كشف مصدر دولي رفيع المستوى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لا يعتبر اتفاق السلم والشراكة الوطنية جزءاً من مرجعيات العملية السياسية، لأنه "وقع تحت ضغط السلاح"، مؤكداً أن الحوثيين "يوافقون الآن على إلقاء أسلحتهم وعلى تنفيذ بنود القرار 2216". وذكر المصدر الذي تحدث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الحوثيين "لا مشكلة لديهم مع مؤسسة الرئاسة"، مؤكداً أنهم "يؤيدون تولي نائب الرئيس خالد بحاح مثلاً مهمة تنفيذ مخرجات الحوار بمشاركة جميع القوى السياسية في اليمن". وأشار المصدر إلى أن "الحوثي يرى أن مجرد الإعلان عن قبوله بتنفيذ القرار يجب أن يؤدي إلى وقف الحرب ثم الدخول في حوار من أجل تحديد آليات تنفيذ بنود القرار والبدء بالعملية السياسية الانتقالية. في نهاية المطاف، ينسحب الحوثي ويكون له تمثيل بقدر حجمه الحقيقي لا أكثر ولا أقل". وأفاد المصدر أن "الحوثيين يوافقون الآن بوضوح على مبدأ إلقاء السلاح، غير أنهم يتساءلون عن الجهة التي يمكن أن تتسلم هذا السلاح"، كاشفاً أن "الفكرة التي تقترح الآن تسليم السلاح إلى جهة ما تحت إشراف الأمم المتحدة.

أكدت منظمة سايف ذي تشيلدرن الإنسانية، اليوم الإثنين، أن مستشفى "السبعين" للأمومة والطفولة في العاصمة اليمنية صنعاء يعالج فيه مئات الأطفال والحوامل قد يضطر إلى الإقفال بسبب نقص المحروقات والأدوية. وقال نائب مدير مستشفى السبعين، هلال البحري، إن "الوضع حرج"، موضحا أنه "إذا ما أغلق هذا المستشفى، فسيموت أطفال ونساء". ويشهد اليمن نزاعا عسكريا مستمرا منذ مارس الماضي، بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين يسيطرون على صنعاء. وانتقدت منظمة سايف ذي تشيلدرن في بيانها هذا "الحصار الفعلي" الذي يعيق عمل مستشفى السبعين المهدد بـ"الإغلاق الفوري". ونبه البحري من أنه في حال توقف عمل المستشفى فإن "عدد الذين سيقتلون سيكون أكبر بكثير من عدد الذين يسقطون بسبب القنابل والمعارك". وذكرت المنظمة أن أكثر من 15 مليون شخص محرومون من العناية الطبية الأساسية في اليمن، بزيادة 40% عن مارس.

حققت القوات السعودية خلال تنفيذ عمليتها التكتيكية بالتوغل داخل الأراضي اليمنية لحماية حدودها، أمس السبت، انتصاراً ساحقاً بعد خوض معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع عبدالله صالح في المناطق الحدودية بمحافظة صعدة. وأحكم أبطال السعودية سيطرتهم على قرية "الفرع" وجبل "الهشيم" القريب لمحافظة صعدة، ورفع الجيش السعودي أذان الفجر من قمة الهشيم. وتفاعل عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع هذا الانتصار السعودي الكبير بسحق العناصر الحوثية على حدود وقمم جبال "صعدة"، ووضع عدد من المغردين "هاشتاج" لدعم جنودنا البواسل والوقوف معهم بالدعاء، وحمل عنوان "#كلنا_الجيش_السعودي_البطل"، تداخل خلاله مئات المغردين بصور منوعة لوجود أفراد الجيش الباسل على الحد الجنوبي، ووجهوا لهم رسائل أكدوا فيها أن كل أفراد الجيش السعودي مصدر فخر واعتزاز، وأن قلوبهم ودعواتهم الصادقة معهم لتحقيق النصر على الأعداء. وقال المغرد "سعود مطنش"، "قبلة على رأس كل جندي وضابط على الأرض أو في السماء أو في البحر، ففخرنا بكم يصل عنان السماء". ونقلت المغردة "ريم الهاجري" عظيم فخرها بحماة الوطن، ومن روض الحوثي في عقر داره خلال تغريدة قالت فيها، "أنا كلي فخر بجنود القوات السعودية بعد أن قاموا بترويض الحوثيين في عقر دارهم بصعدة". وفي تغريدة أخرى قالت، "الحوثي هذا حجمه الطبيعي أمام إيمان وولاء الجندي السعودي الذي يحمي دينه ووطنه ومليكه".

حذرت مصادر طبية يمنية من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثيين وصالح على المدينة ومنع وصول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى المدينة. وأوضحت المصادر أن الوضع الإنساني في تعز التي تشهد حربا منذ أكثر من 4 أشهر يتدهور بشكل مأساوي مع انهيار شبه كامل للقطاع الصحي وإغلاق أكثر من 7 مستشفيات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية. وقالت المصادر إن حمى الضنك واصلت حصد أرواح المدنيين مع انعدام وجود مخزون للدم في بقية المستشفات. مشيرة إلى وفاة اثنين متأثرين بحمى الضنك فيما يعيش مئات المصابين بالمرض في حالة خطرة لعدم وجود المواد الطبية اللازمة واشتداد الحصار الذي تفرضه الميليشيا على منافذ المدينة منعا لدخول المساعدات.

قتل 19 من المسلحين الحوثيين في كمينين نصبتهما المقاومة الشعبية لهم بمحافظة البيضاء وسط اليمن، حسبما أفادت مصادر صحفية يمنية، اليوم الجمعة. وقالت المصادر إن 15 حوثيًا قتلوا في كمين لرجال المقاومة استهدفهم في جبل مرود بمنطقة طياب مديرية ذي ناعم. موضحة أن "الكمين استهدفهم خلال محاولة توغلهم في جبل مرود وتصدت المقامة لهم ولا تزال جثثهم منتشرة في تلك المنطقة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. كما استهدفت المقاومة في كمين آخر بحسب المصادر ذاتها، تجمعاً للحوثيين في منطقة العذيبة بجبل المحلب وأسفر ذلك عن مقتل 4 حوثيين واستولت على أسلحة تابعة لهم.

قُتل أكثر من 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في معارك مع المقاومة الشعبية في تعز. ودارت الاشتباكات في حي ثعبات، ومحيط القصر الرئاسي، وجبل حبشي، ومنطقة الربيعي غرب المدينة. وقصف طيران التحالف العربي "معسكر الدفاع الساحلي" ومنطقة "المحجر" في المخاء، حيث تم تدمير مخازن ضخمة للأسلحة والآليات العسكرية. وقدمت البعثة اليمنية الدائمة لدى الأمم المتحدة تقريراً مفصلاً بالجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة تعز، كما ناشدت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، برفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي. وذكر تقرير الوفد اليمني أن ميليشيات الحوثي استهدفت الأحياء المدنية الآهلة بالسكان في تعز بالمدفعية الثقيلة والكاتيوشا على مدى 8 أيام. وتسبب القصف في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. كما أشار التقرير إلى أن القصف تركز على المستشفيات والمراكز الصحية واستهدفها بشكل مباشر، بينما قامت وسائل الإعلام التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بشن حملة موسعة في صنعاء بهدف تعميق الفتنة الطائفية في البلاد بالتحريض على أساس مذهبي ضد أهالي تعز.

قتل 40 شخصا على الأقل خلال الـ24 ساعة الماضية جراء معارك في محافظة البيضاء وسط اليمن، حسبما أفادت مصادر عسكرية يمنية، اليوم الثلاثاء. وقتل 19 من المتمردين الحوثيين و15 من الموالين للحكومة و6 مدنيين في القتال في مكيراس، التي تعتبر بوابة للمحافظات الغربية التي أعادت القوات الموالية للحكومة السيطرة عليها من أيدي الحوثيين، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس". وتضم محافظة البيضاء قبائل سنية تقاتل المتمردين الحوثيين. وتقع مكيراس على الحدود بين البيضاء ومحافظة أبين الجنوبية التي أعاد الموالون للحكومة اليمنية السيطرة عليها، إضافة إلى عدن ولحج والضالع وشبوة منذ منتصف يوليو. وتواصلت اشتباكات أخرى اليوم، واستهدفت غارات التحالف المتمردين في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرقا. وذكر شهود عيان أن قائدا عسكريا محليا لمليشات الحوثيين قتل، إضافة إلى العديد من المتمردين في غارة للتحالف على أحد مواقع المتمردين في مأرب.

قتل 14 مدنيا وأصيب 6 آخرون بجروح جراء قصف المسلحين الحوثيين أحياء سكنية بمحافظة "تعز" اليمنية. وقالت مصادر أمنية بالمحافظة، إن المسلحين الحوثيين شنوا في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وصواريخ "الكاتيوشا" على أحياء الروضة ووادي القاضي والكوثر والمجلية والمسبح وسط وشرق المدينة. وأضافت المصادر أن أحد الصواريخ سقط على عمارة سكنية في حي ديلوكس وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيا من أسرة واحدة بينهم 13 امرأة وإصابة 6 آخرين. ومن جانبها قالت مصادر محلية بالمحافظة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. موضحة أن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين في محيط القصر الجمهوري وشارع الأربعين ومنطقة الضباب شمال وغرب المحافظة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. يشار إلى أن مواطني محافظة "تعز" اليمنية يواجهون أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة جراء الحصار الخانق الذي يفرضه المسلحون الحوثيون على المدينة، ومنع دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز المنزلي، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل.

جدد الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي صالح، مساء اليوم الأربعاء، قصف مواقع المقاومة الشعبية والأحياء السكنية بمحافظة تعز وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن قصفا عنيفا يشنه الحوثيون وقوات صالح من مواقع تمركزهم في اللواء، ومن ضواحي المدينة من الاتجاه الشرقي. وأوضحت المصادر، أن القصف أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، كون القصف يطلق بشكل عشوائي وكثيف. يأتي ذلك في الوقت الذي شنت به المقاومة الشعبية هجوماً على مواقع الحوثيين وقوات صالح بمقر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً"، حسب تصريحات رشاد الشرعبي الناطق الرسمي باسم المقاومة بتعز. وقال الشرعبي إن "الألغام المزروعة في محيط تلك المواقع وانتشار القناصة بداخلها هي العقبة الوحيدة التي لا تزال أمام المقاومة وتمنعهم من اقتحامها". وأوضح الشرعبي، أن الحوثيين وقوات صالح أمطروا أحياء تعز اليوم بالقصف العنيف "فكلما تقدمت المقاومة نحو مواقع جديدة وسيطرت عليها يكثف الحوثيون وقوات صالح قصفهم على مواقع المقاومة والأحياء السكنية". وتشهد محافظة تعز مواجهات عنيفة منذ زحف الحوثيين نحوها قبل أكثر من 4 أشهر، وخلفت تلك المواجهات مئات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.

قتل 8 مسلحين حوثيين، بينهم قيادي بارز، اليوم الأربعاء، في كمين نصبه مسلحون مجهولون لدورية تابعة لهم بمحافظة الجوف شرقي اليمن. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن مسلحين مجهولين نصبوا كمينا لدورية كان يستقلها 8 من المسلحين الحوثيين بينهم قيادي بارز يدعى أبو ربحاء في منطقة العقبة بمديرية خب والشغف، ما أدى إلى مقتلهم جميعا. وكانت محافظة الجوف قد شهدت خلال الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين، وتوقفت المواجهات بين الجانبين بعد أن تمكن المسلحون الحوثيون من السيطرة على مدينة الحزم عاصمة المحافظة، غير أن مصادر عسكرية يمنية أكدت أن القوات الحكومية تعد حاليا خطة محكمة لطرد الحوثيين من مأرب واستعادة السيطرة على الجوف.

استشهد جندي في حرس الحدود السعودي، اليوم الأربعاء، في منطقة جازان جنوب السعودية إثر إطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، حيث يتابع التحالف الذي تقوده المملكة العمليات ضد المتمردين الحوثيين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية بيان قوله إن "أحد مراكز حرس الحدود بمنطقة جازان تعرض (صباح الأربعاء) لإطلاق نار كثيف من داخل الأراضي اليمنية". وأضاف "تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه والرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف، وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الجندي أول حمد بن علي حسن الكعبي". ويأتي ذلك في وقت يستمر تراجع الحوثيين في اليمن، خصوصا بعد أن خسروا كل مواقعهم في جنوب البلاد. وتتركز المعارك حاليا في وسط البلاد خصوصا في مدينة تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية.

أدت المعارك العنيفة التي تواصلت، اليوم الإثنين، بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الحوثيين في تعز، ثالث مدن اليمن، إلى سقوط أكثر من 80 قتيلا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، حسبما أفادت مصادر عسكرية يمنية. وأوضحت المصادر، أنه عثر تحت الأنقاض في مناطق المعارك في تعز، جنوب غرب اليمين، على جثث 50 متمردا، فيما سقط 31 قتيلا في صفوف القوات الموالية التي تسعى لطرد المتمردين الحوثيين من هذه المدينة، بعدما استعادت السيطرة على 5 محافظات في جنوب اليمن.

قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الإثنين، مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظتي الحديدة وإب. وقالت مصادر محلية إن غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية بالحديدة غرب اليمن، كما استهدفت غارات أخرى مبنى بيت الشباب بجوار مخازن المؤسسة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأشارت المصادر إلى أن دوي انفجارات عنيفة هزت المكان كما ارتفعت أعمدة الدخان بكثافة. وكانت غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف أمس الأحد، استهدفت مبنى ومستودعات المؤسسة الاقتصادية، ونادي ضباط الشرطة، ومعسكر الدفاع الجوي الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وفي محافظة إب وسط اليمن، قصفت مقاتلات التحالف منزل العميد محمد السقاف مدير التموين العسكري المعين من قبل الحوثيين. وحسب مصادر محلية، فإن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لم يتسن معرفة أعدادهم، إلى جانب تضرر المنازل المجاورة لمنزل السقاف جراء ذلك القصف.

واصلت المقاومة الشعبية اليمنية اليوم الأحد، تقدمها في محافظة تعز وسط البلاد والسيطرة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح بالمحافظة. وقالت مصادر من المقاومة الشعبية إن المقاومة سيطرت على قلعة القاهرة المطلة على المدينة إلى جانب سيطرتها على منطقة صينة والأربعين، ومواقع أخرى كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأشارت المصادر إلى أن مواجهات عنيفة شهدتها تلك المواقع بين الطرفين ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح لم تحدد أعدادهم بعد، حيث لا تزال جثثهم منتشرة. وأكدت المقاومة أنها اقتحمت مقر الأمن السياسي بالمحافظة، وفر عشرات المسلحين الحوثيين وقوات صالح خلال هجوم المقاومة، مشيرة إلى أن "معظم المناطق في تعز أصبحت بيد المقاومة، وأن ما تبقى هي مواقع في الحوبان وعلى أطراف تعز". وتابعت المقاومة، "النصر بات قريباً والساعات القادمة ستعلن بها تعز محافظة حرة محررة من المليشيات". ولا تزال المقاومة تحاصر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" والقصر الجمهوري.

كثّف طيران التحالف العربي، مساء أمس السبت، غاراته على عدة مواقع لجماعة أنصار الله "الحوثيين" في مأرب شرقي اليمن. وقال شهود عيان، إن "طائرات التحالف أغارت على مواقع لمسلحي الحوثي في مناطق، الزور، والدشوش، غربي مأرب، إضافة إلى موقعين آخرين في منطقتي، الفاو، والحفينة، جنوب غرب المدينة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وأضاف الشهود أن "ألسنة اللهب تصاعدت من موقع الحوثيين في، الجفينة"، مرجّحين أن يكون ذلك ناتجا عن احتراق آلية عسكرية. ومنذ أشهر، تخوض المقاومة الشعبية معارك عنيفة ضد الحوثيين على الحدود الشمالية والغربية لمحافظة مأرب، مانعةً إياهم من دخول المدينة. وخلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، زاد الطيران من غاراته على مواقع الحوثيين في ظل حديث عن تدخل بري وشيك للجيش الوطني الموالي للشرعية لحسم المعركة. وتكمن أهمية مأرب لوجود حقول النفط والغاز بها، إضافة إلى المحطة الرئيسية للطاقة الكهربائية، كما أنها المحافظة الوحيدة في شمال البلاد التي لم يسيطر الحوثيون عليها.

قتل مسؤول للمتمردين الحوثيين في اليمن، اليوم الخميس، في سلسلة هجمات شنتها المقاومة الشعبية اليمنية على مواقع ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في محافظتي تعز وصنعاء، فيما استهدفت غارات للتحالف العربي مواقع عدة للمسلحين. وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم الذي شنته القوات الحكومية والمقاومة في منطقة أرحب شمالي صنعاء، أدى إلى مقتل "ضابط كبير" موال لصالح كان قد انشق عن الجيش والتحق بصفوف المتمردين. وفي تعز، قتل 11 متمردا حوثيا وأصيب آخرون بجروح في كمين للقوات الموالية للشرعية بمنطقة الستين، بالتزامن مع سلسلة غارات شنتها طائرات التحالف العربي على مواقع الميليشيات في قرى جبل صبر. كما شنت طائرات التحالف غارات على تجمعات الحوثيين وآليات عسكرية للمتمردين في مديرية الرضمة ومعسكر اللواء 55 الموالي لصالح في مديرية يريم، بمحافظة إب، حسب ما أضافت المصادر العسكرية. وتسعى القوات الحكومية، تحت الغطاء الجوي لطائرات التحالف، إلى استعادة مزيد من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المتمردة خاصة العاصمة صنعاء، بعد أن تمكنت من تحرير محافظات عدن والضالع ولحج وأبين.

أكد وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده الحذيفي، أن هناك اتفاقاً لتسلم محافظة إب في الساعات القادمة، اليوم الأربعاء. وكانت أحزاب اللقاء المشترك المساندة للشرعية في محافظة إب قد أصدرت بياناً دعت فيه المتمردين الحوثيين إلى الخروج من المدينة وتسليمها للسلطات الشرعية دون قتال بعد سقوط معظم مناطق المحافظة تحت سيطرة المقاومة، وحمَّلتهم مسؤولية تفجير الأوضاع. ومن جهته، جدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تشديده على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن، خاصة القرار 2216. وخلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض، أمس الثلاثاء، قال هادي، إن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية. وكان ممثلو الحوثيين، في مسقط، قد قدموا عرضاً غير مسبوق للمبعوث الأممي، تمثل في الانسحاب من المدن والمحافظات التي يتواجدون فيها، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية ومن ثم تسليم سلاح الدولة. وكشفت مصادر إعلامية أن الحوثيين وحلفاءهم وافقوا على الانسحاب من المدن التي مازالت تحت سيطرتهم، وتسليم أسلحة الدولة التي استولوا عليها.

أفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، بسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة شبوة شرق اليمن. وقالت المصادر إن عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة للحوثيين في مكتب الزراعة الذي يتمركزون بداخله بمدينة عتق مركز المحافظة. وأشارت إلى أن قتلى وجرحى سقطوا جراء الانفجار، دون أن يتسنى معرفة أعدادهم. وحتى اللحظة ، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، فيما يأتي ذلك مع استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية التي تحاول تحرير المدينة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح. وقالت ذات المصادر إن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في منطقة النقبة شرق عتق، حيث تحاول المقاومة السيطرة عليها بعد سيطرتها على منطقتي العرم وقرن السوداء بمديرية حبان. وتعتبر شبوة المحافظة الوحيدة التي لا يزال الحوثيون وقوات صالح يسيطرون على أجزاء واسعة منها.

نشرت صور لمجموعات كبيرة من مسلحي الحوثي وصالح وهي تفر من مناطق الاشتباكات حافية الأقدام، بعد أن تقدمت قوات المقاومة الشعبية اليمنية في المناطق التي كان يسيطر عليها الحوثيون. وأتى ذلك بعد معارك عنيفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من مسلحي الحوثي وصالح في المحافظات التي تشهد انتفاضه كبيرة ضد توجداهم، حسبما ذكر موقع "اليمن الآن". ويظهر في الصور التي تم تداولها اليوم الثلاثاء، على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعات كبيرة لمسلحين يتبعون جماعة الحوثي وقوات صالح وهي تفر من محافظات الضالع وعدن وأبين والبيضاء وتعز وهي حافية الأقدام، وتقوم ببيع أسلحتها الشخصية بأسعار منخفضة جداً تصل لدرجة أن تكفي لإيصالهم إلى صنعاء أو عمران أو صعدة أو إحدى المناطق التي قدموا منها.

أعلنت المقاومة الشعبية بمحافظة "إب"، وسط اليمن، اليوم الثلاثاء، سيطرتها على 3 مديريات، وتحريرها من قبضة مسلحي الحوثي، حسبما ذكر بيان للمقاومة الشعبية. وقال البيان، الذي نشرته المقاومة، في صفحتها على "فيسبوك"، إن مقاتليها سيطروا على مديريات "العدين"، و"فرع العدين" و"مذيخرة"، بعد تحريرها من قبضة مسلحي الحوثي. وأشار البيان، إلى أن مقاتلي المقاومة وصلوا إلى مشارف منطقة "مشورة"، التي تعد المدخل الغربي لمدينة "إب" مركز المحافظة، مضيفاً أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا خلال معارك تحرير المديريات الثلاث. وأضاف بيان المقاومة أن سيطرة المقاومة الشعبية، على تلك المديريات تعني "قطع كل خطوط إمداد الحوثيين وقوات صالح من وإلى محافظتي "الحديدة" و"تعز"، اللتين تشهدان مواجهات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية. وكان مقاتلو المقاومة سيطروا، خلال اليومين الماضيين، على 6 مديريات في محافظة "إب" وسط اليمن، بعضها جرى تسليمها وخروج الحوثيين منها، والبعض الآخر خرج الحوثيون منها بعد معارك عنيفة مع المقاومة. وفي نفس السياق، سيطرت المقاومة الشعبية اليمنية، اليوم الثلاثاء، على مناطق كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة شبوة شرقي اليمن. وقال مصدر من المقاومة، إن المقاومة سيطرت على منطقتي قرن السوداء والعرم في مديرية حبان، بعد زحف مئات المقاتلين التابعين للمقاومة نحوها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.