رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
بالصور.. فنان سوري يحول زعماء العالم إلى لاجئين

تمكن الفنان السوري عبد الله العمري، بخطف الأنظار بآخر معرض له، إذ جسد بريشته زعماء العالم في صورة لاجئين، في رؤية فنية تبرز مدى معاناة اللاجئين الذين أصبحوا مجرد أرقام. اللوحات الفنية في المعرض الذي أقيم في ألمانيا، تجعل المتلقي يتساءل: "ماذا لو كان زعماء العالم لاجئين؟". ورسمت ريشة العمري، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هيئة لاجئ، يحمل ابنته في ذراعه وبعض أغراضه، والحزن والبؤس يظهر على ملامحه، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بملابس رثة وشعر أشعث، وهو يحمل ورقة كتب عليها "ساعدوني". كما رسم العمري أيضا، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، يحمل قاربا ورقيا صغيرا على رأسه وملابسه مبللة، وعددا من الزعماء؛ بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، ورئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي. الجدير بالذكر، أن الفنان السوري عبد الله العمري، يعيش حاليا في بلجيكا، ويتحدر من العاصمة السورية دمشق، وغادر بلاده نحو أوروبا في العام 2012. زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري زعماء العالم في هيئة لاجئين بريشة فنان سوري

2156

| 03 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
نواب أمريكيون يوجهون إنتقادات لمصر

انتقد أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي قانوناً أصدرته مصر لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية ووصفوه بأنه مؤشر على حملة "جائرة" على حقوق الإنسان.ويقصر القانون، الصادر يوم الإثنين بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عليه، نشاط المنظمات غير الحكومية على الأنشطة التنموية والاجتماعية ويفرض عقوبات بالسجن لما يصل إلى خمس سنوات على مخالفيه. وقال السناتور جون مكين والسناتور لينزي جراهام في بيان مشترك "إن قرار الرئيس السيسي المصادقة على القانون الجائر.. الذي ينظم عمل المنظمات غير الحكومية هو أحدث مؤشر على حملة متنامية على حقوق الإنسان والمعارضة السلمية في مصر". وقال مكين، وهو رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وجراهام إن الكونجرس الأمريكي يجب أن يرد "بتشديد المعايير الديمقراطية والشروط الخاصة بحقوق الإنسان فيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية لمصر". ووجه السناتور ماركو روبيو وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ انتقادا مماثلا وقال: إن القانون سيترك "أثرا مروعا" في قدرة مصر على تنفيذ الإصلاحات وسيؤثر في العلاقات المصرية – الأمريكية. وأضاف في بيان "هذا القانون هجوم مباشر على المجتمع المدني المستقل في مصر".من جهة أخرى، دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمن السويحلي الإتحاد الإفريقي إلى "اتخاذ موقف حازم ورافض للانتهاكات المصرية للسيادة الليبية".أكد السويحلي رفضه لـ "استخدام التهديدات الإرهابية كذريعة لانتهاك السيادة الوطنية وقصف المدن الليبية وترويع الآمنين بشكل عشوائي".كما شدد السويحلي على رفضه القاطع لتصدير مشاكل الدول الأخرى إلى ليبيا.وبحث السويحلي مع وزراء خارجية الدول الأعضاء باللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا برئاسة وزير خارجية الكونغو جان جاكوسو، تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، وسُبل دعم الاتحاد الإفريقي لجهود الحوار والسلام في البلاد.

314

| 01 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
بالفيديو .. السيسي يثير الجدل مجدداً: "أنا غلبان ومش قادر"

واصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خطاباته المثيرة للسخرية والنقد خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات المعارضة للنظام الحالي. وآخر هذه الخطابات، جاء في سياق مداخلة قام بها السيسي خلال افتتاح "مشاريع" في محافظة قنا بصعيد مصر أمس الأحد، حيث وجّه الرئيس المصري سؤالاً إلى وزير النقل الذي كان يستعرض بعض المشروعات: دخل السكة الحديد كم؟ يعني التشغيل (التكلفة) كم وإيراداتي كم؟.. فأجاب الوزير: "فرق فظيع يا أفندم. التشغيل حوالي 4 أو 5 مليارات جنيه والإيرادات لا تتجاوز 2 مليار". واستطرد السيسي، بحسب الفيديوهات المنتشرة حول زيارته لصعيد مصر بمواقع التواصل ومواقع إخبارية: "كلامي دايماً مش مريح بس دي الحقيقة وده اللي خلانا مستوانا كده، لإننا لا نواجه الحقائق كما ينبغي.... لما (مشروع) يحتاج إلى 100 مليار جنيه لرفع كفاءته، هنسد الكلام (التكلفة) ده منين؟ وقروض كوريا وفرنسا والقروض من هنا ومن هناك هندفعها منين والدولة ما تقدرش تدفع.... ولما نزوّد على سعر التذكرة (المترو والسكة الحديد) يقول المواطن: أنا غلبان مش قادر"، ليضيف منفعلاً: "طيب أنا كمان غلبان ومش قادر". وواصل مداخلاته، قائلاً إنه أصدر تعليمات للمسؤولين باسترداد الأراضي المملوكة للدولة من الذين استولوا عليها دون وجه حق، قائلاً: مصر "ليست طابونة (الفرن البلدي)" ولن أسمح لأي شخص بالحصول على شيء ليس من حقه. السيسي

1184

| 15 مايو 2017

تقارير وحوارات alsharq
د. حسن الشافعي لـ"الشرق ": حملة النظام على الأزهر حرب مستترة على الإسلام

د. حسن الشافعي عضو هيئة كبار علماء الأزهر لـ"الشرق ":إسقاط الأزهر وتحطيم رمزيته باتا هدفاً لأصحاب الأهواء الأزهر حصن الوسطية المتين ولن يتأثر بهذه الحملة المغرضة هدم الأزهر يهز كيان الدولة المصرية ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي تجديد الخطاب الإسلامي لابد أن يتزامن مع خطاب إعلامي وثقافي بناء اتباع الأزهر أسلوب التكفير يضعه في مربع واحد مع داعش الحملة تهدف لتحويل الإسلام من دين وثوابت إلى ثقافة يؤخذ منها ويرد هيئة كبار العلماء لم تتحدَّ الدولة في موضوع الطلاق الشفوي أتحدى من يأتي بجملة في مناهج الأزهر تحض على العنف أو التطرف النظام يقف خلف الحملة على الأزهر ويغري به السفهاء يواصل النظام المصري هدم مؤسسات الدولة، بطرق علنية وأخرى مستترة، ويهدف بذلك إلى هدم مكانة الدولة المصرية وإسقاط هيبتها، ولم تنج من هذه المساعي الهدامة مؤسسة الأزهر الشريف، والذي يعد ركنا أساسياً في هيبة ومحورية الدولة المصرية في العالمين العربي والإسلامي. فقد وقف النظام وراء حملة إعلاميَّة مُمنهَجة، تحتَ محاور مُعيَّنة وعناوين مُتشابهة مُكرَّرة، تدورُ جُلُّها حولَ التشكيك في مناهج الأزهر الشريف ومواقفه من التطرُّف والإرهاب والعُنف، فضلاً عن مَواقِفه الوطنيَّة، مع تَعمُّدِ الإساءة والتطاوُل على رُموزِه ومشايخه، دونما أدنى اعتبارٍ لمكانة علماء الدِّين، أو حُرمةٍ وتقديسٍ لعُلومه. "الشرق" حاورت الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار علماء الأزهر الذي أكد أن حملة النظام على الأزهر الشريف حرب مستترة على الإسلام، لافتاً إلى أنها إحدى حلقات الصراع بين التيارين العلماني والإسلامي، والتي تهدف لتحويل الإسلام من دين وثوابت إلى ثقافة يؤخذ منها ويرد. واتهم الشافعي النظام بالوقوف خلف الحملة على الأزهر، مؤكداً أنها حملة تهدف لتخريبه وهدمه وإراقة دمه باتهامات لا أساس لها من الصحة، نافياً مسؤوليته عن الدماء التي سقطت في كنيستي طنطا والإسكندرية. وتحدى الشافعي النظام أن يذكر كلمة واحدة في مناهج الأزهر تحض على العنف والإرهاب، مطالبا بالعودة إلى مناهج الأزهر ما قبل عام 1961، والتي خرجت كبار العلماء ورموز الفكر الوسطي المعتدل، على حد قوله. واعتبر أنه إذا أقدم شيخ الأزهر على تكفير تنظيم داعش فسيضع المؤسسة في مربع واحد مع التنظيم، ويفتح الباب لفتنة تكفيرية عظيمة يصير فيها الحليم حيرانا. وإلى نص الحوار... *فضيلة الشيخ.. كيف ترى الحملة المشتعلة ضد الأزهر الشريف والانتقادات الموجهة لشيخه؟ **هذه الحرب على الأزهر الشريف ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، بل هي تكرار لحملات سابقة أرادت النيل من المؤسسة الإسلامية الأولى والمرجعية السنية الجامعة التي يتطلع إليها أكثر من مليار مسلم، وقبلة الأقليات الإسلامية، وقد تكون إحدى حلقات الصراع بين التيارين العلماني والإسلامي، ومع الأسف فإن هذه الحملة على الأزهر تزامنت مع استقبال بابا الفاتيكان في القاهرة. حملة ممنهجة ومرتبة*هل هذه الحملة موجهة ضد الأزهر كمؤسسة أم ضد شخص شيخ الأزهر ؟ **هذه حملة ممنهجة ومرتبة بدأت منذ شهور على الأزهر، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء، من خلال تناول جوهر الأزهر، ومناهجه وأساليبه التربوية، بل ونالت من طبيعة الشريعة الإسلامية نفسها. وكأن سقوط هذه المؤسسة وتحطيم رمزيتها وإضعاف هيبة علمائها لدى مسلمي الداخل والخارج، أصبح هدفًا لبعض أصحاب المصالح والأهواء. حملة على الإسلام *إذاً هي حملة على الإسلام ذاته وليست على الأزهر ؟ **بالطبع، فالحملة على الأزهر هي حملة على الإسلام، وإن أخذت طابعا مستترا، فقد بدأت بالهجوم على التراث وعلى الأئمة الأربعة والإمام البخاري، ثم أرادت تحويل الإسلام من دين وثوابت ومسلمات، إلى ثقافة يؤخذ منها ويرد! لكن سيظل الأزهر هو الحصن المتين للوسطية في العالم الإسلامي ولن يتأثر بمثل هذه الحملات التي ستكون دافعا له للتجويد والارتقاء بمستوى خريجيه، وليس الانزواء من المشهد. *برأيك متى بدأت الحملة؟ **لا شك أنها أخذت عدداً من المراحل، أولها قضية "الطلاق الشفوي" خاصة بعد تصميم هيئة كبار العلماء على وقوعه، وهو ما انتهينا به في هيئة كبار العلماء بعد تدارسه، وأخذنا بإقرار وقوع الطلاق الشفوي وفقا لإجماع أهل السنة والجماعة، وهنا لم يجد شيخ الأزهر إلا الإقرار بإجماع ما توصلت إليه الهيئة التي كانت تعمل تطبيقا لشرع الله، ومع ذلك طالبنا الزوج بضرورة الإسراع في توثيق الطلاق خلال شهر من وقوعه، حتى لا نظهر في مظهر تحدي الرئاسة. *هل تعتقد أن الحملة على الأزهر تتم برعاية رسمية من النظام؟ **للأسف الشديد هذا حقيقي، فالحملة تهدف لتخريب الأزهر وهدمه وإراقة دمه باتهامات لا أساس لها من الصحة، فمن غير المنطقي اتهام الأزهرر بالمسؤولية عن الدماء التي سقطت في كنيستي طنطا والإسكندرية، فهل من تورطوا في هذه العملية خريجو الأزهر؟! وهل هناك دليل واحد على تشجيع الأزهر للعنف؟! ولكن مع الأسف نجد الدولة تغري به السفهاء، ويكيد من لا وزن لهم للمؤسسة وللإمام الأكبر. مواجهة الإرهاب *هناك من يتهم الأزهر بالتقصير في مواجهة العنف والإرهاب بل إن بعضهم ذهب إلى مسؤوليته عن تفجير الكنيستين.. ما قولك في ذلك؟ **لا علاقة للأزهر من قريب أو بعيد بتفجير الكنيستين، ومن وجهت لهم الاتهامات في التفجيرات ليسوا من خريجي الأزهر، وإنما هم غرس أيادٍ أخرى. * كيف ترد على الدعوات التي تطالب بتغيير مناهج الأزهر؟ **مناهج الأزهر تزيد على الألف عام وهي التي خرجت شلتوت والشعراوي والغزالي، وغيرهم الكثير، وإذا كان بها كلمة أو اثنتان لا تتناسب مع روح العصر؛ فلا يستدعي ذلك أن نعبث بالتراث كله، بل ينبغي معالجة ذلك الأمر بشكل متوازن ومعتدل، ولكي نكون منصفين لدور الأزهر علينا العودة لما يطالب به الكتاب الغربيون، الفرنسيون والإنجليز. الأزهر منارة الاعتدال *بمَ طالب الكتاب الغربيون إذن ؟ * طالبوا بأن يكون القائمون على أمور المؤسسات الإسلامية في بلادهم من خريجي الأزهر، وهو ما يعد شهادة في أن الأزهر منارة الاعتدال، فهل ينصف الغربيون الفكر الأزهري المعتدل ونهيل نحن عليه التراب؟! *هل قصر الأزهر في تجديد الخطاب الديني ؟ *هناك جهود حثيثة لتجديد الخطاب الديني لن تؤتي ثمارها المنشودة، إلا إذا تزامنت مع خطاب إعلامي وثقافي بناء، يدرك الفارق بين التجديد والتبديد، ويعي خطورة المرحلة ويعي المصلحة العامة والانتماءات السياسية أو الفكرية، خطاب يقدم الفكر الديني وفق فهم الأزهر ومنهجه، ويعمل على مساندته وإظهاره للناس. *ولكن هذه الجهود لم تؤت ثمارها كما تروج أبواق النظام الإعلامية ؟ ** هذه الجهود الحثيثة لن تؤتي ثمارها المرجوة إلا إذا وصلت إلى أكبر عدد من الناس، وذلك من خلال تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها كما ينبغي، فلعل كلمة طيبة أو تصحيحًا لمفهوم أو توضيحًا لحكم شرعي، يغير مسار شخص مغرر به وتحويله من قنبلة قابلة للانفجار إلى عنصر صلاح في المجتمع، فمن الظلم البيّن اتهام الأزهر وعلمائه بالتقصير وعدم تحمل مسؤولياتهم، فضلًا عن رد أسباب التطرف والإرهاب إلى مناهجه، بل وصل الأمر إلى أن يرد البعض على جهود الأزهر بالهجوم عليه وعلى قياداته. *إذاً أنتم تلقون بالكرة في ملعب الإعلام؟ **الأزهر الشريف يؤمن إيمانًا لا لبس فيه بمسألة تجديد الخطاب الإسلامي، مراعاة للزمان والمكان وأحوال الناس وما يستجد في حياتهم، ولا غَرو في ذلك؛ فقد استمرت مسيرة التجديد في الخطاب الإسلامي، ابتداء من عصر النبوة، مرورًا بزمن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى العصر الحديث، وستستمر هذه المسيرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. مناهج الأزهر * لكن عدم وجود قرائن على إدانة الأزهر لا يوقف المطالبة بتطوير مناهجه ؟ **هذه كلمة حق يراد بها باطل، فمناهج الأزهر بريئة بشكل عام من أي علاقة بالإرهاب وأتحدى أي شخص يأتي بأي جملة في منهج أزهري تحض على العنف أو التطرف. وأعتقد أننا إذا أردنا أن نعيد للمناهج الأزهرية رونقها ولخريجي الأزهر وزنهم، فعلينا العودة لمناهج الأزهر ما قبل عام 1961، والتي خرجت كبار العلماء ورموز الفكر الوسطي المعتدل، فهذه المناهج الأصلية هي ما ينبغي العودة إليها، أما المناهج التي حرفت على وقع المطالبة بالتطوير والتجديد فهي المسؤولة عن إخراج الضعفاء ومحدودي الفكر والمستوى، وهو ما يظهر جليا في أئمة المساجد حاليا. قيمة الأزهر *هل تراجعت قيمة الأزهر في العالمين العربي والإسلامي مع تراجع دور الدولة المصرية؟ **الأزهر أساس القوى الناعمة التي تتمتع بها مصر، بل إنه يشكل ركنا ركينا في الهيبة التي صبغت الدولة المصرية لقرون عديدة، ولا يدرك القوة والنفوذ الروحي الذي يتمتع به الأزهر إلا من عاش خارج مصر، سواء في العالمين العربي والإسلامي، وهذا ما لمسته خلال 15 عاما عشتها في أروقة الجامعة الإسلامية في باكستان، حيث لمست التقدير الذي يتمتع به الأزهر كقبلة للعلم الشرعي ومرجعية للعالم الإسلامي، بشكل له مرود شديد الإيجابية على مصر كدولة وشعب. الأزهر قوة ناعمة * لكن يبدو أن النظام لا يعبأ بما تسميها القوة الناعمة؟ **للأسف هذا حقيقي، ولكن دعني أؤكد لك أن المساس بالأزهر الشريف كمؤسسة ومرجعية له عواقب كارثية على الدولة المصرية، بل إن محاولة هدم الأزهر سيهز كيان الدولة المصرية ومكانتها بين الدول العربية والإسلامية، وسيخلق حالة من الصراع بينه وبين الدولة، بل ويظهرها كأنها تريد قص جناحها الإسلامي، في مقابل استبداله بمؤسسة تسير في ركاب السلطة، وإذا ما تم ذلك فستفقد مصر الكثير من مكانتها التاريخية والإسلامية. تكفير داعش *أخيراً يعيب الكثيرون على شيخ الأزهر عدم تكفيره تنظيم داعش ؟ **لو اتبع الأزهر الأسلوب التكفيري لصار في مربع واحد مع داعش، ولفتحنا الباب لفتنة تكفيرية عظيمة يصير فيها الحليم حيرانا، وفي الوقت نفسه لو اتبعنا الصوت الواحد لصار الأزهر خداما للسلطان وتابعا له، وهذا بالطبع ما لا يليق به كمؤسسة.

5185

| 09 مايو 2017

تقارير وحوارات alsharq
د. سيف الدين عبدالفتاح للشرق: على السيسي فتح الميادين لو أراد أن يعرف وزنه الحقيقي

د. سيف الدين عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية لـ"الشرق"القوى الثورية مدعوَّة لمشروع وطني يواجه مشروع الانقلاب التخريبي السيسي مستأجَر وجاء بمشروع تخريبي لإضعاف مصر وتقزيمها النظام الانقلابي يخطط لتفريغ سيناء ثم ملئها بغير أهلها الأزهر رمز وشرف لمصر ولا يجب التفريط في رمزيته أؤيد أي مشروع حقيقي يعيد الرئيس مرسي لمنصبه دون بيع الأوهام النظام يتحرك في مساحات فراغنا وعلينا أن نفوِّت الفرصة عليه باصطفافنا قائد الانقلاب يجيد استخدام "شفرة الإرهاب" للحصول على الدعم الدولي تآكل شعبية السيسي وتراجع الدعم الإقليمي عوامل أضعفته لكنها لا تسقطه مواجهة الانقلاب واستعادة مسار الثورة يكون باصطفاف كل القوى الثورية كيمياء السيسي ترامب متوافقة لكنها ليست حاسمة في تشكيل السياسة الأمريكية الإفراج عن آية حجازي كان فرضاً ونطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين دعا الدكتور سيف الدين عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية عبدالفتاح السيسي لفتح الميادين إذا كان جاداً في معرفة وزنه الحقيقي الآن، كما دعا كل القوى الثورية لصياغة مشروع وطني يواجه مشروع الانقلاب التخريبي، على حد قوله. وكشف أن النظام يخطط حاليا لتفريغ سيناء من سكانها، ثم ملئها بغير أهلها، وطالب بدعم الأزهر وعدم التفريط في رمزيته. واعتبر عبدالفتاح أن كيمياء السيسي متوافقة تماماً مع كيمياء ترامب، خاصة في ملف ما يسمى بمكافحة الإرهاب ومحاربة الإسلام، لافتاً إلى أن هذه الكيمياء ليست حاسمة في تشكيل صورة الوضع المصري داخل الولايات المتحدة. وأشاد بتقرير لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي، معتبراً هذا التقرير تحولا مهما في السياسية الأمريكية، لكنه طالب في الوقت ذاته بضرورة التحرك والتواصل مع المسؤولين الأمريكيين وتوسيع مساحة التأييد الأمريكي للقضية المصرية. وإلى نص الحوار.. *كيف تنظر لإعلان السيسي عزمه ترك السلطة حال وجود رغبة من الشعب وهل ذلك نتيجة ضغوط تُمارس عليه أم أنها مناورة ليحاول من خلالها التستر على إخفاقاته؟ هو لا شك يعاني من حالة فشل، ويخرج من فشل إلى فشل، فأحوال الناس المعيشية باتت أصعب ما يكون، وهذا ما يجعلنا أمام حالة من حالات الإفلاس والاستجداء السياسي، وعدم وجود أي إنجاز يستند عليه، سوى المشروعات الوهمية، لذلك إن كان جاداً بالفعل في معرفة تأييد الناس له من عدمه، فعليه أن يفتح الميادين ويرى!. عوامل استمرار السيسي ذكرت أن السيسي في حالة فشل وإفلاس سياسي.. هل يعني ذلك أنه سيسقط؟* ** لا.. ولكن هو في حالة أشبه بالميت الواقف الذي لا يسقط، لكن دابة الأرض ستأكل منسأته ولا شك أنها التي ستسقطه، بمعنى أن هناك أشياء بسيطة ربما هي التي تسقطه. فالسيسي يستمر بعوامل كثيرة، منها ظهيره في الداخل، رغم أنه يتآكل، ومساحات الرفض له تتزايد، كذلك الدعم الإقليمي له وهو ما زال موجوداً، وإن يبدو في أحيان يتراجع، وهناك الدعم الدولي، وهو بأوجه كثيرة، منها ما يرتبط بالمصالح الاقتصادية والصفقات كما في حالة ألمانيا وفرنسا، ومنها ما يرتبط بموضوع "مكافحة الإرهاب" الشفرة التي يجيد السيسي استخدامها بشكل أو بآخر، لكن من الممكن أن يكون هناك عمل صغير وقليل ومتراكم يُحدث أثرا كبيرا، قد شبهته بدابة الأرض التي تأكل منسأته. * كيف تنظر لزيارته إلى واشنطن.. هل كانت دعماً له أم مزيداً من التنازلات وتقديم الولاءات للإدارة الجديدة؟ **دعنا نؤكد أن كيمياء السيسي متوافقة تماماً مع كيمياء ترامب، فحديث ترامب عن الإرهاب والإسلام متطابق جداً مع حديث السيسي الذي ردده من قبل، إذن نحن أمام لغة وكيمياء مشتركة، ومع ذلك فإن كيمياء السيسي – ترامب ليست هي الحاسمة في تشكيل صورة الوضع المصري داخل الولايات المتحدة. * لكنّ تقرير لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي الذي خرج الأسبوع الماضي والإفراج عن آية حجازي جعل بعض المتابعين يعتبرون هذين الأمرين تراجعاً في السياسية الأمريكية عن دعمه.. هل تتفق مع ذلك؟ **لا شك أن هناك بعض المؤشرات المهمة مثل ما تبع الزيارة من الإفراج عن آية حجازي، والذي كان فرضاً وليس بمعنى المناقشة، يؤكد أن ملف حقوق الإنسان كان مطروحا بقوة في برنامج الزيارة، وتم تداوله حتى لو كان "بالنظرة الأمريكية" بشكل مفصل، كذلك يقترن بهذا الأمر ما حدث في لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي، والذي أعده أربعة من المصريين المخلصين، والذين اجتهدوا في الحصول على ملفات مهمة طيلة الشهور الماضية، وكان نتيجة هذا الجهد خروج توصيات من لجنة الشؤون الخارجية بأن شرعية هذا النظام تتضاءل ومستقبله في خطر، وأن انقلاب 3/ 7 قطع الطريق على الديمقراطية، كذلك نظرة الإعلام الأمريكي للسيسي باعتباره مغتصبا للسلطة ومنقلبا ويقوم نظامه بأعمال فادحة في حقوق الإنسان، الأمر الرابع وهو ما تقوم به منظمات حقوق الإنسان كـ "هيومان رايتس ووتش" و "منظمة العفو الدولية"، ولكن كل هذا الجهد لن يحدث أثراً إلا إذا كان هناك نوع من التحريك الداخلي الذي يبعث برسالة مفادها أن لهذا الشعب مطالب حياتية وحقوقية تتعلق بأنه يريد أن يعيش في حرية وكرامة. *إذا افترضنا أن هناك تيارين داخل الولايات المتحدة تيار يدعم الديمقراطي وآخر يوافق على السياسية القمعية للنظام.. ما هي الآليات التي تجعلنا نكسب مساحات أكبر للتيار الأول؟ ** للأسف الشديد هذا الملف تحديداً لا أحد يفكر فيه، وإن فكر فيكون بطريقة متشرذمة، لذلك نحن نحتاج لآليات ممنهجة، وترجمة الكلام إلى عمل كما فعل الأشخاص الأربعة في الكونجرس كما ذكرت، وأنا أستغل منبركم الموقر لأوجه الشكر لهم، لأننا دائما لا نفكر في الآليات والأدوات، فالاتصال برجال الكونجرس أمر مهم، وأعضاء الحزب الديمقراطي أمر مهم أيضا، خاصة أنهم ما زالوا مؤثرين في الساحة، وتصعيد قضية مصر باعتبارها قضية كل العرب. * كيف تكون البداية لهذا التحريك الجماعي الذي ذكرته؟ **تكون البداية بالتفكير الجماعي، لأن ما يخص المجتمع والدولة والأمة لا بد أن يكون جماعياً، فالتفكير الجماعي يجمع الأفكار والطاقات والقدرات، حتى نستطيع بلورة إستراتيجية نتمكن من خلالها من كشف وفضح هذا النظام، ومن ثّمَّ إسقاطه. ولا بد أن نذكر هنا أن هذا النظام عندما يتحرك فإنه يتحرك في مساحات فراغنا، لذا فعلينا تجميع الطاقات تحت أي مسمى، وهذا هو مشروعي الأساسي منذ أن خرجت من مصر، ومن أجل هذا الأمر فأنا أدعو الجميع لصياغة مشروع إستراتيجي وطني نواجه به مشروع النظام ونستطيع من خلاله أن نسقطه. * البعض يقول إن أفعال السيسي الدكتاتورية القمعية نابعة من شخصيته العسكرية المستبدة والبعض الآخر يقول إن أفعاله نتاج مشروع تخريبي لمصر والمنطقة جاء لتنفيذه.. مع من تتفق؟ ** أعتقد أن الأمر الثاني هو الأقرب للصواب، فالسيسي رجل ماكر مستأجَر جاء لتنفيذ مشروع تخريب مصر وإضعافها وتقزيمها، والذهاب بمكانتها، وبعيداً عن نظرية المؤامرة هناك من الشواهد والقرائن ما يثبت ذلك. فالذي يبيع أرضه، ويفرط في المياه وحقول الغاز التي يحتاجها شعبه، ويقترض ليثقل كاهل دولته بالديون، ويدخل في صفقات سلاح بالمليارات، رغم أننا لسنا في حالة حرب أو نحتاج لها، وفي المقابل يجر أهلنا في سيناء إلى حرب أهلية، كما يجر الشعب إلى حرب طائفية، ويحاول تخريب الدّين بكل الطرق، هو بكل تأكيد شخص مستأجر جاء بخطة تخريبية. عودة الرئيس مرسي * دكتور سيف كيف تنظر لعودة الرئيس مرسي؟ ** أنا أؤكد أن الرئيس مرسي لا يزال معه الشرعية، لكن لو أن هناك مشروعاً حقيقياً لإخراج الدكتور مرسي وإعادته إلى الحكم فأنا معه، أما إذا لم يوجد هذا المشروع فلا بد أن يكون هناك تفويض للقوى الثورية التي تتبنى حماية الثورة واستعادتها، في إطار أن تعمل معاً في مواجهة هذا الانقلاب، واسترداد المسار الديمقراطي، فنحن إذا لم نستطع أن نسترد الشرعية، فلا بد من استرداد المسار الديمقراطي القادم مستقبلا. *إذاً أنت مع مشروع استرداد المسار الديمقراطي طالما لا يوجد مسار حقيقي لعودة الشرعية؟ ** نعم بكل تأكيد.. وعلينا أن نبدأ بمواجهة الانقلاب ثم التأكيد على مرحلة انتقالية تسيَّر وفق قواعد اتفاق وعقد اجتماعي وسياسي. وهذا ما يجعلني أؤكد أيضا على ضرورة الاصطفاف، الذي هو رغم صعوبته لكنه ليس مستحيلا، لأننا لا بد أن نكون حريصين على استرداد مسار الثورة، إن لم يكن لنا فللأجيال القادمة، فالشعب المصري يستحق منا أكثر من هذا بكثير. سيناريو خطير *هل أنت مع دعوات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟ ** هذا السيناريو خطير، وخطورته تأتي من أمرين، الأول أن يكون محاكاة لانتخابات السيسي – حمدين، بمعنى أن يجري النظام انتخابات صورية كما حدث سابقاً، ومن ثم هذه الانتخابات المبكرة ربما تضفي عليه شرعية أفضل من ذي قبل، الأمر الثاني أننا لو شاركنا في هذه الانتخابات فقد حصل الانقلاب على شرعنة، وسار في الطريق الآمن بالنسبة له، أما إذا قاطعناه فهذا يعني تأكيداً على عدم شرعيته من الأصل. لذلك علينا أن نعمل بسياسية النفس الطويل، وأن نستمر في طريق الاصطفاف ومقاومة الانقلاب، والوقوف إلى جانب هذا الشعب، ولا ننتظر النتيجة في القريب. رمزية الأزهر * ما تعليقكم على الحملة التي يتعرض لها الأزهر الشريف؟ ** أولا علينا أن نفرق بين الأزهر رمزاً، والأزهر مؤسسةً، والأزهر شيخاً. فالأزهر رمزاً هو من شرف مصر ولا يجب بأي حال التفريط في رمزيته، ونحن ضد من يحاول إضعاف رمزيته، حتى لو كان منا، والأزهر مؤسسة قامت بعمل كبير لا يمكن إنكاره في مجالات دعوية وابتعاثية كثيرة، أما الأزهر شيخاً فيكفي الطريقة المزرية التي يتعامل معه بها المنقلب، فما يحدث الآن هو ما جناه شيخ الأزهر على نفسه، ومع ذلك أنا أقول له الفرصة الآن سانحة لك، إما أن تكون من علماء السلطان أو سلطان العلماء. * برأيك ما الذي تفكر فيه السلطة تجاه سيناء؟ ** سيناء يراد بها شرٌّ، فالسلطة تفكر في 3 خطط لها، الأولى تفريغها، والثانية تدويلها، والثالثة إعادة ملء سيناء بغير أهلها، وأظن أنك تعلم التقارير التي خرجت من إسرائيل تؤكد وتعضض هذا التوجه للسلطة. دعوة للقوى الثورية * أخيرا لو طلبت منك توجيه دعوة للقوى الثورية.. ماذا تقول؟ ** أنا أدعو الناس لتناسي بعض خلافاتهم، أو نؤجلها على الأقل حاليا، في مقابل أن نجتمع ونجلس معا لإنقاذ الوطن من هذا السفاح الذي يقود نظاماً فاشياً، من الممكن أن يُدخل البلاد في حرب أهلية، ثم بعد ذلك يعطي كل منا تصوره في مصر المستقبل، وأختم بالقول: دعونا ننقذ هذا الوطن وإلا سيُباع قطعةً قطعةً، عندها لن يحترمنا أحد، لا فصيلنا ولا شعبنا.

852

| 29 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
السيسي يطالب المصريين مجدداً بتوفير الخبز

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المواطنين، بترشيد الاستهلاك في شهر رمضان وفي المناسبات، مؤكداً أن الدولة منذ 50 عاماً كانت تواجه نفس المشكلة، وكانت تتصدى لها من خلال حشد الرأي العام لترشيد استهلاكه. وقال السيسي ردا على أحد الأسئلة التي وجهها له أحد الشباب، أثناء حضوره الجلسة الثانية للمؤتمر الوطني الثالث للشباب والمنعقد بالإسماعيلية، إن للمرأة وللأسرة دورا مهما في مساعدة مصر عن طريق ترشيد الاستهلاك، مضيفاً "لو كل فرد وفر رغيف، هنوفر في النهاية 90 مليون رغيف"، حسبما اوردت صحيفة القبس الكويتية. وكان الرئيس المصري قد أدلى بتصريحات مشابهة بشأن توفير أرغفة الخبز قبل نحو عامين.

1229

| 27 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
الزمر: نظام السيسي يتحمل مسؤولية الفشل الأمني

الأشعل: الانفجاران أثبتا تهاوي ادعاء السيسي برجل الدولة القويأشعل تفجير كنيستي مار جرجس ومار مرقص في مدينتي طنطا والإسكندرية شمال القاهرة موجة من الجدل داخل الساحة المصرية، حول هوية المتورط والمستفيد من هذين التفجيرين، فهناك من وجه اتهامه مباشرة للتنظيمات الإسلامية، وذلك قبل تبني داعش له، وآخرون أشاروا بإصبع الاتهام للنظام، وبعضهم حمله المسؤولية، باعتباره المستفيد الأول، حتى يعزز قبضته على السلطة.ويسود اعتقاد جازم في الأوساط المصرية بأن قرارات مجلس الدفاع الوطني، المتمثلة في فرض حالة الطوارئ، وإنشاء مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، وإسناد مهمة تجديد الخطاب الديني له، كانت مجهزة سلفا من قبل المحيطين.وعززت هذه الإجراءات المخاوف من أجواء شديدة الخطورة، تقترب منها مصر خصوصا أن الانتشار السريع للجيش في الشوارع، يهدف لكبح أي تظاهرات قد تنفجر رفضا لإخفاق الدولة اقتصاديًا طبقا لروشتة صندوق النقد، فضلا عن تمرير تعديلات قانون السلطة القضائية، وهي أجندة يصعب تمريرها بشكل سلس إلا على وقع الطوارئ.ولا يمكن أن نعزل ما جري في مصر من تفجيرات عن سياق الزيارة الأخيرة لواشنطن، فالإطراء المتبادل بين ترامب والسيسي، لم ينف الفاتورة الثقيلة التي ينبغي على القاهرة تسديدها، مقابل تعزيز شرعية السيسي، خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومخطط تصفيتها، فضلا عن تهيئة الساحة لتدشين ناتو إقليمي لمواجهة التمدد الإيراني. ولا تتوقف مكاسب السيسي عند هذا الحد فقد هيأت هذه التفجيرات الفرصة للخلاص من شيخ الأزهر أو على الأقل إضعافه للحد الأدنى خصوصا أن تركيز السيسي بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني على غياب الاهتمام بتجديد الخطاب الديني ومطالبته للبرلمان بالتحرك قد قدم ضوءا أخضر للبرلمان لتبني تشريعات تتيح له الإطاحة بشيخ الأزهر بل وتمنح الفرصة للمجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف للتغول على دور المؤسسة الدينية السنية الأولى في العالم.وليس أدل على وجود توجه من السلطة لاستغلال حادثي تفجير الكنيستين هو الدعوة لإقالة شيخ الأزهر، أو إثارة المتاعب في وجهه، من خلال توجيه الكتائب الإعلامية الموالية للسيسي انتقادات لاذعة للأزهر وشيخه، وتحميله مسؤولية التفجيرات، بل ودعوته للاستقالة متجاهلة فشل الرئاسة والداخلية، والأجهزة السيادية المكلفة دستوريا بحماية الدولة وشعبها ومؤسساتها.وحمل الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية السيسي مسؤولية الأجواء التي مهدت لوقوع مثل هذه التفجيرات، وإشاعة العنف وتعميق الكراهية، والاحتقان الطائفي، مشددا على أن النظام سيعمل بقوة للاستفادة من هذه الأزمة، لتعزيز قبضته على السلطة، والتنكيل بمعارضيه.وشدد الزمر على ضرورة مكافحة الاستبداد والفساد، وتجفيف منابعهما، باعتبار ذلك المدخل الرئيسي للقضاء على الإرهاب، محملا النظام المستبد كل مظاهر الفشل السياسي خاصة ما يتعلق بالانهيار الأمني.وإذا كان السيسي، والكلام للزمر، قد حاول تطويع الأزمة لتعزيز سلطته، وتشديد قبضته على السلطة، وتمرير أجندات خاصة، فإن الأمر لا يخلو من منغصات وخسائر، تعرض لها رأس السلطة في مصر، فقد مثلت التفجيرات ضربة قوية لمساعيه طوال الأعوام الأربعة الماضية، للظهور كرأس حربة، في مواجهة الإرهاب، فضلا عن تسويق وسائل الإعلام له خلال السنوات الأربع الماضية كمصدر رعب للإرهابيين.أما الكارثة الأهم التي ألمت بالسيسي بعد التفجيرين فتمثلت في اهتزاز صورته أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمحارب صارم للإرهاب وكعدو لدود للجماعات الإسلامية بمعتدليها ومتطرفيها وإرهابيها لاسيَّما أن تفجيري كنيستي مار مرقص ومار جرجس قد جاءا بعد أيام من انتهاء زيارته للبيت الأبيض وتهليل وسائل الإعلام الموالية له لكم النجاحات التي حققتها متجاهلة الكارثة التي تعرض لها السيسي خلال عودة طائراته من واشنطن بعد تلقيه أنباء الضربة الأمريكية لحليفه بشار الأسد دون إبلاغه بعكس ما جرى مع الملك سلمان والعاهل الأردني.لذا فقد حل التفجيران كالصاعقة على رأس قائد الانقلاب، بل إن الأمر وصل لوجود ما يشبه القناعة لدى الدوائر الدبلوماسية في القاهرة، بأن التفجيرين قد أجهزا ومحيا أغلب النتائج الإيجابية، التي حققتها زيارة السيسي لواشنطن من تعزيز شرعيته، والنظر إليه كرأس حربة في مواجهة الإرهاب.ويدعم هذا الطرح السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق مؤكداً أن التفجيرين اللذين ضربا طنطا والإسكندرية، لهما تداعيات على حكم الجنرال، فقد سددتا ضربة ساحقة لمحاولته الظهور في مظهر رجل الدولة القوي، وتسويق نفسه أمام ترامب بأنه أشرس عدو في مواجهة الإرهاب، بل وقادر على دحره وحصاره، وهو الزعم الذي أثبت الانفجاران تهاويه.ومضى الأشعل قائلا: توقيت التفجيرين كان حاسما في الأمر خصوصا أنه نزع من يدي النظام بالكلية ورقة الدعم الأمريكي لنظامه وتعزيزه لشرعيته أمام خصومه في الداخل والخارج بل قد تجعل إدارة ترامب التي تضم بين صفوفها جناحاً لا يميل للرهان على السيسي للتلكؤ في الاعتماد عليه في مساعيهم لتصفية القضية الفلسطينية وتدشين تحالف إقليمي للتصدي للتمدد الإيراني.بل إن الخسارة الأبرز للسيسي- والكلام مازال للأشعل- تمثلت في خسارة ثقة الأقباط فيه، وفي قدرة نظامه على حمايتهم، خصوصًا بعد احتفائهم به في واشنطن كمحام عنهم، وهو ما أثبت التفجيران وقبلهم تفجير البطرسية زيفه، بل إن الأقباط قد غدو بعد هذه التفجيرات بدون حام، عندما فقدوا الحاضنة الشعبية التي كان يوفرها لهم معتدلو التيار الإسلامي، بعد انحيازهم للسيسي ضد الأغلبية المسلمة في مصر، وهذا تطور سيزيد من صعوبة وضع السيسي أمام ترامب وإدارته.

11139

| 13 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
مصر: مبارك حراً ورموز الثورة في السجون

بات الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي حكم مصر لثلاثين عاماً حراً طليقاً، في تطور يمثل رمزياً نهاية للربيع العربي في مصر الذي أسقطه وحبسه منذ عام 2011. ووافق النائب العام المصري الإثنين على إخلاء سبيل مبارك بعد قرابة أسبوعين من تبرئته نهائياً من اتهامات بالتورط في قتل المتظاهرين عام 2011، حسب ما أكد محاميه فريد الديب. وقال الديب إن النائب العام وافق على إخلاء سبيل مبارك وأنه "يمكنه الآن العودة لمنزله حين يقرر الأطباء قدرته على ذلك" مضيفاً أنه "ممنوع من السفر (خارج البلاد) على ذمة قضية كسب غير مشروع". وفيما يستعيد مبارك حريته، يقبع العديد من رموز الثورة ضده في السجون إذ القي القبض عليهم وحوكموا عقب إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي. وصدرت ضدهم أحكام باتهامات متنوعة تتعلق أغلبها بتكدير السلم العام. ويواجه عبد الفتاح السيسي، القائد السابق للجيش اتهامات من منظمات حقوقية دولية بإخماد رياح الديمقراطية وبتزايد انتهاكات حقوق الإنسان في عهده.

522

| 13 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
مجدي سالم "للشرق": علي مملوك متورط بالتنسيق مع نظام السيسي في اغتيال قيادات مصرية

مجدي سالم نائب رئيس الحزب الإسلامي المصري لـ"الشرق": علي مملوك متورط بالتنسيق مع نظام السيسي في اغتيال قيادات مصرية الانقلاب بدأ وسينتهي في سيناء.. والسيسي يضحي بأمننا لصالح إسرائيل إسرائيل تعتبر الاستقرار في سيناء خطرًا على نفوذها في مصر الثورة حق وعدل.. والعار سيلحق كل من يقبل بقاء حكم البندقية والدبابة مرسي أثبت جدارته في التعامل مع الملفات الساخنة ووضع روشتة لحل أزمة سيناء ثورتنا مستمرة حتى تحقق أهدافها وشعبنا لن يقبل تفويضا آخر أو توريثًا نؤيد اصطفاف الشرفاء من كل التيارات والثورة تسع الجميع دحلان يمارس دورًا مشبوهًا في سيناء ويدير غرفة عمليات الثورات المضادة كشف مجدي سالم نائب رئيس الحزب الإسلامي المصري عن تورط علي مملوك رئيس جهاز الاستخبارات السورية في اغتيال قيادات جهادية مصرية، وذلك بعد أن حصل على ملفاتهم من النظام المصري أثناء زياراته المتكررة للقاهرة. وأكد سالم في حوار مع "الشرق" فشل الانقلاب العسكري على جميع الأصعدة، ودلل على ذلك بغلاء الأسعار، وزيادة نسبة الفقر بين المصريين. وتطرق سالم للوضع في سيناء مؤكدًا أن المستفيد الأول مما يحدث هناك هم الصهاينة والنظام الانقلابي الذي يتاجر بقضية محاربة الإرهاب ويسوّق نفسه كشرطي للمنطقة، كما أكد أن الانقلاب العسكري بدأ من سيناء وسينتهي فيها. وفيما يخص دعوات المصالحة مع النظام المصري قال: "إننا بصدد انقلاب عسكري غاشم وغادر، أطاح بحلم المصريين في العيش بحرية وعدالة وكرامة إنسانية، وانقلب على هوية الأمة ودينها وقيمها الحضارية والأخلاقية، وبالتالي من العار أن يقبل شرفاء الوطن بقاء حكم البندقية والدبابة". وإلى نص الحوار، 6 سنوات مرت على ثورة 25 يناير، هل عاد النظام القديم ليحكم مرة ثانية أم تتوقع قيام ثورة أخرى؟ نعم مرت 6 سنوات على إزاحة مبارك، إلا أن نظام مبارك لم يسقط، وربما كانت تلك أول أخطاء الثوار، الذين لم يدركوا وقتها أن تمثيلية التفويض هي في الحقيقة إعادة تدوير للنظام العسكري في مصر. لقد نجحت الثورة في إفشال مشروع التوريث بالنسل، ولكنها لم تكن تدرك وقتها أن المطلوب والصحيح هو إفشال مشروع التوريث المؤسسي. أما عن القول بأن الثورة المصرية قد انتهت، فالإجابة بملء الفم "لا"، ولن تنته بإذن الله تعالى حتى تحقق أهدافها كلها، فلو نظرنا بموضوعية للوضع المصري اليوم، وما كانت عليه مصر قبل الثورة، سندرك أن أسباب ثورة المصريين على حكم مبارك باتت الآن أسوأ بكثير، وفي علم الثورات نجد أنه يتحدث عن ضرورة وجود غضب ورفض ووعي بضرورة الثورة، والاستعداد لتحمل تكاليفها لنصل في النهاية لثورة حقيقية. لقد كانت الموجة الثورية التي بدأت في 25 يناير2011 وخروج الملايين من أبناء الشعب خروجًا مفاجئًا، وسيكون الخروج في الموجة الثورية القادمة مفاجئًا أيضًا، ولكنه سيكون أكثر وعيا وأبعد مدى، فلن يقبل تفويضًا آخر أو توريثًا، سواء بالدم أو بالمؤسسة. أداء الانقلاب: هل فشل الانقلاب في تحقيق أي إنجازات داخلية أو خارجية؟ نعم، لقد فشل النظام داخليا على جميع الأصعدة، فهناك غلاء غير مسبوق، وتدهور لقيمة الجنيه، ومن ثم زيادة الفقر وتزايد الإحباط، وانقسام مجتمعي خطير يوشك أن يذهب بالبلاد والعباد إلى المجهول، فضلا عن غياب مفهوم واضح للتنمية وإهدار أموال الدولة في مشاريع استعراضية ليست مهمة ولا ضرورية. أما خارجيا، ورغم كل محاولات السيسي لشرعنة نظامه، ولو بالتخلي عن الأرض والعرض وتسويق نفسه كشرطي المنطقة، لصالح أي مشاريع، إلا المشروع الوطني والقومي، فقد حقق نجاحًا نسبيًا في ذلك، إلا أنه للأسف جاء على حساب مصر التاريخ والحضارة، حيث افتقدت مصر ثقة واحترام العالم الذي ربما يتعامل مع الشيطان لضمان مصالحه. كان لكم دور استقرار تهدئة الأوضاع في سيناء أثناء حكم الرئيس مرسي، برأيك ما الذي أوصل الوضع إلى ما هو عليه الآن؟ أعتقد أن الوضع في سيناء بات أكثر وضوحا لمن يريد أن يفهم، لقد قلت ذات مرة أن الانقلاب بدأ من سيناء وسينتهي فيها. لقد كانت سيناء من أولويات الانقلاب العسكري، ولقد صرح السيسي ودون مواربة أو حياء أنه لن يسمح بتهديد الجيران الصهاينة انطلاقا، من سيناء، ومن ثم فقد ضحى السيسي بالأمن القومي المصري لصالح أمن إسرائيل. وفي الخلفية من ذلك كانت إسرائيل قد أحست بقلق متزايد من اهتمام الدكتور مرسي بسيناء وإثبات جدارته وقدرته على التعامل مع الملفات الساخنة، من خلال روشتة واضحة لتفكيك الأزمة، ما زاد من فرص نجاحه في السيطرة على الموقف الأمني هناك، وهو ما اعتبر تهديدا لأمن إسرائيل، فسيناء في ظل حكم وطني مستقل مستقر خطر أكيد على النفوذ الصهيوني في مصر عبر سيناء. حدثنا عن الروشتة التي وضعها الرئيس مرسي لتفكيك أزمة سيناء؟ هي تتلخص في استقلالية القرار الوطني، وتعميق الانتماء للوطن، واحترام الخصوصية القبلية والهوية الدينية، والقيام بعملية تنموية شاملة. أما ما يحدث الآن فدعنا نقولها بكل ثقة، السيسي هو الذي سعى سعيا حثيثا لبدء هذا النزيف، وهو الآن حريص كل الحرص على استمراره، فالذي ولغ في دماء الأبرياء في المنصة والحرس والنهضة ورابعة لا ينظر أبدًا وراءه، وستظل يداه تقطر دمًا ولعنات الأبرياء والضحايا تلاحقه حتى يلقى جزاءه. برأيك من المستفيد مما يحدث في سيناء، هل هو النظام المصري للتغطية على إخفاقاته الداخلية أم إسرائيل أم كلاهما؟ وهل هناك دور لدحلان؟ كما ذكرت من قبل، المستفيد الأول مما يحدث في سيناء هم الصهاينة ومعهم النظام الانقلابي، الذي يتاجر بقضية محاربة الإرهاب ويسوّق نفسه كشرطي للمنطقة، ويرفع العصا الغليظة التي تقهر وتبطش بالشعوب المتطلعة للحرية والكرامة والخلاص، ثم يأتي بعدهما عصابات المصالح والنفوذ وتجار الأقوات الحريصون على بقاء غزة محاصرة ضعيفة. أما عن دور دحلان، فقد كنت أول من أشار إلى دوره المشبوه في سيناء قبل الانقلاب منذ أحداث رفح الأولى (مذبحة رمضان)، ثم قيامه بدور المدير التنفيذي لغرفة عمليات الثورات المضادة، وفوق كل ذلك علاقاته المشبوهة بالإسرائيليين، فإن دحلان يحمل في نفسه حقدا وكرها للتيار الإسلامي عموما، والإخوان المسلمين متمثلة في حركة حماس خصوصا. على ذكر دور دحلان في سيناء، هل تعتقد أن هناك دورًا مشابهًا لمدير الاستخبارات السورية علي مملوك بعد زيارته المتكررة لمصر؟ لا شك أن نظام السيسي هو الوحيد في المنطقة الذي يؤيد سفاح سوريا بصورة واضحة، والأنظمة العسكرية بطبيعتها هي أنظمة ابتزازية، ومن الطبيعي أن يطلب النظام الانقلابي في مصر ثمنا للتأييد العسكري والسياسي لنظام بشار الأسد. فوفقا لمعلومات مؤكدة، فقد تسلم علي مملوك كشفًا بأسماء ومعلومات تخص قيادات جهادية مصرية ذهبت لمؤازرة الشعب السوري في جهاده المشروع ضد نظام الطاغية بشار، وهو ما يفسر تزايد حالة استهداف هذه القيادات في الآونة الأخيرة بعمليات قصف موجهة خلال الفترة التي أعقبت هذه الزيارة المشؤومة لعلي مملوك للقاهرة، بدءا باستهداف الشيخ رفاعي طه والشيخ أحمد سلامة وانتهاء بالشيخ هاني هيكل منذ أيام. ويجدر هنا أن نؤكد على أن معظم هؤلاء المصريين قد ذهبوا لنصرة الشعب السوري في الفترة التي كان المجلس العسكري هو الذي يحكم البلاد وبتشجيعه في أحيان كثيرة، وفي وقت كانت معظم الدول العربية تدعم الثورة السورية وتنظر إليها على أنها حركة نضالية مشروعة. البعض يطرح حلولًا سياسية للأزمة المصرية، كيف تنظر للأمر؟ نحن لسنا بصدد أزمة مصرية، نحن نتحدث عن انقلاب عسكري غاشم وغادر، أراد الإطاحة بحلم المصريين في العيش بحرية وعدالة وكرامة إنسانية، وانقلب على هوية الأمة ودينها وقيمها الحضارية والأخلاقية، في مقابل ثورة وشهداء وأرامل وثكالى، ومعذبين في السجون ومبعدين، لذا فالسياق الطبيعي أن الخلاف السياسي يحل بالسياسة، ولو توافرت الرغبة والإرادة لحل الأزمة المصرية وقت أن كانت هناك سياسة لما كان الانقلاب، لكن من العار بعد كل هذه التضحيات أن يقبل الشرفاء في هذا الوطن ببقاء حكم البندقية والدبابة. وستنصر هذه الثورة في نهاية المطاف لأنها ثورة حق وعدل. كيف هي علاقتكم بجماعة الإخوان المسلمين؟ الحزب الإسلامي هو حزب مؤسس في كيان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، ونحن نمارس السياسة بمرجعية شرعية أخلاقية، وهو ما فرض علينا تأييد حكم الدكتور مرسي، الذي اختاره الشعب رئيسا للجمهورية في انتخابات حرة نزيهة، شهد لها الجميع بما في ذلك قائد ورموز الانقلاب العسكري، ولذلك حين وقع الانقلاب لم نتردد في رفضه والوقوف بجانب الشرعية، ولذلك فعلاقتنا مع جماعة الإخوان المسلمين هي علاقة أخوة ومناصحة ونصرة. هل لدى الحزب الإسلامي رؤية للعمل على اصطفاف القوى الثورية؟ لقد سعينا من خلال التحالف وعبر علاقاتنا الشخصية للعمل على توسيع دائرة العمل المشترك، وفق أجندة واضحة على أرضية العمل السياسي الناضج، ورفض إحلال صناديق الذخيرة محل صناديق الانتخابات، وإرادة العسكر محل إرادة الشعب، وكنا –ولا نزال- مع فكرة اصطفاف قوى الثورة الوطنية، ولكننا نرفض الابتزاز بدعوى الاصطفاف. ونحن نمد أيدينا للجميع من أبناء الوطن المخلصين المؤمنين بالثورة، وبحق الشعب المصري في استرداد إرادته وقراره. ولقد قدمنا تنازلات ضخمة لإنجاح فكرة الاصطفاف الوطني، لكننا لم ولن نفرط في ثوابتنا، ولن نتخفى وراء لافتات أو عناوين لا نؤمن بها، لقد قدم التيار الإسلامي بكل فصائله الجادة الكثير من التضحيات حين ضنّ الجميع، وتقدمنا حيث تأخر الآخرون، وليس من المقبول الآن أن نضحي بمرجعيتنا وتضحياتنا، لذا نعتقد أنه من غير المقبول أن نفرض طريقتنا على الآخرين، كما أنه يجب على الآخرين أن يكفّوا عن محاولة فرض طريقتهم علينا، وسنظل أوفياء لفكرة الثورة والعمل الجبهوي مع الشرفاء من كل التيارات، والثورة تسع الجميع.

1754

| 25 فبراير 2017

عربي ودولي alsharq
اجتماع سري بين نتنياهو والسيسي في الأردن

طرح خلاله مبادرة أمريكية رفضتها إسرائيل.. أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أنه من بادر للقمة السرية التي عقدت العام الماضي في العقبة، وجمعته بالرئيس عبدالفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي حينذاك جون كيري، الذي استعرض مبادرة سلام إقليمية، شملت اعترافا بإسرائيل "كدولة يهودية" واستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. تصريحات نتنياهو وردت، اليوم، خلال جلسة وزراء حزب الليكود، والتي تطرق نتنياهو خلالها للخبر الذي أوردته صحيفة "هاآرتس" وأكدت من خلاله أن وزير الخارجية كيري قدم مقترحا لمبادرة سلام إقليمية. وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن لقاء "القمة السرية" عقد في مدينة العقبة جنوبي الأردن وسط تكتم شديد، وأن اللقاء اشتمل على مبادرة سياسية أمريكية تشمل العودة لحدود الرابع من يونيو عام 1967 مع تبادل للأراضي، وحل متفق عليه لقضية اللاجئين. وبحسب "هاآرتس"، امتنع نتنياهو الرد بالإيجاب على المقترح، بزعم أنه سيواجه صعوبة في الحصول على تأييد أغلبية داخل ائتلافه اليميني المتطرف، علما أن القمة استخدمت أساسا لمحادثات بين نتنياهو وبين رئيس المعارضة وكتلة "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، حول انضمام الأخير للحكومة وتشكيل حكومة وحدة.

735

| 19 فبراير 2017

عربي ودولي alsharq
مصر: تعيين سيدة من أنصار مبارك محافظا

عيّنت السلطات المصرية، اليوم، خمسة محافظين جدد (من إجمالي 27) بينهم سيدة. وأدت نادية أحمد عبده اليمين القانونية اليوم أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد تعيينها في منصب محافظ البحيرة لتصبح أول امرأة تتولى منصب المحافظ في مصر. ونادية عبده عضو سابق في الحزب الوطني المنحل، وبحسب البوابة الإلكترونية لمحافظة البحيرة فإنها تحمل درجة الماجستير في الهندسة وشغلت منصب رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالإسكندرية من 2002 حتى 2012، وستخلف في المنصب محمد سلطان الذي أصبح محافظا للإسكندرية المجاورة والتي كانت نائبة له منذ 2013. وقوبل تعيينها بانتقادات نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بعضهم إن تعيين امرأة في منصب وزاري في مصر غالبًا ما يكون دليلا على عدم اهتمام الدولة بالوزارة المعنية أصلًا. وشغلت نادية أحمد عبده التي كانت نائبة عن الحزب الوطني المنحل (الذي كان يرأسه الرئيس الأسبق حسني مبارك) في برلمان 2010 منصب مقررة للمجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، ونائب رئيس الهيئة العليا للحكماء للمجلس العربي الإفريقي للتكامل والتنمية.

277

| 16 فبراير 2017