أكد الدكتور أسعد هاشم استشاري جراحة الفم والأسنان بمستشفى العمادي أن هناك عددا من النصائح التي يجب الالتزام بها خلال شهر رمضان المبارك للحفاظ على صحة الفم والأسنان حيث تحتاج الأسنان خلال شهر رمضان إلى الرعاية والاهتمام، لتجنب الأضرار التي تكثر التعرض لها أثناء الصيام، مثل جفاف الفم ورائحة النفس الكريهة. وأضاف : إنه يجب الحرص على غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون خاصة بعد السحور، ومن الممكن تفريش الأسنان في النهار مع الحرص على عدم بلع الماء أو المعجون، بالإضافة الى استخدام خيط الأسنان بعد التفريش لأنه يصل إلى مناطق قد لا تصل الفرشاة إليها. وأضاف أن تنظيف الأسنان لا يكفي للحفاظ على صحة الفم في رمضان، مشددًا على ضرورة اتباع عدد من النصائح الأخرى للحصول على مزيد من الحماية، منها تنظيف اللسان بالمكشطة بشكل يومي واستعمال الخيط الطبي بعد تناول وجبتي الإفطار والسحور، للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان والمضمضة بغسول الفم وأكد أهمية التركيز على شرب كمية وفيرة من الماء في الفترة ما بين الإفطار والسحور، للحفاظ على ترطيب الفم والابتعاد عن الحلويات الرمضانية، لأن سكرياتها المرتفعة قد تضر بصحة الأسنان واللثة، كما يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة المملحة في السحور مثل المخللات، لتجنب جفاف الفم أثناء الصيام، وتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز للحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم، ومن ثم الوقاية من جفاف الفم، فضلا عن أهمية المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان خلال الشهر الكريم، خاصةً عند الإصابة بالتسوس والتهاب اللثة. وتابع: إنه بالإضافة إلى النصائح المذكورة أعلاه، فإن هناك أشياء أخرى يمكن القيام بها للحفاظ على صحة الفم أثناء الصيام في رمضان، ومن الممكن أن تساعد في تجنب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام وتعزيز صحة الفم مثل استخدام غسول الفم الخالي من الكحول في قتل البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة، كما أشار لأهمية التوقف عن التدخين فهو لا يسبب رائحة الفم الكريهة فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى أمراض اللثة ومشاكل أخرى تتعلق بصحة الفم. كما نصح د. هاشم بأهمية اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات، وهو ما يسهم في الحفاظ على صحة الفم حيث تحتوي الفواكه والخضراوات على كميات كبيرة من الماء، مما يساعد على إبقاء الفم رطبًا خلال ساعات النهار ويمنع جفاف الفم. وحول أسباب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام، قال الدكتور هاشم إن أهم أسبابها هو عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام، وهو ما يؤدي إلى تراكم البكتيريا في الفم، مما يسبب رائحة الفم الكريهة، موضحا أن التدخين يعد مسببا أساسيا أيضا في حدوث رائحة الفم الكريهة، حيث تترك منتجات التبغ رائحة باقية في الفم وتساهم في رائحة الفم الكريهة. وحذر من تناول بعض الأطعمة مثل البصل والثوم والتوابل، والتي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة عند تناولها، موضحا أن جفاف الفم الناتج عن نقص إفراز اللعاب يساهم في رائحة الفم الكريهة ويمكن أن يحدث هذا أيضا بسبب بعض الأدوية أو الحالات الطبية. وتابع: إن هناك بعض الأمراض التي قد تكون سببا فى رائحة الفم الكريهة خلال شهر رمضان مثل ارتجاع المريء والسكري وأمراض الكلى ومشاكل الكبد والتهابات الجهاز التنفسي رائحة، لافتا إلى أنه باتباع النصائح الطبية المذكورة يمكن المساعدة في منع رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام في رمضان والحفاظ على صحة الفم. وأكد على ضرورة أن يركز كل إنسان على إعطاء الأولوية لروتين نظافة الفم خلال هذا الشهر الكريم، واستشارة طبيب الأسنان إذا ظلت رائحة الفم كريهة أو إذا كانت لديه أسئلة حول صحة الفم أثناء الصيام.

يعتبر تفريش الأسنان أحد العادات الصحية الهامة للحفاظ على صحة الفم والأسنان، كما أنه يساعد على الوقاية من الأمراض المتعلقة بالفم والأسنان. وفي حين أن لا خلاف على أهمية تفريش الأسنان، إلا أن هناك خلافاً حول الخلاف مواعيد تفريش الأسنان، فمن الناحية العامة، يجب تفريش الأسنان مرتين في اليوم على الأقل، ومع شهر رمضان المبارك وصوم المسلمين لساعات طويلة برز رأي طبي ينصح بتفريش الأسنان قبل وجبة الإفطار وليس بعدها، وفقاً لشبكة آر تي. ويدعّم هذا الرأي، الدكتور سام جيثوا، نائب رئيس الأكاديمية البريطانية لطب الأسنان التجميل إذ يقول إن تنظيف أسنانك بالفرشاة قبل الإفطار لا يساعد فقط على إزالة تراكم البلاك من أسنانك، ولكنه يساعد أيضا في إنتاج اللعاب. ويساعد اللعاب أيضا على قتل البكتيريا في فمك. وأوضح الدكتور جيثوا أن تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد تناول وجبة مبكرة يمكن أن يضر بصحة الأسنان إذ يرى أن تنظيف الأسنان بعد وقت قصير جداً من تناول الإفطار قد يتسبب في مزيد من الضرر لمينا الأسنان في الوقت الذي يكون فيه في أضعف حالاته. ويشارك هذا الرأي ايضاً، الدكتور آلان كلارك، طبيب الأسنان الرئيسي في عيادة Paste Dental، في بلفاست، إيرلندا الشمالية، الذي يرى أن تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كوب من عصير البرتقال يشبه تنظيف الأسنان بالحمض والبكتيريا، بحسب وصفه. كما قال الدكتور كلارك: يساعد التنظيف بالفرشاة قبل الإفطار على إزالة هذه البكتيريا والبيئة الحمضية التي يمكن أن تضر بمينا الأسنان. وتنصح Healthline بالانتظار لمدة نصف ساعة على الأقل لإنها أفضل طريقة لضمان حماية أسنانك وعدم العبث بالمينا. وفقاً لـ نيويورك بوست.

نصحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالعناية بصورة مكثفة بصحة الفم والأسنان خلال شهر رمضان، حرصا على ألا تنبعث من الفم الروائح الكريهة التي تنتج من إهمال الصائم لتنظيف أسنانه وتخمر بقايا الطعام في فمه، كما أن نظافة الفم قد تقلل الشعور بالعطش أو الانزعاج أثناء الصيام، ويخلط الكثيرون بين مصطلحي خلوف الصائم وهي رائحة مميزة ولكن ليست كريهة لفم الصائم نتيجة الصوم، وبين البخر والذي يعني رائحة كريهة تنبعث من فمه. ويعمل تفريش الأسنان على إزالة بقايا الطعام من الفم، والتي يؤدي بقاؤها إلى شعور مزعج أثناء الصيام وطعم غير محبب، كما أن البعض يلاحظ أن تنظيف الفم يجعل المرء يشعر بشكل أقل بالجفاف في الفم وبالتالي قد يقلل شعوره بالعطش. ولتنظيف الأسنان بشكل ملائم في شهر رمضان نصح الدكتور عبد الناصر أحمد -استشاري طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية- بعدة أمور أبرزها المواظبة على تنظيف الأسنان بعد الطعام، أي بعد وجبتي الفطور والسحور وبعد تناول الحلويات. من جهة ثانية، أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنَّ من أبرز الفوائد للصيام مساهمته الكبيرة في علاج آلام المفاصل فهو يخلص الجسم من السموم، وقد يكون الصيام وسيلة المدمنين للنيكوتين والكافيين للتغلب على مشكلاتهم، كما يفيد الصيام من يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، إذ يتم حرق الدهون أثناء الصيام، وخفض معدل التمثيل الغذائي والهورمونات كالأدرينالين إضافة إلى تكسير الجلوكوز من أجل إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم مما يؤدي لخفض ضغط الدم. ويساعد الصيام في مقاومة الشيخوخة فهو يحفز الجينات التي تفرز هرمونات مساعدة للخلايا التي تواجه الشيخوخة فالتقليل من كمية الطعام يقوي الخلايا فتعيش أطول مما يؤخر الشيخوخة، ويُحسّن الذاكرة، ويوقظ الذهن، وبالتالي يزيد من مستوى التركيز واستخراج أفكار إيجابية جديدة، ويساعد على تحسين النظر ويزيد من وضوح الرؤية بشكل أكبر. ويعزز الصيام العادات الغذائية الصحية حيث انه يساعد على خفض الشهية تجاه تناول الأطعمة الجاهزة ويحفز الرغبة في تناول الأطعمة الصحية، وخاصة الماء والفواكه، وبعد مرور بضعة أيام على الصوم، تظهر في الدم مستويات مرتفعة من بعض الهرمونات (الإندورفينات)، مما يحسن الإدراك والشعور العام بتحسن الصحة النفسية. من جهة أخرى يُحسن الصيام من الحالة النفسية، ويحد من الشعور بالقلق، والاكتئاب، والغضب، ويساعد على التخلص من الأرق، والانتظام في النوم ويُهذب النفس، ويرتقي بطريقة تفكير الشخص، ويزيد من قوة إرادته، وكيفية إدارته للأمور بشكل صحيح. ويُساعد الصيام على تعلم الصبر، وتحمل الاجهاد، ومواجهة ضغوطات الحياة، وعدم اليأس ويُقوي من الروابط الاجتماعية بين الناس، حيث تزيد مشاعر المودة، والرحمة فيما بينهم.

يهتم كثير من الناس بتنظيف أسنانهم بعض الوجبات مباشرة أو بعد تناول المشروبات، لاعتقادهم أن هذا يحافظ على قوة الأسنان والفم. وأثبتت دراسات مؤخرا، أن تنظف الأسنان بعد الوجبات مباشرةً، أو بعد تناول المشروبات، خاصةً إذا كانت حمضية مثل الفاكهة الحمضية، والمشروبات الرياضية، والبندورة، والصودا العادية و"صودا الحمية"، قد يضعف مينا الأسنان "مثل الحجر الرملي الرطب". وحسب وصف الطبيب، يمكن لتنظيف الأسنان في هذه المرحلة أن ينشر تأثير الأحماض على المينا، ويسبب تآكل الطبقة التحتية، ويقترح أطباء الأسنان تنظيف الأسنان بعد تناول هذه الأطعمة بـ40 إلى 60 دقيقة. ومن جانب آخر يحذر أطباء الأسنان من الإفراط في استخدام فرشاة الأسنان بما يزيد على عدد المرات الموصي بها من قبل الطبيب، وخصوصاً بعد تناول الوجبات الغذائية الغنية نظراً إلى أنه يُمكن أن يكون ضرره أكثر من نفعه. كما يحذر الأطباء من أن استعمال الفرشاة في تنظيف الأسنان في التوقيت الخاطئ أي خلال 30 دقيقة من الانتهاء من تناول الطعام، يمكن أن يدفع بالمواد الحمضية إلى الطبقات السفلية من الأسنان، ما يؤدي إلى تآكلها على نحوٍ أسرع من تآكلها الذاتي أو الاعتيادي.

حذرت البروفيسور الألمانية أورسولا بلاتسر من المبالغة في تنظيف الأسنان بالفرشاة، حيث أنها قد تتسبب في إزالة المينا. لذا تنصح بلاتسر، مدير قسم العناية بالأسنان وطب الأسنان الوقائي في مستشفى هامبورج-إيبندورف الجامعي، بالاكتفاء بتنظيف الأسنان مرتين يومياً باستعمال فرشاة ذات رأس صغير وشعيرات لينة ومستقيمة. وأشارت البروفيسور الألمانية إلى أن الوقت الأمثل لتنظيف الأسنان يتحدد وفقاً للطعام، فمَن يتناول في الإفطار مثلاً كوباً من عصير البرتقال، ينبغي عليه تنظيف الأسنان بعدها بساعة أو قبل تناول العصير، حيث إن الأطعمة الحمضية تهاجم المينا، ويعمل اللعاب على إصلاح ذلك مرة أخرى في غضون ساعة.

يعتقد الأغلبية أن مضغ العلكة هو للتسلية فقط، إنما في الحقيقة، تتعدد الدراسات والأبحاث التي تثبت أهمية العلكة والفوائد التي تقدمها لصحة الإنسان.. وإليك فوائد العلكة الصحية: • العلكة تنظف الفم: أثبتت دراسة جديدة من جامعة Groningen الهولندية ونشرت في المجلة العلمية Plos One أن مضغ العلكة 10 دقائق على الأقل يمكن من القبض على 10 ملايين بكتيريا في الفم، لكن عليك اختيار تلك الخالية من السكر، لأن التي تحتوي عليه تعزز نمو البكتيريا بدلاً من إزالتها. • العلكة تساعد في التركيز: أثبتت دراسة لجامعة كارديف Cardiff University ونشرت في المجلة العلمية British Journal of Psychology أن مضغ العلكة يساعد في التركيز في مهام الذاكرة البصرية. • العلكة تهدئ الأعصاب: أظهرت دراسة أخرى يابانية نشرت في المجلّة العلمية Journal of Prosthodontic Research أن مضغ العلكة يؤثر في نظام الغدد الصماء إذ بعد مرور 10 دقائق على المضغ يزول الإجهاد. • تساعدك في خسارة الوزن: يذكر باحثو موقع الـ Webmd أنّ دراسة من جامعة Rhode Island أظهرت أنّ الذين يمضغون العلكة يستهلكون 68 سعرة حرارية أقل عند تناول الغداء ولم يعوّضوا هذا العدد من السعرات الحرارية لاحقاً عند تناولهم وجبات أخرى، كما ساعدت العلكة المشاركين بالدراسة في سدّ جوعهم ومقاومة المأكولات الغنية بالدهون. كما يحرق الذين يمضغون العلكة 5% من السعرات الحرارية مقارنة بالذين لا يمضغون العلكة.