رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
معلمات : علوم القرآن سبيل للارتقاء بسلوكيات المرأة

علوم القرآن السبيل إلى الارتقاء بسلوكيات المرأة ، ونهج السكينة والطمأنينة التي تبحث عنها .. بهذه العبارة ، لخصت معلمات القرآن الكريم في دور تحفيظ نسائية تجربتهنّ في حفظ وتلاوة القرآن ، وتدريسه وتعليمه ومراجعته مع الدارسات . قالت السيدة إيمان شطا معلمة تفسير وداعية للشرق : إنّ الإحسان طريق جذب الفئات العمرية لحفظ القرآن وتدبره ، وهذا الإحسان ينطلق من نهج الله ورسوله الكريم في التعامل مع الناس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنّ الله كتب الإحسان على كل شيء) ، والقرآن يحثنا ويطالبنا بالإحسان في كل امر . وأضافت انها تعلم التفسير وأصوله ونهجه لمختلف الشرائح العمرية ، وتحث الدارسات على الالتزام بتفاسير الآيات وتدبرها ، والتزام شرح الصحابة والسلف والمفكرين والمفسرين في معاني القرآن ، منوهة ً انها تقوم بربط تفاسير السور والآيات بحياة الإنسان اليومية ومن خلال واقعه المعايش ، حتى لا يشعر بفجوة بين الدين والدنيا. وذكرت انّ هناك تجاوباً كبيراً من السيدات اللواتي يتفاعلنّ في حصص القرآن ، وكلهنّ يحرصنّ على أن يكون القرآن نهجاً لحياتهنّ من خلال فهمهنّ لآياته وكلماته . وأشارت إلى انّ علوم التفسير تكون مدخلاً طيباً للتعريف بابتلاء الله لأقوام ، وفرصة أيضاً لغرس العلم والدعوة في نفوسهنّ . وقالت إنّ رمضان فرصة عظيمة للاستزادة من علوم التفسير ، حيث يتيح للإنسان منا ان يرافق التفسير الآيات التي يقرأها بحيث يتدبر معانيها ويفهمها ويتعلمها قبل ان يختم كتابه الكريم. وعن تأثير القرآن على حياتها ، قالت : لقد غير القرآن حياتي كلياً ، وأجد فيه سلوتي وهدوئي وسكينتي وشفائي من الكثير من الأمراض والقلق والتفكير ، ومن هنا أحث النساء على جعل القرآن ربيع حياتهنّ ، وان يواظبنّ على قراءته وإتباع تعاليمه ونهجه . وعن بدايتها مع حفظ القرآن ، قالت : أنا متخصصة في علم الصيدلة ، واعمل في هذا المجال ، وعندما بدأت المواظبة على حفظ القرآن ، وجدت نفسي في العلم الشرعي ، ولي اليوم اكثر من 13 عاماً أجمع بين علميّ الدين والصيدلة . وأضافت أنّ القرآن أصبح مسار حياتها ، وهو يحدد وجهتها وطريقها ، مؤكدة ً انّ صحبة القرآن وحلقات الحفظ والدرس والتجويد والتدبر هي من أفضل الصحب لأنها تدوم وتبقى ، ولا تقوم على المصالح إنما على حب الدين والإخلاص للقرآن وحروفه. وقالت : لقد أثرت فيّ سورة الزمر ، وأخافتني آياتها التي تحث على الصلاة والمغفرة والتوبة إلى الله ، وفتحت امامي باب الرجاء في وجه الله . ومن جانبها قالت السيدة سعيدة سيف الله معلمة حلقة خاتمات : لقد ختمت القرآن منذ 15 عاماً ، وساعدني في ذلك مواظبتي في طفولتي على حصص الحفظ ومراجعته في دروس حلقات الدعوة ، إلى جانب تشجيع والديّ في الحفظ والمراجعة والتلاوة والتجويد . وحثت السيدات على حفظ آيات القرآن الكريم ، وان يبدأنّ بكتاب قرآن يحمل في حواشيه تفاسير الآيات ، لأنه يساعدهنّ على فهم السورة وتدبرها ، وان تستعين بمراجعة السور من خلال الاستماع إلى القرآن الكريم عبر الإذاعة أو أيّ وسيلة إلكترونية ، وان تواظب على قراءته يومياً. هذا وتحرص دور التحفيظ النسائية على تنفيذ دورات طويلة المدى لتثبيت حفظ الداعيات ، وتأهيلهنّ في مجال الدعوة وتعليم الدين وتدريسه ، ففي الفرع النسائي لمؤسسة عيد الخيرية نظم ملتقى " منّة الرحمن " لتأهيل الداعيات ورفع كفاءة معلمات القرآن الكريم تحت شعار "بناء المهارات" ، في إطار استراتيجية المؤسسة لدعم تأهيل الداعيات ومعلمات القرآن وبناء القدرات وتنمية المهارات لهذه الشريحة الهامة من النساء التي تساهم بفاعلية في رسالة الدعوة إلى الله وتبليغها لفئات المجتمع . وتتلخص فكرة الملتقى في تحسين عملية تعلم وتعليم القرآن الكريم وعلومه باستخدام الوسائل التعليمية المختلفة وبمجالاتها الواسعة من خلال الدورات والورش المتنوعة التي يقدمها خبراء متخصصون في مجال التدريب الدعوي. ويهدف برنامج الملتقى إلى دعم معلمات القرآن الكريم بالوسائل والمهارات التعليمية الحديثة وباستخدام الوسائل الإبداعية المبتكرة التي تساهم في رفع كفاءة الدارسات ، وطرح حلول لمشاكل التعليم وتبادل الخبرات بين المعلمات والمدربين. كما تنفذ دور التحفيظ العديد من دورات تأهيل الداعيات في تعليم العلوم الشرعية ، ومنها أيضاً معهد الراشدات للدراسات الإسلامية ، الذي يؤهل السيدات ليكنّ داعيات قادرات على مواجهة تحديات العصر ، وتخريج معلمات ماهرات في تعليم القرآن ، وقادرات على نشر الدعوة بالحجة والدليل والإقناع . وكذلك الفرع النسائي لمركز ضيوف قطر الذي يؤهل المسلمات الجدد في الدعوة ، ويقدم المركز مجموعة مقررات في التفسير والحفظ والدعوة والفقه واللغة العربية والدين والتجويد والتلاوة ، بهدف تأهيل داعيات قادرات على توصيل الصورة الصحيحة عن الإسلام لغير الناطقات باللغة العربية.

5020

| 03 يوليو 2016

محليات alsharq
الأسواق الخيرية ..خدمة لأهداف برامج القرآن والأسرة والطفولة

تلعب الأسواق الخيرية النسائية دوراً مؤثراً في حياة المتطوعات، اللواتي ينظمنّ فقرات تلك الأسواق بما يتناسب مع احتياجات الأسر في المنزل والعمل والدراسة، وبما يتلاءم مع متطلبات المرأة المشتغلة صاحبة مشاريع أو فكرة او عمل تطوعي أو مبادرة إنسانية رائدة. ويحمل السوق الخيري فكرة إنسانية ذات قيمة اجتماعية وأخلاقية، وتعكف متطوعات على تنظيمه وإقامته، بحيث يستهدف شريحة السيدات وربات البيوت والفتيات والأطفال، وهو فرصة جيدة للتوعية الدينية، وتوجيه الإرشاد نحو برامج دينية تخدم الجوانب الاجتماعية والأسرية والذهنية والنفسية لرواد السوق. "الشرق" اخذت نموذجاً مميزاً للأسواق الخيرية، وهو الفرع النسائي لمؤسسة عيد الخيرية، الذي نظم قبل فترة سوق (تفانين) وهو معرض خيري واقتصادي، شاركت فيه نخبة من التاجرات القطريات، ومتطوعات من مختلف أقسام الدعوة والتحفيظ بالفرع. وتحدثت السيدة وضحى السويدي مشرفة قسم التسويق والتحصيل ومشرفة سوق (تفانين)، عن هدف السوق الذي شاركت فيه قرابة 72 تاجرة قطرية، وهو إبراز إنتاج القطريات في فنون ومجالات ومهارات متنوعة، واستقطاب فتيات كمتطوعات لخدمة أنشطة الفرع. وأوضحت انّ قسم التسويق يرسم خطة لتسويق الأسواق الخيرية، وكيفية التواصل مع الجمهور، ويتم من خلالها طرح برامج الفرع مثل: الساعي وأغلى هدية والمسابقات الرمضانية، وتقدم مادة توعية دينية، ثم توزيع مطويات وإصدارات وهي احدث ما قدمه الفرع للسيدات، منوهةً بأنّ السوق الخيري يخدم انشطة الدعوة والبرامج الموجهة للأسر والأطفال، والبرامج التي تخدم القرآن الكريم. وأكدت أنّ الخير في قلوب أفراد المجتمع كبير جداً، وأنهم يتفاعلون بشكل متواصل مع الأسواق الخيرية أو حملات التبرعات، ويبادرون لخدمة ومساندة أخوانهم المتضررين في كل مكان. ونوهت بأنه في حالة إقامة سوق خيري ما، فإنّ أقسام الفرع النسائي تشارك جميعها في الفعالية ببرامج متنوعة، بهدف التعريف بأنشطتها أولاً، ثم نشر التوعية الدينية والتعريفية بهم ثانياً. وقالت إنّ الدافع الحقيقي الذي يدفع الأسر إلى المبادرة والمشاركة هو رضا الله أولاً، وعمل الخير ثانياً، والكثيرات يحرصنّ على التواصل مع الأسواق الخيرية والفعاليات التربوية والدينية التي ينظمها الفرع، ونتواصل معهنّ بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال المباشر والبريد والموقع الإلكتروني الرسمي لمؤسسة الشيخ عيد، إضافة إلى التغريدات اليومية التي نطلقها عبر خدمة التويتر، وتجذب اهتمام السيدات والفتيات، لأنّ البرامج في النهاية تخدم الأسرة وأفرادها. وأشارت إلى انه من هذه البرامج أغلى هدية، ويعنى بتوجيه رسالة محبة واحترام لكل إنسان يعز على قلوبنا، ويحتوي البرنامج على 3 أسهم هي: السهم الماسي وقدره 5 آلاف ريال، والذهبي وقدره 2500 ريال، والسهم الفضي وقدره 500 ريال. الحسنة بعشرة والبرنامج الثاني (الساعي)، تحت شعار (الحسنة بعشرة)، وهو موجه لكفالة أسر الأرامل والمطلقات داخل قطر، ويطرح 3 أسهم للتبرع، وهي: السهم الماسي وقيمته 2000 ريال، والسهم الذهبي وقيمته 1000 ريال، والسهم الفضي وقيمته 500 ريال. وهناك برامج اخرى، مثل: مفاتيح الفرج، والبلسم الشافي. ومن جانبها، تحدثت السيدة منى محمد شايع العجي باحثة اجتماعية عن مشاركتها في سوق تفانين، فقالت: لقد شاركت في فكرة تبناها الفرع، وهو عمل فقرة بعنوان (بسطة عيد)، لجذب الأسر إلى السوق، وجرى تصميم البسطة بديكورات تراثية، تحمل روح الماضي وعبقه الأصيل، وهو بمثابة لمة اجتماعية في حضن التراث القطري. ومن جانبها تحدثت السيدة مريم الأحمدي عن مشاركاتها في الأسواق، فقالت: لقد شاركت بتصميم عبايات حديثة، منها مجموعات لرمضان والعيد، ويمكن ارتداؤها للعمل والزيارات، ويزداد الطلب في رمضان على ملابس العيد وعبايات الدوام التي تفضلها المرأة أن تكون عملية ومريحة في التنقل والحركة. وأضافت أنها تواصلت مع جمهور النساء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات. وعن تجربتها التجارية، قالت: إنني متخصصة في المحاسبة، وأهوى الرسم والفنون من صغري، وقد تعلمت من والدتي مهارة الخياطة، وكنت أرافقها عندما تنتقي القطع وتختارها وتقوم بحياكتها. أم الحناين ومن جهتها، تحدثت السيدة نوف عتيق المحمد عن مشغلها (أم الحناين) قائلة: بدايتي كنت امارس هوايتي بغرفة في بيتي، وتوسعت تجارتي وأصبحت أدير محلاً بسوق واقف وفي مدينة خليفة، وترافقني والدتي عواطف النصر التي علمتني العمل التجاري، ومع سنوات الخبرة أصبحت أحرص على التوازن بين البيت والعمل وطلبات الجمهور. وأشارت إلى أنّ طلبات الجمهور تفضل الأشغال اليدوية، لكونها تحمل فخامة الشغل اليدوي، وتعبر عن روح التراث وأصالته. ومن انشطة الفرع، اختتمت حافلة كنوز الدعوية التي انطلقت هذا العام ببرنامج يوميات الطفل المسلم، جولاتها في المدارس. وتأتي فعاليات كنوز الدعوية في إطار اهتمام عيد النسائي بالتنشئة العقائدية السليمة للأطفال، وتقوم فكرتها على كونها معرضا دعويا متنقلا في سيارة مجهزة بكافة المطبوعات والأدوات التي تساعد على نشر الدعوة والقيم الإسلامية وكذلك التعريف بالمؤسسة بين الأطفال. وتهدف كنوز دعوية إلى تنشئة طفل مسلم سليم العقيدة، صحيح العبادة منضبط ومنتظم في سلوكه المجتمعي والأخلاقي. وتتبنى العربة برنامجاً مختلفاً في بداية كل عام، ففي العام السابق تبنت برنامج "العمل شرف وقيمة" وتناولت أهمية إتقان العمل في حياة المسلم، أما هذا العام فتأتي ببرنامج يوميات الطفل المسلم، ويهدف إلى تعليم الأطفال الأذكار والعبادات اليومية والتعريف بأهميتها وفضلها. ويعتمد نشاط عربة كنوز على رحلة يقوم بها الطالب في البحث عن الكنز، حيث يمر بمحطات عديدة يكتسب في كل محطة مجموعة من الآداب والسلوكيات والأذكار، يتبعها ورشة عمل لشرح أهمية هذه الآداب والسلوكيات في حياة المسلم وبعد الانتهاء من المحطات يحصل على الكنز وهو عبارة عن حقيبة الطفل المسلم التي تشتمل على لعبة ومطوية لتعليم الصلاة والوضوء وكتيب حصن الطفل المسلم لتعليم الأذكار اليومية. 1000 سيدة وفتاة وقدم القسم الثقافي والإعلامي بمركز عيد النسائي التابع لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية، خلال الربع الأول من هذا العام، العديد من الفعاليات التي غطت أرجاء الدولة في الدوحة والخور والوكرة ؛ حيث استفادت من فعاليات القسم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016 ما يزيد عن 1000 سيدة وفتاة، بالإضافة إلى مئات الأطفال من البنين والبنات الذين يتواصلون مع القسم بشكل إيجابي بناء، من خلال ما يقدمه من برامج وأنشطة في المعارض المدرسية وحافلة كنوز الدعوية.

2667

| 30 يونيو 2016

محليات alsharq
عيد النسائي يؤهل 105 داعيات ألبانيات للدعوة إلى الله

60 أسرة بوسنية تستفيد من برامج الترابط الاجتماعي في البوسنة والهرسك 100 ألف طالبة تشارك في 50 برنامجاً دعوياً وثقافياً واجتماعياً إصدار 200 ألف مطبوعة دعوية وثقافية واجتماعية تشرح برامج الفرع لبى "مركز عيد النسائي" دعوة الألبانيات لتأهيلهنّ في مجال الدعوة إلى الله، والإرشاد الديني، والاجتماعي، وذلك تحت شعار "بناء الكفاءات لتأهيل الداعيات"، وتمّ عقد ملتقى يسمى "لبنات"، بالتعاون مع مركز المرأة للتنمية والثقافة بألبانيا، وذلك في إطار دعمه المتواصل للمرأة المسلمة في كل مكان. وأكدت السيدة أمينة معرفيه مديرة الأفرع النسائية بـ "مركز عيد النسائي" التي افتتحت الملتقى لـ "الشرق": إنه في خضم الأحداث المتلاحقة التي تعصف بالمرأة المسلمة في أوروبا، عقد "مركز عيد النسائي" ملتقى "لبنات" بمركز المرأة الألباني، بهدف تبادل الخبرات بين الجانبين، منوهةً إلى أنه تمّ تأهيل 105 داعيات أجنبيات من كافة المدن الألبانية، في برامج دعوية وثقافية، مبنية على أسس أكاديمية لتنمية المعرفة وصقل المهارات، وتشمل الجانبين الأكاديمي والمهاري، وتتناول القرآن الكريم والفقه وأسس الدعوة والحديث والعقيدة، من خلال محاضرات وورش عملية ومهارات تطويرية. وأوضحت أنها قامت بتسليط الضوء على تحديات العمل الدعوي في المجتمع الأوروبي، وكيف يمكن للداعية مواكبة التطور المجتمعي من حوله، مضيفة: إنها قدمت في الملتقى ورش عمل تعريفية للداعيات المتدربات، عن أهداف الملتقى وفكرته وبرامجه، وفقه الدعوة إلى الله، والقواعد الذهبية للدعوة، ووسائل الإقناع، والتأثير في الخطاب الديني. وقد تمّ توزيع حقائب تعليمية تشمل المناهج الأكاديمية، التي تمّ تدريسها للداعيات الألبانيات؛ وتشمل مواد الفقه والعقيدة وأصول الدعوة والحديث الشريف والتفسير، بحيث تحصل كل داعية منهن على خطة تدريبية مقسمة على مستويات، ومدة كل مستوى 4 أشهر، ويختتم باختبار تقييمي مهني للداعية. ونوهت السيدة أمينة معرفيه إلى أنّ مركز عيد النسائي لم يَقْصُر اهتمامه على دعم المرأة المسلمة العربية داخل قطر فحسب، إنما امتد أثره إلى المرأة المسلمة في كل العالم، مؤكدة أن تنمية المرأة المسلمة تعمل على تنشئة جيل قوي من الفتيات والسيدات، قادرات على تقديم القدوة الطيبة للمرأة، وخلق جيل مبدع من الكوادر القيادية النسائية. وأشارت إلى أنّ "عيد النسائي" أطلق الملتقى الأسري التربوي الأول "تـرابـــط" بالتعاون مع مركز تسنيم الثقافي الدعوي بجمهورية البوسنة والهرسك، تحت شعار "قيادة أسرة.. قيادة أمة". ويهدف الملتقى إلى توعية وتثقيف المرأة المسلمة في البوسنة والهرسك، من أجل النهوض بدورها التربوي، ومساعدتها في التغلب على تحديات العصر التي تواجهها في أوربا، بالإضافة إلى إرشاد المرأة البوسنية إلى الطرق السليمة في تربية الأبناء، والوقوف بها على أهم المخاطر والمحظورات، التي تعوق التربية السليمة، كذلك الاستفادة من الخبرات وتبادل التجارب بين الناشطات في العمل التربوي، والإنساني، والدعوي، وتبادل الآراء. واستفادت من البرامج حوالي 60 أسرة بوسنية، بالإضافة إلى الجولات الخارجية لإلقاء الندوات والمحاضرات، في المدارس والمؤسسات والهيئات البوسنية. دعم دعوي وقالت السيدة أمينة معرفيه: إن الرحلات الدعوية التي يقوم بها المركز، تستهدف الدعم الدعوي والتربوي للمرأة في أوروبا، وذلك لتتمكن من مواجهة ضغوط الحياة وتربية الأبناء والدعوة إلى الله في المجتمع الأوروبي، منوهةً إلى أنها الرحلة الدعوية الأوروبية الثانية، التي يقوم بها "مركز عيد النسائي" خلال هذا العام، بعد رحلة ألبانيا لعقد ملتقى "لبنات" الدعوي. وأكدت أهمية الملتقى في مواجهة الصعوبات التي تواجهها الأسر الأوروبية المسلمة في تربية أبنائها، موضحةً أن القيادة الأسرية لم تعد كالسابق بيد الأم أو الأب فقط، بل أسهمت وسائل الاتصال المختلفة، والانفتاح على الآخر إلى حدٍ كبير في التأثير على الأبناء، مما يحدونا ـ كمراكز دعوية وثقافية تهتم بتنشئة جيل مسلم متخلق بأخلاق الإسلام ـ إلى أن نكثف نشاطاتنا التي تعنى بالأم والفتاة والطفل وبالأسرة بشكل عام، وننوع بين هذه النشاطات والبرامج التوعية والتأهيلية التي تهدف لتربية الأبناء التربية الصحيحة، وذلك لسد الفجوة بين زخم وصعوبة التحديات التي تواجه المربين في الأسرة المسلمة، أثناء تأدية واجباتهم، وبين ما يقع على عاتقنا كمؤسسات ـ من مسؤولية ـ تجاه المربين. كما يهدف الملتقى إلى التأكيد على أهمية دور الأم في التربية، من خلال التركيز على القيم التربوية والأخلاقية المستلهمة من الشريعة الإسلامية، وتوظيفها؛ بما يناسب متطلبات وتحديات العصر، فالبيت المسلم هو المجتمع الصغير الذي تنشأ فيه الروابط الأسرية، والقيم، والأخلاق، والألفة، والمودة، والاستقرار النفسي والعاطفي.. وفي ختام اللقاء، تحدثت السيدة أمينة معرفيه عن إنجازات الفرع النسائي منذ تأسيسه في 1997، من خلال تقديمه برامج اجتماعية وثقافية ودعوية لخدمة المجتمع النسائي؛ بكل أطيافه، ومراحله العمرية. فقد انضم لوحدة تحفيظ القرآن أكثر من 1000 طالب وطالبة، وانضم لوحدة القرآن الموسمية، أكثر من ألفي مستفيدة، بدأت من 2009 وقدمت أكثر من 25 دورة، كما قدمت دورات تدريبية لأكثر من 500 معلمة، وتناولت طرق تعليم القرآن الكريم علمياً وتربوياً، وقدمت مسابقات قرآنية لحوالي 6200 حافظة في 20 مسابقة. ومن الإنجازات، شاركت في الملتقيات القرآنية أكثر من 250 متطوعة، وفي روض القرآن لبراعم الأطفال أكثر من 1800 طفل، وفي مجال تثقيف المرأة، شاركت أكثر من 100ألف طالبة في 50 برنامجاً ثقافياً واجتماعياً متنوعاً، وفي مجال تدريب المرأة وتطوير الذات، شاركت أكثر من 100ألف طالبة في 60 دورة، تعنى بتطوير الذات، وشاركت في دورات صيفية وربيعية، أكثر من 7 آلاف مستفيدة في 42 دورة. دورات رمضانية كما استفادت 100ألف مستفيدة في الدورات الرمضانية منذ تأسيس الفرع في 2009، وشاركت حوالي ألفي متطوعة في أكثر من 40 برنامجاً تطوعياً، واستفادت 40 ألف مستفيدة من 50 مسابقة ثقافية، وتمّ إصدار 200 ألف مطبوعة للتعريف بأنشطة المؤسسة والتثقيف العام، وقدمت أكثر من 100 محاضرة استفادت منها قرابة 50 ألف مستفيدة، وتنوعت بين الثقافية والاجتماعية والدينية.. الجدير ذكره، أن هذا البرنامج هو الدعوي الثاني لعيد النسائي في أوروبا، بعد المشاركة في إطلاق ملتقى "لبنات" في الأسبوع الثقافي الذي أقامته "عيد الخيرية" للطلاب القطريين بالجامعات البريطانية، وقدمت الداعية أمينة معرفيه (المدير العام للفرع النسائي) عدداً من البرامج والدورات التربوية والدعوية، لدعم الطالبات القطريات المغتربات في كوفنتري ببريطانيا. وكان الفرع النسائي قد أقام العام الماضي برنامجين دعويين في دول أوروبا، لدعم وتأهيل الداعيات هناك، أحدهما كان في ألبانيا أيضا، والآخر هو ملتقى آفاق لتطوير العمل الدعوي المؤسسي في دول البلقان، الذي أقيم في مدينة سراييفو بجمهورية البوسنة والهرسك. نشر الدعوة الإسلامية وجهت داعيات مركز المرأة للتنمية والثقافة بألبانيا، خطاب شكر للمركز النسائي بعيد الخيرية، يشكرن جهود المؤسسة المبذولة لنشر الدعوة الإسلامية في الدول الأوربية، وأنّ سمعة قطر الطيبة كان لها أثر طيب في إنجاح برنامج الدعوة، وتأهيل الداعيات. وتجدر الإشارة إلى أن "مركز المرأة للتنمية والثقافة الألباني"، كان قد دعا مركز عيد النسائي، لعقد ملتقى "لَبِنات" لإعداد الداعيات الأوروبيات، تحت شعار بناء الكفاءات لتأهيل الداعيات.

889

| 29 يونيو 2016

محليات alsharq
مواقع التواصل الاجتماعي تشعل مبيعات إنتاج الأسر القطرية

جامعية تعلم بناتها مهنة تنظيم الحفلات والمناسبات معلمة تركت الرياضيات من أجل مهنة إعداد الأكلات التراثية النادرة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي الطلب على مبيعات الأسر القطرية من مأكولات وملابس وأدوات زينة ومجسمات تراثية طوال الشهر، وزادت الطلب على إنتاج البيوت اليدوية والمطرزات، وتحولت مشاغل البيوت إلى محرك اقتصادي فعال يجمع الموهبة والإرادة والمثابرة ويمكن الأسرة من إدارة اقتصادها بنفسها. التقت "الشرق" بأمهات علمنّ بناتهنّ فنون التجارة، فقالت السيدة ليلى الحمادي: لقد اعددت إنتاجاً خاصاً بالشهر الفضيل، اعتمدت فيه على خبراتي مع الأسر ورغباتها في شراء تشكيلات مبتكرة، وأعمالي تتلخص في أعمال التطريز والحياكة اليدوية على الملابس والبشوت والمفارش والمساند والبلوزات "التي شيرتات" والقبعات وأكياس الحلويات، وهناك إقبال كبير عليه لأنها مزينة بزخارف تراثية تحاكي الماضي. وأضافت أنها تروج لإنتاجها في التطريز عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الانستجرام، حيث تزداد الطلبات قبل رمضان ومع قرب الأعياد والمناسبات، مبينة أنّ شبكة الإنترنت ساعدت الأسر كثيراً في ترويج إنتاجها والتعريف بمهاراتها في الحياكة والمأكولات والمجسمات والمشغولات اليدوية. ونوهت بانها علمت بناتها مهنة الأعمال اليدوية، وكنّ يرافقنها في المعارض والمهرجانات التي تشارك فيها، ولها في هذا المجال أكثر من 6 سنوات، وتتواصل معهنّ بخبراتها ومهاراتها، وتساعدهنّ على تحقيق مكانة جيدة في عالم التجارة. وفي لقاء مع ابنتها شروق حمد العبيدلي قالت: لقد تعلمت فنون التجارة من والدتي وأسميت مشروعي الابتكار — 4، وهو عبارة عن مشروع في تنظيم المناسبات، وتنسيق الهدايا والزهور على الطاولات، وعمل ديكورات خاصة بالمناسبات. تنظيم المناسبات وأضافت أنها تعمل في مجال تنظيم المناسبات منذ سنتين، ونجحت في تكوين قاعدة جيدة من الزبائن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أنّ الطلب في الشهر الفضيل يزداد على عمل قعدات أو جلسات رمضانية من السدو أو تشكيلات أخرى تطلبها الأسرة، وهناك طلبات للهدايا وعمل طاولات الاحتفالات. وتحدثت عن صعوبات العمل التجاري، فقالت: لا تواجهنا مشكلة في عملنا التجاري لأنّ الأذواق متباينة، وأنا أعمل مع زميلتي دانة الخليفي في مجموعات عمل، ونلبي أذواق الناس حسب كل مناسبة، كما أننا لا نحمل أعباء إضافية أو طلبات كثيرة سوى ما يتناسب مع قدراتنا. وأشارت إلى أنها تعرض إنتاجها من تصميمات قعدات المنازل في مواقع التواصل الاجتماعي، ويردها الكثير من الطلبات حيث باتت التكنولوجيا اليوم في كل بيت، وترافق الإنسان أينما ذهب. وعن الصعوبات قالت: إنّ أمزجة الجمهور متباينة، فالطلبات متنوعة ولا بد من تلبية رغباتهم، والتعامل مع ميول ورغبات الزبائن بقدر الإمكان. وأوضحت أنّ كل مناسبة نستعد بالتحضير لها قبل حوالي 3 أيام وبشكل يومي، حتى نلبي ذوق الزبون، ويكون تصميم العمل أو قعدات المناسبات عن طريق رسومات ثم نقوم بعمل توزيعات خاصة بها، وهنا تساعدني والدتي ليلى الحمادي التي لديها خبرة كبيرة في المجال على إضفاء الأفكار والإبداع عليها. مشروع خاص وعن دراستها وعملها، قالت إنني متخصصة في إدارة العمليات وأعمل موظفة، وزميلتي تعمل معي، وقد اتفقنا على إدارة مشروع خاص نقوم به من خلال الاستفادة من خبرات والدتي. وأضافت أنها تحقق التوازن بين عملها وواجباتها الاجتماعية والدينية من خلال التوازن وتكييف الوقت، مضيفة أنّ الهواية إذا وجدت الوقت الكافي لها فإنها ستشق طريقها نحو التميز. أما زميلتها في العمل التجاري الدانة أحمد الخليفي موظفة، وهي متخصصة في الهندسة الإلكترونية، فقالت: لقد استفدنا من التكنولوجيا وانتشارها في تعريف الجمهور بإنتاجي وزميلتي شروق العبيدلي، وهناك إقبال كبير عليه خاصة أنّ إنتاج المرأة القطرية يكون أكثر ملائمة لاحتياجات البيوت والمناسبات لكونها الأكثر معرفة بأذواق الأسر القطرية. ومن جانبها، قالت السيدة لآلئ السادة وهي سيدة قطرية وأم لشاب وفتاتين مميزين، تخرجت في كلية التربية قسم الرياضيات بجامعة قطر، وعملت لعدة سنوات بالتدريس. في يوم، قرأت إعلاناً لمعرض الأسر العصرية المنتجة الأول من تنظيم دار تنمية الاسرة، فتحمست للمشاركة لألبي شغفي في الطبخ وتحقيق ذاتي. وكان الكل من حولي يقول لي: تسلم يدك.. ولكن المشتري لن يجامل اذا أعجبه المنتج يشتري، وإن لم يعجبه تركه، كنت أراقب عملية البيع من بعيد، تغمرني السعادة عندما أجد بأن كل ما أعددته قد نفد بالبيع. كانت تجربة مثيرة ولم أكن أعلم بأنها ستكون الأرض الصلبة التي سأرتكز عليها لتغير مجرى حياتي. بعدها بسنوات كبر أبنائي وأصبحوا جميعهم في المراحل الدراسية، وجدت صعوبة في التوفيق بين عملي وتأسيس أبنائي دراسياً، خاصة أن مهام وهموم التدريس تأبى إلا أن تأتي معي للمنزل، فقررت التوقف عن العمل وكان القرار صعباً بعد ان اعتدت على الاستقلال المادي، ولكن تجربتي مع الأسرة العصرية كانت صمام الأمان لاتخاذ هذا القرار. فبدأت مشروعي المنزلي الصغير الذي اخترت له اسم (حصابي) وهو جمع حصباه كما هو معروف نوع من اللؤلؤ تعني لآلئ وهو اسمي. في البداية، واجهت انتقاداً من البعض ولكني لم أعرهم اهتماما وواصلت طريقي ما دمت مقتنعة بما أقوم به، وأعلم جيداً بأن اعمل بيدي خيراً من الجلوس بدون عمل. استعنت بفريق صغير من العاملات وكنا نعد المعجنات والحلويات والشيكولاته التي تعلمت الكثير من تقنياتها من خلال كتب وبرامج أجنبية، ثم غيرت اتجاهي إلى الأكلات الشعبية لان السوق يفتقر الى ذلك ولأني تعلمت إعداد الأكلات الشعبية على أصولها من والدتي — أطال الله في عمرها — ومن نساء مدينتي "الرويس" التي لا تزال تعج بعبق الماضي. أطباق تقليدية تقول صاحبة مضروع " حصابى" لقد حاز إنتاجي إعجاب معظم الزبائن ولله الحمد، وكان لي هدف آخر وهو إحياء بعض الأكلات التراثية التي كادت أن تنسى مثل اليقظ والألبا، فأصبح الطبقان حاضرين على المائدة القطرية سواء بالطلب أو بإعداده في المنزل، وهو طبق تقليدي تتذكره الكثيرات. وصرنا نعد بشكل يومي وبكميات كبيرة الخبز الإماراتي وخبز المحلى والبثيث وقرص العقيلي وأكواب النخي والخبيص التي نقدمها بطريقة عصرية. وقالت: كانت بدايتي منذ ١٥ عاماً مع الأسرة العصرية المنتجة، ووقتها كان القليل من ينتج ويبيع من خلال بيته، أما الآن فأصبح الانستجرام يعج بالتجار والتاجرات ليس في قطر والخليج فحسب، بل في كل دول العالم.

1911

| 28 يونيو 2016

محليات alsharq
الإسلام ينير قلوب 100 مهتدية جديدة

طواف الكعبة والأذان وصلاة الجمعة وراء دخول نور الدين في قلوبهنّ مهتدية رأت طواف الكعبة في منامها فأسلمت وحققت حلمها أنار الإسلام قلوب 100 مهتدية إلى التوحيد وكلمة الحق، وحلّق بهنّ في سماء الهداية والروحانية، وأنعم عليهنّ بنعمة الإسلام، وهداهنّ إلى الوحدة والنور والسكينة. فقد احتفل مركز ضيوف قطر بالتعاون مع الفرع النسائي لمؤسسة عيد الخيرية بتخريج 100 مهتدية من جنسيات فلبينية وسريلانكية وأثيوبية باجتياز دورات أسس الإسلام، كما شهد الاحتفال إسلام 6 سيدات ممن هداهنّ الله للحق والنور، وذلك بحضور السيدة أمينة معرفية مديرة الأفرع النسائية لمؤسسة عيد الخيرية. قالت السيدة ديار الكبيسي مشرفة الفرع النسائي لمركز ضيوف قطر للشرق: إنّ 100 مهتدية اجتزنّ دورات أسس الإسلام، بعد إسلامهنّ، ومدتها 6 أشهر، حيث حصلت المهتديات في 3 مستويات دراسية على مواد أحكام الطهارة والصلاة وأخلاق المسلم وأحاديث الرسول الكريم وأركان الإيمان وأركان الإسلام مع حفظ سور من القرآن الكريم. وأوضحت أنّ دوافع الدارسات تختلف من مهتدية لأخرى، ويتبين من كل واحدة وهي تشرح سبب إسلامها أنها تأثرت كثيراً بمحيطها الاجتماعي، وكان السبب الأول وراء إسلامهنّ هو حسن خلق الكفلاء والكفيلات، وحسن تعاملهم معهنّ، وأساليب حياتهم اليومية والشعائر الإسلامية والعبادات التي يلتزم بها كل شخص في الأسرة. وقالت إنّ حسن سلوك الكفيلة وأخلاقها الحميدة في التعامل مع العاملات لديها في منزلها، وطريقة التزامها بعباداتها اليومية وصلواتها كانت سبباً رئيسياً وراء إعجابهنّ بالدين. وأضافت أنّ أغلبهنّ انجذبن لمظاهر يوم الجمعة، وأداء الناس لصلاة الجماعة، والأذان، وطريقة الوضوء، والتزام المسلمين بالصلوات الخمس، وكثيرات جذبتهنّ مشاهد الطواف حول الكعبة من خلال ما يشاهدنه من تلفزيونات خليجية التي تنقل صلاة التراويح من قلب مكة المكرمة. وأشارت إلى أنّ كثيرات ممن أسلمن كنّ يصمن رمضان مع كفيلاتهنّ على الرغم من انهنّ لم يسلمن بعد، وهذا للاستمتاع بالمشاعر الروحانية في الشهر الفضيل. ونوهت السيدة ديار الكبيسي أنه في يوم الاحتفال أعلنت 7 مهتديات إسلامهنّ، وقبل ذلك حوالي 5 مهتديات، وفضلنا دعوتهنّ للحفل ليتعرفن على اخواتهنّ في الدين. وأشارت إلى انّ الداعيات بلهجات المهتديات يتواصلن معهنّ بوسائل مختلفة، من اجل تثبيت التزامهنّ بالدين، وهذا من خلال دورات الدعوة ومنهاج العقيدة والتفسير والأحاديث واللغة العربية. نهج رسول الله وقالت: أوجه دعوتي لكل إنسان أن يتبع نهج الرسول الكريم في الدعوة إلى الله بكل الوسائل، وأن نطبق أفضل الأعمال وأحبها إلى الله وهي الدعوة إلى سبيله، وأن نكون سفراء لأخلاق الإسلام الكريمة وقيمه الطيبة، وهذا يوصل الإنسان لأعلى المراتب كما انه واجب إنساني ودعوي. وأضافت أنّ إحدى المهتديات انجذبت لطواف المسلمين حول الكعبة، وطلبت من كفيلتها أن تذهب لهذا المكان، ولكنها قالت لها إنه للمسلمين، وفي الليل رأت المهتدية في منامها انها تطوف حول الكعبة، وعندما طلع الصبح اخبرت كفيلتها بذلك فبشرتها بالإسلام، وبالفعل أسلمت، وذهبت مع كفيلتها لأداء مناسك الحج وطافت حول الكعبة. ومن جانبها أوضحت السيدة رحيمة امين مسؤولة الدعوة لسيدات الجالية الفلبينية بالمركز أنّ منهاج الدعوة يشمل التعريف بالإسلام ونوره وأركانه، ويقدم لهنّ تعريفات ميسرة في كل علوم الدين وأهمها التفسير وشرح الآيات واللغة العربية. وقالت إنّ الدافع وراء إسلام الكثيرات هو إنسانية الدين الإسلامي، وسماحته، وخاصةً تعامل الكفيلات مع عاملات المنازل أو الموظفات لديهنّ، ومن خلال التعامل الطيب يزداد الشغف بداخلهنّ للتعرف على الدين وماهيته. برامج تأهيل وأشارت إلى انّ برنامج التأهيل لدورات أسس الإسلام عبارة عن دروس في التوحيد والعقيدة والقاعدة النورانية والحديث الشريف، كما يتناول الحديث روحانية رمضان والتراويح. ومن جهتها قالت السيدة فاطمة لانوت داعية فلبينية بالمركز: إنّ الهدف الرئيسي وراء إسلامهنّ هو بحثهنّ عن خالق الكون، وكنّ في معتقداتهنّ يعرفنّ أكثر من إله، ولكن في الإسلام فالله هو الواحد الأحد ولا سواه، وعندما يدخلنّ الدين ويتعرفنّ على سيرته وتاريخه وهدايته يتوصلنّ إلى انّ الله هو الخالق العظيم. ونوهت انّ الداعيات يتواصلن مع المهتديات حتى بعد رجوعهنّ إلى بلادهنّ من خلال التواصل المباشر او بالاتصال، ويتم إلحاقهنّ بالمراكز الإسلامية في دول آسيوية حتى يحافظن على ارتباطهنّ بالدين. وفي كلمة السيدة ديار الكبيسي مسؤولة الفرع النسائي لمركز صيوف قطر في حفل تخريج المهتديات، أكدت أنّ التزام العاملات والموظفات بالدين، واتباع نهجه القويم سيكون حصناً منيعاً لأبنائنا في البيوت، وحصانة للتقاليد والعادات الجميلة من التشويه. ونوهت بأنّ المهتديات هنّ ثمرة مركز ضيوف قطر، وأنهنّ قطعن مشواراً كبيراً في علوم المعرفة والهداية والتفسير والحديث والسيرة. وأعربت في ختام كلمتها، عن شكرها وتقديرها لمديرة الأفرع النسائية السيدة أمينة معرفية التي لا تألو جهداً في تذليل الصعاب أمام المهتديات، وتوفير كل سبل التعليم الميسر لهنّ في الدين والدعوة. رسالة الإسلام تتنوع أنشطة التعريف بالإسلام من أجل أن تصل إلى الغالبية العظمى من الوافدين، وتقدم إليهم رسالة الإسلام بعيداً عن الصورة الخاطئة التي يحملونها عن الدين، وتسعى الداعيات للوصول إلى فئات الوافدين على اختلاف تخصصاتهم ومكانتهم الاجتماعية والعلمية والفكرية. ويهتم المركز بمتابعة المهتدين، حيث تبدأ رحلة المهتدي الجديد بدورات مكثفة لتعليم أسس الإسلام، من العقيدة وأحكام الصلاة وبعض أحكام العبادات. ويكون هذا التعليم في فصول دراسية تجمع كل جالية بعضها ببعض بلغة واحدة، ثم يقام لهم يوم مفتوح كل جمعة يجمع بين التثقيف والترفيه. ومهمة هذه الدورات ترسيخ الإيمان في النفوس، ليشعر الوافد أنه جزء من هذا المجتمع وهذه الأمة.

1190

| 27 يونيو 2016

محليات alsharq
55 جدة يوثقن الموروث الاجتماعي في سوالف "مقعد الضحى"

تسجيل الروايات الشفوية لـ 49 مسنة عن الحياة التقليدية لإصدارها في كتاب تعليم الأمهات الحروف والأرقام وتوقيع أسمائهن ودورات للعناية الصحية والاجتماعية انطلقت فكرة "مقعد الضحى" في عام 2008 وبدأت الفكرة بـ 35 جدة، واليوم يتجاوز عددهن 55 جدة كبيرة سن، حيث يقوم المركز بتعليمهنّ مهارات الكتابة والقراءة وحفظ الأرقام وكتابتها والرسم والحياكة وأشغال الإبرة والمشغولات اليدوية. ويعني مقعد الضحى الفترة الزمنية من النهار التي كانت تلتقي فيه أمهات الزمن الجميل في بيت السيدة الأكبر سناً، لتبادل الخبرات والأحاديث والتجارب، وتقوم كل سيدة بممارسة أيّ عمل منزلي أو يدوي تتقنه، مثل حياكة الملابس، وشغل السدو، وصناعة المخبوزات، وسف الخوص، وخياطة "البيز" وتعني مسكات المطبخ، وخياطة "التلي" وتعني نوع من العقدة في الخياطة، وطحن الحبوب على الرحى، وطحن القهوة والهيل، إلى جانب شرب القهوة والشاي. وعندما يأتي وقت الظهر تتوجه كل سيدة إلى بيتها حاملة معها الأكلات التي أعدتها، أو تحضيرات المطبخ من بهارات وحبوب وقهوة، وهي تحمل في ذاكرتها خبرات الجدات والزمن الأصيل المفعم بالمعاني الشعبية والقيم. ومقعد الضحى عبارة عن لقاء أسبوعي، تقوم فيه المتطوعات بتوثيق الروايات الشفوية للجدات، وقصص الأمس والأحاديث التي توارثتها الأمهات عن الجدات، حيث يقوم المركز بتوثيقه لطباعته في كتاب. قالت السيدة عائشة الحرمي مسؤولة "مقعد الضحى" للشرق: إن مقعد الضحى يضم أكثر من 55 جدة وسيدة من كبيرات السن من مناطق الخور والذخيرة وأم قرن والدوحة، وتشرف عليهن أكثر من 13 عضوة، والذي انطلقت فكرته في 2009، بهدف إيجاد ملتقى لكبيرات السن لإحياء ماضي الأجداد بأصالته وعبقه. وتتلخص فكرة مقعد الضحى بأنه ملتقى أسبوعي كل ثلاثاء بمقر مركز قدرات للتنمية بالخور، وقت الضحى تلتقي فيه كبيرات السن، ويقمنّ بإحياء ماضي الأجداد، واسترجاع الماضي بجماله ورونقه، ويتم فيه تبادل الخبرات والحكايات والقصص، والتعريف بالماضي وتاريخه. وأوضحت أنّ الهدف من المقعد ملء فراغ كبيرات السن، والعمل على توعيتهنّ صحياً وبيئياً واجتماعياً من خلال محاضرات مبسطة ودورات تقدم لهنّ من اخصائيات وطبيبات وتربويات، مضيفة أنّ المقعد يواصل برامجه بعد الشهر الفضيل، بحيث تعود الجدات إلى جلساتهنّ الشعبية بالمركز. ونوهت بأنّ مقعد الضحى يحمل قيمة اجتماعية وثقافية وتراثية، حيث تلتقي كبيرات السن بحفيداتهنّ وبناتهنّ الصغيرات، ويتبادلنّ معهنّ الأخبار والحكايات والعادات والتقاليد والتجارب الحياتية، وتتعلم فيه البنات أساليب التعامل مع الحياة والمهارات التقليدية التي بنت حضارة قطر. كما يهدف المقعد إلى إشراكهنّ في المجتمع، ودمجهنّ مع الأحداث المحلية، وإحياء التواصل بين الجدات والبنات، لتعريفهنّ بالماضي وتاريخه، والاستفادة من خبراتهنّ بحيث يتم توثيقها ورصدها وتسجيلها لتكون خبرة متوارثة للأجيال. إصدار كتاب ونوهت بانّ المركز بصدد إصدار كتاب بعنوان (سوالف مقعد الضحى) الذي يوثق شفوياً وكتابياً تراث الجدات وكبيرات السن، ويتم فيه رصد خبراتهنّ وتجاربهنّ في الماضي الجميل، ويتضمن الكتاب موضوعات عن الأكلات التقليدية والمهن والتعليم والعلاج الشعبي والحرف اليدوية والحياة البسيطة والعمارة القديمة والشوارع والأسواق والملابس الشعبية والعادات والتقاليد والمناسبات مثل القرنقعوه وهي ليلة النافلة والعيد ورمضان وعيد الأضحى، وأنواع الطبخ وتربية الحيوانات والدواجن وموارد المياه والأغاني القديمة والأهازيج الشعبية والعرس القطري التقليدي والطب الشعبي واستخدامات الأعشاب قديماً، بالإضافة إلى الكلمات القطرية الشعبية التي اندثر بعضها أو لا يعرفها الجيل الجديد. وتمّ جمع روايات شفوية من قرابة 49 جدة وكبيرة سن ممن عاصرنّ الزمن الجميل، وتمّ تسجيل تلك الروايات ورصدها على لسان الجدات، وتمّ أيضاً الاستناد إلى مراجع وكتب تراثية لتوثيق المعلومات المروية. وأوضحت أنّ مركز قدرات خصص لمقعد الضحى برامج وأنشطة مثل القيام بزيارات منزلية لأمهات وجدات لا يقدرنّ على التواصل مع المقعد بالحضور، وعمل رحلات ترفيهية برية وبحرية وسوق واقف ومتحفيّ الدوحة والذخيرة، بهدف استرجاع الذكريات الجميلة عن حياة البساطة، وإمتاع الأمهات وكبيرات السن بالماضي من خلال الزيارات والجولات الميدانية. ويقوم المركز بعمل ورش تعليمية وتدريبية، فمثلاً في الأعمال اليدوية والحياكة، والعطور، والملابس والألعاب اليدوية، حيث تقوم الجدات بتعليم الحرف التقليدية والمهن اليدوية للبنات ومتطوعات المركز مثل عرائس ألعاب المدود وسلال الخوص وحياكة الملابس الشعبية وعمل أكياس القرنقعوه وخياطة البيز وسف الخوص والدراريع وغيرها. ويقوم المركز بتعليم الأمهات الحروف الأبجدية، والأرقام الحسابية، وتعليمهنّ كيفية كتابة أسمائهنّ وتوقيعات أسمائهنّ، وأرقام الهواتف، وكيفية استخدام الجوالات الحديثة. ونوهت السيدة عائشة الحرمي بأنّ المقعد بعد نجاحه تمّ عمل فرع للمقعد بالدوحة ليحاكي التراث القديم، ولجذب كبيرات السن إلى الالتقاء في مكان يحاكي التراث القطري. وأعربت عن تمنيها من الجهات المختصة إقامة مبنى خاص لكبار السن والجدات يحاكي حياة البساطة، ويصلح لأن يكون ملتقى للأمهات ممن يحفظنّ التراث ويمكنهنّ نقله وروايته للأجيال، مضيفة ً أنها تأمل من الجهات الاجتماعية الراعية لهذه الشريحة الغالية على قلوبنا أن تؤسس لمكان او مقعد أو ملتقى يحاكي في بنائه تراث الأجداد، وكأنه الحياة التقليدية ببساطتها، ويتيح لأهالي الحي أو الفرجان الاستفادة من خبرات الجدات. الحكايات الشعبية تقول الوالدة هيا محمد سلطان الباكر: أشارك كل ثلاثاء مع أمهات المنطقة مقعد الضحى، ونجتمع سوياً لرواية القصص والحكايات الشعبية، ويتم توثيق التراث الشفوي من قبل مشرفات المركز، وبعضنا يقوم بحياكة الملابس والوسائد والمفارش ونعلمها للبنات، وبعضنا الآخر يقوم بأشغال التطريز مثل القطبة والنقدة.

1987

| 25 يونيو 2016

محليات alsharq
القحطاني: التواصل الإلكتروني حوّل العلاقات الاجتماعية لحياة بلا روح

تشكل شبكة الإنترنت جزءاً أساسياً من حياة الفرد، لقدرتها على الدخول في تفاصيل الحياة اليومية، ولانتشارها الواسع من خلال مواقع إلكترونية تواصلية وإعلامية وإخبارية . ودخلت ثورة المعلومات كل بيت، وأصبحت حياة مختصرة، وعالما محمولا في ذاكرة إلكترونية تحتضنها أيدينا. قال السيد خالد صالح القحطاني متخصص في علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات وتربوي إنّ التواصل الاجتماعي في رمضان أخذ شكلاً مختلفاً، بحيث غاب التواصل والاتصال المباشر بالأفراد، وأصبح كل منا يتواصل مع الآخرين عن طريق أجهزة محمولة . وهذا يعود لقصر ساعات الدوام، ولطبيعة العصر الذي انتشرت فيه تكنولوجيا المعلومات بشكل سريع، حتى إنّ العالم كله تحول إلى قرية محمولة في جهاز موبايل أو حاسوب. وأضاف أنّ الاجتماعات الأسرية واللقاءات تأخذ مكانها حول موائد الإفطار، إلا إنها تأخذ مكانها أيضاً في مجموعات إلكترونية مثل الفيسبوك والواتساب والتويتر، ولم يعد الإنسان يفارق التقنية بل يتواصل معها ليل نهار. وأشار إلى أنّ المفهوم الحديث للروابط الاجتماعية أخذ شكلاً جديداً بسبب اتساع المدن وزيادة السكان وكثرة الزحام وصخب الحياة التي فرضت علينا اللجوء للتقنية المحمولة لكونها تختصر الوقت والجهد، وتصل إلى الطرف الآخر بسهولة دون تحمل عناء الانتقال . ووصف التقنية بأنها تقيم التواصل ولكنها بلا روح، وتخلو من الروابط الاجتماعية التي تحمل الدفء والحميمية، لذلك تسعى المؤسسات والمراكز الشبابية إلى إعادة الحياة في المجالس القديمة والفرجان، من خلال الالتقاء وتجمع الشباب، والابتعاد عن الإنترنت قليلاً لنترك المجال للعلاقات الاجتماعية لكي تنمو . وعن توظيف التكنولوجيا في التربية، قال السيد القحطاني: بصفتي تربوياً، فإنّ المدارس بدأت قبل دخول الشهر في تنفيذ حملات ثقافية ودينية وإرشادية في أهمية التواصل المباشر مع الأسر والجيران وزملاء الدراسة، لتنمو الأخلاقيات والقيم الجميلة وأهمها التكاتف والتواصل وصلة الرحم . وحث أولياء الأمور بضرورة توعية أبنائهم بأهمية التواصل التقني ولكن من بوابة الفائدة، وأن يستفيدوا من التكنولوجيا في قراءة المعارف والكتب والأدعية والثقافة المبسطة، وألا تكون عاملاً لهدر الوقت إنما للاستفادة منه. ودعا الأسر إلى تكثيف توعية أبنائها بمخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، وألا تطغى على حياة الصغار في كل وقت، بحيث لا تترك لهم مجالاً للتواصل المباشر مع المحيط الاجتماعي القريب منهم.

821

| 23 يونيو 2016

محليات alsharq
مكتبة الشيخ عبدالله الأنصاري تستقبل باحثات عن المعرفة في رمضان

تشكل المكتبات جزءاً حيوياً في حياة الأسرة، لكونها باباً من المعرفة والعلم والثقافة يمكن للأفراد أن ينهلوا من علومه ومصادره المعلوماتية المختلفة . وتعتبر المكتبة ضرورة في حياة كل أسرة باحثة عن الثقافة الواعية، والمعلومات المفيدة، حيث يزداد ارتيادها والإقبال عليها خاصة في الشهر الفضيل، للاستزادة من العلوم الشرعية والآداب العربية والتاريخ العربي والإسلامي، والبطولات التي توجت الحضارة الإسلامية. تدعيم الثقافة والاطلاع يقول علي محمد نور الدائم إنّ المكتبة ترجمة صادقة للمعرفة ، وهي امتداد للزمان والمكان ، وتشكل نقلة نوعية في المكتبات العامة القطرية ، التي تزخر بنفائس الكتب ، وهي تلبي حاجة مرتاديها من خلال البيانات والمعلومات. وأوضح انّ المكتبة تقدم البيانات والمعلومات المناسبة بطريقتين تقليدية وإلكترونية ، وتسعى إلى التثقيف من خلال الأنشطة والزيارات ، وتحقق أهداف تدعيم الثقافة والاطلاع ، وتسهم في برامج التعلم الذاتي ، منوهاً بأنها تحافظ على التراث الوطني من خلال الحفاظ على التاريخ القطري في كتب وإصدارات وبحوث عديدة. إنّ السيدات يقبلن على قراءة الكتب الدينية المتخصصة في الأسرة، وفقه النساء، والقوانين المنظمة للأسرة وكتب المعرفة الإنسانية والبشرية والعلوم، وكذلك كتب التراث والتاريخ الشعبي القطري، إلى جانب الكتب البحثية والتاريخية والنفسية والاجتماعية التي تخدم الغرض البحثي الجامعي. وأضاف أنّ المكتبة تستقبل شريحة كبيرة من الطالبات والطلاب، وهناك أيام مخصصة للجنسين، حيث تتوافر خدمات القراءة والاطلاع والاستعارة وتصوير الكتب إلى جانب خدمات البحث بالإنترنت في مكتبات جامعية شهيرة. وهناك قسم خاص للأطفال، ويستقبل زيارات طلابية من المدارس ورياض الأطفال، بهدف لتحفيز الصغار على تكوين مكتبة خاصة بهم في بيوتهم. كما تخدم المكتبة دارسات مركز تحفيظ القرآن، ومعهد الدراسات الإسلامية التابعين لمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري، حيث تتردد الطالبات على المكتبة باستمرار للبحث في أمهات الكتب عن معلومات قيمة. وتقوم المكتبة بتنظيم محاضرات ثقافية في موضوعات عدة للمدارس، ويتم إعدادها وتقديمها داخل رحاب المكتبة، وهناك زيارات متواصلة للطلاب بهدف تشجيع عادة القراءة لديهم. ونوه بأنّ المكتبة أنشئت في 1992، وزودت بترجمات لمعاني القرآن الكريم، وقراءات متعددة للغة العربية والثقافة القديمة، تضم أكثر من 22ألف نسخة من الكتب، و35 ألف عنوان في العلوم المعاصرة والشرعية، ويمثل الجانب الديني منها قرابة 80%، بالإضافة إلى الفهرس العربي الموحد الذي يستفيد منه الدارسون عن طريق الموقع الإلكتروني، وتهدف إلى إكساب رواد المكتبة المعرفة والعلم، وتنمية الدور الحيوي الذي تلعبه القراءة والاطلاع في حياة الفرد. وتوفر المكتبة للرواد فرص البحث العلمي، وتسهم في تسهيل مجالات المعرفة الإنسانية والعلمية والدينية، وتسهل أمامهم فرص الاتصال بقنوات المعلومات والمعارف المختلفة. وتقدم المكتبة أوعية المعلومات كالكتب والمعلومات وقواعد البيانات، وتقدم أيضاً أكثر من ألفي عنوان ومؤلفات للشيخ الجليل عبدالله الأنصاري . وتعد الخدمات حلقة الوصل بين المكتبة والمستفيدين، وتوفر فرص المطالعة الداخلية، والخدمات المرجعية، والإعارة الداخلية، والإنترنت، والتصوير، وقواعد البيانات المتاحة .

3322

| 23 يونيو 2016

محليات alsharq
طهاة قطريون يحلقون بمشروع منزلي في عالم التجارة الإلكترونية

بحث جامعي تحول إلى واقع عملي.. ووسائل التواصل جمعت المواهب قطريون بتخصصات علمية يبتكرون الطموح في أطباق مطورة "نحن" للإنتاج المنزلي.. مشروع قطري يجمع 4 متخصصين في علوم مختلفة حول فكرة التجارة المنزلية، ودعمها لترويجها في المجتمع، وتحويل الفكرة والحلم إلى واقع تجاري ملموس.. وله في عالم فنون الطهي أكثر من عام منذ انطلاقته. تحدث السيد حسن الإبراهيم، رئيس فريق "نحن" للإنتاج المنزلي عن بدايات فكرته، قائلاً: عندما التحقت بالجامعة لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال، وقمت بإعداد فكرة لمشروعي البحثي وهو كيفية تحويل مشروع طهي منزلي إلى تجارة عملية. وبعد تخرجي، طرحت فكرتي عبر خدمة الانستجرام، وأرسلتها لأكثر من 100 شخص، والجميع تجاوبوا معي، وأعجبوا بالفكرة، ووجدت 3 أشخاص يشجعونني على الفكرة ولديهم حماس كبير، ويريدون إثبات ذلك للمجتمع، وأنّ الشباب القطري قادر على تحويل الفكرة إلى واقع عملي. وأضاف انّ زملاءه الثلاثة يديرون معه مشروع "نحن"، وهم: ضيف اللقاء حسن الإبراهيم ويعمل في قطاع الطيران، وحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، جاسم الخراز وهو خريج تربية فنية ويعمل معلماً، والسيدة أمينة موسى وهي مهندسة تكنولوجيا معلومات، وتستعد حالياً لدرجة الماجستير، والسيدة دنيا عابد وهي ربة بيت. وأشار إلى انه يقوم بإعداد أكلات قطرية وأصناف أوروبية، وهو صاحب مشروع مشخول، بينما يعد زميله جاسم الخراز الولائم والأطباق الخليجية، وهو صاحب مشروع الطباخ القطري،، وتعد السيدة أمينة موسى الحلويات، وهي صاحبة مشروع بونبون قطر، وتعد السيدة دنيا عابد الأكلات الحجازية والحلويات، وهي صاحبة مشروع دوني كيك. وانطلقت الفكرة في تحويل مشروع طهي منزلي إلى مطعم يقدم وجباته للزبائن، والجديد أنه بإدارة قطرية، ويقوم بإعداد الوجبات، ويقدم أصحاب فكرة "نحن" الوجبات بأنفسهم لمحبي الأكلات الشعبية والأوروبية. وقال: إننا نقدم أكثر من 180 صنفاً من الطعام القطري الشعبي والشرقي والغربي ومختلف أنواع السلطات والحلويات، ويتم التواصل مع أكثر من 77 مورداً وموردة للتجارة المنزلية، وهذه فرصة يقدمها المشروع للأسر المشتغلة بالطهي من أجل الترويج لإنتاجها ودعمها والتعريف بها. وأوضح انّ الفكرة انبثقت من بحثي الجامعي في كيفية تحويل الإنتاج المنزلي إلى فرصة عملية وتجارة فعلية، وكانت بداياتنا كفريق في الطهي المنزلي حتى عرف الجميع إنتاجنا عن طريق خدمة الانستجرام، وبعدها فكرنا في توسيع المشروع ليكون في مطعم متخصص بإدارة وطهاة قطريين، وهم بأنفسهم يقدمون الطلبات والمأكولات للزبائن، ومن هذه الفكرة انطلقنا من الحلم إلى الاحتراف. وأضاف: انّ أيّ مشروع لابد أن يبدأ بالحلم والطموح وأن يتبعه الجد والاجتهاد والمثابرة حتى يرى النور بنجاح، مؤكداً انّ فريق (نحن) يحمل شغفاً غير عادي بالفكرة، وهم أصدقاء الانستجرام اجتمعنا على حول كلمة (نحن) وأذبنا خبراتنا فيها، وتجنبنا الفردية فكان النجاح حليف المشروع. وفي رده على سؤال حول سر نجاح فريق نحن، قال السيد حسن الإبراهيم: إنّ الفكرة الجميلة والمبدعة هي التي جمعتنا، وكل واحد من الفريق لديه ابتكار وميل نحو التجديد، وإنجاح المشروع، لذلك هو يقدم أجمل ما عنده، وكل شخص يكمل الآخر، والجميع يتخطى العقبات لكي تنجح الفكرة. وأوضح أنّ فريق "نحن" للإنتاج المنزلي يناقش أفكاره بطرق مختلفة منها الاجتماعات الأسبوعية، أو في مجموعات الواتساب خدمة الرسائل النصية، ومع انشغال كل فرد في عمله أو دراسته أو ظروفه الأسرية ينوب الآخر عنه، ومع بداية كل أسبوع يقدم كل عضو جدوله الأسبوعي، وبناءً عليه يتم تحديد المسؤوليات، منوهاً بأنّ التكامل الإنساني والتكاتف هو سبب نجاح الفكرة. وعن مشاركة فريق نحن في الفعاليات المحلية، قال: لقد شاركنا مع هيئة السياحة لمدة 6 أشهر في عمل كافيه نحن، وهي فكرة تبنتها الهيئة وعملت على إنجاحها، ولاقت استحسان الزوار، وكان الفريق يقوم بنفسه بإعداد المأكولات، وتقديمها للزبائن. ونوه بأنّ الفريق بصدد افتتاح مقر للمشروع بفندق يتوسط منطقة السد في العيد السعيد، وسيتم من خلاله تقديم كل إبداعات الطهاة القطريين، والأكلات المطورة وسيكون بإدارة قطرية لأول مرة. وأشار إلى أنّ كل عضو في فريق نحن له عمله الخاص، الذي يديره ويبتكر فيه إبداعاته، ومن خلال مشروع "نحن" يتم التعريف بإنتاج الزملاء وبالأسر المنتجة التي نتواصل معها أيضاً. وعن إدارة الفريق لمشروعه في الشهر الفضيل، أوضح السيد حسن الإبراهيم أنّ رمضان فرصة للمشروع لكي ينمو، خاصة ًأنّ مشاركاتنا في المعارض المختلفة عرفت الجميع بإنتاجنا، ونستعد حالياً لإدارة مطعم خاص بنا، وسيكون الشهر الفضيل فرصة كبيرة. وحث أصحاب المبادرات المنزلية على نقل أفكارهم من داخل المنازل إلى واقع تجاري فعلي، وأنه يمكنهم إدارة محلات او مطاعم أو أماكن تجارية بأنفسهم إذا وجدت الفكرة المناسبة، وإذا لاقت تشجيعاً ودعماً، مضيفاً انّ مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من تعريف الجمهور بهم، وانّ التجارة الإلكترونية باتت تجارة متاحة. وأعرب عن شكره وتقديره لأسرته التي وقفت إلى جانبه، وكذلك الجهات الداعمة والمؤسسات التي أولت القطري الثقة في أدائه وعطائه، ومنحته فرصاً للانتشار.

882

| 21 يونيو 2016