رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6045

شمس القصابي إحدى رائدات المشاريع المنزلية لـ الشرق: فرحة العيد أيام زمان لا مثيل لها

13 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
غنوة العلواني

شددت السيدة شمس القصابي مؤلفة وإحدى رائدات المشاريع المنزلية وأول قطرية تحصل على شهادة التميز في الإنتاج الذاتي على أهمية المحافظة على التراث القطري الأصيل وغرس العادات والتقاليد في نفوس الأبناء وقالت لـ الشرق إن العيد أيام زمان كانت له نكهة مميزة وعبق أصيل وكانت فرحة العيد لا مثيل لها.

وأكدت أن كل شيء كان يوحي بأن هناك مناسبة جميلة اسمها «العيد»، حيث تتجمع العائلة في بيت الجد أو كبير العائلة من الصباح حتى المساء، وقد يستمر اللقاء إلى اليوم الثاني بين مرح الأطفال وتجميع العيدية، التي غالباً ما تكون في حدود 5 روبيات في السابق.

وكان الأطفال يلهون في المراجيح وهي ألعاب يتم نصبها في الساحات وتصنع محليا من الحديد والخشب، وتسمى بأسماء شعبية مختلفة ويلهو الأطفال حتى مغيب الشمس في هذه الألعاب، وبعد العشاء يستمتعون بألعاب شعبية بين الأقارب وأولاد الفريج (الحي)، وتابعت السيدة القصابي كل شيء كان على الفطرة حيث كان للعيد فرحة كبيرة في نفوس الأطفال والكبار وكانت اللمة هي ما يميز أيام العيد، حيث يستيقظ الجميع في الصباح الباكر يلبسون ملابس العيد ويخرجون إلى منزل الجد والجدة ويقدمون لهم التهاني والتبريكات في العيد ثم يتناولون من فوالة العيد وهي عبارة عن صينية تضم عددا من المأكولات الشعبية التراثية والحلوى المجففة أو المعلبة مع الشاي والقهوة ويتم تجهيز الأرز واللحم أو السمك وكل من يزور منزل الجد يجب أن يتناول معهم الطعام حيث كانت الألفة والمودة والرحمة وصلة الرحم هي السمة السائدة بين الناس.

وقالت إن الجيران كان لهم نصيب الأسد من فوالة العيد حيث كانت ربة المنزل ترسل لجيرانها الحلويات والمأكولات ويتبادل الجيران الطعام في عادة لا تخلو من الألفة والمحبة حيث نرى الموائد عامرة بالمأكولات والنفوس مطمئنة والبركة تغمر كافة البيوت.

استعدادات خاصة

وتابعت السيدة القصابي حديث الذكريات قائلة إن التجهيزات تبدأ منذ العشر الأواخر من رمضان لاستقبال العيد المبارك، حيث تقوم ربة المنزل بتنظيف البيت وغسل المفروشات وتجهيز الأطباق والأواني الجديدة وقبل العيد بيومين تقوم بإعداد حلويات العيد التي تنوعت ما بين اللقيمات وغيرها من المأكولات الشعبية الأخرى على عكس وقتنا الحاضر حيث نرى الموائد عامرة بأنواع من الشوكولاتة الفاخرة والحلويات العربية والغربية وحيث في السابق لم تكن موجودة بل كل شيء من تراثنا مستمد من تراثنا. وفي صباح العيد يستيقظ الجميع في الصباح الباكر وتقوم الأم بتجهيز أطفالها وإلباسهم وتبخر المنزل بأنواع من البخور الراقي وتقوم بتجهيز ملابس أطفالها بحيث يرتدي الصبيان الثوب الأبيض والغترة والعقال بينما ترتدي البنات البخنق والهلالي والثوب المطرز والذي عادة ما تتم حياكته بطريقة يدوية في المنزل أو عن طريق خياط في احد الأسواق الشعبية وكانت معظم النساء تمتلك ماكينة خياطة في المنازل لحياكة الأثواب للأطفال. ومن ثم يخرجون إلى بيت العود ويذوقون من فوالة العيد ويشربون القهوة العربية المنكهة بالهيل والزعفران. وأشارت إلى ان هناك من يقوم بزيارة الأهل والأقارب في الصباح الباكر ومن ثم يأتون وقت الظهيرة إلى منزل الجد لتناول الطعام معهم وهذه هي طقوس العيد التي ترسم السعادة وتدخل البهجة على جميع النفوس.

وأشارت إلى أن أطفال الفريج يجتمعون معا بعد صلاة الظهر يلعبون ويمرحون ويمارسون ألعابا شعبية ممتعة إلى بعد صلاة العشاء ثم يعودون إلى منازلهم في المساء.

ذكريات العيد

وتابعت السيدة شمس القصابي تروي ذكرياتها القديمة للعيد أيام زمان أن أجمل ما يميز العيد ويرسم البهجة على نفوس الأطفال هو العيدية، حيث كنا نأخذ العيديات من الوالد والوالدة والجد والأعمام والأخوال وبقية أفراد الأسرة وقد كان هناك تشجيع للأطفال الذين قاموا بصيام شهر رمضان المبارك، حيث يتم إعطاؤهم عيديات اكبر كتحفيز على أدائهم للعبادات ومواظبتهم على الصلاة وقد يأخذ الطفل 5 روبيات في السابق وإذا صام في شهر رمضان وصلى الفروض ربما يحصل على 10 روبيات وهذا المبلغ في السابق كان يعتبر مبلغا ماليا كبيرا قد يحصل عليه الطفل خلال العيد وكان هناك تشجيع من الأهالي للأطفال لصيام الشهر الكريم أما الأبناء الأكبر عمرا فكانوا يصومون الشهر بأكمله وكان للأبوين دور مهم في غرس القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة في نفوس أطفالهم ويقومن بتشجيعهم على عمل الخير وأداء الفروض واحترام الكبير. ولذلك نرى أجيالا قادرة على العطاء وهم الآن رجال ساهموا في بناء الدولة وتطوروها.

مساحة إعلانية