رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
تدهور الأوضاع الاقتصادية وغياب المظاهر الرمضانية في غزة

دأب سكان قطاع غزة على استقبال شهر رمضان المبارك، في ظل ظروف اقتصادية صعبة جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، ولم يزدهم ذلك إلا صبراً وتمسكاً بإيمانهم وأملهم، رمضان هذا العام جاء في أوقات عصيبة، وظروف استثنائية، تلاشت في ثناياها الفرحة بقدوم الشهر الفضيل، وغابت مظاهر الحفاوة به، باستثناء الصيام والقيام، وسط مخاوف من أن تتجه الأوضاع في القطاع إلى كارثة حقيقية بسبب التدهور غير المسبوق في الأوضاع المعيشية للسكان. وقال المستشار الإعلامي لـ "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنه، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن الأوضاع في غزة تتجه نحو كارثة حقيقية في حال استمرت على ما هي عليه من تدهور، مضيفا أنه من الملاحظ في هذه السنة غياب المظاهر الرمضانية في غزة كما في السنوات السابقة والسبب يعود إلى ضعف القدرة الشرائية للسكان وصعوبة أوضاعهم الاقتصادية. وبخصوص المساعدات التي تقدمها "الأونروا" للاجئين الفلسطينيين في شهر رمضان في ظل الأوضاع الصعبة التي تجتاح القطاع، أشار أبو حسنة إلى أن الأونروا تقدم مساعدات غذائية لمليون لاجئ فلسطيني فقير في غزة، من أصل 1.3 مليون وهذا رقم غير مسبوق"، موضحاً أن "المجتمع الذي يتلقى 80% من أفراده مساعدات غذائية هو مجتمع ينهار، والسبب في ذلك هو الحصار والاحتلال وعدم التصدير وعدم القدرة على السفر من وإلى غزة". وأوضح أبو حسنه أن الأوضاع في القطاع تتدهور بصورة دراماتيكية، والسكان يعانون من ضغوط اقتصادية واجتماعية ونفسية هائلة، وهو أمر خطير للغاية. من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الفلسطيني د. ماهر الطباع إن سكان غزة يستقبلون شهر رمضان الكريم هذا العام في ظل أسوء أوضاع اقتصادية ومعيشية، وذلك بسبب استمرار وتشديد الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، مضيفاً أنه من المتعارف عليه أن معدلات الاستهلاك ترتفع في شهر رمضان الكريم، وهو ما يشكل عبئا اقتصاديا إضافيا على محدودي ومعدومي الدخل". كما أشار الطباع إلى أن معدلات البطالة في قطاع غزة تعتبر الأعلى في العالم، حيث تبلغ 41%، وأن أكثر من مليون شخص من سكان القطاع ليس لهم دخل يومي، ويتلقون مساعدات إغاثية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وجهات إغاثية محلية وعربية ودولية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر والفقر المدقع لأكثر من 65%، كما ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي في القطاع. وأكد الخبير الاقتصادي الفلسطيني "أن المؤشرات السابقة تظهر أن قطاع غزة حالياً ليس على حافة الانهيار بل يدخل مرحلة ما بعد الموت السريري، حيث أصبح نموذجاً لأكبر سجن بالعالم، بلا إعمار، ولا معابر، ولا ماء، ولا كهرباء، وبلا تنمية". فيما أكد علي حمدان، وهو موظف في السلطة الفلسطينية، أن أوضاعه تغيرت إلى الأسوأ خاصة بعد الخصم الذي لحق براتبه، قائلاً "بعد أن تآكل راتبي، الأوضاع تغيرت ولم يعد باستطاعتنا أن نشتري إلا أقل القليل في شهر رمضان المبارك". وأشار إلى أن غزة تعيش حالة انهيار تام بسبب البطالة وازدياد الفقر والحصار، "ونحن هنا لا نبحث عن جودة حياة ولكن ما نحاول أن نفعله هو أن نبقى أحياء لا أكثر ولا أقل". وأما الحاج أبو سعيد، صاحب محل بقالة كبرى في سوق غزة فقال إن الناس أصبحوا يفكرون كثيراً عندما يقبلون على الشراء بسبب نقص السيولة، موضحاً أن كافة تحضيراتهم كأصحاب محال تجارية في رمضان هذا العام كانت أقل من النصف فيما الأسواق خالية.. ونحن خفضنا الأسعار ورغم ذلك لم تتحرك الأسواق، لافتاً إلى أن مظاهر البهجة الرمضانية التي كانت تميزه بدأت تختفي من غزة الآن بسبب عدم قدرة الأهالي على شراء الألعاب والفوانيس لأطفالهم وبسبب الاعتام الكامل للشوارع وخشية الأهل على أبنائهم. أما محمد، وهو صاحب محل بقالة في مخيم رفح للاجئين الفلسطيني، فأكد أن هذه الأوضاع هي الأسوأ منذ عقود، وأن القوة الشرائية للسكان انخفضت إلى أكثر من 50% على عكس شهر رمضان الماضي حيث كانت تنشط حركة التسوق والبيع، مشيراً إلى أن الناس يهتمون فقط بشراء الأساسيات، ولذلك فمعظم المحلات التجارية لم تخزن أية بضائع لشهر رمضان هذا العام.

488

| 04 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
خيول غزة تئن تحت وطأة الحصار

"مساحات شاسعة وشبه خالية"، هي كل ما يحلم به الغزي حازم أبو زايد، بعد أن يمتطي صهوة جواده، في رحلة خارج منزله في قطاع غزة، المحاصر، الذي يعد من أكثر المناطق السكانية كثافة في العالم. أبو زايد، البالغ من العمر 42 عاماً، واحدٌ من بين مجموعة قليلة في القطاع، تعكف على تربية الخيول والاعتناء بها، رغم أنهم وخيولهم يعانون الحصار المضروب عليهم منذ سنوات. ويبدو مشهد "الفارس"، وهو يقفز بفرسه الذي أسماه "الأشقر" بخفة ومهارة، مثيراً لإعجاب من يراه، وسط مصاعب الحياة التي تعصف بأهالي القطاع. ويصف اللحظات التي ينطلق فيها صوب سباقات الخيل التي ينظمها مع أصحابه بأنها "أجمل فترات حياته". ويشير إلى أنه بدأ ركوب الخيل منذ أن كان طفلاً. ويقول:"ورثت حب تربية الخيل وركوبه عن والدي الذي ورثه عن جدي". ويحتاج أبو زايد للاهتمام بجواده نحو 100 دولار شهرياً. خيول غزة تربية الخيول مؤخراً، كان لافتا انتشار عدد من الأندية الخاصة برياضة الفروسية، في قطاع غزة، وهي التي تعتبر من الرياضات "المكلفة". ويتابع أبو زايد: "في ظل الحصار والأوضاع المعيشية القاسية يعد الأمر ترفاً، فهو يحتاج لعناية فائقة وتكلفة عالية". ويشير أبو زايد إلى أن تربية الخيول والاعتناء بها ليس أمراً سهلاً، ويحتاج لمتابعة جيدة إضافة إلى توفير الدواء والطعام والشراب والعديد من المستلزمات الخاصة بها. والإكسسوار للخيل يشمل اللجام والقلادات، والسروج التي تختلف حسب نوع الحصان وعمره ووزنه. ويمضي بالقول: "هناك أنواع مختلفة وبأسعار مغايرة، وقد تتجاوز كسوة الخيل بالزي التراثي المخصص له 300 دولار". ويشعر أبو زايد بالحزن لعدم وجود مساحات مخصصة لركوب الخيل، وعدم وجود سباقات على نطاق واسع وكبير. ويعرب عن أمانيه في المشاركة بفرسه الذي يجيد الرقص على أنغام الموسيقى والقفز عن الحواجز في مسابقات عربية. لكنه يضيف بلهجة ساخرة: "للأسف الحصار وإغلاق المعابر يحول دون حلمنا، ويحرمنا من كثير من السباقات ودخول أنواع نادرة من الخيول وخاصة الخيل العربي الأصيل". خيول غزة حب الخيول متوارث وعلى مسافة ليست بعيدة من أبو زايد، يقفز الشاب العشريني، محمد أبو معيلق، بفرسه التي تحمل اسم "الغولة"، على مساحات من الرمال الأصفر. ويحاول أبو معيلق، هو ورفاقه البحث عن تلك الأراضي لممارسة هوايتهم في السباق وركوب الخيل. وورث أبو معيلق هو الآخر حب الخيل وركوبه والاعتناء به، عن والده وأجداده، وامتلك الخيل منذ أن كان في الثانية عشر من عمره. ويبدو العشريني مهتماً كثيراً بفرسه، البالغة من العمر 9 سنوات. ويتابع: "ارتبط بها كثيرا، أوفر لها ثلاث وجبات في اليوم، ويتراوح أكل الحصان من 8 لـ 10 كيلوجرام يوميا، من شعير ونخالة، وذرة عسل".

1843

| 21 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
الخضري لـ"الشرق": الحصار يضع غزة أمام منعطف خطير

أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، أن قطاع غزة دخل منعطفا خطيرا يجب تداركه، بفعل الأزمات والمشاكل المحيطة به، معتبرًا أن الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني يؤثران بشكل كبير وواضح على القطاعات والمجالات الحيوية والرئيسية بغزة. وشدد الخضري في حديث لـ"الشرق" على أن غزة تعاني من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، وباتت انعكاساتها واضحة على كافة الجوانب الحياتية، مؤكداً أن القطاع الصحي الأكثر تضررًا نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وعدم توفير الدعم اللازم من الوقود لمحطة التوليد الوحيدة في القطاع. ووصف الخضري التحرك الدولي تجاه غزة بـ"المعدوم"، مضيفًا:"إن استمرار الأزمات دون إيجاد حلول جذرية وفعلية سيزيد من مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني، والناظر إلى القطاع يرى كم يشتد الحصار صعوبة كل يوم، ومنع الاحتلال دخول آلاف السلع والمستلزمات الضرورية للمواطنين". ووفقًا لإحصاءات فلسطينية، فإن نسبة الفقر في القطاع وصلت إلى 65%، فيما أن نسبة البطالة بلغت 43%، علاوةً على أن 72% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما تعتمد ما نسبته 85% من الأسر الفلسطيني بغزة على المساعدات الدولية. ويعاني القطاع الصحي من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية بعجز يصل إلى 30% شهريًا، بالإضافة إلى أن 4600 عائلة لاتزال مشردة بلا مأوى بعد العدوان الإسرائيلي الأخير صيف عام 2014، و5000 يعيشون في خيام أو بيوت من البلاستيك. وحول مآلات استمرار أزمات القطاع، توقع الخضري أن تشهد الأيام القادمة أوضاعا أصعب من أن تحتمل أو أن يتم معالجتها، محذرًا من توقف تقديم الخدمات الصحية فالمستشفيات والمراكز الطبية، إلى جانب كافة القطاعات الرئيسية والحيوية. واستعرض خلال حديثه مبادرة قدمتها لجنته للخروج من الواقع الصعب في القطاع "الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تبسط صلاحياتها على كل مناطق السلطة الفلسطينية، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية تعمل على جلب الدعم المالي لتحقيق البند الأول المتعلق برواتب الموظفين كافة، على قاعدة حفظ الحقوق والمساواة في التعامل". وأضاف:"وعودة موظفي غزة القدامى إلى أعمالهم جنبا إلى جنب مع زملائهم الموظفين الجدد، والبدء الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، بالسرعة الممكنة مع تهيئة الأجواء وتمتين الوحدة الوطنية، إضافة إلى أن تعالج الحكومة كل الاثار المترتبة على الحصار والعدوان والاستيطان والجدار". وناشد النائب الخضري الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وأحرار العالم بالتدخل الفوري والسريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، وتوفير الدعم اللازم لإخراجه من الظروف الصعبة منذ ما يزيد على عشر سنوات بفعل حصار إسرائيلي يتنافى مع القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي.

1982

| 07 مايو 2017

ثقافة وفنون alsharq
معرض للكتاب في غزة بعد انقطاع دام 4 سنوات

افتتحت وزارة الثقافة في قطاع غزة، اليوم الأحد، معرضاً للكتب، بعد انقطاعٍ قالت إنه دام لمدة 4 سنوات، جرّاء الحصار الإسرائيلي. وضمّ المعرض، الذي نُظّم في مركز "أرض المعارض"، وسط مدينة غزة وحمل اسم "القدس"، آلاف الإصدارات. وشارك في معرض "القدس للكتاب"، نحو 20 مؤسسة ثقافية، من كُبرى دور النشر والمكتبات بغزة. وقال شعبان حسونة، مدير مؤسسة دوحة الإبداع والفنون، والمشاركة في تنظيم المعرض: "نقف هنا اليوم في معرض القدس للكتاب، الذي يقام بغزة بعد انقطاع دام 4 سنوات، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر للعام الـ(11) على التوالي، وإغلاق المعابر". وتابع: "إسرائيل، من خلال سياسة الإغلاق التي تفرضها على قطاع غزة، تمنع دور النشر في الخارج من المشاركة في المعارض التي ننوي إقامتها، مما يعيق افتتاح هذه المعارض بالقطاع". وبيّن أن هذا المعرض يُشكل "عرساً فنياً ثقافياً، لتعزيز القراءة في المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه، ولتذليل العقبات أمام جمهور القرّاء". واستكمل قائلاً: "كما يشمل المعرض زاوية المسرح، وهي الزاوية المكمّلة لهذا العرس الثقافي"، لافتاً إلى أن المعرض سيتخلله عروضاً فنية لعدد من الشخصيات المسرحية في غزة.

230

| 09 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
البطانيات.. ملابس شتوية للسوريين في الوعر

"لقد أخذت أمي بطانية المعونة إلى الخياط ليخيط لي المعطف الشتوي الذي ألبسه، فنحن لا نملك شيئاً، لا ملابس ولا حتى خضار للأكل". بهذه الكلمات البسيطة لخص الطفل "شاهر"، المعاناة المتزايدة لأهالي حي الوعر المحاصر غربي مدينة حمص السورية، والذين لم يجدوا سبيلاً للوقاية من قسوة الشتاء، سوى تحويل البطانيات المخصصة للتدفئة إلى ملابس. معاناةٌ ازدادت نتيجة منع قوات النظام إدخال المواد الغذائية والوقود اللازم للتدفئة أو حتى الملابس، لسد حاجة أكثر من 70 ألف مدني يسكنون الحي. ارتفاع الأسعار ويستمر ارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء في الحي؛ سواء سعر المواد الغذائية أو الملابس، بعد أن ضيقت قوات النظام الحصار الذي تفرضه منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومنعت دخول أية مساعدات منذ بدء فصل الشتاء، بحسب مراسل الأناضول. حصارٌ جعل أهالي الوعر يفتقدون لأبسط مقومات الحياة اليومية من كساء ولوازم منزلية وحاجيات، إذ يصل سعر المعطف الشتوي إلى 25 ألف ليرة سورية "نحو 50 دولار"، في ظروف ساد فيها الفقر والبطالة التي وصلت نسبتها في الحي 90%، فكانت "الحاجة أمُّ الاختراع". "أبوخالد" خياط الحي الشهير قال: "يقوم الناس بإحضار بطانيات المعونة إلى محلي الصغير، لأقوم بتحويلها إلى معاطف أو ملابس نوم أو بنطال "سروال"، كل منهم يختار ما يريده، وبدوري أقوم بعمل موديلات من هذه البطانيات بأشكال مختلفة". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، عزا أبو خالد، سبب تحويل البطانيات لملابس، إلى "الفقر" المتفشي بين أهالي الوعر، مشيراً إلى أن سعر لباس نوم جديد في السوق يصل إلى ما بين 20 – 25 ألف ليرة "من 40 إلى 50 دولار"، بينما لا تتجاوز تكلفة يده لتحويل البطانية إلى لباس نوم أو معطف أكثر من 1500 ليرة سورية "3 دولارات". ولفت أبو خالد إلى أنه يقوم بعمل كلفة للملابس التي يخيطها بقص قطع من بنطال قديم، ويزين القطعة التي يخيطها بذلك القماش، ويعطيها موديلات وألوان مختلفة. وأشار إلى أن هذه الملابس التي تمت خياطتها من البطانيات تعطي دفئاً أكثر من الملابس التي يشتريها الناس من الأسواق. تحويل البطانيات إلى معاطف من جهته، قال "أبو لؤي"، أحد سكان الحي إنه مع استمرار الحصار لم يكن أمامهم سوى تحويل البطانيات إلى معاطف تقيهم برد الشتاء، لاسيما مع ارتفاع أسعار المعاطف في السوق. وأضاف: "لذا لجأ الناس لتحويل البطانيات إلى ملابس للنوم ومعاطف وسراويل". وأكد "أبو عبدو"، أحد سكان الحي ما قاله أبو لؤي، للأناضول، بأن سعر المعطف قد يصل إلى 25 ألف ليرة "إن وجد في الأسواق أصلا"، ما دفع الأهالي لتحويل بطانيات المعونة إلى معاطف شتوية، خاصة للأطفال. وأرجع "أبو عبدو" سوء الأوضاع الإنسانية في الحي، إلى الحصار الذي منع تواجد مقومات الحياة البسيطة. وتابع :"لا وجود للتدفئة والحطب والكهرباء في الحي، فكل شيء معدوم، ما أجبر الأهالي على ابتكار فكرة تحويل البطانيات إلى ملابس يستفيدون منها في ظل الغلاء الفاحش". أما "أم مؤيد"، فقالت إن الحي شهد هذا العام برداً قارصاً لم يشهده من قبل، وسط غياب الوقود ومواد التدفئة، ما دفع بعض السيدات لتحويل بطانيات المساعدات إلى ملابس للأطفال أو رداء كامل، للتخفيف من تأثير صقيع الشتاء على أجسادهم. وتكمن أهمية الوعر، في أنه آخر معاقل المعارضة داخل حمص، ويحيط به العديد من الوحدات العسكرية التابعة للنظام من الجهتين الشرقية والشمالية، مثل الكلية الحربية. وكان الحي يضم العديد من المستشفيات الكبيرة وعلى رأسها المستشفى العسكري، إضافة لعدد من مؤسسات النظام أهمها القصر العدلي لمدينة حمص، ولكنها خرجت جميعا عن الخدمة.

3893

| 18 فبراير 2017

تقارير وحوارات alsharq
حلب السورية.. من لم يمت بالقصف سيقتله الجوع

يقف سكان أحياء حلب الشرقية البالغ عددهم نحو 300 ألف شخص على أعتاب مجاعة تحدق بهم، مع تواصل الحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام السوري تزامناً مع حملة قصف عنيفة طالت أيضا مخازن الغذاء. وتشهد أحياء حلب الشرقية قصفاً غير مسبوق من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه، منذ منتصف الشهر الجاري، أسفر عن سقوط أكثر من 500 قتيل وأكثر من 1800 جريح، بحسب إحصائيات مديرية الصحة التابعة للحكومة المؤقتة. قصف في حلب.. صورة أرشيفية الجوع يتسرب وفي ظل هذا القصف والحصار، بدأ الجوع يتسرب إلى تلك الأحياء رويداً رويدا، لاسيما مع الانخفاض الشديد في كمية الطحين وتوقف الأفران ما عدا 3 وتعمل بشكل متقطع كل يومين أو ثلاثة. وتحصل كل عائلة على ربطة خبز "6 أرغفة" كل 3 أيام، ما يعني أن الشخص الواحد يحصل على رغيف واحد كل 3 أيام، فيما تضطر بعد العائلات إلى طحن البرغل والأرز والعدس وعجنها لصناعة الخبز منها، وسط عدم وجود أي مؤشر على قرب دخول أية مساعدات للمدينة. بموازاة ذلك، بدأت المواد الغذائية بالنفاد في المحلات التجارية حيث تكاد تكون رفوفها فارغة، أما الأسواق الشعبية فخالية تماماً، بعد أن غطى باعتها بسطاتهم ورحلوا عنها فلا شيء موجود ليبيعونه. قصف روسي على حلب قصف النظام وحلفائه وبحسب معلومات من المجلس المحلي للمدينة التابع للمعارضة، فإن قصف النظام وحلفائه استهدف خلال فترة الأيام العشرة الماضية مستودعات للمواد الغذائية تابعة للهلال الأحمر ومنظمتي "القلب الكبير" و"إحسان" الخيريتين المحليتين، وأخرى تابعة لمجلس المدينة، ما عمق من الأزمة الغذائية. ولا يقتصر النقص على المواد الغذائية بل تشمل المحروقات كذلك من بنزين ومازوت، وهي ضرورية لتشغيل الأفران، بالإضافة للحاجة لها للتدفئة في أجواء الشتاء التي تعيشها المدينة. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال "عمر محمد" الملقب بـ"أبو مصطفى"، أحد سكان مدينة حلب إن المدينة دخلت في الشهر الرابع من الحصار الذي يفرضه النظام السوري على المنطقة الشرقية. قصف على حلب وأضاف أبو مصطفى: "ليس لدينا محروقات في السوق، ولا يوجد غاز أو مازوت أو جاز، ونبحث أيام عن تلك المواد المستخرجة من المواد البلاستيكية بسعر 1500 ليرة للتر "3 دولارات""، ويصل معدل الرواتب الشهرية في سوريا 25 ألف ليرة "50 دولارا". والعدد القليل المتبقي للأفران- بحسب أبو مصطفى- تخبز كل 3 أيام، وتحصل العائلة في كل مرة على ربطة خبز واحدة تحوي على ستة أرغفة بسعر 500 ليرة "دولار واحد"، ما يعني أن الفرد يحصل على رغيف واحد كل 3 أيام. وأشار الرجل إلى أن الطيران الحربي قصف المدارس ومستودعات الإغاثة والمطاعم المخصصة للإغاثة، فيما يقوم المدنيون بطحن البرغل والأرز والعدس لعجنه وصناعة الخبز منه. غارات روسية على حلب.. صورة أرشيفية ارتفاع الأسعار ولفت إلى أن سعر كيلو الطحين يصل إلى 3 آلاف ليرة "6 دولارات" بينما سعر رغيف الخبز الواحد 250 ليرة "قرابة نصف دولار"، فيما وصل سعر الكيلو جرام من اللحوم إلى 22 ألف ليرة "44 دولارا"، أما الخضروات فأسعارها "خيالية". أما "عبد الهادي حلابو"، الناشط والمنسق في مجال الإغاثة، فقال إنّ "كافة المعونات والمساعدات الغذائية لدى المنظمات في المنطقة المحاصرة نفدت خلال 3 أشهر من الحصار، ولا يخفى على أحد أن الوضع هنا سيء ويزداد سوءا". ونوه "حلابو" إلى أن "طيران النظام وحلفائه قاموا باستهداف المستودعات الغذائية ما أدى لتلف الكثير منها، وهو ما زاد الطين بلة". وتابع: "الغذاء المتوفر في حلب المحاصرة الآن غالي جدا وهو ليس بمتناول المواطن، حيث يحتاج بشكل يومي على الأقل إلى 10 آلاف ليرة "20 دولارا" لكي يضمن تغذية سليمة لعائلته من الخضار والمواد التي تحوي على الفيتامينات والأملاح اللازمة للجسم". ولفت عبد الهادي إلى أن مناعة الجسم لدى معظم المحاصرين بدأت بالانهيار نتيجة ضعف التغذية، محذرا من وصول المحاصرين إلى درجة سوء التغذية في الأيام القليلة القادمة ما يهدد بحدوث كارثة إنسانية في حلب. والجمعة قبل الماضية، قالت الأمم المتحدة إن مخزونها من الغذاء شرقي حلب أصبح "خاويا" خاصة وأنها لم تتمكن من الوصول إلى شرقي المدينة المحاصرة. ومنذ 4 سبتمبر الماضي، يعيش حوالي 300 ألف مدني في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، التي تسيطر عليها المعارضة، تحت حصار النظام السوري.

611

| 27 نوفمبر 2016

عربي ودولي alsharq
الاتحاد الأوروبي يطالب برفع الحصار عن قطاع غزة

دعا وفد الاتحاد الأوروبي الذي زار قطاع غزة اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة إنهاء الإغلاق الإسرائيلي للطرق المؤدية إلى القطاع، مع ضرورة مراعاة كافة المخاوف الأمنية لجيران القطاع. وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، رالف تراف، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الزيارة، إنه "يجب السماح للسلطة الفلسطينية بالقيام بدورها تجاه القطاع من خلال ضمان الوصول إلى غزة وتخفيف الضغط على سكانها والسماح للمنظمات الدولية والإنسانية بالوصول إليها". ولفت تراف، إلى أن المشاريع التي ينفذها الاتحاد الأوروبي في غزة غير كافية لان الوضع فيها مازال غير محتمل، مشددا على وجود حاجة لخطوات سريعة من أجل إحداث تغير أمني واقتصادي وسياسي جذري. من جانبه، أكد وزير العمل في حكومة التوافق، مأمون ابو شهلا، أن اللقاء شدد على ضرورة إنهاء الحصار والاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية التي طالت كل مناحي الحياة الاقتصادي والمجتمعية في غزة. وكان وفد الاتحاد الأوروبي المكون من 43 شخصية بينهم 22 سفيرا من الدول الأوروبية قد وصل إلى قطاع غزة صباح اليوم، حيث اطلع على المشاريع التي ينفذها الاتحاد في القطاع.

271

| 08 نوفمبر 2016

عربي ودولي alsharq
"درنة" الليبية تطالب بفك حصار "حفتر" المفروض منذ عام

طالب المجلس المحلي لمدينة درنة، برفع فوري للحصار، والمفروض على المدينة منذ أكثر من عام، من جانب قوات "عملية الكرامة"، التي يقودها المشير خليفة حفتر. وأدان المجلس، وفي بيان له اليوم الثلاثاء، "السياسات الممنهجة والمرسومة لخنق المدينة والمتمثلة في زيادة الضغط عليها"، من خلال تشديد الحصار. وقال البيان، إن المدينة "تعرضت للقصف بالطيران وقتل الأبرياء الآمنين وإغلاق الطرق المؤدية إليها، ومنع دخول الأغذية وحليب الأطفال والوقود والقبض على أساس الهوية، وتعاني اليوم من منع إدخال غاز الطهي"، واعتبر المجلس هذا الإجراء يأتي "إمعاناً في تجويع أهالي المدينة وزيادة معاناتهم"، وحذر من أن الإجراء من شأنه "التسبب في قطع مياه الشرب عن كامل المدينة، لأن محطة التحلية، وهي مصدر المياه الوحيد، تعمل بهذا الغاز". وطالب البيان بـ"فتح الطرق المؤدية إلى المدينة والتوقف على سياسة القبض على الهوية، وإدخال الوقود والغاز والأدوية والمعدات الطبية"، بشكل فوري، وعبر المجلس عن استغرابه إزاء "الصمت الرهيب" للمجلس الرئاسي والحكومة المنبثقة عنه، وكذلك موقف مجلس النواب المنعقد في طبرق، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم أمام المدينة. وتتعرض مدينة درنة، التي يقدر عدد سكانها بـ80 نسمة، لحصار مشددِ منذ العام، تفرضه قوات "عملية الكرامة"، التي يقودها المشير خليفة حفتر.

427

| 25 أكتوبر 2016

عربي ودولي alsharq
بالصور.. سوريون يصرون على إحياء أجواء رمضان رغم الحصار

يصر أهالي منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق، على إحياء أجواء شهر رمضان المبارك، رغم مخاوف القصف، والحصار الذي تفرضه قوات النظام على مدنها منذ 3 أعوام. أهالي يصرون على إحياء أجواء رمضان وانتعشت أسواق المنطقة بالمشروبات والمأكولات التقليدية التي يشتهر بها رمضان، مثل "قمر الدين" (عصير المشمش المحلى والمجفف) و"عرق السوس" (شراب بارد يحضر من جذور نبات السوس)، و"المعروك" (معجنات محلاة تحشى أحيانا بمواد مختلفة منها العجوة)، وتشهد الأسواق إقبالا ملحوظا مقارنة بالأيام العادية. أهالي يصرون على إحياء أجواء رمضان ومن المشاهد الملفتة في أسواق الغوطة، رواج بيع قوالب الثلج، حيث يلجأ الناس إليه للحصول على الماء البارد، ليرووا ظمأهم بعد يوم حار طويل من الصيام، في ظل انقطاع متواصل للكهرباء في المنطقة والذي يحول دون تمكن البرادات من تبريد المياه. رواج بيع قوالب الثلج من جانب آخر تخيم الأجواء الروحانية على مدن المنطقة في هذا الشهر الفضيل، إذ يقبل الناس على المساجد بشكل كبير لأداء الصلوات، وقراءة القرآن، وتكتمل الصورة مع صلاة التروايح، رغم خطر القصف في أي لحظة. أهالي يصرون على إحياء أجواء رمضان

498

| 08 يونيو 2016

عربي ودولي alsharq
وزير العمل الفلسطيني لـ "الشرق": المشاريع القطرية أثرت إيجابيا في تحريك اقتصادنا

أبوشهلا.. الحصار والانقسام يؤثران سلباً على إعمار غزة أثنى وزير العمل الفلسطيني مأمون أبوشهلا، على الدور القطري الرائد في دعم الاقتصاد الفلسطيني، عبر سلسلة المشاريع الحيوية والاستراتيجية التي تقدم من خلال اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة. وقال أبو شهلا خلال حديث لـ "الشرق" يستحق الأشقاء في قطر أن نوجه لهم كل التحية والعرفان على ما يقدمونه من مشاريع حيوية لها تأثير مباشر على الاقتصاد الفلسطيني، وعلى تقليل نسب البطالة المرتفعة أصلًا في غزة في ظل الحصار الظالم المفروض عليه منذ 10 سنوات، بفعل تشغيل آلاف العمال بشكل مباشر. وأكد أبوشهلا أن القطاع بحاجة إلى جهود كبيرة مماثلة للجهود القطرية الحالية لإنعاش غزة اقتصاديًا وتحسين صورتها الجمالية من خلال سلسلة المشاريع الحيوية، خاصة مشاريع البنى التحتية، وفي هذا الصدد لابد من توجيه كل الشكر إلى قطر أميرًا وحكومةَ وشعبًا على ما يبذلوه من دعم واضح وجهود مضاعفة من أجل التخفيف عن أهل غزة، وتحريك عجلة الاقتصاد الفلسطيني البطيئة بفعل الحصار. وأضاف، نحن نريد من الدول التي أسهمت في إعادة إعمار غزة، خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة في أكتوبر عام 2014، أن تحذو حذو قطر من خلال تنفيذ التزاماتها المالية التي تبرعت بها، خاصة الأشقاء العرب في الكويت والسعودية وكل الدول الصديقة. ولفت إلى أن ما يتعرض له القطاع من حصار ليس فقط بسبب أزمة الإسمنت ومنع إدخالها، فالمشكلة الرئيسية هو وجود تباطؤ وتعمد من قبل الاحتلال لاستمرار حصار غزة، وهذا الأمر أثر بالسلب على العمالة الفلسطينية التي ارتفعت فيها نسب البطالة بشكل مخيف وغير مسبوق، وبصراحة إسرائيل تمارس شروطا فيها نوع من الغطرسة والإذلال لأهل غزة، فما كان يسمح بإدخاله من أسمنت للقطاع هو بالأصل في حده الأدنى ولا يف بالمطلوب. وقال أبوشهلا: "إن إسرائيل تهدف من وراء كل هذا الحصار والتضييق على غزة أحداث تنازلات سياسية، والقيادة الفلسطينية لن تسمح بذلك، فنحن في معركة حقيقية مع الاحتلال والأمور ليست سهلة، فقد كُنا نتوقع بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة أن نتمكن من إيجاد وظائف لنحو 100 ألف شخص، لكن الاحتلال واصل غطرسته متحججًا بالانقسام وعدم ممارس حكومة التوافق لعملها. وأشار أبوشهلا إلى أنه حسب آخر إحصائية لوزارة العمل الفلسطيني، فقد تأثر أكثر من 50 ألف عامل فلسطيني بشكل مباشر من تشديد الحصار على غزة، فالأمر لم يكن مقصورًا فقط على قطاع البناء العصب الرئيس في القطاع، بل إن قطاعات أخرى مثل الصناعات الخشبية والأثاث توقفت تمامًا عن العمل بفعل منع إدخال الأخشاب إلى غزة، وكذلك قطاع النسيج الذي توقف هو الآخر وهذين القطاعين يشغلان نحو 35 ألف عامل بشكل مباشر. وأقر الوزير أبوشهلا أن غزة بالفعل الآن على حافة الانفجار، والسبب هو استمرار الحصار الذي أدى ليس فقط إلى تباطؤ الإعمار بل إلى توقفه، وبصراحة كل شيء يسير الآن هو بأقل مما كُنا نتوقع والسبب طبعا الحصار والانقسام، وهذه هي ذرائع المجتمع الدولي، وإسرائيل تتصرف كيفما تشاء في هذا الملف، وللأسف نحن حتى الآن لم نتمكن من حل مشاكلنا الداخلية وإنهاء الانقسام لرفع الذرائع وتمكين حكومة التوافق من ممارسة عملها بحرية وتنفيذ خطط إعادة الإعمار التي أقرتها الحكومة بعد انتهاء الحرب الأخيرة مباشرة على غزة. وفيما يتعلق بالمشاريع التي تشرف عليها المؤسسات الدولية خاصة "أونروا" أكد أن تلك المشاريع تنفذ من خلال حكومة التوافق الوطني، وبإشراف الحكومة الفلسطينية، وتنفيذ تلك المشاريع من خلال المؤسسات الدولية كان من أجل رفع الذرائع التي يحاول الاحتلال باستمرار خلقها لوقف مسيرة الإعمار والبناء في غزة، عبر التحجج أن الأموال التي قدمتها الدول المانحة لا تصرف على إعادة الإعمار، لذلك جاءت موافقة الحكومة على صرف تلك الأموال عبر إشراف دولي.

419

| 13 مايو 2016

عربي ودولي alsharq
هيئة مستشفى الثورة في تعز تشيد بالدعم القطري

الهلال الأحمر ينفذ المرحلة الثانية من برنامج التدخل الإغاثي لدعم القطاع الطبي أعلنت هيئة مستشفى الثورة العام في تعز وسط اليمن، عن استمرار مركز الطوارئ الجراحي، الذي افتتح بتمويل ودعم من صندوق قطر للتنمية في سبتمبر الماضي، في استقبال الحالات المرضية وحالات الإصابة وإجراء العمليات الجراحية مجانا بدعم من الهلال الأحمر القطري. وأشادت الهيئة بالدعم القطري المهم لمستشفى الثورة بتعز ومركز الطوارئ الجراحي في التخفيف من معاناة مواطني مدينة تعز الذين يعانون جراء الحرب واستمرار الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ عام. وأكدت اللافتات الإعلانية التي نشرت في عدد من أحياء مدينة تعز، أن مركز الطوارئ الجراحي سيعمل حتى 17 مايو الجاري على استقبال الحالات المرضية وإجراء العمليات الجراحية مجانا بدعم كامل من الهلال الأحمر القطري، وتشمل "جراحة عامة، جراحة عظام، جراحة عصبية، جراحة أوعية دموية، جراحة تجميل، جراحة بولية، جراحة الوجه والفكين، جراحة عيون". وعبر القائمون على الهيئة عن أهمية الدعم القطري للمستشفى ومركز الطوارئ والجراحي الذي اضطلع بدور مهم في مداواة آلام الجرحى والمصابين مجانا، بعد إغلاق كثير من المستشفيات والمرافق الصحية أبوابها بسبب الحرب والحصار وانعدام التمويل والمستلزمات الطبية. منوهين بالبصمات الإنسانية لدولة قطر وشعبها الكريم في الوقوف إلى جانب أبناء الشعب اليمني في محنتهم الراهنة، وتقديم كل أشكال الإغاثة الإنسانية والطبية لنجدتهم ومواساتهم وتخفيف معاناتهم. وأشاروا إلى أن مركز الطوارئ الجراحي بهيئة مستشفى الثورة منذ افتتاحه في سبتمبر الماضي بتمويل ودعم من صندوق قطر للتنمية، قد استقبل الآلاف من الحالات الإسعافية والمرضية الأخرى وأجرى آلاف العمليات الجراحية في كثير من التخصصات الطبية. وسلم الهلال الأحمر القطري الأسبوع الماضي مستشفى الثورة بتعز ثلاثة أجهزة طبية متطورة وحديثة، تتضمن جهاز أيكو ملون وجهاز تحليل الدم العام، وكذلك جهاز التعقيم البخاري، في إطار دعمه المتواصل للمستشفى ومركز الطوارئ الجراحي. وكان القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بتعز الدكتور عبد الباسط سلام، أكد أنه لولا الدعم المتواصل من الهلال الأحمر القطري لتوقف العمل بسبب ضعف الإمكانات لدى هيئة مستشفى الثورة والذي يعد أكبر المستشفيات في تعز. وينفذ الهلال الأحمر القطري حاليا، المرحلة الثانية من برنامج التدخل الإغاثي لدعم القطاع الطبي في اليمن، والبالغ تكلفتها 645 ألف دوﻻر أﻣﺮﯾﻜﻲ (2.346.420 رﯾﺎﻻ ﻗﻄﺮﯾﺎ) ، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وتستمر على مدى ثلاثة أشهر، إضافة إلى مشروع استجابة سريعة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوية الأمراض المزمنة للمستشفيات داخل مدينة تعز وتوفير الأكسجين بتكلفة 177.777 دوﻻرا أﻣﺮﯾﻜﯿﺎ (646.728 رﯾﺎﻻ ﻗﻄﺮﯾﺎ) .

553

| 07 مايو 2016

تقارير وحوارات alsharq
ناجي صبري: إيران تنظر للعراق على أنه جزء من امبراطورية فارس (6)

طيار إيراني كشف لبغداد خطة الحرب بعد تزويد الطائرات الإيرانية بإحداثيات المواقع العراقية 420 اعتداء مسلحا شنتها إيران على الأراضي العراقية بعد الثورة الإسلامية طرحتُ فكرة الصفقة الشاملة لحل الخلافات مع إيران لكنها كانت تنتظر الغزو الأمريكي إيران تنظر للعراق على أنه جزء من امبراطورية فارس والبداية للوصول إلى عدن مدح ما سبق التفاوض بشأنه أسلوب إيراني معروف لتحسين مكاسبهم خرازي كشف عن أطماع إيران في ثروات العراق بطلب المشاركة في حقل "مجنون" النفطي قلت لكمال خرازي نحن نتحدث عن المستقبل وأنتم تنبشون في الماضي حل الجيش العراقي كان استجابة لطلب إسرائيلي ورغبة إيرانية كشفها خليل زاد وبريمر سحب المراقبين على الحدود الكويتية العراقية إشعار موثوق ببدء الغزو الأمريكي غير المشروع الجيش العراقي واجه الغزو الأمريكي وهو في أدنى حالات الاستعداد القتالي من حيث التجهيزات والأدوات والمعدات القوة الجوية تم تحييدها منذ عام 91 والجيش لم يستطع تعويض ما دمرته الحرب مع إيران وافقنا على تدمير كافة الصواريخ حتى لا تتخذها أمريكا ذريعة أمام مجلس الأمن لشرعنة عدوانها * تحدثتم معالي الوزير عن جهود الدبلوماسية العراقية منذ أن توليتم ادارتها لتحسين علاقات العراق العربية، يبقى المسار مع الجارة ايران وخلفية العلاقات العراقية الايرانية ودور ايران فيما آل إليه العراق؟ ـ لفهم خلفية العلاقات مع ايران لابد من الاشارة الى الحرب الطاحنة التي اندلعت مدة ثماني سنوات بين العراق وايران واستطاع العراق ان يخرج منها سالما وأن يلحق الهزيمة بالجيش الايراني. خلفت هذه الحرب تركة كبيرة تمثلت أولا في عدد كبير من أسرى كل بلد لدى البلد الآخر، وثانيا في وجود عدد كبير من القتلى من جنود البلدين ممن قتلوا في الأرض الحرام على خط الحدود ودفنوا فيها أو على جوانبها مما يصعب الدخول إليه في حالة الحرب، أي ما كنا نسميه مشكلة "رفات القتلى"، وثالثا مشكلة اللاجئين سواء عراقيين في إران أو ايرانيين في العراق، وأخيرا مشكلة النزاع الحدودي بين البلدين. إلغاء اتفاقية الجزائر عندما وصل النظام السياسي الحالي الى السلطة عام 1979 أعلن عن الغاء الاتفاقية التي كانت تنظم العلاقات بين البلدين في جوانب الحدود ومسألة عدم التدخل في الشؤون الداخلية وهي اتفاقية الجزائر التي وقعها في الجزائر في 5 /3/ 1975 الرئيس المرحوم صدام حسين وشاه ايران بوساطة الرئيس هواري بومدين. وأعلن حكام ايران الجدد انهم في حل مما وقع عليه شاه ايران. رد العراق على انسحاب ايران من الاتفاقية بأنه لم يعد ملزما بها. وعندما استولت جماعة خميني على السلطة اصبح هدفها المعلن الأول في سياستها الخارجية شن الحرب على العراق، وكان مساعدوه يعلنون اطماعهم علنا ويصفون العراق بأنه جزء من امبراطورية فارس ويهددونه والدول العربية بالويل والثبور "اذا تحرك جيش ايران الذي لن يتوقف إلا في عدن"!. وفي الحقيقة كان أتباع خميني قد أعلنوا عن نياتهم العدوانية ازاء العراق حتى قبل استيلائهم على السلطة. كنت مستشارا في السفارة العراقية في النصف الثاني من السبعينيات، وكان هؤلاء منذ عام 1978 يرمون على مقرات عملنا في السفارة العراقية ودوائرها ومقر المركز الثقافي العراقي في لندن منشورات كلها شتائم وسباب وتهديدات للعراق وقيادته. وكان السبب المعلن توقيع اتفاقية الجزائر مع إيران في عهد الشاه، واقامة علاقات طبيعية معها. وحالما استولوا على السلطة باشروا بالإجراءات العدوانية ضد العراق، فبدأوا يهاجمون المدارس العراقية التي كانت تنتشر في طهران وفي المحمرة عاصمة دولة الأحواز أو عربستان العربية التي ترزح تحت الاحتلال الايراني منذ عام 1925. ثم اخذوا يهاجمون مؤسسات وممثليات دبلوماسية عراقية. ولذلك ليس غريبا ان يهاجموا السفارة السعودية، فلهؤلاء الحكام تاريخ طويل في عدم احترام التزاماتهم وواجباتهم في ضمان أمن البعثات الدبلوماسية في بلادهم. ثم أخذوا يرسلون الارهابيين لمهاجمة المراكز الحكومية والمسؤولين العراقيين فهاجموا الجامعة المستنصرية ثم ألقوا القنابل في اليوم التالي على موكب تشييع الطلبة والطالبات الذين استشهدوا في الهجوم ثم هاجموا مقر وزارة الثقافة والاعلام وغيرها من الأعمال الإرهابية. 420 اعتداء وخلال 18 شهرا بعد استيلائهم على السلطة في ايران شنت جماعة خميني 420 اعتداء مسلحا على الأراضي العراقية. ووثق العراق هذه الانتهاكات في 293 مذكرة قدمها الى الأمم المتحدة والى الحكومة الأيرانية. وقبل اندلاع الحرب بعدة أسابيع تسلل طيار ايراني برتبة رائد بقارب ليلا إلى المواقع العراقية وأبلغ الجانب العراقي بأن خميني قد أمر بتهيئة الطائرات الحربية الايرانية وتسليحها وتزويد طياريها بإحداثيات المواقع الاستراتيجية العراقية للهجوم على العراق، وبالفعل اندلعت الحرب في 4 /9/ 1980 حينما بدأت إيران قصفا مدفعيا كثيفا للمدن الحدودية العراقية وأغرقت زوارق وسفنا عراقية في شط العرب وأرسلت طائراتها الحربية لقصف المدن العراقية. ورفضت إيران كل المبادرات العراقية والاسلامية والدولية لوقفها، وأولها قرار مجلس الأمن 479 في 28 أيلول/ سبتمبر 1980 الذي طلب وقفها وحل الخلافات بالطرق السلمية وقد قبله العراق. توقفت الحرب في 8/8/1988 بعد أن دحر الجيش العراقي الجيش الايراني وحرر كل الأراضي التي سيطر عليها الايرانيون قبل الحرب (في زمن الشاه) مثل سيف سعد وزين القوس، وفي أثناء الحرب، وأخذ آلاف الاسرى والمعدات. فاضطر خميني على مضض الى أن يوافق على القرار الثاني لوقف إطلاق النار رقم 598 الذي سبق أن أصدره مجلس الامن قبل ذلك بأكثر من عام في (20/7/1987) قائلا إنه تقبله كمن يتجرع السم. وبعد أزمة الكويت بادر العراق في 12 /8 / 1990 فأطلق سراح جميع الاسرى الايرانيين في العراق ما عدا الأسير النقيب الطيار الايراني حسين علي رضا لشكري الذي حاول الهجوم على العاصمة العراقية يوم 17 /9/ 1980 بطائرته المقاتلة من طراز اف 5 فتصدى له الطيار العراقي الرائد كمال عبدالستار البرزنجي وأسقطه في اشتباك جوي فوق العاصمة العراقية. حدثت هذه الواقعة قبل 5 أيام من الرد العراقي الشامل على العدوان الايراني في الثاني والعشرين من الشهر نفسه الذي اعتبرته إيران يوم بدء الحرب. واحتفظ العراق بهذا الأسير دليلا على من بدأ الحرب. وبذلك أغلق العراق ملف الأسرى الايرانيين، عملا بموجب القانون الدولي الانساني (اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الاضافية لعام 1977)الذي لا يجيز الابقاء على اسرى الحرب بعد توقف الأعمال العدائية بين البلدين المتحاربين. لا استجابة إيرانية * قد يفهم من هذا الموقف أن العراق كان يستعد لخوض معركة الكويت فقرر تصفية الجبهة مع إيران؟ ـ أول سعي عراقي لتسوية المسائل المعلقة بين البلدين بعد حرب الثماني سنوات جرى في 2 /4/ 1990 ولم تكن ازمة الكويت قد بدأت، حينها بعث الرئيس صدام حسين -رحمة الله عليه- رسالة الى الرئيس الايراني هاشمي رافسنجاني وعرض عليه البدء بمعالجة المسائل المعلقة ومنها حل مشاكل الأسرى واللاجئين ورفات القتلى. كان وجود عشرات الآلاف من الأسرى العراقيين في ايران، على وجه الخصوص، يؤرق القيادة العراقية ويشكل عامل ضغط كبير عليها. لم تكن هناك استجابة ايجابية من الايرانيين لرسالة الرئيس، فبعث برسالة ثانية في بداية شهر تموز/ يوليو. ولم تحقق شيئا كبيرا أفضل من سابقتها. فبادر يوم 12 /8 / 1990 لاطلاق جميع الأسرى الايرانيين باستثناء الطيار لشكري. وكان العراق يأمل في ان تستجيب ايران وترد بخطوة تغلق فيها ملف الأسرى العراقيين لديها، لكي نتقدم الى الملفات الأخرى. لكن إيران أطلقت عددا من أسرانا مساويا للعدد الذي أطلقه العراق وأبقت على عدة آلاف كانوا قد أسروا في بداية الحرب سنة 1980. ويعود السبب في كثرة أسرى العراق لدى إيران لوجود أكثر من عشرين ألفا من المدنيين ضمن الأسرى ممن سبق أن تطوعوا لمساعدة الجيش في القتال، في وحدات مدنية. وكان تدريبهم بسيطا وقدراتهم القتالية محدودة. لحظة تسليم الطيار الايراني خطأ استراتيجي * كيف كان ردهم على مبادرات العراق إذن؟ ـ لم نلمس ردا ايجابيا. فجرت اتصالات بالجانب الايراني، وبعد أن اقتربت نذر الحرب ذهب وفد عراقي الى طهران قبل حرب 1991 وبحث العلاقات. وكان الايرانيون يحثون وفدنا على عدم الانسحاب من الكويت، لكي يكون الضرر فادحا على العراق والكويت وعلى كل المنطقة. وهذا الموقف منسجم مع النهج الأميركي الحقيقي الذي لم يكن يرغب في انسحاب العراق من الكويت. وعرض الوفد العراقي على ايران، في خطوة خاطئة، ايداع طائرات عراقية عسكرية ومدنية امانة لديها، خشية ان يدمرها من تسميه إيران بالشيطان الأكبر وتصفه بأنه عدوها الأول. * كم كان عددها؟ ـ 144 طائرة، منها 22 طائرة نقل مدنية وعسكرية، و122 طائرة حربية ميغ وسوخوي وميراج. وبعدما توقفت حرب 1991 سرقت إيران الطائرات العراقية، ورفضت إعادتها. فأضيف ملف جديد لملف الأزمة بين البلدين. * لكن كيف ائتمنتم يا معالي الوزير عدو الأمس وتخيلتموه الولي الحميم؟ ـ لم أكن في موقع قيادي ولا أعرف كيف اتخذ القرار. * لكن كيف لعراقي أن يأتمن أن يضع الحمل عند الذئب؟ ـ نعم صحيح، كان خطأ استراتيجيا كما سبق وذكرت. لكن لم يكن أمام العراق مجالا لوضعها لدى اي دولة عربية وكان تدميرها محتما. وعلى ما يبدو أن المسؤولين قد أخذوا بعين الاعتبار شعارات معاداة الشيطان الأكبر الكاذبة التي كانت إيران (وما تزال) ترفعها. ربما كان تدميرها أفضل من ان تعطيها بيد الخصم. لكن إيران لم تكتف بذلك، بل أضافت عاملا خطيرا آخر لملف الأزمة بين البلدين حينما دفعت الى مدن جنوب العراق في أول يوم لوقف اطلاق النار 1/3/1991 الآلاف من ضباط وجنود حرس الثورة الايرانية وأعدادا من العراقيين الذين حاربوا في صفوف جيشها ضد العراق من أفراد فيلق بدر الذي أسسته عام 1981. كانت قدرة القوات العراقية الموجودة في جنوب العراق على الحركة محدودة جدا بعد التدمير واسع النطاق للقدرات العسكرية وللمرافق المدنية، فلم يبق جسر واحد قائما ولا طريق واحدة سالكة. وكانت القوات العراقية مشتتة بعد انسحابها من الكويت حيث تعرضت للقصف الشديد اثناء الانسحاب على طريق الكويت ـ البصرة الذي سمي بطريق الموت حيث قتل المئات من الجنود العراقيين، وكذلك بعد وقف اطلاق النار داخل الحدود. ومن وصل منهم الى البصرة، استقبله الجنود الايرانيون في البصرة فاعتدوا عليهم وحرقوا عرباتهم وبدأوا في حملة ارهاب وتخريب ونهب واسعة في جنوب العراق وصلت الى مدينة "الحلة" جنوب بغداد. وكانوا يدمرون الدوائر المدنية والمراكز الأمنية ويحرقون المدارس والمستشفيات وصوامع الغلال التي ملأتها وزارة التجارة بالمؤونة للسكان قبل الحرب. فتحرك ما بقي من الجيش العراقي من بغداد نزولا الى البصرة وقضى خلال بضعة أيام على هذا الغزو الايراني الذي سموه كذبا "انتفاضة" وحينها تمكنت قوات الحرس الجمهوري من أسر 186 ضابطا ايرانيا من ضباط حرس الثورة كانوا يقودون الوحدات العسكرية الايرانية التي تسللت وغزت الأراضي العراقية، وذلك ممن لم يستطيعوا الفرار والعودة مع زملائهم الأحياء عبر الحدود إلى بلادهم. دور إيراني في الغزو * كان هناك عنصر آخر وهو بداية ظهور المعارضة العراقية التي تكونت في إيران وفي سوريا بدعم إيراني للعمل على إسقاط النظام؟ ـ نعم، فقد تبين في وقت لاحق أن لإيران دورا أساسيا في التمهيد لغزو العراق وفي عملية الغزو نفسها وادارة الاحتلال فيما بعد، وذلك في اطار المخطط الاميركي ـ البريطاني لغزو العراق واحتلاله وتدميره. * وكيف عالجتم معالي الوزير هذه الأزمة بعد توليكم المسؤولية؟ ـ في أول يوم في موقعي الجديد جاءني ضابط كبير برتبة لواء في الاستخبارات العراقية كان سكرتير لجنة ضحايا الحرب التي تعنى بمتابعة تركات الحرب في النواحي الانسانية أي موضوع الاسرى العراقيين في ايران، واللاجئين واستخراج رفات القتلى. وكان وزير الخارجية رئيسا لهذه اللجنة التي تضم ممثلين عن الدوائر العسكرية والأمنية وتديرها الاستخبارات العسكرية. سألته عن وضع اللجنة فقال انها مجمدة بقرار من وزارة الخارجية منذ حوالي 3 أشهر ردا على اطلاق ايران صاروخا بعيد المدى على مخيم للاجئين الايرانيين في العراق يؤوي جماعة مجاهدي خلق. فقلت له: " من هذا اليوم تعودون للعمل، واجمع لي أعضاء اللجنة للاجتماع بأقرب وقت". وهكذا استأنفنا العمل بزخم قوي، ونشطنا عمليات البحث المضنية عن رفات الشهداء العراقيين والقتلى الايرانيين، وطلبت معونة وزارتي الري والاسكان والتعمير لتزويد فرقنا بالآليات الثقيلة اللازمة لتنفيذ عمليات الحفر، كما طلبت من الرئيس صدام -رحمه الله- تخصيصات أكبر لسد نفقات هذه الفرق. تنشيط الاتصالات بدأنا تنشيط الاتصالات بالايرانيين لمعالجة موضوع آلاف الأسرى العراقيين الذين احتفظت بهم ايران خلافا لكل شرائع السماء والأرض لاستخدام وجودهم في الحجز ورقة ضغط على العراق. لم يكن لدينا أسرى ايرانيون من حرب ايران في الثمانينيات حيث اطلق العراق سراح الأسير الوحيد المتبقي وهو النقيب الطيار لشكري عام 1998 مقابل الافراج عن عدد من الأسرى العراقيين. وكان لدينا آنذاك الـ 186 ضابطا المذكورين من احداث الغزو الايراني في آذار/ مارس 1991 وبعض الايرانيين ممن تجاوزوا الحدود فقبضت عليهم قوات الحدود وهم ليسوا اسرى حرب. قمت بزيارة ايران عدة مرات واستقبلنا مسؤولين ايرانيين لمعالجة موضوع الاسرى واللاجئين، وتمكنا من استعادة عدة آلاف من الاسرى العراقيين من ايران مقابل ما لدينا من عدد من ضباط حرس الثورة الايرانية والمتجاوزين الحدود. "حقل مجنون" لكني كنت أشعر بالحاجة لعقد صفقة كاملة لتسوية الامور بيننا وبين الايرانيين وتنقية الاجواء والعودة لعلاقة حسن جوار قائمة على تسوية المشاكل الحدودية ومخلفات الحرب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وكان الايرانيون قد عادوا للمطالبة بالعودة لاتفاقية الجزائر التي سبق أن مزقوها باعتبارها عارا اقترفه شاه ايران! ولكنهم كانوا انتقائيين في هذا الأمر.. وفي زيارتي الأولى لطهران طرحت على نظيري وزير الخارجية الايراني كمال خرازي، فكرة أولية بدون تفاصيل عن الصفقة الشاملة بما فيها العودة لاتفاقية الجزائر. وفي الجلسة التالية قلت له: "ما رأيك بما طرحته عليك؟" فإذا به يسألني: "ماذا طرحت؟" وهذا أسلوب معروف في التفاوض لدى الايرانيين حيث يحاولون في كل مرحلة مسح ما سبق التوصل إليه سعيا وراء تحسين مكاسبهم عن طريق اللف والدوران والمناورات. المهم انه لم يكن قادرا على أن يبدي أي رأي ذي معنى. ولكنه أفصح عن أطماع ايرانية مبكرة في العراق، لا ادري إن كانت زلة لسان، فقال: "نريد ان نشارككم في حقل مجنون". ومجنون حقل نفطي عراقي هائل يقع في ميسان، جنوب العراق. فقلت له: "ماذا تقول؟ كيف تطرح هذا؟ أيران اول من بدأ تأميم النفط في المنطقة في عهد مصدق. فكيف تطلبون منا في العراق اليوم ان نتراجع عن التأميم؟ النفط خط أحمر ياسيد خرازي، العراقيون يستخرجون نفطهم ويسوقوه ويطورون صناعتهم النفطية بأيديهم. صناعة النفط عراقية 100 %. تريدون التعاون نتعاون في مجالات عديدة في صناعة السيارات والجرارات والتجارة وغيرها. أما صناعة النفط فلا تعاون فيها". فتراجع وقال: "انا لم اكن اقصد ذلك لكننا نتعرض لضغوط من الشعب الايراني للتعويض عن الحرب". فقلت له: "نحن أيضا نتعرض لضغوط شديدة من الشعب العراقي لكي نطلب منكم تعويضات عن الحرب التي أنتم من بدأها". وقلت له: "نحن نريد ان نسوي مشاكل الحاضر ونبني المستقبل وانتم تنبشون الماضي، واذا كنتم تريدون نبش الماضي لن نخرج بشيء مفيد وايجابي للشعبين". وأغلق الموضوع. وكان ذلك مؤشرا مبكرا على المطامع التوسعية الايرانية في العراق. صفقة شاملة وبعد عودتي عكفت على اعداد صفقة شاملة لإرساء العلاقات مع ايران على أسس حسن الجوار وانهاء المشاكل المعلقة بين البلدين. وعرضتها على الرئيس صدام حسين فأضاف إليها في الصياغة اضافات مهمة وكانت تقوم على: أن تعيد ايران للعراق كل الطائرات العراقية التي اودعت امانة لديها وسطت عليها بعد حرب 1991 وان تعوض العراق عما تعرض منها لأي أضرار، وأن يعيد العراق كل مالديه من زوارق وطائرات ايرانية ويعوض عما تعرض منها للضر، وان نعود إلى اتفاقية الجزائر بكامل اركانها. وتتكون الاتفاقية من ثلاثة أركان: الاول ينص على التزام البلدين بأمن الحدود أي ان تمتنع ايران تماما عن ارسال مخربين ومهربين إلى داخل العراق او تشجيع متمردين او ارهابيين للعمل داخل العراق، ونحن نقوم بمثله. طبعا لم يكن لدى العراق ممارسات من هذا النوع بخلاف ايران التي لديها تاريخ طويل في التدخل وارسال متمردين وارهابيين وتشجيع التخريب في الدول المجاورة. وهذا البند يعني الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين. ثانيا اعادة تخطيط الحدود البرية بما يضمن اعادة الاراضي التي استولت عليها ايران في فترات سابقة (مثل منطقتا سيف سعد وزين القوس في محافظة واسط جنوب العراق). وثالثا اعادة تخطيط الحدود المائية "أي تحديد خط الحدود بأعمق نقطة في مجرى نهر شط العرب وتسمى بخط ثالويك في القانون الدولي. وكانت ايران في مطالباتها المتجددة بالعودة إلى اتفاقية الجزائر تنتقي ما تشتهيه من اركانها فتركز على موضوع شط العرب وتترك الركنين الآخرين. وهذه مخالفة صريحة لمنطوق الاتفاقية التي أكدت ان بنودها تعتبر كلا متكاملا يؤدي الاخلال بأحدها إلى الإخلال بالاتفاقية برمتها. إيران وإسرائيل ودعيت لزيارة ايران والتقيت بالسيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية وعرضت عليه المشروع وقرأه وكان مكتوبا باللغة العربية، وقال هذا مشروع جيد ندرسه ونرد عليكم. كان ذلك في أواخر الشهر الاول من عام 2003 ولم نلتق بهم مرة اخرى ولم يردوا علينا. وجاء الرد عندما شاركوا مشاركة فعالة في غزو العراق تحت راية "الشيطان الأكبر" الاميركي، وهو ما اعترف به نائب الرئيس الايراني للشؤون القانونية أبطحي في ندوة في ابو ظبي عام 2004 قائلا: "لولا ايران لما كانت امريكا الآن في كابول وبغداد". كما أكد الأمر نفسه الرئيس خاتمي نفسه عندما قال إن ايران لعبت دورا ايجابيا في السياسة الاميركية ازاء العراق. وآخر الادلة ماذكره مؤخرا خليل زاد مسؤول المعارضة العراقية قبل الغزو، وسفير اميركا في بغداد بعده في كتابه (المبعوث) الذي تحدث فيه عن اجتماعات بينه وبين محمد جواد ظريف عندما كان سفيرا لإيران في الامم المتحدة. فقال إن ايران وافقت آنذاك على السماح للطائرات الاميركية باختراق الاجواء الايرانية في الهجوم على العراق، وعلى ان "تستخدم نفوذها لدى المرجعيات الدينية الموالية لها في العراق لكي تضغط على من أسماهم بـ"شيعة العراق" لكي لايكون لديهم رد فعل ضد الغزو والاحتلال الاميركي. ويقصد بذلك مرجعية سستاني الذي اطلق فتوى بعدم جواز مقاومة الغزاة الأجانب!. وفي المقابل يذكر خليل زاد ان ايران طلبت حل الجيش العراقي و"تطهير Purge " اجهزة الدولة من البعثيين. ويبدو ان ايران كررت ما طلبته اسرائيل، إذ كشف بول بريمر الحاكم المدني لادارة الاحتلال الاستعماري الأميركي أن قراريه بحل الجيش العراقي واقصاء اعضاء حزب البعث من أجهزة الدولة كانا استجابة لـ "نصيحة من الأصدقاء الاسرائيليين". وكان ذلك في لقاء مع الناشرين البريطانيين للترويج لكتابه (سنتي في العراق My Year in Iraq) الذي نشر في أميركا في بداية عام 2006 وذلك جوابا على سؤال لأحدهم عن سبب اتخاذه هذين القرارين بوصفهما "قرارين خاطئين أديا إلى تفاقم الأزمة في العراق" حسب تعبيرهم. أذى نفسي * وماذا عن مخيمات مجاهدي خلق ومعسكر أشرف؟ ـ المسائل كانت اكبر من مجرد استضافة لاجئين وكنا نريد لكل لاجئ ايراني في العراق ان يعود إلى بلده وان يعود كل لاجئ عراقي في ايران، لكننا لا يمكن ان نطرد لاجئا لدينا، وكنا نسعى لخلق الظروف المناسبة لعودة اللاجئين. بقي أمر في قضية الأسرى العراقيين لدى إيران يظهر تنكر قيادة ايران لكل الأعراف الانسانية وهوسها بروح الانتقام وإلحاق الأذى بالناس الذين تعتبرهم خصوما لها. كنت أتابع قضية الاسرى العراقيين لدى الجانب الايراني، ومنها آخر دفعة من الاسرى العراقيين اتفقنا على عودتها في منتصف آذار/ مارس عبر نقطة المنذرية في محافظة ديالى على الحدود العراقية الايرانية في يوم 16 /3/ 2003. فاتصل بي السفير الدكتور عبدالمنعم القاضي رئيس الدائرة القانونية في الوزارة الذي كان يشرف على عملية تسلم الاسرى العراقيين العائدين، وقال إن ايران أرسلت الاسرى العراقيين بعدة حافلات إلى نقطة الحدود المنذرية لتسليمهم إلى الجانب العراقي، وما ان وصلوا إلى البوابة حتى استدارت الحافلات وعادت إلى الأراضي الايرانية. وكان الهدف ايقاع المزيد من الاذى النفسي والعذاب في نفوس الاسرى العراقيين، الذين مضى على الكثير منهم أكثر من عشرين عاما في الأسر، في انتهاك وازدراء واضحين لمبادئ القانون الدولي الانساني ولكل القيم والتعاليم الاسلامية والاعراف الانسانية. وكان الاسرى العراقيون يواجهون الكثير من الظلم والاضطهاد على يد الايرانيين. فتعرضوا لصنوف التعذيب والاضطهاد والقتل، والاجبار على تغيير مذاهبهم الدينية وولاءاتهم الوطنية ليعملوا من اجل ايران ضد وطنهم، والزج ببعضهم ممن تغسل ادمغتهم في القتال مع الجيش الايراني ضد وطنهم. الإشعار الأخير * تبقى الايام العصيبة في تاريخ العراق من 19 مارس حتى 9 ابريل كيف مضت وكيف تعاملت معها القيادة العراقية وكيف بدأت تفكر وتعد العدة أم أنها استسلمت لما ستجري به المقادير؟ — القيادة العراقية كانت تتهيأ منذ فترة لهذه المواجهة لكن الإشعار الموثوق الاخير كان بعد اجتماع مجلس الامن لكن الإشعار النهائي الموثوق كان عندما أمر الامين العام للامم المتحدة المراقبين الذين يراقبون أمن الحدود بين العراق والكويت بالانسحاب، فسحب المراقبين كان لإفساح المجال للقوات الغازية الامريكية والبريطانية للانتقال من الكويت إلى العراق، فكان ذلك إعلانا موثوقا من الامم المتحدة أن الغزو قادم قاب قوسين أو أدنى. والعراق كان يتهيأ منذ فترة لمواجهة هذا الاحتمال، الشعب عرف أن بلدهم سوف يتعرض للعدوان من قوة غاشمة، فكثير من سكان بغداد حاولوا ان يجدوا ملاجئ آمنة لهم خارج بغداد، وكذلك موظفو الوزارات انتقلوا إلى مواقع بديلة خشية تعرض مقراتها للضربات الجوية. 19 مارس 2003 * متى بدأت الغارات الاولى على بغداد؟ ـ صباح يوم 19 مارس انطلقت الغارات الامريكية على بغداد، ومن ذلك الوقت تمكنت المقاتلات الجوية الامريكية من السيطرة الجوية، الاستهداف في البداية كان كل الاماكن العسكرية داخل بغداد، كل القصور الرئاسية، المراكز الامنية والمراكز العسكرية، منذ الساعة الاولى وبقي هذا العمل مستمرا، بضربات من الجو وصواريخ بعيدة المدى. * كيف كانت إدارة المعركة من قبل القيادة العراقية؟ وكيف تعامل الجيش العراقي مع الوضع؟ ـ القيادة سعت إلى أن ترد بالموجود والمتوفر من الاسلحة والاعتدة والامكانات المتاحة لديها، والجيش العراقي عندما واجه هذا الغزو الوحشي والعدوان كان في ادنى حالات الاستعداد القتالي من حيث التجهيزات والادوات والمعدات، فالقوة الجوية حيدت منذ عدوان عام 1991 وخرجت من المعركة. كما انتهت وحدات الرصد الجوي والرادار منذ ذلك الوقت، وكذلك الصواريخ بعيدة المدى التي دمرت بعد حرب 1991. ولم يبق من سلاح الصواريخ لدى العراق إلا صواريخ الصمود التي صنعها العراق ومداها بحدود 135 كيلومترا، حيث حرم قرار مجلس الأمن 687 (3 /4/ 1991) على العراق حيازة صواريخ يزيد مداها على 150كم حتى لا تطال اسرائيل. أصر مفتشو الامم المتحدة بعد عودتهم إلى العراق في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2002 على تدمير هذه الصورايخ بذرائع شتى. فاضطر العراق لتدميرها لكي لا يدع ذريعة لأميركا وبريطانيا تمكنهما من دفع مجلس الأمن لاصدار قرار يجيز شن الحرب على العراق. وما بقي من تجهزات كان في تناقص مستمر على مدى الاثنتي عشرة سنة من نهاية حرب 1991 بفعل حرب الاستنزاف التي كانت شنتها اميركا وبريطانيا على العراق يوميا. وما بقي لدى الجيش العراقي من دبابات ودروع ومدفعية يعود إلى ثمانينات القرن الماضي. فقد خرج الجيش العراقي في بداية شهر آب/أغسطس 1988 من حرب طاحنة لثماني سنوات مع ايران. لست خبيرا بالأمور العسكرية. لكن المعروف ان الجيش الذي يخوض حربا بضراوة الحرب مع ايران يحتاج بعد توقفها حاجة ماسة إلى فترة اعادة تنظيم وإعادة تأهيل وتجهيز قد لا تقل عن فترة الحرب نفسها. لكن الجيش العراقي تعرض لحرب أخرى في ظرف سنتين أشد ضراوة. نعم ازداد الجيش العراقي خبرة قتالية كبيرة ومهمة جدا، لكنه لم يستطع التعويض عما دمر في الحرب مع ايران من معدات وتجهيزات. ولم تكن الفترة كافية لاعادة التنظيم والتأهيل. ففي الحرب التي شارك فيها 27 جيشا من أقوى جيوش العالم عدة وعددا في مقدمتها جيشا أميركا وبريطانيا تعرض الكثير مما تبقى لديه من معدات عسكرية للتدمير. فخرج الجيش العراقي من حرب 91 منهكا، ولم تبق له من الوسائل والمعدات بعد أثنتي عشرة سنة من الاستنزاف (من آذار/ مارس عام 1991 إلى آذار/مارس عام 2003) ما يمكنه من الصمود أمام مجابهة عدوان حتى لو كان اصغر بكثير من الذي قادته أميركا عام 2003. ماذا يفعل العراق؟ * لكنكم كنتم على يقين من الغزو فلماذا وافقت حكومة العراق على طلبات مفتشي الامم المتحدة لتدمير المعدات والصواريخ؟ ـ كل الجهات العربية والدولية كانت تطالب العراق بالتعاون مع لجان التفتيش وبتنفيذ قرارات مجلس الأمن بقصد إبعاد شبح الحرب وفك الحصار. فماذا يفعل العراق ازاء ذلك كله؟ فقد اعتدنا على ان يجتمع مجلس الأمن خلال ساعات ويصدر قرارا ملزما تحت الفصل السابع يدين العراق ويطالبه بالتعاون إذا تأخر دخول مجموعة مفتشين لمنشأة تصنيع عسكرية لا يدخلها أي مدني عراقي بدون تصريح مسبق حتى لوكان مسؤولا، فكيف بمجوعة أجانب تأتي لاقتحامها بطريقة رامبو!. كان العراق متأكدا من نوايا اميركا وبريطانيا العدوانية، وهي معلنة ولم تخفيانها، خصوصا بعد أن أخذوا تفويضا بذلك من الكونغرس. لذلك كنا نقاتل على الصعيد الدبلوماسي حتى لا نترك لهم حجة ليصدروا قرارا باسم الامم المتحدة والشرعية الدولية بشن العدوان على العراق، لذلك لم يكن امام العراق إلا ان يوافق على قرار لجان التفتيش بتدمير صواريخ الصمود، وأن نبدي أقصى أشكال التعاون مع المفتشين. وعلى سبيل المثال، سهلنا لفرق التفتيش التابعة لوكالة الطاقة الذرية وحدها بعد عودتها إلى العراق في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2002 القيام بـ 2370 عملية تفتيش، لـ 848 موقعا عسكريا وكلها خضعت للتفتيش من قبل، اضافة إلى تفتيش 1608 بنايات حكومية من جديد، ولم يعثروا في كل عمليات التفتيش هذه والتي سبقتها قبل رحيلهم اواخر 1998 على شيء محظور خارج ما أعلنه العراق في عام 1991. وقد نجحت الدبلوماسية العراقية في ذلك، حيث استطعنا ان نحرم الولايات المتحدة وبريطانيا من الحصول على قرار اممي يمنحهما الشرعية لغزو واحتلال العراق. بغداد لم تستسلم * لكن مع هذا التردي في المعدات العسكرية هل استسلمت بغداد؟ وما حقيقة تبخر الجيش العراقي في الساعات الاولى من معركة بغداد؟ وكيف كان يدير الرئيس صدام حسين الدولة وهي تحت القصف؟ وكيف انطلقت المقاومة العراقية وماذا أنجزت؟ وكيف كان يتحرك الوزراء، وكيف غادر وزير الخارجية إلى القاهرة لحضور آخر اجتماع لوزراء الخارجية العرب أثناء القصف؟ وكيف عاد إلى بغداد وكيف خرج منها؟ وهل مازالت المقاومة العراقية تقاتل؟ وما علاقاتها بتنظيم الدولة "داعش"؟ هذا ما سوف نعرفه في الحلقة الأخيرة غدا..

3580

| 08 أبريل 2016

تقارير وحوارات alsharq
حماس تشيد بموقف قطر "المشرف" في إنجاز المصالحة

أشادت حركة "حماس" بالدور القطري لإنجاز المصالحة الفلسطينية، وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، لـ"الشرق": إننا في حماس نقدر الدور القطري والجهد الكبير الذي تبذله القيادة القطرية لتحقيق المصالحة، لذلك وأمام هذا الجهد المُقدر من جانب الحركة تجاه القيادة القطرية فإننا حريصون على إنجاح هذه الجهود من خلال تحصين الاتفاق وعدم السماح بتكرار التجارب السابقة. وأضاف لا يمكن الحكم على نتائج الحوار الأخير في الدوحة بين وفدي الحركتين، قبل انعقاد جلسة الحوار المقبلة للنظر في مجمل الملاحظات، حيث لا زالت بعض القضايا خلال الحوار عالقة، ومن أهمها قضية الموظفين، وبقية مشاكل غزة، والاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المحتلة، هذا إلى جانب العديد من القضايا الأخرى التي تحتاج لعلاج في اللقاء المقبل. وأكد أبو زهري أن التجارب السابقة للحوار كانت قاسية من حيث عدم توفر الإرادة السياسية لدى قيادة حركة فتح لتحقيق المصالحة، والتلاعب بالنصوص وتفسيرها بطريقة ملتوية للتفلت من استحقاقات المصالحة، وهو ما يجعلنا بحاجة لمزيد من التدقيق. كما ثمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطيني جميل شحادة الجهود القطرية التي تبذلها قطر الآن وفي السابق لرأب الصدع وإنهاء الانفسام. وقال إن تجدد الحوار ما بين فتح وحماس في الدوحة، جاء برغبة وإصرار قطري لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، فقطر تقدر تماما الوضع الصعب الذي تعيشه القضية الفلسطينية الآن، في ظل الحصار المضروب على غزة منذ سنوات، وفي ظل ما تعانيه الضفة الغربية من اعتداءات يومية للمستوطنين ومحاولات لتهويد المسجد الأقصى المبارك.. وأضاف: "جاء حرص القيادة القطرية على جمع الحركتين في الدوحة من جديد من أجل إغلاق صفحة الماضي، وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، وهذا الموقف بالنسبة لنا في اللجنة التنفيذية هو موقف مشرف، لأننا نلمس تماماً حرص قطر على دعم القضية الفلسطينية في ظل انشغال العرب بالظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

394

| 13 فبراير 2016

عربي ودولي alsharq
شاهد.. الجوع يلتهم أطفال سوريا في #معضمية_الشام

دشن نشطاء "تويتر" اليوم الخميس، هاشتاج #معضمية_الشام، تضامناً مع أطفال سوريا الذين يتساقطون قتلى جراء الحصار المفروض على قريتهم. وتعاني معضمية الشام حصاراً من قبل نظام بشار الأسد، كما يحدث في مضايا وغيرها من القرى السورية، التي يسطر على مداخلها الجيش النظامي لسوريا مدعوماً بقوات حزب الله وقوات إيرانية وروسية. وننشر لكم بعضاً من تغريدات النشطاء #صورة بعد #مضايا حصار التجويع يلتهم أجساد أطفال #معضمية_الشام بريف دمشق. #سوريا pic.twitter.com/JCRR1I8Fc6 — ميروك الشبيعان (@alshbe3an_merok) January 14, 2016 #عاجل #معضمية_الشام #مضايا تأكل عشب وزبالةجوعاوتموت جوعا #مضايا_تموت_جوعا pic.twitter.com/WrjhadnxDl #سوريا #لبنان #حسن_نصرالله #حزب_الله — أ-ابوبصيرالقزلان (@mohami999tmimi) January 14, 2016 #وفاة_طفل_رضيع في #معضمية_الشام بسبب الجوع؛ في ظل الحصارالمفروض على المدينة من جيش النظام والميليشيات الشيعية ! — ياسين عبد اللطيف (@yasin_abdulatif) January 14, 2016 #معضمية_الشام جوعاتموت وكم هنا من مؤمنٍ ترفايموت على تخوم الدرهمي ياذمة الله ابرأي من قومنا من مؤمني زمنٍ فظيع مبهمي pic.twitter.com/nRPFtqsf12 — طفل (@victooor_a) January 14, 2016 "ما يحصل في #معضمية_الشام بريف #دمشق الغربي شبيه بما تشهده بلدة #مضايا والمناطق المحاصرة الاخرى في #سوريا pic.twitter.com/Wtc32FAd7E" — Enough with Assad (@EnoughWithAssad) January 14, 2016

887

| 14 يناير 2016

تقارير وحوارات alsharq
بالصور.. 13 منطقة سورية تعاني الحصار على غرار "مضايا"

تعاني 13 منطقة في سوريا من الحصار خلافاً لبلدة "مضايا" التي تصدرت الواجهة الإعلامية مؤخراً، حيث يتواصل حصار قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني، للمدنيين القاطنين في مناطق المعارضة السورية. وأزمة المجاعة التي عانتها مضايا المحاصرة منذ أكثر من 6 أشهر، أحدثت تأثير كبير في الرأي العام العالمي، إذ لقي قرابة 70 شخصا مصرعهم، جراء الجوع وسوء التغذية، بينهم 23 قضوا خلال ديسمبر الماضي، في البلدة التي أحاطها حزب الله بالألغام. مساعدات إنسانية ولأول أدخلت أمس الثلاثاء، مساعدات إنسانية مؤلفة من 4 شاحنات مرسلة من قبل الأمم المتحدة، إلى البلدة التي يقطنها قرابة 40 ألف شخص منعوا من الخروج من البلدة، في وقت يحيط الغموض فيه مدى كفاية تلك المساعدة، والمدة التي ستلبي احتياجاتهم. ومن جانبه أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "ستيفن أوبراين" أمس الثلاثاء، ضرورة إجلاء 400 شخص حالتهم حرجة من البلدة، من أجل تقديم الرعاية الطبية لهم،. فيما أشارت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة "سامانثا باور" في بيان لها، أن "المساعدات المرسلة إلى مضايا تعد أدنى من الاحتياجات بكثير"، مشددةً على "ضرورة إجلاء 400 شخص على وشك الموت بهدف تقديم الرعاية الطبية لهم". وتتكثف عمليات حصار قوات النظام وحزب الله لمناطق المعارضة، حيث تعاني حالياً 13 منطقة أخرى في سوريا الوضع الذي تشهده مضايا، وهي: جيرود والرحيبة والضمير بلدتا جيرود ورحيبة الواقعتان في منطقة القلمون، شرقي دمشق، تعدان ساحتان لهجمات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فضلاً عن وقوعهما تحت حصار النظام منذ أبريل 2013. كما تعاني مدينة الضمير في القلمون، شمال غربي دمشق، من حصار النظام، وتشهد اشتباكات بين عناصر داعش من جهة وفصائل "أجناد الشام"، و"جيش الإسلام"، و"جبهة النصرة"، و" أحرار الشام" من جهة أخرى. الغوطة الشرقية ومنطقة الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، تعاني حصاراً منذ ديسمبر 2012، فضلاً عن نقص في الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب. وبحسب سجلات لجان التنسيق المحلية في مدينة دوما بريف دمشق، لقي 601 أشخاص مصرعهم عام 2015 في المدينة فقط، 42% منهم جراء الغارات الجوية، أما الباقي فقضوا بسبب سوء التغذية. بلدة التل وتفرض قوات النظام حصاراً عسكرياً وإنسانياً على بلدة التل، شمالي العاصمة، منذ يونيو الماضي. مخيم اليرموك، داريا، المعضمية، كناكر يشهد مخيم اليرموك، جنوب شرقي دمشق، حصاراً من قبل النظام منذ ديسمبر2012، حيث اضطر جزء من سكان المخيم "المحاصر أيضا من قبل داعش جنوباً"، إلى النزوح واللجوء خارجه، كما يفتقر قرابة 3 ألاف و500 من قاطنيه للمياه النظيفة، والغذاء، والمستلزمات الطبية ،منذ عامين. أمّا مدينة داريا، جنوبي دمشق، فتعاني حصاراً من قبل النظام منذ 2012، حيث لقي ألفين و200 شخص مصرعهم، جراء هجمات النظام عليها حتى اليوم، فيما ذكرت مصادر محلية في المدينة إلى أن النظام ألقى قرابة ألف برميل متفجر عليها. ويعاني 40 ألف مدني يقطنون حي المعضمية غربي دارياً، حصاراً خانقاً فرضه النظام منذ 15 يوماً، كما تشهد بلدة كناكر بريف دمشق الجنوبي، حصاراً منذ مارس الماضي. الحولة وتلبيسة والرستن والوعر لا تزال أجزاء من حي الوعر في مدينة حمص، وسط سوريا، تعاني حصاراً من قبل النظام. وانتهي حصار النظام لمدينة حمص القديمة من تسليمها للأخير باتفاق رعته الأمم المتحدة، إذ لقي قرابة 150 شخص حتفهم جراء سوء التغذية وضعف الإمكانات الطبية، خلال فترة الحصار التي بدأت في مايو 2011، وانتهي في مايو الماضي، بسماح النظام بدخول المساعدات الإنسانية إليها برعاية الأمم المتحدة بشرط تسليمها للنظام وإخلائها من المعارضة. كما تعاني مدن الحولة وتلبيسة والرستن، شمالي حمص، حصاراً منذ 3 سنوات.

959

| 13 يناير 2016

عربي ودولي alsharq
قطر تطالب المجتمع الدولي بفك الحصار عن مضايا السورية

بعث سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية برسائل إلى كل من سعادة السيد إليبو أوسكار روسيلي فيريري رئيس مجلس الأمن الدولي ، وسعادة السيد بان كي- مون الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيد موغنز ليكيتوفت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تناولت الوضع الإنساني المتدهور في الجمهورية العربية السورية وخصوصاً في /الزبداني ومضايا وبقين وبلودان/ التي تعاني من الحصار المفروض على السكان المدنيين منذ سبعة أشهر. وقال سعادته في رسائله إن هذا الحصار يأتي في سياق السياسة الممنهجة التي يستخدم فيها النظام السوري وأعوانه التجويع سلاحاً، ويستمر في منع المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية عن الشعب السوري ومعاقبته معاقبة جماعية، ويفرض الحصار على مناطق مأهولة كما هو الحال في أحياء بمدينة حمص والغوطة الشرقية وبلدتي داريا والمعضمية بريف دمشق وغيرها. وأشار إلى أنه وفي مضايا، قامت قوات النظام مدعومة بميليشيات موالية له بحصار عسكري محكم على البلدة في محاولة لتخيير سكانها بين الجوع أو الركوع لنظام يستمر في قتل شعبه..مضيفا أنه وفي إطار تلك السياسة تقوم قوات النظام والميليشيا الموالية له كذلك بمنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية ومنع خروج الأهالي منها ، مما أدى إلى حالة إنسانية متدهورة ونتائج مأساوية يندى لها جبين الإنسانية أدت إلى وفاة أكثر من ثلاثين شخصا حتى الآن بسبب الجوع ونقص التغذية، بالإضافة إلى التسبب بمعاناة شديدة لحوالي 40 ألف من السكان المدنيين الذين أصبحوا مهددين بالموت جوعا. وأكد سعادة الوزير أن استمرار وإصرار النظام السوري وأعوانه في استخدام سياسة حصار المناطق المدنية بما في ذلك استخدام سياسة التجويع سلاحاً هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، كما أن حصار تلك البلدات ينتهك وبشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، وخاصة القرارات 2139 و2165 و2191 و2258 التي دعت إلى القيام فورا برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان، مع التذكير بأن تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال محظور بموجب القانون الإنساني الدولي. ولفت إلى إن ما يدعو إلى الأسف أن تمر هذه الجرائم في ظل صمت دولي مطبق، وغياب مبدأ المحاسبة، وعدم التحرك الفوري لضمان تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأثنى سعادته على الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة الرامية إلى المساهمة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا ورفع المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، منوها في الوقت نفسه بأهمية اتخاذ كل ما يمكن لوضع حد للإجراءات غير القانونية التي تقف في وجه التوصل إلى الحل السياسي. وبهذا الصدد أعرب سعادة الدكتور العطية عن ثقته في قيام الأمم المتحدة بمساعيها الحميدة لمعالجة الحالة الإنسانية المؤلمة ورفع الحصار عن مضايا وجميع المناطق المحاصرة، ووضع حد لسياسات الحصار والتجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية ولجميع الإجراءات التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. كما أعرب سعادته عن تطلعه إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان إيصال المساعدة الإنسانية الطارئة فورا وبشكل منتظم إلى المدنيين المحاصرين في مضايا وجميع المناطق المحاصرة، وبشكل أساسي المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال، بجميع السبل المتاحة التي تستدعيها عجالة الوضع الإنساني، بما في ذلك إيصالها برا وجوا،واتخاذ ما يتطلبه ذلك من إجراءات وتدابير من قبل مجلس الأمن تنفيذا للفقرة 6 من القرار 2258 (2015).

483

| 08 يناير 2016

تقارير وحوارات alsharq
2015.. الحصار المر على غزة.. بطالة وفقر وضحايا

لم يكن عام "2015" بالنسبة لقطاع غزة، عامًا "جيدًا"، ولم يحفل إلا بالأحداث السياسية "المعقدة"، والأرقام "الصادمة" التي تكشف عن ارتفاع معدلات "الفقر" و"البطالة. ويستمر الحصار الذي فرضته إسرائيل على سكان القطاع "1.8 مليون فلسطيني"، منذ نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية في يناير 2006، وشدّدته في منتصف يونيو 2007، إثر سيطرة الحركة على القطاع، واستمرت في هذا الحصار رغم إعلان "حماس" التخلي عن حكم غزة مع تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو 2014. وترصد وكالة الأناضول أهم الأحداث والمستجدات السياسية والاقتصادية التي شهدها قطاع غزة. - في ساعة مبكرة من فجر يوم 29 يونيو 2015، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته سيطرت على سفينة "ماريان"، إحدى سفن أسطول الحرية 3، القادمة إلى القطاع بهدف كسر الحصار الإسرائيلي. وتكون أسطول الحرية الثالث آنذاك، من خمس سفن، أولها سفينة "ماريان"، التي كان على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في جنين عام 2011، وكان على متنها مراسلاً صحفياً في الأناضول، إضافة إلى سفينتي "ريتشل" و"فيتوريو"، وأخيرًا سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان. وقال أوفير جندلمان، المتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، تعقيبا على اعتراض الأسطول، إن "قطاع غزة لا يخضع لأي حصار، وإسرائيل تدخل إلى القطاع جميع أنواع السلع والبضائع". ولاقت حادثة اعتراض أسطول الحرية، استنكارا فلسطينيا رسميا وشعبيا واسعا. - في عام 2015، شهدت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، تعليقا للدوام الدراسي لمدة أسبوع احتجاجا على زيادة عدد الطلبة في الفصول الدراسية. وتوصل اتحاد الموظفين العرب في "أونروا"،في 9 سبتمبر إلى اتفاق مع الوكالة الأممية أنهى أزمة تعليق العام الدراسي، وتوجّه نحو 251 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم الـ (257) في مختلف محافظات قطاع غزة. - تولى بو شاك (دانمركي الجنسية) إدارة عمليات "أونروا" في قطاع غزة، في الأول من سبتمبر 2015، خلفا لـ"روبرت تيرنر"، الذي قدم استقالته، وغادر منصبه في منتصف يوليو 2015، لأسباب قال إنها "شخصية بحتة". - شهد عام 2015 توتراً في العلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي ما تزال تتولى مقاليد الحكم في قطاع غزة، والسلطات المصرية. وكانت محكمة "الأمور المستعجلة" المصرية، أصدرت في 28 فبراير 2015، حكماً بإدراج حركة "حماس" ضمن "المنظمات الإرهابية"، بعد قبولها دعوة من محاميين يزعمان "تورط حماس في القيام بالعديد من الأعمال الإرهابية داخل الأراضي المصرية". إلا أن الحكومة المصرية، ممثلة في "هيئة قضايا الدولة"، طعنت في مارس 2015 على هذا الحكم، استنادا إلى صدور قانون لـ"الكيانات الإرهابية"، يجعل إدراج شخص أو منظمة على قوائم الإرهاب ليس من اختصاص محاكم الأمور المستعجلة. وألغت ذات المحكمة، في 6 يونيو 2015 القرار، وهو ما رحبت به حركة حماس، واعتبرته دليلا على "دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية". ونقلت حركة حماس، على لسان قادتها، أنها "تلقت إشارات إيجابية لتحسين علاقتها مع مصر". إلا أن العلاقة بين حركة حماس والسلطات المصرية، بدأت في "التدهور" مجددا، بعد أن بدأ الجيش المصري، في 18 سبتمبر بالقيام بإجراءات على الحدود، تمثلت في ضخ الجيش المصري لكميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب عملاقة، مدّها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود، عبر إغراقها. ومنذ أكتوبر 2015، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح، البالغ مساحتها 2 كيلومترًا من أجل "مكافحة الإرهاب" كما تقول السلطات المصرية. - مسلحون مجهولون، يختطفون في 19 أغسطس 2015، 4 فلسطينيين، يعتقد أنهم ينتمون لحركة حماس، في منطقة "شمال سيناء"، المصرية، بعد مداهمة حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي. ولم يتم الكشف حتى اللحظة عن مصير الشبان الأربعة. - في 8 سبتمبر 2015، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن إدراجها لثلاثة من كبار قادة حركة حماس، في قطاع غزة، على اللائحة السوداء لـ"الإرهابيين الدوليين" وهو ما وصفته الحركة بأنه "إجراء غير أخلاقي ومناقض للقانون الدولي". والقادة هم: "روحي مشتهى، عضو مكتبها السياسي، ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، ويحيى السنوار، القيادي البارز في الكتائب". - زار قطاع غزة عدد من المسؤولين الأمميين ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية، أبرزهم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق. وجرى في عام 2015 الحديث عن تهدئة بين حركة حماس، وإسرائيل، وقالت الحركة في بيان لها في أغسطس 2015، إنّ رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل التقى توني بلير، لبحث ملف التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. - شهد عام 2015، تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ردت عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع. كما وشهدت المناطق الحدودية في قطاع غزة، مع إسرائيل مواجهات ما تزال تدور منذ مطلع أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل 20 فلسطينيا، وجرح 1320 آخرون. - في 31 مايو 2015 أقيم حفل زفاف جماعي لـ"4" آلاف عريس وعروس بتمويل حكومي تركي، وبلغت تكلفة الحفل 4 ملايين دولار أمريكي، وتم توزيع 2000 دولار أمريكي لكل عروسين. - في 6 أغسطس 2015 أقيمت مباراة بين "أهلي الخليل" و"اتحاد الشجاعية" هي الأولى بين فريقين من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 15 عاما،عقب انتفاضة الأقصى عام 2000، وما أعقبه من حصار إسرائيلي مشدد على القطاع لا يزال مفروضاً منذ عام 2007. - في عام 2015 زادت المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، وسارت عملية إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية، ووفق إحصائية أصدرتها مؤخرا وزارة الداخلية في غزة، فإن معبر رفح لم يفتح سوى 21 يوماً استثنائياً، خلال عام 2015، وعلى فترات متفرقة، للحالات الإنسانية، والمرضى وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية. ووفقا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش. وقال التقرير السنوي، الصادر عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، مطلع أكتوبر 2015، إن غزة قد تصبح منطقة غير صالحة للسكن بحلول عام 2020، خاصة مع تواصل الأوضاع والتطورات الاقتصادية الحالية في التراجع.

364

| 25 ديسمبر 2015

عربي ودولي alsharq
د. عادل عوض الله : قطر ساعدتنا على مواجهة تحديات الحصار في غزة

ثمن رئيس الجامعة الإسلامية في قطاع غزة عادل عوض الله، لمسات وجهود دولة قطر في دعم الكثير من مشاريع التنمية في الأراضي الفلسطينية من خلال دعم البرامج والمشاريع التعليمية في الجامعة. وقال عوض الله خلال لقاء "الشرق":"ساهمت قطر في مواجهة الحصار والتحديات وفي دعم الجامعة سواء في مجال المباني أو حتى في المساعدة الطلابية، وفي تجهيز المختبرات العلمية". وأضاف:"بصمة قطر ليست على مستوى الجامعة الإسلامية فقط، بل على كافة مستويات القطاع العلمي ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية". وحول الحديث عن أبرز المشاريع القطرية في خدمة القطاع التعليمي قال: "من أبرز ما قدمته قطر لخدمة قطاع التعليم هو مشروع "منحة ابحث" بتنفيذ قطر الخيرية في قطاع غزة وبتمويل كريم من برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة، وبإدارة البنك الإسلامي للتنمية بجدة". وأضاف:"وجاءت المنحة نظراً لضعف المخصصات المالية المرصودة لأغراض البحث العلمي وإلى تنمية التطور والإبداع من خلال تبني مشاريع الأبحاث النوعية، ودعمها للمساهمة في تحسين جودة الحياة للمجتمع الفلسطيني والسعي إلى إكمال مسيرة العطاء في دعم التنمية والبناء". وتابع: "وتشكل المنحة اختراقاً نوعياً في مفهوم العمل الإنساني والخيري، ناهيك عن برنامج الفاخورة والذي يعمل على تعزيز المشاركة الناجحة وإعطاء الفرص للشباب الفلسطيني للولوج لبرامج تعليمية وفرص دراسية ما بعد الثانوية العامة من خلال برامج المنح الدراسية المختلفة". وأشار رئيس الجامعة إلى أن برنامج الفاخورة يساعد في دعم فرص التعليم للشباب المستهدف بشكل مؤثر ومرتبط بالإنتاجية الاقتصادية لهم ولعائلاتهم من خلال فرص التمكين الاقتصادي المتاحة بالبرنامج. وفيما يتعلق بتأثر الحصار وإغلاق المعابر على المسيرة التعليمية، أكد عوض الله أن للحصار أثرا سلبيا كبيرا على القطاع التعليمي في قطاع غزة بصفة عامة وله تأثيرات كثيرة من خلال منع خروج الطلبة للدراسات العلية والأساتذة للتفرغ العلمي أو استقبال وفود علمية من الخارج. وحول النظرة المستقبلية للجامعة الإسلامية قال:"ننظر إلى مواكبة العصر وهو أفضل شيء نحاول تحقيقه في كل فترة وأن يتم عمل الجامعة بكافة أنظمتها عبر الوسائل والأساليب الحديثة، من حيث البرامج الأكاديمية وتطور العلوم والبرامج الإدارية وأن ندير الأمور بشكل متطور يواكب العصر ليتزامن مع الدول المتطورة الأخرى". وأكد الدكتور عوض الله أن قيم ومبادئ الجامعة لا تتغير فالصدق والأمانة والإخلاص والتسامح وغيرها هي قيم أساسية، والجامعة مؤسسة عريقة وقديمة تفهم هذه القيم جيداً ومازالت تعمل بها على مدار السنين. وفي لفتة طيبة قدم رئيس الجامعة الإسلامية عادل عوض الله، درع شكر وتقدير لصحيفة "الشرق" وكافة العاملين فيها تقديراً لاهتمامهم بتغطية الشؤون الفلسطينية بصفة عامة وقطاع غزة بصفة خاصة.

978

| 20 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
بالصور.. وقفة نسائية في غزة احتجاجًا على تقليص "أونروا" لخدماتها

نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقفة لعشرات من النساء الفلسطينيات في قطاع غزة، اليوم الأحد، رفضاً لما قالوا إنه "تقليص" الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين. ورفعت المشاركات في الوقفة التي أقيمت أمام مقر تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، غربي مدينة غزة، لافتات كتب على بعضها:"ما هو مصير أبنائنا؟"، و" نطالب بحقوقنا المشروعة"، و"تقليص الخدمات يزيد من الحصار". وقالت رجاء الحلبي، مسؤولة الحركة النسائية في حركة حماس:" جئنا اليوم لنقول للأونروا كفى انتهاكا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين". وأضافت الحلبي:" من حق اللاجئ أن يعيش بكرامة، من خلال التزام الأونروا بتقديم كافة الخدمات له، فالتقليص مخالفة واضحة لقرارات الأمم المتحدة واتفاقيات وقواعد القانون الدولي والإنساني". وكانت وكالة "أونروا" قد حذرت من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس "لنقص الأموال". وقالت ساندرا ميتشيل، نائب المفوض العام لـ"أونروا"، في مؤتمر صحافي عقد في 3 أغسطس الجاري في غزة :"لا يزال هناك عجز بقيمة 101 مليون دولار لدى الوكالة هذا العام".

246

| 16 أغسطس 2015