ارتفع عدد قتلى أكثر من 12 حريقا مستعرا في شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى 42 قتيلا يوم الأربعاء مع استمرار جهود فرق البحث والإنقاذ في الأحياء المحترقة. ولم ترد معلومات كثيرة عن آخر ضحايا الحرائق التي تعرف باسم نورث باي وتعتبر الأكثر دموية في تاريخ كاليفورنيا. وأتت الحرائق التي نشبت يومي الثامن والتاسع من أكتوبر تشرين الأول على أكثر من 245 ألف فدان ودمرت نحو خمسة آلاف منزل إلى جانب مصانع خمور ومبان تجارية. ولم يعرف بعد مصير نحو 60 شخصا في مقاطعتي سونوما ونابا. ولا يزال الآلاف ممن اضطروا للفرار من ألسنة اللهب مشردين. ويقول مسؤولو الإطفاء إنه لا يزال هناك 13 حريقا مستعرا لكنهم نجحوا في احتواء النيران إلى حد بعيد ولم تعد الحرائق تمثل تهديدا على المنازل أو السكان.

ارتفعت اليوم الثلاثاء، حصيلة ضحايا الحرائق التي تجتاح مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في البرتغال وإسبانيا إلى 39 قتيلا، حسبما أعلن مسؤولون من كلا البلدين. وفي البرتغال، تأكد مصرع 36 شخصا جراء الحرائق التي تجتاح عدة مقاطعات بوسط وشمال البلاد، فيما أعلنت السلطات حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام. وقالت باتريسيا جاسبر، المتحدثة باسم السلطة الوطنية البرتغالية للحماية المدنية، إن 63 شخصا أصيبوا أيضا جراء الحرائق، من بينهم 16 حالتهم حرجة. ويكافح المئات من عمال الإطفاء لاحتواء الحرائق، التي تعد الأكبر في البرتغال منذ عام 2006.. وتعهد رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، مساء أمس، باتخاذ تدابير لمنع اندلاع حرائق على نطاق واسع في المستقبل. وفي إسبانيا، ارتفع عدد الضحايا جراء الحرائق في منطقة "غاليسيا"، الواقعة شمال غربي إسبانيا، إلى ثلاثة قتلى. وقال رئيس منطقة "غاليسيا"، ألبرتو نونيز فيجو، إن بعض الحرائق مازالت تستعر في شمال غرب إسبانيا، لكنها لا تشكل تهديدا على المراكز السكانية. وقد أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام أيضا في إسبانيا. واندلعت الحرائق عبر الجزء الشمالي من البرتغال في عطلة الأسبوع الماضية، قبل أن تنتشر عبر الحدود إلى داخل إسبانيا، ومازال كثير من الطرق الرئيسية والمدارس مغلقة في منطقة "غاليسيا"، فيما استخدمت مدارس عديدة كمواقع إيواء للنازحين من المناطق المتضررة.

ارتفعت حصيلة الحرائق التي تضرب كاليفورنيا إلى 40 قتيلاً، إلا أن رجال الإطفاء أشاروا إلى تقدم في القضاء على السنة اللهب كما سمحت السلطات بعودة آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم بشكل تدريجي. وكانت الحصيلة الأخيرة أشارت إلى مقتل 38 شخصاً. ودمرت الحرائق أكثر من 88 ألف هكتار وخصوصاً منطقتي نابا وسونوما المشهورتين بكروم العنب في شمال سان فرانسيسكو. وأعلنت هيئة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا تحقيق "تقدم جيد" في القضاء على الحرائق الـ15 المشتعلة بعد أن كان العدد 16 حريقاً. وتمت تعبئة نحو 11 ألف إطفائي من مختلف الولايات للمساعدة في إطفاء النيران.

شهدت البرتغال التي تواجه جفافا ودرجات حرارة مرتفعة، اليوم الأحد، أكثر من 300 حريق أو بداية حريق، وهو رقم قياسي منذ بداية 2017، بحسب أجهزة الإنقاذ. وقالت باتريسيا جاسبر المتحدثة باسم الحماية المدنية "شهدنا أسوأ يوم منذ بداية العام في مجال الحرائق". وأوقعت حرائق الغابات 23 جريحا إصاباتهم طفيفة ستة من الأهالي و17 من ألفي إطفائي تم نشرهم. وتم إخلاء العديد من القرى المهددة بالسنة اللهب خصوصا في ناحية مونساو (شمال) وسيرتا (وسط). ودمرت الحرائق أكثر من 216 ألف هكتار بين يناير وسبتمبر 2017 في البرتغال، بحسب تقديرات معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.

أعلنت شركة "لافوتشكين" الصناعية العلمية الروسية، أن 71 قمراً صناعياً من أصل 73، أطلقتها معاً في وقت سابق من هذا العام، تعمل حسب المخطط. وقال سيرجي ليميشيفسكي المدير العام للشركة وفقا لموقع "روسيا اليوم" إن اثنين فقط من الأقمار الـ 73 لا يعملان، مضيفاً أن الإشارات الواردة من وحدة التسريع "فريغات" دلت على أنها لم تخطئ ولم يكن هناك أي تأثير خارجي. وأوضح أن وحدة التسريع نجحت تماما في تنفيذ المهام الموكلة إليها بعد أن تم تشغيلها 7 مرات، مما أدى إلى إيصال 3 مجموعات من الأقمار الاصطناعية الصغيرة إلى 3 مدارات. وكانت وسائل الإعلام الروسية قد أفادت في وقت سابق بأن هوائي القمر الاصطناعي "ماياك" لم يفتح، وتوقع مصمموه خطأ تقنيا، أو خللا في عملية إطلاق الصاروخ. يذكر أن صاروخ "سويوز-2.1 آ" أطلق، في 14 يوليو الماضي، من قاعدة "بايكونور" الفضائية الروسية، حاملا على متنه 73 قمراً اصطناعياً صغيراً. ويعتبر ذلك أكبر عدد للأقمار المطلقة في آن واحد بصاروخ واحد في تاريخ روسيا، حيث أوصلت وحدة التسريع "فريغات" أولا، القمر الاصطناعي "كانوبوس-في-إيك" المخصص لتصوير حرائق الغابات إلى مدار محدد له، ثم انفصلت عنها 5 أقمار، ثم 19 قمرا اصطناعيا، ثم 49 قمرا آخر.

ازدادت حرائق الغابات في بعض البقاع في العالم خلال الأيام الأخيرة الماضية، وكأن تصاعد الأحداث عالميا ألقى بظلاله على الطبيعة لتغضب. كرواتيا: وفي كرواتيا، شبت عشرات الحرائق منذ الأحد الماضي في منطقة سبليت على الساحل الادرياتيكي، لتدمر قرابة 4500 هكتار من غابات الصنوبر وبساتين الزيتون والأحراج. وبقية جنوب أوروبا ليست ببعيدة عن ألسنة النيران، خاصة البرتغال وفرنسا وايطاليا. إخلاء مخيمات: وبالنسبة إلى مونتينيغرو، فتسببت الحرائق في إجلاء قرابة مائة شخص كانوا يخيمون في شبه جزيرة لوستيكا، غرب البلاد، وبحسب السلطات المحلية تحسن الوضع كثيرا بعد تراجع الرياح أمس الثلاثاء. حرائق الغابات البرتغال تعاني: وتسبب حريق للغابات في البرتغال في مقتل 64 شخصا وإصابة 254 آخرين، ولكن كان هذا الحريق في يونيو الماضي، وتطلب الأمر استنفار 1400 رجل اطفاء واثنتي عشرة طائرة ومروحية قاذفة للماء، الثلاثاء. 1300 عملية إطفاء في إيطاليا: وفي شأن ايطاليا، تواصلت الحرائق فيها، لينفذ رجال الاطفاء حوالي 1300 عملية تدخل خلال اليومين الماضيين، وكانت المنطقة الأكثر تأثيرا هي لاتيوم حول روما،حيث أندلع حريق في غابة صنوبر على الساحل. حرائق الغابات في البرتغال نيس وكورسيكا: وفي سياق متصل، تزايدت الحرائق في جنوب فرنسا بسبب الرياح والحرارة والجفاف، خاصة في شمال مدينة نيس وجزيرة كورسيكا. وأمس الثلاثاء، نجح أكثر من 450 رجل اطفاء في اخماد حريق شمال نيس اجتاح اكثر من 100 هكتار لكنه لم يتوسع. أمريكا: وفي السياق ذاته، أكد مركز الحرائق الوطني الامريكي أن حريق غابات شمل نحو 25 ألف فدان في وسط كاليفورنيا، هدد مئات المنازل والشركات بعد أن أجبر نحو خمسة آلاف شخص على ترك منازلهم. ولفت المركز إلى أن هناك 46 حريقا تشتعل في 12 ولاية أمريكية ، وإن نحو 4.4 مليون فدان احترقت منذ بداية عام 2017 بالمقارنة مع 2.7 مليون فدان في الفترة نفسها من العام الماضي. حرائق الغابات في تشيلي وحرائق الغابات هي حرائق بيئية تنتشر في الغابات الطبيعية وتنتشر في منغوليا والهند والصين وقارة اوروبا وروسيا وجنوبي الصحراء الكبري وأستراليا وجنوبي شرق آسيا وشمالي الولايات المتحدة الأمريكية، وتسمى علميا "العواصف النارية". الأسباب: ويوجد أسباب عديدة خلف حرائق الغابات يمكن تجميعها تحت تصنيفين أساسيين، الأول مسؤولة عنه "عوامل طبيعية" لا دخل للإنسان فيها كصواعق البرق وحمم البراكين، والثاني ناجم عن "فعل الإنسان" نفسه وتعامله غير السوي مع البيئة، مثل إلقاء سيجارة أو اللهو بألعاب نارية. حرائق الغابات العلم يقول: ويعتبر زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وهو ما يرفع درجة حرارة الأرض، وهي ظاهرة تسمى "الاحتباس الحراري"، هي المتهم الأقرب لاشتعال الغابات خلال فترة الصيف.

أجلت السلطات الكندية آلاف الأشخاص من منازلهم بالمنطقة الداخلية بكولومبيا البريطانية الواقعة غربي البلاد، بسبب حريقين في الغابات أخذا في الانتشار بشكل سريع. وقالت وسائل إعلام محلية اليوم، إن ارتفاع درجة الحرارة والرياح الشديدة والجفاف أدت إلى جعل السيطرة على الحريقين أمرا صعبا. وأضافت أن حرائق في منطقة كاريبو الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر شمال شرقي فانكوفر انتشرت عبر مساحة تبلغ نحو 15 كيلومترا مربعا، في الوقت الذي تم فيه إجلاء نحو 3600 شخص من السكان من المنطقة. كما أمرت السلطات الكندية أيضا بإجلاء السكان من المنطقة الواقعة حول أشكروفت التي تبعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب من منطقة الحرائق في منطقة كاريبو.

في ما يلي تذكير بحرائق الغابات الأكثر فتكا حول العالم، بعد حرائق ضخمة اسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا واصابة اكثر من 50 السبت في منطقة ليريا بوسط البرتغال. 2010 روسيا قضى حوالى 60 شخصا في حرائق التهمت من آخر يوليو إلى آخر أغسطس أكثر من مليون هكتار من الغابات والسهول العشبية ودمرت قرى بكاملها في غرب البلاد الذي شهد موجة حر وجفاف غير مسبوقة. 2009 أستراليا بين 7 و11 فبراير لقي 173 شخصا على الأقل مصرعهم في حرائق التهمت السهول العشبية في جنوب شرق البلاد، خصوصا ولاية فكتوريا حيث سويت مدن بكاملها وأكثر من ألفي منزل بالأرض، واشتعلت النيران طوال أسابيع قبل ان ينجح آلاف الإطفائيين والمتطوعين في احتوائها، في موجة الحرائق الأسوأ في تاريخ أستراليا. 2007 اليونان لقي حوالى 60 شخصا حتفهم في حرائق غابات غير مسبوقة التهمت 250 ألف هكتار في شبه جزيرة بيلوبونيز (جنوب) وجزيرة ايفيا (شمال شرق اثينا). وهذه الحرائق هي الأسوا في هذا البلد في السنوات الأخيرة. 1987 الصين اندلع حريق الغابات الأخطر في تاريخ الصين الحديث في مايو 1987 واسفر على الأقل عن مصرع 119 شخصا وإصابة 102 وتشريد 51 الفا في شمال شرق البلاد. 1949 فرنسا في اغسطس قضى 82 عامل انقاذ بينهم اطفائيون ومتطوعون و23 جنديا من فوج المدفعية الـ33 في شاتيلرو (غرب) في منطقة لاند (جنوب غرب)، بعدما علقوا وسط دوامة فعلية من النيران أثارها تغير مفاجئ في اتجاه الرياح وقواتها. 1871 الولايات المتحدة يعتبر حريق الغابات الأكثر فتكا في الولايات المتحدة، ذاك الذي اندلع في أكتوبر 1871 في بشتيغو (ولاية ويسكونسن) وقضى على 800 إلى 1200 شخص بحسب التقديرات. ودمر الحريق الذي أعلن اندلاعه قبل أيام في الغابة، في ساعات قليلة هذه البلدة الحرجية التي كانت تعد 1700 نسمة، وأتى على 16 قرية أخرى على مساحة 500 ألف هكتار.

أعلنت السلطات البرتغالية، اليوم الأحد، الحداد الوطني لمدة 3 أيام على ضحايا حرائق الغابات، التي انتشرت في 156 منطقة وسط البرتغال، وأدت لمصرع 62 شخصاً. ونقلت قناة "ار تي بي" البرتغالية، عن وزير الدولة للشؤون الداخلية خورخي غوميز، قوله إن حصيلة ضحايا الحريق ارتفعت إلى 62 قتيلاً. وقال غوميز، في تصريح للقناة، إن الحكومة أعلنت الحداد الوطني بدءًا من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، على ضحايا الحريق "الذي أدى إلى خسائر لا يمكن تعويضها في الأرواح البشرية". وفي وقت سابق، اليوم، أعلن غوميز، أن عدد ضحايا الحريق بلغ 57 قتيلًا، ونحو 60 مصابًا. وأشار إلى أن أكثر من 16 منهم لقوا حتفهم داخل عرباتهم بعد اندلاع الحرائق فيها. وذكرت وسائل إعلام برتغالية أن "هناك من قضوا في الحريق، الذي انتشر بسرعة كبيرة تحت تأثير الحر والرياح، بعد أن حُوصروا في منازلهم". ويشارك أكثر من ألف و500 إطفائي في العمل على إخماد الحريق. وبدأت الحرائق، أمس، في منطقة جبلية تبعد 150 كلم شمال شرقي العاصمة البرتغالية لشبونة، وشملت 156 منطقة في عموم البلاد. سببتها صاعقة ضربت إحدى الأشجار خلال عاصفة رعدية جافة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس الشرطة القضائية الوطنية. ويتكرر حدوث العواصف الرعدية الجافة عندما تتبخر الأمطار المتساقطة قبل الوصول إلى الأرض بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

أعلن وزير الدولة البرتغالي للشؤون الداخلية جورجي جوميش، صباح اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات العنيفة في منطقة ليريا بوسط البرتغال إلى 43 قتيلا و59 جريحا. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، اندلع الحريق قبيل الساعة 15.00 "14.00 ت ج" في منطقة بيدروغاو جراندي. وحاصرت النيران عددا من الضحايا في سياراتهم بينما كانت تسير على طريق قريب. وقال جوميش "من الصعب معرفة ما إذا كانوا فارين من السنة اللهب أو أن النيران حاصرتهم".

دمر حريق أججته سرعة الرياح 22 منزلا بمنطقة أحراج في شمال نيفادا، وقال مسؤولو خدمة الإطفاء إنه أتى على 2000 فدان. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، يشارك أكثر من 360 رجل إطفاء في جهود إخماد الحريق الذي التهم أيضا 17 مبنى ملحقا بالمنازل التي دمرها وفق ما ذكره مسؤولون على موقع "إينسيويب" الإلكتروني الذي يتتبع حالات الحرائق. وأضاف المسؤولون إنه يجري التحقيق لمعرفة سبب الحريق الذي تم رصده في ساعة مبكرة أمس الجمعة. وقالوا إن موقع الحريق قريب من الحدود مع كاليفورنيا وإلى الشمال الشرقي من بحيرة تاهو وإنه انتشر بسرعة بسبب سرعة الرياح مما زاد من صعوبة جهود احتوائه.

تسبب حريق مستعر اندلع في بلدة سياحية شرقي إسبانيا، بإجلاء أكثر من 1000 شخص عن منازلهم، وسط موجة حر شديدة تشهدها البلاد. ونقل التلفزيون الإسباني الرسمي اليوم الإثنين، عن مصادر أمنية قولها: "إن الحريق بدأ في بلدة جافيا السياحية بمحافظة أليكانتي أمس الأحد، ملتهما مساكن عدة ومهددا العشرات الأخرى في المنطقة، بعد أن أتى على مئات الهكتارات من الغابات". وأوضحت المصادر أن أكثر من 320 رجل إطفاء وعنصرا من قوات المدينة يحاولون - حتى الآن - السيطرة على الحريق، بالتعاون مع 20 طائرة مروحية وطائرة برمائية، موضحا أن درجات الحرارة المرتفعة والهبوب المتقطع للرياح يعرقلان عملية السيطرة على النيران. الجدير بالذكر، أن النيران كانت قد التهمت أكثر من 30 ألف هكتار في إسبانيا منذ بداية العام الجاري وحتى شهر أغسطس الماضي.

دمرت حرائق الغابات في صحراء المناطق الريفية في ولاية كاليفورنيا، أكثر من 300 مبنى، من بينهم 96 منزلا، حسبما قالت السلطات الأمريكية، اليوم السبت. وهذه هي أول تقديرات رسمية للأضرار في مقاطعة سان بيرناردينو، يعلنها رئيس إدارة الحرائق مارك هارتفيج منذ اندلاع الحريق الثلاثاء الماضي، وتحوله بسرعة إلى حريق هائل تطلب 1600 من رجال الإطفاء لمكافحته. وأتى الحريق على 150 كيلومترا مربعا من الغابات ولا يزال يهدد اثنين من المجتمعات الصغيرة في منطقة جبال سان بيرناردينو الوعرة، على بعد نحو 100 كلم شرق لوس أنجلوس. وتسبب الحريق الذي استمر 3 أيام في دمار هائل، الأمر الذي دفع السلطات إلى إجلاء أكثر من 82 ألف شخص.

تمكنت وزارة الطوارئ الروسية، من العثور على حطام طائرة الإطفاء "إيل-76" التابعة لها في منطقة نائية بمقاطعة "إركوتسك" بشرق سيبيريا، حسبما أعلن مصدر مسؤول بالوزارة، اليوم الأحد. والطائرة كانت تشارك في عمليات إطفاء حرائق الغابات في شرق سيبيريا، عندما فقد الاتصال مع طاقمها المؤلف من 10 أشخاص يوم الجمعة الماضي. وأرسلت وزارة الطوارئ الروسية عدة طائرات ومروحيات وطائرات بدون طيار إلى جانب 500 عنصر تابع لها ضمن 5 فرق إنقاذ للبحث عن الطائرة المفقودة وسط دخان كثيف غطى الإقليم بسبب حرائق الغابات. والاستنتاجات الأولية تدل على أن الطائرة تحطمت بعد اصطدامها بأحد التلال العالية، واحترق جسمها بالكامل تقريبا، ولقي جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متنها مصرعهم.

استمرت رقعة حرائق الغابات في الاتساع في البرتا بغرب كندا، اليوم الثلاثاء، ما أرغم السلطات على القيام بعمليات إجلاء جديدة في منطقة فورت ماكموراي، حيث تنشط الشركات النفطية. وتلقى ثمانية آلاف شخص أوامر بمغادرة المنشآت النفطية، وأماكن سكنهم بسبب اشتداد الحرائق. وقالت بلدية وود بافالو وهي تعدد مقار السكن العشرين المتضررة في محيط المنشأتين الكبيرتين لشركتي سانكور وسينكرود النفطيتين، أن "الأمر بالإجلاء الإلزامي اتسع من فورت ماكموراي إلى جنوب فورت ماكاي". وغادر ما مجموعه 100 ألف شخص فورت ماكموراي والضواحي القريبة، ولم يكن معظم الموظفين في الشركات النفطية قد عادوا إلى مقار إقامتهم مع صدور الأمر الجديد بإخلائها. وهددت السنة النار مجددا مواقع استثمار النفط وتصاعدت سحب الدخان الكثيف على طول كيلومترات، وأغلقت أجهزة الطوارئ الجادة 63 إلى شمال فورت ماكموراي. ويبقى حريق فورت ماكموراي الاشد والأكثر اتساعا، إذ حاول أكثر من نصف الإطفائيين السيطرة عليه قدر الإمكان ليبقى بعيدا من المنشآت والمواقع النفطية، وهذا الحريق الضخم في فورت ماكموراي والذي أتى على 2900 كلم مربع من الغابات، يشتد بسبب الطقس الحار والجاف والرياح التي تبلغ سرعتها 40 كلم في الساعة.

حين وصل الناجون من حرائق الغابات في بلدة "فورت مكموراي" الكندية إلى الملاجئ والفنادق والمنازل المخصصة لهم، قال كثير منهم إنهم تذوقوا ما حدث للاجئين السوريين، حينما خرجت أمواج منهم مهاجرة إلى كندا منذ شهور قليلة. تقول وداد ريحاني، المحامية السورية البالغة من العمر 68 عاماً، والتي وصلت فورت مكموراي قبل 70 يوم فقط من اندلاع الحرائق بالغابات وهي في حالة جيدة مقارنة بآخرين، إن واحداً من ضمن ستة من أفراد عائلتها يتم رعايته باعتباره لاجئاً بواسطة ابنها فهد لوبك، الكيميائي الذي يعمل في بلدة الرمال النفطية. ريحاني "لقد فررت من جحيم البشر في بلدي وجئت إلى هنا لأجده مرة أخرى"، وتستطرد عن الفرق بين الوضع في كندا وسوريا "هنا يمكنك الهرب لكن في بلدك لا يمكن، هنا بإمكانك أن تحصل علي الدعم والمساعدة ولكن في بلدك لا" بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". أما فهد لوبك ابنها، فهو متزوج ولديه طفلان، وغادر هو وأسرته الجمعة الماضية من مكان الإقامة المؤقت الذي أعطاه له مسجد الرشيد في شمال إدمونتون إلى أحد الفنادق، فقد كانوا من بين 25 ألف شخص نزحوا شمالاً من فورت مكموراي، إلا أن الحريق حاصرهم في مخيمات العمل. وكان من ضمن المنضمين إلى عملية الإجلاء يوم السبت 1500 من عمال مناجم النفط بقطاع الرمال في شمال مكموراي، بالإضافة إلى موقع التجهيز الذي كان قد أُغلق من قبل صاحبه سينكرود. ويقول تشاد موريسون، مدير عملية السيطرة على الحريق الهائل في آلبرتا، إن "غلق المكان كان بهدف حماية العمال"، مضيفًا أن "عمليات البحث عن البترول بالرمال مصممة لتكون شديدة المقاومة لحرائق الغابات. وقال راشل نوتلي رئيس وزراء إقليم آلبرتا، إن الحكومة تخطط لنقل هؤلاء المحاصرين في الشمال إلى الجنوب بنهاية يوم السبت. وفي ظل عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للحرائق المندلعة، فإن المسئولين ومنظمات الإغاثة والمتطوعين يعملون على تلبية احتياجات الأشخاص الذين تم إجلائهم من خلال دمج أبنائهم في المدارس ومعالجة مشاكلهم النفسية والمالية والاجتماعية. كما يوجد 4400 من الأسرة المتاحة في صالة أحد المعارض في إدمنتون، بالإضافة إلى توافر خدمات أخرى كالرعاية البيطرية والتأمينات لتعويض المتضررين. وبقيت أعداد كبيرة من اللاجئين في المدن الصغيرة، حيث يتوزع السكان الأصليون ما بين "إدمونتون" و "كالياري" و "فورت ماكموري" و "لاك لا بيش" و "آلبرتا". وكانت الطائرات المروحية التي، تولت عملية السيطرة على الحريق، حلقت خلال يوم الجمعة داخل وخارج لاك لا بيش، التي تقع على بعد 137 ميلاً جنوب فورت ماكموري، وخلال عمليات التحليق كانت الطائرات تقذف المياه بينما كانت المعدات الثقيلة في وضع الاستعداد تحسباً لاي اندلاع جديد للنيران.