قرر الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، رسميا تشديد عقوباته ضد روسيا. وقررت حكومات التكتل اليوم توسيع نطاق عقوبات حظر السفر وتجميد الأرصدة التي تشمل حتى الآن 61 مواطنا روسيا وأوكرانيا لتشمل 11 شخصا آخر. وصدر بيان عن اجتماع وزاري لدول التكتل في بروكسل جاء فيه أن هذه الخطوة تأتي في ظل "خطورة الوضع في شرق أوكرانيا".وعزا البيان هذه العقوبات إلى الأعمال الرامية إلى "تقويض السلامة الإقليمية وسيادة واستقلال أوكرانيا". ووفقا لبيانات دبلوماسيين فإن قادة للانفصاليين الموالين لروسيا يأتون في طليعة الأشخاص المعنيين بهذه العقوبات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ بعد نشرها صباح غد السبت في الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

نجت حكومة يمين الوسط البولندية، برئاسة رئيس الوزراء، دونالد تاسك، من تصويت على سحب الثقة دعت إليه المعارضة على خلفية محادثات مسربة لبعض قادة البلاد. وجاءت نتيجة تصويت الجمعة 236 مقابل 155 صوتا، وذلك في الغرفة الأدنى من البرلمان، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية. وتعد تلك النتيجة انتكاسة، لياروسلاف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة القومي، الذي دعا لإجراء التصويت، وهو يتهم تاسك بجر بولندا إلى أزمة سياسية، وبعدم الكفاءة عامة في إدارة شؤون البلاد التي يقطنها 38 مليون مواطن. وهذا هو ثاني اقتراع على الثقة ينجو منه تاسك خلال أسبوعين، وكان قد دعا إلى التصويت الأول بنفسه لتعزيز موقفه خلال محادثات بالاتحاد الأوروبي.

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قادة عسكريين في جيش جنوب السودان، والميلشيات المناهضة للحكومة المتهمين بعرقلة عملية السلام في بلادهم، حظرا على السفر وتجميد أصولهم المالية. ويشهد جنوب السودان صراعا على السلطة بين رئيس جنوب السودان سلفا كير، و زعيم الميليشيات المتمردة رياك مشار، وتحول الصراع إلى أعمال عنف في منتصف ديسمبر الماضي، عندما اندلع القتال بين الجنود الذين ينتمون لقبيلتي الدينكا والنوير. واستهدف الاتحاد الأوروبي بيتر جادجيت، المنتمي لميليشيات نوير المناهضة للحكومة، لأنه يعتقد أنه قاد هجوما في أبريل الماضي في بينتيو، أسفر عن مقتل أكثر من 200 مدني. وقال الاتحاد الأوروبي في الجريدة الرسمية، إن هذه الخطوة تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في يناير. وأضاف "جادجيت مسئول عن تأجيج دوامة العنف وعرقلة العملية السياسية في جنوب السودان، وعن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين آشتون، اليوم الخميس، أن وزراء خارجية الدول الكبرى تمت دعوتهم الأحد إلى فيينا لتقييم المفاوضات الجارية مع طهران حول برنامجها النووي. وقال مايكل مان المتحدث باسم آشتون، في تغريدة على تويتر، إن آشتون "دعت وزراء الخارجية الذين بإمكانهم المجيء الى فيينا الأحد من أجل تقييم" الوضع. من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أن الوزير جون كيري، سيتوجه في نهاية الاسبوع الى فيينا للانضمام إلى المشاورات بين الدول الكبرى وايران حول برنامجها النووي. وقالت المتحدثة، ماري هارف، إن كيري "سيرى مدى إمكان إحراز تقدم في المسائل التي لا يزال ثمة خلاف كبير حولها وسيقيم نية إيران للقيام بسلسلة خيارات حاسمة على طاولة المفاوضات".

صرح المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم الأربعاء، أنها تفكر بدعوة وزراء خارجية دول المجموعة 5+1 للمجيء إلى فيينا من أجل المحادثات حول الملف النووي، لكن القرار لم يتخذ بعد بشكل نهائي. وقال المتحدث مايكل مان، إن آشتون التي تتفاوض مع إيران باسم الدول الكبرى الست "تفكر" في إمكانية "إشراك الوزراء في وقت نتقدم فيه (في المفاوضات)، لكن لم يتخذ بعد إي قرار (في هذا الخصوص)، ستكون مناسبة جيدة بالنسبة لهم لاستعراض حالة تقدم العملية". وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلت عن دبلوماسي إيراني، الثلاثاء، أن وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) سيتوجهون على الأرجح الجمعة إلى فيينا حيث تجري المفاوضات وسيمكثون هناك حتى الأحد. وقد بدأت المفاوضات النهائية للتوصل إلى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني في الثالث من يوليو في فيينا.

أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي، وفي جهوده لإغلاق حدوده أمام الهجرة غير الشرعية، قطع الطريق أمام اللاجئين الهاربين من نزاعات وبالتالي عرض حياتهم للخطر، مشيرة إلى مقتل 23 ألف شخص خلال 15 عاما. وقالت المنظمة، في تقرير بعنوان "التكلفة البشرية للقلعة الأوروبية"، إن اللاجئين يرغمون على الهرب في مراكب متداعية والقيام برحلات خطرة في عرض البحار، لأن الطرق البرية مغلقة، فيموت الكثير منهم في البحر. وقال جون داليسن، من منظمة العفو، إن "فعالية تدابير الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين واللاجئين، هي في أحسن الأحوال موضع شك". مضيفا: "ومن ناحية أخرى فإن كلفة الأرواح البشرية والبؤس لا تحصى ويدفع ثمنها بعض أكثر الناس ضعفا في العالم". وذكر التقرير أن الاتحاد الأوروبي أنفق نحو ملياري يورو لحماية حدوده الخارجية بين 2007 و2013، غير أن 700 مليون يورو فقط خصصت لتحسين وضع طالبي اللجوء واللاجئين في الاتحاد الأوروبي في نفس الفترة.

أعلنت المجموعة الروسية الناشطة في مجال الغاز، "غازبروم" اليوم الثلاثاء، أنها اختارت أحد فروعها لتنفيذ أشغال مد القسم الصربي من أنبوب "ساوث ستريم" الذي يحاول الاتحاد الأوروبي عرقلته حاليا. وأوضحت غازبروم في بيان أن "تسنترغاز" التي فازت في استدراج العروض "ستكلف الإعداد لمشروع شحن التجهيزات والمعدات وتشكيل الجهاز البشري واستغلال ساوث ستريم في صربيا". ولدى استقباله أمس الإثنين نظيره الصربي ألكسندر فوجيتش، اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن هذا التوقيع يدخل المشروع "في مرحلة جديدة". ومشروع أنبوب غاز ساوث ستريم المقدرة كلفته بـ16 مليار يورو والذي تنفذه غازبروم مع مجموعات أوروبية ناشطة في مجال الطاقة مثل إيني الإيطالية و"إيه ديه إف" الفرنسية، سيتولى نقل الغاز الروسي إلى أوروبا اعتبارا من نهاية 2015 بالالتفاف على أوكرانيا. والمفوضية الأوروبية التي تعتبر أن القواعد الأوروبية للأسواق العامة لم تلق احتراما وخصوصا بشان الوصول إلى دول ثالثة، استحصلت من بلغاريا على قرار بوقف الأشغال. لكن السلطات البلغارية أعلنت الإثنين أنها تأمل في إقناع بروكسل بالسماح باستئناف الأشغال قريبا. وأعلنت النمسا والمجر أيضا دعمها للمشروع.

دانت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، مقتل فتى فلسطيني في القدس المحتلة، معربة عن "قلقها العميق" ودعت الأطراف إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"، حسب ما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي، كاترين آشتون. وجاء في بيان لمكتبها، "ندين بأقسى العبارات مقتل فتى فلسطيني في القدس" مقدمة "تعازيها لعائلته وأصدقائه"، وأكدت أنها "تشعر بألمهم". وأضاف البيان، "يجب إحالة منفذي هذا العمل إلى القضاء". وختم البيان، "نحن قلقون للغاية من التطورات الأخيرة التي زادت من خطر التصعيد وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

قرر الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أعداد عقوبات أخرى ضد روسيا نظرا لعدم مساهمتها في خفض التوتر في الأزمة الأوكرانية، مؤجلا إلى الإثنين المقبل احتمال اتخاذ قرار لفرض تلك عقوبات وفق ما أفادت مصادر أوروبية. وقرر سفراء الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد "تكثيف" التحضير للعقوبات التي ستبقى في نطاق استهداف أشخاص معينين كما أضافت المصادر. لكن بما أن الوضع ميدانيا "يفتقر إلى الوضوح" بعد قرار كييف عدم تمديد وقف إطلاق النار أمام الانفصاليين، فضل أعضاء الاتحاد التأني ريثما ينعقد الاجتماع الطارئ المتوقع الاثنين المقبل، وفق المصادر. وقال دبلوماسي أوروبي، إن في الأثناء "طلب من خبراء" العمل على توسيع العقوبات التي تستهدف مسؤولين وكيانات روسية وموالية لروسيا. وأوضح مصدر من الاتحاد الأوروبي، أن توسيع العقوبات سيكون "كما ونوعا" ويستهدف "مزيدا من الأشخاص على قاعدة أوسع" لكن لا يتعلق الأمر بالانتقال إلى تدابير تندرج في المرحلة الثالثة وضرب قطاعات برمتها من الاقتصاد الروسي". وإذا حصل تطور كبير في الوضع، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية. وقد أمهل قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الجمعة في بروكسل، 3 أيام روسيا كي تتخذ خطوات ملموسة تهدف إلى خفض التوتر في شرق أوكرانيا.

أظهرت الأرقام الأولية التي أصدرها مكتب الإحصاء بالاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إن معدل التضخم لم يتغير في يونيو حيث بلغ 0.5% وسط مخاوف أن تكتل العملة الموحدة يمكن أن ينزلق إلى انكماش. وكان المحللون توقعوا زيادة بنسبة 0.1% على أساس شهري في تكاليف المعيشة السنوية، بعد أسابيع من خفض البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة إلى نسبة متدنية تاريخية في محاولة للتصدي للتضخم المنخفض. وأفادت تقديرات يوروستات، بأن انخفاض أسعار الغذاء والكحول والتبغ عوضت زيادة بنسبة 0.1% في تكاليف الطاقة وزيادة بنسبة 1.3% في تكلفة الخدمات. وكان رئيس البنك المركزي ماريو دراجي، قد ترك الباب مفتوحا أمام إجراءات التحفيز النقدي الأخرى لتعزيز التضخم إذا تطلب الأمر، حيث أعلن في أوائل يونيو الجاري، أن البنك مستعد لاستخدام "أدوات غير تقليدية".

أعلن متحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، اليوم الأحد، أن الأخير مع الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر يريدان العمل معا لتحسين التنافسية في الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث في بيان "إن رئيس الحكومة رحب بالتزام يونكر العمل لإيجاد اتفاق جيد مع بريطانيا، كما قال يونكر أنه يلتزم بالسعي للوصول إلى حل للمخاوف السياسية لبريطانيا". وكان كاميرون اتصل هاتفيا بيونكر لتهنئته باختياره رئيسا للمفوضية الأوروبية بعد ان قام بحملة قاسية ضده لمنعه من تسلم هذا المنصب.

انتقد وزيران بريطانيان، اليوم السبت، زعماء الاتحاد الأوروبي الذين عبروا في جلسات خاصة عن قلقهم بشأن ترشيح جان كلود يونكر لرئاسة المفوضية الأوروبية، لكنهم صوتوا له خلال قمة في بروكسل ووصف أحد الوزيرين قادة أوروبا بأنهم جبناء. وتغلب رؤساء الحكومات الأوروبية أمس الجمعة على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في التصويت لاختيار يونكر، إذ أيد 26 منهم الترشيح بينما لم يعارضه سوى كاميرون ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. ووعد كاميرون، الذي يؤيد البعض في حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الناخبين بإجراء استفتاء على ترك الاتحاد الأوروبي في 2017 إذا أعيد انتخابه العام المقبل. لكن وزير الصحة جيرمي هانت أدان اليوم السبت قادة الاتحاد الأوروبي واصفا إياهم بالجبناء، بعد أن قالوا في جلسات خاصة أن لديهم تحفظات على اختيار يونكر لكنهم صوتوا له في نهاية الأمر ليقود المفوضية الأوروبية التي تقترح القوانين الأوروبية وتنفذها. وقال هانت: "نتيجة للجبن الذي أبداه أمس الزعماء الذين لم يكونوا على استعداد ليقفوا علنا ويقولوا ما قالوه سرا فسيكون عليهم أن يعملوا بجهد أكبر لإقناع البريطانيين أن أوروبا يمكن أن تكون موضع ثقة ببرنامج إصلاح مناسب".

حدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مهلة لروسيا، حتى يوم الإثنين المقبل، الموافق 30 من يونيو الجاري، لتهدئة الأوضاع في أوكرانيا. وقال رؤساء دول وحكومات الاتحاد في بيان خلال قمتهم اليوم الجمعة، في بروكسل، إنه يتعين حتى ذلك الحين أن تكون هناك "مفاوضات جوهرية" حول خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو.

وقع الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، اتفاق الشراكة مع أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا الجمهوريات السوفياتية السابقة الثلاث، والتي تسعى إلى التقرب من أوروبا الغربية رغم ضغوط موسكو. وصرح هرمان فان رومبوي، رئيس مجلس أوروبا، "إنه يوم عظيم لأوروبا.. الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانبكم اليوم أكثر من أي وقت مضى"، وذلك قبل أن يوقع الاتفاق مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، ورئيسي حكومتي جورجيا إيراكلي جاريباشفيلي ومولدافيا، يوري ليانكا، بمناسبة انعقاد قمة أوروبية في بروكسل.

يواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، القادة الأوروبيين الآخرين في معركة ضد جان كلود يونكر يعتزم المضي فيها حتى النهاية رغم أنها خاسرة مسبقا، ليثبت للبريطانيين تمسكه بالدفاع عن مصالحهم في أوروبا. وحذر رئيس الوزراء البريطاني نظراءه خلال عشاء مقتضب، مساء الخميس، عشية القمة الأوروبية بأن المحادثات ستكون "قاسية"، بحسب ما أوردت عدة مصادر أوروبية. واقتصر اجتماع العمل الأول هذا على جولة أفق بعدما كان من المقرر ان يخصص لبحث أولويات الاتحاد الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة. قرارات تحت ضغوط المعارضة وقال كاميرون"سيكون هناك تصويت وسوف نرى نتيجته، لكن من المهم للغاية أن يعلم الناس أنني أنفذ ما أقوله"، وفقا للبي بي سي. وأضاف كاميرون الخاضع لضغوط المعارضين للاتحاد الأوروبي من حزب استقلال بريطانيا "يوكيب"، الذي خرج منتصرا من الانتخابات الأوروبية في بلاده "وعدت بأننا سنتوصل إلى إعادة تفاوض" بشأن صلاحيات الاتحاد الأوروبي "وأننا سنجري استفتاء وأن الشعب البريطاني هو الذي سيقرر مستقبلنا الأوروبي" مضيفا "أنها المرحلة الأولى من حملة طويلة لضمان حصول تغييرات ومكانة أفضل لبريطانيا في أوروبا". وانتقد بدون تسميتهم رؤساء الوزراء الذين عارضوا يونكر في بادئ الأمر ثم أيدوه في اللحظة الأخيرة وقال "إن كنتم تدافعون عن وجهة نظر مفادها أنه الشخص الخاطئ والنهج الخاطئ والمبدأ الخاطئ، عندها تتمسكون بحججكم حول الطاولة مع الزعماء الـ27 الآخرين وتصرون على اتخاذ القرار الصائب". ومن المؤكد أن يفوز جان كلود يونكر "59 عاما"، رئيس وزراء لوكسمبورج السابق، الذي لطالما عارض الاستثناءات المتعددة التي يطالب بها البريطانيون، برئاسة المفوضية الأوروبية. دعم أوروبي رغم الانتقادات وبالرغم من انتقادات كاميرون اللاذعة لخيار نظرائه الذي يشكل بنظره "خطأ"، قام العديد منهم بمد اليد له منذ الخميس. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "علينا أن نعمل على إيجاد توافق واسع حول مضمون" السياسات الأوروبية خلال السنوات المقبلة، مضيفة "أظن أننا نستطيع إيجاد حل وسط وأن نخطو خطوة نحو بريطانيا". ودعا رئيس الوزراء الفنلندي المحافظ الكسندر ستوب، رؤساء الدول والحكومات إلى تحديد برنامج اقتصادي "ليبرالي" ليونكر يكون "أقرب إلى الموقف البريطاني". ويسعى مؤيدو سياسة التشدد المالي للاحتفاظ بالحليف البريطاني في مواجهة هجوم اليسار الأوروبي الداعي إلى ليونة أكبر في تطبيق القواعد المالية. وكان القادة الاشتراكيون الديمقراطيون، وعلى رأسهم الفرنسي فرنسوا هولاند والايطالي ماتيو رنزي، أعلنوا دعمهم ليونكر في نهاية الأسبوع الماضي، لكنهم يطالبون بمزيد من الليونة في تطبيق ميثاق الاستقرار من أجل دعم الاستثمار والنمو. وأكدت ميركل مرارا رفضها تعديل هذا الميثاق الذي "يحدد قواعد واضحة ويقدم عددا هائلا من إمكانات الليونة". ومن المتوقع بالتالي، أن تكتفي الدول الـ 28 بصيغة حد أدنى تؤكد على "وجوب استخدام الإمكانات المتاحة في سياق الإطار المالي الأوروبي الحالي من أجل إيجاد توازن بين الانضباط المالي والدعم الضروري للنمو"، بحسب مسودة القرارات الختامية للقمة. كما يحضر القادة الأوروبيون صباح الجمعة حفل توقيع الشق الاقتصادي من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا واتفاقات مماثلة مع كل من جورجيا ومولدافيا. وهذه المراسم التي يحضرها الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، هي إشارة جديدة إلى تصميم الأوروبيين على دعم السلطات الأوكرانية التي تواجه حركة تمرد انفصالي في شرق البلاد، والتقرب من الجمهوريات السوفيتية السابقة الثلاث رغم الضغوط الروسية.

أشاد الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، بـ"يوم تاريخي" لبلاده، عند وصوله الجمعة إلى بروكسل، حيث سيوقع اتفاق شراكة إستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي. وصرح بوروشنكو "أنه يوم تاريخي لبلادي، الأهم منذ الاستقلال"، وأشاد ب"التضامن" الذي أبداه الاتحاد الأوروبي إزاء الأزمة الأوكرانية.

تعهد الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بتقديم 375 مليون يورو " 510.7 مليون دولار" على مدار السبع سنوات المقبلة لصندوق عالمي يوفر التعليم الأساسي لفقراء العالم، وذلك في مؤتمر في بروكسل. وبشكل عام تأمل منظمة الشراكة الدولية من اجل التعليم جمع 3.5 مليار دولار لدعم نفقات تعليم 29 مليون طفل في 66 دولة. وتعمل المنظمة برئاسة رئيسة الوزراء الاسترالية السابقة، جوليا جيلارد، في نحو 60 دولة على تحسين فرص الحصول على التعليم وجودته، وخاصة للفتيات والأطفال الذين يعيشون في دول هشة أو تعاني من الصراعات. وتقول المنظمة إن الاستثمار في التعليم مجز لأنه يساهم في انتشال الأفراد من الفقر وخفض معدلات وفيات الأطفال وخفض وتيرة العنف وإرساء السلام وكذلك تعزيز إجمالي الناتج المحلي للدول. وأعرب المفوض الأوروبي لشؤون التنمية أندريس بيبالجس الذي كان معلما، عن أمله أن يدفع ما تعهدت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذي للتكتل بتقديمه آخرين للإسهام بمقدار كبير. وعلاوة على ما تعهد به الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن تأتي إسهامات من دول أعضاء بالتكتل على نحو فردي وقدمت ايطاليا 1.5 مليون يورو لعام 2014، مضيفة أنها من المتوقع أن "تحافظ على نفس مستوى الالتزام السنوي بين عامي 2015 و2018 ".

أعلن البنك المركزي القبرصي، اليوم الأربعاء، أن الاقتصاد القبرصي الذي ضربته أزمة مالية أجبرت الجزيرة المتوسطية على اللجوء إلى خطة إنقاذ بقيمة 10 مليارات يورو في مارس 2013، مرفقة بشروط تقشف صارمة، سيشهد في 2014 انكماشا أقل من المتوقع. وبحسب حاكمة البنك المركزي القبرصي، كريستالا يورجادجي، التي عقدت أول مؤتمر صحافي لها منذ تعيينها في إبريل، فان القطاع المصرفي الذي انهار بعد الأزمة يبدأ في النهوض. وأوضحت أن الاقتصاد تقلص في الإجمال بنسبة 4.1% في الفصل الأول من 2014، في تراجع أدنى من نسبة الـ 5% المسجلة في الفصل الأخير من العام 2013. وفي ختام التقييم الأخير لها في مايو، كانت الجهات الدائنة الدولية توقعت تقلصا بنسبة 4.2% في 2014، وانتعاشا أكثر بطئا مما هو متوقع في 2015. لكن "بالنظر إلى التطورات"، فان آفاق "ترويكا" الجهات الدائنة "الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي" تبدو "أكثر تشاؤمية"، كما اعتبرت يورجادجي التي تتوقع تقلصا بنسبة 4% من إجمالي الناتج الداخلي هذه السنة.

قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن حكومته منعت 5300 شخص يرجح أنهم متشددون إسلاميون من المرور من دولة أخرى عبر بلاده إلى سوريا للقتال إلى جانب الجماعات الإسلامية هناك، مثل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". جاء ذلك خلال لقاء أردوغان بسفراء لدول الاتحاد الأوروبي في أنقرة اليوم الثلاثاء. وأشار أردوغان إلى أن بلاده رحلت 824 أجنبيا متشددا منذ عام 2011 . ودعا أردوغان الدول التي يأتي منها هؤلاء المتشددون لمنع خروجهم منها أصلا. يشار إلى أن إسلاميين من كثير من دول العالم يأتون إلى سوريا عبر تركيا. ونفت أنقرة مرارا مسئوليتها عن تعاظم دور ميلشيا الدولة الإسلامية في العراق والشام في العراق وسوريا.

قال البيت الأبيض، اليوم الإثنين، إن العراق عرض تقديم ضمانات قانونية لحماية المستشارين العسكريين الأمريكيين، الذين أرسلتهم واشنطن إلى العراق لمساعدة القوات العراقية، في مواجهة المسلحين المتطرفين الذين سيطروا على أجزاء من البلاد. وأضاف البيت الأبيض، إن العراقيين قدموا تلك الضمانات في رسالة دبلوماسية إلى واشنطن. وصرح جوش أرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، إن "القائد الأعلى لم يكن ليتخذ قرارا يمكن أن يلحق الأذى برجالنا ونسائنا دون الحصول على بعض الضمانات الضرورية". من جانبه، طالب الاتحاد الأوروبي، اليوم، "فورا بتشكيل عاجل" لحكومة وحدة وطنية في العراق للتوصل إلى حل "للتدهور السريع" للوضع في هذا البلد. وجدد وزراء خارجية الاتحاد الـ28 المجتمعون في لوكسمبورج تأكيد الاتحاد الأوروبي "تمسكه الحازم بسيادة العراق ووحدة أراضيه الأساسيين للاستقرار والتنمية الاقتصادية في البلاد والمنطقة".