ألمح الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي "نيكولاي باتروشيف"، اليوم الخميس، إلى إن "فيروس إيبولا قد يكون ناجماً عن هجوم إرهابي بيولوجي". وأوضح "باتروشيف" خلال كلمة ألقاها اليوم، في مؤتمر "الأمن الدولي" الذي عُقد، في مدينة " أولان-أودي" بشرق روسيا، أن "انتشار وباء إيبولا في جمهورية غينيا ليس من قبيل الصدفة"، مضيفاً :"فالعناصر الراديكالية تحاول في الوقت الراهن الحصول على أسلحة بيولوجية و أسلحة دمار شامل أخرى". وأردف باتروشيف: "إن ظهور فيروس إيبولا، يمكن أن يكون ناجماً عن استخدام تكنولوجيا عالية في مجال الإرهاب البيولوجي". ولفت إلى أن "تنظيم داعش الذي لا علاقه له بالدين الإسلامي، أصبح يشكل خطراً رئيسياً في تهديد الأمن"، مشدداً على ضرورة محاربته والتنظيمات المتشددة الأخرى، تحت مظلة الأمم المتحدة. و"إيبولا"، من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%، جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

أعلنت سيراليون اليوم الثلاثاء، تسجيل حالتين جديدتين بوباء إيبولا القاتل في عاصمتها فريتاون، بعد أسابيع من اختفاء هذا الوباء. ويرجح المركز الوطني لمكافحة إيبولا، أن هاتين الحالتين انتقلتا إلى العاصمة من بلديتي بورت لوكو وكامبيا القريبتين من الحدود مع غينيا. وقد أعلن المركز حظرا للتجول في هاتين البلديتين، في خطوة لاحتواء انتشار الفيروس القاتل. يشار إلى أن حوالي 13 ألف شخص نقلوا عدوى فيروس إيبولا القاتل في سيراليون منذ مطلع العام الماضي، توفي منهم أكثر من 3900 شخص بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية. وتعد بلدان كسيراليون وليبيريا وغينيا من أكثر الدول التي شهدت تفشيا للمرض منذ ظهوره في غينيا في ديسمبر عام 2013، وانتشر منها إلى بلدان أخرى بغرب القارة الإفريقية كنيجيريا ومالي والسنغال وبعض البلدان الأوروبية. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن عدد المصابين بهذا الوباء في العالم بلغ أكثر من 27 ألف شخص توفي منهم أكثر من 11 ألفا.

ذكرت منظمات إغاثة اليوم الأربعاء، أنه يتم استغلال أطفال سيراليون والاعتداء عليهم منذ أن ضرب وباء الإيبولا البلد الواقع بغرب أفريقيا، والذي أحدث تفسخًا في النسيج المجتمعي للبلاد. وقامت منظمات "بلان انترناشونال"، و"سيف ذا تشيلدرين"، و"وورلد فيجن انترناشونال" بإجراء مقابلات مع أكثر من 1100 طفل في البلاد عن تأثير الإيبولا، وتوصلت إلى أن عمالة الأطفال واستغلالهم قد زادا لأن المدارس مغلقة منذ 9 أشهر خلال تفشي الفيروس. كما لاحظ الباحثون زيادة في عدد حالات حمل المراهقات العام الماضي نتيجة لذلك. وقال كيسلي كولمان مدير "بلان انترناشونال" بسيراليون "تسببت الإيبولا في ضغط رهيب على حياة الأطفال، وسوف يستغرقون وقتًا للتعافي". ويذكر أنه قد أصيب قرابة 13000 شخص بفيروس الإيبولا في سيراليون منذ مطلع 2014، لقي 3900 منهم حتفهم حسب منظمة الصحة العالمية. وقد ترك المدارس نحو 1.7 مليون طفل في سيراليون حتى تم إعادة فتح المنشآت التعليمية في أبريل الماضي.

حذرت جوان ليو، الرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود من عودة وباء إيبولا للتفشي على نطاق واسع في غرب أفريقيا مشيرة إلى أن القطاع الصحي ليس مجهزا للسيطرة عليه بشكل أفضل مما كان قبل عام. وقالت ليو على هامش اجتماع عن إيبولا في دكار أمس السبت "الواقع يشير إلى أنه إذا تفشى وباء إيبولا على نطاق مماثل لما كان عليه خلال شهري أغسطس وسبتمبر فنحن لن نبلي أفضل بكثير مما فعلنا في المرة الماضية". وتعهد قادة الدول الصناعية السبع الكبرى الأسبوع الماضي بالقضاء على الوباء الذي قتل 11100 شخص في أرجاء غرب أفريقيا، لكنهم لم يقدموا الكثير على صعيد الخطوات العملية. وفي الوقت الذي ينتشر فيه الفيروس بطريقة أبطأ من الوتيرة التي كان عليها حين وصل إلى ذروته في العام الماضي وعلى الرغم من قضاء ليبيريا على المرض إلا أن حالات الإصابة سجلت ارتفاعا حادا في الأسبوعين الماضيين في غينيا وسيراليون. وقالت ليو "خاب أملنا من توصيات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية (في الشهر الماضي) وقمة مجموعة السبع". ولم تعلن منظمة الصحة العالمية حال طوارئ عامة على مستوى العالم حتى أغسطس من العام الماضي، بعد 8 أشهر من ظهور أو حالة إيبولا، مما أخر وصول الموارد المطلوبة إلى المرضى.

حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء، من أن القضاء على تفشي الإيبولا في غينيا وسيراليون قد يستغرق عام 2015 كله، بل أنه قد يستمر أطول من ذلك بسبب قلة التمويل. وأبلغت غينيا وسيراليون عن وجود 12 حالة إصابة بالفيروس في الأسبوع الذي انتهى الأحد 24 مايو، بانخفاض عن 36 حالة في الأسبوع السابق على ذلك. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن هذه الحالات من بينها حالات إصابة جديدة ووفيات حدثت خارج مراكز العلاج مع حرص السكان على إخفاء مرضاهم. وأعلنت ليبيريا وهي الدولة الثالثة في غرب إفريقيا التي شملها هذا التفشي خلوها من فيروس الايبولا القاتل في التاسع من مايو، بعد مرور 42 يوما دون ظهور حالات. وتسبب المرض في وفاة أكثر من 11100 شخص من بين 27 ألف حالة إصابة.

لأول مرة منذ 4 أسابيع، سجّلت غينيا كوناكري في عدّة محافظات من غينيا السفلى، والتي تعدّ المنطقة الساحلية للبلاد، 10 إصابات جدية بفيروس "إيبولا"، وفقا لوزارة الصحة الغينية. وفي حديث له، قال رئيس قسم الوقاية ومكافحة الحمى النزفية بوزارة الصحة الغينية، الدكتور ساكوبا كيتا، إنّ الحصيلة الجديدة تشكّل "انهيارا للوضع الصحي في وقت كانت البلاد تحلم فيه بالقضاء نهائيا على هذا الوباء المنتشر في غينيا منذ أكثر من عام". وأضاف، أنّ "الحالات المسجّلة مؤخرا جاءت إثر انقضاء حوالي 4 أسابيع دون تسجيل أي إصابة جديدة بالمرض". وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر في 5 مايو 2015، فقد سجلت منطقة غرب إفريقيا، وتحديدا في الدول الثلاث الأكثر تضررا "غينيا وسيراليون وليبيريا"، ما لا يقلّ عن 26 ألف و628 حالة إصابة بـ "إيبولا"، و11 ألفا و20 حالة وفاة، وذلك منذ نهاية 2013. و"إيبولا"، هو من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%، جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الإثنين، حظر سفر السعوديين لكل من غينيا وسيراليون وليبيريا الموبوءة بمرض الإيبولا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول بوزارة الداخلية السعودية قوله، إنه صدر توجيه يقضي بحظر سفر السعوديين للدول الموبوءة بمرض الإيبولا، التي تشمل كلا من: غينيا وسيراليون وليبيريا، إلا للضرورة القصوى التي تقدرها وزارة الخارجية بعد التنسيق مع وزارة الصحة. وأوضح أنه سيتم إخضاع العائد من تلك الدول للإجراءات الوقائية لمواجهة احتمالات وصول أحد المصابين أو الناقلين للوباء للبلاد.

أعلن علماء في الولايات المتحدة، نجاح عقار تجريبي في علاج قرود مصابة بفيروس إيبولا. ويستهدف العلاج، المسمى "تي كي إم - إيبولا - غينيا" سلالة ماكونا من الفيروس، والتي تسببت في الانتشار القاتل للمرض بغرب إفريقيا في الآونة الأخيرة. وعقب انتهاء التجربة، التي استمرت 28 يوما، أصبح القرود الثلاثة الذين تلقوا العلاج أصحاء، بينما مات 3 قرود آخرون، لم يحصلوا على العقار، خلال 9 أيام. وقال توماس جيسبرت، العالم بجامعة "تكساس" وكاتب الدراسة المنشورة في دورية الطبيعة "إن هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر حماية بعد التعرض للعدوى في مواجهة الانتشار الجديد لسلالة ماكونا من فيروس إيبولا-زائير". وحذر علماء من أنه لم يثبت بعد أن العقار فعال للاستخدام البشري. ومن المتوقع الإعلان عن نتائج تجربة العقار على البشر في النصف الثاني من العام الحالي. ويعمل العقار من خلال تثبيط جينات محددة، وهو ما يوقف تكاثر الفيروس، ويستغرق إنتاج العقار شهرين، وهي فترة قصيرة مقارنة بعدة أشهر يستغرقها إنتاج عقار "زيماب" التجريبي الآخر الذي نجح في علاج قرود مصابة بسلالة أخرى من إيبولا مختلفة عن المنتشرة حاليا.

سقط فريق زين الدين زيدان وأصدقائه بنتيجة 7-9 أمام سانت إيتيان ونجوم العالم في المباراة الودية، التي أقيمت في فرنسا لمحاربة وباء "إيبولا" المنتشر في دول غرب إفريقيا، وتحمل الرقم 12 ضمن مبادرة "مباراة ضد الفقر"، برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي بدأ عام 2003. وضم فريق نجوم العالم زيدان ورونالدو، سفيري النوايا الحسنة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب النجم الإيفوارى ديدييه دروجبا لاعب تشيلسى الإنجليزي حاليا، ولاعب الوسط الهولندي المعتزل كلارنس سيدورف، وكافو القائد الأسبق لمنتخب البرازيل. يذكر أن عائدات المباريات السابقة ضمن نفس المبادرة، خصصت لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية والمجاعات في عدة دول، منها هايتى وباكستان والفلبين ودول القرن الإفريقي.

قال بيان لقيادة منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إن المنظمة اعترفت بوجود إخفاقات خطيرة في تعاملها مع أزمة مرض إيبولا، وتعهدت بإجراء إصلاحات تمكنها من العمل بصورة أفضل مستقبلا. وأضاف البيان الذي يعود تاريخه ليوم 16 إبريل "أخذنا بعين الاعتبار الانتقادات التي وجهت للمنظمة بأنه- ضمن أمور أخرى- كانت الاستجابة الأولية لمنظمة الصحة العالمية بطيئة وغير كافية ولم تكن قوية في تحذير العالم، لم نعمل بكفاءة في التنسيق مع الشركاء الآخرين، كان هناك قصور في التواصل بشأن المخاطر وحدث خلط في تحديد الأدوار والمسؤوليات".

قال مسؤول كبير في مجال الصحة في غينيا اليوم الخميس، إن غينيا أكدت تسع حالات إصابة جديدة بفيروس إيبولا في إقليم فوريكاريا الجنوبي الغربي قرب الحدود مع سيراليون، وهي المنطقة الأشد تضررا بتفشي المرض الذي بدأ قبل عام. ودشنت السلطات حملة طرق أبواب مدتها أربعة أيام في فوريكاريا يوم 12 أبريل لتحسين المشاركة المجتمعية في الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها وفي إطار حملة طواريء مدتها 45 يوما للتصدي للإيبولا في غرب البلاد. وقال ساكوبا كيتا المنسق الوطني لمحاربة الإيبولا في البلاد إن السلطات رصدت أيضا عشر وفيات يشتبه في أنها بسبب الايبولا في المنطقة، لكن حالة واحدة فقط تأكد أنها بسبب الفيروس. وذكر أنه تم الوصول إلى 92 % من المنازل في فوريكاريا في إطار البرنامج.

تبدأ اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اليوم الخميس، في واشنطن وعلى جدول الأعمال الأزمة اليونانية وتبعات وباء إيبولا على البلدان الموبوءة وإنعاش النمو العالمي. وستفتتح المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، الموسم بمؤتمرات صحفية اليوم الخميس. لكن لاجارد سبق وعبرت عن الجو العام الأسبوع الماضي بحديثها عن "ضعف جديد" للوضع الاقتصادي الدولي. وأكدت في الـ9 من إبريل في خطاب ألقته في واشنطن، أن النمو العالمي هو "بكل بساطة غير كاف"، مضيفة "قبل 6 أشهر حذرت من خطر ضعف جديد أي ضعف في النمو خلال فترة طويلة، اليوم يجب منع أن يصبح هذا الضعف الجديد واقعا جديدا". وهناك موضوع آخر هام مطروح على جدول أعمال الاجتماعات وهو أزمة إيبولا وسبل مساعدة البلدان الـ3 الموبوءة وهي غينيا وليبيريا وسيراليون. وسيقدم قادة هذه الدول الـ3 في واشنطن تفاصيل "خطة مارشال" تترافق مع مساعدة إضافية وشطب ديون مترتبة عليها. إلى ذلك ستلقي الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط وأوكرانيا بظلالها على اجتماعات واشنطن.

أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء، بـ"التقدم الكبير" في مكافحة وباء إيبولا في غرب إفريقيا، إلا إنه ناشد السلطات التزام اليقظة. وأشار أوباما خلال لقائه مع رؤساء ليبيريا إلين جونسون سيرليف وغينيا ألفا كوندي وسيراليون ارنست باي كوروما في البيت الأبيض، إلى أن هناك أقل من 40 حالة جديدة فقط ظهرت خلال الأسبوع الماضي في المنطقة. وقال أوباما"نحن الآن نركز على هدف مشترك، وهو جعل هذا الرقم صفر، لا يمكن أن نكون راضين بغير ذلك، إن هذا الفيروس لا يمكن التنبؤ به"، وتابع يجب على المجتمع الدولي أن يظل متيقظا ويعمل مع دول غرب إفريقيا حتى لا تظهر حالات أخرى، ويجب أن يتم العمل على إعادة بناء النظم الصحية واقتصاديات الدول. ويشارك سيرليف وكوندي وكوروما في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، حيث وفر المانحون مئات الملايين من الدولارات من أجل تخفيف عبء الديون والمساعدات للدول المضطربة. ومن المقرر أن تقدم الدول خططها للتعافي من أزمة الإيبولا للبنك الدولي بعد غد الجمعة.

قدمت الحكومة التركية مساعدة مالية مقدارها مليون دولار إلى الاتحاد الأفريقي، لاستخدامها في مكافحة فيروس "إيبولا"، في البلدان الأكثر تضرراً من المرض، سيراليون، وليبيريا، وغينيا. ووقّع السفير التركي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، اليوم الإثنين "عثمان رضا يافوس ألب - في إطار الإسهامات التي تقدمها تركيا إلى الاتحاد الأفريقي لمكافحة المرض - اتفاقاً مع مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون الاجتماعية، ممثلاً عن بعثة مكافحة إيبولا في الاتحاد الأفريقي "مصطفى صادق كولاكو"، حيث تضمن الاتفاق التفاصيل التقنية المتعلقة باستخدام المساعدات المالية تلك في هذا الإطار.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن وباء الإيبولا في غرب إفريقيا لا يزال يشكل خطرا على دول أخرى، لكن خطر انتشاره عالميا يبدو أنه يتضاءل. وقال بروس إيلوورد، ممثل منظمة الصحة العالمية الخاص لمكافحة الإيبولا، في بيان صحفي، في إشارة إلى نتائج توصل إليها فريق من الخبراء المستقلين ممن يسدون النصح للمنظمة، "يرون أن خطر انتشار الإيبولا عالميا، يبدو أنه يتراجع". وأضاف إيلوورد أن الخبراء، الذين يشكلون لجنة طوارئ منظمة الصحة العالمية لمكافحة الإيبولا، أعلنوا توصيات مشددة تقول بضرورة أن تتجنب جميع الدول "أي تدخل غير لازم في مجالي التجارة والنقل الدوليين"، يتجاوز القيود المؤقتة السارية حاليا. وقالت منظمة الصحة، أول أمس الأربعاء، إنه تم الإبلاغ عن 30 حالة إصابة مؤكدة بالإيبولا خلال أسبوع، وهو أدنى رقم خلال ما يقرب من عام، من أسوأ وباء من نوعه يجتاح المنطقة.

حذر مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة وباء إيبولا فالتر ليندنر من التراخي في جهود مكافحة الوباء المنحسر حاليا في غرب أفريقيا. وقال ليندنر، اليوم الأربعاء "بالطبع نرى ضوءا في نهاية النفق، لكن الخطوة الأخيرة صعبة للغاية.. من الممكن حدوث انتكاسة بلا شك". وذكر ليندنر، أن بعض الأعداد ارتفعت مجددا، إلا أنها أفضل مقارنة بالأعداد المفزعة لشهري سبتمبر، أو أكتوبر الماضيين، حيث كانت الإصابات الجديدة تصل إلى 10 آلاف حالة في الأسبوع الواحد، موضحا أنها صارت تصل الآن إلى 70 و80 حالة، وقال "لكن من الخطأ تماما القول بأنه من الممكن التراخي، لأنه لن يتم القضاء على إيبولا إذا لم نصل إلى معدل إصابات صفر". وعن تفشي الوباء قال ليندنر "من الواضح تماما أننا أتينا جميعا متأخرين، حتى منظمة أطباء بلا حدود، التي دقت ناقوس الخطر مبكرا نسبيا في مارس عام 2014". وطالب ليندنر بمواجهة مثل هذه الأوبئة بصورة مبكرة في المستقبل، وقال: "يتعين أن يكون لدينا معايير نعلم من خلالها متى يتعين علينا التصرف ومتى يتعين علينا إعلان أن الحالة خطيرة". وذكر ليندنر أنه ينبغي العمل على هذا الأمر على المستوى الدولي لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأيضا على المستوى المحلي في ألمانيا.

توصلت تجارب أولية على لقاح تجريبي لعلاج الإيبولا إلى أنه يبدو آمنا، ونجح في حث جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة قادرة على مكافحة المرض. ونظرا لأن المعايير الأخلاقية تحول دون تعريض المتطوعين للإيبولا خلال التجارب، فإن إنتاج الأجسام المضادة يعد بديلا عن التعرف على ما إذا كانت اللقاحات قد وفرت وقاية أو علاجا من المرض. ولا يوجد في الوقت الراهن أي لقاح أو علاج لوباء الإيبولا الذي قتل أكثر من 10 آلاف شخص في غرب إفريقيا منذ الربيع الماضي. وهذا أسوأ وباء للإيبولا في التاريخ، لكنه بدأ ينحسر في الآونة الأخيرة. وأجريت التجارب على هذا اللقاح المنتج في وكالة الصحة العامة بكندا ثم تم ترخيصه لشركة نيولنك جينيتكس للمستحضرات الدوائية وأيضا لشركة ميرك، وهو يحتوي على فيروس يصيب الماشية تمت هندسته وراثيا ليحمل جينات الإيبولا التي تنتج بروتينات مهمتها التحفيز على إنتاج أجسام مضادة لفيروس الإيبولا. ومن الأعراض الجانبية للقاح ألم بسيط في موضع الحقن وارتفاع قصير المدة في درجة الحرارة وأُعطي اللقاح لـ40 متطوعا وكونوا أجساما مضادة في غضون 28 يوما.

أصدرت الحكومة في سيراليون قرارا "بغلق البلاد" لمدة 3 أيام بعد ظهور 55 حالة إصابة جديدة بفيروس إيبولا الأسبوع الماضي. وسوف يتعين على سكان سيراليون التي يبلغ تعدادها 6 ملايين نسمة البقاء في منازلهم حتى بعد غد الأحد، فيما يتنقل عمال قطاع الصحة من منزل إلى آخر لجمع بيانات بشأن حالات الإصابة والوفيات الجديدة الناجمة عن فيروس إيبولا. وقال ألفريد بالو كونتي رئيس المركز الوطني للاستجابة لايبولا، إن عمال الصحة سوف يركزون بصفة خاصة على العاصمة فريتاون وشمال البلاد التي استشرى فيها الوباء بصفة خاصة. وذكر باتريك فاتوما وهو مسؤول آخر في المركز أن الحكومة "تأمل أن يكون هذا هو المسعى الأخير لإنهاء وباء إيبولا". جدير بالذكر أن سيراليون هي واحدة من أكثر الدول تضررا من مرض إيبولا، حيث تشير التقارير إلى وقوع 11866 حالة إصابة و3764 حالة وفاة بالفيروس في البلاد.

قال باحثون، اليوم الجمعة، إن المرحلة الثانية للتجارب لاثنين من اللقاحات المضادة لفيروس إيبولا القاتل في ليبيريا تكللت بالنجاح. ووصف الباحثون تلك النتائج بأنها خطوة في الطريق لمنع تفشى واسع للفيروس القاتل. ويبدو أن اللقاحات التجريبية وهى "سى أتش أيه دى 3 زيبوف" الذي صنعته شركة جلاكسو سميث كلن و"أر فى أس فى زيبوف" الذي صنعته شركة ميرك نيولنك أثبتت أنها آمنة بعد إجراء تجارب على حوالي 600 شخص. وقد قرر المختصون بعد هذه النتائج إعطاء هذه اللقاحات لحوالي 30 ألف شخص في ليبيريا. يذكر أن عدد الإصابات في ليبيريا بلغ أكثر من 9600 حالة توفى منهم 4301 بحسب منظمة الصحة العالمية.

نفت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأربعاء، انتشار فيروس "إيبولا" ومرض نقص المناعة المكتسب "إيدز" في المناطق التي تسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكدة أنها بدأت في إيصال خدماتها الطبية للمناطق التي تحررت من قبضة تنظيم داعش. وقالت وزيرة الصحة العراقية، عديلة محمود، في تصريح صحفي: إنه "لا يوجد ما يثبت انتشار لبعض الأمراض مثل الإيبولا والايدز في المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش"، موضحة أن "وزارة الصحة تتابع هذا الموضوع ولم تصلها أو ترصد أي حالة". وكانت مواقع إخبارية نقلت عن مصادر طبية من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى عن تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة في المدينة وتسجيل إصابتين بفيروس "إيبولا"، فضلا عن 26 إصابة بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز".