تسود حالة من التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عقب سقوط قذائف صاروخية أطلقت من مناطق في جنوب لبنان، على منطقة كريات شمونة وكفار جلعادي في إسرائيل، وردت عليها الأخيرة بضربات جوية على طول الشريط الحدودي، لأول مرة منذ 2006. وسقطت القذائف الصاروخية على منطقة خالية في شمال إسرائيل وتسببت في حرائق بأحراش في المنطقة الحدودية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. و قال الجيش الاسرائيلي إنه رد بعدة زخات من نيران المدفعية الأربعاء قبل أن يشن ضربات جوية صباح أمس. وأعلنت الحكومة اللبنانية، اعتزامها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على بلادها. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إن العدو الإسرائيلي بمدفعيته أولاً وبطائراته الحربية ثانياً، نفّذ عدوانًا صريحًا على السيادة اللبنانية، مشيرا الى أن إسرائيل اعترفت بخرق القرار 1701، تحت ذريعة سقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة، مشيرا الى عدم تبني أي جهة المسؤولية. كما أشار دياب الى أن القصف الاسرائيلي، يشكل تهديدا للهدوء على الحدود الجنوبية لبلاده، في ظل خروقات إسرائيلية متكررة للسيادة اللبنانية، واستخدام أجواء لبنان لقصف الأراضي السورية. * نوايا تصعيدية من جهته، ندد الرئيس اللبناني ميشال عون، بالغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قرى جنوب البلاد للمرة الأولى منذ 2006، محذرا من وجود نوايا عدوانية تصعيدية. وكتب عون في تغريدة على موقع تويتر، إن الضربات انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في جنوب لبنان. * اليونيفيل تحقق وفي وقت سابق، أعلن الجيش اللبناني أن إسرائيل قصفت عدة مناطق جنوبي لبنان، مما أدى إلى نشوب حريق في بلدة راشيا الفخار. و قال في بيان نشره على تويتر، قصفت مدفعية العدو باثنين وتسعين قذيفة، وادي حامول والسدنة وسهل الماري، وخراج راشيا وسهل الخيام إضافة إلى سهل بلاط. و أوضح أن الهجوم الإسرائيلي جاء بعد إطلاق عدة صواريخ من إحدى المناطق الجنوبية صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا الى فتح تحقيق للكشف عن هوية مطلقي الصواريخ. وأضاف الجيش اللبناني في بيانه، أنه تتم متابعة الوضع مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة اليونيفيل في لبنان. ومن جهتها، أعلنت اليونيفيل أنها فتحت تحقيقا في غارات إسرائيلية على 3 مواقع جنوبي لبنان. وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـيونيفيل، كانديس آرديل، في بيان، فجر الخميس، سمع جنود حفظ السلام التابعون ليونيفيل انفجارات قوية قرب مناطق صور ومرجعيون والمحمودية . وأضافت المسؤولة الأممية، أن الجيش الإسرائيلي أكد لاحقا أنه شن غارات جوية على 3 مواقع في جنوب لبنان. وحثت المنظمة الأممية، الأطراف المعنية على وقف إطلاق النار وتجنب المزيد من التصعيد، مشيرة إلى أنها تعمل مع الجيش اللبناني لتعزيز الأمن على طول الحدود مع إسرائيل. * اتهامات في سياق متصل، ذكرتقرير في موقع والا العبري، أن إسرائيل تعتقد أن حزب الله ليس وراء حوادث إطلاق النار الأخيرة من لبنان على الأراضي الإسرائيلية بشكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الذي وقع الأربعاء، على عكس الموقف السائد حول درجة سيطرة حزب الله في جنوب لبنان، بل تربط بصلة مباشرة بين تفكك الدولة اللبنانية واستمرار عدم الاستقرار الأمني ​​على طول الحدود، ونتيجة لذلك ستستمر الاستعدادات لهذا النوع من الإرهاب على طول الحدود في المستقبل القريب. وأضاف التقرير، أنه من المتوقع أن يكون نشطاء فلسطينيون أطلقوا النار بشكل مستقل. وأشار التقرير الى أن هذه الفصائل لا تعمل بشكل منظم. وتنوي تسخين الحدود الشمالية لحسابات شخصية، بدون تعليمات من أي جهة. وبحسب التقديرات، هذه الفصائل لا تتلقى تعليمات مباشرة من حماس، وتعمل بدون تعليمات لتحويل الحدود اللبنانية لخط مواجهة عنيف مثل قطاع غزة. في الوقت نفسه، يقدر الجيش الاسرائيلي انه هناك احتمال أن محاولات إطلاق النار تجاه اسرائيل ستستمر.

وصلت اليوم، إلى مطار رفيق الحريري الدولي، طائرة من القوات الجوية الأميرية التابعة للقوات المسلحة القطرية محملة بـ70 طنا من المواد الغذائية، تمثل الشحنة الثانية من المساعدات الغذائية المقدمة من دولة قطر إلى الجيش بالجمهورية اللبنانية الشقيقة. وقد أعلنت دولة قطر في يوليو الماضي عن دعم الجيش اللبناني بـ70 طنا من المواد الغذائية شهريا لمدة عام، وذلك في إطار مساعي دولة قطر والتزامها الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، بالإضافة إلى إيمانها الراسخ بأهمية وضرورة تفعيل العمل العربي المشترك.

أثارت واقعة تحرك نعش أثناء دفن متوفيين اثنين في مصر ولبنان جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين . ففي مصر، اعتقد بعض المشيعين أن أحد أطراف المتوفي تحركت أثناء جنازته، ووفقا لوسائل الإعلام المصرية سادت حالة واسعة من الجدل والدهشة والرعب أيضا بين أهالي مدينة إدكو بمحافظة البحيرة (غرب القاهرة)، بعدما حرك متوفي قدمه بعد وفاته،. وبعد رؤية الأهالي للميت وهو يحرك قدمه داخل الكفن سارعوا بفك الكفن وعادوا بجثته مرة أخرى إلى المستشفى، وتم توقيع الكشف الطبي عليه من قبل طاقم كامل وتبين أنه ميت منذ فترة، وأن ما حدث مجرد أوهام وتهيؤات سيطرت على عدد من أفراد أسرة المتوفي. النعش اتحرك والميّت صحي.. صدمة أهالي #إدكو بالبحيرة بعد إفاقة متوفَى أثناء الصلاة عليه امام المقابر pic.twitter.com/VfKOnElo0T — الخبر3 (@GHpeFLa8lXjtE5X) July 26, 2021 وفي لبنان، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو متداول قيل إنه لرجل عاد إلى الحياة قبل لحظات من دفنه في المقابر، في حادثة هي الثانية من نوعها بعد أخرى شهدتها مصر. وبحسب الأنباء المتداولة وقعت الحادثة في مدينة الهرمل الواقعة شمال شرقي لبنان. ويشاهد في الفيديو المتداول مجموعة من المشيعين وهو يصيحون بالتكبير حول نعش مسجى فيه رجل، كانوا على وشك دفنه. وحاول المشيعون تقديم إسعافات أولية له وتنفس صناعي للرجل الذي قيل إنه من آل حاج حسين. ونقل الرجل بسرعة بسيارة الإسعاف لتلقي العناية الطبية. View this post on Instagram A post shared by Media El balad - ميديا البلد (@mediaelbalad)

اجتمع دولة السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء السابق بالجمهورية اللبنانية، اليوم، مع سعادة السيد محمد حسن جابر الجابر سفير دولة قطر لدى لبنان، بمناسبة انتهاء فترة عمله. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي. وأعرب دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق، خلال الاجتماع، عن الشكر لسعادة السفير على جهوده في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في مختلف المستويات والمجالات وتمنى له التوفيق في مهامه المستقبلية.

أعلن الجيش اللبناني عن إصابة 15 عسكريا بجروح خلال الاحتجاجات التي تشهدها مدينة /طرابلس/ شمالي لبنان. وأفاد الجيش اللبناني، في بيان صدر عنه اليوم، بأن خمسة عسكريين أصيبوا بجروح نتيجة إلقاء شبان قنبلة يدوية باتجاههم في منطقة /جبل محسن/ التابعة للمدينة. وأشار البيان إلى أن عشرة عسكريين أصيبوا بجروح جراء تعرضهم للرشق بالحجارة في نفس المنطقة من قبل عدد من المحتجين. وفي نفس السياق، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن نقل 19 جريحا حتى الآن إلى مستشفيات /طرابلس/ جراء مواجهات بين الجيش اللبناني ومحتجين على الأوضاع المعيشية. ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومعيشية وسط نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية والوقود والغلاء إلى جانب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

رغم التحركات الدبلوماسية والسياسية والجهود الدولية والعربية، فشل القادة اللبنانيون من جديد في إنجاح مساعي تشكيل الحكومة، مما زاد من تعميق الأزمة السياسية الحادة المستمرة منذ أشهر عديدة. ومع اعتذار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن التكليف بتشكيل الحكومة أصبح مستقبل لبنان مفتوحا على كثير من الاحتمالات بدخوله مرحلة سياسية أشد تأزماً. فبعد أقل من 24 ساعة من تقديمه تشكيلة وزارية جديدة للرئيس اللبناني ميشال عون، أعلن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، أمس، اعتذاره عن مواصلة مساره في تشكيل الحكومة. وجاء اعتذار الحريري في كلمة موجزة ألقاها من قصر بعبدا بعد اجتماع مع عون استمر 20 دقيقة. وبعد تسعة أشهر على تسميته رئيساً مكلفاً، قدم الحريري، الخميس، تشكيلته الوزارية إلى عون، والتي تضم 24 وزيراً من الاختصاصيين، وفقا للمبادرة الفرنسية لحل الأزمة اللبنانية، وتماشيا مع مبادرة نبيه بري رئيس مجلس النواب لحل أزمة تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة الممتدة منذ شهر أكتوبر الماضي، بل قبل ذلك أي منذ انفجار مرفأ بيروت واستقالة حكومة حسان دياب أغسطس العام الماضي. وفي الثامن من أكتوبر الماضي، أعلن الحريري ترشيح نفسه لتشكيل الحكومة لحل الأزمة السياسية اللبنانية، بعد أسبوعين على اعتذار مصطفى أديب عن الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة عقب تعثر مشاوراته مع الأحزاب والطوائف في البلاد. * اعتذار الحريري وبعد اجتماعه مع الرئيس، أعلن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري أنهما لن يتفقا وأن الخطوة التي اتخذها تأتي تعقيبا على طلب الرئيس تعديلات جوهريّة على التشكيلة التي قدمها أول أمس. وأوضح الحريري عقب لقائه مع عون أن الرئيس طلب مزيداً من الوقت للتشاور والتفكير. كما لفت إلى أنّ النقاش تمحور أيضاً حول الثقة وتسمية الآخرين المسيحيين، لافتا إلى أن الموقف لم يتغيّر. و يذكر أن الخلافات بين عون والحريري تركزت حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه جماعة حزب الله، على الثلث المعطل، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة. وأضاف الحريري، عرضت على عون مهلة إضافية لدرس التشكيل الحكومي، لكنه أجابني بأنه من الواضح أننا لن نتفق. وختم كلمته قائلاً لذلك قدمت اعتذاري، والله يعين البلد. وكان الحريري، كتب في تغريدة على تويتر بعد اجتماعه مع عون، بالنسبة لي فإن هذه الحكومة بإمكانها النهوض بالبلد والبدء بالعمل جدياً لوقف الانهيار. * بيان الرئاسة من جهتها، اتهمت الرئاسة اللبنانية الحريري، بأنه غير مستعد لبحث أي تعديل على التشكيلة الحكومية المقترحة، مضيفة أنَّ رفضه مبدأ الاتفاق مع عون، على إجراء أي تغيير، يدلُّ على اتخاذه قراراً مسبقاً بالاعتذار. وأعلنت أنه رفض كل التعديلات المتعلقة بتبديل الوزارات والتوزيع الطائفي لها والأسماء المرتبطة بها، وأنه اقترح على الرئيس ميشال عون يوماً واحداً إضافياً لقبول التشكيلة المقترحة. كما أضاف البيان أن الرئيس سيحدد موعداً لجلسة بالبرلمان في أقرب وقت ممكن، بعدما اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة. وبحسب البيان، رفض الحريري أيضا الأخذ بأي رأي للكتل النيابية لكي تحصل الحكومة على الثقة اللازمة من المجلس النيابي، وأصر على اختياره هو لأسماء الوزراء. * انهيار الليرة وعقب اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة في البلاد، أغلق محتجون بعض الطرق في بعض مناطق بيروت وأشعلوا النار في صناديق القمامة وإطارات المركبات. وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة انتشار قوات الجيش وإطلاقها النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين رشقوا الجنود بالحجارة. وسجّلت الليرة اللبنانية أمس هبوطا قياسيا جديدا أمام الدولار الأمريكي لتعمق الأزمة الاقتصادية التي بدأت منذ أواخر 2019. وتراوح الدولار الواحد في السوق الموازية بين 19900 و20000 ليرة، مقارنة مع تعاملات منتصف اليوم، حيث كان حوالي 19200 ليرة في السوق الموازية، في حين ما زال السعر الرسمي المحدد من المصرف المركزي عند 1510 ليرات. ويواجه لبنان انهياراً اقتصادياً وصفه البنك الدولي بأنه إحدى أسوأ حالات الركود في التاريخ المعاصر. ودفعت الأزمة المالية أكثر من نصف السكان إلى الفقر، وشهدت تراجع قيمة العملة بأكثر من 90% خلال عامين، كما ساهمت الأزمة السياسية في تدهور الأوضاع. * خلافات حول الحكومة وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت الخلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت. وتركزت هذه الخلافات حول المقاعد ووحدة المعايير في اختيار الحقائب وتسمية الوزراء والثلث المعطل وصلاحيات رئاستي الحكومة والجمهورية. ويتهم الحريري الرئيس عون وتيارات سياسية مؤيدة له بوضع العراقيل في طريق تشكيل الحكومة. وصرح بوضوح، في مارس الماضي أنه منذ تكليفه وبدء اجتماعاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، كان رئيس الجمهورية يصر في كل اجتماع على التمسك بحصوله على الثلث المعطل، وهذا الأمر لم يتغير من البداية وحتى اليوم، وهو ما بات معروفا لدى كل اللبنانيين. وفكرة الثلث المعطل تتمحورحول سيطرة تيارات بعينها على نحو ثلث الحقائب الوزارية، مما يعطل الحكومة ويمنعها من اتخاذ أية قرارات مصيرية حال عدم موافقة هذا الثلث على القرارات. ورفض رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، منتصف مارس الماضي، التشكيلة الحكومية المقترحة من الرئيس اللبناني، معتبراً إياها مخالفة للدستور. وقال الحريري، إن الرئيس عون مصرّ على الثلث المعطل في التشكيلة الحكومية، مؤكداً أنه يهدف إلى العمل على تفادي انهيار لبنان. وأضاف، تتضمن الورقة الثلث المعطل لفريقه السياسي، بـ 18 وزيراً أو 20 أو 22، وطلب مني اقتراح أسماء للحقائب حسب التوزيعة الطائفية والحزبية التي أعدها مسبقا». لكن الحريري قدم مقترحا جديدا للتشكيل يضم 24 وزيرا من الاختصاصيين، وفقا للمبادرة الفرنسية. وخلال زيارته لبيروت عقب انفجار المرفأ، طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مبادرة لتشكيل حكومة خبراء تكنوقراط تُجري إصلاحات مصرفية واقتصادية. بينما أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري مطلع يونيو الماضي، مبادرة لحل الأزمة تقوم على تشكيلة اختصاصيين من 24 وزيرا دون ثلث معطل لأيّ كان. * جهود دبلوماسية ورغم المساعي الدبلوماسية والسياسية في لبنان من أجل إنجاح تشكيل الحكومة، إلا أن الأزمة السياسية وانسداد الأفق في البلاد يتواصل، ما دفع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى توجيه نداء، خلال الشهر الماضي. وقال دياب 300 يوم مروا على استقالة حكومتي، وما زال لبنان يتوغل في نفق يزداد ظلاماً، وكلما لاح بصيص في الأفق، تطفئه الحسابات السياسية التي لم تعُد تقيم وزناً لمصير البلد ولا لمعاناة اللبنانيين الذين، وبسبب عدم تشكيل حكومة، يستنزفهم البحث عن حبة دواء أو علبة حليب أطفال أو ليتر بنزين، ويكتوون بنار الأسعار التي تفوق بكثير قدراتهم ومداخيلهم، فيتجذر إحباطهم، ويدفع بعضهم إلى البحث عن الأمل والانفراج بعيداً من وطنهم الذي يخسر يومياً كفاءاته العلمية وشبابه وتتآكل قدراته. ودعا دياب القوى السياسية إلى تقديم التنازلات، مناشدا أصدقاء لبنان إلى الوقوف إلى جانب اللبنانيين ومساعدتهم في محنتهم القاسية.

اجتمع دولة السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب بالجمهورية اللبنانية، اليوم، مع سعادة السيد محمد حسن جابر الجابر سفير دولة قطر لدى لبنان، بمناسبة انتهاء فترة عمله. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي. وأعرب دولة رئيس مجلس النواب اللبناني، خلال الاجتماع، عن الشكر لسعادة السفير على جهوده المبذولة لدعم وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وتمنى له التوفيق في مهامه المستقبلية.

أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الخميس من القصر الرئاسي، اعتذاره عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعد تسعة أشهر على تسميته، في خطوة من شانها أن تعمّق معاناة البلاد الغارقة في أسوأ أزماتها الاقتصادية. وقال الحريري - للصحفيين إثر لقائه استمر 20 دقيقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون بحسب الجزيرة - إن الأخير طلب تعديلات على الصيغة الحكومية التي اقترحها عليه الأربعاء، متهما عون بالإصرار على موقفه. ونقل عنه قوله لن نتمكن من أن نتوافق. وأضاف الحريري لذلك قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة وليعن الله البلد. وفي وقت سابق، قالت الرئاسة اللبنانية إن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري وصل إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس ميشال عون لاستكمال التشاور بينهما بشأن الصيغة التي قدمها الحريري يوم أمس. وفي أولى الارتدادات الاقتصادية للتطور الجديد، تجاوز سعر صرفالدولار الأميركي 20 ألف ليرة لبنانية في السوق السوداء بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة. ومنذ أواخر 2019، يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكانه، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

حاول أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت اقتحام منزل وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، تزامناً مع حملة المطالبة برفع الحصانات، إثر طلب المدعي العام القاضي البيطار ملاحقة مسؤولين سياسيين وأمنيين. ووفق صحيفة النهار، جالت مسيرة توابيت ترمز إلى ضحايا المرفأ الذين سقطوا جرّاء فساد ولامبالاة السّلطة، كما ردّد المحتجون الغاضبون عبارات مندّدة بعمل السّلطة وبالوزير فهمي أمام منزله. محتجون يحاولون اقتحام منزل وزير الداخلية اللبناني على خلفية قضية #مرفأ_بيروت.#السياق #لبنان #لبنان_ليس_بخير #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/0msL2DkvoY — السياق (@alsyaaq) July 13, 2021 ووقعت سلسلة مواجهات مع القوى الأمنية وسط إصرار الأهالي على اقتحام منزل الوزير، في حين أشار بعضهم إلى أنهم يُريدون أنّ يشعرونه بالألم والخسارة كما شعروا عندما تهجّروا من بيوتهم وقُتلوا أولادهم. وبعد رفض فهمي الإستماع الى مطلب الأهالي، وقع تضارب بين المحتجين والقوى الأمنية المولجة حماية منزل الوزير. وأدى التضارب الى دفع القوى الأمنية لاستخدام قنابل مسيّلة للدموع، كما استخدم المحتجون الكراسي خلال التضارب لفتح الطريق أمامهم للوصول الى مدخل المبنى الذي يقطنه فهمي. إلى ذلك، تمكّن عدد من الأهالي الدخول إلى مبنى الوزير فهمي، في حين أُصيب أحد المحتجين نتيجة التدافع مع القوى الأمنية، ممّا أدّى إلى اشتداد حالة الغضب في صفوف المتظاهرين. كما احتشد قسم من الأهالي أمام مجلس النّواب في وسط بيروت مطالبين بإسقاط الحصانات وإجلاء الحقيقة بعد مرور أكثر من 11 شهر على جريمة المرفأ.

أرسلت دولة قطر اليوم الشحنة الأولى من المساعدات الغذائية المقدمة إلى الجيش اللبناني بالجمهورية اللبنانية الشقيقة عبر طائرات القوات الجوية الأميرية التابعة للقوات المسلحة القطرية. وقد أعلنت دولة قطر عن دعم الجيش اللبناني بـ(70) طناً من المواد الغذائية شهرياً لمدة عام، وذلك في إطار مساعي دولة قطر والتزامها الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، بالإضافة إلى إيمانها الراسخ بأهمية وضرورة تفعيل العمل العربي المشترك.

أشادت السفيرة فرح بري القائم بأعمال السفارة اللبنانية بدعم دولة قطر الدائم والمستمر للبنان وخصوصاً الدعم الأخير للجيش اللبناني الذي جاء بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والتي أُعلن عنها خلال زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى بيروت والتي أجرى خلالها محادثات مهمة تعكس الحرص القطري على استقرار لبنان وإخراجه من أزمته. وقالت السفيرة بري في بيان صحفي: تتقدم سفارة لبنان بفائق الشكر والتقدير باسم لبنان واللبنانيين إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمبادرته الإنسانية والأخوية الثمينة المتمثلة بإيفاد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بصورة عاجلة إلى لبنان لتقديم مساعدة فورية للقوات المسلحة اللبنانية ولمدة سنة اعتباراً من تاريخه كذلك إبداء دولة قطر رغبتها الدائمة بمساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وأكدت السفيرة بري أن دعم قطر للبنان لم ينقطع وهو مستمر بكل الأشكال السياسية والمعنوية والإغاثية واللوجستية وهذا ليس بغريب عن دولة قطر التي سطرت صفحات مشرقة في تاريخ العلاقات القطرية اللبنانية، معربة عن فائق الشكر والتقدير لتوجيهات ومبادرات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى الذي يبدي حرصه واهتمامه بمساعدة لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد ووقوف قطر إلى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة، مؤكدة أن ما تقوم به قطر تجاه لبنان وشعبه موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين.

يواجه لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث يعاني سكانه من انقطاع الدواء وشح الوقود وتدني الليرة إلى أدنى مستوياتها، وهو وضع يأتي في ظل أزمة سياسية عميقة. وحذر البنك الدولي مطلع الشهر، من أن تأثير الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان قد يصبح كارثيا قريبا، مشيرا إلى أنه لا توجد نهاية تلوح في الأفق لهذه الأزمة الاقتصادية التي تعد من أسوأ الانهيارات المالية في العالم منذ ما يقرب من 200 عام. ويتوقع البنك الدولي دخول الكثير من سكانه تحت خط الفقر في نهاية عام 2021. وفي إطار دعمها المتواصل للبنان ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، تسعى دولة قطر إلى حلحلة الأزمة السياسية اللبنانية وتدعو إلى تغليب المصلحة الوطنية والإسراع بتشكيل الحكومة. * الانفجار الكارثي وعقب وقوع انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، الذي خلَّف دمارا كبيرا، وراح ضحيته نحو 200 قتيل وما يزيد على 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، هبَّت قطر لمساعدة الشعب اللبناني، حيث غادرت أول طائرة تابعة للقوات الجوية الأميرية ضمن جسر جوي متوجهة إلى بيروت، تحمل المساعدات والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج المصابين. وتبعتها ثلاث طائرات أخرى تضمنت مستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل سعة كل منهما 500 سرير ومزودين بأجهزة التنفس وبالمعدات والمستلزمات الطبية الضرورية. وكانت دولة قطر أول دولة عربية تبادر بدعم لبنان وشعبه، عقب الانفجار الكارثي الذي عمَّق أوجاع بلد يعاني أزمة اقتصادية وسياسية حادة. كما قدَّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منحة بـ50 مليون دولار، أعلن عنها خلال مؤتمر المانحين المخصص للبنان في 9 أغسطس 2020. ومن جهتها، سارعت فرق قطر الخيرية والهلال الأحمر، بتوزيع المواد الإغاثية والغذائية للمدنيين، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية للمستشفيات، إضافة إلى جمع تبرعات ضمن حملة لبنان في قلوبنا، للتخفيف من هول الفاجعة على الأشقاء اللبنانيين. وقدمت الهيئة العامة للجمارك في أبريل الماضي، عبر صندوق قطر للتنمية، شحنة من المُساعدات إلى الجمارك اللبنانية، وذلك استكمالًا للاستجابة الإنسانية التي تُنفذها دولة قطر في لبنان منذ وقوع كارثة انفجار مرفأ بيروت. * زيارات متبادلة وتتالت زيارات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى بيروت، منذ 24 أغسطس 2020، أي عقب أيام من انفجار مرفأ بيروت، حيث أبلغ سعادته تعازي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والشعب القطري إلى أسر الضحايا. وأعرب عن تضامن دولة قطر، حكومة وشعباً، مع لبنان وشعبه. وأعلن خلال تلك الزيارة أن قطر لديها تصوّر للإنقاذ الاقتصادي للبنان، ولكن هناك حاجة للاستقرار، داعيا الأطراف السياسية لوضع مصلحة الشعب اللبناني فوق كلّ الاعتبارات. وفي فبراير الماضي، أدى وزير الخارجية زيارة ثانية إلى بيروت، حيث التقى بالرئيس ميشال عون وعدد من المسؤولين اللبنانيين، داعيا جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية والتعجيل بتشكيل الحكومة. وحمل وزير الخارجية رسالة من حضرة صاحب السمو إلى الرئيس ميشال عون، تتضمن الدعم لتشكيل الحكومة ورأب الصدع بين كافة الأطراف السياسية، تمهيدا لفتح الباب أمام المساعدات الاقتصادية لحل الأزمة الراهنة، والمساهمة في إعادة إعمار لبنان. من جهته، قام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بزيارة إلى الدوحة للقاء حضرة صاحب السمو، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية إلى لبنان. وأطلع الحريري حضرة صاحب السمو على آخر تطورات الأوضاع والجهود المتعلقة بتشكيل الحكومة. * دعم الوحدة الوطنية وتسعى دولة قطر إلى حل الأزمة السياسية بين الأطراف اللبنانية، مؤكدة دعمها لأي جهود تجاه الوحدة الوطنية. وفي أبريل الماضي، دعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، في الدوحة، جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة من أجل إرساء الاستقرار في لبنان. وكان دياب قد صرح بأن بلاده بلغت حالة الانهيار الشامل، فيما لا تزال تعقيدات تحول دون تشكيل حكومة جديدة. وأشاد بوقوف دولة قطر المستمر إلى جانب لبنان من دون ضجيج ومدها يد المساعدة إلى اللبنانيين بطرق مختلفة، ومن دون تمييز بينهم ولا استثمار في معاناتهم ولا توظيف بحسابات سياسية. وثمن موقف دولة قطر في إعادة إعمار المدن والقرى والمنازل بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم والمدمّر على لبنان عام 2006، وكذلك رعاية قطر الكريمة لتفاهم اللبنانيين في اتفاق الدوحة، الذي أنهى أزمة وطنية في العام 2008.

ثمّن فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وقوف دولة قطر إلى جانب لبنان لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها بلاده. وأعرب فخامة الرئيس العماد ميشال عون، في تصريح له خلال استقباله اليوم، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأورده مكتب الإعلام بالرئاسة اللبنانية، عن ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه دولة قطر في المجالات كافة. وعبّر فخامة الرئيس عون عن شكره لما يبديه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد. وقال فخامة الرئيس عون، إن دولة قطر وقفت دائماً إلى جانب لبنان، وإن أي خطوة يمكن أن تقوم بها للمساعدة على حل أزماته الراهنة، هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين.

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة العماد جوزيف عون قائد الجيش في الجمهورية اللبنانية الشقيقة. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي. وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاجتماع، على موقف دولة قطر الداعم للبنان وشعبه الشقيق للخروج من الأزمة الراهنة.

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع دولة السيد سعد الحريري الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في الجمهورية اللبنانية الشقيقة. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاجتماع، على موقف دولة قطر الداعم للبنان وشعبه الشقيق للخروج من الأزمة الراهنة، داعيًا جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية للإسراع في تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الأزمات والتحديات التي يتعرض لها لبنان.

اجتمع دولة السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، اليوم، مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي، وتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين. وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاجتماع، على موقف دولة قطر الداعم للبنان وشعبه الشقيق للخروج من الأزمة الراهنة.

استقبل فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، اليوم، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وفي بداية المقابلة، نقل سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، وتمنيات سموه لفخامته بموفور الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب لبنان بدوام التقدم والازدهار. من جانبه، حمّل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تحياته إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، متمنيا لسموه موفور الصحة والسعادة، ولدولة قطر استمرار التقدم والتنمية والازدهار. جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المقابلة، على موقف دولة قطر الداعم للبنان وشعبه الشقيق للخروج من الأزمة الراهنة.

دعا الدكتور حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم، دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية إلى إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان، مناشدا الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد من كافة النواحي. وقال دياب في كلمة ألقاها أمام السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في لبنان اليوم، إن الأزمة التي تمر في لبنان هي أزمة حادة وبلغت المعاناة حدود المأساة من النواحي الاقتصادية، والحياتية، والمعيشية، والاجتماعية، والصحية، والخدماتية، وإن بلاده تعبر نفقا مظلما جدا، حيث يتجه الوضع نحو كارثة كبرى تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء. وأضاف، أن الاستقرار في لبنان هو نقطة ارتكاز الاستقرار في المنطقة، ومع وجود نحو 5ر1 مليون نازح سوري ومئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، حيث سيكون من الصعب التكهن بنتائج انهيار الاستقرار في لبنان. وشدد دياب على أن العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين من خلال ربط المساعدات بالإصلاحات المتعثرة، موضحا أن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتما إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة. وقال إنه مع تعاظم الأزمات والمعاناة، أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، معتبرا أن الضغوط التي تمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمنا باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم. وأشار إلى أن الأولوية المطلقة هي تشكيل حكومة، للتمكن من التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وتأمين مساعدة عاجلة للبنان كي يستطيع تخفيف آلام المرحلة الصعبة والخطيرة التي يمر بها. ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومعيشية وسط نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية والوقود والغلاء، إلى جانب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، فتعتبر هذه الأزمة الاقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وفاقمتها تداعيات جائحة /كورونا/ وانفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في أغسطس الماضي.

أشارت صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن تقديم حلول للعدد الهائل من المشاكل الذي تعاني منه لبنان لا يبدو أمرا سهلا، لكن نظرا لحجم الأمور الموجودة على المحك فإن عدم القيام بأي شيء ليس خيارا على الإطلاق. هذا ما لخصت به مراسلة صحيفة البريطانية، بل ترو، تقريرا لها من بيروت عن الوضع المزري الذي يمر به لبنان حاليا. ولإبراز ما وصلت إليه الأمور، ضربت ترو مثالا قالت فيه إن مجرد مروحة تعمل بالبطارية تباع اليوم في بيروت بمليون و400 ألف ليرة أي بما يعادل ألف دولار، وهو نفس المبلغ الذي يتقاضاه الموظف اللبناني ذو الدخل المتوسط خلال شهرين. أزمة بيروت قال التقرير الذي ترجمته الجزيرة إن ارتفاع درجات الحرارة، وكون سكان بيروت لا يحصلون سوى على ساعة أو ساعتين من الكهرباء يوميا جعل الطلب يزداد على مثل هذه المراوح المستوردة مما يجعلها غالية. وليست المروحة - وفقا للكاتبة - سوى مجرد مثال بسيط على مدى شدة أزمة العملة الآن في لبنان، الذي يرى البنك الدولي أنه يئن تحت وطأة واحدة من أسوأ الانهيارات الاقتصادية في التاريخ الحديث. ووصفت هذه الهيئة الدولية ما يعانيه لبنان بأنه مثير للدهشة بشكل خاص، لأن مثل هذا الانكماش الوحشي عادة ما يكون بسبب الحرب أو الصراع، أما في لبنان فإن البنك وصفه بأنه كساد متعمد، ملقيا باللوم فيه على النخبة الحاكمة. ولإلقاء الضوء على ما آلت إليه الأمور في لبنان بشكل أوضح، لفتت المراسلة إلى أن الليرة اللبنانية فقدت ما يقرب من 90 في المائة من قيمتها منذ بداية العام الماضي وتستمر في التراجع، حيث انخفض سعر الصرف في السوق السوداء إلى 17 ألف ليرة للدولار، رغم أنه لا يزال مربوطًا رسميًا عند 1500 ليرة. وبالقيمة الحقيقية، هذا يعني أن تكلفة المروحة تبلغ ما يقرب من ألف دولار، والطعام أصبح باهظ الثمن بالنسبة للعائلات بعد الآن، إذ تضاعفت أسعار المواد الغذائية أكثر من 4 مرات خلال العام الماضي. وضع خطير أوردت الكاتبة في هذا الإطار تحذير وكالة الطفولة التابعة للأمم المتحدة - هذا الأسبوع - من أن ما يقرب من 80 في المائة من العائلات اللبنانية ليس لديها طعام أو مال لشراء الطعام، وترتفع هذه النسبة بين أسر اللاجئين السوريين لتصل إلى 99 في المائة. لكن ليس فقط تكلفة الطعام هي الدافع وراء اليأس، حسب ترو، بل إن البلاد تعاني من الآثار المدمرة لجائحة كورونا وكذلك من نقص شديد في الوقود والطاقة، لدرجة أنه أصبح من المألوف رؤية الناس ينامون في سياراتهم بين عشية وضحاها في محطات البنزين للحصول على كميات ضئيلة من الوقود، ناهيك عن نقص الدواء وغيره من الضروريات. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه ليس لماذا يجب أن نهتم بما يحدث في لبنان، بل ماذا يجب أن نفعل؟ وهنا تبدو الإجابة صعبة لكن لا ينبغي أن يجعل ذلك العالم يقف مكتوف الأيدي ولا يفعل شيئا من أجل إخراج لبنان من هذه الوضعية الصعبة، حسب الكاتبة.

وجدت سفيرة كندا لدى بيروت شانتال تشاستيناي، نفسها أمس، عالقة في زحمة الانتظار على إحدى محطات الوقود. ونشرت السفيرة، عبر حسابها على تويتر، صورة تظهر لحظة انتظارها في «طابور» طويل من السيارات للحصول على الوقود. ومنذ أسابيع، يعاني لبنان شحا في الوقود، ما تسبب بإغلاق معظم المحطات، فيما تشهد البقية طوابير انتظار طويلة. وأرفقت تشاستيناي، الصورة بتعليق عن صعوبة الحصول على الوقود، حيث قالت: «محطة وقود أخيرا في الأفق! الانتظار في الطابور بصبر مثل الجميع». وأضافت في تعليقها: «ماذا تفعلون صباح السبت الجميل؟». ويطلق اللبنانيون عبارة «طوابير الذلّ» على مشهد الاصطفاف بالسيارات على المحطات والانتظار ساعات لتعبئة الوقود، وفي أحيان كثيرة لا يبلغون دورهم بسبب نفاد الكميات المتوفرة. ولاقت صورة السفيرة تفاعلا واسعا بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال نشطاء إنها تشارك معاناة معظم السكان. فيما وجد آخرون في الصورة مناسبة لانتقاد من لا يلتزمون الدور، ويفتعلون المشاكل. وتشهد بعض المحطات بين حين وآخر، حالة من الفوضى تتخللها إشكالات وإطلاق نار، ما يستدعي تدخل الشرطة والجيش أحيانا لفرض الأمن. وقبل يومين أصيب 12 شخصا بجروح جراء مواجهات بسكاكين وعصي أثناء تزاحم على تعبئة الوقود في بلدة دير الزهراني جنوبي البلاد. وجراء أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، يعاني لبنان انهيارا ماليا وشحا في النقد المخصص لاستيراد المواد الأساسية، كالوقود والأدوية، ما تسبب بقلتها في الأسواق. وتزيد من تداعيات هذه الأزمة، خلافات سياسية تحول دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.