*انتقال 29 مدرسة وروضة لمبان جديدة العام المقبل *أعضاء مجالس الأمناء في مدارس البنات للسيدات فقط ولا وجود للرجال *تسجيل 3300 من القطريين وأبناء القطريات بالمستقلة حتى الآن *تقطير الوظائف الإدارية غير التخصصية بالمدارس وزيارات ميدانية مستمرة للمتابعة *تدشين موقع إلكتروني خاص بمجلس الأمناء بهدف متابعة أداء الأعضاء *95 % من المدارس الابتدائية للبنين والبنات بها رياض أطفال *إدخال غياب الطلبة بالمدارس على نظام "إدارة التعلم" إلكترونيا بالوزارة *فريق مؤهل بالوزارة لاستقبال كافة استفسارات أولياء الأمور حول التسجيل يوميا *تسجيل 1390 من الطلبة الأشقاء كشفت الأستاذة وردة محمد عقيل استشارية تعليم بإدارة شؤون المدارس بهيئة التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي ورئيسة فريق تسجيل الطلبة بالمدارس في حوار خاص لـ " الشرق" عن استحداث عدد من الآليات في سياسة مجالس الأمناء بالمدارس المستقلة، حيث أكدت اقتصار أعضاء مجالس الأمناء بمدارس البنات على السيدات فقط ومدارس البنين للرجال، وسوف يتم تطبيق وتفعيل تلك الآليات الجديدة مع بداية العام الدراسي المقبل 2016 / 2017 على جميع المدارس المستقلة بمختلف المراحل التعليمية، معلنة عن قيام وزارة التعليم والتعليم العالي بتدشين موقع إلكتروني خاص بمجلس الأمناء يربط إدارة شؤون المدارس بالوزارة بجميع المدارس المستقلة ويتضمن أهم المناقشات التي يناقشها مجلس الأمناء في كل مدرسة وبيانات أعضاء المجلس ومتابعة مستمرة من قبل الوزراة لكافة مناقشات مجلس الأمناء وأهم توصياته ونتائجه بما يصب في تطوير المنظومة التعليمية، مشيرة الى أن كافة البيانات سرية لا يطلع عليها إلا المختصون بإدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم. كما أكدت استشارية التعليم بإدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم في حوارها مع الشرق على انتقال 20 مدرسة مستقلة و9 رياض أطفال إلى 29 مبنى مدرسي جديد في عدد من مناطق الدولة المختلفة خلال العام الدراسي الجديد وذلك وفق التنسيق التام بين إدارة الخدمات المشتركة وهيئة الأشغال العامة "أشغال"، وحول توافر مقاعد لطلبة رياض الأطفال أكدت أن 95 % من المدارس الابتدائية للبنين والبنات ملحق بها رياض أطفال وبالتالي هناك أماكن متوافرة لجميع الطلاب الذين تنطبق عليهم سياسة القبول والتسجيل بالمدارس المستقلة. وبشأن عمليات تسجيل الطلاب بالمدارس المستقلة قالت الأستاذة وردة عقيل رئيسة فريق التسجيل بالوزارة: إن إجمالي عدد الطلبة المسجلين إلكترونيا من القطريين وأبناء القطريات حتى الآن ومنذ فتح باب التسجيل بلغ 3313 طالبا وطالبة بينهم 1391 من الطلبة الأشقاء، وكشفت رئيسة فريق التسجيل "للشرق" عن إعادة فتح باب التسجيل للطلبة في شهر سبتمبر المقبل وحتى يناير 2017 وبالنسبة للطلبة الراغبين في الانتقال من مدرسة مستقلة إلى مستقلة أخرى سوف يعاد فتح باب التسجيل لهم ايضا في سبتمبر القادم وحتى منتصف شهر أكتوبر.. وقالت الأستاذة وردة محمد عقيل استشارية التعليم بإدارة شؤون المدارس بهيئة التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي ورئيسة فريق تسجيل الطلبة بالمدارس انه من مهام إدارة شؤون المدارس بهيئة التعليم بالوزارة متابعة كافة الأمور الإدارية بالمدارس المستقلة بشكل عام، حيث إن الإدارة لها خططها التشغيلية والتنفيذية سنوياً على مدار العام ولها من المشاريع والإنجازات والمبادرات السنوية التي تهدف إلى تحقيق الرؤية والغايات والأهداف الإستراتيجية لوزارة التعليم والتعليم العالي. سياسات شؤون المدارس كما أن السياسات الخاصة بإدارات شؤون المدارس تحدث سنوياً ووفق الحاجة بحيث تشمل السياسة الإطار العام المزمع تنفيذه من قبل إدارات المدارس المستقلة، وبالتالي نتأكد من قيام المدارس بتطبيقه في الميدان التربوي. ومن السياسات الخاصة بالإدارة على سبيل المثال سياسة القبول والتسجيل للطلبة، وسياسة مجلس الأمناء، وسياسة الأنشطة اللاصفية، وسياسة التعامل مع الجهات الخارجية والمراجعة الذاتية للمدارس، والإطار العام للهيكل التنظيمي للمدارس، ودليل المجلس الطلابي بالمدارس وغيرها من السياسات الأخرى ويتم متابعتها من قبل استشاري التعليم بادارة شؤون المدارس من خلال زيارات ميدانية مستمرة للمدارس، بحيث تتم متابعة الزيارات وفق نماذج ومؤشرات ضمان الجودة محددة لكل جانب من جوانب المتابعات الخاصة بإدارة شؤون المدارس، كما أن الإدارة لها دور بارز في التواصل مع الإدارات الأخرى بالوزارة وفق مقتضيات ومصلحة العمل. تقطير الإداريين وبشأن تقطير الوظائف بالمدارس المستقلة أكدت الاستاذة وردة عقيل أن هناك تقطيرا لعدد من الوظائف ومنها تقطير للوظائف الادارية غير التخصصية مثل المشرف الإداري والسكرتير والنائب الاداري وغيرها، موضحة أن معظم المدارس بها قطريون وقطريات من الإداريين، حيث إن وزارة التعليم حريصة كل الحرص على تأهيل القطريين والقطريات لشغل مناصب إدارية مثل وظائف المديرين والنواب بالمدارس، بالاضافة الى تأهيل المنسقين القطريين لتولي مناصب نواب، وأشارت الى أن هناك دورات تدريبية وتأهيلية للموظفين الاداريين بالمدارس بشكل عام تحت إشراف الجهة المختصة بوزارة التعليم والتعليم العالي. غياب الطلاب إلكترونيا وحول غياب الطلاب بالمدارس وربطهم بالنظام الالكتروني للوزارة قالت استشارية التعليم بإدارة شؤون المدارس: في البداية يجب أن نؤكد على ضرورة انتظام الطلبة وحضروهم حتى لا يتعرض المتغيب منهم بدون عذر إلى تطبيق سياسة الغياب وذلك تطبيقاً للقرار الوزاري رقم 23 لعام 2014م الخاص بالغياب الذي يؤثر عليه أيضاً بالسلب من ناحية تقديمه الاختبارات خاصة مع قرب موعدها، موضحة أنه يتم إدخال غياب الطلبة يومياً من قبل المدارس الكترونيا من خلال نظام " إدارة التعلم " والمرتبط بالنظام المعلوماتي للطلبة، ونحث جميع الطلبة على ضرورة الالتزام بالحضور والاستعداد الجيد لاختبارات نهاية العام الأكاديمي الحالي. زيارات ميدانية وأكدت الأستاذة عقيل أن هناك زيارات ميدانية مستمرة يقوم بها استشاريو التعليم بادارة شؤون المدارس بهدف الاطمئنان على سير العملية التعليمية والادارية في المدارس والتأكد من التزام إدارات المدارس بسياسات وزارة التعليم والتعليم العالي خاصة سياسات إدارة شؤون المدارس، وكذلك تقديم الدعم والنصح والتوجيه وتوثيق كافة الملاحظات التي تحتاج الى تطوير وتحسين. مجالس الأمناء وفي ردها على سؤال حول أهم الآليات المستحدثة بالنسبة لمجالس أمناء المدارس المستقلة قالت: لقد تم تدشين موقع الكتروني لمجلس الأمناء بالمدارس وذلك لربط بيانات اعضاء مجلس الامناء بين الوزارة والمدارس ويتضمن هذا الموقع محاضر الاجتماعات واهم المناقشات واعداد المحاضر الموثقة في كل مدرسة وغيرها من البنود الأخرى وأنه من ضمن الآليات المستحدثة في سياسة مجلس الأمناء اقتصار أعضاء مجالس الأمناء في مدارس البنات على السيدات فقط، وبالنسبة لمدارس البنين يتكون اعضاء مجلس الأمناء من الرجال وهذا ضمن سياسة مجلس الأمناء المحدثة. أعداد المسجلين وبشأن الخطوات الجديدة الخاصة بعمليات التسجيل الكترونيا بالمدارس المستقلة هذا العام قالت الاستاذة وردة عقيل رئيسة فريق التسجيل بوزارة التعليم: انه قد بلغ إجمالي أعداد الطلبة المسجلين الكترونيا من القطريين وأبناء القطريات حتى الآن 3313 طالبا وطالبة بينهم 1391 من الطلبة الأشقاء، واشارت الى أن التسجيل المبكر هذا العام تم ربطه بالنظام الالكتروني مع الرعاية الصحية الاولية، بالإضافة الى انه تم استثناء السن هذا العام للقطريين بالنسبة لمواليد شهر يناير من الروضة الى الصف الرابع الابتدائي وتم اعتماد شروط وقبول محدثة بالمدارس الفنية والتخصصية. فريق الوزارة كما أن هناك فريقا من موظفي التسجيل بالوزارة تم تدربيهم وتأهليهم على أعلى مستوى للرد على كافة الاستفسارات التي ترد من أولياء الامور حيث إنهم يلمون إلماما تاما بكافة أمور التسجيل، كما ان هناك خطا ساخنا تم تخصيصه لإجراءات التسجيل وهو 44045599 وهو خط جديد مخصص فقط للرد على الاستفسارات وإجراءات التسجيل وذلك خلال فترة التسجيل المبكر من السابعة والنصف صباحا وحتى الثانية بعد الظهر ويتلقى أية استفسارات من أولياء الأمور، كما أن فريق التسجيل يستقبل أولياء الأمور ممن لديهم اية استفسارات خاصة بالتسجيل ايضا بالدور الارضي بقاعة جاسم بن حمد بمبنى وزارة التعليم والتعليم العالي، وأوضحت أنه قد تم الانتهاء من تسجيل الأشقاء للقطريين ودول ومجلس التعاون وأبناء القطريات خلال الفترة الماضية يومي 4 و5 مايو حيث ظهرت حالات بسبب عدم استكمال أولياء الأمور للملف الصحي وبالتالي يتم مراعاتهم خلال هذه الفترة ويتم وضعهم مع أشقائهم ونتواصل مع المدرسة ويتم تسجيل الأشقاء خلال هذه الفترة كظروف استثنائية. إعادة فتح التسجيل وحول الحالات الاستثنائية التي صعب عليها التسجيل ولم تقم بتسجيل أبنائها خلال الفترة المحددة قالت الاستاذة عقيل في هذا الصدد انه سوف يتم افتتاح باب التسجيل مرة ثانية في شهر سبتمبر وحتى يناير 2017 بالنسبة للطلبة المستجدين والقادمين من المدارس الخاصة أو من خارج الدولة أو من كانت له ظروف استثنائية مثل ظروف مرضية أو غيرها وسوف يكون التسجيل عن طريق المدارس ما عدا ما بعد منتصف أكتوبر سيكون عن طريق إدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي وسوف يكون مع ولي الأمر الاوراق والمستندات المطلوبة الخاصة بالتسجيل، ومن الخطط المزمع البدء بها وهي في طور الدراسة حالياً هي إعادة فتح باب التسجيل مع بدء سبتمبر كتسجيل الكتروني وسيتم الإعلان عنها لاحقاً. طلاب النقل اما بالنسبة لطلاب "النقل" الراغبين في النقل من مدرسة مستقلة الى مدرسة مستقلة اخرى لتغيير السكن ووفق النطاق الجغرافي لسكنهم فسوف يعاد فتح باب النقل لهم مرة أخرى في شهر سبتمبر وحتى منتصف شهر أكتوبر المقبل وبالتالي نمنح أكثر من فرصة لولي الأمر من أجل نقل ابنه بالمدارس، أما بالنسبة للطلبة "المشطوبين" وفقاً لقواعد الشطب المحددة بسياسة القبول والتسجيل بوزارة التعليم يتم تسجيلهم بتعليم الكبار ووفق متطلبات القبول الخاصة بالقسم. مقاعد رياض الأطفال وعما إذا كانت هناك أماكن كافية لاستيعاب الطلبة وتوفير مقاعد لهم برياض الأطفال، أوضحت أن هناك ما لا يقل عن 95 % من المدارس الابتدائية بنين وبنات بها روض أطفال، وقالت إن هناك مدرستين للصفين الخامس والسادس في منطقتي الثمامة والريان سوف يتم افتتاحهما خلال العام الأكاديمي المقبل.. وأشارت الى ان العام الدراسي الجديد سوف يشهد انتقال مدارس الى مباني مدارس جديدة ورياض اطفال وذلك وفق التنسيق مع هيئة الأشغال وإدارة الخدمات المشتركة بوزارة التعليم، حيث يتم نقل عدد من المدارس إلى المباني الجديدة والتي يبلغ عددها ما يقارب من 20 مدرسة تقريبا و 9 روض أطفال.

*مريم العوضي: انطلاق منافسات مسابقة مدارس البنين الأسبوع المقبل *الفرق المشاركة أظهرت مهارات عديدة في مجال الروبوت اختتمت أمس المسابقة الوطنية الثامنة للروبوت التعليمي لمدارس البنات المقامة تحت رعاية وزارة التعليم والتعليم العالي التي استمرت على مدار 3 ايام متتالية بمدرسة زينب الاعدادية بنات بمشاركة 56 مدرسة للبنات بمختلف المراحل التعليمية، بينما تبدأ المسابقة لمدارس البنين الأسبوع المقبل. حيث أسفرت النتائج عن فوز 7 مدارس مستقلة بلقب البطولة في مسابقتي "تتبع الخط، والسومو" للروبوت بعد تأهل 10 فرق للتصفيات النهائية. وجاء في المركز الأول كل من مدرسة الوكرة الابتدائية للبنات في تتبع الخط للروبوت، وقطر الثانوية للبنات في مسابقة "السومو"، وقد شهدت البطولة منافسات قوية بين الفرق المشاركة التي أظهرت إبداعات الطالبات في استخدام الروبوت، حيث تأهلت 10 فرق للنهائي من إجمالي الفرق المشاركة في بطولة مدارس البنات. من جانبها كشفت الأستاذة مريم العوضي رئيسة اللجنة الوطنية للروبوت بوزارة التعليم والتعليم العالي وصاحبة ترخيص ومديرة مدرسة زينب الاعدادية المستقلة للبنات، عن المستوى المتميز الذي ظهرت عليه الفرق المشاركة في البطولة لمدارس البنات معربة عن سعادتها بهذا الجيل الواعي المبتكر الابداعي، مشيدة بجهود جميع المدربين والفرق المشاركة بالمسابقة. وقالت أن المسابقة في نسختها الثامنة قد تم اضافة المركز الرابع لها الذي لم يكن موجودا من قبل، حيث ضمت هذه البطولة 4 مراكز فائزة، وأشارت أن التعاون المثمر بين مدرسة زينب الاعدادية وكل من جامعة قطر ومدرسة ابن خلدون برعاية وزارة التعليم، ساهم بشكل واضح وملموس في انجاح البطولة في جولتها الأولى الخاصة بمدارس البنات، على أن تبدأ الجولة الثانية لمدارس البنين الاسبوع المقبل والتي سوف تقام داخل مقر مدرسة ابن خلدون المستقلة. وقامت الاستاذة مريم العوضي بتكريم الفرق الفائزة في البطولة، حيث فازت بالمركز الأول كل من مدرسة الوكرة الابتدائية المستقلة للبنات في مسابقة تتبع الخط، ومدرسة قطر الثانوية لمسابقة السومو، بينما فازت بالمركز الثاني مدرسة الخور الثانوية، وايضا الوكرة الابتدائية لمسابقة السومو، أما المركز الثالث فقد حصلت عليه مدرستا زينب الاعدادية والسيلية الثانوية والمركز الرابع مدرسة التعاون الابتدائية والكوثر الاعدادية. رؤية قطر 2030 وأكدت رئيسة اللجنة الوطنية في كلمتها أن المسابقة الوطنية للروبوت ازدادت تألقًا ونجاحًا عامًا بعد الآخر نتيجة الجهود المبذولة من الجميع من أجل إنجاحها الذي يتجلى في زيادة عدد الفرق المشاركة في المسابقة والذي تضاعف هذا العام عن السنوات السابقة، وهذا يدل على أن قطر تخطو بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية قطر 2030 ذلك لأن التعليم هو أساس التنمية البشرية، فالبلاد لن تبنى إلا بسواعد أبنائها. واشارت أن كل فريق من الفرق المشاركة قد أظهر مهارته في مواضيع رئيسية خلال المسابقة، وهي التصميم والبرمجة والمشروع والبحث العلمي والعمل الجماعي والتحدي، موضحة إن إشراك الطلبة في هذا الحدث التكنولوجي المهم والمفيد يعتبر بحد ذاته نجاحًا كبيرًا للطلبة، حيث تلتقي المتعة والتشويق مع العلم والتعلم في جو من التحدي والإثارة والمنافسة العلمية الموجهة، ولما شاهدته ولمسته لجنة المسابقة من فائدة علمية كبيرة انعكست آثارها الإيجابية على جميع الفرق المشاركة.

أصبحت إشكالية الحفاظ على الهوية من أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات العربية، وهو ما يتطلب توفير المناخ الصحي للأجيال المتعاقبة في أكثر البيئات تأثيرا في نشأتهم، ولأن المعلم هو أهم أركان المنظومة التعليمية، فهو الذي يشكّل العقول ويترك الأثر الأكبر في حياتهم. و تسلط "الشرق" الضوء على بعض المعلمات في مدارس البنات، وهن اللاتي يمثلن أحد عوامل التأثير في كل سلوكياتهن، وخاصة مظهرهن الذي تنطبع صورته الذهنية في ذاكرة الطالبات، لتساهم في تحديد المبادئ والأفكار التي تتبناها، فالكفاءة ليست مقصورة على القدرات العلمية لشغل هذه المهنة السامية، ولهذا فإن مظهر المعلمة هو إحدى السمات التي تشاهدها الطالبة بشكل يومي فيستقر في ذاكرتها، وقد أشارت بعض المواطنات والمختصات التربويات إلى أنه قد لا يتناسب مع مهنتها، مضيفات أن بعض المعلمات لا يرتدين الحجاب، في حين تصدر عن بعضهن الآخر سلوكيات تتنافى مع مهمتها التي يجب أن ترتقي من خلالها بعقول طالباتها، لكن بعضهن قد لا يدركن رسالتهن التربوية. وقد انتقدت المواطنات ما ترتديه المعلمات خاصة في المدارس النموذجية، مؤكدات أن هذه الإشكالية لا يجب أن يتم تركها لسياسة المدارس التي ترى بعضها أن ما ترتدي المعلمة أثناء خروجها من المدرسة هو أحد خصوصياتها التي تدخل ضمن إطار الحرية الشخصية، في حين عارضت مواطنات هذا المبرر الذي لا يحترم القيم المجتمعية، وهو ما يفترض وجود قوانين صارمة تعمم على جميع المدارس؛ ليتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية بمنع التعاقد مع المعلمات اللاتي لا تتوافر فيهن الضوابط التي تؤهلهن لأن يكنّ قدوة، وأوضحت أخصائية تربوية ضرورة عدم التركيز على المستوى الأكاديمي دون ملاحظة هذه المعايير التربوية، والالتزام بالزي اللائق حتى لا تكون بعض المعلمات أحد معاول الهدم التي تحيط بالفتيات؛ بسبب الانفتاح الهائل في عصر العولمة، ما يهدد بذوبان هوية الأجيال، فإن كان المجلس الأعلى للتعليم يضع اللوائح المنظمة للعملية التعليمية بأكملها، فلم لا يتم وضع لائحة عامة تحدد هذه الضوابط التي تثير الجدل وتترك علامات الاستفهام حول أسباب وجود هذه المظاهر التي تستطلعها "الشرق" من خلال مواطنات ومختصات على اتصال مباشر بالمؤسسة التعليمية. وترى السيدة دلال الدوسري أن بعض المدارس تفرض على المعلمات الالتزام بالزي الذي يتناسب مع قيم المجتمع، خاصة في المدارس النموذجية، التي يفترض على المعلمات اللاتي يدرّسن بها الالتزام بارتداء العباءة أمام الطلاب، وتضيف الدوسري أن بعض المعلمات لا يلتزمن بالحجاب، وما يزيد الوضع سوءًا أن العديد منهن يقمن بتدريس المواد الشرعية، حيث إنها تكون قد تخصصت في هذا العلوم الشرعية، دون أن تنعكس على شخصيتها والتزامها بقيم دينها. وتقول دلال: كنَّا نعجب لحجاب معلماتنا عندما كنّا طالبات، حيث كنَّ خير قدوة لنا أثناء فترة دراستنا، مضيفة أن الطالبات يتخذن المعلمة نموذجا يحتذى به في جميع السلوكيات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وفي إشارة إلى بعض المعلمات المساعدات. تتابع الدوسري: أنهن غير مدربات أو مؤهلات لينخرطن في عملية التدريس التي تقتضي أن يكون لدى المعلمة أساليب تربوية سليمة حتى توجه الأجيال، مشيرة إلى أن صغر أعمارهن بسبب عملهن فور تخرجهن من المرحلة الثانوية يحول دون قدرة بعضهن على المساهمة في توفير بيئة تربوية للطالبات، خاصة عندما يعملن في المرحلة الثانوية، وهو ما يتطلب تأهيلهن تربويا قبل أن يلتحقن بالعمل، حيث إن المعلمة تحتك بشكل مباشر مع الطالبات. أما مريم الشريم فترى أن توعية البنات بالزي اللائق هو ما يحول دون تأثرهن بالعوامل الخارجية، مضيفة أن البيئة المدرسية هي إحدى المؤسسات التي تسهم في تشكيل شخصية الطالب، والمعلم هو المربي الذي يلعب الدور الأكثر تأثيرا في حياة الطالب الذي يكتسب سلوكياته، وهو ما يُحمله مسؤولية أن يترك الأثر الإيجابي في حياة طلاب، ويجب أن تحرص المعلمة في مدارس البنات على أن لا تناقض بسلوكياتها التوجيهات التي ترشد إليها طالباتها، مضيفة أن حتى العباءة قد لا تفي بضوابط الزي اللائق الذي يجب أن ترتديه المعلمة لتلائم البيئة المدرسية. وتقول فاطمة الكواري، معلمة: إن شأن إلزام المعلمات بزي يتناسب مع القيم المجتمعية يتوقف على سياسة المدرسة الداخلية، فبعضها يمنع اللباس الذي لا يتفق مع التقاليد، مضيفة أن هناك مواطنات ومقيمات لا يرتدين زيا يتناسب مع مكانتهن ومهمتهن السامية في تعليم النشء، وهذا يرجع إلى تعدد ثقافات المعلمات، بالرغم من أن غير المسلمات منهن يحترمن المؤسسة المدرسية بغض النظر عن ارتدائهن الحجاب، لكن الإشكالية في المعلمات اللاتي يتنافى مظهرهن مع القيم، رغم تغطيتهن لرؤوسهن، مما قد يوصل العديد من الطالبات إلى انتقاد إلزامهن في المدارس بالحشمة والكثير من القواعد، في حين لا تلتزم به معلماتهن، ولهذا يتوجب على المدارس وضع القوانين الصارمة في هذا الشأن وتعريف المعلمة بها قبل تعاقدها. حرية شخصية وفيما يتعلق بوجود لائحة، تشير السيدة نادية لرم، مديرة مدرسة ميمونة الابتدائية المستقلة للبنات، إلى أن كل مدرسة تتولى وضع اللائحة الخاصة بها تبعا لسياستها، مضيفة أن اللباس المحتشم يكون من ضمن الضوابط التي تتضمنها، ولكنها تكون داخل المدرسة فقط، وترى السيدة نادية أن زي المعلمة أثناء خروجها من المدرسة أحد خصوصياتها التي لا تستطيع المدرسة الخوض فيها، لافتة إلى أنه يجب احترام حريتها الشخصية فيما ترتديه أثناء خروجها، ولكن داخل المدرسة يتم التنبيه على المعلمة بشكل ودِّي بأن تلتزم باللباس المحتشم لتكون قدوة للطالبات، مضيفة أنها لا يمكن أن تفرض الحجاب على الأجانب، ولكن يتم توجيههن لارتداء ملابس واسعة تتلاءم مع مكانة المعلمة ومع المؤسسة التي تعمل بها. وتختلف معها السيدة روضة القحطاني، موظفة، في مفهوم الحرية الشخصية، موضحة أن الحرية لا يجب أن تسبب ضررا وتؤثر سلبا على الطالبات اللاتي يتلقين كل ما يصدر عن المعلمة من سلوكيات، حيث تبالغ بعضهن في زينتهن ولباسهن غير اللائق بمهنتهن ومكانتهن، خاصة عند خروجهن من المدرسة بهذا المظهر، ما يُسقط الصورة الإيجابية للمعلمة القدوة في أذهان الطالبات. وتقول القحطاني: لازالت صور معلماتي عالقة في ذهني حتى الآن، فقد تأثرت بحجابهن الذي كن به خير قدوة لنا، وفي إشارة إلى المدارس النموذجية، تشير إلى أن الإشكالية الأكبر تكمن في المعلمات اللاتي يُدرسن الطلاب، غير مراعيات أن حتى الطلاب في هذه المرحلة تحتفظ ذاكرتهن بصورة ذهنية للمعلمة، مما يتوجب عليها أن تحافظ على ارتدائها للملابس المحتشمة، وعدم المبالغة في زينتها داخل مدارس الأولاد، خاصة أن بعضهم يكون على مشارف مرحلة المراهقة، لافتة إلى وجود خطوة إيجابية لبعض المديرات اللاتي قمن بإلزام جميع المعلمات بارتداء ما يلائم المدرسة، مؤكدة أن جميع الإدارات عليها وضع حد لهذه المظاهر في جميع المدارس وبشكل خاص المدارس النموذجية، لمنع التأثير السلبي من بعض المعلمات اللاتي يجب أن يكن قدوة في حجابهن والاحتشام لغير المسلمات. حلول الإشكالية بدورها، تقول الدكتورة لطيفة المغيصيب، إن الطالبة تتأثر بسلوكيات المعلمة ولباسها، مما يتوجب وجود ضوابط للباس المعلمات داخل المدارس وأيضا الجامعات ليتم مراعاة الحشمة، خاصة عند خروجها من المدرسة، مضيفة أن تبرير البعض هذه السلوكيات تحت مسمى الحرية الشخصية يتنافى مع ضوابط المجتمع الذي يجب أن يتم مراعاة عاداته وتقاليده، بالإضافة إلى احترام الحرم الجامعي، وفيما يتعلق بالتأثير السلبي على الطالبات، تشير الدكتورة لطيفة إلى التناقض الذي تتعرض له الفتاة حينما يتم توجيهها إلى ارتداء الحجاب، في حين ترى معلمتها القدوة لا ترتديه أو لا تلتزم بضوابطه. وتؤكد المغيصيب على ضرورة وجود قانون يحدد ضوابط الحشمة في ملابس المعلمات، بالإضافة إلى إصدار تعميم في المدرسة لينبههم إلى ضرورة المحافظة على الزي اللائق داخل وخارج المدرسة، وتنوه الدكتورة لطيفة على أهمية وضعها في معايير اختيار المعلمة للتدريس لتضاف إلى الشروط المهنية والعلمية والقدرات التعليمية، لافتة إلى أن تقنين هذا السلوك يبدأ باعتبارات الاختيار في المقابلة الشخصية، فالمظهر واللياقة معايير يجب أن يتم وضعها في مقدمة الأولويات، فيتم ملاحظة ما ترتديه المُتقدمة للعمل في مهنة التعليم، وأيضا ملاحظة سلوكياتها التي سيتأثر بها الطالبات بشكل مباشر، خاصة أنهن يمضين معها ساعات طويلة خلال الفترة الدراسية، وتتابع المغيصيب: يجب أن لا نُهمش الأسباب التي من شأنها صناعة جيل قوي يتحلى بقيمنا السامية، إلى بجانب حمايتهم من وسائل الإعلام الهدامة، عن طريق المعلمة التي يجب أن تُرسخ الصور الذهنية السليمة، فدورها رئيسي في تربية النشء، وهي أحد مكونات البيئة السليمة التي لا يجب التهاون في توفيرها للأبناء، حتى نحول دون تأثرهم بالدعاية الهدامة، وفي إشارة إلى أحد المظاهر السلبية. تقول الدكتورة لطيفة: المعلمة يجب أن يكون لديها مهارات تربوية واتزان نفسي لتتعامل مع الخلل السلوكي عند بعض الطالبات وما يتخلله من إعجاب متبادل قد تكون بعض المعلمات طرفا فيه، بدلا من محاربة هذه السلوكيات غير السوية عن طريق إدراكها لسيكولوجية التعامل مع هذه المظاهر، وإن كانت حالات فردية، لكنها تحتاج إلى التقويم عن طريق التوجيه، وتستطرد الدكتورة لطيفة: المعلمات اللاتي يدرّسن في المدارس النموذجية عليهن أن تحرصن على الرداء المحتشم، خاصة في الصفوف المتقدمة في المرحلة الابتدائية، حيث يبدأ بعد الطلاب في مرحلة المراهقة.

حالة من الاستياء والغضب انتابت عددا من أولياء الأمور، من قيام بعض المدارس المستقلة للبنات، ببعض التصرفات السلبية وغير اللائقة، والتي لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، حيث اشتكى البعض من أولياء الأمور، من أن بناتهن تفاجأن بوجود رجال إما من مجلس التعليم أو مدرسين، يعطون دورات للبنات أو كاميرات تلفزيون، أو عمال للصيانة، يتجولون داخل المدرسة، أثناء قيامهم ببعض الأعمال، فضلا عن إحضار بعض الرجال لإلقاء بعض الدورات، ويقومون بالتجول أيضا، دون إخبار المعلمات والبنات، حيث يفاجأ البعض منهن بالرجال. وقد اشتكت الطالبات من أنهن كن يمشين في الممر بدون حجاب، فشاهدن رجالا في الممر، وهن متكشفات وللأسف الإدارة لم تبلغهن أو تعلمهن بدخول رجال للمدرسة، حتى يتخذن احتياطهن. وأشار البعض انه من المفترض إخبار الطالبات والمعلمات، وإذا لزم الأمر، إبلاغ أولياء الأمور، خاصة في المرحلة الثانوية، بوجود الرجال، حتى يكن مستعدات، وذلك طبقا للعادات والتقاليد، وألا تنكشف وجوههن على هؤلاء العمال أو الرجال الذين يحضرون للقيام بعض الأعمال. وأكدن أنه من المفترض على إدارة المدرسة أن تقوم بهذا الأمر، وان يتم إخبار الجميع، بدلا من المفاجأة، فضلا عن قيام بعض العمال بالنظر الى المعلمات والطالبات، بشكل غير لائق الأمر الذي أصاب الكثيرين من البنات والمعلمات بحالة من الاستياء الشديد. وقد قامت إحدى وليات الأمور بتقديم عدة شكاوى لإدارة المدرسة بهذا الشأن، ولم تعط الإدارة أي أهمية للشكوى أو للموضوع، مما اضطرها لرفع شكوى للمجلس الأعلى للتعليم، الذي كان قد أصدرت قرارا مسبقا بشأن عدم السماح لأعضاء مجلس الأمناء من الرجال بالدخول إلى مدارس البنات أثناء الدوام المدرسي، ومع ذلك فالمدرسة لا تطبق هذا القرار لعدم وجود إجراءات رادعة، وأيضا لم تفعل أي شيء بهذا الشأن. وأضافت المواطنة أنها رفعت شكوى للوزير للمطالبة بإصدار قرار واضح بمنع دخول رجال لمدارس البنات أثناء الدوام المدرسي، ومعاقبة المدرسة.. وأيضا لم يكن هناك أي رد من مكتب الوزير. وطالبت الجهات المعنية والمجلس الأعلى للتعليم باتخاذ قرارات واضحة ورادعة، بهذا الشأن، لأن البنات من حقهن الحصول على الراحة والحرية في مدارسهم وبخاصة أن هيئة التدريس بالكامل من السيدات. وقد اقترح البعض من أولياء الأمور، انه تفاديا لمثل هذه الأمور السلبية، فيجب أن تكون أية أعمال صيانة، خلال أيام الإجازة أو بعد الانتهاء من الدوام المدرسي داخل مدارس البنات، وليس أثناء تواجد الفتيات والمعلمات داخل المدرسة، مطالبين بضرورة إنهاء هذه الإشكالية حفاظا على الأعراف والعادات والتقاليد.