رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
لجنة حقوق الإنسان تستنكر الحكم ضد الشيخ القرضاوي

أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر عن بالغ أسفها للحكم الصادر غيابيا من محكمة شمال القاهرة العسكرية بالسجن المؤبد على المواطن القطري فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها أمس إن هذا الحكم يأتي منافيا لكافة المعايير الدولية لشروط المحاكمة العادلة والمنصفة وكذلك اتفاقيات حقوق الانسان االدولية والإقليمية ذات الصلة. ودعت اللجنة المجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية وكذلك المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني باستقلال القضاة والمحامين ، والمفوضية السامية لحقوق الانسان إلى سرعة التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة حفاظاً على حقوق المواطن القطري.

3260

| 19 يناير 2018

محليات alsharq
د. محمد بن سيف الكواري: تأملاتي قادتني لإعادة تاريخ كورنيش الدوحة

خلال استضافته بالبرنامج الإذاعي شهادتي للتاريخ.. قطر وصلت إلى العالمية من خلال أبحاثها العلمية فخور بما أنجزته لوطني.. والعالم استفاد من الإنجازات القطرية مواصفات قطر بالسواعد المحلية أبهرت دول العالم قدم د. محمد بن سيف الكواري — وكيل الوزارة المساعد، مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية بوزارة البلدية والبيئة، وعضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، شهادته للتاريخ حول الكورنيش، والمراحل التاريخية التي مر بها، والمراحل التي شهدتها من أبحاث وتجارب، لافتاً إلى أن الدول المتقدمة تولي اهتماماً كبيراً بالأبحاث العلمية، وأن قطر وصلت إلى العالمية من خلال أبحاثها العلمية وهذا إنجاز يشهد له التاريخ. وأشار خلال استضافته ببرنامج شهادتي للتاريخ عبر أثير إذاعة قطر مساء أمس، إلى أن تساؤلاته وتأملاته قادته إلى إعادة تاريخ كورنيش الدوحة وشوارع قطر، وذلك من خلال العمل على مواصفات بناء أصبحت اليوم من إنجازات قطر، وباتت تستخدم في الكثير من دول العالم. استهل د. الكواري حديثه عن مشروع حوائط الكورنيش وهو أول مشروع بحثي أجراه بعد تخرجه في كلية الهندسة، وتم تنفيذه فعلياً عام 1998 ليحقق نجاحاً كبيراً قائلا يعتبر المشروع هو أول مشروع بحثي أجريته، وأخذ مني سنوات طويلة، وجاءت فكرته، بعدما لاحظتُ تدهور حوائط الكورنيش، الأمر الذي جعلني أبحث عن أسباب تدهور هذه الحوائط ولم يمر على إنشائها سوى عامان، حيث تم إنشاؤها في عام 1980، لتبدأ بالتدهور عام 1982، مما أحزنني كثيراً، خاصة وأن هذه الحوائط تقع على شارع الكورنيش وهو شارع حيوي يمر فيه السواح، في حين أن منظر هذه الحوائط كان بشعا بالنسبة لي، وهذا ما دفعني الى البحث عن أسباب التدهور، حيثُ قمتُ بالبحث في أرشيف وزارتيّ البلدية والأشغال آنذاك، والبحث عن المواصفات وكيفية طريقة العمل فيها، ولم أستطع بداية الوصول إلى الأسباب التي تؤدي إلى تدهور هذه الحوائط، وظل هناك تساؤل يثير مخيلتي، إلى أن صار لديّ فضول لإجراء بحث حول هذا التساؤل. وقال إنه قام بعمل كورنيش مصغر ووضعته على البحر، إلى أن وصل إلى نقطة كشفت له الكثير من الأسباب التي أدت إلى تدهور الحوائط وهو أن الماء عندما يدخل في جسم الخرسانة، يدمره، لان الماء المالح يتفاعل مع الأسمنت ويسبب تشققات داخلية، تؤثر بشكل سريع وتدهور الحوائط، وبقي السؤال الأهم هو كيف نمنع دخول الماء للحوائط؟. لافتاً إلى رحلة الإجابة عن السؤال أخذت منه 5 سنوات إلى أن توصل إلى فكرة عزل الماء عن الحوائط باستخدام مادة عازلة.. وأضاف جربت الفكرة على إحدى حوائط كورنيشي المصغر، وجلستُ أراقبها 5 سنوات أخرى، وأتأكد من المادة العازلة وهل باستطاعتها أن تمنع الماء، إلى أن توصلت في عام 1996، إلى نتيجة مذهلة وهي أن المياه لا تستطيع اختراق المادة العازلة، موضحاً أنه في عام 1997 بدأت وزارة البلدية تعيد الحوائط القديمة، وفي هذه الفترة قدم إليها الفكرة إلا أنها لم تحظ بالاهتمام لوجود استشاري هولندي كان بيده زمام المشروع.. وقال: طلبت لقاء الاستشاري الهولندي وطرحت عليه سؤال كيف تستطيع أن تمنع الماء من الدخول وتمتص الخرسانة الماء المالح، تفاجأ الاستشاري بالسؤال، ثم أخبرته عن تجربتي في وضع المادة العازلة، وبدوره قام بتطبيق هذه التجربة بحوائط الكورنيش الجديدة، وفي عام 1998 نفذت التجربة، وتكللت بالنجاح، ولا زلتُ أشعر بالفخر عندما أذهب إلى الكورنيش، بالرغم من أن الاستشاري الهولندي لم يذكر اسمي في التقرير الخاص بالمشروع، إلا أنني فخور بهذا الإنجاز الذي قدمته لبلدي، مؤكداً أن حوائط الكورنيش لا تزال سليمة ومر على إعادة بنائها ما يقارب من 20 عاماً. إنجازات قطر تطرق د. الكواري إلى موضوع الخلطة الإسفلتية، موضحاً أنه بسبب المشاكل التي كانت تحدث بالشوارع نتيجة حرارة الجو، قام بإعداد خلطة إسفلتية تحسب لإنجازات دولة قطر في ها المجال. وقال جاءني تكليف من وزير الشؤون البلدية والزراعة، بخصوص وضع حل للانحناءات والطفح وتغيير اللون التي حدثت للشوارع، وبعد نقاشات مع الاستشاريين، لم نتوصل إلى نتيجة، الأمر الذي دفعني للتفكير في الحصول على الحل الأنسب، وكان ذلك باستخدام الأسفنج، لكون به مادة بها فراغات تستطيع أن تحبس السائل وتحتفظ بها، وجاءتني الفكرة بعدما وجدت الأسفنج بيد عاملة المنزل. ولفت إلى أنه قام بالتجربة على 20 عينة من الأسفنج بوضع مادة البيتومين عليها ووضعه داخل فرن بدرجة حرارة مئوية تصل إلى 80، وتكللت التجربة بالنجاح وتم استخدام الخلطة الإسفلتية لتقضي على مشاكل الطفح والانحناءات وتغيير اللون التي كانت تحصل للشوارع. موضحاً أن الإنجازات القطرية في هذا المجال استفاد منه الكثير من دول العالم، وتم تجربتها خليجياً وعربياً. وأشار إلى أن عام 2000 تم تدشين الإصدار الأول من مواصفات قطر للإنشاء، بأيدي مهندسين قطريين، ليشهد عام 2002 تدشين الإصدار الثاني، ومن ثم الإصدار الثالث عام 2007، والإصدار الرابع 2010، إلى أن تم تدشين الإصدار الخامس عام 2014، خمسة إصدارات من المواصفات جميعها تتميز بجودتها العالية، وبأنها قابلة للقياس، إلى جانب ذلك تتميز بلغة سهلة بعيدة عن التعقيد والصعوبة. سواعد قطرية عرج د. الكواري على مواصفات قطر للإنشاء، التي أبهرت كثيراً من الدول، والتجارة العالمية. وقال إن الدولة بالسواعد القطرية والمقيميمن استطاعت أن تقدم وأن تضع مواصفات أصبحت اليوم من المواصفات العربية الوحيدة التي وضعت على القاعدة التفاعلية للجنة الدولية الأمريكية لاختبارات المادة، موضحاً بأنه شخصياً واجه تحديا كبيرا بعدما تم تكليفه بتشكيل لجنة لوضع المواصفات، وقد انسحب من اللجنة أغلب الخبراء الأجانب الذي كنا نعتمد عليهم بشكل كبير بسبب اختلاف في وجهات النظر. خطى عالمية أجمل د. الكواري شهادته بالتأكيد أن الدول المتقدمة هي الدول التي تستثمر في أبحاثها العلمية، وتعتمد عليها بشكل كبير، قائلا نحنُ في قطر محظوظون عندما خصصت الدولة 2.8% من دخلها القومي للبحث العلمي، وهذا دليل على أن قطر تسير عالميا، ووصلت إلى العالمية من خلال هذه الأبحاث التي انتشرت بالعالم، وهذا انجاز كبير لقطر سوف يشهد له التاريخ، موضحاً أن المشاريع في قطر تسير وفق خطة مدروسة وبشكل جيد، وجميعها تتمتع بجودة عالية، مما سيكون له علامة بارزة في تاريخ دولة قطر.

3864

| 19 يناير 2018