جمع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، بمقر المنظمة بالعاصمة المصرية القاهرة، أكثر من 170 من الخبراء الدوليين والإقليميين والوطنيين، يمثلون وزارات الصحة من جميع بلدان الإقليم، لمناقشة خطط التأهب لمواجهة فيروس إيبولا، مع التركيز بوجه خاص على تنفيذ اللوائح الصحية الدولية. ويأتي انعقاد هذا الاجتماع، الذي بدأ صباح اليوم الأحد، ويستمر حتى الثلاثاء، عقب انتهاء خبراء منظمة الصحة العالمية من بعثات التقييم في 18 بلدا لقياس مستويات التأهب والاستعداد للتصدي لفيروس إيبولا على الصعيد الوطني. وسيجري إيفاد بعثات تقييم لأربعة بلدان أخرى في الأسابيع المقبلة. وجاء في بيان للمنظمة، أن نتائج تقييم خبراء المنظمة، كشفت أن الحاجة ماسة لتقوية الاستعداد في عدة مجالات مثل مكافحة العدوى، والترصد، والتنسيق، ونقاط الدخول كالمطارات والموانئ.

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الأزمة شرق أوكرانيا تهدد أمن واستقرار أوروبا وتحيي شبح "الحرب الباردة". وقال كي مون في كلمة أمام الجمعية العامة، اليوم الجمعة: إن "الأزمة في أوكرانيا أودت بحياة 4 آلاف شخص، وعرضت الأمن والاستقرار في أوروبا للخطر وأحيت شبح الحرب الباردة". كما نوه الأمين العام، إلى تحديات أخرى يواجهها المجتمع الدولي مثل ازدياد التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط، وكذلك وباء فيروس إيبولا، مشيرا في نفس الوقت إلى استمرار الفوضى في ليبيا وغياب التقدم في التسوية السورية، بالإضافة إلى وصول عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية إلى طريق مسدود. واعتبر أن انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية يجب أن لا يؤثر على تسوية الخلاف، داعيا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحوار والامتناع عن الاستفزازات.

أعلنت السعودية، إغلاق سفارتها في جمهورية غينيا، وإجلاء جميع منسوبيها مؤقتاً "نظراً لتفشي وباء إيبولا" في هذا البلد الإفريقي. وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الخميس: "إنه نظراً لتفشي وباء إيبولا في جمهورية غينيا كوناكري، فقد تم إغلاق سفارة خادم الحرمين الشريفين في كوناكري وإجلاء جميع منسوبيها مؤقتاً إلى حين السيطرة على الوباء هناك". وأشار البيان إلى أن سفارة السعودية في السنغال ستقوم بتغطية أعمال السفارة في جمهورية غينيا خلال فترة الإغلاق. وكشف أحدث بيان لمنظمة الصحة العالمية يعود إلى يوم الإثنين الماضي أن فيروس الحمى النزفية، إيبولا قد أودى بحياة 8235 شخصًا من أصل 20 ألفًا و747 إصابة.

بدأ علماء من جامعة أوكسفورد البريطانية، في إجراء تجارب على مصل جديد لمكافحة فيروس "إيبولا" بحقن متطوعين أصحاء. وكان العلماء قد أجروا تجارب مستقلة في سبتمبر من العام الماضي على استخدام مصل آخر لمكافحة الفيروس، وتشمل التجربة الأخيرة 72 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما. وأظهرت تجارب أولية أجريت على القردة أن المصل الجديد يوفر حماية كاملة من فيروس "إيبولا". والمتطوعون في أوكسفورد هم أول عينة من البشر تحصل على هذا المصل الجديد. وتعليقا على التجربة، قال ماثيو سناب من مجموعة أوكسفورد للأمصال التابعة لقسم طب الأطفال بالجامعة "نهدف إلى تحصين جميع المشاركين خلال شهر"، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي هو الوقوف على مدى سلامة هذا المصل. وتشمل التجربة مجموعة من المتطوعين حصلوا على جرعة تنشيط إضافية بعد شهر أو شهرين من الحقن الأولي.

طالبت وزارة الصحة، هيئة الطيران المدني، بإلزام مشغلي الطائرات المتجهة إلى السعودية بمنع سفر أي راكب غير سعودي سبق له الدخول إلى دول سيراليون وغينيا وليبيريا خلال الـ21 يوما التي تسبق موعد المغادرة إلى أراضي المملكة. وقال مصدر مطلع في تصريح لصحيفة "مكة"، نشرته اليوم الثلاثاء، إن الصحة هدفت من هذا الإجراء للحيلولة دون قدوم مرض الحمى النزفية "إيبولا" إلى السعودية، نظرا لاستمرار تفشيه في دول غرب إفريقيا. وأكد المصدر أن "وزارة الصحة أمرت مشغلي الطائرات المتجهة إلى السعودية بالسماح بسفر الركاب السعوديين الذين سبق لهم زيارة هذه الدول مع ضرورة إبلاغ الجهات المختصة بمطار الوصول بأسماء الركاب وأرقام مقاعدهم قبل إقلاع الرحلة، مشددة على أنه سيتم تطبيق العقوبات النظامية بحق مشغلي الطائرات المخالفين للتعليمات.

وقعت نواكشوط وكوناكري، اتفاقية بموجبها تقدم موريتانيا دعما ماليا لجمهورية غينيا لمواجهة وباء "إيبولا". وأشرف على توقيع الاتفاقية، اليوم الإثنين في كوناكري، كلا من الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ونظيره الغيني ألفا كوندي، حسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية. ولم تكشف الوكالة عن قيمة الدعم المالي الذي قدمته موريتانيا لغينيا. وقال الرئيس الموريتاني، الذي ترأس بلاده الاتحاد الإفريقي في كلمة على هامش توقيع الاتفاقية، إن "موريتانيا حكومة وشعبا وكذا الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، تتضامن مع حكومة وشعب غينيا الشقيقة في هذه اللحظة العصيبة من تاريخ هذا البلد"، وفق ذات المصدر. وأشاد ولد عبد العزيز بـ"قوة وشجاعة الشعب الغيني وبقدرته على تجاوز هذه الأزمة العابرة". وستسلم موريتانيا بعد أسابيع قليلة رئاسة الاتحاد الإفريقي لبلد آخر من البلدان الأعضاء، بعد سنة تولى فيها ولد عبد العزيز تمثيل القارة السمراء في المحافل الدولية.

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن أكثر من 8 آلاف شخص لاقوا حتفهم بسبب الإيبولا في الدول الثلاث الأكثر تضررا غينيا وليبيريا وسيراليون. وفي أحدث إحصاء بشأن الوباء الذي بدأ في التفشي قبل نحو عام قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن 8153 شخصا لاقوا حتفهم من بين 20 ألفا و656 حالة معروفة في الدول الثلاث للمصابين بالمرض الذي يسبب حمى نزفية. وسجلت سيراليون أكبر زيادة في عدد الضحايا وبلغ 88 شخصا منذ إعلان الإحصاء السابق يوم الثاني من يناير.

يتبادل الناجون من الإيبولا في دول غرب إفريقيا الثلاث الأكثر تضررا من الوباء تجاربهم مع المرض من خلال تطبيقات الهواتف الذكية التي تنطلق، اليوم الإثنين، في إطار حملة تدعمها منظمة الامم المتحدة للطفولة يونيسيف للتوعية بالمرض وسبل مكافحته. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء الايبولا -وهو الأسوأ لهذه الحمى النزفية المعدية- قتل أكثر من 7900 شخص في حين سجلت أكثر من 20 ألف حالة إصابة معظمها في غينيا وسيراليون وليبيريا. وتقول منظمة الصحة ومنظمات أخرى إنه رغم أن كثيرين قد نجوا من هذا الوباء إلا أن مجتمعاتهم لاتزال تلفظهم فيما يواصل الفيروس انتشاره بسبب قلة المعلومات عن المرض ونفى وجوده أصلا. وتمول هذه الحملة مؤسسة بول ألين-وهو رجل أعمال أمريكي شارك بيل جيتس في إنشاء شركة مايكروسوفت-التي رصدت 100 مليون دولار لمكافحة المرض فيما تشارك اليونيسيف في هذا المشروع. وقال مؤيدو المشروع في بيان إن الناجين من اليبولا في غينيا وسيراليون وليبيريا سيتسلمون هواتف ذكية ليسجلوا على تطبيقاتها التي ستتاح للجمهور تجاربهم ورواياتهم مع تبادل المعلومات بشأن كيفية مجابهة المرض. وقال رافائيل اوبريجون من يونيسيف في بيان "في حين إن علاج الإيبولا قضية حساسة فان خير سبيل للقضاء على تفشيها في غرب إفريقيا هو كسر سلسلة انتقال المرض والحيلولة دون حدوث مزيد من الإصابات". وقال "هذه الحملة تعزز جهودنا من خلال توفير المعلومات بشكل متعدد وراق بما في ذلك شهادات الناجين بالفعل". ومن بين الناجين الذين وافقوا على المساهمة في المشروع كامارا "فانتا" فانتولين في غينيا التي فقدت ستة من أفراد عائلتها بسبب الإيبولا وديكونتي ديفيز وهي شابة من ليبيريا عمرها 23 عاما تغلبت على المرض لكنها فقدت خطيبها.

دعا رئيس سيراليون إرنست باي كوروما، شعبه اليوم الخميس، للصوم والصلاة أسبوعا على أمل انقشاع أزمة الإيبولا، التي أودت بحياة أكثر من 2700 شخص في بلاده. وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، إن الفيروس مازال منتشرا في غرب إفريقيا وبخاصة في سيراليون وإن عدد الإصابات المعروفة على مستوى العالم تجاوز 20 ألفا. وفي كلمة بمناسبة بدء العام الجديد قال كوروما إن أسبوع الصلاة والصوم سيبدأ فورا، مضيفا "أسأل الجميع اليوم أن نخلص العمل طمعا في رحمة الله العلي العظيم ومغفرته وحمايته".

ذكرت صحيفة عراقية، اليوم الأربعاء، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) نقل مرضي الإيبولا والإيدز إلى مدينة الموصل، بواسطة مسلحين وافدين من خارج البلاد لاسيما الدول الأفريقية. وأوضحت صحيفة "الصباح" الرسمية الصادرة اليوم أنه تم تسجيل إصابتين بفيروس إيبولا فضلا عن 26 إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، المسبب لمرض الإيدز، "انتقلت إلى المدينة بواسطة إرهابيين وافدين من دول عدة لا سيما الأفريقية".

أعلنت الحكومة الاسكتلندية، أن أحد العاملين مع الفرق الطبية في سيراليون وضع في غرفة معزولة في مستشفى في جلاسكو بعد تشخيص إصابته بفيروس إيبولا، اليوم الإثنين. وقالت الحكومة في بيان "تم تشخيص إصابته بإيبولا والتأكد منها في جلاسكو" مضيفة أن "المريض عزل ويتلقى العناية المطلوبة" في قسم الحميات في مستشفى جارتنافل.

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن عدد المصابين بفيروس إيبولا في الدول الثلاث الأكثر تضررا من الوباء تجاوز 20 ألفا وإن عدد من لاقوا حتفهم نتيجة الإصابة بالمرض زاد على 7842 شخصا حتى الآن. وذكرت المنظمة في بيان أن الأعداد التراكمية في سيراليون وليبيريا وغينيا بلغت 20081، وأكثر من ثلث الحالات المؤكدة معمليا سجلت في سيراليون التي أصبحت أكثر الدول تضررا في أسوأ تفش للمرض على مدى التاريخ.

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، اختبارًا جديدًا ابتكرته إحدى شركات الأدوية العالمية، للكشف عن الإصابة بفيروس "إيبولا" في غضون 3 ساعات فقط، بدلا من اختبارات الحمض النووي التي تستغرق نحو 6 ساعات. وأوضحت شركة "روش" السويسرية للأدوية، في بيان لها اليوم الإثنين، أن الاختبار الجديد، الذي طورته الشركة، يستخدم في حالات الطوارئ فقط، لكشف إصابة المرضى الذين تظهر عليهم إحدى سلالات المرض المنتشر في غرب إفريقيا، ويدعى "فيروس إيبولا زائير"، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم. وأضافت أن الاختبار الجديد الذي أطلقت عليه اسم (lightmix)، يمكن أن يسفر عن نتائج تساعد على رصد الفيروس سريعًا، حتى يمكن بدء علاج المرضى في أسرع وقت ممكن. ويستخدم الأطباء حاليا اختبارات الحمض النووي، لكشف مدى الإصابة بإيبولا من عدمه، ويستغرق الاختبار حوالي 6 ساعات للحصول على النتائج. كانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت الأربعاء الماضي، عن ارتفاع عدد وفيات وباء "إيبولا" إلى 7588 شخصا، من بين 19497 حالة إصابة في 8 دول حتى 21 ديسمبر الجاري.

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن عدد القتلى من فيروس "إيبولا" في الدول الإفريقية الثلاث الأكثر تضررا ارتفع إلى 7573 من بين 19 ألفا و463 حالة مؤكدة مسجلة هناك حتى الآن. وسجلت سيراليون أغلب الحالات وبلغت 9004 في حين سجلت ليبيريا أكبر عدد للقتلى وبلغ 3384 حسب أحدث الإحصاءات. وقال بيتر بيوت الباحث الذي ساعد في اكتشاف الفيروس في 1976 إن أزمة "إيبولا" التي أودت بحياة أول ضحاياها قبل عام بالضبط من المرجح أن تستمر حتى نهاية 2015.

خيمت مشاهد الذبح المتكررة التي نفذها تنظيم "داعش" بحق خصومه على عام 2014، حيث بثت كماً كبيراً من الرعب في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في كل من العراق وسوريا وحتى خارجها، وذلك بالتوازي مع الفزع الذي فرضه انتشار فيروس "إيبولا" في عدد من البلدان وحصد أرواح الآلاف والمخاوف من توسع انتشاره، ولذلك شكل "إيبولا" و"داعش" الفزع الأكبر في العالم خلال العام الجاري الذي أشرف على الانتهاء. تنظيم "داعش" تأسس تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في أبريل 2013، وسيطر على مناطق شمالي وشرقي سوريا قبل أن يتوسع نفوذه إلى العراق، وسيطر في يونيو الماضي على مناطق واسعة شمالي وشرقي وغربي البلاد، بعد انسحاب الجيش العراقي أمامه مخلفاً وراءه كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي غنمها التنظيم. نفذ تنظيم "داعش" العديد من عمليات الذبح والإعدام التي أثارت الفزع والرعب في العالم عمليات الذبح والإعدام ونفذ تنظيم "داعش" خلال الأشهر الماضية العديد من عمليات الذبح والإعدام الجماعي، بحق عناصر في القوات الحكومية في كل من سوريا والعراق وفصائل مسلحة وميليشيات موالية لها تقاتل التنظيم، وكذلك مدنيين ارتكبوا مخالفات لـ"التعاليم الشرعية" التي يضعها الأخير ويفرضها في مناطق نفوذه، ما استدعى تطبيق حدود "القصاص" عقوبة لذلك. ولا يعتبر "الذبح" الوسيلة الوحيدة التي اتبعها التنظيم لإعدام خصومه أو المخالفين لتعاليمه، حيث اتبع وسائل عديدة مثل الرجم حتى الموت و"الرمي من شاهق" أو إطلاق النار وغيرها من الوسائل، وكذلك ما أشيع حول سبي النساء والفتيات.. ولا يوجد إحصائية دقيقة لضحايا إعدامات "داعش". وعمدت المكاتب الإعلامية التابعة للتنظيم في كل من سوريا والعراق على تصوير عمليات الذبح بالصور والفيديو ونشرها على الصفحات التابعة لها على شبكات التواصل الاجتماعي، وكتابة تعليقات عليها شبيهة بـ"مصير أعداء دولة الإسلام"، و"مصير المفسدين والمرتدين"، و"فشرّد بهم من خلفهم"، وغيرها. التقنيات الإعلامية الحديثة وحرص "داعش" على توظيف التقنيات الإعلامية الحديثة والمتطورة لنشر فكرة الرعب لدى خصومه من خلال تخصيصه ما يسميها "إصدارات مرئية" تصور مشاهد الذبح بتفاصيلها والتأكيد على أن هذا مصير من يعادي التنظيم، كما عمل على استثمار ذبحه لعدد من الرهائن الغربيين لديه وتصويره لعملية الذبح خدمة لهذه الفكرة. وبعد سيطرة التنظيم على أكثر من ثلث مساحة كل من الجارتين سوريا والعراق في يونيو الماضي وإعلانه عن إقامة "دولة الخلافة" على تلك المناطق التي يسيطر عليها، شنّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ويضم في عضويته أكثر من 60 دولة، غارات جوية على مواقع التنظيم، ولا تزال مستمرة حتى اليوم. وحرص قياديو "داعش" وعلى رأسهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والناطق باسمه أبو محمد العدناني خلال التسجيلات المصورة أو الصوتية التي أصدروها على دعوة أنصار "الدولة الإسلامية" إلى شن هجمات واستهداف مختلف الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي يشنّ منذ أغسطس الماضي ضربات جوية ضد مواقع التنظيم، وباستخدام شتى الوسائل. "إيبولا" بالتوازي مع رعب "داعش"، استطاع فيروس "إيبولا" أن يجاري ذلك الرعب، حيث أودى الفيروس المميت بحياة 7 آلاف و518 شخصا في 8 بلدان متضررة، من مجموع 19 ألفا و340 حالات إصابة بالوباء، حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، والتي أعلنته كـ"وباء"، واصفة إياه بالأكبر والأخطر منذ 4 عقود، بعدما فاق الخوف منه الأوبئة الأخرى مثل الإيدز والسارس وأنفلونزا الطيور والخنازير.أودى فيروس "إيبولا" بحياة 7518 شخصا، ووصفته منظمة الصحة العالمية بأخطر وأكبر وباء منذ 4 عقود والدول الـ 8 هي: "غينيا، ليبريا، سيراليون، مالي، نيجريا، السنغال، إسبانيا، الولايات المتحدة". ولا يقتصر الخوف من الفيروس المرعب منه في الموت، لكن أيضاً في الأعراض التي تصاحب تمكنه من جسد المريض، وهي الحمى والوهن الشديد وآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ثم التقيؤ والإسهال، مروراً بظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، وصولا بالإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء. وأقصى ما يمكن أن يفعله مواطنو دول غرب إفريقيا في مواجهة الفيروس الذي تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، هو الاستسلام للمرض في ظل عدم توصل الأطباء لدواء فعال يقضي على هذا الفيروس. كابوس يطارد العالم ولم يصبح الفيروس قاصرا على الدول الـ 8 المتضررة منه، لكنه تحول إلى كابوس يطارد دول العالم، حتى وصل الرعب إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد وفاة أحد الأشخاص المشتبه في إصابته بالفيروس في السعودية، قبل إعلان سلبية الفحوص الأولية لعينات المتوفى القادم من سيراليون، وهو ما دفع وزارة الصحة السعودية فيما بعد إلى تعليق تأشيرات رحلات الحج والعمرة لمواطني الدول الإفريقية التي ضربها الفيروس. وقد سُمي فيروس "إيبولا" بهذه الاسم، نسبة إلى نهر إيبولا في زائير بجمهورية الكونغو، حيث اكتشف المرض لأول مرة في عام 1976، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية المصابة بالفيروس، ثم ينتقل بعد ذلك من إنسان لآخر، وتعتبر خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة "Pteropodidae" أحد عوائل الفيروس.

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن عدد ضحايا فيروس إيبولا في دول غرب إفريقيا الثلاث الأكثر تأثرا بالوباء ارتفع إلى 7518 حالة وفاة مع تسجيل 19340 إصابة مؤكدة هناك حتى اليوم. وتشير أحدث البيانات إلى أكثر من 140 حالة وفاة جديدة مقارنة مع التحديث السابق الذي نشرته المنظمة قبل 3 أيام. ويمثل الوباء المتمركز في سيراليون وغينيا وليبيريا أسوأ تفش على الإطلاق على مستوى العالم للحمى النزفية. وسجل في سيراليون أكبر عدد من حالات الإصابة بالمرض وبلغ 8939 تليها ليبيريا حيث سجلت 7830 حالة ثم غينيا التي سجلت 2571 حالة. لكن عدد الضحايا في سيراليون والبالغ 2556 يقل كثيرا عن العدد المسجل في ليبيريا والبالغ 3376 مما دفع بعض الخبراء الصحيين إلى التشكيك في مصداقية الأرقام التي تفصح عنها فريتاون. وبدأت حكومة سيراليون الأسبوع الماضي عملية كبيرة لاحتواء الوباء في الدولة التي تعاني من تداعي المرافق الصحية وانتشار الفقر مثل الدول الأخرى في غرب إفريقيا.

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الإثنين، إلى ضرورة تبني 4 خطوات رئيسية، لمواجهة انتشار فيروس "إيبولا" في دول غرب إفريقيا، وطالب بـ"المزيد من الموارد المالية والبشرية والتقنية"، من أجل الفوز في المعركة ضد الفيروس. وقال الأمين العام في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم، إن الخطوة الأولى من تلك الخطوات، تتمثل في ضرورة تكثيف الجهود الدولية المبذولة لمواجهة انتشار المرض، مشيرا إلى أن دول غرب أفريقيا تشهد الآن عشرات من سلاسل معزولة من انتقال العدوى، وهو ما يتطلب ضرورة تطوير الجهود الدولية. وتتمثل الخطوة الثانية، بحسب الأمين العام، في ضرورة زيادة التركيز على ما سماه "اصطياد الفيروس"، وتتضمن هذه الخطوة وجود فرق طبية من الأطباء، والممرضين، والفنيين، ومختبرات علوم الأوبئة، وأن تكون الفرق الطبية قادرة على الانتشار في المناطق النائية لتقديم العلاج والبحث عن المفقودين. أما الخطوة الثالثة فهي "إعادة تكثيف جهود الإنعاش الآن"، وهو ما يعني استعادة الخدمات الأساسية، وإعادة الأطفال إلى المدارس، وعودة الناس إلى ممارسة أعمالهم، وإعادة بناء الاقتصادات المحطمة، ورعاية الآلاف من الأيتام. وبحسب الأمين العام، تتعلق الخطوة الرابعة، بالدروس المستفادة من مرض إيبولا، حيث يتعين على المجتمع الدولي رفع كفاءة أنظمة التحذير المبكر، لانتشار الفيروسات والأوبئة والاستجابة السريعة.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي وصل إلى كوناكري، اليوم السبت، في إطار جولته على الدول المصابة بإيبولا في غرب إفريقيا، أن "بعض مناطق غينيا نجحت إلى حد كبير في وقف انتشار الفيروس" القاتل. لكنه أعرب عن "القلق من استمرار زيادة أعداد المرضى" في مناطق الغابات. وبدا الرئيس ألفا كوندي مطمئنا بشأن عدم تأثير الوباء على الحياة السياسية في غينيا بقوله "لقد طمأنت الأمين العام إلى أن الانتخابات ستجري كما هو مقرر في 2015، إيبولا ليس سببا لعدم تنظيم الانتخابات". وألفا كوندي هو أول رئيس منتخب ديمقراطيا في غينيا في 2010.

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إن عدد الوفيات بوباء إيبولا في الدول الثلاث الأكثر تضررا في غرب إفريقيا ارتفع إلى 7373 بين 19031 حالة سجلت حتى الآن هناك. وأظهرت أحدث البيانات التي نشرت على موقع منظمة الصحة العالمية على الإنترنت الليلة الماضية تسجيل 500 حالة وفاة جديدة من جراء أسوأ إصابة لهذا المرض القاتل في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ نشرت المنظمة الأرقام السابقة في 17 ديسمبر. وسيراليون هي الأكثر تضررا إذ بلغ عدد حالات الإصابة فيها 8759 حالة مقابل 7819 حالة في ليبيريا. لكن الوفيات في سيراليون التي بلغت 2477 وفاة كانت أقل من ليبيريا حيث سجلت 3346 حالة وفاة مما دفع بعض الخبراء إلى التشكيك في الأرقام التي تعلنها فريتاون. وبدأت حكومة سيراليون في الأسبوع الماضي عملية كبيرة لاحتواء الوباء.

أعلن الجيش الصيني أن لقاح الإيبولا، الذي طورته أكاديمية العلوم الطبيعية العسكرية الصينية تمت الموافقة عليه ليدخل مرحلة الاختبار البشري. وذكرت الإدارة العامة للوجيستيات بالجيش الصيني، بحسب تقرير المراجعة الذي أعده 17 خبيرا في هذا المجال، أن اللقاح المعدل يقوم على نوع جيني متغير لعام 2014، ويستهدف على نحو خاص السلالة التي تضرب غرب إفريقيا. وقالت الإدارة، "إن اللقاح حاليا في صورة مسحوق مجفف بالتجميد بما يبقيه على حالته هذه لأسبوعين على الأقل، في درجات حرارة تصل إلى 37 درجة مئوية، وهو ما يجعله ملائما لمنطقة غرب إفريقيا المدارية ويساعد في الإنتاج واسع النطاق". وأشارت إلى أن العقار يجعل الصين ثالث دولة تصنع لقاحا للإيبولا في المراحل التجريبية بعد الولايات المتحدة وكندا. معتبرة أن العقار الصيني له "ميزات واضحة" مقارنة باللقاحات الأخرى في المراحل التجريبية. ووفقا للتقرير، فإن اللقاحات الأجنبية "تقوم على نوع جيني من عام 1976 وفي صورة سائلة، ويتعين تخزينه في درجات حرارة 80 درجة مئوية تحت الصفر".