أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أعلنت دار الوثائق القطرية عن مشاركتها ضمن جناح دولة قطر في إكسبو أوساكا - اليابان 2025، أحد أبرز الفعاليات العالمية المعنية بالابتكار والتنوع المعرفي، بعد غد، وتستمر حتى 25 يوليو الجاري، لتقديم تجربة رقمية تفاعلية تسلط الضوء على الإرث الوثائقي لدولة قطر، وتقدمه بوسائل حديثة تعكس التكامل بين التكنولوجيا والتراث الوثائقي. وتتضمن مشاركة دار الوثائق القطرية، والتي تقام في الفترة من 21 إلى 25 يوليو، باقة من الأنشطة التفاعلية، أبرزها: تجربة ترميم الوثائق باستخدام الواقع الافتراضي، وسيتم عرض بعض الوثائق التي تربط قطر بالدول المشاركة باستخدام الواقع المعزز بتجربة يقوم بها الزائر بالتنقل بين الدول المشاركة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، في بيان اليوم: حرصنا على المشاركة والحضور في إكسبو أوساكا 2025 انطلاقًا من إدراكنا لأهمية هذا الحدث الدولي باعتباره منصة تعكس التقدم المؤسسي، وتبرز تجربة دولة قطر في حفظ الإرث الوثائقي باستخدام التقنيات الحديثة، بما يعزز تكامل الهوية الوطنية مع أدوات العصر الرقمي، منوها بأن مشاركة الدار تمثل فرصة عملية لتعزيز الإرث الوثائقي المشترك، وتوسيع مجالات التعاون والتبادل مع الجهات المعنية بحفظ الذاكرة في مختلف الدول. وأشار إلى أن الدار تعاونت مع مركز أجيال التربوي لاختيار مجموعة متميزة من الطلاب كسفراء لدار الوثائق القطرية، حيث يشارك هؤلاء الطلاب فريق عمل الدار في نشر الوعي ودعم الزوار بتجارب توعوية تسلط الضوء على أهمية التوثيق ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية من منظور عصري، موضحًا أن هذه المبادرة تعكس توجه دار الوثائق ضمن إستراتيجيتها 2025-2030 إلى الاستثمار في الكفاءات الوطنية الشابة، من خلال دمجها في تجارب حقيقية تعزز الوعي والمسؤولية في مجال التوثيق، وترسيخ القيم في تمثيل قطر في المحافل الدولية، وبناء قدرات هذه الكفاءات في مجال حفظ الإرث الوطني. وأضاف الأمين العام لدار الوثائق القطرية أن الدار، ضمن تجربتها الرقمية، خصصت مساحة تفاعلية مبتكرة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإتاحة الفرصة للزوار لخوض تجربة مرئية توثق ثراء التراث القطري والهوية الوطنية، حيث يمكن للزائر التقاط صور تذكارية شخصية تُدمج رقميًا مع عناصر تراثية مستوحاة من الذاكرة البصرية لقطر، مثل العمارة التقليدية والملابس التراثية والمخطوطات النادرة. وتمثل هذه التجربة محطة إبداعية تعكس العلاقة بين الماضي والحاضر، وتُخلّد لحظة تفاعل الزائر مع إرث قطر في مشهد عصري نابض بالهوية والابتكار. وفي ختام تصريحه، قال الدكتور البوعينين: نتطلع إلى أن تسهم هذه المشاركة في بناء علاقات متخصصة تدعم توجهات الدار في تطوير أدواتها، ومواكبة المتغيرات التقنية، والاستفادة من التجارب الدولية في تقديم الإرث الوثائقي بما يخدم أهداف حفظ الوثيقة والوصول إليها وتوثيقها.
226
| 19 يوليو 2025
أعلنت دار الوثائق القطرية عن توقيع إطار تعاون إستراتيجي مع مايكروسوفت قطر، وذلك في خطوة تعكس التزام دولة قطر بالتحول الرقمي وتعزيز استدامة المعرفة الوطنية. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة لحفظ الوثائق الوطنية، وتمكين الوصول إليها، وتوظيفها كأصل معرفي يدعم صُنّاع القرار، ويرتبط بمحاور الاستدامة والحوكمة في رؤية قطر الوطنية 2030. وقال د. أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية: «دار الوثائق القطرية تنطلق من رؤية مؤسسية تؤمن بأن تنظيم الوثائق الوطنية وإتاحتها ليس مجرد عملية حفظ، بل هو ركيزة إستراتيجية لتعزيز المعرفة المؤسسية، ودعم صناعة القرار، وصون الهوية الوطنية ومن خلال إستراتيجيتنا للفترة 2025– 2030، نعمل على تطوير منظومة متكاملة لإدارة الوثائق، ترتكز على التحول الرقمي، والابتكار، والاستدامة، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030». وقال: إن هذا التعاون يأتي في سياق جهود الدولة الرامية إلى تمكين المشاريع الرقمية ذات الطابع الإستراتيجي، واستكمالًا لما تقوم به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من مبادرات مبتكرة تُسهم في دفع النمو الاقتصادي، والارتقاء بجودة الخدمات العامة، وتعزيز ثقافة الإبداع لدفع عجلة الابتكار الوطني، وانطلاقًا من هذا التوجه، يأتي تعاوننا الإستراتيجي مع مايكروسوفت قطر لتوظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا السحابية والذكاء الاصطناعي في إدارة الوثائق وتمكين الوصول إليها، ضمن بيئة رقمية آمنة وموثوقة. نحن لا نحفظ التاريخ فحسب، بل نعيد تقديمه كأصل معرفي يخدم الحاضر ويقود المستقبل». وبدورها، عبّرت السيدة لانا خلف، المدير العام لمايكروسوفت قطر، عن فخرها بهذا التعاون، وقالت: نعتز بتعاوننا مع دار الوثائق القطرية التي تمثل نموذجًا في توظيف التكنولوجيا لحماية الذاكرة الوطنية. من خلال تقنيات مايكروسوفت Azure السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، نُساهم في بناء منظومة حفظ رقمية متقدمة، مستدامة، وآمنة. وأكدت أن «هذا التعاون يعكس التزام مايكروسوفت بتمكين المؤسسات القطرية من تعزيز قدراتها الرقمية، وتوفير بنى تحتية سحابية تدعم التنمية والابتكار، وفق أعلى معايير الأمان والسيادة الرقمية، ونحن نعمل جنبًا إلى جنب مع دار الوثائق القطرية لاستكشاف سبل جديدة لحفظ البيانات بطرق ذكية ومستدامة، حيث نهدف من خلال هذا التعاون إلى صياغة نموذج إقليمي يحتذى به في إدارة الذاكرة الوطنية رقمياً». -مشاريع إستراتيجية ويتضمَّن إطار هذا التعاون، عددًا من المشاريع والمبادرات التي تستهدف إعادة تعريف مفهوم الحفظ الرقمي المستدام. وفي هذا السياق، صرّحت السيدة عائشة آل سعد، مساعد الأمين العام لدار الوثائق القطرية: إن التحديات التي تواجهها المؤسسات والجهات المعنية في الدولة في مجال إدارة الوثائق تعد فرصًا لتعزيز الابتكار وتطوير الحلول المستدامة. من خلال تعاوننا مع مايكروسوفت، نعمل على تطوير مبادرات بحثية تستجيب للاحتياجات الفعلية للمؤسسات، مع التركيز على الأمان، والكفاءة، والاستدامة. وقالت: «نحن لا نحافظ فقط على الوثائق، بل نعمل على تحويلها إلى مصادر معرفية تدعم صناع القرار، وتخدم الأجيال القادمة». وفي إطار هذا التعاون، تسهم دار الوثائق القطرية في مشروع «سيليكا» التابع لشركة مايكروسوفت، والذي يهدف إلى تطوير تقنية لتخزين البيانات على ألواح زجاجية فائقة التحمل يمكن أن تدوم لآلاف السنين، حيث تشارك الدار في هذا المشروع البحثي بتوفير نماذج وثائقية، ومشاركة التحديات التي تواجه قطاع التوثيق الوطني، بما يسهم في صياغة حلول مستدامة لحفظ البيانات وتوثيقها بأمان على المدى البعيد. أما مشروع التوثيق الصحفي، فيشكل نقلة نوعية في رقمنة المحتوى الصحفي القطري وتحويله إلى قاعدة بيانات رقمية تدعم البحث والتحليل، باستخدام الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التصنيف الذكي. ويشمل المشروع الصحف الورقية والرقمية، وأرشيفات منصات التواصل الاجتماعي، ضمن رؤية تسعى إلى إثراء المحتوى الوطني وتسهيل الوصول إليه من قبل الباحثين والمهتمين. ويتم العمل على تطوير منصة إلكترونية موحّدة توفّر أكثر من 32 خدمة خلال السنوات القادمة، تشمل تسجيل الوثائق، وترميمها، وطلبات البحث، والتفاعل مع الخبراء، والوصول إلى الوثائق الوطنية إلكترونيًا.
378
| 29 مايو 2025
الدكتور أحمد عبدالله البوعينين أمين عام دار الوثائق القطرية ورئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية: دولة قطر نموذج رائد في حفظ التراث الوثائقي نحرص على تعزيز الشراكات محلياً وإقليمياً ودولياً لحماية الإرث الثقافي نعمل على تأكيد الهوية الوطنية وربط الأجيال القادمة بتاريخها العريق حماية للتراث الوثائقي وضماناً لتأكيد المعرفة التراث الوثائقي ذاكرة وطنية توثق التاريخ بكل أحداثه ومجرياته استحضرت دار الوثائق القطرية اليوم العالمي للتراث، والذي يوافق يوم 18 أبريل من كل عام، وتحتفي به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، وذلك لأهمية هذا اليوم، في الدعوة إلى حماية وصون التراث الوثائقي، لمن كافة التحديات التي يمكن أن يتعرض لها. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية ورئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، في تصريح له ، أهمية مثل هذه المناسبات، لتكون بمثابة نداء عالمي لحفظ وصون وحماية التراث الوثائقي من أية تحديات قد يتعرض لها، لما يشكله هذا الإرث من قيمة إنسانية وتاريخية ووطنية ، ينبغي الحفاظ عليها. وقال: إن دار الوثائق القطرية تحرص على تعزيز الشراكات مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية، بما يضمن تكامل الجهود المشتركة في حماية وصون التراث الوثائقي، وبما يساهم أيضاً في توسيع نطاق توظيفها في صياغة السياسات الوطنية، والبحث العلمي، ما يجعل من دولة قطر نموذجًا رائدًا في حفظ الإرث الوثائقي، لاسيما في ظل الحرص الدائم على تحقيق التنمية المستدامة، عبر الاستفادة الذكية من البيانات والمعلومات الوطنية. وأشار الدكتور أحمد عبدالله البوعينين إلى أن مثل هذه الشراكات تعزز من توظيف أحدث التقنيات في مجالات التوثيق والأرشفة الرقمية، بما يضمن حفظ الوثائق التاريخية بأساليب مبتكرة تسهل الوصول إليها والاستفادة منها، مؤكدا أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على الحفاظ على الماضي، بل يسهم في بناء وعي مجتمعي بأهمية التوثيق كركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية، وربط الأجيال القادمة بتاريخها العريق، حماية للإرث الوثائقي، وضماناً لتأكيد المعرفة. ولفت الدكتور البوعينين إلى جانب من الشراكات بين دار الوثائق القطرية، وبين المنظمات الدولية، على غرار التعاون المشترك، لتنظيم المؤتمر الإقليمي الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية، والذي نظمته الدار خلال شهر يناير الماضي، بالتعاون مع منظمةاليونسكو. وأكد أن جهود دولة قطر، ممثلة في دار الوثائق القطرية، ومن خلال رئاستها للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، تعمل على توحيد وتعزيز التعاون المشترك للحفاظ على التراث الوثائقي في العالم العربي، والعمل المشترك لإدارج الإرث العربي على القوائم الدولية، ليحظى بالحماية اللازمة، وبما يليق بهذا الإرث من عراقة وتاريخ. وقال: إنه من خلال رئاسة دولة قطر لهذه اللجنة، فإنها تعمل مع جميع الدول العربية على الحفاظ على التراث الوثائقي، وتحويله إلى مواد رقمية، لحفظه وحمايته من الاندثار والضياع، بما يضمن بالتالي صونه، بكل ما يضمه من كنوز ونفائس. وفي هذا السياق، شدد الدكتور أحمد البوعينين على أن الحفاظ على التراث الوثائقي والثقافي، بشكل استراتيجي يساهم في دعم التنمية المستدامة، وهو ما يعزز الهوية الثقافية، كونها ذاكرة وطنية، توثق التاريخ بكل أحداثه ومجرياته.
308
| 17 أبريل 2025
■إرثنا الوثائقي ذاكرة الأجيال لبناء مستقبل مستدام ■ نستحضر اليوم العالمي للتراث تأكيداً على إيماننا بصونه وحمايته ■ نؤمن بأهمية إرثنا في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية ■ ملتزمون بدعم الجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على التراث الوثائقي ■ إرثنا ذاكرة ماضينا العريق وتوثيق لتاريخنا الحافل بالإنجازات ■ رئاستنا للجنة «ذاكرة العالم» تعزز التعاون العربي يحتفي العالم في 18 أبريل كل عام، باليوم العالمي للتراث أو اليوم العالمي للآثار والمواقع، حيث تم اقتراح الاحتفال بالتراث الثقافي والتاريخ المشترك وثقافات العالم في مثل هذا اليوم سنوياً، من قبل منظمة المجلس الدولي للآثار والمواقع «الأيكوم» في عام 1982، ووافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» في مؤتمرها العام الثاني والعشرين المنعقد عام 1983 على هذا التاريخ، ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال به سنوياً. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية ورئيس لجنة «ذاكرة العالم» للمنطقة العربية، في تصريحات خاصة لـ الشرق اعتزازه بهذا اليوم، لما يمثله من حماية للتراث الوثائقي، وصوناً له، من خلال رعاية منظمات دولية، مثل «اليونسكو»، لافتاً إلى الشراكة مع المنظمة الأممية مع دار الوثائق القطرية في تنظيم المؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية». - شراكات دولية وأكد أهمية الشراكات مع المنظمات العالمية مثل «اليونسكو»، انطلاقاً من التزام دولة قطر بدعم الجهود الإقليمية والدولية في الحفاظ على التراث الوثائقي، «فالتعاون مع المؤسسات وصياغة سياسات وأطر عمل إقليمية ودولية، أمر يوحد الجهود لحفظ التراث الوثائقي، انطلاقاً من إعادة بناء ذاكرة الشعوب». وشدد الأمين العام لدار الوثائق القطرية ورئيس لجنة «ذاكرة العالم» للمنطقة العربية، على أهمية الحفاظ على التراث الوثائقي، وهو ما توليه دار الوثائق القطرية أهمية بالغة، إيماناً منها بأهمية هذا التراث، كونه ذاكرة ماضينا العريق، وتوثيقاً في الوقت نفسه لتاريخنا الحافل بالإنجازات، والذي يتم بناء عليه رسم ملامح المستقبل، تعزيزاً للهوية الثقافية والوطنية لدى الأجيال القادمة. - حماية الإرث وقال إن دار الوثائق القطرية تسعى دوماً إلى أن تكون منصة تجمع الخبراء والمؤسسات المعنية، لبناء شراكات إستراتيجية تسهم في حماية الإرث الوثائقي واستثماره من خلال الحلول التقنية والرقمية المبتكرة، لافتاً إلى الثقة الكبيرة المتبادلة بين دار الوثائق القطرية، والجهات العربية والدولية المعنية بالحفاظ على التراث الوثائقي، ما يعزز من مسؤوليتنا تجاه أهمية بناء منظومة إقليمية قوية تُعنى بحفظ إرثنا الوثائقي، وترسيخ مكانته على المستويين الإقليمي والدولي. وأوضح د. أحمد البوعينين أنه من هذا المنطلق، فإن دار الوثائق القطرية، ومن خلال رئاسة دولة قطر للجنة «ذاكرة العالم» للمنطقة العربية، تعمل بكل دأب على أن تصبح اللجنة منصة فعالة تعزز التعاون بين الدول العربية وتوحد الجهود نحو تمكين التراث الوثائقي من تحقيق حضوره عالمياً، وهو أمر تستحقه دولة قطر، في ظل حرصها الدائم على ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال على الصعيد العالمي، علاوة على تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق رؤية مستقبلية تجاه استدامة الإرث الوثائقي. - ذاكرة الأجداد أكد د. أحمد عبدالله البوعينين أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الوثائق في توثيق التاريخ، ولذلك فإن استحضار دار الوثائق القطرية لليوم العالمي للتراث، يأتي التزاماً منها بأهمية مثل هذه المناسبات الدولية في الحفاظ على ذاكرة الأجداد، كونها إرثاً يتوارثه الآباء والأحفاد، بما يعزز استدامته ويبرز قيمته باعتباره عنصراً فاعلاً في التطوير الثقافي.
706
| 16 أبريل 2025
د.أحمد البوعينين: الإستراتيجية تجسد التزام قطر بحماية تراثها ودعم التنمية وترسيخ الهوية نعمل على تعزيز دور قطر كمركز معرفي إقليمي ودولي نواكب التحول الرقمي بتطوير بيئة متكاملة لحفظ وإدارة الوثائق رقمياً المجتمع شريك أساسي في الإستراتيجية الجديدة لحفظ الذاكرة الوطنية صبا الفضالة: الإستراتيجية مشروع وطني تشاركي يعكس التزام الدولة بحفظ تراثها وتوثيق مسيرتها يوسف آل شريم: التوثيق المؤسسي يهدف لحفظ وتوثيق سجلات المؤسسات الوطنية دلال الشمري: نتبنى حلولاً رقمية متطورة لحفظ التراث الوثائقي دشن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس الاستراتيجية الأولى لدار الوثائق القطرية (2025 - 2030). حضر حفل التدشين سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد عبدالله بن خليفة العطية رئيس مجلس أمناء دار الوثائق القطرية، وأصحاب السعادة الوزراء وعدد من كبار المسؤولين والسفراء وممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية والخبراء والأكاديميين وأفراد المجتمع. وتم خلال الحفل، الذي أقيم تحت شعار ذاكرة المستقبل، في فندق الشيراتون، تسليط الضوء على المسيرة المهنية لدار الوثائق القطرية وإسهاماتها البارزة في صون الوثيقة والتراث القطري، علاوة على استعراض المرجعيات التي قامت بها الدار لإعداد وثيقة الخطة الاستراتيجية لدار الوثائق القطرية والتي تم تدشينها تحت عنوان ذاكرة المستقبل. حماية التراث وأكد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، في كلمته الافتتاحية، أن الاستراتيجية تجسد التزام دولة قطر بحماية تراثها الوثائقي وتعزيز دوره في دعم التنمية وترسيخ الهوية الوطنية، تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، لافتاً إلى أن الوثائق هي أحد المقومات الأساسية لصنع القرار والتخطيط الاستراتيجي، ونعمل من خلال استراتيجيتنا الجديدة على تحويلها إلى موارد معرفية تدعم المؤسسات والباحثين، وتسهم في تطوير السياسات الوطنية وتعزز قدرة الدولة على التخطيط المستقبلي بكفاءة. وقال إنه منذ تدشين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، لمبنى دار الوثائق القطرية في 16 يناير 2024، انطلقت رؤية واضحة لتحويل الوثائق من مجرد محفوظات إلى أداة استراتيجية تدعم صناع القرار، وتثري البحث العلمي، وتسهم في صياغة السياسات العامة، وتعزز دور قطر كمركز معرفي إقليمي ودولي. وتابع: إن الإطار التشريعي المتكامل والاستراتيجيات الحديثة التي تعتمدها الدار تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، مما يعزز من دور الوثائق كقاعدة أساسية لدعم اتخاذ القرار، وتمكين المؤسسات من الوصول إلى المعرفة بكفاءة، مشيراً إلى أن التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة، لذا تعمل دار الوثائق القطرية على تطوير بيئة متكاملة لحفظ وإدارة الوثائق رقميًا، مما يضمن إتاحتها بطرق أكثر فاعلية وتأثيرًا، ويجعلها عنصرًا رئيسيًا في دعم التنمية والاستدامة. نهج شامل ومن جانبها، قالت السيدة صبا الفضالة، الخبير الاستراتيجي بدار الوثائق القطرية، إن الاستراتيجية تستند إلى نهج شامل قائم على تحليل الاحتياجات الوطنية وتحديد أفضل الممارسات الدولية في مجال حفظ وإدارة الوثائق، مؤكدة أنها تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، خصوصاً بما يتعلق بالهوية الوطنية والإرث الوثائقي كما تم تقديم الشكر والتقدير للمجلس الوطني للتخطيط على دعمهم المستمر في تطوير هذه الاستراتيجية وضمان مواءمتها مع الأهداف التنموية للدولة. وأضافت أنه منذ البداية، لم تكن مسؤولية بناء هذه المنظومة تقع على عاتق دار الوثائق وحدها، بل كانت مشروعًا وطنيًا تشاركيًا يعكس التزام الدولة بحفظ تراثها وتوثيق مسيرتها.لافتة إلى أن الاستراتيجية جاءت نتاج حوار مستمر وتفاعل مباشر مع الجهات والمؤسسات الحكومية والأفراد، بما في ذلك أصحاب المكتبات الخاصة، حيث حرصنا على إجراء دراسات ميدانية، والاستفادة من آراء الباحثين والمؤرخين، لضمان أن تكون واقعية، قابلة للتطبيق، وتلبي احتياجات الدولة بفعالية. وكان لمجلس الأمناء دور محوري في توجيه الاستراتيجية، من خلال تحديد الأولويات، والإشراف على تطوير السياسات، وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة، بما يضمن تحقيق التكامل بين القطاعات المختلفة وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة الوثائق. مشاريع استراتيجية وبدوره، قدم المهندس يوسف آل شريم، مدير المكتب الفني بدار الوثائق القطرية، لمحة عن أربعة من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تمثل جزءًا من مجموعة أوسع تضم أكثر من 24 مشروعًا، تهدف جميعها إلى تعزيز قدرات دار الوثائق القطرية في حفظ وتوثيق تاريخ الوطن بمختلف أشكاله ومصادره. وقال إن مشروع التوثيق الدولي يهدف إلى جمع وحفظ جميع الوثائق المتعلقة بدولة قطر والمنطقة والعالمين العربي والإسلامي، من خلال الحصول على نسخ من الوثائق الموجودة في المؤسسات الدولية، لضمان تكامل السجل الوثائقي الوطني، وتوفير مصادر مرجعية دقيقة للباحثين والمؤسسات. وتابع: إن مشروع التوثيق المؤسسي، يهدف إلى حفظ وتوثيق السجلات الرسمية للمؤسسات الوطنية، بما يشمل المستندات الرسمية، والهياكل التنظيمية، والتسلسل الوزاري، والقرارات الحكومية، لضمان وجود سجل واضح يعكس تطور المؤسسات عبر الزمن، ويعزز من قدرة الجهات المختلفة على إدارة وثائقها بفعالية، مشيراً إلى أن مشروع التوثيق المجتمعي يشكل محورًا رئيسيًا في إشراك المجتمع بالحفاظ على التراث الوثائقي، حيث يركز على حفظ الوثائق والمخطوطات والمقتنيات الشخصية التي تشكل جزءًا من الهوية القطرية. وأضاف أن دور الأفراد وأصحاب المكتبات الخاصة في حفظ الوثائق لا يقل أهمية عن دور المؤسسات، وهو ما تسعى دار الوثائق القطرية إلى تعزيزه عبر برامج توعوية وشراكات مع الجهات المعنية، أما المشروع الرابع، فهو مشروع التوثيق الشفاهي، الذي يمثل خطوة غير مسبوقة في توثيق الذاكرة الوطنية، حيث يهدف إلى تسجيل شهادات وروايات شخصيات بارزة لعبت دورًا محوريًا في مسيرة قطر، وذلك باستخدام أحدث التقنيات لضمان الحفاظ على هذه الشهادات وإتاحتها للأجيال القادمة. وقال آل شريم إن هذه المشاريع تعكس التزام دار الوثائق القطرية بمواكبة التطورات العالمية في إدارة الوثائق، ونحن لا نحافظ فقط على الوثائق، بل نعمل على تطوير آليات تتيح الاستفادة منها بأفضل الطرق. استراتيجيتنا ترتكز على تحويل الوثائق إلى مصدر معرفي يدعم صناع القرار، ويخدم الأجيال القادمة في فهم تاريخ قطر وتطورها عبر الزمن. تحول رقمي سلطت المهندسة دلال الشمري، مدير إدارة نظم المعلومات، الضوء على الجانب التقني في استراتيجية ذاكرة المستقبل، وقالت: إن الشراكة البحثية بين دار الوثائق القطرية ومايكروسوفت تمثل تحولًا استراتيجيًا في طريقة حفظ الوثائق وإدارتها، حيث تهدف إلى تطوير حلول رقمية مبتكرة تضمن أعلى مستويات الأمان والجودة والاستدامة. وأضافت أن هذه المشروعات تعكس رؤية دار الوثائق القطرية في تبني الحلول الرقمية المتطورة لحفظ التراث الوثائقي، وضمان وصوله إلى الأجيال القادمة بأعلى معايير الدقة والجودة، مع التركيز على الاستدامة وتقليل الأثر البيئي، قائلة: نحن لا ننظر إلى التكنولوجيا كأداة مساندة فحسب، بل كعنصر أساسي في تطوير إدارة الوثائق، وضمان استدامتها وحمايتها للأجيال القادمة، مع مراعاة الحلول الصديقة للبيئة التي تدعم رؤية قطر للاستدامة. وتابعت: أن هذه الشراكة أسفرت عن إطلاق ثلاثة مشاريع تكنولوجية رئيسية، تشمل مشروع التوثيق الصحفي، الذي يهدف إلى رقمنة المحتوى الصحفي القطري وتحويله إلى أرشيف رقمي ذكي مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للباحثين والمؤرخين الوصول إلى المحتوى التاريخي بسهولة ودقة، مع تقليل الحاجة إلى الأرشفة الورقية، بما يسهم في تقليل استهلاك الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية. وعرضت لمشروع سيليكا لتخزين البيانات، الذي يعتمد على تقنية متطورة لتخزين الوثائق على ألواح زجاجية تدوم لآلاف السنين باستخدام الليزر فائق السرعة، مما يضمن حفظ البيانات بأعلى مستويات الحماية بعيدًا عن مخاطر التلف أو الفقدان، مع تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية مقارنة بالطرق التقليدية للتخزين، أما المشروع الثالث، فهو تطوير المنصة الرقمية لدار الوثائق القطرية، التي تهدف إلى إتاحة الوثائق والخدمات المقدمة من الدار من خلال منصة إلكترونية متكاملة، تتضمن إطلاق 32 خدمة رقمية على مدار السنوات القادمة، تشمل تسجيل وإتلاف الوثائق، وطلبات البحث، والتواصل مع الخبراء، بالإضافة إلى خاصية البحث الذكي داخل الوثائق الرقمية، مما يقلل الحاجة إلى الطباعة والاستخدام الورقي، ويعزز الكفاءة التشغيلية. مصحف الزبارة وقد استُهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من مصحف الزبارة، أقدم مخطوطة قرآنية مكتشفة في مدينة الزبارة، ويعود تاريخها إلى عام 1806م، وقد كُتب المصحف بخط النسخ على يد الشيخ أحمد بن راشد المريخي، ويتكون من مجلدين يضمان 30 جزءًا مكتوبًا على ورق شفاف مائل إلى الصفرة، باستخدام الحبر الأسود والأحمر للزخارف، ومجلد بغلاف جلدي مزخرف بنقوش هندسية. يعرض هذا المصحف اليوم في دار الوثائق القطرية كدليل على ازدهار العلوم الإسلامية في الزبارة وإرث قطر الثقافي والديني العريق، وقد جاء اختيار هذه المخطوطة التاريخية لتلاوة الافتتاحية ليؤكد على عمق ارتباط الدار بجذور التاريخ القطري. مسؤولية جماعية في ختام الحفل، قال الدكتور أحمد البوعينين: إن مسؤولية الحفاظ على التراث الوثائقي مسؤولية جماعية تبدأ من كل مواطن ومقيم، وتمتد إلى المؤسسات التي تسعى إلى حفظ وثائقها. مؤكداً أن” ذاكرة المستقبل، تعتبر التزاماً بحماية إرث قطر وهويتها، وضمان استدامتها للأجيال القادمة. نورة القبيسي: المجتمع في صميم رؤية الإستراتيجية أكدت السيدة نورة القبيسي، مدير العلاقات العامة والاتصال في دار الوثائق القطرية، أن الاستراتيجية الجديدة تضع المجتمع في صميم رؤيتها، حيث تسعى إلى تعزيز مشاركة الأفراد في حفظ التراث الوثائقي، انطلاقًا من إيمان دار الوثائق القطرية بأن مسؤولية الحفاظ على الوثائق ليست مقتصرة على المؤسسات فحسب، بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة. وقالت السيدة نورة القبيسي: إن إشراك المجتمع بجميع فئاته في عملية التوثيق هو أحد الأهداف الأساسية للاستراتيجية. كل فرد يحمل جزءًا من ذاكرة الوطن، سواء كان باحثًا، طالبًا، أو مالكًا لوثائق ذات قيمة تاريخية. نسعى إلى تعزيز ثقافة توثيق مستدامة تعكس أهمية الوثائق في صون تاريخ قطر وبناء مستقبلها، وحرصنا على إشراك المجتمع في هذا الحدث ليكون جزءًا من هذه المسيرة، حيث أتيحت لهم الفرصة للاطلاع على خريطة الطريق التفصيلية للاستراتيجية الجديدة، والتفاعل مع المبادرات والمشاريع التي سيتم تنفيذها حتى عام 2030. الشرق ترصد جهود الأحفاد لتوثيق ذاكرة الأجداد حرصت الشرق على التجول في المعرض المصاحب، لإطلاق الخطة الاستراتيجية لدار الوثائق القطرية، للوقوف على جهود الأبناء والأحفاد في توثيق ذاكرة الأجداد والآباء. وتضمن المعرض، مخطوطات متنوعة، عرضها أصحابها أمام الحضور والجمهور، انطلاقاً من أن دار الوثائق القطرية لا تعمل فقط على حفظ الماضي، بل تسعى إلى بناء ذاكرة وطنية حية تربط بين أصالة التراث وأدوات المستقبل، على نحو ما تبرزه الإستراتيجية. ويقول السيد عبد العزيز البوهاشم السيد صاحب مكتبة عبد العزيز البوهاشم السيد، إنه كان حريصاً على المشاركة في هذا المعرض، بجناح خاص يوثق للبحر، وممن عملوا في مهنة الغوص من القطريين، في فترة تمتد من 100 إلى 120 عام،، وكذلك رصد سماتهم، ومقتنياتهم، وكذلك توثيق مراسلات المغتربين، في عام 1960، مع أهاليهم، وذلك برصد إنطباعاتهم عن الفترة التي عاشوها في قطر. ويتابع: إن الجناح يعرض أيضاً كتباً توثق تاريخ قطر، بالإضافة إلى مختلف مناسبات الدولة، انطلاقاً من اهتمامه الكبير بتوثيق جميع الوثائق المتعلقة بتاريخ الدولة، لافتاً إلى حرصه أيضاً على توثيق التاريخ الشفاهي من خلال الالتقاء بكبار القدر، ممن تضمه ذاكرتهم من مجالات حياتية مختلفة، وصلت إليهم عن طريق آبائهم، أو مجالات أخرى تتعلق بمجالات ثقافية، أو صحية أو دبلوماسية، او ثقافية، او غيرها من المجالات. وبدوره، يقول المهندس حسن أحمد المرواني حفيد الشيخ حامد بن أحمد المرواني، إنه حرص على المشاركة في المعرض بجناح خاص، يتناول وثائق تبرز إسهامات فضيلة الشيخ المرواني وأهم أعماله ومخطوطاته، ودوره الرائد في الحركة التعليمية في قطر، ونشاطه التعليمي بتدريس أبناء جيرانه المقربين القرآن الكريم وأحكامه، في بيته، وتخصيصه لغرف إضافية في منزله لاستيعاب الزيادة العددية من الطلبة والطالبات، وذلك بتدريس القرآن الكريم واللغة العربية قراءة وكتابة، ومبادئ الحساب، وغيرها، وذلك في عام 1888 تقريباً. وتضيف أن الجناح يعرض وثائق تشير أيضاً إلى بعض تلاميذ الشيخ حامد المرواني، ممن أصبح لبعضهم دور بارز في تاريخ قطر الحديث وأبرزهم: الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني أول وزير للكهرباء والماء في دولة قطر، وسعادة خالد بن محمد المانع وزير الصحة الأسبق، وسعادة علي بن أحمد الأنصاري أول وزير للعمل والشؤون الاجتماعية، والسيدة آمنة الجيدة، أول مديرة مدرسة قطرية. ويتابع أن الوثائق ترصد أيضاً إسهامات جده الراحل، في علوم الفلك، وتمييزه بين منازل القمر المرتبطة بمجموعات النجوم خلفه والتي تبلغ 28 منزلة وبين أطوار القمر التي تتغير خلال الشهر العربي، وكذلك جهوده في نسخ مخطوطة منازل القمر وتعليمها للطلاب بأسلوب مبتكر وأساليب تدريس مفيدة، وكذلك مخطوطاته، لخطبة الجمع، وكذلك مخطوطات، التي كان يكتبها، حيث كان المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، يوكل إليه كتابة الرسائل الرسمية، لجودة خطه وجمالياته، وإطلاعه على جميع أنواع الخط العربي. إطلالة تاريخية للإعلامي عبد الوهاب المطوع قدم الحفل القامة الإعلامية عبد الوهاب المطوع، أول مذيع قطري يعلن افتتاح تلفزيون قطر عام 1970، بالإضافة إلى الفنان القطري صلاح الملا، حيث قادا الحضور في رحلة بين ماضي قطر وحاضرها، واستعرضا معاً الرمزية العميقة التي يحملها شعار ذاكرة المستقبل كجسر يربط بين الأصالة والحداثة.
864
| 28 فبراير 2025
وقّعت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، اتفاقية تعاون مع دار الوثائق القطرية، بهدف تعزيز جهود التوثيق وصون الهوية الوطنية وتطوير مشاريع مشتركة لنشر الوعي بأهمية التوثيق التاريخي، وذلك في خطوة تعكس الالتزام بالحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي لدولة قطر. وقع الاتفاقية كل من سعادة أ.د. خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ود. أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء في المجال الثقافي والتوثيقي. وأكد سعادة أ.د. خالد بن إبراهيم السليطي، أن الاتفاقية تأتي في إطار جهود كتارا لتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والوطنية، مشيرًا إلى أن توثيق التاريخ وحفظ الوثائق يعدان عنصرين أساسيين في صون الهوية الوطنية ونقل المعرفة للأجيال القادمة، مشيرا إلى التاريخ هو الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وبدون توثيقه وحفظه، لا يمكننا فهم تطور مجتمعنا ولا التطلع لآفاقه. وأعرب أ.د. السليطي عن سعادته بأن تكون كتارا جزءًا من هذه المبادرة المهمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والوطنية في قطر، موضحا أن الاتفاقية تتيح تبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة، وإقامة مشاريع وفعاليات وبرامج وورش مشتركة عمل تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التوثيق التاريخي، فضلاً عن تعزيز البحث العلمي والمعرفي في هذا المجال. وتوجه سعادته بالشكر إلى دار الوثائق القطرية على جهودها الدؤوبة في حفظ الوثائق والمخطوطات والمحفوظات التاريخية، وعلى تعاونها المثمر الذي سيثري المشهد الثقافي في قطر، مؤكدا التزام كتارا الدائم بدعم المبادرات التي تسهم في حفظ تراثنا وثقافتنا، وبدوره، قال د. أحمد عبد الله البوعينين، إن الاتفاقية تعكس التزامًا مشتركًا بين المؤسستين للحفاظ على الإرث الوثائقي لدولة قطر، وأن هذا التعاون يمثل نموذجًا فعّالًا للشراكة بين المؤسسات الوطنية، حيث يسهم في تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، ويدعم الجهود الرامية إلى توثيق وصون إرث دولة قطر. وأضاف أن الاتفاقية ستفتح آفاقًا واسعة لتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى تطوير الكفاءات في مجالات التوثيق والأرشفة، إلى جانب تشجيع البحث العلمي القائم على دراسة الوثائق والمحفوظات.
208
| 27 فبراير 2025
أعلنت دار الوثائق القطرية عن إطلاقها لاستراتيجيتها الأولى للفترة 2025 – 2030 تحت شعار «ذاكرة المستقبل»، وذلك بعد غد «الخميس»، في خطوة مهمة لتعزيز منظومة التوثيق وضمان استدامة إرث تاريخ دولة قطر والمنطقة. وتمثل هذه الاستراتيجية خريطة طريق متكاملة لحفظ وإدارة الوثائق، وتعزيز الشفافية، ودعم التنمية المستدامة، والحفاظ على الهوية القطرية. وسيتم خلال حفل الإطلاق، استعراض أبرز ملامح هذه الاستراتيجية، والتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع والجهات المعينه لضمان استمرارية الذاكرة الوطنية وجعلها أداة فعّالة لدعم البحث العلمي وصنع القرار. ومن جانبه، قال د.أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية: إن «إطلاق هذه الاستراتيجية يمثل محطة فارقة في مسيرة دار الوثائق القطرية، وخطوة استراتيجية نحو بناء منظومة متكاملة لحفظ الوثائق وضمان استدامتها للأجيال القادمة. إن صون الذاكرة الوطنية مسؤولية مشتركة، ولهذا نوجه الدعوة للباحثين والأكاديميين، والجهات المعنية، وأصحاب المكتبات الخاصة، والمهتمين بالتراث، وجميع أفراد المجتمع للمشاركة في حفل الإطلاق والمساهمة في صياغة مستقبل تاريخ وطننا». وأكد د.البوعينين أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى تمكين المجتمع الأكاديمي وصنّاع القرار من الوصول إلى الوثائق الوطنية بسهولة وكفاءة، مشيرًا إلى أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تعاونًا وثيقًا بين القطاعين العام والخاص لضمان بناء منظومة وطنية حديثة تُجسّد روح المشاركة والمسؤولية الجماعية. وتمثل الاستراتيجية امتدادًا للجهود التي بدأت مع تدشين دار الوثائق القطرية في يناير 2024، من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث تواصل الدار العمل على إنشاء نظام وطني متكامل يواكب التطورات التكنولوجية، مع التركيز على الرقمنة والأرشفة الذكية لحماية الوثائق وضمان سهولة الوصول إليها. ومن خلال «ذاكرة المستقبل»، تسعى دار الوثائق القطرية إلى وضع أسس مستدامة لحفظ التراث الوثائقي، وتمكين المؤسسات من توظيف الوثائق في التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار. كما تهدف إلى إشراك المجتمع بمختلف فئاته ليكون شريكًا حقيقيًا في حماية هذا الإرث وتطويره. وللتسجيل، تدعو الدار إلى متابعة منصات التواصل الاجتماعي لدار الوثائق القطرية، من أجل المشاركة في هذه اللحظة الفارقة التي سترسم ملامح العمل التوثيقي خلال السنوات القادمة.
552
| 25 فبراير 2025
■ قطر صاحبة دور ريادي لحفظ الإرث الوثائقي العربي ■ توثيق الضاد ركيزة أساسية لضمان استدامتها ونقلها للأجيال ■ الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الثقافية والتعليمية ■ «ذاكرة العالم» تعمل على حماية المخطوطات والوثائق التاريخية احتفل العالم بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لليوم الدولي للغة الأم، والذي يصادف 21 فبراير من كل عام، وهى المناسبة التي تحتفي بها سنوياً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، منذ عام 1999 بهدف تعزيز التنوع اللغوي والثقافي، والتوعية بأهمية حماية اللغات باعتبارها جزءاً أساسياً من التراث الإنساني. وبهذه المناسبة، أكد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية ورئيس لجنة «ذاكرة العالم» للمنطقة العربية، في تصريحات خاصة لـ الشرق أهمية الدور المحوري للغة العربية كحافظة للهوية والتراث الوثائقي. - قانون حماية العربية ونوه بجهود دولة قطر في حماية اللغة العربية، على نحو ما يبدو من قانون حماية اللغة العربية، والذي يعد تجسيداً لالتزام دولة قطر بحماية اللغة العربية، حيث أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، القانون رقم (7) لسنة 2019 بشأن حماية اللغة العربية، وأن هذا القانون يلزم الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة باستخدام اللغة العربية في اجتماعاتها ومناقشاتها، وفي جميع ما يصدر عنها من قرارات ولوائح تنظيمية وتعليمات ووثائق وعقود ومراسلات وتسميات وبرامج ومنشورات وإعلانات مرئية أو مسموعة أو مقروءة، وغير ذلك من المعاملات. وشدد د. البوعينين على أن توثيق اللغة العربية يعد ركيزة أساسية لضمان استدامتها ونقلها للأجيال القادمة، كما أن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي وعاء حضاري يعكس تراكم المعرفة الإنسانية عبر العصور، ويحتضن إرثاً غنياً من العلوم والفنون والآداب. وقال د. أحمد البوعينين إن الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الثقافية والتعليمية، تتطلب جهودًا متواصلة لتوثيقها وحمايتها، مشيراً إلى دور دولة قطر الريادي في حفظ الإرث الوثائقي العربي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية التراث الوثائقي العربي. - توثيق الضاد وأكد د.أحمد البوعينين أن الحفاظ على اللغة العربية يتطلب ما هو أبعد من استخدامها اليومي، إذ يستلزم توثيقها وإدراجها ضمن السجلات الوثائقية المعترف بها عالميًا، وأن دولة قطر، من خلال رئاستها للجنة»ذاكرة العالم» للمنطقة العربية، تساهم في وضع أطر استراتيجية لحماية هذا الإرث اللغوي، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، وضمان وصولها للأجيال القادمة كجزء أصيل من الهوية الثقافية العربية. - حفظ التراث الوثائقي وأضاف د.البوعينين أن لجنة «ذاكرة العالم» للمنطقة العربية، تلعب دوراً محورياً في تنسيق الجهود الإقليمية لحفظ التراث الوثائقي، مؤكداً أن اللجنة تعمل على حماية المخطوطات والوثائق التاريخية التي توثق تطور اللغة العربية عبر الزمن. وتابع: أن اللجنة، التي ترأسها دولة قطر، تسعى إلى تطوير مشاريع رقمنة المخطوطات، وتعزيز الترشيحات العربية لسجل «ذاكرة العالم»، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع منظمة «اليونسكو»، بهدف رفع كفاءة العاملين في هذا المجال. تجدر الإشارة إلى أنه تم تأسيس لجنة «ذاكرة العالم» للمنطقة العربية برئاسة دولة قطر في يناير الماضي، في أعقاب المؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، الذي نظمته دار الوثائق القطرية بالتعاون مع منظمة «اليونسكو»، وتم خلال المؤتمر وضع رؤية واضحة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال حفظ واستدامة التراث الوثائقي.
766
| 23 فبراير 2025
شاركت دار الوثائق القطرية، برئاسة الأمين العام للدار، الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، في المؤتمر الدولي “الأرشيف في العصر الرقمي”، الذي عُقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. وجمع المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الأرشفة الرقمية، وتناول موضوعات رئيسية مثل الأمن السيبراني، تطبيقات الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، مسلطًا الضوء على دور التكنولوجيا في تعزيز كفاءة إدارة الوثائق وحفظ التراث الوثائقي. وشارك وفد دار الوثائق القطرية في اجتماع الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ37، حيث تمت مناقشة دور الأرشيفات الوطنية في حفظ التراث الوثائقي وتعزيز الهوية الوطنية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع الجهات المعنية لتحقيق تكامل استراتيجي في قطاع الأرشفة. وصرح الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، بأن “مشاركتنا في المؤتمر الدولي واجتماع الأمانة العامة تأتي تأكيدًا على التزامنا بتطوير قطاع الأرشفة الرقمية وتعزيز التعاون الإقليمي بما يحقق التكامل الاستراتيجي في حفظ التراث الوثائقي. وأضاف د.البوعينين أننا نعمل في دار الوثائق القطرية باستمرار على اعتماد أفضل الممارسات العالمية وتبني التقنيات المبتكرة لضمان استدامة الأرشيفات الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية لدولة قطر. مؤكداً «أننا نسعى إلى تقديم حلول متقدمة ومرنة في إدارة الوثائق، تُسهم في تعزيز جودة الأرشيفات الوطنية وتوفير مرجعية وثائقية موثوقة تظل مصدرًا ثريًا للأجيال القادمة وتدعم الحفاظ على الذاكرة الوطنية”. وتجسد هذه المشاركة رؤية دار الوثائق القطرية نحو الريادة في مجال الأرشفة الرقمية، وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للتعاون الوثائقي، بما يسهم في حماية التراث الوثائقي وتحقيق التنمية المستدامة.
414
| 21 فبراير 2025
جاء انتخاب دولة قطر رئيساً للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، والتي كانت الدوحة شاهدة على تدشينها، ليعكس مدى الثقة التي تحظى بها الدولة، في الاعتناء بالتراث الوثائقي والثقافي، وجهودها في حمايتهما وصونهما. هذا التقدير عكسه انتخاب د. أحمد عبدالله البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، رئيساً للجنة، ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، الذي نظمته دار الوثائق القطرية، بالتعاون مع منظمة «اليونسكو» في الدوحة الأسبوع الماضي. «الشرق» التقت عدداً من المؤرخين والباحثين في التراث، للحديث عن أهمية هذه اللجنة، والمكتسبات التي يمكن أن تحققها الدول العربية، جراء تدشينها، بجانب أهم ما يعكسه انتخاب قطر لرئاستها، بأغلبية أصوات الدول العربية. - عبدالعزيز السيد: جهود قطرية للحفاظ على التراث يثمن السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد، باحث في التاريخ والتراث القطري والخليجي، انتخاب دولة قطر رئيساً للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، وما يعكسه ذلك من تقدير الدول العربية، للدور القطري في حفظ التراث الوثائقي، من خلال دار الوثائق القطرية، التي استطاعت خلال فترة قصيرة، تأكيد هذا الدور، ويستحق أمينها العام د. أحمد عبدالله البوعينين، انتخابه رئيساً للجنة، وحصوله على أغلبية الأصوات. ويقول: إن هذا الانتخاب يعكس الثقة الكبيرة، التي تحظى بها دولة قطر في الأوساط العربية، لما توليه من جهود كبيرة في الحفاظ على إرثها الوثائقي والثقافي، علاوة على كونها كانت شاهدة على تدشين هذه اللجنة، خلال تنظيمها للمؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، بالتعاون مع منظمة»اليونسكو». وحول أهمية هذه اللجنة، يؤكد السيد عبدالعزيز السيد، أنها ستعمل على الحفاظ على الوثائق الوطنية في الدول العربية، بعدما عانت خلال السنوات الأخيرة من تحديات عديدة، عرضتها للخطر، لما تمثله هذه الوثائق من محتوى يحفظ الذاكرة الوطنية، علاوة على تعزيز الوعي بأهميتها، وتحسين الحفاظ عليها، بالإضافة لما تشكله من زيادة لعدد التراث الوثائقي المسجل على القائمة الدولية، ما يرفع بالتالي السجل الإقلمي لذاكرة العالم للدول العربية، فضلاً عن تشجيع التعاون بين الدول العربية لتعزيز وحماية التراث الوثائقي. - د. عبد القادر القحطاني: دور بارز للدوحة في خدمة التراث يؤكد د. عبد القادر بن حمود القحطاني، أستاذ التاريخ في جامعة قطر، أن انتخاب د.أحمد البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، رئيساً للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، لهو دليل على ثقة المشاركين في المؤتمر الإقليمي: الذاكرة في التراث، بدور دولة قطر، وجهودها في الحفاظ على الموروث الحضاري التاريخي لما له من أهمية كبيرة للأمة العربية وحضارتها الخالدة، راجياً للدكتور أحمد البوعينين السداد في هذه المهمة وغيرها، بما يخدم تاريخ الأمة العربية والإسلامية. ويقول: لقد سعدت بالحضور والمشاركة في المؤتمر، وكان فرصة للنقاش حول تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في الوطن العربي، وفق ما شهده من جلسات قدمت خلالها الوفود العربية وممثل منظمة اليونيسكو أوراق بحثية قيمة أوضحت أهمية هذه الوثائق التي تعد من أهم المصادر التاريخية وما تتعرض له من أخطار جراء تحديات مختلفة، منها الحروب، على غرار ما تتعرض له فلسطين، وكذلك ما يدور في السودان، وغيرهما. ويلفت إلى مخاطر أخرى يتعرض لها التراث الوثائقي بسبب عوامل المناخ من رطوبة أو ما تتعرض له من دودة الأرض، أو عدم توفر الوعي من بعض المواطنين العرب، علاوة على سرقتها وبيعها خارج الوطن العربي. - د. شريف شاهين: 3 % فقط نسبة تمثيل تراثنا العربي عالمياً يرجع د. شريف كامل شاهين، نائب رئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية في قارة أفريقيا، أهمية تدشين لجنة إقليمية لذاكرة العالم للمنطقة العربية في أهمية التراث الوثائقي العربي الذي لم ينل الحظ الأوفر للتمثيل في السجل العالمي لذاكرة العالم حيث لا تتعدى نسبة تمثيله 3 ٪ وهي نسبة مضللة تماماً لحجم التراث الوثائقي العربي وتاريخه الطويل ومساحته الجغرافية المنتشر بها. وعن مكتسبات الدول العربية، من جراء إنشاء هذه اللجنة. يقول د. شاهين: إنه منذ بداية نشأة برنامج ذاكرة العالم لليونسكو عام ١٩٩٢، ويعمل البرنامج من خلال مستويين للجان الفرعية، أولها اللجان الوطنية، وثانيها اللجان الإقليمية، وعلى مستوى اللجان الوطنية لذاكرة العالم لم تنتبه سوى 8 دول عربية فقط لأهمية إنشائها، بينما على صعيد اللجان الإقليمية تم تكوين ثلاث لجان فقط استهدفت إفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، لتأتي اللجنة الإقليمية للوطن العربي مؤخراً في المرتبة الرابعة. وفيما يمثله انتخاب دولة قطر رئيسا للجنة. يؤكد د. شريف كامل شاهين: إن اهتمام قطر بالشأن الثقافي وتمثيل التراث القطري خاصة والعربي بصفة عامة في مبادرة دار الوثائق القطرية بالتعاون مع «اليونسكو» بالدعوة لتنظيم المؤتمر الدولي بعنوان: «الذاكرة في التراث: دعم الحفاظ على التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، جاء تمهيداً لتدشين اللجنة الإقليمية لذاكرة العالم للوطن العربي. ويقول: إنه في هذا السياق، جاء تنظيم «اليونسكو» لثلاثة لقاءات «أونلاين» على مدار الشهور الثلاثة الماضية، بهدف مشاركة كافة المهتمين بالعالم العربي في مناقشة كافة التفاصيل لبنود النظام الأساسي للجنة الإقليمية تمهيداً لاعتمادها النهائي في قطر، وإعداد الانتخابات اللازمة لتشكيل المكتب في دورته الأولى، وهو ما تم بالفعل بتوفيق من الله ودعم سخي من دولة قطر الشقيقة. - د. علي عفيفي: رئاسة قطر تعزز مكانتها عربياً ودولياً يشدد د. علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ، على أن انتخاب قطر رئيساً للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، يؤكد ما يأمله مثقفو ومؤرخو العالم العربي في الدور الذي ستضطلع به قطر في سبيل بناء منظومة إقليمية تعني بحفظ وصيانة هذا التراث، وترسيخ مكانته وحضوره عربياً وعالمياً. ويقول: إن المرحلة القادمة بحاجة لتأسيس منظومة تثير الوعي بأهمية هذا التراث، وضمان استدامته لأجيال المستقبل، خاصة أن الكثير منه عُرضة للضياع، نتيجة عدم الوعي بأهميته كمصدر تاريخي، ومن ثم يأتي دور قطر، كرئيس لهذه اللجنة، في تعزيز حضور التراث الوثائقي العربي في ذاكرة العالم، فضلاً عن وضع اللوائح التنظيمية التي تضمن استمرار عمل لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، والاستفادة من التجارب السابقة، وذلك لأجل مستقبل مستدام؛ يُعزز الهوية الثقافية العربية، ويربطها بالثقافة العالمية، وبماضيها ومستقبلها. ويتابع: إن من مهام هذه اللجنة تعزيز التعاون بين الدول العربية، وتوحيد الجهود العربية؛ لحماية التراث الوثائقي من الضياع، وتعزيز حضوره دولياً، بما يسهم في تزايد المواد الوثائقية التراثية العربية، وذلك عبر رقمنتها، وإتاحتها وتسهيل الوصول إليها؛ للاستفادة من محتواها، وإعداد ملفات تعريفيه بهذا التراث؛ بما يعكس التنوع الثقافي العربي، ويدعم حضوره ضمن التراث الإنساني، وإعداد برامج تدريب مشتركة؛ بما يعزز التكامل بين الدول العربية، لحماية التراث الوثائقي، واستدامته، وبالتالي فإن انتخاب قطر رئيساً بمثابة محطة بارزة في تعزيز التعاون العربي لحماية التراث الوثائقي، الذي يعد الذاكرة الجماعية العربية. - د. عمر العجلي: اللجنة تسهم في حماية تراثنا من التحديات يقول د. عمر العجلي، عضو اتحاد المؤرخين العرب: إن المؤتمر الذي نظمته دار الوثائق القطرية، مؤخراً، يحمل أهمية كبيرة على عدة مسارات، سواء بالنسبة لدولة قطر أو للدول العربية بشكل عام، لما يهدف إلى تحقيقه من أهداف تتعلق بحماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية، حيث تمثل ذاكرة التراث العربي جزءاً جوهرياً من الهوية العربية المشتركة، فهي تضم التراث المادي (كالآثار والمخطوطات) وغير المادي (كاللغة، والتقاليد، والتراث الشعبي). ويقول: إن حماية هذا التراث تعزز الشعور بالانتماء والفخر بتاريخ الأمة وحضارتها، على نحو ما استهدفه المؤتمر من حفظ التراث العربي وتسليط الضوء عليه ورفع نسبة توثيقه على المستوى العالمي وتقديم صورة إيجابية عنه، وصيانته للأجيال القادمة. ويضيف أن المكتسبات التي يمكن أن تحققها الدول العربية بإنشاء هذه اللجنة، تكمن في تعزيز التعاون الإقليمي والعمل الجماعي فيما بينها لتبادل الخبرات والموارد لحماية التراث العربي، والاستفادة من الدعم الدولي والشراكة مع «اليونسكو» التي تفتح أبواباً للحصول على دعم تقني ومالي، ضمن برامج المساعدة والتمويل لحفظ المواقع الأثرية والمخطوطات. ويحدد جوانب أخرى من هذه المكتسبات في مواجهة تحديات تعرض التراث العربي للتهديد نتيجة النزاعات والحروب والإهمال، كما تساهم هذه الشراكة في القدرة على استرداد المسروقات والقطع الأثرية التي تم تهريبها خارج المنطقة العربية، بالإضافة إلى الضغط الدولي لحمايتها. ويلفت إلى أن هذه اللجنة المنبثقة عن المؤتمر تمثل ذروة الإرادة والرغبة المشتركة في توحيد جهود التنمية الثقافية والحفاظ على التراث بما يعزز الشعور بالوحدة الثقافية وأصلها الحضاري المشترك، رغم التنوع الكبير بين الدول العربية في كنوز تراثها. ويقول: إن انتخاب قطر لرئاسة هذه اللجنة يأتي تقديراً لدورها في مجال حفظ التراث، وأنه يمكن لدولة قطر من خلال هذا المنصب، أن تمارس دوراً قيادياً في توجيه السياسات المتعلقة بالتراث العربي على المستوى الإقليمي والدولي، مما يعزز من مكانتها الثقافية في دعم الثقافة والفنون وحفظ التراث، كما تعد خطوة نحو توحيد الجهود العربية في الحفاظ على التراث، وتعزيز مكانة التراث العربي في الساحة الدولية.
576
| 26 يناير 2025
■ التوصية بتعزيز التعاون الإقليمي لحفظ التراث ■ دعم مشاريع الرقمنة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة ■ تعزيز الترشيحات العربية للسجل الدولي لذاكرة العالم ■د. أحمد البوعينين: قطر تقود ريادة جديدة في مجال التراث الوثائقي ■ اللجنة جسر ثقافي يربط بين الماضي والحاضر ■علينا وضع آليات لمجابهة تحديات التراث ■ اللجنة تساهم في زيادة تسجيل التراث العربي عالميا اختُتمت أمس فعاليات المؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، الذي نظمته دار الوثائق القطرية بالتعاون مع منظمة «اليونسكو». وقد تم انتخاب الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، رئيسًا للجنة «ذاكرة العالم» للمنطقة العربية، بعد حصول قطر على 15 صوتًا من أصل 17، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها العالم العربي في دولة قطر لقيادة هذه المبادرة المهمة. وفي هذا السياق، أعرب د. أحمد البوعينين عن فخره واعتزازه بتكليفه برئاسة لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية. وقال: إن هذه خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي يوليها العالم العربي لدولة قطر ودورها المتميز في صون التراث الوثائقي.وأضاف: ندرك أهمية هذا الدور والمسؤوليات التي يحملها في بناء منظومة إقليمية قوية تُعنى بحفظ إرثنا الوثائقي الغني وترسيخ مكانته على المستويين الإقليمي والدولي. مؤكداً «سنواصل العمل بجد وإخلاص لضمان أن تصبح اللجنة منصة فعّالة تعزز التعاون بين الدول العربية وتوحد الجهود نحو تمكين التراث الوثائقي من تحقيق حضور عالمي مميز».وتابع د. أحمد البوعينين: إن هذا التكليف يمثل فرصة استثنائية لترسيخ مكانة قطر كرائدة في هذا المجال، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق رؤية مستقبلية تضمن استدامة إرثنا للأجيال القادمة. - أهمية الحوار وقد شهد اليوم الثاني من المؤتمر استمرار النقاشات المكثفة حول القضايا الرئيسية المتعلقة بحفظ التراث الوثائقي في العالم العربي. وافتُتحت الفعاليات بكلمة ترحيبية من الدكتور أحمد البوعينين، الذي أكد على أهمية الحوار المشترك بين الدول العربية وتعزيز التعاون لتحقيق الأهداف الإقليمية المشتركة. وناقش المشاركون التحديات التي تواجه المنطقة العربية في تعزيز تمثيلها بالسجل الدولي لذاكرة العالم، حيث سلط مينغ كوك ليم من مكتب اليونسكو في الرباط الضوء على الخطوات المطلوبة لتقديم مقترحات ناجحة تعكس التنوع الثقافي العربي. كما تم استعراض تجارب دولية ناجحة لتشكيل لجان إقليمية مشابهة، قدمت فيها لين آنه مورو من مكتب اليونسكو في بانكوك رؤية متكاملة حول الممارسات الأفضل التي يمكن تبنيها لصياغة آليات عمل فعالة ومستدامة للجنة العربية. وقد أسهمت هذه النقاشات في وضع أسس واضحة لهيكل اللجنة المزمع تشكيلها، حيث عمل المشاركون على صياغة لوائح تنظيمية تضمن كفاءة واستدامة عمل اللجنة على المدى الطويل. وتخلل اليوم الأخير للمؤتمر عرض شامل قدمته هايدي ميرزا من مكتب اليونسكو لمصر والسودان، استعرضت فيه أبرز الإنجازات السابقة مع تحديد أهداف اليوم الختامي. وجاء المؤتمر ليؤكد التزام دولة قطر بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال حفظ التراث الوثائقي. - ذاكرة الأمم وفي ختام فعاليات المؤتمر، شدد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين على أن التراث الوثائقي يمثل ذاكرة الأمم وأداة حيوية لبناء مستقبل مستدام يُعزز الهوية الثقافية للأجيال القادمة. وعبّر د. البوعينين عن شكره العميق لمنظمة اليونسكو على دعمها المستمر لهذه المبادرة، وأثنى على المشاركين من مختلف الدول العربية لدورهم الفعال في إنجاح المؤتمر وإثراء النقاشات. وأكد أن دور اللجنة لا يقتصر على حفظ الوثائق فحسب، بل يمتد ليكون جسرًا ثقافيًا يربط بين الماضي والحاضر. على هامش جلسات المؤتمر.. مسؤولون عرب لـ الشرق: اللجنة العربية تعزز الوعي بأهمية التراث الوثائقي شهد المؤتمر إعلاناً تاريخياً عن تأسيس لجنة «ذاكرة العالم» للمنطقة العربية، التي تهدف إلى توحيد الجهود الإقليمية لحماية التراث الوثائقي وتعزيز مكانته على الساحة الدولية. وفي هذا السياق، أكد مشاركون لـ أهمية هذه اللجنة في تعزيز التعاون المشترك لحماية التراث الوثائقي، وزيادة تسجيله على الصعيد العالمي. وقال د. شريف كامل شاهين، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لذاكرة العالم، إن إنشاء هذه اللجنة ستساهم في تعزيز التعاون العربي المشترك على مستوى ذاكرة العالم، في ظل العدد القليل للغاية من المسجل منها على الصعيد العالمي. وأضاف أن هذا التسجيل سيساهم في زيادة عدد المواد التراثية العربية عالمياً، كما ستعمل اللجنة على تنمية تدريب مكتبات وأرشيفات ومتاحف المعنية بذاكرة العالم في الدول العربية. أما الأستاذة شيخة الخرسان، مسؤول قسم الترميم والحفظ في مركز البحوث والدراسات بالكويت، فأكدت أهمية هذه اللجنة في تعزيز التعاون العربي المشترك، لحماية التراث الوثائقي من الاندثار أو الضياع بفعل التحديات التي تواجهه، علاوة على زيادة تسجيله عالمياً. وشددت على ضرورة تكامل الجهود العربية لصون هذا التراث وهو ما عمل عليه المشاركون في المؤتمر على مناقشته، بجانب رقمنته، والعمل على حمايته، سواء كان تراثاً مادياً أو غير مادي، خاصة وأنه يضم العديد من الكنوز التي تحفظ الماضي العريق للعرب. ومن جانبه، أكد د. فؤاد مهداوي، رئيس اللجنة الوطنية لذاكرة العالم بالمغرب، أن هذه اللجنة ستسمح بإعداد ملفات عربية مشتركة للتعريف بالتراث الوثائقي، وما يضمه من نفائس، مشيداً بتنظيم دار الوثائق القطرية للمؤتمر، بالتعاون مع «اليونسكو»، وما أسفر عنه من توصيات ومناقشات، تصب جميعها في تعزيز الوعي بأهمية التراث الوثائقي. وشدد على أهمية تأهيل القائمين على المؤسسات المعنية بالتراث، وتعزيز القدرات العربية في هذا المجال، في ظل ما يواجهه من تحديات، تستدعي أهمية التدخل من جانب القائمين على هذه المؤسسات، بغية الاعتناء بالتراث الوثائقي. - توصيات المؤتمر اختُتم المؤتمر بسلسلة من التوصيات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حفظ التراث الوثائقي، وتضمنت تطوير برامج تدريبية مشتركة تسهم في بناء القدرات المحلية وتعزز تبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال حفظ التراث الوثائقي. وشددت التوصيات على أهمية دعم مشاريع الرقمنة كأداة محورية لحفظ الوثائق وضمان سهولة الوصول إليها، والتركيز على توظيف التكنولوجيا الحديثة لتحقيق هذا الهدف الحيوي. وأكدت ضرورة تعزيز الترشيحات العربية للسجل الدولي لذاكرة العالم من خلال تقديم ملفات قوية تعكس التنوع الثقافي للمنطقة، بما يضمن تمثيلًا مميزًا للتراث العربي على المستوى العالمي. ودعت التوصيات إلى إنشاء سجل إقليمي يوثق التراث الوثائقي العربي، ليعكس غنى وتنوع الثقافات في المنطقة، ويكون منصة تعزز التعاون الإقليمي وتدعم الحضور العالمي للتراث العربي. وأكد المشاركون أهمية صياغة أنظمة موحدة ولوائح تنظيمية تضمن استدامة الجهود الإقليمية وتعزز التكامل بين مختلف الدول، لافتين إلى أن هذه التوصيات تعد خريطة طريق لتعزيز الجهود المشتركة بين الدول العربية، بما يضمن حماية التراث الوثائقي واستدامته للأجيال القادمة.
518
| 23 يناير 2025
■ د. أحمد البوعينين: التراث الوثائقي العربي ذاكرة الأمم ومسؤوليتنا تعزيزه ■ علي المعرفي: الحدث يعكس التزام قطر بدعم الجهود الثقافية إقليمياً ودولياً ■ صلاح الدين خالد: المنطقة العربية تزخر بتراث وثائقي فريد انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الإقليمي الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية، الذي تنظمه دار الوثائق القطرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو. حضر الافتتاح كل من سعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة السيد عبدالله بن خليفة العطية رئيس مجلس أمناء دار الوثائق القطرية، وعدد من كبار الشخصيات، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، بالإضافة إلى جمع من الخبراء الإقليميين والدوليين وصناع القرار وممثلي المكتبات الوطنية والمتاحف والأرشيفات من مختلف الدول العربية. - أداة معرفية وأكد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أهمية هذا الحدث كمنصة لتعزيز التعاون العربي والدولي في حماية التراث الوثائقي، الذي يعد سجلاً حياً لهويتنا وتاريخنا. وقال: إن مسؤوليتنا اليوم ليست فقط الحفاظ عليه، بل تحويله إلى أداة معرفية تسهم في مواجهة تحديات العصر، مع ضمان استدامته للأجيال القادمة. مؤكداً التزام دار الوثائق القطرية باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي والرقمنة، لتحسين عمليات الأرشفة وحماية الوثائق من التلف، كما نسعى لأن نكون مركزًا رياديًا في التحول الرقمي للأرشيفات الوطنية والعربية، بالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين. وأشار د. البوعينين إلى التحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم اليوم، والتي تهدد استدامة التراث الوثائقي، بما في ذلك التحديات البيئية المرتبطة بتغير المناخ، والنزاعات الإقليمية التي قد تهدد التراث الثقافي.مؤكداً أن هذه التحديات تفتح فرصًا للتحول والابتكار. وشدد على أهمية الشراكات مع المنظمات العالمية مثل اليونسكو وبرنامج ذاكرة العالم، مؤكدًا أن دورنا ليس فقط الحفاظ على ما ورثناه، بل نحن نسعى لإعادة بناء ذاكرة الشعوب بما يتناسب مع التحديات المعاصرة. إننا نعمل على صياغة سياسات وأطر عمل إقليمية ودولية توحد الجهود وتزيد من قدرتنا على مواجهة هذه التحديات. وقال: إن المؤتمر دعوة للجميع للعمل كفريق واحد من أجل الحفاظ على ماضينا ومواكبة المستقبل، فالتعاون بين الدول والمؤسسات هو السبيل الأوحد لتفعيل هذه الجهود وضمان بقاء هذا التراث للأجيال القادمة. - حماية التراث ومن جانبه، عبر سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة اليونسكو لدول الخليج العربي واليمن ومدير مكتب اليونسكو في الدوحة، عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث البارز الذي يجمع ممثلي مؤسسات التراث الوثائقي في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث الوثائقي وتثمينه على الصعيد الإقليمي والدولي. وأشاد بدور دار الوثائق القطرية وفريقها في تنظيم هذا الحدث المهم، مؤكدًا أن المنطقة العربية تزخر بتراث وثائقي فريد يشكل شاهدًا على الحضارات الإنسانية التي نشأت وتطورت في هذه المنطقة. وأكد سعادته أن حماية التراث الوثائقي العربي تمثل مهمة أساسية ليس فقط لتوثيق الماضي، بل أيضًا لبناء جسور تواصل بين الأجيال وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، لافتاً إلى ضعف تمثيل التراث الوثائقي العربي في سجل ذاكرة العالم الدولي، حيث يشكل 5% فقط من إجمالي السجل، مما يستدعي ضرورة التحرك العاجل لتعزيز الجهود التعاونية وزيادة الوعي بأهمية هذا التراث. - تعزيز التعاون وبدوره أكد السيد علي عبد الرزاق المعرفي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، خلال كلمته، أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الإقليمي للحفاظ على التراث الوثائقي، الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للشعوب العربية. وأوضح أن هذا الحدث يعكس التزام دولة قطر بدعم الجهود الثقافية والتعليمية، إقليميًا ودوليًا، بما يسهم في توطيد الروابط بين شعوب المنطقة. وأضاف أن التحديات المعقدة التي تواجه التراث الوثائقي تتطلب نهجًا متكاملًا يقوم على تعزيز التعاون الإقليمي، وتبادل الخبرات، وتطوير آليات مبتكرة لضمان حماية هذا الإرث واستدامته. كما نوّه بدور اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في دعم هذه الجهود، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث الوثائقي يقع في صلب اهتماماتها، وأنها ملتزمة بتعزيز الشراكات مع الهيئات الإقليمية والدولية لضمان حماية هذا الإرث للأجيال القادمة. وعبر المعرفي عن ثقته بأن مناقشات المؤتمر ستثمر عن آليات إقليمية مستدامة لحماية التراث الوثائقي، مشيرًا إلى دراسة إنشاء لجنة إقليمية للوطن العربي كمنصة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في هذا المجال. ووجه الشكر والتقدير لدار الوثائق القطرية على استضافة المؤتمر ولجهودها البارزة في الحفاظ على التراث الثقافي، كما شكر مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة وكل المساهمين في إنجاح هذا الحدث، متمنيًا أن تكون مناقشات المؤتمر مثمرة ومؤثرة. ويناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر، أبرز التحديات التي تهدد هذا التراث، بما في ذلك التغير المناخي، النزاعات الإقليمية، والتحديات التقنية، مع طرح حلول مبتكرة لتعزيز الجهود المشتركة. - تحديات التراث شهد اليوم الأول جلسات حوارية تناولت قضايا محورية في مجال حماية التراث الوثائقي، وركزت على أبرز التحديات التي تواجهه والحلول الممكنة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. ودارت الجلسة الأولى حول “حالة التراث الوثائقي في المنطقة العربية”، قدم خلالها السيد فاكسون باندا، رئيس وحدة التراث الوثائقي في اليونسكو، عرضًا عن التحديات التي تواجه التراث الوثائقي العربي. أما الجلسة الثانية فتناولت “مخاطر تغير المناخ على التراث الوثائقي”، بمشاركة كل من محمد المختار، المدير العام للأرشيف الوطني الموريتاني، وأحمد بن زليخة، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لذاكرة العالم، وعلي عمر الهزل، رئيس قسم بمركز ليبيا للأرشيف والدراسات التاريخية. وركزت الجلسة الثالثة على “حماية التراث الوثائقي في مناطق النزاع”. شارك فيها متحدثون من فلسطين ولبنان والسودان والعراق، حيث عرضوا تجاربهم في توثيق وحماية الوثائق التاريخية خلال النزاعات. واختتم اليوم الأول بجلسة حول “أهمية الرقمنة في حماية التراث الوثائقي”، استعرض فيها د. الوليد خالد الكعجة من مكتبة قطر الوطنية تجارب المكتبة في رقمنة الوثائق وضمان الوصول إليها. كما ناقش المتحدثون تحديات الرقمنة، مثل نقص الموارد والخبرات التقنية. - معرض وثائقي ورافق المؤتمر معرض متميز يعكس جمال وغنى التراث الوثائقي العربي. ضم المعرض مجموعة من المخطوطات والصور والوثائق التي تسلط الضوء على تاريخ المنطقة، وأتاح للحضور فرصة لاستكشاف مراحل تاريخية مهمة من خلال هذه الكنوز الثقافية. أكدوا أهميته لحفظ الذاكرة التاريخية.. مشاركون في المؤتمر لـ الشرق: قطر تتمتع بدور رائد في صون التراث الوثائقي ثمن مشاركون في المؤتمر دور قطر الرائد في صون التراث الثقافي، مؤكدين في تصريحات لـ أهمية المؤتمر في حماية التراث. وثمنوا تنظيم دار الوثائق القطرية للمؤتمر، لما يكتسبه من أهمية كبيرة في تعزيز التعاون الإقليمي لحماية التراث الوثائقي وضمان استدامته، مع تسليط الضوء على أهميته كذاكرة حية للأمم وهويتها الثقافية. ومن جانبه، أكد السيد محمد سعيد البلوشي الخبير في التراث بوزارة الثقافة، أن قطر لديها العديد من الاتفاقيات الثقافية مع دول العالم، بهدف تبادل الخبرات، بما يصب في صالح التعاون الثقافي المشترك، ومنه صون التراث الثقافي، والعمل على حمايته، مؤكداً أن المؤتمر فرصة مهمة لعرض تجارب الدول المشاركة، بهدف تبادل الخبرات فيما بينها، سواء فيما يتعلق التحديات المناخية، او غيرها. أما د. عبدالقادر حمود القحطاني، الباحث في التاريخ والأستاذ في جامعة قطر، فأكد أن الوثائق تعد من أهم المصادر التاريخية، وأنه لابد من الحفاظ عليها، لذلك فإن بحث أثر المناخ على الوثائق، يعد من الأهمية بالفعل، خاصة وأن هناك العديد من الوثائق في العالم العربي تتعرض للتلف، نتيجة تعرضها للتغيرات المناخ، مما يتطلب من الدول دعم بعضها البعض للحفاظ على هذه الوثائق، كونها السجل الذي يوثق تاريخ الأمم والشعوب عبر التاريخ. وقال د.عبدالقادر القحطاني: إن دولة قطر رائدة في اختيار الموضوعات المهمة في تاريخ العالم العربي والإسلامي، ولذلك تأتي أهمية هذا المؤتمر. أما السيد محمد عبدالله صادق، باحث آثار في متاحف قطر، فقال: إن المؤتمر يحظى بأهمية بالغة، كونه بستهدف حماية التراث، بالتعاون مع اليونسكو، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التراث والمتاحف، وغيرها مما يدعم صون التراث وحمايته. ومن جهته، أكد د. علي عفيفي علي غازي، باحث في التاريخ والآثار، أن التراث الوثائقي مهم لحفظ الذاكرة التاريخية، إذ يستند إليه المؤرخون في كتابة التاريخ، فلا تاريخ من دون وثائق، والحفاظ على هذا التراث مسؤولية كل أبناء الأمة أو الوطن. وقال: إنه من هنا، تأتي أهمية المؤتمر لتحريك الوعي بأهمية التراث الوثائقي، والحفاظ عليه وصونه للاجيال المستقبلة، لأنه سيكون الجذر الذي سيثبتهم أمام تيار العولمة الاجتياحية المذيبة للهويات الوطنية، وتنظيم دار الوثائق القطرية لهذا المؤتمر يؤكد على وعي القائمين عليها بأهمية هذا التراث ودوره كمصدر تاريخي، سواء كان مخطوطًا أو مطبوعًا أو مسموعًا أو مرئيًا أو إلكترونيًا، فهو يعزز الهوية الثقافية، ويبين الدور الذي قام به العرب والمسلمون في الحضارة الإنسانية. وبدوره، أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث بالإمارات، أن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة، خاصة وأنه ينظم برعاية دار الوثائق القطرية، التي أتاحت كنوزها للباحثين وغيرهم، لما تحويه الكثير من الوثائق المهمة، مؤكداً أن دولة قطر سبقت الكثيرين في إتاحة الوثائق للباحثين والمهتمين، سواء من خلال دار الوثائق القطرية، أو عن طريق مكتبة قطر الوطنية، داعياً الجميع إلى الاقتداء بهذا التوجه القطري، للدفع بعجلة البحث العربي إلى الأمام. وأعرب عن تفاؤله بإنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم العربي، لما ستحققه من أهداف فاعلة، بما يحقق أهدافها، وبما يحقق الحفاظ على التراث الوثائقي، لافتاً إلى دعم مركز التراث العربي في مركز الشارقة للتراث، للجهود العاملة في مجال الكنوز البشرية الحية، والتراث والتاريخ الشفهي. وشدد على أهمية المؤتمر، ليكون منصة يجمع العاملين والمهتمين والمشتغلين بالأرشيف والوثائق في العالم العربي، لتبادل الخبرات، وتجاوز أي عقبات من أجل إتاحة الوثائق للباحثين والمهتمين. - اليوم.. المؤتمر يواصل مناقشاته بتأسيس ذاكرة العالم يواصل المؤتمر جلساته اليوم، بالتركيز على تأسيس لجنة إقليمية لبرنامج “ذاكرة العالم” بهدف تعزيز التمثيل العربي في السجل الدولي. كما ستُطرح توصيات عملية لدعم الجهود المشتركة بين الدول والمؤسسات العربية في مجال حماية التراث الوثائقي. ويختتم المؤتمر باعتماد التوصيات النهائية التي تسعى إلى وضع رؤية مستقبلية لضمان استدامة التراث الوثائقي وحمايته من التحديات، مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
476
| 22 يناير 2025
■ د.أحمد البوعينين: استضافة قطر للحدث يعكس التزامها بحماية التراث ■ صلاح خالد: مناقشة إنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم تنطلق غداً فعاليات المؤتمر الإقليمي «الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية»، الذي تنظمه دار الوثائق القطرية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). يستمر المؤتمر على مدى يومين، ويجمع نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين وصناع القرار وممثلي المكتبات الوطنية والمتاحف والأرشيفات من مختلف الدول العربية. ويعكس هذا الحدث الاستراتيجي التزام دولة قطر بريادتها في تعزيز التعاون الثقافي وحماية التراث الوثائقي العربي، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد هذا الإرث الثقافي. ومن بين هذه التحديات تأثير التغير المناخي، النزاعات الإقليمية، ونقص الموارد الفنية. يهدف المؤتمر إلى وضع آليات تضمن استدامة التراث الوثائقي العربي، وتعزز مكانته كمصدر للهوية الثقافية ودوره المحوري في الحوار الثقافي العالمي. وقال د.أحمد عبد الله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية: إن استضافة قطر لهذا المؤتمر الإقليمي تعكس التزامها الراسخ بقيادة الجهود العربية لحماية التراث الوثائقي. دار الوثائق القطرية تواصل دورها كمركز يجمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة التحديات الراهنة ووضع استراتيجيات مبتكرة تُعزز من استدامة هذا الإرث الثقافي. لافتا إلى أن هذا الحدث يمثل محطة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الدولي لضمان بقاء التراث الوثائقي العربي جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية ومصدراً للإلهام العالمي». ومن جانبه، قال سعادة السيد صلاح خالد، ممثل اليونسكو لدول الخليج واليمن ومدير مكتب اليونسكو في الدوحة: «سيعمل المؤتمر على استكشاف حلول للتحديات التي تواجه التراث الوثائقي من خلال تعزيز التعاون الإقليمي. ومن بين المبادرات المهمة التي سيتم مناقشتها، إنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم تهدف إلى تعزيز تمثيل التراث الوثائقي العربي على الساحة الدولية. مؤكداً أن هذا السجل الإقليمي يُعد خطوة أساسية لتعزيز التعاون بين اللجان الوطنية والمؤسسات الثقافية، كما سيسلط الضوء على الإسهامات الغنية للمنطقة العربية في مجالات العلوم والثقافة والتعليم، مما يعزز تمثيلها الدولي». - قضايا متنوعة ويتناول المؤتمر قضايا متنوعة مثل تأثير التغير المناخي على الوثائق التاريخية، حيث تُستعرض دراسات حالة من دول مثل ليبيا وموريتانيا والمغرب. يقدم محمد المختار، المدير العام للأرشيف الوطني الموريتاني، عرضاً حول التحديات التي واجهتها بلاده بسبب الكوارث الطبيعية، بينما يقدم علي عمر الهزل، رئيس قسم بمركز ليبيا للأرشيف والدراسات التاريخية، رؤية حول الجهود المبذولة لحماية الوثائق في ظل الأزمات. وفي محور آخر، يناقش المؤتمر دور المكتبات الخاصة والمحفوظات العائلية في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية. يقدم السيد فؤاد مهداوي، رئيس اللجنة الوطنية المغربية لذاكرة العالم، عرضاً حول أهمية دعم هذه المكتبات لضمان استدامتها كجزء أساسي من التراث الثقافي. وتُخصص إحدى الجلسات لموضوع الرقمنة، حيث يقدم د.وليد خالد الكعجة من مكتبة قطر الوطنية عرضاً تفصيلياً عن جهود الرقمنة الرائدة في قطر، مع استعراض أمثلة ناجحة من فلسطين ومصر، توضح كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تسهم في استدامة التراث الوثائقي وضمان وصوله للأجيال القادمة. في اليوم الثاني، يتمحور النقاش حول التعاون الإقليمي لإنشاء لجنة إقليمية لبرنامج «ذاكرة العالم». يشارك في هذه المناقشات السيد مينغ كوك ليم من مكتب اليونسكو في الرباط، إلى جانب خبراء من مصر والمغرب وتونس، حيث سيتم طرح رؤية استراتيجية لتعزيز التنسيق بين الدول العربية وتوحيد الجهود لضمان حضور أقوى للتراث العربي في المحافل الدولية. - جلسة ختامية وستختتم فعاليات المؤتمر بجلسة ختامية يتم خلالها اعتماد خطة العمل لإنشاء اللجنة الإقليمية. تتضمن الخطة تعزيز الدعم الفني والتقني للمؤسسات الثقافية في المنطقة، مع تطوير سياسات مستدامة تُعزز من مكانة التراث الوثائقي العربي. كما سيتم الإعلان عن توصيات شاملة تهدف إلى توسيع نطاق التعاون بين الدول العربية، وضمان حماية هذا الإرث الثقافي في مواجهة التحديات المستقبلية. وأشاد د.أحمد عبد الله البوعينين بمبادرة انشاء لجنة ذاكرة العالم العربي. قائلا: «يمثل إنشاء لجنة ذاكرة العالم العربي خطوة استراتيجية لتسليط الضوء على أهمية تعزيز مكانة التراث الوثائقي العربي على المستوى الدولي. إن هذه المبادرة تهدف إلى ضمان تمثيل مستدام وفاعل لهذا الإرث الثقافي في المحافل العالمية، مع توحيد الجهود الإقليمية لحماية هذا التراث الغني وضمان استمراريته للأجيال القادمة. دار الوثائق القطرية فخورة بقيادة هذه الجهود وتحويلها إلى واقع يعكس قوة التراث العربي ودوره في بناء مستقبل أفضل».
526
| 20 يناير 2025
تنطلق بعد غد /الثلاثاء/، فعاليات المؤتمر الإقليمي تحت عنوان /الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية/، والذي تنظمه دار الوثائق القطرية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، ويستمر على مدار يومين في فندق الشيراتون بالدوحة، ويجمع نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين وصناع القرار وممثلي المكتبات الوطنية والمتاحف والأرشيفات من مختلف الدول العربية. ويعكس هذا الحدث الاستراتيجي التزام دولة قطر بريادتها في تعزيز التعاون الثقافي وحماية التراث الوثائقي العربي، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد هذا الإرث الثقافي، ومن بين هذه التحديات تأثير التغير المناخي، النزاعات الإقليمية، ونقص الموارد الفنية. ويهدف المؤتمر إلى وضع آليات تضمن استدامة التراث الوثائقي العربي، وتعزز مكانته كمصدر للهوية الثقافية ودوره المحوري في الحوار الثقافي العالمي. ويتناول المؤتمر قضايا متنوعة مثل تأثير التغير المناخي على الوثائق التاريخية، حيث تستعرض دراسات حالة من دول مثل ليبيا وموريتانيا والمغرب. وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية: إن استضافة قطر لهذا المؤتمر الإقليمي تعكس التزامها الراسخ بقيادة الجهود العربية لحماية التراث الوثائقي، ودار الوثائق القطرية تواصل دورها كمركز يجمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة التحديات الراهنة ووضع استراتيجيات مبتكرة تعزز من استدامة هذا الإرث الثقافي. إن هذا الحدث يمثل محطة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الدولي لضمان بقاء التراث الوثائقي العربي جزءا أصيلا من الهوية الثقافية ومصدرا للإلهام العالمي. ومن جهته قال السيد صلاح الدين زكي خالد، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ لدول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب اليونسكو في الدوحة في تعليق له على أهمية المؤتمر،: سيعمل المؤتمر على استكشاف حلول للتحديات التي تواجه التراث الوثائقي من خلال تعزيز التعاون الإقليمي، ومن بين المبادرات المهمة التي سيتم مناقشتها، إنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم تهدف إلى تعزيز تمثيل التراث الوثائقي العربي على الساحة الدولية. إن هذا السجل الإقليمي يعد خطوة أساسية لتعزيز التعاون بين اللجان الوطنية والمؤسسات الثقافية، كما أنه سيسلط الضوء على الإسهامات الغنية للمنطقة العربية في مجالات العلوم والثقافة والتعليم، مما يعزز تمثيلها الدولي. ومن جانبه أشاد الدكتور أحمد عبدالله البوعينين بمبادرة إنشاء لجنة ذاكرة العالم العربي قائلا: يمثل إنشاء لجنة ذاكرة العالم العربي خطوة استراتيجية لتسليط الضوء على أهمية تعزيز مكانة التراث الوثائقي العربي على المستوى الدولي. إن هذه المبادرة تهدف إلى ضمان تمثيل مستدام وفاعل لهذا الإرث الثقافي في المحافل العالمية، مع توحيد الجهود الإقليمية لحماية هذا التراث الغني وضمان استمراريته للأجيال القادمة. دار الوثائق القطرية فخورة بقيادة هذه الجهود وتحويلها إلى واقع يعكس قوة التراث العربي ودوره في بناء مستقبل أفضل. وسيقدم خلال المؤتمر السيد محمد المختار، المدير العام للأرشيف الوطني الموريتاني، عرضا حول التحديات التي واجهتها بلاده بسبب الكوارث الطبيعية، بينما يقدم السيد علي عمر الهزل، رئيس قسم مركز ليبيا للأرشيف والدراسات التاريخية، رؤية حول الجهود المبذولة لحماية الوثائق في ظل الأزمات ، وفي محور آخر، يناقش المؤتمر دور المكتبات الخاصة والمحفوظات العائلية في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية.كما سيقدم السيد فؤاد مهداوي، رئيس اللجنة الوطنية المغربية لذاكرة العالم، عرضا حول أهمية دعم هذه المكتبات لضمان استدامتها كجزء أساسي من التراث الثقافي. وتخصص إحدى جلسات المؤتمر لموضوع الرقمنة، حيث يقدم الدكتور وليد خالد الكعجة من مكتبة قطر الوطنية، عرضا تفصيليا عن جهود الرقمنة الرائدة في قطر، مع استعراض أمثلة ناجحة من فلسطين ومصر، توضح كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تسهم في استدامة التراث الوثائقي وضمان وصوله للأجيال القادمة. وفي اليوم الثاني، سيتمحور النقاش حول التعاون الإقليمي لإنشاء لجنة إقليمية لبرنامج /ذاكرة العالم/، وسيشارك في هذه المناقشات السيد مينغ كوك ليم من مكتب اليونسكو في الرباط، إلى جانب خبراء من مصر والمغرب وتونس، حيث سيتم طرح رؤية استراتيجية لتعزيز التنسيق بين الدول العربية وتوحيد الجهود لضمان حضور أقوى للتراث العربي في المحافل الدولية. وستختتم فعاليات المؤتمر بجلسة ختامية يتم خلالها اعتماد خطة العمل لإنشاء اللجنة الإقليمية تتضمن الخطة تعزيز الدعم الفني والتقني للمؤسسات الثقافية في المنطقة، مع تطوير سياسات مستدامة تعزز من مكانة التراث الوثائقي العربي، كما سيتم الإعلان عن توصيات شاملة تهدف إلى توسيع نطاق التعاون بين الدول العربية، وضمان حماية هذا الإرث الثقافي في مواجهة التحديات المستقبلية.
694
| 19 يناير 2025
وقعت دار الوثائق القطرية، اتفاقية شراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ لاستضافة المؤتمر الإقليمي /الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية/، يومي 21 و22 يناير الجاري في الدوحة. ويهدف المؤتمر الذي سيجمع نخبة من الخبراء وممثلي المكتبات الوطنية والمتاحف ودور الأرشيف من مختلف دول المنطقة، ومنظمات إقليمية ودولية، إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتطوير آليات مبتكرة لحماية التراث الوثائقي وضمان استدامته، مع التركيز على مواجهة التحديات الكبرى التي تؤثر عليه، مثل التغير المناخي، والنزاعات الإقليمية، كما يسعى المؤتمر إلى زيادة تمثيل التراث الوثائقي العربي في المحافل الدولية، عبر جهود موحدة ورؤية استراتيجية مشتركة. وفي هذا الصدد قال الدكتور أحمد عبدالله البوعينين الأمين العام لدار الوثائق القطرية: إن استضافة هذا المؤتمر بالشراكة مع اليونسكو، تعكس التزام دولة قطر بدعم الجهود الإقليمية والدولية في الحفاظ على التراث الوثائقي، ونحن في دار الوثائق القطرية نسعى إلى تقديم منصة تجمع الخبراء والمؤسسات المعنية، لبناء شراكات استراتيجية تسهم في حماية هذا الإرث الوثائقي واستثماره من خلال الحلول التقنية والرقمية المبتكرة، بما يعزز استدامته ويبرز قيمته باعتباره عنصرا فاعلا في التطوير الثقافي والإقليمي. وأضاف أن برنامج ذاكرة العالم، الذي أطلقته منظمة /اليونسكو/، يشكل إطارا مهما لدعم المؤسسات الإقليمية والوطنية في حماية التراث الوثائقي، وأن هذه الشراكة تمثل فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي وتطوير سياسات مستدامة تدعم حماية التراث الوثائقي، ومن خلال هذا التعاون، نسعى إلى المساهمة في تعزيز دور المؤسسات الإقليمية، وتطوير رؤية مشتركة تضمن استدامة الجهود المبذولة لحماية هذا الإرث الثقافي القيم. ومن جانبه أكد سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ لدى دول الخليج واليمن ومدير مكتب اليونسكو بالدوحة، على أهمية الحفاظ على التراث الوثائقي، منوها إلى أن حماية التراث الوثائقي، تمثل ركيزة أساسية ليس فقط لتوثيق الماضي، بل أيضا لصون الهوية الثقافية، وفهم الحاضر، ومد جسور التواصل نحو مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وشدد على دور هذا التراث في تعزيز الحوار بين الثقافات، وترسيخ قيم الاحترام والتفاهم، وإبراز التبادل الثقافي والمعرفي بين المناطق والقارات. كما أشاد سعادته بجهود المنطقة العربية في الحفاظ على تراثها، مؤكدا على الحاجة الملحة لتعزيز تمثيل المنطقة في سجل ذاكرة العالم، إذ إن هذا الحضور لا يمثل حاليا إلا 4 بالمئة فقط من الحضور الإجمالي الدولي، ولتحقيق هذا الهدف، أشار إلى أن اليونسكو دعت إلى إنشاء لجنة إقليمية تعنى بتوثيق التراث الوثائقي، وتعزيز التنسيق بين الدول، وبناء القدرات، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث الفريد. وأوضح أن إنشاء سجل إقليمي سيكون فرصة لإبراز الإسهامات الغنية للمنطقة العربية في مجالات العلوم والثقافة والتواصل والتعليم، مما يعزز حضورها على الساحة الدولية، منوها بأن هذه المبادرة تشكل خطوة مهمة نحو توطيد التعاون بين اللجان والمؤسسات الوطنية، كما شدد على أن نجاحها يعتمد على روح العمل المشترك والجهود المتكاملة بين دول المنطقة، مما يعزز مكانة التراث العربي باعتباره مصدر إلهام وفخر عالمي. وتشمل أجندة المؤتمر موضوعات متعددة، من أبرزها تأثير التغير المناخي على التراث الوثائقي، بالإضافة إلى استعراض دراسة حالات من دول تأثرت بالكوارث الطبيعية، مثل ليبيا وموريتانيا والمغرب، كما ستناقش جلسات المؤتمر دور المكتبات الخاصة والمحفوظات العائلية في الحفاظ على الوثائق التاريخية والتحديات التي تواجهها، وسيتطرق المؤتمر إلى مناقشة مشروع إنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم، لتعزيز تمثيل التراث الوثائقي العربي في المحافل الدولية. جدير بالذكر، أن برنامج ذاكرة العالم، الذي أطلقته اليونسكو في عام 1992، منصة دولية تهدف إلى دعم المؤسسات الوطنية والإقليمية في تطوير سياساتها وإدارة التراث الوثائقي بكفاءة، ومن خلال هذا المؤتمر، تسعى دار الوثائق القطرية بالشراكة مع اليونسكو إلى تقديم رؤية مستقبلية تضمن استدامة الجهود المبذولة في حماية هذا الإرث الثقافي، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد استمراريته. ويعد المؤتمر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإقليمي، وضمان وصول هذا التراث للأجيال القادمة كجزء من الهوية الثقافية العربية والتاريخ الإنساني المشترك.
862
| 12 يناير 2025
تواصلت اليوم فعاليات اليوم الوطني 2024 التي تقيمها وزارة الثقافة في المقر الدائم لدرب الساعي بمنطقة أم صلال خلال الفترة من 10 إلى 18 ديسمبر الجاري. وشهدت الفعاليات بدرب الساعي إقبالا كثيفا على مختلف الفعاليات، رغم برودة الطقس اليوم حيث توافدت العائلات من المواطنين والمقيمين بصحبة أبنائهم وذويهم للاستمتاع بالأجواء التراثية والفعاليات الثقافية والمسابقات المختلفة، مبدين إعجابهم بالفعاليات والخدمات التي وفرتها اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني. وفي سياق متصل، نظّمت دار الوثائق القطرية مساء اليوم، ضمن فعاليات درب الساعي، ندوة تحت عنوان إحصائيات قطر في الأرشيف العثماني، قدّمها الدكتور سهيل صابان، حيث استعرض نماذج من وثائق الأرشيف العثماني التي تناولت جوانب مختلفة من الحياة الاقتصادية والاجتماعية في قطر خلال عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه. وأوضح الدكتور سهيل أن هذه الإحصائيات العثمانية تضمنت تقديرات تقريبية لأعداد السكان في قطر، وعدد المساجد والكتاتيب التعليمية، إضافة إلى مصادر الدخل وأبرز المدن والقرى القطرية، مضيفا أن هذه الوثائق تتضمن تقارير مفصلة حول تجارة اللؤلؤ، وأنواع السفن المستخدمة في الغوص. وضمن فعاليات درب الساعي، أُقيمت مسابقة الطبخ الحي نكهة قطرية، التي تهدف إلى تسليط الضوء على هوية المطبخ القطري الأصيل وتعريف الجمهور بمكوناته وأطباقه التراثية، حيث تجمع هذه المسابقة بين الشغف بالطهي والإبداع في إعداد الوصفات التقليدية، مما جعلها محطة جذب كبيرة للحاضرين. وقالت الشيف/ شيرين محمد مشرفة مسابقة نكهة قطرية، إن هذه المسابقة من أكبر مسابقات الطبخ الحي في قطر، كونها مسابقة مشوقة تضع مهارات وإبداعات الطهاة المشاركين تحت الاختبار. وأوضحت أن المسابقة تستهدف اكتشاف المواهب في الطبخ، وتشجيع المشاركين على الابتكار والإبداع في تحضير الأطباق، من خلال تقديم الفرصة للأشخاص الطموحين وعشاق المطبخ لعرض مهاراتهم في الطهي وإبراز نكهات المطبخ القطري الأصيل، وتقديم أشهى المأكولات القطرية. وشهدت الفعالية حضورا كثيفا من الجمهور، الذي تفاعل بحماس مع أجواء المسابقة، حيث أضافت الأجواء الاحتفالية لليوم الوطني طابعا خاصا على التجربة، وعبروا عن أمنياتهم من القائمين على نكهة قطرية أن تصبح المسابقة بشكل سنوي يضاف إلى فعاليات درب الساعي، لتستمر في تعريف الأجيال الجديدة بالمطبخ القطري وإبراز أصالته أمام زوار الفعالية من مختلف الجنسيات. من جانب آخر، شهد السوق التراثي في درب الساعي إقبالا كثيفا من قبل الزوار ممن حرصوا على شراء المنتجات التراثية المصنعة يدويا، وتدير المحلات في السوق مجموعة كبيرة من الأيادي الماهرة في مختلف المجالات، حيث يعرض السوق العطور والملابس التراثية والمنتجات البحرية وكذلك المقتنيات التي تربط الماضي بالحاضر واستلهام تفاصيل تراثنا الأصيل من خلال تصاميم فريدة وأشكال فنية تحظى بإقبال وإعجاب الزوار من مختلف الجنسيات. ويضم السوق التراثي في درب الساعي متاجر متخصصة في تصميم الأزياء التراثية المرتبطة بالمناسبات الوطنية والأعياد، إضافة إلى منتجات السدو التقليدية، ومنتجات الخزف وغيرها من المعروضات المميزة.
490
| 15 ديسمبر 2024
أعلنت دار الوثائق القطرية عن افتتاح جناحها في درب الساعي، ضمن احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر، التي تُقام في 18 ديسمبر من كل عام. ويعكس هذا الجناح التزام الدار بتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوثائق الوطنية، ودورها في توثيق تاريخ الدولة، وربط الأجيال الجديدة بإرثها الوطني. وحضر الافتتاح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى السابق، وسعادة السيد عبدالله بن خليفة العطية رئيس مجلس أمناء دار الوثائق القطرية، وسعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط، وسعادة الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر السابق وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة؛ حيث قدمت الدار رؤية شاملة لأهمية الوثائق في حفظ الهوية الوطنية. ويقدم الجناح تجربة فريدة للزوار، عبر رحلة افتراضية تأخذهم بين محطات بارزة من تاريخ قطر باستخدام أحدث التقنيات الرقمية. تتضمن الأنشطة في الجناح جدارية تبرز إحصائيات عن النهضة العمرانية والسكانية في قطر، إلى جانب مجموعة من الوثائق النادرة التي تسلط الضوء على مراحل تطور الدولة عبر العصور. قال الدكتور أحمد عبد الله البوعينين الأمين العام لدار الوثائق القطرية: تعد هذه المشاركة الأولى للدار في درب الساعي، وذلك بجناح خاص بالدار، حيث يستوجب علينا في الدار المشاركة بمثل هذه المحافل ومشاركة الجمهور الفرحة بمناسبة اليوم الوطني للدولة، وتأتي مشاركة دار الوثائق القطرية في درب الساعي لتعريف الجمهور بدور الدار في الحفاظ على الهوية الوطنية. وأضاف أن مشاركة دار الوثائق القطرية في درب الساعي بطابع متميز يربط بين الحاضر والماضي، بطرق مبتكرة واستخدام العالم الافتراضي، يتمكن الطفل من خلال تلك التجربة التعرف على مفهوم الوثيقه وأهميتها وطرق الحفاظ عليها. ولفت إلى أنهم في الدار حرصوا على تفعيل الدور الأساسي للدار في التكامل مع مؤسسات الدولة الحكومية، حيث لدار الوثائق القطرية تعاون مع مركز إحسان المهتم بكبار القدر بحضورهم كضيوف شرف في جناح الدار في قسم التراث الشعبي يتم طرح فيه بعض المواضيع الخاصة بتراثنا الشعبي وذلك تعزيزاً لهويتنا الوطنية ونقل موروثاتهم القيمه للاجيال.
374
| 11 ديسمبر 2024
- د. حنان الكواري مستشاراً لرئيس الوزراء لشؤون الصحة العامة - أقسام إدارية في التخطيط الإستراتيجي والعقود والخبراء بوزارة العدل صدر العدد 18 من الجريدة الرسمية الصادر عن وزارة العدل، وضم عدداً من المراسيم والقرارات الوزارية. - ذاكرة العالم في قرار مجلس الوزراء رقم 23 لسنة 2024 بإنشاء اللجنة الوطنية لذاكرة العالم، ويتكون من 12 مادة تنظيمية. وتنص المادة 1 أنه يقصد بعبارة برنامج ذاكرة العالم، أنه برنامج أنشأته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو عام 1992 بهدف حماية وصون التراث الوثائقي العالمي، والمادة 2 تنشأ بوزارة الثقافة لجنة تسمى اللجنة الوطنية لذاكرة العالم، وتشكل برئاسة ممثل عن وزارة الثقافة، وممثل عن دار الوثائق القطرية نائباً للرئيس، وعضوية ممثل عن كل من: جامعة قطر، ومكتبة قطر الوطنية، وإدارة المكتبات بوزارة الثقافة، وهيئة متاحف قطر، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وتختار كل جهة من يمثلها في عضوية اللجنة، ويصدر بتسمية الرئيس ونائب الرئيس وأعضاء اللجنة قرار من وزير الثقافة، ويتولى أمانة سر اللجنة موظف أو أكثر من موظفي الوزارة. وتنص المادة 3 أن تكون عضوية اللجنة 4 سنوات قابلة للتجديد لمدة أو مدد أخرى مماثلة، والمادة 4 تتولى اللجنة تنفيذ برنامج ذاكرة العالم، ومن اختصاصاتها: إعداد سجل وطني للتراث الوثائقي بمسمى السجل القطري لذاكرة العالم، واقتراح الوثائق المعنية بالتراث العالمي لتسجيلها في سجل برنامج ذاكرة العالم، والتعاون والتنسيق مع أمانة برنامج ذاكرة العالم واللجنة الإقليمية الخليجية للبرنامج، واقتراح شراكات مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص على أن يتم تفعيلها من خلال وزارة الثقافة، وإقامة البرامج والفعاليات والأنشطة الهادفة إلى التعريف بالبرنامج. - وكيل وزارة مساعد بالتجارة وفي قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 10 لسنة 2024 بتعيين وكيل وزارة مساعد بوزارة التجارة والصناعة، والمادة 1 تنص تعيين السيد حسن سلطان حسن الغانم وكيل وزارة مساعد لشؤون المستهلك بوزارة التجارة والصناعة، والقرار رقم 13 لمجلس الوزراء بتعيين سعادة د. حنان بنت محمد الكواري مستشاراً لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الصحة العامة. - وحدات إدارية بوزارة العدل في قرار وزير العدل رقم 104 بإنشاء أقسام في الوحدات الإدارية التي تتألف منها وزارة العدل وتعيين اختصاصاتها، وتنص المادة 2 أنه تتألف إدارة التخطيط والجودة والابتكار من الأقسام التالية: قسم التخطيط الاستراتيجي، ومكتب إدارة المشاريع، ومكتب البنية المؤسسية، وقسم الجودة والتطوير والابتكار، وقسم الدراسات الإحصائية.
1502
| 19 نوفمبر 2024
مساحة إعلانية
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
18008
| 04 سبتمبر 2025
- إرساء منظومة تعليمية متكاملة تراعي احتياجات الأطفال - الابتعاد عن الإسراف في الأنشطة والتركيز على الوسائل الفعالة أصدرت إدارة التعليم المبكر بوزارة...
3720
| 03 سبتمبر 2025
القطرية تشغل 3 رحلات أسبوعياً إلى وجهة البحر الأحمر في السعودية.. إليك مواعيد الرحلات الدوحة – موقع الشر أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم...
1864
| 04 سبتمبر 2025
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، صورة قال إنها تظهر “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس). وقال الجيش...
1818
| 05 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
وقعت دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل. وقال سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل...
1540
| 04 سبتمبر 2025
ترأس سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس...
1338
| 03 سبتمبر 2025
احتفت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل...
1308
| 03 سبتمبر 2025