خلال شهر رمضان المبارك، تسابقت المدارس والمؤسسات التعليمية في قطر للاحتفال بليلة «القرنقعوه»، تلك المناسبة التراثية التي كان الأطفال ينتظرونها بفرح كبير. لكن ما قدمته أكاديمية قطر – الدوحة، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، هذا العام لم يكن احتفالًا تقليديًا، بل تجربة تربوية وإنسانية أعادت تعريف جوهر هذه الليلة بما عكس القيم الأصيلة لشهر رمضان. فبدلًا من التركيز على الاسراف والمظاهر، تبنّت المدرسة نهجًا مغايرًا عزّز مفاهيم العطاء، والبساطة، والتكافل المجتمعي. إذ قُدّمت إرشادات عملية لأولياء الأمور شجّعتهم من خلالها على المشاركة في الاحتفال بطريقة أدخلت البهجة إلى قلوب الأطفال بعيدًا عن التبذير والمبالغة في الاحتفالات التي كثيرًا ما ترتبط بهذه المناسبة. توضح يارا الدرويش، نائب مدير المرحلة الابتدائية في أكاديمية قطر - الدوحة، وولي أمر بالأكاديمية نفسها، قائلةً: «ما ألهمنا لتنظيم هذه المبادرة هو الملاحظات المتكررة حول تحول بعض الاحتفالات إلى مناسبات يغلب عليها الطابع الاستهلاكي والمادي، وهو ما أردنا معالجته من خلال تقديم نموذج مختلف يُعزز المعنى الحقيقي لليلة القرنقعوه، ويُشرك الطلاب في تجربة تعليمية واجتماعية تُثري وعيهم وتعكس قيم شهر رمضان.» وتضيف: «مع مرور الوقت؛ بدأ احتفال القرنقعوه يفقد جوهره الحقيقي، وتحول إلى مناسبة تطغى عليها المقارنات والمظاهر. أذكر جيدًا عندما عاد ابني إلى المنزل يحمل أكثر من 25 علبة حلوى من زملائه، عندها أدركت أننا بحاجة لإعادة النظر في طريقة تنظيم هذا الحدث بما يعيد له بساطته وقيمته». وتابعت: «تُسهم هذه المبادرة في الحد من مظاهر الإسراف المرتبطة باحتفالات القرنقعوة، من خلال تشجيع الطلاب وأولياء الأمور على تبني ممارسات بسيطة وواعية تنسجم مع قيم الشهر الفضيل. وقد أسهمت بشكل فعّال في تعزيز الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك، وساعدت في بناء وعي مجتمعي مبكر لدى الطلاب، وعمّقت فهمهم لاحتياجات الآخرين، ورسّخت في نفوسهم أن السعادة الحقيقية لا تكمن فقط في الأخذ، بل في العطاء والمشاركة». وسلّطت الضوء على أن هذا النهج الجديد في الاحتفال بليلة القرنقعوه جاء بدعم من المجلس الطلابي. وتمحورت المبادرة حول إطلاق «مبادرة حقيبتيَّ القرنقعوه»، التي تضمنت حقيبتين بلونين مختلفين: حقيبة باللون العنابي لتبادل هدايا القرنقعوه بين الطلاب داخل المدرسة، وأخرى باللون الأزرق، تم توزيع جزء منها على الأطفال الفلسطينيين ممن تم إجلاؤهم إلى الدوحة، فيما تم إيصال الجزء الآخر إلى أطفال الأسر ذات الدخل المحدود عبر جمعية قطر الخيرية. وأشارت إلى أن الحقائب المُستخدمة في المبادرة صُنعت من مواد صديقة للبيئة وقابلة لإعادة الاستخدام والتدوير، تأكيدًا على أهمية دمج ممارسات الاستدامة في حياة الطلاب اليومية. وبالإضافة إلى ذلك، شارك الطلاب في مجموعة من الأنشطة التراثية مثل نقش الحناء، وسرد القصص، والألعاب الشعبية. وقالت: تُضيف هذه المبادرة قيمة تربوية عالية للطلاب من خلال تعزيز وعيهم بالمسؤولية الاجتماعية.

احتضن ميدان السعد في مدينة لوسيل فعالية ليلة القرنقعوه، التي نظمها برنامج «ساعة وساعة» تحت شعار «هويتنا في تراثنا»، بالتعاون مع شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري ونادي السيلية الرياضي وسط حضور جماهيري كبير، وتفاعل واسع من العائلات والأطفال الذين استمتعوا بالأجواء التراثية والتفاعلية للحدث. انطلقت الأمسية بعرض «أهازيج القرنقعوه» من أداء طالبات مدرسة ميمونة الابتدائية للبنات، ليأخذ بعدها طلاب أكاديمية قطر - سدرة الجمهور في مشهد تمثيلي مستوحى من قصة «مملكة القرنقعوه» للكاتبة القطرية أسماء الكواري، حيث أبدع الأطفال في تقديم عرض مستوحى من التراث بأسلوب قصصي ممتع. كما استمتع الحضور بعروض تراثية قدمتها طالبات مدرسة خولة بنت الأزور الابتدائية للبنات، قبل أن تتجه الأنظار إلى المسابقة الثقافية «فكر وجاوب»، التي قدمها الإعلامي إبراهيم الجفيري والطالبة ميثة اليافعي، حيث أضفت المنافسة روح الحماس بين الجمهور. وكان للأطفال موعد مع شخصياتهم المحببة من مسلسل «سراج»، كما قدمت طالبات مدرسة ميمونة الابتدائية للبنات عرض «المذيعة الصغيرة» ومسرح الدمى، مما أضفى أجواءً مليئة بالمرح والمتعة.

نظم فريق المسؤولية الاجتماعية في QNB احتفالية بمناسبة ليلة القرنقعوه بمشاركة أطفال كل من الجمعية القطرية للتوحد ومركز النور للمكفوفين ومركز رعاية الأيتام «دريمة» الذين ارتدوا الأزياء التراثية الملونة للاحتفاء بهذه المناسبة في أجواء رمضانية مميزة بالبهجة والفرح. واستمتع المشاركون بليلة القرنقعوه حيث قام موظفو البنك بتوزيع الهدايا وأكياس القرنقعوه التراثية المصنعة من مواد مستدامة مملوءة بالحلويات والمكسّرات، كجزء من العادات والتقاليد القطرية التي ترافق الاحتفال بهذه المناسبة وتشجيعاً على تبني الممارسات الصديقة للبيئة. ويحرص QNB على إحياء ليلة القرنقعوه سنوياً بهدف الحفاظ على التراث والتقاليد القطرية وترسيخها لدى جميع أفراد المجتمع، تماشياً مع أهداف المسؤولية الاجتماعية لديه وتأكيداً على أهمية المشاركة وتعزيز قيم الاندماج. وبهذه المناسبة، قالت السيدة هبة التميمي، نائب رئيس تنفيذي أول - الاتصالات في مجموعة QNB: «يسعدنا مشاركة أطفال الجمعية القطرية للتوحد ومركز رعاية الأيتام «دريمة» ومركز النور للمكفوفين فرحة الاحتفال بليلة القرنقعوه من أجل تعزيز الروابط بين مختلف شرائح المجتمع القطري. لطالما كانت احتفالية القرنقعوه من المناسبات التقليدية المميزة في المجتمع القطري، ونحن نهدف من خلال هذا التقليد السنوي إلى إحياء عادات المجتمع التراثية والحفاظ عليها واستمرارها». تعد مجموعة QNB إحدى المؤسسات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وواحدة من العلامات التجارية المصرفية الأعلى قيمة في المنطقة. وهي تتواجد في أكثر من 28 دولة عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتقدم منتجات وخدمات مصرفية مصممة حسب الطلب، مدعومة بفريق عمل يضم أكثر من 31,000 متخصص لقيادة التميز المصرفي في جميع أنحاء العالم.

احتفل مركز رعاية الأيتام (دريمة) وضمن فعالياته الرمضانية بليلة القرنقعوه، والتي توافق ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، بهدف إحياء الموروث الشعبي والتعريف بالعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة. وتهدف الفعالية إلى مشاركة أبناء دريمة الاحتفال لتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأفراد داخل المجتمع، وتعريف الأجيال الجديدة بتقاليدهم الشعبية والرمضانية. وتأتي هذه الفعالية ضمن إطار برنامج الهوية الوطنية الذي يعتمده مركز دريمة، الذي يسعى إلى تعزيز معرفة الأبناء بهويتهم الوطنية وترسيخ العادات والتقاليد القطرية الأصيلة في نفوسهم. كما تسهم الأنشطة المقدمة خلال الاحتفال، من أركان ثقافية وتراثية وارتداء الملابس التقليدية، في ربط الأبناء بتاريخهم وهويتهم وتعزيز شعورهم بالانتماء لمجتمعهم وقيمه.وتضمن برنامج الحفل كلمة ترحيبية بالحضور، بالإضافة إلى تقديم فقرات شعبية متنوعة تحاكي الموروث.

احتفلت «القطرية للسكري» بليلة القرنقعوه في مبناها الكائن في المنتزه، حيث استضافت نحو 70 طفلًا من الأطفال المتعايشين مع السكري وعائلاتهم في أجواء مليئة بالفرح والبهجة. تأتي هذه الفعالية ضمن جهود الجمعية لدعم الأطفال المصابين بالسكري وتعزيز دمجهم في المجتمع من خلال الاحتفال بالمناسبات التراثية والثقافية. وقد تخلل الحدث توزيع «الهدايا» والقرقيعان على الأطفال، مما أدخل البهجة إلى قلوبهم ورسم الابتسامة على وجوههم. وأكدت «القطرية للسكري» التزامها المستمر بتنظيم فعاليات مجتمعية تساهم في نشر الوعي حول مرض السكري، وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المصابين وأسرهم. كما شكرت جميع الحاضرين على مشاركتهم ودعمهم لهذه المناسبة المميزة. وعلى صعيد آخر، احتفلت اللجنة الشبابية بنادي الخور الرياضي بليلة القرنقعوه بالتعاون مع بلدية الخور والذخيرة، في سوق عين حليتان بمدينة الخور وشهد الاحتفال برنامجًا حافلاً استمر لمدة يومين متضمنا فعاليات وأنشطة ومنها توزيع العديد من الهدايا والمكسرات والحلوى الخاصة بليلة القرنقعوه، والملابس التقليدية والألعاب الشعبية للأطفال إلى جانب مسابقات ترفيهية للأطفال وتلوين والرسم على الوجوه الأمر الذي أسعد الأطفال كثيرا ولاقى قبولاً من جموع المشاركين. وبدوره قال حمد أحمد المهندي مشرف الأنشطة الشبابية: يهدف النادي من خلال هذا الاحتفال لإحياء الموروث الشعبي الأصيل، وتعريف أطفالنا بالعادات والتقاليد الرمضانية الشعبية.

قدمت مؤسسة حمد الطبية مجموعة من الإرشادات للحفاظ على صحة أسنان الأطفال خلال احتفالات القرنقعوه، التي تشهد توزيع الحلويات والمكسرات، مما قد يزيد من خطر تسوس الأسنان. وأكدت المؤسسة أهمية اختيار أنواع الحلوى بعناية، حيث يُنصح بتجنب الحلوى اللزجة مثل التوفي التي تلتصق بالأسنان لفترات طويلة، مما قد يسبب تراكم البكتيريا. كما أوصت بتناول الحلويات أثناء الوجبات، حيث يزداد إفراز اللعاب، مما يساعد في تقليل تأثير السكريات على الأسنان. وشددت المؤسسة على ضرورة شرب الماء بعد تناول الحلوى لإزالة بقايا السكر والمساهمة في تنظيف الفم، إلى جانب تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام الفرشاة، مع أهمية استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام العالقة. وأكدت مؤسسة حمد الطبية أن اتباع هذه النصائح البسيطة يساهم في تقليل خطر التسوس، مما يسمح للأطفال بالاستمتاع بهذه المناسبة التراثية دون التأثير على صحة أسنانهم.

بحضور مميز وتنظيم متقن، اختتم المركز الثقافي للصم في مركز قسم الفتيات احتفاليته بفعالية القرنقعوه يوم أمس، وذلك في إطار أمسية ثقافية رائعة. بإشراف السيد عبدالله الملا - رئيس مجلس الإدارة وتنسيق رائع من الفاضلة نجلا آل خليفة وعدد كبير من أعضاء المركز. استقبل المركز الثقافي الصم بفخر واعتزاز الحضور الكريم للفاضلات اللاتي شاركن في هذا الحدث المميز. تميزت الاحتفالية بتنوع فعالياتها ورقي تنظيمها، حيث اندمجت العناصر التراثية القطرية بشكل متقن، ما جعل الحضور يستمتع بتجربة تفاعلية مميزة تجسد جمال وثقافة دولة قطر. تضمنت الفعالية عروضًا فنية ومعرضًا يعكسان تاريخ وتراث قطر، بالإضافة إلى عروض للمأكولات التقليدية الشهية وتوزيع الهدايا التقليدية «القرنقعوه» على جميع الحضور. وقد لاقت هذه الفعالية استحسان الحضور، واشادة بالجهود المبذولة من قبل إدارة المركز الثقافي للصم الذي يسعى دائمًا إلى تعزيز الاندماج وتعزيز التواصل الثقافي بين جميع فئات المجتمع. كما أكد الحضور على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات في تعزيز الوعي والتفاهم المتبادل بين أفراد المجتمع، وتعزيز روح التضامن والتعاون بينهم.

احتفلت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية بليلة القرنقعوه بالمشاركة في فعاليات نظمتها مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة في مقرها الخميس الماضي، حيث قام فريق من إدارة العلاقات العامة والاتصال بالهيئة بتوزيع الهدايا والقرنقعوه على الأطفال من ذوي الإعاقة . ساهمت مشاركة الهيئة في الاحتفالية بإدخال البهجة والسرور إلى نفوس أطفال مدرسة الهداية الذين تفاعلوا مع البرنامج الترفيهي وفقراته المنوعة ومنها فقرة الأغاني الشعبية والتراثية الخاصة بليلة القرنقعوه والمسابقات والألعاب الخاصة بالأطفال الذين تألقوا بالملابس التراثية المميزة. وبهذه المناسبة قالت السيدة نور الشهراني رئيس قسم العلاقات العامة بالهيئة «حرصنا على الاحتفال بليلة القرنقعوه نابع من مسؤوليتنا المجتمعية تجاه المجتمع بهدف رسم البهجة على وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة، خاصة أن هذه المناسبة تحمل أجواءً رائعة تترقبها جميع فئات المجتمع .

احتفل مركز الدانة للفتيات مساء بليلة القرنقعوه وذلك بحديقة السلطة الجديدة بالدوحة بحضور الأستاذة وضحى الجبر رئيس مركز الدانة والأستاذ فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية والأستاذ منصور البوعينين مدير عام بلدية الدوحة والأستاذ محمد عبدالله رئيس الحدائق العامة وعدد من أسر موظفات المركز. واكدت الأستاذة وضحى الجبر ان احتفال القرنقعوه لهذا العام جاء يأتي تزامنا مع مهرجان جمان الرمضاني واشارت إلى ان احتفال «القرنقعوه» تقيمه الأسر القطرية والخليجية سنويا في ليلة النصف من رمضان تكريما للأطفال ولمكافأتهم على إتمام صيام نصف الشهر الكريم، وتشجيعهم على الاستمرار والمواظبة واوضحت ان هذه التقاليد رغم انها قديمة إلا إن المواطنين في قطر والخليج ما زالوا متمسكين بها. كما أشاد الأستاذ فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية بالمشاركة الكبيرة والفاعلة والهادفة للفتيات في مثل هذه الفعاليات وأشاد كذلك بدعم وتعاون وزارة البلدية ممثلة في إدارة الحدائق وتشريفها لهذه الفعالية. وأشارت الأستاذة حصة الخويطر رئيس قسم العلاقات العامة والتواصل المجتمعي الى أهمية الاحتفال بليلة القرنقعوه موضحة في ذلك ليلة القرنقعوه عادة شعبية قديمة يحتفل بها الأطفال من خلال ارتدائهم الملابس الزاهية حاملين في أيديهم أكياسا فارغة من القماش يجمعون بداخلها الحلوى والمكسرات. وقد قام مركز الدانة الاحتفال بليلة القرنقعوه بالتعاون مع العديد من الجهات منها وزارة البلدية ونادي الجسرة الثقافي وبرنامج ساعة وساعة بالحزم وقد بلغ عدد الأطفال المشاركين في هذه الفعاليات أكثر من 800 طفل مشارك. وما يجدر ذكره أن مركز الدانة شارك أيضا في احتفالية القرنقعوه بالحزم مول وذلك بالتعاون مع فعالية ساعة وساعة حيث اشارت الأستاذة جميلة الأنصاري المشرفة على الفعالية ان عدد المشاركات بلغ اكثر من 50 فتاة من سن سنة وحتى 12 سنة فما فوق .

احتفل مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، بليلة القرنقعوه، بعنة معرض إكسبو 2023 الدوحة الدولي للبستنة، وذلك بالتعاون والشراكة مع بلدية الريان. وفي أجواء من الفرح والبهجة وحضور الكثير من الأطفال، شهدت فعالية القرنقعوه التي أقامها أصدقاء البيئة إقبالا جماهيريا لافتا من زوار معرض إكسبو، حيث حرص الأطفال على ارتداء الملابس التراثية التي تعكس الزي القطري التقليدي والمرتبط بوجدان وذاكرة القطريين.شارك في الاحتفالية السيد راشد مبارك المنصوري، مدير إدارة شؤون الخدمات العامة ببلدية الريان، وعدد من مسؤولي مركز أصدقاء البيئة، والذين حرصوا على توزيع أكياس وشنط القرنقعوه على الأطفال والحضور، كتقليد من تراث الماضي لدولة قطر. وفي هذا السياق أكدت السيدة زينب الشمري رئيس قسم الفعاليات والبرامج بمركز أصدقاء البيئة، أن القرنقعوه هو احتفال تراثي مرتبط بتاريخ الشعب القطري، بمناسبة ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، وقد جاءت مشاركة أصدقاء البيئة في هذه المناسبة انطلاقا من دوره ورؤيته بأهمية المشاركة المجتمعية في جميع المناسبات الدينية والوطنية، والتي تدعم المحافظة على التراث والهوية القطرية الأصيلة، كذلك غرس هذه العادات العريقة في نفوس الجيل الجديد من الأطفال والشباب. وأوضحت أن الاحتفالية شملت العديد من العادات والتقاليد التراثية القديمة مثل إقامة بعض الألعاب الشعبية وتدريب وتعريف الأطفال على الأهازيج والأغاني التراثية، كما تضمن جدول الفعاليات إقامة فقرات ترفيهية مثل المسابقات الرمضانية، وتقديم الجوائز للفائزين.

احتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التابعة بدورها لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بليلة القرنقعوه تزامنا مع احتفالاته باليوم العالمي لمتلازمة داون، الذي يصادف الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام، حيث نظم المركز بهذه المناسبة مجموعة من الفعاليات والأنشطة، بالتعاون مع المؤسسة العامة الحي الثقافـي «كتارا». وانطلقت فعاليات المركز فـي الفترة من 21 إلـى 24 مارس من خلال تنظيم جناح توعوي فـي ساحة الحكمة فـي كتارا، ويهدف مركز الشفلح من خلال إقامته للجناح إلـى تقديم معلومات شاملة عن خدمات المركز المتاحة لذوي متلازمة داون، وذلك من خلال فقرات توعوية ومسابقات وجوائز قيمة. كما تضمنت الفعاليات فقرات فنية متنوعة مثل الرسم لإبراز المواهب والإبداع لدى ذوي متلازمة داون. وشهد الجناح فـي يومه الختامي احتفال أطفال ذوي متلازمة داون بالقرنقعوه من خلال مسير الفنر المضيء وعدد من الأنشطة التوعوية كالرسم والتلوين وفقرات شعبية ومسابقات تراثية وسط مشاركة واسعة من أسر المنتسبين فـي أجواء سادها الفرح والسرور.

احتفلت اللجنة الشبابية بنادي الخور الرياضي بليلة القرنقعوه بالتعاون مع بلدية الخور والذخيرة، في سوق عين حليتان بمدينة الخور شهد الاحتفال برنامجًا حافلاً بالفعاليات والأنشطة ومنها توزيع العديد من المكسرات والحلوى الخاصة بليلة القرنقعوه، والملابس التقليدية والألعاب الشعبية للأطفال إلى جانب مسابقات ترفيهية للأطفال وتلوين والرسم على الوجوه الأمر الذي أسعد الأطفال كثيرا ولاقى قبولاً من جموع المشاركين. وبدوره قال حمد احمد المهندي: مشرف الأنشطة الشبابية يهدف النادي من خلال هذا الاحتفال لإحياء الموروث الشعبي الأصيل، وتعريف أطفالنا بالعادات والتقاليد الرمضانية الشعبية.

شارك الآلاف من الأطفال وعائلاتهم في الاحتفالية المميزة التي أقامتها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» مساء (الأحد) بليلة القرنقعوه، وذلك ضمن فعالياتها الرمضانية، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، وفي اطار احيائها للموروث الشعبي والتراث القطري الأصيل وبهدف تعريف الأجيال بعادات المجتمع وتقاليده العريقة والمتوارثة في الشهر الكريم والتي تعزز قيم التكافل والتراحم والعطاء والمحبة في نفوس الأطفال والناشئة. بدأت الاحتفالية في الساعة الثامنة والنصف مساء، حيث توافد الآلاف من الأطفال بصحبة أولياء امورهم وأفراد اسرهم وأصدقائهم، واحتشدوا كالسوار حول ساحة الحكمة التي تزينت بالأضواء الملونة التي انبعثت من كل الزوايا والردهات، وانطلقت جموع الأطفال بثيابهم التقليدية المزركشة والمطرزة بخيوط الذهب والفضة «السديري» للأولاد و»الزري» للبنات، وهم يرددون بأصواتهم العذبة الأغنية التراثية الشهيرة والخاصة بليلة القرانقعوه وما تحمله من معان جميلة وعبارات مبهجة وموسيقى شجية لتتعالى أصواتهم العابقة بالفرح والمسرة :» قرنقعوه .قرقاعوه ، عطونا الله يعطيكم ، بيت مكة يوديكم، يا مكة يالمعمورة ..يا ام السلاسل والذهب يا نورة». من جانب آخر، أعدت كتارا برنامجا حافلا بالفقرات السارة والممتعة والأجواء الرائعة، احتفالا بهذه الليلة التراثية التي تعزز التواصل والتلاحم بين أبناء الفريج الواحد والمجتمع الواحد، حيث قدمت اوبريت «جدي والقرنفعوه « للفنان شعيل الكواري، كما خصصت 15 نافذة توزعت على مختلف مرافقها لتوزيع الحلوى والمكسرات والهدايا على الأطفال.

في أجواء تملؤها السعادة والفرحة، شهد سوق واقف ليلة تراثية بامتياز حيث توافد آلاف من الأسر والأطفال يرتدون أجمل وأبهى الملابس التقليدية، ويرددون الأهازيج التي تعيد إحياء التراث القطري الأصيل احتفالا وابتهاجا بليلة القرنقعوه التي توافق ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، وقد شاركت في هذه الاحتفالية عدة جهات وهي بنك قطر الوطني ونادي الجسرة وجمعية الكشافة والمرشدات القطرية. شهد الاحتفال جموع من الأطفال في ساحة سوق واقف التراثي الشعبي بأجمل الليالي التراثية ليلة «القرنقعوه»، حيث قدمت الفرقة الموسيقية الكشفية التابعة لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، في سوق واقف، استعراضات موسيقية متنوعة، تضمنت معزوفات القرنقعوه، وامتزجت فيها الموسيقى الوطنية بالموسيقى الشعبية القطرية الأصيلة، الأمر الذي ساهم في إضفاء البهجة والسرور لدى المواطنين والمقيمين وردد الأطفال الأغنية التراثية المعروفة بهذه الليلة «قرنقعوه قرقاعوه.. عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا المعمورة.. يا أم السلاسل والذهب يا نورة»، وقامت إدارة سوق واقف بتوزيع 5 آلاف كيس من حلوى القرنقعوه على الأطفال، بالإضافة إلى توزيع الجهات المشاركة أيضا أكياس القرنقعوه على الأطفال وأسرهم، كما تضمن الاحتفال لأول مرة إقامة مسرح، وكذلك تنظيم مسابقات حول الأمثال الشعبية القديمة وألعاب شعبية مثل طاق طاق طاقيه. ليلة تراثية وتحرص إدارة سوق واقف على إحياء ليلة القرنقعوه التراثية سنويا بهدف الحفاظ على التراث والتقاليد القطرية وترسيخها في نفوس النشء، خاصة وأن القرنقعوه عادة تراثية قديمة يتوارثها الأجيال وتجدد كل عام في ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، وتهدف إلى تشجيع الأطفال وحثهم على الاستمرارية في الصيام حتى نهاية الشهر الفضيل، كما أنها مكافأة لهم على صومهم نصف شهر رمضان المبارك. من جانبها قالت السيدة سارة ابراهيم السلطان، ان جمعية الكشافة والمرشدات الكشفية تحرص على المشاركة كل عام على الاحتفال بليلة القرنقعوه، مشيرة إلى أنهم للعام الثاني على التوالي يحتفلون مع إدارة سوق واقف بالقرنقعوه، ويتضمن الاحتفال عدة فقرات منها فقرة القرنقعوه والحيابية وفقرة الالعاب الشعبية القطرية. وأشارت إلى أن المسرح يشهد تنظيم مسابقات للجمهور وتضم الأمثلة التراثية الشعبية وعن الكلمات القديمة بهدف حمايتها من الاندثار ونحاول احياءها وتعرفها للنشء، كما تم توزيع القرنقعوه على الجمهور، كل هذا بالاضافة إلى الفرقة الموسيقية الكشفية التي تعزف اغنية القرنقعوه، وتأخذ جولة على سوق واقف. وهدفنا احياء التراث والعادات والتقاليد في قطر وتعريف النشء بالعادات. بهجة الأطفال بدوره قال السيد بشير الهادي عبدالله موظف بنادي الجسرة، ان النادي يحرص كل على احياء ليلة القرنقعوه، ويحرص على المشاركة كل عام بشكل مختلف، إذ إن الباصات التابعة للنادي تطوف الفرجان لإدخال الفرحة على قلوب الاطفال ومشاركتهم فرحتهم، كما شاركوا في الاحتفال مع سوق واقف عدة مرات، منوها إلى أن مشاركتهم تتمثل في توزيع أكياس حلوى ومكسرات القرنقعوه على الاطفال، وهذه عادة يحرص عليها النادي كل سنة لإحياء الموروث الشعبي القطري. وقد أعرب عدد من المواطنين والمقيمين عن فرحتهم بالاحتفال الذي تنظمه إدارة سوق واقف بليلة، والذي يعكس حرصهم الشديد على إحياء تلك التقاليد القديمة، ويبن مدى إدراكهم وحرصهم على غرس التراث القديم في نفوس الأطفال الصغار، مشيدين بالتنظيم وسهولة الدخول والخروج خلال توزيع القرنقعوه على الأطفال الذين استمتعوا كثيرا برؤية الفقرات والفرقة الموسيقة والالعاب الشعبية على المسرح الموجود في الساحة الشرقية بسوق واقف.

في إطار حملة جامعة قطر (رمضانُنا نُورٌ وعِلم؛ احتفلت الجامعة بمناسبة القرنقعوه التراثية السنوية، التي تصادف ليلة منتصف شهر رمضان المبارك، بحضور مميز لطلبة مركز الطفولة المبكرة بجامعة قطر. وجاءت هذه الاحتفالية التي نظمها كُلٌ من: إدارة الاتصال والعلاقات العامة بجامعة قطر وإدارة القيادة الطلابية والخدمة المجتمعية ومركز الطفولة المبكرة؛ في إطار التزامِ جامعة قطر للحفاظ على الموروث الثقافي القطري وتعزيز الوعي بأهميته من خلال تعليم الأطفال القيم وإحياء العادات والتقاليد التراثية. وقد شهدت احتفالية هذا العام تنظيم فعاليات متنوعة لأطفال تميّزت بطابع الألعاب الشعبية، مثل: لعبة الصبة، القيس، الرين، الدحروج، شدّ الحبل، ونط الخيش، وغيرها من الألعاب، كما تضمنت الفعالية نشاط رسم الحناء والرسم على الوجه، وقد اختتمت بتوزيع القرنقعوه والهدايا على الأطفال. وفي تصريحٍ لها بهذه المناسبة، قالت ا. اعتدال القطامي، مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة في جامعة قطر: «في إطار حملتنا الرمضانية (رمضانُنا نُورٌ وعِلم)؛ نظمنا احتفالية خاصة بالـ(قرنقعوه) شارك فيها أطفال مركز الطفولة المبكرة. وتأتي هذه الاحتفاليَّة السنوية فِي إطار التزامِ جامعة قطر الراسِخ بالحِفاظ على الثقافَة والتقالِيد القطريَّة وغَرسِها في نفوس النشء وتعزيز التفاعُل في أوساط المُجتمع المحلي».

احتفلت الإدارة العامة للمرور، وإدارة الشرطة المجتمعية بليلة القرنقعوه بهدف إحياء العادات والتقاليد المرتبطة بالتراث القطري الأصيل والتأكيد على أهمية دور هذه المناسبة السنوية المجتمعية في رسم البهجة والسعادة على وجوه الأطفال وأسرهم في ليلة النصف من شهر رمضان المبارك كل عام. فضمن حملة رمضان والقيادة بأمان أطلقت الإدارة العامة للمرور، مساء الجمعة 22 مارس 2024، معرضا توعويا بسوق واقف احتفالا بمناسبة القرنقعوه، بهدف تعزيز الثقافة المرورية لدى النشء من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمعرض. كما شاركت إدارة الشرطة المجتمعية، مساء الجمعة 22 مارس 2024، في فعاليات الاحتفال بليلة «القرنقعوه» التي نظمها النادي العربي الرياضي بجناح أقامته الإدارة في موقع الاحتفال تم خلاله تقديم النصائح والإرشادات الأمنية للأطفال، إلى جانب توزيع هدايا «القرنقعوه»، كما تضمنت الفعالية التي شارك فيها عدد من الجهات مسابقات ترفيهية وتراثية بالإضافة إلى الأكلات الشعبية والأناشيد والأهازيج الوطنية والأشغال اليدوية.

شهدت المجمعات التجارية إقبالا جماهيريا كبيرا وخاصة من قبل الأطفال وذلك احتفالا بليلة النصف من رمضان أو ما تسمى «ليلة القرنقعوه»، حيث ازدانت المجمعات احتفالا بهذه المناسبة التراثية التي تعبر عن فرحة الأطفال بمرور 14 يوما من شهر رمضان المبارك. وتُعد ليلة القرنقعوه عادة شعبية من الموروثات القديمة التي تناقلها الأجيال ويحتفل بها الأطفال من بعد الصلاة المغرب بارتداء الملابس الزاهية التي ترسم لوحة تراثية ويطرقون أبواب الجيران في الحي، حاملين في أيديهم أكياسا فارغة من القماش وسلات ليعودوا إلى منازلهم وقد جمعوا كافة أنواع المكسرات والحلوى فيها، كما تتزاور الأسر والجيران ويتبادلون التهاني والأكلات الشعبية، ويظل كل بيت في ترقب لحين وصول الأطفال. وقد بدا الزوار يتوافدون على المجمعات التجارية عقب صلاة المغرب للاستمتاع بالفعاليات المقامة بهذه المناسبة وقد احتفل مجمع دوحة فستيفال سيتي بالقرنقعوه بأنشطة للأطفال وبعروض مميزة على المأكولات والمشروبات واستمتع الزوار بالأنشطة العائلية مثل سرد القصص والألعاب الثقافية وعروض التمائم، بالإضافة إلى الهدايا الفريدة.. وكان قد أعلن مجمع دوحة فستيفال سيتي عن أنشطة القرنقعوه الممتعة التي قدمها للأطفال إلى جانب مجموعة من التجارب الشيقة للعائلات والأطفال خلال شهر رمضان المبارك. وقد تم استقبال الزوار من الساعة 8 مساءً حتى 2 صباحًا. وضمت الفعالية سردًا للقصص الشعبية ومجموعة من الألعاب الثقافية وعروض الشخصيات وتوزيع الهدايا. كما استمتع الزوار بالأنشطة الرائعة بما فيها فن الحناء والرسم على الوجه والأعمال الفنية واليدوية. كما شهد مول قطر إقبالا كبيرا حيث اعتاد هذا المجمع الشهير تنظيم العروض والفعاليات خلال الأعياد والمناسبات التراثية والاجتماعية، حيث توافد المئات من الأطفال والعائلات لاستمتاع بالعروض المقامة احتفالا بهذه المناسبة وأيضا استطاعوا الحصول على تجربة تسوق فريدة من نوعها. كما شهدت المجمعات التجارية الأخرى إقبالا كبيرا للاحتفاء بهذه الليلة. وانتعشت حركة الأسواق والمحلات التجارية التي تسابقت لإطلاق العروض الخاصة احتفاء بليلة النصف من رمضان.

عاشت مختلف مناطق دولة قطر أجواء احتفالية مميزة مساء أمس بمناسبة ليلة القرنقعوه، وهي تقليد تراثي عريق يحتفي بالأطفال الذين قطعوا منتصف الطريق وصاموا الأسبوعين الماضيين من شهر رمضان، ربما لأول مرة في حياتهم، وهو تحفيز وتشجيع لهم على الاستمرار في صيام النصف الثاني من الشهر. ونظمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا فعاليات متنوعة احتفالاً بليلة القرنقعوه، حيث توافد الأطفال بأزيائهم التقليدية الملونة للمشاركة في الأنشطة الترفيهية المُقامة. تضمنت الفعاليات عروضاً فنية وموسيقية، ومسابقات ثقافية وألعابا تقليدية، بالإضافة إلى توزيع الحلوى على الأطفال. وتحوّل سوق واقف إلى لوحة فنية رائعة خلال ليلة القرنقعوه، حيث ازدانت أزقته بالزينة والأنوار الملونة. توافدت العائلات والأطفال من مختلف أنحاء قطر للمشاركة في الفعاليات الترفيهية التي نظمها السوق. وفي الساحة الخارجية للمتحف العربي للفن الحديث، أقيمت سلسلة من الأنشطة التفاعلية مثل الطباعة ورواية القصص وصناعة الحقائب ونقش الحناء، بجانب تقديم الأطباق التقليدية للاحتفال والتعرف على الثقافة المحلية. وفي درب لوسيل وميناء الدوحة القديم، أقيمت فعاليات تراثية وترفيهية تتنوع بين الأنشطة المحلية والتراثية والترفيهية الممتعة للجميع. وشهدت جميع الفعاليات مشاركة فاعلة من مختلف أفراد المجتمع، حيث حرصت العائلات على اصطحاب أطفالها للمشاركة في هذه الأجواء الاحتفالية المميزة. وعبّر الأطفال عن سعادتهم الغامرة بالمشاركة في هذه الفعاليات، حيث استمتعوا بالألعاب والأنشطة الترفيهية، وتناولوا الحلوى اللذيذة. أكد عدد من الزوار على أهمية هذه الفعاليات في الحفاظ على التراث القطري الأصيل وتعزيز روح التعاون والتواصل بين أفراد المجتمع.

تختتم وزارة الثقافة مساء اليوم فعاليات «سوق القرنقعوه» التي تقيمها في درب الساعي بأم صلال، متضمنة عدة فعاليات منها، «حزاوي رمضان»، مسابقة القرنقعوه، الألعاب الشعبية، الورش الفنية للأطفال، المسحر، محلات القرنقعوه، إلى غير ذلك من فعاليات استحوذت على حضور وتفاعل جماهيري لافت، منذ أن بدأتها الوزارة يوم الإثنين الماضي. وتميزت مسابقة القرنقعوه التي تقام يوميا، بتقديم معلومات هادفة بسرد تراثي، وبطريقة سلسة ومحببة إلى الأطفال وعائلاتهم، حيث يقدمها كل من الإعلامية إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري، والسيد محمد بن ناصر. ومن خلال طرح الأسئلة، يحاول مقدما المسابقة إحداث تفاعل بينهما وبين الجمهور، سواء كانوا أطفالا أو عائلات، ما يجعل المسابقة عائلية بامتياز، وساهمت طريقة الطرح التي تقدمها المسابقة في استقطاب جمهور عريض إليها من الأطفال وعائلاتهم، ومن مختلف الشرائح العمرية. هذه الميزة أخرجت المسابقة من الطابع التقليدي إلى نوعية أخرى من المسابقات التفاعلية مع الجمهور، في أجواء من البهجة، إذ يحرص مقدما المسابقة على إضفاء أجواء من البسمة على وجوه الحضور، دون إغفال لأحد أهم أهدافها، وهو تقديم المعلومات التراثية، عن كل ما يتعلق بعادات وتقاليد الأولين في شهر رمضان المبارك، علاوة على إبراز مظاهر الاحتفال بليلة القرنقعوه. وتتنوع المضامين التي تطرحها المسابقة لتشمل جوانب تراثية مختلفة ما زالت محفوظة في الذاكرة القطرية الأصيلة، مستهدفة في ذلك إحياء الإرث القطري العريق لدى أبناء الجيل الحالي، بما يعزز لديه الهوية القطرية الأصيلة، ويعمق لديه أيضا الانتماء الوطني. ويعكس التفاعل من جانب الجمهور مع المسابقة درجة وعيه، ورغبته الأكيدة في التعرف على الإرث العريق، الأمر الذي يبرز بدوره نجاح فكرة المسابقة وتميزها عن غيرها. روحانيات رمضان ومن المعارض التي تشهدها الفعاليات معرض تراثيات ويضم مجموعة من الأعمال الفنية لمنتسبي ومنتسبات مركز الفنون البصرية الذين اجتمعوا تحت سقف واحد ليشكلوا لوحة فنية حية تعبر عن التراث الغني والهوية القطرية العريقة، بالإضافة إلى معرض «رمضانيات» ويجسد روحانيات وروعة شهر رمضان، بعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي نتجت عن المسابقة الفنية من كل بيت «رسمه 2» والتي نظمها مركز الفنون البصرية كجزء من سلسلة من المسابقات الفنية المتنوعة التي تم تنظيمها للاحتفال بأجواء شهر رمضان، بجانب معرض «خيوط ملونة»، ويعتبر دعوة لاستكشاف عالم الأنوال حيث تلتقي الحرفية اليدوية بالتاريخ والتراث، فكل قطعة معروضة هي ثمرة جهود منتسبات ورشة النسيج التراثي لإحياء فنون النسيج التقليدية من خلال الخيوط المتنوعة والغرز المعقدة وطريقة حياكتها للتعرف على إرث الأجداد بعرض أعمال يدوية تم نسجها بطريقة مطورة. حزاوي رمضان في غضون ذلك، ووسط أجواء تراثية، وتفاعل للأطفال، تشهد فعالية «حزاوي رمضان» والتي تقدمها الفنانة هدية سعيد» يوميا في درب الساعي إقبالاً لافتاً. وتعرب الفنانة الكبيرة عن سعادتها بالمشاركة في تقديم هذه الفعالية، والتي تقدم للأطفال قيما تربوية في صورة قصص تراثية جميلة، ترويها بطريقة الحكي على طريقة «زمن لول». وتقول: إنها تحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات التراثية المهمة التي تستحضر الماضي العريق، وتقدمه للأطفال في صور جميلة، وبحكي عفوي بسيط محبب إلى قلوبهم، ما يجعلها سوالف رمضانية تذكر الأطفال بعادات وتقاليد الأولين، ومظاهر احتفالهم بليلة القرنقعوه، علاوة على كيفية احتفالهم بقدوم شهر رمضان المبارك، وأبرز عاداتهم فيه. وتتابع: إنها من خلال سرد هذه القصص تقدم لهم بعض المفردات التراثية لكي تترسخ في أذهانهم، وتتثبت في وجدانهم، ليتم تناقلها عبر الأجيال، وليظل هذا الموروث حيا في نفوسهم، وفي ذاكرتهم الجمعية. وعن مدى تفاعل الأطفال مع الفعالية، تصفه بأنه تفاعل لافت يعكس مدى وعيهم، وحرصهم على التعرف على الماضي، والغوص في تفاصيله، خاصة وأن المادة التي يتم تقديمها لهم يتم تقديمها بصورة مشوقة، فتكون معلومة هادفة من ناحية، ومفردات تراثية من ناحية أخرى. وأبدت سعادة كبيرة بإقامة فعاليات «سوق القرنقعوه» معربة عن أملها في إقامتها كل عام، كونها تعزز لدى الأطفال وعائلاتهم الموروث القطري الأصيل، بكل ما يضمه من عناصر مختلفة، مثل الملابس والألعاب الشعبية والمسحر، إلى غير ذلك من جوانب تراثية مهمة. معتبرة الحزاوي طريقة مناسبة للتعريف بالثقافة والعادات والتقاليد المحلية وهو ما اعتمدته خلال مشاركتها في العديد من الفعاليات السابقة.

روى عدد من الباحثين في التراث الشعبي، ذكرياتهم عن قرنقعوه لول في قطر، وتحدثوا عن التجهيزات والاستعدادات التي كانت تقوم بها العائلات القطرية قديما في ليلة القرنقعوه التي توافق ليلة منتصف شهر رمضان من كل عام، حيث تعتبر المشاركة في هذه الليلة التراثية عادة مهمة، تناقلتها الأجيال منذ القدم وما زالت مستمرة حتى الآن.. وقالوا لـ «الشرق» انه كان يتسم بالبساطة والفرحة التي ينتظرها الأطفال وكذلك الكبار، كما أنه يتميز بالتواصل بين الناس والعائلات في الفريج الواحد، الذين كانوا يعتبرون بمثابة أسرة واحدة، حيث كان الكبار والصغار يتنظرونه ويفرحون به، ويجوبون بيوت الفريج بعد أذان المغرب مباشرة وهم يرددون الأهازيج «قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يا المعمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة عطونا من مال الله يسلم لكم عبد الله». وشددوا على أهمية الاحتفال بليلة القرنقعوه بهدف إحياء الموروث الشعبي، والتعريف بالعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة ليعيش الأطفال وعائلاتهم أجواء احتفالية غاية في البهجة والفرح، ووسط الأهازيج والأغنيات التي تعيد ذكريات الأمس وتجدد تراثه وتقاليده، كما تهدف لتدريب الأطفال والناشئة على اكتساب مهارات شعبية قديمة، وكذلك تعريف أفراد المجتمع بماضي هذه الاحتفالية وقيمتها لدى المجتمع القطري. ليلة القرنقعوه ويبدأ احتفال الأطفال بليلة القرنقعوه، بعد صلاة المغرب مباشرة، فيتجمعون في جماعات تطوف على البيوت، ويتزين الأطفال في ليلة «القرنقعوه» بالملابس التقليدية الشعبية، حيث يرتدي الأولاد الثياب البيضاء الجديدة ويعتمرون «القحفية» وهي طاقية مطرزة عادة بخيوط فضية، بالإضافة إلى «الصديري» المطرز وهو رداء شعبي يلبس على الثوب ويتدلى حتى الخصر. أمّا الفتيات فيرتدين فوق ملابسهن العادية «الثوب الزري» وهو ثوب يشع بالألوان ومطرز بالخيوط الذهبية، ويضعن أيضا «البخنق» لتغطية رؤوسهن، وهو قماش أسود تزينه أيضا خيوط ذهبية في الأطراف، إلى جانب وضع بعض الحلي التقليدية. ويردد الأطفال في ليلة القرنقعوه: «قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يالمعمورة يا أم السلاسل والذهب يانورة». وفي هذا الصدد قال السيد خليفة السيد محمد المالكي، باحث في التراث الشعبي القطري، هناك فرق كبير بين قرنقعوه لول والاحتفال به في الوقت الحالي، إذ كان سابقا به حياة وله طعم ورائحة وفرحة مختلفة، مشيرا إلى أن أهم ما يميزه فرحة الأطفال الكبيرة به، والذين كانوا ينتظرون آذان المغرب، حتى يقوموا بالذهاب عند بيوت الجيران، ويقرقعون بالحصي وهم يرددون الأهازيج الشعبية... وأوضح أن ابو طبيلة أيضاً، كان له نصيب من ليلة القرنقعوه، حيث انه يشارك الجميع سعادتهم بتجواله بين البيوت بطبله مردداً الأدعية، ويستقبل ما يجود به الأهالي أرز أو تمر او غيرها من الاغراض العينية، إضافة إلى نصيبه من المكسرات والحلوى، وأيضا له مكافأة العيدية بعد انتهاء شهر رمضان، حيث يتم اعطاؤه مبلغا من المال، منوها إلى أن أهل قطر كانوا يطبخون الأكلات الشعبية مثل الثريد والمرقوق والخبيص ويوزعونه على بعضهم البعض. وأكد السيد على أن قرنقعوه لول أهم ما يميزه الترابط بين أبناء الفريج الواحد، فالبيوت كانت متقاربة، مشيرا إلى حلويات القرنقعوه لول كانت بسيطة جدا، مثل السمبل واللوز او البيذان والجوز والنخى والنقل والذي يشبه نواة ثمرة التفاح، إضافة إلى بعض الحلويات مثل الملبس والتين المجفف والمقاريع وكانت عبارة عن مكسرات مطبوخة بالنشا والسكر ومخلوطة بالألوان، وكلها اشياء بسيطة جدا، ولكنها كانت تعبر عن فرحة الأولاد. وتابع قائلا: لم يكن هناك أزياء خاصة بالقرنقعوه لول، بل كان الأولاد والبنات يرتدون الملابس العادية، وكذلك الأكياس مصنوعة من أي قماش في المنزل، ويتم حياكته منزليا ويكون بأي لون او نوع قماش. بساطة وعدم مبالغة وقالت الوالدة أمينة البدر (أم فيصل)، أن قريقعان لول كان يتميز بالبساطة وعدم المبالغة أو التكلف، ولا يوجد ثياب مخصصة للاحتفال به، بل كان يقتصر على شراء المكسرات والحلوى من السوق، وكانت عبارة عن حلوى وملبس وحمص وجميعها من كانت إيرانية، ثم تطور لتدخل فيه أيضا الحلوى اللبنانية، ثم تطور ليدخل أنواع من البطاطس والشوكولاته، وفي الوقت الحالي تكلف بزيادة... وأشارت إلى أن اهل البيت كان يشترون الوزن الذي يناسبهم من المكسرات والحلويات، ويخلطونها على بعض في جدر كبير وهو ما يسمى جدر العزيمة، ثم بعد خلطه يتم وضعه في الجفير المصنوع من سعف النخيل، منوهة إلى استعداد الأهالي لهذه المناسبة، وذلك عن طريق قيام الأم او الجدة بحياكة أكياس القرنقعوه من بقايا ملابس قديمة أو من الأقمشة المتوافرة في المنزل، والذي ليس لديه كيس يستخدم كيس البقالة، وكانوا يرتدون ملابسهم العادية، ولا يوجد ملابس مخصصة للقرنقعوه بل فقط ملابس جديدة للعيد، ثم يجوب الاطفال شوارع الفرجان.