رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
شمس القصابي لـ الشرق: ليلة القرنقعوه حافظت على هويتها التراثية بمظاهر معاصرة

تعد السيدة شمس القصابي، أول تاجرة تفتتح دكاناً للبهارات، كما كانت أول قطرية تدير مطعماً للأكلات الشعبية في سوق واقف، وتشتهر باسم الشموس. وُلدت في حي الجسرة، لأسرة محافظة معروفة بالتجارة في سوق واقف، وكانت ترافق جدتها إلى دكان أبيها في سوق واقف، الذي كان يبيع فيه البهارات. حصلت على جوائز محلية وخليجية ودولية عدة، وأصدرت كتابين، الأول بعنوان ألف ياء شموس، والآخر بعنوان ولائم شموس. في حديثها لـ الشرق، تتحدث عن الاستعدادات التي كانت تستعد بها المرأة القطرية في زمن لوّل، لاستقبال شهر رمضان المبارك، سواء من حيث تهيئة البيوت، أو الإعداد للموائد الرمضانية، خلال الإفطار والسحور، كما تتناول جوانب أخرى، ذات الصلة بالشهر الفضيل، جاءت على النحو التالي: * ما أبرز الاستعدادات التي كانت تتبعها المرأة القطرية لاستقبال شهر رمضان الفضيل في زمن لوّل؟ ** كانت المرأة القطرية في زمن لوّل تستعد لاستقبال شهر رمضان الفضيل، بتنظيف بيتها بنفسها، حيث لم تكن هناك خادمات، كما كانت تقوم بتجهيز الخبز بنفسها، وتضعه في الصناديق المخصصة له، بالإضافة إلى إعداد الليمون، والبهارات، وإعداد الملابس التقليدية آنذاك، والتي أصبحت تراثية حالياً، سواء من درعات أو بخانق، فضلاً عن القيام بحياكة بعض الملابس الأخرى للأطفال. وهنا ملمح مهم، يعكس مدى الثقافة القطرية المترسخة في وجدان وعقول أبناء قطر منذ زمن بعيد، إذ إن الأكلات والملابس الشعبية، كما هو معرف تعكس جانباً ثقافياً وتراثياً، وهى ثقافة متجذرة في عمق التراث القطري، وهذه الثقافة المتوارثة يتميز بها أهل قطر. كما كان أولياء الأمور يشجعون ذويهم الصغار على الصيام والصلاة، ومكافآتهم على ذلك بالروبيات. أطعمة لوّل * وما طبيعة الأطعمة التي كانت تحرص البيوت في زمن لوّل على توفيرها على موائد الشهر المبارك؟ ** كانت المرأة تقوم بطهي الطعام في داخل الفريج، وتوزيعه على الجيران، قبل الأذان بساعة أو ساعة ونصف، وهذا الطعام كان يحتوي على الهريس واللقيمات، وغيرهما من الأكلات الشعبية، وكان يتم توزيعه من خلال عيال البيوت أنفسهم، حيث لم تكن هناك خادمات وقتها، كما سبق وأشرت. * يشهد الشهر المبارك، ليلة القرنقعوه، وهى ليلة يحتفي بها أهل قطر منذ القدم، فكيف كان الاحتفاء بهذه الليلة في زمن لوّل؟ ** في ليلة القرنقعوه، كان الأطفال يتجمعون في البيت العود، لتجميع محتويات الأكياس، والتي كانت طبيعية، دون أية إضافات صناعية لها، ولم تكن موجودة وقتها الأجراس، أو غيرها، ولذلك كان يتم استخدام الحصي والطرق بها، وذلك أثناء تجوال الأطفال في الطرقات مرددين أغاني القرنقعوه، وعند الوصول إلى بيوت جيرانهم، كانوا يقومون بتوزيع محتويات الأكياس على أطفال أهل البيوت في اليد، كما كانت النساء يقمن بالحناء في ليلة القرنقعوه، وكانت هذه الحناء من العادات التراثية لديهن. وكانت بعض البيوت تعطي للأطفال القرنقعوه، بجانب عملة الروبيات حينها، وكانت ترتسم بذلك البسمة والسعادة البالغة على وجوه الأطفال، وذلك بشكل يفوق الخيال. أهمية الغبقة * في ذلك الزمن الجميل، ماذا عن طبيعة الغبقة بكل ما كانت تحمله من أجواء أسرية، خلال الشهر المبارك؟ ** الغبقة كانت تقام بعد الساعة العاشرة مساءً، وعادة ما كانت تُقام في البيت العود، أو بعض البيوت الأخرى، وكان يتم الانتهاء منها في الواحدة صباحا تقريبا، ليعود الجميع بعد ذلك إلى بيوتهم. وكانت الأكلات الأساسية في الغبقة تشمل المحمر، والبرنيوش، ومن أهم ما يميز الغبقة أنها تتسم بالكرم، حيث كان يتجمع على مائدتها الجميع في أجواء أسرية، تعكس التلاحم والتكاتف بين أبناء العائلة الواحدة، وكذلك بين أهل الفريج، وهو تعاون وتلاحم يُعرف به أهل قطر منذ قديم الزمن. * الألعاب الشعبية *ما طبيعة الألعاب الشعبية التي كان يمارسها الأطفال خلال شهر رمضان المبارك؟ ** بالفعل، كان للأطفال نصيب خلال شهر رمضان الفضيل، حيث كانوا يمارسون بعض الألعاب الشعبية الخاصة بهم، والتي كان يتميز بها هذا الشهر في زمن لوّل، إذ كانوا يتتبعون ظل أعمدة الإنارة للعب، وكان يتم أداء هذه الألعاب في الشوارع، وليس في البيوت، وذلك عبر استخدام أدوات بسيطة، متوافرة في البيئة، ما يعكس مدى وعي وذكاء الأطفال في توظيف البيئة، والاستفادة منها في قضاء أوقات فراغهم، بهدف التسلية، وتعزيز الروح الجماعية فيها بينهم. * اعتدتِ في الصغر زيارة دكان الوالد في سوق واقف.. كيف كانت طبيعة الدكاكين حينئذ؟ ** كنت في صغري أتردد على الدكاكين في سوق واقف سواء تلك التي كان يملكها أبي أو جدي، وكان والدي مورد تموين قطر، وكان لديه معمل في البيت لإعداد الحلوى، ويقوم بتوزيعها على دكاكينه المنتشرة في سوق واقف، وسوق الأحمد في الصباح الباكر. نشاط النساء * وهل كان للنساء في زمن لوّل نشاط مميز خلال الشهر الفضيل؟ ** بالفعل، كن في رمضان يبعن الخلاليل، وبعض الملابس، أو القيام بحياكتها، ويتجمعن للشراء بعد الإفطار، وأسعار الملابس وقتها لم تكن تزيد على أربع روبيات تقريبا. وكانت النساء تشترين ملابسهن الجديدة في شهر رمضان المبارك، حيث كانت نفس الملابس التي يتم ارتداؤها، غير أنه كان يتم تجديدها في هذا الشهر، وكن يساعدن بعضهن البعض في تجهيز هذه الملابس، حيث لم تكن هناك خياطات وقتها، وكان ثمن حياكة الثوب الواحد يصل إلى حوالي روبيتين. الاستعداد للعيد * وماذا عن استقبال عيد الفطر المبارك والاستعدادات التي كانت تُجرى له في أواخر الشهر الفضيل؟ ** كانت هناك استعدادات خاصة للنساء لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث كانت المرأة القطرية تستعد لاستقباله بحياكة الملابس، واستخدام الحناء في ليلة العيد، والتي هي آخر أيام شهر رمضان المبارك. وهنا أنوه إلى ملمح آخر من ملامح الاستفادة من روحانيات الشهر المبارك، وتتعلق بالحج لبيت الله الحرام، حيث كان يتم الاستعداد للحج في أواخر الشهر الفضيل، ويتبعه استعداد أكثر كثافة، وذلك بشراء المأكولات والثياب وحياكتها، وكذلك تجهيز ملابس الإحرام، وعند العودة من الحج، كان يتم استقبال الحجيج في المطارات، أو عبر منفذ أبوسمرة، ويتم تنظيم عزائم للعائدين من جانب أهاليهم. * ظهور الإذاعة والتلفزيون * وما مدى الإقبال على متابعة الإذاعة والتلفزيون في زمن لوّل خلال الشهر الفضيل؟ ** كما هو معروف، فإن الإذاعة سبقت التلفزيون في النشأة، وكان لظهور هذين الجهازين الإعلاميين الجديدين، بريق خاص، إذ كانت البداية بالتوقف عند هذا المولود الإذاعي الجديد، ومتابعة كل ما يقدمه، رغم مشاغل الحياة وقتها، ليضاف إليه التلفزيون، بكل ما قدمه خلال النشأة من أعمال، عكست لونا إعلاميا مختلفا عن الإذاعة، فكان لهذا المجال الإعلامي بريقه وتأثيره الأكبر، غير أن الإقبال المحدود على متابعتهما قديما، وخاصة في شهر رمضان المبارك، كان نتيجة لضغط مشاغل الحياة، كما سبق وأشرت، إلا أن فضول سكان لوّل وقتها كان حافلًا بالسعادة البالغة. من هنا، كان لهذين الجهازين تأثير كبير في إثارة حالة من الوعي في أوساط الناس، لما كانا يقدمانه من برامج وأعمال مختلفة، كان لها بريقها وتأثيرها الكبير في أوساط جمهور المتلقين، سواء كانوا مستمعين أو مشاهدين.

2335

| 16 أبريل 2022

محليات alsharq
شمس القصابي لـ الشرق: تصدير 400 منتج قطري في رمضان

أكدت السيدة شمس القصابي أم محمد صاحبة محل بيع البهارات والمواد التي تدخل في صناعة الحلوى والأكلات الشعبية والحلوى القطرية خلال حديثها لملحق رمضانيات الشرق، أن الإقبال على شراء البهارات كان كبيرا طيلة شهر شعبان، موضحة أنها قامت بالتجهيز للشهر الفضيل مع بداية الشهر الماضي وذلك لتوفير كافة مطالب الزبائن، موضحة أنها تعمل خلال الوقت الحالي على تصدير منتجاتها إلى الدول الخليجية والعربية، وذلك بطلب من أصحاب المطاعم الشهيرة، وكذلك بعض الأفراد الذين يفضلون تجهيز وجباتهم من بهارات أم محمد التي اكتسبت شهرة واسعة خليجيا وعربيا، لافتة إلى أنها تقوم ببيع 400 نوع من البهارات والمخللات والبودرة التي تدخل في تجهيز الأكلات والحلويات الشعبية. وقالت: أعمل في كل عام منذ بداية شهر شعبان على استقبال الطلبات وتجهيزها بحسب الكمية، والإقبال يكون كبيرا على شراء البهارات طيلة شهر شعبان، وذلك استعدادا لشهر رمضان المبارك الذي يزيد فيه تنوع المأكولات على موائد الإفطار اليومية. * أنواع البهارات وأكدت أن أنواع البهارات التي تقوم بتجهيزها مخصصة وتحمل علامة تجارية معروفة، وتتميز عن باقي الأنواع الأخرى من البهارات أنها تقوم بتجهيزها بنفسها في المنزل وطازجة مما يجعلها تضيف مذاقا رائعا على الأكلات. وأوضحت أنها تستقبل زبائن على مدار العام من داخل الدولة وكذلك من الدول الخليجية والعربية، إذ إن بعض الزبائن يأتون من بلدانهم إما لتناول الأكلات في المطعم الخاص بها، أو لشراء أنواع متعددة من البهارات شمس الشموس العلامة التجارية للمحل والبهارات. وأضافت: إن الشهر الفضيل شهر الخير والبركة، وأحرص فيه على التوجه للمولى عز وجل وترك كل ما يلهيني للتعبد والتهجد، لذا أحرص على تجهيز جميع الطلبات من البهارات والمواد الأخرى سواء البودرة وغيرها قبل دخول الشهر الفضيل الذي أتجه فيه إلى الله. * 400 نوع من المخللات وأشارت إلى أنها تبيع ما يزيد على 400 نوع من البهارات والبودرة والمخللات والأجبان، كما أنها عملت على إضافة بعض المواد على البهارات لتعطيها نكهة أفضل، واللون والرائحة، وهو ما يجعل محلها مميزا عن باقي المحال الأخرى، حيث إنها تشرف بشكل مباشر على عملية تجهيز البهارات وبيعها للزبائن بهدف ضمان الجودة لهم. ولفتت إلى أن غالبية البيع كانت في تجهيز نقصة رمضان من قبل المواطنين، والنقصة هي عبارة عن عادة تناقلتها شعوب الخليج فيما بينها بتوزيع هدايا عبارة عن بهارات أو مواد تموينية وغيرها على بعضهم البعض خلال المناسبات الإسلامية، وكانت بهارات أم محمد ضمن النقصة هذه السنة بمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث زاد الإقبال على شراء البهارات وتقديمها كهدايا لربات البيوت. وأشارت إلى أنها تقوم ببيع بعض المواد التي تدخل بصناعة وتجهيز الحلويات الشعبية مثل الساقو والخنفروش، لتعطيها نكهة مميزة وكأنها ذات الحلوى التي كانت تجهزها الأمهات سابقا.

1424

| 07 أبريل 2022

محليات alsharq
مطبق كاسنا يحتفي باليوم الوطني ومونديال العرب

تعد الأستاذة شمس القصابي واحدة من المهتمات بتوثيق الأكلات الشعبية، تعزيزًا لثقافة الطعام، وتأكيدًا على أهمية الموروث الشعبي، وتوارثه بين الأجيال. ويأتي اهتمامها هذا من كونها أول تاجرة قطرية تقيم متجراً للبهارات، كما أنها أول قطرية تدير مطعمًا للأكلات الشعبية في سوق واقف. ولدت في حي الجسرة، لأسرة معروفة بالتجارة، وكانت ترافق جدتها إلى دكان أبيها في سوق واقف، الذي كان يبيع فيه البهارات. حصلت على جوائز محلية وخليجية ودولية عدة، وأصدرت كتابين، الأول بعنوان ألف ياء شموس، والآخر بعنوان ولائم شموس. في حديثها لـ الشرق، تروي رحلتها مع توثيق الأكلات الشعبية، والجهود التي تبذلها لإبراز هذا الموروث، ونحن نعيش أجواء وطنية ورياضية، بالإضافة إلى تناول ابتكارها لتطوير هذه الأكلات، بما يعزز من حضورها حاليًا، ويعيد الأجيال إلى زمن لوّل. *ونحن نعيش أجواءً وطنية ورياضية، كيف يمكن إبراز خصائص الموروث الشعبي القطري في هذه الأجواء؟ **هى مناسبات طيبة بالفعل، إذ أن اليوم الوطني يحظى بمكانة راسخة في قلوبنا، ويمثل يومًا للعز والفخر، ونسعد ونفتخر بما تحقق في وطننا من إنجازات ضخمة، حققت لدولتنا كل تطور ونماء. كما أن الحدث الرياضي ذاته، يعتبر من الأحداث الرياضية الكبيرة، التي تعكس أن قطر هى دوحة لكل العرب. وفي هذه الأجواء، فقد حرصت على إبراز موروثنا الشعبي، وخاصة فيما يتعلق بالأكلات التقليدية، حيث أعددت مطبق كاسنا، بمناسبة اليوم الوطني، واستضافة قطر لكأس العرب 2021، وأعددت هذا الطعام الشعبي، بطريقة ابتكارية وإبداعية من خبز الرقاق. طرق إبداعية *وما هى الابتكارات التي أدخلتيها على المأكولات الشعبية، ومنها خبز الرقاق؟ **كما هو معروف، فإن خبز الرقاق من أشهر أنواع الخبز، وهو معروف لدى أهل الخليج منذ القدم. وأقوم بإعداد خبز الرقاق بأشكال مختلفة، وبطريقة إبداعية، دون أدنى تدخل في محتوى خبز الرقاق ذاته من حيث المكونات، وهدفي في ذلك تعريف الزائرين بأكلاتنا الشعبية، وما يزخر به موروثنا من ثراء في ثقافة الطعام، وهى ثقافة لاتزال حاضرة في أذهاننا اعتزازًا بمورثتا الشعبي، والذي تتوارثه الأجيال. وأؤكد أن الطرق والابتكارات على خبز الرقاق مثلًا، تتم على الشكل فقط، ولا تمتد إلى جوهر هذه المأكولات مطلقًا، حفاظًا على طبيعة المأكولات التقليدية، وما تتمتع به من خصوصية وتميز، ولذلك فإن ابتكاراتي تتمثل في أشكال المأكولات فقط. *وبرأيكِ، كيف يتم إحياء الموروث والعادات والتقاليد بين أجيال اليوم، لتتوارثه أجيال المستقبل؟ **من الضرورة بمكان الحفاظ على العادات والتقاليد، والتي مازالت قائمة، منذ زمن الأولين، وبيت العود، يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز هذه العادات وتلك التقاليد. ولا أستبعد أهمية المتغيرات التي يشهدها عالم اليوم، وتأثيرها الكبير في مجريات حياتنا، بل وتهديدها للعديد من الموروثات، ولذلك من الضروري أن يكون ارتباطنا دائمًا ببيت العود، إذ نستمد منه عاداتنا وتقاليدنا، ذات الجذور الراسخة في مجتمعنا، والتي لايمكن أن تهددها أي مؤثرات أخرى. *وما هى أبرز المهددات التي يمكن أن يتأثر بها الموروث الشعبي؟ **هنا أشير إلى خطورة التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، والتي علينا الحذر من سلبياتها، وأن تكون استفادتنا منها مركزة على إيجابياتها. كما يجب التمسك بعاداتنا وتقاليدنا، وعدم الذوبان في تقاليد أو عادات غيرها، علاوة على تعزيز التواصل عبر بيت العود. كما أن للإعلام والثقافة دورا كبيرا في تعزيز الموروث الشعبي، وربط الماضي بالحاضر. رحلة عملية *..وكيف بدأت رحلتكِ مع توثيق الأكلات الشعبية عمليًا؟ **رحلتي مع توثيق الأكلات الشعبية بدأت منذ العام 2014، وحينها فكرت في إعداد مطعم لا أقدم فيه سوى الأكلات الشعبية القطرية فقط، إذ أن تركيزي دائمًا في هذه الأكلات، منذ نشأتي في بيت العود. وانطلقت بمطعمي هذا في موقع صغير للغاية في سوق واقف، إلى أن اتسع بعد ذلك، ليكون وجهة لتقديم الريوق للزبائن، استنادًا إلى الأكلات الشعبية المحلية. *ومن هم رواد مطعمك الشعبي؟ **بالطبع من القطريين، بالإضافة إلى العديد من مواطني دول الخليج، فضلًا عن المقيمين بالدولة، كما أن هناك من الزائرين للدولة القادمين من وجهة الترانزيت، يفدون لطلب الأكلات الشعبية القطرية خصيصًا، ما يعني أن هذه الأكلات مازالت تستحوذ على اهتمام وفضول الكثيرين، كونها أحد موروثاتنا الشعبية التي نعتز بها، ونحافظ عليها إلى يومنا. *وهل يتم تقديم أكلات أخرى غير المعبرة عن التراث الشعبي؟ **إطلاقًا، فجميع ما يتم تقديمه هو من المطبخ الشعبي القطري منذ زمن لوّل، بالإضافة إلى أن كل مكونات هذا المطعم، هى من البيئة المحلية، دون أي إضافات حديثة، وهو أمر أعتز به، ويسعد به جميع روادنا كثيرًا.

1031

| 16 ديسمبر 2021

محليات alsharq
شمس القصابي إحدى رائدات المشاريع المنزلية لـ الشرق: فرحة العيد أيام زمان لا مثيل لها

شددت السيدة شمس القصابي مؤلفة وإحدى رائدات المشاريع المنزلية وأول قطرية تحصل على شهادة التميز في الإنتاج الذاتي على أهمية المحافظة على التراث القطري الأصيل وغرس العادات والتقاليد في نفوس الأبناء وقالت لـ الشرق إن العيد أيام زمان كانت له نكهة مميزة وعبق أصيل وكانت فرحة العيد لا مثيل لها. وأكدت أن كل شيء كان يوحي بأن هناك مناسبة جميلة اسمها «العيد»، حيث تتجمع العائلة في بيت الجد أو كبير العائلة من الصباح حتى المساء، وقد يستمر اللقاء إلى اليوم الثاني بين مرح الأطفال وتجميع العيدية، التي غالباً ما تكون في حدود 5 روبيات في السابق. وكان الأطفال يلهون في المراجيح وهي ألعاب يتم نصبها في الساحات وتصنع محليا من الحديد والخشب، وتسمى بأسماء شعبية مختلفة ويلهو الأطفال حتى مغيب الشمس في هذه الألعاب، وبعد العشاء يستمتعون بألعاب شعبية بين الأقارب وأولاد الفريج (الحي)، وتابعت السيدة القصابي كل شيء كان على الفطرة حيث كان للعيد فرحة كبيرة في نفوس الأطفال والكبار وكانت اللمة هي ما يميز أيام العيد، حيث يستيقظ الجميع في الصباح الباكر يلبسون ملابس العيد ويخرجون إلى منزل الجد والجدة ويقدمون لهم التهاني والتبريكات في العيد ثم يتناولون من فوالة العيد وهي عبارة عن صينية تضم عددا من المأكولات الشعبية التراثية والحلوى المجففة أو المعلبة مع الشاي والقهوة ويتم تجهيز الأرز واللحم أو السمك وكل من يزور منزل الجد يجب أن يتناول معهم الطعام حيث كانت الألفة والمودة والرحمة وصلة الرحم هي السمة السائدة بين الناس. وقالت إن الجيران كان لهم نصيب الأسد من فوالة العيد حيث كانت ربة المنزل ترسل لجيرانها الحلويات والمأكولات ويتبادل الجيران الطعام في عادة لا تخلو من الألفة والمحبة حيث نرى الموائد عامرة بالمأكولات والنفوس مطمئنة والبركة تغمر كافة البيوت. استعدادات خاصة وتابعت السيدة القصابي حديث الذكريات قائلة إن التجهيزات تبدأ منذ العشر الأواخر من رمضان لاستقبال العيد المبارك، حيث تقوم ربة المنزل بتنظيف البيت وغسل المفروشات وتجهيز الأطباق والأواني الجديدة وقبل العيد بيومين تقوم بإعداد حلويات العيد التي تنوعت ما بين اللقيمات وغيرها من المأكولات الشعبية الأخرى على عكس وقتنا الحاضر حيث نرى الموائد عامرة بأنواع من الشوكولاتة الفاخرة والحلويات العربية والغربية وحيث في السابق لم تكن موجودة بل كل شيء من تراثنا مستمد من تراثنا. وفي صباح العيد يستيقظ الجميع في الصباح الباكر وتقوم الأم بتجهيز أطفالها وإلباسهم وتبخر المنزل بأنواع من البخور الراقي وتقوم بتجهيز ملابس أطفالها بحيث يرتدي الصبيان الثوب الأبيض والغترة والعقال بينما ترتدي البنات البخنق والهلالي والثوب المطرز والذي عادة ما تتم حياكته بطريقة يدوية في المنزل أو عن طريق خياط في احد الأسواق الشعبية وكانت معظم النساء تمتلك ماكينة خياطة في المنازل لحياكة الأثواب للأطفال. ومن ثم يخرجون إلى بيت العود ويذوقون من فوالة العيد ويشربون القهوة العربية المنكهة بالهيل والزعفران. وأشارت إلى ان هناك من يقوم بزيارة الأهل والأقارب في الصباح الباكر ومن ثم يأتون وقت الظهيرة إلى منزل الجد لتناول الطعام معهم وهذه هي طقوس العيد التي ترسم السعادة وتدخل البهجة على جميع النفوس. وأشارت إلى أن أطفال الفريج يجتمعون معا بعد صلاة الظهر يلعبون ويمرحون ويمارسون ألعابا شعبية ممتعة إلى بعد صلاة العشاء ثم يعودون إلى منازلهم في المساء. ذكريات العيد وتابعت السيدة شمس القصابي تروي ذكرياتها القديمة للعيد أيام زمان أن أجمل ما يميز العيد ويرسم البهجة على نفوس الأطفال هو العيدية، حيث كنا نأخذ العيديات من الوالد والوالدة والجد والأعمام والأخوال وبقية أفراد الأسرة وقد كان هناك تشجيع للأطفال الذين قاموا بصيام شهر رمضان المبارك، حيث يتم إعطاؤهم عيديات اكبر كتحفيز على أدائهم للعبادات ومواظبتهم على الصلاة وقد يأخذ الطفل 5 روبيات في السابق وإذا صام في شهر رمضان وصلى الفروض ربما يحصل على 10 روبيات وهذا المبلغ في السابق كان يعتبر مبلغا ماليا كبيرا قد يحصل عليه الطفل خلال العيد وكان هناك تشجيع من الأهالي للأطفال لصيام الشهر الكريم أما الأبناء الأكبر عمرا فكانوا يصومون الشهر بأكمله وكان للأبوين دور مهم في غرس القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة في نفوس أطفالهم ويقومن بتشجيعهم على عمل الخير وأداء الفروض واحترام الكبير. ولذلك نرى أجيالا قادرة على العطاء وهم الآن رجال ساهموا في بناء الدولة وتطوروها.

6027

| 13 مايو 2021

محليات alsharq
شمس القصابي أول قطرية تحصل على شهادة التميز في الإنتاج الذاتي

تسليم الإدارة للغير أهم أسباب فشل المشاريع يجب التخطيط الجيد للمشروع قبل البحث عن محل شمس القصابي، تدير محلاً لإنتاج الأجبان، ضمن الأسر المنتجة والبهارات والأعشاب الغذائية بسوق واقف ضمن الأسر المنتجة، وهي أول قطرية تحصل على شهادة التميز في الإنتاج الذاتي، قالت إن الصعوبات التي تواجه المشاريع الصغيرة تعتبر أيضا من أهم أسباب نجاحه، لأنها تمثل نوعا من التحدى، لافتة الى أن الكثيرات من السيدات يطالبن بضرورة توفير محل أو دكان،ولكن يجب قبل التفكير في هذه الخطوة، أن يتم ذلك من خلال التخطيط الجيد، فتواجد القطرية داخل محلها والوقوف على ايدي العمال، وعمل جميع الأكلات الشعبية بنفسها، بالإضافة إلى ضرورة التفكير في تطوير المنتجات والأكلات وإضافة أطعمة ونكهات مختلفة، كل هذا يتطلب محلا خاصا. وقالت إن الكثير من المشروعات تفشل، حينما تقوم صاحبة المشروع بتوظيف خادمة أو طباخ، لعمل الأكلات الشعبية وإدارة المكان، مشيرة إلى ان معظم الأكلات الشعبية تختلف من شخص إلى آخر، وتحتاج إلى ذوق معين، وإضافة بهارات محددة، لذلك يجب على صاحبة المشروع الوقوف ومتابعة مشروعها من الألف إلى الياء، مشيرة الى انها تقوم بعمل جميع البهارات والصلصات المستخدمة بنفسها، خاصة أنها تفضل تقديم الأكلات الصحية، وليس الوجبات السريعة، لذلك فإنها تسعى الى تقديم أكلات مثل الموجودة في المنزل.

2713

| 13 أبريل 2017

محليات alsharq
"شمس" أول مواطنة تبدع بصناعة أغذية محلية

تعتبر شمس القصابي أول قطرية تدخل مجال صناعة المواد الغذائية من المخللات والبهارات وخلطات الشاي والقهوة وغيرها من المنتجات الغذائية وجميعها تحمل "صنع في قطر" بعد مسيرة عمل طويلة وجهود كبيرة بذلتها شمس حيث بدأت من الصفر إلى أن أصبحت تمتلك معملا لصناعة المواد الغذائية يحمل ماركة خاصة بها إلى جانب محلها في سوق واقف. الوالدة أم محمد كما يحلو للجميع أن ينادوها بدأت مشوارها في صناعة المواد الغذائية منذ أكثر من 14 سنة عندما بدأت كأي سيدة خليجية تعشق الطبخ وتسعى إلى ابتكار وصفات خاصة بها فاكتسبت خبرة كبيرة في هذا الشأن وبالأخص في مجال صناعة خلطات خاصة بالبهارات. وقد جمعتها الصدفة مع دار الإنماء الاجتماعي في 2001 عندما كانت تحضر فعاليات إحدى المدارس وقد طلبت من العمل توفير وظيفة لها فعرضت عليها المشاركة في احد المعارض الخاصة بالأسر المنتجة فكان هذا المعرض نقطة البداية للانطلاق نحو المزيد من النجاح حيث بدأت تتوسع في صناعة المواد الغذائية إلى أن اصبحت تنتج الآن أكثر من 400 منتج غذائي بعد أن كانت بدايتها مع 12 منتجا فقط من البهارات والمخللات. ولم تقف مسيرة الدعم من قبل دار الإنماء الاجتماعي ومساندتها لها فقد حضرت السيدة منيرة بنت ناصر المسند رئيسة مجلس ادارة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بنفسها عند افتتاح المحل في سوق واقف. 400 منتجا وتطمح إلى المزيد من التوسع في مجال صناعة المواد الغذائية حيث لا تريد أن تقف على رقم 400 منتج ولذا تتمنى أن تحصل على معمل مناسب للتوسعة بدلا من المعمل الحالي، فأمنيتها أن يكون لها معملا في سوق واقف بالقرب من محلها خاصة أن منتجاتها نابعة من التراث القطري وسوق واقف أحد مكونات هذا التراث فبعد أن تحصل على المعمل المناسب يمكنها أن تتوسع في الصناعة وتحقيق المزيد من النجاح. ورغم أنها تصنع أكثر من 400 صنف من مختلف المواد الغذائية من المخللات والبحارات وخلطات القهوة والشاي إلا أنها مازالت لا تعتمد على أحد في هذه الصناعة فجميع منتجاتها تصنعها بنفسها بمساعدة خادمتين تعملان فقط في عملية التنظيف والتجهيز دون التدخل في صناعة المنتج الذي تقوم بنفسها بالصناعة من أولى الخطوات إلى آخرها. سوق واقف وأكدت أم محمد في حوارها مع "الشرق" على الدعم الكبير التي قدمته له إدارة سوق واقف حيث منحتها الإدارة مكان واسعا في السوق خاصة أن الموقع متميز وجيد حيث يقع في سوق فندق البدع ويعتبر من الأقسام الراقية والمميزة في السوق. ونوهت إلى أنها تستقبل العديد من الزبائن سواء من داخل قطر حيث تحرص الكثير من العائلات القطرية على الشراء منها وكذلك بعض المقيمين من عشاق البهارات القطرية كما يزورها الكثير من العائلات الخليجية الذين يفضلون بهاراتها التي تتميز عن الأنواع الأخرى من البهارات. الفنادق والمطاعم واشارت إلى أن هناك العديد من الفنادق والمطاعم سواء من داخل قطر أو من خارجها يشترون منها البهارات القطرية بعد أن اكتشفوا سرها وتميزها عن البهارات الأخرى الموجودة في السوق. كما أن هناك العديد من السياح الذين يشترون منها وخاصة من عشاق البهارات الشرقية. كما تحدثت أم محمد عن مختلف أنواع المنتجات الغذائية التي تصنعها في معلها الخاص حيث تجاوز عددها 400 صنف فهي تنتج مختلف أنواع البهارات وهناك خلطات توابل خاصة بها لا تتواجد إلا عندها إلى جانب مختلف أنواع الخلطات الخاصة بالحلويات والمعجنات والشوربات حتى نكهات الشاي المختلفة وكذلك خلطات القهود العربية كما تصنع مختلف أنواع المخللات الموسمية وحتى الصلصات وأنواع مختلفة من الأجبان. الجوائز المختلفة وأشارت إلى حصولها على جوائز مختلفة سواء على المستوى المحلي أو الخليجي فقد حصلت على جوائز ريادة الأعمال وجوائز جودة المنتج وغيرها من الجوائز التشجيعية من مختلف الجهات كتقدير لها على الجهود التي بذلتها في سبيل تفوقها في الأعمال والصناعة وخاصة في مجال الصناعات الغذائية مؤكدة أنها تحرص كل الحرص على تحقيق جودة المنتج على حساب الربح لا تهتم كثيرا في الربح وإنما تكتفي بهامش ربح بسيط وذلك من أجل تحقيق أعلى درجات الجودة عند صناعة المنتج. كوفي شوب وتسعى أم محمد إلى تطوير أعمالها وعدم التوقف عند التصنيع الغذائي حيث بدأت في الوقت الحالي لتجهيز وإعداد أول مقهى قطري يقدم المشروبات القطرية التراثية من خلطات الشاي ذات النكهات المختلفة وخلطات القهوة العربية المصنوعة في معملها وكذلك خلطات الحليب ذات النكهات المختلفة وسوف تفتتح المقهى قريبا في سوق واقف كمشروع ثان لأم محمد بعد نجاحها في مشروعها الأول وهي صناعة المواد الغذائية محليا. دار الإنماء الاجتماعي وأكدت أم محمد على الدعم الكبير التي حصلت عليه من مختلف الجهات والمساندة الكبيرة حتى ينجح مشروعها بدءا من دار الإنماء الاجتماعي حيث كان للدار فضل كبير في دعمها منذ البداية عندما شاركت لأول مرة في معرض الاسر المنتجة وبعدها انطلقت نحو المزيد من الابتكار والانتاج كما أكدت دور إدارة سوق واقف حيث حصلت على موقع مميز في السوق حتى تواصل مسيرة النجاح.

2126

| 03 يونيو 2014