تجددت اليوم حرائق الغابات في سوريا على نطاق واسع، واندلعت اليوم حرائق جديدة في منطقة /كسب/ بريف اللاذقية الشمالي، امتدت من قرية الشجرة وحتى معبر كسب الحدودي، وصولاً إلى جانبيالطريق الرئيسي حيث التهمت مساحات حراجية واسعة. وأوضح عبد الكافي كيال مدير الدفاع المدني في اللاذقية وفقا لوكالة الانباء السورية /سانا/ أن فرق الدفاع المدني ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تكافح النيران القوية للحيلولة دون وصولها إلى المناطق المأهولة. ولفت إلى أن وعورة التضاريس والنار التاجية وكثافة الأشجار واشتداد سرعة الرياح مقارنة بالأيام الماضية جعلت الحريق ينتقل بسرعة، وبات من الصعب السيطرة عليه. وأشار إلى اندلاع بؤر جديدة بعد /كسب/ باتجاه طريق النبعين والبدروسية، وهي مناطق سبق أن تعرضت لحرائق قبل نحو شهر، مؤكداً أن الجهود تُبذل على مدار الساعة لمنع توسع رقعة النيران. وأضاف : تتعامل فرق الدفاع المدني مع الحريق المندلع في منطقتي آرا وكفرته بجبل الأكراد، بمشاركة أكثر من ستة فرق تعمل جاهدة لمنع تمدده، فيما تواصل فرقنا عمليات تبريد حرائق سابقة في دير ماما واليمضية والغاب وعناب، وسط استنفار كامل لجميع الكوادر في الدفاع المدني والإطفاء والحراج على مستوى المحافظات لتحقيق نسب السيطرة. وبيّن أن الصعوبات الميدانية تتزايد بسبب وعورة التضاريس، واشتداد الرياح، ووجود الألغام، بالإضافة إلى البُعد عن مصادر المياه، ما يضطر الفرق إلى استجرار المياه بالصهاريج لتزويد سيارات الإطفاء، وهو ما يعيق السيطرة السريعة على النيران.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده في حالة تأهب دائمة عبر 27 طائرة و105 مروحيات و25 ألف عامل غابات و132 ألف متطوع لحماية الغابات من الحرائق. وأوضح أردوغان، في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي /إكس/، أن تركيا تبذل جهودا جبارة في إطفاء حرائق الغابات من الجو والبر، واصفا الغابات في البلاد بـ الوطن الأخضر. وأضاف: نحن الآن في حالة تأهب ليلًا ونهارًا لحماية وطننا الأخضر بـ 27 طائرة و105 مروحيات ونحو 6000 مركبة برية و25 ألف عامل غابات بطل و132 ألف متطوع. وأكد إخماد 3 آلاف و62 حريقا في تركيا منذ بداية الصيف، راجيا التوفيق لرجال الإطفاء في جهود إخماد الحرائق في مختلف مناطق البلاد. واندلعت حرائق في عدة ولايات تركية أبرزها بورصة وقهرمان مرعش ومرسين وأوشاق وأنطاليا، خلال اليومين الماضيين. وسيطرت فرق الإطفاء إلى حد كبير على بؤر حرائق في مرسين وأوشاق وبورصة وأنطاليا، بالتزامن مع مواصلة التدخل الجوي والبري في مناطق أخرى، وسط تأهب كامل تحسبا لتجدد الحرائق.

أعرب السيد رائد الصالح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الجمهورية العربية السورية عن الشكر والامتنان لدولة قطر ولمجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية بقوة الأمن الداخلي (لخويا) على إرسال خمس طائرات تحمل على متنها حوامات خاصة بإطفاء الحرائق، وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، وذلك دعماً لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية. وقال الوزير السوري – على حسابه الرسمي بمنصة إكس - وصلت أولى الفرق صباح اليوم السبت، إلى مطار حلب الدولي وهي في طريقها إلى مواقع الحرائق في ريف اللاذقية. وأضاف: نثمن عالياً هذه المشاركة الإنسانية النبيلة التي تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والقطري.

تشير آخر التقديرات إلى أن الخسائر والكلفة الاقتصادية للحرائق المندلعة في أجزاء واسعة من لوس أنجلوس ومحيطها تتراوح بين 250 مليار دولار و275 ملياراً، وفق شركة أكو ويذر المختصة في خدمات التنبؤ بالطقس حول العالم، بعد إعلانها الأسبوع الماضي عن تقديرات تتراوح بين 52 ملياراً و57 مليار دولار. وياصل عناصر الإطفاء في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة مكافحة موجة الحرائق الهائلة التي أودت بحياة 24 شخصاً على الأقل في لوس أنجلوس، في حين حذّر مسؤولون من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران، وقالت مصادر إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعتزم زيارة المدينة المنكوبة لتقييم الأضرار، بحسب موقع الجزيرة نت. وتجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي حيث تحولت تجمعات سكنية بأكملها إلى ركام محترق، مما أدى لتشريد آلاف السكان. وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، أمس الإثنين أن إعادة الإعمار في لوس أنجلوس بعد الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرائق ستتطلّب عشرات مليارات الدولارات. ونجحت جهود الإطفاء الضخمة في الحد من انتشار حريق باليسيديس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، لكن السلطات تتوقع تدهور الوضع بسبب الرياح القوية، حيث قالت الخبيرة لدى الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية روز شونفيلد، إن رياحاً تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة ستعني تصنيف الوضع على أنه خطير للغاية اعتباراً من صباح اليوم الثلاثاء، مع تحذير رجال الإطفاء من أن الرياح القوية قد تتسبب في انتشار رقعة الحرائق إلى مناطق جديدة بالمدينة. زيارة مرتقبة لترامب إلى ذلك، ذكرت رويترز نقلاً عن مصدر مطلع أمس الإثنين أن دونالد ترامب يعتزم زيارة كاليفورنيا بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة لتقييم الأضرار الناجمة عن الحرائق والاحتياجات الطارئة لسكان المدينة، مشيراً إلى أن الزيارة قد تكون نهاية الأسبوع المقبل. وكان ترامب، الذي سيجري تنصيبه يوم الاثنين المقبل 20 يناير، انتقد في وقت سابق المسؤولين في كاليفورنيا واتهمهم بعدم الكفاءة في التعامل مع الحرائق التي تجتاح المدينة.

أعلنت شركة AccuWeather الأمريكية لخدمات التنبؤ بالطقس حول العالم، أن التقديرات الأولية لكلفة الحرائق المندلعة في أجزاء واسعة من لوس أنجلوس تتراوح بين 52 - 57 مليار دولار. جاء ذلك في بيان صادر عن الشركة، في وقت تكافح فيه السلطات المحلية والولايات المجاورة من أجل السيطرة على أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها المدينة منذ عقود، والناتج عن تماس كهربائي، ونتج عنه عدة وفيات وأكثر من 100 ألف حالة نزوح. وقالت AccuWeather في بيانها: «الحريق الحالي قد يصبح أسوأ حادث حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا، بالنظر إلى عدد المباني والمنشآت التي يمكن أن تحترق». وتعاني كاليفورنيا من تاريخ طويل من حرائق الغابات التي أشعلتها خطوط الكهرباء في الرياح العاتية؛ وانخفض سهم شركة Edison International المزودة للكهرباء بنسبة 10 بالمائة، في ختام جلسة الأربعاء، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2020.

لقي 5 أشخاص مصرعهم فيما أصيب 44 آخرين بينهم 10 في حالة حرجة، جراء حرائق الغابات التي اجتاحت المناطق الواقعة جنوب شرقي تركيا الليلة الماضية. وأعلن فخر الدين قوجة وزير الصحة التركي عن هذه الحصيلة في منشور على منصة /إكس/ اليوم، مشيرا إلى أن الحرائق اندلعت في الحقول الواقعة بين منطقتي /جينار/ في ولاية ديار بكر و/مازيداغي/ في ولاية ماردين، منوها إلى أنه تمت السيطرة على هذه الحرائق بفضل الجهود المبذولة من جانب رجال الإطفاء، كما أن جهود التبريد مستمرة. وأضاف قوجة أنه تم إرسال فرق من كل من إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا ومديرية إدارة الغابات ورجال الإطفاء، بالإضافة إلى 112 فريقا صحيا للطوارئ في الولايتين والولايات المجاورة للمشاركة في جهود إخماد الحرائق. من جهته، لفت علي يرلي كايا وزير الداخلية التركي إلى أن الحريق اندلع في منطقة تقع على مسافة حوالى 30 كيلومترا جنوب دياربكر في وقت متقدم /الخميس/، وانتشر بسرعة بسبب الرياح القوية ووصل إلى خمس قرى أخرى. وقال علي إحسان سو حاكم ولاية ديار بكر، إن الحريق انتشر بسرعة متأثرا بالرياح، عبر قرى كوكسالان ويازسيجي وباجاجيك. والأسبوع الماضي، شهدت جنق قلعة عدة حرائق غابات، وسط رياح شديدة وارتفاع درجات الحرارة، كما علقت الملاحة البحرية لبضع ساعات في اتجاه واحد في مضيق /الدردنيل/ شمال غربي تركيا، بسبب حريق غابات اندلع في حقل يطل على المضيق، اتسع نطاقه بسبب الرياح.

أعلن مسؤولون في مقاطعة ماوي بجزيرة هاواي الأمريكية أن حصيلة ضحايا حرائق الغابات، التي انتشرت بسرعة وألحقت أضرارا بمدينة سياحية قد ارتفعت إلى 67 شخصاً. وأفاد مسؤولون في المقاطعة بأنه تم تأكيد وفاة 12 حالة جديدة حتى ظهر الجمعة وسط حريق لاهاينا النشط، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 67 شخصا. وفي سياق جهود مكافحة الحرائق، تم تأكيد وفاة 36 شخصا يوم الأربعاء و19 آخرين يوم الخميس. وأوضحت المقاطعة أن حريق لاهاينا لم يتم السيطرة عليه حتى الآن. وأعلنت مقاطعة ماوي أمس الجمعة عن تمكنها من الوصول جزئيا إلى المنطقة المتضررة من الحريق، وتم فرض حظر التجول من الساعة 10 مساء حتى الساعة 6 صباحا يوميا بالتوقيت المحلي في بلدة لاهاينا التاريخية. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس الماضي، أن حرائق هاواي تعتبر كارثة طبيعية، معلنا عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار. وتفاقمت حدة النيران بسبب الرياح العاتية التي تغذيها قوة الإعصار دورا، الذي يضرب منطقة المحيط الهادئ على بعد مئات الكيلومترات جنوب هاواي.

حُكم على مزارع في قبرص، اليوم الاثنين، بالسجن ثماني سنوات لتسببه في أكبر وأسوأ حريق غابات في التاريخ الحديث للجزيرة المتوسطية. وأودى الحريق الواسع الذي اندلع في الثالث من يوليو 2021 بأربعة عمال مصريين تتراوح أعمارهم بين 24 و35 وتسبب بأضرار تجاوزت قيمتها 15 مليون يورو (16 مليون دولار)، وأجبر السلطات على إخلاء ثماني قرى. ودانت المحكمة الجنائية في ليماسول المزارع البالغ 69 عاماً بتهمة إشعال النار بشكل خبيث ومتهور ومتعمد بعد محاولته حرق قش. وامتد الحريق بسرعة مدفوعاً برياح قوية وحرارة تتجاوز 40 درجة مئوية على الساحل الشرقي للجزيرة. ورأت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة أنها أخذت في الاعتبار سلوك المتهم وعدم ندمه الواضح، في التوصل للقرار. وقال شهود عيان إن المزارع غادر حقوله بعد بدء الحريق ولم يبلغ السلطات به إلا لدى وصوله إلى مقهى. وبينما سارع كثيرون لإخماد الحريق، ذكرت تقارير أن المزارع كان يطلب القهوة، واعتبر سجله الجنائي النظيف وعمره وظروف عائلته ظروفاً مخففة. وقالت المحكمة إن الحكم ضروري لردع زيادة حرائق الغابات التي يتسبب فيها الإنسان. وقالت المحكمة إن الادعاء قدم أدلة مقنعة ضد المشتبه به بعد أن استدعى ما تسبب به بتنفيذ عملية ضخمة تطلبت مساعدة من إسرائيل والاتحاد الأوروبي إخماد الحريق. وقال الرئيس القبرصي آنذاك نيكوس أناستاسيادس الذي زار المنطقة المتضررة بعد إخماد الحريق، إن القرى الواقعة في مسار الحريق تعرضت لدمار غير مسبوق. وأتى الحريق المدمر على أكثر من 50 كيلومتراً مربعة من الغابات والمنازل والممتلكات.

يشهد شرق كندا منذ الخميس موجة حر قياسية تهدد بتأجيج حرائق غير مسبوقة تجتاح الساحل المطل على المحيط الأطلسي وأجزاء أخرى من البلاد. واندلع في نوفا سكوشا 16 حريقا الخميس، ودُمر 200 منزل وأجلت السلطات نحو 20 ألف شخص. وقال تيم هيوستن رئيس وزراء نوفا سكوشا الأرقام مخيفة ... مقاطعتنا تعاني من صدمة رهيبة. وتتدفّق المساعدات على المقاطعة، إذ أرسلت أونتاريو شاحنات لإطفاء الحرائق في حين أرسلت الولايات المتّحدة إطفائيين للمساعدة في إخماد الحرائق، بينما أرسلت مناطق كندية مجاورة عشرات الطائرات المتخصصة بمكافحة الحرائق، كما انضمّ أفراد من خفر السواحل إلى جهود إخماد النيران. وقال ديفيد ستيفز مسؤول الموارد الطبيعية المحلي نحن بعيدون عن نهاية الأزمة. ما زلنا نتعامل مع وضع خطير للغاية ومتقلب. مضيفا نحن بحاجة إلى الطبيعة الأم للوقوف معنا في هذا الأمر. وأدى الطقس الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة المتوقّعة في الأيام المقبلة إلى زيادة مخاوف السلطات من تفاقم وضع الحرائق المستعرة. ووصل الدخان المنبعث من الحرائق في نوفا سكوشا إلى ساحل الولايات المتحدة المطل على المحيط الأطلسي، ممّا تسبّب في ارتفاع نسبة تلوّث الهواء في ولاية نيوجيرسي وفي أجزاء من ولاية بنسلفانيا. وفي السنوات الأخيرة، تعرض غرب كندا مراراً لظواهر مناخية متطرفة زادها شدة وتواتراً الاحتباسالحراري.

أعلنت السلطات البرتغالية والفرنسية عن نشوب حرائق جديدة في كلا البلدين أدت إلى وقوع إصابات وأضرار مادية بسبب موجة الحر التي لاتزال تضرب أوروبا. وأفاد السيد وليام بوريلي المتحدث باسم خدمة الإطفاء في فرنسا بأن حريق غابات اندلع في منطقة /أوبيه/ جنوبي البلاد، أسفر عن إصابة أربعة من رجال الإطفاء بجراح وتدمير 620 فدانا من أشجار الصنوبر. وأشار المتحدث نفسه إلى أن نحو 300 رجل إطفاء يشاركون في إخماد الحريق الذي لم تتم السيطرة عليه حتى الآن بسبب شدة الرياح والطقس الجاف. وأعلنت عدة مناطق في فرنسا حالة التأهب القصوى تحسبا لاندلاع حرائق الغابات وذلك بالتزامن مع بدء ثالث موجة حر في البلاد هذا العام. وفي البرتغال، يبذل مئات من رجال الإطفاء جهودا مضنية اليوم لإخماد حريق اندلع في منطقة جبلية ببلدية /مافرا/ بالقرب من العاصمة /لشبونة/ بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية. وذكرت السلطات المحلية أن أكثر 400 من رجال الإطفاء تدعمهم طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق ونحو 123 سيارة، يشاركون في عملية السيطرة على الحريق. وقد دفع الحريق السلطات إلى إغلاق عدة طرق وإخلاء دار رعاية، فيما هرب العديد من سكان البلدة من منازلهم خوفا من امتداد النيران إليهم. وتتعرض دول أوروبا هذا العام لموجة حرائق عنيفة أتت على آلاف الهكتارات، حيث اندلعت النيران في غابات البرتغال وإسبانيا وفرنسا واليونان وكرواتيا وإيطاليا وخلفت وراءها خسائر كبيرة في الأرواح .

اعتبرت السلطات الإسبانية العام الجاري أكثر الأعوام تدميرا بالنسبة لحرائق الغابات. وأفادت شبكة /كوبرنيكوس/ الأوروبية لمراقبة الأرض، في تقرير قدمته لسلطات مدريد، بأن الحرائق دمرت، خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، أكثر من 197 ألف هكتار من الغابات في البلاد، أكثر من أي عام سابق، حتى أنها تجاوزت المساحات القياسية التي تم تسجيلها في عام 2012 عندما أتت النيران على مساحات غابية قدرت بـ 189376 هكتارا. ووفقا لهذه الأرقام، تعد إسبانيا الدولة الأكثر تضررا من حرائق الغابات حتى الآن منذ بداية 2022، من بين الدول الأوروبية التي تغطيها شبكة /كوبرنيكوس/، متقدمة على رومانيا بمساحة تقل قليلا عن 150 ألف هكتار، والبرتغال بحوالي 46 ألف هكتار، وفرنسا بأقل من 40 ألف هكتار بقليل، وكرواتيا مع حوالي 31 ألفا، وإيطاليا بحوالي 25 ألف هكتار. وبحسب البيانات الرسمية، فإن الحرائق التي اندلعت في إسبانيا منذ أكثر من أسبوع دمرت أكثر من 110 آلاف هكتار. يشار إلى أن دول أوروبا الغربية تتعرض هذا العام لموجة حرائق عنيفة أتت على آلاف الهكتارات، حيث اندلعت النيران في غابات البرتغال وإسبانيا وفرنسا واليونان وكرواتيا تاركة وراءها خسائر كبيرة في الأرواح وفي النسيجين الغابي والبيئي.

أعلنت السلطات الفرنسية أن حرائق الغابات التي اندلعت في بعض مناطق الساحل المطل على المحيط الأطلسي، تسببت بتدمير قرابة 17 ألف هكتار حتى الآن. وقالت مصادر محلية إن الحرائق المندلعة منذ يوم /الثلاثاء/ الماضي، أدت إلى تدمير 17 ألف هكتار من الغطاء النباتي، منها 12 ألف هكتار في منطقة /لانديراس/، و5 آلاف في /تاست دو بوك/. وأشارت تلك المصادر إلى أنه تم إجلاء أكثر من 30 ألف شخص من المناطق المتضررة بسبب الحرائق. وتواصل العديد من دول أوروبا الغربية جهودها لمكافحة حرائق الغابات المدمرة التي تعصف بها منذ أيام، نتيجة موجة حر من المتوقع أن تستمر حتى الأيام القادمة، لاسيما بعد أن تجاوزت درجات الحرارة مستوياتها القياسية في كل من فرنسا وبريطانيا.

جددت الأمم المتحدة تحذيرها لدول العالم من مخاطر التغيرات المناخية مثل الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، أمام حوار بيترسبيرغ للمناخ الذي تنظمه ألمانيا ومصر في برلين، إن نصف البشرية في منطقة الخطر، ولا يوجد بلد محصن، بحسب موقع الحرة. وأضاف في الحوار التمهيدي لمؤتمر المناخ العالمي كوب 27 المزمع عقده في شرم الشيخ، أنه رغم أن البشرية تواجه انتحاراً جماعياً بسبب أزمة المناخ، فإننا نواصل تغذية إدماننا على الوقود الأحفوري، منبهاً خلال مخاطبة وزراء من 40 دولة لمناقشة أزمة المناخ، لدينا خياران، إما العمل الجماعي أو الانتحار الجماعي، الأمر لا يزال في أيدينا، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الغارديان. واندلعت حرائق الغابات نهاية الأسبوع في أنحاء في أوروبا والأمريكيتين الشمالية والجنوبية، فضلاً عن المغرب، وتتأهب الجزائر تحسباً لاندلاع الحرائق مع تسجيل درجات الحرارة المرتفعة الأرقام القياسية في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة. وضربت موجات الحر الهند وجنوب آسيا، ودمرت موجات الجفاف أجزاء من أفريقيا، وأذهلت موجات الحر غير المسبوقة في كلا القطبين العلماء في مارس. وتعتزم الحكومة الألمانية خلال حوار بيترسبرغ بشأن المناخ عرض مفهومها الخاص بإنشاء درع وقائي ضد المخاطر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ في البلدان النامية.

تواصل فرق الإطفاء في المغرب جهودها لإخماد الحرائق التي اندلعت في غابات مدينة /العرائش/ الواقعة شمالي البلاد. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن السلطات تواصل جهودها من أجل التطويق والإخماد التام والنهائي للحرائق التي اندلعت بشكل متزامن بثلاث غابات بالمدينة. وأشارت إلى أن مشاركة المئات من أفراد القوات المسلحة وعناصر الدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، إلى جانب متطوعين، مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف وأربع طائرات متخصصة، في محاولتهم لإخماد الحرائق. ولفتت إلى أنه تم نقل عشرات الأسر من منازلهم إلى مناطق آمنة بعيدة، موضحة أن الرياح القوية ساهمت في انتشار الحرائق.

شهدت تركيا، خلال الأيام الماضية، سلسلة من الحرائق في عدد من المناطق الواقعة في جنوب غربي البلاد، حيث كافحت فرق الإطفاء للسيطرة عليها، ووقف تمددها نحو مناطق جديدة. وتعصف حرائق غابات مستعرة، منذ ثلاثة أيام، بعدة مناطق بولاية /موغلا/، تطلب إخمادها جهودا كبيرة من فرق الإطفاء، حتى بات الوضع تحت السيطرة في أقضية /دالامان/ و/فتحية/ و/كويجيغيز/ و/سيدي كمر/، دون تسجيل خسائر في الأرواح. وفي سياق متصل، أعلن السيد وحيد كيريشتشي وزير الزراعة والغابات التركي، في تصريحات، أن نطاق الحرائق تراجع إلى حد كبير، وأنه يتوجب متابعة أعمال الإطفاء للبت في شأن السيطرة عليها، مؤكدا أن رجال الإطفاء يبذلون جهودا كبيرة للسيطرة على النيران المندلعة في غابات مدينة /مرمريس/، معتمدين على دعم من مروحيات وآليات ثقيلة. ولفت إلى مشاركة 453 سيارة إطفاء، و61 مروحية، و13 طائرة في إخماد هذه الحرائق، من بينها طائرات من دول صديقة، مشيرا إلى أنه تم إجلاء 103 أسر ومئات الأشخاص من منازلهم وأماكن عملهم لقربها من مناطق الحرائق. إلى ذلك، كشف السيد سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، في بيان، أنه تم القاء القبض على أحد الأشخاص الذي اعترف بإضرامه النار في إحدى الغابات، فيما رجحت السلطات المحلية أن تكون الرياح القوية قد ساهمت في توسع دائرة النيران، وانتشار الحرائق خلال فترة قصيرة في الغابات الجبلية. من جهتها، قالت مديرية الغابات العامة، إن 2800 شخصا، من موظفين ومستخدمين، شاركوا في عمليات إخماد الحرائق بغابات ولاية /موغلا/. ووفقا للبيانات والإحصائيات التي أصدرتها وزارة الزراعة والغابات التركية عام 2019، فإن مساحات الغابات في البلاد قدرت بنحو 22 مليونا و621 ألفا و935 هكتارا، أي ما يمثل 29 بالمئة من إجمالي مساحة تركيا. تجدر الإشارة إلى أن تركيا شهدت العام الماضي عددا كبيرا من الحرائق المدمرة، هي الأشد ضراوة عبر تاريخها، بعد أن اشعلت النيران في 190 منطقة بـ35 ولاية مختلفة، من بينها ولايات سياحية تطل على البحر المتوسط، وبحر إيجه.

تواصل فرق الإطفاء التركية مكافحة حرائق اندلعت بغابات بولاية موغلا (غرب)، منذ الثلاثاء، بينما تحاول 45 طائرة هليكوبتر و12 طائرة اليوم الخميس إخماد الحريق بالمياه، فيما أعلن وزير الداخلية التركي القبض على مشتبه به. وذكر مراسل الأناضول الخميس، أن الحرائق متواصلة في منطقة حرجية قرب قرية حصار أونو التابعة لمدينة مرمريس بولاية موغلا، مضيفاً أن فرق شؤون الغابات وفوج الإطفاء واصلوا ليل الأربعاء-الخميس أعمال إخماد الحرائق، مع دعم جوي بدأ مع شروق الشمس، موضحاً أن مروحيات تشارك في إطفاء الحرائق. وأشار إلى أن وزيري الزراعة والغابات وحيد كيريشتشي، والداخلية سليمان صويلو، يشرفان من مركز الطوارئ على أعمال إطفاء الحرائق. من جانبها قالت وكالة رويترز إن رجال الإطفاء يكافحون حرائق الغابات في جنوب غرب تركيا باستخدام الوسائل من البر والجو اليوم الخميس في الوقت الذي تبددت فيه الآمال في احتوائها بعد اتساع رقعتها مرة أخرى بفعل ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح فيما قالت السلطات إنها اعتقلت شخصا على صلة بإشعال الحرائق. وأشارت إلى أن مشاهد الغابات المحترقة قرب منتجع مرمريس المطل على بحر إيجه أثارت مخاوف من تكرار ما حدث في العام الماضي عندما دمرت الحرائق عشرات الآلاف من الأفدنة في أنحاء المنطقة. وأظهر مقطع صورته رويترز سحب الدخان وهي تتصاعد من التلال وعربات مجهزة بمدافع المياه التي تستخدمها الشرطة لمساعدة رجال الإطفاء مع انتشار الحريق عبر الغابات في المنطقة التي تكاد تخلو من السكان. وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن السلطات اعتقلت شخصاً على صلة بإشعال الحرائق التي بدأت الساعة الثامنة مساء الثلاثاء تقريباً (الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش)، مضيفاً أن الشخص اعترف بحرق الغابة بسبب ما يوجهه من إحباط نتيجة شؤون أسرية، قائلاً للصحفيين كنا نشتبه في شخص منذ بدء الحادث... ألقت الشرطة وقوات الدرك القبض على هذا الشخص قبل فترة وجيزة. وكان هناك أيضاً برميلاً نفط في موقع الحادث، متابعاً أن هذا الشخص أشعل النيران في الغابة بينما كان ثملاً بسبب خلاف تجاري مع عائلته. وقال وحيد كيريشتشي وزير الغابات في وقت سابق إنه يأمل في حدوث تطورات إيجابية بحلول المساء. وقال إن الرطوبة بلغت مستويات أعلى اليوم الخميس مقارنة باليوم السابق فيما خفت سرعة الرياح، وهو ما قد يساعد جهود إخماد الحرائق، مشيراً إلى أنه تم إجلاء 274 شخصاً كتدبير احترازي، في حين يعمل قرابة 2600 شخص لاحتواء الحريق.

أشادت وكالة أنباء تركيا بالمساعدات القطرية لأنقرة لإخماد حرائق الغابات وعمليات البحث والإنقاذ للمدنيين . وتحت عنوان عربيا.. قطر وحيدة بقائمة الدول المساعدة لتركيا بوجه الحرائق، ذكرت الوكالة – في تقرير لـ ياقوت دندشي -أنه مرة بعد مرة، تثبت قطر وتركيا أن العلاقات الطيبة التي تجمع بينهما ليست مجرد كلام وبيانات وشعارت وتصاريح. وأضاف التقرير: أمام الحرائق غير المسبوقة التي تشهدها تركيا، برزت دولة قطر في طليعة الدول العربية لا بل الوحيدة عربيا التي تمدّ يد العون عمليا على أرض الواقع، مساعدة تركيا على إخماد حرائق الغابات وعمليات البحث والإنقاذ للمدنيين. وبتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أرسلت قطر فريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا) إلى تركيا، للمشاركة في عمليات البحث عن المفقودين جراء الحرائق التي اندلعت في عدد من الولايات التركية. ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي يوسف كاتب أوغلو قوله إنه كان هنالك دعمٌ حقيقي من دول الجوار، أعني كل من روسيا وأوكرانيا وأذربيجان.. ولكن اللافت للنظر أنه لم يكن هنالك دعم عربي سريع عملي ومباشر من الدول العربية إلا قطر. وأضاف قطر بادرت بشكل فعليّ وأرسلت ما يلزم من طائرات لإخماد الحرائق ومن دعم حقيقي مثل المستلزمات والأدوات الطبية كمشاركة فعلية، وتكاد تكون قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي شاركت فعلياً بالتصدّي لآفة الحرائق التي تعصف الآن بتركيا. وتابع دائماً عند الأزمات تتضح المواقف الحقيقية للدول .. مشيرا إلى أن قطر اليوم تمدّ يد العون وتدعم تركيا في مواجهة أخطار من آفات الحرائق بشكلٍ فعليّ، وبالتالي نجد أن الدعم الحقيقي هو من دول تربطنا بها علاقات استراتيجية قصوى، مؤكداً أن هذه ليست أول مرة، فقطر قامت بدعم الاقتصاد التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشل، ودعمتهه أيضا عام 2018 من خلال ودائع مالية ضخمة في البنوك التركية. وقال أوغلو إن كل من يقف مع تركيا في زمن الشدائد والصعاب، ستقف تركيا معه أيضا إذا ما تعرّض إلى أزمات.. وكما يقول المثل التركي: التركي لا يمكن أن يترك من وقف معه في نصف الطريق.

انتشر في ولاية نيويورك ومناطق عدة من شرق الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ضباب رمادي دخاني ناجم عن حرائق في غرب الولايات المتحدة وكندا. واجتاح عدد من الحرائق الكبيرة غرب الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، أبرزها في كاليفورنيا ونيفادا وأوريغون، حيث يستعر حريق بوتليغ الخطير مع أن موسم الحرائق لا يزال في بدايته. وقال موقع بيزنس إنسايدر إن الحريق أتى على أكثر من 1500 كيلومتر مربع من الغابات، هو كبير جدا بحيث أمكن يمكن رؤيته من الفضاء. وتظهر مقاطع فيديو نشرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة أعمدة الدخان وهي تتصاعد في الهواء من حريق بوتليغ. ووفقا لنظام معلومات الحوادث الوطني لحرائق الغابات، فإنه حتى صباح يوم أمس الثلاثاء، تم احتواء حريق بوتليغ بنسبة 30 في المئة فقط. وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن الحريق قد لا يتم احتواؤه بالكامل حتى نوفمبر المقبل. ويمكن أن تؤدي السحب الناتجة عن دخان الحريق لأعاصير نارية أو تسبب صواعق البرق التي يمكن أن تشعل مزيدا من النيران. وتشتعل حرائق الغابات في عدة مناطق غرب الولايات المتحدة وكندا، بما في ذلك حريق الوحش المستمر منذ نحو أسبوعين في ولاية أوريغون، وفقا لرويترز. وتسبب الدخان الكثيف الناتج عن حريق بوتليغ واتجاهه نحو الشرق في تلوث الهواء، ونقل الدخان الضار إلى أماكن بعيدة مثل مدينة نيويورك. وفي 13 ولاية غربية، تسببت أكثر من 80 حريق غابات نشط، في احتراق ما يقرب من 1.3 مليون فدان (526 ألف هكتار) من الغطاء النباتي الجاف في الأسابيع الأخيرة، وهي مساحة أكبر من ولاية ديلاوير، وفقا لمركز مكافحة الحرائق الوطني المشترك بين الوكالات في بويز، أيداهو. واندلعت مئات الحرائق الإضافية في غرب ووسط كندا. ومن بينهم 86 تم تصنيفهم على أنهم خارج السيطرة في مقاطعة بريتيش كولومبيا وحدها، مما دفع المسؤولين هناك لإعلان حالة الطوارئ. وحملت تيارات الهواء الدخان والرماد على بعد آلاف الكيلومترات من الحرائق، حيث يشعر الناس في المدن البعيدة بتلوث الهواء. UPDATE: @NOAA's #GOES17????️ continues to monitor Oregon's #BootlegFire from 22,300 miles up, seen here last evening as it was flaring up. The #wildfire has spread to more than 270,000 acres and officials believe it won't be fully contained until November. #ORwx pic.twitter.com/SL4Am43LLY — NOAA Satellites - Public Affairs (@NOAASatellitePA) July 17, 2021

قتل أربعة أشخاص يحملون الجنسية المصرية في حرائق غابات تعد الأسوأ في قبرص منذ عقود، دمّرت منازل وأدت إلى إخلاء قرى في وقت أرسلت اليونان وغيرها من الدول طائرات للمساعدة في إخمادها. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، وفاة 4 مواطنين مصريين كانوا يعملون في قبرص، نتيجة الحرائق الهائلة في بعض القرى القبرصية أمس السبت، مشيرة إلى أن السفارة المصرية في نيقوسيا علمت من الجهات المعنية في قبرص بوفاة المصريين الأربعة، بحسب وسائل إعلام مصرية. وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن السفارة المصرية في قبرص فور تلقيها المعلومات، قامت بتشكيل غرفة عمليات للتواصل مع المسئولين القبارصة. وقالت الخارجية، إنّه يجري في الوقت الراهن فحص مكان الحادث وملابساته تمهيداً لإنهاء كافة الإجراءات لنقل جثامين المتوفين المصريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن. وفي السياق، قال وزير الداخلية نيكوس نوريس للصحافيين الأحد توجّه محققون متخصصون في الطب الشرعي إلى الموقع لتحديد هويات (القتلى)، موضحا أن جميع المؤشرات تدل على أن الجثث لأربعة مفقودين نبحث عنهم منذ أمس السبت، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ووصف الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس الأحد، الحرائق أنها الأسوأ التي تشهدها الجزيرة المتوسطية منذ عقود. وقال في تغريدة إنها مأساة، مضيفا أنه أكبر حريق منذ العام 1974. وأضاف أن الحريق أدى إلى سقوط وفيات وأتى على ممتلكات وغابات، مشيرا إلى أن الحكومة ستقدّم مساعدات فورية إلى الضحايا وعائلاتهم. وذكرت صحيفة فيليفثيروس أنه عُثر على الجثث الأربع في منطقة على بعد نحو 400 متر عن مكان مركبتهم المتفحمة. وكتب المفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش على تويتر أنه تم حشد فرق الإطفاء الجوية، مشيرا إلى إرسال إيطاليا واليونان طائرات للمساعدة.

أصدرت الوكالة الأوروبية للبيئة اليوم، تحذيراً بشأن زيادة معدلات وقوع الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات في أنحاء القارة على مدار العقود المقبلة، مشددة على حاجة الدول للتكيف. وذكرت الوكالة في بيان صحفي أن الجهود التي تهدف للحد من التغير المناخي يمكن أن تساعد في تفادي التأثيرات الأسوأ .. مضيفة أنه مع ذلك أظهرت تقييماتها أن الأحوال المناخية سوف تزداد سوءا حتى في حال أثبتت الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الغازية فعالية. وقد أصدرت الوكالة، المسؤولة عن تقديم معلومات مستقلة تتعلق بالبيئة، سلسلة من الخرائط التي تصف الأخطار. وأظهرت البيانات أن المناطق الساحلية سوف تكون الأكثر تعرضا لمخاطر ارتفاع مستويات المياه، خاصة مدن مثل /فينيسيا/ و/نابولي/ و/برشلونة/. وأوضحت الوكالة أن الأمطار الغزيرة سوف تسبب المزيد من الفيضانات، حيث من المتوقع أن تشهد معظم المناطق في أوروبا كميات أكبر بنسبة 35% من الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء، محذرة من أن موجات الجفاف سوف تكون أكثر شيوعا في جنوب أوروبا بصورة خاصة، بالإضافة لكونها أكثر استمرارية، كما سوف تزداد المنافسة على المياه بين قطاعات الزراعة والصناعة والاسكان. ومن المتوقع أن تتسع رقعة حرائق الغابات، حيث سوف تشهد مناطق غرب ووسط أوروبا أكبر زيادة في حرائق الغابات، كما سوف يتعرض جنوب أوروبا لأسوأ تأثيرات جراء الحرائق.