رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الشيخ حمد بن ثامر: مفاوضات طهران وواشنطن فرصة للخروج من دوامة القلق الإقليمي

■ أهمية ترسيخ الحوار لتقوية الجسور وتعزيز الاستقرار الإقليمي ■ عراقجي: المنطقة بحاجة إلى خطاب موحَّد يعزز التفاهم والتعاون أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، أن انعقاد الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي– الإيراني يأتي في توقيت إقليمي حرج يتطلب تفكيرًا إستراتيجيًا ومعرفة معمقة لتجاوز التحديات الراهنة وبناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة والتنمية المستدامة. وقال الشيخ حمد، خلال كلمة له في افتتاح الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي الإيراني الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات، إن هذه المنصة الفكرية تمثل فرصة لتعزيز التفاهم، مشيرًا إلى أن الحوار لا يجب أن يُختزل في الجغرافيا، بل ينطلق من إرث حضاري طويل وتجارب تاريخية تستدعي مزيدًا من البحث المعرفي والتفكير المشترك في مستقبل أكثر تعاونًا واستقرارًا. ووسط حضور دبلوماسي وأكاديمي رفيع، شدد رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة على أن شعار الدورة الحالية «علاقات قوية ومنافع مشتركة» يعكس قناعة راسخة بأهمية ترسيخ الحوار وتعميقه، باعتباره الطريق الأمثل لتقوية الجسور بين الشعوب وتعزيز الاستقرار الإقليمي. كما رحَّب الشيخ حمد بالمفاوضات الإيرانية– الأمريكية الجارية في سلطنة عُمان، معتبرًا أنها تمثل «فرصة حقيقية للخروج من دوامة القلق الإقليمي»، داعيًا إلى دعم كل المساعي التي تسهم في تخفيف التوتر وخلق أجواء بنّاءة تفتح المجال أمام تسويات عادلة وشاملة. وشدد الشيخ حمد أن العالم العربي والإيرانيين معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى بـ «صياغة مقاربات جديدة» تعيد التفكير في آليات تسوية النزاعات، وذلك عبر نقاشات فكرية علمية رصينة تسهم في إرساء أرضية مشتركة للحوار المستدام. وأضاف سعادته في كلمته «إننا نتطلَّعُ إلى نقاشاتٍ عميقةٍ وصريحةٍ خلالَ اليومينِ المقبلين، ترتكزُ إلى تحليلٍ موضوعيٍّ ورؤيةٍ إستراتيجية، بما يفتحُ آفاقًا جديدةً للتفاهمِ المتبادلِ ويعزِّزُ أسسَ التعاونِ الفكريِّ والمعرفيّ. وإنَّنا على ثقةٍ بأنَّ هذه الحواراتِ ستسهمُ في صياغةِ مقارباتٍ علميةٍ قادرةٍ على مواجهةِ التحدياتِ الإقليميةِ وتعزيزِ الاستقرارِ والتنمية في منطقتِنا». بدوره قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المنطقة بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى خطاب موحَّد يعزز التفاهم والتعاون، بعيدًا عن منطق الهيمنة والصراع. وقال إن شعار هذا الملتقى “العلاقات القوية والمصالح المشتركة” يعكس الحاجة الماسة لإعادة بناء الثقة بين دول الإقليم على أسس الحوار والاحترام المتبادل. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بالحوار مبدأً وإستراتيجية، وتسعى إلى تحقيق توافق إقليمي دائم، انطلاقًا من قناعة بأن أمن المنطقة لا يتحقق إلا بتكامل أدوارها، وليس بإقصاء طرف أو فرض حلول من الخارج. وفيما يخص الملف النووي، جدد الوزير الإيراني التأكيد على أن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، واصفًا هذه الأسلحة بأنها «محرّمة ولا مكان لها في عقيدة إيران الدفاعية». وشدد على أن طهران ستواصل محادثاتها مع واشنطن والقوى الدولية بـ»حسن نية»، لكن دون التخلي عن حقها المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. يشار إلى أن المؤتمر افتتح بحضور الدكتور كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويبحث المؤتمر على مدى يومين العديد من أوراق العمل والنقاشات بمشاركة سفراء ودبلوماسيين وأكاديميين وباحثين متخصصين في محاور تعنى بتعزيز الحوار العربي الإيراني.

490

| 11 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
«الحوار العربي- الإيراني» يبحث آفاق الأمن والتعاون

بمشاركة أكثر من 50 مسؤولًا ومختصًّا من العالم العربي وإيران، في العاصمة الإيرانية، طهران، انطلقت أمس فعاليات الدورة الثالثة من «الحوار العربي-الإيراني» الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، تحت عنوان «حوار من أجل التعاون والتفاعل»، والمقرر أن يستمر لثلاثة أيام. ويناقش المشاركون جملة قضايا ومحاور من بينها تسليط الضوء على «دور الشرق الأوسط في النظام العالمي الجديد»، وأهمية الحوار والتعاون الإقليمي والدولي لتعزيز هذا الدور، بجانب «إمكانية إنشاء منتدى للتعاون الاقتصادي ودوره في أمن المنطقة»، وأهمية الشرق الأوسط كمنطقة رئيسية في الاقتصاد العالمي، واستكشاف سبل تنويع الاقتصادات في المنطقة بعيدًا عن الاعتماد الكبير على الطاقة، وفرص التعاون الاقتصادي بين الشرق الأوسط وباقي أنحاء العالم وتأثير ذلك على النظام الاقتصادي العالمي، فضلًا عن دراستها للتحديات التي تواجه التجارة الدولية لدول المنطقة وسبل التغلب عليها، وتقيِّم الآثار الاقتصادية للصراعات والتوترات السياسية في المنطقة على إمكانيات التعاون الاقتصادي. ويبحث المشاركون خلال المؤتمر تحليلا حول «الوضع الحالي للأمن الذاتي في الشرق الأوسط»، وتقييم التهديدات الأمنية الرئيسية التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط من الداخل والخارج، وقدرات هذه الدول في مواجهتها. كما يستعرضون التطورات الجديدة في المشهد الأمني للشرق الأوسط، مثل الديناميات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الأمن الذاتي للدول في المنطقة. ويبحثون في الكيفية التي يمكن للتعاون الإقليمي والدولي أن يسهما بها في تحقيق الأمن الذاتي للدول في المنطقة. كما يبحثون أيضًا أثر التحولات السياسية والصراعات الإقليمية في الوضع الحالي للأمن الذاتي بالشرق الأوسط. ويخصص الحوار العربي-الإيراني جلسة منفردة للحديث عن «حرب غزة وتداعياتها الإستراتيجية والجيوسياسية على المنطقة»، وتقييم الأبعاد السياسية وتداعياتها الإستراتيجية على القضية الفلسطينية، كما يبحثون تداعيات الحرب على الأمن الإقليمي، ويناقشون تداعيات الحرب على العلاقات الدولية والتحالفات الإقليمية، ويستعرضون سياسات الدول الإقليمية والدولية في التعامل مع التداعيات بعيدة المدى على مستقبل القضية الفلسطينية، ويفردون مساحة من النقاش للحديث عن التأثير الإنساني للحرب على السكان المدنيين في قطاع غزة والمناطق المجاورة وبحث التحديات الإغاثية والإنسانية التي تواجه المنظمات الدولية والمحلية في تقديم المساعدة للمتضررين. كما يستشرف المتحاورون «مستقبل قوى المقاومة الفلسطينية والدولة الفلسطينية»، والتحديات والفرص التي تواجه الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق حقوقه الوطنية. ويناقش الحوار العربي-الإيراني آفاق حل النزاعات في المنطقة، حيث يخصص جلسات لـ»أفق الحل السياسي في سوريا وإعادة البناء الاقتصادي»، و»الحرب والسلام في اليمن والأبعاد الإقليمية والدولية لأزمته».

720

| 13 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
د. الخليفي: قطر طرحت آليات بناءة للحوار بين الخليج وإيران

دعا المشاركون في مؤتمر الحوار العربي - الإيراني، في دورته الثانية، التي بدأت أعمالها أمس بالدوحة تحت عنوان العرب وإيران: الأمن والاقتصاد والأزمات: مقاربات وحلول إلى ضرورة الانخراط في حوار بنّاء والوصول إلى تكتل إقليمي مشترك يدافع عن أمن واستقرار المنطقة وحماية مصالحها. مؤكدين على أهمية تعزيز العلاقات العربية الايرانية من أجل تحقيق التنمية عن طريق خلق آليات بناءة للحوار وفق مبادئ وأسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية. يشارك في المؤتمر نخبة من السياسيين والباحثين والخبراء العرب والإيرانيين، وافتتحت الجلسة الأولى بحضور سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية. ينظم الدورة الثانية للحوار العربي الإيراني مركز الجزيرة للدراسات، بالتعاون مع المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، افتتح الجلسة مدير مركز الجزيرة للدراسات الدكتور محمد المختار الخليل، بالحديث عن أهمية الحوار كونه أساس العلاقات الإنسانية، وله دور هام في تقريب وجهات النظر والعمل على حل مشكلات وأزمات المنطقة. ضرورة الحوار ودعا سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، إلى تشكيل آليات بنّاءة للحوار وفق مبادئ وأسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية مع مراعاة المشاغل المشروعة للأطراف ذات الصلة. وقال سعادته: “إن دولة قطر مازالت تدعو إلى الدبلوماسية والحوار كوسيلة مُثلى لِحلْحلة كافة المسائل بين الدول، حيث أصبحت مقصداً دولياً بفعل وساطاتها الناجحة وجهودها الحثيثة، لتقريب وجهات النظر وتوفير منصةٍ موثوقة لكافة الأطراف الدولية، مع الحفاظ على التزام الدول بالقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف وزير الدولة، أن الجميع يستذكر دعوات دولة قطر المتكررة منذ ما يقارب العقد من الزمن، وعلى منصات الأمم المتحدة، إلى الحوار الشامل والهادف بين إيران ودول الخليج العربي للتصدي لكافة القضايا التي تمس أمن واستقرار المنطقة، إيماناً منها بوحدة المصير المشترك، وبما يحقق آمال وطموحات شعوب المنطقة في التنمية والازدهار. وأبرز سعادته أن ما تمر به منطقتنا من أزمات معقدة ومتراكمة تسببت فيها سنوات من غياب التفاهم والتنسيق والحوار، ساهم في تأجيج الصراعات وفتح الباب للتدخلات الخارجية وتعطيل التنمية المنشودة. وأضاف د.الخليفي أن غياب الحوار مع إيران كان له نصيب في تأجيج هذه الأزمات والتي عانت بسببها المنطقة على المستويات الإنسانية والاقتصادية والبيئية، كما ألقت بظلالها على عدد من أزمات المنطقة الحالية. وطالب بضرورة انفتاح الأطراف في ضفتي الخليج على حوار بنّاء بهدف نزع فتيل التوتر، وإعلاء مصلحة شعوب ومصالح المنطقة الإستراتيجية، وتشكيل آليات بنّاءة للحوار. أهمية التكتلات من جهته أبرز كمال خرازي وزير الخارجية الإيراني الأسبق ورئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، أن العالم يستعد لاستقبال نظام عالمي جديد في ظل الأزمة الاقتصادية والأمنية في أوروبا وأميركا بسبب الحرب في أوكرانيا، وزيادة النفوذ الصيني، وأن التكتلات الإقليمية ستلعب دورا مهما في هذا النظام، مشيرا إلى ضرورة تكوين تكتل إقليمي قوي لدول المنطقة، خاصة في ظل ما تمتلكه من مقومات اقتصادية وقواسم دينية مشتركة. وشدد على ضرورة بذل جهد جماعي لتكوين تكتل إقليمي لدول المنطقة قائم على التعاون وليس المنافسة، والثقة وليس الشك، وتسوية الخلافات عبر الحوار، لافتا إلى أن قطر وعمان لعبتا دوراً حيوياً في مفاوضات الاتفاق النووي لإيران والمساهمة في دعم جهود الحوار بين طهران ودول غربية، مؤكدا أن لا يمكن لإيران والسعودية استبعاد أحدهما الآخر، وأنه سيتم فتح قريبا السفارات في طهران و الرياض. أمن الخليج من جانبه اعتبر الدكتور عبد العزيز العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إن إيران لديها الكثير من المعطيات والموارد والشباب الواعد والباحثين من أجل تحقيق نمو اقتصادي في المنطقة بالشراكة مع جيرانها، مما يتطلب الثقة ومعالجة العقبات”. وقال: إن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، مبرزا أن أمن الخليج يعد مطلبا دوليا لاسيما أن هذه المنطقة تتوسط خطوط التجارة العالمية بين الشرق والغرب، فضلا عن امتلاكها موارد الطاقة التي يحتاج اليها العالم، بجانب الممرات المائية في الخليج والبحر الأحمر. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تفضل تعزيز رخاء مواطنيها وتحقيق التنمية بجميع أبعادها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية وتحقيق التنوع الاقتصادي الضروري للاستدامة بدلا من اهدار الموارد الاقتصادية على الصراعات الإقليمية. ولفت إلى أن الشعبين العربي والإيراني يتطلعان إلى أن يسود الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة العربية وأن تستعيد العلاقات العربية والإيرانية عمقها الإنساني. وبدوره، شدد الدكتور عادل عبد المهدي رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق على أن دول المنطقة فرضت عليها خرائط تخدم مصالح المستعمرين، وأكد على ضرورة “إفشال محاولات زرع الفرقة بين الدول العربية وإيران”. واعتبر أن التكامل الأمني والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي بات ضرورة ملحة لدول المنطقة، كي تكون قادرة على أن تصبح شريكا في النظام العالمي الجديد بفاعلية وليست مجرد دول تابعة. ويتحاور المشاركون في جلسات مغلقة حول المقاربات التي من شأنها الإسهام في إيجاد حلول للعديد من الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة.

946

| 29 مايو 2023