نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أكثر من التصعيد وأقل من الحرب، ذلك الذي تشهده القدس والضفة الغربية، أما في غزة، فلم يسبق للحرب الضروس أن ضربت بمثل هذه القسوة، ما استعصى على قراءات المراقبين وتقديراتهم، فالمواجهة الدامية متواصلة بالرغم من الجهود الدبلوماسية التي نهضت مجدداً، في محاولة لاحتوائها. ناهز عدد الشهداء الـ45 ألفاً، وأضعاف أضعافهم من الجرحى والمفقودين، وتهاوى أكثر من نصف غزة على الأرض، بفعل القصف العنيف والهستيري الذي يستهدف كل شيء، بينما دخلت الأضاع الإنسانية في مرحلة هي الأشد خطورة، مع تشديد قبضة الحصار في شمال غزة، ونهضت مبادرات دبلوماسية عدة، مع أن ذلك لم يمنع الحرب في غزة من المضي قدماً في حصد الأرواح، بل إن فتيلها أشعل القدس والضفة الغربية. غوص في المجهول، وتوقعات متشائمة، ولا يعتقد كثيرون أن التوصل لاتفاق يوقف الحرب سيكون من السهل دون تنازلات صعبة، تجنب غزة إراقة المزيد من الدماء، والدخول في موجات نزوح وخراب جديدة. - مواقف متصلبة وعادت الدوحة من جديد تتصدر المشهد الدبلوماسي، محاولة تحريك المياه الراكدة في الملف التفاوضي والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب، وصفقة تبادل للأسرى، لكن العقبات لا زالت كبيرة، والهوة واسعة، كما يقول مراقبون. فاستناداً إلى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية نهاد ابوغوش، فالمواقف الإسرائيلية ظلت متصلبة، وتشكل عقبة أمام الاتفاق، فالكيان الإسرائيلي يرفض دفع الحد الأدنى من ثمن إنهاء الحرب، بما يشمل سحب قواته من قطاع غزة، وعليه، يظل الرهان على ضغط أمريكي جاد، ينسجم مع رغبة الإدارة الأمريكية القادمة، في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قبل 20 يناير المقبل. لكن أبو غوش، حذر من ضغط إسرائيلي مضاد، من قبل اليمين المتطرف، الذي يدفع عادة باتجاه مواصلة الحرب، بل وأبعد من ذلك إعادة احتلال قطاع غزة، علاوة على مماطلة نتنياهو نفسه في قبول التهدئة، خشية محاسبته سياسياً وقضائياً. بينما يرى المحلل السياسي خليل شاهين في الموقف الإسرائيلي الذي يتبنى نظرية «اتفاق وقف اطلاق النار ليس بالضرورة أن ينهي الحرب» ما يعيد الأمور في قطاع غزة إلى خانة المربع الأول، منوهاً إلى أن الصورة تبدو سوداوية، ومن هنا، فالمشهد يحتاج لقرارات جراحية. وفي قطاع غزة ثمة سباق يرتسم بالنار بين الحل والحرب، ما يبقي الأرضية التي تستند إليها مفاوضات التهدئة مهتزة، ويصعب البناء عليها، وعليه، لا تبوح الأجواء الملبدة بدخان الحرب بأن المسار السياسي معبد أمام الحل، فالميدان مشتعل والدبلوماسية مكبلة، رغم حرص الأطراف الراعية على إعلاء ألوية التسوية السياسية وإخماد النار. وتنبئ المؤشرات الميدانية التي لاحت من جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، عن اشتداد وطأة العدوان على شمال غزة، إذ مؤشر عداد الضحايا إلى ارتفاع، والمجازر تلاحق النازحين إلى خيامهم التي يفرون إليها من جحيم القصف، والمقاتلات الحربية تجوب السماء وتضرب الأرض، ولعل هذا الضرب من العدوان المثقل بالدماء والأشلاء، أصبح السمة الرئيسية لمجمل التوجه الإسرائيلي بمواصلة الحرب. هكذا تنام غزة وتستيقظ مع طلائع الشهر الخامس عشر من الحرب التطهيرية، في مشهد مروع يسقط معه كل تنبؤات المساعي السياسية، ويأخذ كل احتمالات التفاؤل إلى نفق مظلم، بينما تقديرات المراقبين تنذر بأن هامش المناورة السياسية بدأ يضيق أكثر، فيما احتمالات لجم الحرب آخذة بالتراجع.
390
| 15 ديسمبر 2024
دعت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتحقيق العدالة للضحايا، ودعم الحقوق التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني. جاء هذا في الفعالية الخاصة التي أقامتها اللجنة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق 29 نوفمبر. وقال رئيس اللجنة السفير شيخ نيانغ الممثل الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة إن «الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من هذه الحقوق هو خيانة لمبادئ الإنسانية والعدالة التي ندعي أننا نتمسك بها». ونبه نيانغ إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي وسط «معاناة ومأساة غير مسبوقة»، تمتد الآن إلى ما يزيد على 400 يوم، مضيفا أن السكان المدنيين الفلسطينيين بالكامل في غزة يعانون من كارثة إنسانية «لم نشهد لها مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية». وأضاف: «يجب علينا الآن أن نتحرك بحزم لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية والسياسية والقانونية والأخلاقية». وأشار كذلك إلى استمرار أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، «مما يؤدي إلى تعزيز مناخ من الفوضى التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا والتشريد القسري لمجتمعات فلسطينية بأكملها». وقال رئيس اللجنة: «إن الخطابات اللاإنسانية والدعوات إلى إبادة أو طمس الكرامة أو الهوية أو الحق في الوجود كأمة ليست وصمة عار على مرتكبيها فحسب، بل وصمة عار على إنسانيتنا». ونبه كذلك إلى أن فشل النظام الدولي في التصرف بحزم في مواجهة مثل هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وخاصة عجز مجلس الأمن عن الوفاء بواجباته بموجب مـيثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراته الملزمة قانونا، قد أدى إلى تفاقم هذا الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني. وتحدث رئيس اللجنة عن «الهجوم السياسي والمالي والأخلاقي» الذي تتعرض له وكالة الأونـروا، مضيفا أنه «ليس لإسرائيل سلطة قانونية لإنهاء تفويض الأونروا. وتمثل محاولاتها لتقييد أو عرقلة العمليات في الأرض الفلسطينية المحتلة تحديا مباشرا لسلطة وامتيازات وحصانات الأمم المتحدة». وأنهى نيانغ كلمته بالقول: «إن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني لم يعد بالإمكان أن ينتظر. إن العالم يراقبنا وسوف يحكم علينا التاريخ ليس من خلال أقوالنا، بل من خلال أفعالنا».
186
| 29 نوفمبر 2024
تجوب طائرات الاحتلال الإسرائيلي أجواء غزة، لتصب حممها فوق رؤوس المدنيين والنازحين بلا هوادة، وترتكب المجزرة تلو الأخرى، في مسلسل يومي للقتل والتدمير، دون وازع من ضمير، أو التزام بقرارات دولية، من قبل كيان الاحتلال الذي يتلذذ بدماء الأطفال والنساء والمسنين. القتل في الطرقات، وفي مخيمات النزوح، وحتى في المناطق التي تسميها قوات الاحتلال «آمنة».. شهداء يرتقون، ومدن غزية تمحى بتاريخها وتراثها تحت غارات مكثفة لا تتوقف، وصواريخ فتاكة تقسو على خيام تذروها الرياح وتجتاحها الأمطار، ونازحون ينفضون غبار الحرب عن «أشباه المنازل» بعد أن نفضوا أيديهم من الحل، فكل مسعى دبلوماسي، تواجهه آلة الحرب الإسرائيلية بحرق مبكر، وتعصيد في الغارات الوحشية. المواطن قاسم عليان من بلدة بيت لاهيا، يقول إن طائرات الاحتلال المقاتلة، لا تزال تصب حمم غاراتها على المدنيين العزل، مبيناً أن عداد الشهداء لا زال يمضي بسرعة، إذ خلال الساعات الأخيرة استشهد في بيت لاهيا وحدها أكثر من 150 مواطناً، مشدداً على ان «الأدهى والأمر أن جيش الاحتلال يطل علينا عقب كل مجزرة يرتكبها، ليبرر غاراته الدموية بزعم وجود مقاومين في المناطق التي يقصفها، علماً بأنها خيام بدائية لا تقوى حتى على مواجهة الرياح والأمطار». وأضاف لـ»الشرق»: «لم يسلم أحد في قطاع غزة من آلة الدمار والقتل الإسرائيلية، هم يدعون في إعلامهم الكاذب، السماح بدخول المساعدات، والحقيقة أن شيئا من هذا القبيل لم نشهده منذ أكثر من شهر، وبدلاً من المساعدات، لا يصلنا إلا القذائف والصواريخ التي تدك خيام النازحين». وتمضي الأيام صعبة وقاسية على المواطنين والنازحين في شمال غزة، إذ يتعرض مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون لقصف هستيري، في حرب إبادة وتطهير وتهجير مستمر، كما يصفها ناجون من الغارات المتواصلة على مدار الساعة. وخلال 410 أيام من العدوان الغاشم، ألقت طائرات الاحتلال الحربية عشرات آلاف القنابل المتفجرة والصواريخ، لتتخطى حسب تقديرات باحثين ومختصين، قنبلة هيروشيما الذرية، بنحو خمسة أضعاف، فارتقى من جراء ذلك 43554 شهيداً، بينما أصيب ما يزيد على 102800 ولا تزال معطيات المفقودين مرعبة، مع استمرار متوالية الحرب. ولا يكتفي كيان الاحتلال بما يرتكبه من مجازر دموية وقتل وتدمير ضد شعب أعزل، بل يسعى بكل صلف لمواصلة سياسته العنصرية، الهادفة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، فيضغط بالنار في شمال قطاع غزة، رافضاً عودة النازحين إلى منازلهم، ما يؤشر على مساعيه التطهيرية. غزة الجريحة، ليلها كنهارها، فلا وقت فيها للنوم أو استراحة محارب، والنازحون يراوحون بين القصف والدمار 24 ساعة في اليوم، وباتت سماء غزة مسرحاً مفتوحاً لا يسمع فيه إلا هدير المقاتلات الحربية، فأي حرب غدت طاحونة دم ودمار، لا سقوف لها.
390
| 19 نوفمبر 2024
قدمت الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة مجموعة من المطالب إلى البرلمان البريطاني خلال جلسة استماع عقدت في البرلمان، بمشاركة مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني المستقلين، حول قضايا الإبادة الجماعية في غزة، وجاء في مقدمة هذه المطالب محاسبة البريطانيين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، إلى جانب منح الأطفال المصابين في غزة تأشيرات طبية لتلقي العلاج في المملكة المتحدة، وتمكين العائلات الفلسطينية من لمّ شمل أفرادها مع ذويهم في بريطانيا. وتحدث رئيس الجالية الفلسطينية في بريطانيا الدكتور نهاد خنفر منتقدا بشدة موقف الحكومة البريطانية المتواطئ في دعم حرب الإبادة في غزة من خلال تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالغطاء السياسي والعسكري، وطالب بالاعتراف بأن الفلسطينيين هم ضحايا للإبادة الجماعية من قبل إسرائيل، وأكد على ضرورة محاسبة أفراد الجيش الإسرائيلي الحاملين للجنسية البريطانية الذين يشاركون في حرب الإبادة ومنع جميع المنظمات التي تدعم عمل هؤلاء الأفراد من استخدام أموال الضرائب البريطانية في هذه الحرب، وأكد على أهمية التحرك لوقف صادرات السلاح البريطاني فورا إلى إسرائيل. وعرضت ختام عليان واحدة من أبناء الجالية الفلسطينية مأساة عائلتها التي استشهد منها 48 فردا منذ بدء الحرب على غزة أكتوبر من عام 2023، وطالبت بالضغط على الحكومة للم شمل من تبقى من أفراد العائلات الفلسطينية في غزة إمع ذويهم، كما دعت لمنح الأطفال الفلسطينيين المصابين تأشيرات طبية على أسس إنسانية لتلقي العلاج في المملكة المتحدة، على نفقة الجالية الفلسطينية في بريطانيا ودون تحميل الحكومة البريطانية أي عبء مالي. وأعرب أعضاء البرلمان البريطاني الحضور عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومعاناته، وأشادوا بصموده وثباته وأكدوا أنهم باتوا رمزا تستلهم منه الشعوب في العالم حقهم في الدفاع عن وجودهم، وأكد أعضاء البرلمان المستقلون على سعيهم في الضغط على الحكومة البريطانية للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة عبر مقترح سيقدم في نهاية نوفمبر الجاري للحكومة، كما أكدوا على سعيهم لتحقيق هذه المطالب الفلسطينية.
158
| 18 نوفمبر 2024
بأسلوب «المختصر المفيد» وعلى قاعدة «ما قل ودل» ردت دولة قطر على مزاعم دولة الاحتلال وإعلامها الموجه والمسموم، والذي حاول النيل من الجهد القطري في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودورها المحوري في قيادة الجهود السياسية للتوصل إلى وقف العدوان الهمجي على قطاع غزة. «غير صحيح» هكذا علقت قطر رداً على ما أشيع في وسائل إعلام الاحتلال، بانسحابها من مساعي التهدئة ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ومحاولات التشويش على دورها في هذا الإطار، موضحة بما لا يقبل التأويل، أن ما جرى هو فقط، تعليق لجهود الوساطة، نتيجة للتعنت الإسرائيلي والشروط التعجيزية التي يحاول نتنياهو فرضها، لعرقلة المساعي الدبلوماسية، بما يخدم مصالحه الشخصية والسياسية الضيقة. وفيما سارعت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى بث أخبار كاذبة ومفبركة، تتضمن ما أدعي بأنه قرار قطري بطرد قيادة حماس وإغلاق مكتبها السياسي في الدوحة، جددت قطر التأكيد على أن وجود الحركة على أراضيها، الغاية منه خلق قناة اتصال بين الحركة والأطراف المعنية، منوهة إلى أن الهدنة التي أبرمت في نوفمبر الماضي، لم تكن لترى النور لولا وجود قناة اتصال مع حركة حماس من خلال مكتبها السياسي في الدوحة. وبرأي الباحث والمحلل السياسي رائد عبد الله، ففي الرواية الإسرائيلية ما يكشف فصول جديدة من المؤامرة الإسرائيلية على قطر، رداً على دورها الريادي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، فضلاً عن حملات الدعم بشقيه المادي والعيني الذي دأبت قطر على تقديمه للفلسطينيين من عدة سنوات، وتضاعف خلال الحرب الدموية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة، مشددا على أن: «قطر صاحبة بصمة دامغة في دعم الفلسطينيين، ولا يمكن التقليل من دورها، أو الالتفاف على مواقفها المشرفة». وأضاف عبد الله في حديث لـ «الشرق»: «ظلت قطر على الدوام في طليعة الدول العربية، وهي صاحبة أدوار سياسية مؤثرة في دعم الشعب الفلسطيني، ناهيك عن دورها في قيادة الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب على قطاع غزة». واستبعد المحلل السياسي محمـد التميمي، أن يكون لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، علاقة بتعليق قطر وساطتها السياسية، وأن هذا الموقف جاء بضغط أمريكي، مبيناً أن محاولات طرد قيادة حركة حماس من الدوحة ليست جديدة، مضيفاً: «كل المحاولات السابقة فشلت، والأسباب كثيرة، غير أن أهمها على الإطلاق، استناد قطر لطلب وموافقة دولية بإبقاء حركة حماس في الدوحة، لتسهيل عملية التفاوض معها حيال مختلف القضايا ذات العلاقة بالشأن الفلسطيني».
1276
| 12 نوفمبر 2024
على وقع هدير الطائرات الحربية، وطلقات المدافع، تستمر العمليات العسكرية والغارات الجوية من غزة إلى بيروت، مخلفة وراءها الضحايا والدمار، لتطرح صورة ملتهبة من الشرق إلى الغرب، فيما خلدت الدبلوماسية الأمريكية إلى الراحة في البيت الأبيض، كأنها تقول للشعبين الفلسطيني واللبناني: «أراكم بعد الانتخابات». وفي الوقت الذي تبدو فيه غزة غارقة في دمائها، بينما بيروت وأخواتها تواجه طوفان النار، يبحث الفلسطينيون واللبنانيون عمن يرمي بخشبة الدبلوماسية، وإن بدت عائمة على بحر من الدم، وهائمة بين جملة الشروط المفتوحة والغامضة. وفق مراقبين، فالحرب الدائرة حالياً، كغيرها، لابد لها من نهاية، وككل سوابق الحروب، تجذب الجهود الدولية لوقفها، وفتح صفحة جديدة بين أطرافها، لكن هذه الحرب المفتوحة على مصراعيها، بدت عصية على أي حل سياسي، أقله حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية، فضلاً عن أهدافها التي بدت غامضة ومفتوحة أيضاً. وبرأي الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، فهناك سيناريوهات عدة متوقعة للمرحلة المقبلة، يقفز في مقدمتها: إعادة الحكم العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة، وتشكيل حكومة أو إدارة فلسطينية تحت الحكم العسكري، وإدارة خارجية (عربية ودولية) للقطاع، واستمرار حكم حماس. لكن المصري أشار إلى أن غالبية هذه السيناريوهات تبدو غير قابلة للتنفيذ، أمام المخطط الإسرائيلي لتغيير جغرافية قطاع غزة، وتبعاً لهذه السيناريوهات تبدو جهود الوسطاء متعثرة، لتظل الهدنة في مهب الريح. وبينما تستمر المناورات الدبلوماسية، وطرح المواقف والمواقف المضادة، من المؤكد أن يسقط شهداء جدد وجرحى كثيرون، ولا عزاء للقرارات الدولية والأممية.
368
| 07 نوفمبر 2024
استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، عقب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي خياما تؤوي نازحين، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ومدينة خان يونس جنوبه. وقالت مصادر محلية إن طيران الاحتلال قصف خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح، وخيام نازحين في منطقة الأهرامات شمال غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرين. كما ارتقى عدد من المواطنين في قصف الاحتلال منزلا في منطقة الشيخ ناصر في مدينة خان يونس. كما قصفت قوات الاحتلال محيط منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ومنازل مواطنين في مدينة رفح جنوب القطاع ويتعرض قطاع غزة منذ أكثر من عام إلى عدوان إسرائيلي مدمر، خلف أكثر من 143 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
242
| 30 أكتوبر 2024
تواصل آلة الاحتلال العسكرية عملياتها التدميرية الهائلة في شمال قطاع غزة، في جرائم حرب لا سقف لها، لكن لها هدف ومدلول واحد، يتمثل في تهجير السكان، ضمن ما يعرف بـ «خطة الجنرالات» الإسرائيلية الاقتلاعية. المواطنون المحاصرون يتضورون جوعاً، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وفي عودة جيش الاحتلال لـ «تدمير المدمر» في جباليا وبيت لاهيا، ما يؤشر على المضي قدماً بتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للعيش الآدمي. وحسب العديد من شهود العيان، فقد أخذ جيش الاحتلال يبتكر أساليب جديدة في تدمير الأحياء والمربعات السكنية التي يجتاحها، بهدف توسيع رقعة الدمار. وتصف آيات يوسف الوضع في شمال غزة بالكارثي والخطير، مبينة أن جيش الاحتلال يقوم بوضع براميل متفجرة أو «روبوتات» بين المنازل المتصدعة أصلاً، والخيام المتهالكة، وبعد انسحابه وخروج المواطنين لتفقد الدمار الذي يخلفه، يقوم بتفجيرها عن بعد، فينتج عن ذلك دماراً هائلاً، يشبه الزلزال، وهناك أحياء في مخيم جباليا تحولت إلى ركام، مشددة: «لم تعد هنالك حياة». في حين نبه ناصر السلايمة إلى وسائل أكثر توحشاً، إذ يعمد جيش الاحتلال إلى تفخيخ «حاويات النفايات» التي يكثر البحث عن بقايا طعام بداخلها بسبب المجاعة المتفشية، ولدى اقتراب المواطنين منها، يقوم بتفجيرها، ما يوقع مجازر بالجملة. ويلفت هشام أبو حسنين إلى وسيلة قتل أخرى، تتمثل في حشو ناقلات الجند المعطوبة بالمتفجرات، وجرها إلى المناطق السكنية، ومن ثم تفجيرها بواسطة أزرار التحكم عن بعد، منوهاً إلى أن هناك فرقاً هندسية تابعة لجيش الاحتلال قامت بتفخيخ بعض المركبات المدنية التي ركنها أصحابها على مقربة من منازلهم، أو خيامهم، موضحاً: «هذا أسلوب وحشي، وهذه الوسيلة هي الأحدث في قتل المواطنين العزل». يقول أبو حسنين: «يستدل من خلال الدمار الهائل وسحب الدخان الكثيفة والحفر العميقة، فضلاً عن أعداد الشهداء، أن جيش الاحتلال يستخدم كميات كبيرة من المواد المتفجرة، وأسلوبه هذا هو الأخطر منذ بدء الحرب». ويفرض جيش الاحتلال حصاراً مطبقاً على منطقة شمال غزة، ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا على وجه الخصوص، ويتعمد قصف المنازل والمستشفيات والخيام فوق رؤوس المواطنين والنازحين، لدفعهم إلى الرحيل، والنزوح باتجاه وادي غزة. لكن بموازاة كل هذا التوحش، يرفض الفلسطينيون «خطة الجنرالات» الإسرائيلية، التي تهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة في منطقة شمال غزة، والتخلص من سكانها بطردهم خارجها. ورغم أن ما يجري في جباليا وبيت لاهيا يرقى إلى جرائم الحرب، إلا أن الأهالي يرفضون النزوح، وحتى الطرق التي يسميها كيان الاحتلال «ممرات إنسانية» بدت خالية.
298
| 24 أكتوبر 2024
سيظل القائد الشهيد يحيى السنوار، واحدا من أبرز القادة الفلسطينيين الذين تركوا إرثاً ثورياً ونضالياً مرصعاً بالمواقف والإنجازات، أكان على مستوى غزة التي استشهد على ثراها، فكانت منبته وحاضنته، أو عموم الوطن الفلسطيني، فحتى وهو يترجل عن مسرح الحياة، فقد جاء رحيله محفوفاً بالهيبة والوقار، إذ قاتل وهو مصاب ومبتور اليد، ألقى قنبلة يدوية على جنود الاحتلال، وأطلق النار من بندقيته حتى نفدت ذخيرته، وأخيراً، ألقى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون. السنوار قاتل بقلب شجاع، مؤمن بقضيته، ومثل هؤلاء، من يحسب لهم الاحتلال ألف حساب، وربما مثل هذه البطولات كانت الأجيال الفلسطينية تقرأ عنها في كتب التاريخ، أو تراها في مشاهد تلفزيونية، فتتأثر بها، أما أن تراها أمام أعينها، فهذا لم يحصل إلا في حادثة استشهاد السنوار.بحسب الفلسطينيين، سيظل يحيى السنوار صاحب بصمة وطنية ثورية خالدة في ذاكرة التاريخ، فقد سجل حضوراً مكثفاً عندما قاد «طوفان الأقصى» لدرجة وصفه أبناء فلسطين، بـ»قائد العبور وفاتح بوابة النصر».. إنه مجد يليق برجل عظيم، وإن لم تكن الشهادة خير خاتمة لمسيرة هذا القائد الشجاع فلمن تكون؟. «نهاية لا تليق إلا بالأبطال» بهذه العبارة المقتضبة علق المواطن صلاح الآغا من خان يونس مسقط رأس السنوار، مبيناً أن المشهد الأخير في حياته، وهو يحاول صد طائرة «الدرون» الإسرائيلية، باستخدام عصا هي آخر ما تبقى في يده من وسائل المقاومة، سيظل مثالاً يحتذى للأجيال. ويضيف لـ»الشرق»: «رغم الحزن الذي أشعله رحيل السنوار في قلوبنا، إلا أنه سيظل مفخرة للأجيال، كان يواجه الموت والاحتلال، ويقاتل بالعصا.. هكذا يرحل الأبطال». وقال عامر أبو لطيفة: «رحيله أوجع قلوبنا، كنا نعول عليه كواحد من أبطال معركة التحرير، لكن لحظات استشهاده ستظل ملهمة للأجيال الفلسطينية كي تمضي على طريقه، كنا نفتخر به كقائد وطني، واليوم نفاخر به كشهيد، لقد أرعب المحتلين حياً ومسشتشهداً». وأضاف: «أنظر إلى الجنود الذين حملوا جثته، رغم فرحتهم الطاغية بتصفيته، إلا أنهم لم يبتسموا، لأنهم يعلمون أنهم يحملون جثمان بطل شجاع، وفي حضرته خشعت أصواتهم، خوفاً ورعباً». وتابع: ارتقى «أبو إبراهيم» شهيداً في أرض المعركة، وبرحيله فقدت فلسطين أيقونة نضالية شغلت العالم بدءاً من قيادته لطوفان الأقصى، ووصولاً لاستشهاده، حيث قضى كما أراد هو، لا كما يريد نتنياهو وحاشيته. وفاخر الشاب العشريني حمد أبو دقة بحنكة ودهاء وشجاعة السنوار، مضيفاً: «عجز الاحتلال بكل ما يملك من تكنولوجيا رصد، وأسلحة فتاكة عن اعتقال السنوار، وباستشهاده في ميدان المواجهة، أثبت زيف الرواية الصهيونية، بهروبه واختبائه داخل الأنفاق، واستخدام الرهائن الإسرائيليين كدروع بشرية، لقد ارتقى في ميادين القتال، بعد آخر رصاصة لديه». وحتى في كيان الاحتلال، فقد شهدوا لشجاعته، فيقول الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي راز زيميت: «عندما ينظر الفلسطينيون إلى السنوار وهو يقف في ساحة المعركة، مرتدياً زيه العسكري، وفي العلن أمام الأعداء، وليس في مخبأ، فإن روح المقاومة لديهم ستقوى، وسيصبح قدوة للشباب والأطفال، الذين سيواصلون طريقه».
678
| 21 أكتوبر 2024
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عددا من القرى والبلدات في الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية في خلايل اللوز بأن جنودا إسرائيليين اقتحموا القرية الواقعة جنوب شرقي محافظة بيت لحم، وداهموا عدة منازل وفتشوها، كما نصبوا حاجزا عسكريا عند مدخلها الرئيسي، وأوقفوا مركبات المواطنين وفتشوها ودققوا في هويات راكبيها، لاسيما أن خلايل اللوز تتعرض في الآونة الأخيرة لاعتداءات متصاعدة من قوات الاحتلال والمستوطنين، يتخللها مهاجمة منازل المواطنين وإطلاق الرصاص صوبها واقتلاع الأشجار. بدورها، تعرضت قرية خلة المي شرق يطا لاقتحامات عسكرية إسرائيلية، حيث قامت قوات الاحتلال بنصب حواجز في عدة أحياء، واستولت على مركبات المواطنين. وفي سياق متصل، هاجمت مجموعة من المستوطنين عزبة شقيف دنان في وادي قانا شمال غربي دير استيا، واعتدوا بالضرب على المواطنين. إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال، اليوم، المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاحتلال في قرية كفر كقدوم شرقي قلقيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، واستخدام قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات. يذكر أن مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين تشهد حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
520
| 18 أكتوبر 2024
يتناوب علي عبد ربه (28) عاماً، وشقيقه عبد الله الذي يصغره بعامين، على الانتظار في طابور أمام أحد مراكز توزيع المعونات الغذائية في مخيم جباليا، من أجل الحصول على ما تيسر من الطحين، لكن للمرة الأولى خلال الحرب، يشعر سكان المخيم بأن الطحين أصبح بلا قيمة، نظراً لاستحالة تحويله إلى خبز. ويواجه الفلسطينيون المحاصرون في مخيم جباليا، صعوبات بالغة في سبيل تأمين «لقمة العيش» التي يتقاسمونها فيما بينهم، إذ استهدفت طائرات الاحتلال الحربية آخر مخبز في المخيم ما أدى لتدميره بالكامل، بينما شحت مصادر الطاقة، وأصبح من سابع المستحيلات الحصول على الحطب، الذي استعمله الغزيون منذ الأيام الأولى للحرب، عوضاً عن الكهرباء والغاز. يقول عبد ربه: رغم قناعتي بانعدام وسائل توفير الخبز، إلا أنني أخرج بشكل يومي، للبحث عن الحطب وجمع قطع الكارتون، وكل شيء يساعد على إشعال النار، كي نعد الخبز، لكن في مخيم جباليا كل شيء أصبح معدوماً، حتى أبسط مقومات الحياة. وأبدى عبد ربه استياءه الشديد لعدم القدرة على الاستفادة من الطحين، في ظل تعطل آخر المخابز، وانعدام وسائل الطاقة حتى البدائية منها، ناهيك عن صعوبة الظروف المحيطة والتي لا يجد المواطن فيها متسع لصناعة الخبز، بسبب القصف المتواصل على مدار الساعة، والنزوح المتكرر، مشدداً: «الأولى توفير الخبز الجاهز، لا وقت لدينا لإعداد الخبز، والطحين وحده لا يسمن ولا يغني من جوع». الأمر ذاته انعكس على المواطن سلطان النجار (44) عاماً، الذي بالكاد حصل على كمية من الدقيق، لكنه وقف عاجزاً عن تحويلها إلى خبز، مبيناً: «الحطب أصبح عملة نادرة، بينما الأخشاب الجاهزة أسعارها مرتفعة، وهذا يحول بيننا وبين رغيف الخبز»!. ويوالي: «ربما تصل الصورة إلى العالم بأن هناك مراكز لتوزيع الطحين في مخيم جباليا، وهذا صحيح، لكن ماذا بإمكاننا أن نفعل بالطحين، ما لم تتوفر المحروقات أو الأفران؟.. الأزمة بحاجة إلى حل عاجل، وإلا سيموت الناس جوعاً». ورغم تراجع سعره لدى الباعة، إلا أن هناك عزوفا كبيرا عن شراء الطحين، إذ يحتاج المواطن لأضعاف ثمنه لشراء الحطب، وإعداد الخبز، بعد تعذر الحصول على الخبز الجاهز، كما تقول حسناء القانوع، التي طالبت هي أيضاً بحل الأزمة المستفحلة، مبينة أن الأوضاع المعيشية لعائلتها، أصبحت بالغة التعقيد. وبينت القانوع، أنها تشاركت قبل أيام مع نساء في المخيم شراء الحطب، وتقاسمن رغيف الخبز، لكن هذا يتطلب دفع مبالغ طائلة، خصوصاً وأن الحصار أخذ يطول، والأزمة تتفاقم، وفق قولها. وفي صورة تعكس معاناة الحصول على الخبز، تخرج القانوع يومياً إلى مراكز توزيع المساعدات، على أمل العودة ولو بربطة خبز واحدة، لكنها لا تلبث أن تعود بخيبة أمل، فالكل يبحث عن رغيف العيش ولا يجده. وتزدحم مراكز الإيواء في مخيم جباليا بالجوعى، ولا حديث يعلو على أزمة الخبز، بحسبانه عماد الحياة، وقبل أشهر، سمح جيش الاحتلال بعمل ستة مخابز في منطقة شمال غزة، لكنه ما لبثت أن دمرها بالكامل.
666
| 17 أكتوبر 2024
طالب مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا البرلمان البريطاني باتخاذ تدابير فورية لوقف العنف في غزة والضفة الغربية وضرورة محاسبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم حرب بحق الفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي، جاء ذلك خلال تقديم وثيقة رسمية بعنوان «عام من الإبادة الجماعية في غزة « قدمها المركز الحقوقي إلى أعضاء البرلمان البريطاني والبرلمان الأوروبي وعدد من البرلمانات الأوروبية، تكشف عن جميع الانتهاكات التي ارتكبت بحق الفلسطينيين خلال العام الماضي وحتى الآن من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وحث المركز في الوثيقة أعضاء البرلمان والسياسيين البريطانيين عبر توصيات رئيسية بسرعة التجاوب لوقف الأزمة المتفاقمة في غزة، وفرض حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل، و الاعتراف بالإبادة الجماعية من قبل أعضاء البرلمان البريطاني، إلى جانب الالتزام بإعادة إعمار غزة من خلال تعويضات دولية. وركز المركز الفلسطيني في الوثيقة على الكارثة الإنسانية المستمرة وعمليات القتل الجماعي والتشريد المنهجي واستخدام التجويع كأداة للإبادة الجماعية والتدمير الذي سببه العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، وأكد المركز لأعضاء البرلمان البريطاني وأعضاء البرلمان الأوروبي على أن الحاجة أصبحت ملحة لاتخاذ إجراءات دولية موحدة لوقف الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وحماية السكان المدنيين من الفلسطينيين.
466
| 15 أكتوبر 2024
يعيش لبنان مرحلة صعبة من الضغوطات السياسية والعسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر منذ ثلاثة أسابيع. وكان أبرز التطورات الميدانية والسياسية أمس اشتداد المعارك البرية في محاولة للتوغل في الأراضي اللبنانية حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة أكثر من 25 جنديا في هذه المعارك. فيما فجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قنبلة سياسية تمثلت بطلبه من الأمم المتحدة إخلاء الجنوب من قوات اليونيفيل. - «اليونيفيل» تكشف الاعتداءات من جهتها، أعلنت “اليونيفيل” أمس، أنه “في وقت مبكر من الصباح، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان”. وأضافت في بيان: “قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية لموقع اليونيفيل ودخلتاه عنوةً، قبل أن تغادرا بعد حوالي 45 دقيقة، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر”. كما أشارت إلى أنه “عند حوالي الساعة 6:40 صباحاً، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم”. وتابع البيان: “بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود الجيش الإسرائيلي يوم أمس حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور. ولم يكن من الممكن إكمال تلك الحركة المهمة”. وذكّرت الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات. وختم البيان: “إن خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقرار 1701 (2006)، وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701، إن ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكاً للقرار 1701، وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة”. - نتنياهو يطلب سحب اليونيفيل وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجّه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة طالباً «سحب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان»، زاعماً أن «رفض سحب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان يعني تركهم رهائن بيد حزب الله ويعرض حياتهم وحياة جنودنا للخطر». وكانت قد نقلت أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي، أن «اليونيفيل رفضت طلب إسرائيل سحب قواتها مسافة 5 كيلومترات على الأقل من حدود لبنان». وقدمت 40 دولة على الأقل السبت دعمها «الكامل» لقوة الأمم المتحدة المؤقتة المنتشرة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة. وأردفت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة، «نحثّ جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات». وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة الجمعة بعد أن اتهمت القوة الأممية جيشها بإطلاق النار بشكل متكرر وعمدا على مواقعها. - ميقاتي يرد ورد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على كلام نتنياهو ببيان جاء فيه: «لم يكتف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالعدوان الذي يشنه على لبنان حاصدا الشهداء والضحايا والدمار الذي لا وصف له، بل يصر على كشف عدوانيته أيضا تجاه قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب. إن التحذير الذي وجهه نتنياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للمطالبة بإبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يمثل فصلا جديدا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة. وهذا التصريح برسم المجتمع الدولي والأمم المتحدة يجب أن يكون حافزا جديدا لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلب نتنياهو على النداء الفرنسي - الأمريكي المدعوم من دول أجنبية وعربية لوقف إطلاق النار». أضاف: «إن لبنان الذي يدين موقف نتنياهو والعدوان الإسرائيلي على اليونيفيل، يجدد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الأمم المتحدة في الجنوب وتعاونها الإيجابي مع الجيش، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية أيضا».
536
| 14 أكتوبر 2024
بعد عام من القصف العنيف، ثمة معالم تغيرت في قطاع غزة، حيث أضحت أحياء لا منازل فيها ولا مساجد ولا شوارع، وحتى المنطقة الأثرية في غزة، والضاربة في جذور التاريخ، فقد أجهزت عليها مقاتلات الاحتلال الحربية وحولتها خراباً. مواطنون كانوا قبل الحرب يسكنون بالقرب من المنطقة الأثرية، أكدوا لـ «الشرق» أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منذ الأيام الأولى للحرب، المنطقة الأثرية المعروفة لدى الغزيين بـ»القيسارية» وتضم سوق الذهب القديم، والمسجد العمري الكبير، ومسجد السيد هاشم، وحمام السمرة التاريخي، وقصر الباشا، وسوق الزاوية، وكنيسة الروم، وسوق الفخار، ودار السقا الأثرية، فضلاً عن محال تجارية يعود تاريخها إلى مئات السنين، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل. يقول محمـد الحسيني، إن التدمير طال جميع المرافق الأثرية في المنطقة القريبة من حي الشجاعية، لافتاً إلى أن هذه المنطقة كانت الأكثر حيوية في قطاع غزة، نظراً للبعد التجاري والسياحي، وقربها من المنطقة التجارية في شارع عمر المختار الشهير، الذي يضم العديد من المحال التجارية القديمة. يضيف لـ «الشرق»: «حتى المقابر القديمة الملاصقة للمنطقة الأثرية، طالها الدمار وتعرضت للتجريف، وكأن جيش الاحتلال أراد طمس الهوية الفلسطينية لهذه المنطقة، التي يمتد تاريخها لآلاف السنين». بينما قال محمود كحيل إن المنطقة الأثرية وهي إحدى أهم معالم غزة، وكانت مصدر جذب، وتستقبل يومياً آلاف المواطنين، ما بين زائر ومتسوق، أصبحت اليوم «خرابة كبيرة» بفعل الغارات المتكررة التي استهدفتها، فانعدمت فيها أي مقومات للحياة. كما تعرض حي الشجاعية التاريخي والمكتظ بالسكان، للاستهداف المتكرر بالأحزمة النارية، ما تسببت بدمار كبير فيه، وشهد مخيم جباليا الأكثر اكتظاظاً بالمواطنين هدم وتدمير مربعات سكنية كاملة. يقول المواطن ضاهر العمري: «لمجرد أن تلقي نظرة على حي الرمال، أحد أبرز معالم غزة الحديثة، تشعر بالصدمة والحسرة، فالأبراج الشاهقة تهاوت، والمنازل سويت بالأرض، بينما الشوارع التي كانت تعج بالمواطنين، تحولت إلى أكوام من الركام». يواصل: «حتى مدينة الزهراء، أحدث وأجمل المناطق الحضارية في غزة، فقد كانت على مدار الحرب في مرمى الطائرات، فتغيرت معالمها، كانت تقابل شاطئ البحر، واليوم لا ترى منها إلا الدمار، كأنما ضربها زلزال».
508
| 11 أكتوبر 2024
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف عدد من الصحفيين العاملين في مخيم جباليا بقطاع غزة عصر أمس، ما أدى إلى استشهاد أحد المصورين الصحفيين، وإصابة مصور الجزيرة فادي الوحيدي برصاصة في الرقبة أثناء عمله، وإصابته حرجة. وقالت شبكة الجزيرة الإعلامية في بيان لها: «ندين بشدة هذا الاستهداف الإسرائيلي الممنهج، ونندد بمواصلة قوات الاحتلال استهداف الصحفيين، بعد إصابة مصور الشبكة علي العطار قبل يومين، الذي ما زال في حالة حرجة، ولا يستطيع الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بسبب الحصار المفروض على المنطقة». وحذرت الشبكة من أن استهداف الصحفيين يعد انتهاكًا خطيرًا آخر ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد العاملين في مجال الإعلام. فقد كان الوحيدي يغطي القصف الإسرائيلي والاجتياح البري لمخيم جباليا، الذي دخل يومه الخامس. بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء المخيم، بينما كان الزميل العطار في تغطية لأوضاع النازحين في دير البلح.
360
| 10 أكتوبر 2024
- السابع من أكتوبر ضاعف من عزلة الاحتلال وحرك مسار المساءلة لكبار قادته اعتبر قياديون فلسطينيون أن طوفان الأقصى هو معركة الشعب الفلسطيني بأكمله، وليس غزة فقط، أو حركة حماس وحدها، مشددين على أن مسار المقاومة، يحتاج لكل الدعم والصمود، وسيقود حتماً إلى إنهاء الاحتلال. وقال القيادي في حركة حماس عبدالرحمن شديد، إن طوفان الأقصى الذي انطلق في السابع من أكتوبر العام الماضي، خلق تحولاً عظيماً، فأذل جيش الاحتلال وحطم كبرياءه وهيبته، مشيداً بالتحام الضفة الغربية والقدس مع غزة، في مواجهة جبروت كيان الاحتلال. وأبان شديد في تصريحات لـالشرق أن مراوحة المكان أضافت مخاطر كبيرة على القضية الفلسطينية، التي عانت التهميش ومحاولات التصفية، غير أن معركة طوفان الأقصى أفشلت كل المخططات التصفوية، وأعادت للمقاومة الفلسطينية وهجها، لافتاً إلى أنها في تصاعد مستمر، رغم عسف وقمع الاحتلال. وتابع: بعد عام على معركة السابع من أكتوبر، ها هي ضربات المقاومة تشتد وتتوالى في غزة والقدس والضفة الغربية وحتى في الداخل الفلسطيني المحتل، وتفضح أكاذيب وأحلام قادة الاحتلال بالقضاء على المقاومة، مفاخراً بأن المقاومة الفلسطينية، ما زالت تقود المعركة بكل كفاءة واقتدار، وتمسك بمقاليد السيطرة والتحكم في ايقاعها، بما يضاعف معاناة الاحتلال ويعمق جراحه، منوهاً إلى أن المستقبل القريب سيحمل معه المزيد من العمليات الفدائية النوعية، وطالما استمر الاحتلال بارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، فلن ينعم بالأمن أو الراحة على هذه الأرض. ونبه شديد إلى أن المقاومة الفلسطينية ستبقى توجه ضرباتها نحو صدور جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين المنفلتين، موجهة رسائلها للكيان المتهاوي وكل من حاول الانخراط في مشروع تصفية القضية الفلسطينية، أنها قوية ومتماسكة وعصية على الكسر، وليس أدل على ذلك من مرور عام كامل على حرب الإبادة على شعبنا، فيما صواريخ المقاومة لا زالت تضرب قلب الكيان. بدورها، اعتبرت القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري، إن ما قبل 7 أكتوبر ليس كما بعده، لافتة إلى أن التطبيع مع كيان الاحتلال كان الحديث الأبرز، لكن طوفان الأقصى أحدث زلزالاً في المنطقة من حيث طبيعة المقاومة، وأعاد القضية الفلسطينية كأولوية في العالم. وقالت المصري في حديث لـالشرق إن معركة طوفان الأقصى حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأسقطت زيف واحة الديمقراطية التي كان يتشدق بها الكيان، إذ هوت في أتون الحرب الوحشية والإبادة الجماعية لشعب أعزل. ولم تغفل المصري أن السابع من أكتوبر ضاعف من عزلة الاحتلال، وحرك مسار المساءلة لكبار قادته، مضيفة: «شاهدنا مواقف دولية مؤيدة للحق الفلسطيني، وكيف أن ضغط الشعوب الحرة أجبر حكومات عدة على تغيير مواقفها، في الوقت الذي أحيت فيه المقاومة القضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني». وختمت: استجابت الضفة الغربية لنداء المقاومة في غزة، وما يجب الإضاءة عليه في هذا المقام، أن مشاهد الدمار والإرهاب والتدمير في غزة، لم تثن أهل الضفة الغربية والقدس، فارتدت كل فلسطين ثوب المقاومة، وانتفضت في وجه الاحتلال.
524
| 09 أكتوبر 2024
ميقاتي يشكر سمو الأمير على دعمه الدائم للشعب اللبناني وزيرة التعاون الدولي تنقل رسالة دعم وتضامن من قطر إلى لبنان الخاطر: ندين بشدة كل الاعتداءات ونؤكد موقفنا الداعم للبنان الاحتلال ما كان ليتوسع بعدوانه لو وقف المجتمع الدولي وقفة جادة دشنت سعادة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التعاون الدولي الجسر الجوي القطري الى لبنان بوصول طائرتين عسكريتين محملتين بأطنان من المساعدات الاغاثية والطبية. على ان يستكمل وصول الطائرات تباعا على مدى الأيام المقبلة. كان في استقبال سعادة الوزيرة لولوة الخاطر وزيرا الصحة والبيئة في حكومة تصريف الاعمال اللبناني فراس الابيض وناصر ياسين، بجانب سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير قطر في لبنان. وزارت سعادتها بعد وصولها مقر السراي الحكومي حيث استقبلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور سفير دولة قطر في لبنان سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني والوفد المرافق. ورحّب رئيس الحكومة اللبنانية بزيارة الوزيرة وما ترمز اليه من تأكيد وقوف دولة قطر المستمر الى جانب لبنان، ودعمها له لمواجهة هذه الظروف الصعبة وطلب رئيس الحكومة نقل تحياته وشكره الى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على وقوفه الى جانب لبنان ودعمه المستمر له. كما طلب منها نقل تحياته إلى معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. - رسالة دعم وتضامن بعد اللقاء قالت سعادة لولوة الخاطر: «سعدت جدا اليوم لوجودي في بيروت، وكان لي لقاء مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي ونقلت إليه تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتحيات معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وكذلك رسالة تضامن ورسالة محبة من دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا للجمهورية اللبنانية وللشعب اللبناني الشقيق في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها جراء الاعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي». أضافت: «نحن نؤكد موقفنا الثابت تجاه لبنان وسيادته وحقه في المحافظة على أمنه واستقراره وأمن مواطنيه كذلك، كما ندين بشدة كل الاعتداءات ضد المدنيين اللبنانيين، ما كان لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن تتمادى بهذا الشكل وأن توسع رقعة الصراع خارج إطار غزة لو أن المجتمع الدولي وقف وقفة جادة أمام ما كان يحدث في غزة، ثم رأينا بذلك توسيع رقعة الصراع والاعتداء إلى الضفة الغربية والآن إلى لبنان الشقيق». وتابعت: «نحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار. ونذكر في هذا السياق بما طالب به الرئيس الفرنسي وطالبت قبله الدول العربية بذلك بوقف تسليح قوات الاحتلال الإسرائيلية وإرسال العتاد والسلاح، وكذلك الدعم في سياق هذه الحرب على غزة واليوم الحرب على لبنان». وأضافت: «في ما يتصل بسياق دعم دولة قطر للجمهورية اللبنانية، فان هذا الدعم هو قديم ومستمر إن شاء الله، وهو دعم لمؤسسات الدولة اللبنانية الوطنية للقوات المسلحة اللبنانية التي تلعب دورا محليا في هذا السياق، وكذلك هو دعم اليوم للقطاع الصحي وقطاع الإغاثة». وقالت: «اليوم أطلقنا الجسر الجوي من الدوحة إلى بيروت، وكذلك إن شاء الله يستمر هذا الجسر، ونتوقع خلال هذا الشهر إرسال 10 طائرات c17 محملة بالمواد الطبية وكذلك مواد الايواء والمواد الغذائية، وتناقشنا في عدد من القطاعات التي قد تحتاج دعما خلال الفترة المقبلة، وأؤكد مرة أخرى تضامن دولة قطر ودعمها لهذا البلد الشقيق العزيز على قلوب جميع العرب، ونتمنى السلامة والتوفيق والازدهار للبنان الشقيق ولشعبه الغالي على قلوب جميع العرب». - عمق العلاقات من جهته قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، ان “قطر لطالما كانت حاضرة في الأزمات لدعم أشقائها في لبنان، وتأتي الاستجابة العاجلة اليوم من خلال تسيير جسر جوي يحمل دعماً طبياً وغذائياً ما يعكس عمق العلاقة الأخوية التي تجمعنا بدولة قطر”. وقال الأبيض خلال افتتاح جسر جوي من المساعدات القطرية: “يمثل هذا الدعم دفعة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني”، مؤكدا أن “الحل الحقيقي لا يكون إلا بوقف حقيقي لإطلاق النار ونعوّل على جهود أشقائنا العرب للوصول الى حل ينقذ البلاد”. واعتبر أن “هذه المساعدات تشكل رمزاً للتضامن والتآزر العربي في وقت يحتاج لبنان الى كل دعم ممكن”.بدوره، شكر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، خلال افتتاح جسر جوي من المساعدات القطرية، “دولة قطر الشقيقة حكومةً وشعباً”، موضحا أن “المساعدات الإغاثية سترسل خلال 24 الى 48 ساعة الى مستحقّيها في كل المناطق”. وشدد ياسين على أن “الأزمة ضخمة والعدو شرس، لكن نحن والأشقاء العرب وعلى رأسهم دولة قطر سنتحمّل مسؤولياتنا للتخفيف عن أهلنا”. - مؤتمر صحفي مشترك وفي مؤتمر صحفي مشترك مع منسّق لجنة الطوارئ في الحكومة اللبنانية وزير البيئة ناصر ياسين، ووزير الصحة فراس الأبيض، أكدت الخاطر أنها «جاءت من قطر مُحمَّلةً برسالة تضامنٍ ومحبّة للبنان وللشعب الشقيق»، مشيرةً إلى أنّ «العدوان الوحشي طاول لبنان ومدنييه والبُنى التحتية، وحتى المستشفيات، فكما علمت من وزير الصحة، فقد استُهدِف 13 مستشفى، وسقط 125 شهيداً من الطواقم الطبية، ولو حدث ذلك في أي مكانٍ آخر في العالم لوجدنا المجتمع الدولي ينتفض ليوقف مثل هذه المجزرة، لكن للأسف نرى هذا التقاعس، كما رأيناه في غزة من قبل وبعدم إيقاف العدوان على الضفة».وأضافت لولوة الخاطر: «لولا التقاعس لما تجرّأ الاحتلال الإسرائيلي على توسعة رقعة الصراع والقيام بهذه الاعتداءات على دولة ذات سيادة، ونحن نؤكد وقوفنا إلى جانب لبنان حكومةً وشعباً ومؤسسات وطنية، وعلى رأسها وزارة الصحة التي تقوم بدور بطولي، وكذلك الطواقم الصحية، ولا يخفى عليكم أنّ دولة قطر كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة اللبنانية، هذه المظلَّة الوطنية التي تجمع كلّ اللبنانيين». - وحدة الموقف وتابعت: «يبدو أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعيش وهماً بأنّه يستطيع تفريق الصفوف العربية أو الصفّ اللبناني، هناك وحدة في الصفّ والموقف العربي تجاه هذا العدوان، الذي هو ضدّ كل الأعراف والشرائع الدولية، وضدّ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، وبكل المعايير والاعتبارات، سواء القانونية أو الإنسانية، فهذا أمرٌ مدانٌ ومستنكرٌ جملةً وتفصيلاً، ولا يمكن تبريره تحت أي بندٍ، أما ادعاءات الاحتلال بأنه يستهدف ربما طيفاً بعينه أو مناطق بعينها، فقد أثبتت التجربة العملية أنّ هذا الكلام غير دقيقٍ، حيث إنّ أغلب الضحايا هم من المدنيين والبنى التحتية مدنية». وأكدت الخاطر «استمرار دعم دولة قطر للبنان»، مضيفةً: «نتحدث عن أكثر من مليون و200 ألف نازح في فترة زمنية قصيرة، ولا يمكن لأي منظومة حقيقةً مهما بلغت القدرات أن تحتوي مثل هذه التداعيات من ناحية الخدمات غيرها، ونعمل لذلك مع الأشقاء في لبنان، ليس فقط من أجل الإغاثة العاجلة، بل من أجل خططٍ متوسّطة وبعيدة المدى». وتمنّت الخاطر أن «تقف الحرب عمّا قريب وبوقفة جادة من المجتمع الدولي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار». وفي معرض ردّها على أسئلة الصحفيين، حول دور قطر في إعادة إعمار لبنان بعد انتهاء العدوان، وقالت: «نعمل مع الزملاء والمؤسسات المعنيّة على عدة مستويات، الأول إغاثي عاجل، والثاني متوسّط، والثالث أبعد، وأقولها صريحة وواضحة: قطر ستقف إلى جانب لبنان دائماً». - حراك دبلوماسي وحول وجود أي وساطة قطرية لوقف إطلاق النار، تقول الخاطر: «نستطيع الحديث عن حراك دبلوماسي نشط من دولة قطر، بالتعاون مع عددٍ من الأشقاء لتخفيف التوتر ووقف إطلاق النار. الوساطة مصطلح تقني له طبيعة معيّنة، لكن هناك حراكا دبلوماسيا نشطا». وأضافت: « وكما تعلمون فإنّ الملفات متشابكة، وأصل الإشكال الحرب على قطاع غزة، ولا تزال الوساطة في هذا الملف نشطة للغاية ومن متفرعاته التوترات والتداعيات الأخرى، ونحن نتعامل على المستويات الدبلوماسية والسياسية لخفض التوتر، وصولاً إلى وقف إطلاق النار، لكن لا يمكن حلّ المشكلة من جذورها إلا عندما نتعامل مع ملف غزة تحديداً». من جهته، قال وزير البيئة ناصر ياسين إن هذه «المبادرة القطرية مهمّة جداً وتأتي في هذا الوقت العصيب الذي نمرّ به من جراء العدوان ولتأمين الحاجات الملحّة إنسانياً وطبياً وإغاثياً، وهذا ليس بغريبٍ عن دولة قطر وشعبها بالوقوف إلى جانب لبنان في كل الأزمات». من جانبه، قال وزير الصحة اللبناني: «لا شك أنّ القطاع الصحي ينوء تحت أعباء العدوان المتوسِّع، وصحيح هناك حتى الآن فوق الـ2000 شهيد، و10 آلاف جريح، هذا بالإضافة إلى احتياجات مليون و200 ألف نازح، ما يعني ما يزيد على ربع سكان لبنان». وأضاف: «إن المساعدات التي تأتينا وأتتنا اليوم من دولة قطر سيكون لها دور في تمكين العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات الصحية من تأمين الخدمات الصحية سواء للجرحى أو النازحين، لكن الحل يبقى أولاً وأخيراً بوقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار والبحث عن حلولٍ دبلوماسية». وحول إعادة قطر إعمار لبنان بعد انتهاء العدوان، يذكِّر وزير الصحة بدور قطر في دعم لبنان وشعبه في كل الأزمات، مشيراً إلى أننا اليوم نقوم مع الخاطر بجولةٍ في مستشفى بيروت الحكومي الجامعي – الكرنتينا للاطلاع على وضع المرضى، وذلك في المستشفى الذي دُمِّر إبان انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، وكان لقطر دور في إعادة إعماره، إنها في الماضي والحاضر والمستقبل ستكون إلى جانب لبنان.
564
| 09 أكتوبر 2024
حالة من الذعر والهلع انتابت عشرات المستوطنين الإسرائيليين أثناء اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان اليوم الثلاثاء. واظهر مقطع مصور نشره حساب قناة الجزيرة على تويتر، فرار العشرات من المستوطنين في مستوطنة “بياليك” شمالي إسرائيل. وأفادت الشرطة الإسرائيلية بتضرر ممتلكات ومبان في مستوطنات “الكريوت” و “كريات يام” و “كريات موتسكين” نتيجة شظايا صواريخ أطلقت من لبنان. وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أفادت بسقوط 3 صواريخ من أصل 30 أطلقت من لبنان على منطقة “طبريا” من دون تسجيل إصابات بشرية، وفق قولها. صور متداولة تظهر هروب إسرائيليين عقب إطلاق صافرات الإنذار بسبب صواريخ أطلقت من #لبنان على كريات بياليك شمالي إسرائيل #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/E7X1xB1nek — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 8, 2024
500
| 08 أكتوبر 2024
الدوحة – موقع الشرق عبر نادي بالستينو التشيلي عن دعمه لفلسطين مجددا بالتزامن مع مرور عام من العدوان الإسرائيلي على غزة، خلال المباراة التي جمعته بضيفه كوكيمبو يونيدو، ضمن منافسات الدوري التشيلي لكرة القدم. ودخل لاعبو بالستينو أرض الملعب متوشحين الكوفية الفلسطينية، وحاملين لافتة كبيرة كُتب عليها عام من الإبادة، و76 من الاحتلال، في إشارة إلى إدانة الجرائم الإسرائيلية بقطاع غزة، فيما تزين الملعب والمدرجات بأعلام فلسطين، في المباراة التي انتهت بفوز أصحاب الأرض 2-صفر – حسب موقع الجزيرة. واشتُهر هذا الفريق -الذي أُسس عام 1920 على يد مجموعة من المهاجرين الفلسطينيين بمدينة أوسورنو- بالتعريف بتاريخ وتراث فلسطين في مختلف مشاركاته وارتداء قميص بألوان العلم الفلسطيني، كما أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يتفاعل مع الأحداث التي أثرت على كل مناحي الحياة ومن ضمنها الرياضة.
206
| 08 أكتوبر 2024
- نتنياهو فشل في سحق حماس.. وحياة الرهائن بالنسبة له ثانوية أكد الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال له نشره موقع ميدل إيست آي أن يوم 7 أكتوبر كان أشد ضربة لإسرائيل، حيث أحدث الانهيار المفاجئ والكامل للجيش الإسرائيلي صدمة هائلة لم تتعاف منها إسرائيل بعد. لقد تحدى الهجوم بشكل أساسي الدور الرئيسي للدولة في الدفاع عن مواطنيها. لقد جعل جميع الإسرائيليين يشعرون بقدر أقل من الأمان، وهذا وحده القادر على تفسير وحشية الرد العسكري، على الرغم من المخاوف العميقة لدى قادة الأجهزة الأمنية. وقال هيرست في مقاله: «في السادس من أكتوبر، كانت القضية الوطنية الفلسطينية ميتة، إن لم تكن مدفونة، وبعد أكثر من 30 عاماً من اتفاقات أوسلو، أصبحت غزة معزولة تماماً. وكان حصارها دائمًا، ولم يهتم أحد به. وأعلن نتنياهو النصر، في سبتمبر 2023، وهو يلوح بخريطة في الأمم المتحدة لا توجد فيها الضفة الغربية». - إستراتيجيتان وأوضح هيرست أنه منذ بداية هذه الحرب، كانت هناك إستراتيجيتان واضحتان للغاية من جانب بنيامين نتنياهو وزعيم حماس يحيى السنوار. كان لدى نتنياهو أربعة أهداف معلنة في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل: إعادة الرهائن؛ وتحطيم كافة فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان؛ وإنهاء البرنامج النووي الإيراني وإضعاف محور المقاومة؛ وإعادة ترتيب المنطقة، وعلى رأسها إسرائيل. وكما أصبح واضحاً لأسر الرهائن، فضلاً عن فريقه المفاوض، حماس ووليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الذي أشرف على المحادثات، فإن نتنياهو لم يكن لديه أي نية لإعادة الرهائن إلى وطنهم. وجادل بدلاً من ذلك بأن الضغط على حماس من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن بشكل أسرع. وكان هذا هراء واضحاً، حيث إن الغالبية العظمى من الرهائن ـ الذين ما زالوا في غزة 101 فقط ـ يموتون بسبب القنابل والصواريخ التي تسقطها إسرائيل، وقتل ثلاثة بالرصاص أثناء محاولتهم الاستسلام. وفي ظل حكومة نتنياهو اليمينية، كانت حياة الرهائن ثانوية بالنسبة لهدف سحق حماس. ولو عاد الرهائن، فمن الممكن أن يواجه نتنياهو الآن عقوبة طويلة في السجن. وأضاف: ولكنه فشل بشكل واضح في سحق حماس، ومن هنا جاءت السرعة التي بدأ بها حرباً جديدة مع لبنان وحزب الله. لا تزال حماس تسيطر على غزة، وحتى الآن، وعلى الرغم من محاولتين لاستبدالها كحكومة للقطاع، لم تظهر أي قوة أخرى ذات مصداقية في غزة. وتعود حماس إلى الظهور حيثما لا تتواجد القوات الإسرائيلية ـ في تنظيم عمال الإغاثة، والعاملين في مجال الصحة، والإمدادات الغذائية ـ في غضون ساعات قليلة. في البداية، حاولت إسرائيل القضاء على قيادة حماس، لقد قتلت الصفين الأول والثاني من المسؤولين في الحكومة، وأغلبهم في مجزرة خارج مستشفى الشفاء. لكن حماس استمرت في العمل بغض النظر عن القادة إذا كانوا أحياء أو أمواتا. لقد تعرضت قيادة حزب الله بالفعل لصدمة جانبية بسبب سلسلة من الانقلابات الاستخباراتية، بدءاً بتفجير الآلاف من أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكية المفخخة. لكنها ليست عاجزة كقوة مقاتلة، كما تكتشف وحدة الاستطلاع في لواء جولاني. وعلى المدى الطويل، يتم استبدال القادة، وتجديد المخزونات، والانتقام من الذكريات. من بين الإستراتيجيتين، يبدو أن إستراتيجية السنوار ناجحة، وسواء عاش أو مات، فإن هذه الأجندة تتمتع بالفعل بزخم خاص بها لا يمكن إيقافه لكن ما لن يتمكن نتنياهو من فعله في غزة ولبنان والضفة الغربية هو إنهاء ما بدأه. وأضاف التقرير: حرب نتنياهو قصيرة المدى وتكتيكية، حرب السنوار طويلة الأمد. الهدف هو جعل إسرائيل تدرك أنها لا تستطيع أبداً الاحتفاظ بالأراضي التي احتلتها إذا كانت تريد السلام. لقد مضى على حرب نتنياهو عام واحد، ولا يمكن أن تستمر إلا بنفس الطريقة التي بدأت بها من خلال إلحاق نفس الدمار بجنوب لبنان الذي تلقته غزة، هي حرب ليس لديها تروس عكسية. حرب السنوار بدأت للتو بعد مرور عام، لا تزال روح المقاومة عالية وما زالت تنمو. إذا كنت على حق، فإن هذه المعركة قد بدأت للتو لقد تغيرت معادلة القوة في الشرق الأوسط بالفعل، ولكن ليس لصالح إسرائيل أو أمريكا.
1102
| 08 أكتوبر 2024
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
164910
| 17 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
21974
| 16 ديسمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (34) لسنة 2025 بإنشاء...
21518
| 17 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
18434
| 16 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
164908
| 17 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
21974
| 16 ديسمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (34) لسنة 2025 بإنشاء...
21518
| 17 ديسمبر 2025