ظهرت 3 حالات جديدة للإيبولا في غينيا، مما يثبط الآمال في نهاية وشيكة لأسوأ تفش مسجل للفيروس في العالم، وذلك حسبما أعلنت السلطات الصحية في البلاد، أمس الأربعاء. وفي تصريح صحفي له اليوم، قال المتحدث باسم المركز القومي لمكافحة الإيبولا، فودي تاس سيلا، إن الأشخاص الثلاثة أصيبوا في فوريكارياه بغرب البلاد وإنهم من أسرة امرأة ماتت بالأيبولا ولم يجر اتخاذ إجراءات الوقاية السلمية في التعامل مع جثمانها. وبدأ تفشي الوباء عندما مرض طفل عمره عامان في قرية نائية في غينيا في 26 ديسمبر 2013 ويخشى الآن أن يستمر التفشي إلى العام المقبل.

أكد علماء وباحثون أن فيروس إيبولا قد يلازم الرجال الناجين من المرض لمدة 9 أشهر على الأقل عقب ظهور أول أعراض للعدوى، وهو وقت أطول مما كان يعتقد من قبل. وقال العلماء في نتائج دراسة مبدئية، نشرت، اليوم الخميس، أنهم لا يعرفون ما إذا كانت آثار الفيروس المكتشف قد تكون حية أو معدية، حيث أكد الخبير بمنظمة الصحة العالمية بروس إيلوورد، أن هذه النتائج تأتي في وقت مهم وحرج للغاية. وأوضح أن النتائج تأتي فيه أعداد حالات الإصابة في الانحسار باستمرار فإن الناجين من المرض وعائلاتهم سيظلون يكافحون آثاره، مضيفا، أن الناجين ومنهم نحو 17 ألفا في غربي إفريقيا، في حاجة إلى "دعم مستمر وقوي خلال فترة من 6 أشهر إلى عام لمواجهة هذه التحديات، وحتى يطمئنون إلى أن شركاءهم لن يتعرضوا لاحتمال الإصابة بالفيروس".

سجلت الدول الإفريقية الثلاث الأكثر تضررا بوباء الإيبولا أول أسبوع خال من أي حالات إصابة جديدة منذ إعلان تفشي المرض في مارس عام 2014، حسبما قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن أسوأ موجة من نوعها لوباء الإيبولا أدت لوفاة أكثر من 11 ألفا في سيراليون وغينيا وليبيريا لكن لم تسجل أي حالات اصابة جديدة في الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر الجاري. وتراجعت بصورة حادة حالات الإصابة بالمرض هذا العام لكن منظمة الصحة حذرت من مخاطر عودة ظهور الفيروس. وقالت المنظمة في تقرير "تجرى ملاحظة أكثر من 500 شخص في غينيا". وخرجت من المستشفى في 28 سبتمبر آخر حالة إصابة معروفة بالمرض في سيراليون ويتعين أن تنتظر 42 يوما حتى يمكن إعلان خلوها من فيروس المرض. وأعلن خلو ليبيريا من المرض للمرة الثانية في 28 سبتمبر، بعد تزايد أعداد الاصابة في يونيو، لكن البلاد تتحرى حالات الإصابة بحرص. وكانت آخر حالة إصابة بالمرض في غينيا قد سجلت في 27 سبتمبر الماضي. وتقول المنظمة إنه يتعين مرور 42 يوما، دون ظهور أي إصابات جديدة في أي بلد لإعلان خلوها من وباء الإيبولا.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن الأسبوع الماضي هو أول أسبوع منذ مارس 2014 لا تسجل فيه أي إصابة جديدة مؤكدة بفيروس إيبولا. وقالت المنظمة في أحدث تقرير لها عن تطور هذا الوباء الذي ضرب غرب أفريقيا انه "لم تسجل أي إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا خلال الأسبوع الذي انتهى في 4 أكتوبر". وأضافت أن "هذه هي أول مرة منذ مارس 2014 يخلو فيها السجل الأسبوعي للوباء من أي إصابة مؤكدة". وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن هدفها الآن هو خفض عدد الإصابات بالفيروس إلى الصفر والقضاء على انتقال عدوى المرض. وأسفر وباء إيبولا عن وفاة آلاف الأشخاص في غرب أفريقيا وتسبب بكارثة اقتصادية وإنسانية كبرى ولا سيما في البلدان الثلاثة الأكثر تضررا منه وهي غينيا وليبيريا وسيراليون. وأدى وباء إيبولا إلى وفاة 11312 شخصا من أصل 28457 إصابة منذ نهاية العام 2013 وفقا لأخر حصيلة أصدرتها منظمة الصحة العالمية.

ظهرت 4 حالات جديدة للإيبولا في قرية على الحدود الشمالية للبلاد، ومن المرجح اكتشاف مزيد من الحالات في انتكاسة جديدة لجهود القضاء على تفشي المرض في غرب إفريقيا الذي بدأ منذ 18 شهرا، حسبما أعلن مسؤول صحي كبير في سيراليون. والحالات الجديدة التي سجلت منذ مطلع الاسبوع في قرية سيلا كافتا في مقاطعة كامبيا كلها لأفراد كانوا على اتصال مباشر مع امرأة توفيت بالمرض أواخر الشهر الماضي. وقال بالو كونته رئيس المركز الوطني للتعامل مع الإيبولا أمس الثلاثاء، إن أسرة المرأة المتوفية لم تخطر السلطات بمرضها واعتنوا بها بأنفسهم. وقال "أتوقع المزيد من الحالات نحن متأكدون من انه تمت عملية غسل للجثة.. وكل من شارك في غسل الجثة وكل من كانوا يساعدونها حين كان لديها الاعراض ولامسوا إفرازات الجسد سيصابون بالعدوى". ورغم استدعاء جنود الجيش والشرطة لضمان بقاء أكثر من ألف شخص من السكان في بيوتهم أثناء فترة الحجر الصحي قال كونته إن واحدة من الذين كانوا على اتصال بالمتوفية لا تزال مفقودة. وأضاف ان السلطات تحاول تعقبها من خلال اتصالاتها الهاتفية. وغسل الجثث قبل الدفن كان من الأسباب الرئيسية للعدوى خلال التفشي الإقليمي للمرض في غرب إفريقيا والذي تسبب في وفاة 11300 شخص معظمهم في سيراليون وليبيريا وغينيا.

أعلنت وزارة الصحة الفلبينية عن اكتشاف إصابة بعض القرود بمنشأة بحثية بالبلاد بسلالة غير مميتة للبشر من فيروس الإيبولا. وذكرت وزيرة الصحة جانيت جارين أنه تم فحص الـ 25 عاملا بالمنشأة خشية احتمال إصابتهم بالفيروس، وجاءت كل العينات سلبية وخالية من فيروس إيبولا ريستون. وأضافت "إن هذه هي أضعف سلالة إيبولا بالنسبة للبشر"، متابعة " تهديد هذه السلالة للبشر الأصحاء قليل أو منعدم". وفي عام 2008، اكتشف فيروس إيبولا ريستون بين الخنازير الأليفة في الفليبين. وفي عام 1989 اكتشف الفيروس في قرود من فصيلة المكاك استوردتها الولايات المتحدة من الفلبين".

أثبت فحص جثة امرأة توفيت في سيراليون إصابتها بفيروس الإيبولا، وذلك بعد مرور أقل من أسبوع من خروج آخر مريضة مسجلة بالإيبولا في البلاد من المستشفى. وفي حالة تأكيد وفاة المرأة بالإيبولا فسيمثل ذلك انتكاسة لجهود مستمرة منذ 18 شهرا للقضاء على الوباء في المنطقة الذي أصاب 28 ألفا وقتل أكثر من ثلثهم. وتوفيت المرأة عن 67 عاما، أول أمس السبت، وهي من منطقة كامبيا على الحدود بين سيراليون وغينيا، وقد أخذت منها عينتان أثبتتا إصابتها بالإيبولا. وقالت كبيرة مسؤولي الصحة في سيراليون، بريما كارجبو، إن المرأة تعمل بائعة وأنها لم تسافر إلى أي مكان في الآونة الأخيرة وأصبحت أول حالة إصابة جديدة بالإيبولا منذ الثامن من أغسطس الجاري. وكانت آخر حالة إصابة بالإيبولا قد خرجت من المستشفى يوم الإثنين الماضي، وبدأت فترة عد تنازلي تستمر 42 يوما حتى يعلن شفاؤها تماما من المرض. وشهدت منطقة غرب إفريقيا أسوأ تفش معروف في العالم لفيروس الإيبولا استمر أكثر من 18 شهرا وأصاب أكثر من 28 ألف شخص وتسبب في وفاة أكثر من ثلثهم.

أمرت سلطات الصحة في سيراليون بخروج أخر حالة إصابة بالإيبولا في سيراليون، من المستشفى، حسبما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الطبية الدولية اليوم الثلاثاء. وكانت السيدة البالغة من العمر 35 عاما تتلقى العلاج، في منطقة بومبالي الواقعة في شمال سيراليون، بحسب منظمة الصحة العالمية. وفي حال عدم ظهور أي حالات إصابة جديدة بالإيبولا خلال الـ42 يوما المقبلة، سيتم إعلان سيراليون دولة خالية من الفيروس الذي أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص منذ أن بدأ تفشيه في دولة غينيا المجاورة في ديسمبر عام 2013. وقال جوزيه هولسينبيك منسق المنظمة الطبية في سيراليون "مازال يتعين علينا.. الحفاظ على العزم واليقظة لرصد أي حالة غير متوقعة". وأضاف "في الأسبوع الماضي سجلت غينيا 3 حالات جديدة ونعلم جيدا أن الفيروس لا يعرف الحدود (بين البلاد)". يذكر أن سيراليون هي واحدة من بين أكثر الدول تضررا بوباء الإيبولا، حيث سجلت نحو 13 ألف و500 حالة إصابة بالمرض، وأكثر من 3950 حالة وفاة. وقالت منظمة الصحة العالمية أن أسوأ تفشي للإيبولا أصاب حتى الآن حوالي 28 ألف شخص، وبصفة أساسية في ليبيريا، وسيراليون، و غينيا.

رفضت السلطات الكينية طلبا بنقل 2 من حيوانات الشمبانزي -تم إنقاذهما من ليبيريا التي تجتاحها الإيبولا- إلى محمية للحياة البرية في كينيا وذلك خوفا من احتمالات نقل فيروس المرض إلى البلاد، حسبما قال كيسا جوما نجايوا، مدير مصلحة الطب البيطري في كينيا أمس الأربعاء. قتل وباء الإيبولا أكثر من 11200 شخص في ليبيريا وسيراليون وغينيا في غرب إفريقيا منذ أواخر 2013، وأعلنت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي خلو كينيا من الإيبولا لكن الحالات عاودت الظهور منذئذ. وقال نجياوا "ثمة خطر بالنسبة إلينا من استيراد حيوانات من غرب إفريقيا بسبب الإيبولا، لا توجد شبهة سوء نية لكننا لا نريد تعريض البشر والحيوانات في هذا البلد للخطر". وتم تسليم الشمبانزي وهما من الإناث عمر كل منهما عامان –"سويت بي" و"جوي"- إلى أنصار حماية البيئة في إبريل الماضي وتولى متطوعون رعايتهما في العاصمة الليبيرية مونروفيا. وتضرر قطاع السياحة الحيوي في كينيا العام الماضي من مخاوف عالمية بشأن الإيبولا على الرغم من بعدها آلاف الكيلومترات عن الدول المنكوبة. ويعتقد أنصار حماية البيئة، أن الحيوانات كانت محتجزة لدى أناس يأملون بالاتجار فيها إذ يجري عادة بيع صغار الشمبانزي من غرب إفريقيا ووسطها إلى حدائق حيوان بالصين ومنشآت خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

يعاني الآلاف من سكان غرب إفريقيا الذين أصيبوا بفيروس الإيبولا ونجوا منه، من حالات مزمنة، منها آلام مفاصل مبرحة والتهابات في العين قد تؤدي إلى العمى. وقال خبراء منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن الناجين من الإيبولا الذين تعرضوا لعدوى شديدة سيعانون على الأرجح من مشاكل صحية مستمرة وسيشكل وضعهم الصحي حالة "طوارئ داخل حالة طوارئ". وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في سيراليون، أنديرس نوردستروم، الذي شارك في مؤتمر استمر 5 أيام عن ضحايا الإيبولا، "العالم لم يشهد مثل هذا العدد من الناجين من تفش للإيبولا". وأضاف نوردستروم، "لدينا 13 ألف ناج في 3 دول "غينيا وليبيريا وسيراليون"، هذا شيء جديد لم يحدث من قبل من وجهة النظر الطبية والاجتماعية". وقال دانيل بوش من فريق منظمة الصحة العالمية لرعاية الناجين من الإيبولا، إن نحو نصف الناجين الذين تغلبوا على الفيروس القاتل يشكون الآن من آلام في المفاصل والبعض يعاني من آثار شديدة تجعله غير قادر على المشي.

أعلنت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، اليوم الجمعة، نجاح التجربة البشرية الخاصة بأحد اللقاحات المضادة لفيروس إيبولا والذي مازال تحت التطوير. وأشارت مارجريت، إلى أن التجربة حققت نتائج واعدة من الممكن أن "تغير قواعد اللعبة" في جهود مكافحة المرض. وقالت تشان للصحفيين "النتائج الأولية مثيرة وواعدة". ولم تقدم تشان أي تفاصيل أخرى حيث يتم حظر الكشف عن نتائج الأبحاث حتى تنشرها مجلة "ذا لانسيت" البريطانية في الساعة الثانية مساء (1200 بتوقيت جرينتش).

أغلقت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، بعثتها للاستجابة الطارئة للإيبولا، لتتولى منظمة الصحة العالمية مرة أخرى مسؤولية مكافحة الفيروس القاتل الذي تسبب في وفاة أكثر من 11 ألف شخص في غرب إفريقيا منذ عام 2013. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون، في إعلانه عن تلك الخطوة، "لقد حققنا تقدما كبيرا لكن الأزمة لم تنته بعد". وسجلت غينيا وسيراليون أقل من 5 حالات جديدة الأسبوع الماضي. وبعد أن أعلنت ليبيريا خلوها في الآونة الأخيرة من الإيبولا، شهدت 6 حالات جديدة في يوليو، لكن لم تشهد أي حالة أخرى خلال الأسبوعين الماضيين. وكانت بعثة الطوارئ قد تشكلت في سبتمبر الماضي ردا على الاستجابة البطيئة من قبل منظمة الصحة العالمية على تفشي الوباء والحاجة إلى تنسيق بين مختلف منظمات الإغاثة. ومن المقرر أن تتحدث المدير العام للمنظمة مارجريت تشان عن جهودها لإصلاح منظمتها في أعقاب قصور منظمتها في التعامل مع الإيبولا اليوم، في جنيف. وكان نحو 11300 شخص قد لقوا حتفهم وأصيب 27800 آخرين في الدول الثلاث الواقعة غرب إفريقيا منذ تفشي الوباء في نهاية عام 2013.

أعلنت وزارة الصحة الليبيرية، عن اكتشاف 5 إصابات جديدة بفيروس "إيبولا" في البلاد، التي أعلن فيها عن القضاء على الوباء في 9 مايو الماضي. وقال "فرانسيس كاتيه" نائب وزير الصحة الليبيري، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن عدد المصابين بالفيروس في بلاده، ارتفع إلى 7 أشخاص، مع اكتشاف الحالات الخمسة الجديدة. وأشار كاتيه، إلى أن "4 من المرضى يتمتعون بحالة صحية مستقرة، ويستجيبون للمعالجة، فيما يجري انتظار نتائج الاختبارت التي أجريت على بقية المصابين". وأعلنت منظمة الصحة العالمية، خلو ليبيريا تمامًا من فيروس "إيبولا"، في 9 مايو، وذلك بعد مرور 42 يومًا على دفن آخر حالة مؤكدة مصابة بالمرض، وهو معيار انتهاء أي تفش للوباء القاتل، إلا أن الفيروس ظهر مجددا في 29 يونيو الماضي، في إحدى المناطق خارج العاصمة مونروفيا.

تعتزم ألمانيا المشاركة بنحو 200 مليون يورو في إنشاء نظام صحي في الدول المتضررة من وباء إيبولا في غرب إفريقيا. وأعلنت الوفود في مؤتمر المانحين في نيويورك، اليوم الجمعة، أن ألمانيا تلبي بمساهمتها بـ196 مليون يورو جزءا كبيرا من تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم يبلغ قيمته 450 مليون يورو. وبحسب أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، أصيب بإيبولا في سيراليون وغينيا وليبيريا منذ تفشي الوباء العام الماضي نحو 27500 شخص، كما أودى بحياة أكثر من 11200 آخرين. وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، فإن الأموال التي تعتزم ألمانيا المساهمة بها في بناء النظام الصحي في الدول التي تضررت من إيبولا هي تقريبا نفس حجم الأموال التي ساهمت بها في تلك الدول العام الماضي.

تشارك دولة قطر في أعمال المؤتمر الدولي للتعافي من فيروس "الإيبولا" المقرر عقده بعد غد الجمعة في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك. ويرأس وفد الدولة في المؤتمر الدكتور صالح بن علي المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة. ويهدف المؤتمر إلى حث الدول على المشاركة والاستمرار في عمليات التعافي في البلدان المتضررة من فيروس إيبولا، وإلى ضمان تقديم الدعم المالي الشامل لهذه الجهود. ويعقد المؤتمر بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وينظم بالتعاون مع البلدان المتضررة والشركاء الرئيسيين وتسبقه مشاورات تقنية يوم غد الخميس. جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للتعافي ينظم في إطار الجهود الدولية الهادفة إلى وقف الإصابة بفيروس الإيبولا حيث سبق أن عقد مؤتمر في بروكسل في شهر مارس الماضي تمحور حول الانتقال من حالة الطوارئ إلى الانتعاش، وشدد على أهمية وضع خطة للقضاء على الفيروس بشكل عام. كما عقدت مناقشات حول الفيروس في اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن خلال أبريل الماضي.

تحتاج كل غينيا وليبيريا وسيراليون إلى تمويل حجمه 696 مليون دولار أخرى من جهات مانحة، لإعادة تأهيل هياكلها الصحية المتهالكة، خلال العامين القادمين، في أعقاب وباء إيبولا الفتاك، الذي اجتاح غرب القارة الإفريقية، حسبما صرح مسؤولون كبار في منظمة الصحة العالمية، أمس الإثنين. وقالت المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الهيئات الصحية والابتكار، ماري بول كيني، إن الجهات المانحة تعهدت بمبلغ 1.4 مليار دولار، من الإجمالي المقدر بنحو 2.1 مليار دولار، للدول الثلاث، قبل ديسمبر من عام 2017. ويستضيف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مؤتمرا دوليا للتعافي من إيبولا، في نيويورك، الجمعة المقبل، لجمع تمويل إضافي لإعادة الإعمار. وهناك أكثر من 500 فرد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بين 11200، قتلوا في غرب إفريقيا، جراء أسوأ تفش لهذه الحمى النزفية القاتلة التي ظهرت في غينيا، في ديسمبر عام 2013، ولا تزال تحصد مزيدا من الأرواح.

أعلن وزير الصحة في الكونجو الديمقراطية أن 6 صيادين أصيبوا بالإعياء وحامت شكوك بشأن إصابتهم بمرض الإيبولا ثبت عدم إصابتهم بالفيروس. وتحقق حكومة الكونغو ومنظمة الصحة العالمية بشأن احتمال ظهور المرض في منطقة تبعد نحو 270 كيلو مترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة كينشاسا عندما ظهرت على الصيادين أعراض تشبه الإيبولا بعد أن أكلوا لحم ظبي يبدو أنه كان مريضا. وقال وزير الصحة، فيلكس كابانجي، "جميع العينات كانت سلبية، لا يوجد وباء للإيبولا". وكانت الكونغو قد شهدت موجات من أوبئة الإيبولا أكثر من أي دولة أخرى، ومنذ ديسمبر 2013 قتل الفيروس أكثر من 11200 شخص في ليبيريا وسيراليون وغينيا في أسوا تفش تاريخي للمرض. ووقع تفش للإيبولا العام الماضي استمر 3 أشهر في مناطق غابات نائية في شمال غرب الكونجو وقتل 49 شخصا إلا أنه لم يكن مرتبطا بالوباء الذي انتشر في غرب إفريقيا.

أعلن مسؤولون بوزارة الصحة الليبيرية، اليوم الخميس، عن اكتشاف حالتين جديدتين مصابتين بوباء "إيبولا"، نتيجة اتصالهم بالفتي ذات الـ17 عاما الذي توفي نتيجة إصابته بالفيروس، يوم الأحد الماضي. وتأتي الحالتين الجديدتين المصابتين بإيبولا لتنهي قرابة شهرين خلت فيهما ليبيريا من العدوي، فيما يكافح مسؤولو الصحة في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا لاحتواء العدوى قبل تفشيها مرة أخري. وقال المتحدث باسم دائرة الصحة في مقاطعة مارجيبي، التي تبعد بنحو ساعة واحدة عن العاصمة مونروفيا، إنهم لا يزالون ينتظرون إجراء فحوصات دم إضافية، لكنه أكد أن الشخصين اللذين كانا على اتصال جسدي بالفتي الضحية قبل وفاته قد أصيبا بعدوي الفيروس. وقال وزارة الصحة العالمية، في أحدث تقرير لها عن الوباء، إن "102 شخصا كانوا على اتصال بالفتي المتوفي جراء الوباء قد تم تحديد هوياتهم جميعا"، مشيرة إلى أن العدد قابل للزيادة مع استمرار التحقيقات.

عاد فيروس إيبولا للظهور في ليبيريا بعد أكثر من 3 أشهر من تسجيل آخر إصابة في البلاد التي أعلنت خلوها من الوباء في 9 مايو الماضي. وقال مساعد وزير الصحة بليبيريا، تولبرت نينسوا الثلاثاء، "تسجيل اصابة جديدة في محافظة مرجيبي"، "توفي المريض وتأكدت إصابته بالفيروس، لقد تم دفنه". ووضعت السلطات كل الأشخاص الذين كان المريض على احتكاك معهم في الحجر الصحي، لكن الوزير لم يحدد عدد المعنيين، ولم يعط تفاصيل عن المريض المتوفى. وأضاف نينسوا، "نتحرى لمعرفة مصدر الإصابة الجديدة، ندعو كل الليبيريين ومن يعيشون في ليبيريا إلى مواصلة اتخاذ تدابير وقائية". وأعلنت منظمة الصحة العالمية خلو ليبيريا رسميا من وباء إيبولا في 9 مايو، أي بعد 42 يوما من دفن آخر حالة معروفة، أي ضعف مدة الحضانة القصوى للمرض، بين انتقال العدوى وظهور الأعراض. وتقع المنطقة التي ظهرت فيها الحالة الجديدة شرق مونروفيا العاصمة بعيدا عن الحدود مع غينيا وسيراليون.

طوّر باحثون أمريكيون، اختبارًا تشخيصيًا جديدًا، يكشف عن إصابة الأشخاص بفيروس إيبولا القاتل، بدقة وسهولة، في غضون دقائق معدودة، أسرع من الاختبارات التقليدية التي تتطلب أيامًا حتى تظهر نتائجها. وأوضح باحثون في مركز بوسطن الطبي، بجامعة بوسطن الأمريكية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها في العدد الأخير من مجلة "لانسيت" الطبية، أن هذا الاختبار التشخيصي السريع (RDT)، يمكن أن يقلل وقت العملية التي يستغرقها المريض، للتأكد من مدى إصابته بإيبولا من عدمه، ما يساعد على الحد من انتشار الفيروس. وأضاف الباحثون، أن الاختبار الجديد قادر على الكشف عن فيروس إيبولا، في غضون دقائق، وبقطرة دم واحدة من إصبع المريض، على عكس الاختبارات التقليدية التي تظهر نتائجها بعد أيام، وتتطلب قارورة كاملة من الدم، يتم شحنها إلى المختبر، والتي يمكن أن تتسبب بمخاطر كبيرة للأشخاص العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمسؤولون عن جمع الدم ونقله إلى المختبر، ما يجهض الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس. وقال الدكتور نير بولوك، قائد فريق البحث، وأستاذ الأمراض المعدية، بمختبر التشخيص في مستشفى بوسطن للأطفال: "النتائج المخبرية التقليدية لفيروس إيبولا قد تستغرق عدة أيام، وهذا التأخير يعيق جهود كشف الفيروس ونقل المريض للمستشفى لتلقى العلاج اللازم". وأضاف أن الاختبار الجديد تمت تجربته في المختبر الميداني، في مدينة بورت لوكو في سيراليون، في فبراير2015، واستطاع تحديد المصابين بالفيروس بدقة 100%، كما استطاع تحديد غير المصابين بالفيروس بدقة وصلت 92%". وأشار الباحثون، أن الاختبار الجديد يمكن أن يكون له تأثير مباشر على رعاية المرضى ومكافحة العدوى، عن طريق الكشف عن الإصابات بسرعة وسهولة ودقة، ما يساهم في جهود القضاء على إيبولا. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، الصادر في 5 مايو الماضي، فقد سجلت منطقة غرب أفريقيا، وتحديداً في الدول الثلاث الأكثر تضررًا (غينيا وسيراليون وليبيريا)، ما لا يقل عن 26 ألفًا و628 حالة إصابة بـ "إيبولا"، و11 ألفًا و20 حالة وفاة، وذلك منذ أواخر 2013. و"إيبولا"، من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.