قالت مسؤولة بالأمم المتحدة، أمس الخميس، إن عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة قد تضاعف خلال الشهر الماضي ليصل حاليا إلى 440 ألفا بعد أن استولت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق كانت تسيطر عليها الحكومة. وحذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس، مجلس الأمن الدولي من أن ذلك التنظيم المسلح قد سيطر على دير الزور، مما تسبب في صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى 228 ألف شخص آخرين. وقالت آموس، "يجب أن يتم السماح لنا بتوصيل المواد الإنسانية الأساسية، الوقت ينفد. المزيد من الناس سوف يموتون". وكان 212 ألف شخص يعيشون سابقا تحت الحصار، بينهم 185 ألفا تحاصرهم الحكومة السورية. وشجعت آموس الحكومات على العطاء بسخاء خلال مؤتمر التبرعات المخطط له في الكويت، الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى وجود فجوة في تمويل عمليات الإغاثة. وتسبب الصراع الذي بدأ بمظاهرات مطالبة بالإصلاح قبل أكثر من 4 أعوام في نزوح 7.6 مليون شخص في الداخل، بينما فر 3.9 مليون سوري خارج البلاد، وتجاوزت حصيلة القتلى 220 ألف شخص.

حذرت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس، اليوم الإثنين، من أن الوضع الإنساني في جنوب السودان التي مزقتها الحرب، لا يزال كارثيا. وتابعت: "أن الشعب الخائف من تبعات الحرب سئم من الاضطرار إلى الفرار من دياره بسبب القتال". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة، جوبا اليوم، مع المبعوث الخاص لليونسكو الممثل الأمريكي فورست ويتكر والممثل الخاص للأمم المتحدة لجنوب السودان طوبي لنزر.

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الأربعاء، إن فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة قررت الاستقالة من منصبها، دون أن يذكر سببا محددا لقرارها. وتشغل آموس "60 عاما" منصب وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية منذ عام 2010، وقادت الكثير من الجهود لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية. وفي خطاب مفتوح لموظفيها، قالت آموس إنها فخورة بكونها شغلت المدة الأطول كمنسقة للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، واصفة هذا المنصب بأنه أكثر عمل تولته من حيث التحديات والمطالب. وأضافت آموس: "لقد رأيت الأسوأ لما يمكن لنا كبشر أن نفعله ضد بعضنا، لكنني رأيت أيضا الأفضل وهم أناس لا يملكون شيئا ويتقاسمون القليل الذي معهم ويدعمون بعضهم البعض في أصعب الظروف". وأشاد كي مون بآموس لعملها الدؤوب، مشيرا إلى أنه "بالنسبة لها، كانت خدمة الناس تأتي دائما في المقدمة". وقال كي مون في بيان :"أود أن أعبر عن أقصى امتناني لخدماتها الرائعة للأمم المتحدة والمجتمع الإنساني والأشخاص المحتاجين"، وقالت آموس إنها سوف تترك منصبها بنهاية مارس المقبل.

أشارت مفوضة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "فاليري آموس"، اليوم الإثنين، إلى أن هناك حاجة ملحة جدا لحل سياسي للوضع في سوريا، مضيفة أن العالم يجب أن يتحرك ليرى مأساة السوريين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته بمقر الأمم المتحدة في العاصمة التركية أنقرة، عقب زيارتها مركزا لإيواء اللاجئين السوريين الفارين من منطقة عين العرب، في قضاء "سوروج" في ولاية "شانلي أورفة" التركية، مشيرة إلى أن نصف القاطنين في المركز والبالغ عددهم 5 آلاف شخص هم من الأطفال. ولفتت آموس إلى أن عدد اللاجئين السورين المسجلين في تركيا يبلغ 900 ألف شخص، في الوقت الذي يبلغ عددهم في تركيا مليون وستمائة ألف لاجئ، معربة عن شكرها للموقف التركي السخي في استقبال اللاجئين. وأوضحت آموس أن أكثر من 170 ألف لاجئ من مدينة عين العرب "كوباني" دخلوا الأراضي التركية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن المسؤولين الأتراك تدخلوا وتعاملوا بشكل سريع مع الوضع. وأفادت آموس أن 11 مليون سوري في داخل الأراضي السورية يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في الوقت الذي بلغ عدد اللاجئين في دول الجوار أكثر من 3 ملايين لاجئ، منهم أكثر من 1.1 مليون شخص في لبنان و 619 ألف في الأردن.

التقى نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، فاليري آموس وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في نيويورك على هامش أعمال الدورة العادية 69 للأمم المتحدة، المنعقدة حاليا. وذكر بيان صحفي للجامعة العربية اليوم الثلاثاء، أن اللقاء تناول الأوضاع الإنسانية في كل من قطاع غزة وسوريا والعراق، وبخاصة في ظل وجود تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من سوريا والعراق، وتأثير ذلك على وصول المساعدات إلى اللاجئين والنازحين، إلى جانب الإشارة إلى العمل الهام للمنظمات الخيرية العربية في هذه المناطق.

التقى مساعد وزير الخارجية الإيرانية في الشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس، التي تزور طهران حاليا، وبحث معها القضايا ذات الاهتمام المشترك. أشارت آموس في هذا اللقاء إلى مساعيها في متابعة المساعدات الإنسانية في سوريا والعراق وغزة، وقالت: نحن نسعى إلى تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري بعيدا عن أي تأثيرات سياسية . أضافت آموس: نحن نسعى للتعاون مع الدول التي لها تأثير في سوريا من أجل إيصال المساعدات إلى المحاصرين في المناطق التي تقع في دائرة الصراع بين الجيش والمعارضة المسلحة. بدوره أكد عبداللهيان على ضرورة العمل على تقليص التأثيرات السياسية على الجهود التي تبذل لتقديم المساعدات الإنسانية. ودعا المسؤول الإيراني، من ناحية ثانية، إلى أن تعلن الأمم المتحدة موقفا حازما من الانتهاكات الصهيونية ضد المراكز التابعة للأمم المتحدة في غزة.. مؤكدا في الوقت نفسه استعداد بلاده لاستقبال الجرحى الفلسطينيين لمعالجتهم في المستشفيات الإيرانية وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية لأهالي غزة.

اتهم نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عرقجي، الحكومة المصرية بعرقلة وصول المساعدات الإيرانية إلى قطاع غزة، مؤكدا ضرورة المساءلة في هذا الأمر. جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة "فاليري آموس" التي تُجري زيارة إلى إيران، حيث ناقش الاجتماع التطورات الإقليمية في المنطقة إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني. وأكد عرقجي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بيوم الصداقة العالمي المنعقد في مقر الخارجية بطهران، على ضرورة رفع الرأي العام العالمي صوته، وأن لا يبقى صامتاً إزاء قتل الناس الأبرياء في غزة، مضيفاً "مع الأسف هذا العام وفي يوم الصداقة العالمي، قُتل مدنيين بينهم أطفال ونساء ومسنين، بشكل جماعي". وذكر عرقجي أنهم أنهَوا الاستعدادات المتعلقة بإحضار جرحى فلسطينيين إلى إيران لعلاجهم، إضافة إلى إرسال أطباء ومواد طبية إلى غزة، مطالباً المجتمع الدولي باتّخاذ مبادرات حاسمة وحازمة من أجل إيقاف المجازر الجماعية في المنطقة، وإيصال المساعدات إلى سكان غزة.

قالت منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، اليوم الجمعة، إن عدد المسلمين الباقين في بانجي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد حملة عنف شنتها ميليشيات مسيحية انخفض إلى أقل من ألف شخص من بين أكثر من 100 ألف كانوا يعيشون هناك. وقالت آموس، إنه مع نزوح 650 ألف شخص جراء الصراع الديني لم تحصل الأمم المتحدة سوى على أقل من الخمس من مبلغ 551 مليون دولار كانت طلبته في ديسمبر كانون الأول الماضي لتقديم مساعدات غذائية ورعاية طبية ومأوى. وقالت في مؤتمر صحفي، "التركيبة السكانية لجمهورية إفريقيا الوسطى تتغير.. من وضع كان فيه ما يتراوح بين 130 ألفا و145 ألف مسلم يعيشون في بانجي إلى وضع تقلص فيه العدد إلى نحو عشرة آلاف في ديسمبر". وأضافت، "نعتقد أن العدد انخفض الآن إلى 900، ومن ثم يجب أن نتحرك بسرعة كبيرة".

حذرت الأمم المتحدة من التدهور السريع للوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى، واحتمالات أن يلقى الكثير من النازحين حتفهم بسبب عدم وجود التمويل الضروري لمساعدتهم والوفاء باحتياجاتهم المتزايدة. وقالت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية أن الوصول إلى مخيمات المشردين داخليا والظروف المعيشية بها قد يزدادان صعوبة بسبب بدء موسم الأمطار مع استمرار انعدام الأمن. وذكرت آموس، أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى 16% فقط من إجمالي النداء الإنساني الذي أطلقته بقيمة "551" مليون دولار لتمويل جهود المساعدات في جمهورية أفريقيا الوسطى. وتقدر الأمم المتحدة، عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى بمليونين و500 ألف شخص.

قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، اليوم الأحد، إن المنظمة الدولية تأمل في أن يجمع مؤتمر للمتبرعين لأغراض الإغاثة في سوريا يعقد في الكويت هذا الأسبوع ما يزيد عن مبلغ 1.5 مليار دولار الذي جمع العام الماضي. وأضافت خلال زيارة لسوريا، قبيل المؤتمر الذي يعقد الأربعاء القادم، أن الأمم المتحدة تتطلع إلى جمع 6.5 مليار دولار على وجه الإجمال هذا العام لمساعدة منكوبي الحرب هناك. وتفيد إحصاءات الأمم المتحدة بأن الحرب أدت إلى مقتل ما يربو على 100 ألف شخص ولجوء ما يزيد على مليونين خارج الحدود فضلا عن نزوح أربعة ملايين آخرين داخل البلاد. وقالت آموس التي التقت بمسؤولين حكوميين وزارت بعض النازحين إن الوضع يتدهور. وأضافت لرويترز "الأعداد ترتفع ارتفاعا حادا سواء فيما يخص عدد الناس الذين نحتاج إلى مساعدتهم هنا في سوريا أو عدد النازحين". وتابعت "لا أعرف متى سيمكنهم العودة إلى ديارهم. كلهم يستعجلون العودة". وقالت آموس إن زهاء 2.5 مليون شخص في أماكن يصعب على موظفي الإغاثة الوصول إليها بسبب القتال أو لأنها محاصرة من جانب القوات الحكومية أو قوات المعارضة المسلحة.

أعربت المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، عن أسفها لعجز فرق الإغاثة عن الوصول إلى مئات الآلاف من المدنيين السوريين المحاصرين بسبب المعارك الدائرة، وطالبت آموس مجلس الأمن بالضغط على نظام الأسد للسماح لفرق الإغاثة للتحرك بحرية أكبر. تبقى الأزمة الإنسانية الأبرز على خارطة الأحداث الدموية في سوريا، هذا ما تنبهت إليه فاليري آموس المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، التي أعربت عن أسفها لعجز فرق الإغاثة عن الوصول إلى مئات الآلاف من المدنيين السوريين الذين تحاصرهم المعارك. وفيما أشارت آموس، إلى بعض التقدم بشأن المسائل الإدارية كإصدار التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني، إلا أنها أكدت أنها لم تلحظ أي تقدم فيما يخص المسائل الرئيسة. وأوضحت المسؤولة الأممية، أن من بين المشاكل الكبيرة التي تواجه الأمم المتحدة هي حماية المدنيين، ونزع الأسلحة من المدارس والمستشفيات، والوصول إلى المجموعات المحاصرة، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء المحاصرين في مناطق قريبة من دمشق كمخيم اليرموك. وطالبت آموس المجتمع الدولي بالضغط على دمشق للسماح بوصول العاملين الإنسانيين بحرية أكبر إلى المدنيين، وأعلنت أنها تعتزم العودة إلى مجلس الأمن في نهاية يناير الجاري لعرض الوضع.