تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
كأنّ أبواب السماء كانت مفتوحة، عندما طلبت المواطنة «أم محمـد» في الأربعين من العمر، وتقطن في مدينة غزة، الفرج من الله، بينما كانت ترمق أطفالها بنظرات الحزن والشفقة، وهي تقف عاجزة عن شراء مستلزمات العيد لهم، إذ تمكنت أخيراً من تلبية احتياجاتهم، بعد أن تسلمت مبلغاً مالياً من الهلال الأحمر القطري. أبناء «أم محمـد» الثلاثة، أصبحوا أيتاماً، وهم في مطلع أعمارهم، بعد أن توفي والدهم قبل أربعة أعوام، وفي الأيام الأخيرة كانوا يُلحّون على والدتهم، لشراء ملابس العيد، إضافة إلى المواد الغذائية وبعض الفاكهة الخاصة بهذه المناسبة، وفي كل مرّة، كانت تطلب منهم أن يصبروا عليها، وتعدهم: «راح اشتريلكم كل ما يخطر في بالكم». وبينما هي على هذا الحال، تلقّت اتصالاً هاتفياً من الهلال الأحمر القطري، يخبرها بأن لها مساعدة، لتنفرج أسارير أيتامها، الذين رافقوها لاستلام المبلغ، والتوجه فوراً إلى السوق، لشراء الملابس التي طالما حلموا بها، وما يلزم البيت من مواد تموينية. وكان الهلال الأحمر القطري، أنهى قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مشروع «كسوة العيد في قطاع غزة» بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية هناك، من خلال توزيع ملابس العيد الجديدة على أكثر من 2500 طفل وطفلة تقل أعمارهم عن 12 عاماً، من الأسر الفلسطينية المحتاجة، إضافة إلى مساعدات نقدية، ما كان له بالغ الأثر في تلبية أبسط أمنياتهم في العيد. ونجح الهلال الأحمر القطري، في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي للأيتام الفلسطينيين، بما يغنيهم عن الوقوف على أبواب الحاجة وسؤال الناس، بعد أن وضعتهم ظروف رحيل آبائهم في مواجهة قسوة العيش دون معيل، فيكفل الآلاف منهم في فلسطين. ويؤمن الهلال الأحمر القطري بخصوصية وأهمية الحالة الفلسطينية، ولذا فهو يتبنى رؤية هادفة، أساسها تنمية المجتمع الفلسطيني، على قاعدة أن مد يد العون للأهل في فلسطين، واجب على كل عربي ومسلم، علاوة على تأهيل وتعزيز مبادىء ريادة العمل الخيري، من خلال تحسين ظروف المحتاجين. وتحظى فلسطين، بحجم وافر من الدعم القطري في المجالات الخيرية والتنموية، بل إن فلسفة دولة قطر تقوم على دعم الفلسطينيين، ولديها إيمان راسخ وعميق، بأن واجب الانتماء العروبي، هو ما يحتّم عليها هذا، وليس من باب العطيّة أو المنّة.
1180
| 04 يوليو 2023
لا يمكن وصف الرغبة الجامحة لجنود الاحتلال وعصابات المستوطنين، في قتل الشبان والأطفال الفلسطينيين، إلا أنها تأتي ترجمة فعلية لاستسهال الضغط على الزناد، تلبية لتوجهات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وبضوء أخضر منها، لإسالة مزيد من الدماء الفلسطينية. وتعكس سهولة الضغط على الزناد عند قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين على حد سواء، ما اعتبرته ماكينة الاحتلال الإعلامية، بأن حياة الفلسطينيين لا تعدل «قشر الثوم» عطفاً على قيام جيش الاحتلال بإعدام العشرات من الشبان بدم بارد، بزعم محاولة القيام بعمليات دهس أو طعن. هنا يساءل الفلسطينيون: ماذا لو كانت هذه الدماء إسرائيلية؟.. ويجيب المعلق السياسي رائد عبد الله: يقيناً أن الأمور ستختلف كلياً وستقوم الدنيا ولا تقعد، فحكومة الاحتلال تتعامل مع الفلسطينيين على أنهم مجرد كتل بشرية فائضة عن الحاجة، ولذا فهي تعمل على تصفيتهم بأوجه وأشكال وممارسات متعددة، أكان بالتصفية الجسدية على حواجز الموت المنتشرة على امتداد الأرض الفلسطينية، أو من خلال إطلاق يد المستوطنين لتصعيد عمليات القتل ضد الفلسطينيين، أو عبر عمليات الاغتيال بالطائرات الحربية كما جرى أخيراً في مدينة ومخيم جنين. يوضح عبد الله لـ»الشرق»: هناك من الفلسطينيين من يعتبر عمليات مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني بأنه نوع من التصفية للإنسان الفلسطيني كذلك، منوهاً إلى ما يجري في مدينة القدس المحتلة، من انتهاك واستباحة للرموز الوطنية الفلسطينية، ومحاولات طمس معالمها أو تغيير هويتها، ما يبقي المواجهة بين الفلسطينيين ومن يحتلون أرضهم عنوة وبقوة السلاح، مفتوحة على كافة الجبهات والمحاور. ولا تقيم دولة الاحتلال وزنا لأي من القوانين والمواثيق الدولية، بل إنها تنتهك هذه القوانين صباح مساء، عندما تقتل الفلسطينيين شيباً وشباناً وأطفالاً، فضلاً عن مواصلة نهب الأرض الفلسطينية للتضييق على أصحابها ودفعهم إلى الرحيل، وليس أدل على ذلك، ما جرى في مستوطنة «حومش» التي أعاد المستوطنون السيطرة عليها بعد إخلائها قبل عدة سنوات، وباتت كقنبلة موقوتة، يمكن أن تنفجر في أي لحظة. ويرد الكاتب والمحلل السياسي وديع عواودة، من مدينة الناصرة المحتلة عام 1948، على المزاعم الإسرائيلية، فيقول: «الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني المحتل، ليسوا كـ»قشر الثوم» كما تروج آلة الاحتلال الإعلامية، بل سيظلون شوكة في حلقه، ويشكلون طليعة الشعب الفلسطيني ونضاله، وطعنة في خاصرة الاحتلال، ترتبط بشكل وثيق، مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، وكافة أماكن الوجود الفلسطيني». وأضاف لـ»الشرق»: يخطئ الاحتلال إن اعتقد واهماً، أن بإمكانه قتل الشباب الفلسطيني، وتصفية مجموعات المقاومة، ومصادرة الأرض الفلسطينية وتهجير أصحابها، دون رد، فاشتعال المواجهات على امتداد الأرض الفلسطينية، خير دليل على أن المستقبل لن يكون إلا لشعبنا المتمسك بأرضه وحقوقه». ولم تجف بعد دماء الشهداء في مدينة ومخيم جنين وبلدة ترمسعيا شرق رام الله، التي غزاها المستوطنون، حتى منح المتطرف إيتمار بن غفير الضوء الأخضر لعصابات المستوطنين لمزيد من القتل في صفوف الفلسطينيين، عندما خاطبهم من على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، المهدد بالمصادرة: «أريد هنا أكثر من المستوطنة» مطالباً بإنزال البيوت الفلسطينية فوق رؤوس ساكنيها».
480
| 26 يونيو 2023
أكدت ميليسا ماكنزي، مسؤولة الإعلام والاتصال ونائب رئيس جمعية «أصوات خلاقة من أجل اللاعنف» الحقوقية الأمريكية أن مواصلة عمليات الاستيطان والتوسع فيها ودعمها كأجندة أولى لوزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير المنتمي لتيار اليمين الإسرائيلي المتطرف، يؤكد المسار الكارثي الذي تسير عليه الأوضاع في الضفة بعد موجات من العنف المتزايدة كانت هي الأكثر منذ بداية العام الجاري، وبصورة موحشة في الضفة الغربية، وتوجهت بقاذفاتها المدمرة لجرائم جديدة في قطاع غزة، يجعلنا نؤكد أن استمرار البؤر الاستيطانية المتزايدة في الضفة الغربية مواصلة إسرائيلية في انتهاك القانون الدولي عقب ارتكاب جرائم فادحة بحق الإنسانية، وتقويض أي فرص لعملية السلام، ومباشرة مخططات التهويد والاستيطان بالقوة، وتلبية نداءات اليمين المتطرف وجعل الساحة الفلسطينية انعكاساً إضافياً للفساد السياسي والانقسامات الداخلية في المشهد الإسرائيلي، وهذا المشهد المتفاقم الآن يجب فيه تغيير آلية الرد الدولي نظراً لعدم احترام إسرائيل لأية مناشدات ومخاطبات أمريكية أو غربية تستنكر وتشجب هذه الإجراءات الأحادية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، ومن الواضح أن استمرار الاستيطان يؤجج المشاهد الخطيرة للغاية والمتزايدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك صارخ للقوانين الدولية ويوضح قصور المجتمع الدولي عن ردع الممارسات الإسرائيلية. انتهاك للقوانين الدولية تقول ميليسا: إن استمرار التهويد والاستيطان وهذا النهج الفاشي والمتطرف من الحكومة اليمينية الإسرائيلية كان وراء كافة عمليات التصعيد الأخيرة في مشاهد حادة وعنيفة ودامية بالضفة الغربية وقطاع غزة، ذلك أمام تقويض كل سبل المقاومة الفلسطينية وذلك لمواصلة الاحتلال وتقويض مقترح حل الدولتين وسلب الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ومواصلة التسويات غير القانونية في المستوطنات الإسرائيلية الموسعة في الضفة الغربية وفي البؤر الاستيطانية الجديدة التي شكلت على مقربة من القدس وتتزايد بصورة أكثر فداحة في الضفة استجابة لدعوة إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، تؤكد أن هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية لا تقدم سوى زيادة لمعدلات خطورة المشهد من تصاعد الغضب الفلسطيني بصورة كبرى من الممكن أن يؤدي بكل تأكيد إلى عمليات انتقامية واعتصامات وإضرابات وانتفاضات جديدة لن تضع المنطقة بأكملها في مأمن إذا ما تمت مواصلة الانتهاكات والتوسع في البؤر الاستيطانية ذلك في منطقة هي الأكثر خطورة ونزاع هو الأكثر تعقيداً في الشرق الأوسط. أخطار متصاعدة وتتابع ماكنزي: هناك أخطار عديدة متصاعدة في المشهد، أولها أن هناك دوافع إسرائيلية للأحزاب المتطرفة في التوسع الاستيطاني عبر تصعيد القبضة الأمنية الغاشمة، والأزمة أن هناك رفضاً واستنكاراً دولياً ولكن دون حلول رادعة تكشف ازدواجية معايير واضحة خاصة فيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني، للأسف فإن الولايات المتحدة فشلت في كبح جماح التطرف الإسرائيلي والممارسات العدوانية، ولم تشفع جولات التهدئة ولا الزيارات الدبلوماسية العابرة في أن تصحح مسارا خطيرا من العنف والاعتداءات، جانب آخر فإن مواصلة الاستيطان المتزايد لا يقوض فقط مسارات السلام وحسب ويقوض حل الدولتين وتشكيل دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية حسب الإستراتيجيات ونصوص القرارات بالأمم المتحدة والخارجية الأمريكية والاتحادات الأوروبية، ولكنه يعطي رسالة متجددة من الإفلات من العقاب من جهة، وأيضاً ازدواجية المعايير الأمريكية الكبرى فيما يتعلق برفض انخراطها بأي صفة في إستراتيجية سلام حقيقية من أجل وقف العدوان على الأقل وبحث حلول غير أحادية للأزمة.
510
| 25 يونيو 2023
«عندما عدت إلى بلدتي قبل عام ونصف العام، كنت أفكر أن السلام قد حل في البلاد، وأن الوضع اليوم مناسب لعودتي إلى ترمسعيا بعد سنوات الغربة الطويلة، كي أعمل في بلدي وأرضي وبين أبنائي، لكني أقول اليوم بكل صدق، ان العام والنصف الذي قضيته هنا بعد عودتي، تبدو لي وكأنها أطول من الثلاثين عاماً التي قضيتها في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أعرف ماذا سيكون مصير أجيالنا القادمة بهذا الخصوص». هكذا علق المواطن أحمد جبارة من بلدة ترمسعيا، على الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في بلدته أخيراً، وأوقعت شهيداً والعشرات من الجرحى، فضلاً عن حرق نحو 30 منزلاً، و60 مركبة، وإحراق وتدمير مزروعات وممتلكات. وقال لـ»الشرق»: «في أحيان كثيرة، وأنا أتجول في هذا العالم الواسع، أتساءل: أليس من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بأمن وسلام على أرضه، مثل كل شعوب الأرض، أي قدر هذا الذي قدر لنا أن نواجهه»؟. وزاد المواطن وليد أبو الهموم: «هذا الرجل أمضى نحو 30 عاماً في أمريكا، من أجل لقمة عيش عياله، الذين كبروا وشبوا وهو بعيد عنهم، وعاد منذ عام ونصف العام، بعد أن جمع مبلغاً من المال، مكنه من ايجاد مصدر دخل هنا في الوطن، حيث أسس مشروعاً تجارياً، لكنه عاد للتفكير بالهجرة بعد هذا الدمار». ويحمل غالبية سكان بلدة ترمسعيا (85 بالمائة منهم) الجنسية الأمريكية، ويعيش غالبيتهم في أمريكا، وإزاء اعتداءات المستوطنين عليهم، وحرق منازلهم ومركباتهم وممتلكاتهم، طالبوا الإدارة الأمريكية بموقف حازم حيال ذلك، مطالبين في ذلك الوقت القيادة الفلسطينية، بالتدخل كذلك لدى واشنطن لهذا الغرض. وتساءل مواطنون من البلدة: إلى متى سنبقى نتلقى بيانات الشجب والاستنكار لما يجري، دون أن نرى خطوة عملية واحدة على الارض؟.. مؤكدين أن الموقف الأمريكي حول قلق واشنطن من تدهور الأوضاع الأمنية في القرى الفلسطينية، جراء اعتداءات المستوطنين، لا يكفي، ولا يمكن أن يغير شيئاً من الواقع. وعلى ضوء زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمـد اشتية إلى بلدة ترمسعيا، للوقوف على الأضرار التي لحقت بها، طالب أهالي البلدة الولايات المتحدة، بالقيام بواجبها السياسي والإنساني والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يعاني القتل والدمار والتشريد منذ ما يزيد عن 75 عاماً. وفي الأيام الأخيرة، حذرت واشنطن من تداعيات البناء والتوسع الاستيطاني المتصاعد في الأرضي الفلسطينية، غير أن الفلسطينيين يرون أن مثل هذه التحذيرات، لن تمنع هجمات المستوطنين، ولن تزيل ولو بؤرة استيطانية واحدة، كما لن تحمي الأهالي من مخاطر وتداعيات اعتداءات المستوطنين عليهم. ويرى المواطنون، أن التحذيرات الأمريكية هذه، على ايجابيتها وأهميتها، إلا أنها ما لم تشق طريقها على الأرض، وتخرج إلى حيز التنفيذ العملي، ستظل عديمة الجدوى، ولن تغير من الواقع في شيء، بل يمكن اعتبارها ذرا للرماد في العيون.
2420
| 24 يونيو 2023
لا يكاد يمر أسبوع، حتى تقتحم قوات الاحتلال مدججة بالناقلات العسكرية المصفحة، ومعززة بالوحدات الخاصة المستعربين مدينة أو مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في محاولة لاعتقال من تسميهم مطلوبين، أو تصفية رجال المقاومة الفلسطينية، في محاولة يائسة لمنع امتداد شعلة المقاومة إلى مناطق أخرى في فلسطين. ووفقا للمراقبين، فالاحتلال عندما ينزع باتجاه هذا العدوان المنظم على جنين، فلأنه وفق حسابات الربح والخسارة، يريد أن يبقي المقاومة على هذا النحو، وفق مبدأ (أقل الخسائر) ومنع انتقال جذوتها إلى مساحات أوسع في الضفة الغربية، لأنه يدرك أن امتداد الشعلة سيغير المعادلة، ويقلب الموازين، ويكلف الاحتلال الكثير، خصوصاً وأن الاحتلال يعتقد واهماً، أن باستطاعته مواصلة عمليات التهويد والضم للأراضي الفلسطينية في القدس والضفة الغربية، دون مقاومة. وأسفرت الاقتحامات شبه اليومية لمدينة ومخيم جنين، عن استشهاد العشرات وإصابة أضعافهم، لكن هذه الجرائم حسب أهالي جنين، لن تثنيهم عن مواصلة مقاومتهم المشروعة للاحتلال، التي اختاروها سبيلاً من أجل تحقيق أهدافهم الوطنية، وليس أدل على صحة منطقهم، من تطور المقاومة وعملياتها، وهذا ما ظهر جلياً في العدوان الأخير، إذ تمكن المقاومون الفلسطينيون من إعطاب عدة ناقلات جند إسرائيلية، وإصابة من كانوا بداخلها، وإلحاق أضرار بطائرة أباتشي الأمر الذي أقرّ به قادة الاحتلال. يقول عز الدين السعدي (38) عاماً، إن قوات الاحتلال تسعى لقتل روح النضال في مخيم جنين، لكونه يتصدر مشهد المقاومة الفلسطينية، ولا تلين له قناة، مشدداً على أن الأهالي مستعدون للتضحية وتقديم المزيد من الشهداء والجرحى والأسرى، على مذبح حريتهم، وحتى زوال الاحتلال. يضيف السعدي لـالشرق: يعتقد الاحتلال أن هذه الأساليب والممارسات العدوانية، يمكن أن تثني أبناء شعبنا عن مواصلة نضالهم، لكن إجرامه لن يزيدنا إلا إصراراً على المقاومة وتقديم المزيد من التضحيات، حتى إلحاق الهزيمة بجيشه، وإرغامه على الرحيل عن أرضنا. وجلي أن مدينة جنين أعطت دروساً في النضال للأجيال الفلسطينية، بينما يتقدم مخيمها الشامخ بقية المخيمات الفلسطينية في الفعل الوطني المقاوم، الذي من شأنه أن يعيد للقضية الفلسطينية وجهها الحقيقي، ويضعها على سلم أولويات الفلسطينيين. ولم يستبعد فلسطينيون من مدينة ومخيم جنين، أن يصل عدوان الاحتلال إلى حد الاجتياح الشامل في أي لحظة، على غرار ما جرى العام 2002، في محاولة يصفها الأهالي بأنها يائسة، ولن تؤتي أكلها في تركيعهم، رغم الفوارق الكبيرة في العدة والعتاد بينهم وبين قوات الاحتلال المدججة بأحدث أنواع الأسلحة. ووفقاً للشاب أمجد تركمان (في العشرينيات من العمر) فما يجري في جنين هو نتيجة حتمية لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر على المدينة، وأنه ليس أمام هذا الاحتلال إلا الرحيل عن الأرض الفلسطينية أباً عن جد وفق توصيفه، مشدداً على الاحتلال أن يدرك أن اقتحام جنين أصبح له ثمن. ويوضح لـالشرق: الاحتلال يقتل ويعتقل ويدمر، وأمام كل هذه الموبقات، لا يمكن لأبناء شعبنا أن يقفوا دون ردة فعل.. الاحتلال هو من يقف وراء عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس، وفق قاعدة لكل فعل رد فعل. ويبدو الاحتلال عاجزاً عن تصفية المقاومة في جنين، وهذا باعتراف قادته العسكريين، الذين بلغ ببعضهم حد القول: جنين عصية على الكسر، نحن نواجه حالة فريدة من التلاحم بين المقاومين والأهالي، حتى العائلات الفلسطينية في جنين أصبحت مناهضة لنا.
718
| 21 يونيو 2023
كان واضحاً من التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال، بأن في الأفق عدوانا جديدا قادما على مدينة ومخيم جنين، ما استدعى الإعداد والتأهب للمواجهة المرتقبة مع قوات الاحتلال، وهذا ما نشرته «الشرق» الأسبوع الماضي، وهو ما جرى بالفعل، إذ إن قادة الاحتلال جن جنونهم، وما زالوا تحت تأثير الصدمة بحسب تصريحات مسؤولين عسكريين إسرائيليين، الذين أشاروا في تعليقهم على ما جرى، إلى أن المقاومين في مدينة ومخيم جنين، تمكنوا من رصد تحركات قواتهم بدقة، وحتى معرفة الطرق التي ستسلكها آليات الاحتلال لتفجير العبوات الناسفة بها، ولأول مرة يعترف جيش الاحتلال بضراوة المقاومة التي أعطبت عدداً من آلياته رغم تحصيناتها، وأصابت عدداً من جنوده، الذين تم نقلهم بطائرات مروحية إلى المستشفيات الإسرائيلية. ولأول مرة منذ 20 عاماً، وعلى وجه التحديد، منذ الاجتياج الشهير لمدينة ومخيم جنين عام 2002 خلال الحملة العسكرية المعروفة بـ»السور الواقي» تستخدم قوات الاحتلال طائرات الأباتشي في عملياتها ضد المقاومين، ما أوقع عدداً من الشهداء وأضعافهم من الجرحى، ضمن مساعي الاحتلال اليائسة للقضاء على ظاهرة «مجموعات المقاومة» لكنه كما في كل مرة، يسطر فشلاً جديداً، فالعديد من الشبان الفلسطينيين يبادرون للانخراط في هذه المجموعات، إما كرد اعتبار للشهداء، أو انتصاراً للمسجد الأقصى المبارك، ما يصيب الاحتلال وقادته بحالة من هستيريا الدم والقتل. وحسب مسؤولين فلسطينيين، فإن التهديد والوعيد الذي تلوح به قوات الاحتلال منذ مدة ضد مدينة ومخيم جنين، يندرج في إطار محاولاتها إرضاء عصابات المستوطنين، الذين يمارسون الضغط على حكومة الاحتلال وجيشها لتنفيذ عملية واسعة ضد مجموعات المقاومة، اعتقاداً منهم، أن مثل هذه العمليات ستنهي المقاومة، وكي يتسنى لهم مضاعفة اعتداءاتهم وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، فضلاً عن توسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية. يقول الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن العدوان على جنين هو الأشد والأخطر منذ عدة سنوات، مشدداً على أن الاحتلال بعدوانه هذا، يعتقد خاطئاً أن الشعب الفلسطيني سوف يرفع الراية البيضاء، ويرحل عن أرضه، كما جرى إبان نكبة العام 1948، لكن الفلسطينيين يواجهون هذا العدوان بصمود اسطوري، يقلق قادة الاحتلال، ويحول دون تنفيذ مخططاتهم. يواصل لـ»الشرق»: تهديدات الاحتلال لا تخيف أبناء شعبنا، بل ستزيد الحالة النضالية وتعززها ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، وما يجري على الأرض الفلسطينية هو انتفاضة حقيقية، وإن أخذت أشكالاً مختلفة من المواجهة، ومن هنا، على الاحتلال أن يفكر جيداً قبل الإقدام على أي عدوان ضد أبناء شعبنا، فالمقاومة لن تنتهي حتى يرحل السبب الرئيس لوجودها، وهو الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف البرغوثي: «تعتقد دولة الاحتلال واهمة، أن تصعيد اعتداءاتها، وتشديد قبضتها ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وقتل الشبان والأطفال بدم بارد، سيحقق أهدافها، ويدفع شعبنا إلى الاستسلام، لكنها خابت وخسرت، فشعبنا متمسك بحقه، مهما نزف من دماء وقدم في سبيل ذلك من تضحيات وشهداء». بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي نهاد أبو غوش، أن جرائم الاحتلال المستعرة باتت تنذر بالانفجار الشامل، وتضع المنطقة فوق برميل بارود، مبيناً أن مواصلة التصعيد وإسالة الدماء لن يخدم دولة الاحتلال وحكومته الموغلة بالتطرف، إذ سيخيب ظن المحتلين، وستشفل كل مخططاتهم التصفوية، حتى لو واجههم الشبان الفلسطينيون بصدور عارية، وفق توصيفه. يوضح أبو غوش لـ«الشرق»: «على العكس مما يعتقد الاحتلال، فإن غطرسة القوة، ومواصلة قتل الفلسطينيين، وتجديد العدوان في كل مناسبة على الشعب الفلسطيني، سيقود إلى تصعيد مضاد، فلكل فعل رد فعل، وكلما صعدت قوات الاحتلال من عدوانها وجرائمها، فإن شعبنا سيرد على ذلك بمزيد من الصمود والمقاومة، وعليه فلن يدفع الفلسطينيون وحدهم الثمن». ونوه المحلل السياسي، إلى أن العدوان على مدينة ومخيم جنين كان مبيتاً، لكن أسهل الطرق أمام الاحتلال لمنع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والمواجهة الشاملة، هو الاعتراف بحقوق شعبنا، والانسحاب عن أرضه، وبذلك فقط سيعم الهدوء والاستقرار في المنطقة».
498
| 20 يونيو 2023
لا يتوقف المستوطنون الإسرائيليون عن اقتحاماتهم للحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة، وأداء الصلوات التلمودية والرقصات الاستفزازية في باحاته، ولا تتوقف محاولاتهم لتقسيمه زمانياً ومكانياً، وإلغاء الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه. وتنبىء آخر تقليعات الاحتلال بتشكيل ما بات يعرف بـ»لوبي جبل الهيكل» لاستباحة المسجد الأقصى المبارك واستهدافه بشكل مباشر، الأمر الذي يتماهى مع ما تخطط له حكومة الاحتلال اليمينية والأكثر تطرفاً، إذ شكّل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أخيراً، لجنة حملت اسم «لأجل حرية اليهود في جبل الهيكل» لتنفيذ أطماعها الإستعمارية في أولى القبلتين. في هذا الإطار، اعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية المقدسة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمـد حسين، أن هذا التطور الذي يستهدف القدس ومقدساتها، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، من شأنه أن يشعل حرباً دينية، لن تقتصر على فلسطين وحدها، وإنما ستطال العالم بأسره، ولن يسلم من لهيبها أحد، محملاً سلطات الاحتلال مغبة وعواقب استمرار اللعب بالنار. وقال لـ «الشرق» إن خطوة الاحتلال هذه، ستفضي إلى تداعيات في منتهى الخطورة، من خلال إشعال حرب دينية، مشدداً على أن المشهد سيكون مظلماً وحالكاً على الاحتلال وأطماعه التوسعية، خصوصاً وأن هذا التحول الخطير سيثير الرأي العام العربي والإسلامي، الذي سيرد بخطوات جادة للجم استباحة المسجد الأقصى، بحسبانه قلب الأمة النابض. ولفت سماحة المفتي إلى أن محاولات الاحتلال اليائسة، لتغيير الوضع القائم والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك، والتي تسير هذه الأيام على نحو متسارع، بتزييف الحقائق والتاريخ في المدينة المقدسة، ومحاولات طمس هويتها، ستصطدم بمقاومة شرسة مهما بلغت التضحيات. ويرى الشيخ المقدسي، أن ممارسات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في القدس المحتلة، والتي تتم بمباركة وأحياناً بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست وعلى رأسهم ما يسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، هو تصعيد عدواني واضح، لا يستهدف القدس وأهلها المرابطين فقط، وإنما هو استهداف للأمتين العربية والإسلامية، وكل دول العالم التي تعتبر القدس مدينة محتلة، لا يحق لدولة الاحتلال تغيير معالمها أو النيل من أهلها. ومضى يقول: «العدوان الإسرائيلي على القدس ومقدساتها، الذي يجري تحت سمع وبصر العالم أجمع، يعني أن دولة الاحتلال غير آبهة بهذا العالم ولا تحسب له أي حساب، ما دامت الولايات المتحدة الأمريكية منحازة لسياساتها، وتحول دون أية إجراءات عقابية بحقها». وحذر خطيب الأقصى المبارك من أن هذا العدوان الهمجي على أرض الإسراء والمعراج، ينذر بتفجر المنطقة برمتها، ويهدد الأمن والسلم العالميين، مشدداً في الوقت ذاته، أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني غير الصمود على أرضه وحماية مقدساته، وإفشال محاولات الاحتلال النيل من المدينة المقدسة، وأسرلتها وتهويدها، من خلال طمس هويتها، وتزوير تاريخها النابض بالعروبة. وجدد التأكيد على أن دولة الاحتلال مهما حاولت وارتكبت من جرائم، فإن هذا لن يغير من واقع القدس وتاريخها في شيء، ولا من حقيقة كونها فلسطينية عربية إسلامية، مضيفاً: «أهل القدس هم امتداد واضح وتاريخي للكنعانيين، أصحاب هذه البلاد، والذين أقاموا فيها الحضارات، فيما دولة الكيان سيزول احتلالها آجلاً أو عاجلاً». وختم مبشراً الأمة العربية والإسلامية: «القدس لن تكون إلا لأهلها وأصحابها الشرعيين، وكما اندحر الغزاة عنها عبر التاريخ، فإن الاحتلال القائم بقوة السلاح، سينجلي عن قدس الأقداس، وسائر الأراضي الفلسطينية، وسيكون النصر حليف الفلسطينيين والعرب والمسلمين، طال الزمن أم قصر، وتجارب التاريخ علمتنا أن الإرادة تهزم غطرسة القوة».
578
| 17 يونيو 2023
حالة من التوتر، تلقي بظلالها الداكنة على عائلة القيمري، في خربة الفرا جنوب مدينة الخليل، بعد أن دأب الاحتلال على مطاردتها حتى في كهفها الذي أوت إليه أخيراً، إذ تطالبهم قوات الاحتلال بإخلائه، دون الإكتراث إلى مصير العائلة، التي لا مأوى لها غيره. في خربة الفرا، تعاني عائلة القيمري الأمرّين من جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، فلا يكاد يمرّ يوم دون أن يمارس هؤلاء طقوس الاعتداء عليهم حتى في مسكنهم ذي العصر الحجري، فضلاً عن تخريب الممتلكات وتدمير المزروعات. ولم يجد المواطن محمود القيمري بداً غير السكن مع أسرته في الكهف الواقع في أرضه، بعد أن أصبح عاجزاً عن توفير مأوى آخر، لكنه تفاجأ أخيراً بتسليمه إخطاراً من سلطات الاحتلال، يقضي بإخلاء الكهف، تمهيداً لبلعه والاستيلاء عليه. يقول القيمري لـالشرق: لا نعلم كيف سيكون مصيرنا، فقرار مصادرة الكهف الذي نسكنه، يندرج في سياق مخططات وأطماع الاحتلال ضم الأرض التي يقع فيها، وخصوصاً أنها على مسافة قريبة من إحدى المستوطنات، ومراراً هدموا الخيام التي نركن إليها، وهذا كله بهدف الضغط علينا، وإجبارنا على الرحيل. وتخشى عائلة القيمري إقدام قوات الاحتلال على هدم مغارات الخربة الأثرية، ومن بينها الكهف الذي تقطنه، إضافة إلى بئر ماء يناهز عمره مائتي عام، لتسهيل عملية ابتلاع الأرض، وتوسيع المستوطنة على حسابها. ويعكس حال عائلة القيمري، ما تعانيه العائلات الفلسطينية التي تسكن الخربة الصغيرة، والتي تكابد عرقلة سير حياتها اليومية، وفرملة كل أحلامها وتطلعاتها، وإجهاض كل ما من شأنه أن يرتقي بمستوى معيشتها. والاحتلال عندما يمارس هذا السلوك الاستعماري البشع، فلأنه يقوم على نهج استعلائي، لن تنظفئ جذوته، إلا بإذكاء نبته الشيطاني المشين، وتحقيق أطماعه التوسعية، وفي سبيل ذلك فهو مستمر في حملات المطاردة والتضييق على أهل الكهف. وتكشف ملاحقة أصحاب الكهف عن بشاعة وجه الاحتلال، المتجرد من كل معاني الإنسانية والآدمية، والقائم على الإجرام والبطش، فما يجري من محاولات تهجير لعائلة القيمري، يُشبه إلى حد كبير، ما يجري من تهويد وترحيل وتقطيع للأوصال، على امتداد الأرض الفلسطينية.
1224
| 14 يونيو 2023
اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف، ممارسات الاحتلال المستعرة والمتصاعدة على امتداد الأرض الفلسطينية، بأنها تدفع نحو الانفجار، وأن ثمة انتفاضة جديدة بدأت إرهاصاتها تلوح في الأفق، لافتاً إلى أن جرائم جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ستدفع نحو مواجهة شاملة. وقال أبو يوسف لـ»»: «الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم لا تنتهي، في وقت تمزق فيه حواجز الاحتلال أوصال الوطن الفلسطيني، بهدف التنغيص على المواطنين في حياتهم اليومية، فضلاً عن عمليات الإعدام بحق الشبان الفلسطينيين بدم بارد، ومواصلة الاستيطان الاستعماري، وكل هذه الوقائع تدفع نحو التوتر والتصعيد». وأضاف القيادي الفلسطيني: يظن الاحتلال واهماً، أنه بإجرامه وعنجهيته سيدفع أبناء شعبنا للاستسلام والخضوع لإجراءاته، وصولاً للتعايش تحت سياطه، لكن شعبنا سيظل متمسكاً بحقه في المقاومة، وعلى الاحتلال أن يراجع حساباته، فربما لا تتطابق حسابات البيدر مع الحصاد. وشدد أبو يوسف على أن دولة الاحتلال تحاول حل أزماتها الداخلية من خلال تشديد قبضتها الحديدية على الشعب الفلسطيني، لكن هذا سيدفع لانتفاضة جديدة، لن يستطيع نتنياهو ولا بن غفير أو غيرهم من قادة الاحتلال التحكم بها، ومن المؤكد أن يتجرعوا الخسارة. واستطرد عضو تنفيذية المنظمة: الاحتلال يجر الأوضاع إلى حرب دينية، لكن أبناء شعبنا لن يتركوه وشأنه، وكل هذه الممارسات العدمية، لن تهزم إرادة الفلسطينيين أو تنال من عزيمتهم، وتمسكهم بحقهم وأرضهم ومقدساتهم، مشدداً: «المستقبل لن يكون إلا لنا». ويوماً إثر يوم، تتزايد احتمالات اندلاع انتفاضة جديدة في فلسطين، لكنها لن تكون كسابقاتها من وجهة نظر أبو يوسف، بل قد تمتد تداعياتها لتطال المنطقة برمتها، لا سيما وأن حالة من البعد العربي الملتف حول القضية الفلسطينية نهضت في الأحداث الأخيرة، وهذا ما عايشه العالم في المونديال العالمي الأخير في قطر. وكانت فلسطين قد شهدت عدة هبات وموجات انتفاضية خلال السنوات الأخيرة، ما يبقي الجمر تحت الرماد، ويرجح احتمالية ظهور الانتفاضة (في حال نشبت) بشكل جديد، خصوصاً مع انتشار ظاهرة العمليات الفلسطينية الفردية، والتي يعرفها الاحتلال بـ»الذئاب المنفردة» فضلاً عن تشكيل خلايا جديدة للمقاومة الفلسطينية كـ»عرين الأسود» في نابلس وجنين وأريحا، وغيرها من المدن الفلسطينية.
968
| 12 يونيو 2023
جدد المستوطنون، اليوم، اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن عشرات المستوطنين في مجموعات متفرقة اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين من طولكرم، وشابا فلسطينيا من الخليل، فيما جرى اعتقال شاب آخر من قرية /العيسوية/ في القدس، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما داهمت تلك القوات منزلي الأسير المحرر طارق قبها، وعلي عمارنة، في بلدة /يعبد/ بجنين، وقامت بتفتيشهما، وعبثت بمحتوياتهما، وسط اندلاع مواجهات عنيفة، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين من بينهم مصاب. وتواصل قوات الاحتلال تضييقها على الفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة، وتشن حملات مداهمات واعتقالات، وتصادر الأراضي، وسط صمت دولي على هذه الممارسات المخالفة لكافة القوانين الدولية.
870
| 11 يونيو 2023
كان محمـد التميمي ابن العامين، خفيفاً على أكف المشيعين في قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله، فهؤلاء الذين اعتادوا على تشييع الشهداء، لم يسبق لهم أن حملوا جثماناً بهذه الخِفّة، كان خفيفاً عندما تسابق المشيعون على حمله، وحملته معهم قلوب الفلسطينيين الحزينة، على هذه الجريمة المدوية. محمـد الذي لم يعرف من الدنيا سوى ألعابه، ارتقى برصاصة قناص إسرائيلي استقرت في رأسه، خلال اقتحام معتاد لقرية النبي صالح، بينما كان يحتمي في حضن والده، الذي أصابه الرصاص كذلك، في مشهد تراجيدي، أعاد إلى أذهان الفلسطينيين، مشهد قتل الطفل محمـد الدرة، خلال الأيام الأولى لانتفاضة الأقصى، فكانت عبارة مات الولد تُسمع ثقيلة في الأرجاء، ويتردد صداها في بيت عائلة التميمي، بلغة لا يفهمها إلاّ أطفال فلسطين، ومن يبادلونهم الشعور بالحسرة والألم، لفقدان هذه الكوكبة الغضة. كان محمـد خفيفاً على الأكف، لكن جريمة إعدامه كانت وستظل ثقيلة وصاعقة على قلوب المشيعين، الذين أودعوه الأرض الحانية، إلى مثواه الأخير قبل أن يبدأ، وقبل أن يسرح بطموحاته وأحلامه الوردية، التي اغتالتها آلة القتل الإسرائيلية. في موكب تشييع محمـد، ذهول على الوجوه، ودموع تتدفق من العيون، الكل كان يبكي بكل ما يملك من ألم، فثمة شيء ما يجعلهم أكثر حزناً وكمداً من كل المشاهد المأساوية التي ألِفوها، وربما كان محمـد يحلم بمستقبل مشرق له ولعائلته التي ذاقت مرارة الملاحقة والاعتقال، ربما كان قريباً من رحلة إلى القدس ومقدساتها العتيدة، وأسوارها العنيدة، لكن إرهاب الجنود القتلة، كان أقرب إلى حبل وريده، وحتى جمال أحلامه. يروي هيثم التميمي والد الشهيد الطفل، حادثة استشهاد محمـد، مبيناً أن قوة من جيش الاحتلال شرعت باقتحام منازل المواطنين في قرية النبي صالح، تحت وابل من الرصاص، وتزامن ذلك مع خروجه مع طفله من المنزل، فأصابت رصاصة رأس محمـد، الذي حاول عبثاً الإحتماء بوالده، قبل أن يتوقف قلبه الغض، مسلماً الروح إلى بارئها. يوالي التميمي لـالشرق ولوعة في قلبه: ما الذي اقترفه محمـد كي يغتاله جنود الاحتلال بكل هذه الوحشية، متسائلاً: ألا تكفيهم كل جرائم القتل والاغتيال التي يمارسها هؤلاء ضد الشبان الفلسطينيين، وماذا كان بوسع هذا الطفل فعله أمام جنون وغطرسة القوة، وهل كان بمقدوره أن يحتمل منظر الجنود المدججين بكل الإجرام والسادية، وهم يلاحقونه وأقرانه كالأحصنة الجامحة؟. ولم يكن يعرف أحد من أبناء قرية النبي صالح، أن رصاص الاحتلال سيخترق كل الخطوط الحمراء، كي يقتل طفلاً في مهده، وأمام منزله، فقد كان محمـد غارقاً في أحلامه الوردية، قبل أن يعود إلى بيته غارقاً بدمائه، كما لم يعرف أحد حتى الآن، الجرم الذي ارتكبه الطفل واستحق عليه القتل!. في الوداع الأخير، اخترق موكب محمـد جموع الجنود المدججين بالقتل على مدخل قريته، كانت عيونه ترمقهم وتتأمل آلياتهم، وربما كان يمط لسانه للاحتلال وآلته، جاعلاً منه مهزلة للأجيال، كأنما كان يخاطبهم: هذا الدمار منكم وإليكم.. فلا مكان لكم هنا.. وهنا لا مكان لقتلكم وإجرامكم.
2200
| 10 يونيو 2023
الأمثلة والشواهد التي تدلل على فرحة الفلسطينيين عموماً، وأهل القدس على وجه الخصوص، بفوز الرئيس رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية التركية الأخيرة، كثيرة، ومتعددة الأوجه، غير أن أهمها أن المقدسيين وهم يتابعون السباق الانتخابي في تركيا، كانوا يستحضرون مواقف راسخة لأردوغان، لا يمكن أن تقترب منها معاول النسيان، خصوصاً إذا ما اقترن الأمر بالمدينة المقدسة. وتابع المقدسيون الانتخابات التركية باهتمام كبير، فكان من الطبيعي أن يعلنوا عن فرحتهم لنتائجها، والتي أفضت إلى فوز أردوغان بولاية جديدة، ذلك أن أردوغان قاد العديد من المشاريع التركية في مدينة القدس، ما كان له الأثر البالغ في تعزيز صمود أهلها، أمام محاولات التهويد وطمس الهوية. يقول المقدسي أحمد العلمي إن فرح أهل القدس بفوز الرئيس أردوغان لم يأت من فراغ، فمن جهة تعززت العلاقات الفلسطينية التركية في عهده، ومن أخرى، تنوعت المشاريع في المدينة المقدسة لتغطي قطاعات حيوية، الأمر الذي عزز من صمود أهل القدس أمام الأطماع الإسرائيلية. يتابع العلمي لـ الشرق: سعى الرئيس رجب طيب أردوغان، لتحسين حياة المقدسيين وتثبيتهم في أرضهم ومنازلهم، أمام محاولات ترحيلهم، ورعا عدة أنشطة في مجالات الإسكان ودعم الاقتصاد، فتعمقت شعبيته في قلوب وعقول أهل القدس، ولذا كان أمراً بديهياً أن يفرحوا لصعوده مرة أخرى إلى سدة الحكم في تركيا. واستذكر العلمي: هنالك بصمة تركية على عمليات الإصلاح والترميم المستمرة في المسجد الأقصى المبارك، وأبرزها ما أنجزته أخيراً الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بطلاء قبة الصخرة المشرفة بالذهب، وترميم وزخرفة قبة باب السلسلة بالمسجد الأقصى المبارك، على أيدي خبراء آثار أتراك، فضلاً عن مشاريع أخرى تنموية في العديد من مدارس ومستشفيات ومؤسسات القدس، وعمليات ترميم لمنازل المقدسيين ومحالهم التجارية في البلدة القديمة من القدس، نفذت وفقاً لتوجيهات الرئيس أردوغان، وحالت دون سيطرة الاحتلال عليها. وبالاستناد إلى المحلل السياسي فايز أبو شمالة فإن الفلسطينيين تابعوا الانتخابات التركية كما لو أنها تجري على الأرض الفلسطينية، موضحاً أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين انحازت لأردوغان، وهتفت له في ساحات المسجد الأقصى المبارك. يشرح أبو شمالة لـالشرق: انحياز الفلسطينيين لأردوغان له ما يبرره في الوجدان الفلسطييني، فبعد نهاية الحكم العثماني لفلسطين، بدأت مرحلة الاستعمار البريطاني، وتوطين اليهود على حساب الشعب الفلسطيني ومستقبله السياسي، فكان هذا العمق التاريخي والحضاري هو المحرك لمشاعر الفلسطينيين، فأيقظ لديهم الذاكرة، بل إن انتصار أردوغان من وجهة نظر المقدسيين هو انتصار لفلسطين، وهزيمة للتراكمات الاستعمارية. ووفقاً للكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، فإن فوز أردوغان كان مهماً في ظل الآثار الضخمة التي خلفها الزلزال في تركيا، وحالة التضخم وانخراط البلد في العديد من أزمات وملفات المنطقة، لافتاً إلى أن صعود أردوغان يشكل حافزاً لتركيا، لتحقيق طموحاتها بمعاقبة الغرب الذي يرفض احتضانها. وفيما تحرص أنقرة على تعزيز دعم أهل القدس وتمكينهم على أرضهم، يتوجه المقدسيون بالآلاف سنوياً إلى تركيا، لأغراض التجارة أو السياحة أو الدراسة، ما يُبقي على العلاقة بينهما متقدة وراسخة.
1044
| 03 يونيو 2023
فيما أكسبت القمة العربية التي أسدل الستار عليها في جدة أخيراً، زخماً سياسياً للقضية الفلسطينية، أعادها إلى واجهة القضايا العربية والإقليمية والدولية، تُجمع قراءات المراقبين، على أهمية هذا التعاطف والدعم لقضية العرب والمسلمين الأولى، غير أنها بالتوازي مع ذلك، تتفق على أن قوة الفلسطينيين تتمحور في توحيد ساحتهم السياسية، بحيث تبدأ بالاتفاق على إستراتيجية عمل واحدة، وعندها فقط يمكن للإرادة العربية والدولية، أن تمنحهم اهتماماً مكثفاً ومضاعفاً. وبات واضحاً للقاصي والداني، أن هناك إجماعا عربيا ودوليا، سواء كان من خلال قمة جدة، أو في أروقة الأمم المتحدة، على ضرورة إيجاد حل ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقاً لمبدأ حل الدولتين لشعبين، الذي أجمعت عليه الأسرة الدولية، ونادت به مبادرة السلام العربية في قمة بيروت العام 2000، غير أن التأييد الواسع للقضية الفلسطينية، من وجهة نظر المراقبين، يحتاج هو أيضاً لدعم فلسطيني، يجب أن ينصبّ على استعادة وحدة الفلسطينيين، وتمتين جبهتهم الداخلية، بحسبانها أساس المرحلة المقبلة، وحجر الزاوية لأية تسوية سياسية قادمة. ووفقاً للكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، فإن المواقف العربية المنادية بضرورة حل الصراع والبناء عليها، يمكن أن تشكّل مقدمة لإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل، لتعيشا جنباً إلى جنب وفق حل الدولتين، غير أن ما يزرعه الانقسام بين الفلسطينيين أنفسهم، لن يبقى مقتصراً على طرفيه، وإنما سيدفع المجتمع الفلسطيني بموجبه فاتورة مثقلة بعوامل الفرقة والتشرذم. ويرى المصري أن الانقسام يضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ويخلق مزيداً من الفوضى، كما يزيد الهوة بين الشعب والأحزاب السياسية، مشدداً على أن الواجب الوطني، يستوجب من الفلسطينيين بمختلف تموجاتهم السياسية، تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية، كمقدمة لفتح ثغرة في جدار المسار السياسي، وهنا يمكن للجهود العربية أن تسارع إلى إعادة صياغة سياساتها حيال قضيتهم. وجليّ أن هذا التحول الآخذ في التزايد والتعاظم تجاه القضية الفلسطينية، يحتاج إلى خطوات عملية على الأرض، بعيداً عن لغة الدعم والتأييد، على أهميتها من الناحية المعنوية، خصوصاً وأن القمم العربية دائمة التأكيد على دعمها للقضية الفلسطينية. ويعكس التأييد الواسع رغبة عربية ودولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، غير أن هذه المساعي تحتاج إلى دعم الجانب الفلسطيني نفسه، من خلال استعادة الوحدة الوطنية، وتجديد الدماء في شرايين الأطر والمؤسسات الفلسطينية الرسمية عبر الانتخابات، وهذا يعني حسب مراقبين، أن الموضوع الفلسطيني لم يعد شأناً فلسطينياً فحسب، فالعالم بأسره والعربي على وجه الخصوص، يقف إلى جانب الفلسطينيين، بيد أن هذا التأييد يجب أن ينعكس فلسطينياً بتحقيق المصالحة، وطي صفحة الانقسام الأسود. القيادي الفتحاوي البارز نبيل عمرو، يتفق مع هذا التغيير، مبيناً أن العالم الذي يعيد هذه الأيام تأهيل الفلسطينيين، بما يتلاءم والنظام السياسي الجديد، ينتظر منهم القيام بخطوات مقابلة على صعيد ترتيب البيت الداخلي، مشدداً على أن تحقيق السلام لم يعد قضية فلسطينية بحتة، وإنما محط اهتمام فعلي من العالم، لكن السؤال الذي يتردد صداه راهناً: كيف للعرب والمجتمع الدولي أن يجدوا حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية، إذا ظل أصحابها يعيشون في دوامة الانقسام؟.
1234
| 27 مايو 2023
أعاد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيراً، إلى الأذهان، خطاب سابقه الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) قبل ما يقارب النصف قرن، عندما قال عبارته المشهورة: فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي ومثلما ضجت القاعة في حينه بالتصفيق من عشرات الزعماء العرب المحبين للسلام، تكرر المشهد في خطاب (أبو مازن) خصوصاً عندما طالب كغيره من اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى بلده صفد. أبو مازن، حاول التركيز على أهمية تطبيق ولو قرار واحد من تلك القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية وزادت عن الألف، لا سيما وقد مرت سنين طويلة على المطالب ذاتها التي تناولها خطاب عرفات، فأعاد التذكير بحق العودة للاجئين وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، فضلاً عن توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، محملاً في ذات الوقت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن كل ما لحق بالشعب الفلسطيني. ووفقاً لمراقبين، فإن قرارات الأمم المتحدة حيال القضية الفلسطينية، حتى ولو لم ينفذ منها شيء، إلا أن لها أهمية وقيمة معنوية، بحسبانها تثير قضية العرب والمسلمين الأولى لدى الرأي العام العالمي، ومن وجهة نظرهم، فقد اكتسى خطاب الرئيس عباس في أروقة الأمم المتحدة، أهمية كبرى كحدث تاريخي، كونه تزامن مع إحياء الفلسطينيين للذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، فمن جهة اعتبر محللون أن هذا بحد ذاته اعتراف من الأمم المتحدة بنكبة الشعب الفلسطيني، ومن أخرى أعاد الخطاب إلى أذهان العالم القضية الفلسطينية التي مضى عليها سبعة عقود ونصف دون حل. واعتبر الكاتب والمحلل السياسي بصحيفة الحياة الجديدة لسان حال السلطة الفلسطينية، عمر حلمي الغول، خطاب الرئيس أبو مازن بأنه تاريخي وهام، لافتاً إلى أنه شكّل كذلك مرافعة مهمة وكبيرة، استمرت لأكثر من ساعة، وأكدت على تجذر الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم، كما أعادت التذكير بتنفيذ القرارين الأمميين 181 و194 وغيرها من القرارات التي تؤيد الحقوق والمطالب الفلسطينية. ومن وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي مهند عبد الحميد، فقد جاء خطاب الرئيس الفلسطيني حافلاً بالمعاني الهامة، بما ينطوي عليه من اعتراف هيئة الأمم المتحدة رسمياً ودون مواربة بنكبة الشعب الفلسطيني، مؤكداً: أن تستيقظ هذه المنظمة الدولية بعد سبات استغرق 75 عاماً، فهذا له قيمة معنوية وسياسية، خصوصاً في هذه المرحلة السياسية التي يجري فيها وضع القضية الفلسطينية في الأدراج، بسبب مزاحمة الملفات والقضايا الدولية. وحسب محللين ومراقبين، فما لم تقم هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، بتنفيذ القانون الدولي حيال القضية الفلسطينية، والالتزام بحلها ضمن المرجعية الدولية ومبادرة السلام العربية، المنادية بحل الدولتين لشعبين، سيظل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين قائماً، ليس هذا فحسب، بل ويهدد الأمن والسلم العالميين. وبالتوازي مع المساعي الدولية، يرى مسؤولون فلسطينيون أن الرهان بالدرجة الأولى يبقى على وحدتهم الوطنية والجغرافية، وإنهاء الانقسام المستمر منذ سنوات، ووضع خطة عمل وبرنامج سياسي متفق عليه من الكل الفلسطيني، والاعتماد على الذات، للتخلص من الأزمة السياسية الراهنة، كما أن الأيام القادمة من وجهة نظرهم، تزدحم بالتطورات التي ربما يتردد صداها في العالم، لا سيما عند مندوبي الدول المشاركة باجتماعات الأمم المتحدة.
674
| 21 مايو 2023
أدانت جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية بشدة الاعتداءات المتكررة والممارسات الهمجية والعنصرية التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية، ودون احترام لحقوق الإنسان. وأكدت الجمعية في بيان لها أمس، أن العدوان الأخير الذي شنّته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة على مدار خمسة أيام متواصلة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينيًا وإصابة العشرات، من بينهم أطفال ونساء، يُشكل إمعانا في انتهاك قوانين الأمم المتحدة. وشدد البيان، الموقع من سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة رئيس الجمعية، أن تلك التصرفات والمواقف الإسرائيلية، ما كان لها أن تتكرر لولا تهاون المجتمع الدولي وتباطؤه في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية. ودعت جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، المنظمات الدولية والأممية، إلى ضرورة اتخاذ مواقف حازمة ضد السلطات الإسرائيلية، ووضع حد لجرائمها المتكررة بحق الشعب الفلسطيني. كما طالب البيان، المنظمات البرلمانية العربية والدولية والإقليمية بضرورة القيام بدورها في مساعدة الشعب الفلسطيني وحمايته من انتهاكات قوات الاحتلال المتكررة، من خلال الضغط على حكوماتها لتبني مواقف من شأنها أن تردع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وتحول دون تنفيذ مخططاتها الإجرامية وعدوانها المستمر. وفي سياق متصل، ثمنت الجمعية، كافة جهود الوساطة التي بذلتها دولة قطر وجمهورية مصر العربية، وتحركاتهما الدبلوماسية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأخرى، والتي أسفرت عن وقف إطلاق النار. وتطلعت الجمعية إلى أن يسهم ذلك على الدوام في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي الهمجي المتكرر.
272
| 16 مايو 2023
شارك أكثر من 10 آلاف من البريطانيين وأبناء الجاليات العربية والاسلامية بالعاصمة البريطانية لندن جنبا إلى جنب مع عدد من البرلمانيين البريطانيين في مسيرة ضخمة للذكرى الـ 75 على النكبة، تعبيرا عن تضامنهم مع أبناء الشعب الفلسطيني، وانطلقت المسيرة من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية « بي بي سي» في وسط لندن وصولا إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية في شارع « 10 داوننج «. ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، ولافتات كتب عليها الحرية لفلسطين و المطالبة بانهاء الاحتلال الإسرائيلي، ورفض سياسة الفصل العنصري التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وشارك في تنظيم المسيرة 10 من المنظمات الحقوقية والإنسانية والاتحادات العمالية البريطانية، وعلى رأسها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن مع فلسطين، ومنظمة « War on want» البريطانية، والحملة المناهضة للاسلحة النووية وحملة «أوقفوا الحرب « والرابطة الإسلامية، كما شارك مجموعة كبيرة من البرلمانيين البريطانيين من مختلف الأحزاب البريطانية في المسيرة. وذكر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي أن الذكرى 75 للنكبة مناسبة لتأكيد استمرارنا في النضال من أجل حق العودة المقدس الذي لن يضيع ما دام وراءه أجيال فلسطينية متمسكة بهذا الحق، ومن خلال احياء الذكرى نطالب الحكومة البريطانية التي كانت سببا مباشرا في معاناة شعبنا أن تعترف بالمسؤولية التاريخية لها عن هذه المعاناة منذ وعد بلفور المشؤوم الصادر عام 1917 حتى اليوم، و نطالبها بترجمة هذا الاعتراف بالتوقف الفوري عن دعم هذه الدولة الخارجة على القانون الدولي ووقف كل أشكال الدعم لها في المحافل الدولية. وطالب عدنان قصاد رئيس جمعية النشاط الطلابي الفلسطيني في بريطانيا الحكومة البريطانية بالتصدي للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوقه المشروعة، والمساهمة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. وبدوره، ذكر بن جمال مؤسس منظمة حملة التضامن مع فلسطين أن النكبة ليست مجرد كارثة تاريخية بل هي عملية مستمرة لنزع الملكية وقمع الفلسطينيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي الوحشي، وأوضح أن لدى كل شخص هنا في لندن والعالم واجب مزدوج، فيما يتعلق الأمر بإحياء ذكرى النكبة، حيث يجب الكشف عن تجارب وقصص الناجين من النكبة والتذكير بوحشية الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حق العودة للفلسطينيين والتذكير بتاريخ النكبة الذي تحاول اسرائيل محوه وتشويهه من أجل قمع المطالبة بالعدالة للقضية الفلسطينية. من جهته، قال رئيس حزب العمال السابق جيرمي كوربن إن رسالته للمشاركين هي ابقوا في نضالكم جنبا إلى جنب لتحقيق الحرية والجميع قادر على تحقيقها بالتعاون والاستمرار في النضال. وذكر البرلماني جون ماكدونيل عن حزب العمال البريطاني أن الفلسطينيين يناضلون من أجل حريتهم وتحرير أراضيهم، من الإحتلال الإسرائيلي، وتحقيق العدل. وقال المتحدث عن حركة شين فين الايرلندية مات كارثي أنه فخور بالمشاركة في المسيرة الضخمة التي انطلقت في لندن في ذكرى النكبة التي نؤكد على تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله لتحقيق حريته. وفي كلمته، أكد السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط أن اكذوبة اسرائيل بأن فلسطين أرض بدون شعب كذب، وها هو الشعب يطالب بحقه في أرضه ووجوده ويناضل من أجل استرجاع أرضه من المغتصب.
822
| 15 مايو 2023
تنظم الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ندوة لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الخامسة والسبعين اليوم، وذلك بمقر الشبكة، وبمشاركة عبر المنصات الرقمية، وذلك في إطار تبني الشبكة العربية للقضية الفلسطينية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ورفضها لجرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الصارخة لمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ولإعادة تذكير العالم بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الصامد. وتنظم الندوة بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ويشارك فيها ما بين 25- 35 مشاركاً ومشاركة، وعبر الإنترنت تشارك جميع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالتحالف العالمي، والمنظمات الشريكة للشبكة، ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل على القضية الفلسطينية، والندوة باللغتين العربية والإنجليزية. تهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قتل وتعذيب وتهجير ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وفرض الحصار على قطاع غزة والاعتداء على الأماكن الدينية والاعتقالات التعسفية والانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية؛ التي أودت مؤخراً بحياة الأسير والقيادي الفلسطيني خضر عدنان، كما يستمر تعرض الأسرى الفلسطينيين للاغتيال والضرب والتعذيب والتغذية القسرية والإهمال الطبي المتعمد وهو المسبب الأبرز لوفاة الأسرى في السنوات الأخيرة. ويدير الجلسة عبر المنصة الرقمية أون لاين، الدكتور عمار الدويك، المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، وكلمة افتتاحية لسعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وكلمة أون لاين لسعادة الأستاذ أحمد سالم بوحبيني، رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وكلمة أون لاين للسيدة فرانشيسكا البانيز، المقررة الخاصة لحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وكلمة لسعادة السيد عصام عاروري، رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين.
478
| 15 مايو 2023
عندما تصبّ طائرات الاحتلال حمم الموت فوق المنازل المكشوفة في قطاع غزة، فليس هناك من مقاربة في وصف المشهد من الجملة الشعرية في قصيدة الشاعر القومي العربي أمل دنقل: «كل شيء تحطم في لحظة عابرة» وما جرى في غزة، ليس «لحظة عابرة» إنما هي حرب دموية يستقوي فيها الجيش الذي يدّعي زوراً، بأنه لا يُقهر، بالطائرات والقذائف والصواريخ على الأطفال الفلسطينيين. في غزة، يراوغ الأطفال أهداف الطائرات المحلقة كما طائر الموت، فتتحول حرب الاحتلال المحمومة إلى جريمة معلنة، ترتدي عباءة الموت، محولة عدوانها إلى نزوة فاجرة، تذهب في جحيمها إلى مساحات كانت منزوية عن الحرب، فتدخل إلى منامات الأطفال، وإلى حقائبهم المدرسية، وتدابيرهم التي لم تعد آمنة، حتى في غرف نومهم!. هكذا حاول الأب «الشهيد» طارق عز الدين، أن يتدبر مكاناً آمناً لأطفاله، في ليلة القصف الطويلة، ظاناً أنه سيحمي أطفاله من الموت الطائش، ولم يكن يعلم أن قذائف الاحتلال تحاصر كل الأمكنة، وحتى الاحتمالات التي بنى عليها تدابيره الأمنية، فتغتاله صواريخ الحقد مع طفليه علي وميار. وفي ليلة قصف الآباء والأبناء، قضت عائلة الشهيد جمال خصوان بأكملها، ففي لحظة عابرة، تطايرت الفجيعة في منزل العائلة، واصطبغت جدران منزلها بالدم والدموع وصيحات اللوعة، ذلك أن الأب الحاني، والمتحفز لاتخاذ التدابير الآمنة، لم يكن يعرف أن إحدى نزوات المحتل الفاجرة، كانت ترصد تحركاته بين خطوة وخطوة، وأن كل منزل في غزة، إنما يطل على الموت الكامن في كل طائرة حائمة، أو دبابة مدججة. كمائن الموت أيضاً كانت في منزل عائلة الشهيد خليل البهتيني، فاخترقت جدران البيت، الذي تدفقت عليه القذائف، فلم يكن أمام طفلته هاجر، إلا أن تلوذ به صارخة: «إحمنا يا أبي» غير أن إحدى القذائف اخترقت غرفة الأطفال، لترتقي الطفلة ووالدها. هلع وخوف عميق يتبدى في الوجوه، وفي مسافة ما عميقة في نظرات العيون، وفي ارتجافات الكلام، ذلك أن القصف الإسرائيلي إنما كان يوجه رسائله الملغومة عبر الهواء، رسائل مفادها أن أرواحكم في أيدينا، لا سيما وأن الإنسان الذي في المدى، هو في كل الأحوال فلسطيني. المفارقة الجارحة والموجعة حد البكاء، كما يقول المواطن علي العطار، تكمن في شعور الأب بأن أبوّته قد تهشمت، عندما يبدو لا حول له ولا قوة أمام أطفاله، في وقت يتلبّسهم فيه الرعب عند تعرض منزل العائلة للقصف. يشرح العطار، الذي نجا وعائلته بأعجوبة لـ»الشرق»: «كان أطفالي يصرخون بهلع، وأصبحت الحالة النفسية متردية بالنسبة لي، أمام أطفال يحتاجون إلى الحماية، فشعرت بغصة في قلبي، عندما ظهرت أمامهم بموقف العاجز، عن درء احتمالات الموت الهابطة من السماء، أو المباغتة من بين جدران المنازل». وأضاف: «اخترقت القذائف الثقيلة غرفة الأطفال، وكان المشهد مؤلماً عندما التصق أطفالي بي، دون أن أتمكن من تبديد الرعب الذي داهم أحلامهم، شعرنا بالموت عدة مرات في هذه الليلة المرعبة». وكان واضحاً من خلال التصريحات المختلفة لقادة الاحتلال، أن جيشهم يعد العدة لعدوان واسع على قطاع غزة، الأمر الذي دفع بالعائلات الغزية لأخذ الحيطة والحذر، لكن قذائف وصواريخ الاحتلال اقتحمت مخادعهم، ونشرت الموت في غرف نوم أطفالهم.
1348
| 10 مايو 2023
الزنازين، السلاسل، القيد.. كلمات يسمعها من هو خارج الأسر، لكن انعكاساتها لا تفارق الأسير نفسه، فالزنازين هي مكان للقتل الآدمي جسداً وروحاً، والسلاسل تحدٍ وعنفوان من الأسير لسجانه، أما القيد فهو محاولة طاغية وجائرة لتقييد حرية الإنسان بالكلمة والجسد. الأسرى يقولون لا بأس، فقد تحتاج الضحية من أجل تسويغ خسارتها، والالتفاف على قهرها، إلى الكثير من الحِيَل ومفردات المكابرة، فتتراكم الأوجاع كهالة ملائكية وأسطورية لا تحتمل المسّ، بل إنها في مرحلة ما ضرورية من أجل تحفيز أدوات الدفاع عن الوجود، وضياع الهويّة. اليوم، يروي الأسير الفلسطيني الشهيد خضر عدنان (45) عاماً، حديثاً مختلفاً، يعدّ بمثابة كشف حساب إنساني، يفضح الوجه البائس لجلاديه، وهو يضع يديه المكبلة بأصفاد المحتلين، على حريته المؤلمة، بثمنها الباهظ جداً، وهو الشهادة. في فلسطين، هنالك عشرات آلاف ممن خاضوا تجربة الاعتقال، ولكن سيلاً من التفاصيل المعبّرة عن وجع الأسير الإنسان وعن همومه الصغيرة التي غرقت في بحر الحديث عن التضحية والبطولة، كما لم تدع مساحة للحديث عن الألم والضعف والشوق، رغم أن هذه المفردات هي الحجج الأقوى في المرافعة الإنسانية بعيدة المدى أمام الجلاد. ليس هناك أغلى من الحرية للأسير، فالخروج من واقع الأسر إلى عالم الحرية هو أمنية كل أسير فلسطيني، وإذا نظرنا إلى التحرر بالمفهوم الشخصي الأُسري الصغير، فلا توجد كلمات تصف سعادة الإنسان المفرج عنه، والأهل الذين عاد لهم ابنهم بعد طول غياب، لكن في حالة الأسير الشهيد خضر عدنان، الذي سيعود إلى عائلته وأطفاله شهيداً، الكثير مما هو مختلف، بل وخارج عن المألوف. كل شيء في سجون الاحتلال، معقّد ومركّب، فما يُسمّى بالجهاز القضائي الإسرائيلي، هو بالأساس أحد أذرع الاحتلال، ومن غير الممكن أن يكون نزيهاً حين يتعلق الأمر بالأسرى الفلسطينيين، كما أن محاكم الاحتلال تستند لما يقرره هذا الجهاز، وما جرى مع الأسير عدنان وغيره خير دليل، إذ مورست وتمارس بحق الأسرى الفلسطينيين أساليب تعذيب وحشية ومحرّمة دولياً، بناء على توصية من جهات قضائية إسرائيلية، أهمها وأبرزها الحرمان من العلاج، ما يدق ناقوس الخطر، باستشهاد أسرى فلسطينيين آخرين. ولا تعير دولة الاحتلال أي اهتمام، للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، التي تحرّم استخدام أساليب قاسية بحق الأسرى، أو تمنع علاج المرضى منهم، بل إن سلطات الاحتلال تلجأ أحياناً لأساليب استثنائية، باستخدام التعذيب حتى ضد الأسرى المرضى!. كان الأسير خضر عدنان، وهو العارف ببواطن الأمور في الإضرابات المفتوحة عن الطعام، ومن أوائل من خاضوا هذه التجربة، إذ سبق له انتزاع حريته من خلال الإضراب خمس مرات، كان يعلم أنه كما أصبح رمزاً لانتصار إرادة الأسير الفلسطيني على جلاده، سيصبح رمزاً للشعار الذي يرفعه الأسرى في سجون الاحتلال نموت واقفين ولن نركع.. ولعل هذا ما دفعه للقول في وصيته لزوجته وأطفاله: ذاب شحمي ولحمي، ونخر عظمي، وضعفت قواي، لكني كلي ثقة بنصر الله وتمكينه، وأدعو الله أن يتقبلني شهيداً وأمام منزله في بلدة عرابة قرب مدينة جنين، قالت زوجته: سيرى الاحتلال من أبنائي التسعة ما لم يرَه من خضر. ويعد الإضراب المفتوح عن الطعام، أحد الخيارات الصعبة التي يلجأ إليها الأسرى الفلسطينيون للاحتجاج على سياسة الاعتقال الإداري (اعتقال دون تهمة أو محاكمة) وهو إضراب مستنسخ من التجربة الأيرلندية، ولا ينتهي إلا بتحقيق المطالب أو الشهادة.
1096
| 04 مايو 2023
أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال تواصل اقتحام مخيم جنين، وسط إطلاق نار كثيف، ومحاصرة عدة منازل، مما أسفر عن وقوع جرحى، واعتقال عدد آخر.. مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل المخيم، وحاصرت حي الجبريات، ومنعت سيارات الإسعاف من الدخول لإخلاء الجرحى. وأكدت المصادر انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء بالمخيم، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين. من جانبه أكد مستشفى بن سينا في جنين أن ثلاثة جرحى أصيبوا برصاص قوات الاحتلال، بينهم طفل.
1908
| 28 أبريل 2023
مساحة إعلانية
تمكنت الجهات المختصة بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على متهم مطلوب للسلطات الكندية بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك بعد أن كشفت...
16584
| 26 سبتمبر 2025
تقدم الخطوط الجوية القطرية عروضها على تذاكر رحلات الطيران للدرجة السياحية ودرجات رجال الأعمال من الدوحة، إلى وجهات عربية وأجنبية مختارة. وأظهرت أحدث...
6108
| 28 سبتمبر 2025
نفى مصدر مسئول بقطاع الاتصالات المصرية، الإعفاء الجمركي على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج لحاملي جوازات السفر المصرية، وذلك بدءًا من اليوم الجمعة....
3266
| 26 سبتمبر 2025
نفى مكتب الإعلام الدولي، الادعاءات التي تزعم أن دولة قطر سعت إلى بناء علاقة مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف،...
2744
| 27 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
اعتمدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في قائمتها المحدثة للابتعاث والدراسة على النفقة الخاصة للعام الأكاديمي 2025-2026، أكثر من 750 جامعة بينها 16...
1802
| 26 سبتمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرض جديد للمسافرين إلى عدد كبير من الوجهات العربية والأجنبية، يشمل توفير حتى 40% على الدرجة الأولى ودرجة...
1614
| 28 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن افتتاح تسعة مراكز مسائية جديدة مخصصة لتعليم الكبار، اعتبارا من العام الدراسي 2025/ 2026، في إطار...
1530
| 27 سبتمبر 2025