أعلنت هيئة الأشغال العامة أشغال عن إغلاق كلي مؤقت لشارع الكورنيش أمام القادمين من تقاطع ميناء الدوحة القديم باتجاه تقاطع شرق في كلا...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
جدد الجيش السوداني دعوته التي أطلقها قبل أيام للمدنيين بالتطوع في صفوفه فيما تتواصل المعارك ضد قوات الدعم السريع حيث تعرّض وسط العاصمة الخرطوم ومنطقة بحري الواقعة شمالها لقصف مدفعي مصدره أم درمان، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية. وناشد الجيش في بيان، وفق الفرنسية الشباب، وكلّ من يستطيع، مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمّة السودانية، مضيفاً أنّه تمّ توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين. وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش المواطنين إلى التطوّع في صفوفه منذ أن بدأت الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع قبل حوالى ثلاثة أشهر. وأتت هذه الدعوة الجديدة بعيد قصف مدفعي بدأ في الرابعة فجراً في الخرطوم التي تسمّى العاصمة المثلثة كونها تتألّف من 3 مناطق هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان. وتضيف الفرنسية: لم تلق دعواته (الجيش) السابقة آذاناً صاغية من جانب المدنيين لا سيّما وأنّ الكثيرين منهم يرغبون بالفرار من مناطق المعارك. وفي إقليم دارفور في غرب البلاد، شنّت قوات الدعم السريع ليل الأحد هجوماً على مقرّ الجيش في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وكانت شهادات عديدة وردت من سكان العاصمة أفادت بأنّ عناصر من قوات الدعم السريع يستقلّون عربات خاصة بعد أن يزيلوا لوحاتها. ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـحميدتي. وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص. والأحد، دعت ممثلة منظمة اليونيسف مانديب أوبراين عبر حسابها على تويتر إلى توسيع نطاق توزيع الأغذية العلاجية وعمل مجموعات الرعاية الصحية الأولية لعلاج الأطفال المصابين والمرضى في غرب دارفور. وأرجعت المسؤولة في المنظمة الأممية ذلك إلى فرار آلاف العائلات بأطفالها من العنف في غرب دارفور. وتتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية. ولجأ أكثر من 600 ألف سوداني إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً. واستقبلت تشاد الحدودية مع إقليم دارفور آلاف الفارين من الإقليم الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان. وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذّرت الأحد من أنّ ولاية النيل الأبيض الواقعة جنوبي الخرطوم، باتت تستقبل أعداداً متزايدة من النازحين. ويحتاج 25 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.
544
| 03 يوليو 2023
أعلن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقفا لإطلاق النار، من جانب واحد، خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأكد الفريق عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في أول أيام عيد الأضحى، قائلا حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمهددات الوجودية لدولتنا.. لذلك نطلب من جميع الشباب الانضمام للوحدات العسكرية للدفاع عن بقاء الدولة السودانية. ومن جهته، أعلن الفريق محمد حمدان دقلو /حميدتي/ قائد قوات الدعم السريع، وقفا لإطلاق النار خلال أول أيام العيد، قائلا في رسالة صوتية إن قوات الدعم السريع ستشكل لجنة خاصة للتحقيق في انتهاكات تتهم قواته بارتكابها، والتي سيتم التعامل معها بصرامة وجدية. ومنذ السادس من مايو الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين، للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروق وتبادل للاتهامات بين طرفي النزاع، مما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
566
| 28 يونيو 2023
دعا الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة السودانية، المواطنين السودانيين للدفاع عن الوطن إما من منازلهم أو من خلال الانضمام للقوات المسلحة، معتبراً أن هناك مؤامرة تحاك ضد السودان وعلى الجميع التنبه لذلك. واتهم البرهان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بمحاولة اختطاف الثورة لتحقيق مطامعه الخاصة، حسب سلسلة تغريدات لـالجزيرة عاجل عبر تويتر مساء اليوم الثلاثاء، معلناً وفقاً لـرويترز عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى وذلك في كلمة بثها التلفزيون مساء اليوم الثلاثاء. وأضاف، بحسب الجزيرة عاجل: حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمؤامرات الوجودية لدولتنا، متابعاً: القوات المسلحة تتحمل مسؤولياتها في التصدي للمؤامرة الغادرة وهي قادرة على تدمير المجموعات المتمردة.
926
| 27 يونيو 2023
تواصلت المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما تظاهر عشرات السودانيين امس في الخرطوم وولاية النيل الأبيض ضد انتهاكات قوات الدعم السريع التي تواصلت معاركها مع قوات الجيش. وأفاد شهود وكالة فرانس برس بـخروج العشرات في تظاهرة يهتفون شعب واحد-جيش واحد في مناطق الكلاكلة جنوب الخرطوم وشارع الوادي شمال أم درمان. وأكد شهود آخرون خروج احتجاجات في كوستي كبرى مدن ولاية النيل الأبيض التي تبعد 350 كيلومترا جنوب العاصمة، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها. وروّج العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلى هذه التظاهرات تحت اسم جمعة الغضب. تزامنا مع ذلك، أفاد سكان بوسط أم درمان غرب الخرطوم بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في حي الدوحة. وتدور المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ 15 ابريل وقد أوقعت حتى الآن أكثر من ألفي قتيل، وفق تقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع. كما بلغ عدد النازحين مليوني شخص في مختلف أنحاء السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة فرار نحو 600 ألف سوداني إلى دول الجوار. ويتركز القتال إلى حد كبير في العاصمة وإقليم دارفور، لكن الأربعاء اتهم الجيش جماعة متمردة بمهاجمة قواته في ولاية جنوب كردفان على بعد مئات الكيلومترات جنوب غرب الخرطوم. وحذّرت الأمم المتحدة من أن الصراع اتخذ بعدا عرقيا في إقليم دارفور الذي تقطنه قبائل عربية وأخرى غير عربية. وأكدت المنظمة امس خروج نحو ثلثي مرافق الرعاية الصحية من الخدمة في مناطق القتال في السودان، وحذّرت من أن مخاطر الأوبئة ستزداد مع موسم الأمطار الذي بدأ هذا الشهر. وأوضحت أن نحو 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية، مبدية قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة. وكان المجتمع الدولي تعهّد خلال اجتماع عقد في جنيف الاثنين تقديم 1,5 مليار دولار من المساعدات، وهو نصف ما تحتاجه المنظمات الإنسانية وفق تقديراتها الميدانية. لكن المنظمات غير الحكومية تقول إنها ما زالت تنتظر تمكينها من العمل، وقال مدير المجلس النروجي للاجئين بالسودان وليام كارتر إنه لا يمكن مساعدة ملايين الأشخاص بسبب القيود الشديدة المفروضة على دخول العاملين في المجال الإنساني والمساعدات. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الطلبات المقدمة إلى السلطات يتم تأخيرها أو رفضها أو إلغاؤها أو عدم احترامها، مضيفة تعرض عاملون في المجال الإنساني للضرب أو التهديد بالعنف بينما صودرت شحنات مساعدات. ويعتمد 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكّان السودان، على المساعدات الإنسانية في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة غير مسبوقة، وفق الأمم المتّحدة.
770
| 24 يونيو 2023
فاز المنتخب الموريتاني على نظيره السوداني بثلاثة أهداف دون رد، اليوم/ الثلاثاء/ في المباراة التي اقيمت بالمغرب ضمن الجولة الخامسة من تصفيات بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، المقرر إقامتها في ساحل العاج مطلع العام 2024. وسجل ثلاثية المنتخب الموريتاني محمد نوح في الدقيقة (26)، و حسن حبيب (50)، وحمى الطنجي (56). ورفع المنتخب الموريتاني رصيده إلى (8) نقاط في صدارة المجموعة مقابل (6) نقاط للمنتخب السوداني في المركز الرابع بفارق نقطة عن المنتخب الكنغولي الثالث والمنتخب الجابوني الثاني بالرصيد ذاته (7) نقاط. وستحدد الجولة الأخيرة المنتخبين المتأهلين للنهائيات وتملك المنتخبات الأربعة فرصة في التأهل. ولحساب المجموعة الرابعة، تعادل منتخب إثيوبيا مع ضيفه مالاوي من دون أهداف لحساب المجموعة الرابعة ليرفع منتخب مالاوي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف عن الأثيوبي صاحب الرصيد ذاته من النقاط. وضمن المنتخب المصري التأهل للنهائيات على رأس هذه المجموعة برصيد (12) نقطة ولحق به المنتخب الغيني وصيفا برصيد (9) نقاط. وبهذه النتيجة، ضمن منتخب غينيا التأهل وصيفا للمجموعة برصيد 9 نقاط بفارق 5 نقاط عن إثيوبيا ومالاوي، فيما ضمنت مصر التأهل بعد تصدرها المجموعة برصيد 12 نقطة. ولحساب المجموعة الثالثة، فاز منتخب بوروندي على ضيفه ناميبيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ورفع منتخب بوروندي رصيده إلى (4) نقاط متساويا مع الكاميرون، مقابل (5) نقاط لمنتخب ناميبيا في صدارة المجموعة. وستحدد المواجهة الأخيرة في سبتمبر المقبل المنتخبين المتأهلين من المنتخبات الثلاثة في المجموعة علما بأن المجموعة هي الوحيدة التي تضم ثلاثة منتخبات بعد استبعاد كينيا من التصفيات. وتأهلت للنهائيات بشكل رسمي حتى الآن منتخبات (15) دولة وهي السنغال /حامل اللقب/ وكوت ديفوار صاحب الضيافة، ومصر، وتونس، والجزائر، والمغرب، ونيجيريا، وغينيا بيساو، وبوركينا فاسو، جزر الرأس الأخضر، وزامبيا، وغينيا الاستوائية، وجنوب إفريقيا، ومالي، وغامبيا، فيما يدور الجدل حول تأهل موزمبيق بشكل رسمي في ظل صدور قرار من لجنة الانضباط بفوز منتخب بنين على رواندا وهو ما أرجأ صعود موزمبيق رسميا.
1168
| 21 يونيو 2023
أعلن معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن تعهد دولة قطر بمبلغ خمسين مليون دولار أمريكي لدعم جهود خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، والخطة الإقليمية للاجئين، وذلك انطلاقا من مسؤولية قطر الأخوية، وواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء في السودان، ومواصلة لجهودها الإنسانية والإنمائية المستمرة في السودان الشقيق. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها معاليه عبر تقنية الاتصال المرئي، اليوم، خلال ترؤسها بشكل مشترك مؤتمر تعهدات السودان: الحدث الوزاري لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، وذلك مع كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة، ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بمشاركة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، وسعادة السيد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وسعادة السيدة أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيد يانيز لينارتشيتش المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، وسعادة السيد خوليو راكوتونيرينا مدير الصحة والشؤون الإنسانية بمفوضية الاتحاد الإفريقي، وسعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وسعادة السيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وممثلي جمهورية السودان وحكومات الدول المضيفة للاجئين، والمجتمع المدني وأوائل المستجيبين. وجدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التأكيد على أن دولة قطر لن تدخر جهدا في الوقوف بجانب الشعب السوداني الشقيق حتى يتجاوز هذه الأزمة، كما أكد أن الموقف الثابت والراسخ لدولة قطر هو دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، والاحترام الكامل لخيارات شعبه في الحرية والسلام والعدالة والازدهار. وفي هذا السياق، ثمن معاليه الجهود الإقليمية والدولية، خاصة الوساطة المشتركة السعودية - الأمريكية التي حققت العديد من الهدن الإنسانية، مشيدا بالجهود والمساعي التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد (IGAD)، داعيا إلى التنسيق بين هذه الجهود والمساعي، مؤكدا أن التنسيق في هذا الملف قائم بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية التي نتطلع للعمل معها عن كثب. وفي هذا الصدد، أكد معاليه أنه لا حل عسكري لهذا النزاع، وأن الطريق الوحيد هو الحل السياسي، مجددا دعوة دولة قطر لطرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال فورا، وإعلاء المصلحة العامة للشعب السوداني الشقيق، وتغليب الحوار والوسائل السلمية لإنهاء الأزمة وتهيئة المناخ للحوار والحل السلمي للنزاع، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، اللذين يلزمان الجميع بحماية المدنيين، والإعلام والمؤسسات المدنية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين من دون تمييز، حيثما وجدوا وبحياد كامل، وفقا للمبادئ والمعايير الإنسانية الدولية المعروفة. وقال: إن التزامنا الأخلاقي والإنساني يحتم علينا أن نتضامن جميعا مع الشعب السوداني الشقيق في مواجهة تداعيات وتحديات ما يواجهه من أزمة إنسانية. وأشير هنا إلى أن دولة قطر تقف دائما مع أشقائها في السودان، وظلت جهودها الإنسانية والإنمائية مستمرة، إضافة إلى جهودها المتعلقة بدعم الاستقرار والسلام في السودان، حيث كان في صدارة هذه الجهود اتفاقية الدوحة لسلام دارفور التي تم التوقيع عليها في العام 2011. وأضاف معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه منذ اندلاع الصراع المسلح الحالي وما ترتب عليه من أزمة إنسانية، بادرت دولة قطر بالوقوف مع الأشقاء السودانيين، من خلال جسر جوي لإيصال نحو 318 طنا من المساعدات حتى تاريخ آخر طائرة، شملت الغذاء والدواء والكساء، وبلغت تكلفتها ما يزيد عن 4 ملايين دولار، إضافة الى إجلاء 1784 شخصا، وذلك بجهود عدد من المؤسسات في دولة قطر، مثل: وزارة الدفاع، ووزارة الصحة، وصندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، كما تقدم معاليه بالشكر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جهودها، مثمنا الشراكة معها في هذا الملف المهم. ولفت معاليه إلى أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان تحتاج إلى استجابة عاجلة وتمويل كاف، لسد فجوة التمويل في خطة الاستجابة الإنسانية للسودان، والخطة الإقليمية للاجئين لذلك من الضروري تقديم تعهدات وتبرعات كافية، وفي الوقت ذاته الإيفاء بها بأسرع ما يمكن، وذلك لمواجهة الأزمة واحتوائها بشكل كامل، حتى لا تنتقل إلى دول الجوار السوداني. وقال: لا شك أن لقاءنا اليوم يمثل محطة فارقة، حيث تتوجه نحوه أنظار الأشقاء في السودان، وتنعقد عليه آمالهم لذا فإننا نرسل لهم رسالة تضامن من هذا المنبر، ونؤكد على وقوفنا إلى جانبهم، وندعو في هذه المناسبة الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تقديم التبرعات والمساهمات المالية اللازمة للتخفيف من الآثار الخطيرة التي لحقت المتضررين من النزاع والأزمة الإنسانية في السودان. ووجه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشكر للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وللشركاء الدوليين ووكالات الأمم المتحدة على جهود الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان الشقيق، وأعرب عن اعتزاز دولة قطر بالمشاركة في رعاية هذا المؤتمر.
1286
| 19 يونيو 2023
تمضي الأوضاع في السودان، منذ أن انطلقت الرصاصة الأولى بالعاصمة الخرطوم يوم 15 أبريل من العام الجاري، نحو تفاقم المأساة الإنسانية، وتعاظم الخسائر البشرية والمادية جراء التدمير الشامل الذي لحق بالبنية التحتية ومرافق الدولة الخدمية من مستشفيات ومقار تعليمية ومؤسسات اقتصادية ومتاحف أثرية، وذلك خلال شهرين من الاقتتال المحتدم، والذي ترتب عليه تمدد واتساع ساحة العمليات العسكرية لتشمل عددا من الولايات في غربي ووسط البلاد. وتنقل الأرقام والإحصائيات الصادرة من المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، حجم الدمار والخراب الذي لحلق بالبلاد في جميع مناحي الحياة جراء الحرب، مما يضع السودان ضمن أكثر الدول من حيث أعداد النازحين واللاجئين الهاربين من سعير المعارك في المدن والأرياف إلى أماكن تتوفر فيها الحدود الدنيا للأمن من الجوع والخوف. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الحرب في السودان دفعت بمئات الآلاف من الأشخاص للفرار من منازلهم إلى داخل وخارج البلاد، بينما حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الصراع الدائر بالسودان قد يرفع أسعار المواد الغذائية هناك بشكل كبير، وقد يضع أكثر من مليوني شخص في دائرة الجوع خلال الأشهر المقبلة، مما يرفع عدد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هناك إلى 19 مليونا. وفي المقابل، لم تستطع جميع المناشدات والمبادرات الدولية والإقليمية إقناع طرفي الصراع بضرورة تهدئة وتيرة الاقتتال وتخفيض التصعيد عبر الدخول في هدن إنسانية متعددة تسمح بمرور المساعدات والإعانات إلى مئات الآلاف من المدنيين المتضررين جراء استمرار المعارك وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النيران، يسمح بفتح باب الحوار لإعادة مسار التوافق الوطني السوداني عبر عملية سياسية شاملة تعزز فرص نجاح الانتقال، وتسهم في ترسيخ الاستقرار. وضمن المجهودات الدولية للحد من آثار وتداعيات الحرب المشتعلة في السودان، وإعادة إعمار ما خلفته من دمار وأزمات، أعلنت دولة قطر، أنها سترأس بشكل مشترك، اليوم في جنيف، مؤتمرا رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، وذلك مع كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية ومنظمة الأمم المتحدة، ممثلة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وجددت التأكيد على موقف دولة قطر الداعي لوقف القتال في السودان فورا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال، كما أعربت عن تطلع دولة قطر إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، وأكدت دعمها الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة. وقال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سيشارك اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، في المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة. وقال الدكتور الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سيعلن في كلمة أمام المؤتمر عن تعهد مالي من دولة قطر لدعم الاستجابة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق، كما سيؤكد وقوف دولة قطر مع جمهورية السودان الشقيق لتجاوز الأزمة الحالية، وضرورة حشد الدعم لمواجهة تداعياتها على الصعيد الإنساني، ومساندة كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة. ونوه مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بأن دولة قطر قدمت منذ بداية الاقتتال في السودان 301 طن من المساعدات الغذائية والطبية، كما أجلت 1784 من حملة الإقامة القطرية، في إطار دعمها المستمر للشعب السوداني الشقيق. وكان مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أكد خلال الشهر الجاري، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية أن الجسر الجوي القطري مستمر منذ بدء القتال في السودان لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية للمتضررين، مشيرا إلى استمرار الرحلات خلال الأيام المقبلة. وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دولة قطر تعطي الأولوية للجانب الإنساني ووقف القتال هناك، كما تدعم بشكل كامل جهود المملكة العربية السعودية في التهدئة والاتفاقات التي تم توقيعها في جدة ضمن الدور الإقليمي الأوسع لجامعة الدول العربية. جدير بالذكر أن مجهودات دولة قطر لتوفير المساعدة والعون للمتضررين من الحرب في السودان لم تقتصر على دعمها المباشر، فقد ترأست قطر أعمال الدورة غير العادية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على المستوى الوزاري، التي عقدت لمناقشة الوضع الإنساني في السودان، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي. وفي كلمتها خلال الاجتماع، أكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، رئيس الدورة (42) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، على ضرورة أن تقوم كل دولة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بإرسال فريق إغاثي لتوزيع المساعدات على الفئات المعوزة في السودان، سواء للنازحين في الداخل، أو اللاجئين إلى الدول المجاورة عبر القنوات الدولية الرسمية. وشددت سعادتها على موقف دولة قطر الداعي إلى وقف القتال فورا وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل، وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص من ذوي الإعاقة تبعات القتال، وذلك بالتوازي مع انتهاج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات. بدوره، ثمن السفير معاوية التوم الأمين نائب المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة بنيويورك، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر في الإعداد والترتيب لمؤتمر إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان، وذلك بحكم العلاقات الوطيدة التي تربطها بالسودان، منوها بأن العلاقات السودانية القطرية عميقة ومتجذرة في الماضي والحاضر. وأشار إلى مجهودات قطر المخلصة في سلام دارفور عبر اتفاقية الدوحة للسلام في العام 2011، فضلا عن عقدها مؤتمر المانحين بالدوحة لإعمار دارفور والذي نجح في جمع مبالغ طائلة لإعمار الإقليم، معبرا عن شكر وتقدير السودان حكومة وشعبا للدور الذي تقوم به حاليا المؤسسات القطرية الإنسانية (الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية)، إلى جانب الجمعيات الأهلية القطرية في إغاثة وعون المتضررين من الحرب، وتمنى السفير أن ينجح المؤتمر في مخاطبة الاحتياجات الضرورية التي خلفتها الحرب الشاملة على بلاده وإعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي. ومن جانبه، أشاد الدكتور التجاني سيسي الرئيس السابق للسلطة الإقليمية لدارفور، رئيس حزب التحرير والعدالة القومي ورئيس تحالف قوى الحراك الوطني، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بالدور الرائد لدولة قطر في دعم الشعب السوداني في كافة الأزمات والمحن التي مرت به خلال الحقب الماضية، مؤكدا على أهمية مشاركة قطر في مؤتمر إعلان التعهدات الدولية لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان. وقال : إن دولة قطر لها تجربة رائدة وخبرة واسعة في إنجاح مؤتمرات المانحين، مشيرا إلى مؤتمر مانحي دارفور الذي عقد بالدوحة في عام 2013 وما حققه من نجاح عبر مشروعات العودة الطوعية وعون النازحين وتشييد القرى النموذجية، مضيفا أن قطر ظلت تدعم السودان بدون أجندة غير تحقيق مصلحة أهله فقط، مشيدا في هذا الصدد بمواقفها المتوازنة، ووقوفها على مسافة واحدة من كل القوى السياسية السودانية. وكانت قطر قد حملت على كاهلها، بعد أن أرست أسس السلام في دارفور، إعادة إعمار هذا الإقليم من بعد ما دمرته الحرب الطويلة وأثرت بالسلب على بنيته التحتية ومرافقه العامة ومنشآته التعليمية والطبية والخدمية، واستضافت مؤتمر المانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور بالدوحة في أبريل من عام 2013، بمشاركة وفود من 36 دولة و22 وكالة من وكالات الأمم المتحدة و60 منظمة دولية ووطنية. ونجح المؤتمر في جمع تمويل لمشروعات التنمية في الإقليم تجاوز 3 مليارات ونصف المليار دولار تغطي فترة أربع سنوات من استراتيجية تنمية دارفور التي تمتد على مدى ستة أعوام، كما تعهدت وأوفت دولة قطر بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي كمنح ومساهمات لإعادة الإعمار.
1240
| 19 يونيو 2023
أكدت سعادة الدكتورة هند المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن جميع التحضيرات لانعقاد المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة المقرر اليوم، تسير بشكل جيد. وأشارت سعادتها، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى عقد اجتماعين تنسيقيين لمناقشة مستوى المشاركة وشكل الحدث والقضايا الأخرى ذات الصلة في المؤتمر، الذي ترعاه كل من الأمم المتحدة ممثلة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وحكومات دولة قطر والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وأوضحت سعادة الدكتورة هند المفتاح، أنه تم الاتفاق على أن يتم عقد المؤتمر بقصر الأمم بجنيف، وأن تكون المشاركة فيه على المستوى الوزاري، مشيرة إلى أنه تم تأكيد مشاركة جميع الشخصيات رفيعة المستوى بشكل افتراضي، فضلا عن انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة الرعاة للمؤتمر. وقالت المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف : سيشارك في المؤتمر عدد من المنظمات غير الحكومية، حيث سيتم سماع أصوات المتضررين من النزاع في السودان. وأضافت أن جدول أعمال المؤتمر ينقسم إلى ثلاث جلسات وهي: الجلسة الافتتاحية، وتتضمن تقديم بيانات موجزة من الدول الراعية للمؤتمر، تليها بيانات وإعلانات عن تعهدات مالية لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة من قبل حكومات الدول. وأوضحت سعادة الدكتورة هند المفتاح، أنه سيتم اختتام المؤتمر بوثيقة ختامية من قبل الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن وقائع المؤتمر ستبث بشكل مباشر عبر موقع تلفزيون الأمم المتحدة. وحول طبيعة الحضور القطري في هذا الحدث، سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى المؤسسات الإنسانية القطرية، قالت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سيشارك في المؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي، وسيقدم بيانا في الجلسة الافتتاحية. وكشفت سعادة الدكتورة هند المفتاح، أنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن تعهد مالي من دولة قطر لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة. ونوهت بأن دولة قطر على المستويين الحكومي وغير الحكومي لم تأل جهدا منذ بداية القتال في مساندة الشعب السوداني الشقيق، ودعمها الكامل لصموده في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها حاليا، وذلك عبر إنشاء جسر جوي مخصص لدعم المتضررين والمحتاجين. وأوضحت المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن الجسر الجوي تضمن مساعدات إنسانية وتنموية وغذائية وطبية مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى إجلاء 1784 شخصا من حملة الإقامة القطرية، بواسطة طائرة قطرية أقلعت من مطار بورتسودان إلى دولة قطر. وحول التنسيق العربي (قطر- السعودية - مصر) في استضافة ورعاية هذه الفعالية، قالت سعادة الدكتورة هند المفتاح: إن هذا التنسيق يتواصل على قدم وساق بين كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، لضمان نجاح أعمال المؤتمر. وأضافت أن هذا التنسيق يأتي انسجاما مع دعوة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى توفير مختلف المساعدات لسد احتياجات الشعب السوداني، والحيلولة دون تفاقم الأحوال الإنسانية، خاصة وأن هناك حاجة ماسة إلى موارد إضافية لتوسيع نطاق الاستجابة في البيئة الإنسانية الحالية، استباقا لموسم الأمطار الذي يبدأ في نهاية يونيو الجاري. وقالت المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف: إنه لا يختلف اثنان على أن العمل الإنساني لدولة قطر يسجل حضورا ملحوظا وفاعلا ضمن العمل الإنساني العالمي، ويستمد قوته من القيم الدينية للمجتمع القطري وثقافته الإنسانية، بما يتوافق مع أسس وقواعد العمل الدولي. وأوضحت أن دولة قطر تعتبر أن هذا العمل ليس التزاما سياسيا، إنما واجب والتزام أخلاقي، كما يعتبر أحد المسارات التي تنتهجها الدولة للوقوف إلى جانب الدول المعوزة عبر العالم. وقالت سعادة الدكتورة هند المفتاح إنه ولهذا الغرض أبرمت المؤسسات الإنسانية القطرية شراكات مع مختلف منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة. وفيما يتعلق بالأزمة السودانية، لفتت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن دولة قطر تواصلت منذ البداية مع المنظمات الدولية الإنسانية ذات الصلة كالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التنسيق والتعرف على الاحتياجات والأولويات الإنسانية التي تم تحديدها في السودان وتأمين الممرات الإنسانية. وقالت سعادة الدكتورة هند المفتاح، إنه بالنظر إلى حجم الكارثة الإنسانية المروعة التي خلفها القتال الدائر في العاصمة السودانية الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد، فإن الاستجابة الدولية للوقوف مع الشعب السودان في هذا الظرف الدقيق هو واجب إنساني وأخلاقي ومسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي. وأضافت أن الأزمة الإنسانية التي تواجه الشعب السوداني الشقيق الآن، ينبغي التصدي لها عبر محورين أساسيين: أولهما ضرورة تحديد الاحتياجات العاجلة للمتأثرين بالقتال، والعمل على الاستجابة لها من خلال تقديم المساعدات الإنسانية المختلفة، وثانيهما ينبغي أن تتزامن الاستجابة الإنسانية مع تعزيز فرص الحوار بين الأطراف للوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار. وأكدت المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن هذين المسارين لا ينفصلان عن بعضهما البعض، ولا بد من استثمار التعاون الدولي لإحداث تأثير إيجابي على الأرض وعلى طاولة المفاوضات في آن واحد، مع ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان. وتأمل دولة قطر وباقي الدول العربية الراعية للمؤتمر، أن يساهم مؤتمر التعهدات في حشد الموارد المالية اللازمة للاستجابة الإنسانية في السودان وللاجئين في المنطقة، بما في ذلك من خلال صندوق السودان الإنساني، وخطة الاستجابة الإنسانية، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي ببعض التحديات الرئيسية التي تواجه الاستجابة الإنسانية، لا سيما الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا وحمايتها، وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف. وفي 15 من أبريل الماضي، اندلع القتال بين الجيش السوداني من جهة، وقوات التدخل السريع من جهة أخرى، ما أدى لمقتل مئات المدنيين ومغادرة الآلاف لمنازلهم بسبب العنف.
988
| 19 يونيو 2023
تعد دولة قطر من أوائل الدول التي بادرت بإطلاق حملة إغاثية عاجلة استجابة للأوضاع الإنسانية المتردية التي يشهدها السودان، جراء النزاع الدامي الذي وقع في 15 أبريل الماضي، وقد سارعت بإطلاق جسر جوي عاجل قدمت فيه منذ بداية القتال، 301 طن من المساعدات الغذائية والطبية، كما أجلت 1784 من حملة الإقامة القطرية. وقد أعلنت دولة قطر أنها سترأس بشكل مشترك، اليوم في جنيف، مؤتمرا رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، وذلك مع كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة، ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وتأتي رئاسة قطر المشتركة لهذا المؤتمر في سياق دعمها المستمر للشعب السوداني الشقيق، والذي يتجلى أيضا من خلال منظماتها الخيرية حيث اضطلعت قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية بدور فاعل في الأزمة من حيث تقديم الدعم والمساندة الفعالة في مواجهة التحديات والأزمات الإنسانية المتفاقمة. وكشفت قطر الخيرية عن أن إجمالي عدد المستفيدين من المساعدات التي قدمتها للمتأثرين من النزاع في السودان بلغ أكثر من 70 ألفا من المتضررين حتى 4 يونيو الجاري، كما تواصل تقديم مساعداتها في ثلاثة مجالات رئيسية هي: الإمداد الغذائي، والإيواء، والصحة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق قطر للتنمية. وأكدت قطر الخيرية في إفادتها لوكالة الأنباء القطرية قنا تقديمها المساعدات في ثلاث ولايات رئيسة هي بورتسودان والجزيرة والشمالية، إضافة لتقديم الدعم اللازم للسودانيين العابرين إلى الحدود التشادية بسبب الأزمة في الإيواء والغذاء. وأشارت إلى أنها تواصل إيصال شحنات المواد الغذائية والمواد الأخرى عبر الجسر الجوي القطري، بالتعاون مع كل من صندوق قطر للتنمية ووزارة الخارجية القطرية، حيث وصلت في 4 يونيو الحالي الشحنة الجوية التاسعة إلى مطار بورتسودان محملة بـ 30 طنا من السلال الغذائية، ليصل إجمالي ما تم شحنه من المواد الغذائية المقدمة من قطر الخيرية عبر الجسر الجوي القطري إلى عشرات الآلاف من الأطنان. ولفتت إلى أن إجمالي المستفيدين من المساعدات الغذائية التي تم توزيعها داخل مخيمات البحر الأحمر ومخيمات الزهراء بولاية الجزيرة، ومعبر أرقين على الحدود السودانية - المصرية بلغ 35,834 مستفيدا، منها 30,000 وجبة ساخنة تم توزيعها في ولاية البحر الأحمر وولاية الجزيرة. وفي المجال الصحي، أنشأت قطر الخيرية عيادة طبية متنقلة تقدم الخدمات الطبية ومراجعة المرضى في المخيمات، حيث زارت حوالي (13) مخيم إيواء، وتم فحص آلاف المرضى، كما تم تقديم الأدوية والعلاجات مجانا من قطر الخيرية، للمرضى من العالقين والنازحين في مدينة بورتسودان، بالإضافة إلى توفير أكياس دم ومحاليل، وعدد من الأجهزة لفحص الدم تم توزيعها على مستشفيات مختلفة في ولايات الجزيرة، والبحر الأحمر والولاية الشمالية. وفيما يتعلق بعمليات الإيواء، أكدت قطر الخيرية تقديمها مساعدات إغاثية للسودانيين العابرين إلى الحدود التشادية بسبب الأزمة، تمثلت في توفير مواد للإيواء للاجئين في تشاد، حيث تم توفير 500 خيمة لإيواء 3000 شخص. وأكدت مواصلة مساعيها في تقديم مساعداتها الإغاثية في مجالات الغذاء والصحة في عدد من ولايات السودان، وينتظر أن تنفذ مشروعات يستفيد منها 25,360 شخصا، حيث سيتم توفير عيادات متنقلة وأدوية غسيل الكلى والسرطان ولوازم زرع الكلى، هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشروع في مجال المياه والإصحاح لصالح المتأثرين بالنزاع والعالقين في مدينة بورتسودان، وبمعبر أرقين حيث سيتم توفير المياه الصالحة للشرب ودورات المياه. وفي السياق ذاته، أطلق الهلال الأحمر القطري حملة إغاثية عاجلة تحت شعار أغيثوا السودان استجابة للأوضاع الإنسانية المتردية التي يشهدها السودان جراء النزاع، وتستهدف الحملة جمع مبلغ 50 مليون ريال لإغاثة 100 ألف أسرة تضم حوالي 700.000 شخص، وتمتد الحملة لفترة 18 شهرا لتساهم في إنقاذ الحياة والتخفيف من المعاناة الإنسانية للمتضررين. وأكد الهلال الأحمر، في إفادته لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن المشاريع ستركز على توفير الدعم في مجالات الصحة والإيواء والأمن الغذائي للمتضررين في المناطق المنكوبة، ليتم العمل بها بالتنسيق مع الجمعيات المحلية، حيث تشمل خطة تنفيذ المشروع مرحلتين، ومن المقرر أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع (الإغاثة العاجلة) خلال فترة 6 أشهر، وتشمل: الخدمات الصحية، ومواد إغاثية غير غذائية، والمواد الغذائية، وخدمات المياه والإصحاح، وتشمل المرحلة الثانية (التعافي) خلال فترة 12 شهرا، كما تشمل توريد باقي التجهيزات الطبية اللازمة للمستشفيات، وتوريد واستلام سيارات الإسعاف المطلوبة، وتوريد أدوية ومستهلكات طبية (المرحلة الثانية)، وتوريد مواد مخبرية ومواد تعقيم ولوازم طبية، وتوفير قسائم شرائية لتوفير الاحتياجات الأساسية لعدد 500 أسرة فقدت المأوى ولمدة 12 شهرا، وتوفير مساعدات إغاثية غير غذائية للأسر المتضررة، وترميم وإصلاح أضرار المنازل المتضررة (500 منزل)، وتأثيث المنازل التي تم إصلاحها بأساسيات المسكن. وعلى صعيد متابعة الأنشطة والإجراءات، قام الهلال الأحمر القطري في إطار الاستجابة العامة، بتفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ للحصول على آخر الأخبار حول النزاع المسلح من بيانات وإحصائيات، بالإضافة إلى معلومات حول جميع أنشطة الاستجابة التي يقوم بها الهلال الأحمر القطري، كما قام بإرسال فريق إغاثي يتكون من أربعة أشخاص من المكتب الرئيسي للهلال الأحمر القطري بالدوحة لمساندة مكتب السودان. وتسببت الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان جراء الاقتتال في وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى نزوح ولجوء أعداد كبيرة هروبا من مناطق القتال المباشرة أو بسبب خسارتهم لمنازلهم، حيث يستمر القتال حتى الآن طوال النهار والمساء في الخرطوم، وظلت معظم المتاجر والخدمات مغلقة، بينما يمكث السكان في منازلهم إلى حد كبير. وبحسب إحصائية منظمة الهجرة الدولية حتى تاريخ 13 يونيو الجاري، فإن إجمالي عدد النازحين داخل الولايات السودانية بلغ 1,670,991 نازحا، فيما وصل إجمالي عدد اللاجئين في الدول المجاورة (تشاد، ليبيا، مصر، إثيوبيا، إفريقيا الوسطى، جنوب السودان) نحو 528,147 لاجئا. ويعد دور المنظمات والجمعيات القطرية محوريا في تخفيف المعاناة الإنسانية إذ إن هذه الإسهامات من شأنها أن تمنح الأمل بدلا عن اليأس، حيث إن الاستجابة الفعالة وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية تعد نقطة تحول جوهرية في حياة الشعوب المنكوبة، ومرحلة لتمكينهم اقتصاديا، وخطوة لبناء شراكات فاعلة لعمل الخير.
1318
| 19 يونيو 2023
شاركت دولة قطر في اجتماع اللجنة الفنية لمشروع طريق التنمية، الذي عقدت أعماله في العاصمة العراقية بغداد، بحضور ممثلين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول الجوار العراقي، وجمهورية الصين الشعبية، والبنك الدولي، والشركة الاستشارية للمشروع. وناقش الاجتماع، الذي ترأسه سعادة السيد رزاق محيبس السعداوي وزير النقل في جمهورية العراق، تفاصيل هذا المشروع الاستراتيجي، الذي ينطلق من العراق ليربط بين الشرق والغرب بشبكة من النقل السككي والطرقي. وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع المهندس حمد عيسى عبدالله المكلف بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري في وزارة المواصلات، وعددا من المسؤولين في وزارة الخارجية، وهيئة المناطق الحرة، وشركة كيوتيرمنلز، وشركة الديار القطرية. ويعد هذا الاجتماع خطوة تكميلية للمؤتمر، الذي عقد في شهر مايو الماضي في بغداد، بحضور وزراء النقل بدول الجوار العراقي والمنطقة، والذي شهد استعراض الجدوى الاقتصادية لمشروع طريق التنمية. وعلى هامش الاجتماع عقد وفد الدولة اجتماعا ثنائيا مع الجانب العراقي ممثلا بعدد من مستشاري رئيس وزراء الحكومة العراقية لشؤون النقل، ومسؤولين في قطاع السكك الحديدية، والموانئ، والمناطق الحرة. وناقش الاجتماع أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين في مجالات النقل والمواصلات والموانئ والخدمات اللوجستية، ومشروعي طريق التنمية وميناء الفاو الكبير.
942
| 18 يونيو 2023
مضى أكثر من شهرين منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان وبالتحديد في الخامس عشر من شهر أبريل من العام الجاري، ما زاد كثيرا من معاناة المدنيين، في ظل النقص الحاد في الخدمات والمواد الغذائية والطبية والفلتان الأمني المريع. وتضاعفت جراء كل ذلك، حصيلة القتلى والمصابين وأعداد الفارين من النازحين داخل البلاد أو اللاجئين خارج السودان، بالإضافة إلى الخسائر المادية والدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمنشآت والمرافق العامة والخاصة في العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن الأخرى، وبخاصة في ولاية غرب دافور وحاضرتها مدينة الجنينة بجانب الضرر الواضح الذي أصاب شبكات المياه والكهرباء وخدمات الإنترنت. وانطلاقا من دورها الإنساني والأخلاقي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، تحرص دولة قطر دائما على الاضطلاع بدور ريادي في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، وتواصل في هذا السياق عطاءها السخي وجهودها الحثيثة في دعم احتواء الأزمات في الدول الشقيقة والصديقة، ومد يد العون للشعوب المنكوبة دون استثناء وبلا تمييز أو مقابل لكنها تبتغي تخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها حول العالم، وتسيير الجسور الجوية لنقل مئات بل آلاف أطنان المساعدات الإغاثية، استجابة للظروف الطارئة والعاجلة التي تتطلب ذلك. وفي هذا السياق وإحساسا منها بالمعاناة الإنسانية التي يقاسيها الشعب السوداني الشقيق حاليا، كانت قد أعلنت دولة قطر بتوجيهات كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه تسيير جسر جوي لدعم الأشقاء في السودان عبر طائرات تتبع للقوات الجوية الأميرية تحمل مساعدات غذائية وطبية، ما يؤكد وقوف قطر الدائم قيادة وشعبا مع الشعب السوداني، وهو ديدنها في كل الأزمات التي مر بها هذا البلد الشقيق، دعما لاحتياجاته الإنسانية المتفاقمة في هذه الأوقات الصعبة والعصيبة التي يعيشها. كما رافق هذه المساعدات الطبية والغذائية الإنسانية القطرية للأشقاء في السودان، إجلاء عدد كبير من السودانيين المقيمين في قطر على متن طائرات الإغاثة القطرية بلغ عددهم حوالي 1784، فيما وصل مجموع المساعدات الكلية إلى 301 طن، شارك في تقديمها وتوفيرها الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية. وفي هذا السياق فقد أشار لذلك الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، يوم السادس من شهر يونيو الجاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، إلى استمرار الجسر الجوي القطري منذ بدء القتال في السودان لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية للمتضررين، حيث أقلعت في السادس من يونيو الجاري الطائرة العاشرة إلى مدينة بورتسودان وعلى متنها 37 طنا من المواد الغذائية، وقامت بإجلاء 164 شخصا من حملة الإقامة القطرية، أغلبهم من الجنسية السودانية، ليصل إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان حتى ذلك الوقت 1784 مقيما، فيما وصل مجموع المساعدات الكلية إلى 301 طن، مؤكدا استمرار رحلات الجسر الجوي خلال الأيام المقبلة. وفي إطار هذا الجهد والزخم الإنساني العالمي، لا سيما على مستوى الدول الشقيقة العربية والإسلامية منها، جاءت المساعدات القطرية الحالية للسودان في وقتها بعد أن تسببت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي لا تزال مستمرة رغم اتفاق جدة بشأن حماية المدنيين، وما تبع وسبق ذلك من هدن بين طرفي النزاع، في خلق أوضاع كارثية صحية وإنسانية واقتصادية ومعيشية وأمنية متردية للغاية، ضاعفت من الأزمات التي يكابدها السودانيون من قبل، علاوة على عمليات الهدم والتدمير التي طالت المنشآت والبني التحتية في العاصمة الخرطوم وخارجها. وفي خضم تعقيدات المشهد السوداني حاليا، والمعاناة المتفاقمة لشعبه الشقيق، وعلاوة على كل ما قدمته لتخفيف الأوضاع الإنسانية الصعبة التي أفرزتها هذه المعاناة، تترأس دولة قطر مؤتمرا رفيع المستوى سيعقد غدا /الاثنين/ في جنيف لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، وتشارك في رعايته بجانب قطر الأمم المتحدة ومصر وألمانيا والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. ولدى قطر، عطفا على هذا الحدث الإنساني المهم بجنيف، شراكات إنسانية واسعة على مستوى العالم بشكل ثنائي أو متعددة الأطراف تشمل عددا من الدول والمنظمات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمعنية، وبعضها يجيء في إطار حوارات استراتيجية مع الدول، علما أن المساعدات الإنسانية القطرية قد توسعت في جميع أنحاء العالم منذ عام 2010، لتصبح قطر وبشهادة الجميع رائدة في مجال العمل الإنساني على المستوى الدولي. ومنذ اندلاع الأحداث المؤسفة التي يشهدها السودان في الوقت الحالي، ظلت قطر حريصة على المشاركة في كل المؤتمرات والفعاليات الإقليمية والدولية وعلى أي مستوى دعما لكل جهد يصب في مساعدة الأشقاء في السودان، ومن ذلك مشاركة الدولة في الثاني من شهر مايو الماضي في الجلسة الوزارية حول الوضع الإنساني في جمهورية السودان، والتي نظمها المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية من خلال تقنيات الاتصال عن بعد. وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة في الجلسة حرص دولة قطر على دعم الجهود الدولية بما فيها جهود منظمة الصحة العالمية وكل ما من شأنه تخفيف معاناة المدنيين، وتوفير استجابة سريعة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في السودان بما فيها الاحتياجات في المجال الصحي. لقد ظلت دولة قطر بتوجيهات قيادتها الحكيمة، تؤكد في مختلف المواقف والمناسبات التزامها بالمساهمة في الجهود الدولية الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية دون تمييز، والتصدي للتحديات الأخرى التي تواجه البشرية، والمضي قدما في تنفيذ خطتها للتنمية المستدامة لعام 2030. كما تحتفل دولة قطر مع بقية دول العالم باليوم العالمي للتضامن الإنساني الذي يصادف العشرين من شهر ديسمبر كل عام، بعد أن باتت في طليعة الدول التي تقدم مساعدات إنسانية وتنموية على المستوى الثنائي أو من خلال الأمم المتحدة وفي جميع مناطق العالم. وإلى جانب كل ذلك، تعتبر دولة قطر في مصاف أكبر عشرة مساهمين لصالح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، وهي شريك استراتيجي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فضلا عن تواجد مكتب للمفوضية في الدوحة. وقد غطى الدور الإنساني المتعاظم لدولة قطر مختلف المجالات، إذ أطلقت قطر، تزامنا مع انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مبادرة إنسانية بعنوان فيفا قطر 2022 للجميع لمشاركة اللاجئين والنازحين الفرحة، حيث تم افتتاح مناطق للمشجعين داخل مخيمات اللاجئين والنازحين في عدد من الدول من ضمنها فلسطين والأردن والعراق ولبنان واليمن وتركيا وبنغلاديش والسودان والصومال وشمال سوريا وكينيا، لإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة المباريات والاستمتاع بفعاليات كأس العالم المختلفة عن طريق شاشات عرض كبيرة، مع تجهيز مواقع لإقامة بطولات تحاكي كأس العالم، فضلا عن تنظيم أنشطة وبرامج ثقافية وتوعوية وترفيهية تهدف إلى تسخير الرياضة لتعزيز السلام والمساهمة في التخفيف من معاناة اللاجئين في ظل الظروف الإنسانية والاجتماعية والنفسية الصعبة التي يعيشونها. إلى ذلك ثمن عدد من المسؤولين والمشاركين في أعمال الدورة /47/ للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي استضافتها الدولة الأسبوع الماضي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ الدور المميز الذي تقوم به دولة قطر على صعيد العمل الإنساني، واستجابتها الدائمة والفورية لاحتياجات الدول الشقيقة والصديقة على مستوى العالم لتخفيف آثار ما تعانيه من أزمات وكوارث، وأكدوا أنها أصبحت عاصمة للعمل الإنساني على المستوى الدولي. وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور صالح بن محمد التويجري الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر: إن المنطقة العربية تشهد الكثير من النزاعات والكوارث الطبيعية، وعدم التعافي التام حتى الآن من تبعات جائحة كورونا /كوفيد-19/، ما أثر على البنى التحتية، وتدني مستوى المعيشة، وازدياد حالات النزوح الداخلي واللجوء للدول القريبة أو البعيدة. ونوه بأنه في ظل هذه الظروف والتحديات الصعبة والمعقدة، استضافت دولة قطر أعمال الدورة /47/ للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ما يؤكد أن دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا تولي مثل هذه القضايا الإنسانية اهتماما وعناية كبيرين، حيث ظهر ذلك في كل المواقف والحالات التي تتطلب تدخلا عاجلا في ميدان وساحات العمل الإنساني الإقليمية والدولية. من جهته، أكد سعادة الدكتور جلال بن محمد العويسي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي، على الدور الكبير لدولة قطر والهلال الأحمر القطري في مجال العمل الإنساني، قائلا في هذا السياق إن الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية تستدعي التكاتف وتكثيف الجهود وتبادل الخبرات من قبل أصحاب القرار في الهيئات والجمعيات الوطنية في المنطقة العربية، وشدد على أنها تحديات تتطلب تعزيز مسيرة العمل العربي الإنساني المشترك الذي يتصدر الأهمية والأولوية في أجندة المرحلة الحالية. أما الدكتور محمد حمد العسبلي المدير التنفيذي للجنة الإسلامية للهلال الدولي، وهي إحدى مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، فثمن العمل الإنساني الذي تضطلع به دولة قطر على كافة المستويات، مشيرا إلى أن الدوحة تعد عضوا في اللجنة باعتبارها إحدى الدول المصادقة على اتفاقية إنشائها. وأشاد السيد مامدو صو رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بدور قطر المتعاظم والمميز في مجال العمل والمساعدات الإنسانية، وشدد على أن قطر تعد عاصمة للحركة الإنسانية في المنطقة العربية وفي العالم، ولها دورها وسمعتها الطيبة بهذا الخصوص على المستوى الدولي. من جهتهم، نوه عدد من أفراد الجالية السودانية في قطر، بالوقفة القوية للدولة إلى جانب بلادهم في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها، وثمنوا في هذا الصدد دور السفارة القطرية بكافة منتسبيها والقوات المسلحة القطرية والملحقية العسكرية القطرية بالخرطوم وصندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية لما يبذلونه من جهود ويقدمونه من مساعدات جمة سواء من حيث الإغاثة أو الإجلاء لآلاف السودانيين المقيمين في قطر ممن تقطعت بهم السبل في السودان جراء الحرب الدائرة هناك. وبالفعل فقد جاءت المساعدات الإغاثية القطرية للسودان في وقتها بعد أن تسببت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي لا تزال مستمرة في خلق أوضاع كارثية صحية وإنسانية واقتصادية ومعيشية وأمنية متردية للغاية، ضاعفت من الأزمات التي يكابدها السودانيون من قبل، علاوة على عمليات الهدم والتدمير التي طالت المنشآت والبني التحتية في العاصمة الخرطوم وخارجها. ولا شك أن العون والمساعدات الإنسانية والإنمائية القطرية في جميع أنحاء العالم، تتناغم بشكل تام مع الدبلوماسية الإنسانية التي تنتهجها دولة قطر لتخفيف حجم وأبعاد التأثيرات الإنسانية ومن ذلك ما يشهده السودان حاليا. ويتطلع السودانيون والمنظمون والمشاركون في المؤتمر رفيع المستوى في جنيف ومعهم أصدقاء وأشقاء السودان إلى أن يسفر المؤتمر عن تعهدات والتزامات تجد طريقها للتنفيذ الفوري على أرض الواقع، لانتشال السودان من هذه المحنة والتخفيف من معاناة شعبه الإنسانية في أي وقت وعلى كافة الصعد.
1432
| 18 يونيو 2023
أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية و/قوات الدعم السريع/ على وقف جديد لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة (72) ساعة اعتبارا من يوم 18 الى 21 يونيو الجاري عند الساعة السادسة صباحا بتوقيت الخرطوم. ونص بيان مشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بثته وكالة الأنباء السعودية / واس/ على اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة (72) ساعة اعتبارا من تاريخ (18 - 21 يونيو) الساعة (6) صباحا بتوقيت الخرطوم. واتفق الطرفان - حسب البيان - على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، أو الامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار. كما تم الاتفاق على السماح بحرية الحركة و إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.وفي ضوء مؤتمر المانحين الإنساني يوم (19 يونيو)، دعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الجانبين إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف. وشدد البيان أنه في حال عدم التزام الطرفان بوقف إطلاق النار لمدة (72) ساعة، سيضطر المسهلان ( الرياض وواشنطن) إلى النظر في تأجيل محادثات جدة.
582
| 17 يونيو 2023
أعلن نادي المريخ السوداني لكرة القدم اليوم السبت وفاة لاعب الفريق أحمد عبد السلام الملقب بـالتونسي، إثر إصابته بطلق ناري خرطوش أسفل منزله. وأوضح المريخ في بيان رسمي اليوم أن لاعبه توفي مساء أمس الجمعة إثر إصابته بـرايش مقذوف، بحسب موقع الجزيرة من نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية. وذكر المريخ في البيان بمزيد من الحزن والأسى ينعى رئيس نادي المريخ وأعضاء مجلس الإدارة وقطاع المراحل السنية وجماهير النادي، لاعب فريق الرديف أحمد عبد السلام التونسي، الذي لبى نداء ربه يوم الجمعة إثر إصابته برايش مقذوف. وأضاف البيان ونحن إذ ننعاه، نرسل أحر التعازي لأسرته الصغيرة والأسرة الرياضية، سائلين المولى عز وجل أن يتقبله مع الصديقين والشهداء، ويلهم أهله الصبر وحسن العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون. يذكر أن نشاط كرة القدم توقّف في السودان بسبب الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
2164
| 17 يونيو 2023
سيرت قطر الخيرية قافلة جديدة من المساعدات الغذائية لدعم الأشخاص المتأثرين من النزاع في السودان والنازحين إلى ولاية الجزيرة، بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، وذلك ضمن سلسلة من التدخلات الطبية والغذائية لصالح المتضررين من القتال في ولايات الخرطوم والبحر الأحمر والجزيرة والولاية الشمالية. بلغ حجم القافلة 35 طنا من المساعدات الغذائية موزعة على 1000 سلة غذائية، تحوي الواحدة 12 صنفا من المواد التموينية الأساسية والضرورية للمستفيدين. وكان في استقبال القافلة السيد فتح الرحمن محمد طه المدير العام لوزارة الرعاية الاجتماعية بولاية الجزيرة الوزير المكلف، والذي أشاد بالجهود الإغاثية المتواصلة لدولة قطر، منوها في هذا الصدد بالمساعدات التي تقدمها قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية في المحن والكوارث. وأوضح أن ولاية الجزيرة بحكم جوارها لولاية الخرطوم كانت المعبر والملاذ الآمن للمواطنين في ولاية الخرطوم الذين وفدوا إلى الجزيرة وفاقت أعدادهم أعداد سكان الولاية، مؤكدا حرص الولاية على تقديم كل الخدمات للنازحين من الخرطوم بسبب النزاع. وتستهدف قافلة المساعدات الغذائية النازحين بسبب الاقتتال المتواصل في الخرطوم، إلى جانب الأسر المضيفة بولاية الجزيرة، وذلك في إطار التدخلات المتواصلة من دولة قطر في المجالات الغذائية والصحية المختلفة وتقديم كل ما يمكن للنازحين في ولاية الجزيرة.
686
| 17 يونيو 2023
أكد السيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية أن الجهات الرسمية والشعبية في السودان أعربت عن تقديرها الكبير للمساعدات القطرية المتواصلة ممثلة في قطر الخيرية وتشمل المساعدات الأغذية والإيواء والجوانب الصحية والعيادات المتنقلة. وأكدت الجهات السودانية أن استجابة قطر الخيرية الإنسانية وتنسيقها مع الجهات داخل السودان ضمن وصول المساعدات للمحتاجين الذين تأثروا بالنزاع المسلح في العاصمة السودانية وفي المناطق الأخرى. وقال السيد الحمادي لـ الشرق: منذ الأيام الأولى للنزاع المتواصل في السودان، قامت قطر الخيرية بتدخل عاجل تمثل في توزيع الوجبات الغذائية الجاهزة على بعض مستشفيات العاصمة السودانية - الخرطوم - والمواد الغذائية الجافة للمستشفيات التي تعمل مطابخها بالتعاون مع كل من سفارة دولة قطر ووزارة الصحة السودانية. وقال الحمادي في تصريحات لـ الشرق إن قطر الخيرية عملت على تفعيل خلية إدارة الكوارث بين المقر الرئيس لقطر الخيرية ومكتبها في السودان اعتبارا من منتصف أبريل وحتى الآن لإدارة العمليات الإنسانية ومواصلة تقديم المساعدات عبر ثلاثة مجالات رئيسة هي الإمداد الغذائي والإيواء والصحة، والتي استفاد منها اكثر من 70 ألفا من المتضررين حتى الآن. ويتم تقديم المساعدات في ثلاث ولايات رئيسة هي بورتسودان والجزيرة والشمالية. كما يسهم مكتب قطر الخيرية في تشاد في تقديم الدعم اللازم للسودانيين العابرين الى الحدود التشادية بسبب الأزمة في مجالي الايواء والغذاء. وأكد السيد مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية أن وجود مكتب قطر الخيرية في السودان وفرقها الإغاثية الميدانية وخلية إدارة الكوارث التابعة لها وتواجد خبرائها في الميدان أسهم في تميزها بمواصلة تقييم تطورات الوضع الإنساني عن قرب، وسرعة وجودة تدخلاتها الإنسانية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في قطر والسودان. الجسر الجوي ولفت السيد الحمادي إلى استمرار قطر الخيرية في إيصال شحنات المواد الغذائية والتمور والمواد الأخرى عبر الجسر الجوي القطري بالتعاون مع كل من صندوق قطر للتنمية ووزارة الخارجية القطرية، حيث وصلت حتى يوم 4 من شهر يونيو الحالي الشحنة الجوية التاسعة إلى مطار بورتسودان محملة بـ 30 طنا من السلال الغذائية مقدمة من قطر الخيرية. وقال في هذه الأثناء إنه تم شحن عشرات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية المقدمة من قطر الخيرية عبر الجسر الجوي القطري. مساعدات غذائية وبشأن تفاصيل المواد الغذائية التي وزعتها قطر الخيرية في السودان قال السيد الحمادي: وبلغ إجمالي المستفيدين من المساعدات الغذائية التي تم توزيعها داخل مخيمات البحر الأحمر ومخيمات الزهراء بولاية الجزيرة ومعبر ارقين على الحدود السودانية المصرية 35,834 مستفيدا. إضافة إلى توزيع 3,853 سلة غذائية استفاد منها 22,118 شخصا، بجانب توزيع20 طنا من التمور، وتوزيع 54,866 وجبة غذائية استفاد منها 12,366 شخصا. وبلغ إجمالي الوجبات الساخنة المقدمة للمتأثرين بالنزاع المسلح (30,000) وجبة تم توزيعها لعدد من المخيمات داخل ولاية البحر الأحمر وفي مخيم الزهراء بولاية الجزيرة حيث وصل إجمالي الوجبات (20,000) وجبة للعالقين في المرحلة الأولى بمعدل (2,000) وجبة في اليوم في كل من مدينة بورتسودان ومعبر أرقين على الحدود السودانية المصرية، وفي مدينة ود مدني (9,000) وجبة يتم توزيعها كذلك على مراكز الإيواء الأخرى بالمدينة. مساعدة الأسر المستضيفة وأشار مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية إلى أنه تم توزيع كميات من المواد الغذائية الضرورية للأسر المستضيفة للنازحين بجانب المتضررين من أفراد الجالية اليمنية الذين ينتظرون الإجلاء إلى بلادهم، إضافة إلى دعم مطابخ الجاليات العالقة في بورتسودان، حيث استقبل المطبخ المركزي للجالية اليمنية المواد التموينية الجافة لتجهيز الوجبات الغذائية للعالقين. مساعدات طبية متوصلة وفي رده على سؤال بشأن المساعدات على الصعيد الصحي قال السيد نواف الحمادي: وفي مجال الصحة تمكنت قطر الخيرية من تقديم خدمات صحية لـحوالي 22 ألف مستفيد، من خلال خدمات العيادة الطبية المتنقلة وتوفير10,000 أكياس دم قرب دم و19,200 ألف محلول وريدي. وقامت قطر الخيرية بتسليم أكياس الدم لوزارة الصحة السودانية لتوزيعها على بنوك الدم في الولايات المختلفة بالإضافة للمحاليل الوريدية وعدد من الأجهزة لفحص الدم تم تسليمها لوزارة الصحة بمدينة بورتسودان وتوزيعها على مستشفيات مختلفة في ولايات الجزيرة، البحر الأحمر والولاية الشمالية. عيادات متنقلة وقال نواف الحمادي: ومن خلال العيادة الطبية المتنقلة التي أنشأتها قطر الخيرية تم تقديم الخدمات الطبية ومراجعة المرضى في المخيمات، حيث زارت حوالي (13) مخيم إيواء وتم فحص آلاف المرضى، كما تم تقديم الأدوية والعلاجات مجاناً من قطر الخيرية. وتقدم العيادة المتنقلة الخدمات الطبية والعلاجية بجانب تقديم الأدوية مجانا للمرضى من العالقين والنازحين في مدينة بورتسودان، حيث تم توفير عدد من الكوادر الطبية المدربة لتشغيل العيادة منهم (طبيب، صيدلاني، مساعد طبي، وممرض). وتنوعت التدخلات الصحية لقطر الخيرية لتشمل كذلك توزيع (500) حقيبة صحية احتوت على مستلزمات النظافة الشخصية الضرورية وتم توزيعها على مراكز الإيواء في بورتسودان. إغاثة للعابرين إلى تشاد وأضاف السيد الحمادي: إن جهود قطر الخيرية متوصلة ولم تتوقف فقد قامت بتقديم مساعدات إغاثية للسودانين العابرين الى الحدود التشادية بسبب الازمة، تمثلت في توفير مواد للإيواء وتوزيع سلال غذائية للاجئين في تشاد، استفاد منها حوالي 15,575شخصاً، حيث تم توفير 500 خيمة لإيواء 3000 شخص، بجانب توزيع أكثر من 2000 سلة غذائية، استفاد منها 12,575 شخصا. والمعروف أن قطر الخيرية ترعى أعدادا غفيرة من الأيتام في السودان. وفي هذه الأثناء قال السيد نواف الحمادي: تمكنت قطر الخيرية منذ بدء الأزمة من ترحيل طلاب مدينة طبية التعليمية التابعة لها إلى ذويهم بأمان، وتعمل على مراقبة الوضع الخاص بمكفوليها أولا بأول لتقديم الدعم بكافة أنواعه، حيث لدى قطر الخيرية 12516 مكفولاً في السودان. مشاريع قادمة وفي رده على سؤال عن المشروعات المستقبلية قال السيد الحمادي: وستواصل قطر الخيرية تقديم مساعداتها الإنسانية لتنفيذ مشاريعها الإغاثية، حيث من المنتظر أن تستمر خلال الفترة القادمة في تقديم الإمداد الغذائي وتوزيع الوجبات الساخنة للعالقين بمعبر أرقين في الولاية الشمالية، وفي مدينة بورتسودان بالبحر الأحمر، وفي ولاية الجزيرة، بالإضافة لعمل مطابخ مركزية في بورتسودان وعلى الحدود مع مصر في حلفا ومعبر أرقين لتقديم الوجبات الساخنة. كما سيتم توفير عيادات متنقلة وأدوية غسيل الكلى ولوازم زرع الكلى والسرطان، هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشروع في مجال المياه والإصحاح لصالح المتأثرين بالنزاع المسلح والعالقين في مدينة بورتسودان وبمعبر أرقين حيث سيتم توفير المياه الصالحة للشرب ودورات المياه.
900
| 17 يونيو 2023
أعربت الولايات المتحدة عن أملها بأن تتوصل المشاورات بين واشنطن والشركاء في المنطقة حول السودان إلى نهج يتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن بلورة حل للوضع الراهن. ونقلت قناة الحرة الإخبارية الأمريكية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن طرفي الصراع في السودان لا ينتهزان فرصة محادثات جدة التي أتاحتها لهما الرياض وواشنطن، مضيفا أن محادثات جدة (السعودية)، التي تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو وقف دائم للأعمال القتالية، لا تحقق نجاحا بالنظر إلى ما جرى الاتفاق عليه في البداية مع الجيش السوداني و/قوات الدعم السريع/. وأعرب المسؤول عن أمله بأن تتوصل هذه المشاورات إلى نهج يتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي 21 مايو الماضي، وقعت القوات السودانية و/قوات الدعم السريع/ على اتفاق لوقف النار في مدينة جدة السعودية برعاية سعودية - أمريكية، وعلاوة على وقف إطلاق النار الذي تضمنه الاتفاق، فقد تعهد الطرفان بموجبه بإيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، وتسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.
540
| 13 يونيو 2023
كشف مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أن الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد (IGAD) اقترحت خلال قمتها الحالية في جيبوتي مبادرة لحل الأزمة، تتضمن لقاء في ظرف أسبوعين بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). ورحب عقار بالمبادرة، مشيرا إلى أن اللقاء المقترح بين البرهان وحميدتي سيركز على وقف إطلاق النار، وأن التفاوض مع من وصفهم بـالمتمردين يجري من أجل مصلحة السودان لإنهاء الأزمة، بحسب موقع الجزيرة نت. وأكد أن العمل جار لإيقاف الحرب والعودة إلى طاولة المفوضات، وأن ما يحدث في السودان تمرد وليس حربا أهلية، وأن الحكومة تسعى لمعالجته، وفق تعبيره. بدوره، أعلن الرئيس الكيني وليام روتو اليوم الاثنين التزام إيغاد بتنظيم لقاء وجها لوجه بين طرفي النزاع لإيجاد حل دائم للأزمة السودانية، مؤكدا أن الهيئة ستشرع خلال 3 أسابيع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية لبحث الأزمة. وأكد روتو في تصريحات على هامش القمة أن مبادرة إيغاد المقترحة تشمل بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع، ولقاء بين البرهان وقادة جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي. وذكر أن إيغاد توصلت إلى توافق بشأن 3 نقاط لحل الأزمة، بينها -بالإضافة إلى النقطتين المذكرتين سابقا- أن تبدأ لجنة حوار وطني بعد 3 أسابيع عملها لفتح مجال للقوى المدنية في السودان لمناقشة القضايا العالقة.
634
| 12 يونيو 2023
أعربت السعودية والولايات المتحدة عن أسفهما الشديد جراء عودة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى أعمال العنف فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار الذي جرى أمس /السبت/. وذكرت السعودية والولايات المتحدة، بصفتهما ميسرين للاتفاق بين الأطراف السودانية، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية اليوم، أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أظهرتا قيادة وسيطرة فعالة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار الذي جرى بتاريخ 10 يونيو 2023، ما أدى إلى تراجع حدة القتال وانحساره في جميع أنحاء السودان ومكن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة، إلا أن الميسران أعربا عن أسفهما الشديد جراء عودة الطرفين إلى أعمال العنف فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار. وأكد الميسران أن الحل العسكري للصراع غير مقبول وأنهما يدينان بشدة تلك الأعمال ويدعوان إلى وقفها فورا، كما أكدا أنهما في إطار مواصلة وقوفهما إلى جانب الشعب السوداني فإنهما على استعداد لاستئناف المباحثات بمجرد أن يظهر طرفا الصراع تقيدهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة. وأضاف البيان: سيعمل الميسران على التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف القتال وتقليل تأثيره على المنطقة، وتكثيف التنسيق مع الجهات المدنية السودانية ذات العلاقة لضمان مشاركتهم في رسم مستقبل السودان.
522
| 12 يونيو 2023
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السرع اليوم الأحد بعد هدنة استمرت 24 ساعة فقط، وسط اتهامات متبادلة بيت الطرفين. وبينما قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوماً للجيش السوداني واستولت على معسكرات جديدة وأسرت مئات الجنود، نفى الثاني ما قاله الطرف الأول مؤكداً أنه لا أساس من الصحة لهذه الأنباء. وفي نبأ عاجل مساء اليوم الأحد، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن الجيش أجرى عمليات تمشيط بمناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم في إطار التخلص من التمرد، مؤكد أن حديث التمرد عن تدمير قوات في منطقة المدرعات أو مهاجمة قواتنا لا أساس له من الصحة، بحسب موقع الجزيرة نت. وفي وقت سابق أعلنت قوات الدعم السريع أنها تصدت لهجوم شنه الجيش في الخرطوم واستولت على معسكرات جديدة كما أسرت المئات من عناصر الجيش. وتحدث بيان للدعم السريع عن حرق دبابتين والاستيلاء على 5 دبابات و15 عربة عسكرية. وبعد هدنة عاشرة استمرت ليوم واحد، شهد نهار الأحد احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن الصراع الذي اندلع بينهما منذ منتصف فبراير الماضي. واشتعلت الاشتباكات بين الطرفين في أكثر من منطقة، وكان لافتاً اتساعها لتشمل مناطق جديدة في العاصمة الخرطوم، فضلاً عن امتدادها إلى مناطق جديدة. وقال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات شهدت استخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق عدة بمدن العاصمة الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، مضيفاً أن الطائرات الحربية شاركت أيضاً في القتال. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش السوداني تمكن من الوصول إلى جسر الحلفايا، الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان من الناحية الشرقية، والتمركز في مدخله. وأضافت المصادر أن هذا التقدم جاء في أعقاب هجوم شنته قوات الجيش عبر أكثر من محور فور انتهاء الهدنة العاشرة صباح اليوم. وقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان أن القتال الذي اندلع الأحد بين الجانبين كان من أعنف المعارك منذ أسابيع وشمل اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف المكتظ بالسكان في مدينة بحري التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل. على صعيد آخر، تداول ناشطون صورا قالوا إنها في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان. وتظهر الصور اشتعال النيران في إحدى القرى بالمدينة. وكانت الهيئة النقابية لأطباء الولاية قد ناشدت المجتمع الدولي التحرك الفوري لإيقاف الانتهاكات في مدينة الجنينة.
1042
| 11 يونيو 2023
أكد تقرير لمنتدى الخليج الدولي أن أزمة السودان، التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 1800 شخص وتشريد مليون شخص على الأقل، تثير مصدر قلق للمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي. إن احتمال انتشار عدم الاستقرار العنيف في ثالث أكبر دولة في إفريقيا إلى مصر وعبر البحر الأحمر يثير قلق عواصم دول مجلس التعاون الخليجي. لذلك، لم يكن مفاجئًا أن قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دعت على الفور الفصائل المتحاربة في السودان إلى وقف التصعيد والانخراط في الحوار. كما أشادت قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بجهود الرياض في إجلاء بورتسودان، بينما جعل القادة العرب السودان موضوعاً مهماً في قمة جامعة الدول العربية في 19 مايو في جدة. جهود قطرية بين التقرير أن قطر تدعم الجهود الدبلوماسية السعودية للمساعدة في إنهاء الصراع في السودان وهو دليل على بيئة الخليج في مرحلة ما بعد العلا. تستجيب قطر للأزمة السودانية من خلال قنوات متعددة الأطراف. من المحتمل أن تستمر جهود الدوحة الدبلوماسية في الاعتماد بشكل كبير على التنسيق مع جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، معززة بالمشاورات المباشرة وربما عروض المساعدة للقاهرة والرياض. وتابع التقرير: كما تملك قطر سجلا مهما في التوسط في عدد من الازمات السودانية ولديها مجموعة من الاستثمارات في مختلف القطاعات من الزراعة إلى التعدين والبنية التحتية. وفي أعقاب اتفاقية إطار الانتقال السياسي في ديسمبر 2022، حاولت قطر تسهيل المحادثات في الدوحة بين بعض المقاتلين من دارفور المتمركزين في ليبيا والقوات المسلحة السودانية بهدف تقديم «خارطة طريق للأمن السياسي» تضم هذه الجهات الفاعلة المختلفة. استخدمت الدوحة مواردها لمساعدة الناس في السودان. في مايو، أرسلت رحلة إغاثة إلى بورتسودان بحوالي 40 طنًا من المواد الغذائية. وعادت إلى الدوحة ومعها 150 شخصاً تم إجلاؤهم من السودان.الى جانب سلسلة من المساعدات. واختتم التقرير، مع عدم ظهور أي بوادر على انتهاء هذا الصراع في السودان في أي وقت قريب، فإن الكوارث الإنسانية المتفاقمة في البلاد ستحث قطر على مواصلة لعب دور غير مسيّس في الأزمة كمانح إغاثة ومقدم للمساعدات الإنسانية. يمكن أن تكون علاقات الدوحة مع هذه الجهات الفاعلة المختلفة في السودان مفيدة في تسهيل الدعم الإنساني للبلد في المستقبل، فضلاً عن دعم جهود صنع السلام. وإحدى الدلائل على قدرة الدوحة على لعب مثل هذا الدور البناء عندما جاء مبعوث البرهان، دفع الله الحاج لإجراء مناقشات. حول الأزمة المستمرة في السودان، مع التركيز على «سيناريوهات» الخروج وسط هذه الفترة من الاضطرابات العنيفة والكوارث الإنسانية.
544
| 11 يونيو 2023
مساحة إعلانية
أعلنت هيئة الأشغال العامة أشغال عن إغلاق كلي مؤقت لشارع الكورنيش أمام القادمين من تقاطع ميناء الدوحة القديم باتجاه تقاطع شرق في كلا...
27342
| 01 أكتوبر 2025
- رؤيتنا تقوم على الاستثمار المستدام وتقديم منتجات عقارية متميزة بمرافق متكاملة أعلنت مجموعة إزدان القابضة المتخصصة في بيع العقار من أجل الاستثمار،...
14874
| 01 أكتوبر 2025
أصدرتوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جداول اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2025-2026 م ، للاختبارات الشفوية والعملية للصفوف من الصف الأول...
10498
| 01 أكتوبر 2025
- القرار يضمن أن المعلمين الذين يقدمون دروسًا مؤهلون عقدت السيدة إيمان علي النعيمي، مديرة إدارة مراكز الخدمات التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم...
8634
| 02 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، أنّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، خرج صباح أمس الاول الإثنين من مستشفى بضواحي العاصمة الروسية...
5040
| 01 أكتوبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرض جديد للمسافرين إلى عدد كبير من الوجهات العربية والأجنبية، يشمل توفير حتى 40% على الدرجة الأولى ودرجة...
4316
| 03 أكتوبر 2025
أهابت وزارة الداخلية بجميع المواطنين الذين لديهم أسلحة غير مرخصة، سواء آلت إليهم عن طريق الإرث، أو الوصية، أو أي سبب آخر، وكذلك...
3334
| 01 أكتوبر 2025