أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الجمعة، تسجيل 50 إصابة جديدة بوباء "الكوليرا"، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي الحالات المؤكدة في عموم البلاد لـ 827 حالة. وقال المدير العام لدائرة الصحة العامة في وزارة الصحة، حسن هادي، في بيان له، إن "المستشفيات العراقية، سجّلت 50 حالة جديدة بمرض الكوليرا، توزعت بواقع 5 إصابات في الرصافة و7 حالات في الكرخ بمحافظة بغداد، و6 حالات في كربلاء، و30 حالة في الديوانية، وحالتين في ميسان". من جهته، قال معاون مدير عام إعلام وزارة الصحة العراقية، رفاق الأعرجي إن "الإجراءات التي اعتمدها وزارة الصحة خلال الأسابيع الماضية، قللت من فرص انتشار المرض وتحوله إلى وباء في المحافظات الوسطى والجنوبية". وأضاف الأعرجي "جميع الأدوية متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية، ونعمل حاليًا على توزيع الأقراص المعقمة للمياه على المواطنين في المناطق التي شهدت تسجيل إصابات بالمرض، لمنع انتشاره". وكانت وزيرة الصحة العراقية، عديلة حمود، أعلنت الأحد الماضي، السيطرة على مرض "الكوليرا"، من خلال استنفار جميع الملاكات الطبية، واتخاذ التدابير الصحية الوقائية اللازمة، لمنع تحول المرض إلى وباء في المحافظات.

أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأحد، تسجيل 118 حالة إصابة جديدة بوباء الكوليرا في ثلاث محافظات جنوبية، مبينة أن إجمالي الحالات المسجلة بلغت 357 حالة إصابة مؤكدة في عموم البلاد. وقال حسن هادي، المدير العام لدائرة الصحة العامة، في كتاب بالموقف اليومي الرسمي، إنه "تم تسجيل 118 حالة إصابة جديدة بمرض الكوليرا هذا اليوم، موزعة على محافظات الديوانية 39 إصابة، والمثنى 16 إصابة، وبابل 59 إصابة، وبغداد 4 إصابات". وأوضح هادي، أن "عدد النماذج من الحالات المرضية بالكوليرا المرسلة إلى مختبر الصحة العامة المركزي من الأول من سبتمبر إلى اليوم، بلغت 502 حالة، وإجمالي عدد الإصابات بلغت 357 حالة مؤكدة". وأكدت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة العراقية لمكافحة مرض الكوليرا في البلاد على وجه السرعة، مستبعدة وجود مخاطر من انتشار المرض على الصعيد الدولي. وقررت وزارة التربية العراقية، الأسبوع الماضي، تأجيل بدء العام الدراسي للمرحلة الابتدائية، إلى 18 من الشهر القادم، لحماية التلاميذ من الوباء.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة العراقية، لمكافحة وباء الكوليرا في البلاد على وجه السرعة. وأكد ألطاف موساني، المنسق الدولي لعمليات الإغاثة في المنظمة، في بيان، إن "الإصابات في العراق، مازالت مقتصرة على عدد محدود من المحافظات". وأضاف "الحاجة تتزايد إلى تكثيف أنشطة التثقيف الصحي، ليس فقط داخل المجتمعات المحلية في المحافظات، ولكن أيضًا في مواقع إقامة الفئات السكانية المعرضة لخطر الإصابة مثل النازحين بالداخل، الذين يبلغ عددهم 3.2 مليون مواطن". وأشار موساني، إلى أن "الرصد الوبائي للمرض يمنع بدرجة كبيرة ظهور حالات جديدة، ويحدد مؤشرات ومخاطر انتشار المرض إلى مناطق أخرى، خاصة في أعقاب موجات النزوح الجماعي". وقال عثمان المعاضيدي، قائم مقام قضاء أبو غريب، غرب العاصمة بغداد، أن "عدد حالات الإصابة بالكوليرا في القضاء ارتفعت إلى 141 إصابة جميعها تخضع للعلاج في مستشفى القضاء، بينها 37 حالة مؤكدة" موضحًا، أن هناك حالة وفاة جديدة يرجح إصابتها بالكوليرا. وتعد "الكوليرا" إحدى أمراض الإسهال الحاد، التي تسبب خسائر فادحة في سوائل الجسم، ويمكن أن تتسبب في الوفاة خلال ساعات، إذا لم تعالج على نحو كافٍ.

دعا عضو لجنة "الصحة والبيئة" في البرلمان العراقي قتيبة الجبوري، إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب تزايد أعداد الإصابات بمرض "الكوليرا" التي تم تسجيلها في بغداد. وقال الجبوري في بيان صدر عنه اليوم الأحد، إنه "في الوقت الذي اختفى فيه وباء الكوليرا من معظم دول العالم، بسبب التطور العلمي الحاصل في مكافحته والقضاء على مسببات انتشاره، يعود هذا الوباء ليضرب بغداد التي هي عاصمة وليست قرى وأرياف". وأضاف "هذا الوباء القاتل يستدعي من الحكومة إعلان حالة الطوارئ واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاصرته بأسرع وقت ممكن والحد من انتشاره"، مناشدا منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية "مساعدة الحكومة العراقية في مكافحة هذا الوباء وتوفير العلاجات اللازمة للمصابين". من جهة أخرى، قالت مصادر طبية إن المرض أودى بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص، وإن الوفيات حدثت في بلدة أبو غريب "غربي العاصمة"، فيما تأكد ظهور ما لا يقل عن 70 حالة أخرى في المنطقة. وسُجّلت آخر حالات وفاة مؤكدة بـ"الكوليرا" في العراق في العام 2012، حيث توفي آنذاك 4 أشخاص جرّاء الإصابة بالوباء في إقليم كردستان شمال البلاد. وتُوصف منظومة المياه والصرف الصحي في العراق بأنها "متهاكلة"، بفعل تراكم سنوات الحرب والإهمال، ما أدى إلى إعاقة تطوير البنى التحتية.

أكد مسؤول عراقي بوزارة الصحة، اليوم السبت، إن 4 نساء توفين جراء الاشتباه بإصابتهن بمرض الكوليرا في قضاء أبو غريب غرب العاصمة بغداد، فيما أشار إلى أن عدد الإصابات المؤكدة بالمرض في عموم البلاد بلغت 48 حالة. وقال معاون مدير إعلام وزارة الصحة رفاق الأعرجي، إن "4 وفيات لسيدات وصلت إلى المستشفى للاشتباه بإصابتهن بمرض الكوليرا، والوزارة أجرت فحصا للتأكد من سبب الوفاة بشكل دقيق، وغدا الأحد تعلن النتائج"، مرجحا أن يكون "سبب الوفاة الإصابة بمرض الكوليرا". وأوضح أن "عدد الحالات التي سجلت حتى مساء يوم أمس في عموم البلاد، بلغت 48 حالة إصابة بمرض الكوليرا، من بينها 36 حالة إصابة في قضاء أبو غريب، فيما الإصابات الأخرى في محافظة النجف والديوانية جنوب العراق". وأشار إلى أن "زيادة عدد الإصابات في قضاء أبو غريب، يعود إلى اعتماد المواطنين في المناطق النائية، على شرب المياه من الأنهر مباشرة، أو الاعتماد على مياه الآبار".

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من المخاطر التي يفرضها تفشي وباء الكوليرا في جنوب السودان على ألاف الأطفال هناك، في أحدث ضربة لبلد يترنح على شفا أزمة شاملة، في خضم القتال المتواصل وعمليات النزوح الجماعية بسبب الصراع. وقال ممثل منظمة "اليونيسيف" في جنوب السودان جوناثان فيتش، إن "أكثر من 5 ألاف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت من وباء الكوليرا، إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل لاحتواء التهديد". وكانت وزارة الصحة في جنوب السودان قد أعلنت، يوم أمس الأربعاء، عن وفاة 18 شخصا بسبب انتشار الكوليرا، فيما سجلت 171 حالة إصابة. وقال وزير الصحة رياك جاي كوك، في تصريح صحفي، "تأكد لنا تفشي وباء الكوليرا الذي بدأ ببعض مخيمات النازحين القريبة من العاصمة جوبا وانتشر منها"، مشيرا إلى أن الحالة الأولى سجلت في الأول من يونيو الجاري. وبدأ الصراع المستمر في جنوب السودان في ديسمبر عام 2013، واتسم بأعمال عنف وحشية ارتكبت ضد المدنيين، وأدي إلى تعميق المعاناة التي يعاني منها بالفعل هذا البلد الإفريقي الأحدث نشأة في العالم.

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن وباء الكوليرا في تنزانيا، بين اللاجئين من بوروندي والسكان المحليين. وقال أدريان إدورادز المتحدث باسم المفوضية في جنيف، إن التدابير التي تدعمها الأمم المتحدة في احتواء الوباء في منطقة بحيرة تنجانيقا بغرب تنزانيا قد نجحت، حيث لم يتم الإبلاغ عن أية حالات جديدة جراء الوباء منذ يوم الخميس الماضي. وأضاف أن الانخفاض في الحالات المبلغ عنها يعود إلى حد كبير إلى نهج منسق لاحتواء انتشار المرض من خلال تدابير مكثفة لتعزيز النظافة، موضحا أنه في الوقت الراهن الوضع آخذ في التحسن، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أسابيع للقضاء عليه بشكل كامل. وفي نفس السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية حدوث تحسن فيما يتعلق بتفشي وباء الكوليرا، إلا أنها حذرت مع ذلك من أن خطر الانتقال لا يزال مرتفعا بسبب محدودية فرص الحصول على المأوى، ودورات المياه والمياه النظيفة، والرعاية الطبية الأساسية.

أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن القلق إزاء انتشار وباء الكوليرا في منطقة "كاكونجا" في تنزانيا، حيث لجأ العديد من البورونديين إليها هربا من العنف المرتبط بالانتخابات الرئاسية، مما أدى إلى تعقيد إضافي جديد متنام مع استمرار فرار اللاجئين. وفي هذا الشأن، قال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية في جنيف، إن الوباء أودى بحياة 31 شخصا، من ضمنهم اثنان من السكان المحليين، و29 لاجئا، محذرا من أن الوضع لا يزال يزداد سوءا، حيث تم الإبلاغ عن 3 آلاف حالة، والأرقام تتزايد بين 300 و400 حالة جديدة يوميا، ولا سيما في منطقة كاكونجا والمناطق القريبة منها. وأشار ادواردز إلى أن التدابير الوقائية للمياه والصرف الصحي ضرورية، لا سيما في الأيام الأولى من العلاج، ويتم علاج اللاجئين المصابين في مراكز علاج أنشئت حديثا تديرها لجنة الإنقاذ الدولية، ويقوم فريق منظمة "أطباء بلا حدود" بتوسيع نطاق استيعاب المراكز.

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن نحو 3000 لاجيء من بوروندي أصيبوا بالكوليرا في تنزانيا فيما أذكى مخاوف من أزمة إنسانية متفاقمة في منطقة البحيرات العظمى بإفريقيا. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما يصل إلى 400 حالة إصابة جديدة بالمرض القاتل تظهر كل يوم وبصفة خاصة في شبه جزيرة كاجونجا في تنزانيا التي لجأ إليها عشرات الآلاف من النازحين من بوروندي. وأثار قرار رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا في الشهر الماضي بخوض الانتخابات لتولي فترة ولاية ثالثة احتجاجات وانقلابا فاشلا وأدى إلى فرار لاجئين من أقلية التوتسي إلى تنزانيا ورواندا وأوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وصرح مسؤول صحي تنزاني يوم الأربعاء بأن تفشي الكوليرا في مخيم يؤوي آلافا من لاجئي بوروندي في شمال غرب تنزانيا تسبب في وفاة 33 شخصا.

قال مسؤول صحي تنزاني اليوم الأربعاء، إن تفشيا للكوليرا في مخيم يحتمي به آلاف اللاجئين البورونديين في شمال غرب تنزانيا قتل 33 شخصا. وقال ليونارد سوبي -وهو مسؤول طبي في بلدة كيجوما القريبة- لرويترز "عدد اللاجئين البورونديين الذين لاقوا حتفهم في تفشي الكوليرا بلغ الآن 33".

ارتفعت حالات الإصابة بمرض الكوليرا في هايتي منذ أواخر العام الماضي، وحتى الشهور الثلاثة الأولى من 2015، فيما ثار قلق العاملين في مجال الصحة بسبب بداية موسم الأمطار مبكرا. وأكدت وزارة الصحة في هايتي إصابة 11721 شخصا على الأقل بالكوليرا حتى 28 مارس، وهي زيادة بواقع أكثر من 300%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقال أوليفر شولز، مدير مكتب منظمة أطباء بلا حدود في هايتي "في مايو الماضي، لم تكن هناك حالات كوليرا تذكر، وكان الكل سعيدا على اعتقاد بأن هذه أول خطوة تجاه القضاء على المرض". وتشهد هايتي موسمين للأمطار عادة ما يؤديان إلى زيادة الأمراض البكتيرية التي تنتقل عبر المياه، ويحدث الموسم الأول بين أبريل ويونيو، بينما يتزامن الموسم الثاني مع موسم الأعاصير من أواخر الصيف حتى نوفمبر.

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي مرض الكوليرا في الشهور المقبلة في سوريا، حيث زاد عدد الإصابات بالأمراض المنقولة عبر الماء مثل التيفود والالتهاب الكبدي الوبائي بسبب تدهور مستوى النظافة. وأضافت أن مياه الشرب الآمنة متوفرة بنسبة ثلث ما كان متوفرا قبل اندلاع الحرب قبل نحو 4 أعوام، مشيرة إلى أن المياه تقطع لمعاقبة المدنيين في بعض الأحيان. وقالت الطبيبة إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إنه تم رصد نحو 31460 حالة إصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي "أ" في سوريا العام الماضي وأكثر من ألف حالة أسبوعيا منذ يناير. وأضافت في تصريح صحفي "نرى هذا عادة حينما يكون الجو أدفأ وهكذا، ولكن ذلك يشي أيضا بأن الناس لم يعد بمقدورهم الوصول إلى مياه شرب آمنة كما كان الحال من قبل". وأضافت: "مع مجيء الموسم الأدفأ، فإن ما يشعرنا بالقلق على وجه خاص هو الكوليرا، هذا هو خوفنا الرئيسي ولكننا لم نشهده حتى الآن". وتابعت: "ولكن من الواضح تماما أن الوضع سيصير أخطر بكثير، واستخدمت المياه كغنائم حرب وقطعت عن مناطق بعينها مما يدفع الناس للشرب من مناطق غير آمنة".

أسفر وباء الكوليرا الذي يتفشى في شمال موزمبيق بعد الفيضانات المدمرة الأخيرة، عن 28 وفاة حتى الآن، وأصاب أكثر من 2400 شخص، كما أفادت حصيلة جديدة كشفت عنها السلطات، اليوم الإثنين. وقالت بنينيا ماتسين نائبة مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، في مؤتمر صحفي، إن "مدينة تيت (شمال البلاد والقريبة من ملاوي وموزمبيق) تقلقنا كثيرا، لأننا نلاحظ أن متوسط ازدياد الإصابات الجديدة يبلغ 70 في اليوم". وأضافت أن مناطق أخرى قد تتأثر لان موزمبيق بلد ينتقل فيه الوباء بسهولة. وإذا كانت الكوليرا تتفشى في موسم الإمطار الذي عادة ما يمتد من أكتوبر إلى مارس في موزمبيق، فقد أدى الوضع الصحي الهش الناجم منذ ديسمبر عن الأمطار الغزيرة والفيضانات، إلى زيادة تفشي الوباء. وقد أسفرت تلك الأمطار والفيضانات عن وفاة 158 شخصا وتشريد أكثر من 170 ألف شخص.

قالت حكومة موزمبيق، إن تفشي الكوليرا في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات أدى إلى وفاة 19 شخصا، مما رفع أعداد القتلى الناجمة عن واحدة من أسوأ الكوارث التي يشهدها جنوب القارة الإفريقية منذ سنوات. وقتل 158 شخصا في موزمبيق جراء الفيضانات والسيول الناشئة عن هطول الأمطار الغزيرة في مطلع العام الحالي والتي تأثرت بها أيضا مالاوي ومدغشقر وزيمبابوي. وقال موزينهو سايدي، نائب وزير الصحة في موزمبيق، مساء أمس الثلاثاء، إن فيضان الأنهار بدأ ينحسر في الأقاليم الشمالية والوسطى، مما يخفف من وطأة الصعوبات التي يتعرض لها 177 ألفا تضرروا جراء العواصف المصحوبة بالأمطار. وقالت مالاوي المجاورة، إن 276 شخصا راحوا بين قتيل ومفقود فيما تحصي المنطقة حجم الخسائر البشرية والاقتصادية الناشئة عن السيول. وفاضت مياه الأنهار وأغرقت مناطق واسعة ودمرت المنازل والجسور وأهلكت المحاصيل.

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن نظام الأسد لم ينفذ وعده بإدخال المساعدات الطبية للمناطق المحررة في حلب. وقال المتحدث باسم المنظمة طارق يسارفيتش في تصريح له، اليوم الخميس: "عادة ما تحدث التأخيرات لأسباب إدارية أو أمنية لكن لا يمكن الكشف عن التفاصيل". وفي بيان هذا الأسبوع قالت المنظمة إن 240 ألف جرعة علاج طبي منها ومن الهلال الأحمر السوري وضعت في مخزن في الجزء الخاضع لسيطرة قوات الأسد في حلب "لتوزيعها في المناطق المستهدفة قريبا". و أضافت المنظمة إن الإمدادات التي قد تستخدم في العمليات الجراحية مثل المحاقن والضمادات سبق واستبعدت من قوافل عند نقاط تفتيش تديرها قوات أمنية تابعة للأسد. وقال اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية المؤلف من أطباء سوريين إن أمراض الكوليرا والتيفود والجرب والسل تنتشر بين 360 ألف شخص في المنطقة المحررة في حلب بسبب نقص العلاج واللقاحات، وعزل الجيش السوري المنطقة من ثلاث جهات.

قال رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في جنوب السودان، بريان مولر، إن الانخفاض في عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا، يشير إلى أن الوباء "بات تحت السيطرة". وأعلنت المنظمة في بيان لها، اليوم الأحد، خفض عدد الكوادر العاملة في مجال مكافحة الكوليرا جاء بعد انخفاض حالات الإصابة به خلال الأسابيع الماضية. وأوضحت المنظمة في البيان، أنها ستوجه كوادرها ومواردها لتلبية الاحتياجات الصحية الأخرى بعد هذا القرار. وحسب البيان، أوضح "مولر" أن "الوباء انتشر بسرعة في البداية، نتيجة للأوضاع الصحية السيئة، والظروف المعيشية المتدهورة"، لافتا إلى أن "نقص المرافق الصحية الجيدة خلقت بيئة ملائمة لانتشاره". وأرجع انخفاض عدد حالات الإصابة بالوباء إلى "جهود وزارة الصحة التابعة للحكومة، ومساعدة المنظمات الإنسانية الأخرى".

أعلنت مسؤولة في الصحة العامة، أن تفشي وباء الكوليرا في أكرا بلغ مستويات "خطيرة" مشددة على الافتقار إلى البنى التحتية والمعايير الصحية اللازمة. ومنذ يونيو، أدى وباء الكوليرا إلى وفاة أكثر من 40 شخصا في أكرا وإصابة 3100 وفقا للسلطات الصحية في غانا. وكان وباء الكوليرا تفشى في الماضي في المدينة، لكن مديرة الأجهزة الصحية لأكرا لندا فان أوتو، قالت إن مستوياته هذه المرة "خطيرة". وقالت، "إنه انفجار للوباء وتزداد الحالات يوميا". وفي أحياء أكرا الفقيرة الأكثر تأثرا، غالبا ما يقضي السكان حاجاتهم على الشواطئ القريبة ويشترون الأغذية من باعة قرب شبكات الصرف الصحي. وقالت، "ما زال السكان يشترون الطعام قرب شبكات الصرف الصحي المعطلة والحمامات العامة". والكوليرا مرض معوي معد ينتقل بالمياه أو الأغذية الملوثة، من أعراضه الإسهال الشديد والتقيوء ويتسبب بحالة اجتفاف وقد يؤدي إلى الموت إن لم تتم معالجته بسرعة.

قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في دولة جنوب السودان (أوتشا)، إن مجمل حالات الإصابة بمرض الكوليرا بلغت 5 آلاف و560، مع وفاة 118 شخصا، منذ بدء انتشار المرض في مايو الماضي وحتى 30 من الشهر الماضي. وأضاف المكتب، في نشرته الأسبوعية، اليوم الأحد، أن وباء الكوليرا يواصل تفشيه في مقاطعات ولاية شرق الاستوائية (جنوب) رغم احتواء انتشاره في ولاية الاستوائية الوسطى، التي تحتضن العاصمة، وولاية أعالي النيل. والكوليرا هو مرض وبائي معدي يصيب الجهاز الهضمي، وتبدأ أعراضه بإسهال شديد، يليه قيء شديد، وانخفاض كبير في ضغط الدم؛ نتيجة فقدان الجسم لسوائله؛ ما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب سريعا.

قال خبراء بقطاع الصحة، إن وباء الكوليرا الذي ظهر في شمال الكاميرون أدى إلى وفاة 65 شخصا على الأقل وربما أصيب به نحو 1300 آخرين خلال شهرين، في الوقت الذي تحول فيه اهتمام العالم إلى مكافحة فيروس الإيبولا في غرب إفريقيا. وأضافوا أن الحملة العنيفة التي تشنها حركة بوكو حرام النيجيرية الإسلامية في المنطقة، تعطل جهود مكافحة تفشي المرض. وفي الأسبوع الماضي فقط تم تسجيل نحو 185 حالة يشتبه أنها إصابة بالكوليرا في مناطق موجودي وهينا وبورها الكاميرونية على الحدود مع نيجيريا. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات بعد أن أكدت الفحوص المعملية وجود المزيد من الحالات.

قالت وزارة الصحة الكاميرونية، اليوم الثلاثاء، إن تفشي مرض الكوليرا أودى بحياة أكثر من 200 شخص في شمال الكاميرون على مدى الشهرين الماضيين. وصرحت ريبيكا دجاو، مندوبة وزارة الصحية إلى شمال البلاد إن أكثر من 1500 شخص أصيبوا بالبكتيريا التي تنتقل عن طريق المياه. يذكر أن الكوليرا هو مرض معوي حاد يسبب آلام حادة في المعدة وإسهال وقيء، وتنتقل عدواه المرض عن طريق شرب مياه أو تناول أغذية ملوثة ببكتيريا الكوليرا. ويتراوح معدل وفيات المصابين بالمرض بين 1 و60%، اعتمادا على الحصول على العلاج. وقال أندريه ماما فودا، وزير الأشغال العامة إن هناك مواطنا واحدا فقط من بين كل 20 مواطن يصل إلى المراحيض وأقل من ثلث السكان يحصل على مياه شرب نظيفة في دولة الكاميرون الواقعة في غرب أفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة. وكان أكثر من 4 آلاف شخص قد لقوا حتفهم أيضا جراء تفش سابق لوباء الكوليرا في عام 2010 .