نبّهت الهيئة العامة للجمارك بأهميةالإقرار الجمركي للمسافرين من قطر والقادمين إليها والحالات التي تستلزم تعبئته وعقوبة الامتناع عن ذلك أو تقديم معلومات خاطئة....
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
تتسارع الأحداث بأفغانستان في ظل اليوم الخامس من سيطرة طالبان وتسير التحركات الدولية بشكل مكثف من أجل التهدئة وتحقيق انتقال سلمي للسلطة مصحوبة بلقاءات دبلوماسية داخلية بين عدد من السياسيين الأفغان. ونقلت قناة تولو نيوز الأفغانية، عن وحيد الله هاشمي، عضو قيادة طالبان، قوله إن هناك احتمالا أن يقود أفغانستان مجلس يحكم تحت سلطة زعيم طالبان الملا هبة الله أخوند زاده. وقال العضو البارز في طالبان لرويترز إن أفغانستان قد يحكمها مجلس وأن سلطة المجلس سيحددها الزعيم الأعلى لطالبان أخوند زاده. وتابع هاشمي: لم يتم إجراء مناقشات حول الشكل الذي سيكون عليه الحكم ربما سننشئ مجلسًا. وقال الهاشمي سيكون لدينا وزراء وكل هؤلاء الوزراء سيعينهم رئيس المجلس. وأضاف: مولوي هبة الله أخوندزاده، هو قائدنا الديني وكذلك زعيمنا السياسي. لكنه في الوقت الحالي لا يلعب دور رئيس، سيلعب دورًا أقوى و تابع هاشمي: سيكون لدينا شخص يلعب دور نائب أو رئيس. استمرار المفاوضات يأتي هذا التصريح بعد يوم من لقاء عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية والرئيس الأسبق حامد كرزاي مع خليل الرحمن حقاني ابن شقيق سراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان سنحافظ على علاقاتنا مع العالم لكن كل هذه العلاقات ستحدد وفقا لبعض المبادئ وعلى أساس مبادئنا الوطنية. وقال في هذا الصدد، أحد سكان كابول: ندعو طالبان إلى عدم محاولة الاحتفاظ بالسلطة من خلال القوة العسكرية. وقال محمد إدريس وحيدي إن توقعاتنا من المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هي التركيز على أفغانستان وعدم السماح بتبديد المكاسب التي حققها الأفغان. وقالت شهلا بيات لقد قدم شعبنا الكثير من التضحيات من أجل هذا العلم، وسنكافح أيضًا من أجله. يأتي ذلك بعد يوم من احتجاج مئات الأشخاص في خوست وننجرهار ومناطق أخرى لدعم العلم الوطني لأفغانستان. تحركات سياسية من جهته قال تقرير لموقع خاما براس: لقد مرت الآن خمسة أيام على سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، لكن لم يُرَ أي تقدم حتى الآن في ملء الفراغ السياسي الحالي. وتبقى أفغانستان حاليا خالية من أي نوع من الحكومة ورئيس الدولة ولم تتمكن طالبان من إحراز تقدم في هذا الصدد. كان التحرك الوحيد نحو تشكيل الحكومة من قبل طالبان هو اجتماعات أعضائها الرئيسيين وزيارة الملا برادر، رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، إلى ولاية قندهار. كما قام الرئيس حامد كرزاي، وعبد الله عبد الله، ورئيس الحزب الإسلامي، غولابدين حكمتيار، بتشكيل مجلس مشترك على ما يبدو يتفاوض مع طالبان بشأن الحكومة المقبلة. من جهة أخرى، من المقرر أن يزور الملا بردار والوفد المرافق له كابول ويتفاوض بشأن الحكومة المقبلة. كانت طالبان تقول مرارًا وتكرارًا إنها تشكل حكومة شاملة وإسلامية يقبلها الجميع وتطلب من القادة في المنفى العودة والانضمام إليهم.
1348
| 20 أغسطس 2021
في ذكرى استقلالها، شهدت أفغانستان مظاهرات في مناطق متفرقة من البلاد، ورفع المتظاهرون من الرجال والنساء العلم الوطني كتحد واضح لسيطرة طالبان على مقاليد السلطة في البلاد بعد 20 عاما. وتحدث شهود عيان عن اطلاق أعيرة نارية في المناطق، من قبل افراد من طالبان ما أسفر عن سقوط قتلى. في غضون ذلك، تواصل القوات الغربية عمليات الاجلاء عبر المطار العسكري بكابل، وسط أجواء مشحونة بسبب تكدس المدنيين الراغبين في مغادرة بلادهم، بسبب مخاوف من العودة الى ما قبل 2001، رغم ما قدمته الحركة من تطمينات. ويصادف أمس عيد استقلال أفغانستان، الذي يحيي ذكرى معاهدة 1919، التي أنهت الحكم البريطاني في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وفي هذه الذكرى خرجت مظاهرات في أنحاء متفرقة من البلاد. وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لمتظاهرين رجالا ونساء يرفعون العلم الوطني، هاتفين علمنا هويتنا. بينما لقى متظاهرون آخرون بمدينة أسد آباد شرقي البلاد، حتفهم حين كانوا يلوحون بالعلم الأفغاني بعدما أطلق أفراد من طالبان النار، ولم تتضح بعد أسباب الوفاة، إن كانت بسبب إطلاق النار أم بسبب التدافع الذي عقبه. وذكرت وسائل اعلام، أن محتجين في بعض المناطق مزقوا راية طالبان البيضاء. ويأتي ذلك بعد يومين من مقتل 3 في احتجاجات مماثلة بمدينة جلال آباد. ولاقت الاحتجاجات في افغانستان، دعما من أمرالله صالح النائب الأول للرئيس أشرف غني، حيث غرد على تويتر، تحياتي إلى من يرفعون العلم وبهذا يدافعون عن كرامة الأمة. وفي وقت سابق، أعلن صالح أنه لم يغادر أفغانستان وأنه الرئيس الشرعي القائم بالأعمال، بعد فرارغني الى خارج البلاد. *تطمينات طالبان وبهذه المناسبة، قالت حركة طالبان من حسن الحظ أننا نحتفل اليوم بذكرى الاستقلال عن بريطانيا. في الوقت نفسه، ونتيجة لمقاومتنا الجهادية، أجبرنا قوة عالمية متغطرسة أخرى هي الولايات المتحدة على الفشل والانسحاب من أراضينا المقدسة في أفغانستان. وفي أول مؤتمر صحفي تعقده بعد سيطرتها على كابول، قدمت الحركة وجها أكثر اعتدالا، حيث تعهدت بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد الآخرين وباحترام حرية المعتقدات لكل الأفغان، مشددة على أنها لن تسمح لأي أحد بأن يبث نعرات على أساس العرق أو الدين تحت شعار أفغانستان موحدة للجميع. كما تعهدت بمنح المرأة الأفغانية حقوقها الكاملة وفقا للشريعة، وبالسماح لوسائل الإعلام بممارسة عملها بحرية واستقلال. وأكدت أن الفرق ضخم بين طالبان الآن وطالبان وقبل 20 عاما. لكن حسب ما ذكرته وسائل اعلام، فإن طريقة تعامل طالبان مع المحتجين، قد تحدد مدى ثقة الشعب الافغاني في تطميناتها بأنها تغيرت عما كانت عليه قبل عام 2001. *اجلاء مستمر وسط أجواء مشحونة في مطار كابل، تتواصل عمليات إجلاء آلاف الرعايا الغربيين والأفغان، بسبب اطلاق النار وقنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريق المحتشدين. وقتل حوالي 17 شخصا منذ الأحد الماضي في المطار، جراء اطلاق النار والتدافع بين المستميتين في المغادرة عقب وصول طالبان الى مقاليد السلطة في البلاد. وقد تستغرق عمليات الاجلاء وقتا أطول من المتوقع، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الى قرار بقاء قوات بلاده في أفغانستان حتى بعد موعد الانسحاب آخر الشهر الجاري، أي حتى إجلاء جميع رعايا الولايات المتحدة إذا تطلب الأمر ذلك. وفي تعقيب على قرار بايدن، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي جريجوري ميك في تصريحات إم.إس.إن.بي.سي نحن بحاجة للتأكد من أن كل فرد من الذين نعرف أنهم عرضوا حياتهم للخطر قد أصبحوا خارج البلاد. إذا كان هذا يعني ضرورة بقاء قواتنا لفترة أطول فيجب أن نفعل ذلك، ولو تطلب الامر أن جلب المزيد من القوات للتأكد من أننا نستطيع إخراجهم بأمان. وكانت القوات الأميركية أغلقت المطارالاثنين الماضي، عقب حدوث فوضى عمت مدرجاته بسبب تدافع المدنيين في محاولات بائسة للفرار من طالبان، لكن أعيد فتح المطار بعد ساعات لتستأنف رحلات الاجلاء التي تسيرها دول عديدة. وأظهرت لقطات مصورة، مئات الأشخاص يركضون لمحاولة، التعلق بجسم طائرة عسكرية وهي بصدد الاقلاع. وأظهرت صور حشودا من الأفغان تنتظر على مدرج المطار بينما وقفت القوات الأمريكية للحراسة، وتأمين عمليات الاجلاء ومنع الفوضى. من جهة أخرى، قدمت طالبان تعاونا لعبورالرعايا الاجانب نحو المطار العسكري، وأطلق افراد من مقاتلي الحركة أعيرة نارية في الهواء أول أمس لتفريق الحشود. ونقلت رويترز عن المسؤول في طالبان، ألقى اللوم على عاتق خطة إجلاء فوضوية تنفذها القوات الغربية من أفغانستان، و التي تسببت في حالة من الفوضى. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن الازدحام في مطار كابل هو التحدي الأكبر. ومن الصعب التعامل مع الأشخاص اليائسين، مؤكدا أن طالبان تتعاون في عبور المواطنين البريطانيين والمتعاونين الأفغان نحو نقاط الإجلاء. لكن حسب شهود عيان، فإن مسلحين من حركة طالبان منعوا مدنيين من الوصول إلى مطار كابول أول أمس، بحسب ما نقلته عنهم رويترز.
1035
| 19 أغسطس 2021
أكد تقرير مجلة فورين بوليسي أن قيادة طالبان لم تحدد بعد كيف ستحكم ومن سيقود أي إدارة تشكّلها، لكن شخصيات سياسية أفغانية بارزة من العقدين الماضيين شكلت «مجلس شورى تنسيقي» للتفاوض مع قيادة طالبان على أمل تجنب الحرب الأهلية. وكان من المقرر أن يغادر الرئيس السابق حامد كرزاي، مع عبدالله عبدالله، الذي قاد فريق محادثات السلام الافغاني لمدة عام دون إحراز تقدم، وقلب الدين حكمتيار إلى الدوحة. وقد تم تأخيرهم بسبب الإغلاق المستمر للمطار. كما أفادت قناة «تولو نيوز» الأفغانية بأن المسؤول الكبير في حركة طالبان، أنس حقاني، التقى في كابول مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة عبدالله عبدالله. ونشرت قناة «تولو نيوز» صورا للاجتماع الذي عقد أمس بين حقاني (وهو الشقيق الأصغر لسراج الدين حقاني، نائب زعيم طالبان ورئيس شبكة حقاني) وكرزاي وعبدالله. حكومة شاملة كما ذكرت مصادر أن أنس حقاني عضو المكتب السياسي لحركة طالبان وأعضاء آخرون في طالبان اجتمعوا مع كرزاي وعبدالله عبدالله، في كابول. وعُقد الاجتماع في منزل عبدالله عبدالله، بحسب المصادر، لكن التفاصيل حول ما تمت مناقشته لم تتوافر بعد. وفي وقت سابق، أكد مولوي خير الله خيرخوه، عضو المكتب السياسي لطالبان في الدوحة والموجود حاليًا في مدينة قندهار، أن نائب زعيم طالبان الملا عبدالغني برادار وثمانية أعضاء آخرين من طالبان وصلوا إلى قندهار يوم الثلاثاء قادمين من قطر. وقال خيرخواه: «لم نعد نرى أحداً كأعداء لنا»، ولم يذكر تفاصيل أخرى عن رحلة برادار إلى قندهار. وقال مسؤول في طالبان لـ «تولو نيوز»، إن نتائج حواراتهم مع السياسيين الأفغان وممثلي المجتمع الدولي حول تشكيل «حكومة شاملة» ستعلن قريبًا. وقالت مصادر مقربة من كرزاي وعبدالله عبدالله، إن أمير خان متقي، العضو البارز في قيادة طالبان، تعهد في اجتماع مع سياسيين أفغان بتشكيل حكومة شاملة. وقال جول الرحمن قاضي، أحد المساعدين المقربين من حامد كرزاي، «المناقشة هي كيف يمكن تشكيل حكومة شاملة يقبلها الجميع، والتي ستقود المجتمع نحو الازدهار». وقال سيد أكبر آغا،: «إنهم مشغولون في المناقشات حول حكومة شاملة، وحكومة يقبلها جميع الأفغان ويتم فيها التغلب على الخلافات». نقاشات مستمرة أفاد تقرير فورين بوليسي أن مصدر مطلع على الوضع السياسي إن هناك سعيا لتشكيل حكومة تشمل جميع اللاعبين السياسيين في أفغانستان لمنع ظهور تمرد مناهض لطالبان، مما قد يغرق البلاد في سنوات من القتال بين الفصائل. ويعتقد أن أمير خان متقي، المسؤول السابق في نظام طالبان 1996-2001، التقى بالرجال الثلاثة ( كرزاي، عبدالله، حكمتيار) في كابول يوم الاثنين. وتابع التقرير: يهدف مجلس الشورى هذا إلى إشراك الجميع، وجميع الشخصيات السياسية وزعماء المجتمعات والقواعد الإقليمية. وقال المصدر في كابول إن هناك مفاوضات مع طالبان لتمهيد الطريق أمام الآخرين للانضمام للتفاوض بشأن حكومة واسعة النطاق وشاملة. وقال أحد المطلعين للمجلة: «إذا كانت الحكومة القادمة من جانب واحد، فلن تنتهي الحرب الأهلية وستستمر الفصائل في القتال.» ويأمل كرزاي وعبدالله وحكمتيار في تأمين تعاون طالبان لتشكيل حكومة مؤقتة وضمان عدم استئناف العنف مع جميع اللاعبين السياسيين والإقليميين والعرقيين والدينيين معًا، بهدف إجراء انتخابات «في غضون ستة أشهر إلى عام»، بحسب المصدر. وقال المصدر المقرب من المفاوضات ان هذه فرصة للجميع للتوصل الى تسوية سياسية واستقرار طويل الامد. يجب أن يعرف الطالبان الآن أنهم لا يستطيعون حكم البلاد بمفردهم؛ لقد حاولوا ذلك وفشلوا.. إنهم بحاجة إلى إشراك الجميع في العمل». وقال مصدر أمني إن حركة طالبان كانت مصممة على دخول كابول منتصرة في ساحة المعركة، وتم تمكينها من خلال قرار ثلاثي «الشورى التنسيقي» بإجبار الرئيس الأفغاني أشرف غني على التنحي عن منصبه، لأنه أصبح عقبة في طريق السلام. وطالبت الحركة غني بمغادرة منصبه قبل إعلان وقف إطلاق النار. وقال المصدر إن رفضه الاستقالة كان مصدر إحباط عميق، ليس فقط لطالبان ولكن أيضًا للشعب الأفغاني اليائس من أجل إنهاء العنف.
1314
| 19 أغسطس 2021
تلقى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، اتصالا هاتفيا من سعادة السيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. جرى خلال الاتصال مناقشة تدفق اللاجئين الأفغان في ظل التطورات الميدانية وتسارع الأوضاع في الداخل الأفغاني، وضرورة تطوير آليات دولية للتعامل مع النازحين، بالإضافة إلى توصيات المفوضية السامية بعدم فرض العودة القسرية على المواطنين الأفغان. كما أشاد سعادة المفوض السامي بالجهود التي تقوم بها دولة قطر في أفغانستان، معربا عن أمله في أن تساهم تلك الجهود في فرض واقع أفضل للاجئين وذويهم.
1193
| 18 أغسطس 2021
أعلن الناطق الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، اليوم الثلاثاء، أن أفغانستان ستتوقف عن إنتاج المخدرات بكافة أنواعها اعتبارا من اليوم. وفي مؤتمر صحفي في كابل، قال مجاهد: لن تنتج أفغانستان أي أنواع من المخدرات.. لن يكون ممكنا لأحد أن يشارك في تنظيم تهريب المخدرات.. اعتبارا من هذه اللحظة ستكون أفغانستان دولة خالية من المخدرات. وذكر مجاهد أن البلاد ستحتاج لمساعدة دول العالم كي تكون لدى المزارعين المحليين إمكانية لإنتاج محاصيل أخرى بدلا عن زراعة الخشخاش. وأكد مجاهد أيضا أن مقاتلي طالبان يسيطرون على حدود البلاد بالكامل، مضيفا أن لا أحد سيهاجم الدول المجاورة من أرض أفغانستان. كما أعلن عن ضمان الأمن الكامل للسفارات والممثليات الأجنبية والبعثات والوكالات الدولية، مضيفا أن السلطات الجديدة أصدرت مرسوما بالعفو العام. وذكر مجاهد أن الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة وحلفائها، لن يتعرضوا لأي أذى، مشيرا إلى أن طالبان لا تريد أن يغادروا البلاد. كما أكد عزم طالبان على ضمان تمثيل جميع مكونات المجتمع الأفغاني في حكومة أفغانية مستقبلية، مشددا على أن الحركة تتعهد باحترام المعتقدات الدينية والقيم الروحية لجميع الأفغان، وضمان حقوق المرأة في إطار الشرع الإسلامي والقانون.
4874
| 17 أغسطس 2021
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن الغرب لم يكن بحاجة إلى غزو أفغانستان، وأن التوصل إلى حقيقة أن الاحتلال لم يكن ضروريا استغرق 20 عاما، واهدار تريليون دولار من الأموال الأمريكية، و51 مليار دولار من الأموال البريطانية، بجانب الخسائر البشرية الفادحة. نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا يصف سقوط كابول بأنه كان حتميا، وأنه يمثل نهاية الخيال الغربي لما بعد الإمبريالية (الإمبراطورية) الذي أدى إلى الوضع المروّع الحالي. وقال كاتب العمود بالصحيفة سيمون جنكينز في المقال إنه مع كل ما حدث، فإن ردة فعل الغرب ظلت تتسوّل الإيمان بنجاح فرض الديمقراطية على الآخرين. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تكن بحاجة إلى غزو أفغانستان، فالدولة لم تكن دولة إرهابية، كما لم تكن في حالة حرب مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أمريكا كانت قد ساعدت طالبان في صعودها إلى السلطة ضد الروس في عام 1996، إذ استضافت أسامة بن لادن في عرينه الجبلي من خلال صداقته مع زعيم طالبان الملا عمر. وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، يقول جنكينز إن اللويا جيرغا - وهي عبارة عن برلمان مكوّن من زعماء القبائل الأفغانية - اجتمعت مباشرة في مدينة قندهار الجنوبية، حيث ضغط القادة الأصغر سنًّا على الملا عمر لطرد بن لادن، لكن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد طالب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بما عرف بمفهوم المعاقبة والرحيل. ويضيف الكاتب أنه مع ذلك، لم يستمع بوش ولا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير؛ وبدلا من ذلك، تملّكهم العناد، واستولوا على حلف الناتو الذي لم يكن لديه ناقة ولا جمل في القتال. ويستمر الكاتب منذ ذلك الحين، كان الانسحاب مسألة وقت فقط. وما يحدث الآن مروّع؛ 20 عاما من الاعتماد على دافعي الضرائب الغربيين، والجنود والمترجمون الفوريون والصحفيون والأكاديميون وعمال الإغاثة يرون أصدقاءهم يتعرضون للتهديد والقتل. لقد أهدر تريليون دولار من الأموال الأمريكية، كما أهدرت بريطانيا وحدها 51 مليار دولار. ويتساءل الكاتب: كم مرة يجب أن يفهم الحكام البريطانيون أن الإمبراطورية البريطانية قد انتهت، وعفا عليها الزمن، ولن تتكرر؟ مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مع ذلك، أرسل على الفور حاملة طائرات إلى بحر جنوب الصين، مضيفا أن بريطانيا ليست بحاجة إلى حكم البلدان الأخرى لجعل العالم مكانا أفضل. ويختم بأنه لم يكن هناك داع لموت 454 جنديا ومدنيا بريطانيا في أفغانستان، وأن أفضل ما يمكن لبريطانيا فعله الآن هو إقامة علاقات جيدة مع نظام جديد في أفغانستان، بالتنسيق مع جيران كابول (باكستان وإيران)؛ على الأقل لحماية بعض الخير الذي حاولت القيام به خلال الـ20 عاما الماضية، بخاصة أن العالم لا يهدد بريطانيا، والإرهاب لا يحتاج إلى رعاة من الدولة، ولن ينتهي بغزو الدول.
1285
| 18 أغسطس 2021
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن الاتصال الهاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن تناول التطورات الميدانية في أفغانستان والتعاون المشترك بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية . وقال سعادته – على حسابه الرسمي بموقع تويتر – أكدنا على ضرورة حماية المدنيين وتكثيف جهود تحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على تسوية سياسية شاملة تضمن انتقال سلمي للسلطة في أفغانستان. كان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم، قد تلقى اتصالا هاتفيا من سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وآخر التطورات الميدانية والمستجدات في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي، كما شكر سعادة وزير الخارجية الأمريكي دولة قطر على دورها في استمرارية المحادثات وتوفير المساعدة اللازمة لعملية الإجلاء.
1086
| 17 أغسطس 2021
اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس في عمان، مع معالي الدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل تطوير أواصر الصداقة والإنجازات التي تحققت بين البلدين الشقيقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي بجانب التنسيق في القضايا الإقليمية وخصوصا القضية الفلسطينية. توحيد الجهود المشتركة كما تم خلال الاجتماع، التأكيد على ضرورة توحيد الجهود المشتركة وتقريب وجهات النظر العربية وتعزيز آليات الحوار الإقليمي وتثبيت قواعده بما يحقق أمن واستقرار المنطقة. وعقب نهاية الاجتماع، أعرب سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، عن الشكر الجزيل على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والحفاوة المعهودة من الأردن حكومة وشعباً، وأكد أن دولة قطر تثمن العلاقة التي تربطها بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتتطلع لزيادة فرص التعاون الثنائي لتكون بمستوى طموح قيادة البلدين الشقيقين. وأشار سعادته إلى استعراض نتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الأردن واللقاء المشترك مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية. ولفت إلى التزام قيادة البلدين بتطوير العلاقات بشكل مستمر، معرباً عن تقدير دولة قطر للدور الإيجابي البارز الذي تلعبه المملكة في المنطقة، ومشيراً إلى التنسيق المستمر بين البلدين في الملفات الإقليمية والدولية المختلفة. وبين سعادته أن الاجتماع تطرق إلى الملفات الاقتصادية والدور التنموي للاستثمارات القطرية في الأردن، مثمناً الدور الإيجابي والمساهمة البناءة للأشقاء الأردنيين في قطر، واصفاً إياهم بأنهم «خير من يمثل الأردن». وأشار سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لضرورة أن تكون المبادرات مبنية على أسس واضحة وأهداف مستقبلية مستدامة ترتقي لطموحات الشعوب العربية وأهداف العمل العربي المشترك. وفي الشأن العربي، قال سعادته إن الاجتماع تطرق إلى آخر القضايا التي تواجه المنطقة وتهم الشؤون العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والقضايا الأخرى التي تخص الأمن العربي المشترك، مع التركيز على أهمية تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على وجوب أن يكون الحل في فلسطين قائماً على الشرعية الدولية وإنفاذ القانون الدولي. وأضاف أن الاجتماع ناقش تطورات الوضع السوري وأهمية الوصول إلى حل سياسي، كما أشار إلى أهمية استقرار العراق ودعم حكومته. وبشأن أفغانستان، أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الاجتماع بحث ضرورة المحافظة على المكتسبات السياسية المترتبة على الاجتماعات واللقاءات في الدوحة، مؤكدا على أهمية الخروج الآمن للدبلوماسيين الغربيين من أفغانستان. كما غرد وزير الخارجية على صفحته الرسمية في تويتر قائلا: «اجتماعٌ أخوي جمعني بمعالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين خلال زيارتي إلى الأردن اليوم. بحثنا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا الشقيقين إضافة إلى عددٍ من قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية». من جانبه، قال معالي الدكتور أيمن الصفدي، «إن اللقاء جاء استكمالاً للاجتماع بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية»، مؤكدا على أن العمل الثنائي والتعاون مستمر بين البلدين الشقيقين. كما أوضح أن الاجتماع استعرض القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الدور الذي تضطلع به دولة قطر للإسهام في إحلال السلام بأفغانستان، معربا عن شكره لدولة قطر على تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
1442
| 17 أغسطس 2021
بعد 20 عاماً من الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، سيطرت حركة طالبان من جديد على الأراضي الأفغانية، وتزامن ذلك مع انسحاب القوات الأجنبية، الذي من المقرر اكتماله نهاية أغسطس الجاري. ومن داخل قصر كابول، أعلنت الحركة عن انتهاء الحرب في البلاد، عقب أيام معدودة من شنها هجمات واسعة ومتسارعة على الأرض، في حين تراجع أمراء الحرب الأفغان القوات الحكومية عن الدفاع عن معاقلهم تاركين وراءهم البلاد في حالة فراغ. وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن التطورات في أفغانستان، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، مجلس الأمن لضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية في أفغانستان، بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابول مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد. وأعرب غوتيريش، عن قلقه بشكل خاص من انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات، مشددا «لا يمكننا ولا يجب أن نتخلى عن شعب أفغانستان». وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن «وجود الأمم المتحدة سيتكيف مع الوضع الأمني، لكن قبل كل شيء سنبقى ونقدم الدعم للشعب الأفغاني في وقت الحاجة». ودعا مجلس الأمن، إلى تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، من خلال المفاوضات، تكون «موحدة وشاملة وتمثيلية، تتضمن مشاركة للمرأة بشكل كامل وعلى قدم المساواة وجاد». وبدوره، أكد سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة غلام إسحاق زاي، أمام مجلس الأمن أنه يتحدث نيابة عن ملايين الأشخاص «الذين أصبح مصيرهم على المحك منهم نساء وفتيات على وشك أن يفقدن حريتهن في الذهاب إلى المدارس والعمل والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد». ودعا السفير مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى عدم الاعتراف بأي إدارة تكتسب السلطة بالقوة أو بأي حكومة لا تشمل جميع الأطياف، حاثا على الدعوة إلى تشكيل فوري لحكومة انتقالية شاملة. فيما حث مندوب روسيا في المجلس على ضرورة الحكم على الحركة من خلال الأفعال وليس من خلال الأقوال. نظام جديدوبعد سيطرة طالبان على القصر الرئاسي في كابول، أعلن محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في تصريح للجزيرة، عن انتهاء الحرب في أفغانستان، بعد أن أحكمت الحركة سيطرتها عليها خلال أيام معدودة، في هجمات واسعة جدّ متقدمة. وقال نعيم، إن شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريبا، مضيفا أن الحركة لا ترغب في العيش في عزلة. ودعا المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي. وأضاف «لقد وصلنا إلى ما كنا نسعى إليه وحرية بلادنا واستقلال شعبنا ولن نسمح لأحد باستخدام أراضينا لاستهداف أي جهة ولا نرغب في الإضرار بالآخرين». من جانبه، صرح قائد في الحركة لرويترز، طلب عدم نشر اسمه، بأن المسلحين يعيدون تنظيم صفوفهم بمختلف الأقاليم، مضيفا أن طالبان لن تشكل هيكلا جديدا للحكم إلا بعد رحيل القوات الأجنبية. وأضاف أنه صدرت تعليمات لمقاتلي الحركة في كابول بعدم ترهيب المدنيين والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية. التزام بالانسحاب في مقابلة مع قناة «أي بي سي» الأمريكية، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الرئيس بايدن متمسك بانسحاب قوات بلاده من أفغانستان نهاية الشهر الجاري. وأضاف سوليفان أن بايدن لا يريد أن تدخل بلاده «العقد الثالث من الصراع» في أفغانستان، مشيرا أن سبب استيلاء طالبان السريع على أفغانستان فشل الجيش الأفغاني في مواجهتها. وبحسب مستشار الأمن القومي الأمريكي، فإن بايدن يعتقد أن الوقت قد حان حتى يدافع الجيش الأفغاني عن بلاده، بعد عقدين من الاستثمار والتدريب بمليارات الدولارات من قبل الولايات المتحدة. وقال المستشار الأمريكي، «لم نتمكن من منح الجيش الأفغاني الإرادة للتصدي لطالبان وفي النهاية قرروا أنهم لن يقاتلوا من أجل العاصمة الأفغانية كابول». وأوضح أن «السيناريو الأسوأ» بالنسبة لواشنطن، هو إرسال آلاف الجنود للقتال في حرب أهلية، عندما يكون الجيش الأفغاني «غير مستعد للقتال بنفسه». في سياق متصل، قال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، إن القوات الأمريكية تعمل مع القوات التركية والقوات الدولية الأخرى لتأمين مطار كابول، للسماح باستئناف رحلات الإجلاء الدولية. وأكد كيربي في إفادة صحفية، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أجاز إرسال كتيبة أخرى إلى كابول ليرتفع عدد القوات التي تتولى تأمين عملية الإجلاء إلى نحو آلاف جندي. وسارعت دول عديدة إلى إجلاء بعثاتها الدبلوماسية من أفغانستان عقب سيطرة طالبان على كابول أول أمس، وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أنه تم نقل جميع موظفي السفارة الأمريكية إلى المطار في انتظار إجلائهم. وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم البنتاغون، بأنه لا توجد رحلات قادمة أو مغادرة من المطار بدافع الحذر الشديد، وأنه لا يعرف متى ستُستأنف. وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر تدافع مئات الأفغان إلى مدارج مطار كابول، حاملين أمتعتهم، وتشبث أغلبهم بالطائرات، أملا في مغادرة البلاد، عقب تصريح لوزارة الخارجية الأمريكية، بأن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانا مشتركا يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من البلاد وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة. وذكر البيان «الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش في سلام وأمن وكرامة. ونحن في المجتمع الدولي مستعدون لمساعدتهم». ترقب روسي وعلى غرار الدول التي سارعت لإجلاء رعاياها من أفغانستان، ذكرت السفارة الروسية في كابول، أنها لا ترى تهديدا من التطورات التي تشهدها المدينة ولا ترى حاجة لإخلائها في الوقت الحالي. وقالت السفارة «الموقف في كابول متوتر بعض الشيء لكن ليس هناك حرب دائرة في المدينة»، بينما تعهدت طالبان من جانبها بضمان سلامة السفارة الروسية في العاصمة. ومن جانبه، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف، أن موسكو مستعدة للعمل مع الحكومة الانتقالية التي ستتشكل في أفغانستان. وقال إن بلاده دعمت دائمًا الحكومة الانتقالية في أفغانستان، ولذلك ستعمل بالطبع مع الحكومة المرتقبة. وصرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، بأن بلاده لن تتسرع في اتخاذ قرار بخصوص الاعتراف بالسلطات الجديدة في أفغانستان، حيث قال في تصريحات لإذاعة موسكو، إن موسكو ستراقب تصرفات السلطات الجديدة عن كثب ثم تتخذ قرارا. كما نقلت وكالة الأنباء «تاس»، عن كابولوف، قوله أمس إن روسيا لا ترى أن حركة طالبان في أفغانستان تمثل تهديدا لآسيا الوسطى.
1130
| 17 أغسطس 2021
أفادت مصادر إعلامية روسية، اليوم، بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني هرب ومعه 4 سيارات ومروحية محملة بالمال، في حين هبطت طائرات عسكرية تقل أكثر من 100 جندي أفغاني في طاجيكستان. ونقلت وكالة الإعلام الروسية – بحسب موقع الجزيرة - عن سفارة موسكو في العاصمة الأفغانية كابول، أن غني اضطر لترك بعض المال لأنه لم يكن يجد مكانا يتسع لأخذه. ونقلت الوكالة الروسية عن المتحدث باسم السفارة في كابول نيكيتا إيشتشنكو قوله إن 4 سيارات محملة بالمال، حاولوا وضع جزء آخر من المال في مروحية، لكن المساحة لم تسع كل الأموال. وتُرك بعض المال ملقى على المدرج. وأكد المتحدث لرويترز أن شهودا هم مصدر معلوماته. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة روايته من مصدر مستقل. لم يُعرف مكانه وقال غني -الذي لم يُعرف مكانه الحالي- إنه غادر أفغانستان أمس قبيل دخول حركة طالبان كابول دون مقاومة، مؤكدا أنه فعل ذلك حقنا للدماء. وكان ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بأفغانستان زامير كابولوف قد قال في وقت سابق إنه لم يتضح حجم الأموال التي تركتها الحكومة الهاربة وراءها. فرار جنود في السياق ذاته، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الشؤون الخارجية في طاجيكستان قولها اليوم إن طائرات عسكرية تقل أكثر من 100 جندي أفغاني في المجمل هبطت في مطار بمدينة بوختار في طاجيكستان. وأضافت الوزارة أن سلطات طاجيكستان سمحت للطائرات بدخول المجال الجوي للبلاد والهبوط بعد تلقيها نداءات استغاثة صادرة عنها.
3928
| 16 أغسطس 2021
أكد سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية للوساطة في تسوية المنازعات أن دولة قطر مستمرة في دورها لتحقيق السلام في أفغانستان ونحن نؤمن بأهمية المفاوضات للوصول إلى الحل السلمي . وقال سعادته – في تصريح لـ تليفزيون قطر – قطر مستمرة في دورها طالما أن هناك دورا لدولة قطر يمكن أن تقوم به يمكن أن تقوم به لتحقيق السلام في أفغانستان. أضاف القحطاني : نحن لدينا قناعة تامة أنه لا يوجد حل عسكري لهذه النزاعات ولابد من حلها من خلال المفاوضات والحل السلمي. وتابع المبعوث الخاص لوزير الخارجية: أما فيما يتعلق بمسألة تقاسم السلطة أو المشاركة في السلطة أو الحكومة الانتقالية أو الانظمة المعمول بها في هذه الظروف فهو أمر يتعلق بالأفغان أنفسهم.
2654
| 16 أغسطس 2021
بعيداً عن السياسة .. ومع اللطم والعويل الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام، ومن بينها عربية، والتي تظهر صورة الأحداث قاتمة سوداوية مخيفة تنبئ أن القادم لأفغانستان مستقبل لا ملامح له .. في هذا التقرير سنرصد لكم جانباً آخر من ملامح الأحداث الدائرة في أفغانستان منها ما هو مضحك والآخر غريب ولكن في كل الأحوال هي أمور حدثت حقاً في خضم انتشار مظاهر السلاح والصراع على السلطة طالبان تتحدث مع مراسلة CNN: نحن هنا للأمن والأمان أظهر فيديو لمراسلة شبكة CNN كلاريسا وارد بالحجاب من العاصمة كابول تتجول وتنقل الصورة . CNN's @clarissaward reports on what Afghanistan looks like as the Taliban take over.https://t.co/pJuaHC3iBC pic.twitter.com/zx9shFE8Lj — New Day (@NewDay) August 16, 2021 ووجه مقاتلون من حركة طالبان رسالة إلى واشنطن عبر مراسلة شبكة CNN كلاريسا وارد، قائلين: نحن هنا للحفاظ على الأمن كل شيء تحت السيطرة ولا ينبغي على المواطنين الأفغان القلق.. لقد أمضت أمريكا وقتا كافيا في أفغانستان ويجب عليهم المغادرة لقد فقدوا الكثير من الأرواحوالمال. مقاتلو طالبان يلعبون رياضة في القصر الرئاسي نشر موقع روسيا اليوم فيديو متداول يزعم أنه لعناصر من طالبان يمارسون الرياضة داخل الصالة الرياضية في القصر الرئاسي.. فيديو متداول يزعم أنه لعناصر من طالبان يمارسون الرياضة داخل الصالة الرياضية في القصر الرئاسي#روسيا #روسيا_اليوم #أخبار #صور #فيديو #أفغانستان #طالبان pic.twitter.com/1WHiAzoYPW — RTARABIC (@RTarabic) August 16, 2021 ووفق الفيديو يمارس مقاتلو طالبان الألعاب الرياضية والتمارين بكل أريحية وسعادة.. مقاتلو طالبان يكافئون أنفسهم بالملاهي أظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلي طالبان وهم يكافئون أنفسهم بالألعاب والملاهي .. #طالبان يكافئون أنفسهم بفاصل من المرح pic.twitter.com/QAv9D4yipk — الراي (@AlraiMediaGroup) August 16, 2021 #طالبان يكافئون أنفسهم بفاصل من المرح pic.twitter.com/5AwHmlCvD3 — الراي (@AlraiMediaGroup) August 16, 2021
4811
| 16 أغسطس 2021
بعد إعلان عناصر حركة طالبان دخول العاصمة الأفغانية كابول وقصر الرئاسة، أمس، وبعد فرار رئيس البلاد أشرف غني عاد فيديو إعلان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش نهاية طالبان قبل 20 عاماً بالظهور مرة أخرى على السطح. وقال بوش في تصريحه قبل 20 عاماً: بجهود جيشنا وحلفائنا والمقاتلين الأفغان الشجعان وصل حكم طالبان لنهايته. وأضاف بوش: لكن مسؤولياتنا تجاه الشعب الأفغاني لم تنته بعد، نحن نعمل على عهد جديد من حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في ذلك البلد. ويذكر أن بوش عقب مؤخرا على قرار سحب الجيش الأمريكي وقوات الناتو من أفغانستان واصفا ذلك بـالخطأ، مضيفًا أن العواقب ستكون وخيمة جدًا. وبعد 20 عاماً تغير المشهد كلياً، فيجري الآن إجلاء العناصر الأمريكية من أفغانستان وانتشرت فيديوهات لحركة طالبان وقت دخولها القصر الرئاسي وهو فارغ من قبل المسؤولين الأفغان، وقال المتحدث باسم الجماعة ذبيح الله مجاهد، إن قوات طالبان ستبدأ في دخول مناطق المدينة التي تخلى فيها المسؤولون الحكوميون وقوات الأمن عن مواقعهم.
2545
| 16 أغسطس 2021
حذرت تقارير نشرتها صحف ووسائل اعلام عالمية أمس من خطورة الوضع الانساني في أفغانستان والعواقب الاستراتيجية لتواصل العنف وتهجير الافغان على الداخل والخارج. وطالبت الإدارة الأمريكية أن تقدم المزيد من المساعدة للشعب الأفغاني. وقالت بلومبيرغ إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية واستراتيجية للبقاء منخرطة في مستقبل أفغانستان، فيما ذكرت الصحف الأفغانية أن الأفغان يطالبون بأن الحكومة التي سيتم تشكيلها يجب أن تضمن حقوق الإنسان ويجب أن تحظر المزيد من العنف في البلاد. تطلعات الأفغان وقال تقرير لقناة تولو نيوز إن الأفغان يطالبون بأن الحكومة التي سيتم تشكيلها يجب أن تضمن حقوق الإنسان ويجب أن تحظر المزيد من العنف في البلاد. وطلب الأفغان من الحكومة وطالبان تجنب التضحية بالشعب أكثر في عقد الصفقات وإبلاغ الجمهور بالمستقبل. وقال الافغان الذين قابلتهم القناة إنهم لا يريدون أفغانستان أن تنهار مرة أخرى وأن تعود إلى حالتها قبل عقدين من الزمن. وتابع التقرير: انتشر الذعر بين سكان المدينة بعد أن وصلت حركة طالبان بالقرب من بوابات كابول. وقال مرويس، أحد سكان كابول، نريد إنهاء إراقة الدماء والأمن من أجل كرامة الناس. وأضاف قواتنا الأمنية ليس لديها مشكلة هناك صفقات على هذا البلد على مستويات أعلى. وقال الأفغان إنهم يريدون الحفاظ على حقوقهم في ظل حكومة جديدة. ويجب حماية حقوق الإنسان. يجب أن تكون المرأة قادرة على مغادرة المنزل. قال لايق، أحد سكان كابول، يجب أن تظل المدارس مفتوحة للفتيات. قال أحد سكان كابول: لم يكن لدى الحكومة أي استراتيجية. وتابع: لم تسفر جميع مفاوضاتها - أينما كانت - عن نتيجة. ويشعر الجمهور بالقلق من أنه مع سقوط المدن في يد طالبان، قد يتكشف السيناريو الذي يعيد إلى الأذهان أحداث السنوات الماضية. من جهته، أكد تقرير لشبكة بي بي سي أن الذعر يسود كابول، حيث يحاول بعض السكان الوصول إلى المطار لمغادرة البلاد. تم التخلي عن السيارات واختار الناس المشي بسبب الاختناقات المرورية. كما يسارع السكان أيضًا لسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي، ويصطفون للحصول على وثائق السفر في مكتب الجوازات وفي مراكز التأشيرات الأجنبية. وقالت فرزانا كوتشا، النائبة في البرلمان في كابول، لبي بي سي إن الناس لا يعرفون ماذا يفعلون لأن مقاتلي طالبان وصلوا المدينة. وأضافت بعضهم يركض والبعض الآخر يختبئ في منازل. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن المسلحين تلقوا أوامر بدخول بعض أجزاء من كابول يوم الأحد. وقال إن قوات طالبان تدخل لمنع الفوضى والنهب بعد أن غادرت قوات الأمن أجزاء من المدينة ونقاط التفتيش التابعة لها. وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين لبي بي سي لا داعي لقلق الناس في كابول وان ممتلكاتهم وحياتهم آمنة. وقال نحن خدام الشعب وهذا الوطن. وأضاف أن الحركة لا تريد أن يفر الأفغان، بل تريد بدلاً من ذلك البقاء والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الصراع. مستقبل مظلم وأوضح تقرير لبلومبيرغ أن تفكك الدولة الأفغانية خلال أسابيع قليلة صادمة ولا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئًا. منذ أن أعلن الرئيس جو بايدن عن خطط لسحب القوات الأمريكية من البلاد في أبريل، أدى هجوم شامل لطالبان إلى الاستيلاء على كل مدينة رئيسية تقريبًا. لقد انهارت القوات المسلحة الافغانية. تقوم الدول الأجنبية بإجلاء مواطنيها وموظفي السفارات والأفغان يحاولون الفرار. بينما تضغط طالبان الآن على كابول. وتابع التقرير: لا ينبغي لأحد أن يشك في نهاية اللعبة: في جميع الاحتمالات، ستكون طالبان قريبًا في القيادة الكاملة. ويمضي تقرير بلومبيرغ: يجدر التأكيد على أنه حتى السيناريو الأفضل يمكن اعتباره كارثة. سوف يتم نزع أحشاء الديمقراطية في أفغانستان. سوف تنعكس على المكاسب الاقتصادية. سيتم فقد المزيد من الوظائف والمنازل والأرواح. ستتعرض الأقليات العرقية للخطر وستتشجع الجماعات المتطرفة. ستتوسع شبكات المخدرات وسترتفع تدفقات اللاجئين. الكثير من التقدم البشري الذي اشترته الولايات المتحدة بما يقرب من 2 تريليون دولار وأنفقته في أفغانستان على مدى عقدين من الزمن يمكن طمسه في أسابيع. بالنسبة للنساء والفتيات، فإن التهديد خطير بشكل خاص. وأورد التقرير، لن تكون العواقب الاستراتيجية أقل خطورة - في الداخل والخارج. من المرجح أن تتنازل أمريكا عن نفوذها في المنطقة لخصومها التي بدأت بالفعل في إقامة علاقات مع طالبان للوصول على المدى الطويل إلى الموارد الطبيعية لأفغانستان. من المؤكد أن شركاء الولايات المتحدة في أماكن أخرى سيلاحظون كيف تخلت الإدارة عن نظرائها الأفغان. إن كلمة أمريكا - والتزاماتها - ستصبح موضع شك في جميع أنحاء العالم. وبحسب تقرير بلومبيرغ، أنه سيكون من السهل إلقاء اللوم على بايدن في هذه الفوضى. لكن الذنب ليس هو وحده. على مدى أربع إدارات، تحولت السياسة الأمريكية في أفغانستان من سياسة غير متماسكة إلى نتائج عكسية. بعد هزيمة القاعدة إلى حد كبير، لم يكن لدى الولايات المتحدة سوى القليل من التركيز وقليلًا من الأهداف المعقولة في البلاد. في عهد كل من جورج دبليو بوش وباراك أوباما، شاب مهمتها سوء الإدارة والعثرات الاستراتيجية المتكررة. منذ وقت ليس ببعيد، ساد نوع من الاستقرار المتوتر. تضاءل عدد القتلى الأمريكيين، وتم التوقيع على اتفاق سلام، وتبين أن الوجود العسكري الأمريكي المخفف يتسبب في درجة كبيرة من الفوضى. من المشكوك فيه أن يظل الوضع هادئًا إلى أجل غير مسمى. ضمانات للاستقرار وأوصى التقرير أنه كبداية، يجب على الإدارة أن تقدم المزيد من المساعدة للشعب الأفغاني. ويجب أن تسرع الجهود لإجلاء حوالي 17000 أفغاني عملوا في الولايات المتحدة - كطهاة ومترجمين وسائقين وحراس أمن ومهندسين - وأصبحوا الآن أهدافًا مع عائلاتهم. وينبغي أن تبذل كل جهد ممكن لتمكين الأفغان المعرضين للخطر في عموم السكان من الفرار، بما في ذلك إنشاء ممرات جوية. وعليها أن تعمل مع حلفائها لوضع خطة قابلة للتطبيق لإعادة توطين اللاجئين، مع الضغط على باكستان وإيران لقبول المساهمة. يحتاج بايدن أيضًا إلى إظهار القيادة في تقييد حركة طالبان. إذا عادت الجماعات المتطرفة إلى الظهور في أفغانستان، فيجب أن تتبعها غارات جوية وغارات للعمليات الخاصة. سيكون دور الدول المجاورة للحصول على دعم استخباراتي وحقوق إنشاء قواعد للطائرات الأمريكية أمرًا ضروريًا. حتى إذا استعادت طالبان السلطة، فإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية واستراتيجية للبقاء منخرطة في مستقبل أفغانستان. يجب أن تضع الحكومة الامريكية شروط لدعم اي حكومة تقودها طالبان وربط الاستثمار الدولي بشروط احترام حقوق الإنسان الأساسية، والسيطرة على تجارة المخدرات وإحياء عملية السلام.
1010
| 16 أغسطس 2021
بعد عشرين عاما على مغادرتها للسلطة إثر التدخل الأمريكي في أفغانستان، على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، تعود حركة طالبان من جديد الى كابول وتستعد لتسلم السلطة في البلاد، بعد سيطرتها الكاملة على الولايات وجميع المعابر الحدودية، مما أجبر الرئيس الأفغاني أشرف غني على مغادرة البلاد، بالتزامن مع تقدم حركة طالبان ودخولها العاصمة كابول. ومع تسارع التطورات الميدانية والسياسية الدرامية، تبدأ التساؤلات تطل من جديد حول مستقبل أفغانستان، وما اذا كان العالم أمام حركة طالبان جديدة، أو أن الحركة لا تزال في محطتها القديمة. وخلال حوالي أسبوع استولت طالبان على كل أفغانستان تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو على مدى ما يقرب من 20 عاما لبناء قوات الأمن الأفغانية. * المغادرة وشهد يوم أمس حراكا كثيفا لعمليات إجلاء البعثات الأجنبية العاملة في أفغانستان، حيث ازدحمت سماء كابول بالمروحيات لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية، وتقاطر المئات نحو مطار كابول، مع إعلان طالبان دخولها العاصمة، كما اصطف المدنيون أمام ماكينات الصرف لسحب مدخراتهم، في محاولة للبحث عن طريقة لمغادرة البلاد في ظل غموض مستقبل أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة، فيما ظل الفقراء، الذين تركوا منازلهم في القرى وجاؤوا بالآلاف للعاصمة بحثا عن الأمان، في الحدائق والأماكن المفتوحة في أنحاء المدينة. وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من كارثة إنسانية في أفغانستان بعد نزوح عشرات الألوف من منازلهم إثر تقدم حركة طالبان مع انتشار الجوع. وقال تومسون فيري من برنامج الأغذية العالمي في إفادة للأمم المتحدة ما نخشاه هو أن الأسوأ لم يأت بعد.. موجة جوع كبرى تقترب بسرعة.. الموقف يحمل كل السمات المميزة لكارثة إنسانية. وقالت شابيا مانتو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن أكثر من 250 ألفا اضطروا للنزوح منذ مايو، 80 بالمائة منهم من النساء والأطفال. وقال مسؤول آخر بالأمم المتحدة إن الآلاف يفرون من المناطق الريفية إلى العاصمة كابول وغيرها من المراكز الحضرية بحثا عن ملاذ آمن. وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنهم ينامون في العراء بالمتنزهات والأماكن العامة... الشغل الشاغل لنا الآن بكل بساطة هو العثور على مأوى لهم. * قلق دولي وبينما يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة حول الوضع في أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وفق مصادر دبلوماسية أممية، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء مستقبل أفغانستان، ودعا مسلحي حركة طالبان إلى إنهاء العنف بعد دخولهم العاصمة كابول. وكتب راب على تويتر، أشارك وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي القلق العميق على مستقبل أفغانستان. وأضاف نتفق على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا موحدا في دعوة طالبان لإنهاء العنف وضرورة احترام حقوق الإنسان. وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لرويترز أمس إن الحلف يُقيّم باستمرار التطورات في أفغانستان. وتابع قائلا ندعم الجهود الأفغانية لإيجاد حل سياسي للصراع، وهو أمر بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. * خارطة طريق وكان الاجتماع الدولي حول عملية السلام في أفغانستان الذي انعقد في الدوحة نهاية الأسبوع الماضي، دعا جميع الأطراف المشاركة على اتخاذ خطوات أكثر نحو بناء الثقة وتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وعبر المشاركون في الاجتماع الدولي حول أفغانستان بالدوحة، عن التزامهم بالمساعدة في إعادة الإعمار لدى التوصل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق بعد مفاوضات حسن النية بين الجانبين، لكنهم جددوا التأكيد على أن العواصم الأجنبية لن يعترفوا بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية. ويوم الجمعة، غداة اجتماع الدوحة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن رسالة المجتمع الدولي لأولئك المنخرطين في الحرب يجب أن تكون واضحة: الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية نهج خاسر. هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى حرب أهلية طويلة أو لعزلة أفغانستان بشكل كامل. ومع هذه التطورات، يبدو من الصعوبة التكهن بما قد يحدث من تطورات فيما يتعلق برسم مستقبل أفغانستان، وما إذا كانت طالبان الحالية مختلفة. وهنا تبرز مفاوضات الدوحة التي قد تشكل مدخلا للتوافق الأفغاني بخارطة طريق تضمن تسوية سياسية وتمنح حركة طالبان المزيد من الشرعية، غير أن أفعال طالبان خلال الفترة المقبلة هي التي ستحدد الإجابة على سؤال ما إذا كانت أفغانستان تمضي نحو العزلة الدولية.. أم تتجه للانفتاح على العالم؟
1495
| 16 أغسطس 2021
قبل عشرين عاما، طردت طالبان من العاصمة الأفغانية كابول، إلا أن الحركة عادت، اليوم الأحد، لتعلن أنها باتت تحاصر المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية بشكل كامل. وبحسب قناة الجزيرة فإنحركة طالبان دخلت العاصمة الأفغانية كابلوأعلنت السيطرة على قصر الرئاسة الأفغاني، وقال مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية، إن مقاتلي طالبان دخلوا كابول عسكريا، اليوم، في الوقت الذي تجلي فيه الولايات المتحدة الدبلوماسيين من سفارتها باستخدام طائرات هليكوبتر. وأفاد المسؤول لرويترز، بأن طالبان تتقدم من جميع الجهات، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. ومن جانبه، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان في بيان، إن الحركة تجري محادثات مع الحكومة من أجل تسليم كابول سلميا. ويأتي دخول العاصمة بعد نجاحات خاطفة حققتها الحركة التي أطاحت بها الولايات المتحدة من الحكم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وأصاب انهيار دفاعات الحكومة الأفغانية الدبلوماسيين بالدهشة، وقدرت المخابرات الأميركية أن العاصمة الأفغانية يمكنها الصمود ثلاثة أشهر على الأقل. ومع سحب القوات التي تقودها الولايات المتحدة معظم قواتها المتبقية الشهر الماضي، تسارعت حملة طالبان في ظل انهيار دفاعات الجيش الأفغاني. أهمية استراتيجية وتحظى كابول بأهمية استراتيجية بالغة، الأمر الذي يجعل السيطرة عليها، ورقة ضغط بيد طالبان. وتقع العاصمة الأفغانية على ضفاف نهر كابول في القطاع الشرقي من البلاد، وتحيط بها سلاسل جبلية شديدة الانحدار من كل الجهات. وتبلغ مساحتها 4462 كيلومترا مربعا. وتتمتع كابول بموقع مميز، حيث تقع على امتداد طرق التجارة في جنوب ووسط آسيا، كما أنها تعد منفذا إلى شمال الهند وباكستان، وينطلق منها أيضا طريق إلى شمال إيران وآسيا الوسطى. وديموغرافيا تغير عدد سكان كابول منذ مطلع نهاية الثمانينيات من مليون و300 ألف نسمة إلى مليون و100 ألف في 2021، وذلك بسبب الحروب التي شهدتها البلاد. وتتكون التركيبة السكانية في كابول من 60 في المئة من الأفغان الباشتو، و24 في المئة من الطاجيك، و15 في المئة من الأوزبيك، إلى جانب أعراق تركية وفارسية. وتحتضن المدينة المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم القصر الرئاسي وسفارات ومقار منظمات دولية. ويشكل مطار كابول حامد كرزاي، ورقة مهمة في المشهد الأفغاني، إذ يعتبر ممرا للبعثات الدبلوماسية وبوابة للمساعدات الإغاثية.
3006
| 15 أغسطس 2021
أكد ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بالشؤون العالمية والأوروبية بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية أن وساطة دولة قطر في عملية السلام الأفغاني تحظى بتقدير وامتنان كبير لجهودها المتواصلة من أجل مساعدة وتقريب وجهات النظر واستضافة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل للخروج من المأزق الأفغاني، وقد تم تحقيق نتائج إيجابية عبر المباحثات تم التشديد فيها على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار بأسرع ما يمكن، وأهمية التأكيد على استثمار النتائج الإيجابية للاجتماع الدولي حول عملية السلام في أفغانستان بالدوحة، وضرورة التزام جميع الأطراف المشاركة باتخاذ خطوات أكثر نحو بناء الثقة وتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وأهمية المباحثات الأخيرة التي تم إجراؤها في الدوحة ونتائجها الإيجابية، حيث تم فيها الاتفاق على ضرورة تسريع عملية السلام باعتبارها مسألة ملحة للغاية وأساسية للتفاوض على مقترحات ملموسة من كلا الجانبين، كما حث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، الطرفين على اتخاذ خطوات لبناء الثقة وتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وضرورة وقف العنف والاعتداءات على الفور في عواصم المحافظات والمدن الأخرى، كما تم التأكيد على عدم الاعتراف الدولي بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية. ◄ أزمة إنسانية يقول ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بالشؤون العالمية والأوروبية بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية: بكل تأكيد تبدو الأوضاع في أفغانستان مثيرة للكثير والكثير من المخاوف عقب سيطرة طالبان على عدة مدن وولايات رئيسية، فأعمال العنف التي اندلعت على مدار الفترة الماضية خلقت أزمة إنسانية حقيقية. فأكثر ما تضرر حتى الآن مما يجري هم الآلاف من المواطنين الأفغانيين الذين شردوا ونزحوا من منازلهم إلى مخيمات اللجوء التي باتت الآن خارج كل المدن الرئيسية تقريباً من قندهار وحتى العاصمة كابول، الشعب يهرب من العنف المتجدد في كل صوب وحدب، وما يحدث ليس مجرد أزمة إنسانية جديدة من صنع الإنسان وتجدد الحروب الأهلية، ولكن خطره بات يفوق هذا التصور من حيث كونه سيؤثر على استقرار المنطقة بصورة درامية إذا ما استمرت الأوضاع في سياقها الجاري، وهناك أزمة بكل تأكيد في وتيرة تقدم وسيطرة عناصر طالبان على مدن وولايات رئيسية بتلك السرعة، ولكن عموماً إن التاريخ لا يجب أن يعيد نفسه خاصة في التسعينيات، حينما تخلت الولايات المتحدة عن دعمها بعد انتهاء الحرب الباردة وفتحت نافذة لحكم طالبان وتقلدهم السلطة عقب ذلك، لن يتكرر في الظروف الجارية ولا ينبغي تكراره من منطلق وجود العديد من اللاعبين الدوليين والإقليميين، فنتحدث عن أمريكا والضغط الأممي والحكومات الغربية وأيضاً من روسيا وإيران والصين والهند وباكستان وماليزيا، فما تحدث عنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن ضرورة وجود إستراتيجية إقليمية، فبالإمكان ألا يعد الانسحاب الأمريكي محطة تترك فراغاً يمنح طريقاً للسلطة بل وجود نفوذ إقليمي ودولي مقابل دون أن تغرق البلاد تحت سيطرة فصائل بعينها بالغلبة العسكرية، فهذا السيناريو سيضع البلاد الأفغانية أمام عقوبات لا يحمد عقباها وسينسحب الدعم الدولي والمعونات لدولة من أفقر اقتصادات العالم وهو أمر لا ترغبه طالبان بكل تأكيد وتحاول من خلال انخراطها في مفاوضات الدوحة أن تقوي موقفها عبر نفوذها العسكري المتزايد، ولكن التناقض ما بين التعهدات التي يتم إطلاقها ووتيرة أعمال العنف المتصاعدة وما يخلقه من أمة إنسانية، بكل تأكيد يكثف الجهد الدولي الرئيسي للحيلولة دون سيناريو الفوضى المتجددة والتي لم ينعم فيها الشعب الأفغاني بأي من مظاهر الاستقرار. ◄ فرص تحقيق السلام ويتابع ديفيد ديروس في تصريحاته لـ الشرق: إن هناك تقديرا كبيرا من وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون للمباحثات الجارية في قطر، حيث أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن على دور قطر الرئيسي الذي أدته في دعم الجهود الملموسة للوصول إلى تسوية سياسية تفاوضية عادلة إثر الشراكة الإستراتيجية القوية التي تجمع بين الدوحة وواشنطن، ودور قطر البارز إقليميا ودولياً في ملفات الوساطة واحتواء النزاعات ودعم سبل الحوار والتفاوض، وهذا يدفعنا للاعتقاد رغم تطورات الأحداث الأخيرة بأن تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان ما زال بكل تأكيد قيد التطور واحتمالية مرجحة بتوافر عديد من العناصر المهمة لمنع تطور ومستجدات الأحداث أن تصل إلى نقطة اللاعودة، وفيما كان تصاعد النفوذ العسكري لحركة طالبان حتمياً عقب رحيل القوات الأمريكية، ولكن معطيات الأزمة الإنسانية والجهد الدولي والأممي المبذول في الدوحة بضم عدد مهم من اللاعبين الإقليميين لمجريات التفاوض، سيلعب دوره بكل تأكيد في تحقيق هذا. وفي الجانب الآخر نحن على بعد عشرات الأيام من الموعد النهائي لرحيل القوات الأمريكية بحلول 11 من سبتمبر المقبل، ودون أن تؤثر مستجدات الأحداث بكل تأكيد على الانسحاب الأمريكي الذي كان نتيجة اتفاق 29 فبراير التاريخي في الدوحة بين ممثلي الحكومة الأمريكية وحركة طالبان، وكانت استجابة أمريكا خلال الأحداث الأخيرة عبر تكثيف الجهد الدبلوماسي لا العسكري ليكشف أن القناعات العسكرية عموماً تم تقويضها من الجانب الأمريكي وخطة الانسحاب قرار لن يتم العدول عنه، فسيكون هناك انسحاب شامل للعناصر والأصول العسكرية وخطة الانسحاب لن تتأثر بغض النظر عما يحدث في الواقع. ◄ تصحيح الأخطاء كما يؤكد ديفيد ديروس أهمية خطوة إدارة الرئيس بايدن في انسحاب القوات الأمريكية قائلاً: إنه لا يوجد هناك أي مكسب إستراتيجي من بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان، الانسحاب هو الأمر المفروغ منه والتفاوض فقط كان في تفاصيل تحقيق ذلك، وهو الموقف المعلن للرئيس الأمريكي، فقد كان خطئاً فادحاً التورط لعقدين كاملين في المشهد الأفغاني، وإن التدخل الأمريكي كان محدداً ومن عناصر الاستخبارات لتقويض تواجد تنظيم القاعدة وهو ما تحقق منذ عام 2001، ولم يكن ينبغي على أمريكا الانخراط لعشرين عاما أخرى في هذا النزاع، فلا مصلحة تعود على الولايات المتحدة من التدخل في أفغانستان، ولا يجب أن تكون من المسؤوليات الأمريكية، وآن الأوان لتحقيق ذلك، كما إن أمريكا أنفقت المليارات الخاسرة في أفغانستان، حتى فيما يتعلق بتسليح وتدريب الجيش الأفغاني بالدعم الأمريكي، فأثبتت طالبان أنها قادرة على بسط نفوذها بمراكز حيوية بالعمق الأفغاني كما ترصد تطورات الأحداث، كما أن الجيش النظامي بأفغانستان والعناصر الأمنية ليس بقادر على التصدي لمقاتلي حركة طالبان، وبسماع كافة الآراء حول أن يكون الانسحاب الأمريكي جيداً أو سيئاً وأي سيناريو هو الأنسب، فحتى مع تطورات الأحداث ووجود الكثير من التعقيدات والفصول السيئة للوصول إلى نتيجة انسحاب أمريكا من أفغانستان بصورة شاملة في 11 سبتمبر المقبل، فهذا هو الأمر الصحيح الذي يتوجب فعله، فإن السياسة العسكرية الحربية لأمريكا في الـ 15 عاما الأخيرة كانت مخطئة بصورة فادحة في العديد من الفصول منذ فيتنام، وهي الأخطاء نفسها التي تكررت في أفغانستان، فالولايات المتحدة خسرت العديد من الأرواح وأنفقت المليارات سواء في فيتنام أو أفغانستان، دون أن يكون لتلك الدول أي جدوى إستراتيجية حقيقية لأمريكا.
1097
| 15 أغسطس 2021
دعا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأطراف الأفغانية، إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار بأسرع ما يمكن. وقال سعادته في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع تويتر، غداة الاجتماع الدولي حول عملية السلام في أفغانستان الذي انعقد في الدوحة: «نرحب بالنتائج الإيجابية للاجتماع الدولي حول عملية السلام في أفغانستان بالدوحة، وندعو جميع الأطراف المشاركة على اتخاذ خطوات أكثر نحو بناء الثقة وتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن». وكان المشاركون في الاجتماع الدولي حول أفغانستان بالدوحة اتفقوا، الخميس، على ضرورة تسريع عملية السلام باعتبارها مسألة ملحة للغاية وأساسية للتفاوض على مقترحات ملموسة من كلا الجانبين. وحث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، الطرفين على اتخاذ خطوات لبناء الثقة وتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ودعا إلى وقف العنف والاعتداءات على الفور في عواصم المحافظات والمدن الأخرى. وجدد المشاركون التأكيد على أنهم لن يعترفوا بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية. وعبر المشاركون عن كامل دعمهم وامتنانهم لدولة قطر ولجهودها في هذا الصدد. وشارك في الاجتماع، بدعوة من قطر، مبعوثون وممثلون خاصون من الصين وأوزبكستان والولايات المتحدة وباكستان والمملكة المتحدة ودولة قطر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في الدوحة في 10 أغسطس، وكذلك في 12 أغسطس المبعوثون الخاصون وممثلو ألمانيا والهند والنرويج وقطر وطاجيكستان وتركيا وتركمانستان والولايات المتحدة والأمم المتحدة لتقييم وضع المفاوضات بين الأفغان وتبادل وجهات النظر مع فريقي التفاوض حول التحديات والفرص الحالية والتفكير في المساهمات التي يمكن للمجتمع الدولي تقديمها لنجاح عملية السلام. بعد التطورات المتسارعة في أفغانستان.. إلى ذلك، أثنى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن على دور الدوحة في دعم جهود التوصل إلى تسوية تفاوضية عادلة ودائمة في أفغانستان، بحسب بيان للخارجية الأمريكية، فيما كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إنه قدم خطة من 9 نقاط لحل الأزمة الأفغانية، فيما استدعت كابول رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله من الدوحة لإجراء «مشاورات خاصة». وأفاد مصدر قريب من مفاوضات الدوحة، بأنه يمكن يمكن إحراز تقدم جيد في عملية السلام. وأشار المصدر للجزيرة أنه تم استدعاء الدكتور عبد الله إلى كابول لإجراء مشاورات خاصة، ومن المتوقع اتخاذ «قرار يبعث على الأمل». ولم يعلق القصر الرئاسي بعد على الأمر، لكن المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية فريدون خوازون قال إن الدكتور عبد الله وصل كابول لإجراء مشاورات، لكن لم يتضح ما إذا كان سيعود إلى قطر أم لا؟ وعلى صعيد التطورات الأفغانية، أعلنت حركة طالبان أنها سيطرت على 7 ولايات جديدة في أفغانستان خلال الساعات الماضية، وبذلك يرتفع عدد الولايات - التي تقول الحركة إنها أصبحت تحت سيطرتها - إلى 17، وانتزعوا السيطرة على ثاني وثالث أكبر مدينتين في البلاد، حيث مثل استيلاء طالبان على قندهار في الجنوب وهرات في الغرب ضربة قاسية للحكومة في الوقت الذي يتحول فيه تقدم طالبان إلى هزيمة منكرة لقوات الأمن. من جهته، قال مصدر أمني أفغاني للجزيرة إن الحكومة لا تزال تسيطر على مطاري ولايتي قندهار وهرات وقاعدتي الجيش الأفغاني فيهما، كما أكد مصدر أمني آخر أن طالبان اعتقلت وكيل وزارة الداخلية وحاكم هرات ونائبه ومدير المخابرات وقائد الشرطة في الولاية. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من 200 من مسلحي طالبان في غارات جوية نفذتها في 7 ولايات خلال 24 ساعة. وقال مسؤول في الشرطة إن حركة طالبان سيطرت على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوبي البلاد. انضمام شخصيات كما أعلنت حركة طالبان - في بيان لها - انضمام شخصيات رسمية أفغانية في ولاية هَرات إلى الحركة، بينهم وكيل وزارة الداخلية وقائد الجيش ورئيس الاستخبارات وحاكم الولاية. وقالت الحركة إن محمد إسماعيل خان قائد ما يسمى «الانتفاضة الشعبية ضد طالبان» قد انضم لها أيضا، بينما قال إسماعيل خان إن الحركة هي من أطلقت سراحه ووعدته بحياة كريمة وآمنة تكريما لدوره السابق في القتال ضد الاحتلال السوفياتي. وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن الحركة طمأنت كل من استسلم وضمنت له الأمن والحياة الكريمة، حسب تعبيره. تحذير بريطاني وقال مصدر أمني لرويترز إن سفراء حلف الأطلسي سيجتمعون لمناقشة الوضع الأمني المتدهور وتنسيق خطوات تقليص موظفي السفارات في كابول، فيما حذرت بريطانيا من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بريطانيا قد تعود إلى أفغانستان إذا بدأت في إيواء تنظيم القاعدة على نحو يهدد الغرب. وردا على سؤال بشأن إرسال بريطانيا قوات مجددا إلى أفغانستان قال والاس «سأترك كافة الخيارات مطروحة. إذا كان لديَّ رسالة لطالبان من المرة السابقة فسوف تكون؛ إذا بدأتم في استضافة القاعدة ومهاجمة الغرب أو بلدان أخرى، فسوف نعود». واعتبر والاس - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» (BBC) أن أفغانستان تتجه لحرب أهلية، وقال إن «على الغرب أن يتفهم أن طالبان ليست كيانا واحدا، وإنما هي مسمى لعدد كبير من المصالح المتنافسة». وقال «اكتشفت بريطانيا في ثلاثينيات القرن الـ19 أنها (يقصد أفغانستان) دولة يقودها أمراء الحرب وتقودها أقاليم وقبائل مختلفة، وما لم تكن حذرا جدا سينتهي بك الأمر إلى حرب أهلية، وأعتقد أننا نتجه نحو حرب أهلية». قرب سقوط كابول من جهة أخرى، توقع مسؤول أمريكي سقوط العاصمة كابول بيد مسلحي الحركة خلال شهر، مع تواصل زحفها السريع نحو العاصمة. ونقلت «نيويورك تايمز» (New York Times) عن مسؤول أمريكي قوله إن السيطرة المحتملة لطالبان على عاصمة ولاية «بلخ» ستؤدي إلى سقوط الحكومة الشهر المقبل (سبتمبر)، وأضافت أن سيناريو سقوط العاصمة خلال 30 يوما يمكن تفاديه. وكشفت الصحيفة الأمريكية عن مفاوضات تجريها واشنطن مع حركة طالبان لانتزاع ضمانات بعدم مهاجمة السفارة الأمريكية في كابول. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة من أن يؤدي إخلاء السفارة في كابول إلى تحفيز مغادرة البعثات الدبلوماسية الأخرى وغياب الدعم، وبالتالي انهيار الحكومة. وقالت «نيويورك تايمز» إن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد عبّر عن أمله في إقناع قادة طالبان بإبقاء سفارة واشنطن مفتوحة وآمنة. وربط خليل زاد بقاء السفارة مفتوحة باستمرار تقديم المساعدات الأمريكية للحكومة عندما تصبح طالبان جزءا منها في المستقبل. نقل السفارة الأمريكية في السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» (CNN) التلفزيونية عن مسؤول أمريكي ومصدرين آخرين قولهم إن الولايات المتحدة تدرس نقل سفارتها في كابول إلى مطار المدينة بهدف ضمان القدرة على إخراج الدبلوماسيين بشكل أسرع. من جهته، أعلن جون كيربي - المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) - أن الوزارة سترسل نحو 3 آلاف جندي إلى مطار كابول للمساعدة في تأمين مغادرة المدنيين من السفارة هناك. كما أعلن المتحدث باسم الخارجية نيد برايس أن بلاده قررت خفض وجودها الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية على ضوء الأوضاع الأمنية بالبلاد. وأشار برايس - في مؤتمر صحفي - إلى أن وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن تحدثا - الخميس - مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، للتنسيق بشأن خطط واشنطن لخفض وجودها الدبلوماسي في كابول، مشيرا إلى أن السفارة الأمريكية لا تزال مفتوحة. ووفق بيان للبنتاغون، فقد شدد الوزيران على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالحفاظ على علاقة دبلوماسية وأمنية قوية مع حكومة أفغانستان. وأكد البيان أن الوزيرين أشارا إلى أنه سيتم تسريع إجراءات منح التأشيرات للأفغان المتعاونين مع القوات الأمريكية. كما أفاد بيان للخارجية الأمريكية أن الوزير بحث هاتفيا مع نظيريه الكندي والألماني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» (NATO) خطة الولايات المتحدة لتقليص وجودها المدني بكابول في ضوء التطورات الأخيرة. إجلاء الرعايا وقد نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مصدر مطلع أن كندا تعتزم إرسال قوات خاصة إلى أفغانستان من أجل المساعدة في إخلاء سفارتها في كابول قبل إغلاقها. ونقلت الوكالة عن المصدر أن القوات الكندية الخاصة ستنتشر في أفغانستان؛ حيث سيجري إجلاء الموظفين الكنديين في كابول والمتعاونين الأفغان قبل إغلاق السفارة. وأعلنت الحكومة الكندية إعادة توطين 800 أفغاني وعائلاتهم ممن تعاونوا مع القوات الكندية، وقالت إنه يجري تسريع تنفيذ البرنامج الخاص لإعادة توطين بقية المتعاونين الموجودين بأفغانستان. من ناحيتها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها سترسل 600 عسكري إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء مواطنيها بعد تدهور الوضع الأمني هناك. وقال وزير الدفاع البريطاني إن العسكريين سيرسلون إلى أفغانستان لأمد قصير ردا على تصاعد العنف في البلاد، وإنه من المتوقع وصولهم خلال الأيام المقبلة.
1619
| 14 أغسطس 2021
أعلنت حركة طالبان أنها سيطرت على مدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان في شمال أفغانستان، لتكون بذلك تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها الحركة في أقل من أسبوع، في حين أقال الرئيس الأفغاني قائد الجيش وعين جنرالا جديدا مكانه. وقال النائب ذبيح الله عتيق تعرضت القوات الأمنية التي تقاتل طالبان منذ عدة أيام لضغط شديد. طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة. وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على ولايتي بغلان وبدخشان شمالي شرق البلاد، وإنهم استهدفوا بالصواريخ قاعدة باغرام العسكرية شمالي العاصمة كابل. وأضاف أن الحركة باتت تسيطر على ولايات نيمروز وجوزجان وسربل وقندز وتخار وسمنغان وفراه وبغلان وبدخشان. وعواصم الولايات التسع التي تسيطر عليها طالبان (من 34 عاصمة ولاية أفغانية) 6 منها في الشمال، في حين تسيطر على أجزاء واسعة من ولايات أخرى دون عواصمها. وقال مسؤول دفاعي أمريكي مستشهدا بتقييم للمخابرات إن حركة طالبان قد تعزل العاصمة الأفغانية كابول عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوما وربما تسيطر عليها في غضون 90 يوما. وسيطر مقاتلو طالبان على ثماني عواصم إقليمية في ستة أيام في وتيرة فاجأت المسؤولين الأمريكيين. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن قوات طالبان تسيطر الآن على 65 في المائة من أفغانستان وإنها سيطرت على 11 عاصمة إقليمية أو تهدد بانتزاع السيطرة عليها. وحتى الشهر الماضي، كانت تقييمات المخابرات الأمريكية تحذر من أن الحكومة الأفغانية قد تسقط خلال وقت قصير ربما ستة أشهر. وقال المسؤول الأمريكي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن التقييم الجديد يستند إلى المكاسب السريعة التي تحققها طالبان في أنحاء البلاد. مفاوضات الدوحة ومن جهة أخرى وفي محاولات لحل الأزمة بالحوار البلوماسي، اختتم الوفد الحكومي الأفغاني برئاسة رئيس لجنة المصالحة عبدالله عبدالله اجتماعاته مع وفود الدول المشاركة في الاجتماع الدولي الموسع في الدوحة بشأن أفغانستان. وانضم وفد من حركة طالبان إلى الاجتماع، الذي يبحث آخر تطورات الملف الأفغاني في ظل القتال على الأرض. وتسعى دولة قطر إلى حشد الدعم والتوافق الإقليمي والدولي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان. وقال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبدالله عبدالله إن حركة طالبان انتهكت التزاماتها وصعّدت الحرب والعنف وشنّت هجمات على المدن. وأضاف -خلال لقائه المبعوثين الخاصين من المجتمع الدولي- أن الحركة ليست مستعدة لمناقشة القضايا الرئيسية لحل الأزمة. وأوضح عبدالله عبدالله أنه تحدث مع ممثلي طالبان واتفق معهم على تسريع المفاوضات وإيجاد حل سياسي والقبول بوجود وسيط. بالمقابل، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إنه عندما تضع الحكومة الأفغانية عقبات أمام المفاوضات والعملية السياسية فإنه يجب على حركة طالبان اللجوء إلى الحل العسكري، وبالتالي تحقيق هدفها المشروع حسب وصفه. وأكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم التزام الحركة بإنجاح مفاوضات الدوحة. على صعيد متصل، نقلت شبكة سي إن إن التلفزيونية الأميركية عن مصدر مسؤول في البنتاغون قوله إن هناك مناقشات جارية بين المسؤولين في الخارجية الأميركية بشأن خفض إضافي لعدد الموظفين في السفارة بكابل، وإنه من المرجح أن يحدث سحب جزئي للموظفين في الأيام أو الأسابيع المقبلة. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين توقفوا عن الحديث عن 6 أشهر كجدول زمني محتمل لانهيار الحكومة في أفغانستان، وباتوا يعتقدون أن انهيارها يمكن أن يحدث في وقت أقرب بكثير. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تشعر بأن العاصمة الأفغانية تتعرض لتهديد مباشر لكن على الإدارة أن تكون مستعدة.
1446
| 12 أغسطس 2021
أشاد ستيفن بايجل، المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريغون، والخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية، بالخطوات الدبلوماسية المهمة التي تحققت في قطر وما تقوم به الدوحة من استضافة المباحثات المهمة بين ممثلي حكومة كابول وحركة طالبان، ذلك في ضوء جولة المفاوضات الجديدة في ترويكا أفغانستان والتي ضمت بجانب قطر كلا من أمريكا وروسيا والصين وأفغانستان وباكستان، كاستجابة عاجلة لتدهور الأوضاع في المشهد الأفغاني على مدار الأيام الأخيرة، ما خلق قلقاً دولياً وعالمياً وضغوطات من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة والبيت الأبيض والحكومات الغربية بتكثيف الجهد الدبلوماسي من أجل الضغط على الأطراف الأفغانية للوصول إلى تسوية سياسية إيجابية، كما أوضح أيضاً في حديثه لـ الشرق مدى أهمية تحقيق السلام الأفغاني وما قامت به قطر من جهد مهم وملحوظ في تحقيق إنجازات دبلوماسية تاريخية يجب البناء عليها لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني نحو السلام والاستقرار. ◄ انسحاب القوات يقول ستيفن بايجل المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريغون، والخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية: إن الموقف الأمريكي كان ثابتاً وواضحاً في مواصلة خطة سحب القوات الأمريكية التي تم الاتفاق عليها في الدوحة في اتفاق تاريخي عرف باتفاق الدوحة 29 فبراير، وقد وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثها الخاص زلماي خليل زاد لمحاولة الضغط على حركة طالبان بوقف عمليات العنف والتفاوض الإيجابي الجاد من أجل الوصول إلى تسوية سياسية يمكن تحقيقها وقابلة للتطبيق العاجل عقب وضع حد للعنف كضرورة حتمية لمجرى التفاوض، والخطر المتزايد كما جاء في تقارير الأمم المتحدة هو بزيادة نسبة الضحايا المدنيين بصورة كبيرة في عدد من المدن والولايات الأفغانية مؤخراً التي سيطرت عليها طالبان. ◄ مخاطر إنسانية ويتابع ستيفن بايجل، استشاري العلاقات الخارجية والدولية بجامعة أوريغون: إن كثيرا من الشعب الأفغاني سيفضل النزوح والهروب من موجات العنف على البقاء تحت حكم وسيطرة حركة طالبان على السلطة الأفغانية ما سيخلق أزمة إنسانية جديدة، وناقشت المفاوضات النهج الخاطئ الذي تبناه عدد من قادة طالبان برفضهم الانخراط في سلطة حكومية مع الحكومة الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة، فيجب أن يكون هناك مستقبل وخارطة طريق للسلطة يكون فيها تمثيل ائتلافي لكافة أطياف المجتمع الأفغاني وتأمين الديمقراطية وبناء دستور مؤسسي واحترام حقوق المرأة والأقليات الدينية وغيرها من الثوابت الواضحة التي انخرط المفاوضون في التباحث بشأنها منذ بداية اللقاءات، وفيما كانت الأجندة الرسمية للتفاوض تشمل تحديثات من الطرفين حول جولة التفاوض الماضية واستعراضا لطبيعة الموقف الحالي في التفاوض، إلا أن الهدف الرئيسي بكل تأكيد هو تكثيف الضغط الدولي والجهد الدبلوماسي العالمي، وتنقل قطر الدولة المضيفة ذلك إلى المفاوضين من أجل حثهم على ضرورة الإسراع في تحقيق تسوية سياسية، ووضع حد لأعمال العنف التي تسببت في ضحايا مدنيين، والإقرار بتغليب الحل السياسي على الحل العسكري، وأنه لا طريق للخروج من المأزق سوى بالتوافق على أجندة وخارطة طريق للسلام ليس فيها حل عسكري. ◄ قصور النهج العسكري ويواصل بايجل حديثه موضحاً: إن هناك قصوراً كبيراً في النهج العسكري المتصاعد من حركة طالبان تحديداً في منطقها التفاوضي يجب توضيحه، فبالفعل وبكل صراحة يجب أن تكون هناك تنازلات حقيقية تقدمها أمريكا وحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني من أجل تحقيق نجاح ملموس وتقدم حتى فيما يتعلق بهدنة وقف إطلاق النار، ولكن طالبان أيضاً لا يمكنها مباشرة هجماتها وتوسعاتها وحصارها للقوات الأمنية الأفغانية والمعابر الحدودية الرئيسية والاعتداءات المزعومة على المؤسسات الصحفية والانخراط في التفاوض من أجل اكتساب تلك التنازلات من الإفراج عن المعتقلين والحقائب الوزارية البارزة في السلطة ولكن أيضاً عليها أن تقدم تنازلات إيجابية تقرب من مسافات التفاوض، وتخرج بالمناقشات إلى اتجاهات إيجابية ينتظر فيها العالم اتفاقاً إيجابياً بين الفرقاء الأفغان يستجيب لتطلعات الشعب الأفغاني الذي ما زال يعيش في عدم استقرار سياسي وفوضى تخلقها زيادة الأعمال العسكرية، والاستجابة للإرادة الدولية في دولة أفغانية موحدة وآمنة ومزدهرة يسودها الاستقرار من أجل الرخاء والتنمية. ◄ المشهد الأفغاني واعتبر ستيفن بايجل الخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية: إن تطورات الأوضاع في المشهد الأفغاني جراء تصاعد العمليات العسكرية يجعلها بحاجة ماسة إلى كافة سبل الدعم الدبلوماسي الدولي، والالتفات للمخاطر الإنسانية التي تصاعدت بكل تأكيد بأكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى، وضرورة مهمة لتحقيق التسوية السياسية بصورة عاجلة من أجل معالجة الأضرار الإنسانية في خضم الحرب الأهلية الدائرة ووضع حد لها، فالمراهنة بالأرواح والخسائر البشرية لا يصلح أبداً منطقاً تفاوضياً يجب أن تتحرك الدبلوماسية الدولية النشطة من أجل وضع حد للجمود السياسي انطلاقاً من تزايد معدل الخسائر اليومية في أرواح المدنيين؛ حيث قدرت لجان الأمم المتحدة الأخيرة من داخل المشهد أن الوضع الحالي في أفغانستان يوحي بكارثة إنسانية من بين الأكثر فداحة في العالم ومن الممكن أن تتدهور إلى الأسوأ إذا ما واصلت الأوضاع مستمرة على ما هي عليه دون حسم عاجل ووقف لأعمال العنف، وهو ما يعزز أهمية الجهود الدولية العديدة المبذولة في ترويكا أفغانستان في الدوحة والخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها مؤخراً، وهناك تقدير دولي وأممي كبير لما تحقق في الأعوام الأخيرة وأبرزها اتفاق 29 فبراير التاريخي بالدوحة والتي نجحت في تحقيق الكثير مما كان مستبعداً في السابق بشأن انسحاب القوات العسكرية الأمريكية، كما كانت مفاوضات الدوحة هي المفاوضات الحقيقية والأكثر جدية في تقديم أطروحات مهمة نحو مستقبل السلام الأفغاني، ودعم وجود فرصة إيجابية من أجل تكملة الاتفاقات والوصول إلى اتفاقات توافقية جديدة، وتعد ركيزة رئيسية لكافة المفاوضات الخاصة بتحقيق السلام بأفغانستان وما نتج عنها من اتفاقات سابقة أو وضع مسودة وخارطة طريق وأطروحات جديدة سواء من الحكومة الأفغانية أو الإدارة الأمريكية في هذا الصدد، وتتطلع الآمال الدولية إلى ترويكا أفغانستان التي يتم استئنافها لتترجم المخاوف الدولية المتزايدة والرغبة في إسراع مسار التفاوض لتحقيق نتائج إيجابية منتظرة انطلاقاً من الوضع الحالي للمشهد في أفغانستان، فبكل تأكيد شهدت المفاوضات السابقة مقترحات تمر بنسق به بعض الوقت أو بوتيرة أبطأ من التوقعات والآمال المنتظرة ولكن ذلك يرجع لأن معادلة تغيير المشهد بالأساس كانت في انسحاب القوات الأمريكية ورد الفعل الداخلي حيال ذلك، وأيضاً لأسباب عديدة منها أن طبيعة عمليات السلام عموماً تسير بواقع بطيء وبتحسن إيجابي مع الوقت وذلك لأن القضايا التي يتم طرحها ومناقشتها هي بطبيعتها معقدة وحساسة بل وحاسمة للغاية أيضاً لدى الأطراف المنخرطة مثل نظام الحكم والهوية والحكومة المقترحة والمناصب الوزارية الرئيسية، وبكل تأكيد في المقابل تجد أهمية السلام العاجلة تدفع لمشاركة الجهود الدولية للقوى المنخرطة في دعم تنشيط وتحريك دفة التفاوض لسرعة الوصول إلى نتائج منتظره، وتبقى الأسباب الخاصة بتعدد الجولات والأطروحات في ضوء ذلك مفهومة ولكن مع تدهور الأوضاع في الداخل الأفغاني تبقى أهمية السلام العاجلة أولوية للوصول من أجل تحقيق أهداف التسوية السياسية.
1072
| 12 أغسطس 2021
مساحة إعلانية
نبّهت الهيئة العامة للجمارك بأهميةالإقرار الجمركي للمسافرين من قطر والقادمين إليها والحالات التي تستلزم تعبئته وعقوبة الامتناع عن ذلك أو تقديم معلومات خاطئة....
9968
| 25 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إغلاق شركة إغلاقاً إدارياً لمدة شهر، لمخالفتها أحكام المادة (7) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية...
8118
| 24 ديسمبر 2025
أعرب عدد من زوار سوق الوكرة القديم، مساء اليوم، عن استيائهم من الازدحام الشديد الذي شهدته مواقف السيارات في السوق. وأوضح مواطنون في...
7142
| 23 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إطلاق خدمة توصيل المواد التموينية المدعومة إلى منازل المواطنين، وذلك بالتعاون مع شركتي رفيق وسنونو. تأتي هذه الخطوة،...
6586
| 23 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ينتهي عرض الخطوط الجوية القطرية للمسافرين على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال والدرجة السياحية حتى 31 ديسمبر الجاري مع خصم يصل إلى 25%،...
2940
| 23 ديسمبر 2025
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر...
2572
| 23 ديسمبر 2025
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل جديدة عن أنماط حياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وكبار مسؤوليه في روسيا وبعض الذين بقوا في...
2274
| 24 ديسمبر 2025