قدم المخترع الدكتور محمد المري أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة بجامعة قطر رؤية استشرافية بعيدة المدى لمستقبل الأبحاث، وتناول ابرز العراقيل التي تواجه الباحثين، واكد في لقاء خاص لــ الشرق انه قد حصل على 4 براءات اختراع في مجال التلوث البيئي الهوائي وقضايا معالجة المياه والغاز الطبيعي وغيرها من المجالات، واكد أن أبرز التحديات التي تواجه الباحث قلة التمويل وضعف التواصل مع القطاع الصناعي لمعرفة المشاكل ومن ثم وضع الحلول لها، مشيرا إلى أن جامعة قطر تسعى للحفاظ على حقوق الباحثين عن طريق تسجيل براءات الاختراع وتوفير المختبرات والمعامل والبنى التحتية المناسبة لإجراء الأبحاث. وأكد د. المري انه حصل على براءة اختراع مرتبطة بإنتاج أكسيد السيريوم المسامي بتكلفة اقل وهو عبارة عن تجهيز أكسيد السيريوم المسامي الذي يعتبر احد اهم مواد تثبيت المحفز المستخدمة في معالجة انبعاثات ما بعد الاحتراق من محركات السيارات، وتقليل التكلفة يأتي من أن عملية التحضير تتكون من مرحلة واحدة كما أن هذه المرحلة يمكن القيام بها في الهواء الطلق وفي مفاعل بسيط وأيضا تتم هذه المرحلة في درجات حرارة اقل مما يتم العمل به حاليا.. لافتا إلى أن عالم الابتكارات والاختراعات يرتكز على الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى واقع ملموس ويتميز باحثوه بالصبر والنجاح والتفوق. أهمية المشروع و قال د. المري تأتي أهمية هذا المشروع على النطاق المحلي والعالمي حيث إن الفكرة بدأت من أهمية تقليل الانبعاث من المحركات وعلاج المشكلة بطرق اقل تكلفة، مؤكدا أن اهم تطبيق للاختراع هو استخدامه كمادة دعم جديدة لمحفز ثلاثي الاتجاهات للسيارات لتقليل انبعاثات ما بعد الاحتراق من المحركات وتكمن أهمية هذا الاختراع في أن الداعم المبتكر سهل التحضير مقارنة بالطريقة التقليدية وبالتالي اقل تكلفة كما أن مساحة السطح للداعم المحفز كبيرة وانه عالي المسامية. 4 براءات اختراع وأوضح الدكتور المري، حصلت على اربع براءات اختراع اثنتان منها في مجال التلوث البيئي الهوائي واحد من هذه الأبحاث متخصص في حرق غاز الميثان والآخر في مجال تقليل الانبعاثات من المحرك وآخر في مجال معالجة المياه والأخير في مجال تحويل الغاز الطبيعي. وشدد على أهمية بناء عقول الشباب وغرس حب الإبداع والابتكار في نفوسهم عن طريق التدريب على تقديم أفكار يتم ربطها بحل المشاكل المتعلقة بالمجتمع وفي البيئة التي نعيش فيها ثم بالعمل الدؤوب والدراسة المستفيضة للمتغيرات وأسبابها ومن ثم التحفيز بالجوائز وأهمية التميز عن الآخرين والحصول على مراكز متقدمة وكذلك التغطية الإعلامية وعمل مسابقات لها دور في خلق الجو التنافسي. * عقبات تواجه الباحث وحول ابرز العقبات التي تواجه المخترع والبحث العلمي بشكل عام اكد د. المري أن من اهم العقبات التمويل وضعف التواصل مع الصناعة لمعرفة المشاكل ومن ثم وضع الحلول. وعن الآلية التي تتبناها جامعة قطر لدعم المخترعين والحفاظ على حقوقهم أشار د. المري إلى أن الجامعة تقوم بتسجيل الاختراعات ودعمها ماديا وتوفير المرافق والمختبرات المجهزة والأدوات اللازمة لدعم المخترعين في أداء عملهم البحثي. كما شدد الدكتور محمد المري على أهمية العلاقة الطردية ما بين التقدم الاقتصادي والاختراعات التي تعتبر صناعة للمستقبل وللاقتصاد وتعالج المشاكل التي يعاني منها المجتمع. * تطوير الصناعة كما أكد د. المري أن من اهم أهدافي البحثية العمل في عدة اتجاهات لحل مشاكل لها علاقة بالمجتمع، معربا عن أمله في أن يحصل على منتج يساهم في تطوير الصناعة ويستفيد منه كل من يعيش في قطر ويعتبر أساس المحرك الاقتصادي. وحول مراحل الاختراع قال د. محمد المري إن عملية الاختراع تمر في عدة مراحل تبدأ بالفكرة ثم إمكانية العمل نظريا أو عمليا ومن ثم التحقق من الصحة. وفيما يتعلق بعدد المنح البحثية التي حصل عليها، أشار د. المري إلى انه حصل على 6 منح بحثية بالتعاون مع بعض الباحثين وهي 4 منح من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في مجال معالجة المياه المصاحبة للنفط والطاقة الشمسية واستخراج محسن الغاز الطبيعي وفي مجال تقييم الغاز الأصلي في المكامن الصخرية في قطر ومنحة شل قطر في مجال تحويل الغاز الطبيعي ومنحة أخرى من ميرسك قطر في مجال معالجة المياه المصاحبة للنفط.