رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
رجوي تنفي ضلوع آية الله منتظري في مجزرة السجناء عام 1988

نفت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أي تورط لآية الله منتظري في مجرزة قتل السجناء التي وقعت عام 1988، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين. وأوضحت لـ "الشرق"، أن السيد منتظري لم يتورط في هذه الحادثة، وأن قادة النظام هم الذين تورطوا بشكل مباشر في تلك المجزرة وليس آية الله منتظري. وأكدت رجوي أن التسجيل المسرب مؤخرا، أثبت بما لا يدع مجالا للشك ان السيد منتظري رفض عملية قتل السجناء، بل وتبرأ منها وتوعد منفذيها الأربعة، وهذا ما جعل الخميني يغضب عليه فيما بعد، ويقصيه عن المشهد، بل ويحدد اقامته لمدة عشر سنوات إلى ان توفاه الله، برغم أنه كان خليفة خميني المعيّن، لكن احتجّاجه على هذه المجازر والإعدامات، أدى إلى عزله من منصبه كخليفة للخميني. وقالت رجوي: إن نشر التسجيل الصوتي للقاء السيد منتظري بمسؤولي تنفيذ هذه المجزرة، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على تنفيذها، يكشف عن تفاصيل جديدة لهذه المجزرة الجماعية المروعة في التاريخ الايراني. وكشفت أن آية الله منتظري وبخ الاربعة، الذين قاموا بالمجزرة، وظل يصرخ فيهم قائلا: "المواطنون الايرانيون يشعرون بالاشمئزاز منكم"، و"سيقولون فيما بعد: إن الخميني كان سفاحاً ودموياً وفتّاكاً". وتوعدت رجوي بملاحقة قادة النظام، وأن ذلك يعود الى الشعب الايراني، لأنه لن يتخلى مهما طال الزمن عن مطالبته بمحاكمة هؤلاء القادة السفاحين، بسبب هذه المجزرة. لأنها جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم. فعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أن يعدا ترتيبات سياسية وحقوقية، لمحاكمة قادة النظام دولياً، لارتكابهم هذه الجريمة الفظيعة. وأكدت أن ما جاء في حوارها السابق، من تورط السيد منتظري في جريمة قتل السجناء، ورد بالخطأ في الترجمة وأسيء فهمه، وأنه على العكس من ذلك، كان ضد الجريمة، وانتقد منفذيها.

499

| 02 سبتمبر 2016

تقارير وحوارات alsharq
زعيمة المعارضة الإيرانية للشرق: بدأنا مرحلة إسقاط النظام ولن نتراجع مهما كلفنا ذلك من ثمن

مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لـ"الشرق": بدأنا مرحلة إسقاط النظام.. ولن نتراجع مهما كلفنا ذلك من ثمن هدفنا إسقاط الديكتاتورية وإقامة إيران ديمقراطية مسالمة وغير نووية سنسحب جميع القوات الإيرانية من سوريا والعراق واليمن حال وصولنا للحكم النظام الإيراني لا يهمه إيران ولا الشيعة وليس في تاريخ إيران من دمّر بلدنا أكثر مما دمره رسالتنا لكل دول المنطقة.. أمامنا عدو مشترك هو النظام الايراني ..لا بد من القضاء عليه النظام أصبح أصبح مكروها من كل الإيرانيين بعد أن سد طرق النمو الاقتصادي المقاومة تعرضت للقصف بالصواريخ أكثر من 5 مرات في عهد روحاني مشروعنا لإدارة البلاد بعد رحيل النظام جاهز..والشعب ستكون له اليد العليا الشيعة الحقيقيون هم الذين يجدون في أهل السنة إخوانهم وأخواتهم التاريخ يشهد أن الحكم الطائفي في إيران كان وراء توسيع رقعة الحروب الطائفية في المنطقة الصراع السني - الشيعي مختلق من النظام للتستر على تدخلاتهم واحتلالهم للبلدان نتطلع لإقامة علاقات ودية وأخوية مع كافة جيراننا من الدول الإسلامية والعربية حضور الأمير تركي مؤتمرنا يدل على الصداقة والتآخي بين السعودية والشعب الإيراني نسعى جاهدين لمحاكمة زعماء هذا النظام بتهمة قتل 30 ألف سجين سياسي التسريب كشف ضلوع خامنئي ومنتظري بشكل واضح في عملية قتل السجناء عام 88 عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمره السنوي في العاصمة الفرنسية باريس في يوليو الماضي، وسط حشد من آلاف المعارضين الإيرانيين، وبحضور ممثلين لدول أجنبية وعربية، وكان لافتا حضور الأمير تركي الفيصل "رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق" المؤتمر حيث ألقى كلمة اهتمت بها كافة وسائل الإعلام العالمية وأحدثت دويًا في الداخل الإيراني. "الشرق" كأول صحيفة عربية حاورت السيدة مريم رجوي رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية للمقاومة الإيرانية التي أكدت أن المقاومة الإيرانية بدأت مرحلة إسقاط النظام في إيران وأنها لن تتراجع عن هذا الهدف مهما كلفها ذلك من ثمن، وثمنت حضور آلاف المعارضين الإيرانيين في المؤتمر السنوي، وممثلي الدول الأوروبية والأمريكية والعربية. كما أكدت رجوي على أن هدف المقاومة هو إسقاط النظام وإقامة إيران ديمقراطية مسالمة وغير نووية، واعتبرت أن أول أهداف المقاومة إذا وصلت للحكم هو سحب جميع القوات الإيرانية من سوريا والعراق واليمن ولبنان. وقالت رجوي إن لدى المقاومة برنامجا واضحا يتلخص في رفض أي حكومة دينية في إيران، وإقامة جمهورية تعددية، والمساواة بين الرجل والمرأة، ومنح الطوائف الإيرانية المختلفة حقوقها، واحترام حقوق الإنسان، ورفض التمييز الديني، وقد لاقى هذا البرنامج دعما من قبل غالبية أعضاء البرلمانات في دول مختلفة. وكشفت رجوي أن ازدياد وتيرة الإعدامات السياسية ضد المعارضين الإيرانيين خاصة من السنة والأكراد في إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية، دليل على خوف النظام من حالة الاحتقان التي وصلت إلى حد الانفجار في المجتمع الإيراني، وأن النظام بهذه الإعدامات يحاول تخويف المجتمع الناقم للغاية ضدهم، في ظل علامات تلوح في الأفق على أن الشعب الإيراني يريد تغيير هذا النظام برمته. وإلى نص الحوار.. * بعد نجاح مؤتمركم السنوي في باريس الذي عقد في يوليو الماضي.. ما خريطة استراتيجيتكم في المرحلة المقبلة؟ ** إن مقاومتنا تسعى في الأيام المقبلة لتنظيم وتوسيع نشاطاتها وشبكاتها الداخلية، في ظل تغييرين ملحوظين في الداخل الإيراني: الأول تصاعد النقمة الشعبية في المجتمع الإيراني، وركود اقتصادي عميق وحجم بطالة يصل إلى 10 ملايين عاطل وربما زاد على ذلك، الأمر الذي أدى إلى فقد النظام الحاكم قدرته على احتواء المشكلات في المجتمع بسبب تورطه في الحروب داخل المنطقة، وبسبب الصراعات الداخلية، فنرى كل يوم في عموم إيران صنوفا مختلفة من الإضرابات والاحتجاجات يقوم بها موظفون في مختلف القطاعات، وتقام في بعض الأيام 3 أو 4 تجمعات احتجاجية أمام البرلمان يتم قمعها من قِبَل رجال الأمن. والثاني تزايد إقبال المواطنين لاسيَّما الشباب للانضمام إلى مجاهدي خلق والمقاومة، برغم الحملة الإعلامية غير المسبوقة لقادة النظام ووسائل الإعلام التابعة له لتشويه صورتنا، وهذا بالطبع رد فعل طبيعي للتأييد الشعبي لنا. * كيف شوّه النظام المقاومة؟ ** لقد عرضت المخابرات خلال العام الماضي 23 فيلما ومسلسلا تلفزيونيا عبر الشبكات الحكومية ودور السينما، بهدف التشهير "بمجاهدي خلق"، كما أصدر النظام مئات الكتب خلال السنوات الماضية من أجل الهدف نفسه، إضافة إلى إقامة معارض عدة من الصور والأفلام في مختلف المدن الإيرانية لتشويه سمعتنا عند جيل الشباب، ولكن هذه المحاولات أتت بنتائج عكسية. الغرب وإيران * ما وجهة نظركم لتعامل الغرب مع النظام الإيراني؟ ** رغم سياسة المداهنة التي تنتهجها الدول الغربية حيال هذا النظام، فإننا نسعى جاهدين من أجل تهيئة الظروف لإمكانية محاكمة زعماء النظام بتهمة ارتكاب مجازر بحق 30 ألف سجين سياسي، وتعذيب وإعدام عشرات الآلاف الآخرين. وبموازاة تصعيد نشاطات المقاومة نسعى لإقناع الأطراف الخارجية بأن مساومة هذا النظام لن تؤدي إلى تغيير سلوكه وتخليه عن تصدير الإرهاب والتطرف، بل بالعكس تشجّعه على التمادي في القيام بمزيد من إذكاء الفتن والإرهاب في المنطقة والعالم وممارسة مزيد من القمع بطرق أكثر همجية داخل إيران. كما نبذل في الوقت نفسه جهودا مستمرة من خلال علاقاتنا مع الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي من أجل حماية وتأمين المجاهدين في مخيم ليبرتي "الواقع بالقرب من مطار بغداد" ونقلهم خارج العراق، خاصة بعد تعرضهم قبل خمسة أيام من "المؤتمر السنوي العام للمقاومة" لهجوم بالصواريخ، وهذا بالمناسبة هو الهجوم الخامس من نوعه ضد المجاهدين في عهد روحاني. مطالب المقاومة * ما مطالبكم تحديداً.. هل إسقاط النظام فقط أم هناك مطالب أخرى؟ ** نعم هدفنا إسقاط النظام من الحكم ثم بعد ذلك إقامة إيران الديمقراطية، وإزالة كل الأعراض السياسية والأخلاقية والاقتصادية لهذا النظام الفاسد المجرم، وتحقيق الإعمار والتطور والرفاه لبلدنا، وبناء إيران مسالمة وغير نووية تربطها علاقات ودية وأخوية مع كافة جيرانها والدول الإسلامية والعربية. فلاشك أن السلطات المطلقة هي استبداد وحشي ونظام غير شرعي مكروه من الإيرانيين بكل ما تعني الكلمة، بعد أن سد حكمه طريق التطور والنمو الاقتصادي والاجتماعي وبعد أن جعل السلطة بيد أقلية محدودة في مقابل أغلبية ساحقة للشعب مسلوبة الحق في المشاركة السياسية. كما انحصرت ثروات البلاد بيد النظام والحرس الثوري وغيرهما من المؤسسات العسكرية والأمنية وتم صرف عوائد البلاد على القمع الداخلي والإرهاب، وإثارة الحروب في المنطقة، خاصة في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وبلغت عملية السرقة والاختلاس والرشى والتهريب من قبل السلطة الحاكمة حدا مدهشا. لذا فإن المقاومة الإيرانية لديها مشاريع مفصلة لإيران ما بعد النظام تم تلخيصها في برنامج يحوي 10 مواد أهمها: رفض أي حكومة دينية في إيران، وإقامة جمهورية تعددية، والمساواة بين الرجل والمرأة، وإعطاء الحقوق للطوائف الإيرانية المختلفة، واحترام حقوق الإنسان، ورفض التمييز الديني، وقد لاقى هذا البرنامج دعما من قبل غالبية أعضاء البرلمانات في دول مختلفة. كما نسعى في برنامج إيران الغد إلى وقف التدخل في المنطقة، واحتلال البلدان الأخرى وتوسيع آلة الحرب غير المبرّرة، والمشاريع العسكرية والمشروع النووي. أولويات المقاومة * إذا وصلتم للحكم فما أولوياتكم؟ هل إعادة إعمار البلاد أو إصلاح العلاقات مع الدول العربية وسحب القوات الإيرانية من الدول التي احتلتها؟ ** لاشك أننا سنواجه مشاكل جمة بعد إسقاط النظام في إعادة إعمار البلاد التي دُمّرت طوال أكثر من 90 عاما على مدى عهدين من الديكتاتورية، كما أن إعادة بناء العلاقات الأخوية مع الجيران والدول العربية والإسلامية التي سعى نظام الملالي على طول 38 عاما من حكمه لتصدير الإرهاب والتطرف إليها، هي مهمة صعبة أخرى يجب تنفيذها بسرعة، وكذلك إعادة بناء اقتصاد البلاد المدمر. * ما الخطوات الفعلية التي ستتخذونها حال سقوط النظام؟ ** بداية علينا أن نشرك الشعب في تقرير مصيره بشكل مباشر، ولهذا الهدف سنقوم بإنشاء المجلس التأسيسي بحرية تامة، وبأصوات عموم أبناء الشعب لصياغة دستور جديد للجمهورية الحديثة خلال 6 أشهر لسقوط النظام كأقصى حد. وحسب هذا القانون، فإن رئيس الجمهورية والبرلمان وغيرهما من المؤسسات الانتخابية سيتم تحديدها خلال انتخابات حرة ونزيهة، ويجب أن تكون للمرأة مشاركة نشطة ومتكافئة في قيادة إيران الغد. السنة الإيرانيون * معروف أن غالبية الشعب الإيراني هم من الشيعة، فهل برأيكم يجب أن تكون الهيمنة للشيعة في الحكم المقبل؟ وكيف سيكون تعاملكم مع الديانات والمذاهب المختلفة؟ ** نحن نهدف لإلغاء أي سمة مذهبية أو قومية في إيران تكون معيارا للاشتراك في الإدارة السياسية للبلاد، وجميع المواطنين بالنسبة لنا متساوون، بصرف النظر عن معتقداتهم أو انتمائهم المذهبي والطائفي، كما سنضع حدا نهائيا للظلم والتعسف الذي لحق بغير المسلمين، وسننهي الجرائم وأعمال التمييز والاضطهاد التي تمارس بحق أخواتنا وإخواننا السنة، الذين لا يُسمح لهم حاليا ببناء مسجد في طهران التي عدد سكانها 13 مليون نسمة. فمشروع "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" بشأن العلاقة بين الدين والحكومة والذي تمت المصادقة عليه في عام 1985 ينص على أن المجلس يكنّ كل الاحترام لكافة الديانات والمذاهب ولا يعترف لأي دين أو مذهب بامتيازات أو حقوق خاصة، ويرفض كافة أشكال التفرقة ضد أتباع الديانات والمذاهب التي تختلف عنا، ويؤكد المشروع "حظر كافة أشكال التفرقة ضد أتباع الديانات والمذاهب في مجال التمتع بالحريات الفردية وحرية الاجتماع ولا يحق لأي مواطن أن يحرم من حق الانتخاب أو التصويت، أو التوظيف أو الدراسة ومزاولة القضاء والتحكيم أو أي حق فردي أو اجتماعي بسبب اعتقاده أو عدم اعتقاده بدين أو مذهب خاص". كما يحظر المشروع كل أشكال التعليم الديني والعقائدي القسري، وكل إكراه على مزاولة أو عدم مزاولة الطقوس والأعراف الدينية، وضمان حق الديانات والمذاهب في تدريس مبادئها والتبشير بها للغير، وممارسة طقوسها وتقاليدها بحرية، وحقها في احترام وأمن كافة الأماكن المملوكة لها". أيضا سنقوم بحل المحاكم الثورية، ومكاتب المدعين العامين، وكذلك المحاكم الشرعية، التي تدخل ضد المهام الملحة للحكومة المؤقتة، فإن جميع الإجراءات القضائية ومن ضمنها التحقيقات الجنائية وتسوية كافة الدعوات والمطالب، والمحاكمات ستجري ضمن جهاز قضائي واحد في الجمهورية، تماشيًا مع المبادئ القانونية المعترف بها عالميًا ومع أحكام القانون. مشاركة الأمير تركي الفيصل * كيف تنظرون إلى حضور الأمير تركي الفيصل في مؤتمركم هذا العام؟ وما الذي تطلبونه من المملكة العربية السعودية ودول الخليج؟ ** إن مشاركة الأمير تركي الفيصل وخطابه في المؤتمر يدلان على الصداقة والتآخي بين المملكة العربية السعودية وكافة دول الجوار والدول العربية من جهة والشعب الإيراني من جهة أخرى، وهذا يدل على أن العداوة ليست بين إيران ودول المنطقة، وإنما بين النظام الإيراني من جهة وبين الشعب الإيراني ودول المنطقة من جهة أخرى، ونحن نتمنى أن نستطيع جميعنا بناء منطقة خالية من الحروب والعنف والإرهاب وعلى أساس دعائم الصداقة والأخوة والتعاون في كل المجالات، وتكوين جبهة مشتركة ضد الإرهاب والتطرف الناجم عن صلاحية النظام المتطرف. فأشد ما يخشاه النظام الإيراني هو تضامن دول المنطقة مع المقاومة الإيرانية، وهو يريد تصدير الحرب في المنطقة على أنها حرب بين الشيعة والسنة لدفع الإيرانيين للدفاع عن معتقداتهم، تماما كما كان يفعل في بدايات حرب السنوات الثماني مع العراق. وفي الحقيقة فإن أكبر عدو للنظام الإيراني، هم المواطنون الإيرانيون وغالبيتهم من الشيعة، والنظام لا يهمه إيران ولا الشيعة، وإنني أستطيع القول جهارًا بأنه ليس هناك حكم في تاريخ إيران دمّر بلدنا أكثر مما دمره النظام الإيراني خلال السنين الماضية وعمل ضد المصالح الوطنية الإيرانية وأعدم من الشيعة أكثر مما أعدمه هذا النظام. ولذلك أقول إن القضاء على سرطان التطرف في المنطقة يبدأ بقطع دابر هذا النظام، وهذا لا يتحقق إلا بالتضامن بين الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وجميع الدول العربية والإسلامية في المنطقة. واسمحوا لي أن أوجه من خلالكم رسالة إلى الشعب القطري الشقيق وجميع الشعوب والبلدان الإسلامية، منذ وصول الخميني إلى السلطة وحتى اليوم، فإن هذا النظام قام بالتهديد والتحدي ضد حياة ومصالح الشعوب والدول المجاورة، وأوجد القلاقل وبثّ النزاعات والصراعات الطائفية ونفّذ العمليات الإرهابية وعمل من أجل عدم الاستقرار عبر توسيع أنظمته الصاروخية، متسترين بالإسلام، والشعب الإيراني من جهته يعارض جدًا جميع استفزازات النظام ضد الدول المجاورة ويرى ضرورة التعايش السلمي. في الحقيقة أمامنا وأمامكم عدو مشترك وهو النظام ولا شك أنه عندما تتخلّص إيران والمنطقة بأكملها من شرور هذا العدو؛ فإن العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ستعود من جديد، وستدفع المنطقة بأجمعها نحو الأمام، ففي بلدنا وبلدانكم هناك ثروات وطاقات لا تحصى للتقدم لكنني أعتقد أن أكبر طاقة هي الصداقة والأخوة بين شعوبنا، وهذه هي منجم عظيم يقود المنطقة للازدهار. قتل المعارضين في السجون * منذ أيام سُرب تسجيل صوتي لآية الله "منتظري" الخليفة السابق للخميني يكشف تفاصيل مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 والتي راح ضحيتها آلاف السجناء.. ما دلالات تسريب التسجيل في هذا التوقيت، وهل ستلاحقون النظام دوليا مستندين لهذا التسجيل؟ ** لاشك بأن نشر التسجيل الصوتي للقاء منتظري بمسؤولي تنفيذ هذه المجزرة الأربعة بعد أقل من ثلاثة أسابيع من وقوعها، يكشف عن تعمد قتل السجناء بعد اتهامهم بالكفر، كما يكشف تفاصيل جديدة لهذه المجزرة المروعة، بل ويعد وثيقة تاريخية تظهر مدى مقاومة وصمود السجناء المجاهدين، كما يمثّل دليلا دامغا على تحمل قادة النظام المسؤولية في ارتكاب هذه الجريمة والإبادة الجماعية غير المسبوقة. والأهم من ذلك أن التسجيل يثبت تورط السيد منتظري الذي هو أحد مؤسسي ومنظري مبدأ "ولاية الفقيه". كما أن إفادات منتظري لأعضاء لجنة الموت الأربعة واعتراف هؤلاء بإبادة السجناء المجاهدين وتخطيطهم لمواصلة المجزرة لا يبقي أي مجال للشك بتورط هؤلاء الأربعة، وعدد كبير من قادة النظام، بل إن خامنئي الذي كان رئيسا للجمهورية آنذاك قد أعرب عن تأييده علنا لهذه المجازر والإعدامات، واستطاع من خلال تنفيذها تعبيد الطريق لسلطته. * هل ستقاضون من ارتكب الجريمة دولياً؟ ** نعم سنقاضيهم.. لكن يقتضي على المجتمع الدولي أن يقوم أيضًا بتقديم هؤلاء إلى العدالة، لاسيَّما أن هؤلاء الأربعة وغيرهم من منفذي مجزرة السجناء السياسيين ممن تمت الإشارة إليهم في هذا التسجيل يعملون إلى الآن في أعلى المناصب القضائية والسياسية والمخابراتية. ومن هذا المنطلق نؤكد أننا مهما طال بنا الزمن لن نتخلى عن المطالبة بمحاكمة قادة النظام بسبب هذه المجزرة، لأنها جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم، وندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أن يمهدا الترتيبات السياسية والحقوقية لمحاكمة قادة هذا النظام دولياً.

870

| 28 أغسطس 2016

تقارير وحوارات alsharq
بعد نفاذ "صبر أيوب".. رسالة "امتعاض" سعودية لإيران في مؤتمر باريس

اعتبر محللون وكتاب سعوديون مشاركة رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، في مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس أول أمس، وإعلانه تأييد العالم الإسلامي للانتفاضات في إيران، وتأكيده أنه "يريد إسقاط النظام " الإيراني هو "بداية نقلة حقيقية" في "المعركة" بين البلدين. ورغم تأكيد المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي في تصريحات خاصة للأناضول، أن حضور الأمير تركي الفيصل كان بصفة شخصية وليس "رسمية"، إلا أنه بين أن مشاركته تعبر عن "المزاج العام السعودي الرسمي والشعبي "، بعد أن "ضاقت السعودية بممارسات إيران"، معتبرا أن مخاطبة المعارضة الإيرانية هي رسالة لطهران "بأن بإمكاننا (في السعودية) أن نفعل مثل ما تفعلين ". بدورها اعتبرت الصحف السعودية الصادرة اليوم في افتتاحياتها أن التمثيل العربي والدولي الكبيرين في مؤتمر المعارضة الإيرانية "يعكس حالة الامتعاض الكبيرة من النظام القائم في طهران وممارساته الإرهابية بحق شعبه وجيرانه العرب والمسلمين". وعلى مدى يومي 9 و10 يوليو / تموز الجاري استضافت العاصمة الفرنسية باريس فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم، وبحضور عربي ودولي كبير. واستقطبت على وجه خاص مشاركة الأمير تركي الفيصل في هذا المؤتمر السنوي لأول مرة، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة ولا سيما داخل الإعلام السعودي الرسمي والخاص. ودعت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في كلمتيها لها خلال افتتاح وختام المؤتمر إلى "إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران". وغازلت رجوي السعودية في كلمتيها من خلالها إعلانها دعم عاصفة الحزم واتهامها طهران بارتكاب جرائم في سوريا والعراق والتدخل في شئون المنطقة، واعتبارها أن عاصفة الحزم أفشلت خطط نظام طهران في اليمن وأثبتت وهنه. رجوي تلقي كلمتها أثناء المؤتمر بدوره، خاطب الأمير تركي الفيصل، المشاركين في مؤتمر المعارضة، قائلا لهم "إن كفاحكم المشروع ضد نظام الخميني سيبلغ مرماه عاجلا وليس آجلا". وبين أن "الانتفاضات في أنحاء إيران اشتعلت ونحن في العالم الإسلامي نقف معكم قلبا وقالبا نناصركم وندعو الباري عز وجل أن يسدد خطاكم". وحينا ردد الـ100 ألف مشارك في المؤتمر هتاف: "الشعب يريد إسقاط النظام"، رد عليهم الفيصل قائلا: "وأنا أريد إسقاط النظام". مطلب إسقاط النظام الذي رفعته رجوي والأمير تركي الفيصل أيدته الصحف السعودية في مقالاتها وافتتاحياتها، فيما أثنى أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، على الحضور الجريء للأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، محملا إيران المسؤولية بسبب سياساتها. وقال قرقاش عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": الحضور الجريء للأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية يأتي بعد (نفاذ) صبر أشبه بصبر أيوب، منطق التدخل ولغته المذهبية وعدم إحترام الجيرة مسؤول". الأمير تركي الفيصل خاشقجي: ما الذي بقي من السوء لم تفعله إيران حتى الآن؟ وفي تعليقه على دلالة مشاركة الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية، قال المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" :" الأمير تركي الفيصل حضر المؤتمر بصفته الشخصية، فهو مسؤول سابق في الحكومة السعودية وحاليا يترأس مركز الملك فيصل للدراسات والأبحاث، والأمير تركي تلقى دعوة واستجاب له امثله مثل سياسيين آخرين وأعضاء في حكومات مختلفة شاركوا في المؤتمر، فلا يعني حضوره أن السعودية خلف المؤتمر فهذا المؤتمر كان سيعقد بغض النظر عن حضور الأمير تركي أو عدم حضوره". وأردف: "ولكن لا شك أن حضوره لفت الانتباه، وأنا أميل أن العلاقات السعودية الإيرانية بلغت من السوء بحيث ان السعودية ضاق بها ، والمزاج العام السعودي الرسمي والشعبي يقبل بمخاطبة المعارضة الإيرانية ، وهذا انعكس على الصحاقة السعودية التي أبرزت مشاركة الأمير تركي الفيصل". وأضاف:"لكن السعودية ايضا تتميز بالتزامها الصارم بالشرعية الدولية ، بمعنى أنها لا تتدخل في الشؤون الإيرانية بالطريقة الإيرانية، بمعنى أنها لا ترسل أسلحة لمعارضة هناك أو تدعم حركات انفصالية لأن هذا يخالف الشرعية الدولية، بينما إيران تفعل هذا طولا وعرضا". وفي إطار هذا التوجه، قال خاشقجي أنه لا يستبعد استقبال شخصيات إيرانية معارضة في الرياض، قائلا:" ان تستقبل السعودية شخصيات من المعارضة الايرانية ، لن أستبعد هذا ، لا أقول أنه سوف يحصل ولكن أعتقد انه مقبول ". وأوضح المحلل السياسي السعودي " أعتقد انه مقبول أن تبدأ السعودية في مخاطبة المعارضة الايرانية المعتبرة ، وذلك لأمرين: الأول : لإعلاء قيمة المعارضة الإيرانية في الداخل الإيراني وخارجه والحق أن هناك معارضة إيرانية واسعة جدا في داخل وخارج إيران ومن اطياف عدة، وهذا ناتج عن سوء الوضع في إيران، والنظام القمعي السائد هناك، والدلالة على ما رايناه في باريس حضور هائل من الإيرانيين". وتابع:"الأمر الثاني الذي نستفيد منه من مخاطبة المعارضة -وليس دعمها - هو ان نشعر إيران بأن بإمكاننا أن نفعل مثل ما تفعلين ، ولكننا نحفظ حق الجيرة ". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية لم تذكر اسمه قوله إن "السعوديين يلجأون لإرهابيين معروفين... كما فعلوا أيضا في العراق واليمن وسوريا. هذا يوضح أنهم يستخدمون الإرهاب والإرهابيين لتمرير أهدافهم ضد الدول الإسلامية في المنطقة." وعن قراءته لتداعيات وانعكاسات تلك المشاركة بعد اتهام مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية السعودية بدعم ما وصفه "الإرهاب" لمشاركته في المؤتمر، قال خاشقجي: "العلاقات السعودية الإيرانية بلغت أدنى مستوياتها ، فلا يوجد أسوأ مما هو قائم حاليا، إلا لا قدر الله المواجهة المباشرة، وأستبعد ذلك لأن هناك توازن ردع مشترك ، لكن المواجهة حاصلة في سوريا واليمن، ولكن الذي يسأل عن تصعيد أكثر ، أقول له ما الذي بقي من السوء لم تفعله إيران حتى الآن". تخاذل وتثبيط وانتقد خاشقجي بعض الأصوات التي انتقدت مشاركة الأمير تركي الفيصل باعتبارها قد تكون ذريعة لإيران للتدخل في المنطقة ودعم ما يصفونها بالمعارضة السعودية، معتبرا هذا "ضرب من ضروب التخاذل والتثبيط". قال خاشقجي: "أستغرب هذا التخاذل من بعض المثقفين السعوديين وهذا موقف مستهجن من البعض، من يقول أن المشاركة تفتح الباب لتدخل إيران .. ووهل كانت إيران منتظرة مشاركة الأمير تركي الفيصل حتى ترسل أسلحتها لليمن وميلشياتها إلى سوريا وتهاجم السعوية ليل نهار وتدعم حزب الله الحجاز وهو تنظيم محلي سعودي صنعته إيران ". وتابع: "إن استطاعت إيران أن تجمع معارضة سعودية تملأ قاعة صغيرة في فندق في باريس فلتفعل، أدوات إيران طائفية محدودة ، إيران لا تستطيع أن تغير في التاريخ والديموغرافيا والواقع الاسلامي المحيط بها، ولكنها تفعل هذا بالارهاب والدسائس في دعم عناصر طائفية في المجتمعات المحيطة بها، لكنها تفتقد الموقع القيادي في الأمة الإسلامية، لا أعتقد أنه بقي لدى إيران لتفعله من السوء أكثر ما فعلته.". وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة "مشهد" شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية". واستبعد خاشقجي أن يكون لهذا المؤتمر تأثير في تغيير سياسات لإيران في المنطقة، قائلا " طهران محركاتها أصولية طائفية متعصبة ، والسلطة في إيران غارقة في الخرافة ، وفي الإيمان بأنه لها دور رسالي مسدد من إمام مهدي غائب، لذلك أشك أن الإيرانيي الحاليين في الحكم أن يجروا تغيير في سياساتهم، ما لم يستطيع الإصلاحيين الصعود وممارسة ضغط". ودعا إلى عدم الاكتفاء بمخاطبة الخارج، وإنما " مخاطبة المعارضة في الداخل أيضا"، معتبرا المؤتمر "أداة من أدوات الضغط وخطوة في رحلة طويلة جدا". تركي الفيصل وإشغال إيران بداخلها من جهته وتحت عنوان "تركي الفيصل وإشغال إيران بداخلها"، اتفق الكاتب السعودي عبدالعزيز محمد قاسم في مقال نشرته جريدة الشرق القطرية اليوم مع خاشقجي في مخاطبة معارضة الداخل قائلا، يجب " البناء على هذه الخطوة الجريئة بخطوات أقوى ومدروسة، فضلا عن توحيد فصائل المعارضة الإيرانية المتفرقة". وفي رده على تحفظ البعض تجاه التعويل الكامل على مجاهدي "خلق" – الحضور الرئيسي في مؤتمر باريس- ، كون أن الأيديولوجيا التي انبثقت منها، كمنظمة شيعية يسارية، ربما لا تكون مناسبة، فضلا عن أن سمعتها داخل إيران سيئة ولا تحظي بشعبية كبيرة، بسبب تعاونها مع نظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، قال القاسم :" السيدة مريم رجوي، تخطت مسألة الايديولوجيات، وشهدنا لها وقفات قوية مع أهل السنّة وبقية القوميات القاطنة في إيران، وأن الحزب ذاته مرّ بأطوار ثلاثة، بَلْه عن أنه أقوى أحزاب المعارضة الإيرانية الحالية، ومن المنطق والعقل البدء بالأقوى". بدورها اعتبرت جريدة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "إيران تدير ظهرها لأبنائها"، وكتبها الكاتب أيمن الحماد أن التمثيل العربي والدولي الكبيرين في مؤتمر المعارضة " يعكس حالة الامتعاض الكبيرة من النظام القائم في طهران وممارساته الإرهابية بحق شعبه وجيرانه العرب والمسلمين".

835

| 11 يوليو 2016

عربي ودولي alsharq
100 ألف إيراني يدعون لإسقاط نظام ولاية الفقيه

الفيصل: إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء انطلقت اليوم السبت في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في مختلف دول العالم. ودعت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر إلى "إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران"، معتبرة أن "الاتفاق النووي زاد من جرائم طهران في المنطقة". وشددت على أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران يشوبها التضارب وأفرزت مصائب للمنطقة. واتهمت رجوي طهران بارتكاب جرائم في سوريا والعراق للتغطية على فشلها قائلة:"النظام الإيراني شن قصفا صاروخيا على معسكر ليبيرتي في بغداد ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا".. وفي السياق نفسه قالت رجوي:"السنة يتعرضون للاعتداء والقمع بسبب النظام أكثر من ذي قبل"، كما أعربت عن إدانتها الشديدة للتفجير الإرهابي الذي وقع بالقرب من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في السعودية. وتمنت زعيمة المعارضة مريم رجوي بأن "تتحقق الحرية‌ والسلام للأمة الإسلامية كافة ولاسيَّما شعوب الشرق الأوسط"، وأعربت عن أملها في أن "تتخلص المنطقة والعالم بأكمله من التطرف الدیني تحت اسم الإسلام، وهو ما يقع مصدره في إيران". وافتتح المؤتمر بمشاركة كبار الشخصيات الأمريكية والأوروبية والعربية وغيرها من قارات العالم الـ5، وتقدم الجمعيات الإيرانية الوافدة من أرجاء العالم تقييمها لقضايا عدة، منها ملف قمع الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، وعلى خلفية التصعيد الخطير في الإعدامات التي بلغت رقمًا قياسيًا، حسب إحصاءات رسمية. وقال الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، خلال كلمته بالمؤتمر، إن إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة. وأضاف أن إيران دعمت حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة بهدف إشاعة الفوضى، مؤكدًا أن العرب يكنون الاحترام للثقافة الإيرانية. وأكد الفيصل، أن الخميني حاول أن يفرض وصايته على العالم الإسلامي كله وليس إيران فقط، وأسس لمبدأ "تصدير الثورة" ، ولكن الشعب الإيراني كان أول ضحاياه، حيث لم يتوقف قمع نظام الخميني للمعارضة فقط، ولكن للأقليات الدينية والعرقية خاصة العرب والسنة والأكراد. وأشار إلى أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين حاول التخلص من نظام الخميني، ولكنه فشل حتى ظلت تتراجع قوات العراق من إيران لمدة عامين لم تتدخل فيهما أي من دول الخليج، ولكن الخميني أقسم على الانتقام وارتكاب الجرائم في دول الخليج والعالم العربي والإسلامي. وتابع بالقول إنه بالنظر إلى جرائم الخميني بعد 30 عاما، نجد الفرقة بين أركان العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن مبدأ "تصدير الثورة الإيرانية" يقف وراء الكثير من الخلافات في العالم العربي والإسلامي. وأكد أن النظام الإيراني يدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في عدة دول. من جانبه، أكد وزير الإعلام الأردني الأسبق، صالح القلاب، أن النظام الإيراني قام بسرقة الثورة الإيرانية من الشعب، وعمد إلى تكريس ممارسات القتل والتعذيب ودعم الميليشيات التي تنشر الإرهاب والفوضى في الخارج من أموال الشعب الإيراني. بينما قال رئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المعارضة الإيرانية، محمد اللحام، إن "نظام ولاية الفقيه الإيراني يتحدى المجتمع الدولي عبر تأصيله للمذهبية والطائفية في دستوره، وإرسال ميليشياته للقتل وإثارة الفتن عبر الحدود"، موضحًا أن "الشعب الفلسطيني دفع ثمنًا غاليًا جراء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الفلسطينية".

508

| 09 يوليو 2016

عربي ودولي alsharq
معارضة إيرانية: اتفاق طهران النووي ذريعة لتجاهل جرائم إنسانية

طالبت المعارضة مريم رجوي، التي انتخبت رئيسة للجمهورية الإيرانية في المنفى عام 1993 من طرف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بإحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان ببلادها لمجلس الأمن الدولي، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، محذره من أن يكون الاتفاق النووي مع إيران، "ذريعة لتجاهل جرائم الإنسانية التي يرتكبها هذا النظام". وقالت رجوي، خلال بيان صحفي صادر عنها، مساء أمس الخميس، يجب أن يشترط أي تعامل مع النظام الإيراني بتحسين وضع حقوق الإنسان لاسيما وقف عقوبة الإعدام الهمجية، فيما رحبت بإصدار اللجنة الثالثة للجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة في اجتماعات دورتها الثالثة والسبعين، أمس، قراراً يدين"الانتهاك الهمجي والمنظم لحقوق الإنسان في إيران". وشددت "رجوي" على "وجوب إحالة ملف جرائم النظام منها 120 ألف حالة إعدام سياسي، و 7 مجازر في مدن أشرف وليبرتي، إلى مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ تدابير ملزمة ورادعة وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية بأي تعريف كان، للوقوف أمام العدالة". و كانت اللجنة الثالثة للجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت في اجتماعات دورتها الثالثة والسبعين، الخميس، قراراً "يدين الانتهاك الهمجي والمنظم لحقوق الإنسان في إيران في ظل حكم النظام الإيراني". من جانبها اتهمت إيران، الخميس، الدول التي تروج مشروع قرار في الأمم المتحدة ينتقد أوضاع حقوق الإنسان لديها بأنها تثير مشاعر "الكراهية ضد إيران" ودعتها بدلا من ذلك إلى التركيز على خطر التطرف. واعتبر ممثل إيران في الأمم المتحدة غلام حسين دهقاني المبادرة "معادية" و"قصيرة النظر" وقال أنها تتجاهل "التهديدات الحقيقية المتمثلة في المتطرفين العنيفين على الحقوق الأساسية"، مضيفًا، أن "الكراهية لإيران التي يسعى مروجو هذا النص إلى أشاعتها في هذه اللجنة وخارجها ستدعم ذلك".

275

| 20 نوفمبر 2015

صحافة عالمية alsharq
معارضة إيرانية: طهران ستراوغ للحصول على قنبلة نووية

أكدت مريم رجوي، رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، إن طهران ستراوغ للحصول على قنبلة نووية رغم الاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية الست في فيينا أول من أمس الثلاثاء. وأضافت في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الخميس، أن الاتفاق سيفتح الباب لسباق التسلح النووي بالمنطقة، وسيعطي إيران فرصة جديدة للتوسع في تمويل الإرهاب في اليمن وسورية وغيرهما. ووصفت الاتفاق النووي بأنه يتضمن تراجعا وخرقا للخطوط الحمراء المعلنة من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي ظل يؤكد عليها مرارا وتكرارا طيلة الـ12 عاما الماضية وحتى الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى خطابات المرشد التي كانت ترفض وضع البرنامج النووي تحت الرقابة الدولية. وشددت على أن "رضوخ خامنئي ونظامه لهذا الاتفاق، يأتي بسبب الأوضاع المتفجرة للمجتمع الإيراني ولآثار العقوبات التي استنزفت الاقتصاد، فضلا عن مأزق سياسة النظام في المنطقة، وكذلك قلقه حيال تشديد شروط الاتفاق من قبل الكونجرس الأمريكي".

322

| 16 يوليو 2015