وترجل ملحن النشيد الوطني عن صهوة الإبداع غيب الموت صباح اليوم الموسيقار عبدالعزيز ناصر العبيدان عن عمر يناهز 64 بعد صراع مع المرض الخبيث، وبرحيله تنطفئ شمعة طالما أضاءت سماء الإبداع، فرُزئْنا في موسيقار لن تلد البلاد مثله. لكنهم العظماء يرحلون في هدوء ـ جسدا ـ وتظل أرواحهم تحوم حولنا. هو الملحن الفذ، والرجل المثابر في النجاح خارج أضواء الشهرة. عرفت أعماله الانتشار داخل الواطن وخارجه، حيث غنى له أبرز الفنانين في قطر والوطن العربي، علي عبدالستار وفرج عبدالكريم ومحمد الساعي وصقر صالح وآخرون من الوطن العربي، من بينهم سعاد محمد، وكارم محمود، ولطفي بوشناق، وعلي الحجار، وعبدالله رويشد، وعبدالمجيد عبدالله، وإبراهيم حبيب، ونعيمة سميح وغيرهم. لحن الراحل لأبرز الشعراء العرب من بينهم نزار قباني، ومحمود درويش، وسميح القاسم، والدكتور حسن النعمة وغيرهم.. وبرحيله تفقد الساحة العربية علما ملأ الدنيا وشغل الناس بالتزامه المعلن بقضايا أمته. بدأ عبدالعزيز ناصر ـ رحمه الله ـ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي، حيث أسس عام 1966 فرقة "الأضواء" مع مجموعة من الشباب القطري، وكان لهذه الفرقة دور في تأسيس مراقبة الموسيقى والغناء بإذاعة قطر عام 1968، وفي عام 1977 التحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة وحصل منه على شهادة البكالوريوس. قدم الراحل العديد من الأعمال الغنائية الوطنية أبرزها نشيد القسم الذي اعتمد كأول نشيد وطني رسمي للدولة في عام 1996، وأغنية "الله يا عمري قطر" التي يردها الكبار والصغار في المناسبات الوطنية، إلى جانب أغنية "عيشي يا قطر"، و"الهدف واحد"، و"عروس الأرض"، و"فديت ترابك يا قطر".. كما قدم أعمالاً غنائية استلهمها من التراث الشعبي، نذكر من بينها "أم الحنايا"، و"العايدو"، و"الكركيعان" (الكرنكعوه). عاصر الراحل الأزمات العربية، بدءا من القضية الفلسطينية، مرورا بأزمة لبنان والعراق، ووصولا إلى الوضع في سوريا ودول "الربيع العربي"، وقدم العديد من الأعمال من بينها "أحبك يا قدس"، و"آه يا بيروت"، و"أصدر للورق همي"، و"ولهان ومسير"، و"حسايف"، و"عندي أمل"، وغيرها... شغل عبدالعزيز ناصر ـ رحمه الله ـ منصب المراقب العام للموسيقى والغناء بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون منذ عام 1980، ورئاسة لجنة مراقبة النصوص والألحان، وحصل على العديد من شهادات التقدير وأوسمة التكريم منها: وسام التكريم من قادة وملوك دول مجلس التعاون في مسلطنة عمان عام 1989م، ووسام التكريم من مهرجان الخليج السابع للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بمملكة البحرين عام 2001م. ووسام التكريم من معهد حلب للموسيقى بسوريا عام 2002م، ووسام التكريم من المهرجان العاشر للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بجمهورية مصر العربية عام 2004. وفي عام 2006 حصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الموسيقى، وكان الراحل عضو مجلس أمناء أكاديمية الموسيقى في قطر، وممثل الدولة في عضوية المجلس التنفيذي في المجمع العربي للموسيقى.

توفي الموسيقار النمساوي، نيكولاوس هارنونكورت، الذي كان أحد أشهر المؤلفين الموسيقيين في مشهد الموسيقى الكلاسيكية في أوروبا لعقود من الزمان عن عمر 86 عاما. وكان الموسيقار الذي ولد في برلين ونشأ في جراتس قد تقاعد العام الماضي. جاء في رسالة نشرتها زوجته وشريكته الفنية، أليس هارنونكورت، في موقعه على الإنترنت "توفي نيكولاوس هارنونكورت بسلام يوم الخامس من مارس 2016، وكان محاطا بأسرته. نشعر بمزيج من الحزن والامتنان البالغين". واشتهر هارنونكورت عازف التشيلو بسبب أعماله الأوركسترالية والأوبرالية في عواصم أوروبا الموسيقية.

احتفل محرك البحث الإلكتروني جوجل، اليوم الخميس، بالذكرى الـ245 لميلاد الموسيقار العالمي بيتهوفن، وذلك من خلال بث عدد من السيمفونيتات الشهيرة للموسيقار العبقري بيتهوفن وفى مقدمتها السيمفونية الخامسة. وُلِدَ الموسيقار العظيم، لودفيج فان بيتهوفن، عام 1770، في مدينة بون الألمانية، وهو من أصل بلجيكي، والده كان موسيقياً في البلاط الملكي، وكان مدمناً على جرع الخمر عكس والدته التي كانت طيبة وأنيسة. قدم أعماله الموسيقية في سن الـ14 عاماً بين عامي 1782 - 1783 وكان عضواً في الجمعية الملكية للموسيقار. توفي في ٢٦ مارس، ١٨٢٧ تاركاً وراءه ثروة هائلة من الكنوز الموسيقية التي ما زالت الأجيال تتناقلها وتستمتع بسماعها ويوم وفاته كانت الزوابع الثلجية ولم يستطع أحداً من وداع جنازته سوي 3 موسيقيين موزات وهايدن.

توفي الموسيقار الألماني ماكس جريجر، عن 89 عاما. وقالت زوجة الموسيقار يوهنا مساء اليوم السبت، إن جريجور توفي في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت في مستشفى ميونيخ.

اتسمت علاقة مسرح البولشوي بأوبرا زواج فيجارو التي قدمها الموسيقار فولفجانج أماديوس موتسارت عام 1786 بالنجاح مرة والإخفاق مرة أخرى ولم تقدم على خشبة المسرح الروسي الشهير منذ عام 1926. لكن المسرح عاد لتقديمها من جديد الآن من إخراج ايفجني بيساريف الذي يعتزم إسناد مهمة الغناء إلى فريق عمل معظمه من الشبان تحت قيادة المايسترو البريطاني وليام ليسي. وقال ليسي، قبل افتتاح العرض الذي يستمر 8 أيام يوم 25 أبريل، "لن أقدم أي مفاهيم جذرية عن الطريقة التي أساء بها الجميع فهم هذه الأوبرا حتى أتيت أنا وشرحتها للعالم. ووجه ليسي الدعوة لإعضاء من البولشوي وخارجه للمشاركة في العرض الجديد ومن بينهم شبان وقفوا من قبل على خشبة أفضل المسارح في العالم. وهذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها بيساريف أوبرا زواج فيجارو. ويأمل فريق العمل أن يسهم العرض في زيادة شعبية رائعة موتسارت الشهيرة وأن تصبح فقرة منتظمة في عروض مسرح البولشوي.

قال المايسترو الياباني سيجي أوزاوا، الذي يعد من أشهر قادة الأوركسترا في جيله، اليوم الإثنين، إنه شفي من مشاكله الصحية ومنها مرض السرطان وأن لديه الكثير من الخطط المستقبلية، منها قيادة عمل أوبرالي العام المقبل. وأصيب أوزاوا، البالغ من العمر 78 عاماً، بسرطان المريء في يناير عام 2010، وأجريت له جراحة في أسفل الظهر بعد ذلك بعام، كما أصيب بالتهاب رئوي متكرر ما أبعده عن الأضواء حتى منتصف عام 2013. ثم حقق عودة مظفرة حين قاد أوبرا في مهرجان سايتو كينين الموسيقي في مدينة ماتسوموتو اليابانية، وهو المهرجان الذي أسسه منذ 23 عاماً. والإثنين، فرح بالإعلان عن إعادة تسمية المهرجان ليصبح مهرجان سيجي أوزاوا ماتسوموتو، تكريماً له. وقال في مؤتمر صحفي "أشعر بالامتنان"، وقارن بين هذه اللفتة وإطلاق اسمه على قاعة للتدريب في الولايات المتحدة عام 1994 حين شعر وقتها بأنها مثل "لفتة تأبين". وأضاف "أن يتمكن شخص مثلي، عاني من مرض خطير وخضع للجراحة، من الحديث عن الموت ببساطة هو دليل على شفائي، إما أن أكون شفيت أو أصابني بله، وأفضل أن تفكروا في الأمر على أنني شفيت وأنني أتقد نشاطاً".

توفى الموسيقار الإيطالي الشهير كلوديو أبادو، اليوم الإثنين، في مدينة بولونيا الإيطالية عن عمر ناهز 80 عاما. وذكرت تقارير إعلامية إيطالية أن أبادو فارق الحياة بعد صراع طويل مع المرض.