نصحت مؤسسة حمد الطبية أولياء الأمور باتباع إرشادات طبية وغذائية لضمان الصيام الآمن لأطفالهم خلال شهر رمضان المبارك. وأكدت عبر حسابها بمنصة إكس اليوم الأحد، ضرورة اتباع 4 نصائح للصيام الآمن للأطفال في الشهر الفضيل: 1- صيام الأطفال دون سن البلوغ لمدة نصف النهار فقط. 2- تأخير وجبة السحور إلى ما قبل أذان الفجر. 3- إعداد وجبة إفطار متوازنة تحتوي على النشويات والبروتينات والفواكه والخضروات. 4- يجب تناول الألياف في وجبة السحور حيث تساعد على الشبع لفترات أطول.

أكدت السيدة فاطمة سويكاي اختصاصية التغذية العلاجية بمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية، أن صيام الأطفال دون سن البلوغ يعتمد على البنية الجسدية والحالة الصحية للطفل. وأوضحت فاطمة سويكاي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن قدرة الأطفال على الصيام تتفاوت تبعا للعديد من العوامل، منها بنية الطفل وحالته الصحية والطقس المناخي، لذا يجب ضبط مسألة صيام الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ. ونصحت بأن يكون صيام الأطفال دون سن البلوغ لمدة نصف النهار فقط لضمان عدم تأثر صحتهم خلال فترة الصيام، كما نصحت الأمهات، خاصة اللاتي يصوم أطفالهن لأول مرة، بضرورة تأخير السحور إلى ما قبل آذان الفجر حتى لا تطول ساعات صيام الطفل، ما قد يتسبب في إجهاده وتأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف أو نقص حاد في مستوى السكر. وأضافت أنه لكي تتحقق الطريقة المثلى لتناول طعام الإفطار بالنسبة للطفل الصائم، يفضل التدرج في تقديم الأطباق له بدءا بالعصائر والتمور أولا، وعدم تركه يتناول الوجبة دفعة واحدة حتى لا يصاب بالاضطرابات المعوية، على أن تراعي الأم التنوع في طريقة طهي الوجبات حتى لا يشعر الطفل بالملل، كما يجب الاهتمام بزيادة كمية السوائل من الماء والعصائر الطبيعية التي يتناولها الطفل أثناء وبعد وجبة الإفطار. وشددت على ضرورة انتباه أولياء الأمور لأي علامات قد تدل على انخفاض مستوى السكر بشكل كبير لدى الطفل، أو ظهور علامات تؤشر لإصابته بالجفاف، حيث يجب في هذه الحالة أن يفطر الطفل قبل تعرضه لمخاطر صحية.. داعية إلى ضرورة وجود إشراف طبي من قبل الطبيب المختص واختصاصي التغذية حال السماح للأطفال مرضى السكري بالصيام، إذ قد ينخفض تركيز السكري لديهم إلى مستويات خطيرة، أما الأطفال المصابون بالسمنة أو من يعانون زيادة في الوزن، فيعتبر الصيام فرصة لهم لضبط نظامهم الغذائي. وأكدت اختصاصية التغذية العلاجية بمستشفى حمد العام ضرورة تقديم وجبة إفطار متوازنة تحتوي على النشويات والبروتينات والدهون غير الضارة، وكذلك الفواكه والخضراوات للحصول على الاحتياجات اللازمة من الفيتامينات والمعادن لمنح الطفل كافة احتياجاته الغذائية، على أن تحتوي وجبة السحور على الألياف التي تساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول. ونبهت فاطمة سويكاي، في ختام تصريحها لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أنه يجب أن تحتوي وجبة السحور على الحليب ومشتقاته لمنح الطفل احتياجاته الأساسية من الكالسيوم، كما يجب الحد من الأطعمة المقلية والحلويات، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، لأنها تسبب فقدان الماء من الجسم، مشيرة إلى أنه يمكن للأطفال ممارسة الرياضة أثناء ساعات الصيام، لكن وفق ضوابط، منها عدم ممارسة الأنشطة البدنية العنيفة منعا للإصابة بالجفاف وزيادة الإحساس بالعطش والجوع.

يستعد المسلمون في العالم لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي تبدأ أول أيامه هذا العام 1444 هجرية الخميس الموافق 23 مارس 2023 في العديد من الدول. ومع كل عام تبدأ الأسر في تشجيع أطفالها على الصيام لساعات أو لأيام معدودة حتى يعتادوا عليه، إلا أن ذلك يجب أن يتم بضوابط صحية معينة لكي لا يشعروا بالتعب. وأبرز حساب بوابة حكومة قطر الإلكترونية حكومي بموقع تويتر أمس، أهم النصائح، بحسب سدرة للطب التي يجب التعرّف عليها لضمان صوم آمن لطفلك في شهر رمضان المبارك: 1 - الصيام تدريجياً حتى يعتاد جسمه على البقاء لساعات طويلة دون طعام 2- الإفطار على التمر أو الماء. 3- تناول وجبة الإفطار ببطء وأخذ الوقت الكافي لمضغ الطعام جيداً. 4- تأكدوا من أن وجبات الطفل تشتمل على كل المجموعات الغذائية مثل الحبوب واللحوم والخضروات والفواكه. 5- تشجيع الطفل على شرب الكثير من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور (6- 8 أكواب). 6- إعداد وجبة سحور صحية غنية بالطاقة 7- تجنب تناول الأطعمة المالحة والدهنية والوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالسكر. 8- إيقاظ الطفل لتناول وجبة السحور لأن ذلك سيساعده على التركيز أثناء حضور الفصول الدراسية وطوال اليوم. 9- نوم الطفل 8 ساعات على الأقل خلال الليل، كما أن حصول الطفل على قيلولة أثناء النهار يمكن أن يساعده طوال اليوم. 10- اسمح لطفلك أن يفطر إذا شعر بالتعب أو بالدوار.

** التدرج بالصيام لساعات قليلة وصولاً إلى الصيام الكامل ** مراقبة الأطفال في بداية الصيام أمر ضروري ومهم قالت الدكتورة أمل فايز، مسؤول قسم التوعية والتثقيف في سدرة للطب، ان صيام الأطفال يتوقف على عدة عوامل أهمها قدرة الطفل البدنية والجسمانية على الجوع والعطش خلال فترة الصيام. وبينت الدكتورة أمل فايز خلال برنامج رمضان والناس على تلفزيون قطر، أنه من المفضل ان يتم البدء بتدريب الطفل على الصيام بالتدريج ويفضل عند العمر ما بين 7 إلى 8 سنوات، من خلال إمكانية السماح لهم بعملية الصوم لساعات قليلة من اليوم ومن ثم التدرج إلى صيام اليوم كامل حتى أذان المغرب. وتابعت أنه من المفضل في بداية تدريب الأطفال على فريضة الصيام ان تكون عملية الصوم يوما كاملا في الأسبوع ومن ثم الصوم إلى يومين في الأسبوع وهكذا حتى يتعود على عملية الصيام ويكون جسمه تعود على الصيام وبيان قدرته الجسمانية. ولفتت الدكتورة أمل فايز، إلى أنه من الضروري على الأهل مراقبة الأبناء خلال فترة الصيام الأولى وخاصة اذا ما اصاب الطفل لا سمح الله الإعياء او أي مضاعفات أخرى. وأوضحت الدكتور أمل فايز أنه من الضروري أن تحوي وجبات إفطار الصيام للأطفال على عناصر متنوعة من المجموعات الغذائية الرئيسية والتي تتضمن النشويات والبروتين والدهون المفيدة والألياف والفيتامينات والمعادن التي يمكن الحصول عليها من الخضار والفواكه المتنوعة. وقالت انه وفي حال كان الطفل يعاني من مشاكل صحية معينة او يعاني من مرض مزمن مثل أمراض السكري او أمراض الكلى او غيرها من الأمراض الأخرى يجب العودة إلى الطبيب المختص وأخذ الاستشارة منه في عملية الصيام للأطفال المرضى، مبينا ان الطبيب المعالج هو الذي يقدر على تحديد ذلك من خلال السماح له بالصيام مع تغير مواعيد تناول الأدوية. وبينت الدكتورة أمل فايز انه يجب الحرص على ان تحوي وجبة فطور الأطفال على مادة الكربوهيدرات التي تزود الجسم بالطاقة والبروتينات لامداد العضلات بالقوة خلال فترة الصيام، اضافة إلى الخضراوات مع تجنب ان يشرب الأطفال الماء البارد مباشرة بعد عملية الفطور لأنها من الممكن ان تسبب إرباكا في الجهاز الهضمي ويفضل ان يتناول السوائل المختلفة ومن ضمنها الشوربة. وحول وجبة السحور بينت الدكتورة أمل، انه من الممكن ان تحتوي على مادة البيض والعسل والتركيز على الخضار الطازج مثل الخيار والخس والتي تساعد الجسم على الاحتفاظ بالسوائل داخله لساعات أطول خلال فترات الصيام، مع ضرورة الابتعاد عن اللحوم في وجبة السحور لأنها قد تؤدي إلى الإمساك في الجسم. وقالت يجب ان يحرص الأهل الراغبون بصيام أطفالهم على تناول الطفل ثلاث وجبات رئيسية بالاضافة إلى وجبة خفيفة من التمر والسلطة والفواكه. وأوضحت د. أمل فايز انه يجب حث الأطفال ببدء إفطارهم بتناول التمر او اللبن ومن ثم وجبة الأرز مع اللحم او الدجاج بالاضافة إلى ضرورة تواجد السلطة في الوجبة، وتابعت أنه يمكن للأطفال متابعة تناول الأغذية المفيدة والتي تساعد على امداد الجسم بالطاقة اللازمة بعد ساعة ونصف من وجبة الفطور بحيث يتناول الطفل وجبة خفيفة تتكون من سلطة الفواكه على سبيل المثال، وبعد نحو ساعتين نقدم للطفل وجبة العشاء والتي من الضروري ان تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المتواجدين في الأسماك واللحم والدجاج مع الأرز او المعكرونة والسلطة كذلك ومن ثم بالامكان العمل على اعطاء الطفل المكسرات وهذه الوجبات على سبيل المثال لا الحصر. وحول وجبة السحور فهي ضرورية للجسم ومفيدة وتساعد أجسام الأطفال على مواصلة الصيام وفضلت ان يتناولها الطفل ما بين الساعة الثانية والثانية والنص، والتي من الممكن أن تكون عبارة عن بيضة وخبز التوست بالاضافة إلى كوب من مادة الحليب حيث بهذه الطريقة يكون الطفل اخذ الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تساعده على الصيام في اليوم الثاني.

مع حلول شهر رمضان الكريم ومع التحضيرات اليومية للمأكولات الشهية والجلسات العائلية، يجدر التفكير في موضوع صيام الأطفال. الكثير من الأطفال يرغبون في الصوم مثل الكبار، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن للأطفال أن يصوموا؟ وفي معرض إجابته أوضح الدكتور محمود الدريني - طبيب أسرة، أن صيام الطفل لا شك أنه من القرارات غير السهلة على الأهل، ولكنه يتعلق في المقام الأول بسن الطفل وحالته الصحية، مضيفا: "لذلك لابد من استشارة الطبيب؛ لأنه هو الذي باستطاعته تحديد إمكانية صيام الأطفال أم لا، وبشكل عام لا ينصح بصيام الأطفال وخصوصا صغار السن ، إذ إن الأمر قد يؤثر على نموهم، أي على وزنهم وطولهم. ولذلك ينصح بأن يبدأ الطفل بالصيام بعد سن 10 سنوات، مع مراعاة التدابير والخطوات المتعلقة بالصوم". وبين الدكتور الدريني وجود حالات ليس من المحبذ فيها صيام الأطفال، وخاصة إذا كان الطفل يعاني من فقر دم، مرض سكري الأطفال، الوزن المنخفض مع فقدان الشهية، مضيفا" أما في حالة صيام الأطفال فمن المهم أن يتم الصيام بشكل تدريجي. فالطفل حتى سن عشر سنوات لا ينصح بأن يصوم الشهر كله، بل ينصح بتحديد أيام الصوم. مثلا: أول يوم من شهر رمضان وآخر يوم منه، أو الامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء أو تحديد ساعات الصوم خلال النهار، مثلا من الثامنة صباحا حتى الثانية بعد الظهر". حول الكيفية التي من الممكن معها صيام الطفل لشهر رمضان، أكد الدكتور محمود الدريني أهمية اتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان، بحيث يضمن تناول الطفل جميع الأنواع الغذائية والعناصر الغذائية الأساسية الضرورية لنموه، منبها الى أنه من الضروري الاهتمام بأن يشمل نظامه الغذائي مثل المعادن والفيتامينات المختلفة، A ،B6، الكالسيوم، الحديد، الزنك، المغنيزيوم والبوتاسيوم وأن يحصل على السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه، بحيث لا يكون صيام رمضان سبباً لنقص في الطاقة الأساسية للطفل. كما يجب الاهتمام بتوفير الكمية اللازمة من السوائل بعد ساعات الصيام لمنع الجفاف، الامساك، الالتهابات البولية وغيرها. ونصح الدريني بتناول الطفل الماء والتقليل من العصائر المصنعة، لكونها غنية بالسكر، مشيرا الى إمكانية استبدالها لفترات متباعدة بالعصائر الطبيعية، مثل البرتقال، الجزر؛ نظرا لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة. ونبه الدكتور الدريني في ختام حديثه إلى أنه في حالة صيام الأطفال، يطلب من الاهل الانتباه اليهم. فإن شعور الطفل بالتعب أو عدم قدرته على تحمل الصوم يجب التوقف عنه والإفطار.

الكواري: هدفنا تشجيع الأطفال على الصوم وتوعيتهم بالأمور الدينية المهمة أولياء أمور: "الدعوة" عودتنا على الإبداع والتميز وتشجيع الأبناء على القرآن نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مهرجان "الصائم الصغير"، لطلاب مراكز تعليم القرآن الكريم وعلومه في نسخته السادسة بمشاركة واسعة من البراعم وأولياء أمورهم. وتخللت فعاليات المهرجان أناشيد دينية وأنشطة ترفيهية، بهدف غرس القيم الرمضانية في عقول البراعم الذين هم جيل الغد.. كما اشتمل المهرجان على العديد من الفقرات التربوية والمسابقات التثقيفية والترفيهية التي تؤكد على ركن الصيام وفضلة وآدابه . وشارك في المهرجان 120 طالبا من 10 مراكز تحفيظ 53 منهم قطريون، و67 من المقيمين، تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات إلى 12 سنة. الهدف .. التشجيع على الصوم وبهذه المناسبة قال السيد محمد بن حمد الكواري مدير إدارة المساجد والدعوة بالإنابة في تصريح له على هامش الفعاليات: ان الهدف من مهرجان "الصائم الصغير" هو تشجيع الأطفال على الصوم والاهتمام به كركن من أركان الإسلام، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تريد أن يكون طلبة مراكز تعليم القرآن الكريم مدركين لمثل هذه الأمور الدينية المهمة. وأضاف: ان الوزارة قد اعتادت سنويا إقامة هذا المهرجان قبيل الشهر الفضيل بيوم أو يومين، موضحا ان هذا العام جاء مختلفا لتنظيمه خلال أيام الشهر المبارك، وذلك بهدف أن يشعر الابناء بفرحة وجو الصيام . وأشار مدير المساجد الى ان الفعاليات النسائية قائمة بمركز موزا بنت محمد بنفس البرامج والأهداف. وتقدم الكواري بالشكر إلى أولياء أمور الطلبة المشاركين في المهرجان في نسخته السادسة، مؤكدا أن مشاركة ابنائهم في مثل هذه الأنشطة الدينية، تسهم في جزء كبير من تربيتهم وتنشئتهم على فضائل الأعمال. دور تربوي للمهرجان ومن جانبهم قدم عدد من أولياء الأمور الطلاب الذين شاركوا في الفعاليات، الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على دورها التربوي داخل المجتمع، وقالوا: إن إدارة الدعوة والإرشاد الديني عودتنا دائما على الإبداع والتميز وتشجيع الأبناء وحثهم على الإقبال على القرآن الكريم وتلاوته والالتحاق بمراكز القرآن الكريم من خلال الأنشطة المصاحبة التى تعمل على تطويرهم والرفع من مستواهم إلى جانب معايشتهم الايمانية لأجواء الشهر الفضيل، وهو ما يؤكد على الرعاية والاهتمام اللذين يحظى بهما حفظة القرآن الكريم وأهله. وفي بداية افتتاح المهرجان استمع الطلاب المشاركون إلى قصص تعليمية من حياة الصحابة، وقصص التابعين، وما يعنيه شهر رمضان للأمة التي تزامنت انتصاراتها الكبرى مع هذا الشهرالفضيل . وبعد انتهائه وزعت جوائز تشجيعية على البراعم المشاركين لتشجيعهم على الاستعداد لمثل هذه الأنشطة الدينية المهمة. ترسيخ أركان الإسلام هذا ويهدف المهرجان، الذي حضره العشرات من أبناء مراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لقسم القرآن الكريم وعلومه وأولياء أمورهم والقائمين على تلك المراكز، إلى تحفيز وتشجيع النشء على الصيام وتعزيز تعاليم وقيم الإسلام في نفوسهم. ويندرج هذا المهرجان السنوي ضمن خطة الوزارة الرامية إلى ترسيخ أركان الإسلام ومبادئه في نفوس النشء، ودعم الأسر في العملية التربوية للأبناء، والتأكيد على البناء التربوي والتعليمي السليم ودوره في النهوض بعقول النشء، كما يعد المهرجان جزءاً من المنهج التعليمي بمراكز تعليم القرآن الكريم التي تراعي الجوانب التعليمية والنفسية والتربوية لدى أبنائها.

دعت مؤسسة حمد الطبية الأسر إلى ضرورة مراقبة صيام الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ والمراهقة، لضمان عدم تأثر حالتهم الصحية خلال فترة الصيام. وتبيح تعاليم الإسلام الإفطار خلال شهر رمضان للصغار والأطفال غير البالغين والنساء الحوامل والمرضعات والحائضات والمرضى. ومن جانبه، قال الدكتور محمد الجناحي- رئيس قسم الأطفال بمؤسسة حمد الطبية: "أباح الإسلام للأطفال ما دون سن البلوغ الإفطار في شهر رمضان؛ لأن الصيام يشكل خطراً عليهم، حيث من الممكن أن يتسبب بنقص السكر في الدم أو ارتفاعه والجفاف وارتفاع نسبة الأحماض الكيتونية في الجسم". وتابع قائلا "ويرى بعض الأطباء المختصين أن الصيام يعتبر آمناً بالنسبة للأطفال الأكبر سناً والبالغين بما فيهم المصابين بالسكري شريطة المراقبة الجيدة للسكر في الدم وقياسه بشكل مستمر تحت إشراف شخص بالغ". وأضاف قائلا "تشكل قلة تناول الطعام والسوائل عامل خطر، حيث يتسبب ذلك بحدوث نقص السكر في الدم للمرضى المصابين بالسكري والأطفال ما دون سن البلوغ، ما يستدعي المراقبة الجيدة لأي علامات أو أعراض لنقص السكر في الدم أو الجفاف كالخفقان، والاهتزاز والقلق والتعرق والجوع والإحساس بالوخز حول الفم، في حين أن علامات وأعراض حادة من الجفاف يمكن أن تشمل العطش الشديد، وعدم التبول، وتجعد الجلد، والدوخة والارتباك". مراقبة الطبيب وأشار الدكتور الجناحي إلى ضرورة الإفطار في حال ظهور أحد تلك الأعراض لتجنب أي مضاعفات أخرى، مضيفا في السياق ذاته "إن مستويات السكر في الدم قد تهبط لحد قد يشكل تهديداً لحياة الأطفال أو البالغين المصابين بالسكري، لذا من المهم جداً أن يكون هؤلاء الأشخاص تحت مراقبة الطبيب أو أخصائي التغذية". وبين الدكتور محمد الجناحي ضرورة الأخذ في الاعتبار العديد من النواحي لضمان صيام آمن للبالغين المصابين بالسكري، موضحا إياها في تثقيف المرضى طبياً فيما يتعلق بصيام رمضان، وخضوع المرضى للفحص الطبي قبل بداية شهر رمضان، وإتباع نظام غذائي صحي وبرنامج لممارسة التمارين الرياضية، وتعديل جرعات الأنسولين، وأخيرا المراقبة المستمرة للجلوكوز في الدم وفقاً لتعليمات الطبيب. وأشار الجناحي إلى ضرورة عدم السماح للأطفال ومن هم دون سن البلوغ بممارسة النشاطات الرياضية التي تتطلب جهداً كبيراً أثناء الصيام واستبدالها بنشاطات خفيفة لتجنب تعرضهم لنقص في نسبة السكر في الدم والجفاف. التغذية الصحية صيام الأطفال ومن جانبها، أشارت ندى يعقوب - اختصاصية التغذية بمستشفى حمد العام، إلى أنه يجب ضبط مسألة صيام الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ، ناصحة بأن يكون صيام الطفل دون سن البلوغ لمدة نصف النهار فقط لضمان عدم تأثر صحتهم خلال فترة الصيام، مع الأخذ في الاعتبار أن قدرة الأطفال على الصيام تتفاوت تبعاً للعديد من العوامل. وأردفت قائلة "ومنها بنية الطفل وحالته الصحية والطقس المناخي. وأشارت اختصاصية التغذية إلى أن صيام رمضان خلال فصل الصيف يتميز بنقص السوائل في أيام الحر، ما قد يعرض الطفل للجفاف، ولذا يجب الاهتمام بزيادة كمية السوائل من الماء والعصائر الطبيعية التي يتناولها أثناء وبعد وجبة الإفطار". وأكدت ندى يعقوب على ضرورة تقديم وجبة إفطار متوازنة تحتوي على النشويات والبروتينات والدهون غير الضارة وكذلك الفواكه والخضروات للحصول على الاحتياجات اللازمة من الفيتامينات والمعادن لمنح الطفل كافة احتياجاته الغذائية، على أن تحتوي وجبة السحور على الألياف، حيث تساعد على الشبع لفترات أطول. وأضافت قائلة "كما يجب أن تحتوي على الحليب ومشتقاته لمنح الطفل احتياجاته الأساسية من الكالسيوم، كما يجب الحد من الأطعمة المقلية والحلويات وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية؛ لأنها تسبب فقدان الماء من الجسم". ونصحت ندى يعقوب الأمهات وخاصة اللاتي يصوم أطفالهن لأول مرة، بضرورة تأخير السحور إلى ما قبل أذان الفجر حتى لا تطول ساعات صيام الطفل، ما قد يتسبب في إجهاده وتأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف أو نقص حاد في مستوى السكر. وقالت ندى يعقوب "ولكي تتحقق الطريقة المثلى لتناول طعام الإفطار بالنسبة للطفل الصائم، يفضل التدرج في تقديم الأطباق له بالبدء بالعصائر والتمور أولاً، وعدم تركه يتناول الوجبة دفعة واحدة؛ حتى لا يصاب بالاضطرابات المعوية، على أن تراعي الأم التنوع في طريقة طهي الوجبات حتى لا يشعر الطفل بالملل".

يمثل تعليم الأطفال الصيام إحدى العقبات أمام الأسرة، نتيجة للمشقة التي يتحملها جسد الطفل وهو ما يدفع العديد من الأسر إلى استشارة أطباء الأطفال الذين باستطاعتهم تحديد إمكانية صيام الأطفال من عدمها. وفي هذا السياق أكد الدكتور أحمد بكر استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بالمستشفى الأهلي أهمية التعامل مع مسألة صيام الطفل بشيء من الضبط والتنظيم والمراقبة. وأشار إلى عدم وجود عُمر معين يمكن تحديده لصيام الطفل، حيث لكل طفل خصوصيته وظروفه الصحية والنفسية المختلفة، ففي بعض الأحيان يتمكن طفل في السادسة من الصيام، وعلى الجانب الآخر في فصل الصيف ومع طول النهار وارتفاع درجة الحرارة نجد أن طفلاً في الثانية عشرة لا يستطيع إتمام الصيام. وأردف قائلاً: "عندما يريد ابنك الصيام شجّعه على ذلك ولكن راقب علامات الإعياء وتدخل في الوقت المناسب، فمن البديهي أن نقدم للأطفال الصغار وجباتهم بصورة طبيعية وفى الأوقات العادية ولكن عندما يكبر الطفل ويصبح بإمكانه الامتناع عن الطعام فيفضل تعويده على الصيام بالتدريج فمثلاً يصوم لبضع ساعات ثم يصوم حتى موعد الغداء وهكذا حتى يكون بإمكانه إتمام الصيام". ولفت إلى ضرورة عدم السماح لمن هم أقل من 10 سنوات بصيام شهر رمضان كاملاً، مشيراً إلى أن الهدف من السماح للأطفال بالصيام هو التدرج معهم ليعتادوا على أداء الفروض والقيام بالعبادات. وشدد على خطورة السماح للطفل بصيام الأيام التي لم يتناول في ليلتها وجبة السحور، إذ لا بد من الحرص على تناول السحور بحسب ما جاء في السنة النبوية المطهرة، وذلك قبل الفجر وليس بتأخير وجبة العشاء ومن ثم احتسابها سحوراً كما يحدث في بعض الأسر. شرب السوائل وتابع الدكتور أحمد بكر: "إذ أن ذلك سيزيد من طول الفترة الزمنية التي يمتنع الطفل خلالها عن الطعام وشرب السوائل، لتصل في بعض الحالات إلى نحو عشرين ساعة، مما قد يتسبب بإجهاد الطفل وتأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف أو نقص حاد في مستوى السكر". وبدورها أوضحت ندى يعقوب اختصاصية تغذية الأطفال بمستشفى حمد العام أهمية ضبط مسألة صيام الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ، مُبيّنة أن يكون صيام الطفل دون سن البلوغ لمدة نصف النهار فقط لضمان عدم تأثر صحتهم خلال فترة الصيام، مضيفة "مع الأخذ في الإعتبار أن قدرة الأطفال على الصيام تتفاوت تبعاً للعديد من العوامل ومنها بنية الطفل وحالته الصحية والطقس". وألمحت إلى أن صيام رمضان خلال فصل الصيف يتميز بنقص السوائل في أيام الحر مما قد يعرض الطفل للجفاف، ولذا يجب الاهتمام بزيادة كمية السوائل من الماء والعصائر الطبيعية التي يتناولها أثناء وبعد وجبة الإفطار. ونبّهت ندى يعقوب إلى أهمية تقديم وجبة إفطار متوازنة تحتوي على النشويات والبروتينات والدهون غير الضارة وكذلك الفواكه والخضراوات للحصول على الاحتياجات اللازمة من الفيتامينات والمعادن لمنح الطفل كافة احتياجاته الغذائية. وقالت "احتواء وجبة السحور على الألياف يساعد على الشبع لفترات أطول، كما يجب أن تحتوي على الحليب ومشتقاته لمنح الطفل احتياجاته الأساسية من الكالسيوم، كما يجب الحد من الأطعمة المقلية والحلويات وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية لأنها تسبب فقدان الماء من الجسم". وطالبت الأمهات خاصة اللاتي يصوم أطفالهن لأول مرة، بضرورة تأخير السحور إلى ما قبل أذان الفجر حتى لا تطول ساعات صيام الطفل مما قد يتسبب في إجهاده وتأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف أو نقص حاد في مستوى السكر. تقديم الأطباق ونوّهت بأهمية التدرج في تقديم الأطباق للطفل والبدء بالعصائر والتمر أولاً، وعدم تركه يتناول الوجبة دفعة واحدة حتى لا يصاب بالاضطرابات المعوية، على أن تراعي الأم التنوع في طريقة طهي الوجبات حتى لا يشعر الطفل بالملل. وأضافت قائلة "كما يمكن للأطفال خاصة من هم دون سن البلوغ ممارسة الرياضة، ولكن يجب ضبط نشاط الطفل أثناء ساعات الصيام وإبعاده عن ممارسة الأنشطة البدنية العنيفة حتى لا يزيد إحساسه بالعطش والجوع وتجنباً لحدوث جفاف أو نقص بالسكر". وأكدت على ضرورة انتباه أولياء الأمور لأي علامات قد تدل على انخفاض مستوى السكر بشكل كبير لدى الطفل، أو علامات تؤشر لإصابته بالجفاف حيث يجب إفطاره قبل تعرضه لمخاطر صحية، كما أن السماح للأطفال مرضى السكري بالصيام يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص واختصاصية التغذية. وتابعت قائلة "في بعض الأحيان قد ينخفض تركيز السكر لديهم إلى مستويات خطيرة. أما الأطفال المصابين بالسمنة أو من يعانون من زيادة في الوزن قد يعتبر الصيام فرصة لهم لضبط نظامهم الغذائي".