أوضاع معيشية صعبة، وأزمات إنسانية متفاقمة يعيشها الغزيون راجين عاماً تلو عام أن تنزاح تلك العقبات والتي تزداد يوماً بعد يوم، إثر حصار مفروض على قطاع غزة منذ سنوات، ليعيشوا حياة بلا قيود حياة بلا دماء ولا دمار.تلك الأوضاع أدت وبشكل واضح إلى إنعدام فرص العمل في مختلف القطاعات العلمية والتعليمية في قطاع غزة، فالشاب أحمد جراد "29" عاماً والذي أنهى دراسته الجامعية في عام 2013، لم يتمكن كمثله من آلاف الخريجين من الحصول على وظيفة تمكنهم من شق طريق حياتهم.وفي مقابلة مع مراسل "بوابة الشرق" قال أحمد: "بعد تخرجي من الجامعة قمت بزيارة أكثر من مؤسسة حكومية وأهلية من أجل مساعدتي في الحصول على فرصة عمل، لكن باءت تلك الزيارات بالفشل ولم أتمكن من الحصول على أي فرصة عمل ولو بنظام الساعة أو العقود".وتابع :"وبسبب تلك الأوضاع قمت بالبحث عبر مواقع الإنترنت والصحف المحلية على وظائف عمل خارج قطاع غزة، وبالفعل وجدت إعلانا ينص على فتح باب التسجيل لفرص عمل في دولة قطر".وأضاف: "قمت بالتسجيل وبعد شهر من التقديم للعمل في قطر جاءني اتصال مفاده أنه تم اختياري للعمل، لكن سيتم السفر أولاً إلى المملكة الأردنية للخضوع لمقابلة فيها ومن ثم يتم إرجاعنا إلى القطاع وانتظار الرد بالقبول أو الرفض".وثمن أحمد جراد دور وجهود دولة قطر في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وخدمة كافة القطاعات ومن أبرزها القطاع التعليمي.وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، أعلن في 28 مايو الماضي، أن دولة قطر ستتيح وظائف لـنحو "200" مدرس، للعمل في المدارس القطرية.هناء التتري "26" عاماً والتي استقبلت نبأ اختيارها للعمل في دولة قطر بفرحة عارمة وسعادة غامرة، لكن تلك الفرحة ما زالت منقوصة وذلك لأن المسافرين سيتعرضون لمقابلة في المملكة الأردنية، يتم بعدها اختيار الأنسب للعمل في قطر.وعند سؤال هناء عن العوامل التي دفعتها للتسجيل قالت لـ"الشرق": "أنا خريجة منذ عام 2011، وتخرجت بمعدل جيد جداً في تخصص الرياضيات، وكان من أبرز العوامل التي دفعتني للتسجيل في العمل خارج القطاع هو اكتساب الخبرة في مجال تخصصي".وأضافت: "ورؤيتي تتمثل في تجربة التدريس والتعليم في الخارج والتي تعد تجربة جديدة في حياتي، وممارسة العمل في مجال علم الرياضيات بشكل أوسع ومفصل، والذي نفتقر إليه بسبب إغلاق المعابر وعدم تمكننا من السفر للخارج وخوض التجربة العلمية خارج القطاع".واعتبرت هناء أن الوضع المعيشي يعد من الأسباب التي دفعتها لاختيار العمل في الخارج، وقالت لمراسل "بوابة الشرق": "أنا أعيش مع والديّ وإخوتي والوضع المعيشي للعائلة صعب بسبب الحصار والأزمة الاقتصادية للقطاع، فاخترت أن أشق طريقي وأعمل لأساعد عائلتي وأكوّن حياتي أيضاً".وعن عدد المسافرين وموعد سفرهم أكد مدير شركة مشتهى للسياحة والسفر محمد مشتهى لـ"الشرق" انتهاء شركته من كافة الإجراءات لسفر 107 معلمين للعمل في دولة قطر، مضيفاً أن باصات السفر ستنطلق الساعة السادسة صباحاً من يوم الثلاثاء تجاه معبر بيت حانون "إيرز" ومن ثم إلى المملكة الأردنية الهاشمية.ولفت مشتهى إلى أن اختيار معبر بيت حانون في سفر المرشحين، كان بسبب إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري الواصل مع قطاع غزة.

ثمنت جامعة الدول العربية الجهود التي تقوم بها دولة قطر لدعم الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنه، مؤكدة أن دولة قطر تلتزم بكل القرارات الصادرة عن الجامعة العربية وتوفي بكافة التزاماتها المالية تجاه القضية الفلسطينية. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن دولة قطر تلتزم بقرارات الجامعة العربية وتوفي بكافة التزاماتها وزيادة.. معتبراً ذلك محل تقدير واحترام من جامعة الدول العربية.وناشد صبيح جميع الدول العربية عدم التأخر عن دعم الشعب الفلسطيني على أرضه وصموده في القدس وأن تفي بالتزاماتها المالية تجاه القضية الفلسطينية.وحول المساعدات التي أعلنت عنها الدول المانحة خلال مؤتمر إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة أكتوبر الماضي، أعرب صبيح عن أسفه لعدم سداد المساهمات المالية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر قائلا: "إن ما أعلن عنه في مؤتمر الإعمار إذا كان عربياً أو دولياً لم يصل والنتائج المرجوة منخفضة جدا".

جددت الجامعة العربية اليوم الثلاثاء، دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى أهدافه النبيلة، داعيا المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة بالتحرك الفعال، والجدّي لممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، والتوقف عن الاعتداء على المقدسات الدينية لتحقيق مخططاتها الرامية لتهويد القدس، ووقف الاستيطان والتوقف عن ممارساتها الوحشية التي تدمر الجهود السلمية من خلال فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، والعمل على طمس معالم الهوية الفلسطينية. وأكدت الجامعة العربية تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مثمنة قرار الأمم المتحدة بجعل عام 2014، عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتتطلع بأن يكون عام 2015 عام إعلان الدولة. وأوضح البيان أن أحداث يوم الأرض تعود لعام 1976، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عّرابة، وسخنين، ودير حنّا، وغيرها من القرى العربية في إسرائيل لتخصيصها للمستوطنات الإسرائيلية وذلك في سياق مخطط تهويد الجليل. وأشار البيان إلى أن تلك الأراضي العربية التي تمت مصادرتها كانت ذات ملكية خاصة، أو مشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية عربية، وصودرت تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات أطلق عليه اسم مشروع "تطوير الجليل"، والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل"، موضحا أن سلطات الاحتلال صادرت خلال الأعوام مابين 48-72، أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل، وخصصتها للمستوطنات الإسرائيلية في سياق هذا المخطط تهويد الجليل، مما أدى إلى قيام مظاهرات شعبية غاضبة امتدت على طول مساحة فلسطين التاريخية، مصحوبة بإضراب شامل واستشهاد ستة فلسطينيين وجرح العشرات واعتقال أكثر من 300 فلسطيني. وشدد البيان على أن إحياء يوم الأرض له قيمة رمزية أساسية وهامة، لأنه يُذّكر بأن الصراع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليس صراعاً دينياً، وإنما هو صراع على الأرض، التي تسعى سلطات الاحتلال إلى تهويدها وتهجير أهلها عنوة.

هل الرياضة بالنسبة للشعب الفلسطيني بصفة عامة وأهل غزة خاصة ترف أم من الكماليات في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها؟ أم أنها ضرورة في ظل الاحتلال القابع على أنفاس هذا الشعب الصامد ليثبت للعالم أنه يعيش الحياة ويستمتع بها ويتحدى كل الظروف الصعبة؟ وللإجابة على هذا السؤال بالتفصيل وغيرها من الأسئلة التي تتعلق بالرياضة الفلسطينية كان لنا هذا الحوار مع عبد السلام هنية عضو المجلس الوطني الفلسطيني للشباب والرياضة، وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأوليمبية ورئيس نادي الصداقة الرياضي ورئيس مؤسسة أمواج الإعلامية للرياضة، والذي كشف النقاب عن العديد من الخبايا والأسرار التي تتعلق بالحياة الرياضية في فلسطين وطموحاتها وأهدافها والمعوقات والعراقيل التي تواجهها وغيرها من الأمور من خلال هذا الحوار. ** في البداية كيف ترى الرياضة بفلسطين؟ لابد أن نتفق على أمر مهم وهو أن الرياضة بالنسبة للشعب الفلسطيني عامة والغزاوي خاصة هي الأوكسجين الذي يتنفسون من خلاله للحياة، ففي داخل غزة يعيش 2 مليون نسمة، 60 % منهم ذكور، وفي نسبة الذكور 40 % منهم في سن الشباب، وهؤلاء الشباب مقبل على المشاركة في الأنشطة الرياضية من خلال ما نقوم به من منافسات وبطولات،وهي متعددة بالموسم الرياضي المنتظم لدينا، ونملك 56 ناديا وفي كرة القدم لدينا منافسات في ثلاث درجات " أولى وثانية وثالثة "، ولدينا في دوري الطائرة 32 ناديا وفي كرة السلة 18 ناديا.، وفي تنس الطاولة 25 ناديا، وفي كرة اليد 18 ناديا ولدينا ألعاب القوى ولدينا 38 لعبة في 38 اتحادا معترفا بهم في الاتحادات الدولية، ولدينا انتظام للموسم الرياضي أكبر من دول أخرى عريقة وظروفها تمنعها من انتظام موسمها الرياضي. ** وهل هناك إقبال بالفعل على كل هذه الأنشطة؟ لدينا كثافة جماهيرية كبيرة في الملاعب ومتوسط مابين عشرة آلاف وخمسة عشر ألف متفرج يحضرون للمدرجات في المباريات رغم أن الملاعب تعرضت لدينا لدمار شامل بسبب العدوان، ورغم كل هذا لدينا موسم رياضي أكثر من رائع. ** ولكن هناك انقساما داخل الشعب الفلسطيني ذاته فكيف تتم ممارسة الرياضة؟ إن الرياضة جعلتنا وضعنا الانقسام خلف ظهورنا من خلال تشكيل لجنة وفاق وطني رياضي ولجنة أوليمبية موحدة واتحادات رياضية موحدة في كل اللعبات من خلال انتخابات حرة ونزيهة عن طريق التوافق مع جبريل الرجوب "أبورامي" رئيس اللجنة الأوليمبية، وذلك على أساس قاعدة " أننا جسم واحد موحد" كما أننا نملك مسابقات رسمية وبطولات في كل اللعبات بالضفة ومثلها في غزة، وهناك مشروع أن يلتقي أبطال المسابقات في كل من الضفة وغزة ولكن مثل هذا المشروع لا يتم تنفيذه حاليا بسبب حواجز الاحتلال والاعتقالات، فالرياضة الفلسطينية تتعرض لأذى كبير بسبب الاحتلال ورغم هذا الأذى إلا أن هناك إرادة وتصميم على مواصلة المشوار. ** وما هي أبرز المعوقات التي تواجه الرياضة الفلسطينية؟ " كان لدينا بطولة تصفيات آسيا هنا بالدوحة الأسبوع الماضي وهي المؤهلة لنهائيات مونديال الكرة الشاطئية ولم نتمكن من المشاركة لإغلاق معبر رفح وعدم خروج تصريح لهم من معبر اريز، وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي نعتذر فيها عن عدم المشاركة في التصفيات رغم أننا نملك منتخبا قويا في الكرة الشاطئية ولديه إمكانيات عالية وهو ثالث آسيا ولو قدر لنا المشاركة كنا سننافس على التأهل للمونديال ولكن للحصار والاحتلال ابتعدنا عن المشاركة، وبالتالي فتعتبر الحواجز والحدود من أبرز هذه المشكلات. ** وماذا عن الإمكانات المالية لمثل كل هذه الأنشطة؟ ** بصراحة الإمكانات المالية معدومة باستثناء ما تقدمه دولة قطر لنا من إمكانات وكل أشكال الدعم سواء من دعم للأبطال أو من خلال دعم بعض المنشآت، فهناك مشروع ملعب فلسطين بمبلغ " مليون وثلاثمائة ألف دولار " بدعم من دولة قطر، ومدرجاته تتسع لثمانية آلاف متفرج، وهناك خطة تطويرية لزيادة سعته، ولدينا صالات مغطاة أقام رجل الأعمال القطري محمد عبد الكريم العمادي بفرشها بالكامل حتى تكون جاهزة لإقامة جميع المنافسات لدينا، بالإضافة إلى دعم من شركة جوال الفلسطينية تدعمنا بمائتي ألف دولار ومنحة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة بفلسطين ** وما هي أوجه الدعم الذي يتم تقديمه للرياضة الفلسطينية؟ قبل الحديث عن أوجه الدعم لابد أن أوجه تحية شكر وتقدير لسمو أمير دولة قطر على دعمه الخاص وموقفه الجريء والشجاع من القضية الفلسطينية ومتابعته الشخصية للأوضاع الإنسانية في غزة ومواقفه الجريئة، وكذلك تحية تقدير وشكر أيضاً إلى سمو الأمير الوالد الذي زار غزة ووضع حجر الأساس لمشروع بـ407 ملايين دولار، ولولا وقفة الأمير والأمير الوالد مع القطاع لحدثت كارثة إنسانية لكل من هو في غزة. ** وماذا عن دعم البطولات والمنتخبات الفلسطينية؟ يكفي أن أقول إن كل المنتخبات الفلسطينية في مختلف اللعبات تتم استضافتها في قطر وإقامة معسكرات تدريبية لها، وهناك دورات تدريب تقام لصقل المدربين والرياضيين الفلسطيني في قطر، كما أن قطر لديها لجنة إعادة إعمار غزة ومن بينها متابعة للرياضة ومنشآتها وإعمارها. وليس هذا فحسب بل إن الاتحاد القطري لكرة القدم يقدم الجوائز المالية للأبطال الفائزين بالمراكز الأولى في دوري كرة القدم على مدار خمس سنوات متتالية، ولهذا لابد من توجيه الشكر إلى سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد رئيس اتحاد الكرة القطري. كما أن اللجنة الأوليمبية القطرية لم تقصر معنا في استضافة مائتي رياضي من خلال مشروع " الدوحة وغزة " مدينة واحدة في عام 2012، وأيضا في شهر أكتوبر المقبل سنستقدم 60 رياضيا في الدوحة لإقامة معسكرات تدريبية هنا. ** وماذا عن الخطط المستقبلية؟ في خلال تواجدنا بالدوحة حاليا كان لنا لقاء مع سعادة وزير الشباب والرياضة قدمنا خلاله مشروعا بخمسة ملايين دولار لإعادة ترميم ملاعب القطاع التي أصبحت مهترئة وهي المتنفس الوحيد للشباب الفلسطيني ولابد من إعادة ترميمها حتى تواصل القيام برسالتها، وأناشد سعادة وزير الشباب والرياضة كما عودنا أن يكون هناك دعم بالموافقة على خطة ترميم الملاعب وتوسعة المدرجات. ** في وجهة نظرك هل تحقق الرياضة الفلسطينية أهدافها؟ الرياضة رسالة سياسية، وأكبر دليل على هذا ما حدث في أستراليا خلال شهر يناير الماضي في أستراليا، فمن المعروف أن أستراليا كانت ترفض مشروع الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، ولكن جاء منتخب كرة القدم الفلسطيني وفاز بكأس التحدي وتأهل لكأس آسيا ورفع العلم الفلسطيني في سماء أستراليا، ليقول لأستراليا وغير أستراليا إن هناك شعبا فلسطينيا محتلا وهناك أرضا وهناك شعبا يريد وطنه. كما أن الملاعب وممارسة الرياضة تؤكد أن هناك مكانا للشباب الغزاوي المحاصر والعاطل عن العمل والذي لم يشاهد الطائرة ولم يشاهد الناس في الخارج وهذا الشاب الصامد الذي شاهد ثلاث حروب في أقل من ثماني سنوات ويخرج بإرادته وعزيمته يمارس حياته الرياضية وأن يقول لهذا الاحتلال لن تؤثر، واستئنافنا النشاط بعد الحرب بأسبوع ليعود الناس للحياة من جديد. طرد إسرائيل من الفيفا أكد عبد السلام هنية أحد أبرز القيادات الرياضية الفلسطينية أن وضع فلسطين الرياضي وضع استثنائي لأن الشباب يمارسها تحت وطأة الحصار والاحتلال، ولهذا فإن القيادة الفلسطينية ستطالب بطرد إسرائيل من الفيفا لأنها لا تلتزم بحقوقنا في التنقل، فقد جاء جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وجاك روج من اللجنة الأوليمبية الدولية إلى فلسطين أكثر من مرة، وتم تشكيل أكثر من لجنة خلال عامين لمتابعة ما يدور على الساحة الفلسطينية الرياضية والعراقيل التي يضعها الاحتلال، وعلى العالم أن يقف مع فلسطين وطرد إسرائيل من الفيفا، ونعمل بكل قوة وثقتنا بالأمة العربية وأحرار العالم أن يقفوا معنا في هذه القضية العادلة. بيت رياضي قال عبد السلام هنية أنا أنتمي إلى بيت رياضي رغم انشغالي بالقضية الفلسطينية فوالدي إسماعيل هنية رياضي ولعب للعديد من الأندية منها خدمات الشاطئ ونادي الصداقة الرياضي وحقق العديد من البطولات ولاعب في منتخب الجامعة الإسلامية، وهو مشجع للنادي الأهلي المصري ومن عشاق الخطيب ومحمد أبوتريكه، وترأس أندية فلسطينية، وهو رئيس أول وفد رياضي في فلسطين عام 1996 بالسعودية في البطولة العربية للكرة الطائرة. مكانة خاصة لأبوتريكة أكد عبد السلام هنية أن محمد أبوتريكة النجم الكروي العربي المصري المعتزل له مكانة خاصة في قلب الشعب الفلسطيني لأنه أول من أكد أهمية الرياضة في دعم المواقف السياسية عندما أعلن تضامنه مع غزة في الاحتفال بفوز المنتخب المصري في بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وهو من المواقف الشجاعة التي تحسب لصالحه بالطبع. أمواج رسالة دعم للأسرى قال عبد السلام إن مشروع أمواج أول إذاعة رياضية متخصصة وقناة أرضية متخصصة لمواكبة المتابعة الإعلامية الرياضية وجريدة خاصة ومجلة خاصة ولدينا جيش جرار من الإعلاميين و26 موقعا رياضيا. والقناة الأرضية موجودة لمتابعة كل الأحداث العالمية الرياضية ورسالتها مهمة أن تصل الصورة الرياضية إلى داخل أسوار المعتقلات لأسرانا لأن الاحتلال الفلسطيني يمنع القنوات الفضائية في المعتقلات.

أكد مجلس جامعة الدول العربية في ختام دورته الـ143، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن في مشروع قرار رفعه إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غدا الاثنين، مجددا على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي، وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها. كما أكد المشروع على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل وحتى الخط الرابع من يونيو1967، والأراضي التي لازالت محتلة في الجنوب اللبناني، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لسنة 1948 ولما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت 2002، وقرارات القمم العربية المتعاقبة ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعياتها ذات الصلة . ويشير مشروع القرار إلى استمرار تكليف الوفد الوزاري العربي لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي، للتأكيد مجددا على تبني مشروع قرار يؤكد الالتزام العربي بما جاء في مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات، لوضع جدول زمني ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وآلية رقابة تضمن التنفيذ الدقيق، وذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة . ويؤكد مشروع القرار على استمرار تكليف رئاسة القمة ولجنة مبادرة السلام العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، العضو العربي في مجلس الأمن، ودولة فلسطين والأمين العام لجامعة الدول العربية لإجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي، لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن خاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وإنجاز التسوية النهائية أمام مجلس الأمن، واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والدولية، ولذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.

دعت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة، واللجنة الرباعية الدولية، ولجان حقوق الإنسان في العالم لتحمل المسئولية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه، والعمل على فك الأسر عن الحرم الإبراهيمي الشريف، وعن الفلسطينيين في الخليل. كما دعت الجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي، إلى ضرورة إلزام إسرائيل بالكف عن ممارساتها الخطيرة التي تتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة، والتزاماتها المنصوص عليها بصفتها دولة قائمة بالاحتلال. وأوضحت الجامعة العربية في بيانها أن الإرهابي باروخ جولدشتاين، القادم من الولايات المتحدة، والذي كان يسكن في مستوطنة كريات أربع، وهو ضابط بالجيش الإسرائيلي قد ارتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي في 25 فبراير عام 1994، وفي 15 رمضان عام 1414، حيث دخل الحرم الإبراهيمي ببندقيته الآلية وعددا من خزائن الذخيرة المجهزة، وأطلق النار على المصلين لصلاة الفجر، مما أدى إلى استشهاد 29 مصلي، وجرح أكثر من 150. كما قام جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودين في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم إلى الدخول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، كما قامت القوات الإسرائيلية التي جاءت عقب المجزرة بإطلاق النار على الفلسطينيين، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 50 شهيدا، وعدد المصابين إلى 349.

وصف الناطق باسم حركة حماس حسام بدران توجه السلطة الفلسطينية لاستصدار قرار من مجلس الامن لوضع جدول زمني للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية، بانه قفزة في الهواء نابعة مما دعاه يأس القيادة الفلسطينية الحالية من فشل مشروعها الذي تبنته سنوات طويلة في التفاوض، واعتبر أن السلطة تحاول ان توهم الناس بأن هناك حلولا أخرى بطريقة مختلفة، وبرر بدران رفض حماس للخطوة بانها لا تحظى بإجماع وطني حتى داخل فصائل منظمة التحرير، كالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.. ووصف التصرف بانه توجه من فئة قليلة جدا في قيادة السلطة، ودعا الناطق باسم حماس السلطة الفلسطينية ومصر للقيام بدورهما من اجل استكمال مفاوضات وقف النار التي انهت الحرب على القطاع قبل أربعة اشهر، وصولا إلى فتح المعابر ورفع الحصار والبدء بشكل حقيقي بعملية إعادة الإعمار،وقال انه من الواضح ان السلطة لا تبذل ما يكفي من اجل استمرار التفاوض او حث الجانب المصري على فتح المعبر بشكل كامل وحقيقي، مؤكدا وجود قرار بمعاقبة الشعب الفلسطيني وتأخير إعادة الإعمار محملا مسؤوليته للاحتلال والامم المتحدة والسلطة الفلسطينية. ورحب القيادي في حماس بالتقارب الأخير بين قطر ومصر وعبر عن امله في أن ينعكس إيجابا ليس على حماس بل على الشعب الفلسطيني عموما.. وقال نحن نؤيد وندعم اي توافق بين أي دولتين او نظامين ولسنا جزءا من الخلافات العربية ولا الإقليمية.. كما قال بدران ان التواصل السياسي بين حماس والمصريين مستمر رغم كل تعقيدات هذه العلاقة وكل ما يقال في وسائل الإعلام، واكد بدران ان قطر كانت سباقة في مواقفها تجاه رفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان، وحتى في الحروب السابقة كانت هي اول وأكثر من قدم مساعدة واضحة ومباشرة وحقيقية في رفع الحصار، كما أكد الناطق باسم حماس أن العلاقات لم تنقطع مع إيران طيلة السنوات الماضية وانها تأثرت في الفترة الأخيرة نتيجة ما يجري في سورية.. وقال ان العلاقة مع أي دولة إقليمية أو نظام لا تعني بالضرورة ضعف العلاقة مع نظام آخر ونحن لسنا جزءا من أي محور عربي أو أي محور إقليمي. ونفى بدران وجود علاقات خاصة بين حماس ودحلان او اتفاقيات سرية واعتبر أن الإشكالية بين عباس ودحلان هي اشكالية داخل حركة فتح.. الشرق التقت الناطق باسم حماس حسام بدران وكان لنا معه هذا الحوار.. مجلس الأمن * نبدأ من آخر التطورات وهي قضية الذهاب إلى مجلس الأمن حيث يرى البعض ان موقف حماس متعنت من القضية في ظل وجود إجماع عربي على ضرورة ان تتم هذه الخطوة عن طريق مجلس الأمن وفي ظل النظر الى الموضوع على انه انجاز وطني لكل الشعب الفلسطيني.. ** من حيث المبدأ نحن ليس عندنا اعتراض على التحرك السياسي والدبلوماسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نحن نتبنى مشروع المقاومة بكافة إشكالها وبكافة وسائلها، نعم في صلبها العمل العسكري لكن هذا لايستثني العمل السياسي والدبلوماسي والعمل الاعلامي والجماهيري فكل هذه اوجه للمقاومة ضرورية حتى نصل الى اهدافنا في التحرك. والإشكالية في التحرك الاخير تنبع من اكثر من جانب فهي تأتي كخطوة نسميها " قفزة في الهواء " بمعنى انها نابعة ربما من يأس هذه القيادة الفلسطينية الحالية من فشل مشروعها الذي تبنته سنوات طويلة في التفاوض وبالتالي تحاول ان توهم الناس بأن هناك حلولا أخرى شبيهة بالتفاوض وان كان بطريقة مختلفة، ثم ان هذه الخطوة لاتأتي بأي إجماع وطني على الإطلاق فليست حماس التي ترفض هذا التوجه بهذه الطريقة في هذا الوقت فقط فحتى هناك فصائل في منظمة التحرير كالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وغيرها ضد هذا التوجه، وهي لم تخبر بها فخطوة بهذا الحجم وهذا المقدار الذي يروج له في الإعلام وكأنه النصر القادم ثم لايشاور بها الفلسطينيون حتى على المستوى شخصيات قيادية فهناك كثير من الشك والريبة في هذا الامر، وذكرت شخصيات حتى داخل فتح ان اللجنة المركزية لحركة فتح لم يعرض عليها مشروع القرار وهي الجهة الحاكمة في السلطة، فالإشكالية تنبع من ان التوجه ينبع بعيدا عن الإجماع الوطني على الإطلاق وهو تصرف من فئة قليلة جدا في قيادة السلطة ثم انه يتم حوار مع الإطراف الخارجية سواء كانت عربية او فرنسا او الولايات المتحدة وانت تتحدث عن قضايا تمس جوهر القضية الفلسطينية وأساسيات الثوابت الفلسطينية تناقشها مع غير الفلسطينيين وبالتالي يمكن ان تغيب فيها حتى قيل انه جرى اجراء تعديلات عليها في 8 نقاط في خلال الساعات الاخيرة. * لكن عمليا القرار يتم تعديله والضغط يتم باتجاه ان توافق عليه الولايات المتحدة وهو في النهاية سيكون قرارا رمزيا فلماذا لا تتصرف حماس بذكاء اكثر من هذا وكأنها تضع نفسها في خندق واحد مع الولايات المتحدة؟ ** اذا جاء الموقف الفلسطيني بالتنازل عن 70 % من الثوابت مثلا فنحن قلنا اننا ضد هذا التنازل والاحتلال رفض ذلك لانه يريد تنازل 100 % والموضوع ليس عند حماس فقط بل عند كل الفصائل الفلسطينية وليست حماس هي التي قدمت المشروع ثم ان موقف حماس لم يتجاوز الاعتراض الإعلامي، بمعنى اننا لم نقف حجر عثرة أمام تقديم هذا المشروع ولا نتحرك في الميدان لا في الضفة ولا قطاع غزة للحيلولة دون وصول السلطة الى هذا المشروع.. وقيادة السلطة ماضية بهذا المشروع بغض النظر عن موقف حماس او موقف الجبهة الشعبية او الجبهة الديمقراطية او الجهاد الاسلامي، ومن حقنا الطبيعي وبالحد الأدنى من المعارضة ان تقول انك غير موافق على الخطوة ولا تفعل شيئا في الميدان لعرقلة هذه الخطوة. العلاقة مع دحلان * في عام 2007 اندلعت المواجهة المشؤومة بين فتح وحماس بسبب من أسميتموهم جماعة دايتون، محمد دحلان وزكريا مطر وغيرهم وتم فصل تلك المجموعة تنظيميا من قبل مركزية فتح لكن لاحظنا مؤخرا ان هذا المجموعة تتحرك في غزة بكل سهولة وتقوم بالتظاهر في حين لا تستطيع حركة فتح التحرك او التظاهر كما يفعل من فصل من حركة فتح فهل احتوت حماس هذه المجموعة التي تسببت في مواجهات العام 2007؟ ** نحن لسنا في عداء مطلق ودائم مع اية جهة فلسطينية وحتى لو اختلفنا مع أي طرف فلسطيني في فترة ما نتيجة لسلوكيات وتصرفات في الميدان هذا لا يعني أن هذا الطرف أصبح عدوا لنا ونحاربه طيلة الوقت ونحن نحارب الاحتلال بشكل دائم طالما هو موجود على أرضنا، وبالنسبة لقضية محمد دحلان وأنصاره هم موجودون في قطاع غزة ولا احد ينكر ذلك وهم جزء من الشعب الفلسطيني أولا وأخيرا ولا يمكن أن تتجاهل وجودهم في القطاع وخلافهم مع عباس هذا الأمر يخص حركة فتح ولا يخصنا في حماس والنشاط الوحيد الذي تم مؤخرا لمجموعة محسوبة على دحلان هو نشاط قانوني لا تستطيع أن تقف أمامه فهذه المجموعة قدمت طلبا لوقفة احتجاجية ومن قدم الطلب مجموعة من النواب ربما هم محسوبون على دحلان ولكنهم أعضاء في المجلس التشريعي ومن ضمن الضوابط المعمول بها في الأجهزة الأمنية جاء التحرك.. وعناصر فتح المحسوبون على محمود يتحركون بحرية كاملة في قطاع غزة وبعض النشاطات الكبيرة التي لم تتم كما حدث الشهر الماضي لم يكن السبب فيها حماس فهم لم يستطيعوا أن يعطوا ضمانات بعدم حدوث إشكاليات في المهرجان ومن ثم هم الذين تراجعوا في النهاية وفي العام السابق كنا قد أعطيناهم الموافقة وعندها كانت الحكومة رسميا هي حكومة حماس وقاموا بمهرجان ضخم في غزة وليس هناك علاقات خاصة بيننا وبين دحلان ولا اتفاقيات سرية كما يحاول البعض ان يوهم.. الاشكالية بين عباس ودحلان هي اشكالية داخل حركة فتح ونحن لسنا جزءا منها وما يجري من نشاطات من قبل بعض الأشخاص المحسوبين على دحلان لا يتجاوز النشاطات الاجتماعية ضمن لجان موجودة في قطاع غزة. مفاوضات القاهرة * وقف الحرب على غزة منذ أربعة أشهر تم وفقا لمبادرة سميت بالنهاية المبادرة المصرية وتضمنت عدة شروط منها الميناء وفتح المعابر وآليتها وإعادة الاعمار وإطلاق الأسرى المحررين والوضع الآن يشبه فترة ما قبل العدوان والقطاع مدمر وآلاف الشهداء والجرحى ودون ضمانات باستمرار الهدنة فما هو الحصاد السياسي لكل ما جرى خلال العدوان وبعده فلا احد من الاطراف الدولية يقوم بأي دور وكأننا أعدنا العجلة إلى الوراء فقط؟ ** إذا عدنا لليوم الأول للعدوان تتضح الصورة فهذا العدوان لم نبدأه نحن ولو كانت حركة حماس او الشعب الفلسطيني هو من بدأ هذه الحرب لقلنا ان لديه أهدافا سياسية معينة يريد تحقيقها من خلال الحرب ولكن الذي حدث عكس ذلك، فالإحتلال هو الذي بدأ العدوان وهو الذي أصر عليه وواصله، وكان دورنا كحركات مقاومة الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا بعيدا عن اية أهداف سياسية ممكن أن تتحقق من خلال هذه الحرب فنحن استطعنا أن نفشل الأهداف السياسية التي وضعها الاحتلال، كاستسلام قطاع غزة وسحب سلاح المقاومة أو إحداث فتنة داخلية فلسطينية واهدافه لم تتحقق وهو يحاول تحقيق أهدافه عبر المزيد من الضغط ونحن لم نبدأ الحرب حتى نقول اننا فشلنا في تحقيق الأهداف السياسية، وما طرح أثناء التفاوض خلال الحرب جاء في سياق الحرب بمعنى ان حماس ومن معها فالوفد الفلسطيني الذي فاوض كان مكونا من كافة الفصائل حيث طرح الوفد مطالب مشروعة للفلسطينيين لإنهاء الحرب، من ضمنها رفع الحصار وفتح المعابر وحتى الميناء والمطار، وهذه مطالب لكل الشعب الفلسطيني ونحن قلنا بعد انتهاء العدوان واستمرار التفاوض غير المباشر بوجود الوفد الفلسطيني والوفد المصري كوسطاء أن يتحقق شيء وللأسف التفاوض لم يستمر ولم يتواصل حتى الآن بسبب الأوضاع في مصر، والموقف المصري العام الذي لم يستطع ان يكمل هذا المشوار حتى الآن، لكن لو سارت الأمور كما هو مفترض لكان تحقق شيء من خلال التفاوض غير المباشر. * اليس هناك آلية سياسية للتواصل مع الجانب المصري فقد عقد اجتماع فصائلي تظاهري في غزة لمطالبة مصر بممارسة دورها الذي التزمت به ببدء المفاوضات ولكن هذه الأمور تتم عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية فما هي القناة السياسية التي يفترض بها التواصل مع مصر؟ ** التحرك الشعبي أمر آخر فأنت تسمع صوتك للعالم وللإعلام بأن لديك مشكلة فهذا أمر مختلف والتواصل السياسي أمر موجود باستمرار ولم يتوقف، وحتى ما بين حماس والمصريين ورغم كل تعقيدات هذه العلاقة وكل ما يقال في وسائل الإعلام الا انه يبقى هناك تواصل ولكن اقل مما كان عليه الوضع سابقا على الأقل في القضايا الجوهرية والأساسية وإلا كيف يفتح معبر رفح حتى الآن فهناك نوع من التواصل ولكن على مستويات معينة وعندما نريد أن نوصل هذا الاحتجاج والموقف هناك طرق وآليات للتواصل ما بيننا وبين المصريين، والموقف العام لا يخص حماس وحدها وموضوع استمرار التفاوض هذا امر يخص فتح والسلطة والشعبية والديمقراطية، وجميع تلك الحركات كانت مشاركة في الوفد وبالتالي ما نوصله يوصله غيرنا للطرف المصري بأنه لا بد من إعادة إحياء أو استمرار التفاوض غير المباشر للوصول الى نتائج سياسية ميدانية حقيقية. * هل تفعل السلطة او حكومة التوافق ما يلزم لجهة الضغط باتجاه استئناف التفاوض وهل يوجد اجندة حقيقية ودافع لدى السلطة الوطنية لتحقيق ذلك؟ ** الميدان يقول لا بالطبع.. في الحقيقة ليس هناك جدية كافية لدى السلطة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الجانب المصري وهي الطرف المصري الذي يمكن ان يتحدث مع مصر ورئيس الوفد الفلسطيني في فترة الحرب كان عزام الأحمد وهو شخصية من شخصيات السلطة، ولكن من الواضح ان السلطة لا تبذل ما يكفي من اجل استمرار التفاوض او حث الجانب المصري على فتح المعبر بشكل كامل وحقيقي، ولا أقول لرفع معاناة حماس فمن يعاني هو الشعب الفلسطيني باكمله وحماس جزء من هذا الشعب. ان استمرار الحصار والضغط وتوقف التفاوض المباشر يضر بالمصلحة الفلسطينية العليا ويتحمل مسؤوليته كل من يستطيع فتح علاقات مع المصريين. إعادة الإعمار * بالنسبة لموضوع اعادة الاعمار من الذي يعرقل، هناك اتفاق اممي لخطة صغيرة على مدى شهرين وهي متعلقة بالسلطة ومصر وبإسرائيل وأطراف دولية وما هو التحرك المطلوب لانطلاق عملية حقيقية؟ ** بلا شك أن التوقف في إعادة الإعمار هو جزء من العقاب ليس لحماس فقط بل عقاب لكل الشعب الفلسطيني وهو عقاب على موقف الشعب في قطاع غزة الذي احترم المقاومة ووقف إلى جانبها ضد الاحتلال وبالتالي من يحاصر الشعب الفلسطيني الآن وفي غزة ومن يمنع إعادة الإعمار، هو من يريد تطبيق الأجندة الصهيونية وان يحقق للصهاينة ما لم يحققوه في الحرب الأخيرة على مدى خمسين يوما، وعلى المستوى الميداني نحن كنا أكثر جهة واقعية ورغم إننا دفعنا ثمنا باهظا مع شعبنا إلا أننا كنا نعلم ان العالم لن يتعامل مع حماس كحركة في قضية إعادة الأعمار وقدمنا كل ما يلزم من طرفنا ورضينا ان تمثلنا حكومة التوافق في المؤتمر الذي عقد في القاهرة من اجل إعادة الإعمار ثم رضينا ان تستلم هذه الحكومة المعابر لإدخال المواد ووافقنا ان تكون هي الجهة الرسمية في التعامل مع الأمم المتحدة ومع كافة الجهات المانحة ولم نترك ايه خطوة الا وقدمناها في هذا الاتجاه ومع ذلك لم تتم إعادة الإعمار،ولكن هناك قرار بمعاقبة الشعب الفلسطيني وتأخير إعادة الإعمار ويتحمل مسؤوليته الاحتلال والامم المتحدة والسلطة الفلسطينية التي لم تقم بدورها في استلام المعابر أو اعادة الاعمار. المصالحة القطرية المصرية * كيف اثر موضوع المصالحة القطرية المصرية على علاقة مصر بحماس وهل كان موضوع العلاقة مع حماس مطروحا في تلك المصالحة؟ ** نرحب بأي تقارب عربي عربي بين أية دولتين ونحن نسعى ان تكون هناك وحدة عربية شاملة ونحن نؤيد وتدعم اية توافق بين أي دولتين او نظامين ونحن في حماس لسنا جزءا من الخلافات العربية العربية ولا الإقليمية ولا الإسلامية، لنا عدو واضح واحد نحارب هذا العدو بكل إمكانياتنا وقدراتنا وتحسن علاقات الدول مع بعضها او سوؤها نحن خارج هذه المعادلة، والتقارب الأخير بين قطر ومصر نرحب به ونأمل أن ينعكس إيجابا ليس على حماس بل على الشعب الفلسطيني عموما وعلى أهلنا في قطاع غزة بشكل خاص. * ولكن ورد أن رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر كجزء من بنود المصالحة بين مصر وقطر وهو جزء من المطالب الشعبية في قطر؟ ** ان رفح الحصار وفتح المعابر واعادة الاعمار لا يتعلق بحماس فقط وهو موقف شعبي عام حتى في مصر ذاتها والموقف القطري موقف ثابت في هذا الأمر، لدى القيادة القطرية والشعب القطري بان أهل غزة وبغض النظر عن أية خلافات سياسية يستحقون فك الحصار وإعادة الإعمار ولا شك ان قطر كانت سباقة في هذا الموقف وحتى في الحروب السابقة، وهي أول وأكثر من قدم مساعدة واضحة ومباشرة وحقيقية في رفع الحصار وإعادة الاعمار وعندما تتحرك قطر في هذا الجانب مع المصريين وحتى مع غير المصريين تنطلق من هذا المنطلق النابع من قناعة أساسية لدى القطريين ولدى القيادة القطرية بان الشعب الفلسطيني يستحق ان يعيش حياة طبيعية وكريمة. زيارة طهران * علاقة حماس لم تنقطع مع طهران رغم ما شابها مؤخرا عقب الحرب في سورية ولكن زيارة وفد حماس الأخيرة لطهران وصفت بالتطبيعية وإعادة الترميم فما هو إطار هذه الزيارة؟ ** فعلا العلاقات لم تنقطع مع إيران طيلة السنوات الماضية والعلاقات تأثرت في الفترة الأخيرة نتيجة أمر لا يتعلق بالقضية الفلسطينية بل نتيجة الموقف المتعلق بما يجري في سورية ونحن من جانبنا لم نبادر بتراجع العلاقة ونحن معنيون بأية علاقة سواء مع إيران أو مع غيرها طالما تصب هذه العلاقة في المصلحة الفلسطينية، أو برفع الظلم عن شعبنا او وصول أي دعم مالي وسياسي وإعلامي ودبلوماسي للفلسطينيين عموما وليس لحماس فقط، لقد كان هناك منذ مدة حديث داخلي في حماس عن ترميم العلاقة مع طهران وجاءت زيارة الوفد ضمن هذا التوجه بفتح كافة العلاقات مع أي طرف كان، وقوة العلاقة مع أي دولة إقليمية أو نظام لا تعني بالضرورة ضعف العلاقة مع نظام آخر، ونحن لسنا جزء من أي محور عربي أو أي محور إقليمي ولدينا قضية واضحة هي القضية الفلسطينية ونحن نرحب بأي دعم وبأي جهد من أي نظام إقليمي ودولي يمكن ان يصب في المصلحة الفلسطينية ما دام لا يتطلب ثمنا سياسيا يتعلق بالثوابت. * لماذا تمت الزيارة الآن فالعلاقة مضطربة منذ ثلاث سنوات هل الموضوع متعلق بالتغييرات الإقليمية وخاصة بدول الربيع العربي؟ ** التوقيت جاء نتيجة طبيعية فهناك اتصالات منذ مدة وكانت بعيدة عن الإعلام، والتحضير للزيارة مضى عليه وقت ليس قصير. * ما دلاله توجيه الشكر للمتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إلى إيران تحديدا؟ ** موضوع الشكر هو شكر على شيء قدم وفي النهاية من لا يشكر الناس لا يشكر الله وإيران لا شك أنها قدمت في الفترات السابقة دعما عسكريا لا ينكر، هذا الكلام أعلنته إيران وأعلنته كتائب القسام وغير كتائب القسام في اكثر من مرحلة وتحث على شكر في جانب معين وواضح ونحن قدمنا الشكر لقطر وتركيا على دعمهما الثابت والمتواصل سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا، ونحن لا نخجل من شكر اية جهة يمكن ان تقدم مساعدة للشعب الفلسطيني عموما أو حتى للعمل المقاوم على وجه الخصوص.

أكد الدكتور إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية على أن علاقة حركة حماس مع قطر "وطيدة" لأنها وقفت مع الشعب الفلسطيني وساندت المظلومين في قطاع غزة، معربا في الوقت ذاته عن تأييد "حماس" للمصالحة التي تمت، مؤخرا، بين مصر وقطر. واعتبر هنية أن المصالحات العربية العربية تخدم الشعب الفلسطيني وتعزز صموده وثباته.

ينظم الملتقى الإنساني الأول لدعم الشعب الفلسطيني مساء اليوم الخميس أمسية خيرية تتضمن مزادا وعروض أفلام تجسد المعاناة الإنسانية، فيما سيتم تنظيم مهرجان جماهيري بالقرية الثقافية "كتارا" يوم غد الجمعة في تمام الساعة السابعة مساء بالمسرح الروماني بكتارا. ويتضمن فقرات تبرز معاناة الإنسان الفلسطيني من خلال فقرات ثقافية وفنية وفولكلورية متنوعة، كما يتضمن المهرجان الجماهيري وصلات إنشادية لمجموعة من المنشدين البارزين منهم: المنشد عبد الفتاح العوينات، والمنشد خيري حاتم، والمنشد نصر يتايمة، بالإضافة إلى "فرقة الكوفية للدبكة الفلسطينية" والتي ستقدم عروضا فنية مختلفة. كما سيتم خلال هذا اللقاء الجماهيري عرض مسرحية "زيتونة الأجداد" لتسليط الضوء على جوانب من الواقع الفلسطيني في ظل الاحتلال.

تنظم قطر الخيرية خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري "ملتقى قطر الخيرية الإنساني الأول لدعم الشعب الفلسطيني" وتشارك في الملتقى 70 منظمة ومؤسسة دولية وإقليمية ومحلية من 20 دولة ويمثل هذه الجهات نحو 300 شخصية . وقال السيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر قطر الخيرية إن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على احتياجات الشعب الفلسطيني وإطلاق مبادرات استراتيجية واستقطاب الدعم لتمويل وتنفيذ برامج ومشاريع إنسانية نوعية. وأكد أن الملتقى يعد مبادرة غير مسبوقة على مستوى المنظمات الإنسانية بالدولة وينسجم مع توجهات قطر في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بسبب الاحتلال والحصار والعدوان المتكرر. الملتقى ضمن توجهات قطر وأَضاف " إن الملتقى يجئ ضمن استراتيجية قطر الخيرية لتسليط مزيد من الضوء على احتياجات الشعب الفلسطيني ومعاناته والتحديات التي تواجه المنظمات الدولية في تقديم الدعم له. وفي هذه الاثناء اشار إلى أن كلفة المشاريع الجاري تنفيذها من قبل قطر الخيرية في فلسطين خلال العام الحالي تبلغ 90 مليون ريال قطري. وقال إن المشاركة الكبيرة تؤكد الشراكة والتكامل بين جميع هذه الجهات والمؤسسات النوعية فيما يتعلق بمساعدة الشعب الفلسطيني. وأوضح ان الملتقى سيطرح عددا من المبادرات من أهمها مبادرة دعم التعليم ومبادرة إعادة تأهيل غزة ومبادرة المؤاخاة ومبادرة بناء قدرات الأفراد والمؤسسات، ومبادرة وقفية الأقصى، ومبادرة للأمومة والطفولة، فيما يسعى كذلك إلى تمويل عدد من البرامج والمشاريع تشمل برامج إغاثة وإعادة تأهيل غزة والبرامج التعليمية والصحية وبرامج التمكين وبرامج القدس الشريف والأقصى المبارك وذلك من خلال الأمسية الخيرية ضمن فعاليات الملتقى ..منوها بأن الملتقى سيعقد سنويا وبعناوين مختلفة. مشاركة الممولين ومن ناحيته قال السيد إبراهيم زينل، نائب المدير التنفيذي للتنمية الدولية لشئون الإغاثة، رئيس اللجنة التحضيرية، رئيس مكاتب فلسطين بقطر الخيرية إن الملتقى يمثل انطلاقة جديدة من حيث جمع الممولين الدوليين ممن لهم مساهمات سابقة لفلسطين والمنفذين مع عدد كبير من المنظمات والمؤسسات الدولية التي تعمل في الداخل الفلسطيني أو خارجه مما يعد ميزة مهمة لهذا الحدث الإنساني. وأوضح أن الملتقى سيناقش مجموعة أوراق عمل قدمت من قبل باحثين ومختصين تحت عناوين مختلفة مثل دور مؤسسات العمل المدني والأهلي القطرية في دعم العمل الإنساني الفلسطيني، والاعتداءات الصهيونية المتكررة على قطاع غزة وأثرها على الوضع الإنساني الفلسطيني، مقارنة بين الوضع المعيشي للفرد الفلسطيني والفرد في الكيان الصهيوني، والواقع الإنساني للمرأة الفلسطينية، والواقع الإنساني للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك تحت الاحتلال. وذكر زينل أن ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمات الأمم المتحدة ومنها /الأونروا/ ومنظمات إنسانية خليجية عربية ودولية ومنظمات إنسانية فلسطينية وجهات ذات علاقة داخل قطر سيشاركون في المنتدى. عشاء خيري واستعرض فعاليات الملتقى خلال أيام انعقاده الثلاثة ومنها ورش العمل وجلسات عرض أوراق العمل والمبادرات والأمسية الخيرية، مشيرا الى أن اليوم الثالث والأخير سيخصص للمهرجان الجماهيري الذي سيقام في الحي الثقافي - كتارا - ويتضمن عروض أفلام وفقرات إنشادية ومشاهد تراثية. يذكر أن قطر الخيرية لها مكتبان في فلسطين أحدهما في قطاع غزة والثاني في الضفة، وتقوم من خلالهما بتنفيذ مشاريعها في فلسطين والتي تغطي أهم الاحتياجات الإنسانية هنالك، كالصحة والتعليم والدواء والغذاء والمشاريع المدرة للدخل، بالإضافة إلى المشاريع الموسمية وغيرها. وتقوم قطر الخيرية حاليا بإنجاز عدة مشروعات تنموية في قطاع غزة بالتوازي مع تواصل جهودها المخصصة لتقديم الإغاثة العاجلة للفلسطينيين، في مجالات الدواء والمستلزمات الطبية والإيواء والمساعدات الغذائية والتي بدأتها عقب العدوان الإسرائيلي على غزة.

شددت جامعة الدول العربية على ضرورة إطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتمكين الشعب الفلسطيني من إنهاء الاحتلال وفك الحصار وتلبية احتياجات الشعب الأساسية وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة. وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن عدم التزام إسرائيل بشروط اتفاق التهدئة التي وقعت عليها مع الجانب الفلسطيني تحت رعاية الوسيط المصري ليس بجديد عليها.. مشددا على ضرورة تحديد برنامج زمني يتفق عليه مجلس الأمن أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال تماما وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ونبه صبيح، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، إلى أن إسرائيل خارجة عن القانون وتنتهك القانون الدولي باستمرار وما تتفق عليه بالأمس تنقضه اليوم لذا لابد من ضغط دولي لإلزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وشدد على ضرورة أن تضمن الجولة الجديدة من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عدم تكرار العدوان على غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على احتياجاته وفي الوقت نفسه ملاحقة ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. كما أكد على أهمية فتح المعابر التي يديرها الاحتلال الإسرائيلي، منددا بما تقوم به إسرائيل من أعمال بلطجة وحصار لقطاع غزة منذ سبع سنوات دون سبب ودون قرار دولي.

أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة التوافق الفلسطينية الدكتور حسن الصيفي موقف قطر في دعم قطاع غزة، مؤكداً في تصريحات لـ"بوابة الشرق"، أن قطر دائماً متقدمة على غيرها في الوقوف لجانب الشعب الفلسطيني. وقال الصيفي ان قطر حقيقية لا تحتاج أن يتكلم معها أحد حتى تقوم بواجبها وهذه الحقيقة التي لابد أن نسلم بها، ولقطر دور كبير وخفي وهي لا تريد أن تظهر في الأضواء جزاهم الله خيراً أميراً وشعباً وحكومة". واضاف نحن نعلم أن أموالهم وقلوبهم معنا لذلك هم حريصون على القيام بهذا الدور"، وأكد الصيفي الصيفي خلال مؤتمر صحفي عقدة على ركام مسجد السوسي في معسكر الشاطئ بمدينة غزة ان العديد من الجهات و على رأسها قطر وتركيا تعمل حاليا على إعادة إعمار المساجد. واكد المسؤول الفلسطيني أن الهجمة الصهيونية على قطاع غزة قد دّمرت 73 مسجداً تدميراً كلياً، فيما تضرر 197 مسجداً بأضرار جزئية متفاوتة نتيجة القصف.

رحبت دولة قطر بالتوصل إلى اتفاق في القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة. وأعربت دولة قطر ، في بيان اليوم، عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة. وتابع البيان أن الفضل الأول في تحقيق هذا الاتفاق يعود لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته العزيزة. كما أعربت دولة قطر عن تقديرها لكل من ساهم في التوصل إلى هذا الاتفاق وعن استعدادها الكامل للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.

يبدأ الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، والذي ترأس بلاده القمة العربية، والدكتور رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية لدولة فلسطين، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، بزيارة إلى سويسرا، اليوم الأربعاء، وذلك لإجراء مشاورات مع الحكومة السويسرية - بصفتها الدولة المودع لديها اتفاقيات جنيف - ومع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لبحث سبل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وقبيل مغادرته القاهرة بعد ظهر أمس متوجها إلى سويسرا صرح الدكتور نبيل العربي لـ"بوابة الشرق" بأن هذه الزيارة تأتى تنفيذا للفقرة 11 من قرار مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الخاص بالعدوان على قطاع غزة، والذي عقد على مستوى وزراء الخارجية في الرابع عشر من يوليو الماضي، والذي نص على ضرورة الاتصال بالصليب الأحمر بصفته المشرف على تنفيذ اتفاقيات جنيف. ولفت إلى أن الوفد العربي سيلتقي بعدد من كبار المسؤولين السويسريين، وفي مقدمتهم وزير الخارجية بصفته، ورئيس هيئة الصليب الأحمر، والمفوض السامي للاجئين، وذلك لبحث تنفيذ اتفاقيات جنيف الأربعة الخاصة بالأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وتوفير الحماية الدولية لهم.. معربا عن أسفه لأن هذه النصوص لا تطبق بالنسبة للشعب الفلسطيني بالطريقة المطلوبة، وهو ما تقرر معه أن يتوجه الوفد الوزاري العربي لإجراء المشاورات بشأن هذه المعطيات.

دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، اليوم السبت، إسرائيل إلى رفع حصارها عن قطاع غزة من أجل الاقتراب من إبرام اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار. وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، في بيان، إنّ الاستجابة لمطالب رفع الحصار عن غزة، وإعادة إعمار القطاع، ووقف العدوان من شأنها أن تقرب الإسرائيليين والفلسطينيين من إبرام اتفاق هدنة، و"دون ذلك سيجعل الأمر صعبا". وأضاف أبو زهري، أنّ مطالب الشعب الفلسطيني، هي "مطالب عادلة وإنسانية". ومن المنتظر أن يتم استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وتتضمن مطالب الوفد الفلسطيني في المفاوضات: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب "التي بدأت في السابع من الشهر الماضي"، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 "التي أنهت حربا إسرائيلية"، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة. كما تتضمن: السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه. وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.

كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 243 اعتداء وتدنيسا للمقدسات الإسلامية خلال شهر يوليو الماضي. وقال وزير الأوقاف يوسف إدعيس، في بيان اليوم الاثنين، إن "الاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني كثيرة ولا حصر لها، وتكشفت بصورة جلية في حربها على قطاع غزة وعلى مساجدها التي لم تسلم، حيث تجاوزت حتى الآن 41 مسجدا دمرت كليا، و120 مسجدا دمرت جزئيا". وأضاف إدعيس: "استمر مسلسل الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي والتي تجاوزت خلال هذا الشهر أكثر من 37 وقتا يمنع فيها رفع الآذان من مآذنه، واقتحامه وتدنيسه واعتدائه على الأقصى لأكثر من 32 اعتداء ما بين تنظيم الاقتحامات اليومية، وإغلاق أبوابه أمام المصلين، وفرضه طوقا عسكريا مغلقا على كل شارع وزقاق ومدخل يولج إليه". وأكد أن قوات الاحتلال تمارس اعتداء ممنهجا على المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، بالضرب المبرح وبأساليب وحشية.

مواصلة لجهودها في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة، أكلمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" توزيع مساعدات إغاثية عاجلة، تمثلت في المواد التموينية الضرورية، وبلغت تكلفتها مليوناً و741 ألف ريال قطري على المتضررين من العدوان الإسرائيلي على أبناء قطاع غزة المتواصل للأسبوع الثالث على التوالي. 500 ألف ريال من محسني منظمة الدعوة دعما لجهود راف المتواصلة في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة وقد تم توزيع هذه المساعدات بالتعاون مع جمعية دار الكتاب والسنة في غزة على المتضررين في مختلف مدن وبلدات القطاع، مثل رفح وخان يونس ومحافظة غزة وغيرها من المناطق المتضررة.. على صعيد متصل، تسلمت مؤسسة "راف" اليوم شيكاً بمبلغ 500 ألف ريال قطري، من محسني منظمة الدعوة الإسلامية، دعماً لجهودها المتواصلة في مساندة ومؤازرة الشعب الفلسطيني في غزة.وتسلم الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف" شيك الدعم المخصص لغزة من السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر.وقال د. عايض القحطاني في تصريح صحفي على هامش تسلم شيك الدعم من منظمة الدعوة الإسلامية: إن مشاريع مؤسسة "راف" الإغاثية للأشقاء في قطاع غزة سوف تتواصل خلال الايام القادمة، داعياً المحسنين والمحسنات من ابناء قطر والمقيمين على ارضها للتفاعل مع ما يقع لإخوانهم في غزة من عدوان، والوقوف إلى جوارهم ومساندتهم من خلال دعم مشاريع "راف" الإغاثية التي تنفذها بالتعاون مع عدد من المنظمات الخيرية والإنسانية في الداخل الفلسطيني.وإشاد د. القحطاني بالشراكة القائمة بين مؤسسة "راف" ومنظمة الدعوة سواء في مشاريع الإغاثة في سوريا أو مشاريع إغاثة غزة، التي استهلتها بتبرع من محسني المنظمة بمبلغ نصف مليون ريال.. من ناحيته أكد السيد حماد الشيخ أن إغاثة الأشقاء في غزة يجب أن تكون أولوية لدى الجمعيات والمؤسسات الخيرية خلال الفترة الحالية، مشيداً بالشراكة القائمة بين منظمة الدعوة الإسلامية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في مختلف المجالات الإغاثية، لافتا إلى أن المنظمة لن تتوانى في تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في غزة، حتى زوال الاحتلال وانتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.وكانت "راف" قد أطلقت حملة إغاثية عاجلة لإغاثة المنكوبين في غزة، وناشدت المحسنين الإسراع بالتبرع لأشقائهم في غزة من خلال العديد من وسائل التبرع، سواء من خلال الحضور إلى مقرها الرئيس أو لدى أي من مكاتبها أو المحصلين في المجمعات التجارية أو عبر الرسائل النصية القصيرة، حيث خصصت أربعة أرقام لعملاء ooredoo " وهي 92648 للتبرع بـ 50 ريالا، و92155 للتبرع بـ 100 ريال، ورقم 92166 للتبرع بـ 500 ريال، ورقم 92177 للتبرع بـ 1000 ريال، وأوضحت أن الراغب في التبرع ما عليه سوى إرسال رسالة تحمل رقم 1 على الرقم المحدد لكل مبلغ من الفئات السابقة. وقد طرحت "راف" أسهماً للراغبين في المساهمة بمبالغ غير الفئات السابقة كل سهم بقيمة 100 ريال، يشمل تقديم الغذاء والدواء والإيواء للحالات المتضررة من القصف، حيث يمكن للراغبين في التبرع الاتصال بالخط الساخن 55341818 أو من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني www.raf — thani.com، تيسيراً على المتبرعين وتسهيلاً في سرعة وصول تبرعاتهم. وكانت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، قد شرعت الأسبوع الماضي في تنفيذ برامجها الإغاثية العاجلة للمتضررين من الحرب والعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، وذلك من خلال توزيع مئات السلال الغذائية، عبر شركائها في غزة؛ جمعية دار الكتاب والسنة، حيث رصدت المؤسسة نصف مليون ريال لتمويل حملتها في مرحلتها الأولى.. وأكد رئيس جمعية دار الكتاب والسنة أنه تم توزيع سلة غذائية متكاملة تحتوي على 17 صنفاً من المواد الغذائية المتعددة، كاللحم والأرز والسكر والخبز والبقوليات وغيرها، لافتاً إلى أن المشروع يشمل كذلك العائلات الفلسطينية التي لم تمتلك القدرات المالية، لتوفير احتياجاتها الغذائية خلال فترة الحرب، التي لاتزال مستمرة بشكل متصاعد، إضافة إلى العائلات الأكثر فاقة وعوزاً.. وبين أن توزيع السلال الغذائية يشكل المرحلة الأولى من المشاريع التي خصصتها مؤسسة "راف" لمساندة الفلسطينيين في محنتهم، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تشمل توزيع مواد غذائية ومستلزمات منزلية وتوفير أدوية ومستهلكات طبية، واحتياجات أخرى لأصحاب البيوت المهدمة، وذوي الشهداء والجرحى. من ناحية أخرى تسيّر "راف" اليوم الأربعاء قافلة إغاثية عاجلة بالتعاون مع جمعية الكتاب والسنة الأردنية، تضم كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية لتلبية الاحتياجات العاجلة لمستشفيات قطاع غزة، التي تعاني معظمها نقصاً في الأدوية والمستلزمات الطبية، نظراً لارتفاع عدد الجرحى والمصابين في العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، الذي خلف مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين حتى الآن. د. القحطاني: مشاريعنا الإغاثية للأشقاء في غزة متواصلة وأدعو المحسنين لدعمناويشرف على تسيير القافلة الطبية الإغاثية إلى غزة وفد من مؤسسة "راف" برئاسة السيد إبراهيم علي عبدالله مدير إدارة التسويق والإعلام بالمؤسسة، حيث توجه الوفد أمس الثلاثاء إلى المملكة الأردنية، للإشراف على تسيير القافلة، التي ستدخل إلى قطاع غزة عن طريق الأردن، بإشراف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، للإغاثة والتنمية والتعاون العربي والإسلامي.

أكدت دولة قطر على موقفها الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني من منطلق الإيمان الراسخ بعدالة قضيته وضرورة دعمها ومواصلة تقديم العون له ومؤازرته في كافة المحافل الدولية وصولا لإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف . جاء ذلك في كلمة سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى، أمام الدورة الطارئة الحادية والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي استضافته الجامعة العربية، اليوم الخميس، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار . وقال سعادة رئيس مجلس الشورى، إن دولة قطر منذ بدء العدوان على قطاع غزة تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة على شتى المسارات بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لإيقاف العدوان حقناً لدماء أهل القطاع، كما واصلت قطر انطلاقا من روح الأخوة والتكافل تقديم الإغاثة العاجلة من مساعدات إنسانية واحتياجات ضرورية وطبية لسكانه المتضررين. وأضاف أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتبريره بمقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية في المنطقة الواقعة تحت إشرافها الأمني موجهة أصابع الاتهام لحركة حماس كذريعة لهذا العدوان الذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى ودماراً هائلاً في البنية التحتية، كما طال هذا الهجوم الوحشي المنشآت والمنازل والمساجد ودور الأيتام ومراكز إيواء المعاقين وغيرهم حتى اكتظت المستشفيات بالجرحى والمصابين مما أدى إلى نفاذ الدواء وجعل حياة الجرحى في خطر وبالتالي زاد من المعاناة الإنسانية المتفاقمة لأهله في يظل ما يتعرضون له من قصف بات القطاع من جرائه وضعاً مأساوياً وكارثياً. وشدًد "الخليفي" على أن هذا العدوان الإسرائيلي السافر على القطاع الذي يرتكب على مرأى ومسمع العالم بأسره وما يتعرض له أهله من إبادة جماعية ومجازر دموية يؤكد جلياً مدى استخفاف وتجاهل إسرائيل لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية وعدم اكتراثها بحقوق الإنسان، ناهيك عن تقاعس مجلس الأمن عن الوقوف مع الحق والاستجابة لصوت الضمير الإنساني ضد الظلم وعدم اتخاذ قرار بالتوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي. وأكد الخليفي أنه في ظل الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية فإن المجتمع الدولي مطالب بالنهوض بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك بقوة بالضغط على إسرائيل لإيقاف هذا العدوان الهمجي الذي تشنه على قطاع غزة وإنهاء الحصار الظالم غير الإنساني وغير المبرر المفروض عليه منذ أكثر من سبع سنوات وفتح جميع المعابر أمام سكان غزة لتمكينهم من ممارسة حياتهم أسوة ببقية البشر. ودعا إلى ضرورة اتخاذ كافة السبل لمساعدة الشعب الفلسطيني الصامد في هذه المحنة عبر تكثيف العمل العربي المشترك لحمل إسرائيل على الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي الجائر يتطلب من الجميع وقفة مسؤولة من أجل نصرة لشعب الفلسطيني عامة وفي غزة بشكل خاص واسترداد حقوقه المشروعة.

طلبت منظمة التحرير الفلسطينية في رسالة رسمية، اليوم الأحد، من الأمم المتحدة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من "عدوان" إسرائيل ولتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها. وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في بيان صحفي، إن طلبها "يقوم على وضع أراضي دولة فلسطين تحت الحماية الدولية على طريق تأمين جلاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها ". وأضافت أن هذه الخطوة تأتي "في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد شعبنا، والذي بلغ ذروته بحرب الإبادة التي تشن ضد قطاع غزة وتعزيزا للجهود الهادفة إلى وضع حد لهذا العدوان ولحمل المجتمع الدولي على النهوض بمسؤولياته إزاء الانتهاكات المتواصلة من جانب إسرائيل لحقوق شعبنا ولإحكام القانون الدولي". من جهته اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، مع ممثل الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت تيري، لتسليمه طلب توفير الحماية الدولية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال عباس، للصحفيين خلال تسليمه الطلب "لايزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا، وكانت هذه الليلة حافلة بالهجوم البري، مما أدى إلى وقوع مزيد من الشهداء ومزيد من الجرحى والتدمير". وأضاف "قررت القيادة الفلسطينية في اجتماعاتها المتواصلة طلب الحماية الدولية للأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأن الوضع لم يعد يحتمل الصبر أكثر من هذا فإسرائيل أوغلت في كل شيء، ولابد من إيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني". وهدد عباس بأن "قرارات أخذت في القيادة الفلسطينية ستعلن قريبا" في إشارة إلى احتمال الانضمام إلى مزيد من المؤسسات والمعاهدات الدولية بموجب قرار الأمم المتحدة في نوفمبر 2011 بترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو. وهذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها الفلسطينيون رسميا من الأمم المتحدة توفير حماية دولية لهم، وذلك بالتزامن مع شن إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة منذ 6 أيام أسفر عن مقتل أكثر من 165 شخصا حتى الآن.

تلقى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأربعاء، رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، هنأه فيها بفوزه بانتخابات الرئاسة التي أجريت في مطلع الشهر الحالي، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وقالت سانا "إن عباس هنأ الأسد باسم الشعب الفلسطيني وباسمه على الثقة الغالية التي منحها الشعب السوري الشقيق للرئيس الأسد بانتخابه رئيسا للجمهورية العربية السورية". واعتبر عباس "انتخاب الرئيس الأسد يجسد الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، وسيسهم في خروجها من أزمتها في مواجهة الإرهاب متمنيا لسوريا كل التقدم والاستقرار"، وفقا لما نقلته وكالة "سانا". وكان الأسد فاز بولاية جديدة بعد حصوله على نحو "89%" بانتخابات الرئاسة التعددية، التي أجريت في مناطق خاضعة لسيطرته، وسط رفض ومقاطعة المعارضة السورية لها، فيما اعتبرتها دول غربية مسرحية هزلية، بينما رأت الأمم المتحدة أنها لا تساعد على التوصل إلى حل سلمي في سوريا.