حذر النائب الجمهوري الأمريكي، ميشيل مكول، من احتمالية أن يفتح الجهاديون المتطرفون فصلا جديدا من حملتهم الإرهابية ضد الغرب، عن طريق استهداف المزيد من الطائرات، بعد نجاحهم في إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة ومحاولة القيام بهجمات شبيهة لهجوم 11 سبتمبر ضد بريطانيا والولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، اليوم الإثنين. وأوضحت الصحيفة أن مكول قال، "إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تخطى تنظيم القاعدة لكونه "صانع القنابل الأول" في الشرق الأوسط، منتقدا الزعماء الغربيين بسبب قراراتهم الضعيفة التي شجعت الجهاديين على القيام بالمزيد من الهجمات". وأعرب النائب الأمريكي عن قلقه البالغ من احتمال أن يستهدف تنظيم "داعش" المزيد من الطائرات المدنية التي تنقل السياح الأجانب من بريطانيا والولايات المتحدة على وجه الخصوص في عدد من البلدان الأخرى، موضحا أن جميع المؤشرات تدل على أن عناصر من "داعش" هي التي زرعت القنبلة على متن الطائرة". وقالت "إكسبرس"، إن تصريحات مكول تأتي بعد التقارير التي زعمت تورط جهاديين بريطانيين تابعين لتنظيم "داعش" ممن تدربوا في سوريا، في تصنيع القنبلة التي أسقطت الطائرة الروسية بعدما عثر على تسجيلات صوتية لعناصر من "داعش" وهم يحتفلون بإسقاط الطائرة وكان بعضهم يتحدث بلكنة إنجليزية.

بريطانيا.. أول الدول الغربية التي ألمحت وأصرت على فرضية "العمل الإرهابي" في حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء، رغم استبعاد النتائج الأولية للتحقيق ذلك. صحيفة "صنداي اكسبرس" ذكرت أمس الأحد، أن مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات ووكالة أمنية تراقب محادثات المتطرفين البريطانيين حول العالم، التقط خلال مراقبته للاتصالات أصواتا كانت بـ"لكنة خاصة بمنطقتي لندن وبرمنجهام"، مرجحة أن متطرفين بريطانيين متورطين في عملية إسقاط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر وأودت بحياة 224 راكبا، وإن هؤلاء المتشددين ساهموا في زرع القنبلة على متن الطائرة الروسية. مخاوف وأبدت الوكالة مخاوفها من أن نجاح العملية الإرهابية في شرم الشيخ قد يدفع المتطرفين البريطانيين الذين تدربوا بمعسكرات القتال في سوريا، سيما ممن يمتلكون مهارات إلكترونية لاستهداف المطارات البريطانية. محقق بريطاني سابق أفاد للصحيفة بأن المتطرفين البريطانيين الذين تعلموا مهارات صنع القنابل أثناء قتالهم في سوريا، يمكنهم تجنب أجهزة المراقبة والعودة إلى بريطانيا، وبالإمكان أن يستخدموا مهاراتهم الحديثة للهجوم على طائرات داخل بريطانيا. وتخشى بريطانيا من تكرار سيناريوهات تنفيذ أعمال إرهابية شهدتها المملكة في سنوات 2001 و2007 و2009. شروط مجحفة واشترط الوفد البريطاني الموجود في مصر لإنهاء سفر 20 ألف سائح بريطاني في مدينة شرم الشيخ، على السلطات المصرية سفر ركاب بلاده من دون حقائب وشحنها في طائرة خاصة، إلى جانب توثيق كل رحلة بشريط فيديو، وتقليل عدد الركاب على متن الطائرة، وتركيب كاميرات مراقبة حديثة وأجهزة إنذار متطورة. وكشف مصدر أمني مصري لصحيفة "الشروق" المصرية تفاصيل الاجتماعات الأمنية بين الجانبين البريطاني والمصري، التي بدأت الخميس 5 نوفمبر 2015، بخصوص التشديدات الأمنية في مطار شرم الشيخ لإعادة السياح البريطانيين إلى لندن. واعتبر الجانب المصري أن الشروط مجحفة، وأن الاجتماع الأمني انتهى برفض العديد من تلك الشروط لاستمرار التعاون بين البلدين في الجانب الأمني.

رصدت المخابرات الإسرائيلية اتصالات لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء وقدمتها لبريطانيا والولايات المتحدة، فيما تبحث الولايات المتحدة مع مصر وروسيا إرسال فريق من المباحث الفيدرالية الأمريكية "إف بي آي"، للمشاركة في التحقيقات. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول أمريكي مطلع على تقارير الاستخبارات الأمريكية ومصدر دبلوماسي، إن بعض التسجيلات التي تستخدم لتقييم دور "داعش" في سقوط الطائرة قادمة من إسرائيل. وأضافت المصادر أنه تم رصد اتصالات لـ"داعش" من قبل المخابرات الإسرائيلية التي تركز على سيناء، وقدمتها إسرائيل لبريطانيا والولايات المتحدة، بينما رفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على ذلك. وقال مسؤول أمريكي آخر، إن المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وروسيا، عن حادث سقوط الطائرة، يمكن أن تسفر عن مشاركة بعض خبراء المباحث الفيدرالية الأمريكية، وتحديدا المتخصصين في القنابل، في التحقيقات لتقديم المساعدة.

ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن المخابرات البريطانية لديها معلومات أن العقل المدبر في إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، مطلع الأسبوع الماضي، هو أبو أسامة المصري زعيم تنظيم "داعش" في سيناء المصرية. وأبدت بريطانيا أنها مستعدة لإنزال قوات في سيناء للقبض عليه، كما كشفت مصادر أمنية مصرية هوية هذا الرجل، رغم استبعاد السلطات المصرية فرضية إسقاط الطائرة بواسطة "داعش" حتى الآن. وقالت المصادر، إن أبو أسامة الأزهري هو زعيم تنظيم بيت المقدس، الذي أصبح فيما بعد داعش سيناء، ويدعى محمد أحمد علي، من أبناء محافظة شمال سيناء، عمره 37 عاما، وينتمي إلى عائلة كبيرة في مدينة العريش. كما أنه اعتنق الفكر المتطرف منذ عدة سنوات، وتلقى تدريبات عالية بقطاع غزة وسوريا. وأضافت المصادر أنه كان يتردد بين مصر وقطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية، ويتنقل بالمناطق الصحراوية بين مدينتي رفح والشيخ زويد وسط حراسة أمنية من عناصر التنظيم والذين يحملون الجنسية المصرية. وتحدث المصري في العديد من مقاطع الفيديو، عن تنظيم "داعش" وشرعية ما يقوم به من عمليات مسلحة، وبدت على يديه في تلك المقاطع علامات "مرض البهاق".

أثارت حادثة سقوط الطائرة الروسية في مصر جدلا واسعًا حول كيفية سقوطها وسبب السقوط، فيما تزايدت التكهنات بفرضية زرع قنبلة داخل الطائرة مما تسبب بالحادث، ولكن كيف يمكن وضع قنبلة داخل طائرة مدنية؟!. يجيب عن هذا السؤال المدير العام لشركة "اي اس سي تي انترناشونال" التي تقدم المشورة والتدريب في مجال الأمن الجوية، سيباستيان كارون، قائلا: يمكن أن يتم ذلك عبر حقائب اليد، أو عبر الحقائب الكبيرة التي تنقل أعداد هائلة منها يوميا إلى داخل الطائرة، ثم هناك وجبات الطعام، والمواد التي تباع على الطائرة. وتابع: إضافة إلى الأشخاص الذين ينظفون الطائرة والقادرين على إدخال مواد محظورة إليها، وأخيرا يمكن أن يتم ذلك عبر متسللين يصلون إلى مكان توقف الطائرة. التحقق من الحقائب وقال كارون عن التحقق من الحقائب التي تنقل إلى الطائرة "أن التدقيق الأول هو الذي تقوم به شركة الطيران التي عليها أن تتأكد أن جميع الركاب الذين سجلوا حقائب قد استقلوا الطائرة، وهذا النوع من التدقيق إلزامي على المستوى الدولي". وأضاف أنه في أوروبا تمر الحقيبة المسجلة، أولا داخل آلة أوتوماتيكية تعمل على الأشعة اكس تتيح كشف الجزيئات التي يتشكل منها 99% من أنواع المتفجرات، وفي الدول غير الأوروبية فان أنظمة التفتيش والمراقبة هي نفسها تقريبا، ألا انه ليست لدينا معلومات حول أجهزة المراقبة المستخدمة في مطار شرم الشيخ. من جانبه قال الخبير المستقل في مجال الامن الجوي والمدرس في مركز معالجة ظواهر الخوف من الطيران كزافييه تيتلمان، "لدينا مستويات من الدقة مرتفعة جدا" تؤمنها الآلات التي تعمل بالأشعة اكس أو غيرها والدليل "انه منذ الثمانينات لم ينجح احد في إدخال قنبلة إلى طائرة في أي مطار في العالم". الثغرات وأضاف أننا نعلم بشكل عام انه تبقى هناك ثغرات، إذ أن شريحة من المعدن يمكن أن تخفي مواد متفجرة عن أعين عناصر الأمن الذين يشغلون آلات المراقبة. وقال سيباستيان كارون، أنه يلاحظ انه في غالبية الأحيان عندما تكون هناك محاولة لادخال قنبلة يتم الأمر بالتواطؤ مع عاملين في المطار، فبأمكان من يحملون الحقائب إلى الطائرة بعد التحقق منها أن يضيفوا مثلا حقيبة تحتوي على قنبلة، ويمكن ألا يكون هذا التواطؤ بالضرورة طوعيا كأن يتم إجبار احد الموظفين على المساعدة في نقل قنبلة بعد اخذ احد أفراد عائلته رهينة. وتفيد الإحصاءات أن هناك محاولة تخريب تكشف كل 6 أشهر في احد المطارات يمكن القول أنها كان يمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة جدا على سلامة الطائرات في المطارات الدولية.

نفت الحكومة البريطانية اليوم الأحد، تقارير إعلامية عن أن طائرة ركاب كانت في طريقها إلى مصر في أغسطس الماضي تفادت هجوما صاروخيا. ويأتي هذا البيان في أعقاب ما يشتبه في أنه تفجير لطائرة ركاب روسية فوق صحراء سيناء في الآونة الأخيرة مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا. وقال وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" إن تحقيقا أجري في الأمر وإن الطائرة التابعة لشركة طومسون للخطوط الجوية لم تكن تواجه أي خطر. وأضاف "هاموند" في مقابلة تلفزيونية: "أنا متأكد من أنه (حادث الصاروخ) كان سوء فهم ولدينا تفسير جيد جدا لما حدث فعلا، كانت هناك مناورات عسكرية مصرية تجري على الأرض وأعتقد أنني اقتنعت واقتنع الجميع في نظامنا في نهاية هذا التحقيق بأن ذلك لم يكن هجوما على الطائرة.. لم تتعرض الطائرة للخطر في أي وقت". وقال "هاموند" إنه لا يوجد دليل حتى الآن على ان تنظيم الدولة الإسلامية لديه القدرة إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة. وأوضح "انه ليس مستحيلا ولكننا لم نر أي دليل حتى الآن على أن لديهم مثل هذا النوع من المعدات. وشركات الطيران ومنظمات أمن الطيران تأخذ في الاعتبار بشكل واضح المخاطر عندما تضع التوجيهات للخطوط الجوية بشأن الحدود الدنيا للارتفاعات التي ينبغي ان يطيروا عليها والمناطق التي يجب تجنبها تماما." وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد زعمت أمس السبت، نقلاً عن مصدر قوله إن طيار الرحلة الجوية التابعة لشركة طومسون وكانت تقترب من شرم الشيخ في 23 أغسطس الماضي، اضطر للقيام بمناورة في الجو لتجنب صاروخ اقترب لمسافة 300 متر من الطائرة.

صرح عضو في فريق التحقيق في حادث سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية، أن المحققين متأكدون بنسبة 90% من أن صوت الضوضاء الذي سمع في الثانية الأخيرة من تسجيلات الرحلة كان انفجار قنبلة. وقال عضو فريق التحقيق وهو مصري في تصريحات نشرتها وكالة أنباء رويترز "المؤشرات والتحليل حتى الآن للصوت المسجل في الصندوق الأسود يشير إلى أنه انفجار ناتج عن وجود مواد متفجرة"، مضيفا "متأكدون بنسبة 90% أن الانفجار ناتج عن مواد متفجرة". وسئل عن الشواهد التي جعلت فريق التحقيق متأكدا بهذه النسبة فقال "لا يمكن أن أناقش ذلك الآن". وأضاف أن هناك نسبة 10% يعمل الفريق لاستيضاحها قبل إعلان النتيجة النهائية. وقالت دول غربية قبل أيام إنها تشتبه بأن متشددين زرعوا قنبلة على متن الطائرة الايرباص 321 التي سقطت في شبه جزيرة سيناء يوم 31 أكتوبر بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي وعلى متنها 224 شخصا قتلوا جميعا. وكان المصري أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في الحادث قال في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن فريقه يدرس جميع الاحتمالات بشأن سبب الحادث بعد سماع صوت ضوضاء في تسجيلات الرحلة قبل سقوط الطائرة. وكانت جماعة ولاية سيناء الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد أعلنت مسؤوليتها عن سقوط الطائرة بعد ساعات من تحطمها.

تواصل روسيا وبريطانيا، اليوم الأحد، إجلاء سياحهما من شرم الشيخ ومناطق سياحية أخرى في مصر، بعد 8 أيام على حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء الذي يرجح الغربيون أن يكون نتج عن انفجار قنبلة. وفي مواجهة رحيل السياح وتعليق الرحلات إلى مصر، حيث تعتبر السياحة قطاعا أساسيا للاقتصاد، تتمسك السلطات المصرية بموقفها، مؤكدة انتظار نتائج التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الناشط في شمال سيناء مسؤوليته عنه. أجواء من القلق وفي شرم الشيخ، القبلة السياحية في شبه جزيرة سيناء والتي أقلعت منها طائرة الـ"إيرباص ايه 321" الروسية في 31 أكتوبر الماضي، وعلى متنها 224 شخصا قبل أن تتحطم، كان آلاف السياح الروس والبريطانيين ينتظرون إعادتهم إلى بلادهم وسط أجواء من القلق. وأرسلت موسكو، أمس السبت، 44 طائرة فارغة إلى شرم الشيخ والغردقة، المنتجعين السياحيين على البحر الأحمر، حيث لا يزال هناك نحو 78 ألف سائح روسي. ولكن أقلعت اليوم 4 طائرات فقط من شرم الشيخ في طريقها إلى روسيا قبيل الظهر وكانت قاعة المغادرة في المطار شبه خالية. وقالت ألكسندرا كوندراتييفا وهي تنتظر وسط مئات السياح الروس في مطار شرم الشيخ، على أمل الصعود بأسرع وقت ممكن في طائرة، "ما يحصل للسياحة المصرية لا يهمني، كل ما أريده هو العودة إلى بلادي بأمان". أما لندن التي علقت رحلاتها من وإلى شرم الشيخ، فباشرت أمس، إعادة مواطنيها من مصر وقامت بإجلاء حوالي 3500 بريطاني في 17 طائرة خلال 48 ساعة، من أصل حوالي 20 ألفا موجودين في مصر. ومن المقرر اليوم، أن تقلع 8 رحلات فقط إلى بريطانيا، وفق مسؤولين في مطار شرم الشيخ، في حين أن ترحيل الـ16500 بريطاني الذين لا يزالون في شرم الشيخ يتطلب قرابة 100 طائرة تحمل كل منها ما بين 150 إلى 200 سائح في المتوسط. وقالت بيكر، وهي بريطانية في الـ22 من عمرها فيما كانت تلعب كرة الطاولة في الفندق الذي تقيم فيه، "نحن في حالة انتظار"، مضيفة، "قضينا وقتا جيدا حتى الخميس ولكن الآن الوضع مزعج ونريد فقط أن نعرف متى سنتمكن من السفر". روسيا ولا يمكن للمسافرين أن يحملوا معهم في الطائرة سوى حقيبة يد، على أن تنقل حقائبهم في وقت لاحق، عملا بالتدابير الأمنية الجديدة التي أعلنتها الحكومة البريطانية الخميس الماضي، بالتشاور مع السلطات المصرية وشركات الطيران. وانتقد السائح البريطاني، بن خسرافي "27 عاما"، لدى وصوله إلى مطار لوتون في لندن، الجهاز الأمني في مطار شرم الشيخ، قائلا، "لدينا أصدقاء كانوا يحملون ولاعات في جيوبهم، كان عناصر الأمن يفتشوننا من غير أن يطلبوا منا إخراج ما في جيوبنا، كان من المقلق أن نرى بأي سهولة يمكن تخطي التفتيش الأمني، يمكنكم دفع رشوة إلى بعض الأشخاص لتمريركم بسرعة أكبر". وما عزز المخاوف كشف وسائل الإعلام البريطانية، أمس، أنه في أغسطس عبر صاروخ على مسافة أقل من 300 متر من طائرة تابعة لشركة "تومسون إيرويز"، كانت تقل 189 سائحا من لندن إلى شرم الشيخ قبيل هبوطها في مصر. لكن الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، وصف هذه المعلومات بأنها "تفتقر إلى المنطق" و"غير دقيقة على الإطلاق". وأوضح أبو زيد، على تويتر، أن الحادث وقع أثناء "تدريبات بنيران أرض-أرض في قاعدة عسكرية قرب مطار شرم الشيخ ولم تتضمن أي إطلاق نيران أرض-جو"، مؤكدا أن "الحكومتين المصرية والبريطانية على دراية كاملة أن الطائرة لم تكن في خطر وأن شركات الطيران أعلمت مسبقا بالتدريب العسكري وتلقت إرشادات بالإجراءات" اللازمة. السياحة المصرية مهددة وتهدد الكارثة الجوية بتسديد ضربة قاسية جديدة إلى السياحة في مصر، وتحديدا في شرم الشيخ التي تعتبر جوهرة السياحة في هذا البلد. وقال محمد منصور شاكيا، وهو يرى السياح الروس يغادرون فندقه الفخم في شرم الشيخ، "إننا تحت الصدمة، حوالي 50% من نزلائي من الروس، وحصل الأمر مباشرة قبل موسم عطلات عيد الميلاد". وطرحت بريطانيا والولايات المتحدة صراحة فرضية انفجار قنبلة في طائرة شركة ميتروجت الروسية التي كانت متوجهة إلى سان بطرسبورج، فيما أمرت روسيا بتعليق رحلاتها المدنية إلى مصر، في خطوة تشير إلى أنها تبنت، على ما يبدو، هذه الفرضية. روسيا وقال مصدر قريب من التحقيق أول أمس الجمعة، إن تحليل الصندوقين الأسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة وخبرة المحققين، يتيح "ترجيح" فرضية الاعتداء بقنبلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس". غير أن رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة، أيمن المقدم، أعلن خلال مؤتمر صحفي أمس، في القاهرة، أن "الملاحظات الأولية على حطام الطائرة لا تسمح حتى الآن بمعرفة أصل تفكك" الطائرة، مشيرا إلى أن اللجنة تأخذ بعين الاعتبار كل "السيناريوهات المحتملة لأسباب الحادث".

أعلنت لجنة الطيران الروسية، أن الصندوق الأسود لطائرة الركاب الروسية التي تحطمت في سيناء لم يسجل أي بيانات تدل على حدوث خلل في أجهزة وأنظمة الطائرة قبل تحطمها طبقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، اليوم الاحد. وأفادت اللجنة على موقعها الإلكتروني، مساء أمس السبت، بأن صندوق الطائرة الأسود الذي يسجل بارامترات عمل أجهزتها وأنظمتها المختلفة توقف عن التسجيل عندما بلغت الطائرة ارتفاع 9.4 ألف متر، مشيرة إلى أن الطيران قبل تلك اللحظة كان يسير بصورة طبيعية، دون أن تسجل أي معلومات عن حدوث أعطال فيها. كما ذكرت لجنة الطيران الروسية، أن عملية جمع وفحص أجزاء الطائرة في مكان وقوع الكارثة في شبه جزيرة سيناء المصرية متواصلة، لافتة إلى أن حطام الطائرة تم العثور عليه في منطقة تمتد لأكثر من 13 كيلومترا. يذكر أن ممثلين عن روسيا إلى جانب زملائهم من مصر وفرنسا وألمانيا وإيرلندا يعملون الان ضمن لجنة التحقيق المصرية في ملابسات سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء. وكان الطيار أيمن المقدم، رئيس اللجنة الخماسية المعنية بالتحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية الأسبوع الماضي قد قال أمس السبت، إن اللجنة لم تتوصل بعد إلى أي استنتاجات عن سبب تحطم الطائرة. وقال المقدم، خلال مؤتمر صحفي أمس السبت بمقر وزارة الطيران حول نتائج لجنة التحقيق في سقوط الطائرة الروسية إن التحقيق ما زال في مرحلة جمع المعلومات، مضيفا أن الملاحظات الأولى عن حطام الطائرة "لا تتيح لنا تحديد ما حدث بالجو". وأوضح المقدم أن تحليل الصندوق الأسود يظهر توقف التسجيل بعد 23 دقيقة على ارتفاع 30 ألف قدم. وقال إن حطام الطائرة موزع على منطقة تصل إلى أكثر من 12 كيلومترا. وأضاف إنه سيتم استعادة الحطام إلى مكان آمن في القاهرة لإجراء مزيد من التدقيق والفحص. وقال رئيس لجنة تحقيق الحوادث بالطيران المدني، إن اللجنة لم تصل الى أدلة توضح سبب سقوط الطائرة وأنها مازالت تجمع الأدلة التي تساعد في الوصول لأسباب سقوط الطائرة وانه سيتم تجميع حطام الطائرة ونقلها الى القاهرة لدراستها بشكل موسع. من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بلهجةٍ منتقدة عن عدم تعاون بعض الدول وعدم إشراك الجانب المصري بمعلوماتها، التي رجحت فرضية زرع عبوة متفجرةٍ على متن طائرة ركاب في مصر. وعلى صعيد آخر، انتشر عدد من الحملات تدعو المصريين إلى التوجه إلى شرمِ الشيخ وقضاء عطلاتهم هناك، كمحاولة لدعم السياحة في هذا التوقيت الحرج بعدما قررت بعض الدول الأوروبية، ومنها روسيا، تعليق سفر مواطنيها إلى شرم الشيخ ووضعت آليات لعودة السائحين إلى بلادهم خلال فترة محددة.

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء في تقرير أعده صحفيوها عن عيوب كبيرة في منظومة الأمن وسلامة المسافرين في مطار شرم الشيخ المصري. وبين التقرير جوانب الخلل الحاصل هناك، وحسب "أسوشيتد برس" تعطل جهاز الكشف بالأشعة السينية المستخدم لمعاينة أمتعة الركاب، إضافة إلى التقصير في تفتيش المسافرين قبل الصعود إلى الطائرة. ونقلت الوكالة عن موظفين في المطار طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، يعمل بعضهم هناك أكثر من عشر سنوات قولهم إن المسؤولين في المطار لم يستمعوا إلى مطالبات الموظفين المتكررة باستبدال جهاز الكشف عن محتويات الأمتعة، واستمروا في إهمال الأمر. كما تحدث أحد العاملين في مجال الأمن الجوي عن تفشي الفساد بين عناصر شرطة المطار المعنيين بتفتيش المسافرين وتلقيهم الرشوة، حيث قال: "لم أعد أذكر عدد المرات التي كشفت فيها عن حقائب معبأة بالمخدرات والأسلحة بعد أن استطاع حاملوها اجتياز تفتيش الشرطة لقاء 10 يورو فقط". وعلاوة على ذلك كشف التقرير عن خلل في عمل جهاز الكشف على البضائع المنقولة جوا في منطقة الشحن، كما ذكر أحد الموظفين أنه كان يتم "إطفاء الجهاز لتقنين الكهرباء"، وأنه صالح تماما وكان يتم تشغيله عند عمليات التفتيش التي يجريها خبراء دوليون بشكل دوري. وبين العيوب الأخرى في جهاز أمن مطار شرم الشيخ، أشار التقرير إلى "عدم الجدية في التعامل مع المعايير الأمنية حيث من غير المحبب لدى الموظفين تفتيش زملائهم والتشكيك بنزاهتهم"، ناهيك كذلك عن الثقة بالسائقين المكلفين بإيصال الأطعمة إلى الطائرات، حيث أن الحرس يعرف كلا منهم بالوجه، ويمررونهم دون تفتيش في الكثير من الحالات. ولفت الصحفيون في تقريرهم النظر في هذا الصدد إلى أن حادث الطائرة الروسية اضطر الجهات المعنية المصرية إلى إحالة العديد من الموظفين في جهاز أمن المطار للتحقيق. على جانب أخر، قال رئيس شركة طيران الإمارات تيم كلارك، اليوم الأحد، إنه يتوقع أن يؤدي حادث تحطم طائرة الركاب الروسية إلى المطالبة بتشديد إجراءات أمن الطيران في العالم. وفي كلمته أثناء معرض دبي للطيران قال كلارك إنه أمر بمراجعة أمنية لكنه لن يعلق أي رحلات جوية بسبب الكارثة. وأعلن متشددون بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليتهم عن تحطم الطائرة ايرباص إيه 321 الأسبوع الماضي بعد 23 دقيقة من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.

كشفت وكالة استخبارات بريطانية عن مفاجأة مدوية ضمن التحقيقات التي تجريها حاليا حول إسقاط الطائرة الروسية في سيناء المصرية الأسبوع الماضي والتي راح ضحيتها 224 راكباً، حيث قالت إنها تمكنت من خلال مراقبتها للأحاديث التي تدور بين جهاديين في مصر، سماع أصوات احتفالات بلكنة بريطانية بعد لحظات من الانفجار الذي أسقط الطائرة الروسية. وأوضح مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات ووكالة أمنية تراقب محادثات المتطرفين البريطانيين حول العالم، أن الأصوات التي تم سماعها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "إكسبرس" البريطانية، الأحد 8 نوفمبر 2015، كانت بلكنة منطقة لندن وبرمنغهام، مرجحة أن يكون متطرفون بريطانيون ساهموا في زرع القنبلة على متن الطائرة الروسية. وأبدت الوكالة مخاوفها من أن نجاح العملية في شرم الشيخ قد يدفع الجهاديين الذين تدربوا في سوريا ويمتلكون مهارات إلكترونية لاستهداف المطارات البريطانية. وتكشفت معلومات، أمس السبت، عن أن طائرة بريطانية تقل سياحاً كانت على وشك الهبوط في مطار شرم الشيخ المصري، تفادت صاروخاً اقترب منها مسافة 300 متر في أغسطس الماضي. وكانت الطائرة التابعة لشركة طيران طومسون تحمل 189 سائحاً في طريقها من لندن إلى شرم الشيخ في 23 أغسطس، وعلقت السلطات البريطانية على الأمر بأن ذلك لم يكن "هجوماً مستهدفاً" للطائرة. وأشارت الصحيفة إلى أن استهداف الطائرة الروسية كانت محاولة مقصودة لاستفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن أبدت مخاوفها من أن يركز الجهاديون أكثر على تنفيذ هجمات تستهدف بريطانيا. وقال المحقق الخاص السابق كريس هوبز إن المتطرفين البريطانيين الذين تعلموا مهارات صنع القنابل أثناء قتالهم في سوريا، يمكنهم تجنب أجهزة المراقبة والعودة إلى بريطانيا. وأضاف "ثمة مخاوف حقيقية من هؤلاء الأفراد من إمكانية استخدام مهاراتهم الحديثة للهجوم على طائرات داخل بريطانيا". وكانت شركات الطيران البريطانية قررت تعليق رحلاتها الى شرم الشيخ. وبناءً على خطة من الحكومة البريطانية تم إرسال طائرات لإعادة حوالي 20 ألف سائح من شرم الشيخ اعتباراً من الجمعة. ويأتي ذلك بعد أن رجح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فرضية حصول انفجار متعمد في الطائرة التي زعم تنظيم الدولة الإسلامية إسقاطها. وقال مصدر أمني من مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية إن مراقبتهم خلصت إلى "تورط بريطانيين في الهجوم على الطائرة"، مشيراً إلى أن العملية كانت "معقدة وتم تخطيطها بحذر واعتمدت على عدة أطراف". وأضاف "نحن نعلم بوجود جهاديين بريطانيين يقاتلون في مصر تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية. هؤلاء تدربوا في سوريا وباتوا إرهابيين أشداء. وبعضهم لديه مهارات إلكترونية وكانوا بصدد تطوير قنابل متطورة جداً".

أثارت الرواية التي أوردتها "ديلي ميل" البريطانية، والتي تحدثت فيها عن تعرض طائرة مدنية بريطانية لهجوم صاروخي قرب شرم الشيخ على بعد 1000 قدم من مطار شرم الشيخ في 23 أغسطس الماضي، ونجاة ركابها، سخرية واسعة من قبل المغردين المصريين على موقع تويتر. ودشن مغردون هاشتاج #طيار_الديلي_ميل، حظي في ساعات بالمرتبة الأولى على التريند المصري، وتضمن تعليقات ساخرة مرفقة بصور للتندر حول كيفية قيام طيار يقود طائرة مدنية بمناورة صاروخ أطلق عليه، ثم التغلب على هذا الصاروخ، معتبرين أنها قصة تندرج ضمن محاولات ضرب السياحة في مصر. وكانت صحيفة "ديلي ميل" قالت إن الطيار الإنجليزي تمكّن من تفادي الصاروخ، حينما رآه في قمرة القيادة قادماً تجاه الطائرة، فاتجه بالرحلة إلى اليسار لتفادى الصاروخ الذي يصل إلى حوالي 1000 متر، وهبطت الطائرة بسلام دون أن يعلم الركاب ما حدث في تلك الثانية التي كادت تودي بحياتهم. وأوضحت الصحيفة أن ذلك الحادث وقع في 23 أغسطس الماضي، أي قبل شهرين فقط من تحطم الطائرة الروسية وسط سيناء، ما تسبب في مقتل جميع ركابها الـ224.

كشف رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية، خلال مؤتمر صحفي للجنة الفنية المكلفة بالتحقيق في الحادث بمقر وزارة الطيران المصرية، أن اللجنة مازالت في مرحلة جمع المعلومات والبيانات ونقل الحطام إلى القاهرة. وقال أيمن المقدم، مساء اليوم السبت: انتقل فرق الطوارئ والقوات المسلحة إلى موقع الطائرة المنكوبة في وقت قصير، وأن الصندوقان الأسودان تم انتشالهما من منطقة الحطام بيوم الحادث. وأشار، بأن ممثلون عن روسيا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا شاركوا في التحقيقات، وقد تم فحص وتصوير حطام الطائرة الروسية المنكوب، وتشكيل 5 مجموعات فرعية لتحليل جميع جوانب حادث الطائرة المنكوبة. وتابع المقدم: تناثر حطام الطائرة على مساحة 13 كيلومترا وبعض الأجزاء غير موجودة، وأن تحليل الصندوق الأسود يظهر توقف التسجيل بعد 23 دقيقة على ارتفاع 30 ألف قدم. وقال: تم تفريغ مسجل صوت غرفة القيادة بنجاح وجاء كتابة تقرير عنه، وسماع صوت غير معروف قبل انتهاء تسجيلات الطائرة الروسية المنكوبة، وأن اللجنة تنظر في كل السيناريوهات الممكنة وراء تحطم الطائرة، ولم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن.

قالت مصادر مخابرات غربية إنها التقطت "دردشة" من أشخاص يشتبه بأنهم من المتطرفين وآخرين يتبعون حكومة واحدة أخرى على الأقل، تنبئ باحتمال أن قنبلة ربما تكون مخبأة في مخزن الأمتعة هي سبب سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء السبت الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جميع ركابها وطاقمها (224 شخصاً). وتأتي هذه التصريحات المنسوبة لأجهزة مخابرات غربية، وفقاً لما نشرته "العربية نت" نقلاً عن "رويترز"، في أعقاب قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بوقف الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ، وإعادة السياح البريطانيين من مصر، بزعم أن هناك معلومات مخابراتية لا تستبعد إسقاط طائرة الإيرباص 321 الروسية بقنبلة تم زراعتها بداخلها. وبحسب ما أوردته "العربية. نت" فإن المصادر المخابراتية الغربية أشارت إلى أن جزءاً من التقييم بشأن القنبلة جاء من اتصالات تم رصدها من أشخاص يشتبه بأنهم متشددون وحكومة واحدة أو أكثر شملها التحقيق، إلا أن المصادر المخابراتية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموقف، نفت أن الدليل قاطعاً، حيث أنه لا يتوفر دليل جنائي أو علمي يدعم نظرية القنبلة. وفي السياق ذاته تقول بريطانيا إنه يوجد "خطر ذو مصداقية"، لكنها رفضت تقديم مزيد من التفاصيل بشأن المعلومات المخابراتية المقصودة، متعللة بقواعد مطبقة منذ وقت طويل تتعلق بالكشف عن تفاصيل العمليات في تحقيقات جارية. وتابع أحد المصادر: "لسنا في حالة يقين حتى الآن، لكن هناك احتمال كبير وذو مصداقية بأنها كانت قنبلة". وأفاد مصدران على علم بالأمر أن قنبلة ربما خبئت وسط الأمتعة في مخزن الأمتعة بالطائرة. ورفض المصدران تقديم أي معلومات إضافية. وذكر مصدر أمريكي أن المخابرات رصدت "دردشة" بشأن القنبلة يشمل تفاصيل متضاربة عن المكان الذي قد تكون القنبلة زرعت فيه.

أكدت مسؤولة روسية في قطاع السياحة في موسكو، اليوم السبت، أنه ليست هناك خطة طارئة لإجلاء حوالي 80 ألف روسي موجودون حاليا في مصر رغم تحطم الطائرة الروسية في سيناء في ظروف مشبوهة. وقالت الناطقة باسم اتحاد الصناعة السياحية الروسي ايرينا تيورينا، أن هؤلاء السياح موجودون خصوصا في شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر، مضيفة أنهم يستطيعون العودة إلى بلدهم في الوقت الذي يختارونه، حسبما نقلت وكالة الأنباء "فرانس برس". وأكدت تيورينا أنه "لن تكون هناك خطة إجلاء"، موضحة انه تم إرسال طائرات إلى مصر لنقل الراغبين منهم في العودة إلى روسيا، حيث يأتي ذلك بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، بإيقاف الرحلات الروسية إلى مصر حتى انتهاء التحقيقات في أسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء.

أكدت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا كانت لديها مخاوف أمنية حول مطار شرم الشيخ قبل 10 أشهر من وقوع حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، وإن فريقا يضم خبراء أمنيين توجهوا للمطار والشواطئ بنهاية العام الماضي. ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية، عن أحد العاملين بالمطار قوله إن بريطانيا كانت لديها شكوى من تراخ أمني وعدم كفاية الفحص الأمني للمسافرين قبل عام وطلبت تشديد الإجراءات الأمنية، مضيفا إنه كان يجب فعل المزيد مثل وضع أجهزة كشف وتفتيش في الخارج إضافة لتطوير الأجهزة الأخرى. وقالت المتحدثة باسم كاميرون إن الجانب المصري استجاب لبعض المخاوف التي عبرت عنها بريطانيا، وأبدوا من ناحيتهم "تعاونا جيدا"، ولم تنكر وجود تخوفات في هذا الوقت من فحص أمتعة المسافرين، ولكنها رفضت الإفصاح عما طلبته بريطانيا على وجه الخصوص.

مع اشتعال مأساة الطائرة الروسية التي انفجرت في سيناء، تتزايد التكهنات حول مدى تأثير هذه الأزمة على الاقتصاد المصري الذي يعاني خلال الـ4 سنوات الماضية، فلاشك أنه في حال ثبوت أن الطائرة الروسية قد سقطت بفعل هجوم إرهابي، سيكون الاقتصاد هو المتضرر الأول في ظل أزمة خانقة للعملة الصعبة في مصر، ولكن ما الحل؟! تشير الأرقام إلى أنه منذ سقوط نظام "مبارك"، تراجع عدد السياح من 14.7 مليون سائح سنة 2010 إلى 7 مليون سائح سنة 2014، يستحوذ الروس والبريطانيين على أغلبيتهم، حيث أكد محمد يوسف، عضو المجلس الاستشارى لوزير السياحة، أن قرار روسيا بوقف الطيران لمصر يعد ضربة قوية للمقصد السياحي المصري، خاصة أن روسيا تعد الأولى من حيث أعداد السائحين لمصر. 70 % في مهب الريح وأضاف أن عدد السياح الروس لمصر وصل لنحو ٣ ملايين سائح العام الماضي، من إجمالي عدد السائحين الروس والذي يبلغ ٧ ملايين، وهو ما يؤكد أهمية السائح الروسي للمقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى أن عمليات إجلاء السائحين البريطانيين من مصر أيضا، تعد رسالة سلبية، مشيرًا إلى أن عدد السائحين البريطانيين لمصر يصل لنحو مليون سائح، مما يعنى أن المقصد السياحي المصري سيفقد أكثر من ٧٠% من السائحين. من جانبها قالت صحيفة "جيوبوليس" الفرنسية أن مصر ترفض الاعتراف بفرضية "العمل الإرهابي" خوفا من الأثر السلبي الذي ستخلفه هذه الحادثة خاصة على القطاع السياحي، مضيفة أن السياحة المصرية مهددة، فحتى الآن، تعد شرم الشيخ، هي المكان الأخير المتبقي الذي يرتاده الأجانب، حيث أشار وزير السياحة المصري، خالد رامي، إلى أن مصر ستعاني من خسارة 20 مليون سائح بالإضافة إلى خسارة 20 مليار دولار سنة 2020. الوضع الحالي يعاني الاقتصادي المصري عددًا من الأزمات الاقتصادية الخانقة، فقد تعرضت العملة المصرية لانخفاضات متكررة وصلت لنحو 20% مكن قيمتها وذلك بسبب التراجع الكبير في مصادر الدولار، حيث تراجعت قيمة الصادرات، وإيرادات قناة السويس، وكذلك تحويلات المصريين العاملين بالخارج، ناهيك عن السياحة أكبر المتضررين، الأمر الذي دفع الاحتياطي المصري من النقد الأجنبي صوب 16 مليار دولار. ولاشك أن بوجود شبهة إرهابية في حادث سقوط الطائرة الروسية، سيكون له تأثير كارثي ليس على السياحة بل على الاقتصاد المصرى بشكل عام، بالإضافة إلى الاستثمار الأجنبي الذي يتعرض لتراجع حاد منذ ثورة 25 يناير، فيما لم ينجح المؤتمر الاقتصادي المصري الذي عقد في مارس الماضي في تحسين الوضع. الحل.. ! يرى المحللون أنه يجب على مصر الاستفادة من موقعها الإستراتيجي، وقد استفادت من موقعها وتنشئ شركة طيران عالمية تنافس بها العالم، مثلما فعلت الإمارات وكذلك تفعل تركيا الآن، إضافة إلى العديد من الدول الأخرى، وهذه 3 خطوات سريعة يوصي بها المحللون: 1- تحويل مصر للطيران لشركة طيران عالمية تنافس الشركات الأخرى، وهذا يحتاج إلى إدارة وطنية لكن بكفاءة عالمية، وإذا أصرت مصر على عدم جذب الكفاءات الجيدة جداً إلى إدارة الشركات الرئيسية لنا فلا يوجد أمل للتطوير، فمن الممكن أن تقيم مصر شراكة مع شركة صينية ونجلب 100 طائرة إضافية للعمل للوصول لدول أفريقيا وأوروبا وآسيا، ونحول مصر إلى الحليف الأول للصين في هذه المنطقة. 2- لابد من فتح المنافسة للطيران قليل التكلفة low cost airline، فمصر للطيران هي المنظم والمشغل، ما يمكن أن يطلق عليه "اللاعب والحكم" فى الوقت نفسه، وفتح الباب لشركات وطنية أو شركات يمتلكها القطاع الخاص المصري للعمل من السويس والغردقة، والمنافسة مع إيزى جيت Easy Jet وريان إير Ryan Air، فلماذا لا يكون في مصر طيران منافس لهذه الشركات ونحن ندرك تماماً أهمية الربط بين السياحة والطيران؟ 3- تطوير الصناعة بمصر، فالصناعة طورت أمماً عديدة، كالصين واليابان وألمانيا وكوريا وأمريكا، لكن للأسف الصناعة أصعب قطاع يمكن تطويره، إلا إذا كانت عندنا إدارة ناجحة في جهازنا الحكومي، ويوجد بمصر 11 ألفاً و430 مديراً بالحكومة لا يتم تأهلهم ولا تدربهم ولا تقيّمهم، فإذا أردت مصر النمو فلابد من خطة متكاملة للإصلاح مثل خطة عبور خط بارليف سنة 1973، التي لم تكن لتنجح لولا أن تم التخطيط لها بطريقة متكاملة.

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم السبت، أن بلاده لا تؤيد أي فرضية حول سقوط الطائرة الروسية قبل انتهاء التحقيقات، موضحًا أنه "على كل الأطراف التي تسعى لسلامة مواطنيها أن تعي حجم الإرهاب في مصر وتشارك في القضاء عليه". وقال شكري خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن مصر تحارب الإرهاب منذ أكثر من سنة، وأطلقت دعوات لمحاربة الإرهاب، وهذا معروف للجميع، موضحًا أن تلك الدعوات التي أطلقتها مصر لم تلقَ ترحيبًا من عدد من الدول، التي تسحب رعاياها الآن من مصر. من جانبه قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إن الاتحاد الأوروبي والمجر يحرصان على استقرار مصر أمنيًا واقتصاديًا، مضيفًا أن حكومة المجر تعي أن مصر تعمل دائما على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صورا لما تقول إن أدلة على سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء بفعل قنبلة زُرعت بداخلها. جاءت الصور التي نشرتها الصحيفة، في أعقاب أنباء تواترت بخصوص توافر مزيد من الأدلة على أن حادث الطائرة الروسية كان نتاج قُنبلة وضعها مسلحون، بحسب مصادر أمنية أمريكية وأوروبية. وتظهر الصور التي نقلتها "ديلي ميل" عن صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية ثقوبا متناثرة على جسم الطائرة من الداخل. وذكرت الصحيفة أن الثقوب "تبدو وكأنها علامات أحدثتها شظايا"، مضيفة أيضا "أن ثمة ثقوب في أجزاء مختلفة من الطائرة مع انثناء حافتي الطائرة الداخليتين للخارج. وتابعت: "ربما نفترض أن تلك العلامات هي ثقوب بفعل الأجزاء المدمرة للقنبلة"، وتوضح إحدى الصور ثقوبا صغيرة على الباب الداخلي لمخرج الطوارئ الموجود على الجزء الخلفي للطائرة. وأشارت الصحيفة إلى أن مثل تلك "الثقوب من الممكن أن تكون بفعل الكرات المعدنية التي غالبا ما يستخدمها الإرهابيون كـ أجزاء تدميرية في القنابل". وذكر الخبراء الروس أنهم لم يعثروا على مواد متفجرة في جثامين ضحايا الطائرة الروسية، لكن مسؤول في هيئة الطيران المدني الروسية ذكر أمس الخميس، أن التحقيقات كانت تنظر في إمكانية وجود جسم عالق على هيكل الطائرة من الخارج، مما تسبب في وقوع الكارثة.

نقرأ في الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، السبت 7 نوفمبر 2015: مجدداً.. قلق وتحذير كويتي من الكوليرا... مدير "الأقصى" يطالب الشعوب المسلمة الضغط على حكوماتها للوقوف مع "الأقصى"... الجلاء من شرم الشيخ. نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية، تطمين من وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي إلى خلو الكويت من الكوليرا، وذلك بعد تصريحات صدرت عن "يونيسيف" تشير إلى وجود المرض في البلاد. وأكد الدكتور السهلاوي جهوزية وزارة الصحة واستعدادها لمنع وفادة "الكوليرا" من العراق إلى البلاد من خلال الالتزام بإجراءات المنظومة الوقائية كافة، مشدداً على عدم ظهور أي حالات جديدة مصابة بالمرض عدا الحالات الخمس السابقة القادمة من العراق والتي شُفيت كلها، وكان آخرها بتاريخ 5 أكتوبر الفائت. وطمأن السهلاوي جميع المواطنين والمقيمين إلى أن الوزارة تتابع عن كثب أي مستجدات أو تطورات على هذا الصعيد، وأن الأمر لا يدعو على الإطلاق إلى القلق. من جانبها سلطت صحيفة "الشروق" الجزائرية الضوء على شرارة الانتفاضة التي بدأت من المسجد الأقصى والبلدة القديمة بسبب الاقتحامات اليهودية، وسياسة تكريسها كأمر واقع. ونقلت عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر كسواني قوله أن الاقتحامات المستمرة من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية من الشرطة الإسرائيلية اقتحامات استفزازية من قبل المتطرفين وأداء الصلوات التلمودية لاستفزاز مشاعر المسلمين في أرجاء المعمورة، والقصد من هذه الجولات الاستفزازية هو تكريس أمر واقع جديد في الأقصى المبارك من خلال تحقيق هدف تواجد المتطرّفين داخل المسجد. وعن الكاميرات داخل الأقصى، قال: نحن كدائرة للأوقاف قلنا إذا كانت الكاميرات تخدم المسلمين وتفضح الممارسات الإسرائيلية داخل المسجد وتصور المقـتحمين والقوات المدججة بالسلاح التي يجب ألا تكون داخل المسجد الأقصى حسب "الإستاتسكو" الموقع والموجود منذ زمن الدولة العثمانية والانتداب البريطاني وقبل احتلال القدس والأقصى المبارك. وختم حديثه قائلا: رسالتنا للعالم العربي والإسلامي أن الشعب الفلسطيني تقدّم ودافع عن شرف ومقدسات الأمة الإسلامية والعربية، والمسجد الأقصى المبارك هو ملكٌ لـ1.7 مليار من المسلمين، ومسئوليته ليس فقط على الفلسطينيين والمقدسيين. من جانبها رصدت صحيفة الحياة اللندنية، موجة الجلاء من مطار شرم الشيخ على خلفية مأساة الطائرة الروسية المنكوبة، حيث أكدت أن قرر الرئيس فلاديمير بوتين، في شكل مفاجئ، بوقف كل الرحلات الجوية إلى مصر بناء على توصية من أجهزة الاستخبارات الروسية عززت فرضية تعرض الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء السبت الماضي لهجوم إرهابي بعدما. وقالت الصحيفة أن الموقف الروسي جاء في وقت قال مسؤولون أميركيون إنهم رصدوا اتصالات بين متشددين تدعم نظرية أن قنبلة تسببت في تحطم الطائرة الروسية. وفي ظل ارتباك واضح، بدأت بريطانيا أمس جسراً جوياً لإجلاء نحو 20 ألفاً من مواطنيها العالقين في شرم الشيخ منذ قرار لندن تجميد الرحلات إلى هذا المنتجع السياحي نتيجة مخاوف أمنية. واللافت أن القرار الروسي اشتمل على وقف كل رحلات الطائرات الروسية إلى مصر بما فيها المتوجهة إلى القاهرة ولم يكتفِ بتجميد الرحلات الى المنتجعات السياحية. وأسفر القرار المفاجئ عن إطلاق تكهنات كثيرة، خصوصاً انه جاء بعد مرور يوم واحد على توجيه موسكو انتقادات لقرار بريطاني بتجميد الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، وإجراء بوتين محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، ما دفع إلى ترجيح أن تكون لندن "قدمت معلومات استخباراتية" إلى موسكو دفعتها إلى اتخاذ القرار. ورصدت الصحيفة رفض مسؤولاً مصرياً عما إذا كانت هناك خلافات بين الجانبين المصري والروسي في لجنة التحقيقات، التأكيد أو النفي، ولم يصدر أي رد فعل من القاهرة بعد صدور القرار الروسي بساعات، ورفض مسؤولون معنيون في مؤسسات عدة التعليق، واكتفت وزارة الطيران المدني بتأكيد أنها لم تُبلّغ رسمياً بالقرار.