نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
فيما يواصل كيان الاحتلال جنونه وغطرسته، يواصل الفلسطينيون إحصاء شهدائهم ووداعهم، بعد أن انفجر فيهم كل هذا الغضب على غطرسة القوة وفلسفتها، ليفرض على جنرالات القتل، حسبة مختلفة، فتدخل إرادة المقاومة على خط المقاتلات الحربية والدبابات وسائر عائلة القتل. في فلسطين، عين الضفة الغربية على ما أصاب غزة، وقلب غزة على الضفة الغربية التي بدت في مرمى النار، وثمة حملة عسكرية شرسة ومجنونة تستهدف بلدة طمون قرب طوباس شمالي الضفة الغربية، دمّرت خلالها المنازل، وخلفت أحد عشر كوكباً. كل شيء تغير فجأة، ودون سابق إنذار، أسئلة كبيرة على الوجوه في بلدة طمون التي ودّعت للتو 11 شهيداً، وعشرات الجرحى، ما زالوا يدفعون ضريبة العدوان الغاشم، وطيران الاحتلال يدفن أحلام الشبان والأطفال. لقد استوطن القتل في بلدة طمون، ولم ينقطع خيط الدم، واكتست حجارتها باللون الأحمر القاني، في الوقت الذي لا تتحدث فيه الأرقام الباردة سوى عن أحد عشر شهيداً، انضموا إلى من سبقوهم في العدوان المستمر، منذ الحرب العدوانية على قطاع غزة، ولكل واحد منهم حكايته، فيما أبناؤهم وأمهاتهم وإخوتهم وأصدقاؤهم، وهم الذين يعدّون بالمئات، قضوا أيضاً في العدوان ذاته، رغم أن قطرة من دمائهم لم تسل، ولا يزالون على قيد الألم. كان يوماً مشهوداً، ولم يكن عاديّاً في حياة أهل طمون، إذ شهد منذ ظهيرته وحتى ساعات المساء، حالة من التأهب والحذر الشديدين، وعلى الرغم من محدودية الفترة الزمنية التي استغرقتها مقاتلات الاحتلال في مهمتها الرامية إلى بث الذعر، وإشاعة أجواء الحرب، بداية من تحليقها على ارتفاع منخفض في سماء طمون، وصولاً لإطلاق صواريخها وسماع أصوات انفجاراتها المدوّية، وانتهاءً بمشاهدة آثار الدمار التي خلفتها، إلا أن تلك الفترة كانت حافلة وغنية بالمواقف والمشاهدات. وعندما يقتحم جيش الكيان بلدة طمون، بآلياته المصفحة والثقيلة، فكل شيء يصبح مستباحاً، وبمثل هذه الأجواء تستقبل البلدة طلائع اجتياح «الجدار الحديدي» وهو يعيد إلى الأذهان «السور الواقي» قبل 23 عاماً. الجنود يتسللون ليلاً، ويواصلون عمليات المداهمة والاعتقال والتفتيش حتى الفجر، يخنقون المواطنين بالغاز وغبار القذائف ورائحة البارود، وإذا لم يهدموا البيت، يسرقون الطريق إليه. ولم تعد عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية تمر على شكل اقتحامات سريعة، أو توغلات محدودة، بل بدأت تأخذ شكل الحرب، ويدلل على ذلك الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين العزل، وحرق المنازل، وتدمير البنية التحتية. واستشهد في بلدة طمون نحو 30 مواطناً في خضم الأحداث التي اشتعل أوارها منذ العدوان الهمجي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، وهي اليوم تخوض معركة «حياة أو موت» مع كيان الاحتلال.
540
| 31 يناير 2025
عندما علمت مزيونة أبو سرور، من مخيم عايدة قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بأن ابنها ناصر سيتنفس الحرية بعد 32 عاماً في الأسر، بدأت تتعافى من جلطة دماغية كانت قد أصابتها. تقول أم ناصر: كان ابني يوصيني في رسائله التي كانت تصلنا من سجنه، ويقول لي: «أرجوك يا أمي انتظريني، ولا ترحلي عن الدنيا قبل أن يفرج عني» مشددة على أنها تماثلت للشفاء، بمجرد أن علمت بأنه سيكون ضمن الأسرى المفرج عنهم. وطغت فرحة عارمة في الشارع الفلسطيني، بحرية الأسرى الذين أفرج عنهم بموجب صفقة التبادل بين كيان الاحتلال وحركة حماس، وفي ساحة مجمع رام الله الترويحي، كان طوفان بشري يشعل قناديل الفرح لاستقبالهم بعد معاناة طويلة. ورغم الحصار المطبق، الذي تفرضه قوات الاحتلال على مناطق الضفة الغربية، وتجلى بنحو 100 حاجز عسكري إسرائيلي وبوابة حديدية، مزقت أوصال الضفة، إلا أن سيل من المواطنين أمّ مدينة رام الله، على مقربة من سجن عوفر العسكري، مسرح اليوم المشهود، فيما بدا وكأنه احتفالية للحرية، التي انتزعها الأسرى من سجانهم. - الشرق كانت هناك مشاهد رصدتها «الشرق» لم يعهدها أهالي الأسرى من قبل، ورغم علامات التعب الجلية على محيا الأسرى، إلا أن فرحتهم طغت على كل شيء، وهم يتنسمون الحرية، فيما دموع الفرح خرجت من مآقي الأمهات وهن ينتظرن لقاء الأبناء بعد سنوات في غياهب السجون، أطبق عليهم الموت خلالها بأشكال مختلفة، فحسب روايات عدد من الأسرى المحررين، فهم خرجوا من «مسالخ» للإبادة الإنسانية، وكانوا على وشك الخروج جثثاً. الأسير منصور موقدة (53) عاماً من بلدة الزاوية قرب سلفيت شمال الضفة الغربية، ظهر على عربة تشبه تلك التي صنعها داخل سجنه، كي يحمل عليها جسمه المشلول، بعد أن صادرت إدارة السجن عكازاته، إذ كان يعاني من عدة رصاصات اخترقت جسده، وظلت تلازمه طوال فترة سجنه البالغة 23 عاماً. من بين الأسرى المحررين، ثلاثة أخوة، محمـد وشريف ونصر أبو حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله، كانوا يقضون أحكاماً مؤبدة، وتركوا ثلاثة أشقاء آخرين ينتظرون الحرية، وآخر استشهد داخل سجنه وهو مضرب عن الطعام (الأسير الشهيد ناصر أبو حميد) ولا زال جثمانه محتجزاً منذ أكثر من عامين. وكان أقدم الأسرى المفرج عنهم محمـد الطوس البالغ (67) عاماً من قرية الجبعة قرب بيت لحم، والذي أمضى (39) عاماً في الأسر، لا يقوى على المشي عندما نزل من الحافلة، وعبثاً راح يحاول التعرف على أقاربه. يقول: «خرجنا اليوم من جهنم، وثلاجات الموت (في إشارة إلى السجون) وما يهمنا وقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، اليوم نرى النور في نهاية النفق» مبيناً أنه قضى عدة سنوات في زنازين العزل الضيقة والمخنوقة. - شكراً قطر شقيقة الأسير عبد العزيز مرعي من قرية قروة بني حسان قرب سلفيت، أوضحت أن فرحتها لا توصف وهي تستقبل شقيقها، الذي غاب عنها 15 عاماً، مضيفة: «أسرانا خرجوا من قبور الأحياء، ونحن نشعر بأننا ولدنا من جديد، هذه من أجمل اللحظات التي عشتها.. شكراً للمقاومة، وشكراً لدولة قطر التي لولا جهودها لما رأى الاتفاق النور». ولم تكن والدة الأسير أحمد موسى من مدينة رام الله، أقل حماسة، فأشارت إلى أنها كانت تنتظر هذه اللحظة منذ 23 عاماً، مشددة: «لولا صمود المقاومة، وتضحيات الأهل في غزة، والجهود القطرية، لم أكن لأرى ابني حراً».
522
| 27 يناير 2025
رغم دمار الحرب في غزة، إلا أن هناك وقتا مستقطعا للحياة، فأهلها انتزعوا قبس النور من عتمة الدمار، وشرعوا برصف أحلامهم فوق الركام، المواطنون يصدحون بالتكبيرات التي تسمع فقط في عيدي الفطر والأضحى، والصحفيون نزعوا سترات وخوذ الحماية، وثمة نساء يزغردن وأطفال يضحكون، ولديهم إجازة من القتل والدمار، يمنون الأنفس بأن تمتد، وصولاً للتسوية الشاملة، وأن تكون حرب 7 أكتوبر آخر الحروب. ومع أن حجم الدمار جراء الحرب الهستيرية كان هائلاً، إلا أن غزة لم تلعق جراحها أو تجتر أحزانها، أو تتحوصل على نفسها، بل آثرت أن تنهض من بين الركام كطائر الفينيق، الذي ما يلبث أن ينبثق محلقاً في الأعالي والآفاق. الغزيون يحبون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلا، ويصرّون على ممارسة دورهم في شتى المجالات بالشكل الطبيعي وكالمعتاد، فما إن هدأت نار الحرب، وسكتت المدافع، حتى اندلق المواطنون إلى الشوارع والميادين والأسواق، وتدفقوا على أنقاض المنازل، محاولين ترميمها بالحد الأدنى الذي يسمح لهم بالعيش فيها، حتى تكتمل مسيرة البناء والإعمار. وعاد الهدوء إلى غزة مع دخول إعلان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وعادت الحياة بشكل تدريجي مع انقشاع غبار الحرب، إذ انتشر الباعة في الشوارع والميادين الرئيسية، وشوهدت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية تدخل القطاع، ما يؤشر على قرب عودة الحياة إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة، مع مناشدة الدفاع المدني للنازحين العائدين، تجنب الاقتراب من المنازل الآيلة للانهيار، أو العبث بمخلفات الحرب من القذائف والذخائر غير المنفجرة، لتفادي أضرار إضافية. أشرقت شمس الحياة على غزة، وفي طوفان بشري، عادت أفواج من النازحين إلى وسط وشمال القطاع، وكان لافتاً تفقد المواطنين لأحيائهم أو محالهم التجارية وممتلكاتهم، ومع انبلاج فجر «اليوم التالي للحرب» شرع النازحون برحلة العودة إلى منازلهم، وإن وأدت الحرب فيها كل مقومات الحياة. فوق ركام المنازل، هناك في غزة احتفالات فرح عارم بوقف الحرب الأعتى في تاريخها، ومن كتبت لهم شهادة ميلاد جديدة، لم يناموا من ليلتهم إلا لحظات قليلة، إذ دفعهم الشوق لتفقد ما بقي من ذكريات الحي والجيران. في مدينة رفح، عبّر هاشم أبو ماضي عن شعوره بارتياح كبير، لمجرد أن وطأت قدماه المدينة التي نزح عنها قبل ثمانية أشهر، ورغم صدمته بأهوال الدمار التي لحقت بالمدينة المنكوبة، إلا أنه بدأ بممارسة دوره المعتاد في مثل هذه الأزمات، فتارة يرشد الناس إلى أماكن منازلهم التي تغيرت معالمها أو مسحت عن الخارطة، وأخرى يستقبل أفواج النازحين العائدين، ويخفف عنهم هول الصدمة. ومضى يقول «لم أنم الليلة الماضية، وفوجئت من مشاهد الدمار والحرائق التي ألحقتها الحرب بمدينة رفح، لكننا اليوم نعيش لحظة فارقة بوقف الحرب ومشاهد النزوح والقتل اليومي، وسنعيد الحياة إلى رفح سريعاً»، مبيناً أن رفح ستعود كما كانت عاصمة اقتصادية لقطاع غزة. بينما أعرب محمـد المقوسي عن خيبة أمله وحزنه العميق عندما وجد بيته مدمراً بالكامل في وسط مخيم جباليا شمال غزة، لكنه سرعان ما استجمع قواه، مشدداً: «الأهم أن الحرب قد توقفت، أما المنازل فيمكن تعويضها، واعتباراً من اليوم، سننطلق إلى الحياة.. الحرب كانت مدمرة، لكن أهل غزة لديهم إصرار على البقاء، واستعادة عافيتهم، ونفض غبار الحرب».
554
| 21 يناير 2025
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن 90 أسيرا فلسطينيا، وذلك ضمن خطوات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة /حماس/ وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه صباح الأحد. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، أن سلطات الاحتلال أفرجت الليلة عن الدفعة الأولى من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن حافلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم تحركت من سجن /عوفر/ التابع للاحتلال إلى بلدة بيتونيا تمهيدا لنقلهم إلى بلداتهم في الضفة الغربية المحتلة. ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، تضم الدفعة الأولى، 90 من الأسيرات الفلسطينيات والأطفال. وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية /حماس/، قد سلمت في وقت سابق 3 محتجزات إسرائيليات للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة .
448
| 20 يناير 2025
اعتبر القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني، أن معركة طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر العام 2023، وكان عنوانها تحرير «الأسرى والمسرى» والحرية للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار الظالم عنه، كشفت عن مدى الإجرام الذي مارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل، كما أماطت اللثام عن كل من ساعدوه وقدموا له الدعم في عدوانه. وقال حنيني في تصريحات لـ «الشرق» إن الصمود الأسطوري الذي سطره رجال المقاومة في قطاع غزة، هو من أرغم الكيان الإسرائيلي على التفاوض لوقف إطلاق النار، مبيناً أن الاتفاق لم يكن ممكناً دون الوساطة السياسية التي قادتها قطر، بالتعاون مع الوسطاء وشركاء العملية السياسية. وأضاف: «التدخل الدبلوماسي القطري، أحد ركائز الاتفاق، وكان الموقف الأكثر وضوحاً في التعبير عن أهمية وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وبلورة اتفاق وقف إطلاق النار، حيث وضع إعلان الدوحة، حداً لشلال الدم، وسلسلة المجازر الوحشية التي امتدت لأكثر من 15 شهراً، وفي هذا المقام نرفع جزيل شكرنا وتقديرنا لدولة قطر على جهودها في وقف الحرب». وتوقع حنيني أن تكون الأيام القليلة التي تسبق دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير، أصعب خاتمة للحرب، إذ يسابق جيش الاحتلال الزمن لالحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف الفلسطينيين، ضمن نسق الضربة الأخيرة، التي يريد الكيان من خلالها الظهور بصورة المنتصر، وأنه صاحب الكلمة الأخيرة، والتغطية على هزيمته المدوية». وبالتزامن مع مفاوضات ربع الساعة الأخير في الدوحة، ارتفع منسوب الغارات الاحتلالية على مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، وفي غمرة الاحتفال بإعلان وقف إطلاق النار، استشهد أكثر من 80 فلسطينياً، وأصيب ما يزيد عن 300، ولم تغادر المقاتلات الحربية أجواء غزة، وعليه، ثمة حرب نفسية أخذت تفرض نفسها على المشهد الأخير، وسيظل تأثيرها ماثلاً حتى الأحد المقبل.
768
| 17 يناير 2025
■ 15 يناير سيظل يوما تاريخيا في نجاحات قطر الدبلوماسية سطرت الوساطة القطرية الناجحة لانهاء الحرب الاسرائيلية على غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع نموذجا حيا للدبلوماسية الناجحة، والعمل الهادئ الذي قاد مع شركاء استراتيجيين عملية صعبة ومعقدة. وفي اللحظة التي دخلت فيه الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ467 على التوالي، انطلقت من الدوحة تباشر اتفاق استبشر به العالم أجمع. وهو اتفاق مر بلحظات عصيبة ومراحل كادت أن تودي بنسفه أكثر من مرة، حتى إنه في وقت من الأوقات أدى لأن تعلن الدوحة إعادة تقييم دورها كوسيط في المحادثات. وفيما يلي أبرز هذه المحطات: اتفاق الهدنة الأولى 24 نوفمبر الهدنة الإنسانية المؤقتة بوساطة قطرية ومصرية اتفقت حركة حماس وإسرائيل على هدنة لمدة 4 أيام بدأت في 24 نوفمبر 2023 وتم تمديدها يومين إضافيين، وأفرج فيها عن نحو 200 أسير فلسطيني مقابل 50 أسيرا إسرائيليا من المدنيين، وسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع. غرفة العمليات الخاصة تم تأسيس غرفة العمليات الخاصة بالإشراف على الهدنة في غزة، وهي غرفة مجهزة بأحدث التقنيات ويتابع من خلالها فريق الوساطة القطري سير الهدنة المبرمة بين حركة حماس وإسرائيل. ويشرف على جوانب عدة منها التواصل مع المنظمات الدولية والإغاثية لضمان إطلاق الأسرى والمحتجزين، كما يشرف على إدخال المساعدات. 16 يناير وساطة قطرية أعلنت وزارة الخارجية القطرية نجاح وساطتها بالتوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل بهدف إدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة مقابل إيصال الأدوية التي يحتاجها المحتجزون الإسرائيليون لدى المقاومة وذلك يوم 16 يناير 2024. واستطاعت قطر كذلك بالتعاون مع فرنسا، التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون في القطاع. وأعلنت قطر إجلاء الفلسطينيين الحاملين للإقامة القطرية، واستمرار استقبالها عددا من المصابين الفلسطينيين من القطاع إلى الدوحة لتلقي العلاج اللازم، على عدة دفعات. 23 ابريل.. إعادة التقييم أعلنت قطر في 23 أبريل 2024 أنها بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل، مؤكدة التزامها بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني بالمنطقة. وأكد القيادي في حركة حماس خليل الحية أن الحركة تريد أن تستمر قطر في دور الوسيط. 14 مايو: مواصلة الجهود أعلنت قطر استمرارها في جهودها من أجل التوصل لاتفاق يفضي لإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، طالما كانت هناك فرصة لتحقيق هذا الهدف. ونوهت إلى أن هذا الموقف القطري تم التأكيد عليه مرارا، وقد جدد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التأكيد عليه في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ في نسخته الرابعة. 9 نوفمبر ؛ نفي التقارير المتداولة قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة، مشيراً إلى أن قطر أخطرت الأطراف قبل ١٠ أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع، مؤكداً في هذا السياق أن دولة قطر ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى. 16 أغسطس 2024 بعد يومين من المفاوضات في الدوحة، قدمت واشنطن اقتراح هدنة من أجل وقف إطلاق النار، رفضته حركة حماس فورا. 22 أغسطس 2024 استؤنفت المحادثات في القاهرة ثم في الدوحة. وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق. وواصلت قطر جهودها لحلحلة الأوضاع وتجاوز العقبات التي تستجد كلما اقترب الأطراف من التوصل إلى اتفاق، لتتوج هذه الجهود بالانجاز التاريخي يوم 15 يناير 2025.
690
| 16 يناير 2025
لم تكن مشاهد الدموع والفرح التناقض الوحيد في أول ساعات ما بعد الحرب الدامية في قطاع غزة، التي قفلت أم الحروب، قضى خلالها الغزيون 467 يوماً في قبضة القتل والدمار والنزوح والتشريد، فرغم الحزن الشديد على فقدان الشهداء والمنازل وكل مقومات الحياة، بفعل الحرب الطاحنة، إلا أن ليلة من الفرح أطبقت على قطاع غزة، بوقف الحرب. وأقفل «اتفاق الدوحة» 14 شهراً من الحرب والدمار، إذ أفضت الجهود السياسية التي قادتها قطر، بالتعاون مع رعاة المفاوضات السياسية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل الأسرى الثانية، ما أوقد شموع الفرح في سائر أرجاء قطاع غزة، فيما بدا وكأنه «مراسم وداع» للحرب الطاحنة. وفوق ركام المنازل، وعلى وقع آخر الرشقات الصاروخية، والقصف الاحتلالي الهستيري، في سياق ما يعرف عادة في أي اتفاق لوقف إطلاق النار بـ»سباق الضربة الأخيرة» انفجر الشارع الغزي بموجة احتفالات عفوية، عمّت مخيمات النازحين، وامتدت إلى قلب غزة، وتخللها إطلاق للنار في الهواء والمفرقعات النارية، بينما جابت المسيرات شوارع غزة، مرددة الهتافات الممجدة للمقاومة، مشيدة بصمودها ورافعة شارات النصر. وعلى حطام المواجهة في بيت حانون تعاكست رياح الانتصار مع الدمار، لكن فرحة النازحين بالعودة إلى منازلهم، طغت على كل شيء، فما إن انبلج قرار وقف إطلاق النار، حتى عمت الفرحة بانتهاء العدوان الدموي، وكل شيء في قطاع غزة كان يشي بأن الحرب الأكثر توحشاً في تاريخ الشعب الفلسطيني، توارت أخيراً خلف الركام. - فرحة طاغية «فرحتنا لا توصف، سنعود إلى بيوتنا ونعيد إعمارها، والحمد لله الذي كتب لنا الحياة حتى نعيش فرحة إنهاء الحرب» قال رمزي أبو عون، منوهاً إلى فرحة طاغية غمرت قلوب الأطفال، بانتهاء هذا الكابوس». وأضاف لـ «الشرق»: «لأول مرة منذ 14 شهراً، سوف ننام هذه الليلة دون هدير الطائرات، وأصوات القذائف، كانت حرباً هستيرية أحرقت الأخضر واليابس.. شكراً لدولة قطر التي لم تتركنا للحظة، وضاعفت من جهودها السياسية حتى وقف الحرب». بينما عبّر أحمد الحوراني عن فرحة غامرة في مخيم جباليا، على وقع مفرقعات نارية، أطلقها ابتهاجاً بوقف حرب الإبادة والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقال بينما امتزجت فرحته بحرقة على فقدان ثمانية من أقاربه في الحرب: «تعودنا أن نفرح رغم الألم، وأن نبتسم رغم الجراح.. غزة باقية والاحتلال إلى زوال». وأوضح لـ «الشرق»: «هذه الحرب كانت الأكثر إيلاماً، لكن الكيان اقتنع أخيراً أنه لن يحقق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول، ورضخ أخيراً، والشكر لدولة قطر التي ألقت بثقلها ولم تدخر جهداً، لوقف هذه الحرب الدامية». - ثقل سياسي قطري فيما بدا وكأنه «خطاب النصر» أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن معركة طوفان الأقصى كانت منعطفاً مهماً في تاريخ القضية الفلسطينية، وأن المقاومة الفلسطينية أفشلت أهداف الاحتلال المعلنة والمستترة، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة، اللذين أفشلا مخططات الكيان. وثمّن الحية الجهود المضنية التي بذلتها قطر بالشراكة مع مصر والأطراف الراعية للعملية السياسية، والتي أفضت إلى هذه اللحظة التاريخية، ووضعتنا أمام مرحلة جديدة، هي مرحلة البناء والإعمار. وأشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف بالجهود السياسية التي أفضت إلى وقف الحرب، وقال في تصريحات لـ «الشرق»: «التدخلات السياسية التي قادتها دولة قطر، بالشراكة مع مصر وأمريكا، أنضجت اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا النجاح يسجل للدبلوماسية في فرملة عجلة الحرب، والحيلولة دون وصولها إلى حرب شاملة وصدام مستمر». واستناداً إلى القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، فإن وقف الحرب الأسوأ في تاريخ الفلسطينيين ارتكز على أمرين اثنين: الأول: صمود المقاومة الفلسطينية وأهل غزة، رغم الغارات الوحشية التي حولت أرض غزة إلى مستودع أسحلة، والثاني: الحراك السياسي الذي قادته قطر، وشركاء العملية السياسية، مشدداً على أن الصورة التي خرج بها الاتفاق ما هي إلا تثبيت لقواعد الاشتباك. - وداعية الحرب بينما يرى المحلل السياسي رائد عبد الله، أن كيان الاحتلال جاء مرغماً إلى التوقيع على وقف إطلاق النار، بفعل صمود المقاومة، وفشله الذريع في تحقيق أهدافه، مشدداً: «الاحتلال تراجع من الهجوم للأهداف العسكرية والقضاء على حركة حماس وذراعها العسكرية، إلى الدفاع المشوب بالإحباط عن أهدافه السياسية وحفظ ماء الوجه». وأياً كانت بنود الاتفاق، أو مراحل تنفيذه، فما يهم الغزيين، أنهم كتبوا وداعية الحرب، وإن على أنقاض منازلهم، وعلى وقع حزام ناري، تسارع قبل سريان وقف النار، في محاولة يائسة للكيان إظهار صورة «المنتصر» وكأنه صاحب الكلمة الأخيرة. وسيظل هذا الصمود الأسطوري لأهل غزة، في هذه النسخة المروعة من الحرب، محفوراً في الوجدان لأجيال وأجيال، فغزة انتصرت بدماء 46 ألف شهيد من أبنائها، بينما الكيان الذي فشل في التقاط صورة الانتصار، أخذ يبحث عن صورة باهتة لـ»عدم الانكسار».
1034
| 16 يناير 2025
ما أن يشتعل الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف كرة النار التي تحرق غزة، حتى تشخص عيون المراقبين صوب الدوحة، لتهب عليها رياح قطرية لإخمادها، فعلى مدار 464 يوماً من حرب دامية ووحشية الطابع، لعبت الدوحة دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر، وتدخلت مع كل إعصار نار ينشب، حاثة القوى العالمية والإقليمية، على تحمل مسؤولياتها، والتحرك الجاد للجم الحرب، والمضي قدماً نحو الحل السياسي. ولم يكن يقتصر الدور القطري على الوساطة السياسية وفض الاشتباك، إذ قادت الدوحة في نوفمبر من العام 2023، الهدنة الوحيدة خلال الحرب على غزة، فكان أول الغيث من قطر، ما جعلها مصدراً دبلوماسياً موثوقاً، يرجح مراقبون أن يستمر إلى حين تسوية سياسية شاملة. في الأوساط السياسية، تسود أجواء تفاؤلية بعد الأنباء المبثوثة من الدوحة، ومفادها إحراز تقدم ملموس في ملفات مفاوضات وقف الحرب، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والشروع قدماً في تنفيذ مراحل صفقة تبادل الأسرى، بعد سد الفجوات، ومد الجسور، أمام توقيع الاتفاق الأولي، وترحيل القضايا الخلافية إلى مرحلة ثانية. - اتفاق تحت الضغط حسب خبراء ومراقبين، فهناك ما يشبه الاختراق في مفاوضات الدوحة، التي أصبحت محجاً للنخب السياسية، فما الجديد هذه المرة؟ سؤال أعادت «الشرق» طرحه، على نخبة من المحللين والمواكبين لمباحثات التسوية، خصوصاً وأن الجولات السابقة استعصت على الحل. يجيب الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، أن جدية الكيان الإسرائيلي في اتمام الصفقة هذه المرة، مردّها أمران اثنان، الأول: ضغط الشارع الإسرائيلي لتحرير المختطفين الإسرائيلين، باعتبار حياتهم وحريتهم أهم من الحرب على غزة، والثاني: الضغط الأمريكي مع تسلم ترامب مفاتيح البيت الأبيض. بينما يرى المحلل السياسي أكرم عطا الله، أن دولة الاحتلال تتقن فن التلاعب التفاوضي، إذ تمارس اليوم مع حركة حماس، ما مارسته مع الوفد الفلسطيني المفاوض قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وهذه المرة مع ضغط عسكري وحرب إبادة، مشدداً على أن نتنياهو يسعى إلى «عصر» حركة حماس، بحيث يطالب بتنازلات، وما أن تستجيب الحركة، حتى يُفشل المفاوضات، طمعاً وتهيئة لتنازلات إضافية، وخلال ذلك تستمر المقاتلات الحربية في ضرب غزة وتدميرها، وقتل المدنيين وتجويعهم وتهجيرهم. - الصفقة أم الجحيم؟ واستناداً إلى الكاتب والمحلل السياسي رجب أبو سرية، فربما يكون وقف الحرب أول انجاز تاريخي للرئيس ترامب، خصوصاً وأن استمرارها لم يعد له ما يبرره، غير حاجة نتنياهو لهذا الأمر، بهدف الإبقاء على ائتلافه متماسكاً، فضلاً عن أن ترامب نفسه يريد للحرب أن تنتهي. ووفق أبو سرية، فجوهر الاتفاق «شبه المعلن» يؤشر على ما طالب به ترامب «الاتفاق قبل دخوله البيت الأبيض» على أن تكون فترة الهدنة بمثابة جس نبض حتى تتضح ملامح السياسة الأمريكية حيال قضايا المنطقة، إذ سيكون بيده «الحل والربط» سواء كان ذلك من خلال الصفقات السياسية، أو «الجحيم» الذي لوح به غير ما مرة. في غزة، عين ترقب إعصار النار، وأخرى ترصد المسار الدبلوماسي في الدوحة، فهل تنتقل عدسات العالم سريعاً من البيت الأبيض وتنصيب ترامب، إلى غزة ووقف الحرب؟.. سؤال لا يشغل الفلسطينيين غيره، إلا متابعة مفاوضات أزمنت، لكنها ظلت قشة الغريق.
892
| 13 يناير 2025
■ أكسيوس: مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب يعود للدوحة تسارعت وتيرة مفاوضات الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، مع وصول وفود رفيعة من أطراف التفاوض، بجانب مسؤولين من الدول المشاركة في الوساطة. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي، قوله إن مبعوث الرئيس المنتخب ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيعود إلى الدوحة لمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لشبكة سي إن إن: قريبون للغاية من اتفاق في غزة، ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط في الدوحة لتحقيق ذلك. وتوقع سوليفان التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا في الـ20 من الشهر الجاري. وتتواصل جهود اللحظات الأخيرة للضغط على الأطراف المعنية، حيث أجرى مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتحقيق هدف ترامب الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير. نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن سوليفان أن اتصالا قريبا متوقعا سيجمع الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن ويتكوف أكد على هدف يوم التنصيب عدة مرات خلال المشاورات مع نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي. وقال المسؤول الإسرائيلي: ويتكوف يلعب دورًا حاسمًا في المفاوضات الآن، ويمارس ضغوطًا من ترامب. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه كان هناك تضييق للفجوات في المفاوضات بين إسرائيل وحماس في الأيام الأخيرة، لكن بعض الفجوات لا تزال قائمة. وقال إن الطرفين لم يصلا بعد إلى منطقة الاتفاق لكنهما قريبان جدًا منها. وأضاف المسؤول الإسرائيلي: هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكنه تحدٍ خطير. ورأى أن ذهاب رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة لم يكن ليحدث، لو لم يعتقدوا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق. سيكون الأمر صعبًا، لكن الفريق سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق. ولا يزال حوالي 98 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، من بينهم سبعة أمريكيين. ويعتقد أن ما يقرب من نصف الرهائن ما زالوا على قيد الحياة، وفقًا للمخابرات الإسرائيلية، بما في ذلك ثلاثة أمريكيين. وبحسب أكسيوس، إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن المرحلة الأولى تشمل إطلاق سراح 33 رهينة - بعضهم ما زالوا على قيد الحياة. وتتضمن هذه المرحلة وقف إطلاق النار في غزة لمدة تتراوح بين ستة وسبعة أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم أصحاب المحكوميات العالية. ورغم التقارير حول تقدم في هذه المفاوضات، إلا أنه لم تُحل أي من القضايا المركزية. ولن يكون بالإمكان الالتفاف على القضايا المركزية إلا بحدوث أحد أمرين. إما أن تتنازل حماس في النقطة التي رفضت التنازل فيها، أو أن تقرر إسرائيل أنها ستنهي الحرب، وفق ما ذكر محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة يديعوت أحرونوت، رونين بيرغمان.
270
| 13 يناير 2025
كغيره من الأطفال المتزاحمين للحصول على وجبة طعام، كان الطفل عبد الرحمن نبهان ذو الخمس سنوات، يقف في طابور الجوع، وبالكاد كان يُرى من بين جموع المتدافعين، أو يُسمع صوته على وقع قرع الأواني الفارغة، والممدودة نحو إحدى تكايا الطعام، وبقايا الإدام. نيابة عن عائلته، زاحم الطفل الغض جموع المنتظرين في أحد مراكز الإيواء بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لعله يعود إليهم بقليل من الطعام يسد الرمق، ولكن في لحظة اشتد فيها تدافع النازحين الجوعى، سقط عبد الرحمن في القدر المغلي، قبل أن يظفر بحصته، ليذوب جسده النحيل، دون أن تفلح كل محالات انقاذه، إذ عانى من حروق شديدة، حتى قضى متأثراً بها. بكت غزة بحرقة طفلها المثابر والمكافح، كما لم تبك من قبل، وأكثر ما آلمهم أن عبد الرحمن قضى جائعاً ومحترقاً، تاركاً خلفه مجاعة مميتة لأهل غزة، الذين يعانون الخوف والجوع، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات. أما والده المكلوم، والمثقل بالهموم، فقال إنه لم يكن يحرم أطفاله من شيء قبل الحرب، لكن في هذه الأيام يضطر وعائلته للسير مسافات طويلة، وبعيدة عن مكان نزوحهم، للحصول على القليل من الطعام، يبقيهم على قيد الحياة. وأضاف: ذهب عبد الرحمن وهو أصغر إخوته، إلى التكية، كي يحضر لنا ما تيسر من طعام، وسار مسافة طويلة حاملاً وعاءه الفارغ، على أمل أن يملأه، ولكن، لا الوعاء امتلأ، ولا الطفل عاد، لقد احترق جسمه الصغير في الوعاء الملتهب. وتابع: لم أكن أتخيل أن يقضي عبد الرحمن في ذات القدر الذي كان يقاوم للوصول إليه، كي ينال حصته منه، يومياً كان يأتينا بما تيسر من الطعام، لكن هذه المرة ذهب ولن يعود. عائلة نبهان، ما زالت تحت الصدمة، ولا تقوى على الكلام، شقيقاته في حالة شرود، يرفضن تناول الطعام، تضامناً مع عبد الرحمن، شهيد لقمة العيش. وغير مرة نجا عبد الرحمن من الموت بالقصف، لكنه لم ينج من ذلك الوحش الكاسر، كل ما كان يطلبه بضع لقيمات، لكنه لم ينج من الجوع، ودفع حياته ثمناً لوعاء من حساء، في قصة تراجيدية مترامية الأحزان، تختصر معاناة أهل غزة من الجوع، الذي فرضته عليهم حرب الإبادة والتجويع.
600
| 12 يناير 2025
مر أكثر من مائة يوم على بدء العدوان الهستيري الأوسع على مخيم جباليا شمال غزة، وما زال صامداً يرفض الخنوع أو الاستسلام لمنطق الفولاذ والقوة، يواجه بدماء شهدائه أعتى آلة حرب عرفها الفلسطينيون في صراعهم مع الكيان الغاصب، الذي بلغ من العمر عتيّا. إنها ضريبة الصمود وإفشال مخططات كيان الاحتلال وجنرالاته، لكن هذا لا يعني عدم تلقي خسائر، فكل دقيقة تمر على المخيم تعني المزيد من الدماء والأشلاء، وفي كل لحظة هستيرية تتغير فيها معالم المخيم، إثر نسف المباني والمربعات السكنية، والغارات المكثفة بالبراميل المتفجرة، التي تنتج عنها انفجارات هائلة، يُسمع صداها أحياناً في الضفة الغربية!. في مخيم جباليا، عم الدمار في منطقة الفالوجة وشارع النزهة وحي القصاصيب ودوار أبو شرخ، وتوسعت عمليات جيش الكيان لتطول جباليا البلد، وجباليا النزلة، ومنطقة الصفطاوي وشارع الجلاء، وتحدث ناجون لـ «الشرق» عن مشاهد صادمة ومروعة، وتغيير معالم في المناطق المذكورة.الهدف واضح كما يقول نازحون، وهو الضغط على السكان بالقوة المفرطة، والتهجير بالنار، لكنهم صامدون ويرفضون الرحيل، حتى أن قادة الكيان استهجنوا من هذا الصمود الأسطوري، وكثيرون منهم أعلنوا هذا صراحة في وسائل إعلامهم. أحد الشهود لم يشأ الكشف عن اسمه، قال لـ»الشرق» إن لهذا الصمود البطولي أسبابه، وهناك ما يعين أهالي المخيم عليه، ويتقدمه التشبث بالحياة حتى الرمق الأخير، والإصرار على البقاء في مواجهة آلة الدمار ومعاول الاقتلاع، مضيفاً: «طبيعة أهالي جباليا يعشقون التحدي، ويرفضون الخنوع أو الاستسلام، ويمتازون بالبأس الشديد، والعناد في مواجهة المحتل، وجيش الاحتلال يعرف هذا جيداً، وله تجارب ووقائع صعبة في مخيم جباليا منذ الانتفاضة الأولى التي انطلقت شرارتها الأولى من أزقته». فيما أشار (علاء) مكتفياً بذكر اسمه الأول، إلى أن جيش الاحتلال يكثف من غاراته الوحشية، ويوسع عملياته في مخيم جباليا بين الحين والآخر، بدوافع انتقامية، وتصفية حسابات مع المخيم الذي استعصى عليه وآلته التدميرية، في سجالات عدة، خصوصاً وأن ما يزيد على 30 من جنوده قتلوا على مشارف المخيم. في مخيم جباليا، لا يكتفي جيش الكيان بتدمير المنازل، بل يعمد إلى تثبيت أسلحة آلية رشاشة، وأجهزة مراقبة، ترصد تحركات المواطنين، وكل من يحاول العودة إلى منزله، يقع في مصيدة القناصة والطائرات المسيّرة، تنفيذاً لتوصية جنرالاته، بتهجير سكان المخيم وبقية مناطق شمال غزة، لإحكام سيطرته عليها. تحولت المنازل والمدارس والأزقة في جباليا إلى أكوام من الحجارة، وسوّيت أحياء بالأرض، وأبيدت عائلات بأكملها، وباتت جثث الشهداء تملأ الشوارع دون أن تجد من ينتشلها، الدمار الهائل يلف المكان، ورائحة القتل تستوطنه، في استهداف هو الأوسع منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وظل المخيم شاهداً على أفظع جرائم العصر، يواجه آلة الإجرام بالدماء والأشلاء.
376
| 10 يناير 2025
خلف غبار الحرب الذي يلف غزة، تلوح أجواء تفاؤلية من الدوحة، وإن لم يسبر أحد أعماق وخبايا المباحثات الجارية وما سيتمخض عنها، وفيما ينصب طوفان من قراءات المحللين والمواكبين، بأن الاتفاق بات وشيكاً، لا سيما مع قرب تسلم الرئيس ترامب مفاتيح البيت الأبيض، فإن ثمة من يقرأ في فنجان الماراثون التفاوضي، بأن ثمة أفخاخا محتملة، قد تظهر في طريق الاتفاق. ويرجح مراقبون أن يظل الاتفاق لصيقا بـ20 يناير الجاري، أقل أو أكثر قليلاً، وحتى يتضح الرسم البياني لوعد ترامب المسبق بوقف الحرب، وعليه ستظل الأسئلة الأكثر شيوعاً في الشارع الفلسطيني: هل بات اتفاق وقف الحرب في متناول اليد؟ وهل تنجح المساعي الدبلوماسية على أعتاب تنصيب الرئيس ترامب؟ أسئلة طبعت المباحثات الدائرة حالياً في الدوحة، لكن الإجابة عليها تبدو تائهة، في ظل مخاوف من أن تبلغ مناورات نتنياهو أوجها في ربع الساعة الأخير. وإذ تحظى المفاوضات الجارية بقوة دفع ثلاثي (قطري، مصري، أمريكي) وترتكز على أسرى الجانبين، إلا أن هذه القضية المحورية لم تصل إلى خط النهاية، فكيان الاحتلال يصر على أسماء الرهائن (الأحياء منهم والأموات) فيما حركة حماس تحتاج لوقف نار مؤقت لمدة أسبوع، لخلق مساحات آمنة، تمكنها من التواصل مع الفصائل الآسرة، والخروج بالمعطيات المطلوبة. وتنتظر الأطراف السياسية في الدوحة، موقفاً من الكيان بالموافقة على الاتفاق كي يتم توقيعه، لأن البديل هو الذهاب إلى عملية تبادل أسرى شاملة، بحيث تشمل جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الحرب، بانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال من قطاع غزة، حتى لو استغرق هذا بعض الوقت، على غرار الاتفاق مع لبنان. وبمعزل عما يقال في قراءات المراقبين، أو يسرّب من مباحثات الدوحة، فالاتفاق على صفقة التبادل ووقف الحرب لا زال على الورق، ويحتاج لخرائط توضح أين ستنسحب قوات الاحتلال وأين ستتموضع، إذ عدم وضوح المواقع الجديدة لها ستؤثر على وقف إطلاق النار، وكذلك على عودة النازحين، وهنا «مربط الفرس» بالنسبة للطرفين. وتبقى مباحثات الدوحة الحالية «جولة فوق عادية» وينظر إليها كحد فاصل في توقيتها ومضمونها، فهي تأتي كمكمّل لمسار تفاوضي طويل تخلله عض أصابع، وسد فجوات، لكنه ظل يترنح تحت ضربات حرب مدمرة، يخشى أن تستمر طويلاً. ومع ارتفاع وتيرة التكهنات، هل تكون مباحثات الدوحة خاتمة لعشرات الجولات وتتكلل بالاتفاق؟.. سؤال لا يضاهيه غيره في غزة، التي تترقب وقف حرب دمرتها وأنهكت قواها.
356
| 09 يناير 2025
«الموت القادم من الشرق» لم يعد فقط اسماً للمسلسل الذي يتحدث عن المدينة الآمنة التي نهب ثرواتها قطّاع الطرق، بل إنه الخطر الداهم الذي يعيشه اليوم سكان شرق خان يونس في قطاع غزة. في خان يونس، دخل النازحون عين العاصفة، التي تجتاحهم منذ 15 شهراً، وعداد الضحايا يؤشر على أكثر من 45 ألفاً قضوا بنيران الحرب، لكن هذا العدد من الضحايا لم يرق إلى أهمية «الخبر العاجل» الذي تتناقله الفضائيات عبر العالم، ولم يفلح في دفع مساعي وقف الحرب إلى صدارة أجندة المجتمع الدولي، المنشغل كذلك بملفات وقضايا عدة. آلة القتل أرغت وأزبدت في غزة، التي لم تعد تحتمل كل هذا الخراب والدمار، وبلغت معاناة المواطنين أقصى درجاتها، فالمشهد البائس للنازحين وهم يلهثون خلف تكايا الطعام صادم ومرعب، وحال الفلسطينيين في خان يونس، كالخروج من الرمضاء إلى النار، فلا مناطق آمنة على امتداد قطاع غزة، وبات ما يزيد عن مليوني غزي يتمنون شيئاً واحداً فقط، الخلاص من جحيم الحرب. «أوضاعنا ذاهبة إلى الأسوأ» قال أحمد أبو الحلاوة، واصفاً ما يجري في منطقة شرق خان يونس، والتي تضم (عبسان، القرارة، الفخاري، وخزاعة) مبيناً أنها تتعرض على مدار الساعة لقصف مدفعي عنيف، من الدبابات الرابضة على الحدود الشرقية، بما يسيل الكثير من الدماء، ويسقط العشرات من الشهداء. واستذكر أبو الحلاوة الهستيريا بعينها، وهو ينقل لـ «الشرق» ما حل بأسرته، عندما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزله، فكان يوماً ولا كل الأيام، استشهد فيه سبعة من عائلته. ومضى يقول: «كانت نوايا الاحتلال واضحة، الضغط بمزيد من الغطرسة والقوة، بهدف التهجير القسري للسكان، وتجلى هذا من خلال النداءات المتكررة التي أطلقها جيش الكيان لإخلاء المنطقة لـ «دواع إنسانية» كما أوهمونا، لكهنا كانت تتدثر بأهداف عسكرية، تصب في صالح جيش الاحتلال وبسط سيطرته». وعندما تتعزز مثل هذه القناعة عند أبو الحلاوة، فلأنه يدرك مكر النوايا، إذ ملاحقة قوافل النازحين الغزيين لم تتوقف للحظة، ومراراً تعرضت للقصف، ما أوقعهم في المصيدة، مبيناً أن المواطنين أصبحوا يفضلون البقاء في منازلهم، على النزوح وحياة الخيام. وبرأي سعيد أبو الهوى، يتعمد جيش الاحتلال إبقاء حياة المواطنين في خان يونس تحت وطأة الخطر الدائم، من خلال الغارات اليومية، رغم أن المنطقة لا تصنّف كمناطق عمليات، لكنها في ذات الوقت لم تدخل في إطار المناطق التي يسميها الكيان إنسانية، مشيراً إلى أنه لا يوجد موعد للقصف، ما يبقي على حالة الإرباك والترقب والخوف على مدار الساعة. ويواصل لـ «الشرق»: «لا يكاد يمر يوم في شرق خان يونس، دون القصف بنيران المدفعية والرشاشات الثقيلة، فيما المقاتلات الحربية لا تفارق سماء المنطقة»، مشيرا إلى ليال دامية ومرعبة، تشهدها المناطق الموصوفة زوراً بأنها «آمنة» شرق خان يونس. وثمة حرب تستعر على أعتاب الشهر الـ16، مسرحها شمال غزة، ويتردد صداها شرقاً في خان يونس، ويتابع أهل غزة تفاصيل المساعي الجارية لوقفها، بطموح أن تحمل انتهاء العدوان الجائر، لكن على الأرض، فهذه الحرب الدامية، بدأت في 7 أكتوبر العام الماضي، ولا تاريخ للنهاية.
472
| 07 يناير 2025
قالت شبكة «سي إن إن»: إن حماس وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيليا سيتم تبادلها في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار. ونفت الحكومة الإسرائيلية استلام قائمة بأسماء الرهائن من حماس، مضيفة أن الأسماء المنشورة في وسائل الإعلام هي من قائمة قديمة قدمتها إسرائيل للوسطاء، فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان «خلافا لما قيل، لم تقدم حماس بعد قائمة بأسماء الرهائن». وذكرت القناة 12 الإسرائيلية تأجيل زيارة رئيس الموساد التي كانت مقررة أمس إلى الدوحة لمواصلة محادثات صفقة التبادل. وكانت تقارير أمريكية وإسرائيلية أفادت بأن مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) بصدد المشاركة في جولة مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي تأكيده أن بريت ماكغورك - مبعوث بايدن وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط - قد وصل إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات بشأن صفقة التبادل. وذكرت رويترز يوم الأحد نقلا عن مسؤول في حماس لم تذكر اسمه أن إطلاق سراح الرهائن سيكون مشروطا بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف دائم لإطلاق النار. وتتفاوض إسرائيل وحماس أيضًا على عدد وهويات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الرهائن. ولم يتضح من هم الرهائن المدرجون في القائمة التي أوردتها رويترز وما إذا كانوا أحياء أم أمواتا. وفي الأسابيع الأخيرة، قالت إسرائيل لشبكة CNN إنها لم تتلق بعد قائمة كاملة بأسماء الرهائن الأحياء لدى حماس. ويأتي ذلك بعد أيام فقط من استئناف المفاوضات غير المباشرة في الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن، وهي المحادثات التي أظهرت حتى الآن علامات قليلة على التقدم، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ومصريين. وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة CNN إنه على الرغم من التقارير التي تتحدث عن «تفاؤل» جديد بشأن المحادثات، فلا يوجد إلا تقدم البطيء الجديد في الوقت الحالي». ومن بين المسؤولين الذين زاروا الدوحة، مستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، حسبما قال مسؤول أمريكي وشخص آخر مطلع على الأمر لشبكة CNN في هذه الأثناء، من المتوقع أن يسافر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن هذا الأسبوع ويلتقي بمسؤولي إدارة بايدن ومسؤولي ترامب الانتقاليين، بحسب مصدر إسرائيلي. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “ما رأيناه في الأسبوعين الماضيين هو إعادة تكثيف المشاركة، بما في ذلك من قبل حماس، لكننا لم نشهد بعد اتفاقا على النقاط النهائية نريد بشدة أن نصل إلى خط النهاية في الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا». من جانبه، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد مراسل موقع أكسيوس الأمريكي إن مصدرا في إسرائيل أكد له أن حماس وافقت على قائمة بأسماء 34 أسيرا تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، لكن حماس لم توضح من منهم على قيد الحياة ومن مات. وأشار الصحفي إلى أن إسرائيل هي التي قدمت القائمة، وأن حماس أبدت استعدادها لقبولها مقابل «ثمن مناسب» وفق قوله. فيما تؤكد حماس أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو مرارا بالمماطلة في المفاوضات ووضع شروط جديدة لعرقلتها.
366
| 07 يناير 2025
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي دير البلح وخان يونس، في قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال استهدف منزلا في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين. كما استهدف الاحتلال منزلا بجوار مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي الأمل بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد عدد من الأشخاص وإصابة عدد آخر. وكانت مصادر طبية قد ذكرت في وقت سابق أن 41 فلسطينيا استشهدوا في غارات الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 27 في شمال القطاع. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,717 وإصابة 108,856 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
198
| 05 يناير 2025
شتاء آخر في ظل العدوان الاقتلاعي الأشرس على قطاع غزة، انتهت معه كل السقوف الزمنية لوقف الحرب، بينما بدأت فصول معاناة إضافية للنازحين والمشردين، الذين يواجهون الشتاء ببرده ورياحه وأمطاره دون أدنى مقومات، فلا ملابس شتوية ولا أغطية ولا وسائل تدفئة، وإنما خيام تجري من تحتها الأمطار، ومشردون يتنفسون تحت الماء، ويغرقون مع ما تبقى من أمتعة رثة. وفي مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، ثمة مناطق منخفضة، تغرق مع كل منخفض ماطر، إنه كابوس الشتاء الذي أحال حياة النازحين جحيماً لا يطاق، وحل كزائر ثقيل يقض مضاجعهم، بل ويحصد أرواح بعض أطفالهم. ويقول غزيون نازحون، إن السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، اجتاحت خيامهم دون سابق إنذار، وأتلفت ما تبقى لديهم من فرش وأغطية، وبقايا مواد غذائية، مشيرين إلى أن الخيام التي يقيمون فيها لا تقوى على مواجهة الأحوال الشتوية العاصفة، إذ غالبيها خيام رحلات صيفية!. ويشير حسن عليان، النازح من بلدة بيت لاهيا، إلى صعوبة تصريف مياه الأمطار، نتيجة لانعدام شبكات الصرف الصحي في مخيمات النزوح، ما يتسبب بانسداد مجرى الأمطار في المناطق المنخفضة، ويجعل الخيام عرضة للغرق، مضيفاً: «في أحيان كثيرة لا نستطيع الخروج من الخيام، وحتى أمتعتنا المتواضعة التي بالكاد حصلنا عليها، أتلفتها مياه الأمطار». ويواصل لـ «الشرق»: «الأغطية التي بحوزتنا لم تعد صالحة، وفي كل ليلة نتأمل الفراش الغريق ولا نقدر على النوم، الامكانيات والمعدات التي نحتاجها للحد من تأثير الأمطار معدومة.. أصبحنا كالغريق الذي يتعلق بقشة». وكما كافة مراكز الإيواء، يعيش النازحون في خيام من القماش مرت عليها «رحلة الشتاء والصيف» في غمرة الحرب، فبدت متهالكة، وحتى الغرف المصنوعة من الخشب والصفيح، بدت غير آمنة، مع هبات الرياح القوية. «الأمطار زادت الطين بلة، وحياتنا أصبحت معدومة» قال النازح أدهم أبو غالية من بلدة بيت حانون، منوهاً إلى كوارث صحية ظهرت أخيراً على النازحين في ظل البرد الشديد، وانتشار الفيروسات بعد أن تحولت مياه الأمطار إلى مستنقعات بعد اختلاطها بأكوام القمامة، مشدداً: «الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة، مستلزمات أساسية لمواجهة الشتاء، ونقف عاجزين عن توفيرها، ولا معدات أو وسائل لدينا للتصرف في حال فاضت الأمطار إلى الخيام». ومضى يقول لـ»الشرق»: «مع كل منخفض عاصف وماطر نصاب بحالة من الإرباك الشديد، ونجد أنفسنا في «بركة سباحة» فالأمطار تعبث بممتلكاتنا البدائية، وأوضاع النازحين آخذة في التفاقم، ونعيش في ظل ظروف مأساوية مع تزايد أفواج النازحين». ويضطر نازحون للمبيت في العراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويبقى البرد ينخر عظامهم، بينما تتسلل مياه الأمطار إلى خيامهم، لتغرق ما لديهم من فرش وأمتعة. ويواجه الغزيون شتاء قاسيا، لم تفلح معه كل محاولاتهم لتمكين خيامهم، ما يعني مضاعفة معاناتهم إلى حين هدنة، أو حل يعيدهم إلى منازلهم.. شتاء ثان في غمرة الحرب، غدت فيه حياة النازحين مستحيلة، فبعد أن تحولت منازلهم شبحية بفعل الدمار الذي ضربها، لم يكن أمامهم سوى النزوح إلى مراكز الإيواء، لكن الخيام التي نصبت لاستقبالهم غرقت في «شبر مية» كما قال أحدهم متهكماً.
530
| 03 يناير 2025
شهدت الساعات الأخيرة قبل نهاية عام 2024 في العاصمة البريطانية لندن عددا من التظاهرات شارك فيها المئات احتجاجا على مذابح الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة والتدمير المتعمد للمنظومة الصحية وآخرها تدمير مستشفى كمال عدوان واستهداف الفرق الطبية ضمن حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة. وطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بموقف صارم إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل منذ 14 شهرا، ودعا المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار ومقاطعة اسرائيل على كافة المستويات ووقف تصدير الأسلحة والعتاد العسكري إلى اسرائيل. ومن أمام مقر السفارة الأمريكية في لندن، استنكر مئات البريطانيين غض طرف الحكومة والمجتمع الدولي عن الانتهاكات البشعة وغير الإنسانية لقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة، وخرق الاتفاقيات التي تنص على حماية المدنيين العزل وعدم المساس بالمنشآت الطبية وتأمين سلامة كوادرها في زمن الحروب والصراعات، وأكد المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أحد المنظمين للتظاهرة، أن هذه المظاهرة تأتي دعما للفلسطينيين في غزة وللمطالبة بضرورة محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو أمام المحاكم الدولية. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بمحاسبة نتنياهو ووقف حرب الإبادة بحق الأطفال والنساء، كما رفع المتظاهرون صورا لعدد من الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة، ودعوا إلى الحفاظ على أرواح المدنيين الفلسطينيين المتبقيين داخل القطاع، وفك الحصار الخانق عن القطاع وتخفيف معاناتهم الإنسانية. وذكر مايكل برو أحد المشاركين في المظاهرة أن الحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية شريكتان في جميع سياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة على القتل والعقاب الجماعي والتطهير العرقي خاصة بحق الأطفال. - أطباء لندن كما تظاهر أكثر من 150 من الأطباء بدعوة من منظمة «HealthWorkers 4 Palestine» البريطانية في ميدان بيكاديللي، أشهر ميادين لندن، تضامنا مع قطاع الصحة في غزة بعد حرق وتدمير جميع الأقسام الحيوية في مستشفى كمال عدوان، واعتبارها اعتداء صارخا على الإنسانية واستهداف مباشر للمنشآت الطبية، حيث وصفت المنظمة في بيان لها ما حدث في المستشفى بأنه انتهاك للإنسانية وسط صمت عالمي مروع، وطالب الأطباء المتظاهرون بوقف العدوان فورا وتوفير المساعدات الطبية العاجلة وضمان علاج الجرحى في غزة، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائم الحرب بحق الفلسطينيين في غزة، كما طالب الأطباء بالإفراج الفوري عن الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية وجميع المعتقلين في سجون الاحتلال. وتأتي هذه التظاهرة من قبل الأطباء البريطانيين احتجاجا على الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بإحراق مستشفى كمال عدوان مما أدى إلى تدمير جميع أقسام الصحة به.
226
| 02 يناير 2025
استشهد شابان فلسطينيان، الليلة، إثر قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، حارة الحمام في مخيم طولكرم في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها استلمت شهيدين إثر قصف الاحتلال حارة الحمام في المخيم، وقد جرى نقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي. وهذه هي المرة الثانية خلال اليوم، التي تتعرض فيها حارة الحمام في المخيم لقصف من طائرات الاحتلال المسيرة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيمي طولكرم ونور شمس، وقد أسفر القصف الأول عن استشهاد مواطنتين (53 عاما)، و(30 عاما)، وإصابة طفل (10 سنوات)، وفتاة (25 عاما). وكان قد استشهد صباح اليوم فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم /طولكرم/ وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في طولكرم اليوم إلى خمسة شهداء.
208
| 24 ديسمبر 2024
في غزة، ثمة زخات من الرصاص، وأخرى من الأمطار.. الطائرات الحربية تدفن أحلام الأطفال، وسيول الأمطار الجارفة تأخذ دورها في الدمار والخراب، كل حجر في غزة اكتسى باللون الأحمر القاني، ودماء الأبرياء غطت كل ركن، في الوقت الذي تتحدث فيه الأرقام الباردة عن 45 ألف فلسطيني استشهدوا بنيران الاحتلال، وأضعافهم قتلوا في ذات المواجهة، رغم أن قطرة واحدة من دمائهم لم تسل، وما زالوا على قيد الألم. القصف من أمامهم والبحر من ورائهم، ومن لم يمت بالصواريخ، قضى بالبرد أو السيول، فغزة من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها ما زالت تغرق في نهر جار من الدم، وجاءتها السيول لتزيد الطين بلّة. وفيما يواصل جيش الكيان جنونه قصفاً وتدميراً، وملاحقة للنازحين في خيامهم، تواصل غزة حصر شهدائها، ودفنهم دون وداع أو مواكب تشييع كما يليق بالشهداء، أو حتى أكفان، بعد أن انفجر كل هذا الغضب، ليفرض على أهل غزة حسبة مختلفة، فتدخل السيول الجارفة هذه المرة على خط الدبابات وقذائفها، والطائرات وهديرها، وسائر عائلة السلاح القاتل. كل شيء في غزة تغير فجأة، حتى أمطار الخير فقدت بهجتها، وأطفال غزة لم يفهموا ماذا يحدث، يحضنون عامود الخيمة في محاولة للاحتماء به، والتمسك بالحياة أمام الرياح العاتية والرعود الهادرة.. أسئلة كبيرة على وجوه الأطفال، بعد أن قضت الطفلة عائشة القصاص، ابنة الـ7 سنوات من شدة البرد، الذي أخذ ينخر أجسادهم الغضة. ومن بين مئات المشردين، ثمة أطفال ونساء ومسنون، ما زالوا يدفعون ضريبة العدوان، يفترشون الأرض، بعد أن التحفوا السماء، وثمة تمتمة من العجائز «منهم لله.. ماذا فعلنا لهم كي نذوق كل هذا العذاب». «خيمتنا طارت، ومياه الأمطار طفحت علينا، استيقظنا مفزوعين من شدة الرياح وغزارة الأمطار وهدير السيول، كنا نتدثر بأغطية رثة، وأخيراً خرجنا إلى العراء، خشية الغرق» قالت النازحة سلمى كيلاني من بلدة بيت لاهيا شمال غزة، مبينة أن اليوم الذي غرقت فيه خيمتها لم يكن عادياً، بحيث ظلت العائلة كلها في حالة ترقب وحذر شديدين، ما بين مراقبة الطائرات الحربية وحدة الأمطار. وأضافت: «في المنخفض الجوي الأول هذا الموسم، كنا نقيم قرب شاطئ البحر، وكدنا نغرق لولا لطف الله، حيث جرفنا ارتداد الموج، وبصعوبة بالغة تمكن بعض النازحين من تمزيق الخيام التي كانت تلفنا وتمضي بنا إلى الغرق المحتم، فنجونا من موت محقق، واليوم نواجه البرد القارس والأمطار الغزيرة بخيام بالية وأغطية متهالكة». وفي قطاع غزة، لم ينقطع خيط الدم منذ 15 شهراً، ونزحت العائلات الغزية أفرادا وجماعات، في معاناة لم يشهدها الفلسطينيون منذ نكبتهم عام 1948، لكن مع بدء المنخفضات الجوية الماطرة، بدأت فصول معاناة أخرى تتربص بأبناء غزة، فتدهورت أوضاعهم لتصل إلى أدنى مستوياتها. يتساءل النازح يحيى الزويدي من بلدة بيت حانون: «من يحمي هؤلاء الأطفال ويقف معهم في هذه الظروف الصعبة؟ من يوفر لهم الدفء في هذه الأجواء العاصفة والباردة»؟. ويواصل وقد تسمرت عيناه في السماء الملبدة بالغيوم المشبعة بالأمطار: «كانت جلساتنا في ليالي الشتاء تعج بالحياة، وكنا نعيش لمة العائلة والسهر مع الجيران والأصحاب، نعد ما لذ وطاب من الطعام والشراب، واليوم نستشعر تلك الأجواء ونفتقدها، ونحن عاجزين عن توفير لقمة عيش لأطفالنا، أو كومة من حطب تجلب لهم الدفء».
224
| 22 ديسمبر 2024
■ حماس: محادثات الدوحة حول الهدنة جادة وإيجابية بعد أشهر من الجمود، بدأت تظهر دلائل جديدة على أن إسرائيل وحماس تقتربان من وقف إطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ذلك بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة عدة مرات في الماضي. قال مسؤولان أمريكيان ومسؤول إسرائيلي لشبكة «إن بي سي نيوز» إن حماس تراجعت عن نقاط رئيسية لضمان التوصل إلى اتفاق. ووفقاً للمسؤولين وافقت حماس على بقاء القوات الإسرائيلية في غزة مؤقتاً بعد انتهاء الأعمال العدائية، وستقدم حماس قائمة شاملة بالرهائن، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون، الذين سيتم إطلاق سراحهم. وقالت المصادر إن حماس ستشهد أيضًا إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين من قبل إسرائيل كجزء من الصفقة. وقالت حركة حماس إن المحادثات التي جرت في قطر أمس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة وتبادل رهائن وأسرى كانت «جادة وإيجابية»، غداة وصول وفد إسرائيلي إلى الدوحة للقاء الوسطاء. وأكدت حركة حماس في بيان «في ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة». فيما أفادت وسائل إعلام مصرية بأن هناك جهودا قطرية مصرية مكثفة مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التوسط بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من عام. وأبرز المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أمس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال كيربي «نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك - أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نحن نعتقد ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا.. وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية». وقال مسؤول فلسطيني كبير مشارك في المفاوضات غير المباشرة لـ «بي بي سي» إن المحادثات وصلت إلى «مرحلة حاسمة وأخيرة». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أيضًا إن الاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى. وفي الأسابيع الأخيرة، استأنفت قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة، وأبلغت عن استعداد أكبر من قبل الجانبين في هذه الحرب المستمرة منذ 14 شهرًا لإبرام اتفاق. وتواجد وفد إسرائيلي يوصف بأنه «على مستوى العمل» أمس في الدوحة وسط موجة من التحركات الدبلوماسية في المنطقة. وحدد المسؤول الفلسطيني خطة من ثلاث مراحل يتم بموجبها إطلاق سراح المدنيين والجنود المحتجزين كرهائن في غزة خلال الـ 45 يومًا الأولى، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من مراكز المدن والطريق الساحلي والقطاع الإستراتيجي من الأرض على طول الحدود مع مصر. وقال المسؤول إنه ستكون هناك آلية لتمكين النازحين من غزة من العودة إلى شمال القطاع. وستشهد المرحلة الثانية إطلاق سراح الرهائن المتبقين وسحب القوات قبل المرحلة الثالثة التي تنهي الحرب. ومن بين 96 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، تفترض إسرائيل أن 62 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويبدو أن الخطة تستند إلى الاتفاق الذي حدده الرئيس الأمريكي جوبايدن في 31 مايو، وتؤكد التقارير الواردة من جميع الأطراف أن هناك تفاصيل أساسية يجب العمل عليها. وفشلت جولة المحادثات التي جرت في منتصف أكتوبر في التوصل إلى اتفاق، حيث رفضت حماس اقتراح وقف إطلاق النار قصير الأمد. وقال كاتس لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسرائيلي: «لم نقترب إلى هذا الحد من اتفاق بشأن الرهائن منذ الاتفاق السابق»، في إشارة إلى تبادل الرهائن والسجناء الفلسطينيين في إسرائيل في نوفمبر 2023. ومن المرجح أن ينظر المفاوضون الذين يحاولون سد الفجوات مع حماس وإسرائيل، في النقاط الخلافية.
584
| 18 ديسمبر 2024
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
97104
| 17 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
21768
| 16 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
16408
| 16 ديسمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (34) لسنة 2025 بإنشاء...
14116
| 17 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
يتواصل رصد هطول الأمطار على مناطق مختلفة من البلاد قد تكون رعدية أحياناً، وقد يصاحبها رياح قوية مفاجئة. وشهدت قطر أمطاراً متباينة الشدة...
10760
| 16 ديسمبر 2025
دعت وزارة العمل في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، أصحاب العمل إلى توخي الحيطة والحذر، في ظل التوقعات الجوية، واتباع ارشادات السلامة والصحة...
10594
| 15 ديسمبر 2025
أقام سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، حفل وداع على شرف الشيخ خالد...
6278
| 16 ديسمبر 2025