أرسلت بريطانيا قوات إلى قبرص للمساعدة في إجلاء رعاياها المحاصرين في لبنان في وقت دعا فيه رئيس الوزراء كير ستارمر إلى الدبلوماسية ووقف فوري لإطلاق النار لإعادة إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية عن حافة الهاوية. وطلب ستارمر من المواطنين البريطانيين مغادرة لبنان خلال الوقت الذي تتاح فيه الرحلات الجوية التجارية، وذلك بعد غارات جوية إسرائيلية أسقطت أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990. وقال ستارمر للصحفيين «من المهم للغاية أن يسمعوا رسالتي، وهي المغادرة على الفور». وقالت الحكومة البريطانية في بيان إن 700 جندي سينتقلون إلى قبرص لتعزيز وجود القوات البريطانية في المنطقة التي توجد بها بالفعل سفينتان وطائرات وأيضا طائرات نقل هليكوبتر تابعة للبحرية الملكية. وقال ستارمر «أدعو جميع الأطراف إلى التراجع عن الحافة وتهدئة التصعيد». وأضاف «نحتاج إلى وقف إطلاق النار ليتسنى حل هذا دبلوماسيا».

- حزب الله يقصف تل أبيب بالباليستي وإسرائيل تلوح بالهجوم البري - شركات الطيران العربية والعالمية توقف رحلاتها من وإلى بيروت لليوم الثالث على التوالي، واصلت إسرائيل حربها المفتوحة على لبنان، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي موجة واسعة من الغارات استهدفت عشرات القرى اللبنانية الممتدة من اقصى الجنوب حتى اقصى البقاع مرورا بالشوف وجبل لبنان، وقد أضاف الى أهدافه قرية جون والجية في الشوف وقرية المعاصرة في كسروان، مما تتسبب بدمار واسع واضرار جسيمة وخسائر بشرية بلغت حسب وزارة الصحة اللبنانية 51 شهيدا و223 جريحا. ومنذ الخامسة فجر أمس والطائرات الحربيّة تشن غاراتها المتواصلة على مناطق عدّة في جنوب لبنان، بينما لم تتوقف الغارات خلال الليل على البقاع، حيث استهدف الطيران الحربيّ والمُسيّر مدينة بعلبك وقرى القضاء. وشملت الغارات بلدات الحوش والناقورة والقليلة والبازوريّة جنوبي لبنان، كما أغار على بلدات أرزون وتولين ومجدل سلم والصوانة وصور والزهراني وجبل الريحاني. كذلك شنّ غارات استهدفت منطقة الحميلة قرب حومين الفوقا في إقليم التفاح، ومحيط بلدتي ميدون وسحمر في البقاع الغربيّ شرقي لبنان. وفي المقابل واصلت المقاومة عملياتها النوعية ضد إسرائيل وللمرة الأولى في صراعها مع العدو الاسرائيلي، أدخلت المقاومة الإسلامية في لبنان الصواريخ الباليستية في المعادلة، حيث قامت صباح امس بقصف مقرّ الموساد المسؤول عن اغتيال قادتها، إضافة إلى مجزرة البيجر والأجهزة في تل أبيب، بصاروخ باليستي من نوع “قادر1. كما استهدفت مواقع أخرى في منطقة الجليل ومصنع للمتفجرات في منطقة صفد. وكان لافتا اعلان معظم شركات الطيران العربية والعالمية وقف رحلاتها من والى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فيما أعلنت إدارة الطيران المدني ان رحلات الناقلة الوطنية طيران الشرق الأوسط مستمرة يوميا. غير ان الهواجس بدأت تتصاعد بشأن احتمالات تعرض المطار لعدوان بهدف شل حركته. وبالتوازي مع التصعيد العسكري حيث بدأت إسرائيل تلوح ببدء هجوم بري يعقب القصف الجوي نشطت الحركة السياسية على خط بيروت واشنطن تدار من قبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن. ورجحت مصادر مطلعة ان يعلن البيت الأبيض عن مبادرة جديدة لوقف الحرب في لبنان. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط قوله انه يقوم بمساع جدية مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة، للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، معتبراً أن الساعات الـ24 الساعة المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة. وقال بري إن اتصالات مكثفة تجري الآن يقوم بها بالتنسيق الكامل مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك، وتشارك فيها أطراف دولية فاعلة. وأنه يأمل نجاحها «لأنه لا بديل عنها إلا الحرب والمزيد من المآسي». وفي حين كرر بري «تمسك لبنان بثوابته»، قال رداً على سؤال عن إمكانية قبول «حزب الله» بمبدأ الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة: «هذا المسعى يراعي عدم الفصل بين الملفين»، مشيراً إلى أن هذا «المخرج يرتكز على ما تم التوصل إليه سابقا مع مبعوث الرئيس الأمريكي آموس هوكستين قبل الحرب في غزة وبعدها»، معرباً عن اعتقاده بأن هذا «الحل الوحيد المتاح والقابل للتطبيق»، من دون أن يكشف عن تفاصيل هذه المبادرة «انطلاقاً من مبدأ قضاء الحاجات بالكتمان».

قالت ستة مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة. وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط «شديد» وإن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وقال بلينكن في بداية اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك «فيما يتعلق بلبنان، نعمل دون كلل مع الشركاء لتجنب حرب شاملة والانتقال إلى عملية دبلوماسية تسمح للإسرائيليين واللبنانيين على السواء بالعودة إلى ديارهم». وأضاف «خطر التصعيد في المنطقة شديد. أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد». وقال بلينكن «يتعين على كل منا مواصلة الضغط على جميع الأطراف لاتخاذ القرارات اللازمة لإبرام هذه الاتفاق. ويظل هذا الاتفاق هو أفضل طريقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتخفيف عن الناس، وقد يساعدنا على تقليص التوتر على جبهات أخرى».

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إنه استدعى لواءين إضافيين من قوات الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية، وذلك في ظل التصعيد مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. وذكر المتحدث باسم جيس الاحتلال أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن استدعاء اللوائين سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد منظمة حزب الله، وحماية مواطني دولة إسرائيل، وخلق الظروف لاعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم. وأعلنت إسرائيل خلال اليومين الأخيرين أنها قصفت آلاف الأهداف التي قالت إنها تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، وردّ حزب الله بإطلاق مئات الصواريخعلىإسرائيل.

أظهرت لقطات مصورة لحظة إصابة الصحفي اللبناني فادي بودية جراء قصف إسرائيلي على منزله في منطقة البقاع، بينما كان يستعد للظهور على الهواء مباشرة. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر رئيس تحرير شبكة مرايا الدولية الصحافي والمحلل السياسي اللبناني وما إن هم بالحديث حتى غافلته غارة إسرائيلية دمرت المكان فوقه. ولا يسمع من الفيديو بعدها إلا صرخات الرجل ومناشداته، في حين أكدت التعليقات أن القصف طال منزله المتواجد فيه، دون معلومات عن حالته الصحية حتى اللحظة. وأفادت ميدل إيست مونيتور أن الضربة أدت إلى تحطيم النوافذ وإصابة بودية بجروح متوسطة. ⚡️The guest of the Political Ink program, the editor-in-chief of the Maraya International Network, Fadi Boudia, was injured on air in the Bekaa. pic.twitter.com/lcbmOw6CJ7 — War Monitor (@WarMonitors) September 23, 2024

قتل 15 شخصا وأصيب 56 آخرون بجروح في غارات إسرائيلية متواصلة على جنوبي لبنان. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها بأن غارة للكيان الإسرائيلي استهدفت اليوم بلدة بنت جبيل جنوبي لبنان أدت إلى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة وإصابة سبعة وعشرين آخرين بجروح. كما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة المعيصرة في قضاء كسروان، جبل لبنان، ما يشكل تطورا جديدا في سياق الحرب التي يشنها الكيان الإسرائيلي على لبنان. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على بلدة المعيصرة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بجروح كحصيلة أولية. وتابعت الوزارة أن غارة إسرائيلية على عين قانا في قضاء النبطية جنوبي لبنان أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر بجروح، مضيفة أن غارة إسرائيلية اليوم على بلدة جون قضاء الشوف أدت في حصيلة أولية إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة بجروح. كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات في محيط مدينة الهرمل في محافظة بعلبك شمال سهل البقاع، شمال شرق بيروت، كما شن غارة عنيفة على بلدة العباسية في قضاء صور. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أيضا خراج بلدة عرمتى (قضاء جزين) وبركة الجبور ومليتا وبلدة مليخ، شمال نهر الليطاني، جنوبي لبنان. فيما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدتي اللبوة والنبي عثمان في البقاع الشمالي. وفي بعلبك، نفذ غارة على بلدة الأنصار البقاعية. وكذلك نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية واسعة النطاق استهدفت بلدة كفرتبنيت، وبلدة الدوير الغربي وبلدة عدشيت وكفرجوز قرب النبطية. كما استهدفت مرتفعات جبل صافي ومليتا وبلدات جباع وعين بوسوار وجرجوع في إقليم التفاح بعدة غارات جوية، وكذلك بلدة رومين (النبطية) بغارة مماثلة. وتأتي هذه الهجمات كامتداد للحرب، وفي توسع للعدوان المتواصل، حيث كانت المعارك والاعتداءات محصورة في مناطق معينة، في الجنوب اللبناني. ويتعرض لبنان منذ يومين لاعتداءات إسرائيلية واسعة استهدفت القرى الحدودية والبنية التحتية، ما أدى إلى مقتل 558 لبنانيا وإصابة 1835 آخرين بجروح، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.

استمرت الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل على لبنان لليوم الثاني بعنف شديد مع شراسة في الهجوم الجوي والغارات المتتالية التي استهدفت مساحاتٍ شاسعة من الجنوب والبقاع وضاحيّة بيروت الجنوبيّة فضلًا عن مواقع في كسروان وجبيل. فيما تراجع رئيس الحكومة عن قرار العزوف عن السفر إلى نيويورك وقرر المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ليتسنى له طرح قضية لبنان وما يتعرض له من عدوان وحشي من أعلى منبر أممي. أطلقت إسرائيل على العملية تسميّة «سهام الشمال» ضمن خطة عسكريّة متدحرجة ضدّ «حزب الله» لإلحاق «ضرر إستراتيجيّ» به، وقد أدّت إلى دمارٍ ضخم وحصيلة ضحايا تجاوزت الـ 558 شهيدًا بينهم 50 طفلًا و94 امرأة وما يناهز الـ 1600 جريح وهجّرت آلاف النازحين من بيوتهم. - غارة على الضاحية الجنوبية وشنت إسرائيل بطائرة من طراز F 35، غارة على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية استهدفت طابقين من مبنى سكنيّ وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه نفذّ غارات «محدّدة» على الضاحيّة الجنوبيّة في بيروت. وأدّت الغارة إلى تدمير 3 طبقات من مبنى سكنيّ مأهول، وأكّد مصدر مقرب من حزب الله أن الغارة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في الحزب إبراهيم قبيسي، الذي وصفته إسرائيل بأنه قائد منظومة الصواريخ في حزب الله. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أحصت في وقت سابق «استشهاد ستة أشخاص وإصابة 15 شخصا بجروح» في «حصيلة أولية». وتواصلت الغارات الإسرائيلية على امتداد مدن وقرى قضاء بعلبك، ولم توفر المباني والأحياء السكنية من نارها ودمارها ومجازرها، ومن بين الشهداء أسر قضت بكامل أفرادها تحت الركام، فيما شهدت المناطق المستهدفة موجة نزوح واسعة إلى أحياء وبلدات مجاورة بعيدة من دائرة الاستهداف. - هجمات حزب الله وفي المقابل، دوّت صافرات الإنذار في مناطق واسعة في الجليل ونهاريا والناصرة ومرج ابنه عامر، وخليج حيفا، لتنذر عن إطلاق رشقات صاروخية ومسيرّات مفخّخة من الأراضي اللّبنانيّة، حيث أطلقت ثلاث صليات صاروخيّة من لبنان، وسُمعت انفجارات مع سقوط شظايا صاروخيّة عقب تفعيل الدفاعات الجويّة الإسرائيليّة. وأعلن حزب الله أنّه استهدف وللمرّة الثالثة، فجر الثلاثاء، مطار مجيدو ‏العسكريّ غرب العفولة، فضلًا عن استهدافه لقاعدة ومطار «رامات دافيد» بصلية من صواريخ «فادي 2»، وكذلك استهداف القاعدة العسكريّة «عاموس» بصلية من صواريخ «فادي 1»، وكذلك استهداف مصنع المواد المتفجرة ‏في منطقة «زخرون يعقوب» التي تبعد عن الحدود 60 كيلومترًا. وأفاد حزب الله بأنّه قصف المخازن اللوجستيّة للفرقة ‏‏146 في قاعدة نفتالي بصليةٍ صاروخيّة. كما أعلن حزب الله، أنّه قصف المخازن الرئيسيّة التابعة ‏للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا، بعشرات الصواريخ.

تظاهر نشطاء وحقوقيون في لندن أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» احتجاجا على القصف الإسرائيلي على لبنان، وتضامنا مع الفلسطينيين واللبنانيين، ورفضا للتغطية غير العادلة التي تقوم بها هيئة الإذاعة البريطانية لأحداث لبنان وغزة، وطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بوقف دعمها لإسرائيل ووقف فوري للعدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين، كما دعا المتظاهرون إلى منع بيع الطائرات المقاتلة اف 35 التي تستخدمها إسرائيل في قصف جنوب لبنان وغزة والضفة الغربية. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية جنبا إلى جنب تأكيدا على التضامن بين الشعبين، كما هتف المتظاهرون بضرورة وقف العدوان والقصف الصاروخي على لبنان وغزة، وذكر أحد المتظاهرين أنه يشارك في المظاهرة تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما قالت احدى المشاركات في المظاهرة يجب على «بي بي سي» ان تكون محايدة في طرحها اخبار الحرب في غزة ولبنان، وأن تعرض صوت طرفي الحرب وليس جانب إسرائيل فقط، ودعت ناشطة بريطانية صحفيي بي بي سي إلى عدم تغييب الحقيقة في الحرب على غزة ولبنان، ونقل ما يحدث بشفافية تامة وليس لأي غرض سوى الحقيقة. ودعا النشطاء الحكومة البريطانية بضرورة الوقف الفوري لترخيص بيع أجزاء من المقاتلات البريطانية إف 35 إلى إسرائيل، وليس فقط وقف 30 ترخيصا لبيع السلاح إلى اسرائيل، وطالب النشطاء باتخاذ قرار عاجل لوقف كامل لتراخيص السلاح إلى إسرائيل.

وزعت قطر الخيرية مساعدات إغاثية جنوبي لبنان. وبدأت الفرق الميدانية لقطر الخيرية بتوزيع المساعدات الإنسانية الضرورية والعاجلة في لبنان في ظل ارتفاع عدد النازحين الذين لجؤوا إلى المدارس والمعاهد حاليا. وتسعى قطر الخيرية لمواصلة تقديم المساعدات للمتضررين في ظل تفاقم الأزمة، وستركز هذه المساعدات على السلال الغذائية وتوفير مواد الإيواء وحقائب النظافة الشخصية، بالإضافة إلى مياه الشرب النظيفة. وتعد قطر الخيرية من أوائل المنظمات الإنسانية العربية والدولية التي تحركت لمساعدة النازحين اللبنانيين في ظل تصاعد الأزمة. ويتعرض جنوب لبنان منذ أمس لاعتداءات إسرائيلية واسعة استهدفت القرى الحدودية والبنية التحتية، مما دفع الآلاف من سكان المناطق المستهدفة إلى النزوح. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان إلى 558 قتيلا و 1835 مصابا.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة ستعمل على منع توسع الصراع على الحدود بين لبنان والكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا في الصراع اللبناني الإسرائيلي. وحذر الرئيس الأمريكي في خطابه الأخير كرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ79، من اندلاع حرب شاملة بين الكيان الإسرائيلي ولبنان، مؤكدا أنها لا تصب في مصلحة أي طرف. وتطرق بايدن إلى الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن المدنيين الأبرياء يعيشون في جحيم، مشددا على أنه آن الأوان لجميع الأطراف للموافقة على اتفاق بشأن غزة. وأشار الرئيس الأمريكي إلى استمرار التنسيق بين بلاده وكل من دولة قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف العمليات العسكرية في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، موضحا أن التقدم نحو السلام سيعزز من موقف الولايات المتحدة في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصا فيما يتعلق بإيران. وأوضح أن إحدى أولوياته الرئيسية قبل نهاية ولايته هي إنهاء الحرب بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس في غزة، إلا أن المفاوضات للوصول إلى وقف إطلاق النار لا تزال تواجه صعوبات. كما دعا الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في السودان. وجدد الرئيس الأمريكي دعمه لأوكرانيا، داعيا العالم للعمل بالمثل، بالقول على العالم أن يختار ما إذا كان سيواصل دعمه لأوكرانيا أو الابتعاد عن هذا العدوان. كما أشار إلى أن اللقاء المرتقب مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض سيتيح مناقشة ملفات مهمة تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة.

أعلن فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي، تقديم العراق مقترحاً لعقد قمة عربية وإسلامية طارئة حول لبنان. ونقلت وكالة الأنباء العراقية /واع/ عن حسين قوله: خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أمس، قدمت اقتراحا لعقد قمة عربية وإسلامية طارئة، تهدف إلى توحيد الجهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأكد على أهمية التحرك العاجل والعمل الجماعي لحماية الشعب اللبناني والدفاع عن حقوقه المشروعة وفق القوانين الدولية. كما شدد على أن التضامن العربي والإسلامي يمثل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات بالمنطقة. يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي صعد هجماته الجوية والمدفعية على قرى وبلدات جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت في وقت سابق، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية اليوم على جنوبي وشرقي لبنان، إلى 492 قتيلا و1645 مصابا.

شهد لبنان أمس حربا مفتوحة ولم تكن مجرد تصعيد متبادل بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، حيث غطت الغارات الاسرائيلية جميع قرى الجنوب وعددا من قرى البقاع عبر سلسلة موجات من الغارات تجاوزت الثلاثمائة غارة مما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير المنازل والمؤسسات واشعال الحرائق على امتداد الجنوب فيما سجلت حركة نزوح واسعة باتجاه بيروت مما استدعى قرارا من وزارتي التربية والداخلية لفتح المدارس امام النازحين. ويجمع المراقبين على ان المرحلة الجديدة التي سماها حزب الله معركة الحساب المفتوح حولها الجيش الاسرائيلي الى معركة الحرب المفتوحة التي فاقت التصور بعنفها وتصاعدها كما ونوعا وجرما. وأوقعت الهجمات 274 قتيلاً و1024 جريحاً، بحسب إعلان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض. وانتاب اللبنانيين هواجس من ان يكون لبنان امام تكرار لمأساة غزة عبر حرب ابادة لا ضوابط لها.وتوقف المراقبون باهتمام عند العبارة التي وردت بلسان المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية والتي قال فيها «على حزب الله الابتعاد عن منطقة نهر الليطاني التي تعتبر حدودنا الشمالية «مما يؤشر على نية اسرائيل بالسيطرة على كامل منطقة جنوب نهر الليطاني التي كان حزب الله حررها عام 2000. - حرب إبادة ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي أن «العدوان الإسرائيليّ المتمادي على لبنان حرب إبادة ومخطط يهدف لتدمير القرى والبلدات». وقال ميقاتي: «هذا الموقف يجب أن يكون حافزاً للجميع ولا سيما لدول القرار للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها وتطبيق القرار الدولي الرقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن وحلّ القضية الفلسطينية على قاعدة اعتماد حل الدولتين والسلام العادل والشامل». وتزامن كلام ميقاتي مع ارتفاع التحذيرات الدولية والأممية من خطر التصعيد في المنطقة وانزلاقها إلى حرب شاملة. « - تحذيرات خطيرة وذكرت مصادر اعلامية ان قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل طلبت من موظفيها وعامليها المدنيين مغادرة الجنوب اللبناني مع عائلاتهم وذلك في ظلّ التطورات الأخيرة والتصعيد الخطير الحاصل عسكرياً حفاظاً على أرواحهم، مشددة على أنّ العسكريين في اليونيفيل مستمرون بشكل عادي في عملهم ومهامهم اليومية. وأصدر الجيش الإسرائيليّ إنذارات للسكّان في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم بدعوى وجود منصات صواريخ في مناطقهم. وذكرت وزارة الاتصالات اللبنانية ان اكثر من 80 الف اتصال يرجح انها اسرائيلية وردت لطلب نزوح اللبنانيين مما تسبب بنزوح اعداد كبيرة من الجنوب باتجاه بيروت. من جهته، قال حزب الله «قصفنا المقرّ الاحتياطيّ للفيلق الشماليّ وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية بقاعدة «عميعاد» ومجمعات الصناعات العسكرية بشركة «رفائيل» بمنطقة «زفولون» شمالي مدينة حيفا». فيما دوّت صافرات الإنذار في عدد من المستوطنات الشماليّة. واحصت وسائل اعلام اطلاق حزب الله اكثر من 115 صاروخا بعضها استهدف منطقة الجليل وبعضها وصل الى تل ابيب والضفة الغربية وحيفا حيث سمعت صفارات الإنذار تدوي في تلك المناطق. كما نشطت الحركة الدبلوماسية حيث وصل الى لبنان مبعوث الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان ومن المتوقع سلسلة لقاءات لوقف الحرب واستئناف الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية.

التقى محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، في نيويورك اليوم، أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وكذلك مناقشة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، وتحديدا ما يتعلق بالتصعيد الأخير في لبنان. وأضاف البيان أن السوداني دعا إلى ضرورة بذل كل الجهود اللازمة لإخماد الحرب ووقف العدوان المستمر على قطاع غزة ولبنان، ما يهدد بتوسعة الصراع في المنطقة وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي، مشددا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه ما تتعرض له غزة ولبنان من جرائم عدوانية تستهدف المدنيين، لا سيما النساء والأطفال. وأشار البيان إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى مجالات التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، ومناقشة ملف التحالف الدولي وتواصل الحوارات لإنهاء وجوده في العراق والانتقال إلى بناء علاقات تعاون ثنائية مع دول التحالف في مختلف المجالات والقطاعات.

أدانت دولة قطر بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وحذرت في الوقت ذاته من اتساع دائرة العنف في المنطقة وانزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة. وأشارت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، إلى أن استمرار التصعيد يعود بالدرجة الأولى إلى غياب أي رادع لتصرفات إسرائيل، واستمرار خرقها المتكرر للقانون الدولي وإفلاتها المستمر من المحاسبة. كما حذرت من أن هذا الواقع يزيد من حدة الأزمات ويضع المنطقة على حافة الهاوية، ويعرضها إلى المزيد من التوترات التي سيكون لها أثر بالغ على الصعيدين الإقليمي والدولي. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته من خلال التحرك العاجل لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها الغاشم على لبنان وقطاع غزة، كما جددت التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت الوزارة على موقف دولة قطر الثابت تجاه الجمهورية اللبنانية الشقيقة ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعمها الكامل لكافة الجهود التي تعزز استقرارها وازدهارها.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين استهداف العاصمة اللبنانية، قائلاً إن سلاح الجو أغار قبل دقائق بشكل موجه على منطقة بيروت. وفي وقت سابق اليوم شن الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على جنوبي لبنان أسفر عن 182 قتيلا و727 من المصابين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات من غرفة القيادة الرئيسية بوزارة الدفاع في تل أبيب اليوم، إن إسرائيل على أعتاب أيام معقدة، مضيفاً وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله، كما أكد أن إسرائيل لا تنتظر التهديد بل تسبقه، وفقاً لما نقلته القناة الـ12، بحسب موقع الجزيرة نت. من جانبه أعلن عباس الحلبي وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وقف التدريس غدا الثلاثاء في المدارس والجامعات بجميع أنحاء لبنان، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا). وكثف الكيان الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة من قصفه الجوي والمدفعي العنيف على جنوب لبنان موسعا النطاق الجغرافي لعدوانه، ما أدى إلى وقوع المزيد من القتلى والجرحى وأضرار مادية وسط خشية كبيرة من تفجر الوضع في المنطقة، فيما قالت مراسلة الجزيرة إن عشرات الصواريخ من جنوب لبنان تم إطلاقها باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى. شن الجيش الإسرائيلي غارات كثيفة على العديد من البلدات في شرق لبنان وجنوبه، وأعلن عن قصف أكثر من 400 موقع، في حين قالت وزارة الصحة اللبنانية إن هناك 274 شهيداً و1024 جريحاً، وذلك في ظل دوي صفارات الإنذار في بلدات ومستوطنات إسرائيلية جراء صواريخ من حزب الله.

ارتفع عدد ضحايا غارات الاحتلال الإسرائيلي العنيفة على جنوبي لبنان منذ صباح اليوم إلى 182 قتيلا و727 من المصابين. وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية، في تحديث لحصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قرى وبلدات جنوبي لبنان أن من بين الضحايا أطفال ونساء ومسعفون. وكانت الوزارة قد أعلنت في تحديث سابق عن وصول عدد القتلى إلى 100 شخص وإصابة أكثر من 400 آخرين. في غضون ذلك يواصل الكيان الإسرائيلي شن سلسلة غارات عنيفة على العديد من القرى والبلدات الجنوبية وكذلك شرق لبنان، معلنا أنه سيوسع نطاق هجماته. وقد أجبرت الهجمات المكثفة اليوم مئات العائلات اللبنانية على النزوح تجاه العاصمة بيروت والقرى الجبلية بعد أن باتت معظم القرى الجنوبية مستهدفة من بالقصف الإسرائيلي. من جانبه أعلن عباس الحلبي وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وقف التدريس غدا الثلاثاء في المدارس والجامعات بجميع أنحاء لبنان. وكثف الكيان الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة من قصفه الجوي والمدفعي العنيف على جنوب لبنان موسعا النطاق الجغرافي لعدوانه، ما أدى إلى وقوع المزيد من القتلى والجرحى وأضرار مادية وسط خشية كبيرة من تفجر الوضع في المنطقة.

تشهد الشوارع الرئيسية في مدينة صيدا والطرق المؤدية إليها ازدحاما خانقا بسبب تطورات الحرب والقصف الإسرائيلي العنيف على بلدات وقرى الجنوب اللبناني. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الازدحام الشديد يأتي بعد تقليص مدارس وجامعات المدينة ساعات التدريس ودعوة الأهالي لاصطحاب أبنائهم بسبب اشتداد القصف الإسرائيلي على مناطق بشرق وجنوب لبنان. وأوضحت الوكالة أن المدخل الجنوبي للمدينة يشهد زحمة سير باتجاه المدينة بسبب حركة النزوح من عدد من القرى والبلدات الجنوبية التي تتعرض لقصف إسرائيلي مكثف. وقالت وسائل إعلام إن لبنان يشهد حركة نزوح لمئات اللبنانيين من مدينة صور ومناطق جنوبي البلاد باتجاه صيدا بعد الغارات الإسرائيلية التي تعد الأعنف منذ 8 أكتوبر الماضي. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 100 شخص استشهدوا وأصيب أكثر من 400 جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان منذ صباح اليوم.

أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، الاثنين، أن مواطنين لبنانيين في بيروت ومناطق أخرى تلقوا رسائل هاتفية من إسرائيل تطالبهم بالإخلاء الفوري مع تزايد المخاوف من حرب إقليمية أوسع نطاقا. وقال وزير الإعلام اللبناني للوكالة الوطنية، إن مكتبه تلقى أيضا إحدى هذه الرسائل، واصفا إياها بـ”الحرب النفسية”. فيما أكد رئيس شركة الاتصالات اللبنانية أوجيرو لـرويترز، أن لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه أنها إسرائيلية الاثنين، تطلب من الناس الإخلاء. وتلقى سكان جنوب لبنان مكالمات من رقم لبناني يأمرهم بـالابتعاد فوراً مسافة 1000 متر عن أي موقع لحزب الله، كما تلقى لبنانيون صباح الاثنين، رسائل إسرائيلية على هواتفهم تدعوهم إلى الابتعاد عن مناطق تواجد عناصرحزبالله.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 100 شخص وإصابة أكثر من 400 آخرين في تحديث لحصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قرى وبلدات جنوبي لبنان منذ صباح اليوم. وأفادت الوزارة، في بيان، بأن الغارات الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى مئة قتيل وأكثر من 400 جريح، من بينهم أطفال ونساء ومسعفون. في غضون ذلك يواصل الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات عنيفة على العديد من القرى والبلدات الجنوبية وكذلك شرق لبنان. وكثف الكيان الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة من قصفه الجوي والمدفعي العنيف على جنوب لبنان موسعا النطاق الجغرافي لعدوانه، ما أدى إلى وقوع المزيد من القتلى والجرحى وأضرار مادية وسط خشية كبيرة من تفجر الوضع في المنطقة.

توقع الخبير الإستراتيجي والعسكري اللواء فايز الدويري سيناريوهين للأحداث في لبنان والتطورات الميدانية بعد تفجيرات البيجر التي قامت بها إسرائيل وأسفرت عن إصابة الآلاف قبل أيام. وقال لقناة الجزيرة خلال تحليله المشهد العسكري بالمنطقة إن حزب الله اللبناني لا يسعى لحرب مفتوحة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه لن يسمح بكسر قواعد الاشتباك والردع، مرجحاً سيناريوهين للتطورات الميدانية المقبلة، موضحاً أن حزب الله مطالب أن يعمل بتوازن بين تجنب الذهاب لحرب مفتوحة أو كسر قواعد الاشتباك والردع. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد حرباً واسعة لخلط الأوراق في ظل عدم وجود حراك ورد فعلي حقيقي لإيران منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية على أراضيها. ويعتقد الدويري أن نتنياهو كسر قواعد الردع بعد الضربات الأخيرة (تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية واغتيال قيادات عسكرية وازنة بحزب الله)، مضيفاً، بحسب موقع الجزيرة نت، أن ما فعله تحد صارخ فكان لزاماً على حزب الله الرد، واصفاً رد الحزب بأنه كان رداً بالحد الأدنى من حيث نوعية الصواريخ والمدى والأهداف. وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية في مدينة حيفا شمالي إسرائيل بصواريخ فادي 1″ وفادي 2 للمرة الأولى منذ بدء المواجهات الحدودية مع تل أبيب قبل نحو عام، حيث أسفر القصف عن إصابة عدد من الإسرائيليين وأضرار مادية كبيرة. وعن السيناريوهات المطروحة للمستجدات المقبلة، يقول الدويري إن السيناريو الأول قد يكون الاستمرار بالوضع الحالي كماً ونوعاً من طرف جيش الاحتلال على غرار مواصلة شن غارات جوية مكثفة وتنفيذ اغتيالات كبيرة، إضافة إلى مفاجآت تقنية مثل تفجيرات أجهزة البيجر وووكي توكي. وتستهدف إسرائيل من هذا السيناريو -وفق الدويري- قبول حزب الله بالشروط الإسرائيلية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والذي ينص على انسحاب قواته إلى ما وراء نهر الليطاني. ويرى الخبير العسكري أن السيناريو الثاني المتوقع قد يكون اجتياحاً برياً إسرائيلياً، حيث توجد قوة الرضوان -وهي قوات النخبة بحزب الله- في الجنوب اللبناني والجولان السوري. وتساءل الدويري قائلاً هل سيُبقى حزب الله -بعد الضربات الأخيرة التي تعرض لها- على قوات النخبة في الجولان أم سيسحبها لتعزيز قواته بجنوب لبنان؟، متابعاً: إذا بقيت قوة الرضوان بالجولان السوري فإن هذا السيناريو يغري نتنياهو لتوسيع العملية الأرضية باتجاه الشرق والشمال، قائلاً إن الحديث يدور حول هجوم إسرائيلي مزدوج بغية تحقيق نجاح لتطويره. وافترض الدويري سحب حزب الله قوات النخبة من الجولان السوري بسبب المساحة الجغرافية الشاسعة، كما أن طريقة دفاع قوات حزب الله ترتكز على الدفاع عن نقاط وعقد قتالية قوية. ويرى الخبير العسكري أن ما بين العقد القتالية لحزب الله قد تكون هناك مساحة مناورة لجيش الاحتلال، وفق سيناريو تحدث عنه قائد المنطقة العسكرية الشمالية والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة بالجنوب اللبناني لم تحدد مساحتها بعد. وخلص الدويري إلى أن القتال في جنوب لبنان سيكون مختلفاً عن القتال في قطاع غزة، مضيفاً أن جيش الاحتلال لديه هاجس قديم، إذ كان قد وصل الليطاني سابقاً وتموضع في تلك المنطقة 20 عاماً قبل أن ينسحب تحت ضربات المقاومة.