أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الخميس، اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين تناول الأوضاع في أوكرانيا. وذكر البيت الأبيض في بيان له، أن أوباما شدد على أن "الأفعال الروسية تشكل انتهاكًا لسيادة أوكرانيا، وهو ما استدعى ردًا من أمريكا بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين"، مشيرا في الوقت نفسه إلى إمكانية حل المسألة دبلوماسيًا. وبحسب البيان، ذكر الرئيس الأمريكي أنه في إطار هذا الحل، لا بد للحكومتين الروسية والأوكرانية إجراء محادثات مباشرة بتسهيل من المجتمع الدولي، فيما يمكن للمراقبين الدوليين ضمان حماية حقوق كل الأوكرانيين، ويعمل المجتمع الدولي لدعم الأوكرانيين فيما يستعدون للانتخابات في مايو المقبل. ونوه كذلك بأن وزير خارجيته، جون كيري، سيستمر في الأيام المقبلة بإجراء محادثات مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، والحكومة الأوكرانية، والشركاء الدوليين الآخرين، بغية دفع هذه الأهداف. وكان أوباما أمر بفرض حظر على منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، للأشخاص المتورطين بالتحرك الروسي في أوكرانيا، وتجميد ممتلكاتهم. ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، على خلفية إرسال موسكو قوات إلى شبه جزيرة القرم بجنوب أوكرانيا، وبعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إجرائها اختبارًا ناجحًا لصاروخ عابر للقارات.

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، إن توغل القوات الروسية في أوكرانيا ليس مؤشرا على القوة الروسية، ولكنه انعكاس لمخاوف عميقة تساور جيران روسيا بشأن تدخل موسكو فيها. وسخر أوباما من السبب الذي ساقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإرسال الجيش الروسي إلى منطقة القرم في جنوب أوكرانيا. وكان بوتين، قال إن الهدف من ذلك حماية مواطنين روس، غير أن أوباما وصف ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي. وأضاف أوباما "يبدو أن الرئيس بوتين لديه مجموعة مختلفة من المستشارين يصوغون مجموعة مختلفة من التفسيرات، ولكنني لا أعتقد أن ذلك يخدع أي أحد". وتابع أنه عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي صباح اليوم، وهو الاجتماع الثاني خلال يومين بشأن أوكرانيا.

حثّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الجمعة، السلطات التايلاندية على التحقيق في أعمال العنف "ذات الدوافع السياسية"، والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصاً منذ الخريف الماضي على هامش التظاهرات ضد الحكومة. وقال كيري في بيان صحفي "باعتبارنا حلفاء وأصدقاء مقربين، ندعو السلطات التايلاندية إلى التحقيق سريعاً في الاعتداءات ومحاكمة المسؤولين عنها"، مضيفاً أن "العنف ليس وسيلة مناسبة لحل الاختلافات السياسية". والمتظاهرون الذين يطالبون منذ أربعة أشهر برحيل الحكومة، أعلنوا الجمعة أنهم سيتخلون عن غالبية المواقع التي يحتلونها، وأتى الإعلان بعد تجدد الاعتداءات بإطلاق الرصاص والقنابل اليدوية، على المواقع التي تكون غالباً فارغة خلال النهار قبل أن تمتلئ ليلاً. ويطالب المتظاهرون، وهم تحالف متنوع من نخب بانكوك والملكيين وسكان الجنوب، منذ الخريف الماضي، برحيل رئيسة الحكومة ينجلوك شيناواترا، ويتهمها المتظاهرون بأنها دمية في يد شقيقها تاكسين شيناواترا رئيس الحكومة السابق والموجود في المنفى بعد انقلاب عسكري أطاح به في 2006. وأدت الأزمة التي تخللها إطلاق نار وقنابل يدوية ضد التجمعات فضلاً عن مواجهات عنيفة بين الشرطة والناشطين، إلى مقتل 23 شخصاً وسقوط مئات الجرحى، ومن بين القتلى أربعة أطفال قتلوا قي نهاية الأسبوع الماضي في حادثين منفصلين. وتابع كيري "كأب وجد، يبدو لي بشكل خاص أن مقتل الأطفال الأبرياء أمر رهيب، ويجب أن يشكل إنذاراً لكافة الأطراف الذين عليهم وقف أعمال العنف، وضبط النفس، واحترام القانون".

يلتقي الشهر المقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان، أن أوباما سيستقبل عباس في البيت الأبيض في 17 مارس المقبل، مضيفةً أن اللقاء سيبحث المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات مع الإسرائيليين، كما سيناقش الجهود المشتركة المبذولة لتقوية المؤسسات التي ستسهم في قيام الدولة الفلسطينية. هذا ومن المرتقب أن يلتقي أوباما في البيت الأبيض برئيس الوزراء الإسرائيلي في 3 مارس المقبل.

أعرب قرابة ستة من أصل عشرة أمريكيين عن إحباطهم من طريقة باراك أوباما، في إدارة شؤون البلاد، بحسب استطلاع للرأي جديد نشر، اليوم الخميس. من جهة أخرى، أفاد هذا الاستطلاع الذي أجرته نيويورك تايمز وشبكة تلفزيون "سي بي اس"، أن 82% من الديمقراطيين الذين شملهم أعربوا عن الأمل في أن تترشح هيلاري كلينتون التي لم يحالفها الحظ لتمثيل الحزب الديمقراطي بدلا من أوباما في 2008، لتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية في 2016. ويعطي الاستطلاع أوباما نسبة ثقة من 41 %، بينما أعرب 57 % من الذين شملهم عن استيائهم من طريقة الرئيس في إدارة شؤون البلاد.

قال البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ابلغ نظيره الأفغاني حميد كرزاي، اليوم الثلاثاء، إنه يخطط الآن لسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، إلا انه لا يستبعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الأفغانية المقبلة، بشان بقاء مجموعة من الجنود بعد 2014. وقال أوباما لكرزاي في مكالمة هاتفية، إنه بعد أن رفض التوقيع على اتفاقية أمنية ثنائية مع واشنطن، فانه ليس أمام البنتاجون سوى التخطيط لسحب جميع القوات الأمريكية، بحسب البيت الأبيض.

قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما سيطلب من الكونجرس في مقترحاته بشأن الميزانية الأسبوع المقبل تغيير الطريقة التي يمول بها التكاليف المرتفعة لمكافحة حرائق الغابات. والتقى أوباما يوم الاثنين مع حكام الولايات الغربية التي شهدت حرائق هائلة في السنوات الأخيرة ومن بينها أريزونا وكولورادو وأوريجون لبحث هذا الأسلوب، ووضع استراتيجية جديدة في هذا الشأن. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن"النمو السكاني قرب الغابات والمراعي وأساليب الإدارة السابقة وتغير المناخ زادت بشكل كبير من خطر نشوب حرائق في الغابات ومن التكاليف الناجمة عن ذلك." وتضع وزارتا الزراعة والداخلية حاليا ميزانيتهما لمكافحة الحرائق على أساس متوسط تكاليف عشر سنوات مضت مما جعل تلك الميزانيات تعاني من نقص التمويل خلال السنوات الثماني الماضي . وتعهد أوباما ببذل المزيد لمعالجة التغير المناخي ومساعدات المجتمعات على الاستعداد لآثار سوء الأحوال الجوية.

مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حالة "الطوارئ الوطنية"، التي أعلنت منذ عام 2011، تجاه ليبيا، لعام إضافي. وقال البيت الأبيض في بيان صحفي: "الرئيس أوباما وجه رسالة إلى مجلس النواب الأمريكي قال فيها إن حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنت في 25 فبراير 2011 تجاه ليبيا، بموجب الأمر التنفيذي 13566، للتعامل مع التهديد الاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ستستمر لعام إضافي". وأوضح أوباما في رسالته أنه وجد أن الظروف السابقة، والهجمات التي طالت، وتزايد عدد الليبيين الذين يطلبون اللجوء في دول أخرى أدى إلى تدهور الوضع الأمني في ليبيا، وشكل خطرًا جديًا على استقرارها ما دفعه إلى إعلان حالة طوارئ وطنية للتعامل مع هذا التهديد للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة" . وأشار الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه إلى أن إدارته تعمل على رفع العقوبات المفروضة على ليبيا ردًا على التطورات فيها، بما في ذلك سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وقيام حكومة منتخبة ديمقراطيًا.

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما نجوم هوليوود، جورج كلوني وبيل موراي ومات دامون، لعرض فيلمهم الجديد "رجال الآثار" في البيت الأبيض. وأعلن البيت الأبيض أنه من المقرر عرض الفيلم، مساء الأربعاء، وشملت الدعوة أيضا والدي كلوني وهاري إتلينجر، الناجي المتبقي من فرقة القوات الخاصة التابعة للحلفاء الذي فر من النازيين عام 1938، بالإضافة إلى ممثلين من وزارتي الخارجية والدفاع ومتحف الهولوكوست في واشنطن وأعضاء من الجالية اليهودية. ويلعب كلوني البالغ "52 عاما" في الفيلم دور مؤرخ فني يسعى مع مجموعة من الخبراء إلى إنقاذ أعمال فنية نهبها نازيون وإعادتها إلى ملاكها السابقين.

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة بتعمد تشويه موقفها بشأن سوريا، جاء ذلك بعد انتقاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لموسكو لاعتراضها على مسودة قرار للأمم المتحدة يتعلق بالمساعدة لسوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش، عندما طلب منه التعليق على تصريحات أوباما في واشنطن أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة مدركة تماما للوضع في سوريا. وأضاف "يثور سؤال بهذا الشأن: لماذا يتم تشويه الموقف الروسي من سوريا عمدا بمثل هذه الطريقة المنحازة؟".

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تتحمل "مسؤولية" ضمان التزام سوريا بالاتفاق الذي يجبرها على تسليم أسلحتها الكيميائية. وحتى الآن، غادرت ثلاث شحنات من الأسلحة الكيميائية فقط ميناء اللاذقية السوري، أي اقل بكثير من الـ700 طن التي كان يفترض أن تسلمها سوريا مع نهاية 2013، بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية - روسية.

تناولت صحف أمريكية، مزاعم تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أقر في اجتماع له بأعضاء الكونجرس، بعدم اتباعه سياسة الرئيس باراك أوباما، بشأن الأزمة السورية. وذكر خبر ورد في صحيفة "واشنطن بوست"، أن كيري، اجتمع على هامش مؤتمر الأمن بميونخ، مع 15 من أعضاء الكونجرس الأمريكي، خلف الأبواب المغلقة، مشيرة إلى أن الوزير الأمريكي أدلى لهم باعترافات عن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية منذ 3 سنوات. وأضافت الصحيفة الأمريكية في خبرها الذي أسندت مصدره إلى السيناتور الجمهوري جون ماكين، أكثر المنتقدين لسياسة الولايات المتحدة تجاه الأزمة السورية، أن كيري اعترف لهم أنه لا يتبع سياسة أوباما بشأن سوريا، وأقر لهم كذلك بفشل مباحثات السلام بين المعارضة السورية والنظام في جنيف. وأكد كيري ضرورة إيجاد نهج جديد لحل الأزمة السورية، بحسب الصحيفة الأمريكية التي لفتت إلى أن كيري أكد في الاجتماع أن الوقت قد حان لتسليح المعارضين المعتدلين قبل أن تفكر الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في شن هجوم على الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح كيري - حسب زعم الصحيفة- أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يوفِ بوعوده المتعلقة بتسليم ما لديه من أسلحة كيميائية في الموعد المحدد، لافتا إلى أن روسيا لا تتعاون من أجل إنهاء تلك الحرب التي أودت بحياة 130 ألف شخص حتى الآن. وفي الأثناء ذكرت جين بساكي، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، بحسب الصحيفة، أن أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين اجتمعوا مع كيري، وأدلوا بتصريحات حول ما تضمنه اللقاء "أخطئوا في توصيف مضمون اللقاء"، على حد قولها.

أعلن البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أن الرئيس باراك أوباما، سيتوجه في نهاية مارس إلى السعودية لإجراء محادثات مع الملك عبدالله بن عبد العزيز، تتناول الأمن والتعاون بين البلدين. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، أن أوباما سيقوم بهذه الزيارة على هامش جولة أوروبية، تشمل هولندا وبلجيكا وايطاليا، وذلك على خلفية الحذر الذي أبدته الرياض حيال الاتفاق المرحلي مع إيران في شان برنامجها النووي.

تلقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأعرب الرئيس أوباما خلال الاتصال الهاتفي عن تهانيه بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مؤكدا أن هذا النجاح سيدفع بلاده والمجتمع الدولي وكافة الأصدقاء لتقديم الدعم الاقتصادي لليمن في هذه الظروف والمرحلة الهامة من تاريخه. وأكد أوباما مجددا وفقا لما بثته وكالة الأنباء اليمنية، على مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع أصدقاء اليمن لحل المشكلة الاقتصادية والتعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، والإسهام في إنعاش الاستثمارات لتحقيق التقدم المنشود الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني . ومن جانبه أعرب الرئيس منصور هادي عن شكره وتقديره للرئيس أوباما وللشعب الأمريكي على الدعم الكبير الذي تقدمه بلاده لليمن في كافة المجالات ومختلف الظروف والأحوال، مثمناً الدور الأمريكي إلى جانب الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والمجتمع الدولي في مساندة اليمن والوقوف إلى جانبها خلال الأزمة التي مرت بها. وأشار الرئيس اليمني إلى أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل محطة جديدة للنهوض ببناء اليمن الجديد نحو الغد المشرق وبناء الدولة اليمنية الحديثة المبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد، والتي تتحقق فيها آمال وتطلعات اليمنيين جميعاً.

صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حوار، نشر أمس الأحد، أن تدخين الماريجوانا ليس أكثر خطورة من تناول الكحوليات، ولكن القوانين المفروضة لحظره لم يتم تطبيقها بصورة عادلة. وقال أوباما "مثلما يعلم الجميع، لقد دخنت الماريجوانا في صغرى، وإنني أرى ذلك عادة سيئة وأمر سيئ، لا يختلف عن السجائر التي قمت بتدخينها في شبابي وحتى فترة طويلة كشخص ناضج". وأضاف "لا أعتقد أن الماريجوانا أكثر خطورة من الكحوليات" ويمكن أن تكون أكثر أمنا "فيما يتعلق بالتأثير على الأفراد المتعاطين". وقال "هذا أمر لا أشجعه، فقلد أخبرت بناتي بأنني أعتقد أن هذه فكرة سيئة، ومضيعة للوقت، وغير صحية". وأشار إلى أن تقنين استخدام الماريجوانا هذا العام في ولايتى كولورادو وواشنطن كان بمثابة "التجربة" الهامة. وأكد أوباما أن مشاكل العدالة الاجتماعية تأتى من المحاكمة غير الملائمة للجرائم المتعلقة بتدخين الماريجوانا. وقال "الأطفال من أبناء الطبقة المتوسطة لا يتم حجزهم لتناولهم الماريجوانا، ولكن يتم سجن الأطفال الفقراء"، مضيفا "الأطفال الأمريكيون من أصل أفريقي أو لاتيني عادة ما يكونوا الأكثر فقرا كما أنهم لا يملكون الموارد والدعم اللازم لتجنب العقوبات القاسية ".

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت، أنه لن يسمح بتهديد العلاقات الودية بينه وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب فضيحة التجسس التي تكشفت في الفترة الماضية. وقال أوباما في لقاء مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "لن أسمح بالإضرار بهذه العلاقة بسبب إجراءات التنصت، التي أعاقت التواصل الموثوق بيننا". وكان الرئيس يرد بذلك على الاستياء السائد حاليا في ألمانيا بسبب تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية على هاتف ميركل المحمول لسنوات عدة. وتابع أوباما "طالما ظللت رئيسا للولايات المتحدة فعلى ألا أتسبب في أي تخوفات من جانب المستشارة الألمانية". من المقرر أن يبث اللقاء مساء اليوم السبت على القناة الثانية الألمانية في برنامج "جورنال اليوم" في العاشرة وخمسة وأربعين دقيقة بتوقيت ألمانيا.

قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، إن المفوضية الأوروبية ترحب بالإصلاحات التي أدخلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وقالت سيسيليا مالمستروم مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية "إن تصريحات وتصرفات الرئيس أوباما توضح أن المخاوف المشروعة التي أبداها الاتحاد الأوروبي استمع إليها شريكنا الأمريكي وأن الحوار المكثف عبر ضفتي الأطلسي بشأن هذه القضايا كان حقيقيا ولاحت نتائجه في الأفق". وأضافت المتحدثة الأوروبية "في اعترافه بالحاجة للعمل، خطا الرئيس أوباما خطوات هامة نحو إعادة بناء تلك الثقة".

قال مؤسس ويكليكس جوليان أسانج اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد كذب بشأن الإصلاحات الاستخباراتية التي اقترحها وإنه يجب أن يشعر بالخجل بشأن القليل من الإصلاحات الذي قدمه. وقال أسانج لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية "سمعنا الكثير من الأكاذيب في هذا الخطاب"، مشيرا إلى ادعاء أوباما بأن وكالة الأمن القومي لم تسئ استخدام البيانات الخاصة التي لديها مطلقا. وأضاف "أعتقد أنه أمر محرج بالنسبة لرئيس دولة أن يظل يتحدث لمدة 45 دقيقة ولا يقول أي شيء تقريبا". لكنه قال إن إدوارد سنودن، موظف الاستخبارات الأمريكية السابق الذي كشف عن معلومات سرية تتعلق بوكالة الأمن القومي "سيكون سعيدا للغاية" اليوم لأنه أجبر الرئيس على الحديث عن هذه القضايا. وقال أسانج إنه من المتوقع أن يرد سنودن على أوباما الأسبوع المقبل.

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعة، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية توقفت عن التجسس، إلا في الحالات الاستثنائية، على اتصالات قادة الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة. وقال في خطاب متلفز خصص لموضوع إصلاح عمليات المراقبة التي تجريها وكالات التجسس الأمريكية "كنت واضحا جدا حيال أفراد مجتمع الاستخبارات: إذا لم يكن أمننا القومي مهددا، لن نتجسس على اتصالات قادة حلفائنا المقربين وأصدقائنا". كما اعتبر أوباما أن تبيان حجم تبعات التسريبات التي قام بها مستشار المعلوماتية السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن بشأن برامج التجسس الأمريكية سيتطلب "سنوات". وصرح أوباما "الطريقة المثيرة التي تم بها نشر هذه التسريبات على العلن سببت مشاكل أكثر من كشفها حقائق، مع كشفها في الوقت عينه لخصومنا طرقا يمكن أن يكون لها تبعات على عملياتنا لن نتمكن من فهمها قبل سنوات".

كثف البيت الأبيض، أمس الخميس، جهوده لتبديد المعارضة السياسية للاتفاق النووي المبرم مع إيران، مع اقتراح شخصية جمهورية نافذة تأخير التصويت على العقوبات الجديدة حتى يوليو. ونشرت إدارة أوباما تفاصيل عن تطبيق الاتفاق الذي يدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، لتبديد شائعات تحدثت عن التوصل إلى اتفاق سري مع الجمهورية الإسلامية. وعقدت المسؤولة الأمريكية عن المفاوضات النووية ويندي شرمان اجتماعا مغلقا مع الأعضاء المشككين في مجلس الشيوخ في محاولة لإقناعهم بالتريث في فرض عقوبات جديدة يخشى البيت الأبيض في أن تدفع إيران إلى التخلي عن الدبلوماسية. وهذا النص التقني الذي أبرم بين إيران والدول العظمى يضع شروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف العام الماضي وسيطبقه مسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويتضمن النص لائحة بالمنشآت النووية الإيرانية التي ستخضع للتفتيش وجدولا زمنيا لدخول المفتشين الدوليين إليها وآخر لتسليم إيران سبعة مليارات دولار أي ودائعها المجمدة، وذلك في إطار تخفيف العقوبات مقابل تجميد بعض عناصر برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه تم تسليم كامل النص الذي يحدد للوكالة الدولية للطاقة الذرية كيفية تطبيق هذا الاتفاق التاريخي الذي يدخل حيز التنفيذ في 20 يناير، لعدد محدود من النواب والمستشارين في الكونجرس. وحذر المعارضون للاتفاق النووي المؤقت بين إيران ودول مجموعة 5+1 من أنه تم تقديم تنازلات كبيرة مقابل التنازلات البسيطة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية. وفشلت شرمان في إقناع الأعضاء المشككين. وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام "في الواقع إنني أكثر تشكيكا الآن مما كنت عليه قبل الاجتماع". والمعسكر المشكك في الاتفاق ويشمل إسرائيل والعديد من المشرعين الأمريكيين يؤكد أنه لا يجب السماح بتاتا لإيران بتخصيب اليورانيوم في الاتفاق النهائي. إلا أن أوباما أكد من جهته أن مثل هذا الاتفاق المثالي "صعب المنال". ويريد أوباما التوصل إلى اتفاق يضمن منع إيران من الوصول إلى مرحلة تتمكن فيها من إنتاج السلاح الذري بسرعة. والمؤيدون لهذه النظرية يقولون إن تشديد العقوبات على القطاع النفطي الإيراني والقطاعات الأخرى سيعزز قدرات أوباما التفاوضية لكن البيت الأبيض حذر من أن العقوبات قد تدفع بالولايات المتحدة إلى حرب محتملة. والمعسكر المؤيد للعقوبات يرى أن لديه 59 صوتا على الأقل في مجلس الشيوخ وغالبية في مجلس النواب وأنه يقترب من أكثرية الثلثين اللازمة لتجاوز فيتو أوباما. لكن من غير الواضح بعد ما إذا كان زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد سيطرح العقوبات في المجلس للتصويت عليها حرصا منه لعدم إحراج أوباما. واقترح السناتور الجمهوري بوب كوركر تسوية، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكيين وافقوا على عدم فرض أي عقوبات جديدة خلال فترة الاتفاق. وقال "لماذا لا نحدد موعدا للتصويت في 21 يوليو. وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نعتبره مرضيا فليتم التطبيق في ذلك اليوم". والاتفاق المرحلي المبرم مع إيران سيدخل حيز التنفيذ في 20 يناير. وقال البيت الأبيض "مع تطبيق هذا الاتفاق لقد أحرزنا تقدما ملموسا". وأضاف "سنركز الآن على العمل الصعب للتوصل إلى قرار شامل يبدد قلقنا بشأن برنامج إيران النووي". ونشر النص وسط تكهنات عن لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش المنتدى العالمي الاقتصادي في دافوس الأسبوع المقبل. وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جن بساكي أنه لن يعلن في الوقت الراهن عن لقاءات، لكنها أشارت إلى أن كيري سيكون في دافوس في الوقت نفسه مع "مسؤولين إيرانيين". وبموجب الاتفاق ستوقف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وتبدأ التخلص من مخزونها من هذه المادة. كما تعهدت إيران بعدم التخصيب في نصف أجهزة الطرد المركزي في "نطنز" وثلاثة أرباع هذه الأجهزة في منشأة "فوردو". وسيخضع موقعا نطنز وفوردو لعمليات تفتيش يومية من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدلا من كل بضعة أسابيع كما كان في الماضي. وسيخضع مفاعل "آراك" لعمليات تفتيش شهرية من وكالة الطاقة. وسترفع بعض العقوبات عن إيران في اليوم الأول من بدء تطبيق الاتفاق. ومع بدء عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبدأ مجموعة 5+1 برفع تدريجي للعقوبات عن إيران.