تتجه أسعار النفط إلى تسجيل ثالث خسارة أسبوعية لها على التوالي، اليوم الجمعة، مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو ما دفع خام برنت نزولا صوب 108 دولارات للبرميل. وسجل مزيج برنت، أعلى مستوى في تسعة أشهر فوق 115 دولارا للبرميل في يونيو بعد أن اجتاح مسلحون شمال غرب العراق وسيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد وأغلقوا كبرى مصافيها النفطية. وتراجعت أسواق النفط خلال الشهر الماضي لكن المخاوف بشأن الإمدادات لا تزال قائمة. وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم، إن إنتاج النفط لا يزال عرضة للخطر في عدد من المناطق المنتجة الرئيسية. ونزل سعر برنت 40 سنتا إلى 108.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:50 بتوقيت جرينتش اليوم، بينما انخفض سعر الخام الأمريكي 30 سنتا إلى 102.63 دولار للبرميل. ويتجه برنت لتسجيل خسارة تبلغ نحو 2.1% هذا الأسبوع بينما انخفض الخام الأمريكي نحو 1.4%.

ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن 14 مليار من الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت في العالم، مثل أجهزة الاستقبال الرقمية، وأجهزة المودم والطابعات وأجهزة الألعاب، أهدرت طاقة بنحو 80 مليار دولار العام الماضي، بسبب استخدامها تكنولوجيا غير فعالة. وقالت الوكالة، في تقرير، إنه بحلول عام 2020، ستزداد المشكلة سوءا إلى حد كبير، حيث ستصل قيمة الطاقة المهدرة إلى 120 مليار دولار. وذكر التقرير إنه في عام 2013، استهلكت الأجهزة المتصلة بالإنترنت في العالم نحو 616 تيراوات في الساعة من الكهرباء، كان أغلبها في وضع الاستعداد. ومن هذا المجموع، فإن نحو 400 تيرا، التي تعادل الطاقة الكهربائية المستهلكة سنويا في المملكة المتحدة والنرويج، أهدرت بسبب عدم كفاءة التكنولوجيا. وتدعو وكالة الطاقة الدولية في التقرير، صانعي السياسات ومنظمات وضع المعايير والبرمجيات ومطوري الأجهزة والمصممين ومقدمي الخدمات والشركات المصنعة، للعمل معا للحد من الطلب على الطاقة.

قالت وكالة الطاقة الدولية، إن العالم وفر 3.5 تريليون دولار خلال السنوات الثلاثين الماضية، باحتفاظه بمخزونات نفط مخصصة للطوارئ لتعويض أي نقص في المعروض والحد من ارتفاع الأسعار. وذكرت الوكالة في تقرير لها، يوم الأربعاء، أن مخزونات النفط المخصصة للطوارئ التي تحوزها الدول الأعضاء وغير الأعضاء كانت بمثابة "تأمين" ضد مخاطر تعطل إمدادات النفط. وتسببت أعمال العنف التي تصاعدت في العراق خلال الأسابيع الأخيرة في ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها في تسعة أشهر، وهو ما أثار تكهنات بطرح مخزونات إستراتيجية في السوق إذا شهدت تعطلا جسيما للإمدادات. وقدر التقرير صافي المكاسب العالمية الناجمة عن المخزونات الحالية المخصصة للطوارئ بما يعادل 41 دولارا للبرميل سنويا بعد حساب تكلفة التخزين وذلك استنادا إلى نموذج يحاكي عشرات الآلاف من السيناريوهات المحتملة لتعطل إمدادات النفط. وذكر التقرير أن ذلك يعادل نحو 3.5 تريليون دولار على مدى 30 عاما. وقال التقرير إنه بحلول نهاية مارس 2014 بلغ إجمالي مخزونات الدول الأعضاء 4.1 مليار برميل بما يكفي لتلبية إجمالي الطلب العالمي على مدى 44 يوما تقريبا.

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إن على منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" زيادة إنتاجها من النفط بشكل كبير في النصف الثاني من 2014 لتلبية الطلب العالمي، مع زيادة الصين احتياطياتها الإستراتيجية وبقاء مخزونات الخام في الدول الصناعية عند مستويات منخفضة. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري بخصوص سوق النفط، إن نمو الطلب العالمي على الخام سيرتفع قليلا عن التوقعات السابقة في 2014 ليبلغ 1.32 مليون برميل يوميا. في الوقت نفسه خفضت الوكالة تقديراتها لنمو الإمدادات النفطية من خارج أوبك بواقع 100 ألف برميل يوميا إلى 1.5 مليون برميل يوميا هذا العام؛ بسبب الاضطرابات السياسية في دول منتجة مثل جنوب السودان وكولومبيا، ومشكلات فنية بحقل كاشاجان في قازاخستان ومناطق أخرى. وقالت الوكالة إن ذلك سيسفر عن ارتفاع الطلب على خام أوبك إلى نحو 30 مليون برميل يوميا هذا العام، بزيادة 200 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة. وأضافت أن أوبك أنتجت 29.9 مليون برميل يوميا في أبريل بزيادة شهرية 405 آلاف برميل يوميا بقيادة العراق والسعودية والكويت والجزائر.

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بأقل مما كان متوقعا في السابق في 2014 بسبب تراجع التوقعات للنمو الاقتصادي الروسي عقب ضم منطقة القرم. وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري بشأن سوق النفط أن نمو الطلب العالمي على الخام سيبلغ 1.29 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2014 وذلك بانخفاض قدره 60 ألف برميل يوميا عن تقديراتها السابقة. وقال التقرير: "التعديلات بالخفض لتوقعات الطلب على النفط الروسي في 2014 ساهمت في تقليص تقديرات نمو الطلب العالمي". وأضاف: "التطورات في شبه جزيرة القرم أضعفت التوقعات بخصوص الاقتصادي الكلي الروسي". وخفضت الوكالة، التي تقدم المشورة بخصوص الطاقة للولايات المتحدة ودول صناعية أخرى، بدرجة أكبر توقعاتها للإمدادات من خارج منظمة أوبك هذا العام وهو ما يرفع الطلب على نفط المنظمة. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن إمدادات أوبك انخفضت 890 ألف برميل يوميا في مارس إلى 29.62 مليون برميل يوميا، وأضافت أن المنظمة ستضطر لزيادة الإنتاج لتلبية الطلب على نفطها في النصف الثاني من العام.

قالت وكالة الطاقة الدولية، إنه من المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 1.4 مليون برميل يوميا لعام 2014، إلى 92.7 مليون برميل يوميا، مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي. وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري، لأسواق النفط الصادر، اليوم الجمعة، أن الأسواق الناشئة، على الرغم من تقلباتها في الآونة الأخيرة من المتوقع أن تحدث غالبية هذا النمو، كما أن الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في قارة آسيا ستشكل حوالي نصف الطلب على النفط. وقالت الوكالة، إن المعروض العالمي من النفط ارتفع بنحو 600 ألف برميل يوميا في فبراير، ليصل إلى 92.81 مليون برميل يوميا، بدعم من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وأوضحت، أن إجمالي المعروض من خارج أوبك، زاد بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في عام 2013، ومن المتوقع أن يزداد بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا هذا العام، وهذا هو أعلى معدل للنمو منذ مطلع التسعينات مدفوعا في المقام الأول بالإنتاج في الولايات المتحدة وكندا، كما ستساهم روسيا والصين و البرازيل بشكل جيد. وأشارت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها، إلى أن، إمدادات نفط أوبك في فبراير الماضي، تجاوزت حاجز الـ 30 مليون برميل يوميا للمرة الأولى في الخمسة الأشهر الماضية، بدعم من قفزة الإنتاج العراقي، إلى أعلى مستوياته في 35 عاما، وارتفعت إمدادات أوبك يوميا إلى 30.49 مليون برميل يوميا في الشهر نفسه.