رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
«أرض الحكائين» في جلسة نقدية

نظم الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع المركز الإعلامي القطري، قراءة نقدية لرواية أرض الحكائين للكاتبة د. حنان الفياض عضو هيئة التدريس بجامعة قطر. شارك في الجلسة النقدية كل من د. امتنان الصمادي استاذة الادب العربي في الجامعة الاردنية، ود. مراد مبروك أستاذ النقد والأدب الحديث في جامعة قطر، ود. نورة فرج أستاذة الأدب والنقد في جامعة قطر، ود. صيتة العذبة رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة قطر. فيما أدارتها د. فاطمة السويدي أستاذة الأدب والنقد في جامعة قطر. وقالت د. السويدي إن الرواية تطرح اشكاليات عميقة ودفينة في المجتمع العربي وخاصة فيما يتعلق بالعصبية القبلية والعنصرية واشكالها وارتباطها بالبنية الفكرية والثقافية. وقالت د. نورة محمد فرج: إن الرواية تنتمي الى الدستوبيا التي أصبح لها حضور في الأدب العربي، واستخدمت لغة شعرية للتعبير عن تناقضات العالم، وهي رؤية استشرافية للمستقبل ونقد الواقع المعيش. وبدورها، قالت د. امتنان الصمادي: إن الرواية بها بعد استشرافي بخصوص التقدم العلمي والتقني وفيها معادلة الشرق وتفوقه تقنيا على الغرب وهي رؤية متفائلة سعت الكاتبة من خلالها أن توجه انظار المتلقي الى سيطرة التقدم العلمي على البشرية.وأكدت د. صيتة العذبة أن العمل سيبقى في ذاكرة كل من يقرأه لأنه مميز ويستحق التوقف، من حيث اللغة التي كانت بطلا من ابطال الرواية لانها كانت طازجة وفيها الكثير من الشعرية.

811

| 09 فبراير 2023

ثقافة وفنون alsharq
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تعقد عدداً من اللقاءات مع المترجمين الأتراك

عقدت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عددا من اللقاءات مع باحثين ومتخصصين في مجال الترجمة بعدد من الجامعات في تركيا، وذلك في إطار جولة للفريق الإعلامي للجائزة. وتأتي هذه الفعاليات، مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح لجائزة حمد للترجمة والتفاهم الدولي، المقرر في 15 أغسطس الجاري. وقالت الدكتورة حنان الفياض المتحدثة الإعلامية باسم الجائزة، إن هذه اللقاءات تسعى للتعريف بشكل مباشر بالجائزة، وتشجيع المترجمين الأتراك المميزين للمشاركة فيها، خاصة وأن اللغة التركية هي لغة رئيسية هذا العام. وخلال لقائها مع مترجمين وباحثين في /جامعة 29 مايو/ التركية، لفتت الفياض إلى الروابط الوثيقة بين الشعبيين التركي والعربي، خاصة وأن السنوات الأخيرة شهدت نقلة نوعية في مجال الترجمة تحديداً من اللغة العربية إلى التركية لأعمال أدبية، وهو ما ساهم في تغير الصورة النمطية عن العرب، منوهة باهتمام الأتراك بتعلم اللغة العربية والغوص في مجال الترجمة، وقالت بهذا الخصوص: إن الترجمة تساهم في تحقيق التقارب الثقافي بين العالمين العربي والتركي، ما سينتج عنه زيادة في المنجز المعرفي بين اللغتين. كما أعربت عن تقديرها للجهود التي تبذلها الجامعات التركية لتعليم اللغة العربية بشكل سليم، وذلك خلال لقاء مع الدكتور عبدالله كيزلجيك مدير مركز الفارابي للدراسات والبحوث والتطبيقات وعدد من الأكاديميين بجامعة إسطنبول. ودعت الفياض المترجمين الأتراك إلى اختيار المواد المناسبة للترجمة والتي ينبغي أن تكون موافقة لشروط الجائزة، للمشاركة بها والتمكن من الفوز بها، لافتة إلى مدى تقدير الجائزة للمترجمين ودورهم الهام في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين الشعوب. من جهته قال الدكتور إبراهيم الحلالشة مدير مركز العربية للتعليم والتطبيقات والأبحاث، إن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي سلطت الضوء على أشخاص يمكن أن نصفهم بأنهم جنود مجهولون، ينقلون المعارف والعلوم والثقافات من لغة إلى لغة أخرى ومن شعب إلى آخر، وربما من قارة إلى أخرى، وبالتالي وجود مثل هذا النوع من الجوائز تجعل الرأي العام يدرك أن هناك أشخاصاً يستحقون التقدير وتستحق جهودهم التعظيم، هؤلاء هم المترجمون. وأشار إلى أن الجائزة سعت لتكريم من يواصلون الليل بالنهار، وهم يحاولون نقل التجارب والخبرات بكل مهنية ودقة، حيث إن المترجم يجمع بين العلم والفن لأنه ينقل الأثر من لغة المصدر إلى لغة المتلقي. من جهته قال السيد حمزة قره داغ المترجم التركي: رغم الانفتاح العالمي، إلا أن مهنة الترجمة فقدت جزء من رونقها في السنوات الأخيرة بسبب عدم تقدير الدور الهام والدقيق الذي يقوم به المترجم، سواء في نقل الكلمة أو الثقافة، فالمترجم يعتبر حلقة الوصل بين الشعوب المختلفة. وأضاف: إن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي غيرت الأمور تماما، وشجعت مئات المترجمين على البحث عن أفضل الأعمال لترجمتها من وإلى لغات مختلفة، ما سيساعد في تسهيل تبادل الثقافات بين الشعوب المختلفة، منوها إلى أنه يتطلع إلى المشاركة العام القادم في الجائزة، وهذا الأمر دفعه للإصرار على الإبداع وتحري الدقة والجودة لإنتاج ترجمة ترقى لمستوى الجائزة. جدير بالذكر، أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الإنساني أطلقت عام 2015، تقديرا لدور المترجمين في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة المتميزين في هذا المجال، إلى جانب تشجيع الإبداع وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية، والانفتاح.

888

| 06 أغسطس 2022

ثقافة وفنون alsharq
203 مشاركات من 32 دولة في جائزة الشيخ حمد للترجمة

تقدمت 203 مشاركات تمثل 32 دولة عربية وأجنبية حول العالم إلى جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها الرابعة لعام 2018 في مختلف فئات الجائزة وذلك بعد انتهاء وقت التقدم للجائزة وبدء أعمال التحكيم. وقالت الدكتورة حنان الفياض الناطق الإعلامي باسم الجائزة، أمس، إن لجنة تسيير الجائزة انتهت من عملية الفرز الأولي للترشيحات التي تقدمت للجائزة في موسمها الرابع للعام 2018، حيث بينت اللجنة أن عدد المشاركات ارتفع عن العام الماضي بنسبة 30% أي بما يعادل سبعين مشاركة بحيث بلغ مجموع الترشيحات لهذا العام 203 مشاركات.. وجاءت المشاركات ممثلة لـ 32 دولة عربية وأجنبية وهي العراق والكويت وعمان وقطر واليمن وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب واليابان وروسيا وطاجيكستان وألبانيا وكوسوفو والبوسنة والجبل الأسود وألمانيا وسويسرا والنمسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وجنوب إفريقيا وتنزانيا. وقد باشرت اللجنة عملها في تسليم الأعمال للجان تحكيم الجائزة والتي تضم خبراء في الترجمة من أنحاء الوطن العربي والعالم، على أن تعلن النتائج في الاحتفال الرسمي السنوي المزمع عقده في الثاني عشر من ديسمبر للعام 2018. وتضم الجائزة هذا العام الفئات التالية: الفئة الأولى: جوائز الترجمة، وفيها أربعة فروع هي: الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية، والترجمة من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية. أما الفئة الثانية فهي جوائز الإنجاز، وتمنح لمجموعة أعمال مترجمة من اللغات الخمس المختارة إلى اللغة العربية ومن اللغة العربية إلى تلك اللغات، وهي: الإيطالية والروسية واليابانية والبوسنية والسواحلية، والفئة الثالثة: جوائز الإنجاز وستمنح لمجموع الإنجاز باللغتين الرئيسيتين الإنجليزية والألمانية. يذكر أن قيمة كل واحدة من هذه الجوائز تبلغ 200 ألف دولار أمريكي، من مجموع قيمة الجوائز الذي يبلغ مليوني دولار أمريكي.

1031

| 07 أكتوبر 2018

ثقافة وفنون alsharq
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تطلق نسختها الرابعة

فتح باب الترشح والترشيح حتى 31 أغسطس القادم.. د. الفياض: تنفتح الجائزة هذا العام على الروسية والبوسنية والإيطالية واليابانية والسواحلية أعلنت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أمس عن إطلاق نسختها الرابعة، وفتح باب الترشح والترشيح حتى 31 أغسطس القادم، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الدكتورة حنان الفياض المستشار الإعلامي للجائزة، وتطرقت خلاله الى جديد الجائزة هذا العام، حيث قالت: قامت الجائزة بتوسيع فئاتها لتشمل بالتساوي عددا من اللغات هي: الروسية والبوسنية والسواحلية واليابانية والإيطالية، واعتماد اللغة الألمانية كلغة رئيسية. مضيفة: تبلغ قيمة الجائزة مليوني دولار، تتوزع على ثلاث فئات هي: جوائز الترجمة (800.000 دولار)، وجوائز الإنجاز (1.000.000 دولار)، وجائزة التفاهم الدولي (200.000 دولار). وتابعت: تنقسم جوائز الترجمة إلى أربعة فروع هي: الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، والترجمة إلى اللغة العربية من اللغة الإنجليزية، والترجمة من اللغة العربية إلى إحدى اللغات الأجنبية، والترجمة إلى اللغة العربية من إحدى اللغات الأجنبية. تبلغ قيمة كل واحدة من هذه الجوائز (200.000) دولار، ويحصل الفائز بالمركز الأول فيها على (100.000) دولار، والمركز الثاني على (60.000) دولار، والمركز الثالث على أربعين ألفا (40,000) دولار. وأشارت إلى أن جوائز الإنجاز تمنح لمجموعة أعمال مترجمة من لغات مختارة إلى اللغة العربية ومن اللغة العربية إلى تلك اللغات، أما جائزة التفاهم الدولي فتمنح تقديراً لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة، وأسهمت في بناء ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي. يذكر أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عام 2015، بوصفها جائزة عالمية يشرف عليها مجلس أمناء، ولجنة تسيير، ولجان تحكيم مستقلة. أخذت الجائزة على عاتقها، منذ عامها الأول، تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها بأكثر من لغة؛ معتمدة لغة عالمية كل عام إلى جانب اللغة الإنجليزية، فاختيرت اللغة التركية في العام الأول، ثم الإسبانية في العام الثاني، والفرنسية في العام الثالث، والألمانية في العام الجاري. اتسعت دائرة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في العام الماضي، فأضيفت فئة أدرجت ضمنها خمس لغات شرقية هي: الصينية واليابانية والفارسية والأردو والملايو، وذلك تقديرا لإنجازات الترجمة من اللغة العربية وإليها في اللغات المذكورة. شروط وأكدت د. حنان الفياض أن ترشّح وترشيح الترجمات ينحصر في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، ويتمّ الترشيح عن طريق المؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد وأقسام جامعية)، أو عن طريق الترشّح الفردي، على أن يكون لمترجمين على قيد الحياة، لافتة إلى أنه لا يحقّ ترشيح أكثر من عمل واحدٍ للمترجم الواحد، كما يحق لكلّ مؤسسة ترشيح ثلاثة أعمال لمترجمين مختلفين. وأضافت: من الشروط أيضا أن تكون الأعمال المرشّحة منشورة خلال فترة خمس سنوات من تاريخ إعلان الترشيح والترشّح، وتستثنى جوائز الإنجاز من شرط الفترة الزمنية، إذ تمنح عن مجموعة أعمال قدمت إسهاماً متميزاً على امتداد فترات طويلة.

1709

| 19 مارس 2018

محليات alsharq
136 ترشيحاً من 30 دولة في جائزة الشيخ حمد للترجمة

باشرت لجان تحكيم جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، عملها منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، في كنف السرية، ويبلغ عدد المحكمين لهذا العام نحو 30 محكما من أكثر من 10 دول عربية وأجنبية سيتولون فرز وتقييم الترشيحات التي بلغ عددها هذا العام 136 ترشيحا، مقابل 87 ترشيحا في العام الماضي، وسيتم الإعلان عن الفائزين في الرابع عشر من ديسمبر القادم، تزامنا مع مؤتمر الترجمة الدولي. توزع المترشحون على ثلاثين دولة عربية وأجنبية من بينها: الأردن، والجزائر، والسودان، والعراق، والمغرب، وتونس، وسلطنة عمان، والكويت، وفلسطين، وسوريا، والصين، واليابان، وإيران، وبلجيكيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والهند وغيرها من الدول. قامت الجائزة هذا العام بتوسيع فئاتها لتشمل بالتساوي عددا من اللغات الشرقية، وتتوزّع إلى ثلاث فئات: الأولى باسم "جوائز الترجمة" وتضمّ أربعة فروع تُمنح للمترجمين من العربية إلى الإنجليزية، ومن الإنجليزية إلى العربية، إضافة إلى فئة الترجمة من العربية إلى الفرنسية، ومن الفرنسية إلى العربية، وقيمة كلّ منها مائتا ألف دولار (200 ألف) دولار. الفئة الثانية باسم "جوائز الإنجاز"، وتُقسم إلى عشرة فروع ينال الفائز في كلّ واحد مائة ألف (100 ألف) دولار، وهي: الترجمة من العربية إلى الأردية، ومن الأردية إلى العربية، ومن العربية إلى الصينية، ومن الصينية إلى العربية، ومن العربية إلى الفارسية، ومن الفارسية إلى العربية، ومن العربية إلى المالاوية، ومن المالاوية إلى العربية، ومن العربية إلى اليابانية، ومن اليابانية إلى العربية. أما الفئة الثالثة فهي جائزة التفاهم الدولي وقيمتها مائتا ألف (200 ألف) دولار، وتمنح تقديرًا لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة، وأسهمت في بناء ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي. وقد كان اختيار اللغات الشرقية الخمس منسجما مع أهداف الجائزة. مشروع حضاري وفي لقاء مع "الشرق" قالت الدكتورة حنان الفياض المستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي: إن تزايد عدد الترشيحات للنسخة الثالثة يؤكد ذيوع صيت الجائزة بين الأمم والشعوب، وهو مؤشر جيد على نجاح هذا المشروع الحضاري القطري الذي نرمي من خلاله إلى مكافأة المترجمين، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح.. مضيفة: تعمل لجان التحكيم حاليا على فرز وتقييم الترشيحات وفق معايير متفق عليها من قبل مجلس الأمناء ولجنة التسيير، وهي أن يكون العمل مهما في الثقافة المترجم منها، وفي الثقافة المترجم إليها، وأن يحافظ على مضمون وروح العمل الأصل، وأن تكون الترجمة دقيقة، واللغة سلمية إملائيا ونحويا وتعبيريا، وأن تتسم الترجمة بالسلاسة والجمالية. محددات أساسية وأشارت د. حنان الفياض إلى أن النزاهة والحيادية والموضوعية محددات أساسية للوصول إلى نتائج ترضي الجميع، لافتة الى أن للجائزة متابعين ومهتمين من مختلف أنحاء العالم، لقيمتها المادية، ولخصوصيتها وتفردها، إذ إنها تربط الترجمة بالتفاهم الدولي، وتعمل على أن تكون داعما للحوار والسلام والمعرفة في الآن ذاته.

740

| 11 أكتوبر 2017

محليات alsharq
"الشرق" تستشرف " واقع وآفاق الترجمة" في الوطن العربي (ندوة)

الشرق نظمت ندوة "آفاق وواقع الترجمة" في الوطن العربي.. د.حنان الفيّاض: الترجمة لها دور كبير في تحقيق التواصل بين الأمم *الثقافة العربية ستظل حاضرة وقادرة على إثبات نفسها *المشاركون يشيدون بدور "الشرق" لعرض تحديات الترجمة في العالم العربي نظمت "الشرق" ندوة بعنوان" واقع وآفاق الترجمة "بفندق سانت ريجس ، شارك فيها كل من الدكتور مجاب الإمام رئيس قسم الترجمة في منتدى العلاقات العربية والدولية وأستاذ الأدب الإنجليزي والدكتورة نورة فرج أستاذة الأدب والنقد في جامعة قطر والدكتور عماد عبد اللطيف أستاذ الأدب والنقد في جامعة قطر وحضور الدكتور محمد الاحمري رئيس جائزة الشيخ حمد للترجمة. الترجمة لها دور كبير في تحقيق التواصل بين الأمم أدارت الندوة الدكتورة حنان الفياض الإعلامية المعروفة ومستشارة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي وأستاذ مشارك في جامعة قطر حيث قالت في مستهل الندوة لاشك أن الترجمة لها دور كبير لا يستهان به في تحقيق التواصل بين الأمم ونقل التراث الفكري فيما بينها الأمر الذي أتي على نمو المعرفة الإنسانية عبر التاريخ. د.حنان الفياض وأضافت ان الترجمة تحقق مبدأ التواصل بين ألسنة بشرية مختلفة وتتخطي الحاجز اللغوي الذي يقف حائلا بين التفاعل مع الآخر والتحاور معه ،وأمام ما يعشه العالم من تطورات وأحداث متلاحقة صارت الترجمة تمثل حاجة من أجل مواكبة التقدم الحضاري ولنقل المعلومة وتبادلها فالترجمة في العصور الحاضرة مع ازدياد وتيرة التقدم العلميّ وتسارع الاكتشافات والاختراعات أصبحت ضرورة تحشد الدول من أجلها كل الطاقات وتوفر في سبيلها كل الإمكانات وذلك بهدف اللحاق بالركب العلمي مع الحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية. وأكدت ان الترجمة تكفل نقل العلوم والاستفادة منها مع المحافظة على اللغة القومية وتنميتها وألا يستبدل بها لغة وافدة تقضي على الهوية وتنمكن الثقافة الوافد من إضعاف مضامين الوحدة السياسية ، مع هذه الأهمية للترجمة بدأ الاهتمام بالترجمة يتجلي في عدد من الدول العربية في صورة مؤسسات وأكاديميات وجوائز ومن بين هذه الدول قطر والذي انطلقت منها جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي لتطوف العالم تحمل معها رسالة هي أن الثقافة العربية ستظل حاضرة وقادرة على إثبات نفسها مهما تعرضت محاولات تشويه وتنميط ومحاولاتها لإيجاد رسالة لنشر السلام في العالم أجمع. ورقة عمل حول تأثر النهضة الأوروبية بأعمال "الجزري" قدمت الدكتورة نورة فرج الكاتبة والباحثة ورقة بعنوان " الجزري ودافنشي- البضاعة المردودة"، وتحدثت فيها عن أعمال العالم الإسلامي العربي الجزري وكيف أثرت هذه الأعمال على الفنان الشهير ليوناردو دافنشي في إيطاليا بفضل نقل مخطوطات العالم الإسلامي إلى العديد من المدن الأوروبية في عصر النهضة. د.نورة فرج وقالت الدكتورة نورة أن الجزري هو عالم مسلم عاش في القرن السابع، وإسمه بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري الملقب بـ الجزري ويعتبر من أعظم المهندسين والميكانيكين والمخترعين في التاريخ. وكان علم الجزري أحد أسس النهضة العلمية في الحضارة العربية الإسلامية التي انتقلت فيما بعد إلى أوروبا، وصمم آلات كثيرة ذات أهمية كبيرة كثير منها لم يكن معروفا في أي مكان في العالم من قبل. وأضافت أنه بفضل الترجمة نقلت مخطوطات الجزري إلى الغرب، وذلك بدا جلياً على أعمال دافنشي الفنية والنماذج التي صممها، فعلى سبيل المثال كان الجزري أول من صمم نموذج للإنسان الآلي الذي يعمل بأجزاء ميكانيكية، إلا أنه وبعد قرون من هذه الرسومات الدقيقة في الشكل الهندسي، وجدنا بعض أعمال دافنشي المتشابهة مما يؤكد تأثر الفنان الإيطالي بأعمال الجزري. وأشارت إلى أن إحدى أهم الأعمال التي اشتهر بها الجزري على الإطلاق ساعة الفيل، وهو اختراع إسلامي اخترعه الجزري يتكون من وزن يعمل على الطاقة المائية على شكل فيل. والعناصر المختلفة للساعة موجودة في بيت على ظهر الفيل مصممة لنقل وإصدار الصوت كل نصف ساعة، لافتة إلى أنه يمكن العثور على ساعة مستنسخة حديثة بالحجم الكامل باعتبارها حجر الزاوية في مول ابن بطوطة - مركز تسوق في دبي، ويوجد هناك منتج مستنسخ آخر في سويسرا ونسخة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في جدة. جانب من الحضور وأوضحت أن كتاب الجزري ظهر أول مخطوط له في جامعة اكسفورد فجأة، ولكن هنالك من قام بترجمة هذا المخطوط إلى اللغة الانجليزية 1974 وهو العالم دونالد هيل، الذي أكد أن الجزري صنع ساعات مائية وساعات تتحرك بفتائل القناديل وآلات قياس ونوافير وآلات موسيقية وأخرى لرفع المياه. كما صنع إبريقاً جعل غطاءه على شكل طير يصفر عند استعماله لفترة قصيرة قبل أن ينزل الماء. مما أثار انتباه الناس إلى أهمية هذا المخطوط، حتى أنهم يقولون أن طبيعة الشروحات الموجودة في المخطوطات في غاية الدقة. جائزة حمد للترجمة تهدف إلى تشجيع دور النشر على إصدار ترجمات متميزة أكد السيد وليد حمارنة – أستاذ الدراسات الأدبية المقارنة في جامعة ريتشموند أن الهدف الأساسي من إنشاء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي هو تشجيع العالم على الترجمة إلى اللغة العربية ، تشجيع دور النشر على إصدار ترجمات متميزة فضلاً عن كونها تقدير مادي ومعنوي فهي تعطي لفروع مختلفة . د.وليد حمارنه يتحدث للشرق وقال تعتبر هذه الجائزة واحدة من أكبر جوائز الترجمة في العالم، وتعطي ما مجموعه مليون دولار لأفضل الترجمات في أربعة فروع: أولها للترجمة من العربية إلى الإنجليزية، وثانيها للترجمة من الإنجليزية إلى العربية، وهذان فرعان ثابتان. أما الفرعان الثالث والرابع فيتغيران كل عام؛ إذ خُصّصا في العام الماضي للترجمة من العربية إلى التركية والعكس، وفي العام الحالي للغة الإسبانية. وللجائزة فرع خامس، جائزة الإنجاز بمقدار 200000 دولار، وتُمنح لمؤسسة (أو شخص) قامت بإنجازات كبيرة في مجالات التفاهم بين البلاد العربية والعالم، خاصة من خلال الترجمة. وقال حمارنة :" أن اللجنة تقوم بالتواصل مع أخصائيين في الترجمة من مختلف أنحاء العالم يساعدونهم كمستشارين في انتقاء اللغات ، ولدينا مجلس أمناء ، ومستشارين مضيفاً أن دور اللجنة هو أن نختار في كل لغة عدد كبيرة من المترجمين نسميه " بنك مترجمين " فهذا العام هناك 28 شخص من أساتذة كبار لهم اختصاصاتهم ومهامهم وأشار إلى أن لجنة التسيير في الدوحة مهامها إدارية فقط ولا تدخل إطلاقاً في عملية التحكيم حيث تعتمد لجنة المحكمين على مختصين في الترجمة من بلدان مختلفة وهي " بريطانيا ، والولايات المتحدة الأمريكية ، أسبانيا ، تركيا ومن كافة الدول العربية حيث يقومون بالتحكيم بشكل سرّي ويقوم كل محكم بالتحكيم وفق معايير محددة الترجمة عملية ترميز للمعارف الطبيعية والإنسانية تحدث الدكتور مجاب الإمام – أستاذ الأدب الإنجليزي والترجمة في العديد من الجامعات العربية ورئيس قسم الترجمة في منتدى العلاقات العربية والدولية حاليا أن أحد الأسباب التي تدفعنا للاهتمام بالترجمة هي ضرورة التواصل مع الآخر بندية وأن الترجمة أداة لحرق المراحل وتسريعها. د.مجاب الإمام وأوضح أن الثقافة العربية أعادت ترجمة المعارف والعلوم اليونانية والفارسية وأسست عليها للانتقال إلى مرحلة الخلق والإبداع في القرن الرابع وما تلا ذلك حيث صارت مصدر العلوم والمعارف كما تحدث عن عصر النهضة الأوربية وعلاقتها بالثورة الدينية وقتها. وأضاف :" أن المؤسسات العلمية والأكاديمية استطاعت استيعاب الصدمة المعرفية في العالم العربي واستطاعت تجاوز ردة الفعل الأولية السلبية واستطاعت الانتقال بالعقل العربي عموماً إلى مرحلة أكثر ايجابية تتجسد بالتقبل والتكيف والانفتاح على الآخر مشيراً إلى أن الفعاليات الترجمية لمنتدى العلاقات العربية والدولية تسهم في عملية المثاقفة الناضجة بحفاظها على سلامة اللغة العربية وبحفاظها على المنظور النقدي لما يترجم وكيف يترجم لافتاً إلى أنها حافظت بنفس الوقت على الانفتاح على الآخر الثقافي بكافة تيارته وبما يعود على الثقافة العربية بالفائدة ويتمثل ذلك في الإصدارات المطروحة. وأضاف :" عندما لا تنتج ثقافة العلوم والمعارف كما هو واقع الثقافة العربية فالأفضل لها منطقيا استنساخها ولا تعرف البشرية طريقاً أقصر من الترجمة للوصول إلى المعرفة ، فالترجمة لها معنى أوسع فهي عملية ترميز للمعارف الطبيعية والإنسانية ونقلها من الدال إلى المدلول وبالعكس "ضمن" نظام لغوي واحد وضمن أنظمة لغوية متعددة ما ينتج بالضرورة كمية المعرفة بالذات وبالأخر على كافة الأصعدة. وقال أن المؤتمر يعالج إشكالات المثاقفة بكافة محاورها الدينية والسياسية والفلسفية والأدبية والاقتصادية ومشكلات التنمية في العالم العربي وتوجة د.مجاب بجزيل الشكرجريدة الشرق التي اهتمت بتنظيم الندوة دون غيرها كما شكرها على اهتمامها بموضوع الندوة يذكر أن الدكتور" مجاب أمام " أصدر عدد من المؤلفات والتراجم المختلفة ومنها " إعادة النظر في التعددية الثقافية وبناء الدولة، ومن ترجماته إلى الإنجليزية آب الرماد ، وهدية الله ، وأصوات من الجزيرة العربية تأسيس قاعدة بيانات للتراجم العربية خطوة لازدهار الترجمة وقدم الدكتور عماد عبداللطيف، استاذ مشارك في البلاغة بجامعة قطر، وعضو الهيئة العليا لاتحاد المترجمين العرب، ورقة عمل بعنوان "واقع الترجمة في العلوم الإنسانية- مشكلات ومقترحات"، عن بعض ملامح واقع الترجمة في العلوم الإنسانية، وتحديد لثلاث مشكلات أساسية تواجه حركة الترجمة في الوقت الراهن في العالم العربي، و3 مقترحات لتجاوز هذه المشكلات. د.عماد عبد اللطيف وقال د. عبداللطيف أنه في أوائل القرن العشرين كانت معظم الدول العربية خاضعة للاحتلال، وتعلم لغة أجنبية يكاد يكون أمراً مفروغاً منه لأي متخصص أو أكاديمي، وبعد ذلك عاشت الدول العربية مرحلة الاستقلال وعاش الأكاديميون مرحلة من الانفصال عن تعلم اللغات الأجنبية، وأصبحنا أمام جيل كبير من الباحثين يقع في هذه الفجوة، حيث هناك غياب لإتقان لغة أجنبية، في الوقت الذي يوجد طفرة هائلة في العلوم الإنسانية التي يتم إنتاجها باستمرار وبحاجة إلى ترجمة. وأضاف أن معظم الحضارات تحتاج إلى التواصل مع الحضارات الأخرى التي تمتلك معرفة أكثر لتقليل الفجوة بين تلك الحضارات، لافتاً إلى أن هناك مؤشرات على ازدهار الترجمة العربية، وأولى هذه المؤشرات هي تعدد المؤسسات العربية المعنية بالترجمة خلال ال15 عام الماضية، ووجود 5 مشاريع كبرى للترجمة تقام حالياً في الوطن العربي، مشيراً إلى أن المشروع القومي للترجمة في مصر ساهم في ترجمة 1000 كتاب خلال الفترة من 1995 وحتى 2005، وتم ترجمة 1000 كتاب أخرى مابين 2006 وحتى 2012 أي في نصف المدة الأولى، والألف الثالثة أنجز في 4 سنوات، وهذا يدل على مدى التطور الذي حدث في هذا المجال. وتابع "ما صدر في بيروت وحدها خلال 9 سنوات 3000 كتاب. هذه البيانات دليل على ازدهار حركة الترجمة في العالم العربي، وهناك دليل آخر وهو كثرة الجوائز المقدمة للمترجمين مثل جائزة الشيخ حمد للترجمة وجائزة الشيخ زايد، وهذا اعتراف بأهمية عمل المترجم، وتقديراً معنوياً قبل أن يكون تقديراً مادي"، مؤكداً أنه لا يزال هناك تحديات وأول هذه التحديات هو موقع الدول العربية من باقي دول العالم في مجال الترجمة. واختتم د. عبداللطيف بتشديده على أهمية دعم التنسيق بين المؤسسات المعنية بالترجمة في العالم العربي من خلال تفعيل دور الروابط والمؤسسات العابرة للبلدان العربية، وتأسيس قاعدة بيانات للتراجم العربية وإتاحتها للباحثين، تضم ما أنجزه العرب، بالإضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية للترجمة.

2667

| 29 نوفمبر 2016

محليات alsharq
"ترتيباتكم " ... أول شركة قطرية مخصصة للرحلات النسائية

انطلقت قبل ثلاثة أعوام بدعم من هيئة السياحة وحاضنة الأعمال أولى رحلات الشركة كانت وجهتها تركيا في 2013 الشركة موجهة للنساء القطريات والخليجيات فوق سن الـ 18 عاماً رحلاتها تشتمل على مدربات يوجا واختصاصيات نفسيات وأنشطة ومسابقات متنوعة الشيراوي : الشركة يكمن تميزها في وجود نخبة من السيدات القطريات اللامعات الفياض : مثل هذه الرحلات قد لا تتكرر في العمر كثيراً عبدالملك : انضممت لرحلة بحرية جمعتنى بسيدات أعمال قطريات مميزات الشافعي : كنت حلقة الوصل بين صاحبة الشركة وبين سيدات الأعمال والإعلاميات القطريات " شركة ترتيباتكم " أول شركة قطرية ؛ وعلى مستوى منطقة الخليج ، خصصت للرحلات النسائية داخل قطر وخارجها . وقد لاقت صدى إعلامياً مميزاً ونسبة رضا كبيرة بين سيدات الأعمال والإعلاميات القطريات منذ تدشينها. " تحقيقات الشرق " تتبعت الأمر ورافقت الشركة في إحدى رحلاتها لتغطية هذا الموضوع .. وكانت آراء السيدات كالتالي : مؤسس الشركة في البداية تحدثت نورة العامري مؤسسة شركة " ترتيباتكم " للرحلات النسائية قائلة : إن هذه الفكرة ليست بفكرة جديدة طرأت على مخيلتها بصورة مفاجئة ولكنها تدربت في هذا المجال خمسة عشر عاماً كمشرفة على الرحلات النسائية ، وفى عام 2013 بدأت بالعمل على تدشين شركتها الخاصة " ترتيباتكم " ، وساعدتها الهيئة العامة للسياحة ومركز قطر لحاضنة الأعمال بتأسيس شركتها كشركة قائمة . تقول العامري " في البداية كنت أقوم ببعض الرحلات الخفيفة وبعد نجاحها ساعدتني هيئة السياحة بدعم كبير من الدولة بالبرامج والمحاضرات والدعم المادي ، حيث قدموا لي مائة ألف ريال كشركة مبتدئة " . وتكمل العامري بأن الفكرة لم تكن عشوائية ولكن كوني عملت كمشرفة على الرحلات من قبل فبدأت أشعر أن النساء بحاجة لمثل هذه الرحلات التي يقوم بها الشباب ، ولأن بعض الأماكن تحتاج الى تهيئة وتوفير أكبر قدر من الأمان ، لذلك هدفت الشركة الى احتواء النساء القطريات اللائى تبلغ أعمارهن فوق الـ 18 عاماً وإذا كان عمر احداهن أقل من ذلك فلابد من موافقة الأهل أو اصطحاب مرافقة فى الرحلة ". الشرق مع دكتورة حنان الفياض سير عمل الشركة وتردف العامري : ما أن تمت الموافقة على الشركة كشركة قائمة بالبلد تم تدشين أول رحلة فى عام 2013 وكانت لدولة تركيا ، " وفي أول رحلة للشركة لم يسجل معي سوى اثنتين فقط من النساء القطريات ومع ذلك أصررت على الاستمرار حتى باتت النساء تتلاحق على التسجيل بالشركة ووصل العدد لأكثر من ثلاثين بالرحلة الواحدة " . لم تكن شركة " ترتيباتكم " معروفة للحد الذي يجعل سيدات الأعمال يسجلن بها ، ولكن جودة العمل والتسويق الجيد للرحلة كان السبب الأكبر وراء شهرتها ، حيث تقول العامري " بمجرد حضور أي شخصية نسائية للرحلات التي أقيمها داخل الدوحة تبدأ عملية التسويق من النساء اللواتي تعاملن مع الشركة وهن يقمن بنقل الفكرة الى معارفهن وأصدقائهن للتسجيل بشركتي وهذا اعتبره بشكل عام نجاحاً شخصياً لى ، وهذا كان بسبب الأنشطة والمسابقات التي نقوم بها أثناء الرحلات ، حيث قمنا بعمل رحلة بحرية من قبل لجزيرة السافلية والغارية بحضور مدربات يوجا واختصاصيات نفسيات وكان لها طابع مميز لكل المشتركات بالرحلة. كيفية الحجز والأسعار وتكمل العامري" طريقة الحجز تكون بالاتصال بي شخصياً لمعرفة كل تفاصيل الرحلة ، وموقعنا على الإنستجرام هو الموقع الأساسي الذي نقوم بتسويق الرحلات الشهرية من خلاله سواء الداخلية أو الخارجية . تجربة النقدي ومن جانب آخر التقينا بسيدات أعمال اشتركن بالرحلة لمعرفة كيفية تعرفهن على الشركة ورأيهن الشخصي بها ، في البداية تحدثت حنين النقدي مقدمة برامج بتلفزيون قطر بأنها تعرفت على الشركة ورحلاتها من خلال العلاقة التي تجمع بينها وبين سيدات الأعمال القطريات ، حيث إنهن يحرصن بشكل دائم على تجميع كل السيدات القطريات برحلات نسائية " . كما أكدت النقدي أنها ليست المرة الأولى التي تنطلق فيها برحلة نسائية ولكنها المرة الأولى التي تجتمع بهذا الكم من سيدات الاعمال القطريات بوقت واحد ، وهذا ما يميز الشركة كثيراً عن غيرها حيث تسمح للمواطنات بتبادل الخبرات والأفكار الإبداعية برحلة نسائية ترفيهية ". سيدات الأعمال القطريات خلال الرحلة تجربة أمل عبدالملك وقالت أمل عبد الملك كاتبة وإعلامية إن الدولة بحاجة حقيقية الى مثل هذه المشاريع لأن كل الرحلات للشباب تكون متوافرة بشكل كامل ، ولكن هناك نقصا كبيرا في الاهتمام بالرحلات النسائية ، كما أن هذه الشركة يعتبر وقت تدشينها مناسبا جداً خصوصاً بعد الطفرة الخاصة بالاستثمارات الاقتصادية التي تحدث في قطر . وتضيف عبدالملك : " لم أستطع أن أضيع أخر رحلة بحرية لشركة ترتيباتكم لأن فرصة أن تتلاقى مع سيدات أعمال قطريات لامعات هي بحد ذاتها فرصة كبيرة للتعرف عليهن والتقرب أكثر لهن ، ولهذا أتمنى أن يتم دعم هذه الشركة من قبل الدولة بشكل أكبر لأن الجانب النسائي الترفيهي بحاجة لمثل هذه الشركات ". تجربة الشيراوي وألمحت عايدة عمر الشيراوي متخصصة فى مجال الإرشاد النفسي إلى أن الشركة يكمن تميزها بوجود نخبة من السيدات القطريات اللامعات واللواتي بحاجة لمثل هذه الرحلات النسائية كنوع من الترفيه عن النفس ، وتكمل الشيراوي وتقول " لي الشرف أنني اجتمعت بهذه الفئة من السيدات لأن كل واحدة منهن تنقل خبرتها للاخرى في جو ترفيهي مرح لا يحتاج للمزيد من التكلف ، وأنا سعيدة بالتعرف على مؤسسة الشركة التي سعت الى توفير الراحة النفسية للسيدات " . وترى الشيراوي أن هذه الرحلات هي من أكثر الرحلات الناجحة بالنسبة للسيدات لأن هناك نقصا كبيرا في مثل هذا النوع من النشاط الترفيهى فنظرة المجتمع للرحلات بانها خاصة بالشباب فقط ، ولهذا تؤكد الشيراوي أن الشركة ستنجح وستلقى قبولا من جميع السيدات القطريات والخليجيات. تجربة الشافعي " نجلاء الشافعي " سيدة أعمال قطرية كانت صاحبة الفضل فى دعوة الكثير من السيدات لمثل هذه الرحلات ، حيث كانت تسوق لرحلات شركة ترتيباتكم بشكل دائم بعد أن تأكدت أن الرحلات آمنة وناجحة بشكل كبير ، حيث تقول " أنا كنت همزة الوصل دائما بين صاحبة الشركة وبين ممن حضرن للرحلات ولقد ساعدتهن في ترشيح الأسماء لحضور الرحلة البحرية الأخيرة ، بحيث تجمع بين الرحلة والإستفادة والتعارف ، وكان هذا هو السبب وراء موافقة الجميع على الحضور والمشاركة". الشرق مع مؤسسة الشركة تجربة الفياض ومن جانبها قالت دكتورة حنان الفياض الأكاديمية والإعلامية ، إن مثل هذه الرحلات قد لا تتكرر في العمر كثيراً ، لأن الرحلات النسائية لم تأخذ حقها إلى الآن ، وتضيف الفياض " الشركة فكرتها متميزة عن غيرها وكنت استغربها في البداية ولكنها اعجبتني وقررت أن أخوض التجربة بنفسي لأكون ضمن أول رحلة نسائية قطرية تجمع سيدات الأعمال ، وأكثر ما ميز الشركة عن غيرها أن نسبة الأمان بها تكاد تكون مكتملة ، ولهذا السبب لا أعتقد بأن أي سيدة ستجد أى مشاكل مستقبلاً في مثل هذه الرحلات ".

3574

| 01 يونيو 2016

محليات alsharq
رئيس الوزراء يرعى المؤتمر الدولي لقسم اللغة العربية بجامعة قطر

يقام الاربعاء بعنوان "السياسات اللغوية في الوطن العربي.. واقع وآفاق" ينظم قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، مؤتمره الدولي الخامس يوم الأربعاء المقبل برعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تحت عنوان: "السياسات اللغوية في الوطن العربي.. واقع وآفاق" ويستمر لمدة يومين. وصرحت الدكتورة حنان الفياض رئيس قسم اللغة العربية ورئيس المؤتمر أن المؤتمر يأتي في سياق تفعيل قانون حماية اللغة العربية الذي صادق عليه مجلس الوزراء في شهر فبراير. وينص مشروع القانون في أحكامه أن تلتزم الوزارات والمؤسسات الرسمية، والمؤسسات التعليمية الرسمية في جميع مراحل التعليم، والبلديات، باستعمال اللغة العربية في جميع ما يصدر عنها من أنظمة وتعليمات ووثائق وعقود ومعاملات ومراسلات وتسميات وبرامج ومنشورات وإعلانات، كما تلتزم الجامعات القطرية العامة ومؤسسات التعليم العالي التي تشرف عليها الحكومة بالتدريس باللغة العربية في جميع العلوم والمعارف. بدورها قالت الدكتور مريم النعيمي الأستاذ المشارك في القسم ومقرر اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر يسعى إلى التعريف بالسياسة اللغوية وأهميتها الاستراتيجية في إدارة الشأن اللغوي وتدقيق مختلف المفاهيم الموظفة في سبيل ذلك؛ وإلقاء الضوء على واقع السياسات اللغوية بالبلدان العربية وبيان مواطن قوتها ومواطن ضعفها؛ واستقراء أسباب ضعف السياسات اللغوية في البلاد العربية وصلة ذلك بضعف اللسانيات الاجتماعية التطبيقية؛ والوقوف على دور المؤسسات في رسم السياسات اللغوية؛ وتقويم السياسات اللغوية في المجالات المختلفة، ومدى تعقبها تصحيحا وتعديلا وتكييفا. من جهتها قالت الدكتور محمد مصطفى سليم الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية ومنسق برنامج البكالوريوس وعضو اللجنة المنظمة للمؤتمر إن المؤتمر يتضمن تقديم 35 ورقة بحثية في هذا المؤتمر، يعرضها باحثون متخصصون من داخل الجامعة وخارجها، من بلدان مختلفة منها قطر، وفرنسا، والسعودية، والأردن ومصر، والجزائر، وتونس، والمغرب، والعراق، والصومال، والسودان، وستتناول الأوراق البحثية 7 محاور في موضوعات مختلفة تتوزع على سبع جلسات علميّة، تتعلق بالسياسات اللغوية والتشريعات الدستورية، وبعض نماذج السياسات اللغوية من الوطن العربي والتخطيط اللغوي والسياسات اللغوية وتحديات العولمة والسياسات اللغوية وواقع اللغة العربية.

1129

| 24 أبريل 2016

ثقافة وفنون alsharq
"صور إبداعية للكاتبة القطرية" بمعرض الدوحة الدولي للكتاب

حلّ ثلاثة من المبدعين القطريين ضيوفاً على ندوة بعنوان "صور إبداعية للكاتبة القطرية"، وذلك على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب، عكسوا فيها تجاربهم الإبداعية المختلفة. أدار الندوة الكاتب محمد حسن الكواري، رئيس قسم البحوث بإدارة البحوث والدراسات الثقافية في وزارة الثقافة والفنون والتراث، وذلك بمشاركة كل من الدكتورة حنان الفياض، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر، والكاتبة فاطمة المهندي، والكاتبة محسنة راشد. واستهل الكواري الندوة بكلمة تعريفية للكاتبات الثلاثة عبر في بدايتها عن سعادته بوجود الرغبة الحقيقية لدى المبدعات الثلاثة لخوض معترك الأدب رغم صغر عمرهن، موضحاً أن كلاً منهن تقوم بتقديم إبداعات أدبية في شكل ذي طبيعة خاصة بها، حيث تتميز فاطمة المهندي بالكتابة في مجال الأدب الوثائقي، بينما تقوم محسنة راشد في مجال الكتابة الروائية، وفاطمة العتبي في مجال الشعر. وطرح الكواري العديد من المحاور التي مكنت الأديبات من مواصلة استعراض أعمالهن، والحديث عن أدق تفاصيل مشوارهن الإبداعي، حيث طرح عدد من الأسئلة عليهن فتساءل عن السبب الذي يجعل المرأة تكتب في إتجاه واحد هو الخط العاطفي، وعن أهم المعوقات التي وجهتهن في طريقهن الأدبي. واستعرضت الكاتبة فاطمة العتبي تجربتها الشعرية متحدثة عن الأسلوب والطريقة التي اعتادت أن تقدمها في أعمالها الإبداعية، كما قرأت مقتطفات من أعمالها الشعرية التي جاءت في ديوانيها "هذيان روح"، و"ضفاف لليل جنون"، حيث قامت بعرض صور من إبداعتها للتعرف على البداية والتجربة. وقالت إن فعل الكتابة الذي تمارسه تعتبر محله الأساسي الرغبة في الكتابة والتعبير عما بداخلها قبل أن يكون رغبة في إيصال رسائل معينة للقراء، وإن كانت تلك الرسائل تأتي بطريقة غير إرادية وسط سطور أعمالها. وقامت الكاتبة محسنة راشد بقراءة مقتطفات من عمليها "قلوب معلقة"، و"تبقى لي"، وبدأت حديثها معبرة عن سعادتها لعدم تعرضها لأي صعوبات في النشر، وأضافت أنها وجدت تعاوناً كبيراً من عدة جهات شجعتها على المضي قدماً في مجالي القصة والرواية، وأكدت أنها في بدايتها لا تهتم بعدد القراء بقدر حرصها على المحتوى الأدبي الذي يشتمله أعمالها، مشيرة إلى أن فكرة انشغالها بزيادة عدد قرائها يعتبر مرحلة تالية. ونوّهت إلى أنها تسعى خلال أعمالها للتنفيس عما تشعر بها المرأة عموماً، ولعل ذلك ما يجعل المرأة تتميز عن الرجل في مجال الأدب العاطفي حسب رأيها، وعن اللغة التي تكتب بها قالت إنها تسعى لتقديم اللغة السهلة والتي تحتمل معاني قوية ومعبرة في ذات الوقت، مضيفة إلى أن ندرة القراءة في وقتنا الحالي جعلت العديد من الأدباء يلجأون للعامية والمفردات البسيطة، وهو ما جعل هذا الشكل من اللغة هو الأكثر انتشاراً وسيطرة عن باقية الأشكال. كما قامت الأديبة فاطمة المهندي بالحديث عن أدب الرحلات الذي تنتهجه في طريقها الأدبي، مستعرضة بعض نماذج من كتابها "أعماق أندونيسية"، والذي وصفتها بأنها محاولة لتقديم قراءة في ثقافة شعوب من الشعوب التي انجذب إليها الكثيرون من البشر حول العالم، وأضافت أنها لم تكن تتوقع كل هذا النجاح الذي لاقاه الكتاب قبل نشره إلا أنها تفاجأت بما حقّقه، وهو ما أعطاها الثقة فيما تكتبه ودفعها لمواصلة المشوار.

1105

| 03 ديسمبر 2015

ثقافة وفنون alsharq
حنان الفياض و"الحاصل" يوقعان "لا كرامة في الحب" و"مسيان الدوحة"

شهد معرض الدوحة للكتاب مساء اليوم، الخميس، توقيع عدد من المؤلفين لإبداعاتهم، منهما الفنان محمد الحاصل، والذي وقع كتابه "مسيان الدوحة"، والكاتبة حنان الفياض والتي وقعت كتابها "لا كرامة في الحب ". وتُعَدّ رواية "لاكرامة في الحُبّ" من الأعمال المنبثقة من سياق اجتماعي إنساني تواجهه المرأة المثقَّفة. وتظل الرواية متماهية مع التكوين الاجتماعي العربي والخليجي المحافظ بصوره الأوسع. أما الفنان محمد الحاصل فإن كتابه الصادر أخيراً عن وزارة الثقافة والفنون والتراث، يجمع صورا مختلفة من إبداعاته التي قام بإنتاجها منذ ما يقرب من 30 عام وهو يستعرض خلاله جمال الدوحة في المساء، ويتضمن الكتاب تصوير الطبيعة والتصوير المعماري والرياضي والأسواق، والألعاب النارية. ويوضح الحاصل أن المساء يحمل حالة خاصة يستمد منها أي مبدع شاعريته، ومن هنا تغنى الكثير من الشعراء في المساء حين رأوا فيه شاعرية من نوع خاص، كما لجأ الكثيرون من الرسامين لتصوير الليل عبر لوحاتهم.

1545

| 03 ديسمبر 2015

محليات alsharq
الفياض : كتاب قطر مبدعون وعليهم الاهتمام بتنقيح مفرداتهم

دور قسم اللغة العربية بجامعة قطر في تعزيز الهوية العربية والإسلامية، والرواية الحديثة، وصراعها مع الشعر في التعبير عن وجدان الأمة، ودور النقاد في توجيه دفة الإبداع، وواقع الأدب في قطر ، وروايتها الأخيرة (لاكرامة في الحب)، وقدراتها على الجمع بين الشعر والنثر، والإعلام والتدريس الأكاديمي، بجانب موضوعات أخرى، كان ذلك محور لقاء "الشرق" مع الكاتبة الدكتورة حنان الفياض رئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر. وخلال حديثها، تؤكد الدكتورة حنان الفياض أن الرواية تشهد حضورا طاغيا، غير أنه يبقى الشعر ديوان العرب. لافتة إلى روايتها "لاكرامة في الحب" أول أعمالي لم تكن تستهدفه كرواية في البداية. ووصفت كتاب قطر بأنهم "مبدعون، وعليهم الاهتمام بتنقيح مفرداتهم". • ما هي قصة حنان الفياض مع الإبداع الروائي بعد أن عرفها الجمهور شاعرة بالفصحى والنبطي ، وإعلامية وأكاديمية ؟ - هذا السؤال طرح علي أكثر من مرة لأن الجمهور عرفني بتلك الأوصاف ولم يعرفني روائية وأصارحك القول إنني جديدة على هذا المجال أو بالأحرى العالم الروائي فلم يسبق أن قرأت رواية كاملة قبل كتابة روايتي باستثناء رواية ( ذاكرة الجسد ) لأحلام مستغانمي! ولم أفكر في دخول هذا العالم ، لكنني لاحظت أنني أتقاطع مع كتاب الرواية في مسألة الوصف الدقيق للشخوص والمواقف الروائية وهو أمر جعل تغريداتي الإنسانية حول الحب والناس والحياة تصلح كمادة خصبة لعمل روائي وفق نصيحة أحد النقاد اطلع على تلك التغريدات فنصحني بالعمل على تحويلها لعمل روائي وهو ما تم بالفعل . • أثارت الرواية خلال مناقشتها مؤخرا لغطا أدبيا، وهو أمر محبب لدى أهل الإبداع إذ أن الأعمال التي تثار حولها ضجة أو جدل تجد اهتماما غير عادي من قبل جمهور القراء والمتابعين؟ - برأيي أن السبب في ذلك هو طريقة السرد ولغة الرواية فلن أكشف سرا إذا قلت إنني لم أكن أجيد آليات العمل الروائي وخصائص الرواية عندما بدأت الكتابة ولكني استعنت بخبرات زملائي من المختصين فتم تحويل العمل من حالته السردية إلى عمل روائي لا أزعم أنه كامل ولكنه رمى حجرا في مياه الرواية ولدي ثقة وشعور بالفخر عندما أقوم بإنجاز عمل يليق برفع اسم قطر. الاهتمام بالشعر • هل لديك مؤلفات أخرى؟ لدي ديوانان مخطوطان أحدهما نبطي، والثاني شعر فصيح وقد أسميت الديوان النبطي (الياسمين) أما الفصيح فلم أستقر له على اسم حتى اللحظة . وكما قلت أنا كنت اهتم بالجانب الشعري ولم أدخل نادي الرواية إلا مؤخرا ولكني الآن أشعر بأن عالم الرواية يستحق المزيد من الغوص في أعماقه لكشف المزيد من أسراره . • هل طغت الرواية على الشعر العربي ويمكننا القول إن الرواية غدت ديوان العرب والمعبر عن حالتهم الزمانية والثقافية أم أن الشعر لايزال هو المعبر الفعلي عن وجدان الأمة العربية ؟ - الحقيقة أن الرواية تشهد زخما كبيرا وحضورا طاغيا على امتداد مساحة الوطن العربي ولكن من المهم ألا تغرينا تلك الموجة بتقديم أعمال رديئة وضعيفة لا تليق بأن تحمل اسم وطننا، لمجرد أن هناك قنوات تسهل من عملية الانتشار للأعمال الروائية والقصصية ، فالمبدع الحقيقي هو الذي يعرف الطريقة المناسبة لاختيار اللون الأدبي الذي يسير فيه والاتجاه الذي يمكنه من تحقيق رسالته الإبداعية .وعودة على السؤال فإن الشعر سيبقى هو المعبر الفعلي عن وجدان الأمة فستنحسر موجة الأنماط الأدبية الأخرى ليعود للشعر رونقه ومكانته بين الفنون الإبداعية الأخرى . للإطلاع على بقية الحوار في عدد "الشرق" الأحد

1437

| 23 مايو 2015

محليات alsharq
جامعة قطر تنظم المؤتمر الرابع لمناقشة قضايا اللغة العربية

نظّم قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر المؤتمر السنوي الرابع لمناقشة قضايا اللغة والأدب تحت عنوان "النّص العربي القديم في ضوء النظرية النقدية المعاصرة" حيث ناقش المؤتمر هذا العام قضيّة تلقّي النص العربي التراثي في عصرنا الراهن في ضوء التطوّر الكبير الحاصل على الساحة النقدية وأدواتها. وتضمن المؤتمر 26 ورقة بحثية، ناقشها باحثون متخصصون من داخل الجامعة وخارجها، من بلدان مختلفة منها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات والأردن ومصر والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا. وتناولت الأوراق البحثية سبعة محاور في موضوعات مختلفة، تتعلق بماهية النص النقدي القديم ومرجعياته، والمقاربات المعاصرة له، والقراءات المغايرة له، وآليات حضوره في الخطاب الأكاديمي المعاصر، وناقش المؤتمر أيضا تلقي الأنواع الأدبية القديمة (الشعر، الخطابة، الرسالة، الرحلة، المقامة..) من منظورات معاصرة. وقالت الدكتورة إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم في كلمتها: "إن احتضان جامعة قطر لهذا المؤتمر العلمي هو أحد تجليات سعيها لمواجهة تجسير المسافة بين تراثنا وحاضرنا سبيلا لإعادة الوجاهة والاعتبار لهذا التراث من خلال مقاربات علمية جادة ورصينة ويمثل كذلك أحد مظاهر دورها التنويري. وأضافت: "إننا في جامعة قطر نشجع كلما من شأنه ترقية وتطوير البحث العلمي بما في ذلك احتضان مثل هذه التظاهرات العلمية والمؤتمرات المتخصصة وتوفير كل الشروط والمقومات الكفيلة بخلق فضاء علمي محفز يشجع على الخلق والابتكار وإنتاج المعرفة سبيلا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لجامعتنا وتجسيداً كذلك لرؤية دولة قطر2030 الساعية لوضع قطر على خريطة المصدرين المتميزين للمعرفة". وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يحوز مكانة خاصة بفضل طرحه قضية تكتسب أهمية مضاعفة في سياقنا المعاصر حيث قالت: "إنها قضية إعادة قراءة نتاجاتنا الثقافية والانفتاح عليها ومساءلتها عبر أدوات تحليلية جديدة ورؤى منهجية معاصرة ومحايدة، تعي جيداً أنها بإزاء نصوص تتسم بالثراء على مستوى القيم الفكرية والدلالية والإبداعية، نصوص ما زالت في حاجة إلى مقاربات نقدية تكشف عن حدود هذه القيم وآليات التواصل في تراث يتميز بثراء المادة، وتعدد الأشكال، وتباين الرؤى، وجرأة الأسئلة، وتنوع جماليات التعبير، وتعي كذلك أهمية عدم منح هذه النصوص قدسية مجانية تحول دون التعمق في التحليل والحرية في الكشف والإيجابية في التأمل. وأوضحت أن هذه الفعالية العلمية تشكل فرصة مثالية للباحثين لتبادل الآراء والأطروحات حول موضوع مقاربة النص العربي القديم عبر منهجيات معاصرة تسعى لاستبيان المواقف النقدية والأيديولوجية التي تحكمت في مقاربة الناقد المعاصر للتراث، وحدود النتاج النقدي الذي اتخذ من التراث مادة له. واختتمت مصطفوي حديثها قائلة "إن جامعة قطر تراهن على مثل هذه الجهود المخلصة في الانفتاح على المنجز المعرفي الانساني الحديث والاستنارة بما تمخض عنه من نتائج وآليات قراءة في استنطاق موروثنا الثقافي والحضاري دون أن يتحول هذا التحديث إلى حداثة مستنسخة تستعير النتائج وتطبقها عنوة على النصوص دون مراعاة لطبيعتها الخاصة وجذورها الفلسفية". من جهتها قالت الدكتورة حنان الفياض رئيس قسم اللغة العربية: "إن المؤتمر يستهدف مساءلة النص العربي القديم في وجوهه وأقنعته وتجلياته وأجناسه المختلفة، وكذلك تسليط الضوء على طبيعة الأسئلة الكامنة،والخطابات المضمرة، أو الهواجس المسكوت عنها في مدونة الأدب العربي القديم، الأمر الذي يفضي إلى تقصّي مبلغ تطور أدوات النقد العربي المعاصر في قراءة النص القديم بصفة عامة". وأوضحت أن المؤتمر سيقوم باستكشاف الأسئلة الكبرى في النص الأدبي العربي القديم، وتقصّي الأسئلة النقدية والفكرية التي انطلق منها النقّاد المعاصرون في مقاربة النص القديم، والوقوف على المنجز النقدي العربي الذي قام حول النص القديم في ضوء النظرية المعاصرة، وأخيراً بتقديم تجارب نقدية معاصرة تقارب النص القديم من زواياه المختلفة". وأضافت الفياض: "يعد النص العربي القديم نصاُ منفتحاً على الكثير من أسئلة التلقي، تراكمت عليه، عبر قرون عدّة، طبقات من القراءات والتفسيرات والتأويلات المتباينة، تلك التي ألقت عليه بالكثير من محمولاتها؛ فوقع تحت مؤثّرات مختلفة، عربية وغير عربية، ومع تزايد وعي الباحث العربي المعاصر بأن تغير زمن التلقّي ومكانه سوف يسهمان، بالضرورة، في تشكيل أفق انتظار جديد، من شأنه الكشف عن المسكوت عنه في هذا النص أو ذاك؛ كان لابد من مساءلة النص القديم مساءلة معرفية وثقافية وحضارية، تتلمّس أسئلة الذات العربية المركزية أو الهامشية، الواقعية أو العبثية أو الوجودية، فضلا عن كل ما يكشف عن هواجس الذات وهمومها وخيباتها وآمالها". وفي تعليقه على أهمية المؤتمر، قال الدكتور محسن جاسم الموسوي من جامعة كولمبيا بنيويورك: "يعد مؤتمر قسم اللغة العربية الرابع مهماً في توطيد أسس العلاقة بين النص القديم والمستجدات النظرية في قراءة هذا النص وبمقدور هذا المنهج إعادة النص القديم إلى حاضر الثقافة العربية ليكون بعضها من متنها بدلاً من أن يبقى مرهونا وكأنه غريب منقطع عن ثقافة الإنسان العربي المعاصر، مُشيراً إلى أن المؤتمر استقدم مجموعة من الباحثين الذين جادوا بوجهات نظر جادة وتطبيقات ذكية تسهم فعلياً في تكوين ذائقة الأجيال الجديدة ولهذا فكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر من خلال قسم اللغة العربية تشترك مشاركة فعلية ومخلصة في تكوين هذه الذائقة وإرساء دعائم متينة للربط بين التراث والحاضر.

933

| 04 مايو 2015