أوضحت شركة سنونو لتوصيل الطلبات، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، أن المقطع المتداول من فعالية الملايين تنتظرك كان تصرفًا شخصيًا من الأشخاص الظاهرين...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
 
              أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن الاتصال الهاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن تناول التطورات الميدانية في أفغانستان والتعاون المشترك بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية . وقال سعادته – على حسابه الرسمي بموقع تويتر – أكدنا على ضرورة حماية المدنيين وتكثيف جهود تحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على تسوية سياسية شاملة تضمن انتقال سلمي للسلطة في أفغانستان. كان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم، قد تلقى اتصالا هاتفيا من سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وآخر التطورات الميدانية والمستجدات في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي، كما شكر سعادة وزير الخارجية الأمريكي دولة قطر على دورها في استمرارية المحادثات وتوفير المساعدة اللازمة لعملية الإجلاء.
1084
| 17 أغسطس 2021
 
              اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس في عمان، مع معالي الدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل تطوير أواصر الصداقة والإنجازات التي تحققت بين البلدين الشقيقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي بجانب التنسيق في القضايا الإقليمية وخصوصا القضية الفلسطينية. توحيد الجهود المشتركة كما تم خلال الاجتماع، التأكيد على ضرورة توحيد الجهود المشتركة وتقريب وجهات النظر العربية وتعزيز آليات الحوار الإقليمي وتثبيت قواعده بما يحقق أمن واستقرار المنطقة. وعقب نهاية الاجتماع، أعرب سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، عن الشكر الجزيل على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والحفاوة المعهودة من الأردن حكومة وشعباً، وأكد أن دولة قطر تثمن العلاقة التي تربطها بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتتطلع لزيادة فرص التعاون الثنائي لتكون بمستوى طموح قيادة البلدين الشقيقين. وأشار سعادته إلى استعراض نتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الأردن واللقاء المشترك مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية. ولفت إلى التزام قيادة البلدين بتطوير العلاقات بشكل مستمر، معرباً عن تقدير دولة قطر للدور الإيجابي البارز الذي تلعبه المملكة في المنطقة، ومشيراً إلى التنسيق المستمر بين البلدين في الملفات الإقليمية والدولية المختلفة. وبين سعادته أن الاجتماع تطرق إلى الملفات الاقتصادية والدور التنموي للاستثمارات القطرية في الأردن، مثمناً الدور الإيجابي والمساهمة البناءة للأشقاء الأردنيين في قطر، واصفاً إياهم بأنهم «خير من يمثل الأردن». وأشار سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لضرورة أن تكون المبادرات مبنية على أسس واضحة وأهداف مستقبلية مستدامة ترتقي لطموحات الشعوب العربية وأهداف العمل العربي المشترك. وفي الشأن العربي، قال سعادته إن الاجتماع تطرق إلى آخر القضايا التي تواجه المنطقة وتهم الشؤون العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والقضايا الأخرى التي تخص الأمن العربي المشترك، مع التركيز على أهمية تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على وجوب أن يكون الحل في فلسطين قائماً على الشرعية الدولية وإنفاذ القانون الدولي. وأضاف أن الاجتماع ناقش تطورات الوضع السوري وأهمية الوصول إلى حل سياسي، كما أشار إلى أهمية استقرار العراق ودعم حكومته. وبشأن أفغانستان، أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الاجتماع بحث ضرورة المحافظة على المكتسبات السياسية المترتبة على الاجتماعات واللقاءات في الدوحة، مؤكدا على أهمية الخروج الآمن للدبلوماسيين الغربيين من أفغانستان. كما غرد وزير الخارجية على صفحته الرسمية في تويتر قائلا: «اجتماعٌ أخوي جمعني بمعالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين خلال زيارتي إلى الأردن اليوم. بحثنا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا الشقيقين إضافة إلى عددٍ من قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية». من جانبه، قال معالي الدكتور أيمن الصفدي، «إن اللقاء جاء استكمالاً للاجتماع بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية»، مؤكدا على أن العمل الثنائي والتعاون مستمر بين البلدين الشقيقين. كما أوضح أن الاجتماع استعرض القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الدور الذي تضطلع به دولة قطر للإسهام في إحلال السلام بأفغانستان، معربا عن شكره لدولة قطر على تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
1436
| 17 أغسطس 2021
 
              بعد 20 عاماً من الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، سيطرت حركة طالبان من جديد على الأراضي الأفغانية، وتزامن ذلك مع انسحاب القوات الأجنبية، الذي من المقرر اكتماله نهاية أغسطس الجاري. ومن داخل قصر كابول، أعلنت الحركة عن انتهاء الحرب في البلاد، عقب أيام معدودة من شنها هجمات واسعة ومتسارعة على الأرض، في حين تراجع أمراء الحرب الأفغان القوات الحكومية عن الدفاع عن معاقلهم تاركين وراءهم البلاد في حالة فراغ. وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن التطورات في أفغانستان، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، مجلس الأمن لضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية في أفغانستان، بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابول مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد. وأعرب غوتيريش، عن قلقه بشكل خاص من انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات، مشددا «لا يمكننا ولا يجب أن نتخلى عن شعب أفغانستان». وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن «وجود الأمم المتحدة سيتكيف مع الوضع الأمني، لكن قبل كل شيء سنبقى ونقدم الدعم للشعب الأفغاني في وقت الحاجة». ودعا مجلس الأمن، إلى تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، من خلال المفاوضات، تكون «موحدة وشاملة وتمثيلية، تتضمن مشاركة للمرأة بشكل كامل وعلى قدم المساواة وجاد». وبدوره، أكد سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة غلام إسحاق زاي، أمام مجلس الأمن أنه يتحدث نيابة عن ملايين الأشخاص «الذين أصبح مصيرهم على المحك منهم نساء وفتيات على وشك أن يفقدن حريتهن في الذهاب إلى المدارس والعمل والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد». ودعا السفير مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى عدم الاعتراف بأي إدارة تكتسب السلطة بالقوة أو بأي حكومة لا تشمل جميع الأطياف، حاثا على الدعوة إلى تشكيل فوري لحكومة انتقالية شاملة. فيما حث مندوب روسيا في المجلس على ضرورة الحكم على الحركة من خلال الأفعال وليس من خلال الأقوال. نظام جديدوبعد سيطرة طالبان على القصر الرئاسي في كابول، أعلن محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في تصريح للجزيرة، عن انتهاء الحرب في أفغانستان، بعد أن أحكمت الحركة سيطرتها عليها خلال أيام معدودة، في هجمات واسعة جدّ متقدمة. وقال نعيم، إن شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريبا، مضيفا أن الحركة لا ترغب في العيش في عزلة. ودعا المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي. وأضاف «لقد وصلنا إلى ما كنا نسعى إليه وحرية بلادنا واستقلال شعبنا ولن نسمح لأحد باستخدام أراضينا لاستهداف أي جهة ولا نرغب في الإضرار بالآخرين». من جانبه، صرح قائد في الحركة لرويترز، طلب عدم نشر اسمه، بأن المسلحين يعيدون تنظيم صفوفهم بمختلف الأقاليم، مضيفا أن طالبان لن تشكل هيكلا جديدا للحكم إلا بعد رحيل القوات الأجنبية. وأضاف أنه صدرت تعليمات لمقاتلي الحركة في كابول بعدم ترهيب المدنيين والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية. التزام بالانسحاب في مقابلة مع قناة «أي بي سي» الأمريكية، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الرئيس بايدن متمسك بانسحاب قوات بلاده من أفغانستان نهاية الشهر الجاري. وأضاف سوليفان أن بايدن لا يريد أن تدخل بلاده «العقد الثالث من الصراع» في أفغانستان، مشيرا أن سبب استيلاء طالبان السريع على أفغانستان فشل الجيش الأفغاني في مواجهتها. وبحسب مستشار الأمن القومي الأمريكي، فإن بايدن يعتقد أن الوقت قد حان حتى يدافع الجيش الأفغاني عن بلاده، بعد عقدين من الاستثمار والتدريب بمليارات الدولارات من قبل الولايات المتحدة. وقال المستشار الأمريكي، «لم نتمكن من منح الجيش الأفغاني الإرادة للتصدي لطالبان وفي النهاية قرروا أنهم لن يقاتلوا من أجل العاصمة الأفغانية كابول». وأوضح أن «السيناريو الأسوأ» بالنسبة لواشنطن، هو إرسال آلاف الجنود للقتال في حرب أهلية، عندما يكون الجيش الأفغاني «غير مستعد للقتال بنفسه». في سياق متصل، قال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، إن القوات الأمريكية تعمل مع القوات التركية والقوات الدولية الأخرى لتأمين مطار كابول، للسماح باستئناف رحلات الإجلاء الدولية. وأكد كيربي في إفادة صحفية، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أجاز إرسال كتيبة أخرى إلى كابول ليرتفع عدد القوات التي تتولى تأمين عملية الإجلاء إلى نحو آلاف جندي. وسارعت دول عديدة إلى إجلاء بعثاتها الدبلوماسية من أفغانستان عقب سيطرة طالبان على كابول أول أمس، وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أنه تم نقل جميع موظفي السفارة الأمريكية إلى المطار في انتظار إجلائهم. وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم البنتاغون، بأنه لا توجد رحلات قادمة أو مغادرة من المطار بدافع الحذر الشديد، وأنه لا يعرف متى ستُستأنف. وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر تدافع مئات الأفغان إلى مدارج مطار كابول، حاملين أمتعتهم، وتشبث أغلبهم بالطائرات، أملا في مغادرة البلاد، عقب تصريح لوزارة الخارجية الأمريكية، بأن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانا مشتركا يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من البلاد وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة. وذكر البيان «الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش في سلام وأمن وكرامة. ونحن في المجتمع الدولي مستعدون لمساعدتهم». ترقب روسي وعلى غرار الدول التي سارعت لإجلاء رعاياها من أفغانستان، ذكرت السفارة الروسية في كابول، أنها لا ترى تهديدا من التطورات التي تشهدها المدينة ولا ترى حاجة لإخلائها في الوقت الحالي. وقالت السفارة «الموقف في كابول متوتر بعض الشيء لكن ليس هناك حرب دائرة في المدينة»، بينما تعهدت طالبان من جانبها بضمان سلامة السفارة الروسية في العاصمة. ومن جانبه، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف، أن موسكو مستعدة للعمل مع الحكومة الانتقالية التي ستتشكل في أفغانستان. وقال إن بلاده دعمت دائمًا الحكومة الانتقالية في أفغانستان، ولذلك ستعمل بالطبع مع الحكومة المرتقبة. وصرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، بأن بلاده لن تتسرع في اتخاذ قرار بخصوص الاعتراف بالسلطات الجديدة في أفغانستان، حيث قال في تصريحات لإذاعة موسكو، إن موسكو ستراقب تصرفات السلطات الجديدة عن كثب ثم تتخذ قرارا. كما نقلت وكالة الأنباء «تاس»، عن كابولوف، قوله أمس إن روسيا لا ترى أن حركة طالبان في أفغانستان تمثل تهديدا لآسيا الوسطى.
1124
| 17 أغسطس 2021
 
              أفادت مصادر إعلامية روسية، اليوم، بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني هرب ومعه 4 سيارات ومروحية محملة بالمال، في حين هبطت طائرات عسكرية تقل أكثر من 100 جندي أفغاني في طاجيكستان. ونقلت وكالة الإعلام الروسية – بحسب موقع الجزيرة - عن سفارة موسكو في العاصمة الأفغانية كابول، أن غني اضطر لترك بعض المال لأنه لم يكن يجد مكانا يتسع لأخذه. ونقلت الوكالة الروسية عن المتحدث باسم السفارة في كابول نيكيتا إيشتشنكو قوله إن 4 سيارات محملة بالمال، حاولوا وضع جزء آخر من المال في مروحية، لكن المساحة لم تسع كل الأموال. وتُرك بعض المال ملقى على المدرج. وأكد المتحدث لرويترز أن شهودا هم مصدر معلوماته. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة روايته من مصدر مستقل. لم يُعرف مكانه وقال غني -الذي لم يُعرف مكانه الحالي- إنه غادر أفغانستان أمس قبيل دخول حركة طالبان كابول دون مقاومة، مؤكدا أنه فعل ذلك حقنا للدماء. وكان ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بأفغانستان زامير كابولوف قد قال في وقت سابق إنه لم يتضح حجم الأموال التي تركتها الحكومة الهاربة وراءها. فرار جنود في السياق ذاته، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الشؤون الخارجية في طاجيكستان قولها اليوم إن طائرات عسكرية تقل أكثر من 100 جندي أفغاني في المجمل هبطت في مطار بمدينة بوختار في طاجيكستان. وأضافت الوزارة أن سلطات طاجيكستان سمحت للطائرات بدخول المجال الجوي للبلاد والهبوط بعد تلقيها نداءات استغاثة صادرة عنها.
3924
| 16 أغسطس 2021
 
              أكد سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية للوساطة في تسوية المنازعات أن دولة قطر مستمرة في دورها لتحقيق السلام في أفغانستان ونحن نؤمن بأهمية المفاوضات للوصول إلى الحل السلمي . وقال سعادته – في تصريح لـ تليفزيون قطر – قطر مستمرة في دورها طالما أن هناك دورا لدولة قطر يمكن أن تقوم به يمكن أن تقوم به لتحقيق السلام في أفغانستان. أضاف القحطاني : نحن لدينا قناعة تامة أنه لا يوجد حل عسكري لهذه النزاعات ولابد من حلها من خلال المفاوضات والحل السلمي. وتابع المبعوث الخاص لوزير الخارجية: أما فيما يتعلق بمسألة تقاسم السلطة أو المشاركة في السلطة أو الحكومة الانتقالية أو الانظمة المعمول بها في هذه الظروف فهو أمر يتعلق بالأفغان أنفسهم.
2634
| 16 أغسطس 2021
 
              بعيداً عن السياسة .. ومع اللطم والعويل الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام، ومن بينها عربية، والتي تظهر صورة الأحداث قاتمة سوداوية مخيفة تنبئ أن القادم لأفغانستان مستقبل لا ملامح له .. في هذا التقرير سنرصد لكم جانباً آخر من ملامح الأحداث الدائرة في أفغانستان منها ما هو مضحك والآخر غريب ولكن في كل الأحوال هي أمور حدثت حقاً في خضم انتشار مظاهر السلاح والصراع على السلطة طالبان تتحدث مع مراسلة CNN: نحن هنا للأمن والأمان أظهر فيديو لمراسلة شبكة CNN كلاريسا وارد بالحجاب من العاصمة كابول تتجول وتنقل الصورة . CNN's @clarissaward reports on what Afghanistan looks like as the Taliban take over.https://t.co/pJuaHC3iBC pic.twitter.com/zx9shFE8Lj — New Day (@NewDay) August 16, 2021 ووجه مقاتلون من حركة طالبان رسالة إلى واشنطن عبر مراسلة شبكة CNN كلاريسا وارد، قائلين: نحن هنا للحفاظ على الأمن كل شيء تحت السيطرة ولا ينبغي على المواطنين الأفغان القلق.. لقد أمضت أمريكا وقتا كافيا في أفغانستان ويجب عليهم المغادرة لقد فقدوا الكثير من الأرواحوالمال. مقاتلو طالبان يلعبون رياضة في القصر الرئاسي نشر موقع روسيا اليوم فيديو متداول يزعم أنه لعناصر من طالبان يمارسون الرياضة داخل الصالة الرياضية في القصر الرئاسي.. فيديو متداول يزعم أنه لعناصر من طالبان يمارسون الرياضة داخل الصالة الرياضية في القصر الرئاسي#روسيا #روسيا_اليوم #أخبار #صور #فيديو #أفغانستان #طالبان pic.twitter.com/1WHiAzoYPW — RTARABIC (@RTarabic) August 16, 2021 ووفق الفيديو يمارس مقاتلو طالبان الألعاب الرياضية والتمارين بكل أريحية وسعادة.. مقاتلو طالبان يكافئون أنفسهم بالملاهي أظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلي طالبان وهم يكافئون أنفسهم بالألعاب والملاهي .. #طالبان يكافئون أنفسهم بفاصل من المرح pic.twitter.com/QAv9D4yipk — الراي (@AlraiMediaGroup) August 16, 2021 #طالبان يكافئون أنفسهم بفاصل من المرح pic.twitter.com/5AwHmlCvD3 — الراي (@AlraiMediaGroup) August 16, 2021
4807
| 16 أغسطس 2021
بعد إعلان عناصر حركة طالبان دخول العاصمة الأفغانية كابول وقصر الرئاسة، أمس، وبعد فرار رئيس البلاد أشرف غني عاد فيديو إعلان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش نهاية طالبان قبل 20 عاماً بالظهور مرة أخرى على السطح. وقال بوش في تصريحه قبل 20 عاماً: بجهود جيشنا وحلفائنا والمقاتلين الأفغان الشجعان وصل حكم طالبان لنهايته. وأضاف بوش: لكن مسؤولياتنا تجاه الشعب الأفغاني لم تنته بعد، نحن نعمل على عهد جديد من حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في ذلك البلد. ويذكر أن بوش عقب مؤخرا على قرار سحب الجيش الأمريكي وقوات الناتو من أفغانستان واصفا ذلك بـالخطأ، مضيفًا أن العواقب ستكون وخيمة جدًا. وبعد 20 عاماً تغير المشهد كلياً، فيجري الآن إجلاء العناصر الأمريكية من أفغانستان وانتشرت فيديوهات لحركة طالبان وقت دخولها القصر الرئاسي وهو فارغ من قبل المسؤولين الأفغان، وقال المتحدث باسم الجماعة ذبيح الله مجاهد، إن قوات طالبان ستبدأ في دخول مناطق المدينة التي تخلى فيها المسؤولون الحكوميون وقوات الأمن عن مواقعهم.
2531
| 16 أغسطس 2021
 
              حذرت تقارير نشرتها صحف ووسائل اعلام عالمية أمس من خطورة الوضع الانساني في أفغانستان والعواقب الاستراتيجية لتواصل العنف وتهجير الافغان على الداخل والخارج. وطالبت الإدارة الأمريكية أن تقدم المزيد من المساعدة للشعب الأفغاني. وقالت بلومبيرغ إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية واستراتيجية للبقاء منخرطة في مستقبل أفغانستان، فيما ذكرت الصحف الأفغانية أن الأفغان يطالبون بأن الحكومة التي سيتم تشكيلها يجب أن تضمن حقوق الإنسان ويجب أن تحظر المزيد من العنف في البلاد. تطلعات الأفغان وقال تقرير لقناة تولو نيوز إن الأفغان يطالبون بأن الحكومة التي سيتم تشكيلها يجب أن تضمن حقوق الإنسان ويجب أن تحظر المزيد من العنف في البلاد. وطلب الأفغان من الحكومة وطالبان تجنب التضحية بالشعب أكثر في عقد الصفقات وإبلاغ الجمهور بالمستقبل. وقال الافغان الذين قابلتهم القناة إنهم لا يريدون أفغانستان أن تنهار مرة أخرى وأن تعود إلى حالتها قبل عقدين من الزمن. وتابع التقرير: انتشر الذعر بين سكان المدينة بعد أن وصلت حركة طالبان بالقرب من بوابات كابول. وقال مرويس، أحد سكان كابول، نريد إنهاء إراقة الدماء والأمن من أجل كرامة الناس. وأضاف قواتنا الأمنية ليس لديها مشكلة هناك صفقات على هذا البلد على مستويات أعلى. وقال الأفغان إنهم يريدون الحفاظ على حقوقهم في ظل حكومة جديدة. ويجب حماية حقوق الإنسان. يجب أن تكون المرأة قادرة على مغادرة المنزل. قال لايق، أحد سكان كابول، يجب أن تظل المدارس مفتوحة للفتيات. قال أحد سكان كابول: لم يكن لدى الحكومة أي استراتيجية. وتابع: لم تسفر جميع مفاوضاتها - أينما كانت - عن نتيجة. ويشعر الجمهور بالقلق من أنه مع سقوط المدن في يد طالبان، قد يتكشف السيناريو الذي يعيد إلى الأذهان أحداث السنوات الماضية. من جهته، أكد تقرير لشبكة بي بي سي أن الذعر يسود كابول، حيث يحاول بعض السكان الوصول إلى المطار لمغادرة البلاد. تم التخلي عن السيارات واختار الناس المشي بسبب الاختناقات المرورية. كما يسارع السكان أيضًا لسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي، ويصطفون للحصول على وثائق السفر في مكتب الجوازات وفي مراكز التأشيرات الأجنبية. وقالت فرزانا كوتشا، النائبة في البرلمان في كابول، لبي بي سي إن الناس لا يعرفون ماذا يفعلون لأن مقاتلي طالبان وصلوا المدينة. وأضافت بعضهم يركض والبعض الآخر يختبئ في منازل. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن المسلحين تلقوا أوامر بدخول بعض أجزاء من كابول يوم الأحد. وقال إن قوات طالبان تدخل لمنع الفوضى والنهب بعد أن غادرت قوات الأمن أجزاء من المدينة ونقاط التفتيش التابعة لها. وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين لبي بي سي لا داعي لقلق الناس في كابول وان ممتلكاتهم وحياتهم آمنة. وقال نحن خدام الشعب وهذا الوطن. وأضاف أن الحركة لا تريد أن يفر الأفغان، بل تريد بدلاً من ذلك البقاء والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الصراع. مستقبل مظلم وأوضح تقرير لبلومبيرغ أن تفكك الدولة الأفغانية خلال أسابيع قليلة صادمة ولا ينبغي أن يكون الأمر مفاجئًا. منذ أن أعلن الرئيس جو بايدن عن خطط لسحب القوات الأمريكية من البلاد في أبريل، أدى هجوم شامل لطالبان إلى الاستيلاء على كل مدينة رئيسية تقريبًا. لقد انهارت القوات المسلحة الافغانية. تقوم الدول الأجنبية بإجلاء مواطنيها وموظفي السفارات والأفغان يحاولون الفرار. بينما تضغط طالبان الآن على كابول. وتابع التقرير: لا ينبغي لأحد أن يشك في نهاية اللعبة: في جميع الاحتمالات، ستكون طالبان قريبًا في القيادة الكاملة. ويمضي تقرير بلومبيرغ: يجدر التأكيد على أنه حتى السيناريو الأفضل يمكن اعتباره كارثة. سوف يتم نزع أحشاء الديمقراطية في أفغانستان. سوف تنعكس على المكاسب الاقتصادية. سيتم فقد المزيد من الوظائف والمنازل والأرواح. ستتعرض الأقليات العرقية للخطر وستتشجع الجماعات المتطرفة. ستتوسع شبكات المخدرات وسترتفع تدفقات اللاجئين. الكثير من التقدم البشري الذي اشترته الولايات المتحدة بما يقرب من 2 تريليون دولار وأنفقته في أفغانستان على مدى عقدين من الزمن يمكن طمسه في أسابيع. بالنسبة للنساء والفتيات، فإن التهديد خطير بشكل خاص. وأورد التقرير، لن تكون العواقب الاستراتيجية أقل خطورة - في الداخل والخارج. من المرجح أن تتنازل أمريكا عن نفوذها في المنطقة لخصومها التي بدأت بالفعل في إقامة علاقات مع طالبان للوصول على المدى الطويل إلى الموارد الطبيعية لأفغانستان. من المؤكد أن شركاء الولايات المتحدة في أماكن أخرى سيلاحظون كيف تخلت الإدارة عن نظرائها الأفغان. إن كلمة أمريكا - والتزاماتها - ستصبح موضع شك في جميع أنحاء العالم. وبحسب تقرير بلومبيرغ، أنه سيكون من السهل إلقاء اللوم على بايدن في هذه الفوضى. لكن الذنب ليس هو وحده. على مدى أربع إدارات، تحولت السياسة الأمريكية في أفغانستان من سياسة غير متماسكة إلى نتائج عكسية. بعد هزيمة القاعدة إلى حد كبير، لم يكن لدى الولايات المتحدة سوى القليل من التركيز وقليلًا من الأهداف المعقولة في البلاد. في عهد كل من جورج دبليو بوش وباراك أوباما، شاب مهمتها سوء الإدارة والعثرات الاستراتيجية المتكررة. منذ وقت ليس ببعيد، ساد نوع من الاستقرار المتوتر. تضاءل عدد القتلى الأمريكيين، وتم التوقيع على اتفاق سلام، وتبين أن الوجود العسكري الأمريكي المخفف يتسبب في درجة كبيرة من الفوضى. من المشكوك فيه أن يظل الوضع هادئًا إلى أجل غير مسمى. ضمانات للاستقرار وأوصى التقرير أنه كبداية، يجب على الإدارة أن تقدم المزيد من المساعدة للشعب الأفغاني. ويجب أن تسرع الجهود لإجلاء حوالي 17000 أفغاني عملوا في الولايات المتحدة - كطهاة ومترجمين وسائقين وحراس أمن ومهندسين - وأصبحوا الآن أهدافًا مع عائلاتهم. وينبغي أن تبذل كل جهد ممكن لتمكين الأفغان المعرضين للخطر في عموم السكان من الفرار، بما في ذلك إنشاء ممرات جوية. وعليها أن تعمل مع حلفائها لوضع خطة قابلة للتطبيق لإعادة توطين اللاجئين، مع الضغط على باكستان وإيران لقبول المساهمة. يحتاج بايدن أيضًا إلى إظهار القيادة في تقييد حركة طالبان. إذا عادت الجماعات المتطرفة إلى الظهور في أفغانستان، فيجب أن تتبعها غارات جوية وغارات للعمليات الخاصة. سيكون دور الدول المجاورة للحصول على دعم استخباراتي وحقوق إنشاء قواعد للطائرات الأمريكية أمرًا ضروريًا. حتى إذا استعادت طالبان السلطة، فإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية واستراتيجية للبقاء منخرطة في مستقبل أفغانستان. يجب أن تضع الحكومة الامريكية شروط لدعم اي حكومة تقودها طالبان وربط الاستثمار الدولي بشروط احترام حقوق الإنسان الأساسية، والسيطرة على تجارة المخدرات وإحياء عملية السلام.
1008
| 16 أغسطس 2021
 
              بعد عشرين عاما على مغادرتها للسلطة إثر التدخل الأمريكي في أفغانستان، على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، تعود حركة طالبان من جديد الى كابول وتستعد لتسلم السلطة في البلاد، بعد سيطرتها الكاملة على الولايات وجميع المعابر الحدودية، مما أجبر الرئيس الأفغاني أشرف غني على مغادرة البلاد، بالتزامن مع تقدم حركة طالبان ودخولها العاصمة كابول. ومع تسارع التطورات الميدانية والسياسية الدرامية، تبدأ التساؤلات تطل من جديد حول مستقبل أفغانستان، وما اذا كان العالم أمام حركة طالبان جديدة، أو أن الحركة لا تزال في محطتها القديمة. وخلال حوالي أسبوع استولت طالبان على كل أفغانستان تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو على مدى ما يقرب من 20 عاما لبناء قوات الأمن الأفغانية. * المغادرة وشهد يوم أمس حراكا كثيفا لعمليات إجلاء البعثات الأجنبية العاملة في أفغانستان، حيث ازدحمت سماء كابول بالمروحيات لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية، وتقاطر المئات نحو مطار كابول، مع إعلان طالبان دخولها العاصمة، كما اصطف المدنيون أمام ماكينات الصرف لسحب مدخراتهم، في محاولة للبحث عن طريقة لمغادرة البلاد في ظل غموض مستقبل أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة، فيما ظل الفقراء، الذين تركوا منازلهم في القرى وجاؤوا بالآلاف للعاصمة بحثا عن الأمان، في الحدائق والأماكن المفتوحة في أنحاء المدينة. وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من كارثة إنسانية في أفغانستان بعد نزوح عشرات الألوف من منازلهم إثر تقدم حركة طالبان مع انتشار الجوع. وقال تومسون فيري من برنامج الأغذية العالمي في إفادة للأمم المتحدة ما نخشاه هو أن الأسوأ لم يأت بعد.. موجة جوع كبرى تقترب بسرعة.. الموقف يحمل كل السمات المميزة لكارثة إنسانية. وقالت شابيا مانتو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن أكثر من 250 ألفا اضطروا للنزوح منذ مايو، 80 بالمائة منهم من النساء والأطفال. وقال مسؤول آخر بالأمم المتحدة إن الآلاف يفرون من المناطق الريفية إلى العاصمة كابول وغيرها من المراكز الحضرية بحثا عن ملاذ آمن. وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنهم ينامون في العراء بالمتنزهات والأماكن العامة... الشغل الشاغل لنا الآن بكل بساطة هو العثور على مأوى لهم. * قلق دولي وبينما يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة حول الوضع في أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وفق مصادر دبلوماسية أممية، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء مستقبل أفغانستان، ودعا مسلحي حركة طالبان إلى إنهاء العنف بعد دخولهم العاصمة كابول. وكتب راب على تويتر، أشارك وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي القلق العميق على مستقبل أفغانستان. وأضاف نتفق على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا موحدا في دعوة طالبان لإنهاء العنف وضرورة احترام حقوق الإنسان. وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لرويترز أمس إن الحلف يُقيّم باستمرار التطورات في أفغانستان. وتابع قائلا ندعم الجهود الأفغانية لإيجاد حل سياسي للصراع، وهو أمر بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. * خارطة طريق وكان الاجتماع الدولي حول عملية السلام في أفغانستان الذي انعقد في الدوحة نهاية الأسبوع الماضي، دعا جميع الأطراف المشاركة على اتخاذ خطوات أكثر نحو بناء الثقة وتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وعبر المشاركون في الاجتماع الدولي حول أفغانستان بالدوحة، عن التزامهم بالمساعدة في إعادة الإعمار لدى التوصل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق بعد مفاوضات حسن النية بين الجانبين، لكنهم جددوا التأكيد على أن العواصم الأجنبية لن يعترفوا بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية. ويوم الجمعة، غداة اجتماع الدوحة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن رسالة المجتمع الدولي لأولئك المنخرطين في الحرب يجب أن تكون واضحة: الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية نهج خاسر. هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى حرب أهلية طويلة أو لعزلة أفغانستان بشكل كامل. ومع هذه التطورات، يبدو من الصعوبة التكهن بما قد يحدث من تطورات فيما يتعلق برسم مستقبل أفغانستان، وما إذا كانت طالبان الحالية مختلفة. وهنا تبرز مفاوضات الدوحة التي قد تشكل مدخلا للتوافق الأفغاني بخارطة طريق تضمن تسوية سياسية وتمنح حركة طالبان المزيد من الشرعية، غير أن أفعال طالبان خلال الفترة المقبلة هي التي ستحدد الإجابة على سؤال ما إذا كانت أفغانستان تمضي نحو العزلة الدولية.. أم تتجه للانفتاح على العالم؟
1487
| 16 أغسطس 2021
 
              قبل عشرين عاما، طردت طالبان من العاصمة الأفغانية كابول، إلا أن الحركة عادت، اليوم الأحد، لتعلن أنها باتت تحاصر المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية بشكل كامل. وبحسب قناة الجزيرة فإنحركة طالبان دخلت العاصمة الأفغانية كابلوأعلنت السيطرة على قصر الرئاسة الأفغاني، وقال مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية، إن مقاتلي طالبان دخلوا كابول عسكريا، اليوم، في الوقت الذي تجلي فيه الولايات المتحدة الدبلوماسيين من سفارتها باستخدام طائرات هليكوبتر. وأفاد المسؤول لرويترز، بأن طالبان تتقدم من جميع الجهات، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. ومن جانبه، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان في بيان، إن الحركة تجري محادثات مع الحكومة من أجل تسليم كابول سلميا. ويأتي دخول العاصمة بعد نجاحات خاطفة حققتها الحركة التي أطاحت بها الولايات المتحدة من الحكم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وأصاب انهيار دفاعات الحكومة الأفغانية الدبلوماسيين بالدهشة، وقدرت المخابرات الأميركية أن العاصمة الأفغانية يمكنها الصمود ثلاثة أشهر على الأقل. ومع سحب القوات التي تقودها الولايات المتحدة معظم قواتها المتبقية الشهر الماضي، تسارعت حملة طالبان في ظل انهيار دفاعات الجيش الأفغاني. أهمية استراتيجية وتحظى كابول بأهمية استراتيجية بالغة، الأمر الذي يجعل السيطرة عليها، ورقة ضغط بيد طالبان. وتقع العاصمة الأفغانية على ضفاف نهر كابول في القطاع الشرقي من البلاد، وتحيط بها سلاسل جبلية شديدة الانحدار من كل الجهات. وتبلغ مساحتها 4462 كيلومترا مربعا. وتتمتع كابول بموقع مميز، حيث تقع على امتداد طرق التجارة في جنوب ووسط آسيا، كما أنها تعد منفذا إلى شمال الهند وباكستان، وينطلق منها أيضا طريق إلى شمال إيران وآسيا الوسطى. وديموغرافيا تغير عدد سكان كابول منذ مطلع نهاية الثمانينيات من مليون و300 ألف نسمة إلى مليون و100 ألف في 2021، وذلك بسبب الحروب التي شهدتها البلاد. وتتكون التركيبة السكانية في كابول من 60 في المئة من الأفغان الباشتو، و24 في المئة من الطاجيك، و15 في المئة من الأوزبيك، إلى جانب أعراق تركية وفارسية. وتحتضن المدينة المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم القصر الرئاسي وسفارات ومقار منظمات دولية. ويشكل مطار كابول حامد كرزاي، ورقة مهمة في المشهد الأفغاني، إذ يعتبر ممرا للبعثات الدبلوماسية وبوابة للمساعدات الإغاثية.
2972
| 15 أغسطس 2021
 
              أكد ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بالشؤون العالمية والأوروبية بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية أن وساطة دولة قطر في عملية السلام الأفغاني تحظى بتقدير وامتنان كبير لجهودها المتواصلة من أجل مساعدة وتقريب وجهات النظر واستضافة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل للخروج من المأزق الأفغاني، وقد تم تحقيق نتائج إيجابية عبر المباحثات تم التشديد فيها على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار بأسرع ما يمكن، وأهمية التأكيد على استثمار النتائج الإيجابية للاجتماع الدولي حول عملية السلام في أفغانستان بالدوحة، وضرورة التزام جميع الأطراف المشاركة باتخاذ خطوات أكثر نحو بناء الثقة وتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وأهمية المباحثات الأخيرة التي تم إجراؤها في الدوحة ونتائجها الإيجابية، حيث تم فيها الاتفاق على ضرورة تسريع عملية السلام باعتبارها مسألة ملحة للغاية وأساسية للتفاوض على مقترحات ملموسة من كلا الجانبين، كما حث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، الطرفين على اتخاذ خطوات لبناء الثقة وتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وضرورة وقف العنف والاعتداءات على الفور في عواصم المحافظات والمدن الأخرى، كما تم التأكيد على عدم الاعتراف الدولي بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية. ◄ أزمة إنسانية يقول ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بالشؤون العالمية والأوروبية بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية: بكل تأكيد تبدو الأوضاع في أفغانستان مثيرة للكثير والكثير من المخاوف عقب سيطرة طالبان على عدة مدن وولايات رئيسية، فأعمال العنف التي اندلعت على مدار الفترة الماضية خلقت أزمة إنسانية حقيقية. فأكثر ما تضرر حتى الآن مما يجري هم الآلاف من المواطنين الأفغانيين الذين شردوا ونزحوا من منازلهم إلى مخيمات اللجوء التي باتت الآن خارج كل المدن الرئيسية تقريباً من قندهار وحتى العاصمة كابول، الشعب يهرب من العنف المتجدد في كل صوب وحدب، وما يحدث ليس مجرد أزمة إنسانية جديدة من صنع الإنسان وتجدد الحروب الأهلية، ولكن خطره بات يفوق هذا التصور من حيث كونه سيؤثر على استقرار المنطقة بصورة درامية إذا ما استمرت الأوضاع في سياقها الجاري، وهناك أزمة بكل تأكيد في وتيرة تقدم وسيطرة عناصر طالبان على مدن وولايات رئيسية بتلك السرعة، ولكن عموماً إن التاريخ لا يجب أن يعيد نفسه خاصة في التسعينيات، حينما تخلت الولايات المتحدة عن دعمها بعد انتهاء الحرب الباردة وفتحت نافذة لحكم طالبان وتقلدهم السلطة عقب ذلك، لن يتكرر في الظروف الجارية ولا ينبغي تكراره من منطلق وجود العديد من اللاعبين الدوليين والإقليميين، فنتحدث عن أمريكا والضغط الأممي والحكومات الغربية وأيضاً من روسيا وإيران والصين والهند وباكستان وماليزيا، فما تحدث عنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن ضرورة وجود إستراتيجية إقليمية، فبالإمكان ألا يعد الانسحاب الأمريكي محطة تترك فراغاً يمنح طريقاً للسلطة بل وجود نفوذ إقليمي ودولي مقابل دون أن تغرق البلاد تحت سيطرة فصائل بعينها بالغلبة العسكرية، فهذا السيناريو سيضع البلاد الأفغانية أمام عقوبات لا يحمد عقباها وسينسحب الدعم الدولي والمعونات لدولة من أفقر اقتصادات العالم وهو أمر لا ترغبه طالبان بكل تأكيد وتحاول من خلال انخراطها في مفاوضات الدوحة أن تقوي موقفها عبر نفوذها العسكري المتزايد، ولكن التناقض ما بين التعهدات التي يتم إطلاقها ووتيرة أعمال العنف المتصاعدة وما يخلقه من أمة إنسانية، بكل تأكيد يكثف الجهد الدولي الرئيسي للحيلولة دون سيناريو الفوضى المتجددة والتي لم ينعم فيها الشعب الأفغاني بأي من مظاهر الاستقرار. ◄ فرص تحقيق السلام ويتابع ديفيد ديروس في تصريحاته لـ الشرق: إن هناك تقديرا كبيرا من وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون للمباحثات الجارية في قطر، حيث أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن على دور قطر الرئيسي الذي أدته في دعم الجهود الملموسة للوصول إلى تسوية سياسية تفاوضية عادلة إثر الشراكة الإستراتيجية القوية التي تجمع بين الدوحة وواشنطن، ودور قطر البارز إقليميا ودولياً في ملفات الوساطة واحتواء النزاعات ودعم سبل الحوار والتفاوض، وهذا يدفعنا للاعتقاد رغم تطورات الأحداث الأخيرة بأن تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان ما زال بكل تأكيد قيد التطور واحتمالية مرجحة بتوافر عديد من العناصر المهمة لمنع تطور ومستجدات الأحداث أن تصل إلى نقطة اللاعودة، وفيما كان تصاعد النفوذ العسكري لحركة طالبان حتمياً عقب رحيل القوات الأمريكية، ولكن معطيات الأزمة الإنسانية والجهد الدولي والأممي المبذول في الدوحة بضم عدد مهم من اللاعبين الإقليميين لمجريات التفاوض، سيلعب دوره بكل تأكيد في تحقيق هذا. وفي الجانب الآخر نحن على بعد عشرات الأيام من الموعد النهائي لرحيل القوات الأمريكية بحلول 11 من سبتمبر المقبل، ودون أن تؤثر مستجدات الأحداث بكل تأكيد على الانسحاب الأمريكي الذي كان نتيجة اتفاق 29 فبراير التاريخي في الدوحة بين ممثلي الحكومة الأمريكية وحركة طالبان، وكانت استجابة أمريكا خلال الأحداث الأخيرة عبر تكثيف الجهد الدبلوماسي لا العسكري ليكشف أن القناعات العسكرية عموماً تم تقويضها من الجانب الأمريكي وخطة الانسحاب قرار لن يتم العدول عنه، فسيكون هناك انسحاب شامل للعناصر والأصول العسكرية وخطة الانسحاب لن تتأثر بغض النظر عما يحدث في الواقع. ◄ تصحيح الأخطاء كما يؤكد ديفيد ديروس أهمية خطوة إدارة الرئيس بايدن في انسحاب القوات الأمريكية قائلاً: إنه لا يوجد هناك أي مكسب إستراتيجي من بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان، الانسحاب هو الأمر المفروغ منه والتفاوض فقط كان في تفاصيل تحقيق ذلك، وهو الموقف المعلن للرئيس الأمريكي، فقد كان خطئاً فادحاً التورط لعقدين كاملين في المشهد الأفغاني، وإن التدخل الأمريكي كان محدداً ومن عناصر الاستخبارات لتقويض تواجد تنظيم القاعدة وهو ما تحقق منذ عام 2001، ولم يكن ينبغي على أمريكا الانخراط لعشرين عاما أخرى في هذا النزاع، فلا مصلحة تعود على الولايات المتحدة من التدخل في أفغانستان، ولا يجب أن تكون من المسؤوليات الأمريكية، وآن الأوان لتحقيق ذلك، كما إن أمريكا أنفقت المليارات الخاسرة في أفغانستان، حتى فيما يتعلق بتسليح وتدريب الجيش الأفغاني بالدعم الأمريكي، فأثبتت طالبان أنها قادرة على بسط نفوذها بمراكز حيوية بالعمق الأفغاني كما ترصد تطورات الأحداث، كما أن الجيش النظامي بأفغانستان والعناصر الأمنية ليس بقادر على التصدي لمقاتلي حركة طالبان، وبسماع كافة الآراء حول أن يكون الانسحاب الأمريكي جيداً أو سيئاً وأي سيناريو هو الأنسب، فحتى مع تطورات الأحداث ووجود الكثير من التعقيدات والفصول السيئة للوصول إلى نتيجة انسحاب أمريكا من أفغانستان بصورة شاملة في 11 سبتمبر المقبل، فهذا هو الأمر الصحيح الذي يتوجب فعله، فإن السياسة العسكرية الحربية لأمريكا في الـ 15 عاما الأخيرة كانت مخطئة بصورة فادحة في العديد من الفصول منذ فيتنام، وهي الأخطاء نفسها التي تكررت في أفغانستان، فالولايات المتحدة خسرت العديد من الأرواح وأنفقت المليارات سواء في فيتنام أو أفغانستان، دون أن يكون لتلك الدول أي جدوى إستراتيجية حقيقية لأمريكا.
1095
| 15 أغسطس 2021
 
              دعا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأطراف الأفغانية، إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار بأسرع ما يمكن. وقال سعادته في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع تويتر، غداة الاجتماع الدولي حول عملية السلام في أفغانستان الذي انعقد في الدوحة: «نرحب بالنتائج الإيجابية للاجتماع الدولي حول عملية السلام في أفغانستان بالدوحة، وندعو جميع الأطراف المشاركة على اتخاذ خطوات أكثر نحو بناء الثقة وتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن». وكان المشاركون في الاجتماع الدولي حول أفغانستان بالدوحة اتفقوا، الخميس، على ضرورة تسريع عملية السلام باعتبارها مسألة ملحة للغاية وأساسية للتفاوض على مقترحات ملموسة من كلا الجانبين. وحث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، الطرفين على اتخاذ خطوات لبناء الثقة وتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ودعا إلى وقف العنف والاعتداءات على الفور في عواصم المحافظات والمدن الأخرى. وجدد المشاركون التأكيد على أنهم لن يعترفوا بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية. وعبر المشاركون عن كامل دعمهم وامتنانهم لدولة قطر ولجهودها في هذا الصدد. وشارك في الاجتماع، بدعوة من قطر، مبعوثون وممثلون خاصون من الصين وأوزبكستان والولايات المتحدة وباكستان والمملكة المتحدة ودولة قطر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في الدوحة في 10 أغسطس، وكذلك في 12 أغسطس المبعوثون الخاصون وممثلو ألمانيا والهند والنرويج وقطر وطاجيكستان وتركيا وتركمانستان والولايات المتحدة والأمم المتحدة لتقييم وضع المفاوضات بين الأفغان وتبادل وجهات النظر مع فريقي التفاوض حول التحديات والفرص الحالية والتفكير في المساهمات التي يمكن للمجتمع الدولي تقديمها لنجاح عملية السلام. بعد التطورات المتسارعة في أفغانستان.. إلى ذلك، أثنى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن على دور الدوحة في دعم جهود التوصل إلى تسوية تفاوضية عادلة ودائمة في أفغانستان، بحسب بيان للخارجية الأمريكية، فيما كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إنه قدم خطة من 9 نقاط لحل الأزمة الأفغانية، فيما استدعت كابول رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله من الدوحة لإجراء «مشاورات خاصة». وأفاد مصدر قريب من مفاوضات الدوحة، بأنه يمكن يمكن إحراز تقدم جيد في عملية السلام. وأشار المصدر للجزيرة أنه تم استدعاء الدكتور عبد الله إلى كابول لإجراء مشاورات خاصة، ومن المتوقع اتخاذ «قرار يبعث على الأمل». ولم يعلق القصر الرئاسي بعد على الأمر، لكن المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية فريدون خوازون قال إن الدكتور عبد الله وصل كابول لإجراء مشاورات، لكن لم يتضح ما إذا كان سيعود إلى قطر أم لا؟ وعلى صعيد التطورات الأفغانية، أعلنت حركة طالبان أنها سيطرت على 7 ولايات جديدة في أفغانستان خلال الساعات الماضية، وبذلك يرتفع عدد الولايات - التي تقول الحركة إنها أصبحت تحت سيطرتها - إلى 17، وانتزعوا السيطرة على ثاني وثالث أكبر مدينتين في البلاد، حيث مثل استيلاء طالبان على قندهار في الجنوب وهرات في الغرب ضربة قاسية للحكومة في الوقت الذي يتحول فيه تقدم طالبان إلى هزيمة منكرة لقوات الأمن. من جهته، قال مصدر أمني أفغاني للجزيرة إن الحكومة لا تزال تسيطر على مطاري ولايتي قندهار وهرات وقاعدتي الجيش الأفغاني فيهما، كما أكد مصدر أمني آخر أن طالبان اعتقلت وكيل وزارة الداخلية وحاكم هرات ونائبه ومدير المخابرات وقائد الشرطة في الولاية. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من 200 من مسلحي طالبان في غارات جوية نفذتها في 7 ولايات خلال 24 ساعة. وقال مسؤول في الشرطة إن حركة طالبان سيطرت على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوبي البلاد. انضمام شخصيات كما أعلنت حركة طالبان - في بيان لها - انضمام شخصيات رسمية أفغانية في ولاية هَرات إلى الحركة، بينهم وكيل وزارة الداخلية وقائد الجيش ورئيس الاستخبارات وحاكم الولاية. وقالت الحركة إن محمد إسماعيل خان قائد ما يسمى «الانتفاضة الشعبية ضد طالبان» قد انضم لها أيضا، بينما قال إسماعيل خان إن الحركة هي من أطلقت سراحه ووعدته بحياة كريمة وآمنة تكريما لدوره السابق في القتال ضد الاحتلال السوفياتي. وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن الحركة طمأنت كل من استسلم وضمنت له الأمن والحياة الكريمة، حسب تعبيره. تحذير بريطاني وقال مصدر أمني لرويترز إن سفراء حلف الأطلسي سيجتمعون لمناقشة الوضع الأمني المتدهور وتنسيق خطوات تقليص موظفي السفارات في كابول، فيما حذرت بريطانيا من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بريطانيا قد تعود إلى أفغانستان إذا بدأت في إيواء تنظيم القاعدة على نحو يهدد الغرب. وردا على سؤال بشأن إرسال بريطانيا قوات مجددا إلى أفغانستان قال والاس «سأترك كافة الخيارات مطروحة. إذا كان لديَّ رسالة لطالبان من المرة السابقة فسوف تكون؛ إذا بدأتم في استضافة القاعدة ومهاجمة الغرب أو بلدان أخرى، فسوف نعود». واعتبر والاس - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» (BBC) أن أفغانستان تتجه لحرب أهلية، وقال إن «على الغرب أن يتفهم أن طالبان ليست كيانا واحدا، وإنما هي مسمى لعدد كبير من المصالح المتنافسة». وقال «اكتشفت بريطانيا في ثلاثينيات القرن الـ19 أنها (يقصد أفغانستان) دولة يقودها أمراء الحرب وتقودها أقاليم وقبائل مختلفة، وما لم تكن حذرا جدا سينتهي بك الأمر إلى حرب أهلية، وأعتقد أننا نتجه نحو حرب أهلية». قرب سقوط كابول من جهة أخرى، توقع مسؤول أمريكي سقوط العاصمة كابول بيد مسلحي الحركة خلال شهر، مع تواصل زحفها السريع نحو العاصمة. ونقلت «نيويورك تايمز» (New York Times) عن مسؤول أمريكي قوله إن السيطرة المحتملة لطالبان على عاصمة ولاية «بلخ» ستؤدي إلى سقوط الحكومة الشهر المقبل (سبتمبر)، وأضافت أن سيناريو سقوط العاصمة خلال 30 يوما يمكن تفاديه. وكشفت الصحيفة الأمريكية عن مفاوضات تجريها واشنطن مع حركة طالبان لانتزاع ضمانات بعدم مهاجمة السفارة الأمريكية في كابول. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة من أن يؤدي إخلاء السفارة في كابول إلى تحفيز مغادرة البعثات الدبلوماسية الأخرى وغياب الدعم، وبالتالي انهيار الحكومة. وقالت «نيويورك تايمز» إن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد عبّر عن أمله في إقناع قادة طالبان بإبقاء سفارة واشنطن مفتوحة وآمنة. وربط خليل زاد بقاء السفارة مفتوحة باستمرار تقديم المساعدات الأمريكية للحكومة عندما تصبح طالبان جزءا منها في المستقبل. نقل السفارة الأمريكية في السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» (CNN) التلفزيونية عن مسؤول أمريكي ومصدرين آخرين قولهم إن الولايات المتحدة تدرس نقل سفارتها في كابول إلى مطار المدينة بهدف ضمان القدرة على إخراج الدبلوماسيين بشكل أسرع. من جهته، أعلن جون كيربي - المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) - أن الوزارة سترسل نحو 3 آلاف جندي إلى مطار كابول للمساعدة في تأمين مغادرة المدنيين من السفارة هناك. كما أعلن المتحدث باسم الخارجية نيد برايس أن بلاده قررت خفض وجودها الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية على ضوء الأوضاع الأمنية بالبلاد. وأشار برايس - في مؤتمر صحفي - إلى أن وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن تحدثا - الخميس - مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، للتنسيق بشأن خطط واشنطن لخفض وجودها الدبلوماسي في كابول، مشيرا إلى أن السفارة الأمريكية لا تزال مفتوحة. ووفق بيان للبنتاغون، فقد شدد الوزيران على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالحفاظ على علاقة دبلوماسية وأمنية قوية مع حكومة أفغانستان. وأكد البيان أن الوزيرين أشارا إلى أنه سيتم تسريع إجراءات منح التأشيرات للأفغان المتعاونين مع القوات الأمريكية. كما أفاد بيان للخارجية الأمريكية أن الوزير بحث هاتفيا مع نظيريه الكندي والألماني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» (NATO) خطة الولايات المتحدة لتقليص وجودها المدني بكابول في ضوء التطورات الأخيرة. إجلاء الرعايا وقد نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مصدر مطلع أن كندا تعتزم إرسال قوات خاصة إلى أفغانستان من أجل المساعدة في إخلاء سفارتها في كابول قبل إغلاقها. ونقلت الوكالة عن المصدر أن القوات الكندية الخاصة ستنتشر في أفغانستان؛ حيث سيجري إجلاء الموظفين الكنديين في كابول والمتعاونين الأفغان قبل إغلاق السفارة. وأعلنت الحكومة الكندية إعادة توطين 800 أفغاني وعائلاتهم ممن تعاونوا مع القوات الكندية، وقالت إنه يجري تسريع تنفيذ البرنامج الخاص لإعادة توطين بقية المتعاونين الموجودين بأفغانستان. من ناحيتها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها سترسل 600 عسكري إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء مواطنيها بعد تدهور الوضع الأمني هناك. وقال وزير الدفاع البريطاني إن العسكريين سيرسلون إلى أفغانستان لأمد قصير ردا على تصاعد العنف في البلاد، وإنه من المتوقع وصولهم خلال الأيام المقبلة.
1613
| 14 أغسطس 2021
 
              أعلنت حركة طالبان أنها سيطرت على مدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان في شمال أفغانستان، لتكون بذلك تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها الحركة في أقل من أسبوع، في حين أقال الرئيس الأفغاني قائد الجيش وعين جنرالا جديدا مكانه. وقال النائب ذبيح الله عتيق تعرضت القوات الأمنية التي تقاتل طالبان منذ عدة أيام لضغط شديد. طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة. وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على ولايتي بغلان وبدخشان شمالي شرق البلاد، وإنهم استهدفوا بالصواريخ قاعدة باغرام العسكرية شمالي العاصمة كابل. وأضاف أن الحركة باتت تسيطر على ولايات نيمروز وجوزجان وسربل وقندز وتخار وسمنغان وفراه وبغلان وبدخشان. وعواصم الولايات التسع التي تسيطر عليها طالبان (من 34 عاصمة ولاية أفغانية) 6 منها في الشمال، في حين تسيطر على أجزاء واسعة من ولايات أخرى دون عواصمها. وقال مسؤول دفاعي أمريكي مستشهدا بتقييم للمخابرات إن حركة طالبان قد تعزل العاصمة الأفغانية كابول عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوما وربما تسيطر عليها في غضون 90 يوما. وسيطر مقاتلو طالبان على ثماني عواصم إقليمية في ستة أيام في وتيرة فاجأت المسؤولين الأمريكيين. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن قوات طالبان تسيطر الآن على 65 في المائة من أفغانستان وإنها سيطرت على 11 عاصمة إقليمية أو تهدد بانتزاع السيطرة عليها. وحتى الشهر الماضي، كانت تقييمات المخابرات الأمريكية تحذر من أن الحكومة الأفغانية قد تسقط خلال وقت قصير ربما ستة أشهر. وقال المسؤول الأمريكي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن التقييم الجديد يستند إلى المكاسب السريعة التي تحققها طالبان في أنحاء البلاد. مفاوضات الدوحة ومن جهة أخرى وفي محاولات لحل الأزمة بالحوار البلوماسي، اختتم الوفد الحكومي الأفغاني برئاسة رئيس لجنة المصالحة عبدالله عبدالله اجتماعاته مع وفود الدول المشاركة في الاجتماع الدولي الموسع في الدوحة بشأن أفغانستان. وانضم وفد من حركة طالبان إلى الاجتماع، الذي يبحث آخر تطورات الملف الأفغاني في ظل القتال على الأرض. وتسعى دولة قطر إلى حشد الدعم والتوافق الإقليمي والدولي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان. وقال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبدالله عبدالله إن حركة طالبان انتهكت التزاماتها وصعّدت الحرب والعنف وشنّت هجمات على المدن. وأضاف -خلال لقائه المبعوثين الخاصين من المجتمع الدولي- أن الحركة ليست مستعدة لمناقشة القضايا الرئيسية لحل الأزمة. وأوضح عبدالله عبدالله أنه تحدث مع ممثلي طالبان واتفق معهم على تسريع المفاوضات وإيجاد حل سياسي والقبول بوجود وسيط. بالمقابل، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إنه عندما تضع الحكومة الأفغانية عقبات أمام المفاوضات والعملية السياسية فإنه يجب على حركة طالبان اللجوء إلى الحل العسكري، وبالتالي تحقيق هدفها المشروع حسب وصفه. وأكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم التزام الحركة بإنجاح مفاوضات الدوحة. على صعيد متصل، نقلت شبكة سي إن إن التلفزيونية الأميركية عن مصدر مسؤول في البنتاغون قوله إن هناك مناقشات جارية بين المسؤولين في الخارجية الأميركية بشأن خفض إضافي لعدد الموظفين في السفارة بكابل، وإنه من المرجح أن يحدث سحب جزئي للموظفين في الأيام أو الأسابيع المقبلة. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين توقفوا عن الحديث عن 6 أشهر كجدول زمني محتمل لانهيار الحكومة في أفغانستان، وباتوا يعتقدون أن انهيارها يمكن أن يحدث في وقت أقرب بكثير. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تشعر بأن العاصمة الأفغانية تتعرض لتهديد مباشر لكن على الإدارة أن تكون مستعدة.
1440
| 12 أغسطس 2021
 
              أشاد ستيفن بايجل، المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريغون، والخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية، بالخطوات الدبلوماسية المهمة التي تحققت في قطر وما تقوم به الدوحة من استضافة المباحثات المهمة بين ممثلي حكومة كابول وحركة طالبان، ذلك في ضوء جولة المفاوضات الجديدة في ترويكا أفغانستان والتي ضمت بجانب قطر كلا من أمريكا وروسيا والصين وأفغانستان وباكستان، كاستجابة عاجلة لتدهور الأوضاع في المشهد الأفغاني على مدار الأيام الأخيرة، ما خلق قلقاً دولياً وعالمياً وضغوطات من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة والبيت الأبيض والحكومات الغربية بتكثيف الجهد الدبلوماسي من أجل الضغط على الأطراف الأفغانية للوصول إلى تسوية سياسية إيجابية، كما أوضح أيضاً في حديثه لـ الشرق مدى أهمية تحقيق السلام الأفغاني وما قامت به قطر من جهد مهم وملحوظ في تحقيق إنجازات دبلوماسية تاريخية يجب البناء عليها لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني نحو السلام والاستقرار. ◄ انسحاب القوات يقول ستيفن بايجل المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريغون، والخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية: إن الموقف الأمريكي كان ثابتاً وواضحاً في مواصلة خطة سحب القوات الأمريكية التي تم الاتفاق عليها في الدوحة في اتفاق تاريخي عرف باتفاق الدوحة 29 فبراير، وقد وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثها الخاص زلماي خليل زاد لمحاولة الضغط على حركة طالبان بوقف عمليات العنف والتفاوض الإيجابي الجاد من أجل الوصول إلى تسوية سياسية يمكن تحقيقها وقابلة للتطبيق العاجل عقب وضع حد للعنف كضرورة حتمية لمجرى التفاوض، والخطر المتزايد كما جاء في تقارير الأمم المتحدة هو بزيادة نسبة الضحايا المدنيين بصورة كبيرة في عدد من المدن والولايات الأفغانية مؤخراً التي سيطرت عليها طالبان. ◄ مخاطر إنسانية ويتابع ستيفن بايجل، استشاري العلاقات الخارجية والدولية بجامعة أوريغون: إن كثيرا من الشعب الأفغاني سيفضل النزوح والهروب من موجات العنف على البقاء تحت حكم وسيطرة حركة طالبان على السلطة الأفغانية ما سيخلق أزمة إنسانية جديدة، وناقشت المفاوضات النهج الخاطئ الذي تبناه عدد من قادة طالبان برفضهم الانخراط في سلطة حكومية مع الحكومة الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة، فيجب أن يكون هناك مستقبل وخارطة طريق للسلطة يكون فيها تمثيل ائتلافي لكافة أطياف المجتمع الأفغاني وتأمين الديمقراطية وبناء دستور مؤسسي واحترام حقوق المرأة والأقليات الدينية وغيرها من الثوابت الواضحة التي انخرط المفاوضون في التباحث بشأنها منذ بداية اللقاءات، وفيما كانت الأجندة الرسمية للتفاوض تشمل تحديثات من الطرفين حول جولة التفاوض الماضية واستعراضا لطبيعة الموقف الحالي في التفاوض، إلا أن الهدف الرئيسي بكل تأكيد هو تكثيف الضغط الدولي والجهد الدبلوماسي العالمي، وتنقل قطر الدولة المضيفة ذلك إلى المفاوضين من أجل حثهم على ضرورة الإسراع في تحقيق تسوية سياسية، ووضع حد لأعمال العنف التي تسببت في ضحايا مدنيين، والإقرار بتغليب الحل السياسي على الحل العسكري، وأنه لا طريق للخروج من المأزق سوى بالتوافق على أجندة وخارطة طريق للسلام ليس فيها حل عسكري. ◄ قصور النهج العسكري ويواصل بايجل حديثه موضحاً: إن هناك قصوراً كبيراً في النهج العسكري المتصاعد من حركة طالبان تحديداً في منطقها التفاوضي يجب توضيحه، فبالفعل وبكل صراحة يجب أن تكون هناك تنازلات حقيقية تقدمها أمريكا وحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني من أجل تحقيق نجاح ملموس وتقدم حتى فيما يتعلق بهدنة وقف إطلاق النار، ولكن طالبان أيضاً لا يمكنها مباشرة هجماتها وتوسعاتها وحصارها للقوات الأمنية الأفغانية والمعابر الحدودية الرئيسية والاعتداءات المزعومة على المؤسسات الصحفية والانخراط في التفاوض من أجل اكتساب تلك التنازلات من الإفراج عن المعتقلين والحقائب الوزارية البارزة في السلطة ولكن أيضاً عليها أن تقدم تنازلات إيجابية تقرب من مسافات التفاوض، وتخرج بالمناقشات إلى اتجاهات إيجابية ينتظر فيها العالم اتفاقاً إيجابياً بين الفرقاء الأفغان يستجيب لتطلعات الشعب الأفغاني الذي ما زال يعيش في عدم استقرار سياسي وفوضى تخلقها زيادة الأعمال العسكرية، والاستجابة للإرادة الدولية في دولة أفغانية موحدة وآمنة ومزدهرة يسودها الاستقرار من أجل الرخاء والتنمية. ◄ المشهد الأفغاني واعتبر ستيفن بايجل الخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية: إن تطورات الأوضاع في المشهد الأفغاني جراء تصاعد العمليات العسكرية يجعلها بحاجة ماسة إلى كافة سبل الدعم الدبلوماسي الدولي، والالتفات للمخاطر الإنسانية التي تصاعدت بكل تأكيد بأكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى، وضرورة مهمة لتحقيق التسوية السياسية بصورة عاجلة من أجل معالجة الأضرار الإنسانية في خضم الحرب الأهلية الدائرة ووضع حد لها، فالمراهنة بالأرواح والخسائر البشرية لا يصلح أبداً منطقاً تفاوضياً يجب أن تتحرك الدبلوماسية الدولية النشطة من أجل وضع حد للجمود السياسي انطلاقاً من تزايد معدل الخسائر اليومية في أرواح المدنيين؛ حيث قدرت لجان الأمم المتحدة الأخيرة من داخل المشهد أن الوضع الحالي في أفغانستان يوحي بكارثة إنسانية من بين الأكثر فداحة في العالم ومن الممكن أن تتدهور إلى الأسوأ إذا ما واصلت الأوضاع مستمرة على ما هي عليه دون حسم عاجل ووقف لأعمال العنف، وهو ما يعزز أهمية الجهود الدولية العديدة المبذولة في ترويكا أفغانستان في الدوحة والخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها مؤخراً، وهناك تقدير دولي وأممي كبير لما تحقق في الأعوام الأخيرة وأبرزها اتفاق 29 فبراير التاريخي بالدوحة والتي نجحت في تحقيق الكثير مما كان مستبعداً في السابق بشأن انسحاب القوات العسكرية الأمريكية، كما كانت مفاوضات الدوحة هي المفاوضات الحقيقية والأكثر جدية في تقديم أطروحات مهمة نحو مستقبل السلام الأفغاني، ودعم وجود فرصة إيجابية من أجل تكملة الاتفاقات والوصول إلى اتفاقات توافقية جديدة، وتعد ركيزة رئيسية لكافة المفاوضات الخاصة بتحقيق السلام بأفغانستان وما نتج عنها من اتفاقات سابقة أو وضع مسودة وخارطة طريق وأطروحات جديدة سواء من الحكومة الأفغانية أو الإدارة الأمريكية في هذا الصدد، وتتطلع الآمال الدولية إلى ترويكا أفغانستان التي يتم استئنافها لتترجم المخاوف الدولية المتزايدة والرغبة في إسراع مسار التفاوض لتحقيق نتائج إيجابية منتظرة انطلاقاً من الوضع الحالي للمشهد في أفغانستان، فبكل تأكيد شهدت المفاوضات السابقة مقترحات تمر بنسق به بعض الوقت أو بوتيرة أبطأ من التوقعات والآمال المنتظرة ولكن ذلك يرجع لأن معادلة تغيير المشهد بالأساس كانت في انسحاب القوات الأمريكية ورد الفعل الداخلي حيال ذلك، وأيضاً لأسباب عديدة منها أن طبيعة عمليات السلام عموماً تسير بواقع بطيء وبتحسن إيجابي مع الوقت وذلك لأن القضايا التي يتم طرحها ومناقشتها هي بطبيعتها معقدة وحساسة بل وحاسمة للغاية أيضاً لدى الأطراف المنخرطة مثل نظام الحكم والهوية والحكومة المقترحة والمناصب الوزارية الرئيسية، وبكل تأكيد في المقابل تجد أهمية السلام العاجلة تدفع لمشاركة الجهود الدولية للقوى المنخرطة في دعم تنشيط وتحريك دفة التفاوض لسرعة الوصول إلى نتائج منتظره، وتبقى الأسباب الخاصة بتعدد الجولات والأطروحات في ضوء ذلك مفهومة ولكن مع تدهور الأوضاع في الداخل الأفغاني تبقى أهمية السلام العاجلة أولوية للوصول من أجل تحقيق أهداف التسوية السياسية.
1070
| 12 أغسطس 2021
 
              أكد جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن أن الأنظار الدولية تتوجه مرة أخرى إلى الدوحة في اجتماع الترويكا الموسعة أو ترويكا أفغانستان والتي تشمل (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان) خاصة مع التدهور العسكري الكبير في المشهد الأفغاني، وضعف قدرة العناصر الأمنية الأفغانية على الصمود أمام التوسع العسكري الكبير لحركة طالبان، فيما يشبه سيناريو حصار حول العاصمة كابول، وهو ما عجل الدبلوماسية الدولية لاجتماع طارئ وحاسم من أجل الضغط المباشر على الأطراف الأفغانية من أجل الوصول إلى تسوية سياسية ووضع خارطة طريق جديدة للمشهد الأفغاني، وأكدت العواصم الغربية على أهمية اللقاء باعتباره مرحلة مهمة في جهود تحقيق الاستقرار بأفغانستان. ودفعت التطورات الجارية لأن ترفع الأمم المتحدة راية الخطر المحدق والكارثة الإنسانية جراء توسع عمليات استهداف المدنيين والفرار من مناطق النزاع بأعداد مهولة، ما دفع إلى تحريك أذرع الدبلوماسية الدولية للضغط من أجل تسوية النزاعات ووضع حد لأعمال العنف، وتتطلع الآمال الدولية الداعمة لمفاوضات السلام لاجتماع الترويكا الموسعة في الدوحة من أجل حسم الخلافات وتحقيق غايات الشعب الأفغاني في الاستقرار والتنمية. ◄ خطورة التصعيد قال جيم باريجون: إن مواصلة النهج العسكري والتصعيد على هذا النحو بما يتركه من دماء وخسائر وضحايا من المدنيين يقوض العملية التفاوضية في تحقيق مساعيها للتفاوض نحو السلام، ولكنه يدفع في الوقت ذاته لإبرازأهمية الإرادة الأفغانية الداخلية والجهود الدبلوماسية الدولية من أجل الضغط المكثف على الأطراف الأفغانية لوضع خارطة طريق لتسوية سياسية يكون لها دورها في احتواء التصعيد العسكري، خاصة أن الدولة الأفغانية باتت في وضع أمني مأساوي يهدد مستقبل وجودها بالكامل إذا ما استمرت الأحداث في تصاعدها على النحو ذاته، وبيان الأمم المتحدة الذي رصد مصرع نحو 30 طفلاً يوضح حجم المأساة وتدهورها، خاصة أن تقارير عديدة خلال الفترة الماضية كشفت أوضاع مأساوية لنحو 22 مليون أفغاني أي نصف المجتمع الأفغاني بأكمله يعيش في ظروف معيشية صعبة جراء مواصلة التناحر السياسي والعسكري على السلطة، كما أكدت الجمعيات الصحفية الدولية ولجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود وشبكة المراسلين الدوليين وحرية الصحافة التلفزيونية، تنديدها باغتيال مدير محطة إذاعية في كابول واختطاف صحفي في ولاية هلمند وغيرها من الاعتداءات المباشرة على المراكز والمؤسسات الصحفية والأوضاع المهددة للحياة التي يعيش فيها الصحفيون والمدنيون جراء توسع عمليات السيطرة العسكرية، وتصاعد موجة الهجمات المضادة من العناصر الأمنية الأفغانية تجاه توسعات حركة طالبان، وتزايد تلك التقارير كثف من التوجيهات الرئاسية للرئيس بايدن للمبعوث الخاص زلماي خليل زاد من أجل التأثير المباشر بصورة إيجابية على عملية التسوية، والتنسيق مع الشركاء والدول الفاعلة مثل روسيا والصين وباكستان من أجل أجندة إقليمية موسعة لمساعدة الأطراف الأفغانية على وضع خارطة طريق للخروج من المأزق. ◄ تقدير دولي قال جيم باريجون: إن جميع الدول المنخرطة في التفاوض تقدر جهود قطر الموسعة من أجل إنجاح المفاوضات والوصول إلى اتفاق من أجل السلام في أفغانستان، وفيما أثنت كل من موسكو وبكين وإسلام آباد على دور الدوحة المحوري في تحقيق تقدم ملموس في ملف المفاوضات بين أمريكا وطالبان، فتقوم باكستان التي يجمعها روابط إيجابية وموقف متشارك مع قطر والولايات المتحدة بالإقرار بأنه لا حل عسكرياً للأزمة الأفغانية، ولا بديل عن التفاوض الجاد القائم على التنازلات المشتركة وتقريب وجهات النظر ومرونة النقاش نحو مستقبل ائتلافي للسلطة الأفغانية كسبيل أفضل للخروج من هذا المأزق، والجميع لا يريد أن تظل الحرب الأهلية القائمة حتى لو تم رفض تلك التسمية، ولكنها تعبير عن واقع مستمر من قبل وأثناء وحتى الآن بعد رحيل القوات العسكرية الأمريكية، وعموماً لست مع وجهة النظر الإقليمية الرائجة بأن أمريكا تريد الرحيل وترك مهمة مستقبل السلام الأفغاني على أيدي الجبهات الإقليمية أو عناصر الداخل فحسب، فهناك مصالح إستراتيجية وتعهدات طويلة المدى أكدت أمريكا عليها وتستثمر دبلوماسيتها بقوة من أجل الضغط في جولة المفاوضات المكثفة الجديدة في الدوحة، ومباشرة الجهود الدبلوماسية للأطراف الفاعلة من أجل تحقيق تقدم طال انتظاره، وباتت الدولة الأفغانية في أمس الحاجة إليه عطفاً على تدهور الأوضاع الجاري والمستمر، خاصة في الأسابيع والأيام الماضية، كما أن ضم عناصر دولية متعددة مثل موسكو وبكين وإسلام آباد مع واشنطن وممثلي الحكومة الأفغانية وقياديي حركة طالبان يعزز الرغبة في أن تثمر عن نتائج مرجوة عبر تدعيم أسس الوساطة المتعددة والفاعلة لتقريب وجهات النظر وانضمام أطراف محورية لدعم جهود الوساطة والتفاوض وتعزيز مخرجات مفاوضات الدوحة، خاصة إن التنسيق للترويكا الموسعة تم التباحث بشأنه بين القيادات الأمريكية والأفغانية ومسؤولي روسيا والصين وباكستان عبر ضرورة الرغبة في الخلافات العامة إلى تخصيص وجهات نظر بشأن خارطة الطريق للمستقبل الأفغاني، ولن تفرط أمريكا بسهولة في ما استثمرته من جهود طويلة لتحقيق بناء حكومي ديمقراطي حديث تريد لطالبان أن تكون جزءاً منه في منظور تطلعاتها للسلطة مع ضرورة التأكيد على أهمية الوحدة والمضي قدماً وتحقيق السلام وأهمية أن يكون هذا السلام مستداماً بدلاً من تحول الصراع إلى مناطق نفوذ أو استعراض قوى والانتقال إلى حالة شبه الدولة والغرق في الجمود وعدم الاستقرار السياسي مرة أخرى. وتابع جيم باريجون الخبير بالشؤون العسكرية والأمنية بمركز الدراسات والأمن وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلفيا: إن التصعيد العسكري في المشهد الأفغاني لا يمكن تحميل اللوم فيه على خطوة انسحاب القوات الأمريكية باعتبارها خطوة خاطئة، على العكس تماماً، فإن قرار انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يعزز جهود تحقيق السلام المستقبلي أو من خلال رؤية أغلبية خبراء الشؤون الخارجية في أمريكا التي تؤيد قرار الرئيس جو بايدن بالمضي قدماً في مسار انسحاب القوات الأمريكية، وإن هذا كان الاتجاه الأمريكي لسبع سنوات مضت، حتى من قبل أن يبدأ الرئيس ترامب باتخاذ خطوات فعلية وإنجازات تم إبرامها في الدوحة، كان الرئيس أوباما أعلن في قمة سابقة للناتو أن الولايات المتحدة ترغب في الانسحاب من أفغانستان ذلك في عام 2010، وقد استغرق الأمر إحدى عشر عاماً لأن تنخرط أمريكا فعلياً في إجراءات تحقيق ذلك، ما يعني أن قضية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان تمت مناقشتها عن كثب بداخل أروقة واشنطن، ولهذا الحكم بتعجل موقف الرئيس بايدن أو مخاوف ما سيتبع الانسحاب الأمريكي كل هذا كان على مائدة النقاش بين خبراء الأمن القومي ومستشاري الشؤون الخارجية بإدارة أوباما، وكانت الإرادة السياسية المتطورة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان كلمة السر في تحقيق ذلك، وللأسف رصيد الضحايا من المدنيين يتراكم كل يوم جراء هذه الحرب وأعمال العنف بالداخل الأفغاني، وهذا يستوجب موقفاً تاريخياً بنقاش مثمر مع طالبان ومع القوى الإقليمية الفاعلة والاستجابة لتطلعات النقاش المجتمعي الأفغاني المتطلع للاستقرار والتنمية، ووضع حد للمناورات العسكرية والسياسية والتي تضع أفغانستان في مأزق سياسي متجدد، ومراعاة أن تلك الانقسامات الجسيمة تفتح الساحة للمليشيات التي تدير عمليات التهريب وتجارة السلاح والذين يستغلون الفرصة بكل تأكيد، وكل هذه الأمور تجعل هناك ضرورة حاسمة لاتخاذ خطوة للوراء في اتجاه عسكرة الصراع الأفغاني، هناك حاجة للدبلوماسية والمفاوضات الجادة والإيجابية ودول الوساطة والأمم المتحدة، لإعلاء صوت واحد من أجل خفض أعمال العنف والتهدئة والتفاوض مع طالبان بسبل جادة وتقديم مقترحات بذات الأهمية بحيث تكون مقبولة من حركة طالبان من أجل تدعيم سبل الحل السياسي والذي يعد الحل الأمثل للمضي قدماً ويصب في مصلحة الجميع.
1024
| 11 أغسطس 2021
 
              توقعت موسكو أن يكون لقاء الدوحة بشأن أفغانستان، المقرر عقده غدا الأربعاء، «إيجابيا كونه يمثل محطة مهمة». وتستضيف الدوحة، غدا اجتماع «ترويكا أفغانستان» الموسعة (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان) بشأن أفغانستان. وأوضح مدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، في تصريح صحفي أنه «لا يمكن الحديث عن تقدم حقيقي في عملية السلام في إطار المحادثات بين أطراف الصراع في أفغانستان قبل الخريف المقبل»، بحسب موقع «روسيا اليوم». وأكد أن «اللقاء المذكور يمثل مرحلة مهمة في إطار الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان». ومنذ مايو الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ «طالبان»، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري. وبلغ إجمالي المعابر، التي تسيطر عليها طالبان حاليا 7 معابر حدودية (تمثل نحو ثلثي معابر أفغانستان)، بالإضافة إلى 6 مراكز ولايات، آخرها «أيباك»، عاصمة ولاية «سمنجان»، بحسب وسائل إعلام محلية. ووسعت حركة «طالبان» الأفغانية من رقعة مناطقها، أمس، عقب سيطرتها على مدينة آيباك مركز ولاية سمنجان شمالي البلاد. وبذلك ارتفع عدد مراكز الولايات التي انتزعتها حركة طالبان من القوات الحكومية إلى 6 مراكز. وقال وكيل مجلس الشورى لولاية سمنجان محمد هاشم سرفري، إنّ مسلحي الحركة كثفوا الأحد هجومهم على مدينة آيباك. وأكد أنّ مسلحي الحركة سيطروا على مركز الولاية بعد ظهر الإثنين، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، مشيرًا أنّ 3 أقضية من أصل 7 بيد القوات الحكومية. وبالمقابل أكد بيان صادر عن حركة طالبان سيطرتها على كافة الأبنية الحكومية في مدينة آيباك. والأحد، أعلنت طالبان السيطرة على مدينة تالوكان مركز ولاية تاهار ومدينتي قندوز وساري بول، عاصمتي الولايتين اللتين تحملان الاسم نفسه بعد يوم من سيطرتها على مدينة شربرغان، عاصمة ولاية جوزجان، الحدودية مع تركمانستان. كما سيطرت الحركة قبل ذلك على مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، جنوبا، قرب الحدود مع إيران. وفي المقابل، شنت قوات خاصة أفغانية هجوما مضادا أمس في محاولة للتصدي لمقاتلي حركة طالبان الذين اجتاحوا مدينة قندوز الشمالية، الأحد، وفر السكان من الصراع بعد أن تحدثوا عن أصوات إطلاق نار وانفجارات لا تنقطع. وحذر متحدث باسم طالبان الولايات المتحدة من التدخل بعد ضربات جوية أمريكية لدعم القوات الحكومية الأفغانية. وفي الغرب قرب الحدود مع إيران، قال مسؤولون أمنيون لرويترز إن قتالا عنيفا يجري على مشارف مدينة هرات. وقال عارف جلالي رئيس مستشفى هرات زونال إن 36 شخصا قُتلوا وأصيب 220 في القتال على مدى 11 يوما مضت. وأضاف أن أكثر من نصف المصابين من المدنيين وهناك نساء وأطفال بين القتلى. وفي إقليم هلمند الجنوبي، معقل طالبان، تحدث مسؤولون أمنيون عن انفجار مدو في لشكركاه عاصمة الإقليم صباح أمس. وسيطر المقاتلون على عشرات الأحياء والمعابر الحدودية في الأشهر الأخيرة وفرضوا ضغوطا على عدة عواصم إقليمية منها هرات وقندهار في الجنوب مع انسحاب القوات الأجنبية. وقالت الميجر نيكول فيرارا المتحدثة باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأحد: «القوات الأمريكية وجهت عدة ضربات جوية دفاعا عن شركائنا الأفغان في الأيام القليلة الماضية» لكنها لم تذكر إلى أين وجهت الضربات. فرار الأسر في قندوز، فرت أسر عديدة تشعر باليأس وتضم أطفالا ونساء حوامل منازلها في المدينة على أمل الوصول إلى كابول الآمنة نسبيا والتي تبعد 315 كيلومترا باتجاه الجنوب وهي مسافة عادة ما تستغرق نحو عشر ساعات بالسيارة. وترك رجال الشرطة نقاط التفتيش على الطرق المحيطة بالمدينة. وكان غلام رسول، وهو مهندس، يحاول تأجير حافلة لنقل أسرته للعاصمة عندما دوى صوت إطلاق النار في شوارع بلدته. وقال رسول لرويترز «ربما نضطر للسير إلى كابول لكننا لسنا واثقين من أننا لن نُقتل على الطريق... الاشتباكات على الأرض لا تتوقف ولا لعشر دقائق». وأضاف «من الأفضل أن نترك هذه المدينة إلى أن يتحدد هل ستحكمها حكومة أفغانستان أم طالبان». وقال هو وعدد من السكان ومسؤول أمني إن القوات الخاصة الحكومية أطلقت عملية لإخراج المقاتلين من المدينة. وقال مسؤولون حكوميون محليون إن مقاتلي طالبان تحصنوا بمبان حكومية في وسط المدينة واحتلوا مواقع يسيطرون منها على الطرق المؤدية إلى قاعدتين دفاعيتين على مشارفها. وقال محمد نور رحماني عضو المجلس التشريعي في إقليم ساريبول إن طالبان استولت أيضا على المباني الحكومية في ساريبول عاصمة الإقليم الشمالي وطردت المسؤولين من المدينة الرئيسية إلى قاعدة عسكرية قريبة. ووردت تقارير متباينة عما إذا كانت طالبان قد سيطرت على شبرغان عاصمة إقليم جوزجان في الشمال حيث دار قتال عنيف. واستولت الحركة المتشددة يوم الجمعة الماضي على أول عاصمة لإقليم أفغاني منذ سنوات وهي زرنج التي تقع على الحدود مع إيران في إقليم نمروز الجنوبي. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان لتلفزيون الجزيرة الأحد إنه لم يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار مع الحكومة الأفغانية. وأضاف المتحدث أن الحكومة الأفغانية «اختارت إعلان الحرب»، محذرا من المزيد من التدخل الأمريكي في أفغانستان. من جهة أخرى، قال مسؤولون بأجهزة الحكم المحلي أمس إن مسلحين يشتبه أنهم من مقاتلي حركة طالبان قتلوا مدير محطة إذاعية أفغانية في كابول واختطفوا صحفيا في إقليم هلمند الجنوبي، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة طويلة في الهجمات التي تستهدف العاملين في حقل الإعلام. وأطلق المسلحون النار على توفان عمر مدير محطة باكتيا غاج وأحد العاملين في منظمة (إن.أيه.آي) الحقوقية التي تدعم استقلال وسائل الإعلام في أفغانستان، في العاصمة. وقال رئيس المنظمة الحقوقية مجيب خلوتجار إن عمر كان ليبراليا. وذكر مسؤولون في كابول أنهم يشتبهون أن طالبان وراء الهجوم. وفي الشهر الماضي قال تقرير للمنظمة الحقوقية إن ما لا يقل عن 30 صحفيا وإعلاميا قتلوا أو جرحوا أو تعرضوا للخطف على أيدي جماعات متشددة في أفغانستان هذا العام. وفي إقليم هلمند الجنوبي قال مسؤولون إن مسلحين من طالبان خطفوا الصحفي المحلي نعمة الله همت من بيته في لشكركاه عاصمة الإقليم. وقال متحدث باسم طالبان لرويترز إنه ليس لديه معلومات عن أي من الحادثين. وفي جنيف، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس إن 27 طفلا على الأقل قتلوا وأصيب 136 في ثلاثة أقاليم في أفغانستان خلال الأيام الثلاثة الماضية مع تصاعد العنف هناك. وقال إرفيه لودوفيك دي ليس ممثل يونيسف في أفغانستان في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني «يونيسف مصدومة من التصعيد السريع للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في أفغانستان.. الأعمال الوحشية تتزايد يوما بعد يوم». وسُجلت الوفيات والإصابات في أقاليم قندهار وخوست وبكتيا.
1668
| 10 أغسطس 2021
 
              مع اقتراب القوات الأمريكية من استكمال آخر مراحل انسحابها نهاية الشهر الحالي، تنفيذا لاتفاق الدوحة التاريخي، تشهد أفغانستان حربا طاحنة بين القوات الأفغانية وحركة طالبان. وتصاعدت حدة القتال منذ حوالي شهرين، لاسيما مع اتساع رقعة نفوذ طالبان، التي سيطرت على اربع عواصم خلال يومين، في تقدم واضح في الشمال. وأسفرت الاشتبكات الدموية بين الفرقاء الأفغان عن خسائر مادية وبشرية جسيمة، وهو ما دفع مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز، للتصريح بأن أفغانستان عند نقطة تحول خطيرة، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الانزلاق نحو كارثة خطيرة للغاية، محذرة من أن الحرب دخلت مرحلة جديدة أكثر دموية وتدميرا. * قلق متصاعد أعربت بريطانيا والولايات المتحدة،عن قلقهما من تصاعد هجمات حركة طالبان على المدن الأفغانية ومواصلة تقدمها الميداني لتوسيع سيطرتها على مناطق أكثر، حيث دعت لندن، جميع رعاياهما في أفغانستان لمغادرة البلاد فورا، وقامت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، بتحديث المعلومات المتعلقة بأفغانستان على موقعها الإلكتروني، لتنصح بعدم السفر إلى هناك مهما كان السبب. ولفتت الى أن مستوى المساعدة القنصلية في أفغانستان محدود للغاية بما في ذلك خلال الازمات، مشددة على أنه لا يجب الاعتماد على وزارة الخارجية لتنفيذ عملية إجلاء من هناك في حالات الطوارئ. كما أشارت إلى تزايد تهديد المصالح الغربية في كابول، مثلما توجد تهديدات كبيرة باختطاف أجانب في جميع أنحاء البلاد. وبدورها، حثت السفارة الأمريكية في كابول أيضا، رعاياها على مغادرة أفغانستان باستخدام الرحلات الجوية التجارية المتاحة. وكتبت على تويتر، نظرا للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابول كما دعت واشنطن طالبان إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة عن طريق التفاوض، محذرة من أنها ستكون معزولة ومنبوذة دوليا إذا اختارت مسار الاستيلاء العسكري. وكانت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز، قد أشارت الى أن أفغانستان عند نقطة تحول خطيرة، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الانزلاق نحو كارثة خطيرة للغاية، محذرة من أن الحرب دخلت مرحلة جديدة أكثر دموية وتدميرا. *تقدم ميداني وعلى صعيد التطورات المتسارعة على الأرض في أفغانستان، أعلنت حركة طالبان، أمس، سيطرتها على مدينتي قندوز وساري بول، عاصمتي الولايتين اللتين تحملان الاسم نفسه، والواقعتين شمالي أفغانستان، وذلك بعد 24 ساعة من سيطرتها أيضاً على عاصمتي ولايتين حدوديتين مع إيران وتركمانستان، وهما مدينة شبرغان، عاصمة ولاية جوزجان المحاذية لتركمانستان (شمال)، ومدينة زرنج عاصمة نيمروز الحدودية مع إيران (جنوب غرب)، في حين تحاول حكومة كابول وقف تقدم الحركة بحشد القوات والغارات الجوية. ونشر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة، على تويتر، بعد ضربات متكررة وحاسمة تمت السيطرة على عاصمة ولاية قندوز، بما في ذلك مكتب حاكم الولاية، ومبنى السجن ومبنى الاستخبارات. وكانت القوات الأفغانية، قد خاضت معارك طاحنة ضد مقاتلي حركة طالبان في وسط قندوز. وندد مجاهد بقصف الأسواق والمتاجر والمرافق العامة في قندوز، واصفا ما حصل بجريمة حرب، وكان شهود عيان قد نشروا مقاطع مصورة تظهر حرائق ودمارا في أسواق ومرافق عامة. وأضاف المتحدث باسم الحركة، عبر تويتر، ان مقاتلي الحركة تمكنوا أيضاً من السيطرة على عاصمة ولاية ساري بول، وجميع المباني الحكومية ومحلقاتها ومن جهته، أكد عضو مجلس الإقليم في قندوز عمرو الدين والي، سيطرة طالبان على جميع المنشآت الحكومية الرئيسية بالمدينة باستثناء فيلق الجيش والمطار. وفي ولاية هرات، قال مسؤولون أمنيون، إن هجمات طالبان تقلصت بشكل كبير من خلال منع انتشارها في أجزاء من المدينة. وقال محافظ هرات عبد الصبور غني، إن عمليات التطهير مستمرة في سبعة أجزاء من المدينة والقرى الواقعة جنوب المدينة. وتابع غني، لقد منعنا طالبان من التقدم في البداية، والآن خططنا لدحرهم، والخطط التالية هي تطهير المنطقة من طالبان، في حين أكد مسؤولون عسكريون، ان طالبان قلصت من هجماتها في هرات بسبب الخسائر الفادحة في صفوف مقاتليها. وخلال الشهرين الماضيين سيطرت حركة طالبان على أكثر من 200 مديرية من أصل 398 مديرية في أفغانستان، كما سيطرت على معبري سبين بولدك مع باكستان، وإسلام قلعة مع إيران. *حملة تصفية وفي أحدث التطورات، ذكرت قناة تولو نيوز الأفغانية، أن طيارا من القوات الجوية قتل وأصيب أكثر من خمسة أشخاص في تفجيرين في كابول. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال قائد سلاح الجو الأفغاني عبدالفتاح إسحقزاي، إن الطيار حميد الله عظيمي كان مدرباً على قيادة طائرات الهليكوبتر الأمريكية يو.إتش 60 بلاك هوك، وكان يعمل في سلاح الجو الأفغاني منذ حوالي 4 سنوات، لافتا الى أن عظيمي انتقل إلى كابول مع أسرته قبل عام تفاديا لتهديدات أمنية. وقال مسؤولون لرويترز، إن القنبلة التي أودت بحياة الطيار تم زرعها في السيارة التي كان يستقلها قبل ان تنفجر، مؤكدين أن خمسة مدنيين أصيبوا في الانفجار. كما ذكرت رويترز، أن الطيار عظيمي هو ثامن طيار على الاقل تم استهدافه في اطار حملة طالبان لاغتيال الطيارين خارج القواعد الجوية. وكانت طالبان قد أكدت حملة استهداف وتصفية الطيارين الحربيين، الذين تلقوا تدريباً أمريكياً. *استهداف طالبان في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أن قاذفات أمريكية استهدفت تجمعا لحركة طالبان، في ولاية جوزجان شمالي البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة فؤاد أمان، عبر تويتر، إن قاذفات من طراز بي-52 تابعة لسلاح الجو الأمريكي استهدفت تجمعا لطالبان في مدينة شربرغان، بولاية جوزجان. وأضاف في تغريدة، أن الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الغارة الجوية للقوات الأمريكية. وفي وقت سابق، قال موقع مايل اون لاين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمر قاذفات بي-52 وطائرات سبيكتر الحربية باستهداف مواقع طالبان في أفغانستان التي تتقدم نحو المدن الرئيسية. *دفع المفاوضات وبينما تواصل حركة طالبان هجماتها في أفغانستان، تستعد الترويكا الموسعة، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان، لاجتماعها القادم بشأن أفغانستان في الـ 11 أغسطس الجاري، في الدوحة. وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الترويكا الموسعة، طلبت من جميع الأطراف الأفغانية المشاركة في مفاوضات السلام. ويسعى الوسطاء إلى دفع المفاوضات، في ظل تصاعد وتيرة المعارك الطاحنة بين حكومة كابل وحركة طالبان. وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن، فاسيلي نيبنزيا، قد حذر من أن عدم إحراز تقدم في مسار المفاوضات الأفغانية يزيد احتمالات انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية كاملة وطويلة الأمد. بينما حث جيفري ديلورينتيس نائب المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، حركة طالبان على وقف هجومها بصفة فورية، والسعي إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة. وقال ديلورينتيس إن حركة طالبان ستكون معزولة ومنبوذة دوليا إذا اختارت مسار الاستيلاء العسكري.
1195
| 09 أغسطس 2021
 
              دعا مجلس الأمن الدولي إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في أفغانستان، معربا عن قلقه العميق إزاء عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المبلغ عنها والانتهاكات في المجتمعات المتضررة، بسبب الصراع المستمر في عموم البلاد. كما دعا المجلس في بيان، أورده مركز إعلام الأمم المتحدة، كلا من طالبان والحكومة الأفغانية للانخراط بشكل هادف في عملية سلام شاملة يقودها الأفغان ويملكها الأفغان من أجل إحراز تقدم عاجل نحو تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار. وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام المستدام سوى من خلال هذه العملية السياسية التي تهدف إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم، إضافة إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة وواقعية لإنهاء الصراع في أفغانستان. وأكد على الحاجة إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة. وأدان مجلس الأمن الهجوم الذي تعرض له المجمع التابع للأمم المتحدة في هرات بأفغانستان في 30 يوليو الماضي، مما أدى إلى وفاة أحد حراس الأمن الأفغان وإصابة آخرين بجراح، وأكد مجددا دعمه لعمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان /يوناما/، مشددا على أهمية سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان دعت إلى وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية وإن المدنيين يتحملون وطأة العنف. وذكرت البعثة أن الهجوم البري لطالبان والغارات الجوية للجيش الوطني الأفغاني هي التي تتسبب بأكبر قدر من الضرر. مضيفة أنها تشعر بقلق عميق إزاء إطلاق النار العشوائي وإلحاق الضرر بالمرافق الصحية ومنازل المدنيين، ودعت جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وإلا فسيكون التأثير كارثيا، وفقا لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان. *التطورات الميدانية أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منزل وزير الدفاع وسط العاصمة كابول الثلاثاء، في وقت أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل 75 مسلحا من عناصر الحركة صباح امس في غارات جوية شنتها بمدينة لشكركاه جنوبي البلاد. وفي وقت أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها ستواصل توجيه الضربات الجوية لدعم القوات الحكومية في أفغانستان، أعربت تركيا رفضها الشديد اتخاذ أراضيها مركزا لتنفيذ برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دولة ثالثة. وأفاد مراسل الجزيرة أن حركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منزل وزير الدفاع أمس الثلاثاء وسط كابول، مشيرة إلى أنها بداية لعمليات انتقامية ضد الحكومة ومسؤوليها. وكان مصدر حكومي أفاد للجزيرة بمقتل 8 مدنيين وإصابة 25 آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الليلة قبل الماضية منزل الوزير الجنرال بسم الله خان محمدي. وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على 4 مهاجمين بعد اشتباكات وتبادل إطلاق نار استمر 3 ساعات. وهذا أول هجوم انتحاري في العاصمة بعد بدء المفاوضات الأفغانية بين الحكومة وحركة طالبان. *انفجارات كابول في سياق متصل، تسبب انفجار لغم امس على جانب طريق في كابول بإصابة 3 أشخاص بجروح، بحسب الشرطة. وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة فردوس فرمارز إن لغما انفجر في كابول قرب مقر وزارة الشهداء والمعوقين مما أسفر عن سقوط 3 جرحى هم مدنيان ومسؤول أمني. وجاء الانفجار بعد ساعات من 3 تفجيرات في كابول استهدف أحدها منزل وزير الدفاع، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات. وتتزامن انفجارات كابول مع مواصلة حركة طالبان هجومها للسيطرة على 3 عواصم إقليمية في البلاد. *غارات جوية قالت وزارة الدفاع في بيان إن 75 مسلحا من طالبان قتلوا صباح اليوم في غارات جوية شنتها بمدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوب البلاد، من جهتها قالت طالبان إن حريقا نشب في سوق تجاري بالمدينة. من جانب آخر قال المتحدث باسم وزارة الدفاع للجزيرة إن حاكم طالبان في ولاية باميان قتل بغارة للقوات الحكومية شمالي البلاد. من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها ستواصل توجيه الضربات الجوية لدعم القوات الحكومية في أفغانستان. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، أمس، أن بلاده تستمر بمراقبة أنشطة حركة طالبان في أفغانستان، مشيرا إلى أن الوضع الأمني لا يزال يثير القلق. وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة تمتلك الصلاحيات والقدرات لمساعدة القوات المسلحة الأفغانية على الأرض بالضربات الجوية. وقال: نعترف بأننا نوجه الضربات، وسنستمر بتوجيهها من أجل دعمهم. يذكر أن العمليات القتالية في أفغانستان ازدادت حدة الفترة الأخيرة، حيث تهاجم طالبان عدة مناطق إستراتيجية، وذلك مع اقتراب موعد إتمام الانسحاب الأمريكي. *برنامج الهجرة وفي سياق متصل، أعربت تركيا عن رفضها الشديد اتخاذ أراضيها مركزا لتنفيذ برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دولة ثالثة. وقال المتحدث باسم الخارجية طانغو بيلغيتش لا نقبل القرار غير المسؤول الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية من دون استشارة بلدنا. وإذا أرادت واشنطن نقل هؤلاء اللاجئين لأراضيها فمن الممكن أن يتم ذلك مباشرة بالطائرات. وكانت واشنطن أعلنت مؤخرا عن برنامج لحماية الأفغان الذي عملوا مع القوات الأمريكية، ويقتضي البرنامج منح هؤلاء وعائلاتهم حق اللجوء إلى الولايات المتحدة. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إدارة الرئيس جو بايدن ستمنح وضع لاجئ لفئات جديدة من الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة في أفغانستان، بمن فيهم أولئك الذين عملوا في وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية. وأفادت الخارجية بأن هذا الإجراء يهدف لحماية الأفغان الذين يمكن أن يكونوا معرضين للخطر بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة، لكنهم غير مؤهلين لبرنامج هجرة خاص للحصول على تأشيرات لإعادة توطين آلاف الأفغان، وأفراد أسرهم في الولايات المتحدة. وقالت أيضا إنها تشاورت مع أنقرة حول توجه الأفغان لدولة ثالثة للتقدم بطلب لجوء. لكن الناطق باسم الخارجية قال إن ما أعلنته الولايات المتحدة سيؤدي إلى أزمة هجرة كبيرة في المنطقة.
1540
| 05 أغسطس 2021
 
              حذرت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز، من أن العالم لن يعمل مع حركة طالبان إذا لم يكن هناك تقدم في محادثات السلام. وفي تقرير نشرته شبكة تولو نيوز الأفغانية وترجمته الشرق، قالت ليونز مخاطبة اجتماع مجلس التنسيق والمراقبة المشترك في القصر الرئاسي الأفغاني أمس: إذا لم يكن هناك تحرك على طاولة المفاوضات، وبدلاً من ذلك تحدث انتهاكات لحقوق الإنسان وأسوأ فظائع في المناطق التي يسيطرون عليها، فلن يُنظر إلى طالبان على أنها شريك قابل للحياة للمجتمع الدولي. وقالت ليونز إن طالبان ورثت مع الأراضي التي استولت عليها المسؤوليات.. يراقب العالم عن كثب كيف يتصرفون، لا سيما تجاه السكان المدنيين والنساء والأقليات. اكتسبت طالبان شرعية معينة في السنوات الأخيرة من خلال مفاوضاتهم في الدوحة، ولكن هذه الشرعية تقوم على التزامهم بإجراء مفاوضات سياسية مع حكومة أفغانستان، وهو التزام تلقيه إستراتيجيتهم التي تركز على المعركة على الشك. وأضافت: لن يمول أي مانح رئيسي قمع المرأة، اسمحوا لي أن أقول إنه مرة أخرى، لن يمول أي مانح رئيسي قمع المرأة، ولن يمول أي مانح رئيسي التمييز ضد الأقليات، أو حرمان الفتيات من التعليم، أو قرارات. وقالت ليونز: إنهم لا يستطيعون فعل ذلك، ليس فقط لأنه يتعارض مع معايير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولكن لأن المجتمع المبني على هذه القيود لا يمكن أن يعمل من أجل مواطنيه. وقالت المبعوثة الأممية إن ثمانية عشر مليون أفغاني، أي نصف الشعب، يواجهون اليوم احتياجات إنسانية ماسة.. وهذا ضعف العدد العام الماضي. وبينما نجلس في هذه القاعة اليوم، يجب أن يكون في أذهاننا في المقام الأول هؤلاء الـ 18 مليون أفغاني، الذين في ذروة صيف ساخن، تحملوا موجة رابعة من وباء كورونا كما تحملوا الجفاف المستمر، واشتداد القتال الذي أودى بحياة أكبر عدد من المدنيين الأفغان على الإطلاق - كما ورد في تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان مؤخرًا. وأضافت أن المانحين يسعون للحصول على تطمينات من حكومة أفغانستان بأنها تدرك طبيعة الأزمة الحالية وأن لديها نظرة إستراتيجية لمعالجتها. * تسوية سياسية من جهته، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني في الاجتماع: نحن نؤمن بمستقبل أفغانستان، مضيفًا أن أفغانستان اليوم تغيرت بالفعل. وقال الرئيس غني إن اللويا جيرجا اتخذت خطوة غير مسبوقة بإطلاق سراح 5000 من مقاتلي طالبان المتمرسين وبعض أكبر تجار المخدرات تحت ضمان حسن السلوك من قبل المجتمع الدولي. وقال غني: لا حل عسكريًا لقضية البلاد، مضيفًا أن الحكومة الأفغانية تؤمن بتسوية سياسية. وأشار إلى أن الحل الوحيد لطالبان هو اتفاق سياسي يرضي كل الناس. وفي إشارة إلى إعلان انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر، قال الرئيس غني: نحترم قرار الرئيس الأمريكي بايدن وقرار الناتو بشأن انسحاب القوات. وأضاف لم نطلب قط من الرئيس جو بايدن وحلف شمال الأطلسي تغيير قرارهما بشأن انسحاب قواتهما من أفغانستان، مشيرا إلى أن الأفغان يجب أن يصنعوا مستقبلهم بأنفسهم. وأضاف أن رحيل القوات الدولية يتيح لنا الفرصة لوضع وتنفيذ إستراتيجياتنا السيادية بطريقة تتناسب مع ظروفنا وتاريخنا الفريد، فضلاً عن فوائد الترابط الإقليمي والتعاون العالمي. * بكين تدعم السلام من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين أبلغت وفدا زائرا من حركة طالبان الأفغانية أمس أنها تنتظر من الحركة لعب دور مهم في إنهاء الحرب في أفغانستان وإعادة بناء البلاد. وذكر متحدث باسم طالبان أن وفدا يضم تسعة من أعضائها اجتمع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مدينة تيانجين في شمال البلاد خلال زيارة تستغرق يومين لمناقشة عملية السلام وقضايا أمنية. وقال وانغ إنه يتوقع من طالبان لعب دور مهم في عملية المصالحة السلمية وإعادة الإعمار في أفغانستان وفقا لاستعراض لوقائع الاجتماع أصدرته وزارة الخارجية. كما عبر وانغ عن أمله في أن تتصدى طالبان لحركة تركستان الشرقية الإسلامية باعتبارها تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الصيني. ومن المرجح أن تعزز هذه الزيارة الاعتراف بالحركة المتشددة على الساحة الدولية في وقت تشهد فيه أفغانستان تصاعدا في العنف. وكتب محمد نعيم المتحدث باسم طالبان على تويتر ناقشنا في الاجتماعات الأوضاع السياسية والاقتصادية والقضايا المرتبطة بأمن البلدين والوضع الراهن في أفغانستان وعملية السلام. وأضاف أن وفد طالبان الذي يرأسه الملا بارادار أخوند مفاوض الحركة ونائب زعيمها سيجتمع أيضا مع مبعوث الصين الخاص لأفغانستان، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بعد دعوة من السلطات الصينية. وقال نعيم أكد الوفد للصين أنهم لن يسمحوا لأحد باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الصين. وأضاف أكدت الصين أيضا التزامها بمواصلة مساعدة الأفغان، وقالت إنها لن تتدخل في شؤون أفغانستان لكنها ستساعد في حل المشكلات واستعادة السلم في البلاد.
1073
| 29 يوليو 2021
 
              كشفت مصادر مقربة من فرق المفاوضات الأفغانية في الدوحة في تقرير نشرته شبكة تولو نبوز الأفغانية وترجمته الشرق إن الاجتماع المقبل للوفدين رفيعي المستوى من كل من جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان سيعقد في بداية شهر اغسطس المقبل. وعقد الاجتماع الأول في 16 يوليو واستمر لمدة يومين اتفق خلالها المندوبون على مواصلة اجتماعاتهم وتسريع جهود السلام. ومع ذلك ، فشل الحاضرون في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وقالت المصادر إن جهودا ستبذل من خلال هذه الاجتماعات لتحقيق إطار عمل لمحادثات السلام حيث من المتوقع أن يكتمل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف بنهاية أغسطس المقبل. وقال قائد طالبان السابق سيد أكبر أغا: سيكون من المفيد أن يحضر فريق موثوق الاجتماع هذه المرة ، لكن إذا كان للوفد سلطات أقل ، فلن يكون له نتيجة. وتأتي جهود السلام مع استمرار القتال على جبهات متعددة أدت إلى سقوط مساحة كبيرة من الأراضي في أيدي طالبان. وقال عبد الله عبد الله ، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية ، في مقابلة مع قناة الجزيرة ، إن الصراع في أفغانستان ليس له حل عسكري. وقال عبد الله بما أننا نعتقد أن التسوية السلمية هي خيار أفضل بكثير من استمرار الحرب ، فسوف نستمر في بذل هذه الجهود. لكن بعض المحللين قالوا إن جهود الدوحة لمحادثات السلام يجب تسريعها وألا تستغرق المزيد من الوقت، مشيرين إلى تضرر الشعب الأفغاني من تطويل المفاوضات. وقال جول الرحمن قاضي ، رئيس حزب سياسي أفغاني ، من الأفضل أن يتم التعجيل بهذه المحادثات. من جهة أخرى، حثت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة في كابول الحكومة الأفغانية وطالبان على العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء العنف غير المسبوق، معتبرة أن تصاعد القتال قلل من الآمال في محادثات السلام. ونقلت شبكة تولو نيوز في تقرير ترجمته الشرق عن ليزا ريفكي، كبيرة مسؤولي الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، إن هناك حاجة إلى إجماع دولي وإقليمي على السلام الأفغاني لتحقيق نتائج منه. وقالت ريفكي أمام تجمع للنساء في كابول: لقد ولّد بدء مفاوضات السلام الأفغانية في سبتمبر من العام الماضي الآمال بأن المحادثات ستخلق مساحة للأفغان للالتقاء والتفاوض على طريق السلام. اليوم، يبدو أن العمل في ساحة المعركة يتنافس مع مفاوضات السلام في الدوحة. وأضافت أن وجود المرأة في مفاوضات السلام أمر ضروري. وقالت المسؤولة الأممية: لا تزال بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ملتزمة بدعم الأطراف في إطار تفويضها وبالتعاون مع جميع الأفغان في المنطقة ومع المجتمع الدولي لدفع عملية السلام إلى الأمام. وقالت عدد من المشاركات خلال التجمع النسائي، إن ما لا يقل عن 57 ألف امرأة قد استثمرن في مجالات مختلفة في السنوات العشرين الماضية وخلقن أكثر من 130 ألف فرصة عمل. وسلطوا الضوء على قدرات المرأة الأفغانية وقالوا إن بإمكانهن لعب دور جيد في عملية السلام. وقالت مانيزا وفيق، رئيسة غرفة التجارة والصناعة النسائية: لقد أوجد العديد من هؤلاء النساء مئات الوظائف للرجال والنساء. وأشارت كريمة صديقي، نائبة رئيس غرفة تجارة النساء في المنطقة الغربية من أفغانستان: نادراً ما يمكنهم السفر إلى بعض المقاطعات والقرى النائية للبقاء على اتصال بالمزارعين. وأكدت المشاركات في الحدث أن هناك حاجة لدور ذي مغزى للمرأة في أي عملية سلام ولا ينبغي المساومة على إنجازاتهم.
1403
| 28 يوليو 2021
مساحة إعلانية
 
                أوضحت شركة سنونو لتوصيل الطلبات، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، أن المقطع المتداول من فعالية الملايين تنتظرك كان تصرفًا شخصيًا من الأشخاص الظاهرين...
24750
| 22 أكتوبر 2025
 
                اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
14153
| 24 أكتوبر 2025
 
                أعلن المجلس الأعلى للقضاء عن مزادين للمركبات والعقاراتعبر تطبيق مزادات المحاكم، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025. وأوضح عبر حسابه بمنصة إكس، اليوم الخميس،...
13880
| 23 أكتوبر 2025
 
                أعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها بمنصة اكس، أن الدفاع المدني يباشر إجراءاته للسيطرة على حريق اندلع في عدد من مراكب الصيد بفرضة الوكرة.
13222
| 22 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت وزارة الصحة عن إغلاق 3 منشآت غذائية لمدد متباينة تتراوح بين 7 أيام و21 يوماًلمخالفة القانون رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم...
10066
| 23 أكتوبر 2025
نفذت وزارة التجارة والصناعة حملة تفتيشية موسعة استهدفت محلات بيع الذهب في مختلف مناطق الدولة، وذلك استجابة لتزايد الشكاوى الواردة من المستهلكين بشأن...
6542
| 23 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
6030
| 24 أكتوبر 2025
