أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أنه قام بتدريب 8 آلاف جندي عراقي خلال الفترة الماضية، داعيا في الوقت ذاته من يشك في قدراته إلى النظر لوضعية التنظيم. وأكد نائب قائد القوات المشتركة في العراق العميد كريستوفر كيكا، خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الدفاع العراقية، أن التحالف الدولي يقوم بتقديم دعم كبير للحكومة العراقية في مواجهة (داعش)"، مشيراً إلى أن التحالف الدولي قام حتى الآن بتدريب 8000 جندي عراقي. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق في وقت سابق على نشر 450 جنديا في العراق لتدريب ومساعدة القوات العراقية في مواجهة تنظيم "داعش" بهدف تحسين قدرات الشركاء وفعاليتهم على الأرض، بحيث لن يشارك هؤلاء الجنود في العمليات القتالية الميدانية.

تمكنت القوات الأمنية العراقية من صد هجوم انتحاري شنه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مقر اللواء الأول في ناظم التقسيم "بوابة السد للتحكم بتوزيع وتوجيه المياه"، شمالي الفلوجة، حسبما ذكر ضابط بالجيش العراقي في محافظة الأنبار، مضيفا أن الهجوم أفضى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 8 آخرين. وقال الضابط إن "قوة من الجيش تمكنت من صد هجوم تنظيم "داعش" بواسطة 5 آليات مفخخة، يقودها 5 انتحاريين، حاولوا اقتحام مقر اللواء الأول بالجيش، في ناظم التقسيم شمال الفلوجة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". وتابع الضابط العراقي، "القوات الأمنية تمكنت من صد الهجوم بواسطة منظومة الصواريخ الروسية الكرونيت التي تم تزويدهم بها مؤخرا، وتم تفجير الآليات المفخخة وقتل الانتحاريين". واستطرد الضابط، "أعقب الهجوم الانتحاري هجوم آخر لعناصر تنظيم "داعش" على مقر اللواء، واشتباكات بين الطرفين، أدت لمقتل 3 جنود وإصابة 8 آخرين نتيجة المواجهات، وشدة انفجار الآليات المفخخة التي تم التصدي لها، فيما انسحبت عناصر التنظيم بعد تكبده خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات".

أكد ضابط بالجيش العراقي، أن القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي أحرزت تقدمًا بجزيرة سامراء في محافظة صلاح الدين الممتدة إلى تخوم محافظة الأنبار. وأضاف المقدم حميد عبدالله: أن "الجيش والشرطة والحشد تتقدم في منطقة الخزيمي وشارع التعاون، القريبين من منطقة الطريق السريع في جزيرة سامراء باتجاه منطقة لاين النفط وتمكنوا من تطهير حوالي 12 كلم من الأراضي التي يسيطر عليها داعش". وتابع: "القتال لا يزال مستمرًا بمشاركة طيران الجيش". وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 13 من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالإضافة إلى 10 من عناصر الجيش والحشد فيما جرح نحو 20 جميعهم من الجيش والحشد، وهي الحصيلة التي أكدها مصدر طبي بمستشفى سامراء العام ومستشفى عسكري خاص. وأمس الأربعاء، تمكنت قوات من الحشد الشعبي من السيطرة على منطقة شارع وطبان جنوب غرب سامراء.

أثارت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، حول كفاءات الجيش العراقي، وفقدان قواته الإرادة على القتال، ردود فعل عراقية وإيرانية، حيث سارع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني لاتهام الولايات المتحدة بأنها لم تفعل شيئا لمنع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. وتقول صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إن الجنرال البريطاني السابق تيم كروس وافق على تصريحات كارتر، وقال إن الجيش العراقي يحتاج لجيل كي يعاد بناؤه من جديد، وأضاف أن إرسال قوات دولية لقتال تنظيم "داعش" لن يحل مشكلة "الإرادة" لدى الجيش العراقي. مبينا أن الجيش العراقي يعاني من مشكلة قيادة، وينقصه التماسك. ويشير التقرير إلى أن كروس أسهم في التخطيط لحرب العراق عام 2003، ومشاركة القوات البريطانية فيها. وتحدث كروس لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قائلا "قال وينستون تشرتشل في بداية القرن العشرين يمكنك تدمير جيش فعليا وسريعا، وقد فعلنا هذا عندما فككنا الجيش العراقي عام 2003". وأضاف "تحتاج لجيل من أجل بناء جيش قوي قادر عسكريا يستطيع الانتصار في حملات عسكرية"، بحسب الصحيفة. وتبين الصحيفة أن القادة العراقيين عبروا عن دهشتهم وعدم تصديقهم ما قاله كارتر. وقال قائد عسكري في الأنبار إن تصريحات المسؤول الأمريكي "استفزازية للجيش والشعب العراقي، وهدفها دفع الشعب العراقي لفقدان الثقة بالجيش". وتحدث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لـ"بي بي سي" قائلا، إن "قلبي ينزف دما على خسارة الرمادي، وأؤكد لك أننا سنستعيدها سريعا".

اعتبر وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، اليوم الأحد، أن الجيش العراقي لم "يبد إرادة بالقتال" في مدينة الرمادي غرب العراق، التي سقطت قبل أسبوع بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال الوزير الأمريكي في مقابلة مع شبكة سي إن إن "ما حصل على ما يبدو أن القوات العراقية لم تبد إرادة بالقتال، لدينا مشكلة مع إرادة العراقيين في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وفي الدفاع عن أنفسهم".

تمكنت قوات مشتركة من الجيش العراقي، وفرق مكافحة الإرهاب من دخول مصفاة "بيجي" الأكبر في شمالي البلاد، في عملية لتحرير جنود محاصرين من قبل "داعش"، حسبما قال مصادر عسكري عراقي. وقال ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات صلاح الدين "شمال"، التابعة لوزارة الدفاع، إن "قوات مشتركة من الجيش ومكافحة الإرهاب، تمكنت من دخول المصفاة عبر البوابة الجنوبية وتقدمت إلى المواقع التي يحاصر فيها داعش مئات الجنود". وأضاف "طلبنا من الجنود المحاصرين وقف إطلاق النار". وكان المصفى طيلة الأسابيع الماضية، مسرحا للقتال بين قوات حمايته ومقاتلي تنظيم "داعش"، لكنها لم تسقط بالكامل، رغم تغلغل المتطرفين فيها.

أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 79 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق "داعش"، وتفكيك عبوات ناسفة في بيجي شمال العراق . وذكرت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الخميس، أن قوة مشتركة من الجيش والشرطة نفذت عمليات في مناطق خط الصد بقضاء بيجي أسفرت عن مقتل 4 من تنظيم داعش، والعثور على26 عبوة ناسفة . وأضاف البيان أن القوات العراقية قتلت 75 مسلحا أثناء عملية لتطهير وفتح الطريق النفطي "تل أبو جراد"، والتي تم خلالها أيضا معالجة وتفكيك 200 عبوة ناسفة، و4 عجلات مفخخة قبل وصولها إلى القطعات، ومعالجة 15 منزلا مفخخا، وتطهير الطريق بمسافة 5 كيلو مترات، وتحصين والسيطرة على 12 نقطة موزعة على هذا الطريق.

أعلن الجيش العراقي، اليوم الأحد، أن القوات العراقية صدت هجوما لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف السيطرة على قضاء حديثة غربي الأنبار، 118 كم غربي بغداد. وقال مصدر في الجيش العراقي: "هاجم تنظيم داعش اليوم قضاء حديثة غربي الرمادي في محاولة لبسط السيطرة عليها حيث استخدم سيارات مفخخة خلال الهجوم وصدت القوات العراقية بمساندة رجال عشائر"الجغايفة" الهجوم وأفشلت مخططاتهم في السيطرة على القضاء". وأضاف أن "العشرات من عناصر داعش قتلوا خلال الهجوم والسيطرة على سيارات مدنية استخدمها داعش خلال الهجوم، كما أصيب 6 من الشرطة ورجال العشائر خلال العملية".

قتل 22 عنصرا من تنظيم "داعش" بهجوم شنته القوات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، قرب مصفى بيجي غرب قضاء بيجي شمال العراق. وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، إن قوة خاصة من الشرطة الاتحادية شنت، هجوما صباح اليوم استهدف تنظيم "داعش" في منطقة مصفى بيجي ما أسفر عن مقتل 22 من عناصر التنظيم وتدمير 6 سيارات مفخخة. كما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير أوكار وعجلات لهم.. إضافة إلى تفكيك عبوات ناسفة والقبض على عدد من المطلوبين في مناطق متفرقة من بغداد. من ناحية أخرى، أعدمت عناصر تنظيم "داعش" المهندسة ورقاء عبد القادر بعد اعتقالها من بلدية محافظة نينوى بشمال العراق الأسبوع الماضي دون معرفة الأسباب، بحسب مصدر امني.

تمكن متطوعو الحشد الشعبي التركماني، اليوم الأحد، من صد هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ما أدى إلى مقتل 5 من المتطوعين وإصابة 30 آخرين جنوبي مدينة كركوك، شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية عراقية. وقالت المصادر إن عناصر "داعش" المحاصرين في قصبة بشير ذات الغالبية التركمانية جنوبي كركوك قاموا اليوم، بتنفيذ هجوم صوب مواقع تابعة للحشد الشعبي قرب قرية الشمسية، ما أدى إلى مقتل 5 من عناصر الحشد وإصابة 30 آخرين بعد اشتباكات استمرت لساعتين استخدمت فيها أسلحة مختلفة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. مشيرة إلى مقتل عدد غير محدد لعناصر "داعش" وصد الهجوم. ومن جهة أخرى، نفذت قوات من الجيش العراقي، عملية إنزال جوي في منطقة سد ناظم الثرثار، غرب مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، اليوم الأحد، في محاولة لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي سيطر عليها في وقت سابق. وصرح مصدر عسكري عراقي، في وقت سابق، أن قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد قد بدأت حملة عسكرية لاستعادة منطقة السد الذي يقع على فرع نهر دجلة غربي الفلوجة، ووصلت إلى مشارفه. وقصف الجيش العراقي عددا من مواقع "داعش"، في مدينة الفلوجة، في محاولة لدعم القوات البرية ضد مسلحي التنظيم في المدينة. وشن "داعش" هجوما، أمس السبت، على القوات العراقية المتواجدة في محيط السد، مستخدما سيارات مفخخة، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل بينهم قائد الفرقة العاملة هناك.

ذكرت الشرطة العراقية، اليوم الإثنين، أن 20 مدنيا سقطوا مابين قتيل وجريح، واختطف ضابط بالجيش العراقي، في حوادث متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة. وأبلغت المصادر، أن "3 قذائف هاون سقطت على منطقة حي الزاب في ناحية قرة تبة شمال شرقي بعقوبة مما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة بينهم نساء وأطفال وأن 5 مدنيين قتلوا في حوادث أمنية متفرقة نفذها مسلحون مجهولون في مناطق متفرقة من مدينة بعقوبة وقضاء المقدادية". وأوضحت المصادر أن "مسلحين مجهولين اختطفوا الرائد في الجيش العراقي علي عبدالله العزاوي في قرية الصدرانية التابعة لناحية الوجيهية شمال شرقي بعقوبة واقتياده إلى جهة مجهولة".

أكد قائد لواء 55 في الجيش العراقي، العميد الركن عبد الله جار الله، اليوم الجمعة، أن أكثر من 15 ألف عراقي نزحوا من الأنبار إلى بغداد عبر جسر "بزيبز" على نهر الفرات. وأوضح جار الله، أنه "خلال 24 الساعة الماضية، انتقل أكثر من 15 ألف نازح من الأنبار على جسر بزيبز". وتابع: "القوات الأمنية تتخذ كافة الإجراءات الأمنية لسلامة نقل النازحين إلى المناطق الآمنة من جهة، ولحفظ الأمن وتجنب أي اختراق أمني يستغلها تنظيم "داعش" من جهة أخرى". وفي وقت سابق، شكّل وزير النقل العراقي، باقر الزبيدي، لجنة من الوزارة تتولى إجلاء النازحين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد، بعد اتساع المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بمدينة الرمادي مركز المحافظة. ووصلت أكثر من ألف عائلة من محافظة الأنبار كانت قد نزحت من مناطق شمالي الرمادي إلى العاصمة بغداد بسبب سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على مناطق في شمالي المحافظة بعد انسحاب القوات الأمنية منها.

أحال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المئات من ضباط الجيش إلى التقاعد. وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أحال أكثر من 300 ضابط في وزارة الدفاع على التقاعد". وأضاف المكتب أن هذا يأتي "ضمن خطة إعادة هيكلة الجيش العراقي وجعله أكثر فاعلية وكفاءة في مواجهة المخاطر التي تواجه العراق ولحماية أمنه الوطني".

سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مصفاة بيجي النفطية شمالي تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين العراقية، حيث بث المكتب الإعلامي فيما يسمى "ولاية صلاح الدين" صورا من داخل المصفاة بعد دخولها من قبل مقاتلي التنظيم، حسبما أعلن "داعش"، مساء أمس السبت. وأظهرت الصور تخطيط "مهندسي عملية تحرير مصفاة بيجي" داخل غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر، في لفتة قلما يستخدمها التنظيم في إصداراته، وهي إظهار أن التخطيط للمعارك يكون "إلكترونيا" في بعض الأحيان. واستخدم "داعش" الدبابات وصواريخ "جراد" في معركته التي انتهت بالسيطرة على مصفاة بيجي، مما تسبب بحرائق هائلة داخل المصفاة، الأمر الذي دعا جنود الجيش العراقي إلى ترك آلياتهم وعتادهم والهرب من المصفاة. وأظهرت صور أخرى مقاتلي التنظيم أثناء اقتحامهم المصفاة من كافة مداخلها الـ4، تلتها صور تظهر دخول مجموعة "الانغماسيين" إلى داخل المصفاة. وتكمن أهمية مصفاة بيجي في كونها أكبر مصفاة تكرير للنفط شمالي العراق، مما ينذر بحملة مضادة قد تشنها الحكومة العراقية لاستعادتها، ولتضاف معركة أخرى متوقعة بين "داعش" من جهة، والجيش العراقي والحشد الشعبي من جهة أخرى. ومن جهة أخرى، بث تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في الرقة تسجيلا مصورا بعنوان "بيعة على الموت" يظهر فيه تجمع لمقاتلين في أحد المقرات، يحرضهم أحد القادة على تلبية نداء البغدادي لمؤازرة التنظيم في العراق. وقال القيادي، الذي ألقى كلمة في المقاتلين الذين بدا لافتا أن أكثرهم من الفتيان صغار السن، إن "الخليفة يستنفركم للقتال ومؤازرة المجاهدين في بلادهم بالعراق وهي بلادنا، فلم تعد حدود، وسايكس بيكو كسرت، لكنها ولايات". \

قال قائد عسكري عراقي، اليوم السبت، إن 25 مسلحاً من "داعش" قتلوا على يد القوات الأمنية في مدينتي الفلوجة والكرمة شرق الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد. وأوضح اللواء قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار التابعة للجيش العراقي، إن القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي، وبالتنسيق مع الطيران العراقي، وطيران التحالف الدولي تمكنوا من قتل 23 عنصراً من "داعش"، بينهم 4 انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة و3 قناصين، وذلك جنوب مدينة الفلوجة. وأضاف بأن قتلى "داعش" سقطوا خلال محاولتهم الهجوم على مواقع للقوات الأمنية في منطقتي الهياكل والهيتاوين جنوب الفلوجة، فيما أفاد المحمدي بعدم سقوط خسائر في صفوف القوات العراقية والمقاتلين الموالين لها من الحشد الشعبي. وتابع القائد قائلاً بأن قوة تابعة للجيش العراقي نفذت صباح اليوم السبت، عملية عسكرية على الجهة الجنوبية لطريق "ذراع دجلة" شمال مدينة الكرمة، واستطاعت خلالها قتل مسلحين اثنين من "داعش"، وتدمير عربة تابعة للتنظيم، وتفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعها الأخير.

قتل العشرات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على يد الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، في مناطق متفرقة شمالي وغربي البلاد، حسبما أكدت مصادر عراقية، اليوم الأحد. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، أن نحو 70 مسلحا في "داعش"، قتلوا في ضربات جوية في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، أدت أيضا إلى تدمير مقار تابعة لـ"داعش". وقال البيان، "إن سلاح طيران الجيش نفذ عددا من الضربات الجوية المؤثرة ضد عناصر "داعش"، في مناطق متفرقة ضمن قيادتي عمليات سامراء وصلاح الدين". كما أحبطت قوات البيشمركة ثاني أعنف هجوم يشنه "داعش" على قضاء سنجار غربي الموصل بمحافظة نينوى، باستخدام أسلحة ثقيلة. وقال مصدر عسكري كردي، إن "داعش" شن هجوما فجر اليوم، بالقذائف الصاروخية والمدفعية على المناطق المحررة في القضاء"، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة "أجبرت مسلحي التنظيم على الانسحاب إلى أطراف القضاء، وقتلت العشرات منهم وأحرقت 3 عربات تعود للتنظيم".

ذكرت مصادر عراقية، اليوم الأحد، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نفذ حكم الإعدام بحق 5 جنود عراقيين كانوا قد احتجزوا منذ أشهر، وأعلنوا التوبة عن العودة للجيش العراقي في مدينة الموصل. وقالت المصادر، إن "تنظيم داعش أعدم 5 عراقيين بعد اعتقالهم من قبل التنظيم منتصف شهر أغسطس الماضي، وذلك بعد قرار المحكمة الشرعية للتنظيم التي حكمت بإعدامهم رمياً بالرصاص". وتم تنفيذ الإعدام في مبنى مديرية شرطة الزهور شرقي الموصل، وسلمت جثثهم للطب العدلي بالموصل.

حصلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية على صور وتسجيلات فيديو تكشف جانباً من الجرائم المروعة التي ترتكبها قوات نظامية عراقية في المناطق التي تقوم بالقتال فيها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهي جرائم قالت الشبكة التلفزيونية إنها "جرائم حرب ومجازر ضد المدنيين". وحصلت "إيه بي سي" على صور وتسجيلات فيديو تكشف تورط جنود عراقيين يقومون بانتهاكات واسعة بما فيها أعمال قتل وتنكيل وتعذيب، فيما يظهر من الصور أن الجنود العراقيين يرتدون الزي الرسمي، وهو ما يعني أن الجرائم التي يتم ارتكابها في تكريت والعديد من المناطق السنية لا يقتصر تنفيذها على ميليشيا الحشد الشعبي وإنما تمتد المسؤولية عنها إلى الجيش العراقي النظامي الذي تلقى تدريبات من القوات الأمريكية في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين في العام 2003. وبثت القناة فيديو مرعب أظهر طفلاً عراقياً قامت القوات النظامية باعتقاله للاشتباه بكونه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يحتشد الجنود من حوله ويقومون بإعدامه ميدانياً وهو مكبل الأيدي في جريمة حرب مكتملة الأركان وواضحة المعالم. وتمكنت شبكة "إيه بي سي" من التأكد من هوية الجنود القتلة الذين نفذوا الإعدام الميداني بدم بارد بحق الطفل، حيث كانت شارات "القوات العراقية الخاصة" ظاهرة على أكتافهم ومثبتة على ملابسهم العسكرية الرسمية. وتقول القناة التلفزيونية في تقريرها إن السلطات الأمريكية والعراقية بدأت تحقيقاً مشتركاً في عشرات الصور والفيديوهات التي تتضمن انتهاكات للتحقق مما إذا كانت هذه الجرائم قد تم ارتكابها من قبل قوات الجيش العراقي. كما بثت "إيه بي سي" فيديو آخر يظهر مواطنين عراقيين من إحدى القرى وقد تم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات عراقية، حيث يتم ضربهم وتعذيبهم بينما هم يؤكدون أنهم مجرد مواطنون قرويون لا علاقة لهم بتنظيم الدولة الإسلامية، ثم يقوم الجنود بسؤالهم: هل رأيتوهم هل رأيتوهم؟ وهو ما يعني أن الجنود اقتنعوا بأن هؤلاء المدنيين لا علاقة لهم بتنظيم الدولة، ورغم ذلك فما هي إلا دقائق ويقوم الجنود بإطلاق النار على المدنيين وقتلهم. وأجرت الشبكة التلفزيونية الأمريكية مقابلة مع الجنرال في القوات الأمريكية الخاصة جيمس جافريلس، وهو الذي سبق أن شارك في عمليات تدريب الجيش العراقي، حيث يؤكد جافريلس أن هذه الصور والتسجيلات تتضمن "جرائم حرب"، مؤكداً أن ما شاهدناه "لا يمكن أن يكون سلوكاً مقبولاً". وقال جافريلس: "هذه الصور تؤكد أنه لا يوجد أي احترام لإنسانية البشر أو لحياتهم"، مضيفاً: "هذا بالتأكيد فشل كبير للسياسة العسكرية في العراق".

أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، أن مروحيات تابعة للجيش العراقي قصفت رتلا لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يحمل أسلحة ومقاتلين، ما أسفر عن مقتل 12 مسلحا وتدمير 5 مركبات عسكرية تحمل أسلحة رشاشة شمال مدينة بيجي، شمال بغداد. وقالت المصادر إن "مروحيات تابعة للجيش العراقي قصفت اليوم، رتلا لعناصر "داعش"، يضم 8 مركبات عسكرية تنقل أسلحة ثقيلة ومسلحين قادما من ناحية الحضر جنوبي لموصل باتجاه قضاء بيجي، وتمكنت المروحيات من تدمير 5 من المركبات العسكرية وقتل 12 مسلحا، فيما فر الآخرون"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وذكرت المصادر، أن هذه التعزيزات كانت تهدف إلى شن هجوم على ناحية الصينية بعد سيطرة التنظيم على منطقة المزرعة جنوبي بيجي. موضحة أنه جرى الاشتباك مع مسلحين تابعين للتنظيم كانوا قادمين من الصحراء الغربية بغية الوصول إلى قضاء تكريت. وذكرت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 7 من عناصر "داعش" وانسحاب الآخرين.

تعرض قبر الزعيم العراقي الراحل صدام حسين، لتدمير شبه كامل جراء الاشتباكات العنيفة بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والقوات العراقية والميليشيات الموالية لها في تكريت، أظهر شريط فيديو. واحتدم القتال حول تكريت، مسقط رأس صدام حسين، خلال الأيام القليلة الماضية، أثناء محاولة القوات العراقية استعادة المدينة من مسلحي "داعش". وتمت تسوية القبر، الموجود في بلدة العوجة جنوبي تكريت، بالأرض تقريباً، حيث ظهرت تلال من الركام الأسمنتي والأنقاض في موقع القبر، فيما ظلت بعض أعمدة البناء واقفة. يشار إلى أن مسلحي "داعش" كانوا قد سيطروا على المدينة، الواقعة في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، في يونيو الماضي، عندما باغتوا القوات العراقية في الموصل وسيطروا عليها. وفي أغسطس الماضي، قال مسلحو "داعش" إن القبر دمر كلياً، إلا أن مسؤولين عراقيين محليين قالوا إنه تعرض لبعض الأضرار الثانوية فقط.