رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مصدر تركي: روسيا قصفت قاعدة الوطية بطائرات متطورة

قال مصدر خاص في رئاسة الجمهورية التركية للجزيرة نت إن روسيا هي التي قصفت قاعدة الوطية وليس مصر أو الإمارات أو قوات حفتر، ولفت إلى أن الروس تفادوا ضرب الأسلحة التركية الموجودة في القاعدة، واكتفوا بضرب أسلحة أمريكية كانت فيها، موضحاً أن القاعدة كانت تضم أنظمة دفاعية ورادارات وأنظمة تشويش إلكتروني تركية نقلت حديثاً إليها من أجل تعزيز الدفاعات فيها تمهيداً لبدء استخدامها من قبل الجيش التركي، ولم تصب بأذى في القصف الذي استهدف القاعدة. كما نفى المصدر التركي ما ورد في بعض وسائل الإعلام حول إمكانية نشر تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400 في ليبيا تحسبا للتدخل العسكري المصري. وفي حديثه للجزيرة نت، استبعد رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في رئاسة الأركان التركية إسماعيل حقي حدوث صدام تركي مباشر مع مصر أو روسيا أو أي قوة أخرى في ليبيا، مبينا أن الدعم الأمريكي لتركيا في ليبيا سيمنع مصر والإمارات من دخول حروب مباشرة مع تركيا، كما أن التعاون التركي الروسي في ملفات دولية مختلفة يسد الطريق أمام أي حرب بينهما. ولم يستبعد الخبير العسكري التركي حقي حصول حرب بالوكالة بين القوى الفاعلة والأطراف المتصارعة في ليبيا. وقال أنقرة ستستمر في دعم حكومة الوفاق بطرابلس سياسيا وعسكريا حتى تحرير الجفرة ومدينة سرت الإستراتيجية من قوات حفتر، ثم ستدعم الجلوس على طاولة المفاوضات مع الشرق الليبي والأطراف الداعمة له. ويعتقد حقي أن تركيا لن تنشر منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400، في ليبيا كون تركيا لحد هذه اللحظة لم تُفعّلها في أراضيها حتى تفعلها في ليبيا أو أي مكان آخر، فضلا عن أن روسيا لا تقبل أن تقوم أنقرة بذلك في ليبيا بسب الخلاف بين موسكو وأنقرة في الملف الليبي. وكانت صحيفة أتلايار الإسبانية نشرت تقريرا تحدثت فيه عن إمكانية تفعيل أنقرة أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس 400 في ليبيا، مما يسمح لها بزيادة قدراتها العسكرية على محور سرت - الجفرة الذي تدافع عنه القاهرة حاليا. وقد أفادت صحيفة أوراسيا تايمز بأن طائرات رافال تمكنت من قصف قاعدة الوطية بسهولة، مما أثار مناقشات في تركيا حول نشر صواريخ إس - 400 الروسية الهائلة في ليبيا. وفي السياق ذاته، أفاد مصدر حكومي ليبي للجزيرة بانسحاب المرتزقة الروس من مدينة سرت الليبية، وسط مؤشرات على أن قوات حكومة الوفاق الوطني قد تشن قريبا عملية عسكرية لاستعادة المدينة من قوات حفتر رغم الخط الأحمر الذي وضعته القاهرة. وقال المصدر الحكومي الليبي إن مسلحي شركة فاغنر الروسية فكّكوا رادارات دفاع جوي من إحدى المناطق في سرت ثم انسحبوا من المدينة في اتجاه موانئ الهلال النفطي التي تقع شرقا وتخضع لسيطرة قوات حفتر. من جانبه، بحث رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، مع وزير الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورغيزي، إغلاق موانئ النفط ونزع الألغام التي زرعتها ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر. جاء ذلك في لقاء عقده السراج مع لامورغيزي، أمس، في طرابلس، وفق بيان للحكومة الليبية. وأفاد البيان أن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع في ليبيا، وعددا من ملفات التعاون المشترك، أهمها ملف التعاون في مجال الأمن، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإتجار بالبشر والتهريب. وفي السياق، أعلنت الخارجية الليبية أمس أنها تقدمت بطلب رسمي لمجلس الأمن الدولي لعقد جلسة للجنة العقوبات، بحضور الدول المتورطة في دعم العدوان على طرابلس. جاء ذلك وفق بيان للمتحدث باسم الوزارة محمد القبلاوي نشرته صفحة الخارجية عبر فيسبوك. وقال القبلاوي في البيان: إن الوزارة قدمت من خلال البعثة الدائمة لليبيا في مجلس الأمن بنيويورك طلبا رسميا لرئاسة المجلس لعقد جلسة استماع هذا الشهر للجنة العقوبات، وفريق الخبراء الخاص بليبيا.

3349

| 17 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
ميدل إيست آي: تركيا تتوعد مهاجمي قاعدة الوطية بالعقاب

اعتبر مسؤول تركي أن الجهة التي تقف وراء استهداف قاعدة الوطية في ليبيا، ارتكبت خطأ فادحا. وفي تقرير نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، قال الكاتب التركي رجب سويلو إن أنقرة غاضبة من هجوم السبت الذي استهدف قاعدة الوطية الإستراتيجية في ليبيا، وألحق أضرارا بأنظمة الدفاع الجوي التركية، حيث حذر المسؤولون من أن الهجوم سيصعد على الأرجح النزاع في الدولة الواقعة شمال أفريقيا. وأضاف سويلو -في تقريره - أن تركيا تتوخى الحذر بشأن الإعلان عمن تعتقد أنه مسؤول، ورغم ذلك فإنها لا تخشى من إظهار غضبها للواء المتقاعد خليفة حفتر في شرق ليبيا، الذي تقاتل أنقرة قواته. وقال مسؤول تركي مطلع بالمسألة للموقع البريطاني الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله: من فعل هذا فقد ارتكب خطأ فادحا، ولا مناص من العقاب وفقا للجزيرة نت. وقال مسؤول ثان إن الطائرة التي استهدفت القاعدة من المرجح أن تكون من مقاتلات داسو ميراج 2000، التي تمتلكها الإمارات التي تدعم -إلى جانب مصر وروسيا- حفتر عسكريا، وأضاف المسؤول أنه لا إصابات بشرية. وأدى الهجوم إلى تدمير بعض أنظمة الدفاع الجوي التركية في القاعدة، وكانت تركيا نشرت الأسبوع الماضي صواريخ أرض جو MIM-23 في المنطقة. وجاء الهجوم مساء السبت، بعد ساعات من قيام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بزيارة إلى ليبيا. وقال سويلو إن هناك علامات أخرى على أن الإمارات ربما قامت بالهجوم على القوات التركية. وأشار إلى ما قاله أستاذ العلوم السياسية والمستشار غير المتفرغ للأسرة الحاكمة الإماراتية عبد الخالق عبد الله -في تغريدة حُذفت الآن- إن الإمارات لقنت الأتراك درسا. وقالت عدة مصادر ليبية مقربة من حكومة الوفاق الوطني -التي تدعمها تركيا ضد حفتر- إن الجاني المحتمل هو الإمارات التي ربما انطلقت طائرتها من قاعدة في مصر. واعتبر إمرة كيكلي (محلل أمني متخصص في ليبيا في مركز الأبحاث سيتا في أنقرة) الهجوم شكلا من أشكال المضايقة لوقف طموح الحكومة لاستعادة مدينة سرت المركزية، التي تقع بالقرب من الهلال النفطي، وقاعدة الجفرة الجوية الإستراتيجية. وقال إن هجوم الوطية يجب أن يؤخذ في الاعتبار إلى جانب إعلان مصر الأخير بأن سرت تشكل خطا أحمر، بالإضافة إلى عمل فرنسي عدواني ضد تركيا في حلف شمال الأطلسي، وخطوات روسية للسيطرة على حقول النفط. وقال كيكلي كل ما يريدونه هو وقف تقدم حكومة الوفاق الوطني، ويمكنهم مواصلة مضايقة طرابلس ومصراتة ومناطق أخرى إذا أبقوا الجفرة في أيديهم، ومن الواضح أنهم لا يريدون مسارا سياسيا جادا. ويعتقد العديد من المراقبين في أنقرة أن حفتر وأنصاره يريدون وقفا لإطلاق النار لتجميد النزاع مؤقتا ولإعادة تنظيم أنفسهم، وبعدها يشعلون موجة أخرى من القتال للعودة مرة أخرى إلى أراضي حكومة الوفاق في الغرب. وتساءل كيكلي: ما الذي يمكن أن يقنع حفتر بإلقاء السلاح والانضمام إلى الحكومة الشرعية؟ كلنا نعلم أنه لن يقبل أي شيء غير الاستيلاء الكامل على البلاد. من جهة اخرى، هوّنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية من أضرار القصف على قاعدة الوطية الجوية، وقدمت توضيحات بشأن عملية محتملة لاستعادة مدينة سرت وقاعدة الجفرة، في حين عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من تصعيد عسكري جديد في ليبيا. فقد قال المتحدث الإعلامي باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق مصطفى المجعي إنه لم تحدث إصابات في القصف الذي استهدف قاعدة الوطية، وما تم استهدافه لا قيمة عسكرية له. وأضاف المجعي -في لقاء مع الجزيرة- أن سيطرة قوات الوفاق على مدينة سرت وقاعدة الجفرة لها خطط عسكرية مختلفة تتعلق بكيفية تأمينهما، بعد ما وصفه بالتحرير، مؤكدا أن ذلك سيستغرق وقتا بسبب اتساع المساحة الجغرافية. وتابع أن هدف قوات حكومة الوفاق الآن هو السيطرة على كامل التراب الليبي، وليس فقط دفع العدوان عن طرابلس. وفي نيويورك، عبر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق من الهجوم الذي استهدف قاعدة الوطية الجوية في ليبيا. وقال دوجاريك إن هذا الهجوم، ومعه التصعيد الخطابي بين الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية؛ من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد عسكري قد يضاعف المخاطر على السكان المدنيين.

2439

| 08 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
أكاليل الزهور تفضح الأكاذيب..هل قتل رئيس الأركان التركي في قصف الوطية ؟

زعمت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي وصحف ومواقع إخبارية، الأحد، مقتل رئيس أركان الجيش التركي يشار غولر بغارة جوية استهدفت قاعدة الوطية الليبية ليل السبت 4 يوليو. واستندت معظم تلك الحسابات والصحف على تصريحات أدلى بها رمزي الرميح، مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة صدى البلد، الموالية للنظام المصري، والذي قال إنه أصيب ستة قادة عسكريين أتراك، في الضربات على قاعدة الوطية، مؤكدا أن هناك أنباء من مصادر موثوق فيها تؤكد إصابة رئيس الأركان التركي بإصابات بالغة. ويؤكد فريق مرصد تفنيد الأكاذيب بوكالة الأناضول أن الخبر عار عن الصحة وأن رئيس الأركان التركي غادر ليبيا قبل الغارات على قاعدة الوطية متوجها إلى مالطا رفقة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار بعد أن أنهيا زيارة إلى طرابلس. ونشر الحساب الرسمي لوزارة الدفاع التركية على موقع تويتر تغريدة الساعة التاسعة والربع ليل السبت 4 يوليو، تضمنت صورا لرئيس الأركان ووزير الدفاع وهما يضعان أكاليل الزهور على قبور الشهداء الأتراك في مالطا. وكانت الغارات على قاعدة الوطية الليبية قد بدأت في ساعة متأخرة من فجر الأحد 5 يوليو، في حين أن رئيس الأركان ظهر قبل أكثر من ست ساعات في مقبرة الشهداء الأتراك في مالطا.

8161

| 06 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
حكومة الوفاق تتعهد بالرد على قصف الوطية

قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الليبية صلاح النمروش إن قواتهم سترد على قصف قاعدة الوطية العسكرية، وذلك عقب ساعات من استهدافها بطائرة حربية، يأتي ذلك بينما تحشد مصر لتأمين حدودها المشتركة مع ليبيا. وأكد النمروش في تصريحات له اليوم الأحد أن الطيران الأجنبي الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر يحاول التشويش على نصر قوات حكومة الوفاق على الأرض، معتبراً أن قصف قاعدة الوطية يؤكد استمرار اللواء المتقاعد خليفة حفتر في عدوانه على الحكومة الشرعية وبمباركة الدول الداعمة له. استهدفت طائرة حربية مواقع داخل قاعدة الوطية العسكرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني غربي البلاد، في حين تعهدت تركيا بمساعدة قوات الوفاق في بناء جيش محترف. وقال مراسل الجزيرة في ليبيا -نقلا عن مصادر وصفت بأنها رسمية- إن القصف أسفر عن إعطاب منظومة للدفاع الجوي لكن دون وقوع خسائر بشرية. ولم تعلق حكومة الوفاق على الهجوم الذي يعد الأول من نوعه منذ سيطرة قواتها على المنطقة الغربية. من جهة اخرى، أعلن الجيش الليبي التابع لقوات الوفاق أن 190 من طلاب الكلية العسكرية بطرابلس، والذين كانوا يدرسون بها أثناء قصف مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر لها أوائل العام الجاري، غادروا إلى تركيا لاستكمال دراستهم. جاء ذلك على لسان العميد طيار سعيد المالطي، المتحدث باسم الكلية العسكرية، بحسب ما نقلته صفحة عملية بركان الغضب التابعة لجيش حكومة الوفاق على فيسبوك. وقال المالطي إن دفعتي المستجد (في بداية دراستهم) والمتقدم (بسنوات الدراسة) -اللتين استهدفهما طيران حفتر أثناء تدريباتهم في الكلية مطلع العام الجاري- غادروا الجمعة إلى تركيا لإكمال دراستهم في إحدى الكليات العسكرية هناك (لم يذكرها). وأوضح أيضا أن دفعة المستجد تضم 25 طالبا وستستغرق دراستهم 22 شهرا، في حين تضم دفعة المتقدم 165 طالبا وستستغرق دراستهم خمسة أشهر. * ألغام حفتر ورغم إبعاد قوات حفتر منذ عدة أسابيع عن ضواحي طرابلس ومنطقة الغرب عموما، فما زالت الألغام التي زرعتها بالأحياء السكنية تفتك بالعديد من المدنيين، حيث أصيب مدنيان بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي داخل حي سكني بمنطقة عين زارة جنوب العاصمة والتي كان يتمركز فيها مسلحون من شركة فاغنر الروسية، خلال هجوم قوات حفتر على المدينة والذي استمر أكثر من عام. وشهدت الأحياء والمناطق السكنية جنوب طرابلس العديد من حوادث انفجار الألغام التي أودت بأرواح عسكريين ومدنيين. * قلق بريطاني من جهة أخرى أعربت بريطانيا عن قلقها من استمرار إغلاق موانئ النفط في ليبيا، ومن التقارير التي تُفيد بالتدخل الأجنبي في حقول النفط الليبية. وأشارت السفارة البريطانية هناك في بيان إلى تقارير وصفتها بالمقلقة بشأن تدخل المرتزقة الأجانب في حقل الشرارة النفطي جنوبي غربي ليبيا، مما اعتبرته تقويضا لجهود الحل السياسي، مضيفة أن عسكرة قطاع الطاقة الليبي مساومة سياسية غير مقبولة. وأكدت لندن دعمها للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا كمؤسسة مستقلة ووحيدة في البلاد ومكلفة بإدارة موارد الطاقة، وطالبت بالسماح لها باستئناف الإنتاج دون عوائق لصالح جميع الليبيين. كما دعت أطرافَ الأزمة الليبية إلى المشاركة الفعّالة في الحوار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة.

848

| 06 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
دبلوماسيون وخبراء ليبيون: ليبيا أكبر من أوهام أبوظبي

القائم بالأعمال الليبي: نترقب تحرير ترهونة والعودة للحوار السياسي المجعي: بلادنا لن تكون ممرا لعودة حكم العسكر بن صالح: تشغيل منظومة بانتسير كان كفيلا بتغيير مسار المعركة الشلوي: ترهونة آخر خزان حفتر ومرتزقة فاغنر ورقته الأخيرة عكاشة: المليشيات تعد لهجوم جديد على الوطية بومديس: يستحيل على حفتر العودة للساحل الغربي شكل السقوط السريع لقاعدة الوطية ومن قبلها مدن مِطْرِدْ وصُرمان وصبراتة والعجيلات وجميل وراقدالين وزلطن، انهيارا مباغتا للواء المتقاعد خليفة حفتر ليمنى بهزيمة مريرة في الغرب الليبي تبشر بانهياره التام في ليبيا. استعادة السيطرة على مدن الغرب الليبي يفتح الطريق أمام القوات الليبية على امتداد 500 كلم على الساحل الغربي باتجاه الحدود التونسية، وهي خطوة مفصلية في الصراع الليبي. ووفق ما اكده الناطق باسم عملية بركان الغضب فإن فقدان حفتر وحلفائه قاعدة الوطية يحرمهم السيطرة الجوية التي وفرت لهم سابقا تفوقا جويا للطيران في مدن الغرب الليبي. وقال ان الرسالة المهمة من انتصار الوطية نرسلها للإمارات، ومفادها أن ليبيا أكبر من حفتر ومليشياته، وأكبر من أوهام أبو ظبي، ولن تكون بلادنا ممرا لمشروع الانقلاب على الدولة والعودة لحكم العسكر . من جهته اكد سعادة السفير سالم كريم القائم بالاعمال الليبي في الدوحة ان سقوط قاعدة الوطية في الغرب الليبي ودخول قوات حكومة الوفاق الوطني والقوات المساندة لها بداية النهاية لمشروع حفتر والدول الداعمة له الذي يدعو الى عسكرة الدولة من خلال الاستيلاء على الحكم وتجميد المؤسسات الدستوريه بحجة تطهير غرب ليبيا من المليشيات والإرهاب. وقال في تصريح للشرق اننا نتمنى أن نرى قريبا تحرير او انسحاب مليشيات حفتر من بعض تموقعاتها جنوب طرابلس ومدينة ترهونة والعودة للحوار السياسي مع من يؤمنون بتأسيس الدولة المدنية والتناوب السلمي على السلطة بعيدا عن العنف. بداية انهيار حفتر الخبير العسكري الليبي سليمان بن صالح يقول ان تحرير قاعدة الوطية هو بداية الانهيار لميليشيات حفتر. وقال ان الانتصارات المتتالية اكدت على ضرورة تطهير الارض الليبية من كل الغاصبين والبغاة، والسعي الحقيقي نحو تحقيق حلم الشعب الليبي في تحقيق حلم الدولة المدنية دولة القانون والعدل والمساواة. واضاف ان الانتصارات الباهرة تضاف الى انجاز تحرير مدن الساحل الغربي من قبضة هذا المجرم. مؤكدا اهمية هذا الانتصار وقيمة الضربة الموفقة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية التي زودت بها الامارات حفتر. وقال ان هذه المنظومة لو تمكن حفتر من ايصالها الى قاعدة الوطية وتشغيلها لتغير مسار المعركة و لكانت المشكلة اكبر ولكان الحال غير الذي نعيشه الان. وفي هذا الاطار تداول ناشطون صفحات من كتالوج تشغيل منظومة الدفاع الجوي الروسية وان اعطابها غير مسار المعركة. واكد بن صالح ان السيطرة على القاعدة له اهمية كبرى فهي كانت خنجرا في خاصرة الوطن وملاذا للميليشيات ومعظم الخبراء المرتزقة وكانت تخزن فيها كل الاسلحة والذخائر ومجمعا لعناصر حفتر والعناصر المنتشرة في مدن الساحل الغربي وسقوطها انجاز كبير يحسب للابطال وهو بتر لليد حفتر اليسرى وباستطاعة الجيش الليبي الان التفرغ لتحرير بقية المناطق في جنوب طرابلس والمناطق التي يستغلها مجرمو حفتر في شن هذه الحرب الشعواء على الشعب الليبي. وحول تأثر محاور جنوب طرابلس وترهونة بتحرير الوطية قال بن صالح ان التحرير ضربة قاصمة لمعنويات حفتر وعامل مهم لرفع معنويات المقاتلين في محاور جنوب طرابلس وبذل ما يستطيعون لتحرير مدن الجنوب وان الخطوة القادمة ستكون بتر يد حفتر الثانية في ترهونة وبني وليد. وحول الانهيار السريع لحفتر في الوطية وقبله صبراتة وصرمان ومدن الساحل الغربي رغم الدعم العسكري من قبل ابو ظبي اوضح بن صالح ان اعادة سيطرة السلاح الجوي على المعارك شكل علامة فارقة في خطط تحرير المدن حيث تمكن هذا السلاح من قطع خطوط الامداد التي كانت تزود حفتر واستطاع سلاح الجو الوصول اليها وتدميرها كما ان الاستهداف المتكرر للمتمركزين في قاعدة الوطية وبشكل دائم ومنع دخول امدادات اليها عجل بسقوطها السريع، موجها التحية لقوات السلاح الجوي الليبي وشباب ليبيا الذي يقومون بتشغيل الطائرات المسيرة العلامة الفارقة في سير المعارك. تحييد الوطية من جهته، اعتبر الخبير العسكري عادل عبد الكافي أن سلاح الجو بحكومة الوفاق استطاع تحييد قاعدة الوطية الجوية بعد ضربات مكثفة على القاعدة وعلى طرق إمدادها المكشوفة لسلاح الجو، إلى أن أصبحت لا تستطيع تقديم أي دعم جوي وبري لعصابات حفتر في المنطقة الغربية. وتابع بالسيطرة على قاعدة الوطية تسقط أهم أوراق مشروع حفتر في المنطقة الغربية وهروب مليشياته من مدن الساحل الغربي والوطية؛ مؤشر إيجابي يعطي رسالة واضحة لباقي عصابات حفتر بضرورة الهروب فورا قبل الوقوع في الأسر أو الموت. ويرى عبد الكافي في تصريحه للجزيرة نت أن المهمة القادمة هي تحرير ترهونة، معقل مليشيات ومرتزقة حفتر في المنطقة الغربية، نظرا لأهميتها الإستراتيجية بقربها من طرابلس، وكونها تضم غرفة العمليات الرئيسية وأماكن وجود المرتزقة الروس والأفارقة. وأشار عبد الكافي إلى أن السيطرة على ترهونة تمثل انتصارا كبيرا عسكريا وسياسيا، ومفتاحا لسقوط محاور جنوب طرابلس دفعة واحدة، إضافة إلى أنها خطوة مهمة لإفشال مشروع دول محور الشر الداعم لحفتر في أنحاء ليبيا. آخر خزان حفتر الكاتب الليبي هشام الشلوي أن مدينة ترهونة باتت آخر خزان لإمداد قوات حفتر بالسلاح لمحاور جنوب طرابلس، الأمر الذي قد يفتح المجال للتفاوض مع عقلاء المدينة لتجنيبها مسلسل الحرب. مضيفًا أن هناك قناعات دولية جديدة بدأت تتشكل بفشل مشروع حفتر العسكري في ليبيا، مما قد يعطي زخمًا أكبر للدور الأممي في قيادة مرحلة التفاوض القادمة بدعم أميركي، ويرى بعين الحذر التدخل الروسي لصالح قوات حفتر مهددًا للمصالح الأميركية، وهو ما حصل لدول أخرى، وقد يمتد لبلدان أخرى في الشمال الأفريقي. وقال ان سيناريو سقوط قاعدة الوطية السريع وبشكل دراماتيكي يشابه سقوط سبع مدن ومناطق في الساحل الغربي في 13 أبريل/نيسان الماضي. واضاف: حفتر يعتمد على العنصر المحلي في المناطق التي تم تحريرها، ومن دون المرتزقة، مما يعطي مؤشرات واضحة بأن صمود حفتر يرتكز بشكل رئيسي على العنصر الأجنبي من شركة فاغنر الروسية ومرتزقة الجنجويد، وهذا ما تؤكده التقارير الأممية التي كشفت بشكل واضح عن وجود عناصر أجنبية في صفوف قوات حفتر. هجوم جديد الخبير الأمني والاستراتيجي المصري خالد عكاشة، علق على المعارك التي تدور بين حفتر وقوات الحكومة الليبية قائلا إن المليشيات والمرتزقة تحشد قواها غرب ليبيا. وأشار في تصريح لموقع روسيا اليوم إلى أن كافة المؤشرات على الأرض، تدل على أن هذه المليشيات، تستعد للقيام بهجوم وشيك للمرة الثانية على قاعدة الوطية العسكرية بالغرب الليبي. ولفت إلى أن القصف المدفعي المركز لحفتر على قاعدة معيتيقة وتخوم باب العزيزية، قد يؤخر الهجوم قليلا، وقد يكون أيضا سببا للتعجيل به. وأكد الخبير أن القصف يستهدف مباشرة مواقع القادة الذين يديرون المشهد الغربي، كي يتمموا على نحو عاجل مهمة إعادة الانتشار والسيطرة، على مسرح العمليات الغربي، وفي القلب منه قاعدة الوطية، لكي تؤمن خط الإمداد عبر الحدود التونسية وتحقق ارتكازا ذهبيا للحكومة الليبية يعيد المشهد إلى أفضل مما كان عليه قبل خطوط أبريل 2019. لكن الانهيارات في الساحل الغربي لن تمكن حفتر من اعادة تنظيم صفوفه الهاربة من قسوة الضربات الجوية. الخبير الأمني والعسكري محمد بومديس قال لموقع تي ار تي عربي، إن تحرير قاعدة الوطية يعني المرور إلى مرحلة أخرى من المعركة هي تحرير الجنوب الليبي بداية من مدينة ترهونة. وأضاف: تُعتبر قاعدة الوطية منطقة استراتيجية محصنة لحفتر، وخطّ إمداد لقواته ونقطة انطلاق له لشن غارات على المدنيين والعاصمة طرابلس، لكن الخطة العسكرية التي اتُّبعت أربكت حفتر. وأشار الخبير العسكري إلى أن تحرير قاعدة الوطية يعني بداية انهيار قوات حفتر، منوهاً بأنها فقدت الاتصال بالقيادة الرئيسية، مما يعني أن من المستحيل العودة إلى منطقة الساحل الغربي بعد تحرير القاعدة. * أصبح حفتر الآن صفرا على الشمال، وباتت فرصة نجاحه معدومة وكما يؤكد الليبيون فمن الحكمة أن يعيد داعموه تفكيرهم في محاولتهم تقويض حلم الليبيين في الديمقراطية وإقامة الدولة المدنية.

1095

| 20 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية تعلن سيطرتها على قاعدة الوطية

أعلن السيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، إن سيطرة قوات حكومته على قاعدة الوطية الإستراتيجية غربي البلاد ستساهم في السيطرة على جنوبي العاصمة طرابلس وترهونة من قبضة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال السراج -في بيان له عقب إعلان السيطرة على القاعدة- نعلن بكل فخر واعتزاز تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة المليشيات .. انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة بل يقربنا أكثر من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيا على مشروع الهيمنة والاستبداد. وتقع قاعدة الوطية الجوية -المعروفة سابقا بقاعدة عقبة بن نافع- على بعد 160 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، قرب منطقتي الجميل والعسة غربي البلاد. وتعد القاعدة من أكبر القواعد الجوية في ليبيا، حيث تضم مخازن أسلحة ومحطة وقود ومهبطا للطيران ومدينة سكنية وطائرات حربية، بينها طائرات مسيرة تستخدمها قوات حفتر في شن هجمات على طرابلس. وتتسم القاعدة بموقع إستراتيجي، حيث إن الطيران الحربي والمسير الذي يطير منها يغطي كامل المناطق الغربية لليبيا، وتستطيع استيعاب نحو سبعة آلاف عسكري.

941

| 18 مايو 2020