استعر حريق غابات هائل في كندا تسبب في إخلاء بلدة فورت مكموري النفطية في مقاطعة ألبرتا اليوم السبت، نتيجة الطقس الحار الجاف، بينما يعكف المسؤولون على إخراج مجموعة أخرى من السكان من المنطقة. وهذا هو أضخم حريق من بين نحو 40 حريقا نشبت في مقاطعة ألبرتا، وقد أجبر سكان فورت مكموري البالغ نحو 88 ألفا على الهرب. وقال ماثيو أندرسون المسؤول في المكتب الإعلامي لحرائق الغابات التابع لحكومة ألبترا، إن الطقس يعرقل مساعي مكافحة الحريق، ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة لما يصل إلى 28 درجة مئوية اليوم. وقال أندرسون لقناة "سي بي سي" الإخبارية "سيكون يوما محفوفا بخطر شديد بسبب الحريق، قطعا سيكون يوما مليئا بالتحديات واحتمال انتشار الحريق كبير للغاية". وفي الأسبوع الماضي توجه معظم من تم إجلاؤهم جنوبا بالسيارات إلى طريق ألبرتا السريع وهو الطريق الوحيد للخروج من المنطقة، في عملية خروج جماعي اتسمت بالبطء وأدت لتقطع السبل بالكثيرين على جوانب الطرق مع نفاد الوقود من سياراتهم.

تسببت حرائق الغابات بأستراليا في تدمير أكثر من 100 منزل بالكامل في منطقة سياحية مهمة، فيما لا تزال الحرائق خارج السيطرة، اليوم السبت، وتوقع مسؤولون المزيد منها خلال الصيف الحار بنصف الكرة الجنوبي. وشارك أكثر من 150 من رجال الإطفاء، في إخماد الحرائق بمنطقة جريت أوشن رود الخلابة بولاية فكتوريا، وبدأت فرق في تقدير حجم الدمار الذي خلفته الحرائق التي أضاءت سماء الليل في عيد الميلاد. ومن جانبها قالت متحدثة باسم أجهزة الطوارئ بولاية فكتوريا، إنه تأكد احتراق 85 منزلا في منطقة واي ريفر و18 منزلا آخر في سيباريشن كريك، وتقع المنطقتان على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب غربي ملبورن. وحذر مسؤولو الطوارئ من أن أجواء الطقس الجاف تنذر بمزيد من الحرائق في منطقة جرين أوشن رود وباقي فكتوريا.

أسفرت حرائق الغابات في سفوح جبال سييرا نيفادا بولاية كاليفورنيا الأمريكية عن تدمير عشرات المنازل وإجبار الآلاف على الفرار. وذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، أمس السبت، أن النيران اندلعت في مقاطعة ليك، التي تبعد 160 كيلو مترا شمال سان فرانسيسكو، وانتشرت عبر أكثر من 262 كيلو مترا وسط ارتفاع درجات الحرارة والجفاف. وأسفرت الحرائق عن إصابة 4 من رجال الإطفاء، وتدمير 86 منزلا و51 كوخا أو ملحقا منزليا، وتهديد حياة حوالي 6400 شخص، كما أجبرت أهالي بلدتين وكذلك المقيمين على طول 56 كيلو مترا في الطريق 29 بالولاية، على ترك منازلهم.

نشرت إندونيسيا، اليوم الجمعة، أكثر من ألف جندي في جزيرة سومطرة لمكافحة حرائق الغابات. وقال سوتوبو نوجروهو، المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إن الضباب الدخاني الكثيف جراء حرائق الغابات عاد إلى إقليم رياو في سومطرة بعدما تسببت الأمطار في وقفه مؤقتا. ويجري نشر 1050 جنديا على الأقل في سومطرة الجنوبية وجامبي، وهما المنطقتان الأكثر تضررا من الضباب الدخاني، بحسب سوتوبو. وقال سوتوبو: "لقد أفرزت هذه المشكلة مشكلات واسعة ما بين خسائر صحية ومالية"، مشيرا إلى أن أكثر من 22 ألف شخص تعرضوا لمشكلات تنفسية في سومطرة الجنوبية وحدها. وأعلنت ست مناطق في سومطرة والجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو الطوارئ بسبب الضباب الدخاني. وقالت الحكومة إنها تبذل كل ما بوسعها لوقف الحرائق بما في ذلك استخدام طائرات للاستمطار الاصطناعي وإلقاء المياه على الحرائق. يذكر أن الضباب الدخاني في إندونيسيا انتقل إلى ماليزيا وجنوب تايلاند وسنغافورة.

ذكر مسؤول إندونيسي، اليوم الجمعة، أن أكثر من 25 مليون إندونيسي في جزيرتي سومطرة وبورنيو معرضون لسحابة سوداء ناتجة عن حرائق الغابات والمزارع. وقال تري بوديارتو نائب هيئة الإغاثة في الوكالة القومية لإدارة الكوارث أن ستة أقاليم في سومطرة وبورنيو أعلنت حالة الطوارئ بسبب السحابة السوداء ونصحت السكان بالبقاء في منازلهم. وذكر بوديارتو أنه تم إرسال 3 طائرات و13 مروحية إلى المناطق المتضررة لرش السحب وإسقاط الماء. وتابع بوديارتو "نأمل أن تسيطر مجهودات الإطفاء الأرضية والجوية على الحرائق والسحابة السوداء". وتتوقع وزارة الزراعة أن تدمر ظاهرة "إل نينو" الجوية 200 ألف هكتار من حقول الأرز أو حوالي من مليون إلى مليوني طن من محصول الأرز.

شهدت جزيرة سومطرة الإندونيسية إغلاق المزيد من المدارس ومعاناة آلاف المواطنين من مشاكل في التنفس، في الوقت الذي ازداد فيه الضباب الناتج عن حرائق الغابات، حسبما ذكر تقرير إخباري اليوم الإثنين. وأظهرت أحدث الصور التي تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي نحو 1500 بؤرة ساخنة، تشير إلى وجود حرائق في سومطرة والجانب الإندونيسي من جزيرة بورنيو، حسبنا صرح المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوتوبو نوجروهو. وأوضح نوجروهو أن "حالة الجفاف المتزايدة تعني توقع حدوث المزيد من الحرائق". قائلا إن السلطات في بلدة جامبي بسومطرة، أمرت بإغلاق المدارس الإعدادية والثانوية. وكان المتخصصون قد نصحوا طلاب رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية الأسبوع الماضي، بالبقاء في المنزل، بسبب "حالة الضباب الطارئة". وذكر المتحدث أن سلطات الصحة في إقليمي جامبي ورياو، سجلت أكثر من 26 ألف حالة عدوى تنفسية.

سعى رجال الإطفاء الذين يكافحون عددا من حرائق الغابات في ولاية واشنطن لتوسيع خطوط احتوائها أمس السبت، خارج بلدة شيلان في الوقت الذي اتقدت فيه عدة حرائق كبيرة في مناطق أخرى في الغرب الأمريكي. ويأتي ذلك بعد يوم من توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعلانا اتحاديا للطوارئ في ولاية واشنطن لتنسيق جهود الإغاثة في 11 مقاطعة وعدد من المناطق التي تأثرت بالحرائق. وعندما اقتربت الحرائق في نهاية الأسبوع الماضي من شيلان التي يقطنها نحو 4 آلاف أجلت السلطات الكثير من السكان من المنطقة. وجرى إجلاء نحو 1000 آخرين أمس، ولكن بريان لاوتش المسؤول الإعلامي بفريق مكافحة الحرائق قال إن نواب قائد شرطة المنطقة يرافقون بعض السكان إلى ممتلكاتهم لتفقدها. وتصاعد دخان كثيف في سماء ولاية واشنطن بما يشكل خطرا على الرؤية والتنفس لرجال الإطفاء. وقال مسؤولون إنه جرى نشر نحو 560 من رجال الإطفاء لمكافحة النيران الذين استغلوا هدوء الرياح لتوسيع خطوط احتوائها غربي وسط البلدة على طول بحيرة شيلان في المنطقة التي يوجد بها ناد لليخوت وسلسلة تلال.

أمر مسؤولو الطوارئ بتوسيع عمليات الإجلاء، أمس الجمعة، لتشمل بلدتين أخريين معرضتين للخطر بسبب سلسلة مهلكة من حرائق الغابات في شمال ولاية واشنطن ووسطها، مع احتدام الحرائق في شمال غرب الولايات المتحدة المطل على المحيط الهادي والمناطق المحيطة والتي يعصف بها الجفاف. ووقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إعلانا اتحاديا بحالة طوارئ لولاية واشنطن يوم الجمعة، وأمر وزارة الأمن الداخلي ووكالة إدارة الطوارئ الاتحادية بتنسيق جهود الإغاثة في 11 مقاطعة وعدة محميات هندية تضررت بشدة من جراء الحرائق. وأمرت السلطات في وقت متأخر يوم الخميس، بالإجلاء الفوري لسكان منطقة توناسكيت الصغيرة الواقعة على ضفاف نهر أوكانوجان والتي تضم نحو ألف شخص مع اقتراب النيران من المنطقة.

باتت تسمية "لبنان الأخضر" مهددة بالتغيير، في ظل الحرائق الكارثية التي يتعرض لها البلد، عاما تلو العام. وتشكل حرائق الغابات في لبنان مشكلة معقدة ومستعصية، لا يزال خطرها محدقا بغاباته، ونظامه البيئي، رغم كل الجهود المبذولة بهذا المجال، حيث تشير التقارير، بحسب الإستراتيجية الوطنية لمكافحة حرائق الغابات، إلى ازدياد الحرائق وارتفاع حدتها، ما يؤثر سلباً على نمو الأشجار واستمراريتها، وعلى الحياة البرية، فضلاً عن القيم البيئية والجمالية والثقافية والاقتصادية والسياحية للغابات، ما يؤدي إلى خسائر فادحة في كل المجالات. وأعلنت الإستراتيجية الوطنية عام 2009، أن حرائق كارثية قضت على أكثر من 4 آلاف هكتار من الغابات والأحراج عام 2007. وقال مدير برنامج الحفاظ على الطبيعة في "جمعية الثروة الحرجية والتنمية" اللبنانية، هشام سلمان، بدأ موسم الحرائق في لبنان مع ارتفاع درجات الحرارة والتغيّر المناخي، وتدني نسبة الرطوبة، وبالتالي لابد من دق ناقوس الخطر وتحرك كل المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، لإنقاذ ما تبقى من الأشجار والغابات. ويقول سلمان، إن موسم الحرائق بدأ باكرا هذا العام، فمنذ أبريل الماضي، والبلاد تشهد حرائق متتالية في أكثر من منطقة، وذلك يعود إلى تغيّر المناخ، وموجات الحر الشديد المصحوبة برطوبة منخفضة، إضافةً إلى أزمة النفايات العشوائية بمحاذاة الأحراج، وهذا ما أدّى إلى ارتفاع نسبة الحرائق.

استعر حريق هائل في أراضٍ ضربها الجفاف بشمال كاليفورنيا بسرعة شديدة لليوم الـ6 فيما توسعت عمليات الإجلاء وبدأ رجال الإطفاء في السيطرة بعض الشيء على النيران. وأحرقت النيران التي أطلق عليها اسم "روكي فاير" نحو 62 ألف فدان ودمرت أكثر من 50 مبنى منذ أن نشبت الأسبوع الماضي في الأودية الضيقة والسفوح على طول سلاسل ساحل شمال كاليفورنيا واستعرت في مطلع الأسبوع. وصدرت أوامر بالإجلاء القسري وتوصيات بالإجلاء لأكثر من 13 ألف شخص في أكثر من 5530 مسكنا وفقا لإدارة الغابات والوقاية من الحرائق في كاليفورنيا. وانتشر الحريق في مساحة 20 ألف فدان خلال 5 ساعات، مساء السبت الماضي، فيما وصفه مسؤولو مكافحة الحرائق في كاليفورنيا بأنه "أمر لم يسبق له مثيل". وقال مسؤولون، إنه تم احتواء 12% من الحريق مساء أمس الإثنين. ولا يزال سبب نشوب حريق "روكي فاير" قيد التحقيق، لكن الكابت نكندال بورتيسر المسؤول بمكافحة الحرائق في كاليفورنيا قال إنه ضمن أكثر من 20 حريقا نشبت في الولاية بعد آلاف الصواعق خلال الأيام القليلة الماضية.

أرسل الحرس الوطني الأمريكي 4 طائرات من طراز "سي 130" مملوءة بمثبطات اللهب والماء من أجل المساعدة في إخماد حرائق غابات في شمال كاليفورنيا، حسبما قالت الهيئة المعنية بمكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا، أمس الأحد. وقال مسؤول بالهيئة في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن طائرتين للنقل الثقيل من طراز "سي 130" تعملان بالفعل في موقع الحرائق، مؤكدا أن طائرتين أخريين أقلعتا من قاعدة الحرس الوطني في كولورادو في طريقهما إلى كاليفورنيا. واندلع أكثر من 20 حريقا في غابات بالولاية، كثير منها ناجم عن صواعق. وذكرت تقارير إخبارية أن درجة الحرارة القياسية والأحوال الجوية خلال أربع سنوات من الجفاف أدت إلى تعقيد الجهود الرامية لإخماد الحرائق.

قام رجال الإطفاء في فرنسا، اليوم الإثنين بإجلاء حوالي 10 آلاف شخص من 10 مواقع مخصصة لإقامة المخيمات قرب منطقة فريجو بجنوب البلاد بسبب حرائق الغابات، حسبما جاء في بيان للسلطات المحلية. وذكرت صحيفة "فار مارتين" المحلية أن قرابة 5500 شخص اضطروا لإخلاء موقع "بين دي لا ليج"، وتم إجلاء 3 آلاف آخرون من موقع "هوليداي جرين"، فيما قام 1500 شخص بإخلاء مخيم "بيير فيرت"ولم ترد تقارير عن سقوط مصابين، ولكن ألسنة اللهب أحرقت 40 سيارة خاصة بالمقيمين في المخيمات. وتسبب الطقس شديد الجفاف والرياح القوية التي تهب على جنوب فرنسا منذ عدة أيام في إشعال الحرائق. ويواصل رجال الإطفاء مكافحة النيران حول مدينة بوردو بجنوب غرب فرنسا، وأحرقت النيران 580 هكتارا من الغابات خلال الأيام القليلة الماضية.

هدد حريق الغابات المستعر في شمال كاليفورنيا، نحو 150 مبنى وأجبر السلطات على إجلاء السكان من عدد من المناطق الريفية بعد أن أذكت الرياح النيران وحملتها إلى منطقة نباتات جافة. وتوقع الخبراء، موسما نشطا مدمرا لحرائق الغابات في كاليفورنيا حيث تعاني الولاية من موجة جفاف للعام الرابع على التوالي. وقالت هيئة الغابات ومكافحة الحرائق في كاليفورنيا، اليوم الخميس، إن الحريق المندلع قرب بحيرة بيريسا على بعد 121 كيلومترا شمالي سان فرانسيسكو بدأ نحو الساعة 2.30 مساء أمس الأربعاء من جراء حادث سيارة. وذكرت أن الحريق امتد إلى نحو 4000 فدان خلال 8 ساعات فقط وأنه تم احتواؤه بنسبة 5%. وقالت إن الحريق أغلق مناطق من طريق سريع ويهدد 150 منزلا ومبنى، وصدرت أوامر إجلاء في عدد من المناطق الريفية ومنطقة للتخييم.

خرجت حرائق غابات في مقاطعة ساسكاتشوان الكندية عن السيطرة، مع وجود حريق ضخم، حجمه أكبر 5 مرات من ساسكاتون أكبر مدن الإقليم، فيما اندلعت حرائق أيضا في مقاطعتي كولومبيا البريطانية وألبرتا. ودفعت حرائق الغابات كندا إلى إجلاء آلاف الأشخاص، وتم إصدار تحذيرات خاصة بالرحلات الجوية في وسط وغربي البلاد. وذكرت مصادر رسمية كندية أن حوالي 200 حريق اندلعت في كولومبيا البريطانية أمس الجمعة. مضيفة أن حوالي 2300 شخص يكافحون الحرائق، ومن المتوقع أن ينضم فريق مكون من 50 شخصا من أستراليا إليهم الأسبوع المقبل. وذكرت بيانات منشورة على مركز حرائق الغابات الكندي أن حرائق الغابات أتت على 2.4 مليون فدان تقريبا في ساسكاتشوان وحدها حتى الآن هذا العام. وفي مونتريال ليك، إحدى أشد المناطق تضررا في ساسكاتشوان، تقدم حوالي 200 جندي كندي في الأدغال في مسعى للإبقاء على تلك المنطقة آمنة من ألسنة اللهب.

أظهرت بيانات وكالة الغابات الاتحادية في روسيا، أن إجمالي المساحة المتضررة من حرائق الغابات المشتعلة في أنحاء سيبيريا، قد زادت بأكثر من 25% خلال مطلع الأسبوع الجاري، من 15 ألفا و600 هكتار إلى 19 ألفا و900 هكتار. وتشتعل الحرائق الكبرى في 7 مناطق في سيبيريا، وتحظر السلطات المحلية بشكل قاطع دخول السكان إلى أماكن غابات مهددة باشتعال النيران بها. ويشار إلى أن النيران تندلع في الغابات في سيبيريا كل عام، ولاسيما في موسم الصيف الجاف، إلا أن الأمر كان أشد ضراوة خلال العام الجاري، حيث أسفرت الحرائق عن تدمير أكثر من 1000 منزل ومقتل عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار، الجمعة الماضي، منطقة خاكاسيا في سيبيريا، والتي كانت قد دمرت بفعل حرائق الغابات قبل شهرين. وتفقد بوتين جهود الإصلاح التي تضمنت إعادة بناء منازل بتمويل من الحكومة، وقال إنه يجب تخصيص 116 مليون روبل إضافية "2.6 مليون يورو" للمنطقة. ويشار إلى أن أكبر سببين وراء وقوع الحرائق، هما صواعق البرق والفلاحين الذين يقومون، بطريقة غير مسؤولة، بحرق الغابات حتى تكون التربة أكثر خصوبة.

يكافح رجال الإطفاء في جزيرة سومطرة الاندونيسية لاحتواء حرائق غابات هائلة بعد فشل جهود استمطار السحب، ومع بدء موسم الجفاف، أخمد مسؤولو هيئة التخفيف من آثار الكوارث في إقليم رياو 69 هكتارا من حرائق الغابات. وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الهيئة الوطنية للتخفيف من آثار الكوارث، إن هناك 73 هكتارا من حرائق الغابات التي لم يتم إخمادها بعد، وأضاف سوتوبو أن جهود استمطار السحب فشلت خلال الأسبوع، بسبب الحاجة إلى سحب يتم حقنها بالأملاح لاستمطارها. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفزياء أن يستمر موسم الجفاف في إندونيسيا حتى سبتمبر المقبل، ويتراوح متوسط درجات الحرارة حاليا في البلاد ما بين 25 و31 درجة مئوية.

خرج حريق غابات عن السيطرة ويهدد بمحاصرة بلدة جبلية عند بحيرة تاهو في كاليفورنيا، مما دفع السلطات إلى إغلاق الطرق ومتنزهات التخييم بعد أن هددت الحرائق الكثير من الأماكن في 4 ولايات على الساحل الغربي الأمريكي. ويحاول مئات من رجال الإطفاء تدعمهم طائرات محملة بخزانات مياه منع الحريق الذي التهم نحو 6695 فدانا، وتذكيه الرياح من الاقتراب منماركليفيل، وهي منطقة يعيش فيها نحو 250 شخصا إلى الجنوب من بحيرة تاهو التي تقع على بعد نحو 4.8 كيلومتر فقط من نطاق الحريق، في الوقت الذي أغلق فيه المسؤولون الطرق ومناطق التخييم. وعلى الرغم من أن الحريق لم يتسع خلال اليومين الماضيين، إلا أن السلطات طلبت من السكان الاستعداد لعمليات إجلاء، وأصيب أحد رجال الإطفاء بسبب شدة الحرارة. وإلى الجنوب في الجبال الواقعة إلى الشرق من لوس أنجلوس، وسع رجال الإطفاء من خطوط الاحتواء بنسب تتراوح بين 10 و38 %، حول حريق التهم نحو 7638 فدانا، وقال مسؤولو الإطفاء إنهم نجحوا في وقف اتساعه.

الصيد الجائر، القتل دون أسباب، العُمران البشري، قطع الأشجار وحرائق الغابات المُروعة، أمور تُساهم في إفساد الطبيعة المُدهشة للكوكب الأزرق، وينجم عنها تراجع في أعداد الحيوانات التي تستوطن تلك المناطق، اضمحلت أعداد بعضها، فيما انقرضت أنواع دون رجعة، وهو الأمر الذي يتصاعد معه صوت ناقوس الخطر باطراد. ويومًا تلو آخر، يكشف لنا العلماء عن مخاطر تراجع أعداد الحيوانات، التي لا تقتصر على فقدان التنوع البيولوجي فحسب، بل تمتد لتشمل إحداث خلل في التوازن بين الكائنات ومُحيطها البيئي، والآن، كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "سينس أدفانسيس" عن أن تضاؤل أعداد الحيوانات البرية الضخمة سيتسبب في إفراغ الطبيعة من مناظرها المُدهشة في غابات السافانا والصحراء والمراعي الطبيعية. وتقول الدراسة، إن نحو 60% من الحيوانات العملاقة عُرضة للانقراض، بما في ذلك الفيلة ووحيد القرن وحيوانات الرنة، وهو ما سيؤدي إلى إحداث فراغ في المنظر الطبيعي، وتقليص عمليات نثر البذور وبالتالي ينجم عن تضاؤل أعداد تلك الحيوانات انخفاض في أعداد القطط البرية "النمور والأسود" وتدمير البيئات الطبيعية وعدم انتشار النباتات على مساحات واسعة، علاوة على التأثير المُباشر على البشر؛ حيث إن أكثر من مليار شخص، حسب هيئة الإذاعة البريطانية، لا يزالون يعتمدون على تناول اللحوم البرية.

صرح المصمم الرئيسي لأول طائرة برمائية صينية الصنع بأن من المقرر أن تقوم الطائرة المطورة محليا بأول رحلة لها في النصف الأول من العام المقبل، بينما ستصبح الصين قادرة على استخدام الطائرة لتعزيز قدرتها على تنفيذ العمليات في البحر وحماية مصالحها البحرية. وأضاف أن "الطائرة (إيه جي 600) مصممة بشكل أساسي للسيطرة على حرائق الغابات والبحث والإنقاذ البحري، كما يمكنها أيضا أن تلعب دورا هاما في مهام إنفاذ القانون في البحر والعمليات البحرية الأخرى، موضحا أن الطائرة التي يبلغ طولها 40 مترا ستكون أكبر طائرة برمائية في العالم، متجاوزة الطائرة اليابانية شينمايوا يو اس -2، والطائرة الروسية بيريف بي-200". وسيكون الوزن الأقصى عند الإقلاع للطائرة الجديدة 53.5 طن متري، ويبلغ نطاق عملياتها 4500 كم، حيث ستكون قادرة على تنفيذ مجموعة من المهام بما في ذلك نقل الركاب والبضائع ومسح الموارد ورصد البيئة البحرية. وقال مصمم الطائرة "إن المستخدمين الرئيسيين للطائرة المائية هم الدوائر الحكومية مثل سلطات الغابات وخفر السواحل وهيئات المصالح البحرية، مشيرا إلى حاجة البلاد ما لا يقل عن 100 طائرة مائية من هذا النوع تقريبا في السنوات الـ15 المقبلة". وأضاف بالقول "إن لدى الطائرة وظائف خاصة وهامة لا غنى عنها للقوى البحرية"، دون الكشف عما إذا كانت هناك اتصالات بين القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني وشركة صناعة الطيران الصينية، أو ما اذا كان الجيش سيشتري الطائرة.

أفادت نتائج دراسة أجراها الباحثون في ولاية كولورادو الأمريكية بأن الغابات في ولايات الغرب الأمريكي التي ابتليت بآفة خنفساء الصنوبر الجبلية "خنفساء اللحاء"، ليست أكثر عرضة لأن تأتي عليها حرائق الغابات بصورة أكبر من الغابات التي لم تمسسها هذه الحشرات. وأتاحت درجات الحرارة الأعلى من معدلاتها العادية شتاء في السنوات الأخيرة، لخنفساء الصنوبر الجبلية أن تصمد خلال أشهر البرد، لتترك خلفها أعوادا من القلف اليابس الذي يخشى الخبراء من أن يساعد على اشتعال حرائق الغابات في مطلع الموسم. لكن الدراسة التي جرت تبعا لمنهج يعرف باسم مراجعة النظراء وقام بها باحثون من جامعة كولورادو في بولدر، وجدت أن النشاط الذي تقوم به خنفساء القلف ضئيل الأثر للغاية على المنطقة المحترقة خلال ذروة 3 سنوات من حرائق الغابات منذ عام 2002. وكتب العلماء، "على الرغم من زيادة كل من أنشطة انتشار الحشرة والحرائق كل على حدة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة تظهر نتائجنا أن المنطقة المعرضة للاحتراق سنويا في غرب الولايات المتحدة لم تتوسع كرد فعل مباشر على نشاط خنفساء اللحاء".