رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية تؤكد الدعم العربي لموقف مصر الرافض لوجود القوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا

أكدت جامعة الدول العربية الدعم العربي للموقف المصري الرافض لوجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، مشيرة إلى أن الموقف يتأسس على رفض إعادة فرض الاحتلال على قطاع غزة وأهله، واستناده إلى حجج قانونية وسياسية. وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، إن دور مصر واضح في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وإن محاولة رئيس حكومة دولة الاحتلال إطلاق الاتهامات ضدها ليست سوى قنابل دخان يطلقها للتغطية على رغبته في إطالة أمد الحرب لحسابات سياسية وشخصية، منوها إلى مخاطرة الكيان الاسرائيلي، بمواقفه الأخيرة لا سيما ما يطلقه نتنياهو من أكاذيب، بخسارة الدور المصري المحوري في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الحجج الإسرائيلية صارت مكشوفة، وأن نتنياهو لا يرغب في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وأن شعبه قد بات واعيا بهذه الحقيقة، مجددا الدعوة لجميع الأطراف الدولية لممارسة الضغوط على الكيان الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، إنقاذا للأرواح، وإبعادا لشبح التصعيد الإقليمي الخطير.

374

| 04 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية تدين العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وتدعو إلى وقفها

أدانت جامعة الدول العربية، اليوم، بأشد العبارات العملية العسكرية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من أحد عشر شهيدا، وتضمنت فرض حصار شامل على مدن كبيرة ومناطق واسعة بالضفة. وأوضح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان، أن الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي يمارسها الاحتلال في مدن شمال الضفة، فضلا عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات تمثل توجها خطيرا يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني، والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذا لأجندة اليمين المتطرف، مشددا على أنه لا يمكن فصل هذا التوجه عن التصريحات الخطيرة والمرفوضة كليا التي يطلقها وزراء متطرفون في حكومة الكيان الإسرائيلي حول المسجد الأقصى. وأبرز أن الاحتلال يخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان، وعملياته في الضفة الغربية لا علاقة لها بهجمات السابع من أكتوبر، مبينا أن هدفها هو جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم، سواء في الضفة أو القطاع المحتل، وممارسة الترهيب المستمر عبر استباحة الدماء تنفيذا لمخططات التهجير وتصفية القضية. كما أكد ضرورة عدم وقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد الذي يتعمد دفع الأمور في المنطقة إلى حافة الهاوية، وفتح جبهات جديدة، وإشعال الحرائق على نحو يجر الأوضاع نحو الانفجار، معتبرا أن الولايات المتحدة فشلت في ممارسة الضغط المناسب على الكيان الإسرائيلي وخضعت لمناوراته ومماطلة قادته وإضاعتهم للوقت من دون وجود أي نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب العدوانية على غزة، ويجنب المنطقة خطر التصعيد الشامل. وحمل أبوالغيط، في البيان، واشنطن المسؤولية عن استمرار هذه العربدة الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة، مطالبا إياها باتخاذ موقف واضح من العملية العسكرية الأخيرة التي تباشرها قوات الاحتلال في الضفة الغربية. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد دعا في وقت سابق اليوم إلى إخلاء المواطنين من الضفة، على غرار ما يحدث في قطاع غزة، قائلا في تصريحات نشرها على منصة /إكس/، إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء.

420

| 28 أغسطس 2024

محليات alsharq
الجامعة العربية ترحب باتفاق الأطراف اليمنية بشأن خفض التصعيد الاقتصادي

رحبت جامعة الدول العربية بالإعلان الصادر عن مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن، بشأن اتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين على إجراءات لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية. وأوضح جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، أن الإجراءات المتفق عليها من شأنها أن تخفف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وتخفض التصعيد وتحسن الظروف للأطراف لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة اليمنية. وأضاف رشدي أن الاتفاقات قد تمثل خطوة مهمة نحو بناء الثقة إذا أظهر الطرف الحوثي الالتزام الواجب بخفض التصعيد، والنية الصادقة للانخراط في عملية سياسية، على أساس من المرجعيات الثلاث المعروفة، بما يقود إلى إنهاء الصراع اليمني المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.

228

| 25 يوليو 2024

محليات alsharq
دولة قطر تشارك في ورشة عمل بالجامعة العربية حول منتدى التعاون العربي - الصيني

شاركت دولة قطر، اليوم، في ورشة عمل متخصصة تحت عنوان: /منتدى التعاون العربي- الصيني.. 20 عاما من العطاء/، والتي نظمها قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية)، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، بالتعاون مع مركز التحرير للدراسات والبحوث. مثل دولة قطر في أعمال الورشة، سعادة السيد نايف بن عبدالله العمادي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية. وفي كلمته خلال افتتاح أعمال الورشة، قال سعادة السيد نايف بن عبدالله العمادي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية، إن العلاقات السياسية بين الدول العربية مجتمعة وجمهورية الصين الشعبية توطدت في وقت ازداد فيه الاهتمام الدولي بالقارة الآسيوية، لافتا إلى أن جامعة الدول العربية لم تكن بمعزل عن هذا المنحى الدولي، إذ أدركت مبكرا أهمية تنويع شراكاتها بالتوجه نحو الشرق، وتعزيز التعاون مع الدول النافذة في القارة الآسيوية، ومن أبرزها جمهورية الصين. وأضاف سعادته: في هذا الإطار جاء هذا المنتدى ليوفر إطارا مؤسسيا مهما للتعاون الجماعي، وتشعبت آلياته على مستويات كبار المسؤولين والمستوى الوزاري، وتوج ذلك كله بانعقاد القمة العربية الصينية الأولى في الرياض عام 2022، لتشمل هذه الآليات مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتنموية، حيث انعكس ذلك بشكل إيجابي على نمو واتساع العلاقات التجارية بين الدول العربية والصين التي أصبحت من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية. وفيما يخص العلاقات بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية، أشار سعادة السيد نايف بن عبدالله العمادي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية، إلى أن علاقات البلدين ظلت في نمو مطرد منذ الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بكين عام 2019، وما تلاها من زيارات للمسؤولين من دولة قطر، وكذلك ما صاحبها من توقيع للاتفاقيات، التي فتحت آفاقا جديدة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، حتى صارت دولة قطر المصدر الأول للغاز الطبيعي إلى الصين. وحول أعمال ورشة العمل، أوضح مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية، أن أولى التحديات التي ينبغي أن تعكف الورشة على مجابهتها خلال مسيرة التعاون العربي الصيني هي مواجهة التقلبات العالمية والتغيرات التي حدثت في التكتلات الدولية، منوها في هذا الصدد بأن الحرب الروسية الأوكرانية أحدثت خلخلة في بنية المجتمع الدولي، وتبعتها آثار اقتصادية كارثية ممثلة في الانفجار التضخمي ونقص سلاسل الإمداد والتموين، بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية والصحية التي تسببت فيها جائحة كورونا قبل سنوات قليلة. وأضاف سعادته: أن هذه العوامل شكلت تحديات تم التفاهم المشترك حولها وفقا لآليات التعاون العربي الصيني، بالصورة التي تجعلنا نعول كثيرا على هذا المنتدى في تعزيز التواصل العربي الصيني في شتى المجالات. كما أشار سعادته إلى أنه على صعيد الجهود المشتركة لإحلال السلم والأمن الدوليين، فإن هناك تحديا يتمثل في تكثيف هذه الجهود لإيجاد حل سياسي للقضايا الساخنة في المنطقة واستعادة السلام والأمن في الشرق الأوسط في أقرب وقت، خاصة فيما يتعلق بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة. وفيما يخص مجال التخطيط والسياسات، أكد سعادة السيد نايف بن عبدالله العمادي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية، على مواصلة ربط الاستراتيجيات التنموية في إطار مسيرة التعاون بين الجانبين، لافتا في هذا الصدد إلى بناء مبادرة الحزام والطريق كواحدة من أهم إنجازات التعاون العربي الصيني. ويأتي انعقاد ورشة العمل انطلاقا من الإنجازات المتحققة لمنتدى التعاون العربي - الصيني، خلال 20 عاما على تأسيسه، حيث تناولت رصدا علميا لأبرز التحديات والاستفادة منها، وبناء رؤية مستقبلية استشرافية لتعزيز التعاون المشترك، بما يعظم استفادة الجانبين في مختلف المجالات، وذلك من خلال ثلاثة محاور، شملت: الأنشطة السياسية والاقتصادية، والأنشطة التكنولوجية والتعليمية والفكرية، والأنشطة الثقافية والإعلامية والسياحية. وشارك في أعمال هذه الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات في الدول العربية، والمندوبيات الدائمة للدول الأعضاء لدى جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى شخصيات فكرية وأكاديمية وخبراء متخصصين بالقانون الدولي والعلوم السياسية والاقتصاد والاجتماع المهتمين بمتابعة أنشطة منتدى التعاون العربي الصيني، فضلا عن مراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية في الدول العربية.

764

| 24 يونيو 2024

محليات alsharq
قطر تشارك في اجتماع تشاوري بالجامعة العربية حول منتديات التعاون العربي الإقليمي

شاركت دولة قطر، اليوم، في اجتماع تشاوري على مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية، حول موضوع تقييم منتديات التعاون العربي مع الدول والتجمعات الإقليمية، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة. مثل دولة قطر في الاجتماع، السيدة مريم أحمد الشيبي، القائم بالأعمال بالإنابة في المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية. وناقش الاجتماع مرئيات ومقترحات الدول الأعضاء بشأن منتديات التعاون العربي مع الدول والتجمعات الإقليمية، بهدف تنسيق الجهود الجماعية بشكل فعال وإيجابي لإقامة شراكات قوية، بما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويعزز التعاون في هذا الصدد. وأكد المشاركون في الاجتماع، على أهمية وضع استراتيجية شاملة تتضمن أهدافا وآليات تنفيذية محددة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المنتديات في المستقبل، معتبرين أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة على مسار تعزيز التعاون والتواصل بين الدول العربية والدول والتجمعات الإقليمية.

506

| 09 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
قطر تشارك في اجتماع حول تطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك

شاركت دولة قطر في أعمال الاجتماع الثامن عشر لفريق العمل الأول المعني بمراجعة الميثاق وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك، والذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين. مثل دولة قطر في الاجتماع السيدة مريم الشيبي القائم بالأعمال بالإنابة في المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية. ويأتي هذا الاجتماع، الذي عقد برئاسة المملكة العربية السعودية، تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في البحرين لاستكمال دراسة تطوير وتحديث جامعة الدول العربية. وينبثق فريق العمل الأول المعني بمراجعة الميثاق وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك، عن اللجنة مفتوحة العضوية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، والتي تضم أربعة فرق عمل، يعنى كل منها بجزء من أجزاء تطوير وإصلاح العمل العربي المشترك، ومن بينها تطوير أجهزة الجامعة العربية، والشق الاقتصادي والاجتماعي، والبعد الشعبي. ومن المقرر أن ترفع الفرق الأربعة تقارير بنتائج أعمالها إلى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته المقبلة 162.

680

| 07 يونيو 2024

اقتصاد محلي alsharq
الجامعة العربية تدعو لتوفير الاستجابة الإنسانية الطارئة للأسر الفلسطينية بغزة

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ضرورة توفير الاستجابة الإنسانية الطارئة للأسر الفلسطينية بقطاع غزة، وتوفير الحماية الكاملة لها في ظل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق، والذي يمثل جريمة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. وأشارت الأمانة العامة، في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للأسرة الذي يصادف الخامس عشر من مايو من كل عام، إلى أن الاحتفال بهذا اليوم العام الجاري يأتي تحت عنوان /الأسرة والتغير المناخي/، لافتة إلى أهمية دور الأسرة كوحدة أساسية في المجتمع، وخاصة فيما يتعلق بالتصدي لتحديات التغير المناخي وبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وبحث السبل والوسائل المتوافرة لتحسين وضع الأسرة ورفاهها، بالإضافة إلى تكثيف التعاون الدولي للدفع بعجلة التقدم الاجتماعي والتنمية. وأكد البيان أهمية دور الأسرة في نشر الوعي بأهمية حماية البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، والمشاركة الفعالة في صنع القرارات ذات الصلة على المستويات الوطنية والدولية، لافتا إلى ضرورة تبني ممارسات يومية صديقة للبيئة وتعزيز السلوكيات المستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية، داعيا جميع فئات المجتمع إلى دعم الأسر وتمكينها من تحقيق دورها الفعال في التصدي للتحديات المناخية، من خلال تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ المبادرات الداعمة لهذا الغرض. ولفت إلى وضع جامعة الدول العربية قضايا الأسرة في مكانة مهمة وذات أولوية خاصة، حيث تجلى ذلك فيما صدر مؤخرا عن المجالس الوزارية المتخصصة بشأن رفض أية محاولات لإعادة تعريف مؤسسة الأسرة والزواج، والتأكيد على المحافظة على مقاصدها المتوافقة مع الفطرة السليمة، نظرا لما تتعرض له من محاولات غير مسبوقة لتغيير نواة الأسرة كتكوين تقليدي يتألف من رجل وامرأة استنادا للميثاق العربي لحقوق الإنسان، والمادة 16 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ونوه إلى أنه في إطار الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الثلاثين لليوم الدولي للأسرة، تعمل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على عقد فعاليات خلال هذا العام من أجل تبادل المعرفة حول التقدم المحرز فيما يتعلق بالاتجاهات الكبرى التي حددتها الأمم المتحدة المتعلقة بالأسرة، بما في ذلك الأسرة والتغير التكنولوجي، والأسرة والتغير الديمغرافي، والأسرة والتمدن العمراني والهجرة، والأسرة والتغيرات المناخية.

294

| 15 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية.. مراحل التأسيس وعقود من تحديات العمل المشترك

على مدى ثمانية عقود، عقد القادة العرب 46 قمة، منها 32 عادية و16 طارئة، إلى جانب 4 قمم عربية اقتصادية تنموية، وتأتي القمة الثالثة والثلاثون بمملكة البحرين في ظرف عصيب، تشهد فيه المنطقة تحديات وتهديدات بالغة، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو الجيوسياسي، لعل أهمها العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 6 أشهر على قطاع غزة، الذي تسبب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وهو ما يستوجب التكاتف والوقوف صفا واحدا تحقيقا للتضامن العربي المشترك في نصرة قضية العرب والمسلمين التاريخية والأولى. وتعود فكرة إطلاق مؤسسة تنادي بالوحدة العربية وتنسيق العمل العربي الوحدوي إلى مطلع القرن العشرين مع تداول أفكار وآراء من جهات وشخصيات عديدة تدعو لتوثيق العلاقات وتوحيد الجهود إبان فترة المواجهة، والتعامل مع الاستعمار البريطاني على وجه التحديد بغية تقريب المواقف العربية ورفع الصوت عاليا للحصول على الاستقلال والسيادة. لكن تلك الدعوات اتخذت طابعا أكثر جدية إبان فترة الحرب العالمية الثانية، وتحديدا عام 1942، عندما ألقى رئيس الوزراء المصري آنذاك مصطفى النحاس خطابا في مجلس الشيوخ أعلن فيه سعي مصر إلى عقد مؤتمر للقادة العرب لبحث أمر الوحدة العربية، بجانب مواقف الملك الأردني عبدالله الأول التي توافقت مع دعوات النحاس، ثم كانت الخطوة الفعلية الأولى للتأسيس بدعوة النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخوري عام 1944 للتباحث في القاهرة حول فكرة إقامة جامعة عربية. ولم تأخذ تلك الدعوات حقها من الانتشار والقبول، حتى بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية والتحضيرية بين مصر ودول العراق وسوريا ولبنان والسعودية والأردن واليمن، وكانت الاتجاه الواقعي آنذاك ألا يؤثر إعلان الجامعة العربية الوليدة على استقلالية قرار الدول الموقعة وسيادتها، كما استقرت اللجنة التحضيرية على اعتماد تسمية /جامعة الدول العربية/، واعتماد بروتوكول الإسكندرية الذي صار أول وثيقة تخص الجامعة، وتم التوقيع عليه من رؤساء الوفود المشاركة في 7 أكتوبر 1944. وبعد عقد 16 اجتماعا بمقر وزارة الخارجية المصرية بالإسكندرية، تم إقرار التعديلات وإعلان صيغة ميثاق جامعة الدول العربية، ثم تنادت الدول العربية السبع، في يوم 22 مارس عام 1945، للتوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية من قبل المندوبين، فوقعت عليه مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن أولا، ثم تبعها لاحقا كل من السعودية واليمن، وأصبح يوم 22 مارس من كل عام هو يوم الاحتفال بالعيد السنوي لجامعة الدول العربية التي باتت تضم الآن 22 دولة. وفي عام 1946 في الفترة ما بين (28 - 29 مايو)، عقدت /قمة أنشاص/، فكانت المؤتمر الأول للقادة العرب بدعوة من الملك فاروق الأول، وحضرته الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية (مصر والأردن والسعودية والعراق واليمن ولبنان وسوريا)، وقد صدر عن المؤتمر الأول مجموعة قرارات تركزت على مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها، وأن قضية فلسطين قلب القضايا القومية، باعتبارها بلدا لا ينفصل عن باقي البلدان العربية. وبتأسيس جامعة الدول العربية، أصبحت أول منظمة دولية قامت بعد الحرب العالمية الثانية، أي قبل منظمة الأمم المتحدة بشهور، لتفعيل التعاون بين الدول الأعضاء، وهو ما تؤكده ديباجة ميثاق تأسيس الجامعة، التي نصت على تثبيت العلاقات الوثيقة ودعم الروابط العربية، وتوطيدها على أساس احترام استقلال تلك الدول وسيادتها وإصلاح قوانينها وتنظيم مؤسساتها، بهدف تحقيق أمانيها وآمالها، استجابة للرأي العام في الأقطار العربية. ويتضمن ميثاق الجامعة ديباجة للموافقة على الميثاق بهدف تدعيم العلاقات والوشائج العربية، بالإضافة إلى عشرين مادة وثلاثة ملاحق خاصة يتعلق الملحق الأول بفلسطين على أن يحضر مندوب فلسطين كمراقب في اجتماعات مجلس الجامعة والمشاركة في أعماله لحين حصولها على الاستقلال، ويختص الملحق الثاني بالتعاون مع الدول العربية غير المستقلة حتى ذلك الوقت والتنسيق مع قياداتها، أما الملحق الثالث فأقر تعيين عبدالرحمن عزام الوزير المفوض بوزارة الخارجية المصرية كأول أمين عام للجامعة لمدة عامين. وتنظم المادة الثانية عشرة من الميثاق وضع الأمانة العامة للجامعة، التي أشير إلى أن يتم تشكيلها من أمين عام وأمناء مساعدين وعدد من الموظفين، وأن مجلس الجامعة هو الذي يعين الأمين العام بأغلبية الثلثين ولمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، فيما يتولى الأمين العام -بموافقة المجلس- تعيين الأمناء المساعدين والموظفين الرئيسيين في الجامعة، فتعاقب على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية سبعة أمناء هم السادة: عبدالرحمن عزام، ومحمد عبدالخالق حسونة، ومحمود رياض، والشاذلي القليبي، وعصمت عبدالمجيد، وعمرو موسى، ?ونبيل العربي، وأحمد أبو الغيط الذي يتولى الأمانة العامة منذ 2016 حتى الآن. وتتكون جامعة الدول العربية من ثلاثة فروع رئيسية أنشئت بمقتضى نصوص الميثاق، وهي مجلس الجامعة واللجان الدائمة والأمانة العامة، بخلاف الأجهزة التي أنشأتها معاهدة الدفاع العربي المشترك التي أبرمت عام 1950، والأجهزة التي تم إنشاؤها بمقتضى قرارات صادرة عن مجلس جامعة الدول العربية، فضلا عن المجالس الوزارية المعنية بالشؤون الصحية والسياحية والأمنية. وكان من بين القرارات المهمة للقمم العربية ربط المجالين الاقتصادي والاستراتيجي (أو الأمني) عبر معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي، التي وقعت في عام 1950، وهو ما يمثل إدراكا مبكرا لتعدد أبعاد الأمن، وتجاوز البعد الأمني أو العسكري إذ إن المعاهدة نصت في مادتها السادسة على تكوين مجلس للدفاع المشترك يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة لجميع الأعضاء بأغلبية الثلثين، مما عد حينها نقلة نوعية تعالج النقطة الخاصة باشتراط الإجماع في قرارات الجامعة، وعدم إلزام القرارات التي تتخذ بالأغلبية لغير الموافقين عليها. وعلى الجانب الاقتصادي، كانت أولى الخطوات البارزة هو قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري العربي في عام 1953، ثم إبرام اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في عام 1957، أتبعها صدور قرار إنشاء السوق العربية المشتركة في عام 1964، ثم تبني الوثائق المتعلقة باستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك، وميثاق العمل القومي الاقتصادي، وصولا إلى مشروع عقد التنمية المشتركة والاتفاقية الموحدة للاستثمار في قمة عمان بالأردن عام 1980. على أن انعقاد أول قمة عربية على مستوى الزعماء والقادة لم يتبلور إلا عام 1964 في القاهرة، على خلفية قيام الكيان الإسرائيلي بتحويل مجرى نهر الأردن، ومن حينها تم الاتفاق على قرار بانتظام انعقاد قمم عربية سنويا، وكان هذا الأمر يمثل مطلبا عربيا متكررا، خاصة مع تنامي الدور الذي باتت تلعبه مؤسسة القمة على مستوى النظام العربي وتعدد أبعادها. وبطبيعة الحال، يفتح ميثاق الجامعة العربية الباب أمام الدول الراغبة للتعاون المشترك الوثيق وعقد الاتفاقيات البينية والانضمام للجامعة العربية، وإمكانية التعديل على بنوده بموافقة ثلثي الدول الأعضاء، فضلا عن إنشاء محكمة عدل عربية، بجانب الأطر الضرورية لتحقيق التعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية، وتنظيم العلاقات بين الجامعة والمنظمات الدولية، التي ترسخ مبدأ صون السلم والأمن الدوليين. ويعد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أعلى سلطة في الجامعة العربية، وينعقد على مستوى قادة الدول العربية كل عام، وتعقد جامعة الدول العربية اجتماعات طارئة على مستوى القمة، كلما دعت الحاجة لذلك، بينما تعقد دورات المجلس على المستوى الوزاري في شهري مارس وسبتمبر من كل عام، إلى جانب الدورات الاستثنائية الطارئة، أما المجلس الوزاري التحضيري للقمة العربية، فينعقد مرة واحدة في العام للتحضير للقمة العربية العادية السنوية، ناهيك عن دورات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين. ويختص مجلس الجامعة، بحسب المادة الثالثة من الميثاق، بمراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء من اتفاقيات في مختلف المجالات، واتخاذ التدابير اللازمة لدفع العدوان الفعلي أو المحتمل الذي قد يقع على إحدى الدول الأعضاء، وفض المنازعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية مثل الوساطة والتحكيم، وتحديد وسائل التعاون مع الهيئات الدولية، بما يحفظ السلم والأمن الدوليين. أما المجلس الاقتصادي والاجتماعي فيجتمع في دورتين على مستوى كبار المسؤولين وعلى المستوى الوزاري، ويشارك المجلس في التحضير للقمم العربية والاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية والاجتماعية، وتختص مهمته بالموافقة على إنشاء أي منظمة عربية متخصصة، كما يشرف على حسن قيام المنظمات الحالية بمهامها المبينة في مواثيقها، وذلك وفق الأحكام التي يقررها لذلك، وللمجلس لجنتان اقتصادية واجتماعية، تنسق جهودها مع المجالس الوزارية المتخصصة، كمجلس وزراء الداخلية العرب، ومجلس وزراء الصحة العرب، ومجلس وزراء الإعلام العرب. وقد ساهمت الجامعة العربية طيلة عقود بشكل فاعل، في صياغة المناهج الدراسية، والنهوض بدور المرأة في المجتمعات العربية، وتعزيز رعاية الطفولة، وتشجيع برامج الشباب والرياضة، والحفاظ على التراث الثقافي العربي، وتعزيز التبادلات الثقافية بين الدول الأعضاء، حيث تم إطلاق حملات لمحو الأمية، وترجمة للمصطلحات التقنية الحديثة لاستخدامها داخل الدول الأعضاء، كما شجعت الجامعة على اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الجريمة وتعاطي المخدرات، وللتعامل مع القضايا العمالية، لا سيما بين القوى العربية في المهجر. وعلى مدى تاريخها الطويل، لعبت الجامعة العربية دورا مهما وسط بيئة صعبة وشائكة على دعم استقلال الدول الأعضاء، وتقديم الدعم السياسي للدول الطامحة، ومساعدة البلاد العربية في صراعها ضد الاستعمار، ودفع عجلة التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، وتخطيط آفاق التنمية، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات الهائلة من الداخل والخارج، بما تضمنته الأحداث من لحظات مفصلية، ونجاحات تحققت وإخفاقات أملتها الظروف القاهرة، ومعارضة مصالح الدول الكبرى. كما واجهت الجامعة العربية مواقف صعبة وخيارات مريرة تجاه التعامل مع أحداث كبرى شهدتها المنطقة، مثل: العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والحرب العربية مع إسرائيل عام 1967، مرورا بحرب أكتوبر عام 1973، والحرب الأهلية في لبنان، وعملية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دون إغفال الحرب العراقية - الإيرانية بالثمانينيات، وغزو العراق للكويت 1990، ثم حصار العراق بالتسعينيات، وصولا إلى الغزو الأمريكي له عام 2003، بجانب فترات من الخلافات العربية البينية. ورغم كل تلك الوقائع والأحداث المريرة، فإن أدوار الجامعة العربية تطورت وتوسعت خارجيا، في سبيل تجسير المسافات مع التكتلات الدولية والدول العظمى، للاستفادة من خبراتها الصناعية والتقنية والتجارية، فنشأت منتديات التعاون العربية الدولية، مثل منتدى التعاون العربي الصيني، ومنتدى التعاون العربي الروسي وغيرها، ووقعت اتفاقيات التعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، كما عقدت الجامعة العربية عددا من القمم المشتركة، التي تهدف إلى تعميق التعاون الدولي على أعلى المستويات، مثل: القمة العربية الأوروبية، والقمة العربية الإفريقية، والقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية، وغيرها.وكان من بين القرارات المهمة للقمم العربية ربط المجالين الاقتصادي والاستراتيجي (أو الأمني) عبر معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي، التي وقعت في عام 1950، وهو ما يمثل إدراكا مبكرا لتعدد أبعاد الأمن، وتجاوز البعد الأمني أو العسكري إذ إن المعاهدة نصت في مادتها السادسة على تكوين مجلس للدفاع المشترك يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة لجميع الأعضاء بأغلبية الثلثين، مما عد حينها نقلة نوعية تعالج النقطة الخاصة باشتراط الإجماع في قرارات الجامعة، وعدم إلزام القرارات التي تتخذ بالأغلبية لغير الموافقين عليها. وعلى الجانب الاقتصادي، كانت أولى الخطوات البارزة هو قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري العربي في عام 1953، ثم إبرام اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في عام 1957، أتبعها صدور قرار إنشاء السوق العربية المشتركة في عام 1964، ثم تبني الوثائق المتعلقة باستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك، وميثاق العمل القومي الاقتصادي، وصولا إلى مشروع عقد التنمية المشتركة والاتفاقية الموحدة للاستثمار في قمة عمان بالأردن عام 1980. على أن انعقاد أول قمة عربية على مستوى الزعماء والقادة لم يتبلور إلا عام 1964 في القاهرة، على خلفية قيام الكيان الإسرائيلي بتحويل مجرى نهر الأردن، ومن حينها تم الاتفاق على قرار بانتظام انعقاد قمم عربية سنويا، وكان هذا الأمر يمثل مطلبا عربيا متكررا، خاصة مع تنامي الدور الذي باتت تلعبه مؤسسة القمة على مستوى النظام العربي وتعدد أبعادها. وبطبيعة الحال، يفتح ميثاق الجامعة العربية الباب أمام الدول الراغبة للتعاون المشترك الوثيق وعقد الاتفاقيات البينية والانضمام للجامعة العربية، وإمكانية التعديل على بنوده بموافقة ثلثي الدول الأعضاء، فضلا عن إنشاء محكمة عدل عربية، بجانب الأطر الضرورية لتحقيق التعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية، وتنظيم العلاقات بين الجامعة والمنظمات الدولية، التي ترسخ مبدأ صون السلم والأمن الدوليين. ويعد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أعلى سلطة في الجامعة العربية، وينعقد على مستوى قادة الدول العربية كل عام، وتعقد جامعة الدول العربية اجتماعات طارئة على مستوى القمة، كلما دعت الحاجة لذلك، بينما تعقد دورات المجلس على المستوى الوزاري في شهري مارس وسبتمبر من كل عام، إلى جانب الدورات الاستثنائية الطارئة، أما المجلس الوزاري التحضيري للقمة العربية، فينعقد مرة واحدة في العام للتحضير للقمة العربية العادية السنوية، ناهيك عن دورات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين. ويختص مجلس الجامعة، بحسب المادة الثالثة من الميثاق، بمراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء من اتفاقيات في مختلف المجالات، واتخاذ التدابير اللازمة لدفع العدوان الفعلي أو المحتمل الذي قد يقع على إحدى الدول الأعضاء، وفض المنازعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية مثل الوساطة والتحكيم، وتحديد وسائل التعاون مع الهيئات الدولية، بما يحفظ السلم والأمن الدوليين. أما المجلس الاقتصادي والاجتماعي فيجتمع في دورتين على مستوى كبار المسؤولين وعلى المستوى الوزاري، ويشارك المجلس في التحضير للقمم العربية والاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية والاجتماعية، وتختص مهمته بالموافقة على إنشاء أي منظمة عربية متخصصة، كما يشرف على حسن قيام المنظمات الحالية بمهامها المبينة في مواثيقها، وذلك وفق الأحكام التي يقررها لذلك، وللمجلس لجنتان اقتصادية واجتماعية، تنسق جهودها مع المجالس الوزارية المتخصصة، كمجلس وزراء الداخلية العرب، ومجلس وزراء الصحة العرب، ومجلس وزراء الإعلام العرب. وقد ساهمت الجامعة العربية طيلة عقود بشكل فاعل، في صياغة المناهج الدراسية، والنهوض بدور المرأة في المجتمعات العربية، وتعزيز رعاية الطفولة، وتشجيع برامج الشباب والرياضة، والحفاظ على التراث الثقافي العربي، وتعزيز التبادلات الثقافية بين الدول الأعضاء، حيث تم إطلاق حملات لمحو الأمية، وترجمة للمصطلحات التقنية الحديثة لاستخدامها داخل الدول الأعضاء، كما شجعت الجامعة على اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الجريمة وتعاطي المخدرات، وللتعامل مع القضايا العمالية، لا سيما بين القوى العربية في المهجر. وعلى مدى تاريخها الطويل، لعبت الجامعة العربية دورا مهما وسط بيئة صعبة وشائكة على دعم استقلال الدول الأعضاء، وتقديم الدعم السياسي للدول الطامحة، ومساعدة البلاد العربية في صراعها ضد الاستعمار، ودفع عجلة التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، وتخطيط آفاق التنمية، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات الهائلة من الداخل والخارج، بما تضمنته الأحداث من لحظات مفصلية، ونجاحات تحققت وإخفاقات أملتها الظروف القاهرة، ومعارضة مصالح الدول الكبرى. كما واجهت الجامعة العربية مواقف صعبة وخيارات مريرة تجاه التعامل مع أحداث كبرى شهدتها المنطقة، مثل: العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والحرب العربية مع إسرائيل عام 1967، مرورا بحرب أكتوبر عام 1973، والحرب الأهلية في لبنان، وعملية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دون إغفال الحرب العراقية - الإيرانية بالثمانينيات، وغزو العراق للكويت 1990، ثم حصار العراق بالتسعينيات، وصولا إلى الغزو الأمريكي له عام 2003، بجانب فترات من الخلافات العربية البينية. ورغم كل تلك الوقائع والأحداث المريرة، فإن أدوار الجامعة العربية تطورت وتوسعت خارجيا، في سبيل تجسير المسافات مع التكتلات الدولية والدول العظمى، للاستفادة من خبراتها الصناعية والتقنية والتجارية، فنشأت منتديات التعاون العربية الدولية، مثل منتدى التعاون العربي الصيني، ومنتدى التعاون العربي الروسي وغيرها، ووقعت اتفاقيات التعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، كما عقدت الجامعة العربية عددا من القمم المشتركة، التي تهدف إلى تعميق التعاون الدولي على أعلى المستويات، مثل: القمة العربية الأوروبية، والقمة العربية الإفريقية، والقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية، وغيرها.وكان من بين القرارات المهمة للقمم العربية ربط المجالين الاقتصادي والاستراتيجي (أو الأمني) عبر معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي، التي وقعت في عام 1950، وهو ما يمثل إدراكا مبكرا لتعدد أبعاد الأمن، وتجاوز البعد الأمني أو العسكري إذ إن المعاهدة نصت في مادتها السادسة على تكوين مجلس للدفاع المشترك يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة لجميع الأعضاء بأغلبية الثلثين، مما عد حينها نقلة نوعية تعالج النقطة الخاصة باشتراط الإجماع في قرارات الجامعة، وعدم إلزام القرارات التي تتخذ بالأغلبية لغير الموافقين عليها. وعلى الجانب الاقتصادي، كانت أولى الخطوات البارزة هو قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري العربي في عام 1953، ثم إبرام اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في عام 1957، أتبعها صدور قرار إنشاء السوق العربية المشتركة في عام 1964، ثم تبني الوثائق المتعلقة باستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك، وميثاق العمل القومي الاقتصادي، وصولا إلى مشروع عقد التنمية المشتركة والاتفاقية الموحدة للاستثمار في قمة عمان بالأردن عام 1980. على أن انعقاد أول قمة عربية على مستوى الزعماء والقادة لم يتبلور إلا عام 1964 في القاهرة، على خلفية قيام الكيان الإسرائيلي بتحويل مجرى نهر الأردن، ومن حينها تم الاتفاق على قرار بانتظام انعقاد قمم عربية سنويا، وكان هذا الأمر يمثل مطلبا عربيا متكررا، خاصة مع تنامي الدور الذي باتت تلعبه مؤسسة القمة على مستوى النظام العربي وتعدد أبعادها. وبطبيعة الحال، يفتح ميثاق الجامعة العربية الباب أمام الدول الراغبة للتعاون المشترك الوثيق وعقد الاتفاقيات البينية والانضمام للجامعة العربية، وإمكانية التعديل على بنوده بموافقة ثلثي الدول الأعضاء، فضلا عن إنشاء محكمة عدل عربية، بجانب الأطر الضرورية لتحقيق التعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية، وتنظيم العلاقات بين الجامعة والمنظمات الدولية، التي ترسخ مبدأ صون السلم والأمن الدوليين. ويعد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أعلى سلطة في الجامعة العربية، وينعقد على مستوى قادة الدول العربية كل عام، وتعقد جامعة الدول العربية اجتماعات طارئة على مستوى القمة، كلما دعت الحاجة لذلك، بينما تعقد دورات المجلس على المستوى الوزاري في شهري مارس وسبتمبر من كل عام، إلى جانب الدورات الاستثنائية الطارئة، أما المجلس الوزاري التحضيري للقمة العربية، فينعقد مرة واحدة في العام للتحضير للقمة العربية العادية السنوية، ناهيك عن دورات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين. ويختص مجلس الجامعة، بحسب المادة الثالثة من الميثاق، بمراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء من اتفاقيات في مختلف المجالات، واتخاذ التدابير اللازمة لدفع العدوان الفعلي أو المحتمل الذي قد يقع على إحدى الدول الأعضاء، وفض المنازعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية مثل الوساطة والتحكيم، وتحديد وسائل التعاون مع الهيئات الدولية، بما يحفظ السلم والأمن الدوليين. أما المجلس الاقتصادي والاجتماعي فيجتمع في دورتين على مستوى كبار المسؤولين وعلى المستوى الوزاري، ويشارك المجلس في التحضير للقمم العربية والاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية والاجتماعية، وتختص مهمته بالموافقة على إنشاء أي منظمة عربية متخصصة، كما يشرف على حسن قيام المنظمات الحالية بمهامها المبينة في مواثيقها، وذلك وفق الأحكام التي يقررها لذلك، وللمجلس لجنتان اقتصادية واجتماعية، تنسق جهودها مع المجالس الوزارية المتخصصة، كمجلس وزراء الداخلية العرب، ومجلس وزراء الصحة العرب، ومجلس وزراء الإعلام العرب. وقد ساهمت الجامعة العربية طيلة عقود بشكل فاعل، في صياغة المناهج الدراسية، والنهوض بدور المرأة في المجتمعات العربية، وتعزيز رعاية الطفولة، وتشجيع برامج الشباب والرياضة، والحفاظ على التراث الثقافي العربي، وتعزيز التبادلات الثقافية بين الدول الأعضاء، حيث تم إطلاق حملات لمحو الأمية، وترجمة للمصطلحات التقنية الحديثة لاستخدامها داخل الدول الأعضاء، كما شجعت الجامعة على اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الجريمة وتعاطي المخدرات، وللتعامل مع القضايا العمالية، لا سيما بين القوى العربية في المهجر. وعلى مدى تاريخها الطويل، لعبت الجامعة العربية دورا مهما وسط بيئة صعبة وشائكة على دعم استقلال الدول الأعضاء، وتقديم الدعم السياسي للدول الطامحة، ومساعدة البلاد العربية في صراعها ضد الاستعمار، ودفع عجلة التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، وتخطيط آفاق التنمية، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات الهائلة من الداخل والخارج، بما تضمنته الأحداث من لحظات مفصلية، ونجاحات تحققت وإخفاقات أملتها الظروف القاهرة، ومعارضة مصالح الدول الكبرى. كما واجهت الجامعة العربية مواقف صعبة وخيارات مريرة تجاه التعامل مع أحداث كبرى شهدتها المنطقة، مثل: العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والحرب العربية مع إسرائيل عام 1967، مرورا بحرب أكتوبر عام 1973، والحرب الأهلية في لبنان، وعملية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دون إغفال الحرب العراقية - الإيرانية بالثمانينيات، وغزو العراق للكويت 1990، ثم حصار العراق بالتسعينيات، وصولا إلى الغزو الأمريكي له عام 2003، بجانب فترات من الخلافات العربية البينية. ورغم كل تلك الوقائع والأحداث المريرة، فإن أدوار الجامعة العربية تطورت وتوسعت خارجيا، في سبيل تجسير المسافات مع التكتلات الدولية والدول العظمى، للاستفادة من خبراتها الصناعية والتقنية والتجارية، فنشأت منتديات التعاون العربية الدولية، مثل منتدى التعاون العربي الصيني، ومنتدى التعاون العربي الروسي وغيرها، ووقعت اتفاقيات التعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، كما عقدت الجامعة العربية عددا من القمم المشتركة، التي تهدف إلى تعميق التعاون الدولي على أعلى المستويات، مثل: القمة العربية الأوروبية، والقمة العربية الإفريقية، والقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية، وغيرها.وكان من بين القرارات المهمة للقمم العربية ربط المجالين الاقتصادي والاستراتيجي (أو الأمني) عبر معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي، التي وقعت في عام 1950، وهو ما يمثل إدراكا مبكرا لتعدد أبعاد الأمن، وتجاوز البعد الأمني أو العسكري إذ إن المعاهدة نصت في مادتها السادسة على تكوين مجلس للدفاع المشترك يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة لجميع الأعضاء بأغلبية الثلثين، مما عد حينها نقلة نوعية تعالج النقطة الخاصة باشتراط الإجماع في قرارات الجامعة، وعدم إلزام القرارات التي تتخذ بالأغلبية لغير الموافقين عليها. وعلى الجانب الاقتصادي، كانت أولى الخطوات البارزة هو قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري العربي في عام 1953، ثم إبرام اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في عام 1957، أتبعها صدور قرار إنشاء السوق العربية المشتركة في عام 1964، ثم تبني الوثائق المتعلقة باستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك، وميثاق العمل القومي الاقتصادي، وصولا إلى مشروع عقد التنمية المشتركة والاتفاقية الموحدة للاستثمار في قمة عمان بالأردن عام 1980. على أن انعقاد أول قمة عربية على مستوى الزعماء والقادة لم يتبلور إلا عام 1964 في القاهرة، على خلفية قيام الكيان الإسرائيلي بتحويل مجرى نهر الأردن، ومن حينها تم الاتفاق على قرار بانتظام انعقاد قمم عربية سنويا، وكان هذا الأمر يمثل مطلبا عربيا متكررا، خاصة مع تنامي الدور الذي باتت تلعبه مؤسسة القمة على مستوى النظام العربي وتعدد أبعادها. وبطبيعة الحال، يفتح ميثاق الجامعة العربية الباب أمام الدول الراغبة للتعاون المشترك الوثيق وعقد الاتفاقيات البينية والانضمام للجامعة العربية، وإمكانية التعديل على بنوده بموافقة ثلثي الدول الأعضاء، فضلا عن إنشاء محكمة عدل عربية، بجانب الأطر الضرورية لتحقيق التعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية، وتنظيم العلاقات بين الجامعة والمنظمات الدولية، التي ترسخ مبدأ صون السلم والأمن الدوليين. ويعد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أعلى سلطة في الجامعة العربية، وينعقد على مستوى قادة الدول العربية كل عام، وتعقد جامعة الدول العربية اجتماعات طارئة على مستوى القمة، كلما دعت الحاجة لذلك، بينما تعقد دورات المجلس على المستوى الوزاري في شهري مارس وسبتمبر من كل عام، إلى جانب الدورات الاستثنائية الطارئة، أما المجلس الوزاري التحضيري للقمة العربية، فينعقد مرة واحدة في العام للتحضير للقمة العربية العادية السنوية، ناهيك عن دورات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين. ويختص مجلس الجامعة، بحسب المادة الثالثة من الميثاق، بمراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء من اتفاقيات في مختلف المجالات، واتخاذ التدابير اللازمة لدفع العدوان الفعلي أو المحتمل الذي قد يقع على إحدى الدول الأعضاء، وفض المنازعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية مثل الوساطة والتحكيم، وتحديد وسائل التعاون مع الهيئات الدولية، بما يحفظ السلم والأمن الدوليين. أما المجلس الاقتصادي والاجتماعي فيجتمع في دورتين على مستوى كبار المسؤولين وعلى المستوى الوزاري، ويشارك المجلس في التحضير للقمم العربية والاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية والاجتماعية، وتختص مهمته بالموافقة على إنشاء أي منظمة عربية متخصصة، كما يشرف على حسن قيام المنظمات الحالية بمهامها المبينة في مواثيقها، وذلك وفق الأحكام التي يقررها لذلك، وللمجلس لجنتان اقتصادية واجتماعية، تنسق جهودها مع المجالس الوزارية المتخصصة، كمجلس وزراء الداخلية العرب، ومجلس وزراء الصحة العرب، ومجلس وزراء الإعلام العرب. وقد ساهمت الجامعة العربية طيلة عقود بشكل فاعل، في صياغة المناهج الدراسية، والنهوض بدور المرأة في المجتمعات العربية، وتعزيز رعاية الطفولة، وتشجيع برامج الشباب والرياضة، والحفاظ على التراث الثقافي العربي، وتعزيز التبادلات الثقافية بين الدول الأعضاء، حيث تم إطلاق حملات لمحو الأمية، وترجمة للمصطلحات التقنية الحديثة لاستخدامها داخل الدول الأعضاء، كما شجعت الجامعة على اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الجريمة وتعاطي المخدرات، وللتعامل مع القضايا العمالية، لا سيما بين القوى العربية في المهجر. وعلى مدى تاريخها الطويل، لعبت الجامعة العربية دورا مهما وسط بيئة صعبة وشائكة على دعم استقلال الدول الأعضاء، وتقديم الدعم السياسي للدول الطامحة، ومساعدة البلاد العربية في صراعها ضد الاستعمار، ودفع عجلة التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، وتخطيط آفاق التنمية، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات الهائلة من الداخل والخارج، بما تضمنته الأحداث من لحظات مفصلية، ونجاحات تحققت وإخفاقات أملتها الظروف القاهرة، ومعارضة مصالح الدول الكبرى. كما واجهت الجامعة العربية مواقف صعبة وخيارات مريرة تجاه التعامل مع أحداث كبرى شهدتها المنطقة، مثل: العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والحرب العربية مع إسرائيل عام 1967، مرورا بحرب أكتوبر عام 1973، والحرب الأهلية في لبنان، وعملية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دون إغفال الحرب العراقية - الإيرانية بالثمانينيات، وغزو العراق للكويت 1990، ثم حصار العراق بالتسعينيات، وصولا إلى الغزو الأمريكي له عام 2003، بجانب فترات من الخلافات العربية البينية. ورغم كل تلك الوقائع والأحداث المريرة، فإن أدوار الجامعة العربية تطورت وتوسعت خارجيا، في سبيل تجسير المسافات مع التكتلات الدولية والدول العظمى، للاستفادة من خبراتها الصناعية والتقنية والتجارية، فنشأت منتديات التعاون العربية الدولية، مثل منتدى التعاون العربي الصيني، ومنتدى التعاون العربي الروسي وغيرها، ووقعت اتفاقيات التعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، كما عقدت الجامعة العربية عددا من القمم المشتركة، التي تهدف إلى تعميق التعاون الدولي على أعلى المستويات، مثل: القمة العربية الأوروبية، والقمة العربية الإفريقية، والقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية، وغيرها.وكان من بين القرارات المهمة للقمم العربية ربط المجالين الاقتصادي والاستراتيجي (أو الأمني) عبر معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي، التي وقعت في عام 1950، وهو ما يمثل إدراكا مبكرا لتعدد أبعاد الأمن، وتجاوز البعد الأمني أو العسكري إذ إن المعاهدة نصت في مادتها السادسة على تكوين مجلس للدفاع المشترك يستطيع اتخاذ قرارات ملزمة لجميع الأعضاء بأغلبية الثلثين، مما عد حينها نقلة نوعية تعالج النقطة الخاصة باشتراط الإجماع في قرارات الجامعة، وعدم إلزام القرارات التي تتخذ بالأغلبية لغير الموافقين عليها. وعلى الجانب الاقتصادي، كانت أولى الخطوات البارزة هو قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري العربي في عام 1953، ثم إبرام اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في عام 1957، أتبعها صدور قرار إنشاء السوق العربية المشتركة في عام 1964، ثم تبني الوثائق المتعلقة باستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك، وميثاق العمل القومي الاقتصادي، وصولا إلى مشروع عقد التنمية المشتركة والاتفاقية الموحدة للاستثمار في قمة عمان بالأردن عام 1980. على أن انعقاد أول قمة عربية على مستوى الزعماء والقادة لم يتبلور إلا عام 1964 في القاهرة، على خلفية قيام الكيان الإسرائيلي بتحويل مجرى نهر الأردن، ومن حينها تم الاتفاق على قرار بانتظام انعقاد قمم عربية سنويا، وكان هذا الأمر يمثل مطلبا عربيا متكررا، خاصة مع تنامي الدور الذي باتت تلعبه مؤسسة القمة على مستوى النظام العربي وتعدد أبعادها. وبطبيعة الحال، يفتح ميثاق الجامعة العربية الباب أمام الدول الراغبة للتعاون المشترك الوثيق وعقد الاتفاقيات البينية والانضمام للجامعة العربية، وإمكانية التعديل على بنوده بموافقة ثلثي الدول الأعضاء، فضلا عن إنشاء محكمة عدل عربية، بجانب الأطر الضرورية لتحقيق التعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية، وتنظيم العلاقات بين الجامعة والمنظمات الدولية، التي ترسخ مبدأ صون السلم والأمن الدوليين. ويعد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أعلى سلطة في الجامعة العربية، وينعقد على مستوى قادة الدول العربية كل عام، وتعقد جامعة الدول العربية اجتماعات طارئة على مستوى القمة، كلما دعت الحاجة لذلك، بينما تعقد دورات المجلس على المستوى الوزاري في شهري مارس وسبتمبر من كل عام، إلى جانب الدورات الاستثنائية الطارئة، أما المجلس الوزاري التحضيري للقمة العربية، فينعقد مرة واحدة في العام للتحضير للقمة العربية العادية السنوية، ناهيك عن دورات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين. ويختص مجلس الجامعة، بحسب المادة الثالثة من الميثاق، بمراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء من اتفاقيات في مختلف المجالات، واتخاذ التدابير اللازمة لدفع العدوان الفعلي أو المحتمل الذي قد يقع على إحدى الدول الأعضاء، وفض المنازعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية مثل الوساطة والتحكيم، وتحديد وسائل التعاون مع الهيئات الدولية، بما يحفظ السلم والأمن الدوليين. أما المجلس الاقتصادي والاجتماعي فيجتمع في دورتين على مستوى كبار المسؤولين وعلى المستوى الوزاري، ويشارك المجلس في التحضير للقمم العربية والاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية والاجتماعية، وتختص مهمته بالموافقة على إنشاء أي منظمة عربية متخصصة، كما يشرف على حسن قيام المنظمات الحالية بمهامها المبينة في مواثيقها، وذلك وفق الأحكام التي يقررها لذلك، وللمجلس لجنتان اقتصادية واجتماعية، تنسق جهودها مع المجالس الوزارية المتخصصة، كمجلس وزراء الداخلية العرب، ومجلس وزراء الصحة العرب، ومجلس وزراء الإعلام العرب. وقد ساهمت الجامعة العربية طيلة عقود بشكل فاعل، في صياغة المناهج الدراسية، والنهوض بدور المرأة في المجتمعات العربية، وتعزيز رعاية الطفولة، وتشجيع برامج الشباب والرياضة، والحفاظ على التراث الثقافي العربي، وتعزيز التبادلات الثقافية بين الدول الأعضاء، حيث تم إطلاق حملات لمحو الأمية، وترجمة للمصطلحات التقنية الحديثة لاستخدامها داخل الدول الأعضاء، كما شجعت الجامعة على اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الجريمة وتعاطي المخدرات، وللتعامل مع القضايا العمالية، لا سيما بين القوى العربية في المهجر. وعلى مدى تاريخها الطويل، لعبت الجامعة العربية دورا مهما وسط بيئة صعبة وشائكة على دعم استقلال الدول الأعضاء، وتقديم الدعم السياسي للدول الطامحة، ومساعدة البلاد العربية في صراعها ضد الاستعمار، ودفع عجلة التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، وتخطيط آفاق التنمية، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات الهائلة من الداخل والخارج، بما تضمنته الأحداث من لحظات مفصلية، ونجاحات تحققت وإخفاقات أملتها الظروف القاهرة، ومعارضة مصالح الدول الكبرى. كما واجهت الجامعة العربية مواقف صعبة وخيارات مريرة تجاه التعامل مع أحداث كبرى شهدتها المنطقة، مثل: العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والحرب العربية مع إسرائيل عام 1967، مرورا بحرب أكتوبر عام 1973، والحرب الأهلية في لبنان، وعملية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دون إغفال الحرب العراقية - الإيرانية بالثمانينيات، وغزو العراق للكويت 1990، ثم حصار العراق بالتسعينيات، وصولا إلى الغزو الأمريكي له عام 2003، بجانب فترات من الخلافات العربية البينية. ورغم كل تلك الوقائع والأحداث المريرة، فإن أدوار الجامعة العربية تطورت وتوسعت خارجيا، في سبيل تجسير المسافات مع التكتلات الدولية والدول العظمى، للاستفادة من خبراتها الصناعية والتقنية والتجارية، فنشأت منتديات التعاون العربية الدولية، مثل منتدى التعاون العربي الصيني، ومنتدى التعاون العربي الروسي وغيرها، ووقعت اتفاقيات التعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، كما عقدت الجامعة العربية عددا من القمم المشتركة، التي تهدف إلى تعميق التعاون الدولي على أعلى المستويات، مثل: القمة العربية الأوروبية، والقمة العربية الإفريقية، والقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية، وغيرها.

462

| 15 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
انطلاق القمة العربية الـ 33 في البحرين غداً.. والقضية الفلسطينية تتصدر أجندتها

تنطلق غدا /الخميس/ في العاصمة البحرينية المنامة أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين. وستناقش القمة مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية. ويأتي انعقاد القمة الثالثة والثلاثين في البحرين وسط ظروف وتحديات خطيرة تشهدها المنطقة، تستدعي التوصل الى قرارات بناءة تسهم في تعزيز التضامن العربي ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة، والسودان، وغيرهما من البلدان العربية. وتتصدر القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته جدول أعمال القمة، حيث يتوقع أن يناقش أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة الدول ورؤساء الوفود العربية المشاركة في القمة عدة موضوعات في هذا المجال، منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس المحتلة، والعدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وجهود وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى متابعة تطورات الاستيطان وجدار الفصل العنصري والأسرى واللاجئين، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى /الأونروا/، إلى جانب التنمية في الأراضي المحتلة والجولان العربي السوري المحتل. ويعلق الشعب الفلسطيني آمالا عريضة على القمة العربية الثالثة والثلاثين، لتبني موقف موحد حيال أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية، وتكثيف التحركات على الصعيد الدولي لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لا سيما بعد القرار الذي تبنته الجمعية العامة للمنظمة الدولية يوم الجمعة الماضي، والذي أكد دعم أحقية فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة، وأوصى مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في طلب دولة فلسطين، وذلك بتأييد واسع من 143 دولة، بما عكس الإرادة الدولية لنيل الشعب الفلسطيني هذا الحق المشروع. كما يتطلع الفلسطينيون إلى تبني القمة العربية مشروع بيان ختامي يشمل آليات فاعلة لمواجهة التحديات والظروف الاستثنائية الخطيرة، التي خلفها العدوان المستمر وغير المسبوق، الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي تسبب بكارثة إنسانية مكتملة الأركان، خلفت أكثر من 35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب، فيما لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ويتضمن الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية، في هذا الصدد، خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، تشمل دعم الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، وذلك في إطار مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، والذي أصدر في دورته (113) التي عقدت في 15 فبراير الماضي، قرارا بشأن إعداد هذه الخطة. كما تتناول القمة العربية عددا من الموضوعات حول الأوضاع في البلدان العربية، من بينها التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، بالإضافة إلى تطورات الوضع في ليبيا واليمن، ودعم الصومال ، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي - الإريتري، إلى جانب مسائل الأمن والسلم الدوليين المتصلة بأمن الدول العربية، والأمن المائي. ويتضمن جدول أعمال القمة كذلك متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الاستراتيجية العربية للإعلام. كما تتناول القمة العربية فرص تعزيز التعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية، وستستعرض في هذا السياق تقرير رئاسة القمة العربية الثانية والثلاثين عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربي المشترك، فضلا عن مناقشة بند حول الشؤون السياسية الدولية، يتضمن عددا من الموضوعات، من بينها القمة العربية الصينية الثانية التي تستضيفها بكين، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ودعم وتأييد مرشح مصر الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).

792

| 15 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية ترحب بقرار الجمعية العامة الداعم لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

رحبت جامعة الدول العربية، بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، والذي أوصى مجلس الأمن بإعادة النظر بشكل إيجابي في عضوية فلسطين، ونص على أن الفلسطينيين لديهم الأهلية الكاملة لينالوا العضوية في المنظمة الأممية. واعتبر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، أن التصويت الكاسح لصالح هذا القرار يشير بوضوح لبوصلة الإرادة العالمية ولاتجاه الرأي العام الدولي، وأن الصوت القادم من الجمعية العامة كان عاليا وواضحا بحيث يصعب على أي طرف أن يصم آذانه عنه أو يتغافل عن دلالته. وأكد أبو الغيط أن الدول المقتنعة بحل الدولتين عليها تسريع الخطى لتحويل هذه الرؤية إلى واقع، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونيلها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة تمثل خطوات مهمة على هذا الطريق لأنها تضع فلسطين في المكانة التي تستحقها وتعكس واقع أهليتها للحصول على دولة مستقلة، كما ترسل للفلسطينيين الرسالة الصحيحة في وقت يتعرضون فيه لمأساة متكاملة الأركان، ويشعرون بأن العالم عاجز عن وقف المذبحة التي ترتكب بحقهم. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن رد الفعل المتعجرف لممثلي إسرائيل على هذا الصوت الكاسح الذي عبرت عنه الجمعية العامة يعكس حقيقة موقف دولة الاحتلال من قواعد النظام الدولي، ونظرتها للمنظمة الأممية وما تعبر عنه من أعراف وقوانين، مشددا على أهمية استمرار الضغوط الدبلوماسية لإحراج الأطراف التي ما زالت توفر الغطاء السياسي لإسرائيل داخل المنظمة الأممية، وبالأخص في مجلس الأمن.

538

| 11 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
فلسطين تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الجامعة العربية حول استمرار الإبادة الجماعية بغزة

تقدمت دولة فلسطين بطلب للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن. وأوضح السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، في تصريح اليوم، أن طلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة جاء لبحث الحراك العربي إزاء استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف العكلوك أن طلب عقد هذه الدورة غير العادية يأتي كذلك في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح التي تأوي ما يزيد عن 1.5 مليون نازح ومواطن، إلى جانب تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728، الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان، مشيرا إلى أن مجلس الجامعة العربية سيناقش أيضا عدم انصياع إسرائيل للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية بتاريخ 26 يناير الماضي و28 مارس الجاري.

314

| 01 أبريل 2024

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية تؤكد على خطورة غياب الأفق السياسي للفلسطينيين

أكدت جامعة الدول العربية أن غياب الأفق السياسي للفلسطينيين كفيل بإحباط أية جهود إيجابية من أجل إعادة الإعمار أو استعادة الهدوء، مشددا على أن قضية الفلسطينيين سياسية في المقام الأول. جاء ذلك في تصريحات لأحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة خلال لقائه اليوم اللورد طارق أحمد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ودعا أبو الغيط - خلال اللقاء الذي بحث مستقبل قطاع غزة في الإطار الأشمل لتطبيق حل الدولتين - بريطانيا لاتخاذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة في الاتجاه الصحيح من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مؤكدا أن اتساع رقعة الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية يعد الطريق السليم لبدء مسار التسوية على أساس صحيح، بحسب بيان نشرته الجامعة العربية. كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية بعد وقف العملية العسكرية للبناء على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لتحقيق الاستقرار وتوفير أفق سياسي لبزوغ الدولة الفلسطينية، معربا عن تقديره لتصويت بريطانيا لصالح هذا القرار، ومشدداً على ضرورة تنفيذه على الأرض لوقف العملية العسكريّة الإسرائيلية بشكل كامل، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية والمجاعة التي تحدق بسكان قطاع غزة. ومن جانبه، اتفق الوزير البريطاني مع الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذا ضرورة إدخال المساعدات عبر الطرق البرية، التي لا يمكن تعويضها عن طريق البحر أو الجو.

320

| 28 مارس 2024

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية تؤكد أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية وخلق مسار للتسوية السياسية

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، على حتمية تحقيق المصالحة الفلسطينية، مع إعطاء الأولوية في هذه المرحلة لتحقيق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ثم العمل بأسرع وقت على خلق مسار للتسوية السياسية يفضي لإنشاء الدولة الفلسطينية. وذكر بيان للجامعة العربية، أن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، شدد خلال لقاء عقده بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة مع وفد رفيع المستوى من حركة فتح، على مركزية دور السلطة الفلسطينية وحركة فتح في هذا المسار، وضرورة إنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي الذي عانى منه الفلسطينيون منذ عام 2007، ولم يؤد سوى لإضعاف موقفهم بما صب في مصلحة الاحتلال، لافتا إلى أن الحركة الوطنية الفلسطينية تعد مظلة جامعة لكل الاتجاهات، وأن أحدا لا يمكنه إنكار دور حركة فتح في النضال الفلسطيني منذ عقود، كما أن الطريق إلى تجسيد الدولة الفلسطينية يمر عبر توحيد الصف. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن العالم صار أكثر اقتناعا اليوم بحتمية حصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير في دولة مستقلة، بعد أن كان الكثيرون يعتقدون في السابق أن المشكلة الفلسطينية يمكن إدارتها بما يسمى السلام الاقتصادي، مستعرضا رؤية الجامعة العربية من واقع الاتصالات في الفترة الأخيرة مع عدد من الأطراف الدولية المهمة التي تقترب بشدة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا في هذا الصدد أن الاعتراف بالدولة وحصولها على عضوية دائمة بالأمم المتحدة هو المدخل السليم للتفاوض حول التسوية النهائية. كما نوه بدعم الجامعة العربية للجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لاغتنام الزخم العالمي المؤيد للحق الفلسطيني، والذي ولد من رحم الكارثة المروعة التي أنزلها الاحتلال بغزة وأهلها، والتي كشفت عن وحشية تفوق التصور وانعدام للضمير الإنساني شكل صدمة لكل أصحاب الضمائر في العالم. من جانبهم، استعرض قياديو حركة فتح، خلال اللقاء، تطورات الوضع فيما يتعلق بالحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذلك ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المسلحين في الضفة الغربية، كما قدموا رؤيتهم لكيفية تعزيز الفلسطينيين على أرضهم، سواء في الضفة الغربية أو غزة. وضم وفد حركة فتح كلا من السيد محمود العالول نائب رئيس الحركة، والسيد روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، والسيد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والسيد سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية للحركة.

356

| 27 مارس 2024

محليات alsharq
قطر تشارك في الاجتماع السابع عشر للجنة إصلاح وتطوير الجامعة العربية

شاركت دولة قطر في أعمال الاجتماع السابع عشر للجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين المعنية بإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، والذي عقد برئاسة المملكة العربية السعودية في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة. حضر الاجتماع السيد حمد بن غانم الهاجري ممثلا عن المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية. وتناول الاجتماع متابعة وتنفيذ قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد في السادس من مارس الجاري لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، ودعوة فرق العمل المنبثقة عنها إلى مواصلة أعمالها وعرض نتائجها بشكل دوري على مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

508

| 24 مارس 2024

عربي ودولي alsharq
أصغر مراسلة في غزة تنضم إلى عضوية مجلس الوحدة الإعلامية العربية

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوحدة الإعلامية العربية عن انضمام الطفلة سمية محمد وشاح من قطاع غزة أصغر مراسلة ميدانية والتي تبلغ من العمر أحد عشر ربيعاً حيث رصد المجلس التقارير المصورة للطفلة سمية عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وصرح هيثم علي يوسف الرئيس التنفيذي للمجلس ان منح عضوية الزمالة للمراسلة الصغيرة سمية يأتي ضمن توجيهات المجلس في دعم وتشجيع مواهب وإبداعات الأطفال المتميزين وخصوصا في ظل الظروف السيئة التي يعاني منها قطاع غزة في حرب الابادة والتجويع بالإضافة إلى سياسة مجلس الوحدة الإعلامية العربية واهتمامه بفئة الأطفال حيث أطلق قبل عامين اكاديمية كواليس لاعلام الأطفال أول أكاديمية اعلامية مخصصة لتدريب الأطفال على الإعلام الاذاعي والتلفزيوني وتدريبهم على كيفية انشاء محتوى هادف في وسائل التواصل الاجتماعي وقام بتنظيم العديد من الدورات وتخريج ما يقارب اربع مائة طفل موهوب في الاعلام التلفزيوني وصناعة المحتوى. ومؤخرًا أعلن المجلس عن اطلاق جائزة وائل الدحدوح للمراسل الميداني ( فئة الأطفال ) والتي من المتوقع الإعلان عن تفاصيلها بعد عيد الفطر المبارك بتنظيم مشترك بين أكاديمية كواليس لاعلام الأطفال و التطبيق المخصص لأنشطة وفعاليات الأطفال child caps وكان مجلس الوحدة الإعلامية العربية حصل على الإذن الرسمي لتسمية الجائزة وإطلاقها من الزميل وائل الدحدوح الذي أبدى موافقته ودعمه لكل الأطفال المشاركين في المنافسة.

4598

| 17 مارس 2024

عربي ودولي alsharq
قطر تترأس اجتماعاً تنسيقياً لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان

ترأست دولة قطر، اليوم، الاجتماع التنسيقي العربي على مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية، وذلك للإعداد ومناقشة التحضيرات لعقد الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، والمقرر عقدها بالدوحة في 30 إبريل المقبل. مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية. وثمن المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية، خلال الاجتماع، الجهود المبذولة من جانب دولة قطر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية في سبيل تكليل أعمال المنتدى بالنجاح، متطلعين إلى دفع التعاون المشترك إلى آفاق أكثر رحابة في المستقبل، بما يلبي تطلعات وطموحات الجانبين. وقال السفير خالد منزلاوي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون السياسية الدولية، في بيان، إن منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، تم إطلاقه عام 2014 استنادا إلى مذكرة التعاون الموقعة بين وزراء خارجية دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان والأمين العام لجامعة الدول العربية في نفس العام. وأضاف أن المنتدى يهدف بالأساس إلى تعميق العلاقات بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان والارتقاء بآليات التعاون فيما بينها، مشيرا إلى التقدم المحرز الذي حققته الدورتان السابقتان على هذا المسار.

746

| 10 مارس 2024

محليات alsharq
قطر تشارك في أعمال الدورة الـ161 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين

شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والتي انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة وتستمر على مدى يومين، في إطار التحضير لاجتماع المجلس على المستوى الوزاري المقرر بعد غد /الأربعاء/. ويمثل دولة قطر في اجتماع المجلس على مستوى المندوبين الدائمين، سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية. ويتناول الاجتماع عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية المدرجة على جدول الأعمال، من بينها بند العمل العربي المشترك والذي يتضمن تقرير الأمين العام للجامعة العربية بين دورتي الانعقاد (160 و161)، بالإضافة إلى الملف الخاص بالقمة العربية العادية المقررة في مايو المقبل. كما يتناول الاجتماع أيضا بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي، حيث يشتمل هذا البند على عدة موضوعات، منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، إلى جانب الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، والجولان العربي السوري المحتل.

266

| 04 مارس 2024

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية تؤكد استمرار الجهود لوقف النار في غزة والتوصل لصفقة متكاملة

الجامعة العربية تؤكد استمرار الجهود لوقف النار في غزة والتوصل لصفقة متكاملة أنطاليا في 02 مارس /قنا/ أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، أن الأولوية العربية الحالية تتمثل في التوصل إلى ترتيبات وقف إطلاق نار يحقن الدماء الفلسطينية في قطاع غزة ويسمح بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم ومناطقهم التي تركوها تحت وطأة الحرب الإسرائيلية الإجرامية، لافتة إلى استمرار الجهود العربية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والتوصل إلى صفقة متكاملة. جاء ذلك في مداخلة للسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، خلال جلسة عقدت تحت عنوان /بناء السلام في الشرق الأوسط/ ضمن أعمال النسخة الثالثة من منتدى أنطاليا للدبلوماسية الذي تنظمه وزارة الخارجية التركية. وقال زكي إن التركيز على فكرة يروج لها البعض مفادها أن العرب وجامعتهم قد فشلوا في إيقاف العدوان الإسرائيلي هو قول لا يتسم بالعدالة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي كله يعد شريكا في هذا الفشل الذي يتحمل الجميع مسؤوليته، وفي مقدمتهم مجلس الأمن ذاته في ضوء عجزه حتى الآن عن اتخاذ موقف حاسم برفض العدوان الإسرائيلي وإجبار إسرائيل على إيقافه. وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أهمية وجود الإرادة السياسية الكافية لدى الدول النافذة في المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة لوقف الحرب بالتعاون مع الجهود العربية المبذولة في هذا الإطار، مطالبا بأن تتكاتف الأطراف الدولية القادرة من أجل تحييد عناصر التطرف السياسي في المجتمع الإسرائيلي وتغييب أثرهم بالغ السلبية على فرص تحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الصراع.

456

| 02 مارس 2024

محليات alsharq
قطر تشارك في اجتماع تنسيقي مع الأمانة العامة للجامعة العربية ومصر حول التنمية الاجتماعية ودعم الشعب الفلسطيني

شاركت دولة قطر، اليوم، في اجتماع مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وجمهورية مصر العربية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة بهدف تعزيز التنسيق بشأن تنفيذ مقررات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ومواصلة تقديم الدعم الاجتماعي والإنساني لأهالي قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة، واستمرار الأفعال اللاإنسانية لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وزيادة أعداد الشهداء والجرحى. مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، (رئيس الدورة السابقة /42/ لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب). ومن الجانب المصري، سعادة الدكتورة نيفين رياض القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية الشقيقة التي تتولى رئاسة الدورة الحالية /43/ لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب. وأشارت سعادة السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية إلى أن الاجتماع بحث التحضير لعقد /المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد/، الذي تنظمه دولة قطر يومي 7 و8 فبراير ، لافتة إلى أن الاجتماع بحث أيضاً تنفيذ قرار القمة العربية، وقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الخاص باعتماد العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032، وكذلك التحضير لتنفيذ المبادرة المصرية التي رحب بها المجلس بإنشاء الآلية العربية لربط مؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية تحت مظلة جامعة الدول العربية. وعلى هامش الاجتماع تم تكريم سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، على جهودها لتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وتعزيز العلاقات المصرية القطرية في المجالات الاجتماعية والمساعدات الإنسانية، والمبادرات المهمة التي تمت على المستوى العربي في المجالات الاجتماعية والإنسانية المختلفة خلال فترة ترؤس سعادتها للدورة /42/ لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.

572

| 01 فبراير 2024

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية تطالب باتخاذ إجراءات تلزم الكيان الإسرائيلي بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية

طالبت جامعة الدول العربية جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، بما فيها مجلس الأمن، باتخاذ ا?جراءات وعقوبات تلزم ا?سرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، بتنفيذ جميع التدابير المو?قتة الواردة في ا?مر محكمة العدل الدولية، والوقف الفوري لعدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في بيان صادر عن الدورة غير العادية التي عقدها مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم، بشأن اتخاذ موقف من التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، بتهمة فشلها في الوفاء بالتزاماتها بمعاهدة منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948. وطالب مجلس الجامعة باتخاذ تدابير فورية لتوفير الخدمات الأساسية والمعونة الإنسانية الضرورية لاحتياجات الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير فعالة لمنع تدمير الأدلة ذات العلاقة بادعاءات ارتكاب ا?عمال الإبادة الجماعية، وضمان حماية الأدلة. وحذر من ا?ن دعم ا?ي دولة ا?و جهة لإسرائيل في ارتكابها الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال مشاركة مواطنيها في العدوان العسكري الإسرائيلي، ا?و من خلال تقديم ا?و تصدير السلاح والذخائر، ا?و من خلال التواطو? في التهجير القسري، سيجعل من تلك الدولة ا?و الجهة المعنية مسو?ولة ا?مام محكمة العدل الدولية، وجميع ا?ليات العدالة الدولية الأخرى. وأدان البيان المشترك تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ا?عقبت صدور قرار المحكمة، وإصراره على الوصف المضلل والكاذب لما ترتكبه ا?سرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بـ الدفاع عن النفس، كمبرر لاستمرار هذه الجرائم. وشدد على ا?ن الواقع الميداني في قطاع غزة منذ صدور ا?مر محكمة العدل الدولية، يو?كد على عدم وجود تغيير في السياسات الإسرائيلية العدوانية إذ تستمر إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) باستهداف المدنيين ومنع دخول المساعدات الإنسانية الكافية، في تجاهل صارخ للتدابير المو?قتة التي ا?مرت المحكمة بتنفيذها. كما أدان مجلس الجامعة العربية العدوان الإسرائيلي على مدارس ومؤسسات ومقرات وموظفي وكالة (الأونروا) في قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد 152 من موظفي الوكالة وجرح المئات منهم، وتدمير الكثير من مقراتها ومؤسساتها، بما فيها تلك التي تؤوي آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين هجرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قسرا من بيوتهم وأحيائهم السكنية. وأعرب عن رفضه للحملات الإسرائيلية الممنهجة ضد وكالة (الأونروا)، بما في ذلك التحريض السافر ضدها، بقصد استكمال مسلسل الاعتداءات الإسرائيلي على الوكالة بهدف تقويضها وإنهاء دورها. وطالب المجلس، الدول التي أعلنت مؤخرا وقف تمويلها لوكالة (الأونروا)، بإعادة النظر في مواقفها، مؤكدا أن الوكالة تقوم بدور حيوي في تلبية الاحتياجات الإنسانية والتعليمية والصحية للشعب الفلسطيني، ويجب تعزيز دعمها من قبل الدول الأعضاء والمانحين الدوليين، لتمكينها من مواصلة عملها الحيوي. وأكد أن تمويل وكالة (الأونروا) مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي، ورفض وقف تمويل (الأونروا) أو تخفيضه، محذرا من خطورة ذلك، ما يعرض أجيالا من اللاجئين الفلسطينيين لخسارة الخدمات الصحية والتعليمية والخدماتية، ويشكل محاولة مرفوضة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين. وعبر المجلس عن تأييده لبيان وكالة (الأونروا)، أمس السبت، حول حث الدول التي أعلنت عن قطع تمويلها للوكالة لإعادة النظر بقرارها، حتى لا تضطر (الأونروا) مكرهة لوقف أو تقليص الاستجابة الإنسانية، خاصة أن حياة السكان في قطاع غزة تعتمد على هذا الدعم، وكذلك الاستقرار في المنطقة. وأعرب مجلس الجامعة العربية عن ترحيبه بمبادرة الجزائر، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، والمتمثلة بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لاتخاذ ما يلزم لتفعيل ا?مر المحكمة بغية ا?لزام ا?سرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بتنفيذ ا?مر محكمة العدل الدولية.

558

| 28 يناير 2024