رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1917

مواقع التواصل الاجتماعي تشعل مبيعات إنتاج الأسر القطرية

28 يونيو 2016 , 12:50م
alsharq
وفاء زايد

جامعية تعلم بناتها مهنة تنظيم الحفلات والمناسبات

معلمة تركت الرياضيات من أجل مهنة إعداد الأكلات التراثية النادرة

أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي الطلب على مبيعات الأسر القطرية من مأكولات وملابس وأدوات زينة ومجسمات تراثية طوال الشهر، وزادت الطلب على إنتاج البيوت اليدوية والمطرزات، وتحولت مشاغل البيوت إلى محرك اقتصادي فعال يجمع الموهبة والإرادة والمثابرة ويمكن الأسرة من إدارة اقتصادها بنفسها.

التقت "الشرق" بأمهات علمنّ بناتهنّ فنون التجارة، فقالت السيدة ليلى الحمادي: لقد اعددت إنتاجاً خاصاً بالشهر الفضيل، اعتمدت فيه على خبراتي مع الأسر ورغباتها في شراء تشكيلات مبتكرة، وأعمالي تتلخص في أعمال التطريز والحياكة اليدوية على الملابس والبشوت والمفارش والمساند والبلوزات "التي شيرتات" والقبعات وأكياس الحلويات، وهناك إقبال كبير عليه لأنها مزينة بزخارف تراثية تحاكي الماضي.

وأضافت أنها تروج لإنتاجها في التطريز عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الانستجرام، حيث تزداد الطلبات قبل رمضان ومع قرب الأعياد والمناسبات، مبينة أنّ شبكة الإنترنت ساعدت الأسر كثيراً في ترويج إنتاجها والتعريف بمهاراتها في الحياكة والمأكولات والمجسمات والمشغولات اليدوية.

ونوهت بانها علمت بناتها مهنة الأعمال اليدوية، وكنّ يرافقنها في المعارض والمهرجانات التي تشارك فيها، ولها في هذا المجال أكثر من 6 سنوات، وتتواصل معهنّ بخبراتها ومهاراتها، وتساعدهنّ على تحقيق مكانة جيدة في عالم التجارة.

وفي لقاء مع ابنتها شروق حمد العبيدلي قالت: لقد تعلمت فنون التجارة من والدتي وأسميت مشروعي الابتكار — 4، وهو عبارة عن مشروع في تنظيم المناسبات، وتنسيق الهدايا والزهور على الطاولات، وعمل ديكورات خاصة بالمناسبات.

تنظيم المناسبات

وأضافت أنها تعمل في مجال تنظيم المناسبات منذ سنتين، ونجحت في تكوين قاعدة جيدة من الزبائن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أنّ الطلب في الشهر الفضيل يزداد على عمل قعدات أو جلسات رمضانية من السدو أو تشكيلات أخرى تطلبها الأسرة، وهناك طلبات للهدايا وعمل طاولات الاحتفالات.

وتحدثت عن صعوبات العمل التجاري، فقالت: لا تواجهنا مشكلة في عملنا التجاري لأنّ الأذواق متباينة، وأنا أعمل مع زميلتي دانة الخليفي في مجموعات عمل، ونلبي أذواق الناس حسب كل مناسبة، كما أننا لا نحمل أعباء إضافية أو طلبات كثيرة سوى ما يتناسب مع قدراتنا.

وأشارت إلى أنها تعرض إنتاجها من تصميمات قعدات المنازل في مواقع التواصل الاجتماعي، ويردها الكثير من الطلبات حيث باتت التكنولوجيا اليوم في كل بيت، وترافق الإنسان أينما ذهب.

وعن الصعوبات قالت: إنّ أمزجة الجمهور متباينة، فالطلبات متنوعة ولا بد من تلبية رغباتهم، والتعامل مع ميول ورغبات الزبائن بقدر الإمكان.

وأوضحت أنّ كل مناسبة نستعد بالتحضير لها قبل حوالي 3 أيام وبشكل يومي، حتى نلبي ذوق الزبون، ويكون تصميم العمل أو قعدات المناسبات عن طريق رسومات ثم نقوم بعمل توزيعات خاصة بها، وهنا تساعدني والدتي ليلى الحمادي التي لديها خبرة كبيرة في المجال على إضفاء الأفكار والإبداع عليها.

مشروع خاص

وعن دراستها وعملها، قالت إنني متخصصة في إدارة العمليات وأعمل موظفة، وزميلتي تعمل معي، وقد اتفقنا على إدارة مشروع خاص نقوم به من خلال الاستفادة من خبرات والدتي.

وأضافت أنها تحقق التوازن بين عملها وواجباتها الاجتماعية والدينية من خلال التوازن وتكييف الوقت، مضيفة أنّ الهواية إذا وجدت الوقت الكافي لها فإنها ستشق طريقها نحو التميز.

أما زميلتها في العمل التجاري الدانة أحمد الخليفي موظفة، وهي متخصصة في الهندسة الإلكترونية، فقالت: لقد استفدنا من التكنولوجيا وانتشارها في تعريف الجمهور بإنتاجي وزميلتي شروق العبيدلي، وهناك إقبال كبير عليه خاصة أنّ إنتاج المرأة القطرية يكون أكثر ملائمة لاحتياجات البيوت والمناسبات لكونها الأكثر معرفة بأذواق الأسر القطرية.

ومن جانبها، قالت السيدة لآلئ السادة وهي سيدة قطرية وأم لشاب وفتاتين مميزين، تخرجت في كلية التربية قسم الرياضيات بجامعة قطر، وعملت لعدة سنوات بالتدريس.

في يوم، قرأت إعلاناً لمعرض الأسر العصرية المنتجة الأول من تنظيم دار تنمية الاسرة، فتحمست للمشاركة لألبي شغفي في الطبخ وتحقيق ذاتي.

وكان الكل من حولي يقول لي: تسلم يدك.. ولكن المشتري لن يجامل اذا أعجبه المنتج يشتري، وإن لم يعجبه تركه، كنت أراقب عملية البيع من بعيد، تغمرني السعادة عندما أجد بأن كل ما أعددته قد نفد بالبيع.

كانت تجربة مثيرة ولم أكن أعلم بأنها ستكون الأرض الصلبة التي سأرتكز عليها لتغير مجرى حياتي.

بعدها بسنوات كبر أبنائي وأصبحوا جميعهم في المراحل الدراسية، وجدت صعوبة في التوفيق بين عملي وتأسيس أبنائي دراسياً، خاصة أن مهام وهموم التدريس تأبى إلا أن تأتي معي للمنزل، فقررت التوقف عن العمل وكان القرار صعباً بعد ان اعتدت على الاستقلال المادي، ولكن تجربتي مع الأسرة العصرية كانت صمام الأمان لاتخاذ هذا القرار.

فبدأت مشروعي المنزلي الصغير الذي اخترت له اسم (حصابي) وهو جمع حصباه كما هو معروف نوع من اللؤلؤ تعني لآلئ وهو اسمي.

في البداية، واجهت انتقاداً من البعض ولكني لم أعرهم اهتماما وواصلت طريقي ما دمت مقتنعة بما أقوم به، وأعلم جيداً بأن اعمل بيدي خيراً من الجلوس بدون عمل.

استعنت بفريق صغير من العاملات وكنا نعد المعجنات والحلويات والشيكولاته التي تعلمت الكثير من تقنياتها من خلال كتب وبرامج أجنبية، ثم غيرت اتجاهي إلى الأكلات الشعبية لان السوق يفتقر الى ذلك ولأني تعلمت إعداد الأكلات الشعبية على أصولها من والدتي — أطال الله في عمرها — ومن نساء مدينتي "الرويس" التي لا تزال تعج بعبق الماضي.

أطباق تقليدية

تقول صاحبة مضروع " حصابى" لقد حاز إنتاجي إعجاب معظم الزبائن ولله الحمد، وكان لي هدف آخر وهو إحياء بعض الأكلات التراثية التي كادت أن تنسى مثل اليقظ والألبا، فأصبح الطبقان حاضرين على المائدة القطرية سواء بالطلب أو بإعداده في المنزل، وهو طبق تقليدي تتذكره الكثيرات. وصرنا نعد بشكل يومي وبكميات كبيرة الخبز الإماراتي وخبز المحلى والبثيث وقرص العقيلي وأكواب النخي والخبيص التي نقدمها بطريقة عصرية.

وقالت: كانت بدايتي منذ ١٥ عاماً مع الأسرة العصرية المنتجة، ووقتها كان القليل من ينتج ويبيع من خلال بيته، أما الآن فأصبح الانستجرام يعج بالتجار والتاجرات ليس في قطر والخليج فحسب، بل في كل دول العالم.

مساحة إعلانية