رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1033

مطبق كاسنا يحتفي باليوم الوطني ومونديال العرب

16 ديسمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
شمس القصابي
حوار: طه عبدالرحمن

تعد الأستاذة شمس القصابي واحدة من المهتمات بتوثيق الأكلات الشعبية، تعزيزًا لثقافة الطعام، وتأكيدًا على أهمية الموروث الشعبي، وتوارثه بين الأجيال.

ويأتي اهتمامها هذا من كونها أول تاجرة قطرية تقيم متجراً للبهارات، كما أنها أول قطرية تدير مطعمًا للأكلات الشعبية في سوق واقف. ولدت في حي الجسرة، لأسرة معروفة بالتجارة، وكانت ترافق جدتها إلى دكان أبيها في سوق واقف، الذي كان يبيع فيه البهارات. حصلت على جوائز محلية وخليجية ودولية عدة، وأصدرت كتابين، الأول بعنوان ألف ياء شموس، والآخر بعنوان ولائم شموس.

في حديثها لـ الشرق، تروي رحلتها مع توثيق الأكلات الشعبية، والجهود التي تبذلها لإبراز هذا الموروث، ونحن نعيش أجواء وطنية ورياضية، بالإضافة إلى تناول ابتكارها لتطوير هذه الأكلات، بما يعزز من حضورها حاليًا، ويعيد الأجيال إلى زمن لوّل.

*ونحن نعيش أجواءً وطنية ورياضية، كيف يمكن إبراز خصائص الموروث الشعبي القطري في هذه الأجواء؟

**هى مناسبات طيبة بالفعل، إذ أن اليوم الوطني يحظى بمكانة راسخة في قلوبنا، ويمثل يومًا للعز والفخر، ونسعد ونفتخر بما تحقق في وطننا من إنجازات ضخمة، حققت لدولتنا كل تطور ونماء. كما أن الحدث الرياضي ذاته، يعتبر من الأحداث الرياضية الكبيرة، التي تعكس أن قطر هى دوحة لكل العرب.

وفي هذه الأجواء، فقد حرصت على إبراز موروثنا الشعبي، وخاصة فيما يتعلق بالأكلات التقليدية، حيث أعددت "مطبق كاسنا"، بمناسبة اليوم الوطني، واستضافة قطر لكأس العرب 2021، وأعددت هذا الطعام الشعبي، بطريقة ابتكارية وإبداعية من خبز الرقاق.

طرق إبداعية

*وما هى الابتكارات التي أدخلتيها على المأكولات الشعبية، ومنها خبز الرقاق؟

**كما هو معروف، فإن خبز الرقاق من أشهر أنواع الخبز، وهو معروف لدى أهل الخليج منذ القدم.

وأقوم بإعداد خبز الرقاق بأشكال مختلفة، وبطريقة إبداعية، دون أدنى تدخل في محتوى خبز الرقاق ذاته من حيث المكونات، وهدفي في ذلك تعريف الزائرين بأكلاتنا الشعبية، وما يزخر به موروثنا من ثراء في ثقافة الطعام، وهى ثقافة لاتزال حاضرة في أذهاننا اعتزازًا بمورثتا الشعبي، والذي تتوارثه الأجيال.

وأؤكد أن الطرق والابتكارات على خبز الرقاق مثلًا، تتم على الشكل فقط، ولا تمتد إلى جوهر هذه المأكولات مطلقًا، حفاظًا على طبيعة المأكولات التقليدية، وما تتمتع به من خصوصية وتميز، ولذلك فإن ابتكاراتي تتمثل في أشكال المأكولات فقط.

*وبرأيكِ، كيف يتم إحياء الموروث والعادات والتقاليد بين أجيال اليوم، لتتوارثه أجيال المستقبل؟

**من الضرورة بمكان الحفاظ على العادات والتقاليد، والتي مازالت قائمة، منذ زمن الأولين، وبيت العود، يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز هذه العادات وتلك التقاليد.

ولا أستبعد أهمية المتغيرات التي يشهدها عالم اليوم، وتأثيرها الكبير في مجريات حياتنا، بل وتهديدها للعديد من الموروثات، ولذلك من الضروري أن يكون ارتباطنا دائمًا ببيت العود، إذ نستمد منه عاداتنا وتقاليدنا، ذات الجذور الراسخة في مجتمعنا، والتي لايمكن أن تهددها أي مؤثرات أخرى.

*وما هى أبرز المهددات التي يمكن أن يتأثر بها الموروث الشعبي؟

**هنا أشير إلى خطورة التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، والتي علينا الحذر من سلبياتها، وأن تكون استفادتنا منها مركزة على إيجابياتها. كما يجب التمسك بعاداتنا وتقاليدنا، وعدم الذوبان في تقاليد أو عادات غيرها، علاوة على تعزيز التواصل عبر "بيت العود". كما أن للإعلام والثقافة دورا كبيرا في تعزيز الموروث الشعبي، وربط الماضي بالحاضر.

رحلة عملية

*..وكيف بدأت رحلتكِ مع توثيق الأكلات الشعبية عمليًا؟

**رحلتي مع توثيق الأكلات الشعبية بدأت منذ العام 2014، وحينها فكرت في إعداد مطعم لا أقدم فيه سوى الأكلات الشعبية القطرية فقط، إذ أن تركيزي دائمًا في هذه الأكلات، منذ نشأتي في "بيت العود". وانطلقت بمطعمي هذا في موقع صغير للغاية في سوق واقف، إلى أن اتسع بعد ذلك، ليكون وجهة لتقديم "الريوق" للزبائن، استنادًا إلى الأكلات الشعبية المحلية.

*ومن هم رواد مطعمك الشعبي؟

**بالطبع من القطريين، بالإضافة إلى العديد من مواطني دول الخليج، فضلًا عن المقيمين بالدولة، كما أن هناك من الزائرين للدولة القادمين من وجهة "الترانزيت"، يفدون لطلب الأكلات الشعبية القطرية خصيصًا، ما يعني أن هذه الأكلات مازالت تستحوذ على اهتمام وفضول الكثيرين، كونها أحد موروثاتنا الشعبية التي نعتز بها، ونحافظ عليها إلى يومنا.

*وهل يتم تقديم أكلات أخرى غير المعبرة عن التراث الشعبي؟

**إطلاقًا، فجميع ما يتم تقديمه هو من المطبخ الشعبي القطري منذ زمن لوّل، بالإضافة إلى أن كل مكونات هذا المطعم، هى من البيئة المحلية، دون أي إضافات حديثة، وهو أمر أعتز به، ويسعد به جميع روادنا كثيرًا.

مساحة إعلانية