نبّهت الهيئة العامة للجمارك بأهميةالإقرار الجمركي للمسافرين من قطر والقادمين إليها والحالات التي تستلزم تعبئته وعقوبة الامتناع عن ذلك أو تقديم معلومات خاطئة....
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أكد جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن أن الأنظار الدولية تتوجه مرة أخرى إلى الدوحة في اجتماع الترويكا الموسعة أو ترويكا أفغانستان والتي تشمل (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان) خاصة مع التدهور العسكري الكبير في المشهد الأفغاني، وضعف قدرة العناصر الأمنية الأفغانية على الصمود أمام التوسع العسكري الكبير لحركة طالبان، فيما يشبه سيناريو حصار حول العاصمة كابول، وهو ما عجل الدبلوماسية الدولية لاجتماع طارئ وحاسم من أجل الضغط المباشر على الأطراف الأفغانية من أجل الوصول إلى تسوية سياسية ووضع خارطة طريق جديدة للمشهد الأفغاني، وأكدت العواصم الغربية على أهمية اللقاء باعتباره مرحلة مهمة في جهود تحقيق الاستقرار بأفغانستان. ودفعت التطورات الجارية لأن ترفع الأمم المتحدة راية الخطر المحدق والكارثة الإنسانية جراء توسع عمليات استهداف المدنيين والفرار من مناطق النزاع بأعداد مهولة، ما دفع إلى تحريك أذرع الدبلوماسية الدولية للضغط من أجل تسوية النزاعات ووضع حد لأعمال العنف، وتتطلع الآمال الدولية الداعمة لمفاوضات السلام لاجتماع الترويكا الموسعة في الدوحة من أجل حسم الخلافات وتحقيق غايات الشعب الأفغاني في الاستقرار والتنمية. ◄ خطورة التصعيد قال جيم باريجون: إن مواصلة النهج العسكري والتصعيد على هذا النحو بما يتركه من دماء وخسائر وضحايا من المدنيين يقوض العملية التفاوضية في تحقيق مساعيها للتفاوض نحو السلام، ولكنه يدفع في الوقت ذاته لإبرازأهمية الإرادة الأفغانية الداخلية والجهود الدبلوماسية الدولية من أجل الضغط المكثف على الأطراف الأفغانية لوضع خارطة طريق لتسوية سياسية يكون لها دورها في احتواء التصعيد العسكري، خاصة أن الدولة الأفغانية باتت في وضع أمني مأساوي يهدد مستقبل وجودها بالكامل إذا ما استمرت الأحداث في تصاعدها على النحو ذاته، وبيان الأمم المتحدة الذي رصد مصرع نحو 30 طفلاً يوضح حجم المأساة وتدهورها، خاصة أن تقارير عديدة خلال الفترة الماضية كشفت أوضاع مأساوية لنحو 22 مليون أفغاني أي نصف المجتمع الأفغاني بأكمله يعيش في ظروف معيشية صعبة جراء مواصلة التناحر السياسي والعسكري على السلطة، كما أكدت الجمعيات الصحفية الدولية ولجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود وشبكة المراسلين الدوليين وحرية الصحافة التلفزيونية، تنديدها باغتيال مدير محطة إذاعية في كابول واختطاف صحفي في ولاية هلمند وغيرها من الاعتداءات المباشرة على المراكز والمؤسسات الصحفية والأوضاع المهددة للحياة التي يعيش فيها الصحفيون والمدنيون جراء توسع عمليات السيطرة العسكرية، وتصاعد موجة الهجمات المضادة من العناصر الأمنية الأفغانية تجاه توسعات حركة طالبان، وتزايد تلك التقارير كثف من التوجيهات الرئاسية للرئيس بايدن للمبعوث الخاص زلماي خليل زاد من أجل التأثير المباشر بصورة إيجابية على عملية التسوية، والتنسيق مع الشركاء والدول الفاعلة مثل روسيا والصين وباكستان من أجل أجندة إقليمية موسعة لمساعدة الأطراف الأفغانية على وضع خارطة طريق للخروج من المأزق. ◄ تقدير دولي قال جيم باريجون: إن جميع الدول المنخرطة في التفاوض تقدر جهود قطر الموسعة من أجل إنجاح المفاوضات والوصول إلى اتفاق من أجل السلام في أفغانستان، وفيما أثنت كل من موسكو وبكين وإسلام آباد على دور الدوحة المحوري في تحقيق تقدم ملموس في ملف المفاوضات بين أمريكا وطالبان، فتقوم باكستان التي يجمعها روابط إيجابية وموقف متشارك مع قطر والولايات المتحدة بالإقرار بأنه لا حل عسكرياً للأزمة الأفغانية، ولا بديل عن التفاوض الجاد القائم على التنازلات المشتركة وتقريب وجهات النظر ومرونة النقاش نحو مستقبل ائتلافي للسلطة الأفغانية كسبيل أفضل للخروج من هذا المأزق، والجميع لا يريد أن تظل الحرب الأهلية القائمة حتى لو تم رفض تلك التسمية، ولكنها تعبير عن واقع مستمر من قبل وأثناء وحتى الآن بعد رحيل القوات العسكرية الأمريكية، وعموماً لست مع وجهة النظر الإقليمية الرائجة بأن أمريكا تريد الرحيل وترك مهمة مستقبل السلام الأفغاني على أيدي الجبهات الإقليمية أو عناصر الداخل فحسب، فهناك مصالح إستراتيجية وتعهدات طويلة المدى أكدت أمريكا عليها وتستثمر دبلوماسيتها بقوة من أجل الضغط في جولة المفاوضات المكثفة الجديدة في الدوحة، ومباشرة الجهود الدبلوماسية للأطراف الفاعلة من أجل تحقيق تقدم طال انتظاره، وباتت الدولة الأفغانية في أمس الحاجة إليه عطفاً على تدهور الأوضاع الجاري والمستمر، خاصة في الأسابيع والأيام الماضية، كما أن ضم عناصر دولية متعددة مثل موسكو وبكين وإسلام آباد مع واشنطن وممثلي الحكومة الأفغانية وقياديي حركة طالبان يعزز الرغبة في أن تثمر عن نتائج مرجوة عبر تدعيم أسس الوساطة المتعددة والفاعلة لتقريب وجهات النظر وانضمام أطراف محورية لدعم جهود الوساطة والتفاوض وتعزيز مخرجات مفاوضات الدوحة، خاصة إن التنسيق للترويكا الموسعة تم التباحث بشأنه بين القيادات الأمريكية والأفغانية ومسؤولي روسيا والصين وباكستان عبر ضرورة الرغبة في الخلافات العامة إلى تخصيص وجهات نظر بشأن خارطة الطريق للمستقبل الأفغاني، ولن تفرط أمريكا بسهولة في ما استثمرته من جهود طويلة لتحقيق بناء حكومي ديمقراطي حديث تريد لطالبان أن تكون جزءاً منه في منظور تطلعاتها للسلطة مع ضرورة التأكيد على أهمية الوحدة والمضي قدماً وتحقيق السلام وأهمية أن يكون هذا السلام مستداماً بدلاً من تحول الصراع إلى مناطق نفوذ أو استعراض قوى والانتقال إلى حالة شبه الدولة والغرق في الجمود وعدم الاستقرار السياسي مرة أخرى. وتابع جيم باريجون الخبير بالشؤون العسكرية والأمنية بمركز الدراسات والأمن وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلفيا: إن التصعيد العسكري في المشهد الأفغاني لا يمكن تحميل اللوم فيه على خطوة انسحاب القوات الأمريكية باعتبارها خطوة خاطئة، على العكس تماماً، فإن قرار انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يعزز جهود تحقيق السلام المستقبلي أو من خلال رؤية أغلبية خبراء الشؤون الخارجية في أمريكا التي تؤيد قرار الرئيس جو بايدن بالمضي قدماً في مسار انسحاب القوات الأمريكية، وإن هذا كان الاتجاه الأمريكي لسبع سنوات مضت، حتى من قبل أن يبدأ الرئيس ترامب باتخاذ خطوات فعلية وإنجازات تم إبرامها في الدوحة، كان الرئيس أوباما أعلن في قمة سابقة للناتو أن الولايات المتحدة ترغب في الانسحاب من أفغانستان ذلك في عام 2010، وقد استغرق الأمر إحدى عشر عاماً لأن تنخرط أمريكا فعلياً في إجراءات تحقيق ذلك، ما يعني أن قضية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان تمت مناقشتها عن كثب بداخل أروقة واشنطن، ولهذا الحكم بتعجل موقف الرئيس بايدن أو مخاوف ما سيتبع الانسحاب الأمريكي كل هذا كان على مائدة النقاش بين خبراء الأمن القومي ومستشاري الشؤون الخارجية بإدارة أوباما، وكانت الإرادة السياسية المتطورة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان كلمة السر في تحقيق ذلك، وللأسف رصيد الضحايا من المدنيين يتراكم كل يوم جراء هذه الحرب وأعمال العنف بالداخل الأفغاني، وهذا يستوجب موقفاً تاريخياً بنقاش مثمر مع طالبان ومع القوى الإقليمية الفاعلة والاستجابة لتطلعات النقاش المجتمعي الأفغاني المتطلع للاستقرار والتنمية، ووضع حد للمناورات العسكرية والسياسية والتي تضع أفغانستان في مأزق سياسي متجدد، ومراعاة أن تلك الانقسامات الجسيمة تفتح الساحة للمليشيات التي تدير عمليات التهريب وتجارة السلاح والذين يستغلون الفرصة بكل تأكيد، وكل هذه الأمور تجعل هناك ضرورة حاسمة لاتخاذ خطوة للوراء في اتجاه عسكرة الصراع الأفغاني، هناك حاجة للدبلوماسية والمفاوضات الجادة والإيجابية ودول الوساطة والأمم المتحدة، لإعلاء صوت واحد من أجل خفض أعمال العنف والتهدئة والتفاوض مع طالبان بسبل جادة وتقديم مقترحات بذات الأهمية بحيث تكون مقبولة من حركة طالبان من أجل تدعيم سبل الحل السياسي والذي يعد الحل الأمثل للمضي قدماً ويصب في مصلحة الجميع.
1026
| 11 أغسطس 2021
توقعت موسكو أن يكون لقاء الدوحة بشأن أفغانستان، المقرر عقده غدا الأربعاء، «إيجابيا كونه يمثل محطة مهمة». وتستضيف الدوحة، غدا اجتماع «ترويكا أفغانستان» الموسعة (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان) بشأن أفغانستان. وأوضح مدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، في تصريح صحفي أنه «لا يمكن الحديث عن تقدم حقيقي في عملية السلام في إطار المحادثات بين أطراف الصراع في أفغانستان قبل الخريف المقبل»، بحسب موقع «روسيا اليوم». وأكد أن «اللقاء المذكور يمثل مرحلة مهمة في إطار الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان». ومنذ مايو الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ «طالبان»، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري. وبلغ إجمالي المعابر، التي تسيطر عليها طالبان حاليا 7 معابر حدودية (تمثل نحو ثلثي معابر أفغانستان)، بالإضافة إلى 6 مراكز ولايات، آخرها «أيباك»، عاصمة ولاية «سمنجان»، بحسب وسائل إعلام محلية. ووسعت حركة «طالبان» الأفغانية من رقعة مناطقها، أمس، عقب سيطرتها على مدينة آيباك مركز ولاية سمنجان شمالي البلاد. وبذلك ارتفع عدد مراكز الولايات التي انتزعتها حركة طالبان من القوات الحكومية إلى 6 مراكز. وقال وكيل مجلس الشورى لولاية سمنجان محمد هاشم سرفري، إنّ مسلحي الحركة كثفوا الأحد هجومهم على مدينة آيباك. وأكد أنّ مسلحي الحركة سيطروا على مركز الولاية بعد ظهر الإثنين، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، مشيرًا أنّ 3 أقضية من أصل 7 بيد القوات الحكومية. وبالمقابل أكد بيان صادر عن حركة طالبان سيطرتها على كافة الأبنية الحكومية في مدينة آيباك. والأحد، أعلنت طالبان السيطرة على مدينة تالوكان مركز ولاية تاهار ومدينتي قندوز وساري بول، عاصمتي الولايتين اللتين تحملان الاسم نفسه بعد يوم من سيطرتها على مدينة شربرغان، عاصمة ولاية جوزجان، الحدودية مع تركمانستان. كما سيطرت الحركة قبل ذلك على مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، جنوبا، قرب الحدود مع إيران. وفي المقابل، شنت قوات خاصة أفغانية هجوما مضادا أمس في محاولة للتصدي لمقاتلي حركة طالبان الذين اجتاحوا مدينة قندوز الشمالية، الأحد، وفر السكان من الصراع بعد أن تحدثوا عن أصوات إطلاق نار وانفجارات لا تنقطع. وحذر متحدث باسم طالبان الولايات المتحدة من التدخل بعد ضربات جوية أمريكية لدعم القوات الحكومية الأفغانية. وفي الغرب قرب الحدود مع إيران، قال مسؤولون أمنيون لرويترز إن قتالا عنيفا يجري على مشارف مدينة هرات. وقال عارف جلالي رئيس مستشفى هرات زونال إن 36 شخصا قُتلوا وأصيب 220 في القتال على مدى 11 يوما مضت. وأضاف أن أكثر من نصف المصابين من المدنيين وهناك نساء وأطفال بين القتلى. وفي إقليم هلمند الجنوبي، معقل طالبان، تحدث مسؤولون أمنيون عن انفجار مدو في لشكركاه عاصمة الإقليم صباح أمس. وسيطر المقاتلون على عشرات الأحياء والمعابر الحدودية في الأشهر الأخيرة وفرضوا ضغوطا على عدة عواصم إقليمية منها هرات وقندهار في الجنوب مع انسحاب القوات الأجنبية. وقالت الميجر نيكول فيرارا المتحدثة باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأحد: «القوات الأمريكية وجهت عدة ضربات جوية دفاعا عن شركائنا الأفغان في الأيام القليلة الماضية» لكنها لم تذكر إلى أين وجهت الضربات. فرار الأسر في قندوز، فرت أسر عديدة تشعر باليأس وتضم أطفالا ونساء حوامل منازلها في المدينة على أمل الوصول إلى كابول الآمنة نسبيا والتي تبعد 315 كيلومترا باتجاه الجنوب وهي مسافة عادة ما تستغرق نحو عشر ساعات بالسيارة. وترك رجال الشرطة نقاط التفتيش على الطرق المحيطة بالمدينة. وكان غلام رسول، وهو مهندس، يحاول تأجير حافلة لنقل أسرته للعاصمة عندما دوى صوت إطلاق النار في شوارع بلدته. وقال رسول لرويترز «ربما نضطر للسير إلى كابول لكننا لسنا واثقين من أننا لن نُقتل على الطريق... الاشتباكات على الأرض لا تتوقف ولا لعشر دقائق». وأضاف «من الأفضل أن نترك هذه المدينة إلى أن يتحدد هل ستحكمها حكومة أفغانستان أم طالبان». وقال هو وعدد من السكان ومسؤول أمني إن القوات الخاصة الحكومية أطلقت عملية لإخراج المقاتلين من المدينة. وقال مسؤولون حكوميون محليون إن مقاتلي طالبان تحصنوا بمبان حكومية في وسط المدينة واحتلوا مواقع يسيطرون منها على الطرق المؤدية إلى قاعدتين دفاعيتين على مشارفها. وقال محمد نور رحماني عضو المجلس التشريعي في إقليم ساريبول إن طالبان استولت أيضا على المباني الحكومية في ساريبول عاصمة الإقليم الشمالي وطردت المسؤولين من المدينة الرئيسية إلى قاعدة عسكرية قريبة. ووردت تقارير متباينة عما إذا كانت طالبان قد سيطرت على شبرغان عاصمة إقليم جوزجان في الشمال حيث دار قتال عنيف. واستولت الحركة المتشددة يوم الجمعة الماضي على أول عاصمة لإقليم أفغاني منذ سنوات وهي زرنج التي تقع على الحدود مع إيران في إقليم نمروز الجنوبي. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان لتلفزيون الجزيرة الأحد إنه لم يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار مع الحكومة الأفغانية. وأضاف المتحدث أن الحكومة الأفغانية «اختارت إعلان الحرب»، محذرا من المزيد من التدخل الأمريكي في أفغانستان. من جهة أخرى، قال مسؤولون بأجهزة الحكم المحلي أمس إن مسلحين يشتبه أنهم من مقاتلي حركة طالبان قتلوا مدير محطة إذاعية أفغانية في كابول واختطفوا صحفيا في إقليم هلمند الجنوبي، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة طويلة في الهجمات التي تستهدف العاملين في حقل الإعلام. وأطلق المسلحون النار على توفان عمر مدير محطة باكتيا غاج وأحد العاملين في منظمة (إن.أيه.آي) الحقوقية التي تدعم استقلال وسائل الإعلام في أفغانستان، في العاصمة. وقال رئيس المنظمة الحقوقية مجيب خلوتجار إن عمر كان ليبراليا. وذكر مسؤولون في كابول أنهم يشتبهون أن طالبان وراء الهجوم. وفي الشهر الماضي قال تقرير للمنظمة الحقوقية إن ما لا يقل عن 30 صحفيا وإعلاميا قتلوا أو جرحوا أو تعرضوا للخطف على أيدي جماعات متشددة في أفغانستان هذا العام. وفي إقليم هلمند الجنوبي قال مسؤولون إن مسلحين من طالبان خطفوا الصحفي المحلي نعمة الله همت من بيته في لشكركاه عاصمة الإقليم. وقال متحدث باسم طالبان لرويترز إنه ليس لديه معلومات عن أي من الحادثين. وفي جنيف، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس إن 27 طفلا على الأقل قتلوا وأصيب 136 في ثلاثة أقاليم في أفغانستان خلال الأيام الثلاثة الماضية مع تصاعد العنف هناك. وقال إرفيه لودوفيك دي ليس ممثل يونيسف في أفغانستان في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني «يونيسف مصدومة من التصعيد السريع للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في أفغانستان.. الأعمال الوحشية تتزايد يوما بعد يوم». وسُجلت الوفيات والإصابات في أقاليم قندهار وخوست وبكتيا.
1678
| 10 أغسطس 2021
مع اقتراب القوات الأمريكية من استكمال آخر مراحل انسحابها نهاية الشهر الحالي، تنفيذا لاتفاق الدوحة التاريخي، تشهد أفغانستان حربا طاحنة بين القوات الأفغانية وحركة طالبان. وتصاعدت حدة القتال منذ حوالي شهرين، لاسيما مع اتساع رقعة نفوذ طالبان، التي سيطرت على اربع عواصم خلال يومين، في تقدم واضح في الشمال. وأسفرت الاشتبكات الدموية بين الفرقاء الأفغان عن خسائر مادية وبشرية جسيمة، وهو ما دفع مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز، للتصريح بأن أفغانستان عند نقطة تحول خطيرة، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الانزلاق نحو كارثة خطيرة للغاية، محذرة من أن الحرب دخلت مرحلة جديدة أكثر دموية وتدميرا. * قلق متصاعد أعربت بريطانيا والولايات المتحدة،عن قلقهما من تصاعد هجمات حركة طالبان على المدن الأفغانية ومواصلة تقدمها الميداني لتوسيع سيطرتها على مناطق أكثر، حيث دعت لندن، جميع رعاياهما في أفغانستان لمغادرة البلاد فورا، وقامت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، بتحديث المعلومات المتعلقة بأفغانستان على موقعها الإلكتروني، لتنصح بعدم السفر إلى هناك مهما كان السبب. ولفتت الى أن مستوى المساعدة القنصلية في أفغانستان محدود للغاية بما في ذلك خلال الازمات، مشددة على أنه لا يجب الاعتماد على وزارة الخارجية لتنفيذ عملية إجلاء من هناك في حالات الطوارئ. كما أشارت إلى تزايد تهديد المصالح الغربية في كابول، مثلما توجد تهديدات كبيرة باختطاف أجانب في جميع أنحاء البلاد. وبدورها، حثت السفارة الأمريكية في كابول أيضا، رعاياها على مغادرة أفغانستان باستخدام الرحلات الجوية التجارية المتاحة. وكتبت على تويتر، نظرا للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابول كما دعت واشنطن طالبان إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة عن طريق التفاوض، محذرة من أنها ستكون معزولة ومنبوذة دوليا إذا اختارت مسار الاستيلاء العسكري. وكانت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز، قد أشارت الى أن أفغانستان عند نقطة تحول خطيرة، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الانزلاق نحو كارثة خطيرة للغاية، محذرة من أن الحرب دخلت مرحلة جديدة أكثر دموية وتدميرا. *تقدم ميداني وعلى صعيد التطورات المتسارعة على الأرض في أفغانستان، أعلنت حركة طالبان، أمس، سيطرتها على مدينتي قندوز وساري بول، عاصمتي الولايتين اللتين تحملان الاسم نفسه، والواقعتين شمالي أفغانستان، وذلك بعد 24 ساعة من سيطرتها أيضاً على عاصمتي ولايتين حدوديتين مع إيران وتركمانستان، وهما مدينة شبرغان، عاصمة ولاية جوزجان المحاذية لتركمانستان (شمال)، ومدينة زرنج عاصمة نيمروز الحدودية مع إيران (جنوب غرب)، في حين تحاول حكومة كابول وقف تقدم الحركة بحشد القوات والغارات الجوية. ونشر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة، على تويتر، بعد ضربات متكررة وحاسمة تمت السيطرة على عاصمة ولاية قندوز، بما في ذلك مكتب حاكم الولاية، ومبنى السجن ومبنى الاستخبارات. وكانت القوات الأفغانية، قد خاضت معارك طاحنة ضد مقاتلي حركة طالبان في وسط قندوز. وندد مجاهد بقصف الأسواق والمتاجر والمرافق العامة في قندوز، واصفا ما حصل بجريمة حرب، وكان شهود عيان قد نشروا مقاطع مصورة تظهر حرائق ودمارا في أسواق ومرافق عامة. وأضاف المتحدث باسم الحركة، عبر تويتر، ان مقاتلي الحركة تمكنوا أيضاً من السيطرة على عاصمة ولاية ساري بول، وجميع المباني الحكومية ومحلقاتها ومن جهته، أكد عضو مجلس الإقليم في قندوز عمرو الدين والي، سيطرة طالبان على جميع المنشآت الحكومية الرئيسية بالمدينة باستثناء فيلق الجيش والمطار. وفي ولاية هرات، قال مسؤولون أمنيون، إن هجمات طالبان تقلصت بشكل كبير من خلال منع انتشارها في أجزاء من المدينة. وقال محافظ هرات عبد الصبور غني، إن عمليات التطهير مستمرة في سبعة أجزاء من المدينة والقرى الواقعة جنوب المدينة. وتابع غني، لقد منعنا طالبان من التقدم في البداية، والآن خططنا لدحرهم، والخطط التالية هي تطهير المنطقة من طالبان، في حين أكد مسؤولون عسكريون، ان طالبان قلصت من هجماتها في هرات بسبب الخسائر الفادحة في صفوف مقاتليها. وخلال الشهرين الماضيين سيطرت حركة طالبان على أكثر من 200 مديرية من أصل 398 مديرية في أفغانستان، كما سيطرت على معبري سبين بولدك مع باكستان، وإسلام قلعة مع إيران. *حملة تصفية وفي أحدث التطورات، ذكرت قناة تولو نيوز الأفغانية، أن طيارا من القوات الجوية قتل وأصيب أكثر من خمسة أشخاص في تفجيرين في كابول. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال قائد سلاح الجو الأفغاني عبدالفتاح إسحقزاي، إن الطيار حميد الله عظيمي كان مدرباً على قيادة طائرات الهليكوبتر الأمريكية يو.إتش 60 بلاك هوك، وكان يعمل في سلاح الجو الأفغاني منذ حوالي 4 سنوات، لافتا الى أن عظيمي انتقل إلى كابول مع أسرته قبل عام تفاديا لتهديدات أمنية. وقال مسؤولون لرويترز، إن القنبلة التي أودت بحياة الطيار تم زرعها في السيارة التي كان يستقلها قبل ان تنفجر، مؤكدين أن خمسة مدنيين أصيبوا في الانفجار. كما ذكرت رويترز، أن الطيار عظيمي هو ثامن طيار على الاقل تم استهدافه في اطار حملة طالبان لاغتيال الطيارين خارج القواعد الجوية. وكانت طالبان قد أكدت حملة استهداف وتصفية الطيارين الحربيين، الذين تلقوا تدريباً أمريكياً. *استهداف طالبان في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أن قاذفات أمريكية استهدفت تجمعا لحركة طالبان، في ولاية جوزجان شمالي البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة فؤاد أمان، عبر تويتر، إن قاذفات من طراز بي-52 تابعة لسلاح الجو الأمريكي استهدفت تجمعا لطالبان في مدينة شربرغان، بولاية جوزجان. وأضاف في تغريدة، أن الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الغارة الجوية للقوات الأمريكية. وفي وقت سابق، قال موقع مايل اون لاين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمر قاذفات بي-52 وطائرات سبيكتر الحربية باستهداف مواقع طالبان في أفغانستان التي تتقدم نحو المدن الرئيسية. *دفع المفاوضات وبينما تواصل حركة طالبان هجماتها في أفغانستان، تستعد الترويكا الموسعة، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان، لاجتماعها القادم بشأن أفغانستان في الـ 11 أغسطس الجاري، في الدوحة. وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الترويكا الموسعة، طلبت من جميع الأطراف الأفغانية المشاركة في مفاوضات السلام. ويسعى الوسطاء إلى دفع المفاوضات، في ظل تصاعد وتيرة المعارك الطاحنة بين حكومة كابل وحركة طالبان. وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن، فاسيلي نيبنزيا، قد حذر من أن عدم إحراز تقدم في مسار المفاوضات الأفغانية يزيد احتمالات انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية كاملة وطويلة الأمد. بينما حث جيفري ديلورينتيس نائب المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، حركة طالبان على وقف هجومها بصفة فورية، والسعي إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة. وقال ديلورينتيس إن حركة طالبان ستكون معزولة ومنبوذة دوليا إذا اختارت مسار الاستيلاء العسكري.
1201
| 09 أغسطس 2021
دعا مجلس الأمن الدولي إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في أفغانستان، معربا عن قلقه العميق إزاء عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المبلغ عنها والانتهاكات في المجتمعات المتضررة، بسبب الصراع المستمر في عموم البلاد. كما دعا المجلس في بيان، أورده مركز إعلام الأمم المتحدة، كلا من طالبان والحكومة الأفغانية للانخراط بشكل هادف في عملية سلام شاملة يقودها الأفغان ويملكها الأفغان من أجل إحراز تقدم عاجل نحو تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار. وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام المستدام سوى من خلال هذه العملية السياسية التي تهدف إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم، إضافة إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة وواقعية لإنهاء الصراع في أفغانستان. وأكد على الحاجة إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة. وأدان مجلس الأمن الهجوم الذي تعرض له المجمع التابع للأمم المتحدة في هرات بأفغانستان في 30 يوليو الماضي، مما أدى إلى وفاة أحد حراس الأمن الأفغان وإصابة آخرين بجراح، وأكد مجددا دعمه لعمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان /يوناما/، مشددا على أهمية سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان دعت إلى وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية وإن المدنيين يتحملون وطأة العنف. وذكرت البعثة أن الهجوم البري لطالبان والغارات الجوية للجيش الوطني الأفغاني هي التي تتسبب بأكبر قدر من الضرر. مضيفة أنها تشعر بقلق عميق إزاء إطلاق النار العشوائي وإلحاق الضرر بالمرافق الصحية ومنازل المدنيين، ودعت جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وإلا فسيكون التأثير كارثيا، وفقا لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان. *التطورات الميدانية أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منزل وزير الدفاع وسط العاصمة كابول الثلاثاء، في وقت أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل 75 مسلحا من عناصر الحركة صباح امس في غارات جوية شنتها بمدينة لشكركاه جنوبي البلاد. وفي وقت أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها ستواصل توجيه الضربات الجوية لدعم القوات الحكومية في أفغانستان، أعربت تركيا رفضها الشديد اتخاذ أراضيها مركزا لتنفيذ برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دولة ثالثة. وأفاد مراسل الجزيرة أن حركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منزل وزير الدفاع أمس الثلاثاء وسط كابول، مشيرة إلى أنها بداية لعمليات انتقامية ضد الحكومة ومسؤوليها. وكان مصدر حكومي أفاد للجزيرة بمقتل 8 مدنيين وإصابة 25 آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الليلة قبل الماضية منزل الوزير الجنرال بسم الله خان محمدي. وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على 4 مهاجمين بعد اشتباكات وتبادل إطلاق نار استمر 3 ساعات. وهذا أول هجوم انتحاري في العاصمة بعد بدء المفاوضات الأفغانية بين الحكومة وحركة طالبان. *انفجارات كابول في سياق متصل، تسبب انفجار لغم امس على جانب طريق في كابول بإصابة 3 أشخاص بجروح، بحسب الشرطة. وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة فردوس فرمارز إن لغما انفجر في كابول قرب مقر وزارة الشهداء والمعوقين مما أسفر عن سقوط 3 جرحى هم مدنيان ومسؤول أمني. وجاء الانفجار بعد ساعات من 3 تفجيرات في كابول استهدف أحدها منزل وزير الدفاع، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات. وتتزامن انفجارات كابول مع مواصلة حركة طالبان هجومها للسيطرة على 3 عواصم إقليمية في البلاد. *غارات جوية قالت وزارة الدفاع في بيان إن 75 مسلحا من طالبان قتلوا صباح اليوم في غارات جوية شنتها بمدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوب البلاد، من جهتها قالت طالبان إن حريقا نشب في سوق تجاري بالمدينة. من جانب آخر قال المتحدث باسم وزارة الدفاع للجزيرة إن حاكم طالبان في ولاية باميان قتل بغارة للقوات الحكومية شمالي البلاد. من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها ستواصل توجيه الضربات الجوية لدعم القوات الحكومية في أفغانستان. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، أمس، أن بلاده تستمر بمراقبة أنشطة حركة طالبان في أفغانستان، مشيرا إلى أن الوضع الأمني لا يزال يثير القلق. وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة تمتلك الصلاحيات والقدرات لمساعدة القوات المسلحة الأفغانية على الأرض بالضربات الجوية. وقال: نعترف بأننا نوجه الضربات، وسنستمر بتوجيهها من أجل دعمهم. يذكر أن العمليات القتالية في أفغانستان ازدادت حدة الفترة الأخيرة، حيث تهاجم طالبان عدة مناطق إستراتيجية، وذلك مع اقتراب موعد إتمام الانسحاب الأمريكي. *برنامج الهجرة وفي سياق متصل، أعربت تركيا عن رفضها الشديد اتخاذ أراضيها مركزا لتنفيذ برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دولة ثالثة. وقال المتحدث باسم الخارجية طانغو بيلغيتش لا نقبل القرار غير المسؤول الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية من دون استشارة بلدنا. وإذا أرادت واشنطن نقل هؤلاء اللاجئين لأراضيها فمن الممكن أن يتم ذلك مباشرة بالطائرات. وكانت واشنطن أعلنت مؤخرا عن برنامج لحماية الأفغان الذي عملوا مع القوات الأمريكية، ويقتضي البرنامج منح هؤلاء وعائلاتهم حق اللجوء إلى الولايات المتحدة. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إدارة الرئيس جو بايدن ستمنح وضع لاجئ لفئات جديدة من الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة في أفغانستان، بمن فيهم أولئك الذين عملوا في وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية. وأفادت الخارجية بأن هذا الإجراء يهدف لحماية الأفغان الذين يمكن أن يكونوا معرضين للخطر بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة، لكنهم غير مؤهلين لبرنامج هجرة خاص للحصول على تأشيرات لإعادة توطين آلاف الأفغان، وأفراد أسرهم في الولايات المتحدة. وقالت أيضا إنها تشاورت مع أنقرة حول توجه الأفغان لدولة ثالثة للتقدم بطلب لجوء. لكن الناطق باسم الخارجية قال إن ما أعلنته الولايات المتحدة سيؤدي إلى أزمة هجرة كبيرة في المنطقة.
1544
| 05 أغسطس 2021
حذرت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز، من أن العالم لن يعمل مع حركة طالبان إذا لم يكن هناك تقدم في محادثات السلام. وفي تقرير نشرته شبكة تولو نيوز الأفغانية وترجمته الشرق، قالت ليونز مخاطبة اجتماع مجلس التنسيق والمراقبة المشترك في القصر الرئاسي الأفغاني أمس: إذا لم يكن هناك تحرك على طاولة المفاوضات، وبدلاً من ذلك تحدث انتهاكات لحقوق الإنسان وأسوأ فظائع في المناطق التي يسيطرون عليها، فلن يُنظر إلى طالبان على أنها شريك قابل للحياة للمجتمع الدولي. وقالت ليونز إن طالبان ورثت مع الأراضي التي استولت عليها المسؤوليات.. يراقب العالم عن كثب كيف يتصرفون، لا سيما تجاه السكان المدنيين والنساء والأقليات. اكتسبت طالبان شرعية معينة في السنوات الأخيرة من خلال مفاوضاتهم في الدوحة، ولكن هذه الشرعية تقوم على التزامهم بإجراء مفاوضات سياسية مع حكومة أفغانستان، وهو التزام تلقيه إستراتيجيتهم التي تركز على المعركة على الشك. وأضافت: لن يمول أي مانح رئيسي قمع المرأة، اسمحوا لي أن أقول إنه مرة أخرى، لن يمول أي مانح رئيسي قمع المرأة، ولن يمول أي مانح رئيسي التمييز ضد الأقليات، أو حرمان الفتيات من التعليم، أو قرارات. وقالت ليونز: إنهم لا يستطيعون فعل ذلك، ليس فقط لأنه يتعارض مع معايير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولكن لأن المجتمع المبني على هذه القيود لا يمكن أن يعمل من أجل مواطنيه. وقالت المبعوثة الأممية إن ثمانية عشر مليون أفغاني، أي نصف الشعب، يواجهون اليوم احتياجات إنسانية ماسة.. وهذا ضعف العدد العام الماضي. وبينما نجلس في هذه القاعة اليوم، يجب أن يكون في أذهاننا في المقام الأول هؤلاء الـ 18 مليون أفغاني، الذين في ذروة صيف ساخن، تحملوا موجة رابعة من وباء كورونا كما تحملوا الجفاف المستمر، واشتداد القتال الذي أودى بحياة أكبر عدد من المدنيين الأفغان على الإطلاق - كما ورد في تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان مؤخرًا. وأضافت أن المانحين يسعون للحصول على تطمينات من حكومة أفغانستان بأنها تدرك طبيعة الأزمة الحالية وأن لديها نظرة إستراتيجية لمعالجتها. * تسوية سياسية من جهته، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني في الاجتماع: نحن نؤمن بمستقبل أفغانستان، مضيفًا أن أفغانستان اليوم تغيرت بالفعل. وقال الرئيس غني إن اللويا جيرجا اتخذت خطوة غير مسبوقة بإطلاق سراح 5000 من مقاتلي طالبان المتمرسين وبعض أكبر تجار المخدرات تحت ضمان حسن السلوك من قبل المجتمع الدولي. وقال غني: لا حل عسكريًا لقضية البلاد، مضيفًا أن الحكومة الأفغانية تؤمن بتسوية سياسية. وأشار إلى أن الحل الوحيد لطالبان هو اتفاق سياسي يرضي كل الناس. وفي إشارة إلى إعلان انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر، قال الرئيس غني: نحترم قرار الرئيس الأمريكي بايدن وقرار الناتو بشأن انسحاب القوات. وأضاف لم نطلب قط من الرئيس جو بايدن وحلف شمال الأطلسي تغيير قرارهما بشأن انسحاب قواتهما من أفغانستان، مشيرا إلى أن الأفغان يجب أن يصنعوا مستقبلهم بأنفسهم. وأضاف أن رحيل القوات الدولية يتيح لنا الفرصة لوضع وتنفيذ إستراتيجياتنا السيادية بطريقة تتناسب مع ظروفنا وتاريخنا الفريد، فضلاً عن فوائد الترابط الإقليمي والتعاون العالمي. * بكين تدعم السلام من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين أبلغت وفدا زائرا من حركة طالبان الأفغانية أمس أنها تنتظر من الحركة لعب دور مهم في إنهاء الحرب في أفغانستان وإعادة بناء البلاد. وذكر متحدث باسم طالبان أن وفدا يضم تسعة من أعضائها اجتمع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مدينة تيانجين في شمال البلاد خلال زيارة تستغرق يومين لمناقشة عملية السلام وقضايا أمنية. وقال وانغ إنه يتوقع من طالبان لعب دور مهم في عملية المصالحة السلمية وإعادة الإعمار في أفغانستان وفقا لاستعراض لوقائع الاجتماع أصدرته وزارة الخارجية. كما عبر وانغ عن أمله في أن تتصدى طالبان لحركة تركستان الشرقية الإسلامية باعتبارها تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الصيني. ومن المرجح أن تعزز هذه الزيارة الاعتراف بالحركة المتشددة على الساحة الدولية في وقت تشهد فيه أفغانستان تصاعدا في العنف. وكتب محمد نعيم المتحدث باسم طالبان على تويتر ناقشنا في الاجتماعات الأوضاع السياسية والاقتصادية والقضايا المرتبطة بأمن البلدين والوضع الراهن في أفغانستان وعملية السلام. وأضاف أن وفد طالبان الذي يرأسه الملا بارادار أخوند مفاوض الحركة ونائب زعيمها سيجتمع أيضا مع مبعوث الصين الخاص لأفغانستان، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بعد دعوة من السلطات الصينية. وقال نعيم أكد الوفد للصين أنهم لن يسمحوا لأحد باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الصين. وأضاف أكدت الصين أيضا التزامها بمواصلة مساعدة الأفغان، وقالت إنها لن تتدخل في شؤون أفغانستان لكنها ستساعد في حل المشكلات واستعادة السلم في البلاد.
1083
| 29 يوليو 2021
كشفت مصادر مقربة من فرق المفاوضات الأفغانية في الدوحة في تقرير نشرته شبكة تولو نبوز الأفغانية وترجمته الشرق إن الاجتماع المقبل للوفدين رفيعي المستوى من كل من جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان سيعقد في بداية شهر اغسطس المقبل. وعقد الاجتماع الأول في 16 يوليو واستمر لمدة يومين اتفق خلالها المندوبون على مواصلة اجتماعاتهم وتسريع جهود السلام. ومع ذلك ، فشل الحاضرون في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وقالت المصادر إن جهودا ستبذل من خلال هذه الاجتماعات لتحقيق إطار عمل لمحادثات السلام حيث من المتوقع أن يكتمل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف بنهاية أغسطس المقبل. وقال قائد طالبان السابق سيد أكبر أغا: سيكون من المفيد أن يحضر فريق موثوق الاجتماع هذه المرة ، لكن إذا كان للوفد سلطات أقل ، فلن يكون له نتيجة. وتأتي جهود السلام مع استمرار القتال على جبهات متعددة أدت إلى سقوط مساحة كبيرة من الأراضي في أيدي طالبان. وقال عبد الله عبد الله ، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية ، في مقابلة مع قناة الجزيرة ، إن الصراع في أفغانستان ليس له حل عسكري. وقال عبد الله بما أننا نعتقد أن التسوية السلمية هي خيار أفضل بكثير من استمرار الحرب ، فسوف نستمر في بذل هذه الجهود. لكن بعض المحللين قالوا إن جهود الدوحة لمحادثات السلام يجب تسريعها وألا تستغرق المزيد من الوقت، مشيرين إلى تضرر الشعب الأفغاني من تطويل المفاوضات. وقال جول الرحمن قاضي ، رئيس حزب سياسي أفغاني ، من الأفضل أن يتم التعجيل بهذه المحادثات. من جهة أخرى، حثت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة في كابول الحكومة الأفغانية وطالبان على العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء العنف غير المسبوق، معتبرة أن تصاعد القتال قلل من الآمال في محادثات السلام. ونقلت شبكة تولو نيوز في تقرير ترجمته الشرق عن ليزا ريفكي، كبيرة مسؤولي الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، إن هناك حاجة إلى إجماع دولي وإقليمي على السلام الأفغاني لتحقيق نتائج منه. وقالت ريفكي أمام تجمع للنساء في كابول: لقد ولّد بدء مفاوضات السلام الأفغانية في سبتمبر من العام الماضي الآمال بأن المحادثات ستخلق مساحة للأفغان للالتقاء والتفاوض على طريق السلام. اليوم، يبدو أن العمل في ساحة المعركة يتنافس مع مفاوضات السلام في الدوحة. وأضافت أن وجود المرأة في مفاوضات السلام أمر ضروري. وقالت المسؤولة الأممية: لا تزال بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ملتزمة بدعم الأطراف في إطار تفويضها وبالتعاون مع جميع الأفغان في المنطقة ومع المجتمع الدولي لدفع عملية السلام إلى الأمام. وقالت عدد من المشاركات خلال التجمع النسائي، إن ما لا يقل عن 57 ألف امرأة قد استثمرن في مجالات مختلفة في السنوات العشرين الماضية وخلقن أكثر من 130 ألف فرصة عمل. وسلطوا الضوء على قدرات المرأة الأفغانية وقالوا إن بإمكانهن لعب دور جيد في عملية السلام. وقالت مانيزا وفيق، رئيسة غرفة التجارة والصناعة النسائية: لقد أوجد العديد من هؤلاء النساء مئات الوظائف للرجال والنساء. وأشارت كريمة صديقي، نائبة رئيس غرفة تجارة النساء في المنطقة الغربية من أفغانستان: نادراً ما يمكنهم السفر إلى بعض المقاطعات والقرى النائية للبقاء على اتصال بالمزارعين. وأكدت المشاركات في الحدث أن هناك حاجة لدور ذي مغزى للمرأة في أي عملية سلام ولا ينبغي المساومة على إنجازاتهم.
1403
| 28 يوليو 2021
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لقناة إم إس إن بي سي الأمريكية، إن سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بالقوة سيحولها إلى دولة منبوذة ويحرمها من الدعم الدولي، ومن جانبها نددت الحركة بالهجمات الأمريكية الأربعاء الماضي على مقاتليها محملة إياها العواقب. وعبر بلينكن، وفقا للجزيرة، عن قلق بلاده مما تقوم به طالبان من محاولة السيطرة على أفغانستان بالقوة، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواجه أي خطر يشكل تهديدا. وأشار إلى أن واشنطن تحرص على توفير القدرة على رصد التهديدات الإرهابية من أفغانستان، مشددا على أنهم منخرطون في الجهود الدبلوماسية لأنه لا حل عسكريا للصراع في أفغانستان. من جانبها، قالت حركة طالبان في بيان إن قتلى وجرحى من مسلحيها سقطوا بغارات أمريكية في ولايتي قندهار وهلمند جنوبي أفغانستان. وأكدت الحركة أنها ستدافع عن أراضيها بكل قوة، وستختار إستراتيجية الهجوم بدل الدفاع. وذكر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الضربات وقعت مساء الأربعاء واستهدفت ضواحي مدينة قندهار جنوب البلاد، وأسفرت عن مصرع 3 من مقاتلي الحركة وتدمير سيارتين. وندد مجاهد بهذه الضربات الجوية وقال إنها هجوم واضح وانتهاك لاتفاق الدوحة لأنه لا يمكنهم القيام بعمليات بعد شهر مايو في إشارة لاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق لانسحاب القوات الأميركية، وأضاف مجاهد إذا قاموا بأي عملية فسوف يتحملون العواقب. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي قال للصحفيين - الخميس - إن الضربات كانت لدعم قوات الأمن الحكومية الأيام الماضية، دون ذكر المزيد من التفاصيل. من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم أن تكون الحركة قد اشترطت إقالة الرئيس أشرف غني لوقف إطلاق النار، وقال - خلال مداخلة مع قناة الجزيرة في نشرة سابقة - إن بعض وسائل الإعلام فسرت تصريحات المتحدث باسم طالبان محمد سهيل شاهين بشكل غير صحيح. وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن شاهين قوله إنه لا نية لدى الحركة لاحتكار السلطة، نافيا أن تكون طالبان تخطط لشن هجوم على كابول. ونسبت وسائل إعلام إلى شاهين قوله إن السلام في أفغانستان لن يتحقق قبل إقالة الرئيس غني وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول جميع الأفغان، غير أن نعيم قال إن تصريحات شاهين فهمت بشكل غير صحيح. وأضاف شاهين إن طالبان لم تهدد الصحفيين، وخاصة الذين يعملون في وسائل الإعلام الغربية، وقال إن سيطرة الحركة على عدة مناطق في البلاد تمت عن طريق المفاوضات مع المواطنين وليس عبر القتال، مشيرا إلى أن طالبان لا تسعى إلى حرب أهلية. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الحكومية إن تصريحات طالبان وادعاءها السيطرة على 90 % من حدود البلاد مع الدول المجاورة عارية عن الصحة تماما. وأضافت الوزارة إن القوات الحكومية تفرض سيطرتها على الحدود، وأن ما أعلنته طالبان في هذا الشأن كذب محض. وقال فؤاد أمان نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية إنها دعاية لا أساس لها. وفي سياق متصل، قال إمام علي إبراهيم زودا نائب رئيس لجنة الطوارئ في طاجيكستان، إن بلاده تستعد لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف لاجئ من أفغانستان المجاورة، حيث تصاعد القتال مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، وأضاف إن الحكومة تبني بالفعل مستودعين كبيرين لتخزين الإمدادات اللازمة للاجئين في منطقتين متاخمتين للحدود مع أفغانستان.
1561
| 24 يوليو 2021
قال ميلفن آلان غودمان، المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية CIA بملف مكافحة الإرهاب، والخبير الأكاديمي المخضرم بمركز السياسة الدولية بواشنطن، والمستشار السابق بوزارة الخارجية الأمريكية وكلية الحرب الوطنية بالبنتاغون، إن الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة وما أعقبها من تحركات ونشاط دبلوماسي لها دلالات بها الكثير من الأهمية، خاصة مع التمثيل الدبلوماسي رفيع المستوى والمشهد على أرض الواقع والحاجة السريعة والماسة لحسم وتسوية الخلافات. واعتبر أن استئناف مفاوضات الدوحة الأعلى مستوى يجعلها الأكثر قرباً من إمكانية تحقيق عملية سلام، والانخراط في إستراتيجية سلام شاملة تنتقل من المقترحات حول الإفراج عن المعتقلين ونظام الحكم والهوية والحقائب الوزارية، إلى رؤية أكثر شمولاً لمستقبل أفغانستان ما بعد انسحاب القوات الأمريكية. وأكد في حديثه لـ الشرق على إدراك الإدارات الأمريكية المتعاقبة لأخطائها وفشل الأجندات المتناقضة التي لم يكن معها سبيل سوى ضرورة سحب القوات الحتمية من أجل أن يكون التفاوض منتجاً بين الأطراف الأفغانية بتحقيق التسوية السياسية والتي كانت غير ممكنة باستمرار التواجد العسكري الأمريكي، واستعرض أيضاً عددا من الملامح المهمة للداخل الأفغاني وطبيعته المتغيرة ومركزية الإدارة وأسباب تزايد الأنشطة العسكرية، مبدياً تفاؤله بمفاوضات الدوحة وأهميتها في تحقيق نتائج مهمة في الفترة المقبلة. ◄ مباحثات على أعلى مستوى وقال ميلفن آلان غودمان، المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية CIA بملف مكافحة الإرهاب: إن أجندة مباحثات الجولة الجديدة في استئناف مفاوضات الدوحة أبدت مؤشرات مهمة من بينها ما له أوجه دبلوماسية وسياسية وأوجه عسكرية أيضاً، وما يختلف في جولة المفاوضات الجديدة هي كونها في المستوى الأعلى لها مقارنة بمفاوضات العشرة أشهر الماضية، وذلك بحضور وفود رفيعة المستوى بكامل الصلاحيات وشخصيات بارزة، وأيضاً الرغبة في الحسم وبداية عملية السلام. ومن الممكن البناء على مخرجات الأيام الأخيرة على أنها وضعت بالفعل لبنة لعملية السلام المنتظرة في المشهد الأفغاني، مشيرا إلى تحرك المبعوث الأمريكي الخاص لتحقيق السلام في أفغانستان زلماي خليل زاد والذي يستمر في مهام منصبه منذ إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عطفاً على ما قدمه من جهود ملموسة حققت نتائج متميزة في الدوحة في اتفاق انسحاب القوات الأمريكية الذي تم توقيعه بين واشنطن وطالبان في اتفاق 29 فبراير التاريخي. وأضاف أن مناقشات الدوحة الأخيرة شملت أجندة عمل دفعت زلماي خليل زاد لينطلق من قطر إلى أفغانستان للقاء مصادر عسكرية رفيعة وعرض الصيغ المقترحة للسلام وبحث سبل تحقيق التسوية السياسية في خضم اللحظة التاريخية التي تفرضها المرحلة الجارية، كما أنه في الوقت ذاته ينقل موقف إدارة الرئيس بايدن الداعمة لمجرى التفاوض في قطر ورغبة أمريكا التي تركت مسألة الحكومة الأفغانية الجديدة لطرفي التفاوض، كما حرص خليل زاد على التواصل مع دول الجوار مثل باكستان لطمأنة المخاوف المتصاعدة جراء أعمال العنف من جهة، وإعطاء دفعة توسط في مستوى العلاقات الذي تأثر كثيراً بين أفغانستان وباكستان في الأشهر الأخيرة. ◄ الإرادة الأفغانية وأوضح ميلفن آلان غودمان أن تحقيق السلام في أفغانستان وإنهاء عقود الحرب الأهلية هو السبيل لتحقيق الإرادة الحقيقية للأفغانيين في حكم بلادهم والتي كانت تاريخياً مطمعاً وموطئاً للغزاة من جهات عديدة سواء من الإمبراطوريات الفارسية والبريطانية والمنغولية والإسكندرانية وحتى في التاريخ الحديث، فالاتحاد السوفيتي تمكن من السيطرة على أفغانستان ونجحت مقاومة طالبان بدعم أمريكي، ثم قامت أمريكا بإزاحة طالبان من السلطة في 2001 عقب أحداث سبتمبر وغرقت في أطول حرب أمريكية منذ ذلك الحين، وبعد رحيل القوات العسكرية الأمريكية مؤخراً لا ينبغي أن يعيش الأفغانيون في نفس حالة المستقبل المجهول والتشتت والفوضى التي فاض الكيل بها طوال العقود الماضية. وتابع للأسف كان هناك الكثير من الأكاذيب والمغالطات التي صاحبت التوجهات الانتخابية السياسية للإدارات الأمريكية المتعاقبة في التأثير على المشهد الأفغاني، وبكل صراحة أساس التواجد الأمريكي في أفغانستان ليس فقط في تقويض هجمات القاعدة أو استهداف أسامة بن لادن وقتله، ولكن الهدف غير المعلن من التحركات الأمريكية في أفغانستان كان هو إرساء حكومة أفغانية بأطر متعاونة مع الإدارة الأمريكية، وكانت هناك أهداف للأسف تفوق الأهداف الاستخباراتية والأمنية التي كانت حاضرة، ولكنها في الواقع لم تكن لتبرر التواجد في أفغانستان كل هذه الأعوام، والاعتراف بهذه الحقائق والشروع في خطوة الانسحاب التي أعلن عنها منذ إدارة أوباما وتبنتها إدارة الرئيس ترامب بنجاح في مفاوضات تاريخية في الدوحة، واستكملتها إدارة بايدن بناء على ما تحقق من خلالها والتزمت بمضامينها من انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو، ووضع حد لأطول حرب أمريكية، وأيضاً هناك مسؤولية أمريكية ودولية، ويجب أن تكثف واشنطن من دورها فيها من خلال تنشيط ودعم ودفع مجريات التفاوض في الدوحة للوصول إلى نتائج مهمة، خاصة أن مخرجات المفاوضات الأخيرة وتمثيلها الرسمي يوضحان أنها الأعلى مستوى والأكثر قرباً من إمكانية تحقيق عملية سلام. ◄ تجديد التعهدات ويؤكد ميلفن آلان غودمان الخبير الأكاديمي المخضرم بمركز السياسة الدولية بواشنطن: إنه بالفعل نجحت طالبان في السيطرة على مناطق عديدة انسحبت منها القوات الأمريكية، ولكن المهم إدراك فشل النظرة القاصرة بكون قيادات طالبان يماطلون في المفاوضات وغير عازمين على المضي قدماً في أهدافها، بل على العكس تماماً في تقديري فإن طالبان تبحث من خلال أنشطتها العسكرية الأخيرة إلى وضع في طاولة التفاوض يخولها من تحقيق غاياتها، فلا شك أن هناك رغبة في التعاون مع المجتمع الدولي وأن يكون للحكومة الجديدة علاقات متشابكة مع الجهات الدولية الفاعلة وهذا ما لمسناه في تحركات قادة طالبان في موسكو وغيرها من العواصم العالمية والإقليمية لطمأنة المخاوف العديدة من توسع سيطرة طالبان الأخيرة في الساحة الأفغانية، ودائماً ما يحرص قادة طالبان أيضاً على تأكيد التزامها بجزء رئيس من اتفاق الدوحة والخاص بعدم منح ملاذ آمن للقاعدة أو التنظيمات الإرهابية لشن هجمات من الخارج على الولايات المتحدة كجزء من الوفاء بتعهداتها إزاء ذلك، ومن الواضح أن ما يتحرك مؤخراً في المفاوضات ومخرجاتها الأخيرة والأنشطة الدبلوماسية الفرعية حولها، أن هناك بادرة لعملية سلام واتفاق من شأنه أن ينطلق من الفرعيات الخاصة بالإفراج عن المعتقلين وشكل وملامح نظام الحكم والحقائب الوزارية وقضايا المرأة وغير ذلك من التحديات العديدة، إلى إستراتيجية مهمة ينبغي أيضاً إدراك أن توفر أمريكا لطالبان ما تحتاجه على مائدة التفاوض عبر ممثليها الرسميين وعلاقاتها مع حكومة الجمهورية الأفغانية الإسلامية، وأيضاً إدراك الهوة الفارقة بين الكيانات الرسمية والمشهد في الواقع الأفغاني بديناميته المتغيرة والصعبة، ومدى هشاشة الدولة الأفغانية المؤسسية بعيداً عن العاصمة وأيضاً عدم قدرة العناصر الأمنية الأفغانية حتى بالمساعدة الأمريكية على تحقيق الغلبة العسكرية على مقاتلي طالبان، وكل تلك المشاهد تعزز الأجواء التي تذهب بنا إلى إستراتيجية محتملة سيتم طرحها في الدوحة لبدأ عملية سلام حقيقية وشاملة ومستدامة طال انتظارها في المشهد الأفغاني.
1230
| 22 يوليو 2021
استدعت أفغانستان، أمس، سفيرها ودبلوماسيين كبارا آخرين في إسلام آباد إثر خطف ابنة سفيرها في باكستان، وما دامت التهديدات التي تمس أمن هؤلاء ماثلة وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية. وأضافت الخارجية الأفغانية في بيان أنها استدعت سفيرها وكبار الدبلوماسيين إلى العاصمة كابول إلى أن تنتهي التهديدات الأمنية تماما، ويتم اعتقال الجناة ومعاقبتهم، بحسب الجزيرة. وقالت وكالة رويترز إنها طلبت من متحدث باسم الخارجية الباكستانية التعليق على الخبر، لكنه لم يرد. وخطف مجهولون ابنة السفير الأفغاني سلسلة علي خيل الجمعة لساعات عدة في باكستان، ثم تركوها مصابة بجروح وعلى جسدها آثار تقييدها بحبال، وقالت السلطات الباكستانية إنها تحقق في الأمر. وأعلنت باكستان من جهتها تعزيز أمن السفير، والبدء بتحقيق للعثور على منفذي عملية الخطف. وقالت الخارجية الأفغانية في بيان بعد خطف سلسلة علي خيل، ابنة السفير الأفغاني في باكستان (نجيب الله علي خيل) استدعت حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية سفيرها إلى كابول ومسؤولين دبلوماسيين آخرين في إسلام آباد ما دامت التهديدات التي تمس أمنهم ماثلة، الأمر الذي يشمل توقيف الخاطفين وملاحقتهم. وأضافت بأن وفدا أفغانيا سيتوجه إلى باكستان في أجل قريب لتقييم هذه الموضوعات ومتابعتها. وفي ضوء ما سيتوصل إليه، قد يتم اتخاذ إجراءات إضافية. ووصفت الخارجية الباكستانية القرار في بيان أصدرته بأنه مؤسف وقالت إنها تأمل أن تعيد الحكومة الأفغانية النظر فيه. وفي باكستان أيضا، قالت وزارة الداخلية إن رئيس الوزراء عمران خان اعتبر الأمر أولوية قصوى، وقال إنه طلب اعتقال مرتكبي الحادث خلال 48 ساعة.
916
| 19 يوليو 2021
توصل وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لاتفاق على بيان مشترك في ختام مفاوضاتهما الجارية في الدوحة بوساطة قطرية، حيث اتفق الطرفان على استمرار المحادثات رفيعة المستوى والإسراع بالمفاوضات لإيجاد تسوية عادلة للصراع الدائر في البلاد منذ عقود. وذكرت قناة الجزيرة أن وفدي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان سيلتقيان مجددا وأنهما أصدرا تعليمات لتسريع مفاوضاتهما بشأن السلام. ونص البيان المشترك لوفدي الحكومة الأفغانية وطالبان على الاتفاق على الإسراع بالمفاوضات من أجل التوصل لحل عادل على أن تتم على مستوى رفيع حتى تتم التسوية. وقال البيان سنعمل على تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء أفغانستان. وأعرب الجانبان عن شكرهما لدولة قطر على مساعيها للتوصل الى سلام دائم وعادل في افغانستان، كما توجه البيان المشترك بالشكر لدول الجوار والدول الاقليمية والمجتمع الدولي لتعاونهم في عملية السلام. وقال وفدا التفاوض، الموجودان في الدوحة، إن الطرفين التزما بمواصلة المفاوضات على مستوى رفيع حتى تتم التسوية. وجاء البيان عقب انتهاء الجلسة الثانية لمحادثات السلام الأفغانية، والرامية إلى التوصل لتسوية سياسية تؤدي لإحلال السلام في البلاد بعد عقود من الحرب. وبحسب الجزيرة، أفاد مصدر في وفد حركة طالبان بأن الحركة قدمت اقتراحا يتضمن إجراءات لبناء الثقة بينها وبين الحكومة، وذلك عبر إطلاق سراح السجناء لدى الجانبين والإعلان عن هدنة مؤقتة خلال فترة عيد الأضحى المبارك. وقال مسؤول في لجنة المصالحة للجزيرة إن الطرفين تبادلا مقترحاتهما. وقد أكدت الحركة أنها تؤمن بأن الحل السياسي هو الأنسب لإحلال السلام في أفغانستان، وأنها تسعى لإقامة علاقات مع المجتمع الدولي. وكانت الجولة الحالية من محادثات السلام الأفغانية قد انطلقت السبت، حيث عبّر وفدا الحكومة برئاسة عبدالله عبدالله، ووفد حركة طالبان برئاسة الملا عبد الغني برادار عن تفاؤلهما بالوصول لتفاهمات توقف التصعيد الجاري في أفغانستان. واستأنف الوفدان جلسات الحوار امس، وقال مراسل الجزيرة إن الجلسات كانت مغلقة وبصيغة ثنائية، تضم 7 ممثلين فقط من كل وفد، وبحضور الوسيط القطري. بيان زعيم طالبان في غضون ذلك، أعلن زعيم حركة طالبان، هيبة الله أخوند زاده، إنه يؤيد تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان. وفي رسالة نشرها بمناسبة العيد الأضحى، أشار زاده إلى أن الحركة عازمة على حل المشكلات في البلاد عبر الحوار. وقال زاده إنه بدل الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشكلاتنا فيما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة. وأكد أن الحركة تريد، بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد، إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وسياسية جيدة وقوية على أساس التفاعل المتبادل مع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. وفي تصريحات وجهها لدول الجوار، تعهد أخوند زاده بأنهم لن يسمحوا باستخدام الأراضي الأفغانية منطلقا لتشكيل تهديد على دول أخرى. وأردف زعيم طالبان: نحن مستعدون للترحيب بالجميع. ليس لدينا عداء مع أحد، لا ينبغي لأحد أن يقلق بشأن مستقبل البلاد، نحن نؤيد حل المشكلات من خلال الحوار، يجب أن ننهض بهذا البلد معًا مرة أخرى. وتابع في رسالته: تولي طالبان أهمية خاصة للتعليم، ومن أولوياتنا إبقاء مراكز التعليم مفتوحة من أجل الاستقلال الاقتصادي، وتزويد الجيل الجديد بكافة المجالات العلمية، وتعليم الأطفال بشكل خاص العلوم الدينية والارتقاء بهم في مجال التعليم الحديث، وقضية الصحة وحقوق الإنسان هي أيضا ذات أهمية خاصة لنا. وقف إطلاق النار وعلى ذات الصعيد، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان أن لجنة تضم 14 عضوا؛ 7 من حركة طالبان و7 من الحكومة الأفغانية، منهمكة في إجراء محادثات منذ السبت. وقال متحدث باسم المجلس إن المحادثات ركزت على وجود وسيط للمحادثات الأفغانية السابقة، ووقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية، وذكرت مصادر على صلة بمحادثات السلام الأفغانية أن حركة طالبان ستوافق على الأرجح على وقف إطلاق النار، بمناسبة عيد الأضحى وخفض العنف. لجنة المصالحة على صعيد متصل، التقى رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان جان أرنولد في الدوحة، ورحب المبعوث الأممي ببدء المفاوضات رفيعة المستوى بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، ووصفها بأنها خطوة مهمة نحو السلام والاستقرار في أفغانستان. وأكد أرنولد أن الحل الوحيد لحل النزاع في أفغانستان هو المفاوضات والحوار، وقال عبد الله عبد الله إن الحكومة الأفغانية تؤمن بالحوار، وترى أن هناك أرضية لإحلال السلام في أفغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان أن المحادثات ركزت على وجود وسيط للمحادثات الأفغانية السابقة، ووقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية. الوضع الميداني وتتزامن محادثات الدوحة مع استمرار التصعيد الميداني في أفغانستان، حيث قالت الحركة إنها سيطرت -خلال الشهرين الماضيين (مايو/أيار ويونيو/حزيران)- على 194 مديرية في أفغانستان، استعادت القوات الأفغانية 5 منها. وأعلنت السلطات الأفغانية مقتل 9 مدنيين من بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين في حوادث متفرقة بولاية قندهار جنوبي البلاد. كما لقي أربعة مدنيين حتفهم على الأقل من بينهم امرأة وطفل وأصيب أربعة آخرون في أرغستان بولاية ننغرهار شرقي البلاد، بعد أن انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق. وقالت وزارة الدفاع إنها استعادت السيطرة على مقر مديرية سٌرْخ بارسا بولاية بروان شمال العاصمة كابل، وإنها قتلت عشرين مسلحا من طالبان في غارة بولاية هلمند جنوبي، وأضافت الوزارة أيضا إن سبعة من مسلحي طالبان قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون خلال عملية تمشيط قام بها الجيش في مديرية أسمار بولاية كونر شرقي أفغانستان. من جهتها، قالت طالبان إنها سيطرت للمرة الثانية على مديرية جخانسور بولاية نيمروز جنوبي البلاد. وقالت الحركة إن مقاتليها طردوا القوات الحكومية من مركز المديرية والقيادة الأمنية وسيطروا على آليات ومعدات عسكرية للجيش. وفي سياق متصل، اتهم القائم بأعمال السفير الأمريكي بأفغانستان روس ويلسون حركة طالبان بارتكاب جرائم حرب بقتلها عناصر من الجيش الافغاني في ولاية فارياب الشهر الماضي رغم استسلامهم لها، وأضاف الدبلوماسي الأمريكي في تغريدة له على تويتر أن ما جرى عمل فظيع.. ومشهد شائن يستحق الإدانة، وطالب بالتحقيق في الواقعة التي وصفها بالجريمة الوحشية وبمحاسبة المسؤولين عنها.
1512
| 19 يوليو 2021
قالت الحكومة الأفغانية إن مهاجمين مجهولين خطفوا ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان لفترة وجيزة وأساءوا معاملتها. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن سلسلة علي خيل كانت في طريقها إلى منزلها عندما احتُجزت لعدة ساعات وتعرضت لتعذيب شديد، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل عن خطفها في إسلام آباد أمس. وأضافت الوزارة بعد أن أطلق الخاطفون سراحها، تخضع الآنسة سلسلة علي خيل للرعاية الطبية في المستشفى، داعية إلى إجراء تحقيق وحماية الدبلوماسيين الأفغان. وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن السفارة الأفغانية أبلغتها بالاعتداء على ابنة السفير الأفغاني أثناء ركوبها سيارة مستأجرة. وأضافت أن الشرطة تحقق في هذا الحادث المزعج وأنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية للسفير وأسرته.
518
| 18 يوليو 2021
اقترحت حركة /طالبان/ على الحكومة الأفغانية وقفا مشروطا لإطلاق النار بين الجانبين لمدة ثلاثة أشهر. وكشف السيد نادر نادري مفاوض حكومي أفغاني، في تصريحات اليوم، أن /طالبان/ اقترحت على حكومة كابول وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مقابل إطلاق سراح نحو سبعة آلاف عنصر من عناصرها المحتجزين في السجون الحكومية، وشطب أسماء قادة في الحركة من اللائحة السوداء للأمم المتحدة، واصفا هذا المقترح بـ الطلب الكبير. في غضون ذلك، لقي خمسة مدنيين مصرعهم وأصيب 12 آخرون عندما سقطت قذيفة هاون أطلقها مسلحون على منطقة سكنية في مقاطعة /لغمان/ شرقي أفغانستان. فقد أعلنت حكومة المقاطعة، في بيان اليوم، أن مسلحي /طالبان/ أطلقوا القذيفة في وقت متأخر من الليلة الماضية حيث أصابت منطقة سكنية في قرية خليل آباد ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 12 آخرين. كما تأتي هذه التطورات في وقت قامت السلطات الباكستانية بإغلاق الجزء التابع لها من معبر /سبين بولداك/ القريب من إقليم /بلوشستان/ بعد أن توسع نطاق المعارك في أفغانستان، ومحاولة مئات المواطنين عبور الحدود بالقوة أملا في العبور إلى باكستان. جدير بالذكر أن الصراع في أفغانستان بين حكومة كابول وحركة /طالبان/ شهد خلال الأسابيع الأخيرة تطورا كبيرا خاصة منذ بداية انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي /الناتو/ من البلاد.
1220
| 15 يوليو 2021
كشفت مصادر أفغانية أن وفدا يضم 11 من كبار السياسيين الأفغان سيتوجه إلى الدوحة خلال أيام لإجراء محادثات مع طالبان. ونقلت وكالة تولو نيوز الأفغانية في تقرير ترجمته الشرق عن المصادر قولها إن الوفد يضم رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ويونس قانوني وكريم خليلي ومحمد محقق وسلام رحيمي وعبد الرشيد دستم وقلب الدين حكمتيار وسيد السادات منصور نادري وعناية الله بليغ وفاطمة جيلاني. ولم يعرف من سيمثل طالبان في المحادثات. وقال رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله إن اللقاء المرتقب في الدوحة مع طالبان فرصة لمحادثات على مستوى مختلف، مضيفا أن طالبان مستعدة للقاء الوفد الذي يتوجه من كابول إلى الدوحة. وتوقع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي اتخاذ خطوات مهمة في محادثات السلام خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال كرزاي للصحفيين إنه من المتوقع أن تستأنف محادثات السلام الهادفة قريبًا، لكنه كرر التأكيد على أن الحكومة الأفغانية وطالبان يجب ألا يضيعوا الفرصة الحالية للمصالحة. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي ستشهدون قريباً استئناف مفاوضات السلام الهادفة، داعياً إلى عدم فقدان الأمل والبقاء في البلاد. وأضاف كرزاي تحلوا بالصبر، ولتكن لديكم خطة واتجهوا نحو السلام. وقال كرزاي إن الشعب الأفغاني في حاجة ماسة للسلام وطالب الأطراف المتحاربة في أفغانستان باغتنام الفرصة التي أتيحت للسلام. كما أعرب عن أمله في سلام وشيك، وأضاف أن البؤس المستمر سينتهي في غضون أشهر وسيذوق شعب أفغانستان السلام. كما أعرب عن تفاؤله بشأن استئناف محادثات السلام الأفغانية في الدوحة. ووصف كرزاي الحرب الدائرة بأنها مؤامرة أجنبية لا يمكن القضاء عليها إلا من خلال السلام. وأكد أن الحرب الدائرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان ليست حربًا للأفغان، بل هي حرب مفروضة لا يمكن أن تنتهي إلا بالمصالحة، داعيا الحكومة الأفغانية بالاستفادة من فرصة السلام الحالية والسعي لتشكيل حكومة وطنية شاملة. وقال إن الصراع الدائر في أفغانستان له جذور عميقة في تدخل القوى العالمية على مدى القرنين الماضيين. واعتبر كرزاي أن ما تم بناؤه في أفغانستان بالسنوات الـ20 الماضية ملك للشعب وليس للأجانب، وتابع قائلا لا تدمروا الطرق والجسور والمؤسسات. وفي غضون ذلك، يتواصل العنف والاشتباكات في أكثر من 20 مقاطعة في البلاد، لكن الجانبين لم يوقفا جهود السلام. المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد موجود في المنطقة واجتمع مع المفاوضين في الدوحة في اليومين الماضيين. وقال المحاضر الجامعي فايز محمد زالاند: رحلة خليل زاد مهمة لأن القوات الأمريكية تنسحب من أفغانستان، وبالتالي تبذل جهود لمساعدة الأطراف الأفغانية على تحقيق السلام. وسبق الاجتماع محادثات الأسبوع الماضي بين وفد أفغاني برئاسة نائب الرئيس السابق محمد يونس قانوني ووفد من طالبان برئاسة عباس ستانيكزاي في طهران. وقال بعض السياسيين، بمن فيهم المساعد المقرب للرئيس السابق كرزاي عبد الكريم خرام، إن الاجتماع كان بناء للغاية، حيث تبادل الجانبان التوصيات مع بعضهما البعض. من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي مع نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمار عملية السلام في أفغانستان، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الطاجيكية دوشنبه. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الباكستانية أن قريشي أكد على دعم بلاده لدولة أفغانستان موحدة يسودها السلام، داعيا الزعماء الأفغان إلى استغلال هذه الفرصة التاريخية والتوصل إلى حل سياسي في أقرب وقت، بالتزامن مع انسحاب الجنود الأجانب من البلاد.
1618
| 14 يوليو 2021
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أهمية مواصلة دعم الشعب الأفغاني لتحقيق السلام الشامل والاستقرار والازدهار، وذلك بعد الاجتماع مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان والقضايا الإقليمية. وقال سعادته عبر تويتر: ناقشت مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان والقضايا الإقليمية التطورات الأخيرة في ملف مفاوضات السلام في أفغانستان. كلانا متفق على مواصلة دعم الشعب الأفغاني لتحقيق السلام الشامل والاستقرار والازدهار. وفي وقت سابق اليوم اجتمع سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد جان أرنو، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان والقضايا الإقليمية، والذي يزور البلاد حالياً. جرى خلال الاجتماع، استعراض جهود وساطة دولة قطر لتحقيق الاستقرار في ظل التطورات الميدانية الجارية، والتزامها بتشجيع الحوار بين الأشقاء في أفغانستان، والعمل على تسهيل محادثات السلام حتى الوصول إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة ودائمة في أفغانستان.
911
| 11 يوليو 2021
اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، وفقا لترجمة الجزيرة، أن هناك أوجه شبه عديدة بين الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ومن فيتنام، خلافا للرئيس الأمريكي جون بايدن الذي نفى بشدة وجود أي أوجه شبه بين الحدثين، عندما سئل في مؤتمر صحفي الخميس الماضي عما إذا كانت هناك أوجه مقارنة بين انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وخروج الولايات المتحدة المهين من فيتنام قبل نصف قرن. وفي مقال تحليلي نشرته فورين بوليسي رأى كبير مراسليها مايكل هيرش أن بايدن ربما تسرع عندما رفض المقارنة بين الانسحاب من أفغانستان وخروج الولايات المتحدة من فيتنام. ونقل هيرش في مقاله أن بايدن ردّ خلال المؤتمر الصحفي بأنه عندما كانت حرب فيتنام تقترب من نهايتها مطلع السبعينيات، كانت قوات فيتنام الشمالية أقوى بكثير من قوات طالبان اليوم وأنه لا يمكن مقارنتهما من حيث القدرات العسكرية. وأكد أنه لن يكون هناك أي ظرف تشاهدون فيه انتشال الناس (لإجلائهم) من فوق سطح سفارة الولايات المتحدة في أفغانستان. وأضاف بايدن أن قوات الأمن الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة قوامها 300 ألف شخص وهي مجهزة تجهيزا جيدا كأي جيش في العالم، وبوجود قوة جوية ضد قوات طالبان التي تقدر بنحو 75 ألفا فإنه ليس من الحتمي أن تنهار الحكومة الأفغانية كما حدث لحكومة فيتنام الجنوبية. ويرى هيرش أن بايدن ربما تسرع في رفض تلك المقارنة، فعلى الرغم من كون قوات فيتنام الشمالية حينئذ أفضل تجهيزًا من طالبان الآن، فإن القوات الأفغانية المحبطة قد تخلّت عن أجزاء كبيرة من البلاد خلال 3 أشهر منذ إعلان بايدن قرار سحب القوات الأمريكية. وإذا اشتدت إراقة الدماء في أفغانستان بعد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية في 31 أغسطس المقبل، كما أجمعت عليه توقعات المراقبين، فإن الجمهوريين الذين يبحثون عن نقاط ضعف في حكم بايدن قد يجعلون عبارة فيتنام بايدن شعارا للمرحلة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024 أو حتى خلال انتخابات 2022، وفق تحليل هيرش. وكان النائب الديمقراطي من ولاية فرجينيا، جيري كونولي، قد حذر خلال جلسة استماع للجنة من القوات المسلحة في مجلس النواب في مايو من العام الجاري من أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يحمل بعض أوجه الشبه المخيفة مع الانسحاب من فيتنام، وقال إنه يبدو أن اللعبة الأمريكية هي تقليص الخسائر والمغادرة والأمل في أن يحدث الأفضل، فالمشكلة لا تعنينا. وأوضح تحليل المجلة أن السفير الأمريكي السابق في أفغانستان ريان كروكر، وسياسيون آخرون من منتقدي الانسحاب من أفغانستان، يرون أن الاتفاق الذي أبرمه بايدن مع طالبان يحمل أوجه تشابه غير مريحة مع ما فعلته إدارة الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون عندما همشت الحكومة الفيتنامية الجنوبية في اتفاقيات باريس للسلام مع فيتنام الشمالية. فقد تفاوضت إدارة بايدن مع طالبان في أفغانستان، واكتفت بتقديم وعود كلامية للحكومة الأفغانية، تمامًا كما فعل نيكسون مع الحكومة الفيتنامية الجنوبية. وختم هيرش مقاله برأي كروكر الذي يعدّ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الذي بدأته إدارة ترامب وتبنّته وإدارة بايدن خيانة للحكومة الأفغانية المنتخبة ديمقراطيًّا، رغم مساوئها، والتي دعمتها واشنطن باعتبارها السلطة الشرعية للبلاد. وصرح في مقابلة بأن بايدن تفوق على ترامب، وأراهن على أن هذه هي المرة الأخيرة التي سيلتقي فيها الرئيس الأفغاني أشرف غني بالرئيس بايدن.
2447
| 11 يوليو 2021
اجتمع سعادة الجنرال قمر جاويد باجواه قائد أركان الجيش في جمهورية باكستان الإسلامية، مع سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، خلال زيارته إلى باكستان. جرى خلال الاجتماع، استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة في أفغانستان. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، بدأ الجمعة، جولة تشمل قطر وباكستان وكازاخستان. وقالت الوزارة في بيان إن خليل زاد سيواصل خلال جولته السعي للتوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان. وأضاف البيان أنه كجزء من دعم الولايات المتحدة المستمر لعملية السلام سيعمل المبعوث الأمريكي مع جميع الأطراف ومع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، لتعزيز توافق الآراء بشأن تسوية سياسية. وأكدت الوزارة أن التوافق السياسي بين جميع الأطراف لا يزال أمرا ملحا، مضيفة أنه كلما أسرع الجانبان في الاتفاق على تسوية تفاوضية، كلما أسرعت أفغانستان والمنطقة في جني ثمار السلام، بما في ذلك توسيع الاتصال الإقليمي والتجارة والتنمية. ولفت البيان أن جولة خليل زاد ستشمل زيارة إلى العاصمة الكازاخستانية طشقند، للمشاركة في مؤتمر دولي حول الترابط الإقليمي. وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة. وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى. * إشادة بدور قطر وكان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تلقى اتصالا هاتفيا، الجمعة، من سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية. جرى خلال الاتصال استعراض تطورات الأوضاع في أفغانستان. وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاتصال، على التزام دولة قطر بتقديم الدعم السياسي لعملية السلام في أفغانستان، ومواصلة الحوار بين جميع الأطياف للتوصل إلى حل سياسي. ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن شكره لدولة قطر على دورها في تعزيز السلام بالمنطقة، ومساعدة لبنان، ودعم مفاوضات أفغانستان. * معركة المعابر الى ذلك، نقلت الجزيرة عن المتحدث باسم حاكم ولاية هرات أن السلطات الأفغانية تستعد لاستعادة معبر حدودي رئيسي مع إيران، سيطر عليه مقاتلو حركة طالبان التي تواصل حملتها بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية، بينما أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين في تفجيرين بالعاصمة كابل وولاية قندهار جنوبا. وقال جيلاني فرهاد المتحدث باسم حاكم هرات إن السلطات تستعد لنشر قوات جديدة لاستعادة إسلام قلعة، أكبر معبر تجاري بين إيران وأفغانستان، وأضاف أن التعزيزات لم ترسل بعد إلى إسلام قلعة، لكن سيتم إرسالها إلى هناك قريبا. وبعد ساعات الخميس من كلمة للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي برر الانسحاب الأمريكي، أعلنت طالبان أن مقاتليها استولوا على معبرين في غرب أفغانستان، مستكملين بذلك قوسا يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين. من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن 69 مسلحا من حركة طالبان قتلوا في غارة جوية نفذتها القوات الأفغانية في مديرية دند بولاية قندهار جنوبي أفغانستان. من جانب آخر، نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر أمني أن مسلحي حركة طالبان سيطروا ليلة أمس على مديرية سُرْخ بَارسا بولاية بروان شمالي العاصمة كابل، وأضاف المصدر أن الحركة سيطرت أيضا ليلة أمس على مديرية عليشنك بولاية لغمان شرقي أفغانستان. ونقلت قناة طلوع نيوز المحلية عن شرطة كابل قولها - في بيان - إن تفجيرا وقع عند مكتب عقاري بالحي الثامن بكابل أمس، وأضاف البيان أن التفجير تسبب في مقتل مدنيين اثنين وإصابة 4 آخرين، وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا في الحادث. وفي حادث منفصل، قالت مصادر أمنية إن مدنيين قتلا وأصيب 3 آخرون - بينهم ضابطا شرطة - في تفجير استهدف سيارة حاكم مقاطعة دامان في قندهار، وأوضحت المصادر أن حاكم المقاطعة بير محمد نجا من الحادث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثين. * الوضع الأمني من جهته، كشف الرئيس الأفغاني أشرف غني عن أن 400 شخص يقتلون أو يصابون جراء تردي الوضع الأمني في البلاد، وتساءل عن مبرر التصعيد الأمني والميداني في الوقت الذي انسحبت فيه القوات الأمريكية، وطالب جميع الأطراف بأن يتعظوا مما يجري في سوريا واليمن وليبيا، وفق تعبيره. ونبّه الرئيس الأفغاني إلى أن الحكومة هي فقط من تعمل على إطلاق معتقلي طالبان. وأظهرت بيانات نشرتها صحيفة لونغ وور جورنال توسعا لنفوذ حركة طالبان على الأرض، وسيطرتها على مناطق واسعة في الشمال، فضلا عن تقدّمها في محافظات بالجنوب. من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن - في تغريدة على تويتر - إن الوضع الأمني بأفغانستان يستدعي المزيد من الضغط الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية متفق عليها، لإنهاء الصراع ومنح الشعب الأفغاني الحكومة التي يريدها ويستحقها. وأضاف أوستن أنه يمكن للعالم بأسره المساعدة عبر الاستمرار في الضغط. وفي سياق آخر، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولي السفارة الأمريكية في أفغانستان يطورون خططا لخفض عدد المتعاقدين الأفغان والأمريكيين والأجانب، مع تدهور الوضع الأمني هناك. ونقلت الصحيفة الأمريكية أن المراجعة المدروسة تأخذ بعين الاعتبار إمكانية إرسال بعض هذه الوظائف إلى الولايات المتحدة، وما إذا كان يمكن تخفيض وظائف أخرى أو تقليصها.
1563
| 11 يوليو 2021
قال موقع تولو نيوز الأفغاني إن قطر تعتزم تسريع عملية السلام الأفغانية، مشيرا إلى أن زيارة سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إلى كابول تأتي لهذا الغرض، خاصة بعد أن أرجأت مجموعة من السياسيين بقيادة عبد الله عبد الله رحلة إلى قطر لإجراء محادثات مع طالبان بعد تصعيد غير مسبوق لهجمات طالبان. وبخصوص الغرض من زيارة المبعوث الخاص لوزير الخارجية، قال حمد الله محب مستشار الأمن القومي إن الزيارة تهدف لمناقشة عملية السلام، وما يمكن أن تفعله قطر في الوضع الراهن. والتقى الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، الذي وصل إلى كابول الثلاثاء الماضي، بعدد من كبار القادة السياسيين الأفغان بمن فيهم الرئيس السابق حامد كرزاي لمناقشة كيفية تسريع محادثات الدوحة للسلام المتوقفة. كما التقى القحطاني مع كبار القادة السياسيين الآخرين بمن فيهم النائب الثاني للرئيس محمد سروار دنش ومحمد كريم خليلي رئيس حزب الوحدة الإسلامي. اجتماعات طهران وبين تقرير تولو نيوز أن وفدا من طالبان برئاسة مفاوض الجماعة شير محمد عباس ستانيكزاي يزور طهران حيث التقى الوفد بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين كبار آخرين. ومن المتوقع أيضا أن يلتقي وفد طالبان مع مجموعة من السياسيين الأفغان بقيادة نائب الرئيس السابق يونس قانوني. وقال المتحدث باسم طالبان في الدوحة، محمد نعيم، على تويتر، إن وفد طالبان سيجري محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول القضايا الثنائية. وأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في اجتماع مع وفد طالبان في طهران: نحن فخورون جداً بأننا بقينا إلى جانب إخواننا وأخواتنا الأفغان خلال جهاد الشعب الأفغاني ضد الغزو الأجنبي. وقال المحاضر الجامعي فايز محمد زالاند إن جهود إيران تركز على تعزيز التعاون الإقليمي فيما يتعلق بعملية السلام والإجماع الإقليمي وتمهيد الطريق للمحادثات الأفغانية بين السياسيين الأفغان في الدوحة. في ذات السياق، قال مسؤولون في المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية إن اجتماع طهران هو جهد من أجل السلام. كما أعرب المفوض السامي عن أمله في أن يقنع اجتماع طهران طالبان بالعودة إلى طاولة مفاوضات السلام. وقال أسعد الله سعداتي، نائب رئيس المفوضية العليا للاجئين: الوفد الذي سافر إلى طهران هو جهد صغير في هذا الوضع، والآن دعونا نرى ما سينتج عن ذلك. وبحسب المفوض السامي، من المتوقع أن يبدأ مفاوضو السلام في الدوحة محادثات جادة حول السلام في المستقبل القريب. وقال أسعد الله سعداتي، نائب المفوض السامي: من المتوقع أن يتحدث الجانبان عن بعض القضايا المهمة، لكن هذه المحادثات حتى الآن لم تتخذ أي اتجاه واضح. دفع المفاوضات أعلن أحد كبار مفاوضي طالبان استمرار المحادثات مع وفد الحكومة الأفغانية في الدوحة، لكن مصطفى مستور، كبير مستشاري المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية قال: عندما يكون فريق التفاوض من جانب الحكومة هناك، يكون ذلك على مستوى مجموعة الاتصال فقط، لكن المحادثات بطيئة للغاية ولا تركز على القضايا الجوهرية. في غضون ذلك، قال مفاوض طالبان سهيل شاهين في مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية إنه لا يوجد حل عسكري للصراع في أفغانستان. وأضاف: النهج العسكري سيحقق النصر وليس السلام الدائم. في الوقت نفسه، حذر رئيس وزراء باكستان من أنه إذا لم ينتبه العالم للوضع في أفغانستان، فإن إراقة الدماء ستستمر. وأضاف نسعى جميعا لإيجاد حل سياسي في أفغانستان، قد تكون هناك فوضى ولكن يجب ألا تكون هناك حرب أهلية، لأن الحرب الأهلية ستضر أفغانستان أكثر وستضر الدول المجاورة لأفغانستان أيضا. إلى جانب هجرة الأفغان، قد تتأثر علاقاتنا مع دول آسيا الوسطى أيضا. وقد أثار التقدم غير الكافي في محادثات الدوحة للسلام، وتصعيد الحرب في جميع أنحاء أفغانستان انتقادات شديدة بين الشعب الأفغاني.
1877
| 08 يوليو 2021
اجتمع سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات والوفد المرافق له خلال زيارتهم إلى جمهورية أفغانستان الإسلامية، مع كل من سعادة السيد أمر الله صالح، النائب الأول لرئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، وسعادة السيد سروار دانيش، النائب الثاني للرئيس، وسعادة السيد محمد حنيف أتمر وزير خارجية جمهورية أفغانستان الإسلامية، كل على حدة. جرى خلال الاجتماعات مناقشة التطورات الحالية في أفغانستان ومفاوضات السلام الجارية في الدوحة.
1679
| 06 يوليو 2021
أكد رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله أن أفغانستان ما زالت تولي الأولوية للسلام، وهو ما يفسر وجود فريقها التفاوضي في الدوحة. ورأى أن دولة قطر والأمم المتحدة بإمكانهما أن تلعبا دور الوسيط لدفع عملية السلام إلى الأمام. وشدد في الاجتماع السادس للجنة القيادية للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية على ضرورة بناء توافق سياسي أكثر من أي وقت مضى. وفي غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي الناتو، أنه أكمل عملية سحب قواته من أفغانستان. في غضون ذلك، تواصل حركة طالبان سيطرتها على مناطق من البلاد، حيث اعلنت سيطرتها على منطقة بولاية بلخ (شمالي أفغانستان)، عقب تسليم القوات الألمانية قاعدتها بالولاية. وصرح الممثل المدني للناتو بأن الحلف سيواصل مساعداته لكابل، كما سيتم الإبقاء على تمثيل مدني لدعم وتدريب القوات الحكومية. *الانسحاب العسكري وأنهت ألمانيا، أول أمس، سحب قواتها من أفغانستان في عملية كانت قد بدأتها في مايو الماضي. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور، في تغريدة على تويتر، بعد نحو 20 عاما على الانتشار، غادر آخر جنود الجيش الألماني أفغانستان، وهم الآن في طريقهم إلى بلادهم، واصفة الأمر بأنه انتهاء فصل تاريخي، وأنه بهذا الانسحاب تنتهي مهمة صعبة مثلت تحديا لجيش بلادها. وسرّعت القوات المسلحة الألمانية مؤخراً وتيرة انسحابها بعد أن بادرت إدارة بايدن إلى تسريع وتيرة انسحاب قواتها، بعد أن حدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الـ 11 من سبتمبر المقبل موعدا نهائيا لسحب جميع القوات من أفغانستان. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي، بأن جنودا من بلاده لا يزالون منتشرين بمطار حامد كرزاي بكابل، مشيرًا الى أنه لا يوجد قرار واضح بشأن ما إذا كان سيتم سحبهم من افغانستان أم لا. كما أوضح أن مهمة واشنطن بعد الانسحاب ستكون حماية البعثة الدبلوماسية والحفاظ على العلاقات الثنائية مع الجيش الأفغاني. وتشير تقارير إعلامية أمريكية أنه في الوقت الذي يستمر فيه الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بوتيرة مسرعة، تواصل إدارة الرئيس جو بايدن تقييم عدد القوات التي سيتم تركها هناك لحماية البعثة الدبلوماسية. *توسع طالبان في السياق، نقلت قناة طلوع نيوز أنه منذ ليلة أول أمس، سقطت 4 مقاطعات بيد حركة طالبان، وهي ألاساي في ولاية كابيسا، وجيلان في غزني، وكالدار في بلخ، وفيروز نختشار في سامانغان. وكان مسؤول أفغاني، أعلن عن سقوط 13 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد بيد الحركة في الأسابيع الأخيرة. بينما حذر الجنرال سكوت ميلر، قائد قوات حلف شمال الأطلسي ناتو في أفغانستان، من خطر وقوع حرب أهلية في البلاد، عقب انسحاب قواته المقرر بحلول 11 سبتمبر القادم، لافتا إلى أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد للأزمة الافغانية. وصرح ميلر بأن طالبان وسعت المناطق الواقعة تحت سيطرتها خلال الفترة الأخيرة، في ظل تردي الوضع الأمني في أفغانستان. وطالب الجنرال، الحكومة الأفغانية بالعمل على بسط نفوذها على المدن والطرق السريعة الرئيسية، وترك المناطق الريفية ذات القيمة الاستراتيجية الأقل لطالبان.
1042
| 01 يوليو 2021
دعا تقرير لمنتدى الخليج الدولي دول المنطقة إلى بذل المزيد من الجهد للعب دور في سلام أفغانستان. وأكد التقرير دور الدوحة المحوري في دعم مفاوضات السلام الأفغانية، مبرزا أهمية إكمال هذا الجهد من أجل ضمان الاستقرار في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي المنتظر. وأشار التقرير الذي ترجمته الشرق إلى مخاطر عدم الاستقرار واستمرار الحرب في أفغانستان والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على المنطقة. * أمن المنطقة وقال التقرير إن دول الخليج يجب أن تولي اهتماما للعواقب قصيرة ومتوسطة المدى للانسحاب الأمريكي المفاجئ الأحادي وغير المنسق، مشيرا إلى أنه في جميع الاحتمالات، سوف يشتد القتال الداخلي، مما يؤدي إلى كارثة إنسانية يمكن أن تنافس أسوأ ما حدث في اليمن. وأضاف التقرير: يتعين على دول الخليج أن تقلق وأن تركز على كيفية تخفيف عدم الاستقرار الإقليمي والتهديدات التي تتعرض لها أفغانستان، معتبرا أنه يتوجب العمل مع الناتو والولايات المتحدة لضمان استمرار الدعم لمنع الانهيار وضمان الاستقرار في أفغانستان. وأبرز التقرير الدور المحوري لدولة قطر في دعم السلام في أفغانستان، مؤكدا أن قطر كانت من الدول الخليجية الواعية بخطر الاضطرابات في أفغانستان، حيث قبلت قطر، بناءً على طلب الولايات المتحدة إلى حد كبير، أن تستضيف مكتبا لطالبان واحتضنت محادثات ثنائية أدت إلى الاتفاق التاريخي في فبراير 2020 والذي نص على سحب القوات الأمريكية. من بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، يمثل هذا الاتجاه تحديًا خاصًا لقطر، التي استضافت على مدار العقد الماضي بعثة شبه دبلوماسية لطالبان والعديد من مسؤولي طالبان بناءً على طلب حكومة الولايات المتحدة. وبينما كانت المفاوضات جارية، خدم هذا الترتيب المصالح الأمريكية، حيث وفرت الدوحة مكانًا للمفاوضات، مثل تبادل الأسرى عام 2014 الذي حرر الرقيب بالجيش الأمريكي بو بيرغدال من أسر طالبان. * دور الخليج وأوضح تقرير منتدى الخليج أنه يجب على دول مجلس التعاون الخليجي وإيران أن تدركا أن الحفاظ على الحكومة الشرعية لأفغانستان فاعلة وقادرة، والحفاظ على قواتها الأمنية منتشرة، له أولوية قصوى. إدارة غني هي حكومة إسلامية، وعلى الرغم من كل شيء، فإنها توفر الأمل في مستقبل أفضل لأكثر من 60٪ من السكان الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا. ويشمل ذلك الضغط على الولايات المتحدة وبقية أعضاء الناتو لمواصلة دعمهم. وأضاف: لا يمكن لدول الخليج أن تتهرب من دورها ومسؤوليتها عما يحدث في أفغانستان. ولا يمكنهم أن يفترضوا بصراحة أنهم يستطيعون عزل أنفسهم عن عواقب الانهيار الثاني هناك.. ستواجه المنطقة أيضًا مخاطر جسيمة.. يجب على دول الخليج أن يركزوا باهتمام على العواقب القصيرة والمتوسطة المدى للانسحاب الأمريكي المفاجئ الأحادي وغير المنسق في جميع الاحتمالات.
1870
| 28 يونيو 2021
مساحة إعلانية
نبّهت الهيئة العامة للجمارك بأهميةالإقرار الجمركي للمسافرين من قطر والقادمين إليها والحالات التي تستلزم تعبئته وعقوبة الامتناع عن ذلك أو تقديم معلومات خاطئة....
9968
| 25 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إغلاق شركة إغلاقاً إدارياً لمدة شهر، لمخالفتها أحكام المادة (7) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية...
8118
| 24 ديسمبر 2025
أعرب عدد من زوار سوق الوكرة القديم، مساء اليوم، عن استيائهم من الازدحام الشديد الذي شهدته مواقف السيارات في السوق. وأوضح مواطنون في...
7142
| 23 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إطلاق خدمة توصيل المواد التموينية المدعومة إلى منازل المواطنين، وذلك بالتعاون مع شركتي رفيق وسنونو. تأتي هذه الخطوة،...
6586
| 23 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ينتهي عرض الخطوط الجوية القطرية للمسافرين على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال والدرجة السياحية حتى 31 ديسمبر الجاري مع خصم يصل إلى 25%،...
2940
| 23 ديسمبر 2025
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر...
2572
| 23 ديسمبر 2025
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل جديدة عن أنماط حياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وكبار مسؤوليه في روسيا وبعض الذين بقوا في...
2274
| 24 ديسمبر 2025