رفعت السلطات السودانية، قرار تعليق أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما أعلنت المنظمة الدولية في بيان نشر في جنيف، اليوم الإثنين. وقال جان كريستوف ساندوز رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، كما جاء في البيان أن رفع تعليق الأنشطة الذي اتخذ في الأول من فبراير يشكل "مرحلة ايجابية". وأضاف "سيسمح لنا باستئناف عملنا الإنساني ومساعدتنا للمتضررين من النزاعات والعنف، أنه نبأ سار". وستعاود اللجنة الدولية للصليب الأحمر "الحوار مع كل الأشخاص المتورطين في النزاعات أو المتضررين من الأيام الأخيرة للتأكد من أنهم يقبلون عملنا الحيادي وغير المنحاز". وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان منذ 1978 ووسعت عملياتها إلى دارفور في 2003.

قام وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، مساء اليوم الأحد، بزيارة تفقدية لمشروع سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل استغرقت 5 ساعات. وهبطت الطائرة، التي كانت تقل الوزراء والوفود المرافقة لهم، في مطار خاص بموقع سد النهضة، بحسب مراسل وكالة الأناضول. وضم الوفد المصري 14 عضوا، على رأسهم وزير الري، حسام مغازي، والسفير المصري في أديس أبابا، محمد إدريس، فيما ضم الوفد السوداني 4 أعضاء، على رأسهم وزير الموارد المائية، معتز موسى، بينما ضم الوفد الإثيوبي، إلى جانب الوزير ألمايهو تجنو، السفير الإثيوبي في القاهرة، محمود درير. وعقب الزيارة عاد الوزراء والوفود المرافقة لهم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ووصف السفير الإثيوبي في القاهرة، محمود درير، في تصريحات له مساء اليوم، هذه الزيارة بـ"المهمة". ومن المنتظر أن ينطلق صباح غد الإثنين، اجتماع وزراء الري في الدول الثلاث، لبحث نتائج اجتماعات لجنة الخبراء الوطنيين التي سترفع توصياتها بشأن كيفية العمل المستقبلي للجنة، واختيار المؤسسة الاستشارية الدولية الخاصة بسد النهضة.

أكد مساعد الرئيس السوداني ونائبه لشؤون الحزب، إبراهيم غندور، أمس السبت، أن الدعوة للحوار الوطني لا تعني تأجيل الانتخابات وإهمال الاستحقاق الدستوري. ونقل موقع "سودان تريبيون" بالعربية عن غندور القول، لدى مخاطبته مؤتمر حزبه بالولاية الشمالية في دنقلا أمس السبت: "الشعب السوداني إذا غضب فإن غضبته لا تحدها حدود وإذا تحرك لا يتوقف"، معترفا بالتقصير حيال الشعب السوداني. وقال غندور إن الدعوة للحوار الوطني "لا تعني النكوص عن مبادئنا"، مؤكدا أنه لا تراجع عن موعد إجراء الانتخابات، وقال: "سنتفاوض حول كل شيء إلا الشريعة.. ومن يرد التفاوض فيها فعليه انتظار تفويض الشعب". وشرعت مفوضية الانتخابات عمليا في إجراءات الاستعداد للاستحقاق المنتظر بحلول عام 2015. ولفت غندور إلى إمكانية مشاركة الجميع في الحكومة المقبلة حال أفضى الحوار إلى الخطوة، وقال: "بالحوار يمكن أن نكون جميعاً في الحكومة ويمكن أن نفسح للآخرين لأن الحكم زائل، فقط نريد الاتفاق على منهج الشرع". واستخف مساعد البشير باتهامات تطلقها عدة جهات وتتهم حزب المؤتمر الوطني بتبديد عائدات البترول، متسائلا عن مصدر تشييد الطرق والجسور والسدود والمستشفيات والكهرباء.

قامت قطر الخيرية بتنفيذ 144 مشروعاً جديداً مدراً للدخل لصالح الأسر الفقيرة بالسودان بمبلغ اجمالي حوالى 500,000 ريال قطري، ويتم تنفيذ هذه المشاريع بالشراكـة من عدد مقدر من المنظمات المحلية ذات الخبرة في المجال وذلك بدءا من ترشيح المستفيدين ودراسة المشاريع وفق معايير واسس محددة مروراً بعمل دورات تدريبية للمستفيدين وانتهاء بتسليم المشاريع اليهم مشروع تربية دواجن ثم تأتي بعدها مرحلة المتابعة الميدانية و التقييم المستمر لسير هذه المشاريع.وتنفذ هذه المشاريع المدرة للدخل ، في مناطق متعددة في السودان خاصة ولايات الخرطوم و ضواحيها ، الشمالية ، كســلا ، جنوب دارفور ، الجزيرة ، عن طريق القرض الحسن الدوار لضمان نجاح المشاريع و قد اثبتت هذه التجربة نجاح كبير و تختلف انواع هذه المشاريع من ماكينات خياطة ، تجارة صغيرة ، تربية دواجن ، تربية اغنام ، طواحين حبوب .يذكر ان عدد المشاريع المدرة للدخل التي نفذتها قطر الخيرية في السودان قد بلغت قرابة 400 مشروع ، وذلك بهدف تحسين الحالة المعيشية للأسر المحتاجة ، حيث استفاد من هذه المشاريع بشكل مباشر نحو 3000 شخص، بالإضافة إلى بناء 43 مجمعاً متعدد الخدمات. مجالات التدخلوتعد المشاريع المدرة للدخل واحدة من مجالات متعددة، تقوم قطر الخيرية بالتدخل فيها وتحقيق مساهمات وانجازات متميزة بالسودان ، ومن أبرز المجالات التي تدخلت فيها قطر الخيرية خلال العام الماضي مجال التعليم والثقافة حيث تقوم قطر الخيرية بعدة أنشطة من بينها: دعم الطلبة المنحدرين من أسر فقيرة وخاصة المتفوقين منهم بهدف تشجيعهم على مواصلة وإكمال تعليمهم، ودعم المعلمين والمحفظين، وبناء المرافق الأساسية وصيانتها مثل المدارس والمساجد والمراكز متعددة الخدمات مشروع مشغل ملبوسات وقد تجاوز عدد المستفيدين في هذا المجال 242,000 شخص، وتم ضمنه بناء 21 مدرسة ودعم 712 طالباً جامعياً دعماً مالياً مستمرا إلى غاية التخرج من جامعات مختلفة في عدة مناطق من بينها الخرطوم وجنوب دارفور وكسلا وغيرها، بالإضافة إلى كفالة حوالي 130 معلماً للقرآن، وبناء 320 مسجداً.كما قامت قطر الخيرية في مجال المياه والإصحاح بحفر 306 آبار سطحية بالإضافة إلى توفير 375 من مبردات المياه وقد استفاد من في هذا المجال حوالي 83,000 شخص. أما في مجال الصحة فقد تم بناء 29 مركزا صحيا في مناطق مختلفة من السودان استفاد منها حوالي 36,000 شخص استفادوا من علاجات مجانية وفحوصات ومعاينات تتعلق بأهم وأخطر الأمراض التي تنتشر في السودان.الصحة والبيئة وفي مجال الإصحاح البيئي فقد تم تنفيذ عدة حملات رش مبيدات ومطهرات في عدة مناطق في محليات شرق النيل، وجبل أولياء والخرطوم، وأم درمان حيث شملت الحملة رش الحمامات في المدارس والبيوت والبرك المائية، هذا بالإضافة إلى الرش الضبابي والرذاذي لمكافحة البعوض ورش البرك والمستنقعات في الأحياء الشعبية، وقد استفاد منه حوالي 53,000 شخص. وقد صاحب هذا المشروع برنامج من التثقيف الصحي حول صحة البيئة والنظافة العامة والتغذية العامة والتحصينوفي مجال الإغاثة والاستجابة للكوارث درجت قطر الخيرية على التدخل السريع والوصول إلى مناطق الكوارث والحروب وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه التدخلات حوالي 190,000 شخص مشروع لتربية الاغنام وقد نفذت قطر الخيرية ومنظمة الدعوة الاسلامية في اطار شراكتهما الاستراتيجية ، مؤخرا مشروعا اغاثيا عاجلا بقيمة 800،000 ريال لصالح اكثر من ثلاثة وعشرون الف (23000) متضررمن الفيضانات بولاية نهر النيل وذلك بحضور مسؤولي الولاية وممثلي المنظمتين.أما في مجال المرأة والأسرة والطفولة فقد وصل عدد المكفولين من الأسر الفقيرة إلىحوالي 180 أسرة بالإضافة إلى حوالي 50 معاقا، علاوة على كفالة دائمة ل5000 يتيم موزعين على مناطق مختلفة من السودان من بينها العاصمة الخرطوم، وولاية الشمالية، وجنوب دارفور، وولاية كسلا، والنيل الأبيض.

يبدأ وفد من الجامعة العربية برئاسة الشيخة حصة آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، اليوم السبت، زيارة رسمية إلى دولة السودان. وتأتي هذه الزيارة الداعمة للتنمية والسلام في السودان ضمن تحضيرات مكثفة قامت بها الجامعة العربية للإعداد لعدد من الزيارات الميدانية، ولقاءات على مستويات رفيعة، إضافة لافتتاح عدد من البرامج التي تشرف عليها الجامعة العربية على الجانب الإنساني والإغاثي بالإضافة إلى مكتبتها بالسودان. وتجري آل ثاني خلال زيارتها عددا من اللقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين بالسودان، كما تلتقي السفراء العرب ومسؤولي المنظمات العاملة في السودان، وذلك لبحث ما يمكن أن تقدمه الجامعة للسودان في المرحلة المقبلة. وتزور آل ثاني خلال جولتها في السودان ولايات دارفور وجنوب كردفان وشرق السودان، وذلك للوقوف على سير العمل في المشروعات التنموية والخدمية والمشروعات الإنتاجية والزراعية. وأكد السفير صلاح حليمة، مبعوث الجامعة العربية لدى السودان، والذي سيرافق الوفد، في تصريح له اليوم أهمية تلك الزيارة والتي تأتي في إطار دعم الجامعة العربية للتنمية في السودان، موضحا أن برامج الجامعة العربية منذ تم فتح مكتب مبعوث الجامعة العربي في السودان لا تقف عند حد الإغاثة العاجلة، من حيث تقديم المساعدات الغذائية والإنسانية، ولكن تسهم في عملية التعافي المبكر، عبر إنشاء مراكز خدمية، وقرى نموذجية، تتوافر فيها المياه والكهرباء والعيادات الطبية، فضلا عن المدارس، ونادي اجتماعي، ومسجد ومركز شرطة.

زودت منظمة الدعوة الإسلامية مراكز غسيل الكلى بالسودان بعشر ماكينات للغسيل الكلوي، وذلك بتمويل من مُحسن قطري. وأوضح الشيخ حماد عبد القادر الشيخ مدير عام مكتب المنظمة بقطر أن هذا المشروع يأتي استجابة للحاجة الكبيرة والملحة لها من قبل الكثير من مرضى الفشل الكلوي بالسودان، الذين يعانون أشد المعاناة من هذا المرض العضال، ومن ما يتكبدونه من مشاق في سبيل القيام بعملية الغسيل الكلوي، خاصة وأن الكثير منهم لا يجد مثل هذه الماكينات في المستشفيات والمراكز الصحية القريبة منهم، إضافة إلى انتظارهم لفترات طويلة في المراكز والمستشفيات التي توجد بها، والتي لا تكفي لتغطية حاجة جميع المرضى. وقال الشيخ حماد "إن مرض الفشل الكلوي قد انتشر في السودان بصورة لافتة في الآونة الأخيرة وبات الكثيرون من المتأثرين به في قائمة المنتظرين بسبب قلة ماكينات الغسيل، ما انعكس سلباً على صحتهم، الأمر الذي استدعى العمل على توفير هذه الماكينات لهم لتخفيف جزء من معاناتهم، فكانت الاستجابة من قبل السيد غانم بن سعد آل سعد الذي تبرع بهذه الماكينات والتي بها تم تدشين هذا المشروع الحيوي الذي يستفيد منه آلاف المرضى بمراكز غسيل الكلى في كل من: مستشفى أحمد قاسم ومستشفى المناطق الحارة بولاية الخرطوم ومستشفى الحصاحيصا بولاية الجزيرة ومستشفى شندي ومستشفى الدامر بولاية نهر النيل". وأضاف "إنه قد تم التنسيق والتعاون مع وزارة الصحة السودانية والمركز القومي لأمراض وجراحة الكلى بالسودان لتحديد المراكز الأشد حاجة لهذه الماكينات والمواصفات المطلوبة لها وإشراكهم في طرح العطاءات وفرزها وتوقيع العقد مع الشركة صاحبة العرض الأفضل". وعن الآثار المترتبة على هذا المشروع، أوضح "الشيخ" أن من شأن هذه الماكينات رفع طاقة العمل بمراكز غسيل الكلى بالسودان بزيادة عدد المستفيدين منها، والتخفيف من معاناة المرضى وتقليل عدد المنتظرين وبث الأمل فيهم.

وصف السفير رحمة الله عثمان، مندوب السودان الدائم لدي الأمم المتحدة، التقرير الذي قدمه ثامبو امبيكي رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوي لمجلس الأمن الدولي بشأن عملية السلام والحوار في السودان، بأنه "جيد ووجد الترحيب من كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي". وأشار المندوب السوداني في تصريحات لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة اليوم الجمعة، في الخرطوم، إلي أن جلسة مجلس الأمن الدولي كانت غير رسمية، ولن يصدر المجلس بيانا أو قرارا حولها ..لافتا إلي أن الوسيط الإفريقي دعا في تقريره للمجلس المجتمع الدولي لمساندة الحوار الوطني في السودان.

أكد إبراهيم غندور، رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات مع قطاع الشمال المتمرد، رفض مقترح وقف العدائيات بدعوى إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المنطقتين محل التفاوض بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال غندور، الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، في المؤتمر العام للحزب بولاية نهر النيل، والذي عقد اليوم الخميس، بعطبرة، إن الوفد الحكومي قدم مقترحاً صريحاً يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار باتفاقيات أمنية وترتيبات عسكرية واضحة، بحسب شبكة "الشروق" الإخبارية السودانية. وقال غندور، إن وقف العدائيات مرفوض لأن الحركات المتمردة ظلت تستغله كهدنة لخروقاتها وهجماتها على القرى والمناطق الآمنة. وأعلن غندور ترحيب الحزب والحكومة بانعقاد أي منبر تفاوضي للحوار الوطني في الخرطوم، ونفى بشدة أن تكون مواقفهم من الحوار مناورات تكتيكية لكسب الوقت لحين الاستحقاق الانتحابي. ورفض غندور الدعوة لتشكيل حكومة قومية وتفكيك المؤتمر الوطني من خلال الحوار وقال "إن البعض استمرأ الفترات الانتقالية ويريدون للوطن الانتقال المستمر"، مؤكداً استمرار مسيرة الحوار لتوحيد القوى السياسية وتوحيد المجتمع والمحافظة على تماسكه.

أشادت وزيرة العمل والإصلاح الادارى السوداني إشراقة سيد محمود بدولة قطر التى قالت بأنها أتاحت فرص عمل للكوادر السودانية المقتدرة، وأكدت إشراقه لدي لقائها على هامش إجتماعات مؤتمر العمل العربي الدورة 41 المنعقدة هذه الايام بالقاهرة اليوم الخميس بوزير العمل الدكتور عبدالله الخليفى، ان الاجتماع هو الرابع بين البلدين واستهدف الوصول الى اتفاق يضمن استقدام مقنن للعمالة السودانية الي قطر .في وقت قال فيه وزير العمل الدكتور عبد الله الخليفي ان الاجتماع كان مثمرا وبناءا تم فيه التنسيق بين وزارتي العمل بالبلدين في العديد من المجالات خاصة ان للسودان باعاً طويلاً في مجالات الصحة والسلامة المهنية والتفتيش الإداري والقوانين المنظمة للعمل. كما تم الاتفاق علي تفعيل اللجنة المشتركة المنبثقة من الإتفاقية الثنائية بن البلدين علي ان تعقد اجتماعها القادم بالخرطوم. وسترسل قطر وفداً فنياً للوقوف علي التجارب السودانية.ورحبت إشراقة بالوفد القطري الذي سيزور السودان مطلع اكتوبر القادم لإجرا ء المعاينات لوظائف السلامة والصحة المهنية ، وتفتيش العمل بالإضافة الى إستكمال عملية الربط الشبكي بين البلدين الذي يوفر قاعدة معلومات للعمالة وسوق العمل . كما إتفق الطرفان علي ضرورة التنسيق التام بين مكاتب الإستخدام المعتمدة لدي الوزارتين بالتنسيق مع الغرف التجارية لمزيد من التعاون والتنسيق وعقد اجتماعت مشتركة لترتيب إستقدام السودانيين.

سيطرت القوات الحكومية في جنوب السودان، اليوم الخميس، على منطقة "قونقبار" المتاخمة للحدود مع السودان، بعد ساعات من اندلاع اشتباكات مع قوات المعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار، حسب مصدر عسكري. ومفضلا عدم ذكر اسمه، أوضح المصدر: "اندلعت مواجهات عسكرية بين قوات الحكومة والمتمردين في منطقة (قونقبار) الواقعة علي الحدود الشمالية المتاخمة للأراضي السودانية". وتابع المصدر، "بدأ القتال فجر اليوم وانتهي بطرد المتمردين وبسط الجيش الحكومي سيطرته علي المنطقة بالكامل بعد ساعات قليلة". وفي وقت سابق اليوم، قال فيليب أقوير، الناطق باسم الجيش الحكومي في تصريحات مقتصبة للصحفيين بجوبا إن المتمردين "هاجموا مناطق شرق مقاطعة الرنك (تبعد قونقبار عنها 40 كم)"، مضيفا: "لكننا لا نمتلك المعلومات الكافية عن الميدان".

تشارك النجمة العالمية الحائزة على جائزة الأوسكار ريز ويذرسبون، في فيلم جديد بعنوان "الكذبة الجيدة"، يتناول قصة أطفال سودانيين لاجئين ينتهي بهم المطاف في الولايات المتحدة. وقالت ويذرسبون التي تلعب دور استشارية توظيف أمريكية تدعى كاري ديفيز في الفيلم، والذي عرض لأول مرة، أمس الأربعاء، في واشنطن "الفيلم يقدم رسالة جميلة، نحن جميعا متساوون". وقالت عن قصة الأطفال الذين فروا من العنف العرقي في السودان "نواجه جميعا الصراع ونتحمل فيما يبدو ما لا يطاق في حياتنا وعلينا أن نفعل ذلك معا". والفيلم من بطولة الممثلين السودانيين أرنولد أوسينج وإيمانويل جال وجير دواني وكوث ويل، وتأليف الكاتبة مارجريت نيجل وإخراج الكندي فيليب فالاردو. وهو مأخوذ عن تجارب واقعية للاجئين سودانيين في مخيم كاكوما في كينيا.

أكدت بعثة السودان لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن البيانات المقدمة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وبعض الدول الغربية فيما يتعلق بمناخ الحريات وحقوق الإنسان في السودان، "لا تستند إلى دلائل". وقال شزالي الحاج مصطفي عضو البعثة السودانية، في جلسة مجلس حقوق الإنسان: "إن الدستور الانتقالي للبلاد لعام 2005، كفل كافة الحريات بما فيها حرية الأديان والمعتقدات والرأي والتعبير وغيرها من الحقوق والحريات الأساسية فضلا عن أن الحكومة السودانية قد أطلقت مؤخرا، مبادرة الحوار الشامل التي وضعت فيها خارطة طريق تضمنت جميع الحريات والتوافق على عملية وضع الدستور وغيرها". وأنتقد ما ورد في البيانات الغربية من إشارات بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال " استمعنا إلى التعبير عن القلق حول أوضاع حقوق الإنسان والانتهاكات الواقعة في تلك المناطق، ويرى وفد السودان أن هذا القلق ينبغي أن يكون مصحوبا بخطوات جادة للمساعدة في إنهاء النزاع ووقف نشاط تلك المجموعات المتمردة عبر إيقاف الدعم المادي والمعنوي والكف عن استضافة قادتها وتوفير المأوى لهم لينجوا بجرائم يرتكبونها في حق المدنيين". ودعا الحاج مصطفى، تلك الدول إلى "أن تتوقف عن النقد والتجريح وإرسال إشارات سالبة لا تؤدي إلا لمزيد من التعقيدات".

أشاد رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين بالعلاقات السودانية القطرية ممتدحا دور قطر في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي خاصة السودان. وعبر عن ارتياحه لتنامي وتطور العلاقات الثنائية بين السودان وقطر في كافة المجالات معربا عن تقديره لدور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في تعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي. وقال إن قطر دورها كبير وطليعي بالسودان مشيراً إلى دورها في سلام دار فور من خلال اتفاقية الدوحة وقال إن ما قامت به قطر وتفهمها لما يجري في السودان كان تفهما متقدم. وأضاف أن قطر لديها إمكانات كبيرة ومرجعيات إستراتيجية ساعدت على التعامل مع القضايا بشكل مميز في السودان. وقال إن قطر تتفهم بان الذي يجري في السودان الهدف منه تمزيق كيان الدولة السودانية وإضعافها وجعلها دولة فاشلة غير قادرة. وزاد: بهذا الفهم العميق رعت قطر اتفاقية الدوحة بصبر لإحلال السلام بالسودان وجمعت الفرقاء حتى توجت الاتفاقية برعاية دولية كان من ضمنها الولايات المتحدة الأميركية. وقال الآن على الأرض حققت قطر من الاتفاقية نجاحات واسعة جدا في الفضاء الدار فوري وأصبحت النزاعات محصورة ومحدودة في جيوب لا تتجاوز النهب المسلح. وأضاف بفضل اتفاقية الدوحة نستطيع أن نقول طوينا صفحة الحرب التي أقعدت السودان طويلا. وأشاد بدور قطر وقال إن قطر لها إسهامات عالية في تنمية السودان وتكريس السلام بالداخل. إعادة إعمار دارفور إلى ذلك، تبدأ الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المبعوث الخاص للامين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية زيارة إلى السودان يوم السبت المقبل تستغرق خمسة أيام تفتتح خلالها عددا من المشروعات التي تنفذها الجامعة في ولايات دارفور في إطار الجهود الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية في الإقليم. وقال السفير الدكتور صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية لدى السودان إن المبعوث الخاص للامين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية ستفتتح عددا من المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الجامعة العربية في إطار جهودها الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية في الإقليم. كما ستقف على سير العمل في المشروعات التنموية والخدمية بدارفور. مشروعات تنموية وأشار حليمة إلى أن المبعوث الخاص للامين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني ستقوم بزيارات إلى ولايتى شرق السودان وجنوب كردفان، لافتا إلى أن الشيخة ستدشن المشروعات التنموية والتي تشتمل على 12 قرية نموذجية في ولايات دارفور وتضم عيادات طبية ومحطات للمياه والمدارس ومسجد ونادي اجتماعي وعدد من المراكز الخدمية وبعض المشروعات الإنتاجية الزراعية لسبل كسب العيش بجانب مشروعات لبناء القدرات منوها إلى دور الجامعة المتعاظم في سبيل تحقيق التنمية والاستقرار في دارفور بجانب إعادة تأهيل المدارس وبناء ثلاثة مستشفيات في جنوب كردفان ودارفور. وأشار الدكتور حليمة إلى أن الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني ستجرى لقاءات ومشاورات مع عدد من المسؤولين السودانيين تتناول المجالات السياسية والإنسانية والتنموية للتعرف على ما تم إنجازه والرؤية المستقبلية لما يمكن أن تساهم به الجامعة العربية في المرحلة التالية في إعادة البناء والإعمار كما ستعقد لقاءا مع السفراء العرب والمنظمات العربية العاملة في السودان لتبادل الرؤى والأفكار وتشجيع الدور العربي وتناميه وتعظيمه في هذه المجال الإنساني والتنموي. وأضاف أن زيارة المبعوث الخاص للامين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية ستركز على مسألة نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج لافتا إلى دور الجامعة العربية البارز والهام في مجال نشاط نزع السلاح وإعادة الدمج كما كان لها إسهامات في إنفاذ بعض المشروعات على ارض الواقع وتقديم الدعم للمفوضية. وأشار حليمة إلى أن زيارة الشيخة حصة للسودان في هذا التوقيت سوف توفر فرصة طيبة للجامعة العربية لدفع دور الجامعة في كافة الولايات التي تحتاج إلى مثل هذا الدعم كما أنها تتواكب مع الحوار الوطني الذي طرحه الرئيس عمر البشير مشيراً إلى أن هناك خطوات إيجابية عديدة تمت في هذا الاتجاه وأن الحوار يعزز من فرص الاستقرار والأمن وشيوع السلام.

إستضافت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الإجتماع الدوري الرابع والسبعين لمؤسسات التمويل الانمائي العربية والاقليمية لأعضاء مجموعة التنسيق بمشاركة دولة قطر الذي انطلقت اعماله اليوم ويستمر حتى 17 من سبتمبر الجاري.وأكد مستشار صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري إهتمام قطر بالمساهمة في تمويل مشروعات القارة الافريقية والعربية والاسلامية، مشيراً الى توجيهات صادرة من صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتكثيف الجهود لدعم مشروعات التنمية في افريقيا مشيراً للجهود القطرية الداعمة حيث ظلت تقدم قروضا للمشروعات التنموية لدول القارة.وأضاف أن هذه هي المشاركة الثالثة لدولة قطر وستكون أكثر فاعلية وسيتم تكثيف الجهود مع مؤسسات التنسيق لتعزيز التعاون العربي الافريقي لصالح تنمية افريقيا، مشيراً للمشروعات التنموية التي قدمتها قطر للسودان ومنها مشروع حصاد وكهرباء ابو حمد وهما من المشروعات التنموية الكبرى التي ستعود بالفائدة وتحقق المصالح المشتركة.ومن جهته دعا مدير عام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا معالي عبدالعزيز خلف في الجلسة الافتتاحية لضرورة تعزيز وتكثيف جهود مؤسسات التنسيق وتعميق صلاتها وتوحيد اهدافها لتعظيم الفائدة من أنشطتها ونوه بأهمية تكثيف جهود هذه المؤسسات لصالح التنمية في افريقيا لدعم مسيرة التعاون العربي الافريقي عبر دعم كافة القطاعات الانتاجية والخدمية في الدول الافريقية لاسيما قطاعات البنية الاساسية والتنمية الريفية والطاقة والتعليم والصحة للاستفادة من الطفرة التنموية التي تعرفها حاليا القارة السمراءوعدد الانجازات التي حققها البنك طوال مسيرة اربعين عاما على انشائه، لافتا الى ان الاحتفال بهذه المناسبة جاء تحت شعار معا من اجل افريقيا واردف قائلا ان المصرف تمكن الى جانب نشاطه الانمائي من تعزيز مركزه المالي بعد قرار مجلس المحافظين بزيادة رأس ماله بنسبة 50 % مبينا ان ذلك يساعد على دعم قدراته لمواكبة متطلبات الدول المستفيدة من عونه واحتياجاته واشار الى ان المصرف سيشرع مطلع العام القادم في تنفيذ خطته الخمسية السابعة خلال الفترة من (2015_ 2019) بزيادة معتبرة من موارده تخصص لزيادة اسهامه في تنمية القارة الافريقية جنوب الصحراء مع التركيز على تمويل عمليات القطاع الخاص وتمويل الصادرات العربية للدول الافريقية؛ مما سيتيح آفاقا ارحب للتعاون بين المصرف ومؤسسات المجموعة ومؤسسات التمويل التنموي وجدد التزام المصرف التام بالتعاون مع مجموعة التنسيق من اجل العمل المشترك لصالح التنمية المستدامة والشراكة الخلاقة.واضاف ان المتغيرات الاقتصادية والسياسية في العلاقات الدولية التي تجابه الدول النامية تؤدي الى تقاطع المصالح وزيادة اعتماد الدول على بعضها البعض وهذا يمثل تحديا يتطلب مزيدا من تنسيق الجهود والمراجعة الدائمة والتقييم المستمر لنتائج عمليات المجموعة داعيا لضرورة ان تسعى مؤسسات التمويل الانمائي لتقييم مساهماتها لتحقيق الاهداف الانمائية للالفية.واقترح ممثل صندوق ابوظبي للتنمية عقد الاجتماعات القادمة لمؤسسات التمويل الانمائي بدولة الامارات العربية.وتبحث الاجتماعات عددا من القضايا المهمة من بينها تبادل المعلومات حول المشاريع الجديدة للمجموعة في الدول المستفيدة من العون العربي ومتابعة نتائج القمة العربية الافريقية الثالثة ونتائج الاجتماع الثالث عشر لرؤساء مجموعة التنسيق بجانب نتائج الاجتماع رفيع المستوى لمؤسسات المجموعة مع لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ومتابعة تشييد البوابة العربية الالكترونية بجانب مناقشة اجتماع المكسيك حول الشراكة العالمية لفاعلية العون ونتائج ندوة البنك الاسلامي للتنمية حول فاعلية العون ومداخلات المجموعة في فلسطين ومتابعة مبادرة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية.وتضم مجموعة التنسيق الى جانب المصرف العربي كلا من البنك الاسلامي للتنمية وصندوق قطر للتنمية وبرنامج الخليج العربي وصندوق ابوظبي للتنمية، صندوق اوبك للتنمية الدولية الصندوق السعودي للتنمية، الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية صندوق النقد العربي.

استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين، القائم بالأعمال بالإنابة الليبي في الخرطوم، السنوسي محمد، وأبلغته "استنكار" حكومتها لتصريحات عبد الله الثني، رئيس الحكومة الليبية الموالية لبرلمان طبرق "شرق"، التي اتهم فيها الخرطوم بنقل سلاح إلى مليشيات "فجر ليبيا". وذكرت الخارجية السودانية، في بيان، إنها قامت "باستدعاء القائم بالأعمال بالإنابة الليبي، على خلفية التصريحات التلفزيونية التي أدلى بها رئيس الوزراء الليبي (مساء أمس) وأشار فيها إلى اتهام السودان بتقديم الدعم لبعض الفصائل الليبية، ونقلت له (القائم) استنكار السودان الشديد لهذه التصريحات التي لا تتسق ومواقف السودان الثابتة إزاء الشقيقة ليبيا". وكان الثني قال في تصريحات تليفزيونية أمس إن "الطائرة التي نزلت في (مدينة) الكفرة (جنوب شرق) سودانية وكانت متوجهة لمطار معيتيقة (في العاصمة طرابلس)"، متهما الخرطوم بتقديم سلاح لقوات "فجر ليبيا". وقالت الخارجية السودانية، إن "اتصالا هاتفيا تم أمس بين وزير الخارجية (السوداني) علي كرتي ورئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، أكد فيه الأول للثاني حرص السودان على تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، ونقل إليه استعداد السودان لبذل الجهود كافة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الليبية المتنازعة". وأبدى كرتي، وفقا للبيان، استعداد حكومته "لاستقبال جميع الفاعلين في الساحة السياسية الليبية للتشاور معهم فيما يتصل بجهود رأب الصدع بين جميع الفصائل الليبية".

ينعقد في السابع عشر من سبتمبر الجاري في العاصمة الالمانية برلين المنتدى الإقتصادي القطري – الألماني والذي تنظمه وزارة الاقتصاد والتجارة، بالتعاون مع غرفة قطر ، ووزارة الخارجية، وسفارة دولة قطر فى برلين.ويترأس سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني – وزير الاقتصاد والتجارة الوفد القطري المشارك بالمنتدى والذي يضم عدداً من رجال الاعمال ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية وكذلك رؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات القطرية.يأتي إنعقاد هذا المنتدى الاقتصادي بين البلدين لتعزيز التعاون والتأكيد على قوة الشراكة الإقتصادية بين البلدين الصديقين، والذي يعد خطوة مهمة نحو توسيع آفاق التعاون بين الجانبين، وخلق فرص جديدة للاستثمار بين دولة قطر والجمهورية الالمانية الاتحادية ، من خلال إقامة مشاريع استثمارية بين الشركات المختلفة في كلا البلدين مما ينتج عنه فائدة كبيرة على الصعيد الاقتصادي للطرفين في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة. خاصة بعد التطور المستمر والملحوظ للاقتصاد القطري، والمناخ الاستثماري الجاذب التي تحظى بها دولة قطر. مما أدى إلى زيادة الإهتمام العالمي بدولة قطر وشجع المستثمرين على الدخول في السوق القطرية. ومن جهة اخرى استقبل سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة اليوم الأحد سعادة السيد إبراهيم محمود حامد وزير الزراعة والري بجمهورية السودان الشقيقة والوفد المرافق له. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ، وبحث أوجه التعاون المشترك لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسبل الكفيلة بتطويرها .كما تمت مناقشة زيادة التبادل التجارى من خلال تشجيع الغرف التجارية في البلدين والقطاع الخاص إلي الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة ، وتبادل الزيارات لما يحقق المصالح المشتركة. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجارى بين دولة قطر وجمهورية السودان الشقيقة بلغ ما يقارب 203 ملايين ريال قطرى فى عام 2013.

حظيت المشاركة القطرية برئاسة نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر السيد محمد بن أحمد بن طوار في منتدى آفاق الاستثمار في الأمن الغذائي والثروة المعدنية الذي نظمه اتحاد أصحاب العمل السوداني باهتمام كبير في الأوساط الاقتصادية ورجال الأعمال السودانيين الذين أشادوا بالاستثمارات الاقتصادية والتعاون والدعم الكبير من دولة قطر للاقتصاد السوداني. وقال ابن طوار بأن السُودان مهيأ ليكون ملاذا آمنا لمشروعات الأمن الغذائي العربي، مضيفا على هامش المنتدى أن السودان يتمتع بمزايا استثمارية ضخمة داعيا لضرورة تهيئة البيئة المناسبة التي قال بأنها تجذب الاستثمار في شتى المجالات الزراعية والمعدنية وغيرها من المجالات التي من الممكن أن تعود بالنفع للشعوب العربية. وتوقع ابن طوار أن يشهد السودان مزيدا من تدفق الاستثمارات التي وصفها بالضخمة من قبل عدد كبير من رجال المال والأعمال في دولة قطر خاصة في مجالي الزراعة والاستكشافات المعدنية في شمالي السودان وشرقه. فضلا عن دخول الغرفة التجارية بقطر في مجالي الأمن الغذائي بكثافة في مقبل الأيام القادمة للدفع بمجالات التعاون المشترك. وأردف قائلا إن قطر تحظى باستثمارات واسعة في عدة مجالات بالسودان أهمها في المجال الزراعي من خلال المشروع الذي تقوم به شركة (حصاد) للإنماء الزراعي التي تنشط بالولاية الشمالية. وأشار لانتهاج قطر خطة قال بأنها ستنفذ في المستقبل القريب من خلال إستراتيجية سيتم تنفيذها قريباً بدعم ومباركة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وكشف عن تشكيل لجنة دائمة لدعم مشاريع القطاع الخاص والأمن الغذائي برئاسة وزير الاقتصاد لتحقيق الأمن الغذائي بقطر. ودعا لتكاتف الجهود بين الشعبين السوداني والقطري وبقية الشعوب العربية للتعاون مع السودان في المجالات الاقتصادية. وأشاد وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان لــ"الشرق" بالإسهامات الفاعلة لدولة قطر في الاقتصاد السوداني، مشيراً إلى أنها متنوعة وشملت العديد من المجالات وقال إن التعاون بين البلدين يسير بصورة جيدة متوقعا أن تشهد الفترة القادمة مزيدا من الاستثمارات المشتركة حيث ظلت قطر شريكا استراتيجيا للسودان. وثمن وزير المعادن محمد الكاروري في حديثه لـ"الشرق" الدور القطري الداعم لاقتصاد السودان مشيراً لدخول الاستثمارات في مجالات التعدين، حيث تقوم الشركة الألمانية القطرية للأنظمة المتطورة إحدى شركات القطاع الخاص القطري باستخدام أحدث التقنيات المتطورة في مجال النفط لزيادة الإنتاج النفطي. وقال إن الشركة قطعت شوطاً مقدراً في عمليات الحفر وتسعى لبلوغ العمق المستهدف بالحفر حتى تصل إلى النتائج المتوقعة من تقنياتها الجديدة التي تستخدم لأول مرة بالسودان، وأشار لحرص حكومته لتطور العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، وأردف قائلا إن القيادة القطرية برئاسة سمو الشيخ تميم بن حمد حفظه الله حريصة على الدفع بعلاقة البلدين بما يحقق المصالح المشتركة. وقال رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني سعود البرير لـ"الشرق" إن مشاركة غرفة قطر للتجارة والصناعة في المنتدى تعكس مدى اهتمام دولة قطر بالدفع بعلاقات التعاون المشترك لآفاق أوسع مشيراً إلى أن منتدى الاستثمار كان فرصة جيدة للتأكيد على أهمية مبادرة الأمن الغذائي لتعزيز جهود التنمية لمشروعات الأمن الغذائي داعية لإزالة العقبات التي تواجه الاستثمارات العربية للنهوض بالزراعة العربية وتحقيق التكامل الزراعي. وأضاف أن السودان به مقدرات زراعية قوية وجودة أراض زراعية خصبة تقدر بحوالي 150 مليون فدان صالحة للزراعة كما حباه الله بثروة معدنية هائلة من الذهب والفضة والنحاس، هذه فرصة للمستثمرين العرب للدخول في استثمارات إستراتيجية دفعا للمصالح المشتركة. من جهته اعتبر رئيس الغرف التجارية السودانية عبدالرحمن عباس لـ"الشرق" مشاركة غرفة تجارة وصناعة قطر بأنه فرصة جيدة تعكس مدى اهتمام الجانب القطري بتوسيع مجالات التعاون المشترك وتوقع أن تشهد الفترة القادمة دخول مزيد من الاستثمارات القطرية خاصة وأن لقطر استثمارات متنوعة في السودان.

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت مذكرة توقيف بحق قيادي متمرد في دارفور متهم بارتكاب جرائم حرب في هجوم أوقع 12 قتيلا في 2007 في صفوف قوات حفظ السلام في الإقليم الواقع في غرب السودان. وأوضحت المحكمة، أن عبد الله بندا أبكر نورين "51 عاما" الذي كان حتى تاريخه مطلوبا للمثول أمامها بموجب أمر حضور وليس مذكرة توقيف، صدر بحقه أمر بالقبض عليه. وكان المتهم مثل من تلقاء نفسه في العام 2010 أمام المحكمة التي تتخذ مقرا لها في لاهاي، والتي استدعته يومها بموجب أمر حضور. ولكن منذ استماع المحكمة إليه في 2010 رفض المثول أمامها مجددا. وفي 7 مارس 2011، وجهت إليه المحكمة تهم ارتكاب جرائم حرب، وقررت البدء بمحاكمته إلا إنها استمرت في إرجاء موعد بدء المحاكمة. وكان آخر موعد حدد لبداية هذه المحاكمة في 18 نوفمبر إلا أنه أرجئ أيضا إلى أجل غير مسمى.

أكد عبد القادر محمد توم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية البحر الأحمر السودانية، اكتمال ترسيم الدوائر الجغرافية بالولاية، بما فيها دائرة حلايب ليتم تسليمها للمفوضية القومية للانتخابات خلال 24 ساعة. واعتبر محمد توم في تصريحات، اليوم الأربعاء، للمركز السوداني للخدمات الصحفية "اس ام سي" أن منطقة حلايب ظلت دائرة معتمدة منذ انتخابات العام 1953 وقام مواطنوها بالمشاركة في عمليات الاقتراع. من جهة أخرى، دعا حامد إدريس سليمان عضو المجلس التشريعي لولاية البحر الأحمر، الحكومة لاتخاذ كافة السبل التي تمكن مواطني حلايب من ممارسة حقهم الدستوري والتصويت في الانتخابات، مشيراً إلى أنه من المستحيل التنازل عن شبر من أراضي حلايب التي تمتد على مساحة 20 ألف كيلومتر يقطنها أكثر من "27" ألف نسمة، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية "اس ام سي". يشار إلى أن هناك خلاف بين السودان ومصر بشأن تبعية منطقة حلايب، حيث تدعي كل منهما أحقيتها في المنطقة.

أعلن الوسيط الأفريقي، ثابو مبيكي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس السوداني، عمر البشير، أبلغه بصدور قرار بإطلاق سراح زعيم حزب المؤتمر السوداني المعارض، إبراهيم الشيخ، المحتجز منذ الثامن من يونيو الماضي. ففي تصريحات صحفية عقب اجتماعه بالبشير، بمقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، قال أمبيكي "أبلغني الرئيس البشير بإصدار توجيه رئاسي بإطلاق سراح زعيم حزب المؤتمر". وأضاف أن البشير "جدد حرصه على تهيئة المناخ من أجل إنجاح دعوته إلى الحوار الوطني التي أطلقها في يناير الماضي". فيما قال المتحدث باسم حزب المؤتمر، بكري يوسف "لم يتم إبلاغنا حتى الآن بقرار الإفراج عن الشيخ". ومضى يوسف قائلا "استفسرنا عن الأمر في سجن الأبيض "وسط البلاد" المحتجز فيه الشيخ، وأبلغونا بعدم وصول قرار بخصوص ذلك حتى الآن". ووصل أمبيكي الخرطوم صباح اليوم، للتشاور مع البشير بشأن دعوته للحوار الوطني، وذلك بعد أن وسع الاتحاد الأفريقي الشهر الماضي، التفويض الممنوح له، ليعمل على المساعدة في إنجاح الحوار الوطني بجانب وساطته بين السلطات ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال "جنوبي البلاد"، وبين السودان وجنوب السودان "انفصلت عن الشمال عام 2011".