رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
ندوة الملتقى القطري للمؤلفين.. الرواية القطرية تعاني النمطية وغياب الخيال

فرضت الاتجاهات الحديثة في كتابة الرواية نفسها على ندوة الملتقى القطري للمؤلفين، التي سعى من خلالها إلى رفد الحراك الأدبي القطري بكل ما هو مبدع وخلاق. الندوة حاضر فيها الأكاديمي والروائي الدكتور أحمد عبد الملك، ود. محمد مصطفى سليم، الأستاذ بجامعة قطر، وأدارها الشاعر محمد إبراهيم السادة، وسط حضور مهتمين، خاصة من أصحاب الذائقة الروائية. ورأى الحضور عدم توافر ما تم إنتاجه من أعمال روائية وفق مواصفات التطور التكنولوجي، على خلاف أعمال روائية غربية، فاستقطبت شرائح عديدة من المتلقين. لافتين إلى أن 90% من الروايات القطرية، "يدور في فلك السرد الخاص، وأحيانًا المُتخيل، ولم تقترب من عملية الخلق، أو الولوج إلى العوالم الجديدة للرواية، أو اكتشاف تقنية جديدة تختلف عن النمط التقليدي". وحاولوا تقديم صورة لما يجب أن تكون عليه الرواية الجديدة في العالم العربي، بهدف تشجيع الكتاب الشباب على الولوج إلى هذا العالم المدهش للرواية، وذلك عبر إيراد نماذج من الروايات الغربية والأمريكية التي خالفت النهج التقليدي في كتابة الرواية. وشددوا على ضرورة تحريك المشهد الروائي حتى لا تبقى الرواية في "تابوت الماضي"، وذلك عبر توسيع مساحات الخيال، وخلق بيئات جديدة غير مطروقة، وشخصيات جديدة لم تُقدَّم في الرواية القطرية، وكذلك أمكنة وأزمنة غير واقعية. ورصد د.عبد الملك أحد أشكال التطور بالرواية العربية خلال العشر سنوات الماضية، "حيث برزت بعض الأشكال التي تخرجت على النموذج الكلاسيكي التقليدي"، معرجًا على أهم مظاهر التجريب والحداثة في النص الروائي. أما د.محمد مصطفى سليم، فسلط الضوء على المرتكزات التي ينبغي أن ترتكز عليها الأعمال الروائية، لافتًا إلى أنها كانت مدفوعة بثلاثة أشياء، منها التحول الاقتصادي، "والذي أفرز تحولًا اجتماعيًا وثقافيًا غير مألوف، ما كان له انعكاساته على الرواية"، وقال إن "المشهد الروائي لم يعد يحتمل السرديات الكبرى". ولفت إلى أن الكتابة الروائية تعرضت للتصدع مثل الروايات الملحمية، كما لجأت بعض الروايات إلى الأعمال القصيرة، لدرجة لم تعد معها تُكتب الثلاثية، محذرًا من حال "بعض الروايات التي انتقلت من اللغة المعجمية إلى الأخرى التفاهية". وأكد أن هناك روايات "اصطدمت بالقضايا الحساسة، وتناولت ما هو مسكوت عنه، كما أن بعض الأعمال لم تعد تتكئ على الرمزيات مثل رواية د. أحمد عبد الملك غصن أعوج". وعرج على روايات الخيال العلمي، والأخرى الخاصة بالروايات التويترية، وعجز الرواييين العرب عن محاكاة أمثال الروايات التويترية، التي أبدعها الروائي الأمريكي هيلمن كول. قفزة إبداعية خلص د.أحمد عبدالملك إلى أن "التطور الذي طرأ على أشكال الرواية، باختلاف مواضيعها، يجعلنا نستلهم مثل تلك الأشكال للخروج بالرواية القطرية والعربية من الشكل أو القالب السردي التقليدي". مستشهداً ببعض الروايات القطرية التي تناولت موضوع الجريمة، ومنها روايته ( الأقنعة) وهو "موضوع غير مطروق في السابق بالمشهد الروائي القطري".

819

| 07 نوفمبر 2017