دعت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى التحول في نهجها السياسي. تأتي هذه التصريحات للزعيمة اليمينية، بعد فوزها في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت الأسبوع الماضي. وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، الصادرة غدا الإثنين، قالت لوبان: "أعتقد أن من الممكن أن ينتهج المرء سياسة ضد الشعب الأمر الذي سيؤدي إلى انفجار الاتحاد الأوروبي". في الوقت نفسه، أعربت لو بان، عن احترامها لميركل التي تدافع عن مصالح بلادها لكنها حذرتها قائلة: "إذا لم تر ميركل المعاناة التي يتعرض لها بقية الشعوب الأوروبية، فستصبح ألمانيا مكروهة". ورأت لو بان، أن العملة الأوروبية الموحدة اليورو تفيد ألمانيا "وتخرب فرنسا وإذا لم نخرج سينفجر". وأعربت لو بان، عن قبولها بالتعاون بين بلدان داخل أوروبا مثل شركة إيرباص الأوروبية للصناعات الدفاعية والجوية، وقالت "أنا أريد أن أدمر الاتحاد الأوروبي وليس أوروبا". وذكرت لو بان، أن الاتحاد الأوروبي ليس "مشروعا سلميا، فأوروبا حرب، حرب اقتصادية".

ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حذر من إنه لا يضمن بقاء بلاده عضوا بالاتحاد الأوروبي، في حال تولي جان كلود يونكر، رئاسة المفوضية الأوروبية. وقالت المجلة في عددها للأسبوع الحالي، إن كاميرون قال في القمة الأوروبية التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي إن رئيس الوزراء البريطانى وضع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعددا آخر من الزعماء الأوروبيين تحت ضغط كبير حين قال إنه لم يعد يضمن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إذا تم التصويت لصالح يونكر في هذا الشأن. وينظر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلى رئيس وزراء لوكسمبورج السابق يونكر الذي يرسم طابع السياسة الأوروبية على مدار 3 عقود بوصفه علامة سيئة للاتحاد الأوروبي. ووفقا للمجلة وصف كاميرون المرشح يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج السابق: "إن وجه يونكر الذي يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي لا يمكنه حل مشاكل الأعوام الخمسة المقبلة". ونقلت المجلة عن دوائر من المشاركين في القمة، إن كاميرون يخشى زعزعة استقرار حكومته المؤلفة من المحافظين والليبراليين في بريطانيا. وأضاف كاميرون، إنه سيتبع ذلك إن أمكن استفتاء عن الانسحاب من عضوية الاتحاد الأوروبي داخل بلاده وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى رفض البريطانيين لعضوية الاتحاد الأوروبي. ويتعرض كاميرون لضغوط واضحة من الموالين لحزب المحافظين في بلاده ومن جانب المتطرفين اليمينيين المناهضين للفكرة الأوروبية وقد فازوا في الانتخابات الأوروبية بأكثر من ربع أصوات الناخبين.

تدرس الحكومة الفرنسية اتخاذ تدابير صارمة جديدة لمكافحة التدخين، بما في ذلك تعبئة السجائر في عبوات غير جذابة، حسبما أكد مسؤولون حكوميون اليوم الجمعة. وتتضمن التدابير التي يجري النظر فيها - كجزء من مشروع قانون خاص بالصحة من المقرر تقديمه في 17 يونيو - إزالة المعلومات المكتوبة على علب السجائر وجعل كافة العلب بنفس اللون، وعرضها بأسلوب غير جذاب، وفقا لتأكيد وزارة الصحة الذي جاء في أعقاب تقرير نشر في صحيفة "لوفيجارو". ومن المقرر، أن تحمل العلب تحذيرات صحية جديدة مكتوبة بحروف كبيرة تغطي 65% من أمام وخلف العلبة- وتقدر النسبة الحالية بـ30 إلى 40%- تمشيا مع توجيه جديد صادر عن الاتحاد الأوروبي. وترك هذا التوجيه القرار للدول الأعضاء لتحديد ما إذا كان سيتم استخدام أسلوب التغليف غير الجذاب أم لا. وأكدت وزارة الصحة، أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن وأن هذه الفكرة كانت واحدة من عدة أفكار لا تزال تحت التقييم. وكانت أستراليا أول دولة في العالم تطبق أسلوب التغليف غير الجذاب عام 2012 في محاولة لتحفيز المدخنين على العزوف عن شراء السجائر.

أطلقت شركة جوجل خدمة تسمح للأوروبيين بطلب حذف البيانات الشخصية الخاصة بهم من نتائج البحث التي تظهر على محرك البحث Google.com، وذلك امتثالًا لحكم قضائي صدر في وقت سابق من شهر مايو الجاري. وكانت محكمة بارزة في الاتحاد الأوروبي قد قضت قبل مدة بمنح الناس "الحق في أن يُنسوا"، وقالت إن أي رابط لبيانات غير ذات صلة أو مُهملة يجب أن تُمحى لدى طلب ذلك. ومن جهتها، قالت جوجل إنها ستقدر قيمة أي طلب وستوازن بين حقوق الخصوصية الخاصة بالأفراد مع حق العامة في معرفة ونشر المعلومات. وأضافت "عند تقييم طلبك، سننظر فيما إذا كانت النتائج تتضمن معلومات عنك قديمة، فضلًا عما إذا كانت هناك مصلحة عامة في معرفة تلك المعلومة". وقالت الشركة إنها ستشرع في إزالة المعلومات اعتبارًا من منتصف شهر يونيو المقبل، وإن أي نتائج متضررة من عملية الإزالة سيجري وضع علامة عليها تظهر للباحثين عنها.

تهدد موجة العداء التي كشفتها انتخابات البرلمان الأوروبي أخيرا نحو اليورو، بتعقيد العلاقات بين ضفتي الأطلسي وتأجيج العداء للأمريكيين، في وقت تجري مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول اتفاق تبادل حر طموح. وتلقت واشنطن بحذر خبر فوز الأحزاب المعادية لأوروبا واليمينية المتطرفة وحتى العنصرية والمعادية للأجانب في أوروبا. أمل أمريكي وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية جنيفر بساكي معلقة بحذر: "إننا مستعدون للتعامل مع جميع التنظيمات السياسية وجميع القادة المؤيدين للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والديمقراطية ودولة القانون ونأمل التعامل مع قادة الاتحاد الأوروبي من أجل مواصلة هذه العلاقة عبر الأطلسي". وفي بادرة ترمز إلى التمسك بالروابط التاريخية بين أمريكا وأوروبا يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل إلى النورماندي لإحياء الذكرى السبعين للإنزال الحليف على هذه الشواطئ الواقعة شمال غرب فرنسا. ويتفاوض الطرفان الأمريكي والأوروبي منذ يوليو 2013 بشأن اتفاقية تجارة واستثمار أطلسية ستنشئ أكبر منطقة تبادل حر في العالم، غير أن هذه الاتفاقية تبعث مخاوف في أوروبا من إسقاط الضوابط عن السلع التي سيتم تبادلها، ما قد يفتح أبواب أوروبا أمام اللحوم الأمريكية المعالجة بالهرمونات أو المواد المعدلة جينيا. عداء استثنائي وحذرت جودي دمبسي من معهد كارنغي في أوروبا أن "اتفاقية التجارة والاستثمار الأطلسية في خطر"، مشيرة إلى أن قلة من القادة الأوروبيين تدافع عن اتفاقية "غير شعبية على الإطلاق". ولفتت الباحثة في ذلك إلى "عداء استثنائي للأمريكيين في صفوف اليسار واليمين وحتى اليمين المعتدل لم نشهده من قبل" في أوروبا. واعتبرت أن "الخلافات الهائلة بين أمريكا وأوروبا" التي كشفت عنها اتفاقية التبادل الحر ستستغلها الأحزاب المعادية لأوروبا مثل الجبهة الوطنية الفرنسية برئاسة مارين لوبن وحزب استقلال بريطانيا (يوكيب) برئاسة نايجل فاراج الفائزين الأكبرين في الانتخابات الأوروبية. أجواء مشحونة وذكرت ديمبسي أن الأجواء كانت مشحونة من جانبي الأطلسي حتى قبل الانتخابات الأوروبية، وأشارت إلى أن من بين أسباب هذا التوتر "سوء إدارة" الرئيس أوباما لملف النزاع السوري بتخليه في اللحظة الأخيرة عن توجيه ضربات إلى نظام دمشق، ما أثار غضب فرنسا، إلى جانب فضيحة برنامج مراقبة الاتصالات الذي تطبقه وكالة الأمن القومي الأمريكية. وقالت إن الأمريكيين "لم يقدموا اعتذاراتهم، وإدارة اوباما تركت الوضع على حاله ولم تتجه إلى الرأي العام في أوروبا". حصان طروادة ويخشى محللون آخرون أن تزيد موجة العداء لأوروبا حدة الخلافات بين الدول الـ28 حول الموقف الواجب اعتماده في الأزمة الأوكرانية في مواجهة روسيا. وكتب ديمون ويلسون الباحث في المجلس الأطلسي أن "أحزابا من اليمين المتطرف مرتبطة بتحالفات ضد الطبيعة مع أحزاب من اليسار المتطرف، قد تستخدم من قبل موسكو كحصان طروادة، لتعقيد التعاون الذي تسعى إليه الولايات المتحدة مع أوروبا بشأن روسيا في البرلمان الأوروبي". والواقع أن مارين لوبن اعتبرت أنه "من الحماقة أن يدخل الاتحاد الأوروبي في حرب باردة مع روسيا".

مدد الاتحاد الأوروبي، العقوبات المفروضة من جانبه على سوريا، عاما آخر. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، في بروكسل، إنه سوف يتم تمديد حظر السفر وتجميد الأرصدة المالية والحظر الاقتصادي بحق سوريا حتى يونيو 2015. وأفاد المجلس، أن هناك حظرا على سفر 179 شخصية سورية لها علاقة باستخدام العنف والقمع في سوريا. وذكر المجلس، أن حسابات هذه الشخصيات البنكية مجمدة أيضا بالإضافة إلى حسابات 53 مؤسسة سورية، منها البنك المركزي السوري. فضلا عن ذلك، فإن الحظر التجاري يظل ساريا بما في ذلك الحظر على واردات النفط على سبيل المثال. كان الاتحاد الأوروبي، فرض في مايو 2011 سلسلة من الإجراءات العقابية بحق سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد.

أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، عن إعداد وثيقة سرية تتضمن قيامها بردود محددة على حظر تجاري أوروبي وأمريكي مرتقب ضدها. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن، أندريه بيلوسوف، مساعد الرئيس الروسي، أن الحكومة الروسية أعدت قائمة سرية بالردود الممكنة على عقوبات أوروبية وأميركية مرتقبة، قائلا أستطيع القول إننا نعرف كيف نرد على إجراءات ضد روسيا. وبدوره عبر وزير الاقتصاد الروسي، أليكسي أوليوكايف، في كلمته بمنتدى سان بطرسبورج الاقتصادي، عن اعتقاده أن الإتحاد الأوروبي سيتراجع عن اتخاذ إجراءات تحظرها منظمة التجارة العالمية. ومن المتوقع، أن يناقش قادة دول الإتحاد الأوروبي اليوم ما يستطيعون أن يفرضوه من عقوبات على روسيا بسبب ضم شبه جزيرة القرم إليها. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد الأوروبي حظرا التعامل مع شركات ومسؤولين روس محددين.

أشاد الاتحاد الأوروبي بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها أوكرانيا أمس الأحد ووصفها بالـ"ناجحة"، معتبرا أنها "خطوة كبيرة" نحو تهدئة التوتر المتصاعد في البلاد. وكتب هيرمان فان رومبوي، رئيس الاتحاد الأوروبي، وخوسيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية، أنه "ينبغي على جميع الأوكرانيين أن يأخذوا هذه الانتخابات كفرصة لبداية جديدة للبلاد والبدء بقبول نتيجة التصويت بمجرد صدور النتائج النهائية". ورحب رومبوي وباروسو أيضا بإعلان روسيا استعدادها لإجراء حوار مع الرئيس الجديد لأوكرانيا. وقالا :"نتطلع إلى مزيد من الخطوات الملموسة على هذه الطريق البناءة، بما في ذلك الضغط على الجماعات المسلحة لتهدئة الوضع على الأرض". وهنأ أندرس فوج راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أوكرانيا أيضا بالانتخابات، مشيرا إلى أنها حظيت بقبول مراقبين دوليين "على الرغم من العنف الإجرامي والتخويف والاستفزاز من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا".

نفي مبعوث الاتحاد الأوروبي في ليبيا "برناردينو ليون" أن يكون الاتحاد أجرى أي اتصال مع اللواء المتقاعد، خليفة حفتر حتى الآن، مشدداً على ضرورة معرفة وجهة نظر الشارع الليبي تجاه ما يحدث. وقال ليون، في مؤتمر صحفي عقد بأحد فنادق العاصمة طرابلس، مساء اليوم الأحد، إن "الاتحاد الأوروبي يأمل في حل الأزمة الليبية بشكل سلمي، مع أهمية استعادة هيبة الدولة واحترام المؤسسات الشرعية". وشدد على "أهمية بناء دولة قوية، ومحاربة الإرهاب، خصوصاً بالمنطقة الشرقية"، لافتا إلى "ضرورة المحافظة على المسار الديمقراطي، وإقامة الانتخابات البرلمانية المبكرة في موعدها، وإيجاد حلول للركود الاقتصادي، وحل مشاكل الهجرة الغير شرعية". كان الاتحاد الأوروبي، عبر في بيان صحفي أمس السبت، عن "قلقه إزاء تكرار أعمال العنف"، داعياً الجميع إلى الامتناع عن استخدام القوة، وحل الخلافات السياسية بشكل سلمي.

حقق حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الأوروبي، مكاسب كبيرة في انتخابات محلية، في حين تعثر نظيره الهولندي في انتخابات البرلمان الأوروبي، التي كان من المتوقع أن تؤدي إلى فوز كبير للأحزاب الرافضة للاتحاد. وأظهرت نتائج أولية، أن نايجل فرج زعيم حزب الاستقلال –الذي يطالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويدعو إلى فرض قيود شديدة على الهجرة- انتزع مقاعد من كل من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض في انتخابات محلية أجريت أمس الخميس في اليوم الذي أجريت فيه انتخابات البرلمان الأوروبي. وعلى النقيض من ذلك، يشير استطلاع لآراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع إلى أن حزب الحرية الهولندي الذي يتزعمه الزعيم اليميني المعادي للاتحاد الأوروبي، الذي اشتهر بانتقاداته المتكررة للإسلام، خيرت فيلدرز، مني بهزيمة على أيدي أحزاب مؤيدة لأوروبا ليأتي في المركز الرابع وهو ما يمثل مفاجأة لأن استطلاعات الرأي توقعت أن يتصدر نتائج الانتخابات في هولندا. وفي فرنسا تشير استطلاعات الرأي النهائية إلى تقارب شديد في نسب التأييد بين حزب الجبهة الوطنية اليميني بزعامة مارين لوبان وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المحافظ قبل التصويت يوم الأحد بينما يأتي الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس فرانسوا أولوند في المركز الثالث.

يجري زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم أول مناقشة مفصلة للخطوات التي يمكنهم اتخاذها ضد روسيا إذا لم تكن الانتخابات في أوكرانيا حرة ونزيهة من بينها فرض قيود على الواردات بدءا بالسلع الكمالية وانتهاء بحظر واردات النفط والغاز. ووزعت على الدول أعضاء الاتحاد الشهر الماضي وثيقة من صفحتين تشرح ثلاثة سيناريوهات للعقوبات منخفضة ومتوسطة وعالية الشدة وستمثل أساسا للنقاش في قمة للزعماء في 27 مايو. ووفقا للسيناريو الأول منخفض الشدة بحب التفاصيل الواردة في الوثيقة التي حصلت رويترز على نسخة منها يفرض الاتحاد قيودا على واردات السلع الكمالية الروسية بما في ذلك الألماس والمعادن النفيسة والفراء والفودكا والكافيار. وفي السيناريو الثالث الأكثر تشددا يدرس الاتحاد الأوروبي فرض قيود على الأسواق المالية وحظرا محتملا للاستثمارات الجديدة في روسيا والتطبيق الصارم لقواعد الاتحاد التنظيمية على أي أصول روسية في الشركات الأوروبية وفي نهاية المطاف حظر كامل لواردات النفط والغاز من روسيا.

ينهي فريقا التفاوض الأمريكي والأوروبي، اليوم الجمعة، الجولة الـ5 من محادثات تحرير التجارة عبر المحيط الأطلسي، بولاية فيرجينيا الأمريكية، وذلك في الوقت الذي تخوض فيه الولايات المتحدة محادثات أخرى لتحرير التجارة مع مناطق أخرى من العالم. ففي الوقت الذي سيعقد فيه المفاوضون الأمريكيون والأوروبيون مؤتمرا صحفيا اليوم لعرض نتائج جولة المحادثات الأخيرة، يتحدث الممثل التجاري الأمريكي، مايكل فرومان، في موقع آخر عن قضية مختلفة، وهي النزاع التجاري مع الصين. كان فرومان زار سنغافورة في وقت سابق الأسبوع الحالي للمشاركة في جولة محادثات الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي تستهدف إقامة منطقة تجارة حرة تضم 12 دولة تطل على المحيط الهادئ، وبينها الولايات المتحدة واليابان. ورغم أن الدخول في محادثات مع أجل التوصل إلى اتفاقيتين كبيرتين للتجارة الحرة في وقت واحد، قد يضعف قدرة الولايات المتحدة التفاوضية، فهو يعكس في نفس الوقت إستراتيجية جديدة لواشنطن. وتستهدف محادثات "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع أكبر شريك تجاري لواشنطن، وإقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، بإزالة الحواجز التنظيمية التي تجبر الشركات على إنتاج منتجات مختلفة لكل من السوق الأمريكية والسوق الأوروبية.

قال الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إنه قلق من حكم بحبس ناشطة بارزة في مصر أدينت بتهمة التظاهر ضد قانون يقيد بشدة الحق في الاحتجاج. وفي الإسكندرية التي أيدت فيها محكمة جنح هذا الأسبوع حكما بحبس الناشطة، ماهينور المصري، عامين استعملت الشرطة القوة بما فيها قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين يحتجون على الحكم وألقت القبض على عدد منهم بحسب شهود عيان. وأدينت ماهينور، بسبب احتجاج العام الماضي خارج محكمة كانت تعقد جلسة محاكمة لرجلي شرطة في قضية مقتل الناشط خالد سعيد الذي كانت وفاته عام 2010 من أسباب اشتعال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في العام التالي. وحكمت المحكمة على ماهينور أيضا بغرامة 50 ألف جنيه "سبعة آلاف دولار". وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة في بيان، "الاتحاد الأوروبي قلق بشأن الحكم على الآنسة ماهينور المصري، بسبب تظاهرها سلميا ضد قانون للتظاهر أثار انتقادات كثيرة بما في ذلك من الأمم المتحدة بسبب عدم اتساقه مع المعايير الدولية". وأضافت، "نأمل التوصل قريبا إلى حل يكون من شأنه إخلاء سبيلها وإخلاء سبيل النشطاء الآخرين الذين حكم عليهم أو يخضعون للمحاكمة لأسباب مماثلة".

أظهرت تقديرات أولية للمفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أن ثقة المستهلك في منطقة اليورو قفزت في مايو إلى أعلى مستوى لها في 6 سنوات ونصف. وأشارت التقديرات، إلى أن ثقة المستهلك ارتفعت إلى ناقص 7.1 نقطة من قراءة معدلة بلغت ناقص 8.6 في أبريل. والرقم المسجل في مايو هو أفضل قراءة منذ أكتوبر 2007 عندما بلغت ناقص 6.2 نقطة. وقالت المفوضية، أنه على مستوى الاتحاد الأوروبي ككل المؤلف من 28 دولة فإن ثقة المستهلك تحسنت في مايو بمقدار 1.6 نقطة عن الشهر السابق لتصل إلى ناقص 4.1.

يستأنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليوم الإثنين، في واشنطن المفاوضات التجارية بينهما والتي ستستمر حتى يوم الجمعة المقبل. وتهدف تلك المفاوضات التي تعد الخامسة من نوعها بين الجانبين إلى إرساء شراكة للتجارة والاستثمار، لتمثل أكبر مجال للتبادل التجاري في العالم. وستبحث المفاوضات تجاوز الخلافات بينهما خصوصا فيما يتعلق بمعايير البيئة والصحة وسيادة الدول في مجال توجيه الخيارات الاقتصادية الحيوية، كما ستتمحور حول إلغاء الرسوم الجمركية وتوحيد بعض المعايير وفتح الأسواق بالإضافة إلى تحرير المبادلات وحفز الاستثمارات.

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير خارجية موسكو سيرجي لافروف، قوله اليوم الاثنين، إن هناك حاجة "لإعادة النظر" في علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في ضوء الخلافات العميقة بشأن أوكرانيا. وأضافت الوكالة أن لافروف قال في اجتماع مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك: "تتطلب هذه العلاقات إعادة نظر كبيرة ونحاول مع شركائنا من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وإجراء تحليل من أجل فهم أفضل للنقطة التي نقف فيها وأين تتطابق تقديراتنا وأين نختلف".

تراجع الاتحاد الأوروبي عن قراره بعدم مراقبة الانتخابات الرئاسية في مصر، وعاد ليعلن على لسان رئيس بعثته في مصر ماريو ديفيد، بأن البعثة ستراقب الانتخابات بعد إزالة المعوقات من جانب الدولة المصرية. وقال ديفيد، إن عدد أفراد البعثة المكلفين بمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو الجاري يبلغ 40 عضوا، موضحا أن سبب تأخر عمل اللجنة هو البيروقراطية التي واجهتها في مصر والتي تم إزالتها فيما بعد. وأضاف ديفيد خلال مؤتمر صحفي حول متابعة بعثة الاتحاد الأوروبي للانتخابات الرئاسية المصرية "أن المراقبين علي العملية الانتخابية لم يتم توزيعهم علي الدولة كما كان مطلوبًا". وأشار إلى أن عمل اللجنة هو متابعة الانتخابات والبيئة المحيطة وأداء الإعلام ومتابعة العملية الانتخابية والإحصاء والشكاوى وفقا للإطار الأخلاقي في العمل من دون إعطاء أي إرشادات. وقال مصدر مصري في تصريحات خاصة لـ"بوابة الشرق" إن اتصالات وضغوطا جرت من جانب الحكومة المصرية مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون من أجل إثناء البعثة عن قرارها السابق.

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد 18 مايو 2014: وضع اللمسات الأخيرة على "حكومة التوافق" الفلسطينية، الاتحاد الأوروبي يعدل عن مراقبة الانتخابات، سليمان يحذر النواب من مخاطر عدم انتخاب رئيس، الجزائر تكشف تفاصيل برنامج إصلاحات دستورية اقترحه بوتفليقة. صحفية "الرياض" السعودية نقلت تصريحات المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة عصام الدعاليس، الذي أكد فيها أن حركتي "حماس" و"فتح" توافقتا بشكل نهائي على الأسماء المقترحة لتولي حقائب وزارية في حكومة التوافق الوطني. وأوضح في تصريحات صحفية، أن الاجتماع الأخير الذي عقد بين الحركتين في مدينة غزة، ناقش بشكل أساسي الشخصيات المرشحة لتولي حقائب وزارية في الحكومة الانتقالية. وبين الدعاليس أن الحركتين متوافقتان على الأسماء التي طرحت خلال الاجتماع، مشيراً إلى أن الأسماء المقترحة ستُعرض على رئيس السلطة محمود عباس لاختيار الشخصيات المناسبة للحكومة. وأضاف "الحكومة التوافقية ستعلن بشكل رسمي خلال الـ14 يوماً المقبلة، بحسب الاتفاق لتباشر في المهام المكلفة بها وتطبيقها على الأرض". في الإطار ذاته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق إنه تم التوصل لتشكيلة حكومة الوفاق في المشاورات الأخيرة التي تمت بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس" في غزة وهي الورقة التي حملها رئيس وفد "فتح" عزام الأحمد للتشاور بشأنها مع عباس. وأكد أبو مرزوق في تصريحات متلفزة ارتياح الحركتين للورقة النهائية التي تم التوصل إليها، مشيراً إلى عودة الأحمد إلى غزة نهاية هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة بعد تشاوره مع الرئيس عباس. انتخابات مصر من جانبها، تناولت صحفية "القبس" الكويتية، إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية أمس عن تمديد فترة التصويت في الانتخابات بالنسبة للمصريين المقيمين في الخارج لمدة يوم واحد إضافي، بحيث تنتهي العملية الانتخابية في الخارج في تمام الساعة التاسعة من مساء غد (الاثنين) بالتوقيت المحلي لكل دولة. ويتنافس في الانتخابات المرشحان حمدين صباحي والمشير عبد الفتاح السيسي وسط إقبال ملحوظ من الناخبين. في غضون ذلك، عدل الاتحاد الأوروبي عن نشر بعثة مراقبين في مصر للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 26 و27 مايو الجاري، بسبب عدم وجود ضمانات بحسن سير مهمتهم، كما أعلن الجهاز الدبلوماسي للاتحاد أمس. وقال متحدث باسم جهاز العمل الدبلوماسي الأوروبي الذي تديره كاترين آشتون "رغم أفضل جهودنا فإن الشروط المطلوبة لم تتحقق، وانتشار البعثة في الوقت المحدد لم يعد ممكناً". تحذير الرئيس اللبناني في حين أبرزت صحفية "البيان" الإماراتية، حض الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس مجلس النواب على انتخاب رئيس تجنباً للفراغ الدستوري، محذراً من خطورة ذلك. ووجه سليمان رسالة إلى المجلس النيابي يطلب بموجبها، واستنادا إلى الفقرة 10 من المادة 53 من الدستور "العمل بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفاديا للمحاذير والمخاطر التي قد تنشأ جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبل الخامس والعشرين من شهر مايو الجاري". ويلقي الرئيس اللبناني في الرابع والعشرين من مايو الجاري خطاب الوداع، ومن ثم يغادر القصر الجمهوري في بعبدا إلى منزله العائلي في عمشيت أو قصره السياسي الجديد في اليرزة بعدما سبقته زوجته إليه. وأعطى سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل اشارة واضحة بعدم ممانعته للتمديد لسليمان كمخرج ما زال ممكنا شرط أن ينضم إليه العماد ميشال عون، إضافة إلى "14 آذار" والفريق الوسطي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، غير أن التمديد صعبا ليس على قاعدة أنه يحتاج إلى الثلثين من أصوات النواب، فإن اجتمعوا فليكن من أجل رئيس جديد وليس من أجل تمديد. إصلاحات بالجزائر وأخيرا نقلت صحفية "الدستور" الأردنية، نشر الحكومة الجزائرية أمس تفاصيل برنامج الإصلاحات الدستورية التي اقترحها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي تتضمن منح صلاحيات أكبر لرئيس الوزراء ومنح أحزاب المعارضة في البرلمان سلطات أكبر. في الوقت الذي مازال فيه الغموض يكتنف صحة الرئيس البالغ من العمر 77 عاما قال محللون إن هذه الاصلاحات ربما تستهدف أيضا تعزيز حلفائه وضمان انتقال مستقر للسلطة في حالة عدم تمكن بوتفليقة من إكمال فترته. وبموجب مسودة للمقترحات نشرتها الحكومة اليوم الجمعة سيفوض الرئيس بعض السلطات التنفيذية لإصدار المراسيم والقوانين لرئيس الوزراء. وفي البرلمان سيتم منح الأحزاب حقوقا أكبر لمساءلة مسؤولي الحكومة والمطالبة بردود. وقال أحمد أويحيى رئيس الوزراء إن هذا سيعزز فصل السلطات وتعزيز استقلال السلطة القضائية والبرلمان وتأكيد دور وحقوق المعارضة. وعلى الرغم من أنها مازالت منقسمة فقد رفضت المعارضة في معظمها التعديلات بعد مقاطعة انتخابات قالت إنها حابت بشكل غير عادل بوتفليقة وحزب جبهة التحرير الوطني. وستعقد المعارضة اجتماعات الشهر المقبل لتحديد إستراتيجيتها.

عدل الاتحاد الأوروبي، عن نشر بعثة مراقبين في مصر للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 26 و27 مايو المقبل، بسبب عدم وجود ضمانات بحسن سير مهمتهم، كما أعلن الجهاز الدبلوماسي للاتحاد، اليوم السبت. وكان الاتحاد الأوروبي، قبل دعوة من السلطات المصرية لإرسال بعثة مراقبة وباشر نشرها في النصف الثاني من أبريل الماضي "وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي التي تشمل سلسلة من الشروط المحددة"، كما أوضح متحدث باسم جهاز العمل الدبلوماسي الأوروبي الذي تديره كاثرين آشتون. وقال المتحدث "رغم أفضل جهودنا لم تتحقق الشروط المطلوبة، وانتشار البعثة في الوقت المحدد لم يعد ممكنا". وأضاف المتحدث في بيان، أنه سيتم مع ذلك الإبقاء على "فريق تقييم للانتخابات" برئاسة النائب الأوروبي ماريو ديفيد، كشاهد على رغبة الاتحاد الأوروبي في "المحافظة على التزامه في العملية الانتخابية". إلا أن "طبيعة هذه البعثة أكثر محدودية"، ولن تستطيع مراقبة الانتخابات سوى في القاهرة. وقال المتحدث، "ما زلنا نعول على دعم السلطات المصرية التام لتسهيل العمل" الذي سيقوم به هذا الفريق وضمان "توفير السلامة اللازمة" لأفراده.

أعلن رئيس الوزراء المالي موسى مارا، اليوم الخميس، أنه تم دفع نحو 1.5 مليار يورو من 3.2 مليارات من الوعود، من قبل المانحين الدوليين لإعادة أعمار مالي وذلك بعد عام من مؤتمر المانحين ببروكسل. وأعلن مارا ذلك، في اجتماع المتابعة الثالث لمؤتمر بروكسل. من جانبها قالت أنيك جيراردين، وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة التنمية والفرنكفونية التي مثلت بلادها في الاجتماع أن "نحو ثلاثة أرباع (الأموال الموعودة) تم التعاقد بشأنها ونحو%45 تم دفعها". واعتبر أندريس بيدالجس المفوض الأوروبي للتنمية، إن "جهودا كبيرة أنجزت" لكن "لا يزال هناك الكثير للقيام به لوضع لبنات تنمية مستدامة والتوصل إلى نتائج ملموسة". وأضاف، أن قسما من هذه المساعدة "واضحة للعيان ميدانيا" في شمال مالي حيث "يمكن رؤية أشياء ملموسة" تم تمويلها من الاتحاد الأوروبي مثل مجالات الطرقات والتطهير والأمن الغذائي والصحة. بيد أنه أكد أن "السلم لن يتحقق إلا باتفاق سياسي واضح" بين مجموعات متمردة في الشمال وحكومة باماكو.