اعتمد الباحثون على تجميع نتائج 300 دراسة حول العالم للوصول إلى عوامل الخطر الأكثر شيوعاً التي تؤدي للإصابة بمرض الزهايمر، وقالت نتائج الدراسة الجديدة، إنه يمكن أن يعزى ثلثا حالات الزهايمر إلى 9 عوامل خطر ترتبط بالزهايمر، منها السمنة والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين. وربط الباحثون بين الحالات التالية كعوامل خطر وبين الإصابة بالزهايمر، السمنة، وضيق الشريان السباتي، وانخفاض التحصيل التعليمي، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، وعادات التدخين، وارتفاع مستوى الحمض الأميني، وداء السكري، وهشاشة العظام ، واعتبر الباحثون أن ثلثي حالات الزهايمر على مستوى العالم ترجع إلى هذه العوامل الـ9. ووجد الباحثون أدلة على أن بعض الهرمونات والفيتامينات وأدوية ارتفاع ضغط الدم تساعد على خفض مخاطر الإصابة بالزهايمر، في حين تبين أن ارتفاع مستوى الحمض الأميني والاكتئاب يرتبطان بتزايد خطر الإصابة بالمرض. ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج يمكن أن تساعد الأطباء على توجيه مرضاهم نحو تغيير نمط حياتهم، وخفض عدد حالات الإصابة بالزهايمر، حيث يؤثر مرض الزهايمر حالياً على واحد من بين كل 14 شخصاً أعمارهم فوق الـ65 عاماً، وهو شكل من أشكال الخرف.

تعاني ربع عدد الكلاب المشاركة في أضخم مهرجان في العالم من زيادة الوزن. وتوصل تحليل علمي لأوزان الكلاب التي شاركت في مهرجان كروفت الذي يعقد سنويا ببريطانيا منذ عهد الملكة فيكتوريا، إلى أن 74% من هذه الحيوانات كان تتمتع بالوزن المثالي غير أن 26% منها تجاوزت الوزن النموذجي. وقال باحثون من جامعة ليفربول في دورية الطب البيطري إنه لا يوجد بين الكلاب المتنافسة في المهرجان أي حيوانات تقل عن الوزن المثالي. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة ألف صورة لعدد 28 سلالة من الكلاب التي احتلت مراكز من الأول إلى الـ5 خلال المسابقات التي تضمنها المهرجان بين عامي 2001 و2013. وظهرت هذه الملاحظة بجلاء في سلالات بعينها من أبرزها كلاب الصيد واللابرادور التي تتميز بتراكم الدهون على أجسامها. وفيما تظل بدانة الكلاب أقل شيوعا في مهرجان مثل كروفتس بالنسبة إلى مسابقات أخرى لهذه الحيوانات الأليفة قال الباحث أليكس جيرمان إن نسبة الكلاب البدينة تمثل مبعثا للقلق لأنه يفترض أن تكون هذه الكلاب في أحسن صورها ضمن سلالتها. وتسبب السمنة مشاكل صحية كثيرة للكلاب من التهاب المفاصل وداء السكري.

عطلة الصيف هي وقت للراحة والاستمتاع والابتعاد عن قيود الروتين اليومي وتزامن شهر رمضان مع فصل الصيف أوجب الاهتمام به بشكل مختلف، فهناك بعض الممارسات التي تسبب اختلالاً لبعض القواعد الغذائية بالإضافة إلى إهمال بعض الأساسيات الواجب مراعاتها لتجنب الضرر في فصل الصيف. وفي هذا السياق أرجع قسم التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى للصحة، الإصابة بالسمنة بعد رمضان إلى العديد من الأمور في مقدمتها الكسل والخمول كأسباب رئيسية يليهما العشوائية في تناول الطعام، وعدم انتظام الوجبات الرئيسية وعدم الاهتمام بطرق حفظ الأطعمة والتسمم الغذائي والمبالغة في تناول الآيس كريم والحلويات والمشروبات الغازية والعصائر الجاهزة وجميعها غنية بالسعرات الحرارية. وأوضح ضرورة الاهتمام بتناول كميات كافية من الماء والسوائل، مُشيراً إلى أن الماء يعتبر من أهم العناصر الأساسية التي تستند عليها جميع الوظائف الحيوية، مُضيفاً في السياق ذاته "وللمحافظة على صحة وكفاءة الجسم يجب تعويض الماء المفقود خلال 24 ساعة فشرب الماء يقي الجسم من الجفاف الذي تزداد حالته في فصل الصيف". وتابع قائلاً: "عند ارتفاع درجة الحرارة يحتاج الشخص البالغ إلى ما يقارب لترين يومياً وتختلف أهمية الحاجة من شخص إلى آخر بحسب الوزن والعمر والنشاط البدني. كما يفضل شرب السوائل الأخرى مثل عصائر الفاكهة الطازجة بالإضافة إلى الشوربة لتعويض سوائل الجسم المفقودة". وفنّد الاعتقاد السائد لدى بعض الأشخاص القائل بأن القهوة والشاي أو المشروبات الغازية تؤمن حاجة الجسم من الماء، موضحاً أن هذه المشروبات لا تفي بحاجه الجسم بل على العكس تفرض شرب المزيد من الماء عند تناولها لتعويض خسارة الماء المفقود من الجسم لأنها مدره للبول. وقال قسم التثقيف الصحي "كما نجد في فصل الصيف فرصة لتعزيز الحاجات الغذائية وشراء بعض الأطعمة الموسمية من الفواكه والخضراوات الغنية بالماء وهي متوفرة بكثرة مثل: البطيخ والشمام، حيث تساهم مع الماء في الحفاظ على رطوبة الجسم ولا ننسى غناها بالفيتامينات والأملاح المعدنية". الحفاظ على الغذاء وأكد أهمية وضرورة الاهتمام بطرق وكيفية الحفاظ على الغذاء بشكل صحي، حيث تزداد نسبة التسمم الغذائي في فصل الصيف، مُعدّداً في هذا السياق أسباب تلف الأغذية والتي منها: الطقس الحار والرطب هو الجو الأنسب لنمو بعض أنواع البكتيريا مثل: السالمونيلا والإيكولاي، وعدم وضع الأطعمة المتبقية من الوجبات في الثلاجة وتركها مدة طويلة خارجها، خصوصاً الأطعمة الأكثر عرضة للتسمم مثل: اللحوم والدجاج والحليب ومشتقاته والبيض والأطعمة المحضرة منها مثل: المايونيز وبعض الكريمات وغيرها. وتابع قائلاً: "ويدخل ضمن ذلك انتشار عادة شراء العديد من المواد الغذائية بكميات كثيرة وتخزينها لاستهلاكها في شهر رمضان مما أوجب التأكيد على مراجعة التخزين السليم كما هو مدون على الأغلفة مع الحرص على قراءة تاريخ انتهاء الصلاحية، وعدم الحرص على قواعد النظافة العامة ونظافة الأغذية بشكل خاص واستعمال الماء الجاري في غسيل الخضراوات والفواكه والتأكد من غسلها جيداً". وشدّد على أن اتباع نظام غذائي صحي مع العمل بالنصائح الغذائية سيساعد على الاستمتاع برمضان وبصيف خال من المشاكل الصحية.

كشفت دراسة حديثة، أن التوت والعنب وغيرهما من الفواكه تعمل على تحويل الدهون البيضاء الزائدة إلى دهون "بنية"، تساعد على حرق السعرات الحرارية، وتقدم استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج من السمنة. وفى دراسة أجرتها جامعة "واشنطن"، تم تغذية الفئران حمية عالية الدهون، حيث وجد أن الفئران، التي تلقت كميات وفيرة من "ريسفيراترول" ما يعادل 12 أوقية من الفاكهة يوميا اكتسبت دهونا ووزنا أقل بنسبة 40%، مقارنة بالفئران اللاتي لم تتناول هذا المركب الطبيعي المضاد للأكسدة المتواجدة في معظم الفواكه. فقد أظهر الباحثون أن الفئران التي تغذت بإتباع نظام غذائي يحتوى على 0,1 في المائة من مركب "الريسفيراترول"، كانت قادرة على تغيير الدهون البيضاء الزائدة بهم إلى بنية نشطة تعمل على حرق الدهون الزائدة. وأضاف الباحثون، في معرض نتائج أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من الدورية الدولية للسمنة، أن مركب "الريسفيراترول" المتواجد في الفواكه، يعمل على زيادة التعبير الجينى الذي يعزز أكسدة الدهون الغذائية، مما يحول دون حدوث زيادة في الوزن، مشيرا إلى أن تحويل الدهون البيضاء إلى بنية حارقة في صورة حرارة يساعد على إبقاء الجسم قادرا على تحقيق التوازن ومنع البدانة واختلال آلية التمثيل الغذائي.

استنتج باحثون أستراليون بعد إجراء دراسة جديدة أن السمنة تزيد من مخاطر الإصابة بـ"الرفرفة الأذينية" وهي حالة من عدم انتظام خفقان القلب قد تسبب السكتة القلبية أو الجلطة الدماغية. وفحص علماء من جامعة "أيدلايد" بيانات الدراسات السابقة التي شملت 600 ألف شخص، ووجدوا أن السمنة تزيد من احتمالات تعرض المرضى بـ"الرفرفة الأذينية" القلبية لمزيد من المضاعفات، بعد خضوعهم لعمليات جراحية لعلاج تلك الحالة. وذكر الباحثون أن الفوائد الصحية الناتجة عن تقليل الوزن تتلخص في انخفاض مخاطر الإصابة باضطرابات في خفقان القلب مثل الرفرفة الأذينية. يشار إلى أن الملايين في العالم يعانون من هذه الحالة التي تحدث عند عدم الانتظام في انكماش غرفتي القلب العلويتين، وتسميان بالأذينين الأيمن والأيسر، وتجري حالات ذلك الانكماش بسرعة زائدة وغير منتظمة وتمنع القلب من العمل بشكل صحيح. وقالت تقارير منظمة الصحة العالمية :"إن 1.9 مليار بالغ في العالم يعانون من السمنة التي تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان" .

تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بالرفرفة الأذينية وهي حالة من عدم انتظام ضربات القلب قد تسبب تجلط الدم أو السكتات الدماغية أو قصورا في وظائف القلب، حسبما أشارت دراسة جديدة. وفحص الباحثون بيانات 51 دراسة سابقة على أكثر من 600 ألف شخص ووجدوا أن السمنة تزيد من احتمالات تعرض مرضى الرفرفة الأذينية لمزيد من المضاعفات بعد خضوعهم لجراحة لعلاج هذه الحالة. وقال الدكتور مدير مركز اضطرابات ضربات القلب في جامعة اديليد بأستراليا، براشانثان ساندرز، "انخفاض مخاطر الإصابة باضطرابات في ضربات القلب مثل الرفرفة الأذينية يمكن أن يعزز الفوائد الصحية الناتجة عن تقليل الوزن، خفض وزن المرضى الذين يعانون بالفعل من الرفرفة الأذينية أمر مفيد على الأرجح". ويعاني الملايين في العالم من هذه الحالة التي تحدث حينما تتسبب إشارات كهربية سريعة وغير منتظمة في انكماش غرفتي القلب العلويتين، الأذين الأيمن والأذين الأيسر، بسرعة كبيرة وبشكل غير منتظم. ويعيق هذا ضخ الدم في غرفتي القلب السفليتين، البطين الأيمن والأيسر، ويمنع كل أجزاء القلب من العمل معا بشكل صحيح، ويمكن للأعراض أن تظهر وتختفي.

كشفت دراسة حديثة أن زيادة الوزن في سن المراهقة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في سن لاحق. وتابع الباحثون الذين شاركوا في إجراء الدراسة حالات ما يقرب من 240 ألف رجل سويدي لمدة 35 عاما. وأشارت نتائج تحليل الحالات إلى أن المراهقين الذين يعانون من الوزن المفرط كانوا عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بمعدل الضعف مقارنة بالمراهقين ذوي الوزن الطبيعي، ويزيد المعدل عن هذا في حالات المراهقين المصابين بالسمنة. وقال الصندوق العالمي لبحوث السرطان إن العلاقة بين السمنة والسرطان "قوية". وسرطان الأمعاء هو ثالث أكثر السرطانات شيوعا في العالم، إذ يصاب به ما يقرب من 1.4 مليون شخص كل سنة. وتشير البحوث إلى وجود علاقة بين اللحوم الحمراء المصنعة ودهون منطقة البطن والمرض القاتل. وتراوح سن الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة بين 16 و20 عاما في بداية البحث وكان وزن غالبية هؤلاء طبيعيا، بينما كان وزن 6.5% منهم زائدا، و1% منهم كان يعاني من السمنة. وأشارت النتائج إلى أن كانت هناك 855 حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم. غير أن النتائج كشفت أن تأثير زيادة الوزن لم يكن متساويا بالنسبة لكل الأوزان، فهؤلاء الذين عانوا من السمنة كان احتمال إصابتهم بورم في الأمعاء أكثر بـ2.83 مرة.

أوضحت دراسة أمريكية، أن السمنة بين الشباب قد تزيد من مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية. قام باحثون بدراسة على نحو 2350 شخصا، في بالتيمور وواشنطن العاصمة وتبين بعد حساب العمر والنوع والعرق، أن السمنة تزيد من خطر إصابة الشباب بجلطة بنسبة تصل إلى 57%. وقال مؤلف الدراسة "ستيفن كيتنر"، الطبيب والأستاذ في علم الأعصاب بمستشفى بالتيمور لقدامى المحاربين، إنه قد تكون هناك عوامل أخرى إضافة إلى السمنة تزيد من خطر الإصابة بجلطة منها التدخين أو ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري. وأوضح أن نتائج دراسته تربط بين الجلطات والسمنة وتقدم دليلا جديدا على أن الخطر يحيق بالشبان أيضا وليس فقط بكبار السن. وتبين الدراسة، أن الرجال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة بنسبة 73% للإصابة بجلطة عن نظرائهم الذين لا يعانون من السمنة، وبالنسبة للنساء كانت نسبة الخطورة 46%. ووضعت الدراسة، التدخين وارتفاع ضغط الدم وداء السكري في الاعتبار، حيث تبين أن احتمالات الإصابة بجلطة تزيد بين الرجال بنحو 34%، وعند النساء بنسبة 7%.

نظمت مؤسسة حمد الطبية قمة قطر الدولية لجراحة السمنة 2015، وذلك بمشاركة 250 خبيرا واستشاريا من مختلف أنحاء العالم، وذلك الى جانب مشاركة واسعة من القطاع الصحي بدولة قطر بشقيه العام والخاص. كما صاحب المؤتمر تنظيم معرض تضمن أحدث الابتكارات والوسائل والتقنيات والاجهزة الطبية الحديثة المستخدمة في مجال جراحات السمنة.شهدت فعاليات القمة بثا مباشرا من داخل مستشفى حمد العام لـ 5 عمليات جراحية للسمنة أجريت لحالات نادرة، كما جرى العديد من المناقشات حول جراحات السمنة وتطوراتها على مستوى العالم.ومن جانبه نوه الدكتور معتز باشا — استشاري اول جراحة السمنة ورئيس اللجنة العلمية المنظمة لقمة قطر الدولية لجراحة السمنة 2015 بالحضور المميز للمؤتمر، مشيرا الى مشاركة 3 من رؤساء جمعية السمنة الامريكية، الى جانب 4 رؤساء لجمعية جراحة السمنة العالمية وكذلك الرئيس القادم لجراحة السمنة العالمية ورئيس الجمعية الخليجية، فضلا عن مشاركة الخبراء والمتميزين في هذا المجال من جميع الدول العربية.واشار الدكتور باشا الى ان عدد المشاركين بلغ 250 خبيرا واستشاريا في جراحة السمنة من مختلف أنحاء العالم، مشيرا الى ان الهدف من القمة هو تبادل الخبرات والعلاجات والتشاور حول أحدث وسائل مواجهة المضاعفات، وكيفية تنظيم وعلاج الحالات المتزايدة على مستوى المنطقة. وتابع قائلا" والاهم هو ايجاد حلول لعودة زيادة الوزن بعد العملية، التى بدأت في التصاعد مؤخرا والتى بلغت اعلى مستوى بالعالم في الانتشار بنسبة 20 %".وأرجع تصاعد هذه النسبة الى عدم التزام المرضى بالانماط الغذائية التي تكفل التحكم في الوزن بعد العملية، مبينا أن قسم التغذية يشارك بفاعلية في برامج العلاج، مشيرا الى ان عدد العمليات بقسم السمنة بحمد قارب على 2000 عملية حتى الان.وشدد على أن الحضور المميز لكبار الشخصيات العالمية في هذا المجال دليل نجاح برنامج السمنة في مؤسسة حمد الطبية وأن صداها أصبح عالميا، مضيفا" لان هؤلاء الخبراء لا يأتون إلا للاماكن المتميزة فقط حفاظا على سمعتهم العالمية وهم بذلك يؤكدون على ريادة حمد الطبية في هذا المجال".بث 5 جراحاتومن جهته قال الدكتور محمد بن جهام الكواري — استشاري أول جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية مساعد رئيس المؤتمر: النسخة الحالية من المؤتمر تميزت بالحضور المتميز من الخبراء العالميين المتخصصين في جراحة ومكافحة السمنة وهو الاول من نوعه، مؤكدا أن ذلك يدلل على ريادة دولة قطر ومؤسسة حمد الطبية في هذا المجال.وأشار الى ان السمعة الطيبة لجراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية ودولة قطر بشكل عام كانت محفزا للجميع للحضور والمشاركة في هذه القمة التى نفخر بتنظيمها واخراجها بهذا المستوى العالمي.ولفت الكواري الى ارتفاع عدد المصابين بالسمنة في دولة قطر، مبينا أن الهدف من عقد تلك المؤتمرات هو الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال. وأردف قائلا" وهو ما ينعكس بشكل ايجابي على هذه النوعية من الجراحة بدولة قطر بشكل عام، ومن ثم تم اختيار عدد من العمليات الجراحية النادرة لبثها خلال المؤتمر. وأوضح بث 5 عمليات على مدار يومي المؤتمر، مؤكدا السعي المستمر الى ادخال أحدث التقنيات الجراحية والعلاجية في مجال طب وجراحة السمنة الى مؤسسة حمد الطبية من خلال المؤتمر.ومن جهته ذكر الدكتور ديفيد — استشاري اول جراحة السمنة وجود اقبال كبير من المواطنين على جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية حيث بلغ عدد العمليات التي اجراها القسم 2000 جراحة خلال الفترة 2011 — 2014.وبين أن قائمة الانتظار نتيجة البرنامج المتميز الذي يقدم أفضل التقنيات بلغت 3000 حالة، وأن معظمها لمواطنين يحرصون على الاستفادة من برنامج جراحات السمنة بحمد الطبية، مشيرا الى أن المؤتمر الحالي يمثل فرصة رائعة لتبادل الخبرات ليس على المستوى المحلي فقط انما على المستوى الدولي ايضا من خلال المشاركين المتميزين.معايير خليجيةوبدوره أوضح الدكتور محمد الجار الله — رئيس الجمعية الخليجية لجراحة السمنة، وزير الصحة السابق بدولة الكويت، أن جراحة السمنة جاءت نتيجة لتزايد نسبة الاصابة بالسمنة في دول الخليج بشكل عام.واضاف قائلا" حيث يحتل الخليج مرتبة متقدمة على مستوى العالم من حيث نسب الاصابة بالسمنة، وهو ما تسبب في انتشار العديد من الامراض المرتبطة بالسمنة، وذلك نتيجة للوفرة الغذائية والاعتماد على الوجبات السريعة وقلة النشاط الرياضي".واشار الى أن ظهور عمليات السمنة كعلاج لها مثل تطورا كبيرا في التعامل مع الامراض المزمنة، مضيفا في السياق ذاته" ان دولتي قطر والكويت من اوائل الدول في العالم استخداما لعمليات السمنة كعلاج".وكشف الجار الله الى العمل على وضع معايير خليجية لجراحات السمنة، وذلك نتيجة التشابه في الامراض ومسبباتها على المستوى الخليجي، ما فرض الحاجة الى ضرورة وضع اسس سليمة تضبط هذا المجال، لافتا الى تطبيق معايير واضحة لاجراء عمليات السمنة في كل من الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا.وألمح الجار الله الى ان النقاش حول معايير الغذاء الخليجية تمثل أحد الاسس والركائز المهمة لمكافحة السمنة والتصدي لها، مشيرا الى أن اتجاه المواطنين الخليجيين لاجراء جراحات السمنة في الاردن تعد ظاهرة تستحق الدراسة، مرجعا ذلك الى الخدمة المتميزة هناك.وتابع قائلا" ولكن هناك مشكلة حقيقية في الاعداد التي تجري الجراحة في الاردن في وقت ضيق ينتج عنها مخاطر صحية لعدد من المرضي، مما ينتج فقدها لعدد من القواعد التى يجب ان يتم تداركها ووضع الرقابة الجيدة عليها خاصة أنها تمثل جانبا مجهولا، وهناك شعور بعدم الارتياح لما يحدث بالاضافة الى تصاعد وزيادة عدد الشكاوى مما يحدث بتلك الجراحة بالاردن وهي ظاهرة تحتاج الى وقفة نتيجة عدم الدقة".ونوه بأن الجمعية الخليجة لجراحة السمنة تفكر في وضع معايير لممارسة جراحات السمنة خليجيا، والتصدي لما يقع فيه العديد من المواطنين من المخاطر.وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة عدد المؤتمرات لمناقشة ذلك، موضحا أن عقد القمة في قطر يمثل نقلة نوعية كبيرة نظرا لتواجد الخبراء ومستوى المشاركة.ومن جانبه بين الدكتور جاسم فخرو — زميل جراحات السمنة والايض بجامعة سويسرا، استشاري السمنة بمؤسسة حمد الطبية، ادخال تقنيات جراحات السمنة المتقدمة، مشيرا الى استخدام تقنيات الربوت في تحويل مسار المعدة، موضحا أن هذه التقنية تعد الاولي من نوعها في منطقة الشرق الاوسط.واشار الى أن القمة توفر فرصة للاطلاع على احدث التطورات في هذا المجال خاصة وان المشاركين من ابرز الخبراء العالميين في جراحة السمنة على مستوى العالم.وأردف قائلا" ان السمنة اصبحت حاليا وفق تعريف منظمة الصحة العالمية مرض منتشر، وأن قطر تمثل مركزا متقدما جدا على مستوى العالم حيث تصل نسبة الاصابة الى 33 %، بالاضافة الى الارتباط المباشر بين السمنة والسكر، فضلا عما ينتج عنها من مشاكل الضغط والاختناق أثناء النوم وما يمثله من انتشاره حيث انه يمثل أحد الاسباب الرئيسية للوفاة".وذكر أن جراحة السمنة احد الوسائل المتقدمة للتخلص من السمنة وأضرارها، مؤكدا ان مركز السمنة بحمد الطبية يعد أحد اشهر المراكز على مستوى العالم بشهادة الخبراء العالميين.ومن جهتها قالت الدكتورة نسرين محمود — استشاري جراحة السمنة بحمد الطبية" ان المؤتمر يعد الاول من نوعه لقسم جراحة السمنة وهو يمثل بداية جديدة للقسم ونقلة نوعية".وأضافت" ان المؤتمرات تمثل فرصة لتبادل الخبرات بين الجراحين في المجالات المختلفة، وتأتي أهمية المؤتمر نتيجة انتشار المرض الذي يناقشة ولعل انتشار السمنة واثرها في المجتمع القطري يعد محفزا لتنظيم مثل هذه الفعاليات، فضلا عن ان المؤتمرات تصقل خبرات الاطباء المبتدئين".مرض السكريومن جانبها أوضحت الدكتورة بثينة إبراهيم — استشاري أول الامراض الباطنية وأمراض الغدد والسكرى بحمد الطبية، أن من بين أهداف المؤتمر الوصول لافضل الخدمات في علاج السمنة وهو ما ينعكس على العديد من الامراض التي يعاني منها الكثيرون وعلى رأسها السكري.واشارت الى ان العملية تحدث نسبة نجاح كبيرة في علاج السكري، لكن نتيجة عدم التزام المرضي فان 20 % من الحالات تصاب بالسمنة مجددا، مؤكدة أن التوعية باهمية الالتزام بالمعايير الصحية ونمط الغذاء الصحي هو أبرز محددات نجاح العلاج.وألمحت الى ان العملية مجرد مساعدة، وأن عدم الالتزام بنمط الغذاء الصحي يؤدي الى عودة الوزن الزائد من جديد وبالتالي العودة مرة أخرى للمخاطر المختلفة، موضحة ان الاستراتيجية الوطنية للسكري من والمقرر اطلاقها الشهر المقبل سيكون لها اثار جيدة على علاج السكري من خلال الانشطة التى ستقدمها وخاصة التوعوية.وطالبت بان تكون هناك أماكن مخصصة لممارسة السلوكيات الصحية السليمة، من خلال تعويد الناس على النمط الصحي السليم، مضيفة" وذلك لن يتم الا من خلال وجود نواد كبيرة تستوعب على الاقل 5 الاف شخص تؤهلهم وتساعدهم على اتباع الارشادات الصحية السليمة.نجاح المؤتمروقال الدكتور محمد العمادي — مدير وصاحب مستشفي العمادي "ان نجاح المؤتمر سينعكس بشكل كبير على جراحات السمنة في قطر نتيجة وجود خبرات متميزة كبيرة في المجال على مستوى العالم، ويمثل نقلة نوعية في تبادل الخبرات ومعرفة الجديد على مستوى العالم"، مضيفا" " ان المواطن المريض هو الذي يقرر من يجري له الجراحة ومن يثق فيه لعملها".وقال الدكتور عبد العظيم عبد الوهاب — المدير الطبي للمستشفى الاهلي "ان المؤتمر ستتبعه حملة توعية خاصة أن دولة قطر تحتل الرقم 4 على مستوى العالم في انتشار السمنة، وهو ما يحدث تخوفا كبيرا".وتابع قائلا" والمؤتمر له شق تثقيفي للجمهور، واخر علمي خاص باطلاع الاطباء في مؤسسة حمد الطبية او القطاع الخاص على اخر التطورات على مستوى العالم في جراحات السمنة، وهو جهد محمود لمؤسسة حمد الطبية التي دائما تتواصل بشكل مستمر معهم وتتبادل خبرات لصالح المريض واحتياجاته".ومن جانبها بينت سحر الشمري — رئيس قسم التغذية بقسم جراحة السمنة ان دور قسم التغذية يبدأ بعد انتهاء المريض من إجراء العملية، وذلك من خلال تثقيف المريض بالمخاطر الخاصة بعد اتباع الانماط الغذائية السليمة بعد إجراء العملية حتي يصل المريض الى الوزن المثالي الذي يجنبه التعرض للمخاطر الصحية.وقالت" ان المؤتمر ركز بدرجة كبيرة هذا العام على العمليات الجراحية لكن المؤتمرات القادمة سيكون لقسم التغذية دور كبير في الحضور بفاعلية فيها وتقديم الكلمات المختصة بالتوعية الغذائية ودورها في الحفاظ على صحة المريض بعد العملية".

حددت أبحاث علمية جديدة، مرحلتين من مراحل السمنة في أوساط الأطفال، المرحلة الأولى تكون في سن مبكر، أما المرحلة الثانية فتكون في سن المراهقة. وتوصل الباحثون، إلى هذه النتائج، حسبما ورد في تقرير نشر في "المجلة الدولية للسمنة" الأمريكية، بعد مقارنة حالات سمنة في سنوات القرن الماضي بأخرى لعدد يبلغ 300 طفل في الوقت الحالي، مؤكدة بهذا الصدد أن السمنة مرتبطة بتأثير الأهل، حيث إن التعامل مع السمنة عند الفئتين يجب أن يكون مختلفا باختلاف العوامل المؤثرة. وقد توصل الباحثون، إلى أن السمنة في حال الأطفال صغيري السن تتأثر بمدى سمنة الآباء والأمهات، أما بالنسبة للظاهرة في أوساط من هم في سن السادسة عشرة فقد ارتفعت بنسبة 5 إلى 16% منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي. من جانبه، قال جون ميدلتون من كلية الصحة العامة، إن الدراسة أثبتت أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير صارمة كمراقبة نسبة السكر في المشروبات الغازية.

"النوم" من أهم الوظائف الحيوية التي يقوم بها الجسم، وفى حالة اختلال تلك الوظيفة يتبعها خلل في العديد من العمليات التي تقوم بها أعضاء الجسم المختلفة. الآثار السلبية لقلة ساعات النوم إن اضطرابات النوم ونقص معدله عن الطبيعي، يؤثر بصورة مباشرة على زيادة الوزن وتراكم الدهون بجسم الإنسان، وذلك يرجع للعديد من النتائج التي تترتب على عدم حصول الجسم على كفايته من النوم، وأهمها اضطراب الهرمونات. نقص ساعات النوم يؤدى لاضطراب الهرمونات انتظام نسب الهرمونات يرتبط بصورة وثيقة بمعدل النوم، فقلة ساعات النوم تعمل على اضطراب هرمون الأنسولين، وهو ما يساعد على زيادة نسبة تخزين الجلوجوز وتحويله إلى دهون متراكمة بالجسم، يصعب التخلص منها. كما تؤدى قلة ساعات النوم إلى زيادة إفراز هرمون الجوع في الجسم، وفى المقابل تقلل من نسبة هرمون الشبع، وهو ما يعنى التهام المزيد من الطعام وزيادة الوزن. ويتعرض هرمون "الكورتيزون" أيضًا للاضطراب نتيجة لقلة عدد ساعات النوم، وهو من أهم الهرمونات التى يسهم اضطرابها فى تكون الدهون بمناطق معينة بالجسم وخاصة الخصر والبطن.

تشير نتائج دراسات حديثة إلى خطأ شائع عن الدهون الحيوانية، يقول بأنها تضر بالصحة وتسبب السمنة. وتقول هذه الدراسات إن هذه الدهون مفيدة أيضا ولا تشكل خطرا على صحة الإنسان ورشاقته أكثر من الدهون والأطعمة الأخرى. تم الحكم بشكل مسبق على الدهون الحيوانية بسبب أدلة خاطئة، وهو ما دفع الكثيرين إلى التخوف منها والإحجام عن تناولها حفاظا على صحتهم ورشاقتهم وبالتالي حرمان أنفسهم من الكثير من الأطعمة الطيبة والأطباق اللذيذة الشهية. ومنذ مدة تمر المواد الغذائية المشبعة بالدهون الطبيعية أي الحيوانية مثل الزبدة والجبن واللحم، التي كانت تصنف كعدو للقلب والرشاقة، بفترة إعادة تأهيل مثل أي معتقل حكم عليه بفترة سجن طويلة وتبين فيما بعد أنه بريء وحكم عليه نتيجة أدلة مزورة وبالتالي يجب إطلاق سراحه وإعادة تأهيله. فقد تبين أن هذه الدهون مفيدة للصحة، إذ أن دهن البقر مثلا يحتوي على حمض الأوليك الذي يخفض نسبة البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL في الدم، وهو بروتين ضار. الأطعمة اللذيذة المشبعة بالدهون الحيوانية والتي يشتهيها المرء، كثيرا ما يتجنبها خوفا على صحته ورشاقته، لأن الشائع عنها هو احتواؤها على أحماض دهنية مشبعة ترفع نسبة الكوليسترول في الدم، وأن جزيئاتها تسير مع الدم في الأوعية وتسبب انسداد الشرايين وتزيد من نسبة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. وعلاوة على ذلك تتهم الدهون الحيوانية بأنها تحتوي على سعرات حرارية أكثر بكثير مما تحتويه الكربوهيدرات والبروتينات، وهو ما يؤدي إلى مضاعفة سرعة زيادة الوزن والسمنة، وبالتالي فقدان الرشاقة؛ حسب الموقع الإلكتروني لمجلة فوكوس الألمانية. في السنوات الأخيرة خرج الباحثون وخبراء التغذية عن صمتهم منتقدين هذه الأحكام المسبقة على الدهون الحيوانية والإساءة لسمعتها حسب هؤلاء ومن بينهم الدكتور الصيدلاني جيمس دي نيكوانتوني، الباحث في جامعة نيويورك الأمريكية، والدكتور راجيف شودهوري، الباحث المختص في علم الأوبئة بجامعة كامبردج البريطانية. والعام الماضي شغل شودهوري عناوين الصحف بنشره تحليلا إحصائيا لـ 76 دراسة مختلفة شارك فيها 600 ألف شخص، ونتيجة التحليل الإحصائي تبين أن الذين يتبعون الحمية ويتناولون أطعمة تحتوي على دهون مخفضة، لا يزيدون من فرصة الحفاظ على صحتهم وحماية قلوبهم، على خلاف ما هو شائع بين الناس وخبراء التغذية. وفي هذا السياق ينقل موقع فوكوس عن الدكتور نيكولاي فورم، الباحث الألماني في مجال التغذية أن "التحليلات الإحصائية تؤكد نتائج دراسات العقود الأخيرة، التي تشير إلى أن الدهون الحيوانية هي أفضل مما يشاع عنها". صحيح أن بعض الدهون المشبعة ترفع نسبة الكوليسترول في الدم وتزيد من ترسب حبيبات الدهون البروتينية في الأوعية الدموية وإن ارتفاع نسبة البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL، يزيد من خطر انسداد الشرايين وقطع الأوكسجين عن القلب وبالتالي الإصابة بنوبة قلبية، لكن الصحيح أيضا أن "الأحماض الدهنية التي ترفع نسبة البروتين الدهني المنخفض LDL، ترفع في نفس الوقت نسبة البروتين الدهني المرتفع الكثافة HDL (الذي لا يمكن لجسم الإنسان تكوينه رغم فائدته للصحة) والذي يحمي الأوعية الدموية. وبالتالي على المرء أن يوازن بين العاملين أي الدهنين".

عملية قص المعدة شهدت خلال الفترة الماضية إقبالاً كبيراً بين المواطنين والمقيمين، بعد نجاحها في نقص الوزن والحد من السمنة التي أصبحت ظاهرة واضحة في البلاد. فهل تصبح هذه العملية الحل السحري والسريع للقضاء على السمنة خاصة بعد أن كشف تقرير المسح الطبي للمجلس الأعلى للصحة عن أن قطر تخطت الولايات المتحدة في صدارة ارتفاع نسبة السمنة بين المواطنين، أن ٧٥٪ من القطريين يعانون من زيادة في الوزن وأن ٤١٪ يعانون من السمنة المفرطة. وكشف التقرير عن أن قطر من أكثر الدول التي تضم البدناء بنسبة وصلت إلى أعلى من معدلات البدانة الطبيعية، حيث يستهلك البالغون ما يزيد على ٣٠٠٠ سعرة حرارية في اليوم الواحد. ولذلك قام المواطنون في الآونة الآخيرة باللجوء إلى عمليات "تدبيس المعدة" أو ما يعرف بقص المعدة وهي إزالة الجزء الخاص بإفراز ٧٥٪ من الهرمون الذي يحفز على الإحساس بالجوع (هرمون الجريلين). نتائج إيجابية وأوضحت الدكتورة الصيدلانية هبة السيد العربي أن عملية قص المعدة عبارة عن قص جزء من المعدة، وبعد ذلك يتم تدبيسها بأكثر من غرزة، عندما تحدث عملية الاستئصال يصبح حجم المعدة صغيراً جداً لا يستوعب سوى كمية محدودة من الطعام، كما أن قدرة المعدة على التمدد تقل كثيراً، وعندما يتم استئصال جزء من المعدة فإنه يتم تقليل الهرمونات الخاصة بعملية الهضم، وهذا ما يساعد على تقليل عملية الوزن الزائد. قوائم الانتظار تمتد لسنوات وتكلفة "تدبيس المعدة" تتجاوز 40 ألف ريالأما بالنسبة للضرر الوحيد الذي يكمن في هذه العملية فهو احتمالية فك الغرز بعد العملية بسبب أي مجهود، كما أن هناك احتمالية زيادة وزن الشخص إذا لم يواظب على إرشادات الطبيب الخاص به، أما بالنسبة للناحية الجمالية فمن الطبيعي أن تكون هناك ترهلات بسيطة بسبب عملية شفط الدهون. كما أن الدراسات والأبحاث تشير إلى أن عملية قص المعدة تسمح للمرضى بخسارة حوالي ٥٠٪ من وزنهم الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن عملية قص المعدة هي الأنسب لخسارة الدهون والوزن. تصحيح الشائعات وحول الرأى الطبي قال الدكتور محمود الإكيابي اختصاصي جراحة عامة وجراحات المناظير إن لكل عملية ظروفها وشروطها الخاصة ولا نستطيع القول بأن العملية ليست لها أي أضرار، فبالطبع كل عملية لها آثارها الجانبية ولكن تختلف من شخص لآخر. ورداً على الأشخاص الذين يقولون بأن العملية تؤثر على الإنجاب، أكد "الإكيابي" أنها ليس لها أدنى تأثير سلبي على الإنجاب، سواء للسيدات أو الرجال، ولكن يشترط على النساء أن تقوم بالحمل بعد سنة ونصف السنة أو ثمانية عشر شهراً؛ كي لا تؤثر عليهن بالسلب. وأضاف: أما بالنسبة للوزن الذي ينقصه المرضى أسبوعياً بعد القيام بالعملية فهو تقريباً ثلاثة كيلو جرامات، وإن نقص أكثر من ذلك، فالرياضة لها دور كبير في ذلك الأمر. وبالنسبة للشائعات المنتشرة حول أن عملية قص المعدة تسهم في ضبط السكر، فهذا خطأ تماماً وليس لها أي دور في ذلك الموضوع. وبالنسبة لتساقط الشعر فهذا شيء بديهي يحدث عندما يمتنع الشخص عن تناول الخضراوات والفيتامينات بانتظام، ولكن بمجرد مرور الوقت يعود له شعره المتساقط من جديد وكأن شيئاً لم يحدث. أما بالنسبة لمرضى القلب فهناك حالات استثنائية معينة هي التي لا أنصحها بالقيام بالعملية وهو عندما يكون المريض بحالة متقدمة جداً في المرض، هنا فقط يجب عليه عمل فحوصات وكشوفات بشكل مكثف؛ كي يقوم بعملية قص المعدة. كما أردف الإكيابي بأن وزن المريض يظل كما هو إلا في حالة واحدة فقط وهي عدم مواظبته على تناول الأطعمة التي وصفها له الطبيب الخاص به وهنا يختل توازن الجسم ويبدأ يزداد شيئاً فشيئاً. عملية ايجابية وفي لقاء مع أشخاص قاموا بعمل العملية، قالت آلاء: قمت بعمل الريجيم منذ ثماني سنوات ولم أجد أي نتيجة إيجابية، ولكنني بعد أن قمت بعمل فحص على المعدل الطبيعي لوزني وجدت أنه يجب أن أفقد ما يقارب ٦٠ كيلو جراماً من وزني، وهنا قررت أن أقوم بعملية قص المعدة بعد أن قامت زميلتي بها وحققت نتائج مذهلة. بالنسبة لي الآن وبعد أن أجريت العملية فقط في هذا الأسبوع نقص وزني ٧ كيلوجرامات، ولا أشعر بأي أعراض جانبية أو أية أضرار. وأكدت "ريم" أن العملية لاقت نجاحاً كبيراً بالنسبة لها، حيث إنها قامت بالعملية منذ عام تقريباً ومنذ وقت العملية إلى الآن انخفض وزنها لما يقارب ٤٠ كيلو جراماً. قائمة الانتظار وأوضح نصر رضوان مستشار قانوني: جربت أكثر من وسيلة غير العملية لكي أخفض وزني الزائد، ولكن لا فائدة ترجى منها، فالعملية كانت آخر حل بالنسبة لي ولو فكرت أن آخذ القرار مرة ثانية لأخذته عشرات المرات وأنصح الناس بالعملية نظراً لنتائجها الإيجابية الجيدة، حسب رأيه. مسح طبي يكشف إصابة ٧٥٪ من المواطنين بزيادة الوزنوأضاف: بعد عشرة شهور تقريباً من العملية انخفض وزني ٤٥ كيلو جراماً، حيث إنه في بداية العملية يبدأ الوزن بالانخفاض السريع بعد ذلك يبدأ الوزن في الانخفاض رويداً رويداً. ولكن هذا الموضوع يختلف من شخص لآخر ومن جسم لآخر لأن صديقي قام بعمل العملية معي في نفس اليوم ولكن وزنه انخفض ٦٠ كيلو جراماً في نفس اليوم، وهذا الموضوع يعود لطبيعة كل جسم ومدى حرقه للدهون. وقال إنه قام بإجراء العملية بالخارج؛ نظراً لأن اسمه كان على قائمة الانتظار منذ أربع سنوات ولم يتم الرد علي إلى الآن بسبب زيادة الإقبال على العملية، مشيراً إلى أن التكلفة في قطر بمؤسسة حمد للمقيم تصل إلى 5 آلاف ريال والمستشفيات الخاصة تصل إلى 50 ألف ريال، ولكني قمت بعمل العملية خارج قطر بتكلفة بلغت 22 ألف ريال. ممارسة الرياضة وأكد مصطفى سليمان (مدير تنفيذي) أن العملية ناجحة بكل المقاييس، قائلاً: كان وزني ٢٤٠ كيلو جراماً إلى أن أصبح ١٠٦ كيلوجرامات، وذلك في خلال عشرة شهور فقط. من جانبه قال أحمد علاء مهندس مدني: قمت بالعملية منذ ثلاث سنوات تقريباً، حيث قل وزني ما يقارب من ٥٠ إلى ٥٥ كيلو جراماً، ولا توجد أي أعراض سلبية مررت بها. أما بالنسبة لوزني فلم يزدد إلا كيلوجرامات بسيطة منذ ثلاث سنوات إلى الآن، وذلك لأن الطبيب يستأصل من ٧٥٪ إلى ٨٥٪ من المعدة وبذلك يجعلها صغيرة جداً ولها قابلية محدودة جداً على فتح الشهية للطعام. ولكن يجب على المرضى أن يحاولوا أن يقللوا من الدهون والنشويات والسكريات الزائدة؛ لأنها تسبب السمنة حتى لو كان ذلك بعد العملية.

ذكر باحثون أمريكيون في معهد سولك للدراسات الصحية، أن الحد من ساعات تناول الطعام على مدى اليوم، وتقييدها بـ12 ساعة فقط، تحدث فرقا كبيرا في حرق الدهون من الجسم. وتبين من خلال تجارب على فئران تمت تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون والسكريات، لكن مع تقييد ساعات تناول الطعام لمدة 12 ساعة فقط، أن هذه الفئران أقل وزنا من مجموعة أخرى، تم إعطاؤها الغذاء كل ساعتين، وبكمية السعرات الحرارية نفسها. ووجد الباحثون أن الفئران التي كانت تعاني من السمنة المفرطة، فقدت 5% من وزنها عندما تم تقييد فترات تناول الطعام بـ12 ساعة يوميا لبضعة أيام فقط، وفى نهاية الدراسة التي استمرت 38 أسبوعا، فقدت الفئران 25% من وزنها. وأظهرت الدراسة أن الفئران التي تناولت نظاما غذائيا صحيا، واتبعت حمية الـ12 ساعة، اكتسبت كتلة عضلات أفضل من الفئران التي تناولت غذاء عالي الدهون والسكريات.

خلصت دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة كامبريدج في بريطانيا، إلى أن عدم ممارسة الرياضة يمكن أن تؤدي إلى وفاة ضعف عدد الأشخاص الذين تتسبب السمنة في وفاتهم في أوروبا. وقالت الدراسة التي أجريت على أكثر من 300 ألف شخص على مدى 12 عاما إن نحو 676 ألف شخص يموتون كل عام بسبب عدم ممارسة الرياضة مقارنة بـ 337 ألف شخص بسبب زيادة الوزن . وأشارت إلى أن ممارسة الرياضة مفيدة للأشخاص من أي وزن وأن السمنة والخمول مرتبطين ببعضهما البعض في غالب الأمر. ومع ذلك فمن المعروف أن الشخص النحيف يكون أكثر عرضة للمشاكل الصحية إذا لم يمارس الرياضة وأن صحة الشخص البدين الذي يمارس الرياضة تكون أفضل من صحة الشخص الذي لا يمارس الرياضة. وحاولت الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية دراسة المخاطر النسبية للخمول والبدانة.

كشف مؤتمر الدولي للسكري، ينعقد اليوم الخميس، في السعودية، أن 500 مليون شخص سيصاب بالسكري عام 2030، وتوقع أن يصاب 50% من الشعب السعودي بنفس الفترة. وبحسب صحيفة الوطن السعودية، اليوم الخميس، دعا المؤتمر الدولي إلى مشروع وطني يضم 9 جهات حكومية لمكافحة السكري والسمنة في السعودية، للحد من الارتفاعات المخيفة للمرضى التي من المتوقع أن ترتفع من 24% إلى 50% في البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء، للتعريف بالمؤتمر الدولي للسكري الذي سيفتتح اليوم، في الخبر بعنوان "مكافحة وباء السكري 2030.. هل نحن مستعدون". فيما أوضح أمين عام جمعية السكري في منطقة الشرقية السعودية، الدكتور كامل سلامة، أن "المملكة تتصدر المرتبة الأولى في تفشي مرض السكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنسبة 24%، وتتبوأ المركز السابع عالمياً بحسب إحصاءات رسمية"، وهو ما يحول المرض إلى وباء على حد تعبيره. وأضاف أن "31 من كل 100 ألف طفل يصاب بالسكري من النوع الأول، وأن التفشي في الفئة العمرية بين 10-14 عاماً"، لافتاً إلى أن إحصائية السكان بالسعودية لعام 2012 توضح أن 7.5 ملايين سعودي مصابون بالسمنة، وأن 33% من الرجال، و50% من النساء لا يمارسون الرياضة". وكشف الدكتور سلامة، إلى أن "تكلفة علاج مريض السكري 1333 دولاراً سنوياً، فيما تبلغ موازنة وزارة الصحة 29 مليار دولار، وتكلفة علاج مرضى السكري 10 مليارات دولار، أي أن 34% من موازنة وزارة الصحة تصرف على علاج السكري.

كشفت دراسة علمية حديثة عن أن الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن، أقل قدرة على التحصيل الدراسي من زملائهم في المدرسة وبخاصة الفتيات، وحذر الباحثون من أن أثر البدانة يبدو واضحاً في درجات الطلاب خلال العام الدراسي، كما أكدت الدراسة أن تأثير البدانة على تحصيل الأطفال الدراسي تأثير مستمر من المدرسة الابتدائية وحتى الثانوية. وقد كشفت دراسة لكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر عن أن نسبة الإصابة بمرض السمنة وفرط الوزن بين طلاب المدارس بلغت 42.6 %، بزيادة قدرها 3.6 % مقارنة مع النسبة التي كشفت عنها دراسة قام بها المركز الثقافي للطفولة في 2009 وأظهرت حينها أن نسبة الإصابة بالسمنة وفرط الوزن بين طلاب المدارس تبلغ 39 %. وقال السيد شوكت علي شاهين عبد الحميد الاختصاصي الاجتماعي بمدرسة خالد بن الوليد الاعدادية المستقلة للبنين إن مرحلة الطفولة تعتبر مرحلة أساسية في بناء العادات الغذائية الصحيحة بهدف الوقاية من السمنة وغيرها من الأمراض، وإلى جانب هذا هناك أهمية في دور الأسرة الرئيسي حول بدانة أطفالهم، ولا يمكن الاستهانة بدور المدرسة في توضيح وترسيخ الأسباب التي تؤدي للبدانة من خلال الثقافة الصحية التي تبدأ من مرحلة الحضانة وتصل إلى المرحلة الثانوية. غياب الثقافة الصحية ويضيف السيد شوكت أن البدانة عند الأطفال من المشاكل الصحية الشائعة التي تساهم بتصديرها لنا الدول الغربية التي غزت مطاعمها عقول أطفالنا، لأن هذه المطاعم تقدم الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية، وتساعد على تراكم الدهون في الجسم، فالبدانة لدى الأطفال هي سبب رئيسي يؤدي لأمراض القلب والشرايين ورفع مستوى الأنسولين؛ مما يؤدي الى إصابة الطفل بالسكري والتأثير على صحته، ويعتقد البعض أن البدانة دليل على صحة وعافية الإنسان وهذا الاعتقاد مترسخ في ثقافة الكثيرين وخصوصاً أن الأهل يشعرون بالفخر لزيادة وزن أطفالهم، علماً أن الوزن الزائد ليس دليلاً على صحة غذاء الطفل أو حصوله على حاجاته الأساسية، ولم يرجع هذا إلى الوحدات الحرارية التي يحصل عليها الطفل وليس مصدرها هو التركيز على البروتينات من لحوم وسمك ودجاج، ولكن المهم هو التحكم في النظام الغذائي بالمنزل والمدرسة. وقال من الضروري أيضاً مراقبة النمط الغذائي الذي يتبعه مع الأصدقاء، كما أن التلفزيون والإنترنت وما فيهما من إعلانات مرتبطة بالتغذية لهما تأثير سلبي على الطفل ويلعبان دوراً في تسهيل الإصابة بالبدانة نظراً للأطعمة المضرّة التي تروّج لها الإعلانات من أطعمة سريعة التحضير وغيرها... ويعتبر مقصف المدرسة مصيبة بذاتها لما يحتوي عليه من أطعمة تؤدي للبدانة مثل سندوتشات البورجر والبطاطس والفطائر والعصائر المليئة بالسكريات وأنواع مختلفة من الحلويات والشيكولاته وغيرها. من هنا تأتي أهمية تشجيع المسؤولين في المدارس والقائمين على وزارة الصحة لنشر الوعي حول أهمية تناول الأطعمة الصحية وعدم السماح ببيع أي وجبات تؤدي إلى البدانة لدى طلاب المدارس. ممارسة الرياضة ويتساءل السيد شوكت شاهين هل يمكن أن يصبح الطفل محصناً ضد العوامل الخارجية التي تؤثر سلباً في نمطه الغذائي بفضل العادات الغذائية السليمة التي يحصل عليها من الأهل؟؟. وقال: لذلك يجب التشديد على أطفالنا في أهمية ممارسة الرياضة بمختلف أدوارها، ويجب توفير النظام الغذائي الصحي في البيت ويجب علينا أن نطعم أطفالنا الخضراوات والفواكه ونعودهم عليها، ويجب متابعة وزن الطفل الصحيح عن طريق طبيب مختص بالكشف الدوري عن طريق ممرض المدرسة، ونشر الوعي بالمدارس وتوعية الطلاب بخطورة البدانة وتقديم النصائح والمحاضرات والندوات لتوعيتهم وإرشادهم باستمرار عن خطورة البدانة، ويجب أن يتكاتف المجتمع في حل مشكلة البدانة لدى الأطفال لأنها تعتبر مشكلة قومية، وأهمية تنظيم برامج مركزة للآباء وتوعيتهم بأهمية الرياضة والنظام الغذائي والسلوك الصحي، ولإنجاح خطة هذا النظام على المدى القصير، والمدرسة لها الأهمية الكبرى في القضاء على مشكلة البدانة لدى طلابها بتوفير مشروبات منزوعة الصودا وتقديم وجبات متوازنة من خلال مطاعم موثوق فيها وليس هدفها هو الربح السريع. وأضاف: ولا بد من إنشاء مراكز رياضية صحية بالمدارس لنشر الوعي الصحي والرياضي وعن طريق مدرسي التربية الرياضية في توجيهاتهم وتوعيتهم بضرورة اتباع أنواع الرياضة المختلفة التي يحددونها لطلابهم للقضاء على البدانة باستمرار، وتكاتف أولياء أمور الطلاب مع المدرسة بحضورهم محاضرات توعوية توجه إليهم من مدرسي التربية الرياضية حتى يمكن لولي الأمر أن يتابع ابنه في البيت، وتوفير الآلات اللازمة التي تمكن الطفل من أن يتدرب عليها في بيته، والتمارين الرئيسية التي تعلمها من المدرسة ليتم تطبيقها على ابنه أيضا في بيته.

شهدت قطر خلال الأعوام القليلة الماضية زيادة مقلقة فى أعداد المصابين بالسكري، إذ تبلغ النسبة فى العديد من بلدان مجلس التعاون، مثل قطر والسعودية والكويت، قرابة ثلاثة أضعاف المعدلات العالمية. ويعزو بحث علمى نُشر فى عدد ديسمبر 2014 من "مجلة قطر الطبية"، الزيادة المطردة فى أعداد المصابين بالسكرى فى بلدان المنطقة إلى أسباب عدة فى مقدِّمها العوامل الديموغرافية وأنماط الحياة اليومية. ويتضمن البحث الذى يحمل عنوان "الوقاية من السكرى فى قطر: من هُم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض"، نتائج دراسة شواهد مقارنة أُجريت فى مستشفيات مؤسسة حمد الطبية على مجموعتين لتحديد أبرز عوامل الإصابة بالنوع الثانى من السكرى بين سكان قطر، من المواطنين القطريين والوافدين المقيمين فى البلاد. وقاد الدراسة باحثون من كلية طب وايل كورنيل فى كل من نيويورك وقطر، إلى جانب أطباء من مؤسسة حمد الطبية. وأُجريت الدراسة بدعم من مؤسسة قطر ومركز وايل كورنيل للعلوم الإكلينيكية والتطبيقية ومختبر بحوث الإحصاءات الحيوية والوبائيات فى كلية طب وايل كورنيل فى قطر. وفى هذا الصدد، قال الدكتور ألفين موشلين، كبير الباحثين الاستقصائيين والمؤلف الرئيسى للبحث الذى يشغل منصب أستاذ كرسى نانيت ليتمان للصحة العامة فى قسم سياسات ودراسات الرعاية الصحية فى كلية طب وايل كورنيل فى نويورك: "أعطت استراتيجية الصحة الوطنية القطرية مرض السكرى أولوية فائقة عندما تطرقت للرعاية الصحية الوقائية وذلك لأسباب وجيهة. فإلى جانب الآثار المباشرة للمرض على صحة الإنسان ونوعية حياته، يتسبب السكرى بأمراض مثل اعتلال الشبكية، الفشل الكلوي، أمراض القلب والشرايين، مثلما يتسبب بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة". ومن المفارقة أن تفاقم انتشار السكرى وغيره من الأمراض غير المعْدِيَة فى بلدان المنطقة ناجم إلى حدّ بعيد عن الطفرة الاقتصادية. فقد شهدت هذه الفترة تطوراً كبيراً فى البنية التحتية للرعاية الصحية وتزايد متوسط العمر بين السكان وبلوغ كثيرين سن الشيخوخة وتسارع الحركة العمرانية بالمدن. وعلى نحو متزامن، قادت أنماط الحياة الشبيهة بتلك السائدة فى البلدان الغربية والمنطوية على أنظمة غذائية مفرطة السعرات الحرارية مقرونة بقلة الحركة البدنية إلى انتشار مرض السكرى والعديد من الأمراض المزمنة. وعن الدراسة، قال الدكتور موشلين: "أجرينا هذه الدراسة لتحديد عوامل اختطار الإصابة بمرض السكرى فى قطر، وإبراز الجوانب التى تستلزم بحوثاً مستفيضة فى المستقبل، وصياغة توصيات عن سبل الحد من انتشار المرض". شملت الدراسة 459 مصاباً بالنوع الثانى من السكرى من مراجعى عيادات السكرى الخارجية للكبار بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، إلى جانب 342 مريضاً ضمن المجموعة الضابطة للدراسة وهُم من عيادات خارجية وأقسام داخلية مختلفة بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، وغطت الدراسة الفترة بين عامى 2006 — 2008. من جانبه، قال الدكتور بول كريستوس، المحاضر فى مجال سياسات ودراسات الرعاية الصحية فى قسم الإحصاءات الحيوية والوبائيات فى كلية طب وايل كورنيل فى نيويورك وأحد المؤلفين الرئيسيين للبحث: "أظهرت دراستنا أن المواطنين القطريين هُم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالنوع الثانى من مرض السكري، ومن عوامل الاختطار الأخرى للإصابة بالمرض فى قطر السمنة والتعليم دون مرحلة الجامعة وعدم ممارسة التمارين المكثفة أو المعتدلة". وحيث أن أكثر من 80 % من تعداد سكان قطر هُم من الوافدين القادمين من بلدان عربية وجنوب آسيوية ومناطق مختلفة من العالم، أجرى الباحثون تحليلاً فرعياً اقتصر على المواطنين القطريين لمعرفة إن كانت هذه المجموعة ذات عوامل اختطار مختلفة عن بقية سكان قطر. وهنا يشرح الدكتور كريستوس قائلاً: "تُظهر الدراسات التحليلية التى أجريناها أنه عند إقصاء السمنة وتعزيز التوعية عن المرض قد ننجح بتقليص عدد حالات النوع الثانى من السكرى بنسبة تصل إلى الثلث بين عموم سكان قطر، وبنسبة تصل إلى النصف بين المواطنين القطريين. وفى سياق متصل قد يقلص تعزيز الأنشطة البدنية حالات السكرى بنسبة تصل إلى 10 % بين عموم سكان قطر وبنسبة تفوق 15 % بين المواطنين القطريين". بدورها قالت هيام شميطلي، المؤلفة المشاركة للبحث وأخصائية الوبائيات بمجموعة وبائيات الأمراض المعْدِيَة فى كلية طب وايل كورنيل فى قطر: "كَثُر الحديث فى الآونة الأخيرة عن دور العوامل الجينية فى ازدياد الإصابة بمرض السكري، غير أن دراستنا التحليلية أظهرت أن العوامل الاقتصادية — الاجتماعية وأنماط الحياة اليومية أكبر تأثيراً من العوامل الجينية. وهذه النتيجة مشجعة لأن بإمكان المرء تغيير جوانب مختلفة من أسلوب حياته اليومية للوقاية من المرض". وفى السياق ذاته، قال الدكتور ليث أبو رداد، أستاذ الصحة العامة المشارك والمؤلف المشارك للبحث وكبير الباحثين الاستقصائيين بمجموعة وبائيات الأمراض المعْدِيَة فى كلية طب وايل كورنيل فى قطر: "هذه الشواهد مجتمعة تدعم برنامجاً صحياً وقائياً يركز على عوامل الاختطار القابلة للتغيير مثل السمنة والتوعية بمرض السكرى والحركة البدنية للحدّ من انتشار المرض بين المواطنين القطريين والوافدين المقيمين فى قطر."

حذّرت دراسة أمريكية حديثة من أن تناول الأطفال للوجبات السريعة، لا يصيبهم بالسمنة والمشاكل الصحية، فقط، بل يؤثر، أيضا، على تحصيلهم الدراسي. وأوضح باحثون من جامعة ولاية "أوهايو" الأمريكية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها، اليوم الجمعة، في دورية "طب الأطفال السريري"، أن زيادة استهلاك الأطفال للوجبات السريعة، تؤثر على أدائهم في اختبارات الرياضيات والقراءة والعلوم. الدراسة أشارت إلى أن ما يقرب من 40٪ من مكونات الوجبات السريعة تأتي من الدهون غير الصحية، والسكريات المضافة؛ وهو ما يساهم في إصابتهم بالسمنة، وضعف التحصيل الدراسي. ولدراسة مدى تأثير الوجبات السريعة على الأطفال، حلّل الباحثون بيانات 11740 طالبًا، كانوا في مدارس رياض الأطفال في العام الدراسي 1998-1999، وتمت متابعتهم إلى أن وصلوا إلى الصف الثامن، وطلب منهم استكمال استبيان حول نوعية الغذاء الذي يتناولونه عندما كانوا في الصف الخامس. ووجد الباحثون أن حوالي 10٪ من الأطفال المشاركين يتناولون الوجبات السريعة يوميًا، فيما أفاد 10٪ آخرين بأنهم يتناولون تلك الوجبات من 4 إلى 6 مرات أسبوعيًا، وأشار باقي الأطفال المشاركين إلى أنهم تناولوا الوجبات السريعة من مرة إلى 3 مرات أسبوعيًا. وأجرى الباحثون اختبارات للأطفال المشاركين في القراءة والرياضيات والعلوم في الصف الخامس، ثم أجروا لهم اختبارات أخرى في المواد الثلاث عندما وصلوا إلى الصف الثامن. وكشفت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين تناولوا الوجبات السريعة يوميًا، أو من 4 إلى 6 مرات أسبوعيًا سجلوا 20% أقل في درجات اختبارات الرياضيات والقراءة والعلوم عن غيرهم ممن لم يتناولوا تلك الوجبات. الوجبات السريعة ووجد العلماء أن الأطفال الذين تناولوا الوجبات السريعة من مرة إلى 3 مرات أسبوعيًا سجلوا انخفاضا في درجات اختبار الرياضيات فقط في الصف الثامن، مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا تلك الوجبات. وأشار الباحثون إلى أنهم احتسبوا تلك النتائج، مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى قد تؤثر على نتائج الاختبارات، مثل ممارسة التمارين الرياضية، ومشاهدة التلفزيون، والوضع الاجتماعي والاقتصادي لأسرهم. وقال الباحثون: "نحن لا نطالب الآباء بحرمان أطفالهم من تناول الوجبات السريعة مطلقا، لكن هذه النتائج تشير إلى أن الأطفال لابد أن يقللوا من استهلاك تلك الوجبات قدر الإمكان، لأن تلك الوجبات تفتقر إلى العناصر الغذائية التي تنمّى المهارات المعرفية وعلى رأسها الحديد". وكانت دراسة سابقة كشفت أن ارتفاع نسبة الدهون والسكر فى الوجبات الغذائية يؤثر على مهارات الذاكرة والتعلم عند المعاقين.

توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن مخ الأطفال البدناء يستجيب للسكريات بصورة مختلفة، مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بالوزن المعتدل. وأجرى الباحثون في جامعة "كاليفورنيا" دراسة، أشاروا خلالها إلى أنه رغم عدم ظهور أي علاقة بين فرط الحساسية للسكر والإفراط في تناول الطعام، إلا أنهم أيدوا فكرة أن عددا متزايدا من الشباب الذين يعانون من البدانة المفرطة، قد يكونون لديهم استجابة متزايدة للسكريات. وأوضح كيرى بوتيللي معد الدراسة، أنه قد أمكن اكتشاف الاختلافات في المخ بين الأطفال البدناء الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ8 أعوام. وعكف الباحثون على تحليل خلايا المخ لأكثر من 23 طفلا، تراوحت أعمارهم ما بين 8 و12 عاما، حيث تم إطعامهم 5 ملاعق صغيرة من المياه المخلوطة بالسكر، وأظهرت صور الأشعة بالرنين المغناطيسي لخلايا مخ الأطفال البدناء، وجود التصاعد في النشاط في القشرة الانعزالية واللوزة في المخ والمتعلقة بالتصور، العاطفة، الوعي، الطعم، والتحفيز والمكافأة. وأوضح الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم فرصة 80 إلى 90% ليصبحوا بالغين يعانون من السمنة المفرطة.