بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ببرقية إلى فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الروسية الذي وقع اليوم بالقرب من العاصمة موسكو. كما بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، ببرقية إلى فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الروسية الذي وقع اليوم بالقرب من العاصمة موسكو. وبعث معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ببرقية إلى دولة السيد ديميتري ميدفيديف رئيس وزراء روسيا الاتحادية، أعرب فيها معاليه عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الروسية الذي وقع اليوم بالقرب من العاصمة موسكو.

أعلنت السلطات الروسية، اليوم، مصرع جميع الأشخاص الذين كانوا على متن طائرة الركاب التي تحطمت في ضواحي العاصمة موسكو. وأكد مصدر في وزارة الطوارئ الروسية، في تصريح نقله موقع قناة روسيا اليوم، أنه تم العثور على حطام الطائرة المنكوبة في أحد الحقول بالقرب من مدينة رامينسكويي، وأنه لا يوجد ناج في الحادث. وأضاف أن حطام الطائرة المنكوبة متناثر في دائرة نصف قطرها حوالي كيلومترين، مشيرا إلى أنه لا أثار لحريق في المكان. وفتحت لجنة التحقيقات الفيدرالية الروسية ملفا جنائيا فور وقوع الحادث. وكان مصدر في أجهزة الطوارئ الروسية قد أكد في وقت سابق أن طائرة من طراز ان 148 تابعة لشركة خطوط ساراتوف الجوية تحطمت في بالقرب من مدينة رامينسكويي بعد إقلاعها من مطار دوموديدوفو في طريقها إلى مدينة أورسك، وعلى متنها 65 راكبا و6 أفراد من الطاقم.. حيث لوحظ أن سرعة الطائرة بدأت بالانخفاض بشكل كبير بعد إقلاعها. وأوضحت وكالة الطيران الروسية أن الاتصال مع طاقم الطائرة انقطع بعد دقائق من إقلاعها من المطار، قبل أن تختفي من شاشات الرادار، والعثور على حطامها فيما بعد.

أعلن وزير النقل الروسي، ماكسيم سوكولوف، اليوم الخميس، أن "خللا في عمل أجهزة" الطائرة العسكرية، التي سقطت في البحر الأسود، أدى إلى تحطمها، لكنه أوضح أنه من المبكر جدا تحديد أسباب الحادث. وقال الوزير الروسي: "من الواضح أن الأجهزة كانت تواجه خللا في عملها. سبب حدوث ذلك يحدده الخبراء"، مشيرا إلى أن الاستنتاجات الأولية ستعلن على الأرجح في يناير. من جانبه، كشف مسؤول في الجيش الروسي أن تحليل مسجلي بيانات رحلة الطائرة العسكرية المنكوبة أظهر عدم حدوث انفجار في الطائرة. وقال رئيس جهاز سلامة الطيران في سلاح الجو الروسي، سيرجي بايينتوف: "لم يحدث انفجار على متنها، يمكنني تأكيد ذلك"، مضيفا "لكن العمل الإرهابي ليس بالضرورة انفجارا، لذلك لا نستبعد هذه الفرضية". ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إنه لم يتم العثور على علامات على نشوب حريق أو وقوع انفجار في حطام الطائرة العسكرية. وتحطمت الطائرة من طراز التوبوليف تو-154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية في البحر، الأحد، بعد دقائق من إقلاعها في طقس جيد من مدينة سوتشي، وكانت تحمل أعضاء جوقة الجيش الروسي لحفلة رأس السنة الميلادية في قاعدة عسكرية روسية في سوريا.

أعلن مصدر أمني روسي، اليوم الخميس، انتهاء مرحلة البحث والإنقاذ في موقع تحطم طائرة "تو-154" الروسية في البحر الأسود. وقال المصدر لوكالة "نوفوستي" للأنباء، اليوم إن فرق البحث تمكنت من انتشال كافة الأجزاء الأساسية للطائرة، مشيرا إلى أن أجزاء الحطام وضعت في موقع خاص، حيث سيقوم الخبراء بتركيبها، كجزء من التحقيق في أسباب الكارثة. وأشار إلى العثور على جثث 19 من ضحايا الحادث، وتم نقل 17 جثة إلى مختبر طبي في موسكو للتعرف على هوية أصحابها، مضيفا أن أشلاء عديدة لضحايا الحادث نقلت كذلك إلى المختبر لإجراء الفحص الجيني. وكان مصدر مطلع قال في وقت سابق أن التحقيق يدرس مختلف الأسباب المحتملة لحدوث الكارثة الجوية، بما في ذلك إجراء صيانة الطائرة بشكل غير مناسب، وحدوث عطل في قلابات الطائرة، وغير ذلك من المشاكل التقنية على متن الطائرة، إضافة إلى احتمالات الخطأ البشري، ووقوع عمل إرهابي، ودخول طائر في أحد محركات الطائرة. وكانت طائرة "تو-154" التابعة لوزارة الدفاع الروسية التي كان على متنها 92 شخصا قد تحطمت، فجر الأحد الماضي، قبالة سواحل مدينة "سوتشي" الروسية المطلة على البحر الأسود، بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار المدينة نفسها.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أنه تم العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة العسكرية الروسية التي تحطمت يوم الأحد الماضي، في البحر الأسود. وقال الجيش الروسي إن "مسجل الرحلة الثاني لطائرة التوبوليف 154 عثر عليه وانتشل" صباح اليوم ما يشكل عنصرا حاسما في تحديد أسباب الكارثة التي أوقعت 92 قتيلا بينهم أكثر من 60 عضوا في جوقة الجيش الأحمر الشهيرة. ونقلت وكالات الأنباء عن الجيش قوله إنه تم العثور أيضا على 15 جثة وأكثر من 200 "قطعة من أشلاء جثث الضحايا" وغالبيتها نقلت إلى موسكو حيث سيتم التعرف على هوياتها. وكانت فرق البحث التي تعمل في منطقة تحطم الطائرة ليلا نهارا منذ الأحد، عثرت على الصندوق الأسود الأول صباح الثلاثاء "في حالة مرضية". وتابعت وزارة الدفاع "منذ بدء عمليات البحث، تم العثور على 12 قطعة كبيرة و1547 من الحطام الصغير للطائرة".

تمكن فريق البحث الروسي، من العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة العسكرية الروسية، التي تحطمت الأحد الماضي، في البحر الأسود بعيد إقلاعها متوجهة إلى سوريا، حسبما أعلنت وكالة إيتار تاس الروسية، اليوم الثلاثاء. وجاء الإعلان، الذي نقلته الوكالة الروسية نقلا عن مصدر في أجهزة تطبيق القانون، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن الصندوق الثاني، وعن باقي جثث الركاب الـ92 الذين كانوا على متنها. وذكر المصدر أن الصندوق، الذي يحوي بيانات الرحلة ويمكن أن يساعد في تحديد سبب تحطم الطائرة، سيرسل إلى موسكو لتحليل البيانات. وتستمر عمليات البحث عن طائرة التوبوليف "تي يو-154" التي كانت تقل بين ركابها 64 من أعضاء جوقة الجيش الأحمر التي تشكل رمزا معروفا للبلاد لجولاتها الناجحة في العام. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم انتشال قطعة من جسم الطائرة يبلغ طولها 4.5 أمتار وعرضها 3.5 أمتار الإثنين، موضحة أن الحطام موزع في دائرة قطرها 500 متر.

أعلنت السلطات الروسية اليوم الإثنين، أن فرق الإنقاذ عثرت على جثث 80 شخصا من ضحايا الطائرة المنكوبة "تو- 154". ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مصادر في وزارة الطوارئ قولها، إن الغواصين انتشلوا جثث 80 شخصا من ضحايا الطائرة المنكوبة من بينهم قائد الطائرة. وكان فريق البحث والإنقاذ التابع لوزارة الطوارئ الروسية قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن الغواصين عثروا على جسم الطائرة المنكوبة "تو- 154" في قاع البحر الأسود. ووفقا للفريق، فإن حطام الطائرة التي سقطت أمس في البحر الأسود يوجد على عمق 27 مترا وعلى مسافة ميل واحد من سواحل مدينة سوتشي جنوبي البلاد. ونشر العلماء الروس من معهد أبحاث الفضاء "إيكي"، صورة عبر الأقمار الصناعية لموقع تحطم الطائرة، حيث تم الحصول على هذه الصور باستخدام أحد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية. يذكر أن طائرة "تو- 154" التابعة لوزارة الدفاع الروسية، التي كانت متوجهة إلى سوريا، تحطمت في البحر الأسود أمس، وعلى متنها 83 راكبا و8 من أفراد الطاقم، وذلك بعد دقائق من إقلاعها من مطار سوتشي-أدلر.

عثر الغواصون الروس، اليوم الإثنين، على عدة أجزاء من الطائرة العسكرية التي سقطت في البحر الأسود وعلى متنها 92 شخصا، على عمق 27 مترا، بحسب ما صرح مسؤول لوكالات الأنباء الروسية. ونقلت الوكالات، عن أحد أعضاء فريق البحث والإنقاذ التابعة لوزارة الطوارئ المتواجد في سوتشي أن "غواصي الوزارة عثروا على أجزاء من الطائرة التي تحطمت أمس في البحر الأسود" على عمق 27 مترا ومسافة ألف ميل بحري من الشاطئ". وكانت الوكالات تحدثت سابقاً عن العثور على هيكل الطائرة.

اقتربت طائرات عسكرية سويسرية، من الطائرة الروسية التي كانت تقل الوفد الروسي إلى قمة "أبيك" في بيرو، واقتربت إلى مسافة خطرة. وحدثت الواقعة في المجال الجوي السويسري، وكان على متن الطائرة الروسية، رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، ألكسندر فومين، وأيضا صحفيون. واقتربت إحدى المقاتلات إلى مسافة قريبة، إلى حد أنه كان يمكن رؤية علم سويسرا والرقم جي-5024 وحتى وجه الطيار. وبعد مرور بضع دقائق ابتعدت المقاتلات، فيما وصف كابتن الطائرة الروسية، بأن هذا ممارسة عادية، بينما لم يتذكر الصحفيون الذين يغطون عمل الرئيس إلا حالة واحدة كهذه خلال 15 عاما.

اتفق وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، مع نظيره المصري، سامح شكري، على بذل جهود لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين في أقرب وقت ممكن. وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي، أنه يمكن استئناف الرحلات الجوية مع مصر إذا تم توفير أعلى مستويات الأمن.

استقبل مطار القاهرة الدولي، مساء اليوم الخميس، 5 سيارات نقل تحمل حطام الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في نهاية أكتوبر الماضي بوسط سيناء، لإجراء مزيد من الدراسة والفحص للحطام. وصرح وزير الطيران المصري، الطيار حسام كمال، بأن لجنة من وزارات الطيران والدفاع والنقل وبعض المتخصصين قامت بالإشراف على عملية نقل الحطام الذي سيستمر لعدة أيام، وأن فريقا روسيا شارك في بعض عمليات النقل للبحث عن أية أشلاء للضحايا خلال عمليات النقل، وسيتم بعد استكمال نقل حطام الطائرة فحصه بكل الإمكانيات المتاحة خاصة من خبراء علم الفلزات من أجل التوصل إلى أية أدلة تساعد في الوصول لأسباب سقوط الطائرة. وقال كمال، إن ممثلا للجنة التحقيق سيغادر خلال أيام إلى إحدى الدول الأوروبية المشاركة في التحقيق لتحليل آخر 7 ثوان من تسجيلات الصندوق الأسود، حيث سيتم إرسال تسجيل للصوت دون نقل الصندوق الأسود نفسه. وكانت الطائرة الروسية قد سقطت عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ في منطقة الحسنة، بوسط سيناء، وهى في طريقها إلى روسيا مما أدى إلى مقتل جميع ركابها وأفراد الطاقم البالغ عددهم 224 شخصا.

بلغت إجمالي خسائر شرم الشيخ والغردقة منذ أول نوفمبر، 6 مليارات جنيه "766.3 مليون دولار"، مع تضرر السياحة جراء حادث سقوط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء، حسبما قال محافظ جنوب سيناء، خالد فودة، اليوم الخميس. وأوقفت روسيا رحلاتها الجوية إلى مصر -إحدى أكثر الوجهات التي يقصدها السياح الروس- بعد حادث طائرة الركاب الروسية في 31 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة وأفراد طاقمها وعددهم 224 شخصا، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن تفجير الطائرة بقنبلة. وقال فودة على هامش مؤتمر في شرم الشيخ اليوم "الخسائر مليارا جنيه شهريا في شرم الشيخ والغردقة.. هناك أكثر من 40 فندقا تم إغلاقها في شرم الشيخ". وذكر أن نسبة إشغال الفنادق في شرم الشيخ تبلغ حاليا 18% متوقعا ارتفاعها إلى 25% في عطلة منتصف العام. وأضاف "لن نستطيع تعويض نسب النقص هذه إلا بعد عودة السياحة الروسية والبريطانية" التي كانت تساهم بنحو 35 ألف سائح أسبوعيا قبل أزمة الطائرة الروسية. وأشار إلى أن شرم الشيخ تستقبل حاليا نحو عشرة آلاف سائح أسبوعيا من بينهم خمسة آلاف من أوكرانيا وما بين ألف و1500 من السياح العرب بالإضافة إلى السياح المصريين.

عاشت مصر، 6 أزمات حقيقية شهدتها خلال عام 2015، وتأثر بها الشعب من كل الجوانب اقتصادية واجتماعية وغيرها، فيما تم الترويج لثلاثة مشاريع لم تحقق شيئًا من الوعود التي رافقتها. ونرصد أهم 6 أحداث كان لها وقع سلبي على السلطات المصرية خلال العام 2015 على النحو التالي: 1- تحطم الطائرة الروسية تحطمت طائرة ركاب روسية نهاية أكتوبر الماضي، قرب مدينة العريش شمال سيناء، وعلى متنها 217 راكباً معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعاً. وفيما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تفجير الطائرة في 18 نوفمبر الماضي، أعلن رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أن سقوط الطائرة، نجم عن انفجار قنبلة زُرعت فيها، وهي الرواية التي تنفيها السلطات المصرية وتطالب بانتظار التحقيقات الجارية. وشهد القطاع السياحي تراجعاً، في أعقاب إلغاء عدد من الدول الأجنبية رحلاتها إلى شرم الشيخ، فيما أوقفت شركات طيران رحلاتها إلى المطارات المصرية، وسحبت دول رعاياها من المدينة السياحية. 2-أزمة السودان شهدت العلاقات بين مصر والسودان، في نوفمبر، توتراً مفاجئاً، على خلفية ما جرى تداوله بشأن تعرض مواطن سوداني للتعذيب في أحد أقسام الشرطة المصرية، فضلاً عن قتل قوات الأمن 16 سودانياً أثناء محاولة تسللهم عبر الحدود الشرقية لمصر، وهو ما فتح الملفات القديمة الحديثة بين البلدين، انتقلت تداعياتها على المستوى الشعبي. وامتدت تداعيات الأزمة لملفات أخرى، عندما كشف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، لوكالة الأنباء السودانية، عن شكوى أودعها السودان لدى مجلس الأمن الدولي، تتصل بإجراء مصر انتخابات بمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين الدولتين، فضلاً عما تردد حول تأثير الأزمة على مفاوضات سد النهضة. 3-أزمة سد النهضة على مدار سنوات من المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة الإثيوبي، كان عام 2015 الأكثر تأزماً، وصلت خلاله جولات المباحثات إلى "مرحلة حرجة"، بحسب وصف الحكومة المصرية. وتدور الخلافات، بحسب القاهرة، حول استمرار "أديس أبابا" في بناء السد، بوتيرة أسرع من الدراسات الفنية المتعلقة به، في ظل خلافات المكاتب الاستشارية المعنية بالدراسات. فيما تتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل "55.5 مليار متر مكعب"، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعاً لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضرراً على السودان ومصر. 4- الرهينة الكرواتي في أغسطس الماضي، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" عن أول ظهور له في الصحراء الغربية المصرية، عندما أسر رهينةً كرواتياً، يعمل مهندساً في شركة أجنبية. وفي 5 أغسطس، قال الرهينة "توميسلاف سلوبك" في رسالة قرأها باللغة الإنجليزية حملت عنوان "رسالة إلى الحكومة المصرية" إن "ولاية سيناء" أسروه يوم الأربعاء 22 يوليو 2015، مقابل مبادلته بجميع الأسيرات المسلمات داخل السجون المصرية، في مهلة أقصاها 48 ساعة. لكن تباطؤ التعامل مع الموقف، ومع انتهاء المهلة بثّ التنظيم عبر "تويتر"، صوراً أظهرت رأس الرهينة مقطوعة وموضوعة على جسد ملقى في الصحراء وخلفه راية سوداء تشبه تلك التي يرفعها تنظيم "داعش"، وهي أول مرة يُقتل فيها رهينة أجنبي على يد تنظيم مسلح في مصر. 5- مقتل السياح المكسيكيين استهدفت قوات الأمن المصرية عن طريق الخطأ فوجاً سياحياً مكسيكياً، أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 10 آخرين بجروح، على إثره أدانت السلطات المكسيكية الحادث، وطالبت بتحقيق وافٍ في مقتل مواطنيها الذين كانوا في رحلةٍ بمنطقة الواحات غربي مصر. وبينما قدَّمت السلطات المصرية اعتذاراً لحكومة المكسيك عن الواقعة، ما تزال التحقيقات جارية حتى الآن. 6- تفجير القنصلية الإيطالية في 3 يوليو 2013، وقع أول تفجيرٍ من نوعه، يطال بعثة دبلوماسية أجنبية في مصر، منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، عندما فجّرت جماعة "ولاية سيناء"، بحسب بيان لها، مبنى القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة أسفر عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين. وفي أعقاب الحادث، تخوّف خبراء ومراقبون من تمدد "الإرهاب" بمصر إلى المؤسسات الأجنبية. وفي سياق آخر يعد مؤتمر "القمة الاقتصادية"، وحفل "تفريعة قناة السويس الجديدة" وانتخابات "مجلس النواب"، 3 فعاليات تحدثت السلطات المصرية في أعقابها عن قرب إعادة الاستقرار والتنمية، في خضم أزمات ستمتد آثارها السلبية إلى عام 2016، حسبما رصدت وكالة الأناضول. وجاءت الفعاليات الثلاث، على النحو التالي: 1- القمة الاقتصادية عقدت في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة بين 13 إلى 15 مارس 2015، تحت شعار "مصر المستقبل"، بحضور أكثر من ألفي مسؤول من 112 دولة ومنظمة. وعلى الرغم أن الحكومة المصرية أعلنت في نهاية القمة عن عدد من المشروعات من بينها "العاصمة الإدارية الجديدة"، لكنّها تلقت انتقادات بشأن تأخر تنفيذ تلك المشروعات. فيما قدمت على هامش المؤتمر بعض الدول مثل الكويت والسعودية والإمارات مساعدة مالية مباشرة لمصر بقيمة 4 مليارات دولار. 2- قناة السويس افتتح في 6 أغسطس الماضي، قناة السويس الجديدة بحضور العديد من زعماء العالم، وسط أجواء احتفالية في مسعى من الحكومة لحشد المصريين حول المشروع، باعتباره "إنجازا قوميا"، بهدف المساهمة في إنعاش الاقتصاد وزيادة إيرادات البلاد من العملة الصعبة. ورغم توقع هيئة قناة السويس ارتفاع الإيرادات من مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2023، إلا أن البيانات الرسمية للهيئة التي تصدر بشكل شهري تشير إلى تراجع ملموس في الإيرادات. 3- مجلس النواب أسفرت الانتخابات النيابية التي أجريت المرحلة الأولى منها في أكتوبر الماضي، والمرحلة الثانية نهاية نوفمبر الماضي، عن انتخاب نواب أغلبهم مؤيدين للنظام المصري، فيما يعقد أولى جلساته مطلع الشهر المقبل، وهو المجلس الذي اعتبرته الحكومة، في بيان رسمي، إنجازاً كبيراً. والانتخابات النيابية، التي قاطعتها جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب وحركات سياسية، كانت ثالث استحقاق "خارطة الطريق"، التي تم إعلانها في 8 يوليو 2013، عقب إطاحة الجيش بـ"محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، وتضمنت أيضاً إعداد دستور جديد للبلاد "تم في يناير 2014"، وانتخابات رئاسية "تمت في يونيو 2014".

أكد جاسوس روسي سابق منشق، ولاجئ مع عائلته في بريطانيا، أن سقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية، كان سببه عملية استخباراتية روسية داخلية من تنظيم "إف إس بي"، وريث جهاز الاستخبارات الشهير "كي جي بي"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وحسب الجاسوس المنشق، العقيد بوريس كاربيشكوف، فإن المخابرات الروسية دمرت الطائرة بأمر من الرئيس فلادمير بوتين، ولا علاقة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بإسقاطها، ليس فقط لمحاولة تخفيف الضغط عليه بعد الاعتداء على أوكرانيا، بل الحصول على موجة تعاطف دولية كبيرة مع روسيا بعد سقوط الطائرة، وخاصةً تفويضه القضاء على "داعش" في سوريا بعد كارثة الطائرة. وتضيف الصحيفة: "رغم أن الضابط المنشق الذي تورط في مشاكل مالية مع جهاز المخابرات الروسية ما انتهى به إلى السجن قبل فراره إلى بريطانيا، يُمكن أن تعتبر مجرد محاولة من طالب ثأر لتوجيه مثل هذه الاتهامات إلى روسيا انتقاماً منها، إلا أن وجهة نظره لا تخلو -حسب الصحيفة- من بعض الوجاهة". خطة بوتين وقالت الصحيفة البريطانية، إن سقوط الطائرة في سماء سيناء، سمح لروسيا "بقنص طائرين برصاصة واحدة"، بما أنها سمحت لروسيا بقصف أعداء بشار الأسد في سوريا، وخاصة ضمان عودة موسكو إلى الساحة الدولية، حسب جنرال كبير في جهاز المخابرات العسكرية الروسية، كما يؤكد "كاربيشكوف". ويضيف الجاسوس السابق أن خطة إسقاط الطائرة، تندرج في إطار إستراتيجية وضعتها جهات عدة بمباركة "بوتين"، لوقف تراجع النفوذ الروسي في المنطقة، خاصة بعد اندحار حليف موسكو التقليدي في المنطقة. وأوضح الجاسوس نقلاً عن مصادره في موسكو كما يقول، أن الخطة كانت تهدف إلى ضمان صمت المجتمع الدولي على العمليات العسكرية الضخمة التي كانت تخطط لها موسكو ضد أعداء بشار الأسد، بدعوى محاربة "داعش" المتورط في إسقاط الطائرة، وتحفيز مبيعات الأسلحة الروسية لدول المنطقة في الشرق الأوسط بالمناسبة. وأضاف الجاسوس الهارب أن "الكرملين" كان في حاجة ماسّة إلى مبرر مقنعٍ لتدخله في سوريا، وإلى تعاطف دولي كامل مع روسيا بعد إسقاط الطائرة، ودعم للعملية العسكرية في سوريا. وبعد الحصول على الموافقات الضرورية يؤكد الجاسوس الذي عمل في جهاز المخابرات الروسية 10 سنوات، أن قسم العمليات أرسل متخصصاً في "الأعمال القذرة" إلى شرم الشيخ المصرية التي تكتظ في مثل ذلك الوقت بآلاف الروس. العميل الروسي وفي أحد منتجعات شرم الشيخ تعمّد العميل الروسي، إغواء شابة روسية، وأوهمها بإعجابه بها، وأقنعها بأنه كان مقاتلاً في الجيش الروسي، وأنه سافر إلى البحر الأحمر للتعافي بعد إصابته في أوكرانيا. ويُضيف المنشق حسب الصحيفة، أن العميل الروسي قضى مع الشابة الروسية عطلة رومانسية انقطعت بعد اضطرار السائحة إلى العودة إلى بلادها، على أمل لقاء صديقها في روسيا بعد تعافيه الكامل. وساعة السفر اصطحب عميل المخابرات صديقته إلى المطار، ونجح في تجاوز حواجز الأمن فيه، ليطلب منها عند استعدادها للرحيل توصيل هدية صغيرة لوالديه في روسيا، وهو ما قبلته الشابة المغرمة بكل سرور. القوات العسكرية الخاصة وحسب الصحيفة، أكد الجاسوس الروسي، أن العميل انتظر إقلاع الطائرة ليفجر القنبلة باعتماد صاعق من طراز "أي إتش في 7"، أحد الصواعق التي لا تُصنع إلا لصالح القوات العسكرية الخاصة. وحسب الجاسوس كانت القنبلة أشبه بعلبة معدنية بها متفجرات سائلة، تنفجر بمجرد تآكل أحد الأسلاك داخلها بفعل المادة السائلة الحارقة. وأكد جاسوس المخابرات الروسية السابق أن المادة المتفجرة كانت "السايكلونايت" إحدى المواد المشابهة لـ"تي إن تي"، ولكنها تفوقها في قدرتها التدميرية بعشرات المرات. وقال الجاسوس إن التقارير الاستخباراتية تُشير إلى أن القنبلة كانت في المقاعد التي تلي 30 أيه، أو 31 أيه، وبالرجوع إلى المقاعد المعنية، نجد أن صاحبة المقعد 30 أيه، كانت الروسية "باشاكوفا" (77 سنة)، التي كانت تسافر مع ابنتها مارجريتا سيمانوفا، (43 سنة)، في المقعد 30 بي، وكلاهما من سانت بطرسبورج، أما على المقعد 31 أيه، فجلست ماريا إيفليفا، (15 سنة)، وعلى المقعد المجاور 31 بي، جلست والدتها مارينا إيفليفا (44 سنة)، وهما أيضاً من سانت بطرسبورج. ويؤكد الجاسوس أن الشابة الروسية ربما كانت حاملة القنبلة رغماً عنها. سوابق روسية ويُشير الجاسوس الروسي المنشق، إلى أن روسيا معتادة على مثل هذا النوع من العمليات السوداء، لتحقيق أهداف سياسية معينة، ولإضفاء مصداقية على أقواله، يشير في هذا السياق إلى اتهام "بوتين" في 1999 بعد وصوله إلى السلطة، بتفجير 4 مجمعات سكنية كاملة في موسكو وفي مدن أخرى مثل بايناكسك، وفولجودونسك، ما تسبب في مقتل 307 أشخاص بين رجال وشيوخ وأطفال ونساء، سقوط 1700 جريح، في موجة تفجيرات مريبة، سارع "بوتين" بعدها باتهام إرهابيين شيشانيين بارتكابها لينفذ بعدها مباشرة تدخلاً جوياً مدمراً في الشيشان.

انتهت لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة ركاب مدنية روسية في سيناء في أكتوبر الماضي، اليوم الإثنين، من إعداد التقرير الأولي عن الحادث. وقال الطيار، أيمن المقدم، رئيس اللجنة، في بيان أصدرته وزارة الطيران المدني، أن اللجنة أرسلت التقرير إلى الممثلين المعتمدين للدول التي لها الحق في الاشتراك في التحقيق وكذلك منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو". وقال رئيس اللجنة "لا يوجد دليل حتى الآن على وجود عمل إرهابي أو جنائي". وكانت طائرة من طراز "إيرباص ايه. 321" سقطت بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في أكتوبر وقتل جميع ركابها وأفراد الطاقم وعددهم 224 شخصا، وأعلنت "ولاية سيناء" المرتبطة بـ"داعش" مسؤوليتها عن الحادث.

تصاعدت حدة الخلاف السياسي بين تركيا وروسيا بعد إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية، فبعد التهديدات المتبادلة ومراهنة الرئيس التركي على منصبه بحال إثبات شراء بلاده للنفط من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لوّح تقرير روسي بإمكانية انتزاع أراض من تركيا. وكانت وكالة "سبوتنيك" الحكومية الروسية قد نشرت، أمس الثلاثاء، تحليلا ذكرت فيه أن تركيا حصلت على جزء كبير من أراضيها وفقا لـ"معاهدة موسكو – قارص" التي تقوم روسيا بالتصديق عليها كل 25 عاما، حيث وقّعت الاتفاقية عام 1921، وبموجبها حصلت أنقرة على مدينة قارص الأرمينية وأردهان وجبل أرارات. وأضافت الوكالة أنه قد سبقت معاهدة قارص، معاهدة موسكو الموقعة في مارس 1921، ومعاهدة برست ليتوفسك، وأسست الحدود المعاصرة بين تركيا ودول جنوب القوقاز، والتي ساعدت على إنهاء معركة سردارأباد والحملة القوقازية ككل. وتساءلت الوكالة "بموجب الاتفاقية، تجدد روسيا التوقيع كل 25 سنة، والآن ماذا قد يحدث بعد تحركات الخلافات الروسية التركية؟". ومن ناحية أخرى، ساهم التصعيد الروسي التركي في توحيد القوى السياسية التركية، وبرز في هذا الإطار تصريح زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت باهجه لي، الذي قال إنّ "القانون الدّولي، يخوّل بلاده بحق حماية حدودها، البرية، والجوية، والبحرية"، معتبراً أن "انتهاك المقاتلة الروسية لمجال تركيا الجوي، يظهر النوايا السيئة لدى الحكومة الروسية تجاهها". وقال المعارض التركي أمام الكتلة البرلمانية لحزبه إنّ "روسيا كانت مخطئة"، ووصف مطالبها المتمثّلة بالاعتذار، وتجميد العلاقات، والتدابير الاقتصادية، ضدّ تركيا، بـ"الفضيحة".

وصل فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة إلى الدوحة مساء أمس، الثلاثاء، وذلك في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين. وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق له لدى وصوله مطار حمد الدولي سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وسعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى جمهورية تركيا، وسعادة السيد أحمد ديمروك سفير جمهورية تركيا لدى الدولة. ونوه السفيران آل شافي وديمروك بأهمية الزيارة، حيث يعقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس أردوغان غدا الاجتماع الأول للجنة الإستراتيجية العليا القطرية - التركية والذي سيبحث خلاله الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات؛ بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة. ويرأس فخامة الرئيس أردوغان خلال زيارته للدوحة وفداً رفيع المستوى، يضمُّ وزراء الداخلية والتعليم والمالية والبيئة والدفاع والمواصلات والنقل والثقافة والسياحة والاقتصاد وعدداً من رجال الأعمال. كما سيخاطب فخامته طلاب جامعة قطر ويفتتح المركز الثقافي التركي بالدوحة . كما سيحضر الرئيس التركي افتتاح معرض الدوحة للكتاب، حيث تحل بلاده ضيف شرف المعرض هذا العام.

تدور في الأفاق معركة كلامية روسية تركية، وذلك إثر إسقاط الأخيرة لمقاتلات حربية روسية تركية من طراز "سوخوي 24"، الثلاثاء الماضي، بسبب اختراقها المجال الجوي التركي، الأمر الذي وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "طعنة في الظهر"، بينما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بالخداع، ووصف تصريحات بوتين بأنها "خطأ كبير". ويرى الخبراء أن هذا التوتر يضر مصالح البلدين على حد سواء، فمع فرض عقوبات اقتصادية روسية على تركيا، يؤكد أن اندلاع حرب تجارية بين الدولتين ستكلفهما ثمنا باهظا لعدة أسباب أبرزها: أسباب روسية: من جانب روسيا يؤكد الخبراء أنها ليس لديها الكثير من الشركاء التجاريين على الساحة الدولية، وتركيا واحدة من الدول القليلة التي يمكنها الاعتماد عليها، فتركيا لم تنضم للاتحاد الأوروبي، وأمريكا والدول الغربية الأخرى تفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية، وتركيا كانت تخطط لزيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2020، وتصاعد التوتر بين الدولتين يمكنه أن يسبب ضررا شديدا لهذه العلاقة التجارية. أسباب تركية: على الجانب الأخر يعد السياح الروس عنصرا أساسيا في صناعة السياحة في تركيا، فقد بلغ عدد السياح الروس في عام 2014 حوالي 4.5 مليون شخص، وتظهر الأرقام الرسمية الروسية أن السياح الروس يمثلون 12% من إجمالي عدد السياح الذين يزورون تركيا ما يجعلهم في المرتبة الثانية بعد ألمانيا. وكان من الممكن أن تستقبل تركيا مزيدا من السياح الروس بعد حادث إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية بسبب تفجير قنبلة زرعها تنظيم "داعش"، وسحب روسيا لمواطنيها من شرم الشيخ. أسباب مشتركة: وقعت الدولتان سلسلة اتفاقات إستراتيجية حول الطاقة قبل عام فقط، وبينها اتفاق رئيسي حول خطة لإنشاء خط لنقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى السوق الأوروبي الضخم، وهو بديل لخط الغاز الذي كان من المفترض أن يمر عبر أوكرانيا ولكن تم إلغاء المشروع العام الماضي بسبب تصاعد الأزمة الأوكرانية، وتعتبر تركيا ثاني أكبر مستورد للغاز الروسي بعد ألمانيا. كما تبني روسيا أيضا أول مفاعل نووي تركي، وقد بدأت أعمال البناء في نيسان الماضي، ومن المتوقع انتهاء البناء بحلول عام 2020، وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في عام 2010 ستمول روسيا بناء المفاعل بحوالي 22 مليار دولار، كما ستشرف على إداراته. والأهم أن روسيا وتركيا تعانيان من اضطراب اقتصادي كبير، ويحتاج اقتصاد الدولتين إلى طفرة كبيرة وليس صدمة أخرى، وقد عصف انخفاض أسعار النفط والعقوبات الغربية بالاقتصاد الروسي، ويتوقع صندوق النقد الدولي انخفاض الدخل القومي الروسي بنسبة 3.8% خلال العام الحالي. كما أن تركيا ليست في وضع أفضل، فقد تأثر الاقتصاد بالأزمة السياسية التي شهدتها البلاد حول تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات جديدة، وانخفض نمو الاقتصاد التركي خلال السنوات الأخيرة. ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد التركي بنسبة 3.1% فقط هذا العام وهي نسبة صغيرة مقارنة بتحقيق 9% خلال عامي 2010 و2011، وانخفض سعر الليرة التركية بنسبة 20% مقابل الدولار.

أكّدت السفارة التركية بالدوحة أنّه لا توجد لدى أنقرة أي نوايا لتصعيد الموقف مع موسكو، وأنّ إسقاط الطائرة الروسية لم يكن إجراءً ضدّ أي دولة، بل خطوة للدفاع عن سيادة تركيا ووحدة أراضيها. وشدّدت السفارة في بيانٍ لها على أنّ حلف شمال الأطلسي "الناتو" أبدى موقفاً متضامناً يدعم سلامة الأراضي التركية، قائلةً إنّ انتهاك المجال الجوي التركي كان انتهاكاً للمجال الجوي لحلف الناتو بمقتضى عضوية تركيا بالحلف، حيث كانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف16" قد أسقطتا صباح الثلاثاء طائرة روسية من طراز "سوخوي 24" انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المتعارف عليها دولياً. ◄ انتهاك رغم التحذيرات وشدّد البيان على أن تحديد هوية الطائرتين تمّ بعد وقوع الحادث وبعد إعلان السلطات الروسية عن ذلك، قائلاً إنّ الطائرة الروسية التي أسقِطت كانت في المجال الجوي التركي، وتمّ إسقاطها بعد تحذيرات متكرّرة. وألمح البيان إلى أنّ "الطائرات الروسية سبق لها أن انتهكت المجال الجوي التركي في الفترة ما بين 3 و4 أكتوبر 2015، وتم شرح هذه القواعد بعبارات واضحة إلى السلطات الروسية على مختلف المستويات وعلى أعلى مستوى عدة مرات في أنقرة وموسكو. وعلى وجه الخصوص، تمّ استدعاء السفير الروسي في أنقرة إلى وزارة الشؤون الخارجية على خلفية اختراق المقاتلات الروسية للأجواء التركية. وتم إعلامه بأنّ الطيارين الأتراك تلقوا أوامر صارمة بإسقاط أي طائرة عسكرية تخترق المجال الجوي التركي من ناحية سوريا بغض النظر عن هوية تلك الطائرة. كما تم إبلاغ السفير الروسي بأن تركيا لن تكون مسؤولةً عن أي حادثة قد تحصل مرة أخرى"، لافتاً إلى أنّ تركيا أكّدت موقفها للجانب الروسي بأنّ مثل هذه الانتهاكات لا يجب أنْ تتكرر. وأضاف البيان أن "السلطات الروسية مع علمها التام بقواعد الاشتباك، إلا أنّها للأسف تجاهلت في الحادثة الأخيرة التحذيرات المتكررة التي وجهتها الرادارات التركية للطائرة الروسية. وبناءً على ذلك، تم النظر إلى الطائرة التي واصلت انتهاك المجال الجوي التركي باعتبارها تهديداً وتم تطبيق قواعد الاشتباك الحالية". وأعرب البيان عن الأسف الشديد بخصوص هذا الحادث الذي لم يكن يتمنى الجانب التركي وقوعه، مشيراً إلى أنه قد تم إبلاغ الجانب الروسي مرات عديدة بأنه ينبغي تجنب الوصول إلى مثل هذه النقطة بعد تحذيرات متكررة وتفسيرات وافية. وأوضح البيان: "في ساعات الصباح من يوم 24 نوفمبر الجاري، كشفت الرادارات التركية عن طائرتين من نوع (سو 24) غير معلومتي الجنسية تحلقان على مسافةٍ قريبةٍ للغاية من الحدود التركية قرب بلدة يايلاداغي في محافظة هاتاي. وتم تحذير الطائرتين 10 مرات لمدة 5 دقائق، ومطالبتهما بتغيير وجهتهما إلى الجنوب على الفور حتى لا تنتهكا المجال الجوي الوطني التركي، ولكن رغم هذه التحذيرات، انتهكت الطائرتان المجال الجوي التركي من الشرق إلى الغرب في منطقة يايلاديجي، ابتداءً من الساعة 09:24 صباحاً". ◄ تضامن قوي وأفاد البيان أنّ الطائرة الأولى غادرت المجال الجوي التركي بعد استمرار التحذيرات، أما الطائرة الثانية فقد استمرت في انتهاكها للمجال الجوي، موضحاً أنّ طائرات تركية من طراز "إف16" كانت تقوم بدوريات في المنطقة الحدودية أطلقت النار على الطائرة الروسية الثانية في المجال الجوي التركي. وأشار البيان إلى أنّ "الطائرة الروسية بعد أن تمّ ضربها في المجال التركي تحطمت على الأراضي المجاورة داخل سوريا. وسقط بعض حطام الطائرة الروسية على الأراضي التركية ما أدى إلى إصابة مواطنين تركيّين". وأوضح: "بعد إسقاط الطائرة الروسية نتيجة انتهاك مجالنا الجوي الوطني، تمّ إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن. وفي الوقت نفسه، دُعيت سفارات الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى وزارة الخارجية لشرح الموقف التركي وملابسات الحادث. وقد عقد مجلس شمال الأطلسي دورة استثنائية في مساء يوم 24 نوفمبر 2015 بناء على طلبٍ تركي، حيث أبلغت تركيا حلفاءها بالناتو بما جرى وأعلنوا بدورهم تضامنهم القوي معها". ولفتَ البيان إلى تصريحات الأمين العام لحلف الناتو عقب هذا الاجتماع، حيث كان قد أعرب سابقاً عن قلقه إزاء الآثار المترتبة على الأعمال العسكرية التي يقوم بها الاتحاد الروسي بالقرب من حدود حلف الناتو، وقال إن الحادث سلط الضوء على أهمية وجود ترتيبات خاصة لتجنب مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وأن يتم احترام تلك الترتيبات. ونوّه بيان السفارة التركية بأنّ الأمين العام للحلف أكّد أن المعلومات والتقييمات الواردة من حلف شمال الأطلسي والحلفاء الآخرين عن الحادث تتفق مع ما قدمته تركيا بالفعل، مُشدّداً على أنّ تركيا لن تتهاون مع أي تهديدات ضد سيادتها ووحدة أراضيها

في ظاهرة غريبة من نوعها باتت موسكو الأسوأ حظاً خلال أخر شهرين من حيث سقوط الطائرات سواء المروحية أو المقاتلة أو المدنية، حيث تحطمت مروحية روسية، غرب سيبريا، صباح اليوم الأحد، وهي سادس طائرة تحطم لروسيا خلال 60 يوم، وجاءت الطائرات المحطمة كالتالي: 1 - سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء المصرية: في حادث مأساوي سقطت طائرة ركاب روسية من طراز "إيرباص" يوم 31 أكتوبر الماضي، بعد إقلاعها بنحو 23 دقيقة من مطار شرم الشيخ الدولي، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الروس وطاقم الطائرة وهم 224 شخصًا. وأعلن "تنظيم الدولة في سيناء" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، ونشر التنظيم صورة القنبلة البدائية التي استطاع وضعها على متن الطائرة والتي تسببت في إسقاطها، وأدت الحادثة إلى حدوث أزمة روسية مصرية، كلفت الأخيرة خسارة باهظة بالسياحة بعد أن سحبت روسيا رعاياها من مصر وقطعت خطوط الطيران بين البلدين. 2 - تحطم طائرة شحن روسية بالسودان: تحطمت طائرة شحن روسية، بعيد إقلاعها من مطار جوبا، أسفرت عن مقتل 40 شخصًا على الأقل، وبحسب المتحدث الرئاسي في جنوب السودان، فإن أحد أفراد الطاقم وطفل نجيا من الحادث، وأعلنت شركة "أنطونوف" الأوكرانية لصناعة الطائرات أن الطائرة لم تكن صالحة للطيران. 3 - تركيا تسقط المقاتلة الروسية "سوخوي 24": اخترقت طائرة عسكرية روسية "سوخوي 24" الأجواء التركية، مما دفع تركيا لإسقاطها، وذلك، يوم الثلاثاء 24 نوفمبر الجاري، بعد 10 تحذيرات خلال 5 دقائق بحسب أنقرة. من جانبها أكدت روسيا أن الطائرة لم تخترق المجال الجوي التركي، واعتبرت إسقاطها طعنة في الظهر، وقال الرئيس الروسي إن إسقاط المقاتلة سيكون له عواقب وخيمة. 4 - إسقاط مروحية روسية بسوريا: بعد ساعات من إسقاط تركيا لـ"سوخوي"، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن المعارضة السورية المسلحة أسقطت مروحية روسية فوق جبل التركمان، وأعلنت هيئة الأركان العامة الروسية إصابة طائرة مروحية روسية من طراز "مي-8" أثناء قيامها بمهمة إنقاذ في سوريا، قتل على إثرها جندي من مشاة البحرية. وذكر ناشطون وعسكريون في المعارضة المسلحة، أنه تم قصف المروحية الروسية بعد استهدافها بصاروخ "تاو"، وذلك في منطقة كفريا بجبل الأكراد في ريف اللاذقية، وقال ناشطون إن المروحية كانت في مهمة قتالية لاستهداف مواقع المعارضة. 5 - سقوط مروحية روسية بإقليم كراسنويارسك: وتحطمت مروحية روسية، يوم الخميس الماضي 26 نوفمبر، وذلك خلال هبوطها اضطراريًا في منطقة وعرة بإقليم كراسنويارسك الروسي، وأسفر الحادث عن مقتل 27 شخصًا، فيما أوضحت النيابة الروسية، أن المروحية التي تعود لشركة "توروخان"، تحطمت بعد إقلاعها على بعد 10 كيلو مترات من مدينة "إيجاركا". 6 – سقوط مروحية مدنية روسية غرب سيبريا: وأخيرًا لقي 4 أشخاص مصرعهم، اليوم الأحد، جراء سقوط مروحية مدنية روسية غرب سيبريا متأثرين بإصابتهم، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.