رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الملتقى القطري للمؤلفين يتحول إلى خلية نحل إبداعي

يشهد حفلات توقيع الكتب تحول جناح الملتقى القطري للمؤلفين بمعرض الدوحة الدولي للكتاب إلى خلية نحل من الإبداع، وذلك باستضافة أصحاب الإصدارات الصادرة خلال العام الجاري، والتي تنوعت بين أعمال لمؤلفين قطريين وآخرين مقيمين، دارت حولها نقاشات بين الحضور، واستعراض لأهم ما تضمنته. من بين المؤلفات التي جرى توقيعها كتاب الطفل والأمن اللغوي في الإعلام للدكتور ربيعة الكواري، وقدم له الكاتب والإعلامي الدكتور حسن رشيد، والذي وصف العمل بأنه رائع يقف خلفه باحث موضوعي، وضع نصب عينيه أن يكون شاهدًا على المنجز الخليجي، وهو مهموم بكل القضايا الثقافية والإعلامية والفكرية. وبدوره، قال د. الكواري في تصريحاته لـالشرق إن هذا الكتاب هو الثاني له في مجال الإعلام الموجه للأطفال، وذلك بعد التجربة الأولى التي قدمتها في الكتاب المعنون المد الإعلامي وتأثيره على الطفل.لافتًا إلى تناوله للثقافة المقدمة للطفل بوسائل الإعلام، خلال مؤلفه الجديد، وما تمخض عنه من توصيات. وشهد جناح الملتقى توقيع الكاتب والأكاديمي الدكتور أحمد عبدالملك لروايته الجديدة غصن أعوج، لتصبح الرواية السابعة في أعماله الروائية. وتعالج قضية اختلاف العروق والأصول، من خلال تخيل تاريخي لعائلة من سلالة المسلمين الأوائل الذين استوطنوا ما بين النهرين بالقرب من بخارى، وبالذات قرية (أفسنا) مسقط رأس العالم الفيلسوف ابن سينا؛ بعد أن فتح القائد قتيبة بن مسلم الباهلي ما وراء النهرين. ويدخل العمل بالرواية القطرية منحى جديدًا، وذلك بولوج الكاتب لرواية التخيّل التاريخي خلافًا لرواياته الست السابقة، ولذلك فقد كتب المؤلف روايته بلغة مختلفة من حيث التراكيب المختصرة، ولغة الوصف، واعتمد على مصادر مختلفة، لدلالات المكان ومحتوياته من ألوان، عمارة، أطعمة، ديكورات، قصور، صحاري، ومعارك..إلخ. وشهد الجناح توقيع الشاعر زايد بن كروز ديوانه الجديدروى، بحضور عدد كبير من الشعراء، وذلك في أعقاب تدشين موقع ديوان العرب بالمعرض، والذي يشهد زخمًا إبداعيًا على مدى أيام المعرض. كما شهد الجناح توقيع الزميلة تقوى عفيفي لكتابها كيف ينحني العالم احترامًا لك، حاولت خلاله تقديم المعاني الجميلة والقيم الرائعة التي افتقدناها في حياتنا اليومية، ولربما تكون السبب الأكبر في هيجان العالم وابتعاده كل البعد عن الأخلاق، ولذلك فإن هذا الكتاب يعيد لنا قيما تخلينا عنها. ديوان جامع وصف الشاعر محمد ياسين صالح الملقب بـفصيح العرب ديوان الشاعر زايد بن كروز بأنه يحكي ما بخاطر الشاعر، لكون الشعر ذات مكانة كبيرة لدى المتلقين، سواء كان شعرًا فصيحًا، أو نبطيًا. معتبرًا الشاعر اعتمد السهل الممتنع، كما جمعت قصائده بين التداخل الوجداني والعاطفي.

1755

| 30 نوفمبر 2017

ثقافة وفنون alsharq
ندوة الملتقى القطري للمؤلفين.. الرواية القطرية تعاني النمطية وغياب الخيال

فرضت الاتجاهات الحديثة في كتابة الرواية نفسها على ندوة الملتقى القطري للمؤلفين، التي سعى من خلالها إلى رفد الحراك الأدبي القطري بكل ما هو مبدع وخلاق. الندوة حاضر فيها الأكاديمي والروائي الدكتور أحمد عبد الملك، ود. محمد مصطفى سليم، الأستاذ بجامعة قطر، وأدارها الشاعر محمد إبراهيم السادة، وسط حضور مهتمين، خاصة من أصحاب الذائقة الروائية. ورأى الحضور عدم توافر ما تم إنتاجه من أعمال روائية وفق مواصفات التطور التكنولوجي، على خلاف أعمال روائية غربية، فاستقطبت شرائح عديدة من المتلقين. لافتين إلى أن 90% من الروايات القطرية، "يدور في فلك السرد الخاص، وأحيانًا المُتخيل، ولم تقترب من عملية الخلق، أو الولوج إلى العوالم الجديدة للرواية، أو اكتشاف تقنية جديدة تختلف عن النمط التقليدي". وحاولوا تقديم صورة لما يجب أن تكون عليه الرواية الجديدة في العالم العربي، بهدف تشجيع الكتاب الشباب على الولوج إلى هذا العالم المدهش للرواية، وذلك عبر إيراد نماذج من الروايات الغربية والأمريكية التي خالفت النهج التقليدي في كتابة الرواية. وشددوا على ضرورة تحريك المشهد الروائي حتى لا تبقى الرواية في "تابوت الماضي"، وذلك عبر توسيع مساحات الخيال، وخلق بيئات جديدة غير مطروقة، وشخصيات جديدة لم تُقدَّم في الرواية القطرية، وكذلك أمكنة وأزمنة غير واقعية. ورصد د.عبد الملك أحد أشكال التطور بالرواية العربية خلال العشر سنوات الماضية، "حيث برزت بعض الأشكال التي تخرجت على النموذج الكلاسيكي التقليدي"، معرجًا على أهم مظاهر التجريب والحداثة في النص الروائي. أما د.محمد مصطفى سليم، فسلط الضوء على المرتكزات التي ينبغي أن ترتكز عليها الأعمال الروائية، لافتًا إلى أنها كانت مدفوعة بثلاثة أشياء، منها التحول الاقتصادي، "والذي أفرز تحولًا اجتماعيًا وثقافيًا غير مألوف، ما كان له انعكاساته على الرواية"، وقال إن "المشهد الروائي لم يعد يحتمل السرديات الكبرى". ولفت إلى أن الكتابة الروائية تعرضت للتصدع مثل الروايات الملحمية، كما لجأت بعض الروايات إلى الأعمال القصيرة، لدرجة لم تعد معها تُكتب الثلاثية، محذرًا من حال "بعض الروايات التي انتقلت من اللغة المعجمية إلى الأخرى التفاهية". وأكد أن هناك روايات "اصطدمت بالقضايا الحساسة، وتناولت ما هو مسكوت عنه، كما أن بعض الأعمال لم تعد تتكئ على الرمزيات مثل رواية د. أحمد عبد الملك غصن أعوج". وعرج على روايات الخيال العلمي، والأخرى الخاصة بالروايات التويترية، وعجز الرواييين العرب عن محاكاة أمثال الروايات التويترية، التي أبدعها الروائي الأمريكي هيلمن كول. قفزة إبداعية خلص د.أحمد عبدالملك إلى أن "التطور الذي طرأ على أشكال الرواية، باختلاف مواضيعها، يجعلنا نستلهم مثل تلك الأشكال للخروج بالرواية القطرية والعربية من الشكل أو القالب السردي التقليدي". مستشهداً ببعض الروايات القطرية التي تناولت موضوع الجريمة، ومنها روايته ( الأقنعة) وهو "موضوع غير مطروق في السابق بالمشهد الروائي القطري".

823

| 07 نوفمبر 2017