رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
الأمم المتحدة تطالب ميانمار بتقديم مرتكبي العنف ضد المسلمين للعدالة

طالبت لجنتان تابعتان للأمم المتحدة حكومة ميانمار، بإجراء تحقيقات فورية وفعالة ومحاسبة المتورطين في حالات العنف وانتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بحق أقلية "الروهينجا" المسلمة. وأعربت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، ولجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، في بيان مشترك أمس عن قلقهما إزاء مصير النساء والأطفال بشكل خاص من أقلية "الروهينجا" في ميانمار المتعرضين لانتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها القتل والاغتصاب والتشريد القسري. وأكد البيان أن هذه الانتهاكات تعد جرائم ضد الإنسانية، لاسيَّما مع فشل حكومة ميانمار في مواجهة هذه الانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال والنساء، بناء على أوامر القوات العسكرية وقوات الأمن الأخرى. وحث البيان السلطات المدنية والعسكرية في ميانمار على الوفاء الكامل بالتزاماتهما الدولية، ومنها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وضمان الانتصاف للضحايا من سلوكيات الجماعات المسلحة الخاضعة لولايتها القضائية التي تنتهك حقوق المرأة والطفل من أقلية "الروهينجا". ودعا البيان أيضا سلطات ميانمار إلى تمكين بعثة تقصي الحقائق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من القيام بعملها والتعاون معها حتى تتمكن من إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة في الانتهاكات التي يتم ارتكابها بحق أقلية "الروهينجا".في الأثناء تحدث الروهينجا الفارون من بورما عن تكثف عمليات الجيش لتهجير السكان، حيث تجمع الثلاثاء نحو 10 آلاف منهم في بورما قرب إحدى نقاط العبور مع بنجلاديش للانضمام إلى مئات آلاف اللاجئين الروهينجا في مخيمات مزرية فاقت طاقتها في الجانب الآخر من الحدود.وقالت رشيدة بغوم التي وصلت إلى بنجلاديش في ساعة متأخرة، إن المسؤولين المحليين طمأنوا الروهينجا لأسابيع أنهم سيكونون بأمان إذا ما بقوا في قريتهم. وأكدت لوكالة فرانس برس قيام الجيش بعملية عسكرية في مونغداو الجمعة، وقالت: "جاء الجيش وذهب إلى كل منزل وأمرنا بالمغادرة".وأضافت: "قالوا إنهم لن يتعرضوا لنا، ولكن في النهاية طردونا وأحرقوا منازلنا".وقالت حسينة خاتوم في بلدة شاه بورير دويب الحدودية الساحلية "أردت البقاء في قريتي". وأضافت: "قالوا (السلطات المحلية) لا تذهبوا إلى بنجلاديش. كل شيء سيكون على ما يرام. صدقناهم لكن شيئا لم يتحسن. في النهاية أجبرنا على المغادرة". وروت الشابة سمية بيبي كيف اختبأ أكثر من ألف مدني على ضفة النهر في ساعة متأخرة الإثنين. وقالت إنهم وصلوا عبر نحو 10 مراكب صيد خشبية محملة بأكثر من طاقتها عبرت في الظلام نهر ناف إلى أحد الشواطئ النائية.

288

| 05 أكتوبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
مطالبات بمحاسبة مرتكبي العنف ضد الروهينجا.. وتركيا تسعي لبناء مخيم إيواء ببنجلادش

مع تواصل عمليات التطهير العرقي والعنف والاضطهاد في ميانمار ضد الروهينجا، طالبت لجنتان تابعتان للأمم المتحدة حكومة ميانمار، بإجراء تحقيقات فورية وفعالة ومحاسبة المتورطين في حالات انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بحق الأقلية المسلمة. وأعربت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، ولجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، في بيان مشترك اليوم، عن قلقهما إزاء مصير النساء والأطفال بشكل خاص من أقلية "الروهينجا" في ميانمار المتعرضين لانتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها القتل والاغتصاب والتشريد القسري. العنف ضد الروهينجا جرائم ضد الإنسانية وأكد البيان أن هذه الانتهاكات تعد جرائم ضد الإنسانية، لاسيما مع فشل حكومة ميانمار في مواجهة هذه الانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال والنساء، بناء على أوامر القوات العسكرية وقوات الأمن الأخرى. وحث البيان السلطات المدنية والعسكرية في ميانمار على الوفاء الكامل بالتزاماتهما الدولية، ومنها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وضمان الانتصاف للضحايا من سلوكيات الجماعات المسلحة الخاضعة لولايتها القضائية التي تنتهك حقوق المرأة والطفل من أقلية الروهينجا. العنف ضد الروهينجا ودعا البيان أيضا سلطات ميانمار إلى تمكين بعثة تقصي الحقائق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من القيام بعملها والتعاون معها حتى تتمكن من إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة في الانتهاكات التي يتم ارتكابها بحق أقلية الروهينجا. وأوضح أن حرمان مسلمات ميانمار وأطفالهن من حقوق المواطنة وتشردهم لفترة طويلة نتج عنه سوء التغذية وعدم حصولهم على الحقوق الأساسية بما فيها التعليم والعمل والرعاية الصحية، فضلا عن فرض قيود على حريتهم. الروهينجا في بنجلادش معالجة الأزمة وفي سياق متصل، قالت المنظمات الإنسانية التي تساعد لاجئي الروهينجا المسلمين في بنجلادش، إنها بحاجة إلى 434 مليون دولار خلال الأشهر الستة القادمة للمساعدة في إنقاذ حياة ما يصل إلى 1.2 مليون شخص الكثير منهم من الأطفال. وتقدر أعداد مسلمي الروهينجا الذين فروا إلى بنجلادش هربا من العنف والاضطهاد في ميانمار بنحو 809 آلاف شخص منهم أكثر من نصف مليون وصلوا منذ 25 أغسطس للانضمام إلى 300 ألف من الروهينجا الذين كانوا موجودين بالفعل في بنجلادش. قال روبرت واتكينس منسق الأمم المتحدة المقيم في بنجلادش: "الروهينجا في كوكس بازار في شدة الضعف فالكثيرون يعانون من صدمة قاسية ويعيشون الآن في أوضاع صعبة للغاية". وكوكس بازار منطقة حدودية في بنجلادش يصل إليها معظم الروهينجا الفارين. الروهينجا وقال واتكينس إن تدفق اللاجئين مستمر يوميا وإن خطة الوكالات تتضمن احتمال وصول 91 ألفا آخرين. وأضاف أن "الخطة تستهدف 1.2 مليون شخص بينهم كل اللاجئين الروهينجا و300 ألف من الجماعات البنجلادشية المضيفة". وقال "الاستجابة السريعة من المانحين لهذه الخطة ضرورية للغاية حتى يتسنى للمنظمات الإنسانية مواصلة أنشطة حيوية لإنقاذ أرواح الروهينجا في بنجلادش وتوفير الحماية لهم". معاناة الروهينجا مخيم إيواء ومن جانبه، أعلن مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، أن بلاده طلبت من بنجلادش تخصيص جزيرة لها من أجل إنشاء مخيم لإيواء المسلمين الفارين من إقليم أراكان في ميانمار، مشيرا إلى أن هناك مباحثات لم تنته بين البلدين بعد حول تخصيص جزيرة لهذا الغرض. وأكد أوغلو، أن تركيا ستعمل على إنشاء مخيمات لمسلمي الروهينجا في هذه الجزيرة التي يتم التباحث حولها، إذا كانت هناك ظروف تسمح بذلك، مشيرا إلى أن هناك دولا ومنظمات ترغب بالتعاون معها في هذا الإطار. مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية وانتقد وزير الخارجية التركي ، مواقف المجتمع الدولي وبعض الدول المسلمة تجاه مجازر الإبادة الجماعية والجرائم التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا، منذ أواخر شهر أغسطس الماضي. وأعرب عن شكره للسلطات البنغالية بسبب إتباعها سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين الهاربين من الاضطهاد، مؤكدا أهمية تقديم الدعم لها في ظل المشاكل التي تعانيها من الناحية الاقتصادية. وفي آخر إحصاء أممي، أعلن استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء أن عدد مسلمي الروهينجا الفارين إلى بنجلادش من إقليم أراكان ارتفع إلى 509 آلاف شخص. وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، قد أكدت في وقت سابق، أن أي تحرك لعودة اللاجئين الروهينجا الموجودين حاليا في بنجلادش إلى ميانمار لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان ذلك مناسبا، وبناء على رغبتهم في العودة إلى ديارهم. جماعات إغاثة تحذر من وفيات الروهينجا ببنجلاديش

272

| 04 أكتوبر 2017

عربي ودولي alsharq
ولي عهد بريطانيا يستثني ميانمار من جولته الآسيوية

يبدأ ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، جولة في منطقة جنوب شرق آسيا والهند نهاية أكتوبر الجاري، فيما يستثني منها ميانمار، التي تشهد موجة عنف وجرائم تنفذها السلطات بحق مسلمي الروهنجيا في إقليم أراكان (غرب). وقال فيليب مالوني، نائب مدير الإدارة في وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، "للقيام بجولة من هذا القبيل، نظرنا في مجموعة من الخيارات في المنطقة، ونعلن اليوم أننا سنمضي قدما في زيارة سنغافورة وماليزيا"، بحسب صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية. ورفض مالوني ومساعدون آخرون إعطاء مزيد من التفاصيل. ويسافر تشارلز وزوجته كاميلا، خلال رحلة تستغرق 11 يومًا، إلى سنغافورة يوم 30 أكتوبر، ثم إلى ماليزيا والهند حيث يلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بحسب المصدر نفسه. وعلّقت بريطانيا في سبتمبر الماضي برنامجها التدريبي لجيش ميانمار، بسبب العنف في أراكان، وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ذلك الحين. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من تجريد بريطانيا رئيسة الحكومة مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سوتشي، من وسام "حرية أكسفورد" الذي منحتها إياه سابقا، وذلك على خلفية استمرار الأعمال الوحشية التي يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهنغيا. وأعرب بوب برايس، رئيس مجلس بلدية أكسفورد البريطانية، عن دعمه لخطوة تجريد "سوتشي" من الوسام؛ وقال إن الناس "يشعرون بالجزع الشديد" بسبب الوضع في ميانمار. وانتقد برايس صمت "سوتشي" على الفظائع التي يرتكبها جيش بلادها والميليشيات البوذية بحق مسلمي الروهنغيا. ووسام "حرية أكسفورد" لقب يمنح للأشخاص المتميزين والذين عملوا، برأي مجلس بلدية أكسفورد، على تقديم خدمات بارزة للمدينة. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين. وفي آخر إحصائية أممية، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في وقت سابق اليوم، أن عدد مسلمي الروهنجيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 509 آلاف.

640

| 04 أكتوبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
نزوج الروهينجا يتواصل وسط إدانات أممية.. ومساعدات إلى اللاجئين ببنجلادش

هربا من الانتهاكات التي استهدفتهم بإقليم أراكان غربي ميانمار، تجمع أكثر من 10 آلاف من الروهينجا قرب إحدى نقاط العبور مع بنجلادش، فيما يتواصل نزوح أفراد هذه الأقلية وسط نقص في المواد الغذائية وتزايد مشاعر العداء تجاههم. وفرغت ولاية راخين من نصف عدد سكانها الروهينجا في غضون أسابيع، وتواصل أعداد أخرى النزوح لشعورها بعدم الآمان حتى في القرى التي تجنبت الأسوأ في أعمال العنف التي تجتاح الولاية. ويعاني القرويون من نقص في المواد الغذائية، فيما الخوف في مناطق ذات غالبية من اتنية الراخين تؤججه أعمال العنف وتقارير عن تهديدات بالقتل من قبل جيرانهم البوذيين. وجال مسؤولون من الأمم المتحدة، في مناطق تشهد اضطرابات في الولاية، وتحدثوا عن حجم معاناة "لا يمكن تصوره". وحث وفد من الاتحاد الأوروبي رافق مسؤولي الأمم المتحدة في الجولة التي نظمتها الحكومة، على وضع حد لأعمال العنف بعد مشاهدة "قرى أحرقت وسويت بالأرض وأفرغت من سكانها". معاناة الروهينجا ارتفاع عدد لاجئي الروهينجا وفي نفس السياق، قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن أعداد اللاجئين الروهينجا الفارين من العنف، ارتفع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بنحو ألفي شخص، ليصل اليوم إلى 509 آلاف، مقارنة مع 507 آلاف، الاثنين. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوغريك، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وأضاف دوغريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) حذر من مغبة "الأوضاع الخطيرة والمروعة التي يعيشها اللاجئون". وأردف: "تعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جنبا إلى جنب مع السلطات البنغالية وشركاء آخرين، على احتواء تفشي مرض الإسهال، حيث تم الإبلاغ عن إصابة ما يقرب من 4 آلاف و800 حالة الأسبوع الماضي". وأوضح أن المفوضية "تعمل على احتواء تفشي المرض حيث تقرر خلال الأيام القليلة المقبلة افتتاح خمسة مراكز صحية لعلاج المرضى، بجميع أنحاء مخيم كوتوبالونغ الضخم (في بنجلادش)، الذي يضم 509 آلاف لاجئ وصلوا منذ 25 أغسطس". مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية مساعدات إغاثية ومن جانب آخر، قدمت بريطانيا مساعدات إغاثية إلى اللاجئين الذين فروا إلى بنجلادش، خلال الأسابيع الماضية. وحسب بيان للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن وزارة التنمية الدولية في بريطانيا أرسلت يومي 28 و 29 سبتمبر المنصرم مساعدات إغاثية إلى مدينة تشيتاجونج (جنوبي بنجلادش) لصالح اللاجئين الروهينجا. وأوضح البيان أن المساعدات تم نقلها جوا، وضمت: 20 ألف بطانية، و10 آلاف و500 حصيرة للنوم، و10 آلاف من أطقم مستلزمات الإيواء. ومنذ 25 أغسطس، الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة؛ أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين. والخميس الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد مسلمي الروهينجا الفارين إلى بنجلادش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 501 ألف نازح. الروهينجا

306

| 03 أكتوبر 2017

عربي ودولي alsharq
بوتين يحذر من تصعيد الخطاب العسكري بشأن كوريا الشمالية

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن ما وصفه بتصعيد الخطاب العسكري حول ملف كوريا الشمالية سيؤدي إلى "طريق مدمر"، داعيا لإيجاد سبل سلمية لحل الأزمة. وقال بوتين اليوم، في تصريح نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء جدد :" تتكون أمام أعيننا دوامة مواجهات حول برنامج جمهورية كوريا الشمالية الصاروخي النووي، وتعرفون موقفنا، نحن ندين خطوات بيونغ يانغ المخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي، لكن تصعيد الخطاب العسكري ليس طريقا مسدودا فحسب، بل واثق أنه مسار مدمر".. داعياً في الوقت نفسه جميع الأطراف إلى ضبط النفس والبحث عن حلول سلمية. على صعيد متصل، أعرب الرئيس الروسي عن قلق بلاده إزاء ما يحدث ضد أقلية الروهينجا في ميانمار، داعيا الأطراف إلى ضبط النفس وعدم انتهاك حقوق الإنسان في البلاد، وحل الأزمة بالطرق السلمية.

236

| 03 أكتوبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
هل يخفف مخيم "كوتوبالونغ 2" آلام لاجئي الروهينجا؟

ينتظر أكثر من نصف مليون لاجئ من المسلمين الروهينجا موزعين على عشرات المخيمات في مدينة" كوكس بازار" ببنجلادش، بدء عملية نقلهم للمخيم الجديد "كوتوبالونغ 2 " الذي أعلنت عنه حكومة بنجلادش مؤخرا وتم تزويده بأماكن مخصصة لتوزيع المعونات ومساجد للصلاة وعدد من مراكز الرعاية الصحية الأساسية، حيث اتخذت الحكومة هذا القرار حتى تتمكن من السيطرة على أعداد اللاجئين المتزايدة والمساهمة في تنظيم عملية توزيع المساعدات ومراقبة الأوضاع . وقد أعلن محمد شهريار علم، وزير الخارجية البنغالي، أن عدد اللاجئين من مسلمي الروهينجا في بلاده قد بلغ 550 ألف شخص وأن هذا العدد يشمل نحو نصف مليون شخص تم إحصاؤهم خلال آخر موجة نزوح .. مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من البورميين في بنجلادش غير مسجلين لدى الأمم المتحدة منذ عقود، كما أوضح أن 33 ألف لاجئ بورمي فقط أُدرجوا في قوائم منظمات الأمم المتحدة. الروهينجا في بنجلادش بناء 14 ملجأ وكانت الحكومة البنغالية قد قررت استكمال بناء 14 ملجأ لإيواء 400 ألف شخص من الروهينجا، كانوا قد وصلوا إلى البلاد منذ 25 أغسطس الماضي على أن يشارك الجيش البنغالي في هذه العملية بالإضافة إلى توزيع مواد الإغاثة الضرورية، والصحية بالاشتراك مع منظمة الهجرة الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهينجا في إقليم أراكان، مما أسفر عنه مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، وعبر نحو 400 ألف نازح روهينغي من الإقليم إلى بنجلادش منذ ذلك التاريخ، بحسب منظمة الأمم المتحدة، أضطر الكثير من اللاجئين الجدد إلى الإقامة بملاجئ مؤقتة في مواقع ضيقة وغير صحية لحين بناء مواقع جديدة لهم . التطهير العرقي وقد حث أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ميانمار على إنهاء العنف، قائلا : إن "أفضل ما يمكن أن يوصف به هو التطهير العرقي" .. مؤكدا أن الأزمة تزعزع استقرار المنطقة وأن الوضع الإنساني "كارثي" .. داعيا جميع الدول إلى تقديم المساعدات. وهذه الدعوة من قبل المنظمة الدولية ليست الأولى، فقد وصفت متحدثة باسم الأمم المتحدة وضع الروهينجا منذ عام 2009 بأنهم، "أكثر شعب بلا أصدقاء في العالم"، إذ إنهم يرفضون من البلد الذي يقولون إنه وطنهم حيث يعيش نحو مليون منهم في ميانمار، بعضهم في مخيمات لاجئين خصوصا في ولاية راخين، ويرفض نظام ميانمار منحهم الجنسية. فيما اعتبرت السفيرة نيكي هيلي، مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة يوم الخميس الماضي بمجلس الأمن الدولي في نيويورك حول الأحداث في أراكان، الجرائم التي ترتكب بحق طائفة الروهينجا، بإقليم أراكان، غربي ميانمار، "تطهيرا عرقيا".. وقالت "لا أشعر بالخوف إذا ما أطلقت على ما يحدث في بورما (ميانمار) حملة وحشية مدعومة، لتطهير البلاد من مجموعة إثنية معينة" رافضة في ذات السياق مزاعم حكومة ميانمار بأنها تحارب "متطرفين إسلاميين". وأضافت هيلي في ذات النقطة "إذا كانت السلطات (في ميانمار) صادقة بأنها تحارب الإرهاب، فلتسمح للصحفيين بالدخول إلى راخين (أراكان) وتوثيق ذلك" .. وطالبت دول العالم أن تعلق تزويد ميانمار بالسلاح بسبب العنف الدائر ضد مسلمي الروهينجا . العنف ضد الروهينجا الأمم المتحدة في غضون ذلك، قرر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة الماضي، تمديد مهمة بعثة تقصي حقائق بميانمار ستة أشهر إضافية بطلب من رئيس البعثة، وعلى الرغم من أن الطلب قوبل باعتراضات من ميانمار والصين والفلبين، إلا أن المجلس أيد القرار الذي قدمته إستونيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي دون الحاجة للتصويت. ومن جهته، قال نور الإسلام عمر حمزة، رئيس منظمة "روهينغيا أراكان الوطنية"، معلقا على المجازر المرتكبة بحق مسلمي الروهينجا في إقليم "أراكان" غربي ميانمار: "قُتل ما يقرب من 7 آلاف مسلم خلال ثلاثين يوما ".. مضيفا "لإخفاء مجازرهم يقدمون إما بحرق جثث القتلى أو إلقائها في النهر، وبهذه الوسائل يحاولون عدم ترك أي بصمات وراءهم"، وأشار إلى تعرض غالبية قرى الروهينجا في إقليم "أراكان" لهجمات ونهب وحرق ودمار على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة. وتعد طائفة "الروهينجا"، أحد أعراق الشعوب الهندية وتقطن في بورما أو ميانمار، وبحسب التقديرات الرسمية لسنة 2012 يوجد أكثر من مليون روهينجي في أراكان، وتعدهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات اضطهادا في العالم وهناك العديد منهم قد فر، فيما يعيش اللاجئون في مخيمات في بنجلادش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما حيث بدأت أعمال العنف ضد الروهينجا في ولاية راخين عام 2012 والتي شهدت سلسلة من أعمال الشغب المستمر بين مسلمي الروهينجا وعرقية الراخين البوذيين، وجاءت أعمال الشغب بعد أسابيع من الخلافات الطائفية التي أدانها معظم اتباع الطائفتين وذلك بعدما تعرضت إحدى المسلمات البورميات لاغتصاب والقتل وكان السبب الرئيسي لتلك الأحداث. الروهينجا حظر للتجوال وقد دفعت تلك الحادثة الحكومة إلى فرض حظر للتجوال ونشرت قواتها بالمناطق المضطربة وأعلنت الطوارئ في أراكان بحيث سمح للجيش بالمشاركة في إدارة المنطقة ودمر أكثر من 300 منزل وعدة مبانٍ عامة، وقال تون خين، رئيس منظمة روهينجا بورما في المملكة المتحدة إنه في يوم 28 يونيو 2012 قُتل 650 من الروهينجا، واعتبر 1200 من المفقودين وتشرد أكثر من 80 ألفا آخرين، حتى اتهم الجيش والشرطة في بورما بأنهما لعبا دورا أساسيا في استهداف الروهينجا خلال الاعتقالات الجماعية والإفراط في العنف، أما سلطات ميانمار فقد ذكرت أن العنف بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين قد أدى لسقوط 78 قتيلا و87 جريحا وتدمير آلاف المنازل وشرد أكثر من 52,000 شخص. ويعد شعب الروهينجا مسلما سنيا تقيده الحكومة في الفرص التعليمية، حيث إن كثيرا منهم يواصلون دراساتهم الإسلامية الأساسية كخيار تعليمي فقط، فيما توجد بمعظم القرى المساجد والمدارس الدينية ويصلي الرجال فيها جماعة، أما النساء فيصلين في المنازل، ويوصف الشعب الروهينجي بأنه "أكثر الشعوب نبذا" وأكثر الأقليات اضطهادا في العالم، حتى جردوا من مواطنتهم منذ قانون الجنسية لسنة 1982 ولم يسمح لهم بالسفر دون إذن رسمي ومنعوا من امتلاك الأراضي وطلب منهم التوقيع بالالتزام بألا يكون لهم أكثر من طفلين، ولا يزالون يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل المجلس العسكري البورمي منذ سنة 1978، وقد فر العديد منهم إلى بنجلادش المجاورة. مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية ويتعرض مسلمو الروهينجا للابتزاز والضرائب التعسفية ومصادرة الأراضي والإخلاء القسري وتدمير منازلهم وفرض قيود مالية على الزواج، ولا يزالون يستخدمونهم عمالا سخرة في الطرقات ومعسكرات الجيش وإن كان معدل أعمال السخرة قد انخفض في ولاية راخين الشمالية خلال العقد الماضي، وفي أعقاب "عملية الملك التنين" المسماة ناجامين للجيش البورمي في سنة 1978 فر أكثر من 200 ألف من الروهينجا إلى بنجلادش. وما بين 1991-1992 جرت موجة جديدة من الهروب، حيث فر أكثر من ربع مليون روهينجي إلى بنجلادش، حيث قالوا إنهم استخدموهم عمالا سخرة، وجرت عمليات إعدام بدون محاكمة وتعذيب واغتصاب، وقد أجبر الجيش البورمي الروهينجا على العمل دون أجر في مشاريع البنية التحتية والاقتصادية وفي ظروف قاسية، وحدثت العديد من انتهاكات لحقوق الإنسان من الأمن خلال عمل السخرة للروهينجا المدنيين. مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية وبدأت المفوضية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقديم المساعدات لإعادة توطين الروهينجا في بنجلادش منذ عام 2005، ولكن ظهور مزاعم لانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين هددت تلك الجهود، ومع الجهود السابقة للأمم المتحدة إلا أن الغالبية العظمى من اللاجئين الروهينجا في بنجلادش ظلوا غير قادرين على العودة بسبب النظام الحاكم في ميانمار، وهم يواجهون الآن مشكلات في بنجلادش لأنهم لا يتلقون أي دعم من الحكومة. وفي عام 2012، أعلن رئيس بورما ثين سين أنه لا مكان للروهينجا المسلمين في ولاية أراكان، وأنه يجب طردهم منها، مما زاد من حدة الأزمة إلى وقتنا هذا .. وفي هذه الأيام يتعرض مسلمو الروهينجا للاضطهاد بكافة أنواعه وأشكاله، حيث يتم منعهم من أداء شعائرهم الدينية وهدم مساجدهم، ومنعهم من فريضة الحج وذبحهم للأضاحي، ومنعهم من ممارسة الدعوة، إضافة إلى المذابح التي ترتكب بحق كبار أئمة المسلمين هناك.

874

| 02 أكتوبر 2017

عربي ودولي alsharq
برنامج الأغذية العالمي يدعو لوضع حد لمأساة الروهينغيا

دعا برنامج الأغذية العالمي إلى وضع حد للمأساة التي يتعرض لها مجتمع الروهينغيا المسلم في ميانمار، والتي دفعت مئات الآلاف منهم للفرار من ديارهم إلى دولة بنغلاديش المجاورة. وقال المدير العام للبرنامج ديفيد بيزلي، الذي قام بزيارة إلى المنطقة مؤخراً لحشد الدعم الدولي والمساعدة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية لمجتمع الروهينغيا،" لقد استمعت لقصص تفطر القلب، وتحدثت مع أشخاص ممن فروا للحفاظ على حياتهم بعد أن رأوا أحبابهم يقتلون أمام أعينهم".. وأضاف "يجب أن تتوقف هذه الأهوال". وأشار بيزلي إلى أن كثيراً من هؤلاء الأشخاص كانوا يتلقون مساعدات غذائية يقدمها لهم برنامج الأغذية العالمي في ميانمار، مؤكداً أن البرنامج سيواصل تقديم المساعدات لهم أيضاً في بنغلاديش حتى يتسنى لهم العودة إلى ديارهم. وتعد تلك أول زيارة يقوم بها المدير العام لبرنامج الأغذية العالمي لبنغلاديش منذ توليه منصبه في إبريل الماضي، وهي تهدف إلى زيادة تسليط الضوء على أزمة الروهينغيا. ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 500 ألف من أبناء مجتمع الروهينغيا إلى مدينة "كوكس بازار" في بنغلاديش منذ الخامس والعشرين من أغسطس الماضي، هرباً من أعمال العنف والتقتيل التي تعرضوا لها على أيدي قوات الأمن الميانمارية في ولاية راخين. وبدأ برنامج الأغذية العالمي في توزيع المساعدات الغذائية على لاجئي الروهينغيا عقب بدء تدفقهم على بنغلاديش بوقت قصير، ويعمل حالياً على توسيع نطاق عملياته من أجل الوصول إلى قرابة نصف مليون لاجئ.

463

| 02 أكتوبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
إسرائيل تسلّح المجرمين!.. جيش ميانمار يبيد المسلمين بأسلحة إسرائيلية

طالبت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي اليوم الخميس، الدول بتعليق تقديم الأسلحة لميانمار بسبب العنف ضد مسلمي الروهينجا إلى أن يتخذ جيش ميانمار إجراءات كافية لمعاقبة الضالعين فيه. وقالت هيلي لمجلس الأمن "لا نخشى أن نصف أفعال سلطات بورما بما تبدو عليه بأنها حملة وحشية ومستدامة لتطهير بلد من أقلية عرقية... يجب أن يشعر كبار القادة البورميين بالخجل بسبب ذلك بعد أن ضحوا بالكثير من أجل تحول بورما إلى الديمقراطية". وتواصلت الاتهامات الحقوقية على مدار أعوام لإسرائيل بتوريد أسلحة لمناطق الصراعات حول العالم، بيد أن أعمال العنف الأخيرة ضد مسلمي الروهنجيا في ميانمار كشفت عن تفاصيل جلبت هذه الانتقادات بقوة إلى دائرة الضوء من جديد أمام الرأي العام المحلي. إسرائيل في مناطق النزاع وقبل أيام، استمعت المحكمة العليا في إسرائيل، إلى مرافعات من ناشطين وحقوقيين في قضية تطالب بوقف مبيعات الأسلحة الإسرائيلية إلى مناطق النزاع ومن بينها ميانمار. غير أن حكم المحكمة الذي كان من المقرر أن يصدر الأربعاء الماضي، لم يتم الإعلان عنه، حيث أمرت المحكمة بوضعه "قيد السرية"، رغم أن الأدلة المستخدمة في القضية جاءت من مصادر قوية، وهي منشورات على موقع "فيسبوك" من قبل أحد جنرالات ميانمار، وبعض الشركات الإسرائيلية، بحسب إعلام عبري. إيتاي ماك، المحامي والناشط الحقوقي بإسرائيل الذي يترافع بتلك القضية، قال إن المعلومات التي تم الحصول عليها من "فيسبوك"، اعتمد عليها الناشطون في محاولة منع بيع المزيد من الأسلحة إلى ميانمار التي اتهمتها الأمم المتحدة بتنفيذ عمليات "تطهير عرقي"، بحق أقلية الروهينجا المسلمة. وأوضح المحامي "ماك" أن هناك منشور على "فيسبوك" لقائد الجيش الميانمارى الجنرال مين أونغ هلينغ، خلال زيارته لقواعد عسكرية إسرائيلية وتوقيعه اتفاقيات، كما تظهر بعض المنشورات زيارات لمسؤولين من شركات سلاح إسرائيلية لميانمار. وقال المحامي "نحن نعرف العديد من الأماكن في العالم التي توجد بها أسلحة إسرائيلية فضلا عن التدريب (في إشارة لتدريبات تقدمها إسرائيل بمناطق النزاعات)، ولكننا لا نعرف التفاصيل، وتخفي إسرائيل والبلد الذي يستورد السلاح ذلك الأمر". وبيّن "ماك" أن إحدى الصفقات التي كشفها "هلينغ" كانت شراء قوارب "دفورا" الهجومية التي استخدمت أيضا في جرائم حرب مزعومة ارتكبها الجيش السريلانكى نهاية الحرب الأهلية المستمرة منذ عقود مع "نمور التاميل" الانفصاليين فى 2009.وقال إن هناك أيضا منشورات على الفيسبوك، تظهر تدريب القوات الميانمارية على "بندقية الركن" الإسرائيلية. حملات ضد الروهينجا كما تظهر تلك المنشورات، زيارة إلى ميانمار أجراها العميد ميشيل بن باروخ، الذى يرأس قسم تصدير الأسلحة بوزارة الدفاع الإسرائيلية، الذي وصفه ماك بأنه "رجل سري للغاية"، وفق المتحدث. وأشار ماك إلى أن الشركات التي تبيع السلاح بمناطق النزاعات "ليست شركة خاصة تبيع بنفسها (أي بمبادرة منها)، إنما هي سياسة دولة إسرائيل، إذ يتعين على جميع الشركات الإسرائيلية الحصول على ترخيص (بيع) من وزارة الدفاع". ووفق المصدر ذاته، هناك أيضا قضية جارية تتعلق بمبيعات الأسلحة الإسرائيلية إلى دولة جنوب السودان، كما اتهمت إسرائيل في الماضي ببيع أسلحة إلى بلدان أخرى ذات سجلات متواضعة في مجال حقوق الإنسان، دون تفاصيل. المحامي ذاته، ذكر أن إسرائيل تعتمد في استمرار تصدير سلاحها لميانمار على إمكانية استخدام الصين حق النقض في مجلس الأمن (ضد أي قرار مناهض لإسرائيل بهذا الصدد)، في حين أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يبيعان أسلحة إلى ميانمار وفقا لسياستهما. وهاجمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، سياسة حكومة الاحتلال لإصرارها على تصدير السلاح لجيش ميانمار، وقالت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي الذى حمل عنوان "إسرائيل تسلح المجرمين"، إن بلادها تقوم بتلك الجريمة رغم فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حظر بيع أسلحة على بورما، ما جعلها (إسرائيل) الدولة الغربية الوحيدة التي تزود ميانمار بالسلاح. واتهمت الصحيفة "ليبرمان" بالكذب، مشيرة إلى أن هذه بالطبع ليست المرة الأولى التي تقوم إسرائيل بذلك، فقد كذبت عندما دعمت مجرمي الحرب في الأرجنتين، وتجاهلت حظر توريد السلاح الأمريكي، وكذبت عندما سلحت القوات القاتلة في البوسنة وتجاهلت حظر الأمم المتحدة، وسلحت أنظمة الشر في تشيلي وجواتيمالا وجماعة الكونترا في نيكاراجوا، وتسلح قوات الشر بجنوب السودان. وشن جيش ميانمار أحدث حملاته في الولاية الغربية ردا على هجمات نفذها متمردون من الروهينجا المسلمين على مواقع أمنية قرب الحدود مع بنجلادش يوم 25 أغسطس. واتهمت الأمم المتحدة الجيش بالتطهير العرقي لطرد الروهينجا المسلمين من ميانمار وقالت جماعات حقوقية إن الجيش ارتكب جرائم ضد الإنسانية ودعت لفرض عقوبات. وحذر الأمين العام أنطونيو جوتيريش من أن العنف ضد الروهينجا المسلمين في الجزء الشمالي من ولاية راخين قد يمتد إلى وسط الولاية حيث يواجه 250 ألف شخص آخرين خطر التشرد. وقد فر نحو 500 ألف لاجئ من الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش منذ اندلاع العنف في ولاية راخين في الخامس والعشرين من الشهر الماضي. وتمثل النساء والفتيات نحو نصف هذا العدد.

1302

| 28 سبتمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
أزمة الروهينجا: مقتل 7 آلاف مسلم.. والأمم المتحدة تحذر البوذيين

تعقيبا على المجازر المرتكبة بحق مسلمي الروهينجا في إقليم "أراكان" غربي ميانمار، قال رئيس منظمة "روهينجا أراكان الوطنية"، نور الإسلام عمر حمزة،: "قُتل ما يقرب من 7 آلاف مسلم خلال الثلاثين يومًا الماضية". جاء ذلك في تصريح صحفي خلال زيارته الرابطة الدولية الإعلامية في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الخميس. وأضاف: "لإخفاء مجازرهم يقدمون إما على حرق جثث القتلى أو إلقائها في النهر، وبهذه الوسائل يحاولون عدم ترك أي بصمات ورائهم". وأشار إلى تعرض غالبية قرى الروهينجا في إقليم "أراكان" لهجمات ونهب وحرق ودمار على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة. وانتقد صمت العالم حيال ما يجري، قائلا: "حرقوا ونهبوا ودمروا معظم قرانا والعالم اكتفى بالمشاهدة". الدعم التركي وأشاد بالدعم والجهود التركية الرامية لمساعدة الروهينجا، مضيفا: "تركيا عبر شعبها ووسائل إعلامها وجمعياتها الخيرية وسياستها وقفت بجانبنا منذ اليوم الأول، وأرسلت للروهينجا الكثير من المساعدات. وخاصة وسائل الإعلام التركية أصبحت بمثابة متحدث باسمنا". وكان الهلال الأحمر التركي، قد وقع اتفاقية مع الصليب الأحمر الميانماري، لتعزيز التعاون الحالي فيما بينهما من أجل التغلب على الأزمة الإنسانية التي يشهدها إقليم أراكان، غربي ميانمار. وقال مدير الهلال الأحمر التركي "كرم قنق"، الذي يزور مدينة يانغون الميانمارية، إنهم قدموا مساعدات إنسانية لمسلمي أراكان الفارين إلى بنجلاديش، جراء أعمال العنف بالإقليم، منذ 25 أغسطس الماضي. وأضاف قنق، "قررنا إيصال المساعدات الإنسانية في ميانمار أيضاً، ولذلك أوصلنا رسالتنا إلى المسؤولين الميانماريين عبر الصليب الأحمر". وأشار إلى توقيع الهلال الأحمر، اتفاقية تعاون مع الصليب الأحمر الميانماري، عقب وقوع أعمال عنف في أراكان في 2012، وأن المؤسستين تعملان معاً منذ تلك الفترة. وأشار إلى أن الهلال الأحمر، يعتزم إنشاء مخيمات للاجئين الروهينجا في بنغلاديش، في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر. مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية الأمم المتحدة تحذر ومن جانب آخر، حذرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من اعتداءات الرهبان البوذيين على لاجئي الروهينجا المسلمين في سريلانكا، وطالبت باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الجناة، الذين من بينهم الرهبان البوذيين. ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين القول إن "تحذيرًا وصل من عدد من المسؤولين الحكوميين في سريلانكا يفيد بتعرض منزل آمن لمسلمي الروهينجا تشرف عليه الأمم المتحدة، إلى اعتداء على يد مجموعة من الرهبان البوذيين". والثلاثاء الماضي، اعتدى مجموعة من الرهبان البوذيين على منزل للاجئي الروهينجا، تشرف عليه الأمم المتحدة في منطقة جبل لافينيا، بالعاصمة السريلانكية كولومبو. ومن جهته، أفاد راجيثا سيناراتني المتحدث باسم الحكومة السريلانكية، بأن البوذيين هاجموا منزلًا يأوي 31 من مسلمي الروهينجا، بينهم 16 طفلًا و7 نساء، حسب وسائل إعلام محلية. آلاف من مسلمي الروهينجا يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش مآسي مسلمي الروهينجا وفي سياق متصل، ناقشت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، المآىسي التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا، وأجمع المتحدثون في الجلسة على ضرورة التحرك الفوري لوقف "التطهير العرقي" بحقهم. وعقدت اللجنة المذكورة، الأربعاء، جلسة لمناقشة الأوضاع في ميانمار، شارك فيها عدد من المتحدثين، من خارج المجلس. وشارك في الجلسة كمتحدثين من الخارج، كل من دانيال سوليفان، المدافع عن الحقوق الدولية للاجئين، ووالتر لوهمان، مدير مركز الدراسات الآسيوية التابع لمؤسسة "التراث" الأمريكية. وفي افتتاحية الجلسة، قال الجمهوري، تيد يوهو، رئيس لجنة آسيا والمحيط الهادئ الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية بالنواب، في كلمة له، إن "العنف الذي يمارس بحق الروهينجا أكثر أقلية مضطهدة ومظلومة حول العالم، اتخذ أبعادًا جديدة". وتابع "بعد الهجمات التي شنها جيش تحرير روهينجا أراكان، في 25 أغسطس الماضي، أطلق مسؤولو بورما، هجومًا وحشيًا لا يستثني أحدًا، فُهجر 400 ألف شخص ممن أماكنهم، وقتل المئات، وأُحرقت القرى". يوهو، شدد في كلمته على ضرورة تحلي الرأي العام العالمي، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، بنوع من الحساسية بخصوص موضوع أراكان، مع الإسراع في توجيه التحذيرات اللازمة لسلطات ميانمار. مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية التطهير العرقي من جهته سلط رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، الجمهوري، إيد رويس، الضوء على مسألة منع الصحفيين من دخول ميانمار، مضيفا "ولهذا السبب لا نعرف بشكل كامل كم شخصا قتل، وكم قرية أُحرقت". وتابع رويس في كلمة له قائلا "لا شك أنه يتعين علينا إدانة هذا التطهير العرقي بأشد العبارات، والقيام باتخاذ اللازم. وتحميل مسؤولية ما يجري، للسلطات في ميانمار، ولجيشها". بدوره قال المحامي الأمريكي، دانيال سوليفان، في كلمة له "لا شك أن ما يتعرض له مسلمو الروهينجا، هو تطهير عرقي، لذا بات علينا اتخاذ خطوات عاجلة اليوم، حتى لا تتكرر مأساة سربنيتسا ورواندا" وحمّل سوليفان السلطات الميانمارية، والحكومة الأمريكية، مسؤولية ما يجري لمسلمي الروهينجا، مشيرًا أن "مسؤوليتهما لا تقل عن مسؤولية الجيش الذي يرتكب تلك المجازر". آلاف من مسلمي الروهينجا يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش كما شدد على ضرورة قطع الولايات المتحدة لعلاقاتها العسكرية مع ميانمار، مضيفا "كما ينبغي فرض عقوبات على المتورطين في ارتكاب جرائم هناك، من مؤسسات وأشخاص، وإدراجهم على القوائم السوداء". ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين. وعبَرَ منذ ذلك التاريخ نحو 480 ألفًا من الروهينجا، وفق ما أفاد به المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق. وفي 19 سبتمبر الجاري، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي للضغط على حكومة ميانمار لوقف عمليات التطهير العرقي. آلاف من مسلمي الروهينجا يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية العنف ضد الروهينجا العنف ضد الروهينجا

1011

| 28 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
480 ألفا من الروهينجا لجأوا إلى بنجلادش منذ أواخر أغسطس

أعلنت الأمم المتحدة أن 480 ألفا من اقليه الروهينجا لجأوا إلى بنجلادش منذ 25 أغسطس هربا من أعمال العنف في غرب بورما، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها الثلاثاء. وتظهر الحصيلة الجديدة قفزة ملحوظة في الأرقام مقارنة مع التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى 436 الف لاجئ. وأوضحت الأمم المتحدة أن الفارق "مرده، إلى حد كبير، إلى تعداد 35 الف وافد جديد إلى مخيمين لللاجئين" لم تكن ترد أرقامهم في التعداد السابق مع انهم كانوا على أراضي بنجلادش.

237

| 26 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
قطر تشارك في عدد من الاجتماعات بالأمم المتحدة

شاركت دولة قطر في عدد من الاجتماعات التي عقدت على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. فقد شاركت دولة قطر في الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية الذي عقد على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وجرى خلاله بحث آخر التطورات في ليبيا، وملف القضية الفلسطينية. وحول قضية مسلمي الروهينغا، شاركت دولة قطر في الاجتماع الذي عقده فريق اتصال مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المعني بمسلمي الروهينغا. وفي اجتماع عقد تحت شعار "التعاون في مجال الأمن والتنمية في الدول الفرانكوفونية"، شاركت دولة قطر في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية. كما شاركت دولة قطر في الاجتماع الذي دعت إليه دولة السيدة تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، لإنهاء العمل القسري والرق المعاصر والاتجار بالبشر والذي حضره 30 رئيس دولة من بينهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. مثّل دولة قطر في الاجتماعات سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية.

288

| 26 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
أردوغان يلوح بإغلاق صنبور نفط الإقليم الكردي شمالي العراق

لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، بـ"إغلاق صنبور نفط الإقليم الكردي شمالي العراق"، والذي يصدر عبر تركيا، ردًا على عناد إدارة الإقليم وتنظيمها استفتاء الانفصال عن الإدارة المركزية في بغداد. وقال أردوغان في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم في مدينة إسطنبول: "فلنرى بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط؟ الصنبور لدينا، وعندما نغلقه ينتهي الأمر". واعتبر أردوغان الاستفتاء على الانفصال عن العراق، قرارًا غير مشروع، وفي حكم الملغي، دون النظر إلى نتائجه. وأضاف: "هو قرار تفوح منه رائحة الانتهازية". وأوضح أردوغان أن "العراق حكومة وشعبًا بحاجة إلى الوحدة الوطنية، ومحاولات الفرقة غير مقبولة إطلاقًا". وعن التدابير التركية المتوقع اتخاذها حيال الإقليم الكردي، أشار أردوغان إلى أنه حاليًا يُسمح فقط بالعبور إلى الجانب العراقي في المعابر الحدودية بين البلدين. وأضاف "سنفصح عن تدابير أخرى خلال الأسبوع الجاري". وزاد قائلًا: "كما طهرنا مدن جرابلس والراعي والباب من داعش في سوريا، لن نتوانى عن اتخاذ خطوات (مشابهة) في العراق أيضًا إذا لزم الأمر". وفي خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، فتحت مراكز الاقتراع في الإقليم الكردي أبوابها صباح اليوم، أمام نحو 5 ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية. وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سواءا من الناحية السياسية او الاقتصادية أو القومية. وعلى الساحة السورية لفت أردوغان إلى أن مساعي تنظيم "ب ي د" في تأسيس دويلة شمالي سوريا ما هي إلا أحلام جوفاء، مؤكدًا أن هذه المسألة تعد قضية أمن قومي بالنسبة إلى بلده". كما دعا أردوغان المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على ميانمار (على خلفية المجازر بحق مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان) وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد. وأضاف قائلا: "يظهر البعض البوذيين على أنهم سفراء للنوايا الحسنة، لكن الآن هناك إرهاب بوذي في ميانمار"

241

| 25 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
بالصور.. مسلمو الروهينجا بشيكاغو ينددون بممارسات حكومة ميانمار

نظّم مسلمو الروهينجا المقيمون في مدينة شيكاغو الأمريكية، مظاهرة للاحتجاج على المجازر التي تقوم بها ميليشيات بوذية مدعومة من قِبل حكومة ميانمار، ضدّ مسلمي إقليم أراكان. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، فإنّ مسلمي الروهينجا تجمعوا في شارع ميشيغان الشهير وسط شيكاغو، وانضم إليهم القنصل التركي في المدينة أوموت أجار، ورئيس مؤسسة الزكاة الأمريكية خليل دمير، وعضو مجلس النواب الأمريكي جان شاكاكوسكي، وعضو مجلس إدارة المركز الثقافي الروهينجي ناصر بن زكريا. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالمجازر التي تحدث في إقليم أراكان ضدّ المسلمين، واستنكروا ممارسات حكومة ميانمار ضدّ الروهينجا هناك، وطالبوا بالحرية والعدالة. ودعا المتحدثون خلال التظاهرة، المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف المجازر التي تحدث في إقليم أراكان. وفي هذا السياق قال القنصل التركي أوموت أجار: "جئنا إلى هنا لنسأل المجتمع الدولي متى ستنتهي معاناة مسلمي الروهينجا، لكننا وللأسف لم نتلقّ جواباً لهذا السؤال". وأضاف أجار، أنّ تركيا بحكومتها وشعبها، كانت السبّاقة إلى التنديد بالمجازر التي تحصل في أراكان، وأنّ أنقرة هي التي بادرت بإرسال مسؤوليها إلى المنطقة، وسارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمظلومين هناك. وأشار إلى أنّ الحكومة التركية بذلت جهوداً دبلوماسية كبيرة لفتح مخيمات لمسلمي الروهينجا داخل الأراضي البنغالية، وتعهد باستمرار المساعدات الإنسانية المقدمة لمسلمي أراكان. من جانبه تحدث رئيس مؤسسة الزكاة الأمريكية خليل دمير، عن النشاطات والفعاليات التي تقوم بها مؤسسته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهينجا. بدوره، دعا عضو مجلس إدارة المركز الثقافي الروهينجي ناصر بن زكريا، المجتمع الدولي إلى التدخل السريع من أجل وقف المجازر التي تطال مسلمي أراكان. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة بأراكان. وأسفرت الاعتداءات عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين. ودعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، الثلاثاء الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهينجا. ومنذ أغسطس الماضي، وصل عدد الروهينجا المهجرين إلى بنغلاديش إلى أكثر من 421 ألف شخص، وفق تقارير رسمية. مظاهرات مسلمو الروهينجا بشيكاغو مظاهرات مسلمو الروهينجا بشيكاغو مظاهرات مسلمو الروهينجا بشيكاغو مظاهرات مسلمو الروهينجا بشيكاغو

660

| 24 سبتمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
لجوء الروهينجا إلى بنجلادش.. رحلة عذاب تبدأ بـ"جزيرة الجنة".. (صور)

لدى وصولهم إلى بنجلادش هرباً من مجازر جيش ميانمار، يصطدم مسلمو الروهينجا الذين يلجؤون من إقليم "أراكان" غربي ميانمار، بظروف صعبة للغاية. وعلى الرغم من وقوعهم بين مطرقة بطش الجيش الميانماري والمليشيات البوذية المتطرفة، وسندان رحلة الموت المحفوفة بالمخاطر إلى بنغلاديش، فإنهم يصارعون من أجل البقاء. منذ 25 أغسطس المنصرم، والجيش التابع لحكومة ميانمار يرتكب رفقة الميليشيات البوذية، أعمال عنف ضد أقلية الروهينجا، مما أسفر عن مقتل وتشريد عشرات آلاف، بحسب ناشطين أراكانيين. الروهينجا ويلجأ الروهينجا الذين أُحرقت قراهم بالكامل، إلى بنجلادش سيرا على الأقدام في رحلة معاناة تستغرق أياما وليالٍ طويلة صعبة، يختبئون خلالها في الغابات، لتلافي الميليشيات البوذية. هؤلاء يأملون نهاية الرحلة الوصول إلى نهر "ناف" على الحدود البنغالية، أو سواحل المحيط الهندي، لينتقلون بعدها عبر قوارب بدائية إلى بنغلاديش، في رحلة يحيطها الموت من كل جانب. ومنذ التاريخ المذكور، عبَرَ نحو 421 ألفًا من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار، إلى بنغلاديش، وفق آخر بيانات أممية. العنف ضد الروهينجا مجزرة 1942 عقب انسحاب بريطانيا من ميانمار إبان الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، تعرض الروهينجا لأول وأكبر مجزرة في 1942، على يد البوذيين بمنطقة "مينبيا"، راح ضحيتها عشرات الآلاف، إلى جانب سلب أموالهم وممتلكاتهم. وأجبرت المذبحة مسلمي الأقلية الروهنيجية على الهروب من مناطقهم آنذاك، إلى بلدان مجاورة؛ مثل الهند وبنغلاديش. وبعد مرور 5 أعوام على المجزرة الأولى، تجددت ممارسات العنف ضدهم مرة أخرى. وعلى الرغم من إعلانهم الكفاح المسلح، فإنهم لم يفلحوا في دفع الهجمات التي تعرضوا لها. وخلال العمليات التي استهدفت الروهينجا عامي 1954، و1978، قُتل الآلاف من المسلمين، وباتوا يتعرضون لسوء المعاملة، وتقييد ممارسة شعائرهم الدينية بشكل شبه يومي. وبموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، حُرم نحو مليون و100 ألف مسلم روهنغي من حق المواطنة، وتعرضوا لمجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية، وحكومات غير محايدة. آلاف من مسلمي الروهينجا يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش حياة مقابل 36 دولاراً الروهنيجي المحظوظ في الهروب والوصول للمناطق الساحلية، يجد نفسه مباشرة أمام كيفية الانتقال لجزيرة "سهاه بورير" البنغالية، التي تعني باللغة المحلية "جزيرة الجنة"، وتبعد عن ساحل أراكان عدة كيلومترات. "جزيرة الجنة"، تعتبر أولى محطات ما يصفه الروهنيجيين بـ"رحلة العذاب" إلى الجارة بنجلادش، التي يلجأ إليها مسلمو أراكان هربًا من بطش السلطات في ميانمار. وبعد السير مسافات طويلة، وأملاً في عبور الماء إلى بنجلادش، يضطر اللاجئون لدفع مبلغ مالي تعادل قيمته 36 دولارًا أمريكيًا؛ لقاء حجز مقعد في واحد من القوارب التي تفتقر لأدنى مستويات الحماية والأمان. ونظراً لاستغلال ممتلكي القوارب وجشعهم، تصبح حياة الإنسان الروهنيجي رهن 36 دولاراً؛ ذلك المبلغ الزهيد يرتبط دفعه بتحديد مصيره؛ إما بالبقاء في الموت، أو النجاة إلى مخيمات اللاجئين. ومع بداية الأزمة، أبقت السلطات البنغالية حدودها مع ميانمار مغلقة الأمر الذي وضعها أمام انتقادات دولية، دفعتها للعدول عن موقفها، وفتح حدودها عقب الضغوط الدولية، وفي مقدمتها تركيا. آلاف من مسلمي الروهينجا يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش جهود إنسانية في ظل صمت عالمي، واكتفاء المجتمع الدولي بإدانات وشجب، أجرت السيدة الأولى في تركيا، أمينة أردوغان، زيارة لمخيمات لاجئي الروهينجا على الحدود البنغالية الميانمارية، في 7 سبتمبر الجاري. جولة عقيلة الرئيس التركي كانت رفقة نجلها بلال أردوغان، ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، ومساعدة رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم لشؤون حقوق الإنسان، روضة قاوقجي قان. ولاقت الزيارة التي أجريت بهدف لفت الأنظار إلى المأساة الإنسانية التي يشهدها إقليم أراكان في ميانمار، ترحيبا من اللاجئين وسكان تلك المنطقة. آلاف من مسلمي الروهينجا يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش والثلاثاء الماضي، وزعت هيئة الإغاثة التركية (İHH)، مساعدات إنسانية على أكثر من 110 آلاف من المسلمين الروهينجا، الذين فروا إلى بنجلادش، هربًا من هجمات الجيش والميليشيات البوذية. ودعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، الثلاثاء الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف "التطهير العرقي" بحق الروهينجا. وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". آلاف من مسلمي الروهينجا يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش

1127

| 24 سبتمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
في قاموس مجازر جيش ميانمار.. لا فرق بين مسن وطفل (صور)

لم تميز ممارسات جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة، أثناء ارتكاب المجازر بحق مسلمي الروهينجا في ولاية "أراكان"، غربي ميانمار، بين صغير وكبير وذكر وأنثى، فلا فرق بين مسن وطفل في قاموس مجازر الجيش هناك. متطوعون أتراك، كانوا قد وصلوا إلى نهر "ناف" على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش، والذي يعد من أبرز نقاط العبور، التي يستخدمها الفارون من المسلمين الروهينجا إلى بنجلاديش. العنف ضد الروهينجا مشاهد مأساوية من بين المشاهد المأساوية العابرة للنهر هربًا من المجازر في ميانمار، كانت لأخوين يحملان أمهما المريضة بطرق بدائية، وينقلانها عبر النهر لإنقاذها من اضطهاد جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة. وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول"، فقام المتطوعون الأتراك على الفور بتقديم المساعدة للأم المريضة "شورى كاتو" وابنيها ونقلوهم إلى الطرف الآخر من النهر، الأكثر أمنًا. وقالت شورى (55 عامًا): "منذ فترة طويلة وأنا مريضة، وعندما يشتد بي المرض كنت أذهب إلى بنجلاديش لتلقي العلاج؛ لأن السلطات في ميانمار لا تسمح لنا بالدخول إلى مشافيها (..) وهذه المرة هجرنا قرانا دون عودة إليها مجددًا". من جانبه، قال رسول (أحد أبناء شورى): "أمي مريضة للغاية ونحن نسير على الأقدام منذ 10 أيام، فارين من ظلم الجيش والبوذيين". العنف ضد الروهينجا هجوم جيش ميانمار أما "شفيقة عالم"، ابنة الأعوام الـ 9، فقد فقدت كل أفراد أسرتها إثر هجوم جيش ميانمار على قريتها، هربت مع سيدة تدعى "رقية أيزول" إلى بنجلاديش. وقالت رقية، وهي أم لثلاثة أطفال: "عندما عثرنا على شفيقة كان الكل يفر من القرية، وكانت تقف وتشاهد ما يدور حولها، وبعدما اكتشافنا أنها فقدت كل أفراد أسرتها قررنا اصطحابها معنا إلى بنجلاديش". العنف ضد الروهينجا إبادة جماعية وأمس الجمعة، أدانت محكمة دولية، الحكومة في ميانمار بارتكاب إبادة جماعية ضد أقلية الروهينجا، ونقلت صحيفة "ذا ستار" الماليزية عن دانيال فيرستين، رئيس لجنة قضاة "المحكمة الدولية للشعوب" في جلستها المنعقدة اليوم، قوله إن "المحكمة أقرت بارتكاب ميانمار إبادة جماعية ضد أقليتي الروهينجا والكاشين وغيرهما". وجاء قرار لجنة المحكمة المكونة من 7 أعضاء، خلال جلسة في جامعة مالاي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، إثر الاستماع لشهادات 200 من ضحايا الجرائم المرتكبة ضد الأقلية المسلمة في أراكان. وأضاف فيرستين أن "النظام في ميانمار متهم أيضًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية". كما طالب السلطات في ميانمار بـ"ضمان توفير التأشيرات وتصاريح الدخول للجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، للوقوف على الجرائم التي تُرتكب بحق الأقلية المسلمة والكاشين". وتابع أنه "يتعين على ميانمار أيضًا تعديل دستورها وإلغاء القوانين التمييزية لمنح الأقليات المضطهدة الحقوق والمواطنة". وفي السياق، طالب أعضاء "المحكمة الدولية للشعوب" المجتمع الدولي بتوفير المساعدات المالية للدول التي تستضيف اللاجئين الفارين من أعمال العنف، ولاسيما بنغلاديش وماليزيا. وتأسست "المحكمة الدولية للشعوب" في إيطاليا عام 1979، وتضم في عضويتها 66 عضو دولي. ومنذ نشأتها، نظمت المحكمة 43 جلسة نظر في عدد من القضايا الحقوقية، أبرزها تلك المتعلقة بحقوق الإنسان وعمليات الإبادة. مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة بأراكان. وأسفرت الاعتداءات عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين. ودعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، الثلاثاء الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهينجا. ومنذ أغسطس الماضي، وصل عدد الروهينجا المهجرين إلى بنغلاديش إلى أكثر من 421 ألف شخص، وفق تقارير رسمية. الروهينجا

779

| 23 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
7 دول بمجلس الأمن تطالب "جوتيريش" بإفادة علنية حول ميانمار

طالب سبعة أعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإفادة علنية للمجلس المؤلف من 15 عضواً الأسبوع المقبل بشأن أعمال العنف التي وصفها بـ"التطهير العرقي" في ميانمار. وذكر راديو "سوا" الأمريكي، أن الدول السبع، ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، دعت إثيوبيا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن طيلة الشهر الجاري إلى ترتيب الإفادة الأسبوع المقبل. وكان جوتيريش قد طالب منتصف هذا الشهر سلطات ميانمار بتعليق العمليات العسكرية وإنهاء العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة. وتشير آخر إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 397 ألفاً من الروهينغا لجأوا إلى بنغلاديش منذ نهاية شهر أغسطس الماضي فراراً من عمليات عسكرية للجيش الحكومي في ميانمار.

334

| 23 سبتمبر 2017