أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر اليوم الخميس حيث تنطلق أولى الرحلات في تمام الساعة...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
د. أسامة كعبار النائب الأول للمجلس الأعلى لثوار ليبيا بقاء حفتر في المشهد الليبي يعطّل التوافق والحل السياسي حفتر وفّر لداعش خروجاً آمناً من بنغازي وبعلم داعميه نظام السيسي اختطف الثورة الليبية ومسيرة الانتقال السياسي السلمي حاملة الطائرات الروسية التي ظهر حفتر عليها لم تدخل المياه الإقليمية الليبية التدخل الخارجي جعل الساحة الليبية مسرحاً للصراعات الدولية والإقليمية إخراج المسيئين إلى ليبيا من المشهد خطوة لتحقيق الاستقرار والحل السياسي تحركات حفتر وعقيلة صالح مع روسيا للاستهلاك الإعلامي فقط حل الأزمة الليبيبة لن يكون إلا سياسياً بعد تعذر الحسم العسكري السراج شخصية كرتونية لا يملك الخبرة ولا الدعم من أي جهة داعش مزروع في ليبيا لإشغال الثوار وإطالة الصراع في ليبيا فرنسا تدعم حفتر عسكرياً.. وتدخلها في ليبيا دموي وسافر انقلاب السيسي صنع حفتر ودعمه عسكرياً بشكل واسع على الليبيين النظر إلى مستقبلهم وتجاوز الأحقاد وخلافات الماضي كشف الدكتور أسامة كعبار النائب الأول للمجلس الأعلى لثوار ليبيا عن توفير خليفة حفتر ممرات آمنة لداعش للخروج من بنغازي في اتجاه الغرب والجنوب، الأمر الذي مكّن أفراد التنظيم من التجمع والتواجد مرة أخرى في بعض المدن. وأكد كعبار في حواره مع "الشرق" أن الحل في ليبيا لن يكون إلا سياسياً، بعد تعذر الحسم العسكري لجميع الأطراف المتقاتلة، لافتاً إلى أن القوى الغربية المتدخلة في ليبيا جميعها تدفع إلى الحل السياسي، توافقياً كان أم غير توافقي. ونفى كعبار أي وجود لقوات روسية في ليبيا، وأن حاملة الطائرات التي قيل إنها أرسلتها إلى ليبيا لم تدخل المياه الإقليمية الليبية، مؤكداً أن ظهور حفتر عليها كان أثناء وجودها في المياه الدولية، وليس في ليبيبا، وأنه قصد بذلك إيصال رسالة تخويف إلى مناوئيه في الداخل. واشترط كعبار وجود بعض المعطيات مثل وقف التدخل الخارجي، وتقزيم الدور المصري في ليبيا، لإيجاد حل سياسي، والدفع في اتجاه الاستقرار في البلاد. وإلى نص الحوار.. ربما يكون الملف الليبي هو الأكثر ضبابية أمام المتابع والمراقب العربي.. لذا نسألكم إلى أين تتجه الأوضاع في ليبيا، هل إلى توافق سياسي أم إلى مزيد من التقاتل بين الفرقاء الليبين؟ بكل تأكيد لن يكون الحل في ليبيا إلا سياسياً، وذلك بعد تعذر الحسم العسكري لأي طرف، ولأن القوى الغربية المتدخلة والمتنفذة في ليبيا جميعها تدفع إلى الحل السياسي، توافقياً كان أم غير توافقي. ولكن هذا لا يعني أن الأمر سهل أو أن القتال سيتوقف، أبداً، فستستمر بؤر التوتر والصراع المسلح إلى حين، طالما بقي المجرم حفتر في المشهد الليبي المتوتر بسببه. التدخل الروسي ما صحة التقارير التي تتحدث عن تدخل روسي عسكري في ليبيا منطلقا من الأراضي المصرية؟ بكل صراحة لن تستطيع روسيا التدخل في ليبيا، لأن ليبيا خط أحمر بالنسبة لأمريكا، وروسيا تعلم ذلك جيداً، وكل حراك حفتر وعقيلة صالح "رئيس البرلمان" مع روسيا للاستهلاك الإعلامي فقط. إذاً لماذا دعت حفتر لزيارتها وأرسلت بعدها حاملة طائرات؟ لأن حفتر يطمع في أن تغير روسيا الوضع في ليبيا لصالحه كما فعلت في سوريا، ولكن هذا يصطدم بأهمية ليبيا الجغرافية والاقتصادية للغرب. وحقيقة الأمر أن روسيا لم ترسل حاملة طائرات ولم تدخل المياه الإقليمية الليبية، بل إن حاملة الطائرات كانت في المياه الدولية، وكانت في رحلة عودتها لقاعدتها البحرية الأم، وتم التنسيق للقاء مع حفتر على متنها في المياه الدولية، وقصد بذلك إيصال رسالة تخويف لمناوئيه في الداخل. من يتابع حفتر يجده في وضع يائس جدا، فبرغم الدعم الذي حصل عليه، لم يستطع أن يحسم الأمور في المنطقة الشرقية، لأنه لا يملك جيشاً، وعليه لا يمكن لحفتر أن يسيطر على ليبيا عسكرياً، والدول الكبرى تعلم هذا جيداً، وأنه مكروه جدا في عموم ليبيا، وشخصية دموية، وعليه مهما صنع من تحالفات عسكرية داخلية فهي وقتية فقط. فائز السراج برأيك لماذا لم يَحُزْ فائز السراج على ثقة جميع الأطياف السياسية؟ لأن فائز السراج شخصية كرتونية، لا يملك الخبرة ولا الدعم من أي جهة في ليبيا، فلقد تم تنصيبه بشكل مفاجئ، لأنه لم يكن على قائمة من قوائم المرشحين لرئاسة الحكومة، وقد دعمه الغرب لكي يكون رئيساً للحكومة، حتى تستمر الأزمات ومن خلاله يتم التحصل على المزيد من التنازلات من قبل القوى الوطنية الشريفة من شدة أزمات البلاد ومعاناة المواطن. الدور المصري كيف تنظر للدور المصري في ليبيا؟ حقيقة، مصر في عهد السيسي اختطفت الثورة الليبية ومسيرة الانتقال السياسي السلمي، وعسكرتها، ونقلتها إلى صراع مسلح عنيف. فقبل الانقلاب العسكري في مصر، كانت مرحلة الانتقال السياسي في ليبيا تسير بشكل سلس، وتم إجراء 3 استحقاقات انتخابية دون حدوث أي صدمات "انتخاب المؤتمر الوطني، وانتخاب لجنة الستين لصياغة الدستور، وانتخاب البرلمان"، نعم كان هناك تدافع بين الفرقاء، ولكن كان تدافعا سياسيا فقط و لم يؤثر على الوضع الاقتصادي أو الأمني في ليبيا. إلى أن قام الانقلاب العسكري في مصر وبدعم من قوى غربية، فصنعوا لنا حفتر ودعموه عسكريا بشكل واسع، وعليه ومنذ انطلاق عملية الكرامة في شهر مايو 2014، تغيرت الأوضاع في ليبيا واختلطت الأمور وأصبح التدافع العسكري أكثر من التدافع السياسي، بل لقد أصبح المشهد السياسي مُتحكما فيه من قبل المليشيات على الأرض. فمن يملك مليشيا يفرض شخصيته في الواجهة السياسية وكذلك أجندته. ودعني أصارحك، لقد كتب التاريخ الليبي أن مصر-السيسي أساءت إلى جارتها ليبيا، وفي المقابل تونس والجزائر داعمتي عملية الاستقرار السياسي. فمصر-السيسي الآن طرف كبير في الصراع والأزمة الليبية، ولهذا لا يمكن أن تكون وسيطا سياسيا بين الأطراف الليبية المتصارعة؛ لأنها ليست محل ثقة عند عموم الليبيين. دور إيجابي لتونس والجزائر تحدثت عن دور إيجابي لتونس والجزائر في ليبيا.. هل يستطيع البلدان حلحلة الأزمة في ليبيا ومن ثم إيجاد حل لها؟ تونس والجزائر يحظيان بثقة الليبيين، لأنهما حافظا على حياديتهما، ولم يكونا يوماً خنجرا في خاصرة ليبيا والليبيين. عكس مصر-السيسي التي لديها أطماع في ليبيا، وتسيطر على البرلمان الليبي "برلمان طبرق" والمعسكر الشرقي، وعليه من الصعب أن تنجح أي جهود تونسية أو جزائرية دون إشراك مصر-السيسي، ومصر-السيسي طرف في الصراع الليبي ولن ترضى بأي حلول دون ضمان مصالحها، وبهذا الشكل سنبقى في دوامة تحقيق مصالح وأطماع خارجية. لذا على الأطراف الغربية أن تحجم الدور المصري في ليبيا من أجل الوصول إلى حل منشود، غير هذا سيستمر الوضع المتأزم. الدوران الإيطالي والفرنسي كيف تنظر للدور الغربي في ليبيا وخاصة الفرنسي الإيطالي.. وهل هو إيجابي أم سلبي؟ كلمتا إيجابي أو سلبي من الكلمات النسبية في عالم تغيرت فيه المفاهيم وأصبحت الشعوب والأنظمة مرتبطة بشكل وثيق من خلال منظومة مصالح وأخلاقيات لا يمكن تجاوزها. وفق مفهوم العولمة وترابط المصالح، لا يمكن أن نقارن بين التدخل الإيطالي الأخلاقي حقيقة، وبين التدخل الفرنسي السافر، والفاقد لبوصلة واضحة الاتجاه، فالتدخل الفرنسي دموي وغير أخلاقي، ففي الوقت الذي تدعي فيه دعم مشروع الصخيرات، نجدها دعمت حفتر عسكريا ولوجستيا بشكل كبير. لذا أعتقد أن تدخل فرنسا الجشع سيجعل مصالحها في ليبيا مهددة على المدى البعيد، ونحن من جهتنا لن ننسى لها صنيعها القذر. أما إيطاليا فقد تدخلت في ليبيا بشكل أخلاقي وإنساني وكله بناء على مطالب من قبل جهات حكومية في ليبيا، وإيطاليا من جهتها دعمت الحل السياسي ووقفت مع مشروع الصخيرات بكل أخلاق، وتتعامل مع المشهد الليبي بشكل سياسي ومدني، كي لا يكون لها يد في زيادة أي توترات عسكرية داخلية. لذا فعلى السياسيين الليبيين أن يميزوا بين من يريد الاستقرار لليبيا والليبيين، ومن يريد فرض إرادته بشكل قذر، فلا يوجد عيب في أن تكون العلاقات الدولية مبنية على المصالح، ولكن العيب كل العيب أن تكون هذه المصالح غير مشتركة، وأن تكون هناك أطماع في استنزاف أو استغلال طرف للطرف الآخر. هزيمة داعش هناك تقارير تتحدث عن هزيمة تنظيم الدولة في ليبيا بشكل كامل.. ما صحة هذه الأخبار؟ أولاً، في حقيقة الأمر فإن تنظيم الدولة تمت زراعته في ليبيا، وجزء كبير منه لا يحمل الفكر بل الممارسات فقط، الهدف كان هو إشغال الثوار واستنزاف وإطالة الصراع في ليبيا. نعم لقد اجتث الثوار الشرفاء وأبطال ليبيا التنظيم في سرت ومحيطها، وتمكنوا رغم قلة الإمكانات من إلحاق هزيمة قاسية به وبإمكاناته. ولكن هذا لا يمنع عودته وزراعته مرة أخرى، وبأيدي قذرة في مناطق أخرى، وهذا ما فعله حفتر عندما وفر ممرات آمنة لأفراد التنظيم المتواجدين في بنغازي لمغادرتها والانتقال في اتجاه الغرب والجنوب، الأمر الذي مكن بعض أفراد التنظيم من التجمع والتواجد مرة أخرى في بعض المدن، وهذا على مرأى وعلم من الدول المتنفذة دولياً، التي تشاركه في عملياته القذرة في ليبيا وضد الثورة الليبية. أخيراً، ما الحل من وجهة نظرك الشخصية لإيجاد نوع من الاستقرار في ليبيا وتقدم مسار عملية التحول؟ نحن نحتاج أن نكون واقعيين، وأن نبحث عن حل يتلاءم مع ظروف الواقع في ليبيا، لا أن نبحث عن حلول مستوردة وفق معطيات ليس لها علاقة بالمشهد الليبي وخصوصيته. فمن المؤسف أن أقول إن الحل لا يمكن أن يكون ليبياً- ليبياً، وذلك لعدة اعتبارات، أولها: التدخلات الخارجية، حيث أصبحت ليبيا مسرحا للصراعات الدولية والإقليمية وتصفية الحسابات، وهذا يعني أن هناك أطراف ليبية متورطة وتنفذ في المشاريع الخارجية. وثانياً: العقلية الجهاوية والقبلية والمليشياوية المسيطرة على المشهد السياسي في ليبيا، ودرجات الاحتقان والاستقطابات الشديدة والتي لن تسمح بأي توافق داخلي. فللأسف، الحل في ليبيا يعتمد على رغبة الدول المتنفذة الغربية في الدفع باتجاه الاستقرار، وهنا أتحدث عن تدخل هذه الدول لوقف الدعم العسكري عن حفتر وتقزيم دور مصر- السيسي وأي دور لأي دولة أخرى داخل ليبيا. الشق الثاني: إخراج كل من أساء لليبيا في المرحلة الانتقالية من المشهد واستبعادهم، والعمل مع الكتائب القوية داخل ليبيا لتشكيل قوة وطنية مشتركة بينهم، وذلك لضبط الأمن والتمكين لحكومة تكنوقراط، تشكل بشكل مهني صرف، وممارسة مهامها ودعمها من قبل الدول الغربية المتنفذة. وأخيراً يجب على الليبيين النظر إلى الأمام وإلى المستقبل وتجاوز الأحقاد وخلافات الماضي.
1176
| 06 فبراير 2017
قالت هيئة كبار العلماء في مؤسسة الأزهر (أعلى هيئة دينية في مصر)، اليوم الأحد، إن "الطلاق الشفوي يقع دون الحاجة لتوثيقه"، وذلك بالمخالفة لمطلب رئاسي أواخر الشهر الماضي. جاء ذلك في بيان اطلعت عليه الأناضول، عقب اجتماع لهيئة كبار العلماء في مقرها بالقاهرة، بعد نحو 10 أيام من طلب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمة حضرها شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، بتقييد الطلاق الشفوي، وارتباطه فقط بالتوثيق. وأضافت الهيئة، التي تضم 38 من كبار علماء الأزهر، أنها عقدت اجتماعات عدة خلال الشهور الماضية لبحث عدد من القضايا الاجتماعية المعاصرة؛ ومنها حكم الطلاق الشفويِّ، وأثره الشرعي. وتابعت: "انتهى الرأي في هذا بإجماع العلماء على اختلاف مذاهبهم وتخصُّصاتهم إلى وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانَه وشروطَه، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، وهو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحتى يوم الناس هذا، دونَ اشتراط إشهاد أو توثيق". وشددت الهيئة على أنه يتوجب "على المُطلِّق أن يُبادر في توثيق هذا الطلاق فَوْرَ وقوعِه؛ حِفاظًا على حُقوقِ المطلَّقة وأبنائها". ودعما لتشريع يستهدف المماطلين في توثيق الطلاق، قالت هيئة كبار العلماء بالأزهر إنه "من حقِّ وليِّ الأمر شرعًا أن يَتَّخِذَ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لسَنِّ تشريعٍ يَكفُل توقيع عقوبةً تعزيريَّةً رادعةً على مَن امتنع عن التوثيق أو ماطَل فيه؛ لأنَّ في ذلك إضرارًا بالمرأة وبحقوقها الشرعيَّة". ورأت أن "ظاهرةَ شيوع الطلاق لا يقضي عليها اشتراط الإشهاد أو التوثيق؛ لأن الزوجَ المستخفَّ بأمر الطلاق لا يُعيِيه أن يذهب إلى المأذون أو القاضي لتوثيق طلاقه، علمًا بأنَّ كافَّة إحصاءات الطلاق المعلَن عنها هي حالاتٍ مُثبَتة ومُوثَّقة سَلَفًا إمَّا لدى المأذون أو أمام القاضي". وشددت على أن "العلاج الصحيح لهذه الظاهرة يكون في رعاية الشباب وحمايتهم من المخدرات وتثقيفهم عن طريق أجهزة الإعلام المختلفة، والفن الهادف، والثقافة الرشيدة، والتعليم الجادّ، والدعوة الدينية الجادَّة المبنيَّة على تدريب الدُّعاة وتوعيتهم بفقه الأسرة وعِظَمِ شأنها في الإسلام". ورأت أنه "ليس الناس الآن في حاجةٍ إلى تغيير أحكام الطلاق، بقدر ما هم في حاجةٍ إلى البحث عن وسائل تُيسِّرُ سُبُلَ العيش الكريم". وفي 25 يناير الماضي، طالب الرئيس المصري بإصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوي في مصر، لكبح ارتفاع معدلاته، فكل 900 ألف حالة زواج ينفصل منها 40% بعد 5 سنوات، وفق إحصائيات رسمية. وخلال كلمة له، آنذاك، سأل السيسي شيخ الأزهر: "هل نحن يا فضيلة الإمام بحاجة إلى قانون ينظم الطلاق بدل الطلاق الشفوي، لكى يكون أمام المأذون، حتى نعطي للناس فرصة كي تراجع نفسها ولا إيه (أو ماذا ترى) يا فضيلة الإمام، تعبتني يا فضيلة الإمام". وهو ما تلاه تصريحات من نواب في البرلمان تحبذ سن مثل هذا التشريع. ومن آن إلى آخر تتردد أنباء في تقارير إعلامية مصرية عن توترات بين مؤسستي الرئاسة والأزهر، ومنها ما ارتبط، وفق تلك التقارير، بطلب السيسي تجديد الخطاب الديني، ودور وزارة الأوقاف في هذه العملية.
282
| 05 فبراير 2017
إرتفعت وتيرة التسريبات في مصر في سنواتها الستة الأخيرة منذ ثورة يناير2011، وطالت مسؤولين بارزين، بينهم رئيس البلاد، وسياسيين مؤيدين ومعارضين، بشكل عده البعض "قصفا متبادلاً" بين مؤيدي النظام والمعارضة.خبراء في الإعلام والقانون والسياسة وعلم الاجتماع، إعتبروا التسريبات "ظاهرة" و"سلاحاً" يستهدف شعبية واستقرار طرفيها سواء النظام أو المعارضة، مطالبين بالعمل على وقفها على وجه السرعة خاصة لمخالفتها القانون.وعلى مدار السنوات الستة الماضية، شهدت التسريبات وجهين: أحدهما مكتوب في صورة وثائق، والآخر مسموع في صورة تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية، فيما يشبه قصفا وقصفا مضادا، بين النظام والمعارضة وفق مراقبين وقتها.فوضى إعلاميةووفق صفوت العالم، أستاذ الإعلام المصري، فإن التسريبات هي "مشهد من مشاهد الفوضى الإعلامية في مصر التي تفقد المواطن المصداقية وتضعه في مأزق الخوف على حياته الخاصة".وأضاف أستاذ الإعلام في تصريحات للأناضول: "عندما يجد المواطن أن الرئيس ورئيس أركان الجيش وكبار رجال الدولة في غير مأمن من تسريب مكالماتهم، فإن ذلك يجعل هناك ثقافة مع المكالمات خاصة مع الجهل بمن يقف وراء تسريب هذه المكالمات".ووصف العالم التسريبات بـ"الممارسات الإعلامية المعيبة"، مطالبا السلطات المصرية والإعلاميين بالتوقف عن هذا السلوك الذي لا يليق بدولة مواد الدستور فيها تدعو إلى احترام الحرية والديمقراطية وسماع الرأي والرأي الآخر.وأوضح أن كل طرف يوظف التسريبات التي وصفها بـ"حمالة الأوجه" في السياق والرسالة التي يعمل لأجلها، لافتا إلى أن مكالمة واحدة كل قناة تستطيع أن توجهها بطريقة تختلف تماما عن الأخرى طالما هناك اجتزاء وانتقائية.ضبط الأداء المهنيوأضاف: "أصحاب التسريبات يحتاجون إلى تقنين أدائهم المهني، فمن يريد إذاعة تسريب عليه إذاعته كاملا دون حذف أو حتى تعليق عليه، يجب أن يترك الحكم للمشاهد دون توجيه منهن فذلك أعتبره يصنع حالة من الاستهواء". ومضى قائلا: "الاجتزاء له عيوب كثيرة جدا فهو يبحث وينتقي الخطأ فقط، ومن منا لا يملك مكالمات سب فيها هذا أو لعن ذاك".وحول تأثير التسريبات على الرأي العام، قال أستاذ الإعلام إنها في بدايتها بالفعل أحدثت ضجة نظرا للفوضى الإعلامية التي تعيشها البلاد وتسابق الفضائيات حول التسريبات رغم عدم شرعيتها المهنية، وأصبحت تذاع بكثرة فلم تعد بذات الصخب من قبل المواطن الذي فقد الثقة وأصابته حالة من الاكتئاب تجاه الإعلام.الأسماء والتوقيتطارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال للأناضول: "التسريبات يجب أن تفهم في سياقها، فهي محاولة لإظهار أن الدولة مخترقة ولإرباكها، وتستهدف العلاقات المصرية سواء مع الخليج أو القضية الفلسطينية أو الداخل المصري".من حيث الأسماء التي شملتها التسريبات، وفق فهمي، فهي قسمان: بعضها لمسؤولين وسياسيين سابقين كالبرادعي والنشطاء، والجزء الآخر لمسؤولين حاليين، مثل وزير الخارجية المصري سامح شكري، والرئيس المصري. وأوضح أن التوقيت الزمني لتلك التسريبات يكشف أنها ظاهرة تتكرر سواء في البث في فضائيات مصرية خاصة أو معارضة.وبحسب فهمي، فإن هذه التسريبات "يقف وراءها أكثر من جهة وليس جهة واحدة (دون تحديد)". ولفت إلى أن هذه الظاهرة اتسعت بصورة مبالغ بها ولها تأثير سلبي خارجيا، مؤكدًا أن الدولة لديها الإمكانات للتعامل بجدية معها، وهو ما يجب أن تفعله حتى لا نصل إلى أن توصف الدولة بالمخترقة، وفق قوله.ليست مصادفةويتفق معه سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي، قائلا إن ظاهرة التسريبات وراءها جهة أمنية (لم يحددها)، مشيرًا إلى أنها تقوم على الوقوف ضد شخصيات أو هز صورتها مجتمعيا. وقال إبراهيم للأناضول: "ليست صدفة ما يحدث فهذا أمر مقصود ومكرر ليرسخ هذه الصورة السلبية في المجتمع المصري، سواء بخلخلة صورة المسرب لهم في نظر الشعب أو تأثيرها سلبا على العلاقات خارجيا، أو محاولة للتأثير على خطواتها السياسية المستقبلة سواء الترشح أو البقاء في العمل العام". القانون ضد التسريباتمن جانبه، قال جمال جبريل، أستاذ القانون الدستوري بجامعة حلوان (جنوبي القاهرة)، للأناضول إن التسريبات جميعا أيا كان مصدرها محل تجريم، وتضع صاحبها تحت طائلة القانون والدستور، مشيرًا إلى أن الدستور والقانون لا يسمح بتسجيل مكالمات خاصة أو بثها، ويحال من ارتكب ذلك إلى المحاكمة.ورفض جبريل قول البعض بأن تسريبات المسؤولين شأن عام لا يجب أن يجرم، مؤكدًا أن الشأن العام هو تسجيل لحديث في اجتماع عام كندوة وغيرها، أما حديث خاص عبر مكالمة هاتفية أو غيرها فهو محل تجريم. وأكد أن "القانون لا يعرف أي تبرير لتسريبات إلا بإذن قضائي مسبق للتسجيل، فوقتها يكون الأمر قانونيا".
698
| 02 فبراير 2017
أحد التسجيلات المسربة كشف انزعاج نظام السيسي من التقارب الخليجي مكالمة مسربة كشفت اعتراف السيسي وشكري بوجود خلاف بين مصر و السعودية قناة "مكملين" تلمح إلى احتمال بث تسريبات أخرى بثت قناة "مكملين " الفضائية 5 تسجيلات مسربة ، لمكالمات هاتفية بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري. وفي أحد التسجيلات يظهر استياء وزير الخارجية المصري من دعم سعودي لقطر في صياغة بيان خليجي ردا على الاتهام المصري المزعوم للدوحة بالضلوع في تفجير الكنيسة البطرسية. وكانت دول مجلس دول التعاون الخليجي قد اعربت في ديسمبر الماضي عن "انزعاجها" من الزج باسم دولة قطر، في قضية تفجير كنيسة ملاصقة للكاتدرائية القبطية، شرقي القاهرة، الشهر الماضي، معتبرة إياه "أمرا مرفوضا" . وأظهر تسجيل آخر مسرب لمكالمة هاتفية بين السيسي، ووزير خارجيته ، أن إيران ألحت على القاهرة لحضور محادثات لوزان بشأن سوريا، منتصف أكتوبر الماضي. وحسب هذا التسريب، فإن وزير الخارجية المصري قال للسيسي، خلال المكالمة الهاتفية، إن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، اشترط على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حضور مصر محادثات لوزان. وهو ما اعتبره شكري، خلال المكالمة، أنه قد يؤجج "الخلاف القائم أو عدم التوافق" مع السعودية، طالبا من السيسي الاعتذار عنه كحل، قبل أن يتحدث عن إمكانية الحضور حتى تتواجد القاهرة وتكون طرفا في الأزمة. لكن السيسي كان يرغب في مشاركة مصر، لذا تحدث شكري عن إمكانية أن تصدر وزارة الخارجية الأمريكية بيانا تدعو فيه مصر إلى حضور المحادثات، حتى تكون الدعوة بعيدة عن إيران. كما يتناول أحد التسريبات تقييم لقاء السيسي مع هيلاري كلينتون خلال زيارته لأمريكا، وانطباعاتها الإيجابية عن تلك الزيارة ، بحسب ما نقل شكري عن معاونة كلينتون ، على عكس ما روج له الإعلام المصري بانه لقائه مع هيلاري كان سلبي، ولقائه مع ترامب كان إيجابي ( خلال فترة الانتخابات الرئاسية). وألمحت قناة "مكملين" إلى احتمال بث تسريبات أخرى دون أن تجزم بذلك.
819
| 31 يناير 2017
إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لـ"الشرق":كسر الانقلاب وعودة الشرعية المغتصبة أصبحا قريبين 25 يناير أطول يوم في التاريخ المصري الحديث وممتد إلى الآن قريباً سيرفع الدعم الخارجي عن الانقلاب وقد يكون مقترناً بآخر باخرة نفط سيطرة الجيش على اقتصاد الدولة حالة كارثية لا وجود لها في العصر قيادة الجماعة في الداخل والمسؤول الأول فيها الدكتور محمود عزت شخصيات من داخل النظام اتصلوا بنا ليسألوا عن رؤيتنا لحل الكارثة لم نسع للاتصال أو لقاء من يمثل قائد نظام الانقلاب ولن نقبل به أبداً تحقيق مجلس العموم لم ينشر كاملاً.. وما تم التعتيم عليه يصب إيجابياً في صالحنا حضورنا في مجلس العموم البريطاني لمناقشة تقرير الإخوان لم يكن الأول الخلافات داخل الجماعة طبيعية وسببها طريقة إدارة الصراع مع الانقلاب الاصطفاف مع من يعود إلى الصف الوطني بعد دعمه للانقلاب أمر واجب الوضع في سيناء كارثي من كل الجوانب الاقتصادية والأمنية والإنسانية صدور أحكام صحيحة من بعض القضاة مؤشر على تهاوي أحجار الانقلاب جرائم القيادات العسكرية والأمنية في سيناء تجاوزت الحدود النظام يحاول نقل ما يحدث في سيناء إلى جميع الأراضي المصرية الانقلاب فرّط في تاريخ مصر وتنازل عن جميع حقوقها الشرعية مصر مختَطفة منذ 64 عاماً من الجيش الذي بدل حالها لبلد آخر علاقتنا بالمجتمع الدولي تقوم على المكاشفة والصراحة والوضوح والاستقلال المجتمع الدولي يعلم من هم "الإخوان المسلمون" وما هو فكرهم وتاريخهم لم ولن نكون دعاة أو مناصري إرهاب ولا نخشى تلويح الإدارة الأمريكية السيسي عرض التفاوض في ثنايا من سعى إلينا طلباً لرؤية لا نملكها متفردين لم نتخل عن عودة الشرعية والرئيس مرسي المنتخب شرعياً 4 سنوات على الانقلاب كافية لإزاحة زيف الجدار الفكري الذي أقامه العسكر لم ولن نفقد الأمل في وعد الله ولا في تاريخ البلد الذي اختصه في كتابه قائد الانقلاب لا عهد ولا ضمير ولا إنسانية له وليست عنده ذرة وطنية المؤسسة العسكرية حريصة على ضمان رفاهية وامتيازات قياداتها العليا الصراع الآن بين قيادة العسكر والشعب بكل مكوناته ومن بينها الإخوان تحاشي الانجرار للمشاركة في المحرقة التي يصنعها الانقلابيون خطوة لكسر الانقلاب السيسي يعتبر ثقافة المسلمين عدائية لباقي العالم ولأجل ذلك طالب بتغييرها دسائس بعض الأنظمة كانت سبيلاً لاستماع المجتمع الدولي لنا وتفهم فكرنا "كلمة الشعب" لن تكون كسابقاتها التي تطوي البساط تحت كرسي الحاكم وتقول: "انزل يا باشا" تحل غداً الذكرى السادسة لثورة 25 يناير التي أسقطت نظام مبارك، والتي لا زالت مبرراتها حاضرة في كل منحى، بل قد تكون أقوى من مبررات يناير 2011، فما ثار عليه المصريون قبل 6 أعوام لازال يُمارس على الشعب المصري بشكل ممنهج، وربما بصورة أقسى وأبشع. "الشرق" حاورت الأستاذ إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الذي كشف أن هناك صحوة قادمة لمن سماهم الأحرار في صفوف الدولة العميقة بكل أركانها من جيش وشرطة وقضاء، كما أن هناك رفعاً للدعم الخارجي عن الانقلاب قريبا. كما كشف عن محاولة السيسي التفاوض معهم من خلال بعض الشخصيات، مؤكداً أنه لا تفاوض بين الجماعة وبين هذا السفاح، وأن الجماعة لا تملك التنازل عن عودة الشرعية والرئيس مرسي باعتبارهما ملكاً لقرار الشعب المصري. وتحدث منير عن الوضع في سيناء قائلا: الوضع في سيناء كارثي من كل جوانبه الاقتصادية والأمنية والإنسانية، برغم التعتيم الإعلامي الحكومي على ما يجري هناك، وقد تجاوزت جرائم القيادات العسكرية والأمنية كل الحدود. وأوضح منير أن حضوره في مجلس العموم البريطاني لمناقشة تقرير الإخوان لم يكن الأول، وإنما كان الأول أمام الجلسة الرسمية، التي ناقشت التقرير وناقشت فكر الجماعة وقد أعقب الجلسة الرد على أسئلة طلبتها اللجنة مكتوبة وبصورة مختصرة. وإلى نص الحوار.. * تحل اليوم الذكرى السادسة لثورة 25 يناير.. كيف تنظرون للوضع المصري وهل ستأتي الذكرى السابعة ومصر على حالها؟ **25 يناير 2011م هو يوم ممتد حتى الآن وهو أطول يوم في التاريخ المصري الحديث، عندما اجتمعت فيه كلمة الشعب المصري على هتاف واحد "ارحل.. ارحل"، وهذه المرة ليست كسابقاتها في حالات عزل الحكام الذين أفسدوا أيام الخلافة العثمانية، عندما يأتيه مندوب السلطان ليطوي البساط تحت كرسيه ويقول له: "انزل يا باشا" ليذهب الباشا ويأتي باشا غيره، ولكن المطالبة في 25 يناير كانت بنزول كل الباشوات ورحيل كل الطغاة، فلم تكن "ارحل" هي النداء الوحيد، بل كان معها "يسقط.. يسقط حكم العسكر". لم يكن أحد يتصور أن التخريب الذي حدث في مصر بعد 3/7/2013م يأتي بهذه السرعة التي طالت كل شيء فيها من تفريط في حاضرها ومستقبلها وتاريخها بالتنازل عن حقوق شرعية في الغاز والماء والأرض وحتى في إنسانية الإنسان. في الذكرى السادسة لهذا اليوم وبعد أن انكشفت كل نوايا باشوات مصر وبانفضاض معظم الداعمين للانقلاب الفاشي، وفراغ خزائن الدولة التي لم يعد فيها مطمع للصوص، وعودة الكثيرين ممن خدعوا بزيف العسكر إلى مسار أصحاب الحق وصمودهم، نوقن بإذن الله أن دماء الشهداء لم تذهب هدرا وأن جهد الثوار على أرض مصر لن يضيع بإذن الله، ونردد -عبادة لله ويقينا بالنصر- "فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا" ولن يغلب عسر يسرين. خطة كسر الانقلاب *أستاذ إبراهيم ما رؤيتكم للوضع المصري الحالي بشكل عام؟ وهل هناك خطة واضحة للجماعة لكسر الانقلاب وعودة الشرعية؟ ** الحال المصري الآن وبعد ما يقرب من 4 سنوات على الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، وما جرى قبلها فيما يقرب من 64 عاما اختطف الجيش المصري فيها كل البلاد وأحالها إلى مصر أخرى، غير التي كانت عليه من قبل، ليس فقط في ثقافة الناس وروح التعاون والتكافل والترابط بين كل طوائف الشعب الواحد، ولكن أيضا على حدود بلاده الطبيعية المعروفة المتوارثة، وكذلك ما قام به من تدمير للُحمة الشعب الواحد والحيلولة بينه وبين حقه الطبيعي في الاستفادة مما أفاء الله على أرضه من ثروات وخيرات، وأخيرا ما قام به هذا السفاح الجديد الخائن لأماناته والناقض لكل عهوده، كل هذا أوصل الأوضاع في البلاد إلى آخر ما يمكن أن تصل إليه من تدهور وسوء في كافة مجالاتها التي لم تشهدها من قبل. ومن هنا فإن كسر هذا الانقلاب المجرم وعودة الشرعية المغتصبة قد أصبحا قريبين بإذن الله -تعالى-، وخطوات تحقيق ذلك ليست خافية على أحد: أولها: صمود الأحرار والحرائر وإصرار الشعب على عدم التفريط في حقوقه واسترداد شرعيته المغتصبة بتلاحم نادر بين كافة طوائفه، مع حرصه على الحفاظ على ما بقي في البلاد من إمكانيات، وتحاشي الانجرار إلى المشاركة في المحرقة التي يصنعها الانقلابيون لإيقاع البلاد فيها متلبسين روح الطغاة عبر التاريح، نيرون.. هتلر... معمر القذافي وأمثالهم، وذلك بعد أن تم انكشاف وسقوط زعم ثنائية الصراع بين الجيش والإخوان وتأكد الجميع، وتيقن أن الصراع هو بين قيادة العسكر والشعب بكل مكوناته ومن بينها الإخوان. وثانيها: عودة الذين انخدعوا بسحر فرعون الجديد من أبناء هذا الشعب الأصيل وانضمامهم إلى الصف الوطني بعد زوال غمامة ظن السوء — الذي أوقعهم النظام فيه — بالأحرار من هذا البلد. وثالثها: وهي في الطريق إن شاء الله -تعالى - صحوة قادمة للأحرار في صفوف الدولة العميقة بكل أركانها من جيش وشرطة وقضاء. ورابعها: وهي ستأتي لا محالة وتتمثل في رفع الدعم الخارجي الذي يمد هذا الانقلاب بأسباب البقاء والاستمرار، وقد يكون ذلك مقترنا بآخر باخرة تحمل نفطا، تقف في الدور لتفريغ حمولتها. سيطرة الجيش * أصبح الجيش يسيطر على كل مفاصل الدولة السياسية والاقتصادية.. كيف تنظرون لمآلات هذا الأمر؟ ** هي حالة كارثية ربما لا وجود لمثيل لها في هذا العصر، غير ما هو موجود في كوريا الشمالية، بعد انهيار الجماهيرية العظمى لمعمر القذافي. وفي مصر فقد أصبحت هذه الكارثة أكثر تعقيدا، بعد أن صار الجيش وفي ظل نظام التجنيد الإجباري يحرص على ضمان رفاهية وامتيازات قياداته العليا وحلفائهم ومناصريهم، من باقي طوائف المجتمع، باستخدام أيدي عاملة بلا ثمن، أساءت إلى مفهوم الجندية وخدمة الوطن، والولاء له، بما لا يمكن أن يتصور أن هناك مؤامرة تجري على أجيال من الشعب المصري بصورة أسوأ مما تحمله مثل هذه الخطة، والتي لم تدمر فقط الشعور بالانتماء بل حاربت أيضا الحياة الاقتصادية السليمة وما تقوم عليه من مبادئ ومتطلبات. وضع سيناء كارثي * كيف تقيّمون الوضع في سيناء، وهل تتوقع أن يمتد العنف ليشمل جميع الأراضي المصرية؟ ** الوضع في سيناء كارثي من كل جوانبه الاقتصادية والأمنية والإنسانية، بالرغم من التعتيم الإعلامي الحكومي على ما يجري هناك، وقد تجاوزت جرائم القيادات العسكرية والأمنية كل الحدود، وخصوصا بعد أن تم توثيق الكثير من الأحداث التي يقوم بها النظام، والتي يتم فيها قتل مجموعات من المجندين وصغار الرتب من الضباط، ثم اتهام أبرياء بقتلهم حتى تستمر نار الحرب، وفي تصوره الشيطاني أنه بهذا السلوك سيجذب البعض من كل الأعمار للقيام بردود فعل انتقامية ولتستمر بذلك متاجرته بدعوى محاربة الإرهاب. أما احتمال أن تنقل هذه الحالة إلى جميع الأراضي المصرية، فهو ما يرجوه النظام ويحرص عليه، وقد يفعلها بنفسه إن لم يجد من يقوم بذلك، لأنها خطة العسكر الدائمة من عام 1952. خلافات الجماعة *البعض يتساءل ما طبيعة الاختلافات داخل الجماعة؟ ** هو خلاف في إدارة الصراع مع الانقلاب، وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الأحوال. * أُعلن عن عقد اجتماع لمكتب الإرشاد في مصر.. كيف تنظرون إلى هذه الخطوة؟ ** ما تم الإعلان عنه إذا كان قد حدث وهو ما لا أعلمه، فإنه إذا كان قد — وأؤكد على كلمة "قد" — حدث، فهو خارج إطار الجماعة. قيادة الجماعة * هل قيادة الإخوان في الخارج أو الداخل.. ومن الذي يقود الجماعة؟ ** قيادة الجماعة في الداخل والمسؤول الأول فيها هو القائم بأعمال المرشد الأخ الدكتور محمود عزت ومعه لجنة إدارية برئاسة الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي زوج الأخت الشهيدة -بإذن الله- سهام الجمل التي قتلت غيلة برصاص العسكر. * تحدثتم من قبل عن اتصالات بينكم وبين شخصيات في الدولة المصرية.. هل من الممكن أن تطلعونا على طبيعتها.. ومن هي الشخصيات والمؤسسات؟ ** دعني أوضح لك الأمر بدقة.. نحن لم نسع للاتصال بأحد أو لقاء من يمثل نظام الانقلابي السفاح، ولكن بعض الأشخاص اتصلوا بنا يسألون عن الرؤية التي لدينا لحل الأزمة، أو الكارثة التي نتجت عن الانقلاب العسكري، ومن الطبيعي أن نتحفظ على الأسماء، فالتاريخ لم تتم كتابته بعد، ولكن نتحدث عن رؤيتنا نحن، أنه من المستحيل القبول أو التنازل أو التفريط في حقوق الشعب المصري الذي يملك هو بكل طوائفه حق القرار، ومن ناحيتنا كجماعة الإخوان المسلمين فلن نقبل بهذا الانقلاب ولا بقائده الذي لا عهد له ولا ضمير ولا إنسانية ولا أي ذرة من وطنية. * بصراحة أنتم تحاولون إسقاط السيسي أم تضغطون عليه للتفاوض معكم.. وهل عرض السيسي عليكم التفاوض من قبل؟ ** أؤكد مرة أخرى أنه لا تفاوض بين الجماعة وبين هذا السفاح، وإن كانت الجماعة هي التي تتحمل العبء الأكبر في الصمود، إلا أن الحق هو حق الشعب المصري كله، وأي أمر كهذا لا يقبل أبدا أن يجري في السر أو الكتمان، أما أن يكون هو الذي عرض هذا التفاوض غير المقبول، فقد يكون في ثنايا من سعى إلينا طلبا لرؤية لا نملكها متفردين. عودة الشرعية * البعض يتحدث عن تخلي الإخوان عن عودة الرئيس مرسي خاصة بعد انتهاء مدة ولايته.. فهل توضحون لنا هذا الأمر؟ ** لم يحدث أن تخلى الإخوان المسلمون عن عودة الشرعية الديمقراطية التي حدثت في خمسة انتخابات شفافة لأول مرة في تاريخ مصر، ومنها عودة الرئيس المنتخب شرعيا السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي. أما عن مدة انقطاعه عن ممارسته مهماته الدستورية بسبب اختطافه بالقوة المسلحة، فقد تمت دراسات قانونية حولها أكدت أنها لا تؤثر في مدة ولايته. الصراع القائم * هل صراعكم مع السيسي أو المجلس العسكري أو مؤسسات الدولة أو جميعها؟ ** أولا أؤكد أن الصراع ليس صراعنا فقط ولكنه صراع الشعب المصري كله، وللأسف فإن صراع الشعب المصري هو مع كل من شارك في الانقلاب العسكري، أيا كانت الهياكل التي يعمل تحتها، ومع التماسنا الأعذار للجميع بسبب عمليات غسيل المخ التي جرت للشعب طوال أكثر من ستين عاما، فإننا نرى أن مرور حوالي أربع سنوات على الانقلاب العسكري وفي ذكرى 25 يناير كانت كافية لإزاحة زيف الجدار الفكري الذي أقامه العسكر، وكانت بشائره، صدور أحكام صحيحة من بعض القضاة، وما نشعر به أن هذا الجدار تتهاوى أحجاره بسرعة تعطي البشرى والأمل في استرداد شعب مصر وعيه وحريته وقراره المستقل، فنحن في جماعة الإخوان المسلمين التي تتعرض لحرب غير شريفة من الأنظمة طوال ما يقرب من سبعين عاما لم ولن نفقد الأمل في وعد الله سبحانه ولا في تاريخ هذا البلد الذي اختصه كتاب الله عز وجل بالذكر، وفي معاني ودروس قصة الفرعون الذي طغى هو والملأ من حوله، عبرة ودرس لكل نفس. الاصطفاف الثوري * ما وجهة نظركم في موضوع الاصطفاف مع القوى الثورية التي شارك بعضها في الانقلاب عليكم؟ ** ابتداءً اسمح لي أن أصحح السؤال، فالانقلاب لم يكن على جماعة الإخوان المسلمين، بل كان على حق اثنين وخمسين بالمائة ممن انتخب الرئيس محمد مرسي. ونصرُّ على أن الاصطفاف مع من يعود إلى الصف الوطني بعد دعمه للانقلاب العسكري هو أمر واجب، فمصر التي ثار من أجلها كل شرفاء الوطن هي التي ستعود إلى شرعيتها على أيدي كل هؤلاء الشرفاء بإذن الله. تقرير مجلس العموم *كيف تقيّم تقرير مجلس العموم البريطاني، وهل حضوركم فيه خطوة إيجابية؟ ** أريد أن أؤكد أولا أن ما انتهت إليه لجنة التحقيق البريطانية التي كلفها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لم يتم نشره بالكامل، وكل ما تم الإعلان عنه هو جزء منه، وتقديرنا أن ما تم التعتيم عليه يصب إيجابيا في صالح الجماعة، لأنه بالتأكيد أحجم عن تناول كل دعاوى السوء التي تم تقديمها للجنة كتابة وشفاهة من النظام العسكري في مصر ومن داعميه الذين أنفقوا ملايين الدولارات على حملات التشويه التي صاحبت حدوث الانقلاب، وفيما بعد حدوثه، وتأكد من كذبها وزيفها وعدم صحتها. تقرير مجلس العموم البريطاني عن جماعة الاخوان ومع ذلك، فإن الجزء الذي تم نشره نعتبره وسط هذه الحملات الظالمة أنه قد جاء إيجابيا، لأنه وبعد مراجعة اللجنة المشكلة من خبراء ودبلوماسيين وأمنيين، وبما تملكة الدولة البريطانية من وثائق وخبرة ودقة متابعة، لم ينته إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وفكرها يحمل شبهة أو يصل إلى حالة التطرف. الجلسة الرسمية *وماذا عن حضوركم شخصياً اللجنة؟ **حضورنا في مجلس العموم البريطاني لم يكن الأول، وإنما كان الأول أمام الجلسة الرسمية، التي ناقشت التقرير وفكر الجماعة وقد أعقب الجلسة الرد على أسئلة طلبتها اللجنة مكتوبة وبصورة مختصرة، وبالتأكيد هذا أمر إيجابي، ودليل يعزز الإجابة على السؤال السابق بأن الدنيا ما زال فيها أصحاب ضمائر حية وعقول منفتحة، وبيئة تكفل للإنسان حرية القول والتعبير. إدارة ترامب * ربما امتازت إدارة الرئيس الأمريكي السابق بالهدوء تجاه الجماعة.. لكن كيف تنظرون لبعض الدعوات التي أطلقها بعض المؤيدين للرئيس ترامب لوصفكم بالإرهاب؟ ** العلاقة بالمجتمع الدولي تقوم على المكاشفة والصراحة والوضوح والاستقلال، دون الخروج على ما عاهدنا الله سبحانه وتعالى عليه. فنحن ننصح ما أمكننا ذلك، وقد يتقبل منا البعض ما نقوله وقد يرفضونه، وندرك أيضا أننا قد نكون غير مقبولين عند البعض. نعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على وجود قوانين واضحة، وجماعات لا تؤمن بما نؤمن به، ولكنها تملك ضمائر حية وعقولا منفتحة، ومناخا وبيئة تكفل للإنسان حرية القول والتعبير، وهو بالتأكيد غير ما يتوافر لشعوبنا، التي تقرأ ما قاله فرعون في كتاب الله العزيز (ما أريكم إلا ما أرى) مع ذلك فبنظرة مجردة إلى واقع الأمة، فإن الأمر يحتاج منا إلى تجديد إيماننا والتزامنا بما تنزل على خير الأنام رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم. أما عن دعوات بعض رجال ترامب أو بعض مناصريه، فنقول ان للكون رباً آمنا به سبحانه وتعالى وهو حسبنا ونعم الوكيل، ثم نؤكد على أن المجتمع الدولي كله وباستثناء قادة الانقلاب العسكري في مصر ومؤيديه يعلمون تماما من هم"الإخوان المسلمون" وما هو فكرهم وما هو تاريخهم وما هي اعمالهم وأنهم لم ولن يكونوا أبدا دعاة أو مناصري إرهاب... وكما قلنا سابقا أثناء مجريات الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية أننا وبالاعتماد على الله سبحانه وتعالى لا نخشى هذا الأمر ولا نرجوه. * ما طبيعة علاقتكم بالمجتمع الدولي، وهل هناك خطوات إيجابية تجاهكم؟ ** هي علاقة الداعية إلى الله بمحيطه الذي يعيش فيه وبكل الناس الذين قال عنهم القرآن الكريم في سورة الحجرات (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). ولا ننكر، بل نقول اننا لسنا وحدنا في هذا المجال، ولكن دسائس بعض أنظمتنا وافتراء الكذب حول الجماعة وتاريخها من العقبات التي واجهتنا طوال تاريخ الجماعة ومع من سبقنا من أجيال، وبقدر الله وحده الذي بيده كل شيء فإن سوءات الشانئين لم تعد خافية على أحد وكانت سبيلا لقبول الكثيرين والاستماع إلى الجماعة، وهو ما حقق بعض الخطوات الإيجابية، وعلى أقل تقدير تفهم الجميع لفكر الجماعة، وأنه يسعى لإحقاق ما يراه الحق وبالحكمة والموعظة الحسنة التي أمرنا بها ربنا صاحب الكون ورب العباد. تحريض السيسي * هل تعتقد أن السيسي يغازل إدارة ترامب بحديثه السلبي عن الإسلام والمسلمين؟ ** لم يعد الحديث عن هذا الأمر مهما بقدر ما صرح به هذا الفاشي، بعد أن أنعم عليه أحد أساتذة الفقه المقارن برتبة النبوة التي جاءت به رسولا إلى مصر، كما حدث مع كليم الله موسى عليه وعلى نبينا صلوات الله وسلامه، وكأن الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي هو الفرعون ومن انتخبه هم الملأ من قومه!! هذا السفاح وقف بعدها وفي حديث عام وبصدد بعثته الجديدة التي يطلق عليها (الإصلاح الديني) منتفشا ومستغربا ثقافة المسلمين التي يرى أنها لابد أن تتغير لأنها تدفعهم وهم المليار وسبعمائة مليون من البشر يسعون إلى قتل باقي السبعة مليارات من بني آدم الموجودين على وجه الأرض!! ومع ذلك فلم نرَ غضبةً لدين الله، لا رسميةً ولا شعبيةً، وعلى الأقل ممن يتابعون الشأن المصري من كل الطوائف والمذاهب الإسلامية، ووقفوا أو ما زالوا يقفون خلف هذا الانقلابي الفاشل، ومن المؤسف أن يحدث هذا الصمت الذي لم يحدث مثله عندما قامت حركة طالبان في أفغانستان عام 2001م بهدم التمثالين الأثريين لبوذا، بعد أن وضعتهما اليونسكو في مجموعة الثرات العالمي. وأشد وطأة على النفس أن قائد الانقلاب لم يهاجم فكر الإخوان المسلمين الذي بنى عليه هذا التصور، ولا فهمهم لدين الله، ولن تكون هذه الاتهامات بجديدة، بل هاجم كل ما لدى الأمة من تراث، وجاء الصمت الذي لا تفسير له، غير أن الهجوم على دين الأمة يهون في سبيل الحرب على الإخوان المسلمين!!، وإن كان غير ذلك فما هو التفسير الذي يرضي الله سبحانه ويكون وقفة محسوبة دفاعا عن دينه أمام كل الناس؟! وهل نسمع من أحد أن الإسلام كدين ومقدسات الأمة كالكعبة المشرفة قد دخلت في حماية اليونسكو أو أية هيئة أممية أخرى كتمثالي بوذا.. لتطمئن القلوب.
2642
| 24 يناير 2017
حسين عبدالقادر مسؤول القسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين لـ "الشرق": رؤيتنا واضحة لكسر الانقلاب وعودة الشرعية وماضون في تنفيذها دور السيسي سينتهي قريباً.. والنضال لن يتوقف إلا بنيل الحرية وعودة الشرعية استيلاء الجيش على اقتصاد الدولة يهدف لاستنزاف ثرواتها لصالح الاستعمار ما يحدث في سيناء يهدف لترويع جنودنا من العودة إليها حتى تكون نهباً للصهاينة الانقلاب لا يمانع في خدمة الكيان الصهيوني على حساب مصالح مصر القومية مصر مرشحة لقيام ثورة أكثر من أي وقت.. والمناخ الحالي أسوأ بكثير من يناير 2011 الشعوب العربية جميعها في حالة استياء من موقف النظام الانقلابي من قضايا الأمة الإخوان نالهم ما تتعرض له مصر والوطن العربي من تدمير وتفكيك صف الإخوان قوي ومتماسك وعنده الرصيد الذي يستطيع به تجاوز الأزمة الأزمة ربما تخلف بعض الخسائر لكنها حتماً ستعالج بشكل مؤسسي وموضوعي تخبط النظام وتضحيته بحلفائه مؤشران على أننا في الاتجاه الصحيح الاصطفاف الأكثر فاعلية وتأثيراً سيكون بالداخل وعلى الأرض المصرية لسنا معارضة وإنما أصحاب حقوق ولا نعترف بنظام مغتصب للسلطة استغلال إخفاقات النظام يتم ولكنه غير كاف بدون خروج الشعب الوضع المصري معقد وبه تشابكات دولية وإقليمية ترتبط بمكانة مصر التاريخية أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، التي استطاعت إزاحة النظام المصري من المشهد، لكنها لم يكتب لها النجاح بسبب عودة الثورة المضادة مرة أخرى المتمثلة في انقلاب 3 يوليو الذي قاده الجنرال عبد الفتاح السيسي، والذي قام بدوره بإسقاط الحكم الديمقراطي المنتخب بآلية نزيهة وشفافة أجمع عليها المراقبون، وقادة الديمقراطيات في العالم. "الشرق" حاورت المهندس حسين عبدالقادر مسؤول القسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين الذي أكد أن الجماعة ماضية في تنفيذ رؤيتها الواضحة والتي اجتهدت في وضعها، لكسر الانقلاب وعودة الشرعية. وشدد عبدالقادر على انتهاء دور السيسي قريبا، مع استمرار النضال حتى نيل الحرية وعودة الشرعية، لافتاً إلى عدم اعتراف الجماعة بنظامه باعتباره مغتصبا للسلطة خائنا للوطن. وأوضح عبدالقادر أن الجماعة تعمل في عدة مسارات، محلية ودولية وهناك مؤشرات جيدة منها تخبط النظام في القرارات، وتضحيته ببعض الحلفاء، وتدهور الحالة الاقتصادية، وصمود الثوار في الشارع حتى لو بأعداد قليلة. وعن دور الجيش في الاستيلاء على الاقتصاد المصري قال عبدالقادر، استيلاء الجيش على مؤسسات الدولة الاقتصادية والسياسية، وضع قديم لكنه كان مستترا، ولقد ساهمت قوى الثورة وحزب الحرية والعدالة، وغيرهما من التيارات الوطنية في كشف هذا الدور. وأكد عبدالقادر أن تعاون السيسي مع بشار لا يحتاج إلى تقارير تؤكده، فقرارات حكومة الانقلاب في الشأن السوري والصهيوني في المحافل الدولية واضحة ومعروفة. وتحدث عبدالقادر عن الوضع في سيناء قائلا، ما يحدث هو قتل لأي تفكير في عودة جنودنا لها في المستقبل، ويهدف لترويج أنها مكان غير آمن، والأهم من ذلك هو تهجير أهلها لتصبح في المستقبل القريب، نهباً للصهاينة ودحلان وغيرهم. وإلى نص الحوار.. * كيف تنظرون للوضع المصري ونحن تفصلنا أيام عن ذكرى ثورة 25 يناير.. وهل المناخ يساهم في اندلاع ثورة جديدة؟ **الوضع المصري معقد وبه تشابكات دولية وإقليمية كثيرة، ترتبط بمكانة مصر التاريخية، والجغرافية، وأيضا ثقافة الشعب المصري التي تمثل عنصرا من عناصر الثورة، وكذلك القوة الغاشمة الباطشة العسكرية عنصر آخر، والدعم اللوجستي الفائق للانقلاب من جهات دولية معروفة. ووفق المعايير المعروفة لم تكن مصر مرشحة لثورة أكثر من الوقت الحالي، الذي تنتهك فيه كل الحقوق والحريات لكل الفئات والطبقات من الشعب دون تمييز، وتدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية، بشكل غير مسبوق، ولا شك أن المناخ الحالي أسوأ بكثير من أجواء يناير2011 لكن هل نستطيع تحييد أو وقف الآلة العسكرية التي تقتل وتبطش دون حساب. نظام خائن * هناك سؤال يطرحه الكثيرون.. لماذا لا تستغل المعارضة بمن فيهم جماعة الإخوان إخفاقات النظام لتسقطه؟ ** نحن لسنا معارضة، نحن أصحاب حقوق، وهذا نظام مغتصب للسلطة خائن للوطن لا نعترف به، واستغلال إخفاقات النظام الانقلابي تتم ولكنه غير كاف بدون خروج الشعب ضده. رؤية كسر الانقلاب * ما رؤيتكم للوضع الحاصل في مصر وهل من بارقة أمل قد تحدث في المستقبل؟ ** الوضع الحالي مؤقت، وسينتهي بزوال النظام الانقلابي، ولقد اجتهدنا في وضع رؤية واضحة لكسر الانقلاب، هذه الرؤية تتغير بتغير أطراف الصراع، ودخول متغيرات في المعادلة، ونحن ماضون في تنفيذها حتى نكسر هذا الانقلاب، ونعيد الشرعية، والأمل دائما موجود وبقوة. * ذكرت أنكم اجتهدتم في وضع رؤية واضحة لكسر الانقلاب.. هل يمكن أن توضحوها لنا؟ **للأسف ما كانت هذه الرؤية لتعلن بوضوح في الإعلام، لأن هناك متطلبات لم تستكمل بعد، ونحن نعمل في عدة مسارات، محلية ودولية وهناك مؤشرات جيدة منها تخبط الانقلاب في القرارات، وتضحيته ببعض حلفائه، وتدهور الحالة الاقتصادية، وصمود الثوار في الشارع حتى لو بأعداد قليلة. ففي ضوء الخبرة السياسية المصرية فإن فشل النظام لا يعني سقوطه حتما، سيما إذا رافق الأداء الفاشل وعدم القدرة على الإنجاز استمرار القبضة الأمنية القوية، وازدياد حاجة حلفاء النظام الإقليميين والدوليين لخدماته . وهناك إجمالا مسارات عدة أهمها: استمرار الزخم والضغط الثوري، وفضح فشل النظام، وتفكيك تحالفاته السياسية الداخلية، وحرقه لدى حلفائه الإقليميين والدوليين، وتأمين ظهير شعبي واسع وبناء تحالف استراتيجي محلي وإقليمي، والعمل من خلال كيان سياسي جامع مستقل يشمل كل أطياف الصف الثوري. استيلاء الجيش على الاقتصاد * ما وجهة نظركم في استحواذ الجيش على مؤسسات الدولة الاقتصادية والسياسية؟ * استيلاء الجيش على مؤسسات الدولة الاقتصادية والسياسية، وضع قديم لكنه كان مستترا، ولقد ساهمت الثورة وتواجد حزب الحرية والعدالة، وغيره من التيارات الوطنية في المشهد بقوة، وفي سدة الحكم، ولو لفترة بسيطة، في سقوط الأقنعة وكشف المستور، وهذا الوضع كان استمرارا في نزيف الموارد الاقتصادية لمصر، لصالح الاستعمار ووكلائه من العسكر، فضلا عن خدمة القرار السياسي لمصالح الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي حتى لو أضر بمصالح مصر القومية ومقدرات شعبها . استياء عربي * كيف تنظرون لتعمد السيسي توتير العلاقات المصرية مع الدول العربية خاصة قطر والسعودية؟ **لا شك أن الشعوب العربية جميعها في حالة استياء من موقف النظام الانقلابي، من قضايا الأمة العربية والإسلامية، وحتى الدول التي ساعدته في انقلابه، لم تسلم من مواقفه المناهضة، لكل ماهو عربي وإسلامي في المحافل الدولية، ودعمه الواضح للكيان الصهيوني ثم روسيا في تدمير سوريا، والمشاركة في تحطيم ليبيا واليمن. ولا شك أن مصر تمر بمرحلة ضعف تاريخية مزمنة "جمعت بين ضعف الدولة وضعف المجتمع" أفرزت تغول المتغير الخارجي وزيادة دوره وتأثيره في شؤون مصر الداخلية والخارجية، وهو ما يعني أن الثورة والانقلاب يكادان يكونان في قبضة المتغير الخارجي، لكن قدرة الثورة على التحرر النسبي منه أكبر من قدرة الانقلاب، فهو محض أداة إقليمية ودولية. * على ذكر سوريا، تتحدث تقارير كثيرة عن تعاون السيسي مع نظام بشار الأسد.. كيف تنظرون لهذا الأمر.. وما هي وجهة نظركم لما يحدث في سوريا؟ ** تعاون السيسي مع بشار لا يحتاج إلى تقارير تؤكده، فقرارات حكومة الانقلاب في الشأن السوري والصهيوني في المحافل الدولية واضحة ومعروفة، وهم لايستحيون من ذلك، لأنها أنظمة إجرامية، تقوم على البطش والقمع في مصر وسوريا. فالكيان الصهيوني قائم على أرض مغتصبة ومع ذلك لا مشكلة للنظام الانقلابي في التعاون والتنسيق معه، لكن الفارق بين الحكومة الصهيونية أنها تعمل لمصلحة مواطنيها، وهؤلاء يقتلون شعوبهم. أزمة الجماعة * تتحدث مصادر كثيرة عن وجود خلافات داخل صفوف جماعة الإخوان.. هل لكم أن تطلعونا على ما وصلت إليه؟ وما هي مآلات هذه الخلافات؟ **في الحقيقة فإن الأزمة التي تتعرض لها مصر والوطن العربي كافية لتدمير وتفكيك دول وكيانات كبيرة، وقد نال الإخوان جزءا من الأزمة التي ربما نراها صعبة وشديدة، لكنها ستنتهي حتما. فبكل تأكيد صف الإخوان قوي ومتماسك وعنده من الأدبيات والرصيد القوي ما يستطيع به تجاوز الأزمة، والجميع يسعى الآن للحل والعودة إلى الصف، رغم وجود معوقات واختلافات، لكنها ستنتهي لأن طبيعة المرحلة وحجم التحديات لاتقبل غير ذلك . وبرغم أنني أعتقد أن الأزمة سوف تخلف بعض الخسائر، على المستوى العام والخاص، وسوف تؤثر على صورة الجماعة الذهنية، لكن حتما كل هذا سوف يتم معالجته بشكل مؤسسي، وموضوعي، على مستوى الجماعة والأفراد، ولقد مرت الجماعة بمواقف مشابهة وتجاوزتها بفضل الله . * عن موضوع الاصطفاف الثوري بين القوى السياسية المصرية.. ما وجهة نظركم فيها؟ ** الاصطفاف من أكثر المصطلحات التي تحمل مسمى سيئ السمعة، لضعف إدراك كثير من القوى الثورية طبيعة الاصطفاف، ومفهوم العمل المشترك وثقافة العمل الجماعي فضلا عن التجرد للفكرة والعمل لها، ومع ذلك هناك حالات ناجحة، وهناك مخلصون يعملون في هذا الاتجاه ويحاولون تحقيق حالة نجاح، وقد كانت لنا مبادرات ومساهمات، أحسبها نجحت في كثير من الأحيان وأخفقت أحيانا أخرى وبكل تأكيد فإن الاصطفاف الأكثر فاعلية وتأثيرا سيكون بالداخل وعلى الأرض المصرية بإذن الله. السيسي سينتهي * إذا افترضنا أن السيسي رحل عن السلطة.. هل تكتفون برحيله أم هناك خطوات أخرى؟ *نحن نعلم أن دور السيسي سوف ينتهى قريبا، لكن الأمر أكبر وأشمل، ولن يتوقف النضال إلا بكامل الحرية، وعودة الشرعية إلى الشعب وزوال كل صور الاستبداد العسكري ونعلم أنه طريق طويل شاق لكن مصر تستحق ولهذا أزهقت أرواح وهاجر آخرون وأنشئت أحزاب وكيانات . الموقف من سيناء * أخيراً ما موقف الجماعة من استهداف الجنود في سيناء وغيرها.. ومن الذي يتحمل المسؤولية؟ **ما يحدث في سيناء هو قتل لأي تفكير في عودة جنودنا لها في المستقبل، ويهدف لترويج أنها مكان غير آمن، والأهم من ذلك هو تهجير أهلها لتصبح في المستقبل القريب، نهباً للصهاينة ودحلان وغيرهم، والمسؤولية بالطبع معروفة وواضحة والتواطؤ على قتل ضباطنا وجنودنا معلوم ومعروف ويسأل عنه قادة المجلس العسكري.
1510
| 18 يناير 2017
عبدالرحمن يوسف المتحدث باسم الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية هدفنا البناء لا الهدم ونملك مشروع جمهورية جديدة بحكم رشيد السيسي ضعيف وبلا ظهير شعبي وحلفاؤه الدوليون يعدونه عبئا عليهم الاصطفاف بمنظورنا يعني اصطفاف أهل الحق مع أهل الحق لنصرة الحق معارضو الاصطفاف يجتهدون للنيل من رفقائهم الداعين لإنهاء حكم العسكر الارتباط بالتواريخ واستنساخ التجارب الماضية أفكار ساذجة الجيش بات يحكم البلاد بشكل مباشر بعد أن كان خلف ستار حلفاء النظام لا يجدون بديلا مقبولا يدفعهم للمخاطرة بالاستغناء عنه الثورة فقدت زخمها وأوشكت أن تفقد بعض حلفائها في الخارج التفاوض مع النظام سيكون في اللحظة الأخيرة لإعادة المسروقات منه الإخوان أحد مكونات الحياة السياسية في مصر ولا يمكن إقصاؤهم البعض باع الوهم للجماهير بأن النصر سيتحقق بالضربة القاضية الفساد والخيانات أصبحا واضحيْن تماما أمام جماهير شعبنا العظيم أرى أننا في نهاية الحقبة العسكرية في مصر وفي الوطن العربي كله من أدار المعركة مع النظام لم يحسن توظيف الكفاءات واستثمار أخطائه وقّع في شهر نوفمبر الماضي، عدد من الرموز السياسية المصرية بالخارج، المعارضون منهم لحكم "السيسي"، والرافضون بالجملة لـ"الانقلاب العسكري"، بيان الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية، وهي بحسب مصادر مقربة كيان وليد يهدف إلى رحيل النظام المصري وعودة المسار الديمقراطي للبلاد. ودعا الموقعون كلَّ من وصفوهم بشرفاء مصر للقيام بواجبهم في رفع أصواتهم بضرورة رحيل السلطة الحالية، وإعادة البلاد إلى شعبها الذي جرى إقصاؤه عن المساهمة في إدارة بلده أو المشاركة في بناء مستقبله أو حتى فهم ما يجري له على يد إدارة لا تليق به ولا تليق بمصرنا. "الشرق" التقت الشاعر عبدالرحمن يوسف المتحدث باسم الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية الذي أكد أن مصر مهيأة لتغيير كبير، بعد أن انتهت شرعية الحكم العسكري تماماً، وبعد أن بات الجيش يحكم ويمارس العمل السياسي بشكل مباشر، وتسبب في انهيار قطاعات مهمة في الدولة، والمرافق والخدمات محدودة ومهملة. وقال يوسف إننا في نهاية الحقبة العسكرية في مصر وفي الوطن العربي كله.. وكل ما نراه من استبداد سينتهي قريبا.. صحيح أن ما بعده ليس سهلا.. ولكنه سينتهي قريبا لا محالة. وبيّن يوسف أن الجمعية الوطنية المصرية تهدف لإقامة دولة يناير، وإعادة توزيع الثروات، بمعنى أن لا تكون خيرات المال العام مخصصة لوزارات معينة كالجيش والشرطة والقضاء، بينما تظل ميزانية الصحة والتعليم محدودة. وعن الاصطفاف قال يوسف إنه من وجهة نظرنا هو اصطفاف أهل الحق مع أهل الحق لنصرة الحق! لكن البعض يحاول تصويره وكأنه خلط الزيت بالماء، أو اصطفاف أهل الحق مع أهل الباطل.. وهذا كلام فيه تجنٍ. وإلى نص الحوار.. * بداية ونحن على مقربة من الذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير.. ما توقعاتكم لهذا اليوم.. وهل سيمر بشكل عادي أم هناك مستجدات ستحدث؟ ** في الحقيقة الارتباط بالتواريخ والرغبة في استنساخ التجارب الماضية وانتظار "يوم الحسم" كلها أفكار ساذجة، ساعد على تغذيتها قيادات لا تحسن إدارة معركة التغيير، وهذا سبب أساسي لإحباط كثير من جيل الشباب عاما بعد عام، ومناسبة بعد مناسبة.. دون أن يتحقق النصر (بالضربة القاضية) كما حاول البعض أن يبيع هذا الوهم للجماهير. المشهد المصري * كيف تنظر للمشهد المصري الحالي.. وخاصة مع سيطرة الجيش على مؤسسات الدولة الاقتصادية وغيرها؟ ** بكل تأكيد مصر مهيأة لتغيير كبير، فقد انتهت شرعية الحكم العسكري تماما.. كان الجيش يحكم من خلف الستار، واليوم أصبح يحكم ويمارس العمل السياسي بشكل مباشر، وتسبب ذلك في انهيار قطاعات مهمة في الدولة، وانهيار الخدمات التي تقدم للناس، كما أن الفساد والخيانات أصبحا واضحيْن تماما أمام جماهير شعبنا العظيم. * إذا كان أحد المذيعين قادرا على الوصول إلى مكالمات هاتفية لرئيس أركان الجيش المصري وإذاعتها علنا.. فإلى أين يمكن أن تصل أيادي إسرائيل؟ ** إذا كانت الدولة المصرية تقدم أراضيها هدية — دون منازعة أو مطالبة — إلى الآخرين، وتقاتل دون ذلك، وتسجن من يقاوم هذه الخيانة العلنية.. فكيف يمكن أن نتخيل استمرار هذا النظام؟ وبأي شرعية؟ وتحت أي زعم؟ إن سيطرة الجيش على عصب الاقتصاد المصري، وتدخله في سائر المجالات الاقتصادية والسياسية، تزامن مع فشل اقتصادي ذريع، وكل ذلك لا يخفى على أحد! لقد كان هناك عقد اجتماعي بين الدولة المصرية والشعب المصري.. كانت خلاصته أن الدولة تكفل للناس رغيف الخبز في مقابل أن يبتعد الناس عن الشأن السياسي تماما، والحقيقة أنه منذ عهد مبارك تم فسخ هذا التعاقد، فالمواطن بعيد تماما عن السياسة، ولكنه لا يحصل على الرغيف. من كل ذلك.. أرى أننا في نهاية الحقبة العسكرية في مصر وفي الوطن العربي كله.. وكل ما نراه من استبداد سينتهي قريبا.. صحيح أن ما بعده ليس سهلا.. ولكنه سينتهي قريبا لا محالة. إخفاق النظام * هناك سؤال دائما ما يتردد في أذهان المتابعين للشأن المصري.. لماذا تعجز المعارضة المصرية بكافة أشكالها على استثمار إخفاقات السيسي في كافة الشؤون؟ ** لأن من أدار المعركة لم يحسن توظيف الكفاءات، ولم يتمكن من استثمار أخطاء النظام، ولم يحسن بناء التحالفات في الداخل والخارج، ولم يتمكن من صياغة خطاب سياسي مقنع، والنتيجة أننا بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانقلاب نرى حراك الشارع يلفظ أنفاسه الأخيرة، والحلفاء الدوليون والإقليميون على وشك التخلي عن دعم الثورة المصرية، وأصبح الملف المصري عبئا عليهم في ضوء هذا الأداء السيء. كذلك يحدث هذا في الوقت الذي يعاني فيه نظام "سيسي" داخليا وخارجيا، فهو نظام ضعيف، بلا أي ظهير شعبي، وحلفاؤه الدوليون "هو الآخر ويا للمفارقة" يرونه عبئا كبيرا، ولكنهم لايجدون أي مشروع أو بديل مقبول يدفعهم للمخاطرة بالاستغناء عن هذا النظام. أيضا تفرق الثوار السبب الأول والأهم في بقاء هذا النظام المستبد، وقد رزقنا الله بمجموعة من معارضي الاصطفاف، يتحركون بكل نشاط لقتل أي دعوة أو محاولة لتغيير هذه المعادلة، وأصبحت جهودهم موجهة للنيل من زملائهم ورفقائهم الداعين لإنهاء حكم العسكر، بدلا من وضع طاقاتهم في مقاومة الانقلاب. لقد فقدت الثورة المصرية كثيرا من زخمها، وهي على وشك أن تفقد بعض حلفائها في الخارج.. وحاول أن "تراجع مواقف الدول الحليفة في الشهور والأسابيع الأخيرة"، وأصبح توحد الثوار وإعادة الزخم الثوري واجبا، ولكن زملاءنا الذين أوصلونا إلى هذه النتائج مازالوا مصرين على تصدر العمل، وعلى منع غيرهم من إضافة أي جديد نافع. * بعيداً عن جماعة الإخوان... ما رؤيتكم في الجمعية الوطنية لكيفية إصلاح الشأن المصري.. هل بإسقاط النظام أو بطرق أخرى مثل مفاوضته والتعاطي معه؟ لا يمكن التعامل مع هذا النظام.. هذا النظام غير قابل للتفاوض أصلا! أتحدث عن الدولة المصرية بمكوناتها الحالية وعلى رأسها السيد عبدالفتاح "سيسي"، هذا الكيان — حتى إذا أطلقنا عليه لفظ دولة — غير قابل للبقاء ولا للتفاوض. التفاوض الوحيد مع هؤلاء سيكون (تفاوض اللحظة الأخيرة) على إعادة المسروقات! أما جماعة الإخوان فهي مكون من مكونات الحياة السياسية في مصر، وشاركت في ثورة يناير، ولا يمكن إقصاؤها — هي وجميع المصريين الشرفاء — من الممارسة السياسية، أو من خريطة التوافق الثوري. * ما أهم أهدافكم في الجمعية الوطنية، هل رحيل السيسي ومن حوله أو إسقاط النظام كاملاً؟ ** هدفنا البناء لا الهدم، نحن نملك مشروع جمهورية جديدة، هدفنا إقامة هذا النموذج من الحكم الرشيد، ووجود "سيسي" ونظامه الحالي مرحلة قد انتهت، وهم عائق أمام دولة الثورة التي تهدف لإنصاف المهمشين، وإعادة توزيع الثروات، وحفظ كرامة المصريين، وصيانة حدود الدولة ومصالحها الثابتة. * هل لديكم مشروع واضح لمواجهة الانقلاب العسكري وإسقاط النظام؟ ** مشروعنا هو إقامة دولة يناير.. ودولة لها صفات عشر: 1 دولة مدنية ديمقراطية. 2 دولة العدالة الاجتماعية. 3 دولة الحريات التأسيسية والكرامة الإنسانية. 4 دولة الاستقلال الوطني. 5 دولة القانون والمؤسسات. 6 دولة العدل والمساواة والتعددية والمواطنة. 7 دولة ذات هوية مصرية عربية إسلامية تتواصل مع كل الإنسانية. 8 دولة الشفافية والمساءلة والمحاسبة. 9 دولة المشاركة: لا تُقصي طرفا، ولا تهمَّش أي طاقة أو فاعلية. 10دولة تمكين الشباب والمرأة. إصلاح الاقتصاد * ماذا عن الوضع الاقتصادي المتردي.. هل لديكم رؤية محددة لتصحيحه؟ ** هناك رؤى كثيرة للاقتصاد المصري، ولكن لا بد من خطوتين أساسيتين، الأولى: إعادة توزيع الثروات، بمعنى أن لا تكون خيرات المال العام مخصصة لوزارات معينة كالجيش والشرطة والقضاء، بينما تظل ميزانية الصحة والتعليم والمرافق والخدمات محدودة ومهملة. الخطوة الثانية: هي إتاحة الفرصة للمنتجين بالقضاء على الفساد وإتاحة تكافؤ الفرص. مصر بلد يستطيع أن ينتج عشرات المنتجات الصناعية والزراعية، ولكن بسبب الفساد الضارب في جذور الدولة نراها تستورد كل شيء، ولا تكاد تزرع أو تصنّع. الاصطفاف الثوري * فيما يخص موضوع الاصطفاف.. ما فلسفتكم في هذا الأمر.. وهل الاصطفاف شامل لكل القوى السياسية حتى التي شاركت في 30 يونيو وأيدت 3/7؟ ** الاصطفاف هو اصطفاف أهل الحق مع أهل الحق لنصرة الحق! البعض يحاول تصويره وكأنه خلط الزيت بالماء، أو اصطفاف أهل الحق مع أهل الباطل... وهذا كلام فيه تجنٍ. حقيقة الاصطفاف هو الاتفاق على مشروع وطني، من الممكن إجماله في خمسة محاور: المحور الأول: شكل الدولة المصرية الجديدة. المحور الثاني: برنامج العدالة الانتقالية. المحور الثالث: شكل الفترة الانتقالية بعد إسقاط الانقلاب. المحور الرابع: العلاقات المدنية العسكرية. المحور الخامس: ملفات إعادة هيكلة أجهزة الأمن والأجهزة السيادية. وأستطيع أن أقول إن جزءا كبيرا من هذه المحاور فيه دراسات وأوراق يتفق عليها غالبية من شارك في الثورة المصرية. * أخيراً هل هناك أمل في مؤسسات الدولة المصرية بعد أن استطاع الانقلاب جرها لتتبنى توجهاته؟ المؤسسات المصرية ستخضع لبرنامج العدالة الانتقالية، وستكون ملكا لكل المصريين، ومن الطبيعي أن يستغرق ذلك وقتا، وأن تكون هناك عملية انتقال صعبة لها مشاكلها.. ولكن بالتصميم والإخلاص سننجز ذلك، كما أنجزته عشرات الدول من قبلنا.
1933
| 14 يناير 2017
أثارت الفنانة المصرية المعروفة بأدوارها الثانوية فاطمة كشري، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الرسالة التي وجهتها للرئيس عبدالفتاح السيسي. وقالت كشري أثناء استضافتها في برنامج "صباحك مصري" على قناة (MBC مصر2)، إنها تريد من السيسي أن "يلبس كلاسين تحت البناطيل عشان البرد.."، ما دفع مقدمة البرنامج سهام صالح لإنهاء البرنامج بشكل محرج. حظى الفيديو بانتشار واسع على مواقع التواصل، وكانت فاطمة كشري تتحدث على الهواء مباشرة، بعفوية مصرية شديدة؛ معبرة عن مطالب أهل شارعها، مشيرة الى أنها تريد مقابلة "الأستاذ" الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ كما أعلنت كشري أنها كانت تعتزم زيارة السيسي، لا لتطلب منه شيئاً، ولكن فقط لتطلب منه هو أو "ممن وراءه"، وضع رقابة على شارعهم في حي شبرا، شمالي العاصمة المصرية القاهرة، وحجتها في ذلك أن الحي به "ناس فوق قوي، وناس تحت قوي".
2630
| 03 يناير 2017
حكمت محكمة عسكرية مصرية اليوم، بحبس 193 متهما بالسجن فترات مختلفة في قضية عنف وقع في 2013 بمحافظة المنيا، بعد فض اعتصامين لأعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة والجيزة. وقال المحامي خالد الكومي إن المحكمة العسكرية في محافظة أسيوط عاقبت 42 متهما في القضية التي عرفت إعلاميا باقتحام متحف ملوي بالسجن المشدد عشر سنوات لكل منهم، بينما عوقب اثنان بالسجن خمس سنوات لكل منهما وعوقب متهم بالسجن ثلاث سنوات. وأضاف أن 148 متهما عوقبوا بالسجن المؤبد غيابيا. وبرأت المحكمة عشرة متهمين. وقال الكومي إن المحكوم عليهما بالسجن خمس سنوات هما القياديان الإخوانيان عبد الإله حافظ ونبيل جميل. ومن جهة أخرى، قال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى إنه توقف عن تقديم برنامجه التلفزيوني، مشيرا إلى أن ضغوطا كانت وراء ذلك. وقالت وسائل إعلام محلية إن إدارة القناة تعرضت لضغوط لتوقف برنامج عيسى لكن بيان القناة قال إنه قدم لإدارتها "أسباب قراره ودوافعه ومسوغاته وتطلعه إلى التخفف من بعض أعباء العمل للتفرغ والتركيز على مشروعاته الكتابية والإبداعية في الفترة المقبلة". وقال عيسى في برنامجه في لقطات منشورة منذ أغسطس في يوتيوب موجها انتقادا غير مباشر للرئيس عبد الفتاح السيسي وانتقادا مباشرا لرئيس الوزراء شريف إسماعيل ورئيس مجلس النواب علي عبد العال "لما أنا باجيب (أعين) شريف إسماعيل (وهو) رجل بلا أي تاريخ سياسي وبلا أي خبرة سياسية.. "وأجيب أيضا على رأس البرلمان علي عبدالعال.. الدكتور علي عب العال بالأداء اللي بيحصل دا.. بلا أي خبرة سياسية أو برلمانية على الإطلاق... يبقى بالتوتر اللي أنت شايفه والأداء اللي أنت شايفه" خلال أداء عمله البرلماني. ومن جهة أخرى، تحقق النيابة العامة المصرية الأحد مع الأمين العام لمجلس الدولة الذي تم توقيفه بعد ساعات من تقديم استقالته في اتهامات تتعلق بالتورط في قضية فساد كبرى، بحسب ما أفادت مصادر قضائية.
1016
| 01 يناير 2017
رفضت (إسرائيل) الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي يطالب بوقف فوري للبناء الاستيطاني، ويؤكد على عدم شرعية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف، واصفة القرار بأنه "مشين ومعاد لإسرائيل". لم يكن المتوقع أن ترضخ (إسرائيل) لهذا القرار الأممي، وكعادتها ستهمله، وهي واثقة من عدم المحاسبة، إلا أنه من المؤلم فعلا موقف القاهرة الرسمي بسحبها مشروع القرار العربي في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات لدى الفلسطينيين الذين كانوا بانتظار هذه الفرصة، وسعوا مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة لطرح المشروع على مجلس الأمن. روايات مختلفة رافقت موقف مصر الغريب، سواء تلك التي قالت إن (إسرائيل) طلبت من القاهرة ذلك بعد اتصالات على مستوى رفيع، أو تلك التي تناقلتها وسائل الإعلام من أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب طلب ذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.. إلخ من التحليلات، وتلك المبررات "الميكافيلية" التي ساقتها الفضائيات المصرية. وإن لم تتضح طبيعة الضغوط التي مارستها إسرائيل على مصر في الأيام القليلة الماضية، لكن لا يغيب عن البال الخدمات الاستخبارية التي تقدمها إسرائيل، ومنها تدخل الطائرات الإسرائيلية في بعض الحالات خلال مطاردة الجيش المصري للمجموعات المسلحة في شمالي سيناء، وربما كانت محور مساومة وصفقة بين الجانبين. والأخطر فيما جرى، أنه جاء من مصر، الدولة العربية الوحيدة العضو غير الرسمي في مجلس الأمن، والتي لطالما تغنى حكامها بوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوق ومصالح الأمة العربية، هذا أوّلا، وثانيا، أن مصر سحبت فجأة المشروع دون التشاور مع الفلسطينيين، كما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي. فيما كانت إدارة الرئيس باراك أوباما تنوي وفي خطوة غير مسبوقة، تمرير مشروع القرار دون الاعتراض عليه بالفيتو، كما قال مسؤولان أمريكيان، وهذا ثالثا، فماذا يريد السيسي، وإلى ماذا يسعى؟!. ما صدر عن "مصر السيسي" في المنظمة الدولية، يمكن العودة به وربطه بتصويت القاهرة لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية قبل نحو شهرين بالضد من رغبة غالبية الدول العربية، أو ربما جاء نتيجة الفتور في العلاقة بين السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس وما ترتب على ذلك من مناكفات، على خلفية رفض الأخير إعادة المطرود من حركة فتح محمد دحلان وتابعيه إلى صفوف الحركة.
227
| 24 ديسمبر 2016
حذرت مصر، اليوم الثلاثاء، مواطنيها من التجاوب مع "استطلاعات رأي" تقوم بها جهات خارجية، قالت إنها "ترمي إلى الإضرار بالأمن القومي المصري". وقالت الداخلية المصرية، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعية "فيسبوك"، إنه "تلاحظ للأجهزة الأمنية تعدد البلاغات مؤخراً التي تشير إلى تلقى المواطنين اتصالات تليفونية من شركات إعلامية بالخارج تدعى عملها في مجال استطلاعات الرأي". وأضافت، أن تلك الشركات، التي لم تحدد هويتها، تطلب من المواطنين "إفادتها برؤيتهم إزاء العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية بحجة إعداد تقارير إعلامية تستهدف التبصير بمشكلات المواطنين". ودعا بيان الداخلية "المواطنين لتوخي الحيطة والحذر تجاه هذه الأساليب الملتوية لجمع المعلومات عن الأوضاع داخل الدولة، والتي ترمى إلى الإضرار بالأمن القومي المصري"، دون مزيد من التوضيح، وأعربت الوزارة عن ثقتها بـ"بوعي المواطنين و إدراكهم بحجم التحديات التي تواجه الوطن وتستهدف زعزعة استقراره". وفي نهاية أكتوبر الماضي، ظهر استطلاع رأي، أجراه مركز مصري خاص في بحوث الرأي العام، عن انخفاض نسبة الموافقين على أداء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بنسبة 68% مقارنة بحوالي 82% قبل شهرين. وانتشرت في الآونة الأخيرة استطلاعات رأي حول أداء السيسي في الحكم، كان أبرزها تلك التي نظمها إعلاميون مؤيدون له، وكشفت في أغلبها تراجعا ملحوظا في شعبيته، لاسيما مع استمرار الغلاء كأحد المشاكل المؤرقة للطبقات المحدودة والمتوسطة بمصر.
313
| 29 نوفمبر 2016
تراجعت إيرادات قناة السويس خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، بنسبة 13.4% على أساس سنوي، إلى 3 مليارات و753 مليونا و800 ألف دولار، مقارنة بـ 4 مليارت و337 مليونا و900 ألف دولار في الفترة من العام الماضي. وجاءت أرقام العام الجاري، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية اليوم الثلاثاء، بينما وردت أرقام الفترة المناظرة من العام الماضي، على الموقع الرسمي للهيئة. وأكدت الإحصائية الجديدة، عبور 9745 سفينة للمجرى الملاحي للقناة، بحمولات بلغت 561 مليوناً و500 ألف طن، فضلا عن عبور 2504 ناقلات بترول محملة بقرابة 99 مليوناً و500 ألف طن من النفط الخام. وأشارت الهيئة إلى أن قناة السويس حققت خلال شهر أكتوبر الماضي إيرادات بلغت جملتها 418 مليوناً و100 ألف دولار، نتيجة عبور 1440 سفينة متنوعة بحمولات بلغت 82 مليون طن، من بينها 349 ناقلة نفط حمولتها 14 مليوناً و800 ألف طن. وقناة السويس هي أحد المصادر الرئيسية للدخل والعملة الأجنبية في مصر، وافتتحت مصر في السادس من أغسطس 2015، وسط حضور دولي، قناة السويس الجديدة، وتوقعت "هيئة قناة السويس" حينها ارتفاع إيرادات مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2023. ومنحت إدارة قناة السويس في يوليو 2016، ناقلات النفط العملاقة VLCC المارة بها والقادمة من الولايات المتحدة والمتجهة إلى دول الخليج، تخفيضات تصل لنسبة 45% وذلك للسفن التي تزيد حمولتها على 200 ألف طن. وفي يونيو الماضي، أعلنت "هيئة قناة السويس" منح تخفيضات بنسب تتراوح ما بين 45% - 65%، لسفن الحاويات القادمة من موانئ الساحل الشرقي الأمريكي في طريقها إلى موانئ جنوب وجنوب شرق آسيا، فيما تدرس هيئة قناة السويس أنظمة لدفع رسوم المرور مقدما، لجلب مزيد من العملة الصعبة لتخفيف أزمة النقص الحالية.
469
| 22 نوفمبر 2016
نظم صحفيون مصريون، مساء اليوم السبت، وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين (وسط القاهرة)؛ تنديدا بالحكم الصادر بحبس كلّ من النقيب، يحيى قلاش واثنين من أعضاء مجلس "النقابة". وفي وقت سابق اليوم، قضت محكمة جنح قصر النيل، بالحبس عامين، وكفالة 10 آلاف جنيه (625 دولار) لوقف التنفيذ بحق كلّ من نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وزميليه جمال عبد الرحيم، وخالد البلشى، عضوي مجلس النقابة، بتهمة "إيواء هاربين من العدالة" بمبنى النقابة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ النقابة. وحسب رصد مراسل وكالة الأناضول، شهدت الشوارع المحيطة والمؤدية لمقر نقابة الصحفيين، تشديدات وحضور أمني مكثف، وخلال الوقفة، ردد عشرات المحتجين، هتافات منددة بالحكم القضائي، والنظام الحاكم ووزارة الداخلية. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات مدون عليها "الصحافة باقية .. والطغاة زائلون"، و"الصحافة ليست جريمة"، "يسقط الوزير النجاتيف (وزير الداخلية)"، "الصحافة باقية والطغاة زائلون"، وتأتي الوقفة، بعد دعوة نقابة الصحفيين، لعقد اجتماع طارئ لمجلسها اليوم.
195
| 19 نوفمبر 2016
دعت نقابة الصحفيين المصرية، لعقد اجتماع طارئ لمجلسها اليوم السبت، عقب الحكم الصادر بحبس كلّ من النقيب واثنين من أعضاء مجلسها. وقال عضو مجلس النقابة أبو السعود محمد، "تمت الدعوة لعقد اجتماع طارئ للمجلس، عقب الحكم الصادر اليوم بالحبس بحق كلّ من نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وزميليه جمال عبد الرحيم، وخالد البلشى، رئيس لجنة الحريات بالنقابة". وفي وقت سابق اليوم، قضت محكمة مصرية، بحبس النقابيين الثلاثة لمدة عامين، وكفالة 10 آلاف جنيه (625 دولار) (لوقف تنفيذ الحبس مؤقتا لحين النظر في الطعن عليه)، وذلك بتهمة "إيواء هاربين من العدالة بمبنى النقابة وسط القاهرة"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ النقابة، وفق مصدرين قضائي، وقانوني. وتشهد نقابة الصحفيين، وسط القاهرة، عقب النطق بالحكم إقبال من أعضائها، وسط دعوات بين الصحفيين بتنظيم وقفة داخل النقابة. بدوره قال "قلاش"، عقب وصوله مقر النقابة، في تصريحات لوسائل إعلام، إنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد الحكم الصادر بحقه وعضوي المجلس، في إشارة للاستئناف على الحكم ودفع الكفالة المالية.
1995
| 19 نوفمبر 2016
قال عبدالله، نجل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، اليوم الخميس، إنه تم منعه من زيارة والده بسجن طرة جنوبي القاهرة. وأضاف عبد الله، النجل الأصغر، لـ"مرسي"، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "تكررت المأساة في استمرار مسلسل منع الزيارة عن الرئيس"، وتابع "على مدار ثلاث سنوات أذهب لرؤية أبي، وفي كل مرة أُرد خائبا دون رؤياه، وسور السجن يفصل بيننا بضع أمتار". وكان عبد الله مرسي، أعلن في تدوينة سابقة له اليوم، أنه متوجه "إلى سجن طرة لمحاولة زيارة أبي، واستلام ملابس الإعدام الحمراء الخاصة بالرئيس وتسليم إدارة السجن الملابس الزرقاء"، في إشارة إلى إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه.
297
| 17 نوفمبر 2016
قال حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي اليوم الثلاثاء، إن البنك سيقدم الشريحة الثانية البالغة مليار دولار من قرض قيمته 3 مليارات دولار لمصر بحلول أوائل يناير. تتفاوض مصر على مساعدات بمليارات الدولارات من عدة مقرضين لإنعاش اقتصادها المتضرر بفعل القلاقل السياسية منذ انتفاضة 2011 ولحل أزمة نقص العملة الصعبة التي تكبح نشاط الاستيراد وتعرقل التعافي.
267
| 15 نوفمبر 2016
كشفت مصادر قضائية، إن النيابة العامة في مصر أمرت اليوم الأحد، بحبس عشرات الأشخاص لمشاركتهم في مظاهرات محدودة يوم الجمعة للاحتجاج على إجراءات تقشف. وكانت قوات الأمن ألقت القبض على أكثر من 300 شاركوا في المظاهرات التي دعت إليها جماعة مجهولة بدرجة كبيرة تسمي نفسها (حركة الغلابة)، في إشارة إلى الفقراء الذين ضجوا بالشكوى بعد تعويم سعر صرف العملة وزيادة أسعار المحروقات الأسبوع الماضي. وقالت المصادر إن النيابة أمرت بحبس 11 متظاهرا في حي إمبابة بمدينة الجيزة المجاورة للقاهرة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة التظاهر دون إذن، كما أمرت بحجز 48 في محافظة البحيرة بدلتا النيل على ذمة تحريات قطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة في وزارة الداخلية. وقالت مصادر أمنية، إن السلطات ألأمنية في مدينة السويس أطلقت سراح 15 متظاهرا ألقي القبض عليهم خلال المظاهرات.
276
| 13 نوفمبر 2016
تنحى قاضي مصري، اليوم السبت، عن نظر القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مسجد الفتح"، التي جرت في ميدان رمسيس، وسط القاهرة، في 16 أغسطس 2013، وهو ثالث قاضي يتنحي عن نظر القضية ذاتها. وقال رمضان الزغبي، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، لوكالة الأناضول، إن رئيس الدائرة 21 بمحكمة جنايات القاهرة، القاضي سعيد الصياد، تنحي اليوم عن نظر محاكمة 493 معارضا (200 حضوريا، و293 غيابيا ومخلى سبيله على ذمة القضية) في القضية المعروفة، إعلاميا بـ"أحداث مسجد الفتح". وأضاف الزغبي، أن رئيس المحكمة، قبل إعلانه قرار التنحي، "أجل القضية إلى جلسة 13 ديسمبر المقبل لفض الأحراز، والاستمرار في حبس المتهمين الحضور"، وحسب عضو هيئة الدفاع، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يتنحى فيها رئيس المحكمة عن متابعة القضية منذ بدء نظرها في فبراير 2014. ولم يكشف القاضي "الصياد" أسباب تنحيه عن نظر القضية، لكن في العادة يكون السبب هو "استشعار الحرج"، ويكون تنحي القاضي لاستشعار الحرج في أحوال عدة حددها القانون؛ ومنها وجود علاقة بين القاضي وأحد الخصوم، أو أن يكون قد أبدى رأياً مسبقاً في الدعوى يتعارض مع ما يشترط في القاضي من خلو الذهن عن موضوعها ليستطيع أن يزن حجج الخصوم وزناً مجرداً. وحال تنحي القاضي، يتم إحالة الأمر إلى محكمة الاستئناف (الأعلى درجة)، لتقوم بدورها بتحديد دائرة أخرى من محاكم الجنايات لنظر القضية. وأحداث "مسجد الفتح" هي مظاهرات شهدها ميدان رمسيس، بوسط القاهرة، في 16 أغسطس 2014؛ احتجاجاً على سقوط المئات من القتلى جراء قيام قوات الجيش والشرطة بفض اعتصامي أنصار "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، في ميداني "رابعة العدوية" ونهضة مصر" بالقاهرة الكبرى في الـ14 من الشهر ذاته.
564
| 12 نوفمبر 2016
"كثيراً من قوات الأمن، قليلاً من المتظاهرين"، بهذه الكلمات وصف مراقبون ونشاطون مصريون، يوم " ثورة الغلابة "في مصر، اليوم الجمعة. الأمن والمتظاهرين فمنذ الصباح الباكر، عززت الشرطة تواجدها في الميادين الرئيسية وعلى بعض الجسور وقرب المؤسسات الحيوية تحسبا للتظاهرات، وبدت شوارع القاهرة خالية من المارة أكثر من المعتاد في صبيحة نهار جمعة. وخرجت تظاهرات محدودة في عدة أحياء في القاهرة أبرزها حي الهرم، بحسب مصدر أمني، وفرقت الشرطة سريعا تظاهرة لعشرات في مدينة السويس، وتبعت ذلك حالة من الكر والفر مع المتظاهرين الذين رددوا هتافات ضد غلاء الأسعار، بحسب مصدر أمني أخر. وأوضح مسؤول أمني، أن الشرطة أوقفت 325 متظاهرا في أنحاء البلاد بينهم 106 أشخاص في محافظة البحيرة في دلتا شمال البلاد، و70 في القاهرة. دعوات صفحات التواصل الاجتماعي دعت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي لثورة الغلابة، حيث يعد موقع التواصل الاجتماعي أحد الركائز الأساسية في دعم الحركة والتواصل بين الناس والشعب، وجاء من ضمن تلك الصفحات على موقع التواصل الاجتماع حركة "جياع" وحركة "ضنك" وحركة "غلابة". كما تم نشر هاشتاج خاص بالفعاليات وقام متداولين ومتابعين ومدونين تلك المواقع بتداوله حيث سمي الهاشتاج على اسم الثورة باسم ثورة الجياع، حيث طالبوا المصريين للخروج في هذا اليوم ويقوموا بالاعتراض على الأوضاع الحالية، ورفع شعار ثورة يناير الماضية "عيش حرية عدالة اجتماعية". تأثر السلع بثورة الغلابة منذ فترة ليست بالقليلة بدأ السوق المصري بالمعاناة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والحاجات الضرورية والخدمات العامة، حتى وصل الحال ببعض المنتجات إلى اختفائها تماما من الأسواق المصرية مهما كانت أهميتها بالنسبة للبيت المصري، للتوالي الأزمات الاقتصادية المصرية، ويزداد الحصار على المواطنين وخاصة الطبقة البسيطة منها والطبقة المتواضعة والمتوسطة أيضا، وقد بررت الحكومة المصرية تلك الهزات والأزمات إلى تراجع احتياطات العملة الأجنبية من البنوك والبنك المركزي على وجه الخصوص، مما اضطره إلى تحرير سعر صرف الجنيه المصري.
2535
| 11 نوفمبر 2016
شهدت عدة مدن مصرية، عقب صلاة اليوم الجمعة، مناوشات بين محتجين وقوات شرطية، بعد خروج المئات في احتجاجات دعت لها قوى معارضة تحت عنوان "ثورة الغلابة". في الوقت الذي سادت حالة من الهدوء بالميادين الرئيسية في القاهرة وسط إجراءات أمنية مكثفة، وفق مراسلي وكالة الأناضول وشهود عيان. وتدخلت قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفضت تجمعات للعشرات تظاهروا في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، ومدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة والمنيا، وألقت قوات الأمن القبض على 4 محتجين بالمنوفية، وتمت إحالتهم للنيابة بحسب مصدر أمني. كما نظمت سلاسل بشرية ومسيرات في كل من الفيوم وبني سويف والشرقية والمنصورة، ومنطقتي فيصل وناهيا بمحافظة الجيزة، في الشوارع الجانبية. تطويق أمني وطوقت قوات الأمن مداخل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية؛ وذلك من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، حسب مصدر أمني لوكالة الأنباء المصرية الرسمية. كما شهد ميدان التحرير الشهير، إجراءات مكثفة حيث تمركزت تشكيلات أمنية، على مخارج الطرق المؤدية إليه، وفي ميدان عبدالمنعم رياض القريب، وفق المصدر، فيما تشهد شوارع العاصمة تواجدا أمنيا مكثفا لقيادات أمنية ودوريات ذهابا وإيابا للتعامل مع أي طارئ وسط سيولة في الحركة المرورية. ومنذ فترة، تنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين قطاعات من المصريين، تطالب بالتظاهر اليوم الجمعة، تحت عنوان باسم "11-11 ثورة الغلابة، " للمطالبة برحيل نظام السيسي احتجاجا على ارتفاع الأسعار. التحرير مغلق وأغلقت السلطات محطة أنور السادات بمترو أنفاق القاهرة الكبرى أسفل ميدان التحرير، في إجراء بدا أن الهدف منه منع احتمال وصول متظاهرين من المحطة إلى الميدان. لكن كثيراً من المصريين الذين تدهور مستوى معيشتهم في ظل الاحتجاجات قالوا إنهم سيلزمون بيوتهم اليوم، وقال 5 نشطاء تحدثت إليهم وكالة "رويترز"، إن احتجاجات الشوارع لن تحقق الكثير وإنهم يخشون اندلاع العنف إذا خرجت مظاهرات.
1352
| 11 نوفمبر 2016
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر اليوم الخميس حيث تنطلق أولى الرحلات في تمام الساعة...
22922
| 06 نوفمبر 2025
دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين،...
20514
| 07 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 4 منشآت غذائية بينها مطعمان خلال الأيام الخمسة الأولى فقط من الشهر الجاري (من 2 إلى 5 نوفمبر)...
12042
| 06 نوفمبر 2025
قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إيقاف مطر الصهباني، عضو الجهاز الإداري في منتخب الإمارات، 16 مباراة، وتغريمه 10 آلاف فرنك...
7006
| 07 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
راما دوجي فنانة ورسامة أمريكية من أصل سوري، هي زوجة زهران ممداني أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك . وفق الجزيرة، وُلدت راما دوجي...
2800
| 07 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة الثقافة عن شعار اليوم الوطني لدولة قطر 2025 تحت عنوان بكم تعلو ومنكم تنتظر . ويعود الشعار بكم تعلو ومنكم تنتظر...
2324
| 08 نوفمبر 2025
دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بمملكة...
1982
| 06 نوفمبر 2025